تفسير سورة يس
[ من الآية (1) إلى الآية (12) ]
{يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (4) تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)}
قوله تعالى: {يس (1)} قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {يس (1) وَالْقُرْآن الْحَكِيم} 1 2
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم يس ون الْقَلَم نونهما ظَاهِرَة
والحلواني عَن هِشَام بن عمار عَن ابْن عَامر لَا يبين النُّون
والأعشى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم يبين النُّون
والكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم لَا يبين النُّون فيهمَا
وحسين الجعفي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم يبين النُّون
وَكَانَ حَمْزَة والكسائي يميلان الْيَاء في يس غير مفرطين وَحَمْزَة أقرب إِلَى الْفَتْح من الكسائي فِي {يس}
وَقِيَاس قَول أَبي بكر عَن عَاصِم يس بالإمالة
وَكَانَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم يقرأون يس مَفْتُوحَة الْيَاء
وَنَافِع قِرَاءَته وسط من ذَلِك قَالَ ورش وقالون الْيَاء مفتوحه شَيْئا
وَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَق وَابْن جماز الْيَاء مَفْتُوحَة وَالنُّون مبينَة في السورتين جَمِيعًا
وَقَالَ يَعْقُوب بن جَعْفَر عَن نَافِع النُّون فيهمَا غير مبينَة). [السبعة في القراءات: 538]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يس) (والقرآن الحكيم) (نون) مظهر حجازي، بصري، وحمزة، وحفص، والبرجمي، والشموني، محفي، شامي، وعليّ، وخلف، وابن فليح، والبخاري لورش، ويحيى، وابن غالب ورويس، وزرعان، قالون يخفي ههنا ويظهر هناك حماد ضده). [الغاية في القراءات العشر: 372 - 373]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يس} [1]: مفصول: يزيد. ممال: هما، وخلف، والمفضل، وأبو بكر غير على والأعشى والبرجمي، وروح. بين اللفظين: ابن بشار طريق البختري، ويزيد، وقاسم.
بإخفاء النون، وفي القلم [1] علي، وشامي إلا المطوعي، وإسحاق طريق ابن سعدان، وخلف، وأبو بكر غير الشموني والبرجمي، ويحيى طريق أبي حمدون، وحفص طريق القواس والبختري والصفار طريق ابن أيوب، وابن فليح، واللهبي، واليزيدي طريق ابن جبير وأبي عبد الرحمن وأبي حمدون طريق البلخي، وسلام، ويعقوب غير زيد والمنهال.
وافق قالون، وورش إلا ابن عيسى، وابن ذكوان طريق الأنطاكي والداجوني والأخفش طريق البلخي هاهنا.
[المنتهى: 2/921]
ضده: حماد. وفي تعليقي عن الضرير الواسطي عن حماد {يس} مدغم. الباقون: مظهر، واختلف عن بعضهم). [المنتهى: 2/922]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي بإمالة الياء من (يس) إلا أن حمزة أقرب إلى بين اللفظين، وفتحها الباقون.
وقرأ ورش وأبو بكر والكسائي وابن عامر بإدغام النون من هجاء سين في الواو التي بعدها وأظهرها الباقون). [التبصرة: 315]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {يس} (1): بإمالة فتحة الياء.
والباقون: بإخلاص فتحها.
ورش، وأبو بكر، وابن عامر، والكسائي: يدغمون نون الهجاء في الواو، ويبقون الغنة. وكذلك في: {ن والقلم}، غير أن عامة أهل الأداء من المصريين يأخذون في مذهب ورش هناك بالبيان.
والباقون: بالبيان للنون في السورتين). [التيسير في القراءات السبع: 427]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف وروح (يس) بإمالة فتحة الياء، والباقون بإخلاص فتحها. ورش وأبو بكر وابن عامر ويعقوب والكسائيّ وخلف يدغمون نون الهجاء في الواو ويبقون الغنة وكذلك في والقلم، غير أن عامّة أهل الأداء من المصريين يأخذون في مذهب ورش هنالك بالبيان، والباقون بالبيان للنون في السورتين، وأبو جعفر على أصله في السكت على الحروف وإذا سكت أظهر). [تحبير التيسير: 522]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يس) بكسر النون أبو السَّمَّال وبفتحها ابن أبي عبلة، والاختيار الضم على النداء كقراءة اليماني وغيره). [الكامل في القراءات العشر: 624] قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ ذِكْرُ إِمَالَةِ يس فِي بَابِهَا، وَتَقَدَّمَ السَّكْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِهِ، وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ النُّونِ فِي حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر إمالة الياء، والسكت، والإظهار والإدغام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال الياء من "يس" أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وروح، وهذا هو المشهور عن حمزة وعليه الجمهور، وروى عنه التقليل صاحب العنوان في جماعة، والوجهان في الطيبة وغيرها، واختلف عن نافع فالجمهور عنه على الفتح وقطع له بالتقليل الهذلي وابن بليمة وغيرهما فيدخل فيه الأصبهاني "وسكت" أبو جعفر على ي وس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يس * والقرءان} قرأ ورش والشامي وشعبة وعلي بإدغام نون {يس} في واو {والقرءان} مع الغنة، على أصلهم في أمثاله، نحو {من وال} [الرعد]
وهو إدغام غير كامل، لبقاء صوت الغنة معه، ولهذا لم يذكر مع المدغم، لأن إدغامه محض، إلا أنه لا بد فيه من تشديد الواو.
والباقون بالإظهار، وما في {القرءان} من نقل المكي، وتركه لغيره جلي). [غيث النفع: 1032] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2)}
{يس}
- قرأ أبو جعفر بالسكت على (يا) و(سين) سكتة لطيفة بدون تنفس مقدار حركتين، وهو مذهبه في قراءة الحروف المقطعة في أوائل السور، وسبق مثل هذا مرارًا.
الإمالة في الياء:
1- قرأ عاصم في رواية حماد ويحيى عن أبي بكر والمفضل وحمزة والكسائي وخلاف وروح والأعمش وأبو حصين السدي بإمالة الياء.
2- وقرأ فيها بين اللفظين نافع وخلف، ورواها نصًّا خلاد والدوري وابن سعدان وهشام كلهم عن حمزة.
- وقرأ بين بين أيضًا العمري عن أبي جعفر والزينبي عن قنبل عن ابن كثير.
- وعن نافع خلاف: فالجمهور عنه على الفتح، وقطع له بالتقليل الهذلي وابن بليمة والأصبهاني.
- وعن حمزة خلاف أيضًا: فالإمالة هي المشهور عنه، وعليه الجمهور، وروى عنه التقليل صاحب العنوان، والوجهان في الطيبة وغيرها.
[معجم القراءات: 7/455]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم الياء مفتوحة.
حركة النون:
- قرأ الجمهور (ياسين) بسكون النون.
قال الفراء: (القراءة بوقف النون من يس).
وقال الزجاج: (… والتسكين أجود لأنها حروف هجاء).
وإسكانها يقتضي إدغامها في الواو وسيأتي بيانه.
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر، والغنوي وأبو المتوكل وأبو رجاء وابن أبي عبلة (ياسين) بفتح النون، على أنه مفعول بـ(اتل) مقدرًا، أو على أنه مجرور بحرف جر مقدر، وقدره العكبري حرف قسم، وهو على الحالين ممنوع من الصرف، وقيل فتح على البناء مثل (أين) وما ماثلها.
- وقرأ هارون الأعور عن أبي بكر الهذلي عن الكلبي، ومحمد بن السميفع وابن عباس (ياسين) بضم النون.
[معجم القراءات: 7/456]
ولما سئل الكلبي عن ذلك قال: (هي بلغة طيئ: يا إنسان).
وقيل: إنه على تقدير مبتدأ، أي: هذه ياسين، وقيل: الضم حركة بناء مثل (حيث).
وذكر ابن جني وجهًا آخر وهو أن يكون أراد يا إنسان، ثم اكتفى من جميع الاسم بالسين، فقال: ياسين، فيا حرف نداء، كقولك: يا رجل، وأشار إلى هذا العكبري.
وذكر العكبري أنه ضم لالتقاء الساكنين مثل (نحن).
- وقرأ أبو السمال وابن أبي إسحاق بخلاف ونصر بن عاصم والحسن وابن عباس وأبو الجوزاء (ياسين) بكسر النون وهو على أصل التقاء الساكنين، أو على البناء مثل (جير)، أو هو مجرور بحرف قسم مقدر، وضعفه العكبري.
الإدغام والإظهار:
1- قرأ بإدغام النون من (ياسين) في الواو من (والقرآن): ابن عامر والكسائي وخلف وهشام وابن ذكوان وابن كثير من رواية ابن فليح ونافع من طريق محمد بن ابي إسحاق البخاري وكذا
[معجم القراءات: 7/457]
ورش وقالون عن نافع والأصبهاني، وعاصم في رواية يحيى عن أبي بكر ومحمد بن غالب الأعشى، وهي قراءة الأصبهاني من رواية العليمي عن حماد عن عاصم، وكذا عاصم في رواية أبي زرعان ويعقوب في رواية ورش. وسماه بعضهم إخفاء، وذكر الإدغام بعضهم مع بقاء الغنة.
- وقرأ بإظهار النون: أبو جعفر وأبو عمرو وحمزة وقنبل وابن كثير من رواية القواس والبزي ونافع برواية إسماعيل وورش من طريق محمد بن عبد الرحيم، وكذا رواية قالون عن نافع وقراءة عاصم من رواية عبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى وحفص وحماد عن عاصم ويعقوب برواية روح وزيد وأبو حصين الأسدي). [معجم القراءات: 7/458]
قوله تعالى: {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَقْلُ ابْنِ كَثِيرٍ " الْقُرْآنَ " فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم النون في واو "والقرآن" هشام والكسائي ويعقوب وخلف عن نفسه، وأظهرها أبو عمر وقنبل وحمزة وأبو جعفر، واختلف عن نافع والبزي وابن ذكوان وعاصم، ومر تفصيله في الإدغام الصغير، وعن الحسن بكسر النون على أصل التقاء الساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ والقرآن بالنقل ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يس * والقرءان} قرأ ورش والشامي وشعبة وعلي بإدغام نون {يس} في واو {والقرءان} مع الغنة، على أصلهم في أمثاله، نحو {من وال} [الرعد]
وهو إدغام غير كامل، لبقاء صوت الغنة معه، ولهذا لم يذكر مع المدغم، لأن إدغامه محض، إلا أنه لا بد فيه من تشديد الواو.
والباقون بالإظهار، وما في {القرءان} من نقل المكي، وتركه لغيره جلي). [غيث النفع: 1032] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْقُرْآَنِ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن بنقل حركة الهمزة إلى الراء، وحذف الهمزة، وذلك في الوقف والوصل (القران).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وسبق هذا في مواضع كثيرة). [معجم القراءات: 7/458]
قوله تعالى: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3)}
قوله تعالى: {عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (4)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ صِرَاطَ فِي أُمِّ الْقُرْآنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس "وأشم" الصاد زايا خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [4] قرأ قنبل بالسين، وخلف بالإشمام، والباقون بالصاد). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)}
{عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
- قراءة الجماعة (صراطٍ) بالصاد، وهي لغة قريش.
- وقرأ قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وابن محيصن والشنبوذي (سراطٍ) بالسين، وهي لغة العرب.
[معجم القراءات: 7/458]
- وأشم الصاد زايًّا خلف عن حمزة والمطوعي، أي قرأ بين الصاد والزاي.
قال في الإتحاف: (معناه مزج الصاد بالزاي).
- وروى الأصمعي عن أبي عمرو (زراط) بزاي خالصة، وجاء أيضًا عن حمزة، ووجه ذلك أن حروف الصفير يبدل بعضها من بعض، وهي موافقة للرسم كقراءة السين، والزاي: لغة بني عذرة وبني كلب وبني القين.
وسبق هذا مفصلًا في سورة الفاتحة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/459]
قوله تعالى: {تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في الرّفْع وَالنّصب من قَوْله {تَنْزِيل الْعَزِيز الرَّحِيم} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة يحيى بن آدم عَن أَبي بكر {تَنْزِيل الْعَزِيز} رفعا وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {تَنْزِيل الْعَزِيز} نصبا
وَكَذَلِكَ الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {تَنْزِيل} نصبا). [السبعة في القراءات: 539]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تنزيل) نصب شامي، كوفي، غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: ٣73]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تنزيل) [5]: رفع: حجازي، وبصري، وحمصي، والمفضل، وأبو بكر غير علي وابن جبير). [المنتهى: 2/922]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي (تنزيل العزيز) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 315]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: {تنزيل العزيز الرحيم} (5): بنصب اللام.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 427]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وابن عامر وحمزة والكسائيّ وخلف: (تنزيل العزيز) بنصب اللّام، والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 522]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَنْزِيلُ) رفع حجازي بصري غير الزَّعْفَرَانِيّ، ومحبوب، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو بكر والمفضل، وحمصي، وطَلْحَة، الباقون نصب، وهو الاختيار على المصدر، وبكسر اللام أبو حيوة، والقورسي عن أبي جعفر، وشيبة). [الكامل في القراءات العشر: 624] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([5]- {تَنْزِيلَ} نصب: حفص وابن عامر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/742]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (986 - وَتَنْزِيلُ نَصْبُ الرَّفْعِ كَهْفُ صِحاَبِهِ = .... .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([986] وتنزيل نصب الرفع (كـ)ـهف (صحابـ)ـه = وخفف فعززنا لـ(شعبة) محملا
{تنزيل}، نصب على المصدر من معنى {المرسلين}، لأن الإرسال بمعنى التنزيل؛ أو يكون مضمرًا دل عليه المصدر؛ أي: نزل القرآن تنزيلا، ثم أضاف. ويجوز نصبه على المدح.
والرفع على: هو تنزيل). [فتح الوصيد: 2/1199]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [986] وتنزيل نصبُ الرفع كهفٌ صحابه = وخفف فعززنا لشعبة محملا
ب: (محملا) – بالحاء المهملة – من (أحمل): إذا أعانه على الحمل.
ح: (تنزيل): مبتدأ، (نصب الرفع): مبتدأ ثانٍ، (كهفٌ صحابه): خبره، والجملة: خبر الأول، (فعززنا): مفعول (خفف)، مجملا: حال من فاعله.
ص: قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفصٌ: (تنزيلَ العزيز الرحيم) [5] بنصب اللام على المصدر، أي: بفعلٍ مضمر، تقديره: نُزٍّلَ تنزيل العزيز، لدلالة: {إنك لمن المرسلين} [3] عليه، أو على الاختصاص، والباقون: بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: هو تنزل العزيز، أو تنزيلُ العزيز هذا.
وقرأ شعبة أبو بكر: {فعززنا بثالثٍ} [14] بالتخفيف من (عازه
[كنز المعاني: 2/560]
يعزه) إذا غلبه بالعزة، أي: جعلناه غالبًا في العزة بثالث، والباقون: بالتشديد، أي: أيدنا وقوينا). [كنز المعاني: 2/561] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (986- وَتَنْزِيلُ نَصْبُ الرَّفْعِ "كَـ"ـهْفُ "صِـ"ـحابِهِ،.. وَخَفِّفْ فَعَزَّزْنا لِشُعْبَةَ مُجْملا
النصب على المصدر؛ أي: نزل الله ذلك تنزيلا؛ يعني: الرسالة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/115]
إليه التي دل عليها قوله تعالى: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} أو يكون تفسيرا للصراط المستقيم، وجعله الزمخشري منصوبا بإضمار أعني، وهو نصب على المدح، ووجه الرفع أنه خبر مبتدأ محذوف الخبر، قدر أبو علي الأمرين فقال: من رفع فعلى: هو تنزيل العزيز الرحيم، أو: تنزيل العزيز الرحيم هذا، وقال الفراء: القراءة بالنصب يريد: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} تنزيلًا حقا، ومن رفع جعله خبر "إنك" لتنزيل العزيز أو على الاستئناف؛ أي: ذلك تنزيل، وقال أبو عبيد: هي مثل: "صنع الله"، و"صبغة الله"، والرافعون يريدون هنا: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/116]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (986 - وتنزيل نصب الرّفع كهف صحابه = .... .... .... ....
قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي: تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ بنصب رفع لام تَنْزِيلَ فتكون قراءة غيرهم برفع اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِنَصْبِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص {تنزيل} [5] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (873 - تنزيل صن سما .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تنزيل (ص) ن (سما) عززنا الخفّ (ص) ف = وافتحء أن (ث) ق وذكرتم عنه خف
يريد «تنزيل العزيز الرحيم» قرأه بالرفع كما لفظ به شعبة ومدلول سما على أنه خبر لمبتدإ محذوف، والباقون بالنصب على المصدر: أي نزل الله ذلك تنزيلا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تنزيل (ص) ن (سما) عززنا الخفّ (ص) ف = وافتح أإن (ث) ق وذكرتم عنه خف
ش: أي: قرأ ذو صاد (صن) أبو بكر، وسما المدنيان، والبصريان، وابن كثير:
تنزيل العزيز [يس: 5] برفع اللام من الإطلاق، خبر مبتدأ، أي: القرآن، أو هو، أو ذلك.
والباقون بنصبه مفعولا مطلقا لمقدر، أي: نزّل القرآن تنزيلا، وأضيف إلى فاعله.
قال الفراء: أو بـ «أرسل» المفهوم من المرسلين، بمعناه، أي: تنزيلا حقا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تنزيل" [الآية: 5] فابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وخلف بنصب اللام على المصدر بفعل من لفظه، وافقهم الأعمش، وعن الحسن بالجر بدل من القرآن، والباقون بالرفع خبر لمقدر أي: هو أو ذلك أو القرآن تنزيل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تنزيل} [5] قرأ الشامي والأخوان وحفص بنصب اللام، والباقون برفعها). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)}
{تَنْزِيلَ}
- قرأ طلحة والأشهب وعيسى بخلاف عنهما والأعمش بخلاف عنه وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وكذلك الكسائي عن أبي بكر عن عاصم، وخلف (تنزيل) بالنصب على المصدر، أي: نزل تنزيلًا.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر، وأبو جعفر وشيبة ويعقوب والأعرج والأعمش والحسن (تنزيل) بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، أي: هو تنزيل.
[معجم القراءات: 7/459]
- وقرأ أبو حيوة واليزيدي والقورصي عن أبي جعفر وشيبة والحسن وابي بن كعب وأبو رزين وأبو العالية والجحدري (تنزيل) بالخفض نعت للقرآن أو بدل منه.
وذلك على البدل من (القرآن) أو على البدل من (صراط)؛ لأن الصراط المستقيم هو القرآن، وعند العكبري الجر على الصفة للقرآن). [معجم القراءات: 7/460]
قوله تعالى: {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)}
{لِتُنْذِرَ… أُنْذِرَ}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/460]
قوله تعالى: {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- سبقت قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بالواو (لا يومنون)، وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/460]
قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ (8)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهي} [8] جلي). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8)}
{فِي أَعْنَاقِهِمْ}
- قراءة الجماعة (في اعناقهم) جمع عنق.
- وقرأ ابن عباس وابن مسعود وأبي بن كعب (في أيمانهم).
وذكروا أنها كذلك في مصحف ابن مسعود وأبي.
[معجم القراءات: 7/460]
- وقرأ ابن عباس في (أيديهم).
وذكروا انها كذلك في بعض المصاحف.
قال الزجاج في القراءتين: (وهاتان القراءتان لا يجب أن يقرأ بواحدة منهما؛ لأنهما بخلاف المصحف).
قال أبو جعفر في قراءة (أيديهم): (هذه القراءة على التفسير، ولا يقرأ بما خالف المصحف).
{فَهِيَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي (فهي) بسكون الهاء.
- والباقون على كسرها.
- ووقف يعقوب عليه بهاء السكت (فهيه) ). [معجم القراءات: 7/461]
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في فتح السِّين وَضمّهَا من قَوْله {وَجَعَلنَا من بَين أَيْديهم سدا وَمن خَلفهم سدا} 9
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {سدا وَمن خَلفهم سدا} مفتوحتي السِّين
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {سدا وَمن خَلفهم سدا} مضمومتي السِّين). [السبعة في القراءات: 539]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سدًا) [9]: بفتح السين فيهما كوفي غير قاسم وأبي بكر والمفضل). [المنتهى: 2/922]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا) بفتح السين فيهما، وضمهما الباقون). [التبصرة: 315]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {سدا} (9)، في الحرفين: بفتح السين.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 427]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (سدا) في الحرفين بفتح السّين، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 522]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَأَغْشَيْنَاهُمْ) بالعين الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حنيفة، الباقون بالغين، وهو الاختيار لقوله: (غِشَاوَةٌ) ). [الكامل في القراءات العشر: 624] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {سَدًّا} بفتح السين فيهما: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/742]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي سَدًّا فِي الْحَرْفَيْنِ مِنَ الْكَهْفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سدًا} [9] ذكرا في الكهف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "سدا" [الآية: 9] معا بفتح السين حفص وحمزة والكسائي وخلف، ومر بالكهف كهمزتي "أَأَنْذَرْتَهُم" أول البقرة مع الوقف عليها لحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "فَأَغْشَيْنَاهُم" بعين مهملة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سدا} [9] معًا، قرأ حفص والأخوان بفتح السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9)}
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (أيديهم).
- وقراءة الجماعة بكسر الها لمناسبة الهاء (أيديهم).
{سَدًّا… سَدًّا}
- قرأ عبد الله بن مسعود وعكرمة والنخعي وابن وثاب وطلحة وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف وأبو زيد (سدًّا…
[معجم القراءات: 7/461]
سدًّا) بفتح السين فيهما.
وجاءت عند ابن عطية قراءة لابن كثير، وهو سبق قلم، وتبعه على هذا أبو حيان.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وأبو جعفر (سدًّا… سدًّا) بضم السين فيهما.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 93 من سورة الكهف (بين السدين).
{وَمِنْ خَلْفِهِمْ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{فَأَغْشَيْنَاهُمْ}
- قرأ الجمهور (فأغشيناهم) بالغين المنقوطة، أي غطينا على أبصارهم.
- وقرأ ابن عباس وعمر بن عبد العزيز ويحيى بن يعمر وعكرمة والنخعي وابن سيرين والحسن وابو رجاء وزيد بن علي ويزيد البربري ويزيد بن المهلب وأبو حنيفة وابن مقسم وسعيد بن جبير وقتادة (فأغشيناهم) بالعين المهملة من العشاء، وهو ضعف
[معجم القراءات: 7/462]
البصر، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو جعفر النحاس: (القراءة بالغين أشبه بنسق الكلام).
وذكر ابن خالويه (فأغشيناهم) في مختصره مرتين: الأولى في موضعها من نسق الآيات، والثانية في آخر السورة، ثم قال: (قد ذكرته في أول السورة، وإنما اعدت ذكره لأن رهطًا من المشركين اجتمعوا فقالوا لو قد رأينًا محمدًا لبطشنا به، ولفعلنا، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ قبضة من تراب فجعل يذروها على رؤوسهم، ويقرأ (يس، والقرآن الحكيم؛ إلى قوله: (فأغشيناهم فهم لا يبصرون) بالعين غير المعجمة).
- وقرأ يزيد اليزيدي (فأغشيتهم) بياء دون ألف وبالغين منقوطة.
{لَا يُبْصِرُونَ}
- قرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/463]
قوله تعالى: {وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (10)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاأنذرتهم} [10] بين). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها في مواضع كثيرة، وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة في الجزء الأول، والآية/ 16 من سورة الرعد.
{أَأَنْذَرْتَهُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام بخلاف عنه بتسهيل الهمزة الثانية، وتحقيق الأولى.
- وأدخل بينهما ألفًا قالون وأبو عمرو وهشام.
[معجم القراءات: 7/463]
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين (أأنذرتهم).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة الثانية، وحققها، وله أيضًا إبدالها ألفًا.
- وقرأ ابن محيصن والزهري بهمزة واحدة (أنذرتهم).
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/ 6 من سورة البقرة في الجزء الأول، وما سقته هنا يذكرك بما مضى، ولا يغنيك عنه.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- سبقت القراءة بالواو من غير همز عن أبي جعفر وأبي عمرو وغيرهما.
وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة، والآية/ 185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/464]
قوله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)}
{تُنْذِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{الذِّكْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{بِمَغْفِرَةٍ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/464]
قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)}
{نَحْنُ نُحْيِي}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/464]
{الْمَوْتَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ}
- هذه قراءة الجماعة (ونكتب ما قدموا وآثارهم) بنون العظمة، مبنيًّا للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى، وما بعده على النصب.
- وقرأ زر بن حبيش ومسروق والنخعي والجحدري (ويكتب ما قدموا وآثارهم) الفعل مبني للمفعول، وما بعده رفع على أنه نائب عن الفاعل.
- وذكر ابن خالويه القراءة عن زر ومسروق فقال: (ويكتب ما قالوا) كذا: ما قالوا بدلًا من المشهور وهو (ما قدموا).
{وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ}
- قراءة الجماعة (وكل شيء…) بالنصب على الاشتغال، أي وأحصينا كل شيء أحصيناه، وهو الاختيار عند مكي.
- وقرأ أبو السمال وابن السميفع وابن أبي عبلة (وكل شيء…) بالرفع على الابتداء، و(أحصيناه) هو الخبر.
قال الفراء: (والرفع وجه جيد، وقد سمعت ذلك من العرب) ). [معجم القراءات: 7/465]