العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الأنبياء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 10:22 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير سورة الأنبياء [من الآية(48) إلى الآية(50)]

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 10:23 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
Post تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48) )

قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن مجاهد {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان} قال: فرقٌ بين الحقّ والضّلالة [الآية: 48]). [تفسير الثوري: 201]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءً وذكرًا للمتّقين}.
يقول تعالى ذكره: ولقد آتينا موسى بن عمران وأخاه هارون الفرقان، يعني به الكتاب الّذي يفرّق بين الحقّ والباطل، وذلك هو التّوراة في قول بعضهم
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {الفرقان} قال الكتاب.
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان} الفرقان: التّوراة، حلالها وحرامها، وما فرّق اللّه به بين الحقّ والباطل.
وكان ابن زيدٍ يقول في ذلك ما؛
- حدّثني به، يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان} قال: الفرقان: الحقّ آتاه اللّه موسى وهارون، فرّق بينهما وبين فرعون، فقضى بينهم بالحقّ. وقرأ: {وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان} قال يوم بدرٍ.
قال أبو جعفرٍ: وهذا القول الّذي قاله ابن زيدٍ في ذلك أشبه بظاهر التّنزيل، وذلك لدخول الواو في الضّياء، ولو كان الفرقان هو التّوراة كما قال من قال ذلك، لكان التّنزيل: ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ضياءً، لأنّ الضّياء الّذي آتى اللّه موسى وهارون هو التّوراة الّتي أضاءت لهما، ولمن اتّبعهما أمر دينهم، فبصّرهم الحلال والحرام، ولم يقصد بذلك في هذا الموضع ضياء الإبصار. وفي دخول الواو في ذلك دليلٌ على أنّ الفرقان غير التّوراة الّتي هي ضياءٌ.
فإن قال قائلٌ: وما ينكر أن يكون الضّياء من نعت الفرقان، وإن كانت فيه واوٌ، فيكون معناه: وضياءً آتيناه ذلك، كما قال {بزينةٍ الكواكب وحفظًا}؟
قيل له: إنّ ذلك وإن كان الكلام يحتمله، فإنّ الأغلب من معانيه ما قلنا. والواجب أن يوجّه معاني كلام اللّه إلى الأغلب الأشهر من وجوهها المعروفة عند العرب، ما لم يكن بخلاف ذلك ما يجب التّسليم له من حجّة خبرٍ، أو عقلٍ.
وقوله: {وذكرًا للمتّقين} يقول: وتذكيرًا لمن اتّقى اللّه بطاعته، وأداء فرائضه، واجتناب معاصيه، ذكّرهم بما آتى موسى وهارون من التّوراة). [جامع البيان: 16/287-289]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان قال الفرقان هذا الكتاب). [تفسير مجاهد: 411]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 48 - 50.
أخرج سعيد بن منصور، وابن المنذر عن ابن عباس أنه كان يقرأ {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء} ويقول: خذوا هذه الواو واجعلوها ههنا (والذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم) الآية). [الدر المنثور: 10/300]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء} قال: انزعوا هذه الواو واجعلوها في (الذين يحملون العرش من حوله) (غافر آية 7) ). [الدر المنثور: 10/300]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان} قال: التوراة). [الدر المنثور: 10/300-301]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان} قال: الفرقان التوراة حلالها وحرامها مما فرق الله بين الحق والباطل). [الدر المنثور: 10/301]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان} قال: الفرقان الحق آتاه الله موسى وهارون فرق بينهما وبين فرعون فصل بينهم بالحق، وقرأ (وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان) (الأنفال آية 41) قال: يوم بدر). [الدر المنثور: 10/301]

تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {الّذين يخشون ربّهم بالغيب وهم من السّاعة مشفقون}.
يقول تعالى ذكره: آتينا موسى وهارون الفرقان، الذّكر الّذي آتيناهما للمتّقين الّذين يخافون ربّهم بالغيب، يعني في الدّنيا أن يعاقبهم في الآخرة إذا قدموا عليه بتضييعهم ما ألزمهم من فرائضه، فهم من خشيته يحافظون على حدوده وفرائضه، وهم من السّاعة الّتي تقوم فيها القيامة مشفقون، حذرون أن تقوم عليهم، فيردوا على ربّهم قد فرّطوا في الواجب عليهم للّه، فيعاقبهم من العقوبة بما لا قبل لهم به). [جامع البيان: 16/289]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن الحسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تبارك وتعالى: وعزتي لأجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين فمن خافني في الدنيا أمنته في الآخرة). [الدر المنثور: 10/301]

تفسير قوله تعالى: (وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه أفأنتم له منكرون}.
يقول جلّ ثناؤه: وهذا القرآن الّذي أنزلناه إلى محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرٌ لمن تذكّر به، وموعظةٌ لمن اتّعظ به {مباركٌ أنزلناه} كما أنزلنا التّوراة إلى موسى وهارون ذكرًا للمتّقين يقول تعالى ذكره: أفأنتم أيّها القوم لهذا الكتاب الّذي أنزلناه إلى محمّدٍ منكرون وتقولون: هو {أضغاث أحلامٍ بل افتراه بل هو شاعرٌ فليأتنا بآيةٍ كما أرسل الأوّلون} وإنّما الّذي آتيناه من ذلك ذكرٌ للمتّقين، كالّذي آتينا موسى وهارون ذكرًا للمتّقين.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وهذا ذكرٌ مباركٌ} إلى قوله: {أفأنتم له منكرون} أي: هذا القرآن). [جامع البيان: 16/289-290]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه} أي هذا القرآن). [الدر المنثور: 10/301]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران قال: خصلتان فيهما البركة: القرآن والمطر، وتلا (وأنزلنا من السماء ماء) {وهذا ذكر مبارك} والله أعلم). [الدر المنثور: 10/301]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 10:24 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان} [الأنبياء: 48] تفسير ابن مجاهدٍ: الكتاب.
وتفسير قتادة: يعني التّوراة.
وفرقانها، حلالها وحرامها، فرّق فيها حلالها وحرامها.
[تفسير القرآن العظيم: 1/319]
وقال السّدّيّ: الفرقان يعني المخرج في الدّين من الشّبهة والضّلالة.
{وضياءً} [الأنبياء: 48] يعني نورًا.
{وذكرًا للمتّقين} [الأنبياء: 48] يذكرون به الآخرة.
وقال السّدّيّ: {وضياءً} [الأنبياء: 48] يعني ما في التّوراة من البيان). [تفسير القرآن العظيم: 1/320]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء...}

هو من صفة الفرقان ومعناه - والله أعلم - آتينا موسى وهارون الفرقان ضياء وذكراً، فدخلت الواو كما قال {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظاً} جعلنا ذلك،
وكذلك {وضياء وذكراً} آتينا ذلك). [معاني القرآن: 2/205]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتّقين}
جاء عن ابن عباس أنه يرى حذف الواو، وقال بعض النحويين معناه ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ضياء وعند البصريين أن الواو لا تزاد ولا تأتي إلّا بمعنى العطف.
وتفسير الفرقان: التوراة التي فيها الفرق بين الحلال والحرام، و (ضياء) ههنا مثل قوله: (فيه هدى ونور) ويجوز وذكرى للمتقين). [معاني القرآن: 3/394-395]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {الّذين يخشون ربّهم بالغيب} [الأنبياء: 49]
حدّثني حمّادٌ، عن يونس بن خبّابٍ، عن مجاهدٍ في قوله: {هذا ما توعدون لكلّ أوّابٍ حفيظٍ {32} من خشي الرّحمن بالغيب وجاء بقلبٍ منيبٍ {33}} [ق: 32-33] قال: الرّجل يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر اللّه منها.
قوله: {وهم من السّاعة مشفقون} [الأنبياء: 49] خائفون من شرّ ذلك اليوم، وهم المؤمنون). [تفسير القرآن العظيم: 1/320]

تفسير قوله تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه أفأنتم له منكرون} [الأنبياء: 50] قال قتادة والسّدّيّ: يعني القرآن: {وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه أفأنتم له منكرون} [الأنبياء: 50] يعني بذلك المشركين، على الاستفهام، أي قد أنكرتموه). [تفسير القرآن العظيم: 1/320]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وهذا ذكرٌ مّباركٌ أنزلناه...}

المبارك رفع من صفة الذكر. ولو كان نصبا على قولك: أنزلناه مباركاً كان صواباً). [معاني القرآن: 2/206]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون}
المعنى هذا القرآن ذكر مبارك). [معاني القرآن: 3/395]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 10:26 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[
ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) }

تفسير قوله تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 12:19 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 12:20 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 12:24 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ الجمهور: "أتينا" على معنى: جئنا، وقرأ ابن عباس، ومجاهد، وغيرهما: "آتينا" على معنى: واتينا من المواتاة، ولا يقدر يفسر "آتينا" بأعطينا لما تعدت بحرف جر.
[المحرر الوجيز: 6/173]
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
ويوهن هذه القراءة أن تبديل الواو المفتوحة همزة ليس بمعروف، وإنما يعرف ذلك في المضمومة أو المكسورة، وفي قوله تبارك وتعالى: {وكفى بنا حاسبين} توعد. ثم عقب سبحانه وتعالى بأمر موسى عليه السلام.
و "الفرقان" فيما قالت فرقة: التوراة، وهي "الضياء والذكر"، وقرأ ابن كثير وحمزة: "ضئاء" بهمزتين قبل الألف وبعدها، وقرأ الباقون: "ضياء" بهمزة واحدة بعد الألف، وقرأ ابن عباس: "الفرقان ضياء" بغير واو، وهي قراءة عكرمة والضحاك، وهذه القراءة تؤيد قول من قال: المراد بذلك كله التوراة، وقالت فرقة: "الفرقان" هو ما رزقه الله من نصر وظهور حجة وغير ذلك مما فرق بين أمره وبين أمر فرعون لعنه الله، و"الضياء" التوراة، و"الذكر" بمعنى التذكر). [المحرر الوجيز: 6/174]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: "بالغيب" يحتمل ثلاثة تأويلات: أحدها في غيبهم وخلواتهم وحيث لا يطلع عليهم أحد، وهذا أرجحها، والثاني أنهم يخشون الله على أن أمره تعالى غائب عنهم، وإنما استدلوا بدلائل لا بمشاهدة، والثالث أنهم يخشون الله ربهم بما أعلمهم به مما غاب عنهم من أمر آخرتهم ودنياهم، و"الإشفاق": أشد الخشية، و"الساعة": القيامة). [المحرر الوجيز: 6/174]

تفسير قوله تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: "وهذا" إشارة إلى القرآن، و"أنزلناه" إما أن يكون بمعنى أثبتناه، كما تقول: أنزل الشيطان فلانا بمكان كذا إذا أثبته، وإما أن يتعلق النزول بالملك، ثم وقفهم تبارك وتعالى تقريرا وتوبيخا، هل يصح لهم إنكار بركته وما فيه من الدعاء إلى الله تعالى وإلى صالح العمل؟). [المحرر الوجيز: 6/174]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 01:42 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 01:43 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءً وذكرًا للمتّقين (48) الّذين يخشون ربّهم بالغيب وهم من السّاعة مشفقون (49) وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه أفأنتم له منكرون (50)}.
قد تقدّم التّنبيه على أنّ اللّه تعالى كثيرًا ما يقرن بين ذكر موسى ومحمّدٍ، صلوات اللّه وسلامه عليهما، وبين كتابيهما؛ ولهذا قال: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان}. قال مجاهدٌ: يعني: الكتاب. وقال أبو صالحٍ: التّوراة، وقال قتادة: التّوراة، حلالها وحرامها، وما فرّق اللّه بين الحقّ والباطل. وقال ابن زيدٍ: يعني: النّصر.
وجامع القول في ذلك: أنّ الكتب السّماويّة تشتمل على التّفرقة بين الحقّ والباطل، والهدى والضّلال، والغيّ والرّشاد، والحلال والحرام، وعلى ما يحصّل نورًا في القلوب، وهدايةً وخوفًا وإنابةً وخشيةً؛ ولهذا قال: {الفرقان وضياءً وذكرًا للمتّقين} أي: [تذكيرًا] لهم وعظةً.
ثمّ وصفهم فقال: {الّذين يخشون ربّهم بالغيب} كقوله {من خشي الرّحمن بالغيب وجاء بقلبٍ منيبٍ} [ق:33]، وقوله: {إنّ الّذين يخشون ربّهم بالغيب لهم مغفرةٌ وأجرٌ كبيرٌ} [الملك:12]، {وهم من السّاعة مشفقون} أي: خائفون وجلون). [تفسير ابن كثير: 5/ 347]

تفسير قوله تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال تعالى: {وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه} يعني: القرآن العظيم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ، {أفأنتم له منكرون} أي: أفتنكرونه وهو في غاية [الجلاء] والظّهور؟). [تفسير ابن كثير: 5/ 347]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة