العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > آداب تلاوة القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 شوال 1435هـ/9-08-2014م, 03:13 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

البكاء عند تلاوة القرآن في الصلاة

أثر عن عبد االملك بن عمر رحمهما الله
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن عاصم بن أبي بكر، أن عبد العزيز بن مروان، قال: وفدت إلى سليمان بن عبد الملك، ومعنا عمر بن عبد العزيز، فنزلت على ابنه عبد الملك بن عمر، وهو عزب، فكنت معه في بيت، فصلينا العشاء، وأوى كل رجل منا إلى فراشه، ثم قام عبد الملك إلى المصباح فأطفأه، وأنا أنظر إليه، ثم قام يصلي حتى ذهب بي النوم، فاستيقظت، وإذا هو في هذه الآية: {أفرأيت إن متعناهم سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون} فبكى, ثم رجع إليها، فإذا فرغ منها فعل مثل ذلك، حتى قلت: سيقتله البكاء، فلما رأيت ذلك قلت: لا إله إلا الله، والحمد لله، كالمستيقظ من النوم لأقطعذلك عنه، فلما سمعني، سكت فلم أسمع له حسا. ).[فضائل القرآن: ](م)

حديث عبد الله بن الشخير
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ):( حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، رحمه الله قال: «انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل» يعني : من البكاء. ) [فضائل القران: ؟؟](م)
أثر عبيد بن عمير رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا النضر بن إسماعيل، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، قال: «صلى بنا عمر بن الخطاب كرم الله وجهه صلاة الفجر , فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى إذا بلغ: {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم} , بكى حتى انقطع فركع».
حدثنا أبو عبيد قال : حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن علقمة بن وقاص، عن عمر، مثله. إلا أنه قال: «العتمة».
ويروى:أنه لما انتهى إلى قوله سبحانه وتعالى: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله} بكى حتى سمع نشيجه من وراء الصفوف.
نشيج الشيخ مثل بكاء الصبي، إذا ضرب فلم يخرج بكاءه فردده في صدره.
ولذلك قيل لصوت الحمار نشيج. يقال منه: قد نشج ينشج نشجا ونشيجا .
وإنما يراد من هذا الحديث : أن يرفع الصوت بالبكاء في الصلاة حتى يسمع صوته، ولا يقطع ذلك الصلاة.
قال أبو عبيد: وفي غير هذا الحديث، أنه لما انتهى إلى قوله تعالى: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}, بكى حتى سمع نشيجه من وراء الصفوف. ) [فضائل القران:؟؟](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وروى مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال: "انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء" قال أبو عبيد: قوله أزيز يعني غليان جوفه من البكاء، وأصل الأزيز الالتهاب والحركة. وقوله عز وجل: {تؤزهم أزا} من هذا أي تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك. ) [جمال القراء:1/95](م))
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(... وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه صلى بالجماعة الصبح فقرأ سورة يوسف فبكى حتى سالت دموعه على ترقوته.

وفي رواية أنه كان في صلاة العشاء؛ فتدل على تكريره منه، وفي رواية أنه: بكى حتى سمعوا بكاءه من وراء الصفوف.
... وعن هشام قال: (ربما سمعت بكاء محمد بن سيرين في الليل وهو في الصلاة).).[التبيان في آداب حملة القرآن:86- 87](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(... وعن هشام قال: (ربما سمعت بكاء محمد بن سيرين في الليل وهو في الصلاة).).[التبيان في آداب حملة القرآن: 87](م)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 شوال 1435هـ/9-08-2014م, 03:15 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

حكم قراءة القرآن من مواضع مختلفة وفصل القراءة بكلام.

حديث أبو بكر رضي الله عنه
: {...إلا أنه قال لبلال: ((إذا قرأت السورة فأنفدها))...}.

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، أن: رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأبي بكر وهو يخافت، ومر بعمر وهو يجهر، ومر ببلال, وهو يقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة.
فقال لأبي بكر:((مررت بك وأنت تخافت))
فقال: إني أسمع من أناجي.
قال: ((ارفع شيئا))
وقال لعمر: ((مررت بك , وأنت تجهر))
قال: أطرد الشيطان، وأوقظ الوسنان.
فقال:((اخفض شيئا))
وقال لبلال: ((مررت بك , وأنت تقرأ من هذه السورة , ومن هذه السورة))
فقال: اخلط الطيب بالطيب.
فقال: ((اقرأ السورة على وجهها)) أو قال: ((على نحوها)).
حدثنا حجاج، عن ليث بن سعد، عن عمر مولى عفرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مر بأبي بكر وعمر وبلال مثل ذلك. إلا أنه قال لبلال: ((إذا قرأت السورة فأنفدها)).). [فضائل القرآن: ](م)
أثر الوليد بن عبد الله بن جميع: {...
قال: أم الناس خالد بن الوليد بالحيرة, فقرأ من سور شتى...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ)
: (حدثنا أبو نعيم، عن الوليد بن عبد الله بن جميع، قال: حدثني رجل، أثق به قال: أم الناس خالد بن الوليد بالحيرة, فقرأ من سور شتى، ثم التفت إلى الناس حين انصرف فقال:شغلني الجهاد عن تعلم القرآن).
[فضائل القرآن: ](م)

أثر ابن سيرين رضي الله عنه: {...سألت ابن سيرين عن الرجل، يقرأ من السورة آيتين، ثم يدعها ويأخذ في غيرها...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا معاذ، عن ابن عون، قال: سألت ابن سيرين عن الرجل، يقرأ من السورة آيتين، ثم يدعها ويأخذ في غيرها، ثم يدعها ويأخذ في غيرها، فقال: «ليتق أحدكم أن يأثم إثما كبيرا, وهو لا يشعر».).[فضائل القرآن: ](م)
أثر ابن مسعود رضي الله عنه:{...إذا ابتدأت في سورة فأردت أن تحول منها إلى غيرها فتحول، إلا {قل هو الله أحد}...}.
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا علي بن عابس، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن ابن مسعود قال: إذا ابتدأت في سورة فأردت أن تحول منها إلى غيرها فتحول، إلا {قل هو الله أحد} فإذا ابتدأت فيها فلا تحول منها حتى تختمها).[فضائل القرآن: ](م)
كلام الهروى: {...كانوا يكرهون أن يقرؤوا بعض الآية , ويدعوا بعضها...}.
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ)
: (حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال: «كانوا يكرهون أن يقرؤوا بعض الآية , ويدعوا بعضها».

قال أبو عبيد: الأمر عندنا على الكراهة لقراءة هذه الآيات المختلفة , كما أنكر الرسول صلى الله عليه وسلم على بلال، وكما اعتذر خالد من فعله، ولكراهة ابن سيرين له.
وأما حديث عبد الله , فإنما وجهه عندي على أن يبتدئ الرجل في السورة يريد إتمامها، ثم يبدو له في أخرى، فأما من ابتدأ القراءة وهو يريد التنقل من آية إلى آية وترك التأليف لآي القرآن فليس هذا عندنا من فعل أهل العلم، إنما يفعله الأحداث ومن لا علم له؛ لأن الله لو شاء لأنزله على ذلك، أو لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. على أن حجاجا حدثنا عن ابن جريج، عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وبلال مثل الحديث الذي ذكرناه عنهم.
إلا أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل ذلك حسن))
قال أبو عبيد: وذلك أثبت عندي لأنه أشبه بفعل العلماء). [فضائل القرآن: ](م)
أثر بن سيرين رضي الله عنه:{...يكره أن يقرأ، ثم يتكلم...}.
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا الأنصاري، عن ابن عون، قال: كان ابن سيرين يكره أن يقرأ الرجل القرآن، إلا كما أنزل؛ يكره أن يقرأ، ثم يتكلم، ثم يقرأ). [فضائل القرآن: ](م)
أثر ابن أبي الهذيل: {...إذا قرأ أحدكم الآية, فلا يقطعها حتى يتمها...}.
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا خلف بن خليفة , قال: نا أبو سنان , عن ابن أبي الهذيل قال: إذا قرأ أحدكم الآية, فلا يقطعها حتى يتمها). [سنن سعيد بن منصور:284](م)
أثر بن مسعود:{...إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا...}.
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
(وقيل لعبد الله بن مسعود رحمه الله: (إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا فقال: ذاك منكوس القلب) ).[جمال القراء:1/93](م)
كلام السخاوى: {...أنهم كانوا أحدثوا أن جعلوا القرآن أجزاء، كل جزء منها فيه سورة مختلفة من القرآن على غير التأليف...}.
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
( قال: وقد روي عن الحسن، وابن سيرين من الكراهة فيما هو دون هذا قال: حدثنا ابن أبي عدي عن أشعث عن الحسن وابن سيرين أنهما كانا يقرآن القرآن من أوله إلى آخره، ويكرهان الأوراد. وقال ابن سيرين: تأليف الله خير من تأليفكم.

قال أبو عبيد: وتأويل الأوراد أنهم كانوا أحدثوا أن جعلوا القرآن أجزاء، كل جزء منها فيه سورة مختلفة من القرآن على غير التأليف.. جعلوا السورة الطويلة مع أخرى دونها في الطول، ثم يزيدون كذلك حتى يتم الجزء، ولا يكون فيه سورة منقطعة. فهذه الأوراد التي كرهها الحسن ومحمد. )[جمال القراء:1/93-94](م)
كلام السخاوى: {...((اقرأ السورة على وجهها))...}.
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
( وعن سعيد بن المسيب: "مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي بكر وهو يخافت، ومر بعمر وهو يجهر، ومر ببلال رحمة الله عليهم وهو يقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة، فقال لأبي بكر: ((مررت بك وأنت تخافت)).. فقال: إني أسمع من أناجي، فقال: ((ارفع شيئا)). وقال لعمر: ((مررت بك وأنت تجهر)).. فقال: أطرد الشيطان وأوقظ الوسنان، فقال: ((اخفض شيئا)). وقال لبلال: ((مررت بك وأنت تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة))... فقال: أخلط الطيب بالطيب، فقال: ((اقرأ السورة على وجهها)).)
.[جمال القراء:1/98](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (قال أبو عبيدة: وحدثنا حجاج عن الليث بن سعد عن عمر مولى عفرة أن النبي صلى الله عليه وسلم، مر بأبي بكر وعمر وبلال مثل ذلك، إلا أنه قال لبلال: ((إذا قرأت السورة فأنفذها)). ) [جمال القراء:1/98](م)
كلام السخاوى: {...وسئل عمن يقرأ من السورة آيتين ثم يدعها...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
( وكان ابن سيرين رحمه الله يكره أن يقرأ الرجل القرآن إلا كما أنزل، ويكره أن يقرأ ثم يتكلم ثم يقرأ. وسئل عمن يقرأ من السورة آيتين ثم يدعها، ثم يقرأ من غيرها ثم يدعها ويأخذ في غيرها فقال: ليتق أحدكم أن يأثم إثما كبيرا وهو لا يشعر.) [جمال القراء:1/98](م)
كلام النووى: {
...عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا قرأ القرآن لا يتكلم حتى يفرغ منه...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
ومما يعتنى به ويتأكد الأمر به احترام القرآن من أمور قد يتساهل فيها بعض الغافلين القارئين مجتمعين فمن ذلك اجتناب الضحك واللغط والحديث في خلال القراءة إلا كلاما يضطر إليه وليمتثل قد قول الله تعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}.
وليقتد بما رواه ابن أبي داود عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا قرأ القرآن لا يتكلم حتى يفرغ منه، ذكره في كتاب التفسير في قوله تعالى: {نساؤكم حرث لكم}، ومن ذلك العبث باليد وغيرها فإنه يناجي ربه سبحانه وتعالى فلا يعبث بين يديه ومن ذلك النظر إلى ما يلهي ويبدد الذهن.).[التبيان في آداب حملة القرآن:91](م)

كلام الزركشى: {...
((إذا قرأت السورة فأنفذها))...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
عد الحليمي من الآداب ترك خلط سورة بسورة وذكر الحديث الآتي.
قال البيهقي: وأحسن ما يحتج به أن يقال إن هذا التأليف لكتاب الله مأخوذ من جهة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخذه عن جبريل فالأولى بالقارئ أن يقرأه على التأليف المنقول المجتمع عليه.
وقد قال ابن سيرين: تأليف الله خير من تأليفكم.
ونقل القاضي أبو بكر الإجماع على عدم جواز قراءة آية آية من كل سورة.
وقد روى أبو داود في سننه من حديث أبى هريرة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بأبي بكر وهو يقرأ يخفض صوته وبعمر يجهر بصوته وذكر الحديث وفيه فقال: ((وقد سمعتك يا بلال وأنت تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة فقال كلام طيب يجمعه الله بعضه إلى بعض فقال كلكم قد أصاب)).
وفي رواية لأبي عبيد في فضائل القرآن قال: ((بلال أخلط الطيب بالطيب فقال اقرأ السورة على وجهها)) أو قال: ((على نحوها)) وهذه زيادة مليحة وفي رواية: ((إذا قرأت السورة فأنفذها)).
وروى عن خالد بن الوليد أنه أم الناس فقرأ من سور شتى ثم التفت إلى الناس حين انصرف فقال: شغلني الجهاد عن تعلم القرآن.
وروى المنع عن ابن سيرين ثم قال أبو عبيد الأمر عندنا على الكراهة في قراءة القراء هذه الآيات المختلفة كما أنكر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بلال وكما اعتذر خالد عن فعله ولكراهة ابن سيرين له ثم قال إن بعضهم روى حديث بلال وفيه فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كل ذلك حسن)) وهو أثبت وأشبه بنقل العلماء، انتهى.
ورواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وزاد: ((مثل بلال كمثل نحلة غدت تأكل من الحلو والمر ثم يصير حلوا كله))
قال: وإنما شبهه بالنحلة في ذلك لأنها تأكل من الثمرات حلوها وحامضها ورطبها ويابسها وحارها وباردها فتخرج هذا الشفاء وليست كغيرها من الطير تقتصر على الحلو فقط لحظ شهوته فلا جرم أعاضها الله الشفاء فيما تلقيه كقوله: ((عليكم بألبان البقرة فإنها ترم من كل الشجر)) فتأكل، فبلال رضي الله عنه كان يقصد آيات الرحمة وصفات الجنة فأمره أن يقرأ السورة على نحوها كما جاءت ممتزجة كما أنزل الله تعالى فإنه أعلم بدواء العباد وحاجتهم ولو شاء لصنفها أصنافا وكل صنف على حدة ولكنه مزجها لتصل القلوب بنظام لا يمل قال: ولقد أذهلني يوما قوله تعالى {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ}فقلت: يا لطيف عملت أن قلوب أوليائك الذين يعقلون هذه الأوصاف عنك وتتراءى لهم تلك الأهوال لا تتمالك فلطفت بهم فنسبت{الْمُلْكُ} إلى أعم اسم في الرحمة فقلت {الرَّحْمَنِ} ليلاقي هذا الاسم تلك القلوب التي يحل بها الهول فيمازج تلك الأهوال ولو كان بدله اسما آخر من عزيز وجبار لتفطرت القلوب فكان بلال يقصد لما تطيب به النفوس فأمره أن يقرأ على نظام رب العالمين فهو أعلم بالشفاء). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
كلام الزركشى:{
...ويكره قطع القرآن لمكالمة الناس...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها

ويكره قطع القرآن لمكالمة الناس وذلك أنه إذا انتهى في القراءة إلى آية وحضره كلام فقد استقبله التي بلغها والكلام فلا ينبغي أن يؤثر كلامه على قراءة القرآن قاله الحليمي وأيده البيهقي بما رواه البخاري كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه) [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
كلام السيوطى: {
...يكره قطع القراءة لمكالمة أحد.. }
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
يكره قطع القراءة لمكالمة أحد قال الحليمي لأن كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره
وأيده البيهقي بما في الصحيح كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه ، ويكره أيضا الضحك والعبث والنظر إلى ما يلهي. ) [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)
كلام السيوطى: {...
وأما خلط سورة بسورة فعد الحليمي تركه من الآداب...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
وأما خلط سورة بسورة فعد الحليمي تركه من الآداب لما أخرجه أبو عبيد عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر ببلال وهو يقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة فقال: ((يا بلال مررت بك وأنت تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة)) قال: خلطت الطيب بالطيب فقال: ((اقرأ السورة على وجهها)) أو قال: ((على نحوها)) مرسل صحيح وهو عند أبي داود موصول عن أبي هريرة بدون آخره، وأخرجه أبو عبيد من وجه آخر عن عمر مولى غفرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال: ((إذا قرأت السورة فأنفذها)).
وقال: ثنا معاذ عن ابن عون قال: سألت ابن سيرين عن الرجل يقرأ من السورة آيتين ثم يدعها ويأخذ في غيرها وقال: ليتق أحدكم أن يأثم إثما كبيرا وهو لا يشعر.
وأخرج عن ابن مسعود قال: إذا ابتدأت في سورة فأردت أن تتحول منها إلى غيرها فتحول إلى {قل هو الله أحد} فإذا ابتدأت فيها فلا تتحول منها حتى تختمها.
وأخرج عن ابن أبي الهذيل قال: كانوا يكرهون أن يقرؤوا بعض الآية ويدعوا بعضها.
قال أبو عبيد الأمر عندنا على كراهة قراءة الآيات المختلفة كما أنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم على بلال وكما كرهه ابن سيرين
وأما حديث عبد الله فوجهه عندي أن يبتدئ الرجل في السورة يريد إتمامها ثم يبدو له في أخرى فأما من ابتدأ القراءة وهو يريد التنقل من آية إلى آية وترك التأليف لآي القرآن فإنما يفعله من لا علم له لأن الله لو شاء لأنزله على ذلك. انتهى.
وقد نقل القاضي أبو بكر الإجماع على عدم جواز قراءة آية آية من كل سورة.
قال البيهقي وأحسن ما يحتج به أن يقال إن هذا التأليف لكتاب الله مأخوذ من جهة النبي صلى الله عليه وسلم وأخذه عن جبريل فالأولى للقارئ أن يقرأه على التأليف المنقول وقد قال ابن سيرين: تأليف الله خير من تأليفكم. ) [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 شوال 1435هـ/9-08-2014م, 03:16 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

-

ما يمنع منه قارئ القرءان

أثر بن مسعود: {وقيل لعبد الله بن مسعود رحمه الله: (إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا...}

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقيل لعبد الله بن مسعود رحمه الله: (إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا فقال: ذاك منكوس القلب) ).[جمال القراء:1/93](م)
كلام السيوطى: {
وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفق على منعه...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون
الأولى أن يقرأ على ترتيب المصحف قال في شرح المهذب لأن ترتيبه لحكمة فلا يتركها إلا فيما ورد فيه الشرع كصلاة صبح يوم الجمعة بـ{ألم تنزيل}و {هل أتى} ونظائره فلو فرق السور أو عكسها جاز وترك الأفضل، قال: وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفق على منعه لأنه يذهب بعض نوع الإعجاز ويزيل حكمة الترتيب.
قلت وفيه أثر أخرج الطبراني بسند جيد عن ابن مسعود أنه سئل عن رجل يقرأ القرآن منكوسا قال: ذاك منكوس القلب. ).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 شوال 1435هـ/9-08-2014م, 03:17 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

متى يمسك عن التلاوة؟

أثر مجاهد: {...عن مجاهد أنه كان إذا صلى, فوجد ريحا, أمسك عن القراءة}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثنا حفص بن غياث، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن مجاهد أنه كان إذا صلى, فوجد ريحا, أمسك عن القراءة.) [فضائل القرآن: ]
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثنا عبد الله بن المبارك، عن عثمان بن الأسود، عن حميد، عن مجاهد قال: إذا تثاءبت وأنت تقرأ القرآن, فأمسك عن القراءة، حتى يذهب تثاؤبك). [فضائل القرآن: ]
أثر عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما: {
إذا تثاءب أحدكم...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): ( ثنا يزيد، عن جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة قال: إذا تثاءب أحدكم, وهو يقرأ القرآن فليسكت، ولا يقل هاها وهو يقرأ). [فضائل القرآن: ]
أثر مجاهد بن جبر رضي الله عنه: {إذا تثاءبت وأنت تقرأ...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا عبد الله بن المبارك, عن عثمان بن الأسود, عن حميد الأعرج, عن مجاهد قال: إذا تثاءبت وأنت تقرأ, فأمسك عن القراءة حتى يذهب عنك. ).[سنن سعيد بن منصور: 342]
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا عبد الله بن مبارك , عن عبد العزيز بن أبي رواد, عن مجاهد قال: كان ربما قرأ, وقوم نيام, فيجد الريح, فيمسك عن القراءة حتى تذهب. ).[سنن سعيد بن منصور: 343]
أثر عطاء رحمه الله: {...
أمسك عن القراءة حتى تذهب عنك...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان, عن زرزر قال: سمعت رجلا سأل عطاء قال : أقرأ القرآن , فيخرج الريح مني.
فقال: أمسك عن القراءة حتى تذهب عنك).[سنن سعيد بن منصور: 345]
حديث عائشة رضي الله عنها: {إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم...}
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): ( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة , حدثنا عبد الله بن نمير , ح وحدثنا ابن نمير , حدثنا أبي , ح , وحدثنا أبو كريب , حدثنا أبو أسامة جميعا , عن هشام بن عروة , وح وحدثنا قتيبة بن سعيد واللفظ له , عن مالك بن أنس , عن هشام بن عروة , عن أبيه , عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم - قال : (( إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم ,فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس , لعله يذهب يستغفر, فيسب نفسه)) ). [صحيح مسلم:1/543 ](م)
حديث أبو هريرة رضي الله عنه: {
...فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول...}
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): ( وحدثنا محمد بن رافع , حدثنا عبد الرزاق , حدثنا معمر , عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكر أحاديث منها , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول , فليضطجع)) ).[صحيح مسلم: 1/ 544](م)
حديث مسلم: {
باب أمر من نعس في صلاته...}
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ)
: ( باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب عنه ذلك :- [لاعزو](م)
كلام الآجرى: {
وينبغي للقارئ إذا كان يقرأ، فخرجت منه ريحٌ؛ أمسك عن القراءة...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( باب: آداب القرّاء عند تلاوتهم القرآن ممّا لا ينبغي لهم جهله
قال محمّد بن الحسين رحمه الله: وينبغي للقارئ إذا كان يقرأ، فخرجت منه ريحٌ؛ أمسك عن القراءة حتّى ينقضي الرّيح، ثمّ إن أحبّ أن يتوضّأ ثمّ يقرأ طاهراً، فهو أفضل، وإن قرأ غير طاهرٍ فلا بأس به، وإذا تثاءب وهو يقرأ، أمسك عن القراءة حتّى ينقضي عنه التّثاؤب.
قال محمّد بن الحسين رحمه الله: جميع ما أمرت به التّالي للقرآن موافقٌ للسّنّة وأقاويل العلماء، وأنا أذكر منه ما حضرني إن شاء الله.
- حدّثنا عبد الله بن العبّاس الطّيالسيّ ثنا المشرف بن أبان ثنا ابن عيينة عن زرزرٍ قال: قلت لعطاءٍ: أقرأ القرآن فيخرج منّي الرّيح؟، قال: تمسك عن القراءة حتّى ينقضي الرّيح.
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا الحسين بن الحسن المروزيّ أنا عبد الله بن المبارك ثنا عثمان بن الأسود عن مجاهدٍ قال: إذا تثاءبت وأنت تقرأ، فأمسك حتّى يذهب عنك.
- أخبرنا أحمد بن يحيى الحلوانيّ ثنا محمّد بن الصّبّاح الدّولابيّ ثنا وكيعٌ ثنا هشامٌ عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: «إذا نعس أحدكم فليرقد، فإنّ أحدكم يريد أن يستغفر، فيسبّ نفسه»

قال محمّد بن الحسين:
جميع ما ذكرته ينبغي لأهل القرآن أن يتأدّبوا به، ولا يغفلوا عنه، فإذا انصرفوا عن تلاوة القرآن اعتبروا أنفسهم بالحّاسبة لها، فإن تبيّنوا منها قبول ما ندبهم إليه مولاهم الكريم؛ ممّا هو واجبٌ عليهم من أداء فرائضه، واجتناب محارمه، حمدوه في ذلك، وشكروا الله عزّ وجلّ على ما وفّقهم له، وإن علموا أنّ النّفوس معرضةٌ عمّا ندبهم إليه مولاهم الكريم، قليلة الاكتراث به؛ استغفروا الله عزّ وجلّ من تقصيرهم، وسألوه النّقلة من هذه الحال، الّتي لا تحسن بأهل القرآن، ولا يرضاها لهم مولاهم، إلى حالٍ يرضاها، فإنّه لا يقطع من يلجأ إليه. ومن كانت هذه حاله، وجد منفعة تلاوة القرآن في جميع أموره، وعاد عليه من بركة القرآن كلّ ما يحبّ في الدّنيا والآخرة إن شاء الله.

- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ قال: ثنا الحسين بن الحسن المروزيّ ثنا عبد الله بن المبارك قال: أنا همّامٌ عن قتادة قال: لم يجالس هذا القرآن أحدٌ إلا قام عنه بزيادةٍ أو نقصانٍ، قضاء الله الّذي قضى «شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين ولا يزيد الظّالمين إلا خسارًا» (الإسراء 17/82).
- أخبرنا إبراهيم بن موسى الخوزيّ ثنا يوسف بن موسى القطّان ثنا عمرو بن حمران عن سعيدٍ عن قتادة في قول الله عزّ وجلّ «والبلد الطّيّب يخرج نباته بإذن ربّه» (الأعراف 7/58)، قال: البلد الطيب: المؤمن سمع كتاب الله، فوعاه وأخذ به وانتفع به؛ كمثل هذه الأرض أصابها الغيث، فأنبتت وأمرعت، «والّذي خبث لا يخرج إلا نكداً» (الأعراف 7/58) أي: إلا عسراً، فهذا مثل الكافر قد سمع القرآن، فلم يعقله، ولم يأخذ به، ولم ينتفع به، كمثل هذه الأرض الخبيثة أصابها الغيث، فلم تنبت شيئاً، ولم تمرع شيئاً.
).
[أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( وينبغي للقارئ إذا كان يقرأ، فخرجت منه ريحٌ؛ أمسك عن القراءة حتّى ينقضي الرّيح، ثمّ إن أحبّ أن يتوضّأ ثمّ يقرأ طاهراً، فهو أفضل، وإن قرأ غير طاهرٍ فلا بأس به، وإذا تثاءب وهو يقرأ، أمسك عن القراءة حتّى ينقضي عنه التّثاؤب.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
كلام الآجرى: {
فإذا كان يقرأ، فأدركه النّعاس...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (
فإذا كان يقرأ، فأدركه النّعاس، فحكمه أن يقطع القراءة ويرقد، حتّي يقرأ وهو يعقل ما يتلوه.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - حدّثنا عبد الله بن العبّاس الطّيالسيّ ثنا المشرف بن أبان ثنا ابن عيينة عن زرزرٍ قال: قلت لعطاءٍ: أقرأ القرآن فيخرج منّي الرّيح؟، قال: تمسك عن القراءة حتّى ينقضي الرّيح.
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا الحسين بن الحسن المروزيّ أنا عبد الله بن المبارك ثنا عثمان بن الأسود عن مجاهدٍ قال: إذا تثاءبت وأنت تقرأ، فأمسك حتّى يذهب عنك.
- أخبرنا أحمد بن يحيى الحلوانيّ ثنا محمّد بن الصّبّاح الدّولابيّ ثنا وكيعٌ ثنا هشامٌ عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: «إذا نعس أحدكم فليرقد، فإنّ أحدكم يريد أن يستغفر، فيسبّ نفسه».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

حديث عائشة: {
إذا نعس أحدكم فليرقد...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
(قال محمد بن الحسين: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، نا محمد بن الصباح الدولابي، نا وكيع، نا هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا نعس أحدكم فليرقد، فإن أحدكم يريد أن يستغفر الله عز وجل فيسب نفسه)). وقال زر: قلت لعطاء: اقرأ القرآن فيخرج مني الريح؟ فقال: تمسك عن القراءة حتى تنقضي الريح.
وعن مجاهد رحمه الله: إذا تثاءبت وأنت تقرأ فأمسك حتى يذهب عنك.).[جمال القراء :1/115-123]
كلام النووى: {
ومنها أنه إذا تثاءب أمسك عن القراءة...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] في مسائل غريبة تدعو الحاجة إليها
منها أنه إذا كان يقرأ فعرض له ريح فينبغي أن يمسك عن القراءة حتى يتكامل خروجها ثم يعود إلى القراءة كذا رواه ابن أبي داود وغيره عن عطاء وهو أدب حسن.
ومنها أنه إذا تثاءب أمسك عن القراءة حتى ينقضي التثاؤب ثم يقرأ قال مجاهد وهو حسن.
ويدل عليه ما ثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل)). رواه مسلم.). [التبيان في آداب حملة القرآن: 118]
كلام النووى: {باب أمر من نعس في صلاته...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ) : ( باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب عنه ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم )) إلى آخره , نعس بفتح العين , وفيه الحث على الإقبال على الصلاة بخشوع , وفراغ قلب ونشاط , وفيه أمر الناعس بالنوم أو نحوه مما يذهب عنه النعاس, وهذا عام في صلاة الفرض والنفل في الليل والنهار , وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور لكن لا يخرج فريضة عن وقتها .
قال القاضي : وحمله مالك , وجماعة على نفل الليل , لأنه محل النوم غالبا لقوله صلى الله عليه و سلم : (( فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس , لعله يذهب يستغفر , فيسب نفسه )) .
قال القاضي : معنى يستغفر هنا : يدعو ). [المنهاج: 6/74](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ) : ( قوله صلى الله عليه وسلم: (( فاستعجم عليه القرآن)) , أي:استغلق ولم ينطلق به لسانه؛ لغلبة النعاس ). [المنهاج:6/74 - 6/75](م)
كلام السيوطى: {
...ويقطع القراءة إذا نعس...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الثامن والثمانون والتاسع والثمانون: آداب القارئ والمقرئ:
... ويقطع القراءة إذا نعس أو مل أو عرض له ريح حتى يتم خروجها، أو تثاؤب حتى ينقضي).[التحبير في علم التفسير:317-322](م)
كلام السيوطى:{...
وإذا كان يقرأ فعرضت له ريح أمسك عن القراءة...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون

قال في شرح المهذب وإذا كان يقرأ فعرضت له ريح أمسك عن القراءة حتى يستقيم خروجها ... ).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة