العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ربيع الأول 1432هـ/20-02-2011م, 02:32 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي تقريب دراسات الأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة لأساليب القرآن الكريم

تقريب دراسات الأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة رحمه الله لأساليب القرآن الكريم

- دليل المعجم الصرفي
- دليل المعجم النحوي
- دليل معاني الحروف



الحمد لله الذي يختص برحمته من يشاء، ولا يمنعه عطاء عن عطاء، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء وأسوة الأولياء نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى.
أما بعد فإن من أهم آثار أستاذ أهل اللغة في زمانه العلامة محمد عبد الخالق عضيمة رحمه الله كتابه (الموسوعي) الكبير "دراسات لأساليب القرآن الكريم" وهو معجم نحوي صرفي كبير ودليل إحصائي لأساليب اللغة في القرآن الكريم مع دراسات وافية مرتبة على أبواب النحو والصرف، وقد كان عملاً جليلاً مشهوداً أثنى عليه العلماء والباحثون، وتعجبوا من جَلَد مؤلفه وحسن إتقانه، وما تضمنه الكتاب من مباحث عزيزة المنال بغير هذا الجهد الإحصائي الكبير الذي قام به مؤلفه.
حتى قال عنه الأستاذ الكبير محمود شاكر رحمه الله: (فماذا يقول القائل في عمل قام به فرد واحد، لو قامت عليه جماعة لكان لها مفخرة باقية؟! فمن التواضع أن يسمى هذا العمل الذي يعرضه عليك هذا الكتاب «معجمًا نحويًا صرفيًا للقرآن العظيم».
فمعلوم أن جلَّ اعتماد المعاجم قائم على الحصر والترتيب؛ أما هذا الكتاب فالحصر والترتيب مجرد صورة مخططة يعتمد عليها.
أما القاعدة العظمى التي يقوم عليها فهي معرفة واسعة مستوعبة تامة لدقائق علم النحو، وعلم الصرف، وعلم اختلاف الأساليب.
ولولا هذه المعرفة لم يتيسر لصاحبه أن يوقع في حصره من حروف المعاني وتصاريف اللغة على أبوابها من علم النحو، وعلم الصرف، وعلم أساليب اللغة.
وهذا العمل الجليل الذي تولاه أستاذنا الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة والذي أفنى فيه خمسة وعشرين عامًا طوالاً، والذي يعرض عليك منه هذا القسم الأول إنما هو جزء من عمل ضخم لم يسبقه إليه أحد، ولا أظن أن أحدًا من أهل زماننا كان قادرًا عليه بمفرده، فإن الشيخ قد أوتي جلدًا وصبرًا ومعرفة، وأمانة في الاطلاع، ودقة في التحري لم أجدها متوافرة لكثيرة ممن عرفت) ا.هـ.

وكان مما يعوّق استفادة كثير من الباحثين والدارسين من هذا الكتاب كبر حجمه وتعدد أجزائه وصعوبة استخراج المباحث منه لغير المتمرسين في قراءته، إضافة إلى أنه كان يرمز لكثير من الشواهد برقم السورة ورقم الآية فكان استخراج الشواهد بهذه الدلالة فيه مشقة ظاهرة.
فكانت فكرة التقريب قائمة على تخصيص قسم في الجمهرة لكل قسم من أقسام الكتاب وتخصيص موضوع لكل مبحث من مباحثه، واستجلاب دلالات الشواهد المرموز إليها بالأرقام فتذكر بنصها دون الإحالة إليها بأرقام السور والآيات، وتلخيص مباحث الكتاب وخدمته ببرامج العرض والخرائط الذهنية، وتمكين الباحثين من البحث في مضمونه بواسطة محركات البحث.

أقسام الكتاب:
· القسم الأول: في معاني الحروف الواردة في القرآن الكريم ، ويقع في ثلاثة أجزاء.
· القسم الثاني: معجم صرفي كبير ويقع في أربعة أجزاء.
· القسم الثالث: معجم نحوي كبير ويقع في أربعة أجزاء.
عدد مجلدات الكتاب: 11 مجلداً.
مجموع عدد الصفحات: 7346 صفحة.

وقد قال عنه مؤلفه رحمه الله: (وبعد: فهذا بحث رسمت خطوطه، ونسجت خيوطه بقراءتي. استهدفت أن أصنع للقرآن الكريم معجمًا نحويًا صرفيًا، يكون مرجعًا لدارس النحو، فيستطيع أن يعرف متى أراد: أوقع مثل هذا الأسلوب في القرآن أم لا؟ وإذا كان في القرآن فهل ورد كثيرًا أو قليلاً، وفي قراءات متواترة أو شاذة؟ كما أنه يستطيع أن يحتكم إليه في الموازنة بين الأقوال المختلفة؛ كما كان يفعل الصدر الأول في الاحتكام إلى كلام الفصحاء ومشافهتهم قبل أن يدب اللحن إلى الألسنة.
وَجَّه الفقهاء عنايتهم إلى مصدر الشريعة الأول، وهو القرآن، فأحصوا آيات الأحكام، وأشبعوا القول فيها، والحديث عنها.
فالدارس للفقه يستطيع بسهولة ويسر أن يهتدي إلى الأحكام التي مصدرها القرآن، والأحكام التي مصدرها غيره.
والقرآن الكريم حجة في العربية بقراءته المتواترة، وغير المتواترة؛ كما هو حجة في الشريعة. فالقراءة الشاذة التي فقدت شرط التواتر لا تقل شأنًا عن أوثق ما نقل إلينا من ألفاظ اللغة وأساليبها. وقد أجمع العلماء على أن نقل اللغة يكتفي فيه برواية الآحاد.
ولو أراد دارس النحو أن يحتكم إلى أسلوب القرآن وقراءاته في كل ما يعرض له من قوانين النحو والصرف – ما استطاع إلى ذلك سبيلاً؛ ذلك لأن الشعر قد استبد بجهد النحاة، فركنوا إليه، وعولوا عليه، بل جاوز كثيرٌ منهم حدّه، فنسب اللحن إلى القرّاء الأئمة، ورماهم بأنهم لا يدرون ما العربية!
وكان تعويل النحويين على الشعر ثغرة نفذ منها الطاعنون عليهم؛ لأن الشعر روى بروايات مختلفة؛ كما أنه موضع ضرورة.
لهذا مست الحاجة إلى إنشاء دراسة شاملة لأسلوب القرآن الكريم في جميع رواياته؛ إذ في هذه القراءات ثروة لغوية ونحوية جديرة بالدرس وفيها دفاع عن النحو؛ تعضد قواعده، وتدعم شواهده).

نسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل بقبول حسن ويبارك فيه، ويعم بنفعه طلاب العلم والباحثين.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة