عدد الآيات المنسوخة في سورة التوبة
قال الوليد بن محمد الموقّري الأموي (ت:182هـ): حدثني محمد بن مسلم ابن شهاب الزهري(124هـ) قال: (
وقال في سورة براءة: {إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً}.
وقال أيضاً: {وما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصبٌ}.
نسخهما قوله تعالى: {وما كان المؤمنون لينفروا كافةً فلولا نفر من كل فرقةٍ منهم طائفةٌ ليتفقوا في الدين}. *
وقال تعالى: {لا يستئذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر}.... إلى قوله: {يترددون}.
نسخها قوله تعالى: {فإذا استئذنوك لبعض شأنهم}.... إلى قوله: {غفورٌ رحيمٌ}. *
وقال تعالى: {الأعراب أشد كفراً ونفاقاً}.... إلى قوله: {عليمٌ}.
نسخها قوله: {ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر}...... إلى قوله تعالى: {قربةٌ لهم}. *).[الناسخ والمنسوخ للزهري: 28-29]
قال محمد بن كثيرٍ العَبْدي (ت:223هـ) حدثنا همّام بن يحيى البصري قال: (ومن سورة التوبة
وعن قوله عز وجل: {عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين} ثم أنزل بعد ذلك في سورة النور فقال : {فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم} ) . [الناسخ والمنسوخ لقتادة: 1/43]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة التوبة: مدنية وهي من أواخر ما نزل من القرآن فيها سبع آيات منسوخات
أولاهن: قوله تعالى: {براءة من الله ورسوله..}...
الآية الثانية: قوله تعالى: {والذين يكنزون الذهب ولفضة..}...
الآية الثالثة: قوله تعالى: {إلا تنفوا يعذبكم عذابا أليما..}...
الآية الرابعة: قوله تعالى: {عفا الله عنك لم أذنت لهم..}...
الآية لخامسة: قوله تعالى: {استغفر لهم..}...
الآية السادسة: قوله تعالى: {الأعراب أشد كفرا ونفاقا..}). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 40]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة براءة .......
قال أبو جعفرٍ: وقد ذكرنا أنّه لا يكاد يوجد فيها منسوخٌ لهذا فأمّا النّاسخ فيها فكثيرٌ
باب ذكر الآية الأولى منها قال جلّ وعزّ: {براءةٌ من اللّه ورسوله إلى الّذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهرٍ}...
باب ذكر الآية الثّانية قال جلّ وعزّ: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}...
باب ذكر الآية الثّالثة قال تعالى: {إنّما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا}...
باب ذكر الآية الرّابعة قال جلّ ذكره: {قاتلوا الّذين لا يؤمنون باللّه ولا باليوم الآخر} ...
باب ذكر الآية الخامسة قال جلّ وعزّ: {إلّا تنفروا يعذّبكم عذابًا أليمًا}...
باب ذكر الآية السّادسة من هذه السّورة قال أبو جعفرٍ حدّثنا عليل بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن هشامٍ، قال: حدّثنا عاصم بن سليمان، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ،: {عفا اللّه عنك لم أذنت لهم حتّى يتبيّن لك الّذين صدقوا وتعلم الكاذبين لا يستأذنك الّذين يؤمنون باللّه واليوم الأخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم واللّه عليمٌ بالمتّقين إنّما يستأذنك الّذين لا يؤمنون باللّه واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يتردّدون}: " نسخ هذه الآيات الثّلاث {فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم}...
باب ذكر الآية السّابعة قال جلّ وعزّ: {إنّما الصّدقات للفقراء والمساكين}...
باب ذكر الآية الثّامنة قال اللّه جلّ وعزّ: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم}...
باب ذكر الآية التّاسعة قال اللّه جلّ وعزّ: {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلّفوا عن رسول اللّه ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه}).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/396-469]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة التّوبة
نزلت بالمدينة وهي من آخر التّنزيل من القرآن تحتوي على إحدى عشرة آية منسوخة
أولها قوله تعالى {براءة من الله ورسوله إلى الّذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر}
والآية الّتي تليها نزلت هذه ثمّ نزلت هذه فمن كانت بينه وبينهم موادعة جعل الله مدتهم أربعة أشهر من يوم النّحر إلى عشر من شهر ربيع الآخر فهذا مدّة لمن كان بينه وبينهم عهد وجعل مدّة من لم يكن بينه وبينهم عهد خمسين يومًا من يوم النّحر إلى آخر المحرم وهو تفسير قوله تعالى {فإذا انسلخ الأشهر الحرم}...
الآية الثّالثة قوله تعالى {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}...
الآية الرّابعة قوله تعالى {إلّا الّذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم}...
الآية الخامسة والسّادسة قوله تعالى {والّذين يكنزون الذهب والفضّة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشّرهم بعذابٍ أليم}
ثمّ هددهم بالآية الّتي تليها {يوم يحمى}...
الآية السّابعة والثّامنة قوله تعالى {إلّا تنفروا يعذبكم عذابا أليمًا ويستبدل قوما غيركم} وقوله تعالى {انفروا خفافا وثقالا}...
الآية التّاسعة قوله تعالى {عفا الله عنك لم أذنت لهم حتّى يتبيّن لك}...
الآية العاشرة قوله تعالى {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرّة فلن يغفر الله لهم}...
الآية الحادية عشرة قوله تعالى {الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر} ). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 97-101]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة التوبة (مدنية)
قوله تعالى: {براءةٌ من الله ورسوله}، إلى قوله: {أربعة أشهر}:
هذه الآية ناسخةٌ للعهود البعيدة الأجل التي كانت للمشركين...
قوله تعالى: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين}...
قوله تعالى: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر}...
قوله تعالى: {والّذين يكنزون الذّهب والفضّة}...
قوله تعالى: {إلاّ تنفروا يعذّبكم عذابًا أليمًا}...
قوله تعالى: {انفروا خفافًا وثقالاً}...
قوله تعالى: {عفا الله عنك لم أذنت لهم}...
قوله تعالى: {إنّما الصّدقات للفقراء والمساكين}...
قوله تعالى: {ومن الأعراب من يتّخذ ما ينفق مغرمًا}
وقوله تعالى: {الأعراب أشدّ كفرًا ونفاقًا}...
قوله تعالى: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم}...
قوله تعالى: {وصلّ عليهم إنّ صلاتك سكنٌ لهم}...
قوله تعالى: {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلّفوا عن رسول الله}).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه:307 - 322]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (باب: ذكر الآيات اللّواتي ادّعي عليهنّ النّسخ في سورة التّوبة
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {فسيحوا في الأرض أربعة أشهرٍ}...
ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}...
ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {إلاّ الّذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم}...
ذكر الآية الرّابعة: قوله تعالى: {والّذين يكنزون الذّهب والفضّة ولا ينفقونها في سبيل الله}...
ذكر الآية الخامسة: قوله تعالى: {إلاّ تنفروا يعذّبكم عذاباً أليماً}...
ذكر الآية السّادسة: قوله تعالى: {انفروا خفافاً وثقالاً}...
ذكر الآية السّابعة: قوله تعالى: {لا يستأذنك الّذين يؤمنون بالله}...
ذكر الآية الثّامنة: قوله تعالى: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم}...
ذكر الآية التّاسعة: قوله تعالى: {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلّفوا عن رسول اللّه}).[نواسخ القرآن: 357-370]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة التوبة
{فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم} . زعم بعضهم نسخها بآية السيف). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 38]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة التوبة: فيها ثمانية مواضع
الأول: قوله عز وجل: {فسيحوا في الأرض أربعة أشهر}...
الثاني: قوله عز وجل: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم..}...
الثالث: قوله عز وجل: {إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم}...
الرابع: قوله عز وجل: {والذين يكنزون الذهب والفضة..}...
الخامس: قوله عز وجل: {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما..} ...
السادس: قوله عز وجل: {عفا الله عنك لم أذنت لهم..}...
السابع: قوله عز وجل: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم..} ...
الثامن: قوله عز وجل: {الأعراب أشد كفرا ونفاقا..}). [جمال القراء:1/315-319]