عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 07:43 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي


ما اختلف فيه من المكي والمدني

فاتحة الكتاب: (ينظر أيضاً: نزول سورة الفاتحة)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة). [فضائل القرآن : ]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وقال أبو هريرة، ومجاهد، والزهري، وعطاء بن يسار، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر: نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة، والأكثر على خلاف ذلك.
قال أبو العالية: لقد أنزلت: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} وما أنزل من الطول شيء. يريد أن سورة الحجر نزلت قبل البقرة وآل عمران والنساء والمائدة).
[جمال القراء:؟؟]

قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (وأما ما اختلفوا فيه ففاتحة الكتاب قال ابن عباس والضحاك ومقاتل وعطاء: إنها مكية وقال مجاهد: مدنية). [البرهان في علوم القرآن:؟؟]
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (واختلف في سورة الفاتحة:
- فقيل: مكية.
- وقيل: مدنية.
- وقيل: نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة
). [مواقع العلوم: 32]

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرٍ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وذهب قوم إلى أن الفاتحة مدنية، وقال آخرون: نزلت مرتين، وقال بعضهم: نزل نصفها بمكة، ونصفها بالمدينة). [التحبير في علم التفسير: 42]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرٍ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وأما الفاتحة؛ فالمختار فيها قول الجمهور، ولكن روى الطبراني في الأوسط قال: حدثنا عبيد بن غنام أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة أنبأنا أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة أن إبليس رنَّ حين أنزلت فاتحة الكتاب وأنزلت بالمدينة، هذا إسناد رجاله رجال الصحيح، وقد كان خطر لي في القدح فيه أن الجملة الأخيرة منه مدرجة في الحديث وليست منه، ثم رأيت أبا عبد الله أخرجها من قول مجاهد فقال: حدثنا عبد الرحمن بن شعبان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة، وأخرجها أيضاً عنه الفريابي في تفسيره، وأخرج مقاتل في تفسيره الجملة الأولى عنه أيضاً فصار علة للحديث المرفوع). [التحبير في علم التفسير:51-52]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فصل في تحرير السور المختلف فيها:
سورة الفاتحة الأكثرون على أنها مكية بل ورد أنها أول ما نزل كما سيأتي في النوع الثامن واستدل لذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} وقد فسرها صلى الله عليه وسلم بالفاتحة كما في الصحيح وسورة الحجر مكية باتفاق وقد امتن على رسوله فيها بها فدل على تقدم نزول الفاتحة عليها إذ يبعد أن يمتن عليه بما لم ينزل بعد وبأنه لا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة ولم يحفظ أنه كان في الإسلام صلاة بغير الفاتحة ذكره ابن عطية وغيره.
وقد روى الواحدي والثعلبي من طريق العلاء بن المسيب عن الفضل بن عمرو عن علي بن أبي طالب قال: نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش
واشتهر عن مجاهد القول بأنها مدنية أخرجه الفريابي في تفسيره وأبو عبيد في الفضائل بسند صحيح عنه قال الحسين بن الفضل: هذه هفوة من مجاهد لأن العلماء على خلاف قوله وقد نقل ابن عطية القول بذلك عن الزهري وعطاء وسوادة بن زياد وعبد الله بن عبيد بن عمير وورد عن أبي هريرة بإسناد جيد قال الطبراني في الأوسط: حدثنا عبيد ابن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة أن إبليس رن حين أنزلت فاتحة الكتاب وأنزلت بالمدينة ويحتمل أن الجملة الأخيرة مدرجة من قول مجاهد.
وذهب بعضهم إلى أنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة مبالغة في تشريفها.
وفيها قول رابع: أنها نزلت نصفين نصفها بمكة ونصفها بالمدينة حكاه أبو الليث السمرقندي).
). [الإتقان في علوم القرآن: 1/60-62]


البقرة
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (وفي بعض ما ذكر خلاف:
ففي البقرة، قيل: إنها مدنية إلا خمس آيات.
منها: قوله – تعالى –: {ليس عليك هداهم}.
وقوله: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} فإنها نزلت بمكة.
وقوله: {آمن الرسول بما أنزل} نزلت بمنى، وعاش رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها نيفا وثمانين يوما، وقيل: تسعة أيام.
وهي آخر آية نزلت في قول ابن عباس رضي الله عنهما.
وقوله: {آمن الرسول بما أنزل} إلى آخرها، نزلت يوم فتح مكة، وهذا الاستثناء على الاصطلاح الثاني، وعلى الاصطلاح الأول لا يستثنى إلا الآيتان الأولتان
). [مواقع العلوم:32]


النساء
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (وأما النساء:
- فقيل: هي مكية.
- وقال الجمهور: مدنية، إلا آية واحدة نزلت بمكة عام الفتح في شأن عثمان بن طلحة، وهي قوله – تعالى -: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} وهذا الاستثناء على الاصطلاح الثاني.
- وقيل: نزلت عند هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.
وصح عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: ما نزلت سورة النساء إلا وأنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم – تعني أنه بنى بها -.
ومنهم من استثنى: {ويستفتونك في النساء} فإنها نزلت في جابر بن عبد الله الأنصاري بمكة، وهذا الاستثناء – أيضا – على الاصطلاح الثاني
). [مواقع العلوم: 33]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة النساء زعم النحاس أنها مكية مستندا إلى أن قوله: {إن الله يأمركم} الآية نزلت بمكة اتفاقا في شأن مفتاح الكعبة وذلك مستند واه لأنه لا يلزم من نزول آية أو آيات من سورة طويلة نزل معظمها بالمدينة أن تكون مكية خصوصا أن الأرجح أن ما نزل بعد الهجرة مدني ومن راجع أسباب نزول آياتها عرف الرد عليه ومما يرد عليه أيضا ما أخرجه البخاري عن عائشة قالت: ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده ودخولها عليه كان بعد الهجرة اتفاقا وقيل نزلت عند الهجرة). [الإتقان في علوم القرآن: 1/63]


المائدة

[/color]
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (وقد قيل: إن المائدة مدنية إلا الآية النازلة بعرفات، وهذا – أيضا – على الاصطلاح الثاني). [مواقع العلوم: 33]

الأنعام

قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (وتُكُلِّمَ على سورة الأنعام:
- روي أنها مكية كلها، وشيعها سبعون ألف ملك، لهم زجل بالتسبيح والتهليل والتحميد، فدعى النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب فكتبوها في ليلتهم.
- وقيل: إلا آيات نزلت بالمدينة هي قوله: {وما قدروا الله حق قدره} إلى آخر ثلاث آيات وقوله تعالى: {قل تعالوا أتل} إلى قوله: {لعلكم تتقون}. فهذه الست آيات مدنيات
). [مواقع العلوم: 33]

الأنفال
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (واستثنى من الأنفال آيتان، إحداهما: قوله – تعالى -: {يسألونك عن الأنفال} نزلت ببدر.
والثانية: {يا أيها النبي حسبك الله} نزلت بمكة، وهذا – أيضا – على الاصطلاح الثاني
). [مواقع العلوم: 34]

يونس
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة يونس المشهور أنها مكية وعن ابن عباس روايتان فتقدم في الآثار السابقة عنه أنها مكية وأخرجه ابن مردويه من طريق العوفي عنه ومن طريق ابن جريج عن عطاء عنه ومن طريق خصيف عن مجاهد عن ابن الزبير.
وأخرج من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس أنها مدنية ويؤيد المشهور ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال: لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك (أو من أنكر ذلك منهم) فقالوا الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا فأنزل الله:{أكان للناس عجبا} الآية
). [الإتقان في علوم القرآن: 1/64]

الرعد

قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (وأما الرعد:
- فقيل: مكية إلا آيتان، إحداهما قوله – تعالى -: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال}.
والثانية: قوله – تعالى -: {ويقول الذين كفروا لست مرسلا} فإنهما نزلتا بالمدينة.
- وقيل: مدنية إلا آية واحدة وهي قوله – تعالى -:{ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم}
). [مواقع العلوم: 34]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الرعد تقدم من طريق مجاهد عن ابن عباس وعن علي بن أبي طلحة أنها مكية وفي بقية الآثار أنها مدنية.
وأخرج ابن مردويه الثاني من طريق العوفي عن ابن عباس ومن طريق ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء عن ابن عباس ومن طريق مجاهد عن ابن الزبير.
وأخرج أبو الشيخ مثله عن قتادة وأخرج الأول عن سعيد بن جبير.
وقال سعيد بن منصور في سننه: حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر قال: سألت سعيد بن جبير عن قوله تعالى: {ومن عنده علم الكتاب} أهو عبد الله بن سلام فقال: كيف وهذه السورة مكية؟
ويؤيد القول بأنها مدنية ما أخرجه الطبراني وغيره عن أنس أن قوله: {الله يعلم ما تحمل كل أنثى} إلى قوله:{وهو شديد المحال} نزل في قصة أربد بن قيس وعامر بن الطفيل حين قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يجمع به بين الاختلاف أنها مكية إلا آيات منها
). [الإتقان في علوم القرآن: 1/65-66]


الحج

قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (وأما الحج:
- فقيل: مكية إلا ثلاث آيات من قوله – تعالى -: {هذان خصمان} إلى قوله: {صراط الحميد}.
- وقيل: مدنية إلا أربع آيات من قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسول} إلى قوله: {عقيم}.
- وقيل: كلها مكية. وقيل: كلها مدنية.
- وقيل: إنها من عجيب القرآن فيها مكي ومدني، وحضري وسفري، وحربي وسلمي، وليلي ونهاري، وناسخ ومنسوخ
). [مواقع العلوم: 34]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الحج تقدم من طريق مجاهد عن ابن عباس أنها مكية إلا الآيات التي استثناها وفي الآثار الباقية أنها مدنية.
وأخرج ابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس ومن طريق ابن جريج وعثمان عن عطاء عن ابن عباس ومن طريق مجاهد عن ابن الزبير أنها مدنية قال ابن الفرس في أحكام القرآن: قيل إنها مكية إلا {هذان خصمان} الآيات وقيل إلا عشر آيات وقيل مدنية إلا أربع آيات {وما أرسلنا من قبلك من رسول} إلى {عقيم} قاله قتادة وغيره وقيل كلها مدنية قاله الضحاك وغيره وقيل هي مختلطة فيها مدني ومكي وهو قول الجمهور انتهى. ويؤيد ما نسبه إلى الجمهور أنه ورد في آيات كثيرة منها أنه نزل بالمدينة كما حررناه في أسباب النزول
). [الإتقان في علوم القرآن: 1/67]

الفرقان

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الفرقان قال ابن الفرس: الجمهور على أنها مكية وقال الضحاك مدنية). [الإتقان في علوم القرآن: 1/68]

يس

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة يس حكى أبو سليمان الدمشقي له قولا أنها مدنية قال وليس بالمشهور). [الإتقان في علوم القرآن: 1/68]

ص

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة ص حكى الجعبري قولا أنها مدنية خلاف حكاية جماعة الإجماع على أنها مكية). [الإتقان في علوم القرآن: 1/68]


محمد
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة محمد حكى النسفي قولا غريبا أنها مكية
[/color]). [الإتقان في علوم القرآن: 1/69]


الحجرات
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الحجرات حكي قول شاذ أنها مكية
). [الإتقان في علوم القرآن: 1/69]

الرحمن
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (واختلف في سورة الرحمن، المشهور أنها مكية، وقيل مدنية). [مواقع العلوم: 35]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الرحمن الجمهور على أنها مكية وهو الصواب ويدل له ما رواه الترمذي والحاكم عن جابر قال: لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه سورة الرحمن حتى فرغ قال: ((ما لي أراكم سكوتا للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم من مرة {فبأي آلاء ربكما تكذبان} إلا قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد)) قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين وقصة الجن كانت بمكة.
وأصرح منه في الدلالة ما أخرجه أحمد في مسنده بسند جيد عن أسماء بنت أبي بكر قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون {فبأي آلاء ربكما تكذبان}وفي هذا دليل على تقدم نزولها على سورة الحجر
). [الإتقان في علوم القرآن: 1/70-71]

الحديد

قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (وأما الحديد فاختلف فيها، فالمشهور: مدنية، وقيل: مكية). [مواقع العلوم: 35]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرٍ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقد ظهر لي بالنظر في الأدلة النقلية ما يُرجح بعض الأقوال في السور المختلف فيها:
فمن ذلك: الحديد؛ فالمختار أنها مكية، ففي مسند البزار وغيره عن عمر قال: كنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في إسلام أخته ومجيئه لها مغضباً وجلوسه في بيتها على السرير قال: فإذا عليه صحيفة فقلت: ما هذه الصحيفة؟ فقالت: دع هذا فإنه لا يمسه إلا المطهرون، وأنت لا تطهر من الجنابة، قال: فما زلت بها حتى ناولتني الصحيفة فإذا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم {سبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم } حتى بلغ: {آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه} الحديث.
وإسلام عمر قديماً قبل الهجرة بدهر مديد .
وروى الحاكم عن ابن مسعود قال: ما كان إسلامهم وبين نزول هذه الآية يعاتبهم الله إلا أربع سنين {ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}.
فظاهره أنه قبل الهجرة بست سنين أو أكثر على الخلاف في مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة). [التحبير في علم التفسير: 49-51]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الحديد قال ابن الفرس الجمهور على أنها مدنية وقال قوم: إنها مكية ولا خلاف أن فيها قرآنا مدنيا لكن يشبه صدرها أن يكون مكيا.
قلت الأمر كما قال ففي مسند البزار وغيره عن عمر أنه دخل على أخته قبل أن يسلم فإذا صحيفة فيها أول سورة الحديد فقرأها وكان سبب إسلامه.
وأخرج الحاكم وغيره عن ابن مسعود قال: لم يكن شيء بين إسلامه وبين أن نزلت هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين {ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد} الآية
). [الإتقان في علوم القرآن: 1/72]

المجادلة
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (واستثني من المجادلة آية واحدة، وهي قوله تعالى: {ألم تر أن الله..} الآية فإنها نزلت بالحديبية). [مواقع العلوم: 35]

الصف

قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (واختلف في الصف، فالمشهور أنها مدنية، وقيل: مكية). [مواقع العلوم: 35]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرٍ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ومن ذلك: الصف؛ والمختار أنها مدنية أيضاً لحديث عبد الله بن سلام في نزولها الآتي أيضاً وهو أنها كانت بالمدينة). [التحبير في علم التفسير:51]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الصف المختار أنها مدنية ونسبه ابن الفرس إلى الجمهور ورجحه ويدل له ما أخرجه الحاكم وغيره عن عبد الله بن سلام قال: قعدنا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا: لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه فأنزل الله: {سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم (1) يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} حتى ختمها قال عبد الله فقرأها علينا رسول الله حتى ختمها). [الإتقان في علوم القرآن: 1/73]

الجمعة

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الجمعة الصحيح أنها مدنية لما روى البخاري عن أبي هريرة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} قلت: من هم يا رسول الله؟ الحديث ومعلوم أن إسلام أبي هريرة بعد الهجرة بمدة وقوله: {قل يا أيها الذين هادوا} خطاب لليهود وكانوا بالمدينة وآخر السورة نزل في انفضاضهم حال الخطبة لما قدمت العير كما في الأحاديث الصحيحة فثبت أنها مدنية كلها). [الإتقان في علوم القرآن: 1/73]

التغابن

قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (وكذلك في التغابن، فالمشهور مدنية، وقيل: مكية إلا ثلاث آيات من آخرها). [مواقع العلوم: 35]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة التغابن قيل مدنية وقيل مكية إلا آخرها). [الإتقان في علوم القرآن: 1/74]

الملك

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الملك فيها قول غريب أنها مدنية). [الإتقان في علوم القرآن: 1/74]

الإنسان

قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (واختلف في سورة الإنسان، فالمشهور مكية، وقيل: مدنية). [مواقع العلوم: 36]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الإنسان قيل مدنية وقيل مكية إلا آية واحدة {ولا تطع منهم آثما أو كفورا}). [الإتقان في علوم القرآن: 1/74]

المطففين

قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (واختلفوا في: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فقال ابن عباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة). [البرهان في علوم القرآن:؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة المطففين قال ابن الفرس: قيل إنها مكية لذكر الأساطير فيها.
وقيل مدنية لأن أهل المدينة كانوا أشد الناس فسادا في الكيل وقيل نزلت بمكة إلا قصة التطفيف وقال قوم نزلت بين مكة والمدينة انتهى.
قلت أخرج النسائي وغيره بسند صحيح عن ابن عباس قال :لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله {ويل للمطففين} فأحسنوا الكيل). [الإتقان في علوم القرآن: 1/75]


الأعلى

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الأعلى الجمهور على أنها مكية قال ابن الفرس: وقيل إنها مدنية لذكر صلاة العيد وزكاة الفطر فيها
قلت ويرده ما أخرجه البخاري عن البراء بن عازب قال :أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرآننا القرآن ثم جاء عمار وبلال وسعد ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به فما جاء حتى قرأت {سبح اسم ربك الأعلى} في سور مثلها
). [الإتقان في علوم القرآن: 1/75]


الفجر
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الفجر فيها قولان حكاهما ابن الفرس قال أبو حيان والجمهور على أنها مكية). [الإتقان في علوم القرآن: 1/76]

البلد
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة البلد حكى ابن الفرس فيها أيضا قولين وقوله {بهذا البلد} يرد القول بأنها مدنية). ). [الإتقان في علوم القرآن: 1/76]

الليل
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الليل الأشهر أنها مكية وقيل مدنية لما ورد في سبب نزولها من قصة النخلة كما أخرجناه في أسباب النزول وقيل فيها مكي ومدني). [الإتقان في علوم القرآن: 1/76]


القدر
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (واختلفوا، - أيضا – في سورة القدر، فالمشهور مدنية، وقيل مكية). [مواقع العلوم: 36]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة القدر فيها قولان والأكثر على أنها مكية ويستدل لكونها مدنية بما أخرجه الترمذي والحاكم عن الحسن بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم أري بني أمية على منبره فساءه ذلك فنزلت {إنا أعطيناك الكوثر} ونزلت {إنا أنزلناه في ليلة القدر} الحديث قال المزي: هو حديث منكر). [الإتقان في علوم القرآن: 1/77]

البيّنة

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة لم يكن قال ابن الفرس الأشهر أنها مكية.
قلت: ويدل لمقابله ما أخرجه أحمد عن أبي حبة البدري قال: لما نزلت {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب} إلى آخرها قال جبريل: يا رسول الله إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيا الحديث وقد جزم ابن كثير بأنها مدنية واستدل به).
[الإتقان في علوم القرآن: 1/78]

الزلزلة

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الزلزلة فيها قولان ويستدل لكونها مدنية بما أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} الآية قلت: يا رسول الله إني لراء عملي؟ الحديث وأبو سعيد لم يكن إلا بالمدينة ولم يبلغ إلا بعد أحد
). [الإتقان في علوم القرآن: 1/79]

العاديات

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة العاديات فيها قولان: ويستدل لكونها مدنية بما أخرجه الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: بعث رسول الله خيلا فلبثت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت: {والعاديات} الحديث). [الإتقان في علوم القرآن: 1/80]

التكاثر

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة {ألهاكم }الأشهر أنها مكية ويدل لكونها مدنية وهو المختار ما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن بريدة أنها نزلت في قبيلتين من قبائل الأنصار تفاخروا الحديث
وأخرج عن قتادة أنها نزلت في اليهود
وأخرج البخاري عن أبي بن كعب قال: كنا نرى هذا من القرآن يعني «لو كان لابن آدم واد من ذهب» حتى نزلت {ألهاكم التكاثر}
وأخرج الترمذي عن علي قال: ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت وعذاب القبر لم يذكر إلا بالمدينة كما في الصحيح في قصة اليهودية
). [الإتقان في علوم القرآن: 1/81]

الماعون
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة {أرأيت} فيها قولان حكاهما ابن الفرس). [الإتقان في علوم القرآن:1/82]


الكوثر
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرٍ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ومن ذلك: الكوثر؛ والمختار أنها مدنية لحديث أنس في نزولها الآتي في النومي، وأنس لم يكن بمكة وإنما كان بالمدينة). [التحبير في علم التفسير:51]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الكوثر الصواب أنها مدنية ورجحه النووي في شرح مسلم لما أخرجه مسلم عن أنس قال: (بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة فرفع رأسه متبسما فقال: ((أنزلت علي آنفا سورة)) فقرأ: {بسم الله الرحمن الرحيم . إنا أعطيناك الكوثر} حتى ختمها..) الحديث). [الإتقان في علوم القرآن:1/82]


الإخلاص
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (والإخلاص مكية على المشهور، وقيل: مدنية). [مواقع العلوم: 36]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (سورة الإخلاص فيها قولان لحديثين في سبب نزولها متعارضين وجمع بعضهم بينهما بتكرر نزولها ثم ظهر لي ترجيح أنها مدنية كما بينته في أسباب النزول).[الإتقان في علوم القرآن:1/83]

المعوذتان (الفلق) (الناس)
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (والمعوذتان مدنيتان على المشهور، وقيل: مكيتان). [مواقع العلوم:36]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرٍ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ومن ذلك: المعوذتان، والمختار أنهما مدنيتان). [التحبير في علم التفسير:51]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (المعوذتان المختار أنهما مدنيتان لأنهما نزلتا في قصة سحر لبيد بن الأعصم كما أخرجه البيهقي في الدلائل). [الإتقان في علوم القرآن:1/83]


عدد السور المختلف فيها
قال محمد عبد العظيم الزرقاني (ت: 1367هـ): (السور المكية والمدنية والمختلف فيها
نقل السيوطي في الإتقان أقوالا كثيرة في تعيين السور المكية والمدنية من أوفقها ما ذكره أبو الحسن الحصار في كتابه الناسخ والمنسوخ إذ يقول: (المدني باتفاق: عشرون سورة والمختلف فيه اثنتا عشرة سورة وما عدا ذلك مكي باتفاق)
ثم نظم في ذلك أبياتا رقيقة جامعة وهو يريد بالسور العشرين المدنية بالاتفاق: سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال والتوبة والنور والأحزاب ومحمد والفتح والحجرات والحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والجمعة والمنافقون والطلاق والتحريم والنصر.

ويريد بالسور الاثنتي عشرة المختلف فيها: سورة الفاتحة، والرعد، والرحمن، والصف، والتغابن، والتطفيف، والقدر، ولم يكن، وإذا زلزلت، والإخلاص، والمعوذتين.
ويريد بالسور المكية باتفاق: ما عدا ذلك وهي اثنتان وثمانون سورة. وإلى هذا القسم المكي يشير في منظومته بقوله:
وما ســـــــوى ذاك مــــــــكــــــيٌّ تنـــــــــزلـــــــــــه.......فلا تكن من خلاف النــــــــــــــــــاس في حــصــــــر
فــــــلــــيس كل خــلاف جاء مــــــــــــعـتــــبرا
.......إلا خـــــــــــــــــــــــلاف لـــــه حـــــظ مـــــــن النــــــــــــظـــــر
وقد جرى هذا البيت مجرى الأمثال عند أهل العلم). [مناهل العرفان:؟؟]


رد مع اقتباس