العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 25 رمضان 1434هـ/1-08-2013م, 04:18 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
والوقف على قوله: (ومأواهم جهنم) [73] حسن.
وكذلك: (يحلفون بالله ما قالوا).
(فيسخرون منهم) [79]، (سخر الله منهم).
(فلن يغفر الله لهم) [80]، (والله لا يهدي القوم الفاسقين) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/697]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا نصير} تام. ومثله {علام الغيوب}. {سخر الله منهم} كاف. {عذاب أليم} تام. {فلن يغفر الله لهم} كاف. {القوم الفاسقين} تام).[المكتفى: 296]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الغيوب- 78- ج} لأن {الذين} يصلح خبر محذوف، أي: هم الذين، ويصلح للضمير في {ونجواهم}.
{فيسخرون منهم- 79- ط}. {سخر الله منهم- 79- ز} لإتمام الجزاء مع اختلاف الجملتين. {أو لا تستغفر لهم- 80- ط}.
{فلن يغفر الله لهم- 80- ط}. {ورسوله- 80- ط}.).[علل الوقوف: 2/554-555]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من الصالحين (حسن) ومثله معرضون
يكذبون (تام)
الغيوب (كاف) إن جعل الذين خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ خبره سخر الله منهم وليس بوقف إن جعل بدلاً من الضمير في نجواهم ولا وقف من قوله الذين يلمزون إلى قوله سخر الله منهم فلا يوقف على في الصدقات ولا على جهدهم ولا على فيسخرون منهم لأنَّ خبر المبتدأ لم يأت وهو سخر الله منهم
والوقف على سخر الله منهم (جائز)
أليم (كاف)
أو لا تستغفر لهم (جائز) للابتداء بالشرط
فلن يغفر الله لهم (كاف) ومثله ورسوله
الفاسقين (تام)).
[منار الهدى: 168]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #27  
قديم 25 رمضان 1434هـ/1-08-2013م, 04:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ):
(
{في الحر} كاف. وكذا رؤوس الآي بعد).[المكتفى: 296]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {في الحر- 81- ط}. {أشد حرًا- 81- ط} لأن جواب لو محذوف، أي: لو كانوا يفقهون حرارة النار لما قالوا لا تنفروا في الحر، ولو وصل لفهم أن نار جهنم لا تكون أشد حرًا إذا لم يفقهوا ذلك. {كثيرًا- 82- ج} لأن {جزاء} يصلح مفعولا
له، أي: للجزاء، أو مصدر محذوف، أي: يجزون جزاء. {معي عدوا- 83- ط}.
[علل الوقوف: 2/555 - 556]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله فرح المخلفون إلى قوله في الحر فلا يوقف على رسول الله ولا على في سبيل اللهفي الحر (كاف) ومثله أشد حرًا لأنَّ جواب لو محذوف أي لو كانوا يفقهون حرارة النار لما قالوا لا تنفروا في الحر ولو وصل لفهم إن نار جهنم لا تكون أشد حرًا إن لم بفقهوا ذلك
يفقهون (كاف) ومثله كثيرًا لأنَّ جزاء إما مفعول له أو مصدر لفعل محذوف أي يجزون جزاء
يكسبون (كاف) ومثله معي عدوًا وقيل لا وقف من قوله فقل لن تخرجوا إلى مع الخالفين لأنَّ ذلك كله داخل في القول
أول مرة (جائز)
مع الخالفين (كاف)).
[منار الهدى: 168]


- أقوال المفسرين




رد مع اقتباس
  #28  
قديم 25 رمضان 1434هـ/1-08-2013م, 04:28 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
والوقف على قوله: (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) [87] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/696]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {وهم كافرون} تام.
{مع الخوالف} كاف. {لا يفقهون} تام).
[المكتفى: 296]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {على قبره- 84- ط}. {وأولادهم- 85- ط}. [{مع الخوالف- 87- لا}].[علل الوقوف: 2/556]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والوقف على قبره وفاسقون ووأولادهم وكافرون ومع القاعدين ومع الخوالف ولا يفقهون كلها وقوف كافية)[منار الهدى: 168]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 25 رمضان 1434هـ/1-08-2013م, 04:31 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (
{لا يفقهون} تام. ومثله {الفوز العظيم}).[المكتفى: 296]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بأموالهم وأنفسهم- 88- ط}. {الخيرات- 88- ز} لابتداء وعد الفلاح على التعظيم، دليله تكرار {أولئك} مع اتفاق الجملتين.
{خالدين فيها -89- ط}.
[علل الوقوف: 2/556]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأنفسهم (جائز)
الخيرات (كاف)
المفلحون (تام)
خالدين فيها (كاف)
العظيم (تام)).
[منار الهدى: 168]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 10:23 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
والوقف على قوله: (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) [87] حسن.
ومثله: (وقعد الذين كذبوا الله ورسوله) [90].
(إذا نصحوا لله ورسوله) [91]، (من سبيل).
(ما ينفقون) [92]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/697]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (كذبوا الله ورسوله} كاف. {عذابٌ أليم} تام. {إذا نصحوا لله ورسوله} كاف. ومثله {من سبيل}. {غفورٌ رحيم} تام، لأن ما بعده نزل في عرباض بن سارية وأصحابه. ومثله {ما ينفقون}حدثنا سلمة بن سعيد قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الجوزي قال: حدثنا داود بن رشيد قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر الكلاعي قالا: دخلنا على العرباض بن سارية وهو من الذين نزل فيهم: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه} الآية، وهو مريض، وذكر الحديث).[المكتفى: 296-297]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كذبوا الله ورسوله- 90- ط}. {لله ورسوله- 91- ط}. {من سبيل- 91- ط}. {رحيم- 91- لا} للعطف على: {ما على المحسنين}. {ماأحملكم عليه- 92- ص} لطول الكلام، وإلا فقوله: {تولوا} صلة {الذين}. {ما ينفقون- 92- ط}).[علل الوقوف: 2/556 - 557]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ليؤذن لهم (تام) عند نافع وقال غيره ليس بتام لأنَّ قوله وقعد الذين معطوف على وجاء
ورسوله (كاف)
أليم (تام) ولا وقف من قوله ليس على الضعفاء إلى قوله ورسوله فلا يوقف على المرضى ولا على حرج لاتساق الكلام
ورسوله (كاف) للابتداء بالنفي ومثله من سبيل وكذا رحيم وجاز الوقف عليه إن عطف ما بعده عليه لكونه رأس آية وقيل تام على أنه منقطع عما بعده لأنَّ الذي بعده نزل في العرباض بن سارية وأصحابه ولا وقف من قوله ولا على الذين إلى قوله ما ينفقون فلا يوقف على قوله عليه لأنَّ قوله تولوا علة لأتوك ولا على حزنًا لأنَّ قوله ألاَّ يجدوا مفعول من أجله والعامل فيه حزنًا فيكون ألاَّ يجدوا علة العلة يعني أنَّه علَّل فيض الدمع بالحزن وعلَّل الحزن بعدم وجدان النفقة وهو واضح انظر السمين
ما ينفقون (تام)).
[منار الهدى: 168]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 10:26 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93) يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94) سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
والوقف على قوله: (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) [87] حسن. ومثله: ... (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) [93].
(لن نؤمن لكم) [94]، (وسيرى الله عملكم ورسوله) حسن غير تام لأن (ثم) تتعلق بما قبلها).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/696-697]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مع الخوالف} كاف. ومثله {لن نؤمن لكم} ومثله {عملكم ورسوله}. {عن القوم الفاسقين} تام).[المكتفى: 298]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أغنياء- 93- ج} لأن {رضوا} يصلح مستأنفًا ووصفًا للأغنياء. {مع الخوالف- 93- لا} لأن الواو حال أو عطف.
{إليهم- 94- ط}.
{من أخباركم- 94- ط}. {لتعرضوا عنهم- 95- ط}. {فأعرضوا عنهم- 95- ط}. {رجس- 95- ز} لاختلاف الجملتين مع شدة اتصال المعنى في إتمام الوعيد. {جهنم- 95- ج} لأن {جزاء} يصلح مفعولا له، ومفعولا مطلقًا لمحذوف: أي يجزون جزاء. {لترضوا عنهم- 96- ج} لابتداء الشرط مع فاء التعقيب).
[علل الوقوف: 2/557-558]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أغنياء (جائز) لأنَّ رضوا يصلح أن يكون مستأنفًا ووصفًا
الخوالف (حسن)
لا يعلمون (تام) على
[منار الهدى: 168]
استئناف ما بعده
إليهم (حسن)
لا تعتذروا (أحسن) منه
لن نؤمن لكم (أحسن) منهما
من أخباركم (كاف) لاستيفاء بناء المفاعيل الثلاث الأول نا والثاني من أخباركم ومن زائدة والثالث حذف اختصارًا للعلم به والتقدير نبأنا الله من أخباركم كذا
ورسوله (حسن)
تعملون (كاف) وقيل تام
لتعرضوا عنهم (جائز) ومثله فأعرضوا عنهم وكذا إنهم رجس ومأواهم جهنم وما بعده منصوب بما قبله في المعنى لأنَّه إما مفعول له أو مفعول لمحذوف أي يجزون جزاء
لترضوا عنهم (كاف) للابتداء بالشرط مع الفاء
الفاسقين (تام)).
[منار الهدى: 169]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 10:29 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(وسيرى الله عملكم ورسوله) حسن غير تام لأن (ثم) تتعلق بما قبلها.
وكذلك: (ويتربص بكم الدوائر) [98] حسن. (والله سميع عليم) تام

...
والوقف على قوله: (عليهم دائرة السوء) [98] حسن.

وكذلك (وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم)
).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/697]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عن القوم الفاسقين} تام. وكذا رأس الآية بعد {بكم الدوائر} كاف. ومثله {دائرة السوء} {سميعٌ عليم} تام. ومثله {عليمٌ حكيم}.
{وصلوات الرسول} كاف. ومثله {قربةٌ لهم}. ومثله {في رحمته}. (إن الله غفور رحيم) تام).
[المكتفى: 298]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({على رسوله- 97- ط}. {الدوائر- 98- ط}. {دائرة السوء- 98- ط}.
{الرسول- 99- ط}. {قربة لهم- 99- ط}. {في رحمته- 99- ط}).
[علل الوقوف: 2/558]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على رسوله (كاف) ومثله حكيم
الدوائر (حسن) وقيل كاف
السوء (كاف)
عليم (تام)
الرسول (كاف)
قربة لهم (حسن)
في رحمته (كاف)
رحيم (تام)).
[منار الهدى: 169]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 10:32 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( (إن الله غفور رحيم) تام. ومثله {الفوز العظيم}).

[المكتفى: 298]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بإحسان- 100- لا} لأن قوله: {رضي الله عنهم} خبر {والسابقون}. {أبدا- 100- ط}.).[علل الوقوف: 2/558]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بإحسان ليس بوقف لأنَّ قوله رضي الله عنهم خبر والسابقون فلا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف وكان عمر بن الخطاب يرى أنَّ الواو ساقطة من قوله والذين اتبعوهم ويقول إنَّ الموصول صفة لما قبله حتى قال له زيد بن ثابت إنَّها بالواو فقال ائتوني بثان فأتوه به فقال له تصديق ذلك في كتاب الله في أول الجمعة وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وأوسط الحشر والذين جاؤا من بعدهم وآخر الأنفال والذين آمنوا من بعد وهاجروا وروي أنَّه سمع رجلاً يقرؤها بالواو فقال أبى فدعاه فقال أقرأنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنَّك لتبيع القرظ بالينبع قال صدقت وإن شئت قل شهدنا وغبتم ونصرنا وخذلتم وأوينا وطردتم ومن ثم قال عمر لقد كنت أرى أنا رفعنا رفعه لا يرفعها أحد بعدنا
ورضوا عنه (صالح)
أبدًا (أصلح)
العظيم (تام)).
[منار الهدى: 169]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 10:37 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(والله سميع عليم) تام.
وكذلك: (الله عليم حكيم) [106]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/697]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ((إن الله غفور رحيم) تام.
ومثله {الفوز العظيم} وكذا رؤوس الآي بعد.
{سكن لهم} كاف).
[المكتفى: 298]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{منافقون-101- ط} لمن قدر: ومن أهل المدينة قوم مردوا [على النفاق].
ومن وصل {أهل} وقف على {المدينة} تقديره: هم مردوا. {على النفاق- 101} وقف لمن وقف على {المدينة}، ومن قدر: ومن أهل المدينة قوم، جعل: {لا تعلمهم} صفة للقوم، فلم يقف، أي: [{على النفاق}].
{لا تعلمهم- 101- ط}. {نحن نعلمهم- 101- ط}.
{عظيم- 101- ج} [لأن قوله]: {وآخرون} يصلح [أن يكون] معطوفًا على قوله: {منافقون} إن وقف على {المدينة}، ومن لم يقف كان معطوفًا على قوم المقدر، ويصلح أن يكون خبر محذوف، أي: ومنهم آخرون، وللآية. {وآخر سيئًا- 102- ط}. {عليهم- 102- ط}.
{وصل عليهم- 103- ط}. {سكن لهم- 103- ط}. {والمؤمنون- 105- ط}. {تعلمون- 105- ج} لأن قوله: {وآخرون} عطف على {آخرون} الأول، والتقدير: ومنهم آخرون. {يتوب عليهم- 106- ط}).

[علل الوقوف: 2/
558-260]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (منافقون (كاف) إن جعل وممن حولكم خبرًا مقدمًا ومنافقون مبتدأ مؤخرًا ومن الإعراب لبيان الجنس أو جعل ومن أهل المدينة خبرًا مقدمًا والمبتدأ بعده محذوفًا قامت صفته مقامه والتقدير ومن أهل المدينة قوم مردوا على النفاق ويجوز حذف هذا المبتدأ الموصوف بالفعل كقولهم منا ظعن ومنا أقام يريدون منا جمع ظعن وجمع أقام ويكون الموصوف بالتمرد منافقو المدينة ويكون من عطف المفردات إذا عطفت خبرًا على خبر وليس بوقف إن جعلت مردوًا وجملة في موضع النعت لقوله منافقون أي وممن حولكم من الأعراب منافقون مردوا على النفاق
ومن أهل المدينة (جائز) والأولى وصله بما بعده لتعلقه به
لا تعلمهم (حسن) وكذا نحن نعلمهم
عظيم (تام) وقيل كاف لأنَّ قوله وآخرون معطوف على قوله منافقون إن وقف على المدينة ومن لم يقف كان معطوفًا على قوم المقدر أو خبر مبتدأ محذوف أي ومنهم آخرون
وآخر سيئًا (جائز)
أن يتوب عليهم (كاف)
رحيم (تام) فلما تاب عليهم قالوا يا رسول الله خذ أموالنا لله وتصدق بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمرت في أموالكم بشيء فانزل الله تعالى خذ من أموالهم الآية
وصلِّ عليهم (كاف) للابتداء بأن وكذا سكن لهم ومثل ذلك عليم والرحيم
والمؤمنون (حسن)
تعملون (كاف) وما بعده عطف على الأول أي ومنهم آخرون
وإما يتوب عليهم (كاف) ومثله حكيم على استئناف ما بعده وهو مبتدأ محذوف الخبر
تقديره منهم أو فيما يتلى عليكم أو فيما يقص عليكم على قراءة من قرأ والذين بغير واو وبالواو عطفًا على ما قبله لأنَّه عطف جملة على جملة فكأنّه استئناف كلام على آخر وليس بوقف على قراءة نافع وابن عامر بغير واو وإن أعرب بدلاً من قوله وآخرون مرجون).
[منار الهدى: 169-170]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 11:17 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(لا تقم فيه أبدا) [108] وقف حسن إذا رفعت (الذين اتخذوا مسجدا) بإضمار «فيما وصفنا الذين اتخذوا، وفيما يذكر الذين اتخذوا» فإن رفعت (الذين) بما عاد من الهاء والميم في قوله: (لا يزال بنيانهم الذي بنوا) [110]
لم يحسن الوقف على (لا تقم فيه أبدا). وكذلك الوقف على قوله: (أحق أن تقوم فيه) [108] حسن إذا رفعت (الذين) بمضمر، فإذا رفعتهم بما عاد من الهاء والميم لم يحسن الوقف عليه. ...
(فانهار به في نار جهنم) [109] حسن، إذا رفعت (الذين اتخذوا) بمضمر.
(إلا أن تقطع قلوبهم) [110] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/697_698]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( ومن قرأ {والذين اتخذوا} بغير واو فالوقف على ما قبله تام، لأن (الذين) مبتدأ، وخبره {لا يزال بنيانهم}، وقيل: {لا تقم فيها أبدًا} وقيل: هو مضمر، وتقديره: ينتقم منهم أو يعذبون، ومن قرأ {والذين اتخذوا} بالواو على معنى: ومنهم الذين. فالوقف على ما قبله كاف، لأنه عطف على ما قبله.
{لا تقم فيه أبدًا} كاف، وقيل: تام. ومثله {أحق أن تقوم فيه}. ومثله {أن يتطهروا} وقيل: تام. ورؤوس الآي أكفى. ومثله {في نار جهنم} ومثله {إلا أن تقطع قلوبهم}. {عليمٌ حكيم} تام).
[المكتفى: 298-299]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {ورسوله من قبل- 107- ط}. {الحسنى- 107- ط}. {أبدا- 108- ط}. {أن تقوم فيه- 108- ط}.
{أن يتطهروا- 108- ط}. {في نار جهنم- 109- ط}. {تقطع قلوبهم- 110- ط}).
[علل الوقوف: 2/560]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من قبل (جائز)
الحسنى (كاف)
لكاذبون (تام) إن لم تجعل لا تقم فيه أبدًا خبر قوله والذين اتخذوا وليس وقفًا إن جعل الذين مبتدأ وخبره لا يزال بنيانهم فلا يوقف عليه ولا على شيء قبل الخبر ومن حيث كونه رأس آية يجوز
أبدًا (حسن) للابتداء بلام الابتداء أو جواب قسم محذوف وعلى التقديرين يكون لمسجد مبتدأ وأسس في محل رفع نعتًا له وأحق خبره ونائب الفاعل ضمير المسجد على حذف مضاف أي أسس بنيانه
أن تقوم فيه (حسن) إن جعل فيه الثانية خبرًا مقدمًا ورجال مبتدأ مؤخر وليس وقفًا إن جعل صفة لمسجد ورجال فاعل بها وهو أولى من حيث أنَّ الوصف بالمفرد أصل والجار قريب من المفرد انظر السمين
أن يتطهروا (كاف)
المطهرين (تام)
ورضوان خير ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله
في نار جهنم (كاف)
الظالمين (تام) على أنَّ قوله لا تقم فيه أبدًا خبر الذين أو على تقدير ومنهم الذين فإن جعلت لا يزال خبر الذين فلا يتم الوقف على الظالمين
قلوبهم (كاف)
حكيم (تام)).
[منار الهدى: 170]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 11:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(إلا أن تقطع قلوبهم) [110] حسن.
ومثله: (في التوراة والإنجيل والقرآن) [111]، (وذلك هو الفوز العظيم) وقف حسن ثم تبتدئ: (التائبون العابدون) [112] فترفعهم بإضمار «هم التائبون العابدون»

وفي مصحف عبد الله: (التائبين العابدين) فلك في هذا وجهان: إن شئت خفضتهم على النعت لـ «المؤمنين» على معنى «من المؤمنين التائبين» فلا يحسن الوقف على (الفوز العظيم)، وإن شئت نصبتهم على المدح فيحسن الوقف على (الفوز العظيم)، (والحافظون لحدود الله) وقف حسن
).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/698-699]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والإنجيل والقرآن} كاف. ومثله {الذي بايعتم به}. {الفوز العظيم} كاف ثم تبتدئ {التائبون} بتقدير: هم التائبون {لحدود الله} كاف {وبشر المؤمنين} تام).[المكتفى: 299]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {لهم الجنة- 111- ج}. {والقرآن- 111- ط}. {بايعتم به- 111- ط}. {لحدود الله- 112- ط}).[علل الوقوف: 2/560]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الجنة (جائز)
والقرآن (كاف) للابتداء بعد بالشرط والاستفهام التقريري أي لا أحدًا وفى بعهده من الله تعالى فإخلافه لا يجوز على الله تعالى إذا خلافه لا يقدم عليه الكرام فكيف بالغني الذي لا يجوز عليه قبيح قط
من الله (جائز)
بايعتم به (كاف)
العظيم (تام) إن رفع ما بعده على الاستئناف أو نصب على المدح وليس بوقف إن جر بدلاً من المؤمنين ومن حيث كونه رأس آية يجوز ولا وقف من قوله التائبون إلى لحدود الله ولم يأت بعاطف بين هذه الأوصاف لمناسبتها لبعضها إلاَّ في صفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتباين ما بينهما فإنَّ الأمر طلب فعل والنهي طلب ترك وقيل الواو والثمانية لأنَّها دخلت في الصفة الثامنة كقوله وثامنهم كلبهم لأنَّ الواو تؤذن بإن ما بعدها غير ما قبلها والصحيح أنَّها للعطف
لحدود الله (حسن)
وبشر المؤمنين (تام)
للابتداء بالنفي ).[منار الهدى: 170]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 11:27 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115) إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (116)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(عدو لله تبرأ منه) [114] ومثله: (لأواه حليم) تام.(حتى يبين لهم ما يتقون) [115] حسن).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/699]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تبرأ منه} كاف {لأواه حليم} تام ومثله {ما يتقون}. {بكل شيء عليمٌ} تام. ومثله {من ولي ولا نصير}).[المكتفى: 299]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إياه- 114- ج}. {منه- 114- ط}. {ما يتقون- 115- ط}. {والأرض- 116- ط}. {ويميت- 116- ط}.).[علل الوقوف: 2/560]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الجحيم (كاف)
وعدها إياه (حسن) وقال نافع تام
تبرأ منه (حسن)
حليم (تام)
ما يتقون (كاف)
عليم (تام)
والأرض (جائز)
ويميت (كاف) للابتداء بالنفي
ولا نصير (تام)).
[منار الهدى: 170]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 11:28 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(فريق منهم ثم تاب عليهم) [117] حسن.
ومثله (ثم تاب عليهم ليتوبوا) [118]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/699]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ثم تاب عليهم} الأول كاف. ومثله {ليتوبوا}. (التواب الرحيم) تام).[المكتفى: 299]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تاب عليهم- 117- ط}.
{رحيم- 117- لا} لأن قوله: {وعلى الثلاثة} معطوف على قوله: {تاب الله على النبي}.
{خلفوا- 118- ط}. {إلا إليه- 118- ط} لأن {ثم} لترتيب الأخبار. {ليتوبوا- 118- ط}). [علل الوقوف:2/560 - 561]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فريق منهم (جائز) والأولى وصله لتنوع توبة التائبين والتوبة تشعر بذنب وأما النبي فملازم للترقي فتوبته رجوع من طاعة إلى أكمل منها
ثم تاب عليهم الأول (كاف) ومثله رحيم على استئناف ما بعده وليس بوقف إن
عطف على قوله والأنصار ومن حيث كونه رأس آية يجوز
خلفوا (جائز) لأنَّ المعنى لقد تاب الله على النبيّ وعلى الثلاثة ويرتقى لدرجة الحسن بهذا التقدير
إلاَّ إليه (جائز) وثم لترتيب الأخبار
ليتوبوا (كاف)
الرحيم (تام)).
[منار الهدى: 170-171]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #39  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 11:29 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(فريق منهم ثم تاب عليهم) [117] حسن.
ومثله (ثم تاب عليهم ليتوبوا) [118].

(ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه) [120]، (إلا كتب لهم به عمل صالح) وقف غير تام لأن قوله: (ولا ينفقون) نسق على (لا يصيبهم ظمأ)، (ولا ينفقون نفقة) [121]
وكذلك الوقف على قوله: (إن الله لا يضيع أجر المحسنين) غير تام لهذه العلة. وقال السجستاني: الوقف على قوله: (إلا كتب لهم). وهذا غلط لأن قوله: (ليجزيهم الله) متعلق بـ(كتب) كأنه قال: «إلا كتب لهم به عمل صالح لكن ليجزيهم» وقال السجستاني: اللام في (ليجزيهم) لام اليمين، كأنه قال: «ليجزينهم الله» فحذفوا النون وكسروا اللام وكانت مفتوحة فأشبهت في اللفظ لام «كي» فنصبوا بها كما نصبوا بلام (كي). وهذا غلط لأن لام القسم لا تُكسر ولا ينصب بها، ولو جاز أن يكون معنى (ليجزيهم) «ليجزينهم» لقلنا: «والله ليقم زيد» بتأويل «والله ليقومن» وهذا معدوم في كلام العرب، واحتج بأن العرب تقول في التعجب: «أظرف بزيد» فيجزمونه لشبهه لفظ الأمر.
وليس هذا بمنزلة ذاك لأن التعجب عدل إلى لفظ الأمر، ولام اليمين لم توجد مكسورة قط في حال ظهور اليمين ولا في حال إضمارها).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/700-701]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ((التواب الرحيم) تام. ومثله {مع الصادقين}. {عن نفسه} كاف. ومثله {عملٌ صالح}. {إلا كتب لهم} كاف، وليس بتام، لأن اللام في {ليجزيهم الله} لام (كي) فهي متعلقة بقوله: (إلا كتب لهم).
وقال أبو حاتم: هي لام القسم، والأصل: ليجزينهم الله، فحذفت النون وكسرت اللام في نظائر لذلك كثيرة، وقدرها كذلك، وجعل الوقف قبلها تمامًا، وأجمع أهل العلم باللسان على أن ما قاله وقدره خطأ لا يصح في لغة ولا قياس.
حدثنا أحمد بن عمر الجيزي قال: حدثنا أحمد بن محمد النحاس النحوي قال: سمعت أبا الحسن بن كيسان يعيب أبا حاتم في هذا القول ويذهب إلى أنها لام (كي).
{ما كانوا يعملون} تام).
[المكتفى: 299-300]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عن نفسه- 120- ط}. {عمل صالح- 120- ط}. {المحسنين- 120- لا} لعطف {لا ينفقون} على {ولا ينالون}).[علل الوقوف: 2/561]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الرحيم (تام) ومثله الصادقين
عن نفسه (حسن) وقال أحمد بن موسى تام
عمل صالح (كاف)
المحسنين (كاف) وقال أبو حاتم لا أحب الوقف على المحسنين لأنَّ قوله ولا ينفقون نفقة معطوف على ولا ينالون وقيل تام على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف ما بعده على قوله لا يصيبهم ومن حيث كونه رأس آية يجوز
إلاَّ كتب لهم ليس بوقف لأنَّ لام ليجزيهم الله لام كي وهي لا يبتدأ بها لأنَّها متعلقة بما قبلها وقال أبو حاتم السجستاني تام لأنَّ اللام لام قسم حذفت منه النون تخفيفًا والأصل ليجزينهم فحذفوا النون وكسروا اللام بعد أن كانت مفتوحة فأشبهت في اللفظ لام كي فنصبوا بها كما نصبوا بلام كي قال أبو بكر بن الأنباري وهذا غلط لأنَّ لام القسم لا تكسر ولا ينصب بها ولو جاز أن يكون معنى ليجزيهم ليجزينهم لقلنا والله ليقم عبد الله بتأويل والله ليقومن وهذا معلوم في كلام العرب واحتج بأنَّ العرب تقول في التجب أكرم بعبد الله فيجزمونه لشبهه لفظ الأمر وقال أبو بكر بن الأنباري وليس هذا بمنزلة ذاك لأنَّ التعجب عدل إلى لفظ الأمر ولام القسم لم توجد مكسورة قط في حال ظهور اليمين ولا في إضماره قال بعضهم ولا نعلم أحدًا من أهل العربية وافق أبا حاتم في هذا القول وأجمع أهل العلم باللسان على أنَّ ما قالوه وقدره في ذلك خطأ لا يصح في لغة ولا قياس وليست هذه لام قسم قال أبو جعفر ورأيت الحسن بن كيسان ينكر مثل هذا على أبي حاتم أي يخطئه فيه ويعيب عليه هذا القول ويذهب إلى أنَّها لام كي متعلقة بقوله كتب اهـ نكزاوي مع زيادة للإيضاح ويقال مثل ذلك في نظائره
ما كانوا يعملون (تام)).
[منار الهدى: 171]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 06:53 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(وليجدوا فيكم غلظة) [123] وقف حسن).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/700]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ما كانوا يعملون} تام. ومثله {يحذرون}. {فيكم غلظة} كاف. {مع المتقين} تام.).[المكتفى: 300]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {كافة- 122- ط}. {غلظة- 123- ط}).[علل الوقوف: 2/561]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كافة (حسن)
ولا وقف من قوله فلولا نفر إلى يحذرون فلا يوقف على في الدين لعطف ما بعده على ما قبله ولا على إذا رجعوا إليهم لأنَّه لا يبتدأ بحرف الترجي لأنَّها في التعلق كلام كي
يحذرون (تام)
غلظة (حسن)
المتقين (تام)).
[منار الهدى: 171]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #41  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 06:55 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (
ومن قرأ: (أو لا ترون) بالتاء وقف على قوله: {وهم كافرون} لأن ما بعد ذلك استئناف خطاب. ومن قرأ بالياء لم يقف على ذلك اختيارًا لأن ما بعده راجع إلى الكفار، فهو متعلق به.
{ثم انصرفوا} كاف إذا جعل قوله: (صرف الله قلوبهم) دعاءً. فإن جعل خبرًا لم يكف الوقف قبله.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال الحسن في قوله: (ثم انصرفوا) يعني: عزموا على الكفر. (صرف الله قلوبهم) هذا دعاء.
{لا يفقهون} تام.
).
[المكتفى:300 - 301]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {هذه إيمانًا- 124- ج}. {إلى بعض 127- ط}. أي يقولون: هل يراكم. {ثم انصرفوا- 127- ط}. )[علل الوقوف: 2/561]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ):
(
هذه إيمانًا (كاف) ومثله يستبشرون
إلى رجسهم (حسن)
كافرون (تام) على قراءة من قرأ أو لا ترون بالتاء الفوقية يعنى به المؤمنين لأنَّه استئناف وإخبار ومن قرأ بالتحتية لم يقف على كافرون لأنَّ ما بعده راجع إلى الكفار وهو متعلق به وأيضًا فإنَّ الواو واو عطف دخلت عليها همزة الاستفهام
أو مرتين (كاف) وكذا ولا هم يذكرون على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف على ما قبله ومن حيث كونه رأس آية يجوز
ثم انصرفوا (حسن) وقال الفراء كاف لأنَّ المعنى عنده وإذا ما أنزلت سورة فيها ذكر المنافقين وعيبهم قال بعضهم لبعض هل يراكم من أحد إن قمتم فإن لم يرهم أحد خرجوا من المسجد
صرف الله قلوبهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده متصل بالصرف إن جعل خبرًا وإن جعل دعاء عليهم جاز
لا يفقهون (تام) ).
[منار الهدى: 171]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #42  
قديم 1 ذو القعدة 1434هـ/5-09-2013م, 08:21 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
وقوله عز وجل: (بالمؤمنين رؤوف رحيم) [128] هذا وقف التمام. وقال بعض المفسرين: قوله: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم) ثم ابتدأ فقال: (بالمؤمنين رؤوف رحيم). والأظهر في هذا أن يكون الكلام كله متصلاً، و(رؤوف) نعت لـ «الرسول».
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/701]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال بعض المفسرين: إن الكلام انقطع عند قوله: (حريص عليكم) وهو خطاب لأهل مكة. ثم ابتدأ فقال: {بالمؤمنين رؤوف رحيم}. فعلى هذا يكفي الوقف على قوله: (عليكم). وهو قول أحمد بن موسى والأخفش. والوجه أن يكون الكلام كله متصلاً. {رؤوف رحيم} تام). [المكتفى: 301]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {عزيز- 128- ز} [قد قيل] على تأويل {عليه} {ما عنتم} أي: شفاعة ما أثمتم، ولا يصح بل المعنى: شديد عليه ما أثمتم، ولا وقف في الآية.
{حسبي الله – 129- ز} [قد قيل]. والأصح الوصل على جعل الجملة حالاً، أي: يكفيني الله غير مشارك في الألوهية {إلا هو- 129- ط}.

[علل الوقوف: 2/562-563]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من أنفسكم (كاف) وقرئ من أنفسكم بفتح الفاء أي من أشرفكم من النفاسة وقيل الوقف على عزيز لأنَّه صفة رسول وفيه تقديم غير الوصف الصريح وهو من أنفسكم لأنه جملة على الوصف الصريح وهو عزيز لأنَّه مفر ومنه وهذا كتاب أنزلناه مبارك فأنزلناه جملة ومبارك مفرد ومنه يحبهم ويحبونه وهي غير صريحة لأنها جملة مؤولة بمفرد وقوله أذلة أعزة صفتان صريحتان لأنَّهما مفردتان كما تقدم وقد يجاب بأنَّ من أنفسكم متعلق بجاء وجوز الحوفي أن يكون عزيز مبتدأ وما عنتم خبره والأرجح أنَّه صفة رسول لقوله بعد ذلك حريص فلم يجعله خبرًا لغيره وادعاء كونه خبر مبتدأ محذوف لا حاجة إليه فقوله حريص عليكم خطاب لأهل مكة وبالمؤمنين رؤوف رحيم عام لجميع الناس وبالمؤمنين متعلق برؤوف ولا يجوز أن تكون المسئلة من التنازع لأنَّ من شرطه تأخر المعمول عن العاملين وإن كان بعضهم قد خالف ويجيز زيدًا ضربته فنصب زيدًا بعامل مضمر وجوبًا تقديره ضربت زيدًا ضربته وإنَّما كان الحذف واجبًا لأنَّ العامل مفسر له وقيل نصب زيدًا بالعامل المؤخر وقال الفراء الفعل عامل في الظاهر المتقدم وفي الضمير المتأخر اهـ من الشذور
حريص عليكم (حسن) وقال أبو عمرو كاف
رؤوف رحيم (كاف) وقال أبو عمرو تام ولم يجمع الله بين اسمين من أسمائه تعالى لأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم
حسبي الله (جائز) ومثله إلاَّ هو وكذا عليه توكلت والجمهور على جر الميم من العظيم صفة للعرش وقرأ ابن محصن برفعها نعتًا لرب قال أبو بكر الأصم وهذه القراءة أحب إليّ لأنَّ جعل العظيم صفة له تعالى أولى من جهة صفة للعرش
آخر السورة (تام)).
[منار الهدى: 171-172]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة