العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:41 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر

[ من الآية (5) إلى الآية (7) ]
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}


قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)}
{يُكَوِّرُ ... وَيُكَوِّرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{النَّهَارَ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/164 من سورة البقرة.
{مُسَمًّى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/282 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/136]

قوله تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {في بطون إمهاتكم} (6): بكسر الهمزة والميم في الوصل.
والكسائي: بكسر الهمزة في الوصل، وبفتح الميم.
والباقون: بضم الهمزة، وفتح الميم). [التيسير في القراءات السبع: 438]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكر (في بطون أمّهاتكم) في النّساء). [تحبير التيسير: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({في بطون أمهاتكم} [6] ذكر لحمزة والكسائي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ في "بُطُونِ إِمَّهَاتِكُم" [الآية: 6] بكسر الهمزة حمزة والكسائي وزاد حمزة كسر الميم وهذا في الدرج أما في الابتداء فلا خلاف في ضم الهمزة وفتح الميم كما مر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فإنى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والتقليل الأزرق والدوري عن أبي عمرو وكذا "يرضى" غير الدوري المذكور فإنه بفتحها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أمهاتكم} [6] قرأ الأخوان في الوصل بكسر الهمزة، للكسر قبلها، وحمزة بكسر الميم أيضًا، والباقون بضم الهمزة، وفتح الميم، وكذلك الأخوان حال الابتداء به). [غيث النفع: 1059]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)}
{خَلَقَكُمْ}
- قرأ بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{وَأَنْزَلَ لَكُمْ}
- قرأ بإدغام اللام في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{يَخْلُقُكُمْ}
- قرأ عيسى وطلحة بإدغام الكاف في الكاف، وهي قراءة أبي عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
وذكر ابن عطية أنها قراءة عيسى وطلحة في جميع القرآن.
{فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}
- قرأ حمزة في الوصل بكسر الهمزة والميم (في بطون إمهاتكم).
- وقرأ الكسائي وابن وثاب في الوصل بكسر الهمزة وفتح الميم (في بطون إمهاتكم).
- وقرأ الباقون بضم الهمزة وفتح الميم في الوصل (في بطون أمهاتكم).
- وأجمع العشرة على ضم الهمزة وفتح الميم في الابتداء (أمهاتكم).
وتقدم هذا في الآية/78 من سورة النحل.
- وقرأ الأعمش (في بطون امهاتكم) بالوصل وكسر الميم.
[معجم القراءات: 8/137]
{فَأَنَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/138]

قوله تعالى: {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَإِن تشكروا يرضه لكم} 7
قَرَأَ ابْن كثير والكسائي وَأَبُو عَمْرو في رِوَايَة ابْن اليزيدي عَن أَبِيه {يرضه} مَوْصُولَة بواو
وَقَرَأَ ابْن عَامر {يرضه لكم} من غير إشباع
وَقَرَأَ نَافِع مثله في رِوَايَة ورش وَمُحَمّد بن إِسْحَق عَن أَبِيه وقالون في رِوَايَة أَحْمد بن صَالح وَابْن أَبي مهْرَان عَن الحلواني عَن قالون وَكَذَلِكَ قَالَ يَعْقُوب بن جَعْفَر عَن نَافِع
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة الكسائي عَن إِسْمَاعِيل وَابْن جماز روى أَيْضا عَن نَافِع {يرضه لكم} وَكَذَلِكَ قَالَ خلف عَن المسيبي وَقَالَ ابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق المسيبي عَن نَافِع مشبع أَيْضا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {يرضه} بِإِسْكَان الْهَاء
وَقَالَ خلف عَن يحيى بن آدم عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {يرضه لكم} يشم الضَّم
وَكَذَلِكَ روى ابْن الْيَتِيم عَن حَفْص عَن عَاصِم يشم الضَّم
وَقَالَ أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {يرضه لكم} يشمها الرّفْع مثل حَمْزَة
وَقَالَ حَمْزَة عَن الْأَعْمَش {يرضه} سَاكِنة الْهَاء
وفي رِوَايَة سليم عَنهُ مثل نَافِع يضم من غير إشباع
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو في رِوَايَة أَبي عبد الرَّحْمَن بن اليزيدي عَن أَبِيه عَن أَبي عَمْرو يشْبع {يرضه}
وفي رِوَايَة أَبي شُعَيْب السوسي عَن اليزيدي وأبي عمر الدوري عَن اليزيدي {يرضه} بجزم الْهَاء مثل {يؤده} آل عمرَان 75 {ونصله} النِّسَاء 115
وَقَالَ أَبُو عبيد عَن شُجَاع عَن أَبي عَمْرو {يرضه لكم} يشمها وَلَا يشْبع وَكَذَلِكَ يَقُول أَصْحَاب شُجَاع). [السبعة في القراءات: 560 - 561]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يرضه} [7]: باختلاس الضمة مدني غير إسماعيل، وعاصمٌ غير علي وابن جبير ويحيى طريق خلفٍ والرفاعي، وحمزة غير علي والعجلي والخنيسي، وسلام، ويعقوب، وسهل، وعيسى، وشجاع، وأبو أيوب.
بإسكانها اليزيدي طريق أبي شعيب ومحمد بن شجاع الثلجي وأبي عمر غير أبي الزعراء، وأبو بكر طريق علي وابن جبير ويحيى طريق أبي حمدون ولي وخلفٍ والوكيعي، والخزاز، وحمزة طريق علي والعجلي والخنيسي، والأخفش طريق البلخي.
الباقون بالإشباع). [المنتهى: 2/938]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم وحمزة وهشام (يرضه لكم) بضم الهاء من غير صلة واو، وقرأ أبو عمرو في رواية الرقيين عنه بالإسكان، وقرأ الباقون وأبو عمرو في رواية العراقيين عنه بضم الهاء وصلة واو بها، ولا اختلاف في الوقف أنه على الهاء من غير واو). [التبصرة: 322]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم، وحمزة، وهشام بخلاف عنه: {يرضه لكم} (7): باختلاس ضمة الهاء.
وهشام، من قراءتي على أبي الفتح، وأبو شعيب وأبو عمر وغيرهما عن اليزيد: بإسكانها.
وقرأت على الفارسي، وغيره، من طريق أهل العراق: بصلتها بواو، وهي رواية أبي عبد الرحمن، وأبي حمدون، وغيرهما، عن اليزيدي.
والباقون: يصلونها بواو). [التيسير في القراءات السبع: 438]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ نافع وعاصم ويعقوب وحمزة وهشام بخلاف عنه: (يرضه لكم) باختلاس ضمة الهاء وهشام من قراءتي على أبي الفتح. وابن جماز وأبو شعيب وأبو عمرو الدوري وغيرهما عن اليزيدي بإسكانها.
وقرأت على الفارسي وغيره من طريق أهل العراق بصلتها بواو وهي رواية أبي حمدون [وأبي عبد الرّحمن وغيرهما] عن اليزيدي، والباقون يصلونها بواو). [تحبير التيسير: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَرْضَهُ لَكُمْ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يرضه} [7] ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَرْضَه" [الآية: 7] باختلاس ضمة الهاء نافع وحفص وحمزة ويعقوب، واختلف فيه عن ابن ذكوان وابن وردان والثاني لهما الإشباع، وقرأ السوسي بسكون الهاء، واختلف فيه أعني الإسكان عن الدوري وهشام وأبي بكر وابن جماز والثاني للدوري وابن جماز الإشباع والثاني لهشام وأبي بكر الاختلاس، والباقون وهم ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه بالإشباع فتلخص لنافع وحفص وحمزة ويعقوب الاختلاس فقط، ولابن كثير والكسائي وخلف الإشباع فقط، وللسوسي الإسكان فقط، وللدوري وابن جماز الإسكان والإشباع، ولهشام وأبي بكر الإسكان والاختلاس، ولابن ذكوان وابن وردان الاختلاس والإشباع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر الخلف للأزرق في ترقيق "وزر" والوجهان له في جامع القرآن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يرضه} [7] قرأ نافع وعاصم وحمزة وهشام بخلف عنه بضم الهاء من غير صلة، والمكي وابن ذكوان وعلي ودوري بخلف عنه بضمه مع الصلة، والسوسي بإسكانه، وهو الطريق الثاني للدوري وهشام). [غيث النفع: 1059]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الصدور} تام، وفاصلة، وتمام الربع، بإجماع). [غيث النفع: 1059]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
{وَلَا يَرْضَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{يَرْضَهُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع برواية ورش وقالون وأبو عمرو برواية شجاع وأبي أيوب وصاحب السجادة عن اليزيدي وحمزة وعاصم برواية حفص ويعقوب وهشام وأبو بكر وابن ذكوان وابن رودان وابن عامر وابن جماز وخلف عن المسيبي ويحيى بن آدم وأبو عمار (يرضه) بضم الهاء مختلسة غير مشبعة.
[معجم القراءات: 8/138]
- وقرأ ابن كثير وابن عامر والكسائي وخلف وإسماعيل عن نافع وأبو حمدون وأبو عبد الرحمن بن اليزيدي عن اليزيدي عن أبي عمرو والبرجمي عن أبي بكر وورش وابن محيصن والدوري وابن ذكوان وابن وردان وابن جماز والمسيبي وخلف وابن سعدان والسوسي وابن فرج وهبة الله عن الأخفش والترمذي إلا ابن فرج ومدين من طريق عبد الله بن سلام (يرضهو) مضموم الهاء مشبعة، ولا اختلاف أنه في الوقف بغير واو.
- وقرأ أبو عمرو في رواية الدوري وأبو شعيب السوسي وأوقيه عن اليزيدي وحمزة في رواية العجلي وأبو جعفر وشيبة وهبيرة عن عاصم، ويحيى والأعمش والدوري وابن جماز وهشام وأبو بكر عن عاصم وحمزة عن الأعمش (يرضه) بسكون الهاء.
- قال أبو حاتم: هذا غلط لا يجوز).
وقال أبو حيان: (وليس بغلط، بل ذلك لغة بني كلاب وبني عقيل) وهو من إجراء الوصل مجرى الوقف.
{وَلَا تَزِرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف.
{وَازِرَةٌ وِزْرَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{أُخْرَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو واليزيدي والأعمش وابن ذكوان من طريق الصوري.
[معجم القراءات: 8/139]
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي قراءة ابن ذكوان من طريق الأخفش.
{فَيُنَبِّئُكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين.
- وبالإبدال ياء خالصة). [معجم القراءات: 8/140]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (8) إلى الآية (10) ]

{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8) أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}

قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (ليضل) و(مكاناتكم) و(يقنطوا) فيما تقدم). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {ليضل} (8): بفتح الياء.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 438]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ليضل) قد ذكر في إبراهيم). [تحبير التيسير: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ فِي إِبْرَاهِيمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليضل} [8] ذكر في إبراهيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِيُضِلَّ عَن" [الآية: 8] بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس بخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإذا مس الإنسان ضر}
{إليه} [8] و{منه} مما لا يخفى). [غيث النفع: 1061]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليضل} قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8)}
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي) في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة.
{مِنْهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (منهو) في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة.
{وَجَعَلَ لِلَّهِ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{لِيُضِلَّ}
- قرأ الجمهور (ليضل) بضم الياء من (أ ضل).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعيسى ورويس بخلف عنه ويعقوب وشبل والحسن وابن محيصن واليزيدي (ليضل) بفتح الياء.
وانظر الآية/30 من سورة إبراهيم.
[معجم القراءات: 8/140]
{بِكُفْرِكَ قَلِيلًا}
- أدغم الكاف في القاف أبو عمرو ويعقوب بخلف عنهما.
{النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 8/141]

قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {أم من هُوَ قَانِت آنَاء اللَّيْل} 9
قَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {آمن} مُشَدّدَة الْمِيم
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَحَمْزَة {آمن} خَفِيفَة الْمِيم). [السبعة في القراءات: 561]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أمن) خفيف مكي، ونافع، وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣81]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أمن) [9]: خفيف: مكي، ونافع، وحمزة، والمفضل طريق سعيد). [المنتهى: 2/939]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحمزة (أمن هو) بالتخفيف، وشدد الباقون). [التبصرة: 322]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وحمزة: {أمن هو قانت} (9): بتخفيف الميم.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وحمزة: (أمن هو) بتخفيف الميم والباقون بتشديدها). [تحبير التيسير: 534]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَمَّنْ) خفيف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والمفضل طريق سعيد، والزَّعْفَرَانِيّ، وحَمْزَة، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، ونافع، قال ابن مهران: أبو جعفر كنافع والجماعة بخلافه، الباقون مشدد، وهو الاختيار
[الكامل في القراءات العشر: 629]
لقوله: (مِمَّنْ خَلَقْنَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {أَمَّنْ} خفيف: الحرميان وحمزة). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1005 - أَمَنْ خَفَّ حِرْمِيٌّ فَشَا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1005] أمن خف (حرمي) (فـ)ـشا مد سالما = مع الكسر (حق) عبده اجمع (شـ)ـمردلا
هي (من)، دخلت عليها همزة الاستفهام؛ والمعنى: أمن هو قانت، كهذا الذي جعل الله أندادًا، أو أمن هو قانت كغيره.
وقال الفراء: «المعنى يا من هو قانتٌ كقوله:
أبني لبيني لستم بيد».
قال: «لأنه ذكر الكافر الناسي، ثم قص بعد ذلك قصة المؤمن الصالح بالنداء، كما تقول في الكلام: فلان لا يصوم ولا يصلي، فيا من يصوم ويصلي أبشر».
قلت: ولا يبعد والله أعلم أن يكون المنادى هو النبي صلى الله عليه وسلم، ناداه وقال له: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.
ومن شدد، فلأنها (أم) دخلت على (من). و(من) بمعنى الذي؛ إذ لو كانت استفهامًا، لم تدخل (أم) التي هي للاستفهام على الاستفهام.
[فتح الوصيد: 2/1218]
واقتضاء (أم) المعادلة، يدل على أن التقدير: الكافر خيرٌ أمن هو قانت.
ويدل على هذا التقدير أيضًا قوله: {قل هل يستوي} ). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1005] أمن خف حرميٌّ فشا مد سالمًا = مع الكسر حقٌّ عبده اجمع شمردلا
ب: (الشمردل): الخفيف.
ح: (أمن): مبتدأ، (حرمي): خبر، (فشا): نعته، (خف): حال، أي: قد خف، يعني: أمن لفظ حرمي فشا خفيفًا، (مد): ماضٍ (سالمًا): مفعوله، (حق): فاعله، أو: مصدر مبتدأ، أضيف إلى (سالمًا)، (حق): خبر، (مع الكسر) على التقديرين -: حال، (عبده): مفعول (اجمع)، (شمردلًا): حال.
ص: قرأ الحرميان نافع وابن كثير وحمزة: (أمن هو قانتٌ) [9] بالتخفيف على أن الهمزة للاستفهام، والخبر محذوف، أي: كغيره، نحو: {أفمن شرح الله صدره للإسلام} [22]، أو للنداء، يعني: يا من هو قانت، والمنادى كل موصوفٍ بصفة القنوت، أو النبي ناداه وقال له: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9]، والباقون: بالتشديد على أنها (أم) دخلت على {من}، والمعادل لـ (أم): محذوف، يعني: أهذا خيرٌ أم من هو قانت؟ حذف لدلالة: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9] عليه.
[كنز المعاني: 2/582]
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (ورجلًا سالمًا لرجل) [29] بمد السين وكسر اللام، أي: خالصًا مسلمًا من الشرك والغلو، والباقون: {سلمًا} بقصر السين وفتح اللام مصدرًا من (سلم الرجل من كذا: سلمًا وسلما وسلامةً)، أي: ذا سلم ونجاة من الشرك.
وقرأ حمزة والكسائي: (أليس الله بكافٍ عبده) [36] بالجمع، والمراد بهم الأنبياء قبل محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام-، أو جميع العباد، إذ لا كافي لهم إلا الله، والباقون: {عبده} بالإفراد، والمراد محمد عليه الصلاة والسلام -، أو الجنس يعطي معنى الجمع أيضًا، نحو: {ثم نخرجكم طفًلا} [الحج: 5] ). [كنز المعاني: 2/583] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1005- أَمَنْ خَفَّ "حِرْمِيٌّ فَـ"ـشَا مَدَّ سَالِمًا،.. مَعَ الكَسْرِ "حَقٌّ" عَبْدَهُ اجْمَعْ "شَـ"ـمَرْدَلا
يريد: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ} من خفف جعل الهمزة للنداء أو الاستفهام والخبر محذوف؛ أي: كغيره كقوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ} فهي أم دخلت على من فأدغمت الميم في مثلها والمعادل؛ لأن محذوف تقديره الكافر المتخذ من دون الله أندادًا خير أم من هو قانت ومثلها: {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ} على قراءة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/137]
الوصل معناه مفقودون هم أم زاغت الأبصار عنهم ونحوه: {مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ}؛ أي: أحاضر هو أم غائب، ويجوز أن تكون "أم" منقطعة في جميع ذلك، وتقدير موضعها بل وهمزة الاستفهام، فيتحد تقدير المحذوف في القراءتين هنا وهو الخبر، وعلى التقدير الأول يكون المحذوف هو المبتدأ ونظيره قوله تعالى في سورة محمد -صلى الله عليه وسلم: {كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ}؛ أي: أهؤلاء كمن هو خالد في النار، ومن الاتفاق العجيب أنه لو جمع بين اللفظين في السورتين؛ لانتظم مضى ما قدر في كل واحد منهما، وهو: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ} كمن هو خالد، وقول الناظم: أمن مبتدأ خبره حرمى فشا، وخف في موضع الحال من أمن؛ أي: أمن لفظ حرمي فشا خفيفا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1005 - أمن خفّ حرميّ فشا .... = .... .... .... .... ....
قرأ نافع وابن كثير وحمزة: أمن هو قانت بتخفيف الميم، فتكون قراءة الباقين بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (197- .... .... .... .... .... = أَمَنْ شَدِّدِ اعْلَمْ فِدْ .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في الزمر بقوله: أمن اشدد اعلم فد يعني قرأ المرموز له (بألف) اعلم وهو أبو جعفر والمرموز له (بفا) فد وهو خلف {أمن هو قانت} [9] بتشديد الميم وعلم ليعقوب كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 215]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَحَمْزَةُ بِتَخْفِيفِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا، وَتَقَدَّمَ يَاعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ وَأَنَّ الْوَقْفَ عَلَيْهَا بِالْحَذْفِ إِجْمَاعٌ إِلَّا مَا انْفَرَدَ بِهِ الْحَافِظُ أَبُو الْعُلَا عَنْ رُوَيْسٍ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن كثير وحمزة {أمن هو} [9] بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (891- .... .... .... .... أمن = خفّ اتل فز دم .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أمن) يريد «أمن هو قانت» قرأه بالتخفيف نافع وحمزة وابن كثير، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ..... أمن = خفّ (ا) تل (ف) ز (د) م سالما مدّ اكسرن
ش: قرأ ذو ألف (اتل) نافع، وفاء (فز) حمزة، ودال (دم) ابن كثير: أمن هو قانت [الزمر: 9] بتخفيف من على أنها موصولة دخلت عليها همزة الاستفهام، [ويقدر معادل دل عليه] هل يستوي [الزمر: 9]، أي: أمن هو موحد متنسك خاشع كمن [هو] مشرك مضل، أو الهمزة للنداء دخلت على المبهم، والمراد: النبي صلّى الله عليه وسلّم، أي: يا رسول الله قل لهم: هل يستوي العالم والجاهل؟.
والباقون بالتشديد على أنها من دخلت عليها «أم» المتصلة، [و] سكن أول المثلين بلا مانع؛ فوجب الإدغام، ورسمت موصولة لذلك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَمَّنْ هُو" [الآية: 9] فنافع وابن كثير وحمزة بتخفيف الميم على أنها موصولة دخلت عليها همزة الاستفهام التقريري ويقدر معادل دل عليه هل يستوي أي: أمن هو قانت إلخ كمن جعل الله أندادا، وافقهم الأعمش.
والباقون بالتشديد فهي أم المتصلة دخلت على من الموصولة أيضا، والمعادل محذوف قبلها أي: هذا الكافر خير أم الذي هو قانت، لكن تعقبه أبو حيان بأن حذف المعادل الأول يحتاج إلى سماع، ولذا قيل إنها منقطعة، والتقدير بل أم من هو قانت كغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أمن} [9] قرأ الحرميان وحمزة بتخفيف الميم، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)}
{أَمَّنْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وحمزة وأبو زيد عن المفضل عن عاصم والحسن في رواية ويحيى بن وثاب وأبو جعفر وزيد عن يعقوب والأعمش وعيسى وشيبة (أمن) بتخفيف الميم.
والظاهر أن الهمزة للاستفهام، والتقدير: أهذا القانت خير أم الكافر.
وذهب الفراء إلى أن الهمزة للنداء.
قال ابن هشام: (وكون الهمزة فيه للنداء هو قول الفراء، ويبعده أنه ليس في التنزيل نداء بغير (يا)، ويقربه سلامته من دعوى المجاز أنه لا يكون الاستفهام منه على حقيقته، ومن دعوى
[معجم القراءات: 8/141]
كثرة الحذف؛ إذ التقدير عند من جعلها للاستفهام: أمن هو قانت خير أم هذا الكافر المخاطب بقوله: (تمتع بكفرك قليلًا)، فحذف شيئان: معادل الهمزة والخبر) انتهى نص ابن هشام.
وضعف الأخفش وأبو حاتم هذه القراءة، ورد عليهما هذا أبو حيان.
- وقرأ حفص عن عاصم وأبو عمرو وابن عامر والكسائي والحسن وقتادة والأعرج وأبو جعفر ويعقوب (أمن) بتشديد الميم، وهي (أم) أدغمت ميمها في ميم (من).
{سَاجِدًا وَقَائِمًا}
- قرأ الجمهور (ساجدًا وقائمًا)، بنصبهما على الحال.
- وقرأ الضحاك (ساجد وقائم) بالرفع فيهما، إما على النعت لـ (قانت) وإما على أنه خبر بعد خبر، والواو للجمع بين الصفتين.
{يَحْذَرُ الْآخِرَةَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس وعروة وأبو رجاء وابن عمران وسعيد بن جبير (ويحذر عذاب الآخرة)، بزيادة (عذاب) على قراءة الجماعة.
{الْآخِرَةَ}
تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة.
{يَتَذَكَّرُ}
- قراءة الجماعة (يتذكر) بالتاء والذال خفيفة.
- وقرئ (يذكر) بإدغام التاء في الذال). [معجم القراءات: 8/142]

قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وكلهم حذفوا الياء من (قل يا عباد الذين آمنوا) في الوقف والوصل إلا ما رواه الأعشى عن أبي بكر أنه فتح الياء في الوصل، ووقف بغير ياء، والمشهور الحذف، وبه قرأت في رواية يحيى بن آدم، وكلهم أيضًا حذفوا الياء من (فبشر عباد) إلا ما روي عن أبي عمرو وابن كثير والأعشى عن أبي بكر أنها بياء
[التبصرة: 322]
مفتوحة في الوصل ويوقف عليها بالياء، والمشهور عنهم مثل الجماعة بالحذف في الحالين، وبه قرأت ولا يتعمد الوقف على هذا، لأن أصله الياء، فأما الأول فحقه حذف الياء، فلو وقفت عليه بالياء لجاز لأنه منادي، فالياء حلت محل التنوين، فالاختيار حذفها كما يحذف التنوين، ويجوز إثباتها وليس بتمام، لكن ليس كراهة الوقف على الأول مثل الثاني؛ فاعلمه). [التبصرة: 323]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الوقف على يا عباد الّذين ءامنوا [الزمر: 10] بالحذف إجماعا، ولكن الّذين اتّقوا [الزمر: 20] لأبي جعفر، وهاد [الزمر: 23] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على حذف الياء من "يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا" [الآية: 10] إلا ما انفرد به أبو العلاء عن رويس من إثباتها وقفا فخالف سائر الناس كما مر في المرسوم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل يا عباد الذين} [10] لا خلاف بينهم في حذف الياء بعد الدال وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}
{يَا عِبَادِ}
- قرأ رويس في رواية بالياء في الحالين (يا عبادي...).
- واتفق الجميع على حذفها في الوقف اكتفاءً بالكسرة (يا عباد...).
- وأما في الوصل:
- فقد قرأ أبو عمرو وعاصم وابن كثير والأعمش بغير ياء (يا عباد..).
- وقرأ محمد بن حبيب الشموني عن الأعشى، ويحيى بن آدم والأصبهاني وعبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر عن عاصم وابن يزداد عن أبي جعفر وابن بكار عن ابن عامر والبزي عن شبل عن ابن كثير وعباس عن أبي عمرو من طريق الأهوازي والأعمش وشجاع (يا عبادي الذين) بإثبات الياء وفتحها.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والحسن والأعمش بسكون الياء (يا عبادي الذين)، وهذا يقتضي سقوطها لفظًا.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/143]
{يُوَفَّى}
- قرأه حمزة والكسائي وخلف والأعمش بالإمالة في الوقف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الصَّابِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/144]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (11) إلى الآية (16) ]

{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}


قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أُمِرْت" [الآية: 11] نافع وأبو جعفر و"إِنِّي أَخَاف" [الآية: 13] نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أمرت} [11] قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11)}
{إِنِّي أُمِرْتُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (إني أمرت) بفتح الياء.
- والباقون قراءتهم بسكونها (إني أمرت) ). [معجم القراءات: 8/144]

قوله تعالى: {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12)}
قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أُمِرْت" [الآية: 11] نافع وأبو جعفر و"إِنِّي أَخَاف" [الآية: 13] نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [13] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)}
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء.
- وقرأ الباقون بسكون الياء (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 8/144]

قوله تعالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14)}
قوله تعالى: {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)}
{شِئْتُمْ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه (شيتم) بإبدال الهمزة ياء في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
{خَسِرُوا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{أَهْلِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (أهليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء مراعاة للياء (أهليهم) ). [معجم القراءات: 8/145]

قوله تعالى: {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "يَا عِبَادِ فَاتَّقُون" فأثبت الياء في الحالين من فاتقون يعقوب بكماله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف عن رويس في يا عباد فجمهور العراقيين على إثباتها عنه كذلك والآخرون على الحذف وهو القياس، فإنه قاعدة الاسم المنادى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا عباد فاتقون} اتفق السبعة على قراءته بغير ياء بعد الدال، في الحالين). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}
{ظُلَلٌ}
- روى هارون بن حاتم عن أبي بكر عن عاصم من طريق الداني (ظلال) وهو جمع ظلة نحو قلة وقلال.
{مِنَ النَّارِ}
- تقدمت القراءة فيه بالإمالة في مواضع، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من سورة آل عمران.
{يَا عِبَادِ}
- عن رويس خلاف في إثبات الياء في الحالين:
[معجم القراءات: 8/145]
فقد ذهب إلى إثباتها عنه جمهور العراقيين، وذهب غيرهم إلى حذفها وهو القياس.
وذكر سيبويه أن أبا عمرو كان يقرأ (يا عبادي فاتقون) بإثبات الياء.
ورد هذا الأستاذ النفاخ فقال: (وغير معروف عن أبي عمرو عند القراء، وأخشى أن يكون قد التبس هذا الحرف على سيبويه بقوله: (يا عباد لا خوف عليكم - الزخرف/68) فإن أبا عمرو قرأه بإثبات الياء ساكنة في الوصل والوقف مع أنه في مصاحف أهل البصرة بغير ياء، واحتج لذلك بأنه رأى الياء ثابتة في مصاحف أهل المدينة والحجاز...).
- وقراءة الباقين بحذفها في الوقف والوصل.
وقال الزجاج: (القراءة بحذف الياء هو الاختيار عند أهل العربية، ويجوز يا عبادي، ويا عباديَ، والحذف أجود وعليه القراءة).
قال أبو حيان: (كقراءة من قرأ يا عبادي فاتقون بإثبات الياء).
{فَاتَّقُونِ}
- قرأ يعقوب ورويس وروح وسلام (فاتقوني) بإثبات الياء في الحالين.
- وقرأ الباقون (فاتقون) بنون مكسورة في الحالين.
- وسكن النون في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 8/146]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (17) إلى الآية (20) ]

{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {فبشر عباد الَّذين يَسْتَمِعُون القَوْل فيتبعون أحْسنه} 17 18
روى القطعي عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير وَأهل مَكَّة (فبشر عبادي الَّذين) بِنصب الْيَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (فبشر عبادي الَّذين) بِنصب الْيَاء في رِوَايَة أَبي عبد الرَّحْمَن اليزيدي عَن أَبِيه وَقَالَ عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَرَأَ {عبَادي الَّذين} بِنصب الْيَاء
وَقَالَ عبيد عَن أَبي عَمْرو إِن كَانَت رَأس آيَة وقفت {عباد} وَإِن لم تكن رَأس آيَة قلت {عبَادي الَّذين} وقراءته الْقطع
وقرأت على قنبل عَن النبال عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير (عباد الَّذين) بِكَسْر الدَّال من غير يَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {عباد الَّذين} بِغَيْر يَاء). [السبعة في القراءات: 561 - 562]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو شعيب: {فبشر عبادي الذين} (17): بياء مفتوحة في الوصل، ساكنة في الوقف.
وقال أبو حمدون، وغيره، عن اليزيدي: مفتوحة في الوصل، محذوفة في الوقف. وهو عندي قياس قول أبي عمرو في اتباع المرسوم عند الوقف.
والباقون: يحذفونها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو شعيب: (فبشر عباد الّذين) بياء مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف، وقال أبو
[تحبير التيسير: 534]
حمدون وغيره عن اليزيدي مفتوحة في الوصل محذوفة في الوقف وهو عندي قياس قول أبي عمرو في اتّباع المرسوم عند الوقف، ويعقوب يثبتها على أصله في الوقف. والباقون يحذفونها في الحالين). [تحبير التيسير: 535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "فَبَشِّرْ عِبَاد" وصلا مفتوحة السوسي بخلف، واختلف المثبتون عنه في الوقف فأثبتها عنه الجمهور منهم فيه وحذفها آخرون، أما من حذفها وصلا فيحذفها وقفا قطعا فتحصل للسوسي ثلاثة أوجه: الإثبات في الحالين والحذف فيهما، والإثبات وصلا مفتوحة لا وقفا، والثلاثة في الطيبة، ووقف عليها يعقوب بالياء على أصله، والباقون بالحذف في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عباد * الذين} قرأ السوسي بزيادة ياء بعد الدال، مفتوحة في الوصل، وساكنة في الوقف، والباقون بحذفها في الحالين، وبه قرأ الداني على فارس بن أحمد، إلا أنه من طريق محمد بن إسماعيل القرشي، لا من طريق ابن جرير). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)}
{الطَّاغُوتَ}
- قراءة الجماعة (الطاغوت) مفردًا.
- وقرأ الحسن البصري (الطواغيت) جمعًا.
{الْبُشْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري عنه.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{فَبَشِّرْ عِبَادِ}
- أثبت الياء مفتوحة في الوصل أبو شعيب السوسي والبرجمي عن أبي بكر والشموني عن الأعشى وأبو عمرو في رواية شجاع وكذلك في رواية أبي حمدون وأبي شعيب السوسي عن اليزيدي، والعباس بن الفضل الأنصاري وابن سعدان وعبيد عن شبل عن ابن كثير وأهل مكة وابن يزداد عن أبي جعفر (عبادي الذين).
- وفي رواية أوقية وأبي عمرو صاحب السجادة عن اليزيدي، وكذا رواية محمد بن غالب عن الأعشى، وحماد ويحيى عن أبي بكر،
[معجم القراءات: 8/147]
وأبو شعيب السوسي ويعقوب والأعمش (عبادي) بإثبات الياء من غير فتح.
- وقرأ الباقون بحذف الياء في الحالين، وهي قراءة قنبل عن النبال عن أصحابه عند ابن كثير وعبيد عن أبي عمرو.
قال مكي: (والذي قرأت به للجميع الحذف في الحالين).
وقال مكي: (حذفوا الياء من (فبشر عباد) إلا ما روي عن أبي عمرو وابن كثير والأعشى عن أبي بكر أنها بياء مفتوحة في الوصل ويوقف عليها بالياء.
والمشهور عنهم مثل الجماعة بالحذف في الحالين، وبه قرأت ولا يتعمد الوقف على هذا؛ لأن أصله الياء..).
وقال أبو حيان: (قيل الوقف على (عباد)، والذين [أي في الآية/18] مبتدأ، خبره (أولئك) وما بعده) ). [معجم القراءات: 8/148]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}
{هَدَاهُمُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/148]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)}
{أَفَأَنْتَ}
- قرأ حمزة بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
{فِي النَّارِ}
- انظر الإمالة فيه في الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 8/149]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
{النَّارِ (19) - لَكِنِ (20)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/149] (م)

قوله تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لكن الذين اتقوا) [20]: مشدد: يزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/940]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لكن الّذين) ذكر لأبي جعفر في آخر آل عمران). [تحبير التيسير: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي آخِرِ آلِ عِمْرَانَ وَهَادٍ فِي الْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لكن الذين} [20] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الوقف على يا عباد الّذين ءامنوا [الزمر: 10] بالحذف إجماعا، ولكن الّذين اتّقوا [الزمر: 20] لأبي جعفر، وهاد [الزمر: 23] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر "لكن" بتشديد النون فالذين بعده موضعه نصب كما مر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
{النَّارِ (19) - لَكِنِ (20)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{لَكِنِ الَّذِينَ}
- قراءة الجماعة (لكن الذين) بالنون الخفيفة، ثم كسرت لالتقاء الساكنين، والذين: مبتدأ، خبره: لهم غرف، ويجوز عند يونس إعمال (لكن) مخففة.
- وقرأ أبو المتوكل وأبو جعفر (لكن الذين) بالنون المشددة حرف ناسخ، والذين: محله النصب اسمها، وخبره: لهم غرف.
وتقدم هذا في الآية/198 من سورة آل عمران.
{وَعْدَ اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (وعد الله) بالنصب على المصدر.
- وقرئ (وعد الله) بالرفع، والمعنى: ذلك وعد الله). [معجم القراءات: 8/149]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:56 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (21) إلى الآية (23) ]

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم يجعله) [21]: بفتح اللام). [المنتهى: 2/939]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثُمَّ يَجْعَلُهُ) بفتح اللام و(مَثَانِيَ) بإسكان الياء أبو بشر وهو ضعيف، الباقون بخلافه، وهو الاختيار؛ لأنه أقوى). [الكامل في القراءات العشر: 630] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)}
{فَتَرَاهُ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مُصْفَرًّا}
- جاءت قراءة الجماعة (مصفرًا).
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (مصفارًا) بألف.
{ثُمَّ يَجْعَلُهُ}
- قراءة الجماعة (ثم يجعله) بالرفع عطفًا على (يهيج).
- وقرأه أبو بشر والخزاعي، وهي رواية عن ابن عامر (ثم يجعله) بالنصب في اللام، وهو عند النحويين ضعيف، وكذا عند الهذلي صاحب الكامل.
وقال ابن الأنباري: (وقرئ بالنصب، وهي قراءة ضعيفة، ومنهم من قال: نصبه تبعًا لما قبله، ففتح اللام لأن العين مفتوحة، وليس بقوي، وليس في توجيهها قول مرضٍ جار على القياس).
وقال العكبري: (وقرئ شاذًا بالنصب، ووجهه أن يضمر معه (أن)، والمعطوف عليه، أن الله أنزل، في أول الآية، تقديره: ألم تر
[معجم القراءات: 8/150]
إنزال الله، أو إلى إنزال ثم جعله.
ويجوز أن يكون منصوبًا بتقدير ترى، أي: ثم ترى جعله حطامًا).
{لَذِكْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/151]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}
{فَهُوَ}
- سبقت القراءة بفتح الهاء وإسكانها بعد الواو والفاء، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (من ذكر الله).
- وقرأ أبي بن كعب وأبو عمران وابن أبي عبلة (عن ذكر الله).
قال الفراء: (وكل صواب)، وهو عند بعضهم بـ (من) أبلغ من (عن) ). [معجم القراءات: 8/151]

قوله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (و(مثاني) [23]: بجزم الياء أبو بشر). [المنتهى: 2/939]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثُمَّ يَجْعَلُهُ) بفتح اللام و(مَثَانِيَ) بإسكان الياء أبو بشر وهو ضعيف، الباقون بخلافه، وهو الاختيار؛ لأنه أقوى). [الكامل في القراءات العشر: 630] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي آخِرِ آلِ عِمْرَانَ وَهَادٍ فِي الْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الوقف على يا عباد الّذين ءامنوا [الزمر: 10] بالحذف إجماعا، ولكن الّذين اتّقوا [الزمر: 20] لأبي جعفر، وهاد [الزمر: 23] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "من هاد" بالياء ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من هاد} إن وقف عليه فالمكي يقف بياء بعد الدال، والباقون بغير ياء، والوصل بالتنوين لجميعهم). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
{مَثَانِيَ}
- قرأ الجمهور (مثاني) بفتح الياء، وهو نعت لـ (كتاب)، وهو جمع مثنى، وقيل لأنه يثنى في الصلاة أي يكرر ويعاد.
- وقرأ هشام عن ابن عامر وأبو بشر والزعفراني وابن أنس والوليد ابن عتبة والوليد بن أنس (مثاني) بسكون الياء.
وهو يحتمل وجهين:
الأول: أن يكون خبر مبتدأ محذوف.
الثاني: أن يكون منصوبًا على أنه نعت لـ (كتابًا)، وسكن الياء على قول من يسكن الياء في كل الأحوال لانكسار ما قبلها استثقالًا للحركة عليها.
{تَقْشَعِرُّ}
- قرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{هُدَى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في مواضع، وانظر الآية/213 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/152]
{هَادٍ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن ويعقوب وبكار عن ابن مجاهد عن قنبل، وابن شنبوذ (هادي) بإثبات الياء في الوقف.
- وقرأ الباقون بحذفها في الحالين). [معجم القراءات: 8/153]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (24) إلى الآية (26) ]

{أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26)}


قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قيل" بالإشمام هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [24] و{القرءان} [27] و{قرءانا} [28] كله جلي). [غيث النفع: 1061] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24)}
{قِيلَ}
- قراءة الإشمام في القاف عن هشام والكسائي ورويس، وتقدم هذا مرارًا.
{قِيلَ لِلظَّالِمِينَ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/153]

قوله تعالى: {كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25)}
{فَأَتَاهُمُ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 8/153]

قوله تعالى: {فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26)}
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/153]
{أَكْبَرُ لَوْ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/154]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 05:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (27) إلى الآية (29) ]

{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد ضربنا" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [24] و{القرءان} [27] و{قرءانا} [28] كله جلي). [غيث النفع: 1061] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)}
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا}
- قرأ بإدغام الدال في الضاد ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان، وروح.
- والباقون على الإظهار.
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{الْقُرْآنِ}
- قرأ بالنقل والحذف ابن كثير (القران)، ووافقه ابن محيصن، وتقدم هذا مرارًا). [معجم القراءات: 8/154]

قوله تعالى: {قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن كثير "قرانا" بالنقل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [24] و{القرءان} [27] و{قرءانا} [28] كله جلي). [غيث النفع: 1061] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)}
{قُرْآنًا}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الآية السابقة بالنقل والحذف (قرانًا).
{عَرَبِيًّا غَيْرَ}
- قرأ بإخفاء التنوين في الغين أبو جعفر). [معجم القراءات: 8/154]

قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {ورجلا سلما لرجل} 29
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {سلما} بِأَلف وَلَام مَكْسُورَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سلما} بِغَيْر ألف وَلَام مَفْتُوحَة
وروى أبان عَن عَاصِم {سلما} مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 562]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سالماً) مكي وبصري- غير سهل-). [الغاية في القراءات العشر: 381 - 382]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سالمًا) [29]: بألف مكي، وبصري غير سهل وأيوب، وقاسم، وأبو بكر طريق علي). [المنتهى: 2/939]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (سلاما) بألف وكسر اللام، وقرأ الباقون بفتح اللام من غير ألف). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {ورجلا سالما} (29): بألف بعد السين، وكسر اللام.
والباقون: بفتح اللام، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (ورجلا سالما) بألف بعد السّين وكسر اللّام، والباقون بفتح اللّام من غير ألف). [تحبير التيسير: 535]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَلَمًا) بألف مكي، وقاسم، ومحمد، وأبان، وأبو الحسن عن أبي بكر في قول الْخُزَاعِيّ، وبصري غير أيوب، وسهل، وهو الاختيار، لأنه نعت للرجل، وروى معاذ بن معاذ، وأبو معمر عن عبد الوارث (وَرَجُلًا سَلَمًا) فيهما رفع من غير ألف (سَلَمًا لِرَجُلٍ) بكسر السين مرفوع ابن أبي عبلة، الباقون بالنصب فيهما). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {سَلَمًا} بألف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1005- .... .... .... مَدَّ سَالِماً = مَعَ الْكَسْرِ حَقٌّ .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1005] أمن خف (حرمي) (فـ)ـشا مد سالما = مع الكسر (حق) عبده اجمع (شـ)ـمردلا
...
وسالمًا: خالصًا، اسم فاعل من سلم.
وسلمًا، مصدر سلِم سلَما وسلْمًا وسِلْمًا وسلامة؛ أي ذا سلامة لرجل؛ أي ذا خلوص له من الشركة). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1005] أمن خف حرميٌّ فشا مد سالمًا = مع الكسر حقٌّ عبده اجمع شمردلا
ب: (الشمردل): الخفيف.
ح: (أمن): مبتدأ، (حرمي): خبر، (فشا): نعته، (خف): حال، أي: قد خف، يعني: أمن لفظ حرمي فشا خفيفًا، (مد): ماضٍ (سالمًا): مفعوله، (حق): فاعله، أو: مصدر مبتدأ، أضيف إلى (سالمًا)، (حق): خبر، (مع الكسر) على التقديرين -: حال، (عبده): مفعول (اجمع)، (شمردلًا): حال.
ص: قرأ الحرميان نافع وابن كثير وحمزة: (أمن هو قانتٌ) [9] بالتخفيف على أن الهمزة للاستفهام، والخبر محذوف، أي: كغيره، نحو: {أفمن شرح الله صدره للإسلام} [22]، أو للنداء، يعني: يا من هو قانت، والمنادى كل موصوفٍ بصفة القنوت، أو النبي ناداه وقال له: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9]، والباقون: بالتشديد على أنها (أم) دخلت على {من}، والمعادل لـ (أم): محذوف، يعني: أهذا خيرٌ أم من هو قانت؟ حذف لدلالة: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9] عليه.
[كنز المعاني: 2/582]
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (ورجلًا سالمًا لرجل) [29] بمد السين وكسر اللام، أي: خالصًا مسلمًا من الشرك والغلو، والباقون: {سلمًا} بقصر السين وفتح اللام مصدرًا من (سلم الرجل من كذا: سلمًا وسلما وسلامةً)، أي: ذا سلم ونجاة من الشرك.
وقرأ حمزة والكسائي: (أليس الله بكافٍ عبده) [36] بالجمع، والمراد بهم الأنبياء قبل محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام-، أو جميع العباد، إذ لا كافي لهم إلا الله، والباقون: {عبده} بالإفراد، والمراد محمد عليه الصلاة والسلام -، أو الجنس يعطي معنى الجمع أيضًا، نحو: {ثم نخرجكم طفًلا} [الحج: 5] ). [كنز المعاني: 2/583] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم استأنف جملة أخرى فعلية أو اسمية فقوله: مد إما فعل ماضٍ فاعله حق وإما مبتدأ خبره حق أراد، و{رَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ} فقوله: سلما مصدر سلم ذا سلامة يقال سلم سلما وسلما وسلامة، ومن قرأ بالمد وكسر اللام فظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1005 - .... .... .... مدّ سالما = مع الكسر حقّ .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ورجلا سالما لّرجل بمد السين وكسر اللام، وقرأ غيرهما بترك المد وفتح اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَرَجُلًا سَلَمًا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ سَالِمًا بِأَلِفٍ بَعْدَ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَفَتْحِ اللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان {سلمًا} [29] بالألف وكسر اللام، والباقون بغير ألف وبالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (891- .... .... .... .... .... = .... .... .... سالماً مدّ اكسرن
892 - حقًّا .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (سالما) يريد «سلما لرجل» قرأه بالألف وكسر اللام مدلول حق كما في أول البيت الآتي، والباقون بغير ألف وفتح اللام، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (حقا) أول التالي: ورجلا سالما لرجل [الزمر: 29] بألف بعد السين وكسر اللام اسم فاعل من «سلم له»: خلص من الشركة فيه. والباقون [بكسر السين] وإسكان اللام وحذف الألف مصدر، يقال: سلم سلما وسلاما
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
وسلامة بمعنى: خلوص صفته- وإن قل- كرجل عدل وصوم، أي: سالم أو ذي سلم أو جعله نفس السلم مبالغة، وعليه صريح الرسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَجُلًا سَلَمًا" [الآية: 29] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالألف وكسر اللام اسم فاعل أي: خالصا من الشركة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، والباقون بفتح السين واللام بلا ألف مصدر وصف به مبالغة في الخلوص من الشركة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سلما} [29] قرأ المكي والبصري بألف بعد السين، وكسر اللام، والباقون بغير ألف، وفتح اللام). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)}
{رَجُلًا سَلَمًا}
- قرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة والزهري والحسن بخلاف عنه والجحدري ويعقوب وابن محيصن واليزيدي ويعقوب وابن كثير وأبو عمرو وأبان عن عاصم (رجلًا
[معجم القراءات: 8/154]
سالماً) اسم فاعل من سلم، أي: خالصًا من الشركة، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
- وقرأ الأعرج وأبو جعفر وشيبة وأبو رجاء وطلحة والحسن بخلاف عنه وحمزة والكسائي ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم وسعيد ابن جبير (رجلًا سلمًا) بفتح السين واللام، وهو مصدر، واختاره أبو حاتم.
والقراءتان عند الطبري سواء، فبأيهما قرأ القارئ فمصيب.
قال الفراء: (وسلم وسالم متقاربان في المعنى، فسالم: صفة لرجل، وسلم مصدر لذلك).
- وقرأ سعيد بن جبير وعكرمة وأبو العالية ونصر (سلمًا) بكسر السين وسكون اللام، وسلمًا وسلمًا: مصدران وصف بهما مبالغة في الخلوص من الشركة.
وفي التاج: (سلم: أي مسالم، وتقول: أنا سلم لمن سالمني).
[معجم القراءات: 8/155]
- وقرئ (سلما) بفتح السين وسكون اللام.
- وروى عبد الوارث والأزرق وعدي وخالد وأبو معمر كلهم عن أبي عمرو (رجل سالم) برفعهما، وقدر الزمخشري: وهناك رجل سالم لرجل، فجعل الخبر هناك، وذهب أبو حيان إلى أنه يجوز أن يكون: ورجل: مبتدأ، لأنه موضع تفصيل.
- وقرأ ابن أبي عبلة (رجل سلم...) بكسر السين ورفع الميم.
- وذكر العكبري أنه قرئ (رجل) بسكون الجيم وضم اللام.
{مَثَلًا}
- قراءة الجماعة بالإفراد (مثلًا)، وهو منصوب على التمييز المنقول من الفاعل، والتقدير: هل يستوي مثلهما، واقتصر في التمييز على الواحد لأنه المقتصر عليه أولًا في قوله تعالى: (ضرب الله مثلًا).
- وقرئ (مثلين) بالمثنى، فطابق حال الرجلين، أي: هل يستوي مثلاهما وحالهما). [معجم القراءات: 8/156]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 05:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (30) إلى الآية (35) ]

{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}


قوله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "إنك مائت، وإنهم مائتون" بألف بعد الميم وبعدهما همزة مكسورة فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميت} [30] و{ميتون} الياء مثقلة للجميع، إلا في قراءة الحسن، لأنها بألف بعد الميم، وبعدها همزة مكسورة فيهما، فيمد للهمزة الألف). [غيث النفع: 1062]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)}
{مَيِّتٌ ... مَيِّتُونَ}
- قرأ عبد الله بن الزبير وعبد الله بن أبي إسحاق وعيسى الثقفي وابن محيصن ومحمد بن السميفع اليماني وأبو الحسن موسى بن
[معجم القراءات: 8/156]
سيار الأسواري وابن أبي غوث وابن أبي عبلة وابن أبي عقرب (إنك مائت وإنهم مائتون)، اسم فاعل من مات، وهي تشعر بحدوث الصفة.
- وروى الداني عن ابن محيصن (مايتون) بألف بعدها ياء من غير همز.
- وقراءة الجمهور (إنك ميت وإنهم ميتون)، وهي تشعر بالثبوت واللزوم). [معجم القراءات: 8/157]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تختصمون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب السادس والأربعين، بلا خلاف). [غيث النفع: 1062]

قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ جاءه" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32)}
{أَظْلَمُ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش، وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/20 من سورة البقرة.
{أَظْلَمُ مِمَّنْ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{إِذْ جَاءَهُ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام واليزيدي وابن محيصن.
- والباقون بالإظهار.
[معجم القراءات: 8/157]
{جَاءَهُ}
- قراءة الإمالة فيه عن ابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلف عنه.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر.
{مَثْوًى}
- قراءة الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/158]

قوله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)}
{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ}
- قرأ ابن مسعود (والذي جاء بالصدق وصدقوا به).
- وعنه أنه قرأ (والذي جاءوا بالصدق وصدقوا به).
قال أبو حيان: (وقيل أراد (والذين) فحذفت منه النون، وهذا ليس بصحيح؛ إذ لو أريد الذين بلفظ الذي وحذفت منه النون لكان الضمير مجموعًا).
[معجم القراءات: 8/158]
وسياق النص عند أبي حيان يدل على أنه أراد (والذي جاء بالصدق) وهي القراءة الأولى التي ذكرتها نقلًا عن ابن خالويه.
وعن ابن مسعود أنه قرأ (والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به).
قال الزجاج: (والذين ههنا والذي في معنى واحد، توحيده، لأنه غير موقت - جائز، وهو بمنزلة قولك: من جاء بالصدق وصدق به)، قوله: (غير موقت) أي غير معين لشخص بعينه.
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه والوقف على الهمز في الآية السابقة.
{وَصَدَّقَ بِهِ}
- قراءة الجماعة (صدق) بشد الدال.
- وقرأ أبو صالح الكوفي وعكرمة بن سليمان ومحمد بن جحادة وابن الحباب عن البزي عن ابن كثير (صدق به) بتخفيف الدال، أي: عمل به، أو صدق به الناس فأداه إليهم كما نزل.
- وقرئ (صدق به) مبنيًا للمفعول مشددًا.
- وتقدمت قراءة ابن مسعود (صدقوا) بالجمع). [معجم القراءات: 8/159]

قوله تعالى: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34)}
قوله تعالى: {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَسْوَأَ الَّذِي) بألف بعد الواو ممدود بْن مِقْسَمٍ وكذلك في حم السجدة، وهكذا حماد بن يحيى عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون مقصور، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}
{لِيُكَفِّرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
[معجم القراءات: 8/159]
{أَسْوَأَ الَّذِي}
- قرأ الجمهور (أسوأ) قال أبو حيان: (الظاهر أنه اسم تفضيل).
- وقرأ ابن مقسم وحامد بن يحيى عن ابن كثير، وكذا رواية البزي عنه (أسواء)، بوزن أفعال، جمع سوء.
- والبزي روى عن ابن كثير (أسواء الذين).
الذين: بصورة الجمع.
- وفي قراءة الجماعة (أسوأ الذي)، الذي: مفرد). [معجم القراءات: 8/160]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 05:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (36) إلى الآية (38) ]

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)}

قوله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أَلَيْسَ الله بكاف عَبده} 36
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {بكاف عَبده} جماعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بكاف عَبده} وَاحِدًا). [السبعة في القراءات: 562]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((عباده) كوفي- غير عاصم- ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 382]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عباده) [36]: بألف يزيد، وهما، وخلف، وأبو بشر). [المنتهى: 2/940]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (بكاف عباده) بالجمع، وقرأ الباقون (عبده) بالتوحيد). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بكاف عباده} (36): بألف، على الجمع.
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر وحمزة والكسائيّ وخلف: (بكاف عباده) بألف على الجمع والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 535]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" بكاف عباده " بألف أبو بشر، وأبو جعفر، وشيبة، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن مِقْسَمٍ وهو الاختيار لأن اللَّه كاف بجميع العباد، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([36]- {عَبْدَهُ} بألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1005- .... .... .... .... .... = .... .... عَبْدَهُ اجْمَعْ شَمَرْدَلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1005] أمن خف (حرمي) (فـ)ـشا مد سالما = مع الكسر (حق) عبده اجمع (شـ)ـمردلا
...
و(عبده)، يعني رسوله صلى الله عليه وسلم.
و(عباده): يعني الأنبياء عليهم السلام). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1005] أمن خف حرميٌّ فشا مد سالمًا = مع الكسر حقٌّ عبده اجمع شمردلا
ب: (الشمردل): الخفيف.
ح: (أمن): مبتدأ، (حرمي): خبر، (فشا): نعته، (خف): حال، أي: قد خف، يعني: أمن لفظ حرمي فشا خفيفًا، (مد): ماضٍ (سالمًا): مفعوله، (حق): فاعله، أو: مصدر مبتدأ، أضيف إلى (سالمًا)، (حق): خبر، (مع الكسر) على التقديرين -: حال، (عبده): مفعول (اجمع)، (شمردلًا): حال.
ص: قرأ الحرميان نافع وابن كثير وحمزة: (أمن هو قانتٌ) [9] بالتخفيف على أن الهمزة للاستفهام، والخبر محذوف، أي: كغيره، نحو: {أفمن شرح الله صدره للإسلام} [22]، أو للنداء، يعني: يا من هو قانت، والمنادى كل موصوفٍ بصفة القنوت، أو النبي ناداه وقال له: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9]، والباقون: بالتشديد على أنها (أم) دخلت على {من}، والمعادل لـ (أم): محذوف، يعني: أهذا خيرٌ أم من هو قانت؟ حذف لدلالة: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9] عليه.
[كنز المعاني: 2/582]
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (ورجلًا سالمًا لرجل) [29] بمد السين وكسر اللام، أي: خالصًا مسلمًا من الشرك والغلو، والباقون: {سلمًا} بقصر السين وفتح اللام مصدرًا من (سلم الرجل من كذا: سلمًا وسلما وسلامةً)، أي: ذا سلم ونجاة من الشرك.
وقرأ حمزة والكسائي: (أليس الله بكافٍ عبده) [36] بالجمع، والمراد بهم الأنبياء قبل محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام-، أو جميع العباد، إذ لا كافي لهم إلا الله، والباقون: {عبده} بالإفراد، والمراد محمد عليه الصلاة والسلام -، أو الجنس يعطي معنى الجمع أيضًا، نحو: {ثم نخرجكم طفًلا} [الحج: 5] ). [كنز المعاني: 2/583] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} الإفراد للجنس، ووجه الجمع ظاهر وشمردلا؛ أي: خفيفا وهو حال من الفاعل أو المفعول). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1005 - .... .... .... .... .... = .... .... عبده اجمع شمردلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ بكسر العين وفتح الباء وألف بعدها على الجمع وقرأ الباقون بفتح العين وسكون الباء وحذف الألف على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (197- .... .... .... .... .... = .... .... .... عِبَادَهُ أَوْصَلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: عباده أوصلا بالجمع كما نطق به وعلم لخلف كذلك فاتفقا وليعقوب بالإفراد اكتفاء باسم الجنس). [شرح الدرة المضيئة: 215]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِكَافٍ عَبْدَهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، عِبَادَهُ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/362]
الْبَاقُونَ عَبْدَهُ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف {عبده} [36] بألف جمعًا، والباقون بغير ألف توحيدًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (892- .... وعبده اجمعوا شفا ثنا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((حقّا) وعبده اجمعوا (شفا ث) نا = وكاشفات ممسكات نوّنا
قوله: (وعبده) يريد «أليس الله بكاف عبده» قرأه بالجمع مدلول شفا وأبو جعفر، والباقون بالإفراد للجنس وجمع الجمع ظاهر به). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم كمل فقال]:
ص:
(حقّا) وعبده اجمعوا (شفا) (ث) نا = وكاشفات ممسكات نوّنا
وبعد فيهما انصبن (حما) قضى = قضى والموت ارفعوا (روى) (ف) ضا
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف وثاء (ثنا) أبو جعفر:
أليس الله بكاف عباده [الزمر: 36] بالجمع، على إرادة الأنبياء- عليهم السلام- ونبينا صلّى الله عليه وسلّم داخل [فيهم]؛ فلذا رجع [إليه] الخطاب أو نبينا وأصحابه.
والباقون بالتوحيد على إرادة نبينا صلّى الله عليه وسلّم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِكَافٍ عَبْدَه" [الآية: 36] فحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف "عِبَادِه" بألف على الجمع على إرادة الأنبياء والمطيعين من المؤمنين، وافقهم الأعمش، والباقون بغير ألف أي: كافيك يا محمد أمر الكفار فالمفعول الثاني فيهما محذوف، ووقف ابن كثير على من "هاد" بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فمن أظلم ممن كذب}
{عبده} [36] قرأ الأخوان بكسر العين، وألف بعد الباء، على الجمع، والباقون بفتح العين، وإسكان الباء، وترك الألف، على الإفراد). [غيث النفع: 1064]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36)}
{بِكَافٍ عَبْدَهُ}
- قرأ الجمهور (بكافٍ عبده)، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ أبو جعفر ومجاهد وابن وثاب وطلحة وخلف والأعمش وحمزة والكسائي والسلمي وشيبة (بكافٍ عباده) بالجمع، أي: الأنبياء والمطيعين من المؤمنين.
والقراءتان عند الطبري سواء، مشهورتان في قراءة الأمصار، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، لصحة معنييهما، واستفاضة القراءة بهما.
[معجم القراءات: 8/160]
- وقرأ أبو عمران الجوني: (بكافي عبده) بإثبات الياء، وجر (عبده) على الإضافة.
قال الزجاج: (ولو قرئت: كافي عبده ... لجازت، ولكن القراءة سنة لا تخالف).
وقال النحاس: (ومن العرب من يثبتها -أي الياء- في الوقف على الأصل فيقول: كافي عبده).
- وقرأ أبي بن كعب وأبو الجوزاء وأبو العالية والشعبي (بكافي عباده) بإثبات الياء، وما بعده جمع مضاف، وهي جائزة عند الزجاج، ولم يقرأ بها، والقراءة سنة متبعة. كذا!
والزمخشري ثقة في نقله، وكذا ابن الجوزي وغيرهم ممن نقلها، فرد الزجاج لها مردود.
- وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء (يكافي عباده) مضارع كفى، و(عباده) منصوب.
قال الزمخشري: (ويكافي يحتمل أن يكون غير مهموز مفاعلة من الكفاية، كقولك: يجازي في يجزي، وهو أبلغ من (كفى) لبنائه على لفظ المغالبة والمباراة، وأن يكون مهموزًا من المكافأة، وهي المجازة...).
{مِنْ هَادٍ}
- قرأ بإثبات الياء في الوقف ابن كثير وابن محيصن ويعقوب
[معجم القراءات: 8/161]
وبكار عن ابن مجاهد عن قنبل (من هادي).
- وقراءة الباقين بحذفها (من هادٍ).
وتقد مثل هذا في الآية/23 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/162]

قوله تعالى: {وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37)}
قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {إِن أرادني الله بضر هَل هن كاشفات ضره أَو أرادني برحمة هَل هن ممسكات رَحمته} 38
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة الكسائي عَن أَبي بكر عَنهُ (كشفت ضره) و(ممسكت رَحمته) منونا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (كشفت ضره) و(ممسكت رَحمته) مُضَافا). [السبعة في القراءات: 562]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كاشفات. وممسكات) منون، وما بعده نصب بصري). [الغاية في القراءات العشر: 382]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كاشفات) [38]، و(ممسكاتٌ) [38]: منون، وما بعده نصب: بصري غير أيوب، وأبو بكر طريق علي، وقاسم). [المنتهى: 2/940]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (كاشفات ضره) و(ممسكات رحمته) بالتنوين فيهما ونصب (ضره) و(رحمته)، وقرأ الباقون بالإضافة من غير تنوين وخفض (ضره) و(رحمته) ). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {كاشفات ضره}، و: {ممسكات رحمته} (38): بالتنوين فيهما، ونصب (ضربه)، و: (رحمته).
والباقون: بغير تنوين، وخفض: (ضره)، و: (رحمته) ). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (كاشفات ضره وممسكات رحمته) بالتّنوين فيهما ونصب (ضره ورحمته)، والباقون بغير تنوين وخفض ضره ورحمته). [تحبير التيسير: 535]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَاشِفَاتٌ)، و(مُمْسِكَاتٌ) منون (ضُرَّهُ)، (رَحْمَتَهُ) منصوبان قاسم، وشيبة، وأبو حيوة، ويحيى بن سليم عن ابن كثير، وأبو الحسن والاحتياطي، وابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، وأبان عن عَاصِم، وهو الاختيار على أنه مستقبل، الباقون مضاف فيهما في الموت على ما لم يسم فاعله كوفي غير ابْن سَعْدَانَ، وعَاصِم، وقاسم، والأزرق عن حَمْزَة، والنهاوندي طريق الْخُزَاعِيّ، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار؛ لأن اللَّه هو القاضي). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {كَاشِفَاتُ}، و{مُمْسِكَاتُ} منون، وما بعدهما نصب4: أبو عمرو). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1006 - وَقُلْ كَاشِفاَتٌ مُمْسِكَاتٌ مُنَوِّناً = وَرَحْمَتِهِ مَعْ ضُرِّهِ النَّصْبُ حُمِّلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1006] وقل كاشفات ممسكات منونا = ورحمته مع ضره النصب (حـ)ـملا
كاشفات وممسكات: التنوين والنصب هو الأصل.
والإضافة تخفيف). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1006] وقل كاشفاتٌ ممسكات منونًا = ورحمته مع ضره النصب حملا
ح: (قل): بمعنى (اذكر)، (كاشفاتٌ): مفعوله، (ممسكاتٌ): عطف بحذف العاطف، (منونًا): حال من فاعله، (رحمته): مبتدأ، (مع ضره): حال، (حملا): خبر، والألف: للتثنية لعوده إلى اللفظين، (النصب): ثاني مفعولي (حُملا).
[كنز المعاني: 2/583]
ص: قرأ أبو عمرو: (هل هن كاشفات ضره) [38]، و(هل هن ممسكاتٌ رحمته) [38] بتنوين (كاشفاتٌ) و (ممسكاتٌ)، ونصب {ضره} و{رحمته} على مفعوليتهما، والباقون: بترك التنوين في اللفظين، وجر ما بعدهما على الإضافة). [كنز المعاني: 2/584]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1006- وَقُلْ كَاشِفاتٌ مُمْسِكَاتٌ مُنَوِّنًا،.. وَرَحْمَتِهِ مَعْ ضُرِّهِ النَّصْبُ "حُمِّلا"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
يريد: {كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ}، و{مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ} قراءة أبي عمرو على الأصل بالتنوين ونصب ضره ورحمته؛ لأنهما مفعولا كاشفات ممسكات وقراءة الباقين على الإضافة فهما مثل زيد ضارب عمرا وضارب عمرو وفي قوله: حملا ضمير تثنية وهو الألف يرجع إلى رحمته وضره والنصب مفعول ثانٍ لحملا؛ أي: حملا النصب ومنونا حال من فاعل قال). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/139]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1006 - وقل كاشفات ممسكات منوّنا = ورحمته مع ضرّه النّصب حمّلا
قرأ أبو عمرو: كاشِفاتُ ضُرِّهِ، مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ بتنوين كاشِفاتُ ومُمْسِكاتُ ونصب راء ضُرِّهِ وتاء رَحْمَتِهِ فتكون قراءة غيره بترك التنوين وخفض راء ضُرِّهِ وتاء رَحْمَتِهِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ وَمُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِتَنْوِينِ كَاشِفَاتُ وَمُمْسِكَاتُ، وَنَصْبِ ضُرِّهِ وَرَحْمَتَهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ فِيهَا وَخَفْضِ ضُرِّهِ وَرَحْمَتِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {كاشفات ضره}، و{ممسكات رحمته} [38] بتنوين {كاشفات} و{ممسكات} ونصب {ضره} و{رحمته}، والباقون بغير تنوين والخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 667]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (892- .... .... .... .... .... = وكاشفاتٌ ممسكاتٌ نوّنا
893 - وبعد فيهما انصبن حمًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وكاشفات) يريد «كاشفات ضره، وممسكات رحمته» بالتنوين فيهما لمدلول حمى بعد قوله: وبعد فيهما انصبا: أي انصب «ضرّه، ورحمته» والباقون بغير تنوين والخفض، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (حما) [البصريان]: هل هن كشفات ضرّه [الزمر: 38] وممسكات رحمته [الزمر: 38] بتنوين كاشفات وممسكات، ونصب ضره ورحمته؛ لأنهما جمع «كاشف» «وممسك» أنث لجريه على الأوثان فهو اسم فاعل بشرطه؛ فيعمل عمل فعله فنون تنوين المقابلة، ونصب ما بعده مفعولا به؛ أي: هل يكشفن ضره أو يمسكن رحمته عني؟.
والباقون بحذف التنوين والجر على الإضافة اللفظية جوازا للتخفيف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قل أفرأيتم" بتسهيل الثانية قالون وورش، وللأزرق عنه أيضا إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين وحذفها الكسائي كما مر بالأنعام وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" ياء "إن أرادني الله" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كاشفات ضره" [الآية: 38] و"مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِه" [الآية: 38]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
فأبو عمرو ويعقوب بتنوين "كاشفات، وممسكات" ونصب "ضره، ورحمته" اسم فاعل بشرطه فيعمل عمل فعله ويتعدى لواحد لنفسه وإلى آخر بعن أي: عني، وافقهم اليزيدي والحسن وابن محيصن من المفردة، والباقون بغير تنوين فيهما وجر ضره ورحمته على الإضافة اللفظية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المبهج تسكين ياء "حَسْبِيَ اللَّه" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفرايتم} [38] قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا، فيجتمع مع سكون الياء، فيمد طويلاً، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 1064]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرادني} [38] قرأ حمزة بإسكان الياء، فتسقط في اللفظ في الوصل، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1064]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كاشفات ضره} و{ممسكات رحمته} قرأ البصري بتنوين {كاشفات} و{ممسكات} وبنصب {ضره} و{رحمته} والباقون بغير تنوين فيهما، وخفض {ضره} و{رحمته} ). [غيث النفع: 1064]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)}
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف (لين) بإبدال الهمزة ياء.
{سَأَلْتَهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
{مَنْ خَلَقَ}
- قرأ بإخفاء النون في الخاء أبو جعفر.
{قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ}
- قرأ نافع وقالون وورش والأصبهاني وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية.
- وقرأ بإبدال الهمزة الثانية ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين الأزرق وورش (أفرايتم).
- وأسقط الكسائي الهمزة الثانية (أفريتم).
- وقراءة الجمهور بالتحقيق.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- وأما الهمزة الأولى فورش على أصله في نقل حركة الهمزة إلى اللام من (قل)، ثم حذف الهمزة.
- وقرأ بالسكت على اللام حمزة، وابن ذكوان وحفص ورويس
[معجم القراءات: 8/162]
وإدريس، بخلف عنهم.
{إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ}
- قرأ حمزة في الوصل بسكون الياء، وتسقط في الوصل لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الباقون (إن أرادني الله) بفتح الياء.
- وقرأ الأعمش (إن أرادن الله) بحذف الياء في الوصل، وهي في ظاهرها مثل قراءة حمزة.
- وروى خارجة عن نافع بغير ياء أصلًا، أي في الوقف والوصل.
{هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ}
- قرأ يحيى بن وثاب وأبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر والأعمش وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم (كاشفات ضره) على الإضافة، وهو من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
- وقرأ أبو عمرو وشيبة والحسن وعاصم والأعرج وعمرو بن عبيد وعيسى بخلاف عنه وأبو بكر ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والكسائي عن أبي بكر عن عاصم (كاشفات ضره) بتنوين
[معجم القراءات: 8/163]
الأول، ونصب (ضره)، فقد عمل (كاشفات) عمل فعله، وتعدى لواحد بنفسه، وإلى آخر بعن، أي: (عني).
وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
{هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ}
- قرأ يحيى بن وثاب وأبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر والأعمش وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم (ممسكات رحمته) على الإضافة، وهو من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
- وقرأ أبو عمرو وعاصم في رواية الكسائي عن أبي بكر عنه وشيبة والحسن والأعرج وعمرو بن عبيد وعيسى بخلاف عنه ويعقوب واليزيدي وابن محيصن (... ممسكات رحمته) بتنوين الأول ونصب (رحمته)، وذلك على إعمال اسم الفاعل في ما بعده، وفاعله ضمير مستتر.
وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
{حَسْبِيَ اللَّهُ}
- قراءة الجماعة بفتح الياء (حسبي الله).
- وقرأ ابن محيصن بسكون الياء (حسبي الله)، وتحذف الياء لفظًا لالتقاء الساكنين، وترقق اللام من لفظ الجلالة، وصورة القراءة لفظًا (حسب الله) ). [معجم القراءات: 8/164]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة