العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تمييز (كم)


تمييز (كم)
يرى الرضى أن تمييز (كم) الاستفهامية والخبرية يجب أن يكون نكرة. قال [الرضي:2/94]: «وأعلم أن مميز (كم) لا يكون إلا نكرة استفهاما كان أو لا. أما الاستفهامية فلوجوب تنكير المميز المنصوب.
وأما الخبرية فلأنها كناية عن عدد مبهم ومعدود كذلك.
والغرض من إتيان المميز بيان جنس ذلك المعدود المبهم فقط وذلك يحصل بالنكرة، فلو عرف وقع التعريف ضائعا جاء تمييز (كم) معرفة في قوله تعالى:
1- {وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح} [17: 17].
في [الكشاف:2/355]: «{من القرون} بيان لكم وتمييز له، كما يبين العدد بالجنس ونقله في [البحر:6/20]، و[النهر: 16].
2- {أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم} [20: 128].
3- {أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم} [32: 26].


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (كم) لفظها مفرد ومعناها جمع


(كم) لفظها مفرد ومعناها جمع
قال [الرضى:2/94]: «(كم) في حاليها مفرد اللفظ مذكر.
قال الأندلسي: فيجوز الحمل على اللفظ نحو: كم رجلا جاءك مع أن المسئول عنه مثنى أو مجموع.
ويجوز الحمل على المعنى، نحو: كم رجلاً جاءاك وجاءوك...
يجوز: كم امرأة جاءتك، وجئنك، وجاءك، حملا على اللفظ وعلى المعنى ولا يجوز أن يكون الضمير عائدا على التمييز، لبقاء المبتدأ بلا ضمير من الخبر وهو جملة».
روعي معنى (كم) في هذه المواضع:
1- {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا} [7: 4].
في [العكبري:1/150]: «(كم) مبتدأ، والخبر (أهلكناها) وجاء تأنيث الضمير العائد على (كم) لأن (كم) في المعنى قرى».
وفي [البحر:4/268]: «أعاد الضمير على معنى (كم)».
2- {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} [53: 26].
في [البيان:2/298]: «(كم) خبرية في موضع رفع بالابتداء، و{لا تغني شفاعتهم} الخبر، وجمع ضمير (كم) حملا على معنى (كم) لأن المراد بها الجمع. ولو حمل على اللفظ فوحد فقال: شفاعته لكان جائزًا». [العكبري:2/130]، [البحر:8/163].
3- {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله} [2: 249].
(كم) مبتدأ و(غلبت) الخبر. [الباين:1/167]، [العكبري:1/59].
4- {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد} [50: 36].
الظاهر أن الضمير في (نقبوا) عائد على (كم)، [النهر:8/128].
من هذا يتبين لنا أنه لم يعد في القرآن ضمير على لفظ (كم).


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل توصف (كم)؟


هل توصف (كم)؟
أجاز الزمخشري وصف (كم) وتبه العكبري في هذه المواضع:
1- {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا} [19: 74].
في الكشاف 2: 420: «{هم أحسن} في محل النصب صفة لكم، ألا ترى أنك لو تركت (هم) لم يكن لك بد من نصب (أحسن) على الوصفية». [العكبري:2/61].
في [البحر:6/210]: «ونص أصحابنا على أن (كم) الاستفهامية والخبر لا توصف ولا يوصف بها، فعلى هذا يكون {هم أحسن أثاثا} في موضع الصفة لقرن، وجمع لأن القرن مشتمل على أفراد كثيرة، فروعي معناه». [المغني:2/148].
2- {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله} [2: 249].
في [العكبري:1/59]: «(غلبت) خبر (كم) ويجوز أن تكون الجملة في موضع رفع صفة لكم».
3- {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا} [50: 36].
في [العكبري:2/127]: «هم (أشد) يجوز أن تكون جرًا صفة لقرن ونصبا صفة لكم».


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مواقع (كم) في الإعراب


مواقع (كم) في الإعراب
1- وقعت مفعولاً به في هذه المواضع:
1- {ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم} [6: 6].
(كم) في موضع نصب بأهلكنا، [البيان:2/314]، [العكبري:1/132]، [القرطبي:6/391]، [البحر:4/75].
2- {وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح} [17: 17].
(كم) في موضع نصب بأهلكنا. [الكشاف:2/355]، [العكبري:2/47]، [البحر:6/20].
3- {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا} [19: 74].
(كم) مفعول (أهلكنا) [الكشاف:2/420]،[البيان:2/133]، [العكبري:2/61]، [البحر:6/210].
4- {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد} [19: 98].
(كم) في موضع نصب بأهلكنا. [النهر:6/216].
5- {أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم} [20: 128].
(كم) في موضع نصب بأهلكنا. [البيان:2/154]، [العكبري:2/68]، [البحر:6/289].
[القرطبي:11/260]. وقال الفراء: هي فاعل (يهد). [معاني القرآن:2/195]، وتبعه الزمخشري. [الكشاف:2/451].
6- {وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قومًا آخرين} [21: 11].
(كم) في موضع نصب بقصمنا. [العكبري:2/96]، [النهر:6/299].
7- {أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم} [26: 7].
في [العكبري:2/87]: «(كم) في موضع نصب بأنبتنا».
8- {وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها} [28: 58].
(كم) في موضع نصب بأهلكنا. [البيان:2/235]، [العكبري:1/93].
9- {أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم} [32: 26].
(كم) في موضع نصب بأهلكنا، [العكبري:2/99]، [القرطبي:14/110]، [البحر:7/205]. [الباين:2/261]. وقال الفراء: فاعل (يهد) أو منصوب بأهلكنا. [معاني القرآن:2/332].
10- {ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون} [36: 31].
(كم) في موضع نصب بأهلكنا. [البيان:2/294]، [المغني:1/757].
وقال الفراء: (كم) منصوبة بيروا أو بأهلكنا. [معاني القرآن:2/376].
انظر [الكشاف:3/285]، [البحر:7/333-334]، [العكبري:2/105]، [سيوبيه:1/467]. [القرطبي:15/24].
11- {بل الذين كفروا في عزة وشقاق كم أهلكنا من قبلهم من قرن} [38: 2-3].
(كم) في موضع نصب بأهلكنا. [العكبري:2/108].
12- {وكم أرسلنا من نبي في الأولين} [43: 6].
في [العكبري:2/118]: «(كم) نصب بأرسلنا».
13- {إنهم جند مغرقون كم تركوا من جنات وعيون} [44: 25-26].
في [العكبري:2/121]: «(كم) نصبو بتركوا».
14- {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا} [50: 36].
في [العكبري:/127]: «(كم) نصب بأهلكنا».
وقعت (كم) مفعولاً ثانيًا في قوله تعالى: {سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة} [2: 211].
[البحر:2/126]، [المغني:2/110]، [القرطبي:3/27]، [العكبري:1/50-51]. وأجاز أن تكون مبتدأ، وكذلك ابن عطية ورده أبو حيان. وقال الأنباري: كم ظرف تقديره: كم مرة. [البيان:1/149]. ووقعت (كم) ظرف زمان في قوله تعالى:
1- {قال كم لبثت} [2: 259].
2- {قال قائل منهم كم لبثتم} [18: 19].
3- {قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين} [33: 113].
ووقعت (كم) مبتدأ في قوله تعالى:
1- {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله} [2: 249].
2- {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئًا} [53: 26].
3- {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا} [7: 4].
وجوز العكبري أن تكون (كم) في موضع نصب على الاشتغال: [العكبري:1/150]، [البحر:4/268]، [القرطبي:7/162]، [البيان:1/354].
وقال [الرضى:2/94]: «ليس بمعروف انتصابهما (كم الخبرية والاستفهامية) إلا مفعولاً: أو ظرفًا أو مصدرًا، وخبر (كان) نحو: كم كان مالك، أو مفعولاً ثانيًا لباب ظن، نحو: كم ظننت مالك».


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:43 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي كم لها صدر الكلام


كم لها صدر الكلام
قال [الرضى:2/91]: «ولهما صدر الكلام. أما الاستفهامية فللاستفهام. وأما الخبرية فلما تضمنته من المعنى الإنشائي في التكثير، كما أن (رب) لما تضمنت المعنى الإنشائي في التقليل وجب لها صدر الكلام.
وإنما وجب تصدر متضمن معنى الإنشاء لأنه مؤثر في الكلام مخرج له عن الخبرية. وكل ما أثر في معنى الجملة من الاستفهام والعرض والتمني والتشبيه ونحو ذلك فحقها صدر تلك الجملة، خوفًا من أن يحمل السامع تلك الجملة على معناها قبل التغيير، فإذا جاء المغير في آخرها تشوش خاطره، لأنه يجوز رجوع معناه إلى ما قبله من الجملة مؤثرًا فيها، ويجوز بقاء الجملة على حالها، فيترقب جملة أخرى يؤثر ذلك المؤثر فيها».
وفي [القرطبي:15/24]: «قال النحاس: (كم) لا يعمل فيها ما قبلها، لأنها استفهام، ومحال أن يدخل الاستفهام في خبر ما قبله، وكذا حكمها إذا كانت خبرًا». وفي [الكشاف:3/285]: «(كم) لا يعمل فيها ما قبلها كانت للاستفهام أو للخبر لأن أصلها للاستفهام».
وفي [البحر:7/333]: «الخبرية فيها لغتان: الفصيحة كما ذكر لا يتقدمها عامل إلا ما ذكرنا من الجار.
واللغة الأخرى حكاها الأخفش. يقولون فيها: ملكت كم غلام، أي ملكت كثيرًا من الغلمان. فكما يجوز أن يتقدم العامل على كثير كذلك يجوز أن يتقدم على (كم) لأنها بمعناها». [المغني:1/157-158].
وفي [العكبري:1/150]: «ولا يجوز تقدم الفعل على (كم) وإن كانت خبرية لأنها صدر الكلام، إذا أشبهت (رب) وانظر [الباين:2/54].
الكوفيون لا يرون لكم الخبرية صدر الكلام. جوز الفراء في قوله تعالى: {ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون} [36: 31]. أن تكون (كم) منصوبة بالفعل (يروا) [معاني القرآن:2/376].
وجوز أن تكون (كم) فاعلاً في قوله تعالى: {أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم} [32: 36]. [معاني القرآن:2/33].


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة