العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الروم

القراءات في سورة الروم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الروم

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الرّوم). [السبعة في القراءات: 505]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الرّوم). [السبعة في القراءات: 506]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الروم). [الغاية في القراءات العشر: ٣57]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الروم). [المنتهى: 2/900]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الروم). [التبصرة: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الروم). [التيسير في القراءات السبع: 409]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الرّوم). [تحبير التيسير: 504]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الروم). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الروم). [الإقناع: 2/729]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (ومن سورة الروم إلى سورة سبأ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ومن سورة الروم إلى سورة سبأ). [فتح الوصيد: 2/1174]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (ومن سورة الروم إلى سورة سبأ
لما لم يتفق للناظم رحمه الله تعالى بيت آخر سورةٍ من هذه السور الأربع، كما أن قوله: (وينفع كوفي) آخر ما يتعلق بالروم، وتمام البيت بذكر {ورحمةً} وهي من لقمان [3].
ثم ذكر {والبحر} من لقمان [27]، مع {أخفي} من السجدة [17]، ثم {لما صبروا} من السجدة [24]، مع {يعلمون} من الأحزاب [2]، جعل السور داخلةً تحت حكمٍ واحد). [كنز المعاني: 2/524]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (من سورة الروم إلى سورة سبأ:
إنما ذكر هذا الترجمة على هذه الصورة؛ لأنه لم يتمحض بيت لآخر سورة من هذه السور الأربع، فإن آخر ما يتعلق بالروم قوله: وينفع كوفي فتمم البيت بذكر رحمة التي من لقمان، ثم ذكر البحر من لقمان مع أخفى من سورة السجدة، ثم ذكر لما صبروا من سورة السجدة مع يعملون من سورة الأحزاب، في بيت وكل موضع جمع فيه سورا في ترجمة فهذا سببه، وسيأتي إن شاء الله تعالى). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/81]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف من سورة الروم إلى سورة سبأ). [الوافي في شرح الشاطبية: 340]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (27 - سُوْرَةُ الرُّوْمِ وَلُقْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَالسَّجْدَةِ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الروم ولقمان عليه السلام والسجدة). [شرح الدرة المضيئة: 197]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الرُّومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الروم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة العنكبوت والرّوم). [طيبة النشر: 90] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة العنكبوت والروم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 293] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الروم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الروم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/354]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الروم). [غيث النفع: 980]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الروم). [معجم القراءات: 7/137]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 303]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/354]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إجماعًا). [غيث النفع: 980]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي تسع وخمسون آية في المدني وستون في الكوفي). [التبصرة: 303]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي خمسون وتسع في الحجازي إلا الأول، وستون في الباقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/503]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (خلافها أربع:
الم [الروم: 1] كوفي، غلبت الرّوم [2] عراقي وشامي ومدني أول في بضع سنين [4] بصري ومدني، يقسم المجرمون [الروم: 55] مدني أول في الروم بعد تكملة الماضي، فقال:
ص:
.... ثان عاقبة رفعها (سما) = للعالمين اكسر (ع) دا تربوا (ظ) ما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها تسع وخمسون مكي ومدني أخير وستون في الباقي خلافها خمس ألم كوفي غلبت الروم غير مكي ومدني أخير بضع سنين غيره وكوفي سيغلبون غير مكي بخلف يقسم المجرمون مدني أول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/354] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها تسع وخمسون مدني أخير ومكي، وستون لغيرهما، جلالاتها أربع وعشرون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 980]

الياءات
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (وَلَيْسَت في هَذِه السُّورَة يَاء إِضَافَة). [السبعة في القراءات: 509]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة مختلف فيها). [التبصرة: 304] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ليس فيها من الياءات شيء). [التيسير في القراءات السبع: 412]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ليس فيها من الياءات شيء والله أعلم). [تحبير التيسير: 506]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة ولا الزوائد شيء). [غيث النفع: 991]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها ياء إضافة). [شرح الدرة المضيئة: 198]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وفيها زائدة {بهادي العمي} وذكر في النمل). [شرح الدرة المضيئة: 198]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الروم
(من خلاله) (48) قليلا، (وما أنت بهاد) (53) في كتاب الله) (56) يميلهما). [الغاية في القراءات العشر: 472]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أدنى} [3] و{مسمى} [8] لدى الوقف عليهما و{الأعلى} [27] لهم.
{الناس} [6 9] معًا لدوري.
{الدنيا} [7] و{السوأى} [10] لهم وبصري.
{وجآءتهم} [9 ] معلوم.
{كافرين} و{والنهار} [23] لهما ودوري). [غيث النفع: 983]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {الناس} الثلاثة لدوري.
{القربى} [38] و{فترى الودق} [48] لدى الوقف على {فترى} و{الموتى} [50 52] معًا، لهم وبصري، وإن وصل {فترى} لوسسي بخلف عنه.
{ربا} [39] إن وقف عليه للأخوين، ولا يقلله ورش.
{وتعالى} [40] لهم.
{الكافرين} لهما ودروي.
و {فجآءوهم} [47] معلوم.
{ءاثر} [50] لدوري علي، ولا يميله ورش والبصري، لأنهما يقرآن بالإفراد). [غيث النفع: 986]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{خلقكم} [20] ). [غيث النفع: 983]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لا تبديل لخلق الله} [30] {يتكلم بما} [35] {فآت ذا} [38] على أحد الوجهين، والوجه الآخر الإظهار، وقرأ بهما الداني وغيره {خلقكم} [40] و{رزقكم} {القيم من} [43] {يأتي يوم} {أصاب به} [48] {أثر رحمت} [50] ). [غيث النفع: 987]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثلاثة عشر، بعد {فآت ذا} [38]، اثنا عشر إن لم نعده، ومن الصغير: اثنان). [غيث النفع: 991]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (1) إلى الآية (7) ]

{الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)}


قوله تعالى: {الم (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي السَّكْتِ عَلَى الْحُرُوفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الم (1)}
{الم}
- سبقت قراءة أبي جعفر بالسكت على كل حرف سكتة لطيفة بدون تنفس مقدار حركتين، وانظر في هذا الآية/1 من سورة البقرة في الجزء الأول، وكذا الآية/1 من سورة آل عمران، وجميع السور التي تبدأ بحروف مقطعة). [معجم القراءات: 7/137]

قوله تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ (2)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غُلِبَتِ) على تسمية الفاعل الحسن، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار لقصة أبي بكر). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)}
{غُلِبَتِ الرُّومُ ... سَيَغْلِبُونَ}
- قرأ علي بن أبي طالب وأبو سعيد الخدري وابن عباس وأبو عمرو وابن عمر ومعاوية بن قرة والحسن ونصر بن علي وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (غلبت الروم ... سيغلبون)، الفعل الأول مبني للفاعل، والثاني مبني للمفعول.
قال الأخفش: (لأنهم كانوا حين جاء الإسلام غلبوا، ثم غلبوا حين كثر الإسلام، وحكى أبو حاتم أن عصمة روى عن هارون أن هذه قراءة أهل الشام، وأحمد بن حنبل يقول: إن عصمة هذا
[معجم القراءات: 7/137]
ضعيف، وأبو حاتم كثير الرواية عنه.
قال الزجاج: (والمعنى على غلبت، وهي إجماع القراء، وذلك أن فارس كانت قد غلبت الروم في ذلك الوقت، والروم مغلوبة، فالقراءة غلبت).
قال أبو جعفر النحاس: (والحديث يدل على أن القراءة غلبت، بضم الغين).
قال الشهاب: (... بالفتح غلبت) هي قراءة نصر بن علي كما ذكره الترمذي، وهو ثقة، ولا يرد عليها اعتراض الزجاج بأنها مخالفة للرواية، ولما أجمع عليه القراء، والتوفيق بين القراءتين أنها نزلت مرتين: مرة بمكة غلبت بالضم، ومرةً يوم بدر بالفتح...).
- وقرأ الجمهور (غلبت الروم ... سيغلبون) الأول مبني للمفعول، والثاني مبني للفاعل، ورجح الطبري هذه القراءة). [معجم القراءات: 7/138] (م)

قوله تعالى: {فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَيَغْلِبُونَ) على ما لم يسم فاعله الحسن، والكسائي عن أبي عمر، والباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لما ذكرت). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)}
{غُلِبَتِ الرُّومُ ... سَيَغْلِبُونَ}
- قرأ علي بن أبي طالب وأبو سعيد الخدري وابن عباس وأبو عمرو وابن عمر ومعاوية بن قرة والحسن ونصر بن علي وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (غلبت الروم ... سيغلبون)، الفعل الأول مبني للفاعل، والثاني مبني للمفعول.
قال الأخفش: (لأنهم كانوا حين جاء الإسلام غلبوا، ثم غلبوا حين كثر الإسلام، وحكى أبو حاتم أن عصمة روى عن هارون أن هذه قراءة أهل الشام، وأحمد بن حنبل يقول: إن عصمة هذا
[معجم القراءات: 7/137]
ضعيف، وأبو حاتم كثير الرواية عنه.
قال الزجاج: (والمعنى على غلبت، وهي إجماع القراء، وذلك أن فارس كانت قد غلبت الروم في ذلك الوقت، والروم مغلوبة، فالقراءة غلبت).
قال أبو جعفر النحاس: (والحديث يدل على أن القراءة غلبت، بضم الغين).
قال الشهاب: (... بالفتح غلبت) هي قراءة نصر بن علي كما ذكره الترمذي، وهو ثقة، ولا يرد عليها اعتراض الزجاج بأنها مخالفة للرواية، ولما أجمع عليه القراء، والتوفيق بين القراءتين أنها نزلت مرتين: مرة بمكة غلبت بالضم، ومرةً يوم بدر بالفتح...).
- وقرأ الجمهور (غلبت الروم ... سيغلبون) الأول مبني للمفعول، والثاني مبني للفاعل، ورجح الطبري هذه القراءة). [معجم القراءات: 7/138] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي أَدْنَى الْأَرْضِ}
- قرأ الكلبي وأبي بن كعب والضحاك وأبو رجاء وابن السميفع (في أداني الأرض) جمع (أدنى).
- وقراءة الجماعة (في أدنى...).
[معجم القراءات: 7/138]
{أَدْنَى}
- قرأ (أدنى) بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{غَلَبِهِمْ}
- قراءة الجمهور (غلبهم) بفتح الغين واللام.
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن عمر ومعاوية بن قرة ومحمد بن السميفع وأبو حيوة وأبو الدرداء وأبو رجاء وعكرمة والأعمش (غلبهم) بسكون اللام، وهو مصدر أضيف إلى المفعول.
- وقرأ أبو عمرو (غلابهم) على وزن كتاب، وهو مصدر). [معجم القراءات: 7/139]

قوله تعالى: {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) بالجر فيهما الْجَحْدَرِيّ، وعون العقيلي بالضم، وهو الاختيار على الغاية). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4)}
{مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}
- قرأ الجمهور من القراء (من قبل ومن بعد) بالضم فيهما، لأنهما في المعنى يراد بهما الإضافة إلى شيء.
قال الفراء: (فلما أدتا معنى ما أضيفتا إليه وسموهما بالرفع، وهما مخفوضتان ليكون الرفع دليلًا على ما سقط مما أضفتهما إليه...) انتهى. وهو كلام لطيف.
[معجم القراءات: 7/139]
قال الزجاج: (وعليه -أي الرفع- أهل العربية، والقراء كلهم مجمعون عليه).
- وقرأ أبو السمال والجحدري وعون العقيلي (لله الأمر من قبل ومن بعد) بالكسر والتنوين فيهما على إرادة النكرة، وذلك على الجر من غير تقدير مضاف إليه، كأنه قيل: قبلًا وبعدًا.
- وقرأ الجحدري وعون العقيلي (من قبل ومن بعد) بالكسر من غير تنوين على إرادة المضاف إليه، أي من قبل ذلك ومن بعد ذلك.
قال أبو جعفر النحاس: (وحكى الفراء: من قبل ومن بعد) مخفوضتين بغير تنوين، وللفراء في هذا الفصل من كتابه في القرآن أشياء كثيرة، الغلط فيها بين، فمنها أنه رغم أنه يجوز: من قبل ومن بعد...) وجاءت هذه القراءة في اللسان والتاج حكاية عن الكسائي.
[معجم القراءات: 7/140]
- وحكى الكسائي عن بعض بني أسد (من قبل ومن بعد) الأول مخفوض منون، والثاني مضموم بلا تنوين.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز في مواضع (المومنون)، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 7/141]

قوله تعالى: {بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [5] جلي). [غيث النفع: 980]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)}
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة في (يشاء) في الآية/213 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/141]

قوله تعالى: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)}
{النَّاسِ}
- سبقت القراءة فيه، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/141]

قوله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)}
{ظَاهِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{عَنِ الْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة، وفيها نقل حركة الهمزة، وحذفها، والترقيق، والإمالة، والسكت). [معجم القراءات: 7/141]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (8) إلى الآية (16) ]

{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون (10) اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الْآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8) }
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8)}
{مُسَمًّى}
- الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مِنَ النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
{بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ}
- اختلف في رسم الهمزة، فقيل هي مرسومة على ياء (بلقائي ربهم)، وعلى هذا ففيها لحمزة وهشام بخلاف عنه تسعة أوجه:
1- الإبدال ألفًا مع القصر، والتوسط، والمد.
2- التسهيل مع المد والقصر.
3- الروم مع المد والقصر.
4- الإبدال ياء على الرسم مع القصر والتوسط والمد.
5- الروم مع القصر.
- وقيل هي مرسومة مفردة (بلقاء...)، والياء زائدة وليست صورة للهمزة، وعلى هذا يكون فيها خمسة أوجه فقط:
ثلاثة الإبدال، والتسهيل بالروم، مع المد والقصر.
{لَكَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/142]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلهم" بسكون السين أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/354]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلهم} [9] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 980]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9)}
{وَأَثَارُوا}
- هذه قراءة الجماعة (أثاروا) بهمزة مقصورة.
- وقرأ أبو جعفر برواية الواقدي عن سليمان عنه (آثاروا) بمدة بعد الهمزة.
قال ابن مجاهد: (هذا ليس بشيء).
وقال ابن جني: (ظاهره- لعمري- منكر، إلا أن له وجهًا ما، وليس لحنًا مقطوعًا به، وذلك أنه أراد وأثاروا الأرض ... إلا أنه أشبع فتحة الهمزة، فأنشأ عنها ألفًا، فصارت آثاروا...)، ووجدت مثل هذا التخريج عند العكبري في إعراب الشواذ.
- وقرأ أبو حيوة وأبي بن كعب ومعاذ القارئ (آثروا) من الأثرة وهي الاستبداد بالشيء، قال العكبري: أي اختاروها، كما يقال: آثرت فلانًا.
- وقرئ (وأثروا) أي: أبقوا على الأرض آثارًا.
- وقرئ (وأثروا) بالقصر وفتح الراء وضم الواو وسكون الثاء، وهو من النماء.
[معجم القراءات: 7/143]
قلت: وما ذكره العكبري من ضم الواو إنما هو لالتقاء الساكنين.
{جَاءَتْهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/87 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{رُسُلُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلهم) بإسكان السين.
- والجماعة على ضم السين (رسلهم) ). [معجم القراءات: 7/144]

قوله تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الرّفْع وَالنّصب من قَوْله تَعَالَى {ثمَّ كَانَ عَاقِبَة الَّذين أساؤوا السوأى} 10
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع (ثمَّ كَانَ عقبَة الَّذين) رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (ثمَّ كَانَ عقبَة الَّذين) نصبا
وروى الكسائي وحسين الجعفي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {عقبه} رفعا). [السبعة في القراءات: 506]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((ثُمَّ كَانَ عَاقِبةَ الّذِينَ) نصب شامي وكوفي- غير الشموني والبرمجي). [الغاية في القراءات العشر: 357 - 358]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عاقبة) [10]: رفع: حجازي، بصري، وأبو بشر، وأبو بكر طريق علي وابن جبير والبرجمي وابن حبيب.
(السوأى) [10]: ممال: هما، وخلف، وحماد طريق الضرير). [المنتهى: 2/900]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (ثم كان عاقبة) بالنصب ورفع الباقون). [التبصرة: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ الكوفيون، وابن عامر: {ثم كان عاقبة الذين} (10): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 409]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ الكوفيّون وابن عامر: (ثمّ كان عاقبة الّذين) بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 504]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {عَاقِبَةَ الَّذِينَ} نصب: الكوفيون وابن عامر.
[10]- {السُّوأَى} ممال: حمزة والكسائي.
بين بين: أبو عمرو، وورش). [الإقناع: 2/729]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (958 - وَعَاقِبَةُ الثَّانِي سَمَا .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([958] وعاقبة الثاني (سما) وبنونه = نذيق (ز)كا للعالمين اكسروا (عـ)ـلا
يجوز أن يكون (وعاقبة الثاني)، إلا أنه حذف التنوين كما قال:
... وتلقي = عن خدام المليحة الحسناء
ويجوز أن يكون مضافًا؛ أي وعاقبة الموضع الثاني، لأن قبله: {كيف كان عقبة}.
والخلاف، إنما هو في قوله تعالى: {ثم كان عقبة الذين أسئوا السوأى) والسوأى والحسن، تأنيث الأسوا والأحسن.
ومن رفع {عقبة}، فلأنها اسم {كان}، و{السوأي}: الخبر.
ومن نصب، جعلها الخير، و{السوأى} الاسم. والمعنى: ثم كان عاقبتهم، لأنهم قد سبق ذكرهم، إلا أنه أوقع المظهر موقع المضمر، للعقوبة التي هي أسوأ العقوبات وهي جهنم.
[فتح الوصيد: 2/1174]
و{أن كذبوا}بمعنى: لأن كذبوا. ويجوز أن تكون {أن} المفسرة، كأنه فسر أسئوا بأن؛ فالمعنى: أي كذبوا.
ويجوز على قراءة من رفع {عقبة}، أن يكون {أسئوا السوأى}، أي: فعلوا الخطيئة السوأى، و{أن كذبوا}: عطف بيان، وخبر {كان} محذوف إرادة الإبهام، ليذهب الوهم إلى كل مكروه. وقال: {كان}، ولم يقل: كانت، والعاقبة أو السوأى: الاسم، لأن العاقبة بمعنى المصير، والسوأي، بمعنى الدخول، ولأن التأنيث غير حقيقي). [فتح الوصيد: 2/1175]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [958] وعاقبةُ الثاني سما وبنونه = نذيق زكا للعالمين اكسروا عُلا
ب: (زكا): طهر.
ح: (عاقبة): مبتدأ، (الثاني): صفته، (سما): خبره، (نذيق): مبتدأ، (زكا): خبره، (بنونه): متعلق به، والهاء: لـ (نذيق)، (للعالمين): مفعول (اكسروا)، (علا): حال من المفعول.
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير: (ثم كان عاقبة والذين أساءوا السوأى) [10] برفع (عاقبة) على اسم (كان)، و (السوأى): خبره،
[كنز المعاني: 2/524]
أو (السوأى): مفعول (أساءوا)، و (أن كذبوا): خبر، والباقون: بالنصب على خبر (كان)، و (السوأى): اسم، أو (السوأى): مفعول (أساءوا)، و(أن كذبوا): اسم.
وقال: (عاقبة الثاني): احترازًا عن الأول، وهو: {كيف كان عاقبة الذين من قبله/} [9]، إذ لا خلاف في رفعه.
وقرأ قنبل: (ولنذيقهم بعض الذي عملوا) [41] بالنون، والباقون: بالياء، وهما ظاهران.
وقرأ حفص: (إن في ذلك لآيات للعالمين) [22] بكسر اللام جمع: (عالم)، كأن التدبر للعالم دون الجاهل، نحو: {وما يعقلها إلا العالمون} [العنكبوت: 43]، والباقون: بالفتح جمع (عالم)، وهو كل موجود سوى الله تعالى). [كنز المعاني: 2/525] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (958- وَعَاقِبَةُ الثَّانِي "سَمَا" وَبِنُونِهِ،.. نُذِيقُ "زَ"كَا لِلْعَالَمِينَ اكْسِرُوا "عُـ"ـلا
يريد: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا} هذا هو الثاني المختلف في رفعه ونصبه، والأول لا خلاف في رفعه وهو: {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}، فوصف عاقبة وهو مؤنث بالثاني على تأويل وهذا اللفظ الثاني وإنما لم ينونه؛ لأنه حكى لفظه في القرآن وهو غير منون؛ لأنه مضاف إلى الذين، واعتذر الشيخ عن كونه لم ينونه بأنه حذف التنوين؛ لالتقاء الساكنين أو أراد "وعاقبة" الموضع الثاني ولا حاجة إلى هذا الاعتذار فالكلمة نفي القرآن لا تنوين فيها، وقد قال بعد هذا يذيق ذكا بالنصب فأي عذر لنصبه، لولا أنه حكى لفظه في القرآن، وهو لنذيقهم بعض الذي عملوا وهو ملبس بقوله تعالى: {وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ}، ولم يقيد القراءة في عاقبة، فكان ذلك إشارة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/81]
إلى رفعها لمدلول سما والباقون بنصبها فهي إن رفعت اسم كان وإن نصبت خبرها، والسوأى بعد ذلك هو الخبر أو الاسم وهو كناية عن العذاب وهو تأنيث الأسوأ، وإن كذبوا على تقدير: لأن كذبوا، ويجوز أن يكون السوأى مصدر كالرجعى والبشرى؛ أي: أساءوا الإساءة الشنيعة وهي الكفر أو نعتا لموصوف محذوف؛ أي: أساء والخلال السوأى والخبر أو الاسم قوله: أن كذبوا، ومعنى الذين أساءوا؛ أي: أشركوا، والتقدير: ثم كان عاقبة المسيء التكذيب بآيات الله تعالى؛ أي: لم يظفر في كفره وشركه بشيء إلا بالتكذيب بآيات الله، ويجوز أن يكون السوأى هو الخبر أو الاسم لا على المعنى المتقدم بل على تقدير الفعلة السوأى ثم بينها بقوله: أن كذبوا فيكون أن كذبوا عطف بيان أو بدلا، ويجوز على هذا التقدير: على قراءة الرفع أن لا يكون للسوأى خبرا بل معنى أساءوا السوأى؛ أي: فعلوا الخطيئة السوأى وخبر كان محذوف إرادة الإبهام؛ ليذهب الوهم إلى كل مكروه كل هذه الأوجه منقولة وهي حسنة وقيل: يجوز أن تكون إن في قوله: أن كذبوا مفسرة بمعنى؛ أي: كذبوا، وهذا فيه نظر فإن من شرط أن المفسرة أن يأتي بعدها فعل في معنى القول). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/82]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (958 - وعاقبة الثّاني سما .... = .... .... .... .... ....
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا وهو الموضع الثاني برفع التاء كما لفظ به، فتكون قراءة الشامي والكوفيين بنصبها، واحترز بالموضع الثاني عن الأول وهو: أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ. وعن الثالث وهو: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ؛ فقد اتفق القراء على رفع التاء فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 340]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير والبصريان {عاقبة الذين أساءوا} [10] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (846- .... ثان عاقبة رفعها سما = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (د) م ثان عاقبة رفعها (سما) = للعالمين اكسر (ع) دا تربوا (ظ) ما
قوله: (دم ثان عاقبة) أي التي من هذه السورة «عاقبة الذين أساؤوا السوآي» قرأه بالرفع مدلول سما، والأول لا خلاف في رفعه وهو «كيف كان عاقبة الذين من قبلهم» والباقون بالنصب، فهي إن رفعت اسم كان وإن نصبت خبرها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 294]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
.... ثان عاقبة رفعها (سما) = للعالمين اكسر (ع) دا تربوا (ظ) ما
(مدا) خطاب ضمّ أسكن و(ش) هم = (ز) ين خلاف النّون (م) ن نذيقهم
ش: أي: قرأ [ذو] (سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير: ثم كان عاقبة الذين [10] بالرفع [اسم كان] لتعريفها بالإضافة، ولم يؤنث «كان»؛ لتأويل العاقبة بالمآل، وللمجاز، و«السوآى» خبرها.
والباقون بنصبها خبر «كان» و«السوآى» رفع اسمها للام أو أن كذّبوا [الروم: 10]، وذكر لتأويل «السوآى» بالعذاب، أو دخول جهنم، والمجاز والفصل، واحترز بالثاني عن الأول كيف كان عقبة [9]، فإنه متفق الرفع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَاقِبَةُ الَّذِين" [الآية: 10] الثاني فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بالرفع اسما لكان وخبرها السوآى، وهو تأنيث الأسوأ أفعل من السوء، وأن كذبوا مفعول من أجله متعلق بالخبر لا بأساؤا للفصل حينئذ بين الصلة ومتعلقها بالخبر وهو ممتنع، وافقهم اليزيدي والحسن، والباقون بالنصب خبرا لكان، والاسم السوآى أو السوآى مفعول أساؤا وإن كذبوا الاسم،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/354]
وخرج بالثاني الأول والثالث كيف كان عاقبة المتفق على رفعهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/355]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "السوأى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمرو بخلفهما ويمد همزها الأزرق وصلا مدا مشبعا عملا بأقوى السببين وهو المد لأجل الهمز بعدها كما مر، فإن وقف عليها جازت الثلاثة له بسبب تقدم الهمز وذهاب سببية الهمز بعد، ويوقف عليها لحمزة بنقل حركة الهمزة إلى الواو على القياس، وبالإبدال والإدغام إجراء للأصلي مجرى الزائد، وحكي ثالث وهو التسهيل بين بين لكنه ضعيف كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/355]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر "يستهزؤون" بحذف الهمزة وضم الزاي وصلا ووقفا، ويوقف عليه لحمزة بالتسهيل كالواو على مذهب سيبويه، والجمهور بإبدال الهمزة ياء على رأي الأخفش، وبالحذف مع ضم الزاي كأبي جعفر للرسم على مختار الداني، فهذه ثلاثة لا يصح غيرها، وأما التسهيل كالياء وهو المعضل وإبدالها واوا فكلاهما لا يصح، وكذا الوجه الخامل وهو الحذف مع كسر الزاي كما حقق في النشر، وإذا وقف عليه للأزرق فمن روى عنه المد وصلا وقف كذلك مطلقا، ومن روى عنه التوسط وقف به إن لم يعتد بالعارض، وبالمد أن اعتد به، ومن روى عنه القصر وقف كذلك إن لم يعتد بالعارض وبالتوسط والإشباع إن اعتد به، ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "يبدؤا" بإبدال الهمزة ألفا على القياسي ويجوز تسهيلها كالواو وعلى الرسم تبدل واوا مضمومة، ثم تسكن للوقف، ويجوز الإشارة إلى
[إتحاف فضلاء البشر: 2/355]
حركتها بالروم والإشمام فهذه خمسة كلها تقدمت في الملؤا بالنمل المرسوم بالواو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/356]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كان عاقبة} [10] قرأ الحرميان والبصري برفع التاء، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 980]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السوأى أن} ليس هذا من باب الهمزتين المتفقتين من كلمتين، مثل {السمآء أن} [الحج: 65] لأن الألف فاصلة بينهما، فهو لدى الوصل من باب المنفصل، وإجراؤهم فيه على أصولهم جلي.
فإن وصلت {السوأى} بــ {أن} سقط لورش مد البدل، وليس له إ لا المد الطويل، عملاً بأقوى السببين، وهو المد لأجل الهمز بعد حرف المد.
فإن وقف على {السوأى} جازت الثلاثة الأوجه، بسبب تقدم الهمز على حرف المد وذهاب سببية الهمزة بعده، ويميلها بين بين كما يأتي، فتأتي له أربعة أوجه، القصر مع الفتح، والتوسط مع التقليل، والطويل معهما.
وإذا وقف عليه حمزة وليس بمحل وقف، وإنما ذكرتها لأنها لا نظير لها، حتى يعلم حكمها من ذكر ما يجوز الوقف عليه، إذ لم يوجد في القرآن العظيم همز متحرك متوسط وقبله الواو وهو حرف مد إلا هذا فله وجهان:
أحدهما: نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، فيصير {السوى} بسين مضمومة، بعدها واو مفتوحة مخففة ممالة محضة، وهو القايس.
[غيث النفع: 980]
الثاني: الإبدال والإدغام، على ما ذهب إليه بعضهم من إجراء الأصلي مجرى الزائد، فيصير اللفظ {السوى} بسين مضمومة بعدها واو مفتوحة مشددة ممالة محضة، وحكى وجه ثالث، وهو تسهيل الهمزة، ذكره الهمداني وغيره، وهو ضعيف.
ولا مد له في الوجهين، لأن الواو تحرك، والهمز حذف، وأما غيره فلا بد له من مد الواو الذي بعد السين، لأنه حرف مد قبل همز، وأجمعوا على المد وصلاً، ومراتبهم في المنفصل لا تخفى.
فلو وصلته بــ{يستهزءون} - والوقف عليه تام في أعلى درجاته، والوقف على {بآيات الله} قبله مختلف فيه - فقراءة الجماعة ظاهرة.
وأما ورش فتأتي له بالفتح في {السوأى} وبالقصر في {بآيات الله} وبالثلاثة في {يستهزءون} ثم تأتي بين بين في {السوأى} وبالتوسط في {بآيات الله} وبالتوسط والطويل في {يستهزءون} ثم تأتي با لطويل في {بآيات الله} وعليه في {يستهزءون} الطويل لا غير، لأنه بالوقف عليه صار من بار عارض سكون الوقف كـــ {يعلمون} فمن له القصر في {بآيات الله} فله الثلاثة، ومن له التوسط فله التوسط والطويل، ومن له الطويل فله الطويل فقط، وما فيه لحمزة وقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 981]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ (10)}
{كَانَ عَاقِبَةَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (كان عاقبة الذين...) بنصب (عاقبة) خبرًا لكان.
- وقرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن، وهي رواية الكسائي وحسين الجعفي عن أبي بكر عن عاصم (كان عاقبة الذين) بالرفع اسمًا لـ(كان) وخبرها (السوءى).
قال الأصبهاني: (واختلف عن أبي بكر عن عاصم: فروى محمد ابن حبيب الشموني عن الأعشى وعبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر ... بالرفع، وروى محمد بن غالب عن الأعشى ويحيى عن أبي بكر ... بالنصب، مثل رواية حماد وحفص).
[معجم القراءات: 7/144]
{السُّوأَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو بخلاف عنهم.
قال أبو حاتم: (هذه قراءة العامة بالمد على الواو وفتح الهمزة وياء التأنيث، فبعض القراء فخم، وبعضهم أمال).
- وقرأ الأعمش والحسن (السوى) بإبدال الهمزة واوًا، وإدغام الواو فيها.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش (السوء) على التذكير، وهي رواية عن عثمان ابن عفان، خير بينها وبين (السوءى).
- وقرأ ورش والأزرق بمد الهمز في الوصل مدًا مشبعًا عملًا بأقوى السببين، وهو المد لأجل الهمزة بعدها.
وإذا وقفا على الهمزة جازت الثلاثة.
- ويوقف عليها لحمزة بنقل حركة الهمزة إلى الواو على القياس، وبالإبدال، والإدغام.
- وحكي وجه ثالث وهو التسهيل بين بين، وضعفه صاحب النشر.
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- قرأ أبو جعفر (يستهزون)، وذلك بحذف الهمزة، وضم الزاء وقفًا ووصلًا.
[معجم القراءات: 7/145]
- ويوقف عليه لحمزة بالتسهيل كالواو على مذهب سيبويه.
- وقراءة الجمهور بإبدال الهمزة ياء على رأي الأخفش، وذلك في الوقف: (يستهزيون).
- وقراءة (يستهزون) بالحذف مع ضم الزاي كأبي جعفر.
قال في الاتحاف: (فهذه ثلاثة لا يصح غيرها)، ثم قال:
- وأما التسهيل كالياء وهو المعضل، وإبدالها واوًا، فكلاهما لا يصح.
- وكذا الوجه الخامس، وهو الحذف مع كسر الزاي، كما حقق في النشر).
- وإذا وقف عليه للأزرق:
فمن روى عنه المد وصلًا وقف عليه كذلك مطلقًا، ومن روى عنه التوسط وقف به إن لم يعتد بالعارض، وبالمد إن اعتد به، ومن روى عنه القصر وقف كذلك إن لم يعتد بالعارض، وبالتوسط والإشباع إن اعتد به.
وكنت ناقشت هذه القراءات في موضعين: الآية/5 من سورة الأنعام، وفي الآية/8 من سورة هود، إلا أن الحديث فيما سبق لم يأت مفصلًا على القدر الذي تجده هنا). [معجم القراءات: 7/146]

قوله تعالى: {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله تَعَالَى {ثمَّ إِلَيْهِ ترجعون} 11
فَقَرَأَ أَبُو بكر عَن عَاصِم وَأَبُو عَمْرو {يرجعُونَ} بِالْيَاءِ
وروى عَيَّاش عَن أَبي عَمْرو {ترجعون} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {ترجعون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 506]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يرجعون) بالياء أبو عمرو- غير العباس وأوقية وسهل، وحماد ويحي مختلف عنهما). [الغاية في القراءات العشر: 358]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يرجعون) [11]: بالياء أبو عمرو غير عباس وأوقية، ويعقوب غير المنهال ورويس، وحماد غير الضرير، والمفضل، ويحيى غير الرفاعي وشعيب طريق نفطويه والاحتياطي. بالتاء والياء والضم والفتح سهل). [المنتهى: 2/900]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وأبو عمرو (يرجعون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وأبو عمرو: {ثم إليه يرجعون} (11): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 409
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :([أبو عمرو وأبو بكر] وروح (ثمّ إليه يرجعون) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 504]
]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11]: {تُرْجَعُونَ} بالياء: أبو بكر وأبو عمرو). [الإقناع: 2/729]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (179 - وَطِبْ يَرْجِعُوا خَاطِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - و(طـ)ـب يرجعوا خاطب لتربوا وضم (حُـ)ـز = يذيقهم نون (یـ)ـسعى كسفًا (ا)نقلا
ش - أي روى المشار إليه (بطا) طب وهو رويس {ثم إليه يرجعون} [الروم: 11] بتاء الخطاب المفهوم من قوله: خاطب وعلم لأبي جعفر وخلف كذلك ولروح بياء الغيبة لأن قبله {يبدؤ الخلق} [11] ويعقوب على أصله في التسمية كما في سورة البقرة). [شرح الدرة المضيئة: 197]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ((وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍ وَرَوْحٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ. وَيَعْقُوبُ عَلَى أَصْلِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وأبو بكر وروح {ترجعون} [11] بالغيب، والباقون بالخطاب، ويعقوب على أصله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُون" [الآية: 11] فأبو عمرو وأبو بكر وروح بالغيب، وافقهم اليزيدي، والباقون بالخطاب، وقرأ بالبناء للفاعل يعقوب ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "شفعؤا" المرسوم بالواو بإبدالها ألفا على القياس مع المد والتوسط والقصر وبين بين مع المد والقصر فهذه خمسة، وعلى الرسم تبدل واوا مع المد والقصر والتوسط حال سكون الواو، وتجوز الثلاثة مع الإشمام والقصر مع الروم تصير اثني عشر وجها: خمسة على القياسي وسبعة على الرسمي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/356]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجعون} قرأ البصري وشعبة بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11)}
{يَبْدَأُ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وطلحة بن مصرف (يبدئ) بضم الياء وكسر الدال من (أبدأ) الرباعي.
[معجم القراءات: 7/146]
- وقراءة الجماعة (يبدأ) بفتح الياء والدال من: (بدأ) الثلاثي.
- وقرأ حمزة وهشام بخلاف عنه في الوقف:
1- بإبدال الهمزة ألفًا (يبدا) على القياسي.
2- ويجوز تسهيلها كالواو.
3- وتبدل واوًا مضمومة ثم تسكن للوقف.
4- ويجوز الإشارة إلى حركتها بالروم والإشمام.
وتقدم ما يشبه هذا في الآية/29 من سورة النمل في (الملأ) المرسوم بالواو.
وسبق مثله في الآية/85 من سورة يوسف في (تفتأ).
{تُرْجَعُونَ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم في رواية حماد ويحيى عن أبي بكر، وجبلة عن المفضل عن عاصم وروح واليزيدي (يرجعون) بياء الغيبة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وعياش عن أبي عمرو وأبو قبيصه عن أوقية عن اليزيدي، مثل رواية العباس عن أبي عمرو وشعيب بن أيوب عن يحيى عن أبي بكر (ترجعون) بتاء الخطاب.
- وقرأ يعقوب وابن محيصن والمطوعي (ترجعون) بفتح التاء، وهو مذهبه في جميع القرآن، وقد ذكرت هذا فيما سبق مرارًا،
[معجم القراءات: 7/147]
وانظر الآية/28 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/148]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12)}
{يُبْلِسُ}
- قراءة الجمهور (يبلس) بضم الياء، من (أبلس)، وهي الأجود عند الفراء، وأبلس الرجل: انقطعت حجته فسكت، وهو قاصر لا يتعدى.
- وقرأ علي وأبو عبد الرحمن السلمي (يبلس) بضم الياء وفتح اللام مبنيًا للمفعول، على تقدير: يبلس إبلاس المجرمين، ثم حذف المصدر، وقام المضاف إليه مقامه.
- وذكر ابن خالويه عن علي وأبي عبد الرحمن السلمي أنهما قرأا (يبلس) بضم الياء وفتح اللام مشددة). [معجم القراءات: 7/148]

قوله تعالى: {وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً) بالتاء الزَّعْفَرَانِيّ، والمنادري، والأويسي عن نافع، والقورسي، وميمونة، وابن سنان عن أبي جعفر، والإنطاكي عن شيبة، الباقون بالياء، وهو الاختيار للحائل). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13)}
{وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ}
- قراءة الجمهور بالياء (ولم يكن).
- وقرأ خارجة والأريس [كذا في البحر] كلاهما عن نافع وابن سنان عن أبي جعفر والأنطاكي عن شيبة (ولم تكن) بالتاء
[معجم القراءات: 7/148]
على الخطاب.
{شُفَعَاءُ}
- رسمت فيه الهمزة على واو، ولحمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف اثنا عشر وجهًا:
1- بإبدالها ألفًا على القياس مع المد والتوسط والقصر.
2- وبين بين مع المد والقصر.
فهذه خمسة على القياس.
وعلى الرسم:
1- تبدل واوًا مع المد والقصر والتوسط في حال سكون الواو.
2- وتجوز الثلاثة مع الإشمام.
3- والقصر مع الروم.
فهذه اثنا عشر وجهًا، خمسة على القياس، وسبعة على الرسم، وتقدم مثل هذا في موضعين: الأول الآية/18 من سورة المائدة (أبناء الله)، والثاني الآية/5 من سورة الأنعام (أنباء).
{كَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/19 و34 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/149]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14)}
قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الْآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)}
{وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ}
- تقدمت قراءة حمزة وهشام في (بلقاء ربهم) الآية/8 من هذه السورة بتسعة أوجه في حال رسم الهمزة على ياء (لقائي...)، وخمسة أوجه في حال كون الياء زائدة، وليست صورةً للهمزة). [معجم القراءات: 7/149]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 09:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (17) إلى الآية (25) ]

{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (22) وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24) وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ (25)}

قوله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)}
{حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ}
- جاءت قراءة الجماعة (حين ... وحين) بالفتح من غير تنوين فيهما.
- وقرأ عكرمة والأعمش (حينًا تمسون وحينًا تصبحون) بالتنوين فيهما، على معنى: تمسون فيه وتصبحون فيه). [معجم القراءات: 7/150]

قوله تعالى: {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)}
{تُظْهِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/150]

قوله تعالى: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَكَذَلِكَ تخرجُونَ} 19
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {تخرجُونَ} بِفَتْح التَّاء
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {تخرجُونَ} بِضَم التَّاء). [السبعة في القراءات: 506]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (تخرجون) (وفرقوا) (والريح) (وتشركون) و(كسفًا) (ولا تسمع الصم) (وتهدي العمي) فيما تقدم). [التبصرة: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {وكذلك تخرجون} (19)، وفي الجاثية (35): {فاليوم لا يخرجون منها}: بفتح التاء هنا، والياء هناك، وضم الراء.
وكذلك قال النقاش عن الأخفش، هنا خاصة.
والباقون: بضم التاء والياء، وفتح الراء.
ولا خلاف في الثاني من هذه السورة (25) ). [التيسير في القراءات السبع: 409] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (وكذلك تخرجون) وفي الجاثية (فاليوم لا يخرجون منها) بفتح التّاء هنا والياء هناك وضم الرّاء. وكذلك قال النقاش عن الأخفش هنا خاصّة وبذلك قرأ على عبد العزيز الفارسي فلا ينبغي أن يؤخذ من طرق هذا طرق الكتاب بغيره، والباقون بضم التّاء والياء وفتح الرّاء ولا خلاف في الثّاني من هذه السّورة). [تحبير التيسير: 504] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْمَيِّتِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ عِنْدَ الْمَيْتَةَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الميت} كلاهما [19] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وكذلك تخرجون} [19] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الميت" بالتشديد نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/356]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَكَذَلِكَ تَخْرَجُون" الأول من هذه السورة بالبناء للفاعل حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلف عنه تقدم تفصيله بالأعراف، والباقون بالبناء للمفعول، وخرج الثاني إذا أنتم تخرجون المتفق على بنائه للفاعل كموضع الحشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/356]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المميت} [19] معًا قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر الياء وتشديدها، والباقون بسكون الياء مخففة). [غيث النفع: 982]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تخرجون} قرأ ابن ذكوان بخلاف عنه والأخوان بفتح حرف المضارعة، وضم الراء، والباقون بضم التاء، وفتح الراء، وهو الطريق الثاني لابن ذكوان). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19)}
{مِنَ الْمَيِّتِ ... الْمَيِّتَ}
- قرأ (الميت...) بالتشديد نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر ويعقوب والأعمش.
- وقراءة الباقين (الميت) بتحفيف الياء، وتقدم مثل هذا مرارًا.
{تُخْرَجُونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان بخلاف عنه (تخرجون) بالتاء
[معجم القراءات: 7/150]
المضمومة مبنيًا للمفعول.
- وقرأ حمزة والكسائي والنقاش عن الأعمش وابن وثاب وطلحة وابن ذكوان بخلاف عنه وخلف والحسن (تخرجون) بفتح التاء على البناء للفاعل.
وتقدم هذا في الأعراف آية/25.
- وقرأت فرقة (يخرجون) بالياء من تحت، مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 7/151]

قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20)}
{خَلَقَكُمْ}
-قرأ بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{تَنْتَشِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/151]

قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)}
قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {لآيَات للْعَالمين} 22
قَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم (للعالمين) بِكَسْر اللَّام جمع عَالم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (للعلمين) بِنصب اللَّام). [السبعة في القراءات: 506 - 507]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((للعالمين) بكسر اللام حفص). [الغاية في القراءات العشر: ٣58]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (للعالمين) [22]: بكسر اللام حفص). [المنتهى: 2/901]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (للعالمين) بكسر اللام الثانية، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {للعالمين} (22): بكسر اللام.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 409]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: {للعالمين} بكسر اللّام والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 504]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِلْعَالِمِينَ) بكسر اللام حفص في روايته، وحماد بن شعيب عن أبي بكر، وعصمة عن عَاصِم، ويونس عن أبي عمرو، وهو الاختيار؛ لأنه إنما يتذكر بالآيات العالم، الباقون بفتح اللام). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([22]- {لِلْعَالَمِينَ} بكسر اللام: حفص). [الإقناع: 2/729]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (958- .... .... .... .... .... = .... .... لِلْعَالَمِينَ اكْسِرُوا عُلاَ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([958] وعاقبة الثاني (سما) وبنونه = نذيق (ز)كا للعالمين اكسروا (عـ)ـلا
...
والعالمين بكسر اللام، جمع عالم، ضد الجاهل، كما قال تعالى: {وما يعقلها إلا العلمون}.
والعالمين، جمع عالم. والعالم: كل موجود سوى الله تعالى.
وجمعه، لأن لكل أوان عالم.
ويجوز أن يريد بالعالمين، أجناس بني آدم وأجيالهم). [فتح الوصيد: 2/1175]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [958] وعاقبةُ الثاني سما وبنونه = نذيق زكا للعالمين اكسروا عُلا
ب: (زكا): طهر.
ح: (عاقبة): مبتدأ، (الثاني): صفته، (سما): خبره، (نذيق): مبتدأ، (زكا): خبره، (بنونه): متعلق به، والهاء: لـ (نذيق)، (للعالمين): مفعول (اكسروا)، (علا): حال من المفعول.
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير: (ثم كان عاقبة والذين أساءوا السوأى) [10] برفع (عاقبة) على اسم (كان)، و (السوأى): خبره،
[كنز المعاني: 2/524]
أو (السوأى): مفعول (أساءوا)، و (أن كذبوا): خبر، والباقون: بالنصب على خبر (كان)، و (السوأى): اسم، أو (السوأى): مفعول (أساءوا)، و(أن كذبوا): اسم.
وقال: (عاقبة الثاني): احترازًا عن الأول، وهو: {كيف كان عاقبة الذين من قبله/} [9]، إذ لا خلاف في رفعه.
وقرأ قنبل: (ولنذيقهم بعض الذي عملوا) [41] بالنون، والباقون: بالياء، وهما ظاهران.
وقرأ حفص: (إن في ذلك لآيات للعالمين) [22] بكسر اللام جمع: (عالم)، كأن التدبر للعالم دون الجاهل، نحو: {وما يعقلها إلا العالمون} [العنكبوت: 43]، والباقون: بالفتح جمع (عالم)، وهو كل موجود سوى الله تعالى). [كنز المعاني: 2/525] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وكسر حفص اللام من قوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ} جعله جمع عالم واحد العلماء وكما قال تعالى في آية أخرى: {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}.
وفي مواضع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/82]
أخر: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}.
وفتح الباقون اللام جعلوها جمع عالم؛ أي: لكافة الناس وعلا حال؛ أي: ذو علا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/83]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (958 - .... .... .... .... = .... .... للعالمين اكسروا علا
....
وقرأ حفص: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ بكسر اللام الأخيرة وقرأ غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 340]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِلْعَالِمِينَ، فَرَوَى حَفْصٌ بِكَسْرِ اللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {للعالمين} [22] بكسر اللام، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (846- .... .... .... .... .... = للعالمين اكسر عدًا .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (للعالمين اكسر) أي اكسر اللام في قوله تعالى «لآيات للعالمين» لحفص جعله عالم واحد العلماء، والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 294]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عدا) حفص: لآيات للعالمين [22] بكسر اللام الثانية جمع «عالم» ضد الجاهل على حد: وما يعقلهآ إلّا العالمون [العنكبوت: 43]، والباقون [بفتحها جمع عالم]، وهو كل موجود غير الله تعالى، وهو اسم جمع، وإنما جمع باعتبار الأزمان والأنواع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "للعالمين" [الآية: 22] فحفص بكسر اللام قبل الميم جمع عالم ضد الجاهل؛ لأنه المنتفع بالآيات على حد وما يعقلها إلا العالمون،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/356]
والباقون بفتحها جمع عالم وهو كل موجود سوى الله؛ لأنها لا تكاد تخفى على أحد وهو اسم جمع، وإنما جمع باعتبار الأزمان والأنواع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للعالمين} قرأ حفص بكسر اللام، جمع (عالم) ضد الجاهل، والباقون بفتح اللام، جمع (عالم) بفتح اللام). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22)}
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ}
- قرأ الجمهور (للعاملين) بفتح اللام، أي العالم من الجن والإنس، وهو جمع عالم بفتح اللام.
[معجم القراءات: 7/151]
- وقرأ حفص عن عاصم وحماد بن شعيب عن أبي بكر وعلقمة عن عاصم أيضًا ويونس عن أبي عمرو (للعالمين) بكسر اللام قبل الميم جمع عالم، لأنه المنتفع بالآيات). [معجم القراءات: 7/152]

قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23)}
قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وينزل} [24] قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24)}
{يُنَزِّلُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (ينزل) بسكون النون وتخفيف الزاء، من (أنزل).
- والباقون (ينزل) بفتح النون وتشديد الزاي، من (نزل) ). [معجم القراءات: 7/152]

قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ (25)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {وكذلك تخرجون} (19)، وفي الجاثية (35): {فاليوم لا يخرجون منها}: بفتح التاء هنا، والياء هناك، وضم الراء.
وكذلك قال النقاش عن الأخفش، هنا خاصة.
والباقون: بضم التاء والياء، وفتح الراء.
ولا خلاف في الثاني من هذه السورة (25) ). [التيسير في القراءات السبع: 409] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (وكذلك تخرجون) وفي الجاثية (فاليوم لا يخرجون منها) بفتح التّاء هنا والياء هناك وضم الرّاء. وكذلك قال النقاش عن الأخفش هنا خاصّة وبذلك قرأ على عبد العزيز الفارسي فلا ينبغي أن يؤخذ من طرق هذا طرق الكتاب بغيره، والباقون بضم التّاء والياء وفتح الرّاء ولا خلاف في الثّاني من هذه السّورة). [تحبير التيسير: 504] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تخرجون * وله} اتفقوا على أنه بفتح التاء، وضم الراء حملاً على قوله تعالى في الإسراء {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده} [52] ). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25)}
{دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ}
- عن نافع ويعقوب أنهما وقفا على (دعوةً)، ثم ابتدأا (من الأرض).
قال الأنباري: (قال المفسرون الكلام يتم على (... دعوةً) ثم قال:
(من الأرض إذا أنتم تخرجون) أي: إذا أنتم تخرجون من الأرض.
وهذا خطأ في العربية؛ لأن (إذا) لا يعمل ما بعدها فيما قبلها).
[معجم القراءات: 7/152]
{تَخْرُجُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي (تخرجون) بفتح التاء وضم الراء، مبنيًا للفاعل من (خرج).
- وقرأ باقي السبعة (تخرجون) بضم التاء وفتح الراء، مبنيًا للمفعول.
هذا ما وجدته في بحر أبي حيان وكشاف الزمخشري، وغالب المراجع ذكرت الخلاف في الآية/19 من هذه السورة، ثم ذكرت الإجماع على فتح التاء في هذه الآية/25، وهي الموضع الثاني في سورة الروم.
قال في الإتحاف: (... وخرج الثاني [أي هذا الموضع]، إذا أنتم تخرجون، المتفق على بنائه للفاعل كموضع الحشر)، أراد الآية/12 من هذه السورة.
وقال الداني في التيسير: (ولا خلاف في الثاني من هذه السورة) أي في هذه الآية.
وقال أبو جعفر النحاس: (وأجمع القراء على فتح التاء ههنا في (تخرجون).
وقال القرطبي: (وأجمع القراء على فتح التاء في تخرجون)، ثم ذكر الزمخشري فقال: (وقرئ تخرجون بضم التاء وفتحها، ذكره الزمخشري ولم يزد على هذا شيئًا، ولم يذكر ما ذكرناه من الفرق).
وأما في النشر فقد قال: (واتفقوا على الموضع الثاني من الروم ... أنه بفتح التاء وضم الراء، قال الداني: وقد غلط فيه محمد بن جرير،
[معجم القراءات: 7/153]
قال: -وذلك منه قلة إمعان وغفلة مع تمكنه ووفور معرفته- غلطًا فاحشًا على ورش، فحكى أنه ضم التاء وفتح الراء...).
قال ابن الجزري: (قلت: قد ورد الخلاف من رواية الوليد بن حسان عن ابن عامر وهبيرة من طريق القاضي عن حسنون عنه عن حفص، وكذا من المصباح رواية أبان بن تغلب عن عاصم والجعفي عن أبي بكر عن طريق ابن ملاعب، وهي قراءة أبي السمال، وأما عن ورش فلا يعرف البتة، بل هو وهم كما ذكره الداني).
قلت: نص ابن الجزري يحسم المسألة، ويثبت قراءتين في هذه الآية، فلا يرد ما ذكره أبو حيان والزمخشري، بل يرد قول من قال بالإجماع على فتح التاء.
وقال الصفراوي: (بضم التاء وفتح الراء القاضي عن حسنون عن هبيرة عن حفص عن عاصم) ). [معجم القراءات: 7/154]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 09:09 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (26) إلى الآية (32) ]

{وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28) بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}


قوله تعالى: {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ (26)}
قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{يَبْدَأُ الْخَلْقَ}
- قرأ ابن مسعود وابن عمر (يبدئ) من (أبدأ) الرباعي.
- وقراءة الجماعة (يبدأ) بفتح الياء، من (بدأ) الثلاثي.
وتقدم في الآية/11 من هذه السورة وقف حمزة وهشام على (يبدأ).
{وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}
- هذه قراءة الجماعة (... أهون عليه).
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود وقراءته، وقراءة أبي بن كعب
[معجم القراءات: 7/154]
وأبي عمران الجوني وجعفر بن محمد (وهو هين عليه).
- وقراءة ابن مسعود عند القرطبي (وهو عليه هين) على التقديم والتأخير.
- وذكر الطبري أنه قرئ (وكل على الله هين).
{الْأَعْلَى}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- وقراءة الباقين على الفتح). [معجم القراءات: 7/155]

قوله تعالى: {ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {نفصل الْآيَات} 28
روى عَيَّاش عَن أَبي عَمْرو (كَذَلِك يفصل الأيات) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {نفصل} بالنُّون). [السبعة في القراءات: 507]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كذلك يفصل) [28]: بالياء عباس). [المنتهى: 2/901]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُفَصِّلُ الْآيَاتِ) بالياء عباس، الباقون بالنون، وهو الاختيار لقوله: (رَزَقْنَاكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من ما} [28] و{في ما} مفصولتان على المشهور). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28)}
{كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ}
- قرأ الجمهور (... أنفسكم) بالنصب، وعلى هذه القراءة أضيف المصدر (خيفتكم) إلى الفاعل.
- وقرأ ابن أبي عبلة (... أنفسكم) بالرفع على أنه فاعل المصدر، ويكون المصدر (خيفتكم) قد أضيف إلى مفعوله، قال أبو حيان: (وهما وجهان حسنان).
[معجم القراءات: 7/155]
{نُفَصِّلُ}
- قراءة الجمهور (نفصل) بالنون حملًا على (رزقناكم).
- وقرأ عباس والأزرق كلاهما عن أبي عمرو (يفصل) بالياء رعيًا لـ(ضرب)، فهو مسند للغائب). [معجم القراءات: 7/156]

قوله تعالى: {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر تغليظ لام "ظلموا" للأزرق بخلفه "كالوقف" على "فطرت" بالهاء لابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ناصرين} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف عند الجمهور، وقيل {لا يعلمون} وقيل {فرحون} ). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29)}
{ظَلَمُوا}
- تقدم تغليظ اللام للأزرق وورش في مواضع، وانظر الآية/25 من سورة الأنفال). [معجم القراءات: 7/156]

قوله تعالى: { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر تغليظ لام "ظلموا" للأزرق بخلفه "كالوقف" على "فطرت" بالهاء لابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأقم وجهك للدين حنيفا}
{فطرت الله} [30] فخم ورش راءه، لأن الحاجز بين الكسرة والياء قوي، فإن وقف عليه فالمكي والنحويان يقفون بالهاء.
وعلي على أصله في الإمالة، إلا أن هذا اختلف فيه:
فاختار جماعة كالشذائي وابن شيطا وسبط الخياط والحافظ أبي العلاء الفتح، واعتدوا بالفاصل، وإن كان ساكنًا، لأنه حرف استعلاء وإطباق.
وذهب الجمهور إلى الإمالة، طردًا للقاعدة، ولم يفرقوا بين قوي وضعيف، وهو اختيار ابن مجاهد وجماعة من أصحابه، وهو ظاهر كلام الشاطبي، والباقون بالتاء موافقة للرسم). [غيث النفع: 984]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)}
{فِطْرَتَ اللَّهِ}
- رسمت في المصحف بالتاء (فطرت)، فوقف عليها ابن كثير والكسائي وأبو عمرو وابن محيصن والحسن واليزيدي ويعقوب بالهاء، وهو خلاف الرسم، وهي لغة قريش.
- ووقف عليها الباقون بالتاء، وهو على مقتضى الرسم، وهي لغة طيء.
- ووقف الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها على أصله.
- وقرأ الأزرق عن ورش بتفخيم الراء، وكذا قراءة سائر القراء.
{لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}
- قرأ بإدغام اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/156]
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/157]

قوله تعالى: {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليه واتقوه} [31] صلة المكي فيهما لا تخفى). [غيث النفع: 984]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)}
{إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل فيهما بياء وواو (إليهي واتقوهو)، وهو مذهبه في القراءة في هاء الضمير.
{الصَّلَاةَ}
- قرأ الأزرق وورش بتفخيم اللام). [معجم القراءات: 7/157]

قوله تعالى: {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فارقوا دينهم} (32): بالألف، مخففًا.
والباقون: بغير ألف، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 409]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فارقوا)
[تحبير التيسير: 504]
ذكر في آخر الأنعام). [تحبير التيسير: 505]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فرقوا} [32] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فرقوا" بألف بعد الفاء وتخفيف الراء حمزة والكسائي وسبق بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرقوا} [32] قرأ الأخوان بألف بعد الفاء، وتخفيف الراء، والباقون بغير ألف، وتشديد الراء). [غيث النفع: 984]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لديهم} قرا حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 984]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}
{فَرَّقُوا}
- قرأ حمزة والكسائي وعلي بن أبي طالب وابن عامر في رواية، والأعمش (فارقوا) بألف بعد الفاء وتخفيف الراء، بمعنى الترك.
- وقراءة الباقين (فرقوا) بتشديد الراء من التفريق.
وسبق هذا مفصلًا على غير ما ترى في الآية/159 من سورة الأنعام، وهو أوفى وأحسن بيانًا مما ههنا.
{لَدَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء (لديهم) عن حمزة ويعقوب والمطوعي، وانظر الآية/53 من سورة المؤمنين). [معجم القراءات: 7/157]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 09:11 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (33) إلى الآية (40) ]

{وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34) أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35) وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (36) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38) وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)}

قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33)}
قوله تعالى: {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34)}
{فَتَمَتَّعُوا}
- قراءة الجمهور بالتاء (فتمتعوا).
- وقرأ أبو العالية (فيمتعوا) بالياء مبنيًا للمفعول، وهو معطوف
[معجم القراءات: 7/157]
على (ليكفروا)، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.
- وعن أبي العالية (فيتمتعوا) بياء قبل التاء، عطفًا على (ليكفروا)، أي لتطول أعمارهم على الكفر.
- وعن أبي العالية وابن مسعود (فليتمتعوا)، وهي كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقال هارون: في مصحف عبد الله (يمتعوا) كذا ذكرها أبو حيان من غير ضبط.
- وجاءت في المحرر، وهو أصل بحر أبي حيان (وتمتعوا) بالتاء.
- وذكر القرطبي أنها في مصحف عبد الله (وليتمتعوا) بلام الأمر.
- وكذا ذكر الزمخشري قراءة عنه، وتقدمت ولكن بالفاء قبل اللام.
{تَعْلَمُونَ}
- قراءة الجماعة بالتاء (تعلمون) على الخطاب، مراعاة لما قبله (فتمتعوا).
- وقرأ أبو العالية (يعلمون) بياء الغيبة على نسق قراءته (فيمتعوا) بالغيبة.
قال ابن خالويه: (فيمتعوا فسوف يعلمون) النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو رافع: حفظته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك).
[معجم القراءات: 7/158]
وإذا أردت بيانًا جيدًا في قراءة (فتمتعوا فسوف تعلمون) فارجع إلى الآية/55 من سورة النمل، ثم عرج على الآية/66 من سورة العنكبوت). [معجم القراءات: 7/159]

قوله تعالى: {أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو} [35] قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 984]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء في سورة الفاتحة، وانظر الآية/16 من سورة الرعد.
{فَهُوَ}
- القراءة بضم الهاء وإسكانها تقدمت في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة في (وهو).
{يَتَكَلَّمُ بِمَا}
- إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/159]

قوله تعالى: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (36)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، والكسائي: {يقنطون} (36): بكسر النون.
[التيسير في القراءات السبع: 409]
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 410]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (يقنطون) ذكر في الحجر). [تحبير التيسير: 505]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يقنطون} [36] ذكر في الحجر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يقنطون" بكسر النون أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف في اختياره، والباقون بفتحها وسبق بالحجر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يقنطون} قرا النحويان بكسر النون، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 984]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (36)}
{أَيْدِيهِمْ}
- قرأ بضم الهاء على الأصل (أيديهم) يعقوب.
- والباقون على كسرها لمجاورة الياء (أيديهم).
{يَقْنَطُونَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف والأعمش واليزيدي والحسن (يقنطون) بكسر النون، من باب ضرب يضرب، وهي لغة الحجاز وأسد، وهي الأكثر.
- وقرأ الباقون (يقنطون) بفتح النون، مثل علم يعلم، وهو لغة فيه.
[معجم القراءات: 7/159]
وتقدم مثل هذا في الآية/56 من سورة الحجر.
- وقرأ خارجة وعصمة كلاهما عن أبي عمرو (يقنطون) بضم النون). [معجم القراءات: 7/160]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37)}
{يَشَاءُ}
- سبقت القراءات فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{يَقْدِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- وقرأ زيد بن علي (يقدر) بضم الدال حيث وقع.
- وقراءة الجماعة (يقدر) بكسر الدال.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه (يومنون) بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، ثم الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/160]

قوله تعالى: {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38)}
{فَآتِ ذَا الْقُرْبَى}
- إدغام التاء في الذال وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
قال في النشر: (كان ابن مجاهد وأصحابه وابن المنادي وكثير من البغداديين يأخذونه بالإظهار من أجل النقص وقلة الحروف، وكان ابن شنبوذ وأصحابه وأبو بكر الداجوني ومن تبعهم يأخذونه بالإدغام للتقارب، وقوة الكسرة، وبالوجهين قرأ الداني، وبهما أخذ الشاطبي وأكثر المقرئين).
وانظر مثل هذا الموضع في الآية/26 من سورة الإسراء.
[معجم القراءات: 7/160]
{الْقُرْبَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وتقدم مثل هذا كثيرًا). [معجم القراءات: 7/161]

قوله تعالى: {وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وَمَا آتيتم من رَبًّا} 39 {وَمَا آتيتم من زَكَاة} 39
كلهم قَرَأَ (ءاتيتم) ممدودة غير ابْن كثير فَإِنَّهُ قَرَأَ {آتيتم} مَقْصُورَة
وَلم يَخْتَلِفُوا في مد {وَمَا آتيتم من زَكَاة}). [السبعة في القراءات: 507]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {ليربو فِي أَمْوَال النَّاس} 39
كلهم قَرَأَ (ليربوا) بِالْيَاءِ مَفْتُوحَة الْوَاو غير نَافِع فَإِنَّهُ قَرَأَ (لتربوا) بِضَم التَّاء سَاكِنة الْوَاو). [السبعة في القراءات: 507]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مَا أّتْيتُمْ مِن رَّباً) قصر مكي (لتربوا) لضم التاء مدني، بصري- غير أبي عمرو-). [الغاية في القراءات العشر: ٣58]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وما أتيتم) [39]: قصر: مكي.
(لتربوا) [39]: بضم التاء مدني، وبصري غير أبي عمرو). [المنتهى: 2/901]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (وما آتيتم من ربا) بالقصر، ومده الباقون، ولم يختلف في مد (وما آتيتم من زكوة)، ومد هذين الموضعين يجري على الأصل المتقدم). [التبصرة: 303]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (لتربوا) بتاء مضمومة وواو ساكنة للجمع، وقرأ الباقون بياء مفتوحة وفتح الواو). [التبصرة: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {وما أتيتم من ربا} (39): بالقصر.
والباقون: بالمد). [التيسير في القراءات السبع: 410]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {لتربوا} (39): بالتاء مضمومة، وإسكان الواو.
والباقون: بالياء مفتوحة، ونصب الواو). [التيسير في القراءات السبع: 410]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وما أتيتم من ربًّا) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 505]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر ويعقوب: (لتربوا) بالتّاء مضمومة وإسكان الواو والباقون بالياء مفتوحة ونصب الواو). [تحبير التيسير: 505]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيَرْبُوَ) بالتاء وضمها وإسكان الواو أبو حيوة، ومدني، وبصري غير قَتَادَة، وأَبِي عَمْرٍو، الباقون بالياء وفتحها مع الواو، وهو الاختيار معناه: [ليطهر الربا] ). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([39]- {لِيَرْبُوَ} بضم التاء: نافع). [الإقناع: 2/729]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (959 - لِيَرْبُوا خِطَابٌ ضُمَّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [959] ليربوا خطاب ضم والواو ساكن = (أ)تى واجمعوا آثار (كـ)ـم (شـ)ـرفا (عـ)ـلا
(ضم)، يجوز أن يكون أمرًا، وأن يكون مبنيًا لما لم يسم فاعله؛ ومعناه: لتزيدوا.
و{ليربوا}، ليزيد في أموالهم، والواو ساكن، لأنها واو (تربون)، فحذفت النون للنصب.
وفي الأخرى، الواو منصوبة، لأنها حرف الإعراب). [فتح الوصيد: 2/1176]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [959] لتربوا خطابٌ ضُم والواو ساكنٌ = أتى واجمعوا آثاركم شرفًا علا
ح: (لتربوا): مبتدأ، (خطابٌ): خبر، أي: ذو خطابٍ، (ضم): صفته، أي: مضموم، أو (ضم): أمر، (لتربوا): مفعوله، (خطابًا): حال، أي: ذا خطاب، (الواو ساكنٌ): مبتدأ وخبر، (أتى): نعت الخبر، (آثار): مفعول (اجمعوا)، (كم): خبرية، مميزها محذوف، أي: كم مرةً، مرفوعة المحل على الابتداء، (شرفًا): مفعول (علا)، والجملة: خبر (كم).
ص: قرأ نافع: (لتربوا في أموال) [39] بتاء مضمومة، وبإسكان الواو على أنه خطاب جمع المذكر، وعلامة النصب حذف النون، والباقون: {ليربوا} بالياء المفتوحة وتحريك الواو بالفتح، على إسناد الفعل إلى الربا.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص: (فانظر إلى آثار رحمت الله} [50] بالجمع لكثرة آثار المطر من الإنبات والسقي والإحياء، والباقون: {أثر} بالإفراد، واسم الجنس يعطي معنى الجمع). [كنز المعاني: 2/526] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (959- لِيَرْبُوا خِطَابٌ ضُمَّ وَالوَاوُ سَاكِنٌ،.. "أَ"تَى وَاجْمَعُوا آثَارِ"كُمْ" "شَـ"ـرَفًا "عَـ"ـلا
أي: ذو خطاب مضموم؛ يعني: تاء مضمومة.
وقال الشيخ: يجوز أن يكون ضم أمرا.
قلت: خطاب على هذا التقدير: يكون حالا؛ أي: ضم لتربوا ذا خطاب فكان الواجب نصبه؛ أي: "وما أتيتم من ربا لتربوا" أنتم سكنت الواو؛ لأنها واو الضمير في تربون وحذفت النون للنصب وهذه قراءة نافع وحده، وقراءة الباقين على الغيب بياء مفتوحة وواو منصوبة؛ لأنه فعل مضارع خال من ضمير بارز مرفوع، فظهر النصب في آخره والتقدير: ليربوا ذلك الربا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/83]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (959 - ليربوا خطاب ضمّ .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ نافع: لتربوا في أموال النّاس بتاء الخطاب المضمومة وسكون الواو، وقرأ غيره بياء الغيب وفتحها وفتح الواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (179- .... .... لِتُرْبُوا وَضُمَّ حُزْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: لتربوا العطف على الخطاب أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {لتربوا في أموال الناس} [39] بتاء الخطاب مع ضمها كنافع وهو معنى قوله: وضم حز وبإسكان الواو وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك وخلف بياء الغيبة مفتوحة ونصب الواو). [شرح الدرة المضيئة: 197]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيَرْبُوَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ وَضَمِّ التَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْوَاوِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ وَفَتْحِ الْيَاءِ وَالْوَاوِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاتَّفَقُوا) عَلَى: مَدِّ: وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ مِنْ
[النشر في القراءات العشر: 2/344]
أَجْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ، وَتَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِابْنِ كَثِيرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان ويعقوب {ليربوا} [39] بالتاء وضمها وإسكان الواو، والباقون بالياء وفتحها وفتح الواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آتيتم} [39] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (846- .... .... .... .... .... = .... .... .... تربوا ظما
847 - مدًا خطابٌ ضمّ أسكن .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تربوا) أي «ليربوا في أموال الناس» قرأه بالخطاب والضم وإسكان الواو ويعقوب والمدنيان كما في أول البيت الآتي، والباقون بالياء وفتحها وفتح الواو). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 294]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب، و(مدا) المدنيان: لتربوا في أموال الناس [39] بتاء الخطاب، وضمها وسكون الواو على إسناده لضمير المخاطبين المتقدمين، وهو مضارع «أربى» معدى بالهمزة، وهو منقوص واوى اتصل به واو الضمير، فحذف الأول على قياس الساكنين.
والباقون بياء الغيب وفتحها، وفتح الواو على إسناده لضمير الغائب، وهو مضارع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/503]
«ربا»: زاد، وفتحت واوه للنصب؛ لأنها حرف الإعراب، ولا خلاف في فلا يربوا [39] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا" بقصر الهمزة ابن كثير وحده أي: وما جئتم، والباقون بالمد بمعنى الإعطاء، ومر بالبقرة وخرج بالقيد آتيتم من زكاة المتفق على مده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مِنْ رِبَا" وقفا حمزة والكسائي وخلف، وتقدم في الإمالة أن الجمهور على فتحه للأزرق وجها واحدا لكونه واويا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ليربو" [الآية: 39] فنافع وأبو جعفر ويعقوب بالتاء من فوق وضمها وسكون الواو على إسناده لضمير المخاطبين، وهو مضارع أربى معدى بالهمزة فمضارعه مضموم حذفت منه نون الرفع لنصبه بأن مقدرة بعد لام كي، وافقهم الحسن، والباقون بياء الغيب وفتحها وفتح الواو لإسناد الفعل إلى ضمير يربو، وهو مضارع ربا زاد فواوه لام الكلمة وفتحت علامة للنصب؛ لأنها حرف الإعراب وخرج فلا يربو المتفق على غيبته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتيتم من ربا} [39] قرأ المكي بقصر الهمزة، أي حذف الألف التي بينها وبين التاء، والباقون بمدها، أي بألف بينها وبين التاء.
ولا خلاف في الثاني، وهو {ومآ ءاتيتم من زكاة} أنه ممدود). [غيث النفع: 984]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتربوا} قرأ نافع بتاء الخطاب وضمها، وإسكان الواو، والباقون بياء الغيب
[غيث النفع: 984]
وفتحها، وفتح الواو، ولا خلاف بينهم في الثاني، وهو {فلا يربوا} أنه بالياء التحتية المفتوحة، وإسكان الواو). [غيث النفع: 985]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)}
{وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا}
- قرأ ابن كثير ومجاهد وحميد (... أتيتم...) بقصر الهمزة، أي: وما جئتم...
- وقراءة الباقين (وما آتيتم...) بمد الهمزة، أي: وما أعطيتم.
وتقدم مثل هذا في الآية/233 من سورة البقرة، وفيها هناك زيادة على هاتين، فارجع إليها.
{مِنْ رِبًا}
- قرأه في الوقت بالإمالة حمزة والكسائي وخلف، وجاءت الإمالة فيه مع أنه واوي لأن من العرب من يثني ما كان كذلك بالياء وإن كان واويًا فيقول: ربيان.
[معجم القراءات: 7/161]
- وأما الأزرق وورش فالجمهور على فتحهما عنهما وجهًا واحدًا لكون (الربا) واويًا، وألحق بعضهم (الربا) بنظائره من القوى والضحى فقللوه.
{لِيَرْبُوَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب وأبو حيوة وابن عباس والحسن وقتادة وأبو رجاء والشعبي (لتربوا) بالتاء المضمومة وإسناد الفعل إلى الجمع، فهو فعل منصوب، ودل على ذلك سقوط النون، وهو مضارع (أربى).
- وقرأ أبو رجاء عن أبي عمرو (لتربوا) بالتاء مفتوحة.
وقال ابن مجاهد: (وله وجه جيد لقوله: ضرب لكم) آية/28.
- وقرأ أبو مالك (لتربوها) بضمر المؤنث.
- وقرأ الجمهور من القراء (ليربو) بالياء وإسناد الفعل إلى الربا، ونصب الواو، وهو مضارع (ربا) أي: زاد.
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
{وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ}
- أجمع القراء على المد في (آتيتم) هنا.
[معجم القراءات: 7/162]
{الْمُضْعِفُونَ}
- قراءة الجماعة (المضعفون) جمع مضعف، اسم فاعل من أضعف، أي: ذو أضعاف في الأجر.
- وقرأ أبي بن كعب (المضعفون) بفتح العين اسم مفعول، أي: هم الذين يضاعف لهم الثواب.
- وذكر ابن خالويه هذه القراءة لمحمد بن كعب). [معجم القراءات: 7/163]

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {عما تشركون} (40): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 410]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (عمّا يشركون) قد ذكر في يونس). [تحبير التيسير: 505]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عَمَّا يُشْرِكُونَ فِي يُونُسَ). [النشر في القراءات العشر: 2/345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يشركون} [40] ذكر في يونس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عَمَّا يُشْرِكُون" بالغيب نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب ومر بيونس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/358]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشركون} قرأ الأخوان بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 985]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)}
{خَلَقَكُمْ، رَزَقَكُمْ}
- قرأ بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار فيهما أبو عمرو ويعقوب.
{تَعَالَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{عَمَّا يُشْرِكُونَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (عما يشركون) بياء الغيبة.
- وقرأ حمزة والكسائي والأعمش وابن وثاب وخلف (عما تشركون) بياء الخطاب.
[معجم القراءات: 7/163]
وتقدم مثل هذا في الآية/18 من سورة يونس، وكذا في الآيتين/1، 3 من سورة النحل). [معجم القراءات: 7/164]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 09:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (41) إلى الآية (46) ]

{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45) وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)}

قوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {ليذيقهم بعض الَّذِي عمِلُوا} 41
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {لنذيقهم} بالنُّون
قَالَ أَبُو بكر كَذَا قَرَأت على قنبل وَلم يُتَابِعه أحد في هَذِه الرِّوَايَة
وروى عبيد بن عقيل وَغَيره عَن شبْل عَن ابْن كثير {ليذيقهم} بِالْيَاءِ
وَقَالَ إِسْحَق بن أَحْمد الخزاعي عَن ابْن فليح {ليذيقهم} بِالْيَاءِ ورأيته لم يعرف غَيره
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ليذيقهم} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 507]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لنذيقهم) [41]: بالنون سلام، وسهل، وروح، وقنبل طريق ابن مجاهد وأبي الفضل الواسطي. وبالوجهين ابن الصباح عنه). [المنتهى: 2/902]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (لنذيقهم) بالنون، وقرأ الباقون بالياء، وقد روي عنه بالياء مثل الجماعة، وبالنون قرأت له). [التبصرة: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {لنذيقهم} (41): بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 410]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قنبل وروح: (لنذيقهم) بالنّون والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 505]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيُذِيقَهُمْ) بالنون أبو
[الكامل في القراءات العشر: 616]
حيوة، والقورسي، والثغري في قول الرَّازِيّ، وسلام، وسهل، وَرَوْحٌ، وابن حسان، وقنبل طريق ابن مجاهد، وأبي الفضل الواسطي، وابْن الصَّبَّاحِ عنه، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (خَلَقَكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 617]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([41]- {لِيُذِيقَهُمْ} بالنون: قنبل). [الإقناع: 2/729]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (958- .... .... .... .... وَبِنُونِهِ = نُذِيقُ زَكَا .... .... .... ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [958] وعاقبة الثاني (سما) وبنونه = نذيق (ز)كا للعالمين اكسروا (عـ)ـلا
...
ويذيق في قوله تعالى: {ليذيقهم بعض الذي عملوا}: النون والياء، مما سبق نظيره). [فتح الوصيد: 2/1175]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [958] وعاقبةُ الثاني سما وبنونه = نذيق زكا للعالمين اكسروا عُلا
ب: (زكا): طهر.
ح: (عاقبة): مبتدأ، (الثاني): صفته، (سما): خبره، (نذيق): مبتدأ، (زكا): خبره، (بنونه): متعلق به، والهاء: لـ (نذيق)، (للعالمين): مفعول (اكسروا)، (علا): حال من المفعول.
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير: (ثم كان عاقبة والذين أساءوا السوأى) [10] برفع (عاقبة) على اسم (كان)، و (السوأى): خبره،
[كنز المعاني: 2/524]
أو (السوأى): مفعول (أساءوا)، و (أن كذبوا): خبر، والباقون: بالنصب على خبر (كان)، و (السوأى): اسم، أو (السوأى): مفعول (أساءوا)، و(أن كذبوا): اسم.
وقال: (عاقبة الثاني): احترازًا عن الأول، وهو: {كيف كان عاقبة الذين من قبله/} [9]، إذ لا خلاف في رفعه.
وقرأ قنبل: (ولنذيقهم بعض الذي عملوا) [41] بالنون، والباقون: بالياء، وهما ظاهران.
وقرأ حفص: (إن في ذلك لآيات للعالمين) [22] بكسر اللام جمع: (عالم)، كأن التدبر للعالم دون الجاهل، نحو: {وما يعقلها إلا العالمون} [العنكبوت: 43]، والباقون: بالفتح جمع (عالم)، وهو كل موجود سوى الله تعالى). [كنز المعاني: 2/525] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وبنونه نذيق؛ أي: ونذيق زكا وهي نون العظمة وقراءة الباقين بالياء؛ أي: ليذيقهم الله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/82]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (958 - .... .... .... وبنونه = نذيق زكا .... .... ....
....
وقرأ قنبل لنذيقهم بعض الّذى عملوا بالنون في مكان الياء، وقرأ غيره بالياء، وكان على الناظم أن يقيد هذا الموضع؛ لأن إطلاقه يتناول: وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ المتفق على قراءته بالياء، وقد يجاب عن الناظم بأن إطلاقه الحكم يحمل على الموضع الأول في السورة ولا يتناول غيره من المواضع إلا بقرينة كقوله (معا) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 340]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (179- .... .... .... .... .... = يُذِيْقَهُمُ نُوْنٌ يَعِيْ .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يذيقهم نون يعي أي روى مرموز (يا) يعي وهو روح {لنذيقهم بعض الذي} [41] بالنون وعلم من الوفاق لمن بقى بياء الغيبة أي ليذيقهم الله). [شرح الدرة المضيئة: 197]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيُذِيقَهُمْ، فَرَوَى رَوْحٌ بِالنُّونِ (وَاخْتُلِفَ) عَنْ قُنْبُلٍ، فَرَوَى عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ، وَكَذَلِكَ رَوَى الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ عَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ عَنْهُ فَانْفَرَدَ بِذَلِكَ عَنْهُ، وَهِيَ رِوَايَةُ حَمْدُونَ بْنِ الصَّقْرِ بْنِ ثَوْبَانَ، وَرَوَى الشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ عَنْهُ بِالْيَاءِ، وَكَذَا رَوَاهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ، وَعَنْ قُنْبُلٍ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى روح وقنبل بخلاف عنه {ليذيقهم} [41] بالنون، والباقون بالياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (847- .... .... .... .... وشهم = زين خلاف النّون من نذيقهم). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (مدا) خطاب أسكن و (ش) هم = (ز) ين خلاف النّون (م) ن نذيقهم
وشهم زين الخ، يريد قوله تعالى «لنذيقهم» أي قرأ روح وقنبل بخلاف عنه «لنذيقهم» بالنون، والباقون بالياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 294]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو شين (شهم) روح: لنذيقهم بعض [41] بالنون للتعظيم على الالتفات، والباقون بالياء على إسناده لضمير اسم الله تعالى في قوله: الله الذي خلقكم [54] واختلف فيه عن ذي زاي (زين) قنبل: فروى عنه ابن مجاهد بالنون، وكذا روى أبو الفرج عن ابن شنبوذ عنه، [فانفرد عنه بذلك، وهي رواية محمد بن حمدون الواسطي وابن بويان وروى الشطوي عن ابن شنبوذ بالياء]، وكذا رواه سائر الرواة عن ابن شنبوذ عن قنبل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لنذيقهم بعض" [الآية: 41] فروح بالنون للعظمة، واختلف فيه عن قنبل فابن مجاهد عنه بالنون كذلك، وكذا أبو الفرج عن ابن شنبوذ فانفرد بذلك عنه، وروى الشطوي كباقي أصحابه عن ابن شنبوذ عنه بالياء من تحت، وبه قرأ الباقون وخرج بالقيد الثاني المتفق على غيبته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/358]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليذيقهم} [41] قرا قنبل بالنون موضع الياء الأولى، والباقون بالياء). [غيث النفع: 985]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)}
{وَالْبَحْرِ}
- قراءة الجماعة (والبحر) مفردًا، والمراد به البلاد على سواحله.
- وقرأ عكرمة (والبحور) بالجمع، ورويت هذه القراءة عن ابن عباس.
قال الشهاب: (وعن عكرمة أن العرب تسمي الأمصار بحارًا لسعتها).
{النَّاسِ}
- تقدمت الإحالة على قراءة الإمالة قبل قليل، وانظر الآيتين/8، 94 من سورة البقرة.
{لِيُذِيقَهُمْ}
- قرأ السلمي والأعرج وأبو حيوة وسهل ويعقوب وسلام وروح وابن حسان من طريق ابن مجاهد وابن الصباح وأبو الفضل الواسطي عنه ومحبوب عن أبي عمرو وابن محيصن وأبو عون عن قنبل، وكذا رواية أبي بكر عنه وأبو الفرج عن ابن شنبوذ وابن عباس وابن كثير وعكرمة وقتادة (لنذيقهم) بالنون.
- وقرأ الباقون (ليذيقهم) بالياء، وهو رواية الشطوي عن ابن شنبوذ، وعبيد بن عقيل وغيره عن شبل عن ابن كثير، وكذا إسحق بن أحمد الخزاعي عن ابن فليح.
[معجم القراءات: 7/164]
- وقرأ أبو عبد الرحمن أيضًا (لتذيقهم) بالتاء من فوق). [معجم القراءات: 7/165]

قوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42)}
{سِيرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/165]

قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43)}
{الْقَيِّمِ مِنْ}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ}
- إدغام الياء في الياء عن أبي عمرو ويعقوب، وتقدم مثل هذا في الآية/45 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/165]

قوله تعالى: {مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44)}
قوله تعالى: {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45)}
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/19 و34 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/165]

قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [48] قرأ المكي والأخوان بالإفراد، والباقون بالألف بعد الياء، على الجمع.
ولا خلاف بينهم في الأول، وهو {الرياح مبشرات} [46] أنه بالجمع، وفي الثالث، وهو {ريحا فرأوه} [51] أنه بالإفراد). [غيث النفع: 985] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)}
{الرِّيَاحَ}
- قراءة الجماعة (الرياح) على الجمع لقوله تعالى بعده (مبشرات).
- وقرأ الكسائي والأعمش (الريح) على الإفراد، وقد أريد
[معجم القراءات: 7/165]
بالمفرد الجمع لقوله بعده: (مبشرات).
أما الأعمش فقد ذكره أبو حيان، وأما الكسائي فقد وجدته في مبسوط الأصبهاني.
وغالب المراجع على أن الخلاف في الموضع الثاني في هذه السورة وهو في الآية/48، وليس في الموضع الأول وهو هاهنا.
قال في النشر: (واتفقوا على الجمع في أول الروم...)، وذكر مثل هذا صاحب الإتحاف والتبصرة.
{مُبَشِّرَاتٍ}
- قراءة الجماعة (مبشرات) من (بشر) المضعف.
- وقرئ (مبشرات) من (أبشر).
- ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/166]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 09:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (47) إلى الآية (53) ]

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47) اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49) فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50) وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47)}
{رُسُلًا}
- تقدمت القراءة فيه بسكون ثانيه (رسلًا) عن المطوعي.
{فَجَاءُوهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه وحكم الهمزة، وانظر الآية/4 من سورة الفرقان.
{حَقًّا عَلَيْنَا}
- قال ابن عطية: (وبعض القراء في هذه الآية وقف على قوله (حقًا)، وجعله من الكلام المتقدم، ثم استأنف جملة مكونة من
[معجم القراءات: 7/166]
قوله: (علينا نصر المؤمنين)، وهذا قول ضعيف لأنه لم يدر قدر ما عرضه في نظم الآية).
وقال الزمخشري (وقد يوقف على (حقًا) ومعناه: وكان الانتقام منهم حقًا، ثم يبتدئ: علينا نصر المؤمنين).
قلت: على هذا الوقف يكون اسم (كان) ضمير الشأن، و(حقًا) خبر كان، وعلينا: خبر مقدم، ونصر: مبتدأ مؤخر.
ورجح العلماء أن يكون اسمها (نصر) مؤخرًا، وخبرها: (حقًا) وقد جاء مقدمًا، و(علينا) متعلق به، أو بمحذوف صفة له.
وذكر القرطبي أن أبا بكر كان يقف على (حقًا)، ولم يسم لها قارئًا غيره في حدود ما رجعت إليه.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 7/167]

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {ويجعله كسفا} 48
كلهم قَرَأَ {ويجعله كسفا} مَفْتُوحَة السِّين غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {كسفا} بِسُكُون السِّين). [السبعة في القراءات: 507 - 508]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كسفًا) [48]: جزم: ابن ذكوان، ويزيد، وأبو بشر). [المنتهى: 2/901]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {يرسل الريح} (48): بإسكان السين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 410]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يرسل الرّيح) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 505]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ([أبو جعفر] وابن عامر بخلاف عن هشام: (كسفا) بإسكان السّين والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 505]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([48]- {كِسَفًا} مسكن: ابن ذكوان.
وكذلك ذكره أبو محمد مكي عن هشام. وهي رواية أحمد بن أنس عنه، ومحمد بن هشام عن أبيه.
[الإقناع: 2/729]
ورواية الحلواني وغيره عنه بالفتح كالباقين). [الإقناع: 2/730]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (179- .... .... .... .... .... = .... .... .... كِسْفًا انْقُلَا). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: كسفا انقلا أي قرأ مرموز (ألف) انقلا وهو أبو جعفر {كسفا} [48] هنا بإسكان السين كما لفظ به وهذه من جملة إطلاقاته
[شرح الدرة المضيئة: 197]
وعلم للآخرين بالفتح وهم في الباقي كأصحابهم). [شرح الدرة المضيئة: 198]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كِسَفًا فِي الْإِسْرَاءِ لِأَبِي جَعْفَرٍ وَابْنِ ذَكْوَانَ وَخِلَافُ هِشَامٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [48] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كسفًا} [48] ذكر في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم: الرّيح [48] بالبقرة، وكسفا بسبحان [الإسراء] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الريح فتثير" [الآية: 48] بالتوحيد ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وخرج "الرِّيَاحَ مُبَشِّرَات" المتفق على جمعه لوصفه بمبشرات). [إتحاف فضلاء البشر: 2/358]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "كسفا" بفتح السين نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام من طريق الداجوني، وبه قرأ الداني من طريق الحلواني على شيخه فارس وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب، وافقهم الأربعة وهو جمع كسفة كقطعة وقطع، وقرأ ابن ذكوان وهشام من جميع طرق ابن مجاهد وأبو جعفر بالإسكان جمع كسفة أيضا كسدرة وسدر، وصحح في النشر الوجهين عن هشام من طريقيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/358]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَتَرَى الْوَدْق" [الآية: 48] وصلا السوسي بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/358]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [48] قرأ المكي والأخوان بالإفراد، والباقون بالألف بعد الياء، على الجمع.
ولا خلاف بينهم في الأول، وهو {الرياح مبشرات} [46] أنه بالجمع، وفي الثالث، وهو {ريحا فرأوه} [51] أنه بالإفراد). [غيث النفع: 985] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كسفا} [48] قرأ الشامي بخلف عن هشام بإسكان السين، والباقون بفتحها، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 985]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48)}
{الرِّيَاحَ}
- قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن وابن مسعود وأبو رجاء والنخعي وطلحة بن مصرف والأعمش (الريح) مفردًا على إرادة الجنس، وهو كالجمع.
- وقراءة الباقين (الرياح) جمعًا.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/164 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/167]
{فَتُثِيرُ}
- قراءة الترقيق في الراء عن الأزرق وورش.
{كِسَفًا}
- قرأ بفتح السين (كسفًا) نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام من طريق الداجوني، وبه قرأ الداني من طريق الحلواني على شيخه فارس، وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب.
- وقرأ ابن ذكوان وهشام من جميع طرق ابن مجاهد والحسن وأبو جعفر وعبد الرحمن الأعرج وابن عامر، وهي قراءة الداني على شيخه أبي القاسم الفارسي وأبي الحسن بن غلبون، وأبو رزين وقتادة وابن أبي عبلة (كسفًا) بسكون السين، جمع كسفة، مثل قولك: كسرة وكسر.
وصحح في النشر الوجهين عن هشام من طريقيه، قال: (والوجهان صحا عندي عن الحلواني والداجوني عنه).
وسبق مثل هذا في الآية/92 من سورة الإسراء، فاقرأ الموضعين، ثم انظر الخلاف بين القراءتين فيهما في أسماء القراء في كل منهما.
{فَتَرَى الْوَدْقَ}
- في الوقف:
- قرأ بالإمالة (فترى) في حال الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 7/168]
- وبالفتح والإمالة لابن ذكوان: الفتح من طريق الأخفش، والإمالة عن الصوري.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
في الوصل:
قراءة الإمالة للسوسي بخلاف عنه.
{مِنْ خِلَالِهِ}
- قرأ علي وابن عباس والضحاك والحسن بخلاف عنه وابن مسعود ومجاهد وأبو العالية والأعمش (من خلله) بالإفراد.
- والجماعة قرأوا (من خلاله) بالجمع.
- وسبق هذا في الآية/43 من سورة النور.
- وقرأ بإخفاء النون عند الخاء أبو جعفر.
{أَصَابَ بِهِ}
- إدغام الباء في الباء عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَسْتَبْشِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/169]

قوله تعالى: {وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يُنَزَّلَ عَلَيْهِم" بسكون النون وتخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/358]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينزل} [49] قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 985]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49)}
{يُنَزَّلَ}
- قرأ (ينزل) بسكون النون وتخفيف الزاي مفتوحة ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وعيسى بن عمر.
- وقرأ (ينزل) بشد الزاي وفتحها الباقون وابن محيصن واليزيدي
[معجم القراءات: 7/169]
وهي من (نزل) المضعف.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء (عليهم) عن يعقوب وغيره.
وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد.
{عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ}
- وقرأ ابن مسعود (... عليهم لمبلسين) بسقوط (من قبله) ). [معجم القراءات: 7/170]

قوله تعالى: {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {فَانْظُر إِلَى آثَار رَحْمَة الله} 50
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (إِلَى أثر) وَاحِدَة بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص عَن عَاصِم (ءاثر) جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 508]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إلى آثار) شامي، كوفي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: ٣58]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءاثار) [50]: جمع: دمشق، وكوفي غير أبي بكر والمفضل وأبي بشر). [المنتهى: 2/902]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي (آثر رحمت الله) بالجمع، وقرأ الباقون (أثر) بالتوحيد، ولم يمله غير الدوري). [التبصرة: 304]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: {إلى آثار} (50): بالألف، والمد، على الجمع.
[التيسير في القراءات السبع: 410]
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 411]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحفص والكسائيّ وخلف: (إلى آثار) بالألف على الجمع، والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 505]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ) بالتاء الْجَحْدَرِيّ، وأبو حيوة، الباقون بالياء، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه). [الكامل في القراءات العشر: 617]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([50]- {آثَارِ} جمع: ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/730]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (959- .... .... .... وَالْوَاوُ سَاكِنٌ = أَتَى وَاجْمَعُوا آثَارِكُمْ شَرَفاً عَلاَ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([959] ليربوا خطاب ضم والواو ساكن = (أ)تى واجمعوا آثار (كـ)ـم (شـ)ـرفا (عـ)ـلا
...
و(أتى)، معناه: ورد ونقل.
و{ءاثر رحمت الله}، لأن لها آثارا كثيرةً، من إنبات الزرع والكلأ، وسقي الشجر، وإصلاح الثمر، وإحياء الحيوان بشر بها الماء وأكلها ما أنبت.
و{أثر}، دال أيضًا على جميع ذلك.
ولا وجه لقول من احتج لـ{أثر رحمت الله} بما سبق من لفظ الوحدة في قوله: {ثم يؤلف بينه ثم يجعله}، و{من خلله} ). [فتح الوصيد: 2/1176]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [959] لتربوا خطابٌ ضُم والواو ساكنٌ = أتى واجمعوا آثاركم شرفًا علا
ح: (لتربوا): مبتدأ، (خطابٌ): خبر، أي: ذو خطابٍ، (ضم): صفته، أي: مضموم، أو (ضم): أمر، (لتربوا): مفعوله، (خطابًا): حال، أي: ذا خطاب، (الواو ساكنٌ): مبتدأ وخبر، (أتى): نعت الخبر، (آثار): مفعول (اجمعوا)، (كم): خبرية، مميزها محذوف، أي: كم مرةً، مرفوعة المحل على الابتداء، (شرفًا): مفعول (علا)، والجملة: خبر (كم).
ص: قرأ نافع: (لتربوا في أموال) [39] بتاء مضمومة، وبإسكان الواو على أنه خطاب جمع المذكر، وعلامة النصب حذف النون، والباقون: {ليربوا} بالياء المفتوحة وتحريك الواو بالفتح، على إسناد الفعل إلى الربا.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص: (فانظر إلى آثار رحمت الله} [50] بالجمع لكثرة آثار المطر من الإنبات والسقي والإحياء، والباقون: {أثر} بالإفراد، واسم الجنس يعطي معنى الجمع). [كنز المعاني: 2/526] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ} فالإفراد فيه والجمع سبق لهما نظائر مثل: رسالته ورسالاته وكلمة وكلمات وذرية وذريات الإفراد يراد به الجنس ووجه الجمع ظاهر ومعنى كم شرفا علا كم علا شرفا والمميز محذوف؛ أي: كم مرة وقع ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/83]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (959 - .... .... .... والواو ساكن = أتى واجمعوا آثاركم شرفا علا
....
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص: فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ بألف بعد الهمزة وألف بعد الثاء على الجمع، وقرأ غيرهم بحذف الألفين على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو بَكْرٍ (أَثَرِ) بِقَصْرِ الْهَمْزَةِ وَحَذْفِ الْأَلِفِ بَعْدَ الثَّاءِ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَأَلِفٍ بَعْدَ الثَّاءِ عَلَى الْجَمْعِ، وَهُمْ فِي الْفَتْحِ وَالْإِمَالَةِ عَلَى أُصُولِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والبصريان وابن كثير وأبو بكر {آثار} [50] بقصر الهمزة من غير ألف بعد الثاء، والباقون بمدها وبالألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (848 - آثار فاجمع كهف صحبٍ .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (آثار فاجمع (ك) هف (صحب) ينفع = (كفى) وفي الطّول فكوف نافع
أي قرأ ابن عامر ومدلول صحب «فانظر إلى آثار رحمت الله» بالجمع، والباقون بالقصر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 294]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
آثار فاجمع (ك) هف (صحب) ينفع = (كفا) وفي الطّول (فكوف) نافع
ش: أي: قرأ ذو كاف (كهف) ابن عامر، و(صحب) حمزة، والكسائي وحفص وخلف: فانظر إلى ءاثر [الروم: 50] بألفين مكتنفي الثاء على الجمع؛ لتعدد أثر المطر المعبر عنه [هنا] بالرحمة، وتنوعه، والباقون بحذفها على التوحيد وإرادة الجنس). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أثر رحمت" فابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وخلف بالجمع لتعدد أثر المطر المعبر عنه بالرحمة وتنوعه، وافقهم الحسن والأعمش، وأمالها ابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/358]
والباقون بالتوحيد، ووقف على رحمة بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/359]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أثر رحمت الله} [50] قرأ الحرميان والبصري وشعبة بقصر الهمزة، والألف صورتها، من غير ألف بعد الثاء، على التوحيد، والباقون بالألف بعد الهمزة، والألف بعد الثاء، على الجمع.
والتاء من {رحمت} مرسومة بالتاء، وهي من المواضع السبعة المتفق عليها، فوقف عليها بالهاء على الأصل المكي والنحويان، وعلي على أصله من الإمالة، والباقون بالتاء، على الرسم). [غيث النفع: 985]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)}
{آثَارِ}
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم والمفضل عنه أيضًا وخلف والحسن والأعمش وحماد (آثار) على الجمع.
- وقرأ بالإمالة (آثار) ابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، والداجوني.
- وروى الأخفش عن ابن ذكوان الفتح، وعليه المغاربة.
[معجم القراءات: 7/170]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب والجحدري ونافع وأبو جعفر وأبو بكر عن عاصم وأبو حيوة وابن السميفع (أثر) بالإفراد.
- وقرأ سلام (إثر) بكسر الهمزة وإسكان الثاء.
{آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ}
- إدغام الراء في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَحْمَتِ}
- قرأه في الوقف بالهاء (رحمه) ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن، وهو خلاف الرسم، فقد رسمت في المصحف بالتاء.
- وقرأه الكسائي بالإمالة في الوقف (رحمه).
- وقراءة الباقين بالتاء (رحمت).
وذكر صاحب النشر أن أكثر المؤلفين لم يتعرضوا لهذا الخلاف مما يوهم أن الجماعة كلهم فيه على الرسم، فلا يكون فيه خلاف الوقف عليه بالتاء، قال: وليس سكوتهم حجة.
[معجم القراءات: 7/171]
{يُحْيِي}
- قرأ الجحدري وابن السميفع وأبو حيوة وأبو عمران الجوني وسليمان التيمي وأبو رجاء وعثمان بن عفان (تحيي) بتاء التأنيث، والضمير عائد على الرحمة.
- وقرأ زيد بن علي (نحيي) بنون العظمة.
- وقرأت فرقة (تحيا) بالتاء المفتوحة، الأرض: بالرفع، وذكرها الصفراوي لابن السميفع.
- وقراءة الجمهور (يحيى) بياء الغيبة، والضمير لله تعالى.
{الْمَوْتَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/172]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [48] قرأ المكي والأخوان بالإفراد، والباقون بالألف بعد الياء، على الجمع.
ولا خلاف بينهم في الأول، وهو {الرياح مبشرات} [46] أنه بالجمع، وفي الثالث، وهو {ريحا فرأوه} [51] أنه بالإفراد). [غيث النفع: 985] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51)}
{مُصْفَرًّا}
- قرأ جناح بن حبيش (مصفارًا) بألف بعد الفاء، ولعله من إشباع الفتح.
- وقرئ (مصفأرًا) بهمزة مفتوحة مكان الألف.
- وقراءة الجماعة (مصفرًا) بدون ألف). [معجم القراءات: 7/172]

قوله تعالى: {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {وَلَا تسمع الصم الدُّعَاء} 52
كلهم قَرَأَ {وَلَا تسمع} بِالتَّاءِ {الصم} نصبا غير ابْن كثير فَإِنَّهُ قَرَأَ {وَلَا يسمع} بِالْيَاءِ {الصم} رفعا
وروى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو مثل ابْن كثير). [السبعة في القراءات: 508]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {ولا يسمع} (52): بالياء مفتوحة، وفتح الميم.
{الصم}: بالرفع.
والباقون: بالتاء مضمومة، وكسر الميم. {الصم}: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 411]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ولا تسمع الصم) ذكر في الأنبياء). [تحبير التيسير: 505]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ لِابْنِ كَثِيرٍ فِي النَّمْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولا تسمع الصم} [52] ذكر في النمل، وكذا {بهاد العمي} [53] أيضًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولا يسمع الصّمّ لابن كثير [52] بالنمل، ومن بعد ضعف [الروم: 54] ومن بعد ضعف [54] وضعفا [54]، ولا يستخفّنك [60] لرويس، وهذا آخر الروم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلا يَسْمَعُ الصُّم" بفتح الياء من تحت وفتح الميم ورفع الصم على الفاعلية ابن كثير، وافقه ابن محيصن، والباقون بضم التاء الفوقية مع كسر الميم ونصب الصم على المفعولية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/359]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "الدُّعَاءَ إِذَا" كالياء نافع وابن كثير وأبو عمر وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/359]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تسمع الصم الدعآء إذا} [52] قرأ المكي بالياء التحتية المفتوحة، وضم ميم {الصم} والباقون بالتاء الفوقية وضمها، ونصب {الصم} وسهل الحرميان
[غيث النفع: 985]
والبصري همزة {إذا} والباقون بالتحقيق). [غيث النفع: 986]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52)}
{الْمَوْتَى}
- تقدمت الإمالة فيه قبل قليل في الآية/51.
{وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ}
- قرأ ابن كثير وعباس عن أبي عمرو وابن محيصن (ولا يسمع الصم) بالياء المفتوحة وفتح الميم، ورفع الصم الفاعلية.
- وقراءة الباقين على الخطاب (ولا تسمع الصم).
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/80 من سورة النمل، وتجد تفصيلًا أوفى من هذين الموضعين في الآية/45 من سورة الأنبياء، فارجع إليها إن شئت.
{الدُّعَاءَ إِذَا}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وابن محيصن واليزيدي.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين.
- وفي الابتداء قراءة الجميع بالتحقيق.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (الدعاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وتقدم مثل هذا في الآية/80 من سورة النمل، وكذا في الآية/45 من سورة الأنبياء). [معجم القراءات: 7/173]

قوله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {وما أنت تهدي} (53): بالتاء مفتوحة، وإسكان الهاء. وإذا وقف أثبت الياء فيها. {العمي}: بالنصب.
والباقون: بالباء مكسورة، وفتح الهاء، وألف ب عدها.
{العمي}: بالخفض. ووقفوا عليها بغير ياء، اتباعًا للمصحف، حاشا الكسائي فإنه وقف عليها بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 411]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وما أنت بهادي العمي) قد ذكر في النّمل). [تحبير التيسير: 505]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَهْدِي الْعُمْيَ فِي النَّمْلِ لِحَمْزَةَ، وَتَقَدَّمَ الْوَقْفُ عَلَيْهِ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولا تسمع الصم} [52] ذكر في النمل، وكذا {بهاد العمي} [53] أيضًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بهادي" بفتح التاء من فوق وإسكان الهاء بلا ألف العمي بالنصب حمزة، والباقون بكسر الموحدة وفتح الهاء وألف بعدها مضافا للعمي فتكسر الياء، ومر ذلك مع توجيهه بالنمل، وإنه يوقف عليه بالياء لحمزة والكسائي بخلفهما ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/359]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بهاد العمي} [53] قرأ حمزة {تهدي} بالتاء الفوقية مفتوحة، وإسكان الهاء وفتح ياء {العمى} والباقون بالباء الموحدة مكسورة، وفتح الهاء، وألف بعدها، وكسر ياء {العمى} فإن وقف على {بهاد} فالأخوان يقفان بالياء، والباقون على الدال، من غير ياء). [غيث النفع: 986]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسلمون} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جميع أهل المغرب، وجمهور المشارقة، والشاذ ختام السورة). [غيث النفع: 986]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)}
{بِهَادِ الْعُمْيِ}
- قراءة الجماعة (بهاد العمي) على إضافة (هاد) إلى (العمي)، وتكسر الياء منه.
- وقرأ عمارة بن عقيل (بهادي العمي) بنصب (العمي)، ولا تنوين قبلها.
- وقرأ عبد الله بن عامر ويحيى بن الحارث وأبو حيوة (بهادٍ العمي) بالتنوين والنصب.
- وقرأ حمزة (تهدي العمي) بتاء مفتوحة وسكون الهاء ونصب الياء من (العمي).
وذكرها الأنباري قراءة ليحيى بن وثاب والأعمش مع حمزة.
- ويوقف على (بهاد) بالياء لحمزة والكسائي بخلاف عنهما ويعقوب.
قال العز القلانسي: (والوقف على هذه القراءة بالياء في سورة النمل، وبغير ياء في سورة الروم، وقد روي عن الكسائي الوقف عليهما بغير ياء، وروي عنه الوقف بالياء)، وذكر مثل هذا صاحب
[معجم القراءات: 7/174]
الإتحاف وغيره.
- انظر تفصيل القراءات في سورة النمل/81، فهناك تفصيل في الوقف، أوجزته هنا.
{عَنْ ضَلَالَتِهِمْ}
- قرأ ابن أبي عبلة (من ضلالتهم).
- وقراءة الجماعة (عن...).
{يُؤْمِنُ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (يومن) عن أبي جعفر وغيره، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف (يؤمنون) ). [معجم القراءات: 7/175]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (54) إلى الآية (60) ]

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57) وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58) كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (59) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60)}

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في فتح الضَّاد وَضمّهَا من قَوْله {الله الَّذِي خَلقكُم من ضعف ثمَّ جعل من بعد ضعف قُوَّة ثمَّ جعل من بعد قُوَّة ضعفا وَشَيْبَة} 54
فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {من ضعف} و{من بعد ضعف} و{ضعفا} بِفَتْح الضَّاد فِيهِنَّ كُلهنَّ
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي بِضَم الضَّاد فِيهِنَّ كُلهنَّ
وَقَرَأَ حَفْص عَن نَفسه لَا عَن عَاصِم بِضَم الضَّاد). [السبعة في القراءات: 508]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة (ضعف) بفتح الضاد في الثلاثة هنا، وكذلك ذكر عن حفص أنه رواه عن عاصم واختار الضم لرواية قويت عنده، وقال: ما خالفت عاصمًا في شيء مما قرأت به عليه إلا ضم هذه الثلاثة الأحرف، وقرأ الباقون بالضم فيهن). [التبصرة: 304]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة: {من ضعف} (54)، في الثلاثة: بفتح الضاد.
وكذلك روى حفص عن عاصم فيهن، غير أنه ترك ذلك، واختار الضم اتباعًا منه لرواية حدثه بها الفضيل بن مرزوق، عن عطية ال عوفي، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما: أن النبي، صلى الله
[التيسير في القراءات السبع: 411]
عليه وسلم، أقرأه ذلك بالضم، ورد عليه الفتح وأباه، وعطية العوفي يضعف.
وما رواه حفص عن عاصم، عن أئمته، أصح، وبالوجهين آخذ في روايته لأتابع عاصمًا على قراءته، وأوافق حفصًا على اختياره.
والباقون: بضم الضاد فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 412]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة (من ضعف) في الثّلاثة بفتح الضّاد وكذلك روي عن حفص عن عاصم فيهنّ غير أنه ترك ذلك واختار الضّم اتباعا منه لرواية حدثه بها الفضيل بن مرزوق عن عطيّة العوفيّ عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما أن النّبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم أقرأه ذلك بالضّمّ ورد عليه الفتح وأباه وعطية العوفيّ يضعف. [قلت: رواه أبو داود والتّرمذيّ من هذا الطّريق وقال حسن] والله الموفق.
وما رواه حفص عن عاصم عن أئمته أصح وبالوجهين آخذ له في روايته لأتابع عاصمًا على قراءته وأوافق حفصا على اختياره، والباقون بضم الضّاد فيهنّ). [تحبير التيسير: 506]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([54]- {ضَعْفٍ} في الثلاثة، بفتح الضاد: عاصم وحمزة.
واختار حفص فيهن الضم). [الإقناع: 2/730]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (180 - وَضَعْفًا بِضَمٍّ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص - وضعفًابضم رحمةً نصب (فـ)ـز ويتـ = ـتخذ (حـ)ـر تصعر (إ)د (حـ)مًى نعمة (حـ)ـلا
ش - أي قرأ المرموز له (بفا) فز وهو خلف بضم ضاد {ضعف} [54] في الثلاثة وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 198]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ ضَعْفٍ، وَمِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ، وَضِعْفًا فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِفَتْحِ الضَّادِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ حَفْصٍ فَرَوَى عَنْهُ عُبَيْدٌ وَعَمْرٌو أَنَّهُ اخْتَارَ فِيهَا الضَّمَّ خِلَافًا لِعَاصِمٍ لِلْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَرُوِّينَا عَنْهُ مِنْ طُرُقٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا خَالَفْتُ عَاصِمًا فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا فِي هَذَا الْحَرْفِ، وَقَدْ صَحَّ عَنْهُ الْفَتْحُ وَالضَّمُّ جَمِيعًا، فَرَوَى عَنْهُ عُبَيْدٌ وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ وَالْفِيلُ عَنْ عَمْرٍو عَنْهُ الْفَتْحَ رِوَايَةً وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ هُبَيْرَةَ وَالْقَوَّاسُ وَزَرْعَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْهُ الضَّمَّ اخْتِيَارًا. قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو: وَاخْتِيَارِي فِي رِوَايَةِ حَفْصٍ مِنْ طَرِيقِ عَمْرٍو وَعُبَيْدٍ الْأَخْذُ بِالْوَجْهَيْنِ الْفَتْحِ وَالضَّمِّ، فَأُتَابِعُ بِذَلِكَ عَاصِمًا عَلَى قِرَاءَتِهِ وَأُوَافِقُ بِهِ حَفْصًا عَلَى اخْتِيَارِهِ.
(قُلْتُ): وَبِالْوَجْهَيْنِ قَرَأْتُ لَهُ، وَبِهِمَا آخُذُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الضَّادِ فِيهَا، وَأَمَّا الْحَدِيثُ فَأَخْبَرَنِي بِهِ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الرُّحْلَةُ وَأَبُو عَمْرٍو وَمُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْإِمَامُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا
[النشر في القراءات العشر: 2/345]
أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُذْهِبِ أَخْبَرَنَا، أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ فُضَيْلٍ وَيَزِيدَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا، ثُمَّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا قَرَأْتَ عَلَيَّ فَأَخَذَ عَلَيَّ كَمَا أَخَذْتُ عَلَيْكَ. حَدِيثٌ عَالٍ جِدًّا، كَأَنَّا مِنْ حَيْثُ الْعَدَدُ سَمِعْنَاهُ مِنْ أَصْحَابِ الْحَافِظِ أَبِي عَمْرٍو الدَّانِيِّ، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ بِنَحْوِهِ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، وَبِهِ هُوَ أَصَحُّ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/346]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وأبو بكر وحفص في أحد الوجهين {من ضعفٍ ... من بعد ضعفٍ ... ضعفًا} [54] بفتح الضاد، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولا يسمع الصّمّ لابن كثير [52] بالنمل، ومن بعد ضعف [الروم: 54] ومن بعد ضعف [54] وضعفا [54]، ولا يستخفّنك [60] لرويس، وهذا آخر الروم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ضعف" [الآية: 54] في الثلاثة فأبو بكر وحفص بخلف عنه وحمزة بفتح الضاد وافقهم الأعمش، والباقون بضمها في الثلاث، وهو الذي اختاره حفص لحديث ابن عمر فيه، وعن حفص أنه قال: ما خالفت عاصما إلا في هذا الحرف، وقد صح عنه
[إتحاف فضلاء البشر: 2/359]
الفتح والضم، قال في النشر: وبالوجهين قرأت له وبهما آخذ، قيل هما بمعنى، وقيل الضم في البدن والفتح في العقل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/360]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الله الذي خلقكم من ضعف}
{ضعف} [54] الثلاثة قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد، والباقون بالضم، قيل: هما بمعنى وقال بعض اللغويين: بالضم في البدن، وبالفتح في العقل.
واختار حفص الضم كالجماعة، فالوجهان عنه صحيحان، لكن بالفتح روايته عن عاصم، والضم اختياره، لما رواه عن الفضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، قال: «قرأ على ابن عمر رضي الله عنهما {الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا} فقال أي ابن عمر -: {الذي خلقكم من ضعف} ثم قال قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأت علي، وأخذ علي كما أخذت عليك».
[غيث النفع: 988]
يعني أنه قرأ عليه بفتح الضاد، فأنكر عليه الفتح وأباه، وأمره بالضم وقال ما قال.
وعطيه ضعيف، لكن قال المحقق: «رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن».
وقد روى عن حفص من طرق أنه قال: «ما خالفت عاصمًا في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف».
قال الجعبري: «فإن قلت: كيف خالف من توقفت صحة قراءته عليه، قلت: ما خالف، بل نقل عنه ما قرأه عليه، ونقل عن غيره ما قرأه عليه، لا أنه قرأ برأيه» انتهى.
قلت: وأيضًا لم يعتمد ي صحة قراءته على الحديث، وإنما تأنس به، لأن الحديث من طريق الآحاد، وأعلى درجاته الحسن، ولا تثبت القراءة إلا بالتواتر، فعمدته ما قرأ به على غير شيخه، وثبت عنده تواترًا.
وما ذكرناه من أن الضم اختيار لحفص، لا رواية عن عاصم، وهو المصرح به في كلام المحقق.
قال ابن مجاهد: «وقرأ عاصم وحمزة {من ضعف} بفتح الضاد في كلهن، وحفص عن نفسه، لا عن عاصم {من ضعف} بضم الضاد».
[غيث النفع: 989]
وقال المحقق: «وروى عبيد وعمرو عن حفص أنه اختار في {ضعف} الثلاثة، الضم، خلافًا لعاصم» ومثله الداني، وسيأتي كلامه.
وظاهر كلام الشاطبي حيث أطلق الخلاف لحفص يوهم أنه عن عاصم، لأن قاعدته أنه مهما ذكر وجهين لراو، فهما مرويان له عن إمامه، وهو صريح كلام الأهوازي، والتحقيق ما تقدم.
فإن قلت: هل يقرأ حفص بهذا الاختيار وإن لم يروه عن عاصم فقد رواه عن غيره، وثبتت قراءته به؟ أو لا يقرأ به، لأنه خالف شيخه، وخرج عن طريق وروايته؟
قلت: المشهور المعروف جواز القراءة بذلك، قال الداني: «واختياري في رواية حفص من طريق عمرو عبيد الأخذ بالوجهين بالفتح والضم، فأتبع بذلك عاصمًا على قراءته، وأوافق به حفصًا على اختياره».
قال المحقق: «وبالوجهين قرأت له، وبهما آخذ» ). [غيث النفع: 990]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)}
{خَلَقَكُمْ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب، وتقدمت في الآية/40.
{مِنْ ضَعْفٍ ... مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ ... ضَعْفًا}
- قرأ أبو بكر وحفص بخلف عنه عن عاصم وحمزة والأعمش وعبد الله بن مسعود وأبو رجاء (ضعفٍ) بفتح الضاد في الثلاثة، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 7/175]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وحفص في اختياره لا عن عاصم، وعيسى بن عمر وأبو جعفر ويعقوب والجحدري والضحاك وأبو عبد الرحمن وخلف (ضعفٍ) بضم الضاد في الثلاثة.
والفتح والضم لغتان، والضم أقوى، وهو لغة قريش، واختارها النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الزجاج: (والاختيار الضم للرواية).
وذكر الأصبهاني أن حفصًا قال: (ما خالفت عاصمًا إلا في هذا الحرف للحديث الذي روي عن ابن عمر...، وقرأت على أبي بكر النقاش بحفص فأخذ عليّ بضم الضاد في هذه الحروف، وقرأت على أبي الحسن الخياط فأخذ عليَّ بفتح الضاد، وقال: الضم فيه اختياره لنفسه [يعني اختيار حفص] فأما روايته عن عاصم فالفتح).
وأما نص الحديث فهو: [عن ابن عمر قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ضعف) فقال لي: (من ضعف)].
وتقدم نص الحديث في آية سورة الأنفال.
- وجاءت الرواية عن أبي عبد الرحمن السلمي والجحدري والضحاك مضطربة على ما يلي:
1- في المحرر: الضم في الأول والثاني، وفتحوا (ضعفًا) أي الثالث.
[معجم القراءات: 7/176]
2- في البحر: (الضم والفتح في الثاني).
3- في روح المعاني: (الضم في الأول والفتح فيما بعد).
4- وفي تفسير القرطبي: (وقرأ الجحدري: (من ضعفٍ) ثم جعل من بعد ضعف) بالفتح فيهما؛ (ضعفًا) بالضم خاصة، أراد أن يجمع بين اللغتين).
- وروي عن عاصم ضم الأولين وفتح الثالث.
وتقدمت القراءة بالفتح والضم والخلاف فيهما في الآية/66 من سورة الأنفال.
{مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ}
- إدغام الدال في الضاد وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/177]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤفكون} {والإيمان} [56] ظاهر). [غيث النفع: 990] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55)}
{غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وتقدم مثل هذا مرارًا.
{كَذَلِكَ كَانُوا}
- إدغام الكاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{يُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (يوفكون) بإبدال الهمزة واوًا.
- والباقون بتحقيق الهمز (يؤفكون) ). [معجم القراءات: 7/177]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "لبثتم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر، وذكر الأصل خلافا عنه عن ابن ذكوان، وتقدم التنبيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/360]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤفكون} {والإيمان} [56] ظاهر). [غيث النفع: 990] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56)}
{لَبِثْتُمْ}
- قرأ بإدغام الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
- وتقدم هذا في الآية/52 من سورة الإسراء.
{يَوْمِ الْبَعْثِ}
- ذكر ابن خالويه أن الحسن قرأ (... يوم البعث) بفتح الميم، ولم يعين ابن خالويه أي الموضعين يريد، وغلب على ظني أنه الموضع الثاني (فهذا يوم البعث)؛ إذ الأول مجرور بإلى، والثاني على هذه القراءة نصب على الظرفية، وقد قام مقام الخبر.
[بعد أن أثبت هذا النص دار في خاطري أنه ربما يكون التحريف قد أصاب النص، وأن صوابه (بفتح العين، ويدلك على ذلك قراءة الحسن بعد قليل في لفظ (البعث)].
- وقراءة الجماعة (فهذا يوم البعث) مبتدأ وخبر.
{الْبَعْثِ ... الْبَعْثِ}
- قرأ الحسن (البعث) بفتح العين فيهما وهو مصدر.
- وقرئ (البعث) بكسر العين وهو اسم.
- وجاء عند العكبري: (ويقرأ بكسر الباء [البعث] وهو مصدر كالمفتوح).
قلت: هذا تحريف أو خطأ من المحقق، وصوابه بكسر العين.
- والجماعة ماضون على (البعث) بسكون العين). [معجم القراءات: 7/178]

قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {فَيَوْمئِذٍ لَا ينفع الَّذين ظلمُوا معذرتهم} 57
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {لَا تَنْفَع} بِالتَّاءِ هَهُنَا وفي الْمُؤمن 52
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {لَا تَنْفَع} بِالتَّاءِ هَهُنَا وفي سُورَة الْمُؤمن بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لَا ينفع} بِالْيَاءِ فيهمَا). [السبعة في القراءات: 509]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا ينفع) بالياء كوفي، وافق في حم _ألمؤمن)). [الغاية في القراءات العشر: ٣58]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا تنفع) [57]: بالتاء، وفي حم [غافر: 52]: بالياء نافع، وابن عتبة. بضده حمصي. بالياء فيهما كوفي، وأيوب، وعمري). [المنتهى: 2/902]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (لا ينفع) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 304]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، هنا: {لا ينفع الذين} (57): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 412]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون هنا (لا ينفع الّذين) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 506]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ينَفَعُ) وفي الطول بالياء كوفي، وابْن مِقْسَمٍ، وأيوب والهاشمي في قول أبي الحسين، والْعُمَرِيّ في قول الْخُزَاعِيّ والقرشي، والقزاز عن عبد الوارث في قول أبي علي وافق في الطول نافع، وابن عتبة، وعمري في قول أبي الحسين وهو الصحيح ضدهم حمصي والمنقري عن عبد الوارث، وعباس عن أبي عمرو، الباقون بالتاء، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 617]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {لا يَنْفَعُ} بالياء هنا: الكوفيون). [الإقناع: 2/730]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (960 - وَيَنْفَعُ كُوفِيٌّ وَفِي الطُّولِ حِصْنُهُ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([960] وينفع (كوفي) وفي الطول (حصنـ)ـه = ورحمة ارفع (فـ)ـائزا ومحصلًا
{فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا}، التذكير فيه على أن المعذرة بمعنى العذر، وللفصل. وقد سبق مثله.
وفي الطول: {يوم لا ينفع الظلمين معذرتهم}، جعله حصنًا لهذا لموافقة نافع عليه). [فتح الوصيد: 2/1177]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [960] وينفع كوفي وفي الطول حصنه = ورحمةٌ ارفع فائزًا ومحصلا
ح: (ينفع): مبتدأ، (كوفي): خبره، أي: قراءة فوجٍ كوفي، (حصنه): خبر مبتدأ محذوف، أي: ينفع في الطول حصنه، (رحمة): مفعول (ارفع)، (فائزًا): حال من فاعله، (محصلا): عطف.
ص: قرأ الكوفيون: (لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم} هنا {57]، والكوفيون ونافع: {لا ينفع الظالمين معذرتهم} في الطول أعني سورة غافر [52] بتذكير الفعل، لكون تأنيث الفاعل غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث في السورتين على الأصل). [كنز المعاني: 2/527] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (960- وَيَنْفَعُ كُوفِيٌّ وَفِي الطُّولِ "حِصْنُهُ"،.. وَرَحْمَةً ارْفَعْ "فَـ"ـائِزًا وَمُحَصِّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/83]
يريد: {فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ} وفي غافر: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ}.
تذكير الفعل في ذلك وتأنيثه ظاهران من قبل أن لفظ معذرة مؤنث ولكنه تأنيث غير حقيقي ونافع أنث هنا، وذكر في سورة الطور جمعا بين اللغتين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/84]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (960 - وينفع كوفيّ وفي الطّول حصنه = .... .... .... ....
قرأ الكوفيون: فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا بياء التذكير كما نطق به، فتكون قراءة غيرهم بتاء التأنيث، وقرأ نافع والكوفيون يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ في غافر بياء التذكير، فتكون قراءة غيرهم بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا يَنْفَعُ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/346]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {ينفع} [57] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (848- .... .... .... .... ينفع = كفى وفي الطّول فكوفٍ نافع). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ينفع) يريد قوله تعالى «فيومئذ لا ينفع» بالتذكير، قرأه الكوفيون هنا وهم ونافع في سورة الطول، والباقون بالتأنيث فيهما، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 294]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [كفا] الكوفيون: فيومئذ لا ينفع [57] هنا بياء التذكير، ويوم لا ينفع في غافر [52] [الكوفيون] ونافع كذلك على تأويل المعذرة بالعذر وللمجاز والفصل، والباقون بالتأنيث فيهما باعتبار لفظ فاعله.
ووجه الفصل التنبيه على الجواز). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تنفع" [الآية: 57] هنا والطول [الآية: 52] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالتذكير فيهما؛ لأن تأنيث المعذرة غير حقيقي أو بمعنى العذر، وافقهم الحسن والأعمش، ووافقهم نافع في الطول، والباقون بالتأنيث فيهما مراعاة للفظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/360]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تنفع} [57] قرأ الكوفيون بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 990]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57)}
{لَا يَنْفَعُ}
- قرأ عاصم برواية حفص وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش والعمري عن أبي جعفر (لا ينفع) بالياء على التذكير؛ لأن (المعذرة) تأنيث غير حقيقي.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر (لا تنفع) بالتاء مراعاة للفظ.
{ظَلَمُوا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش، وسبق في مواضع، وانظر سورة الأنفال/25.
{مَعْذِرَتُهُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/179]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [58] نقل حركة الهمزة وحذفها لمكي جلي). [غيث النفع: 990]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جئتهم} إبداله لسوسي جلي). [غيث النفع: 991]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58)}
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا}
- أدغم الدال في الضاد أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام وورش وابن ذكوان.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وقالون وأبو جعفر ونافع ويعقوب بالإظهار.
{لِلنَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/179]
{الْقُرْآنِ}
- قرأ ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذفها (القران)، وسبق هذا كثيرًا، وانظر الآية/185 من سورة البقرة، والآية/1 من سورة الحجر.
{جِئْتَهُمْ}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (جئتهم).
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ياء (جيتهم).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 7/180]

قوله تعالى: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (59)}
قوله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لِرُوَيْسٍ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/346]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يستخفنك} [60] ذكر لرويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولا يسمع الصّمّ لابن كثير [52] بالنمل، ومن بعد ضعف [الروم: 54] ومن بعد ضعف [54] وضعفا [54]، ولا يستخفّنك [60] لرويس، وهذا آخر الروم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلا يَسْتَخِفَّنْك" [الآية: 60] بتخفيف نون التوكيد ورويس، ومر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/360]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وتقدم بتخفيف {يستخفنك} [60] في آخر آل عمران لرويس وهنا تمت سورة الروم). [شرح الدرة المضيئة: 198]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60)}
{لَا يَسْتَخِفَّنَّكَ}
- قرأ الجمهور (ولا يستخفنك) بخاء معجمة وفاء، من الاستخفاف.
- وقرأ ابن أبي عبلة ورويس عن يعقوب (ولا يستخفنك) بتخفيف النون.
- وقرأ ابن أبي إسحاق ويعقوب (ولا يستحقنك) بحاء مهملة، وقاف بعدها، من الاستحقاق.
وذهب الزمخشري إلى أن معناه: لا يفتننك فيملكوك، ويكونوا أحق بك من المؤمنين.
قال الشهاب: (فهو مجاز مرسل؛ لأن من فتن أحدًا استماله إليه حتى يكون أحق به من غيره) ). [معجم القراءات: 7/180]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة