العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 04:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آيات [أن لا]

آيات [أن لا]

1- {كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير * أن لا تعبدوا إلا الله} [11: 2].
في [العكبري:2/18]: «في [أن] ثلاثة أوجه:
أحدها: هي مخففة من الثقيلة.
الثاني: أنها الناصبة للفعل، وعلى الوجهين موضعها رفع تقديره: هي أن لا تعبدوا. ويجوز أن يكون التقدير: بأن لا تعبدوا، فيكون موضعها جرا، أو نصبا.
والوجه الثالث: أن تكون [أن] بمعنى [أي]، فلا يكون لها موضع من الإعراب و{لا تعبدوا} نهي».
وفي [البحر:5/200-201]: «ويحتمل أن تكون [أن] حرف تفسير؛ لأن في تفصيل الآيات معنى القول، وهذا أظهر؛ لأنه لا يحتاج إلى إضمار؛ وقيل: التقدير: لئلا تعبدوا، أو بأن لا تعبدوا؛ فيكون مفعولا لأجله، ووصلت [أن] بالنهي.. وقيل: [أن] هي المخففة من الثقيلة».
ومن كلام [الكشاف:2/207] هي مصدرية أو مفسرة.
2- {إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم أن لا تعبدوا إلا الله} [41: 14].
في [البحر:7/489]: «يصح أن تكون [أن] تفسيرية ؛ لأن مجيء الرسل يتضمن معنى القول، وأن تكون المخففة من الثقيلة، أي بأنه لا تعبدوا، والناصبة للمضارع، ووصلت بالنهي؛ كما توصل بالأمر، نحو: {أن طهرا}.
وكتبت إليه بأن قم، و[لا] في هذه الأوجه للنهي. ويجوز على بعد أن تكون [لا] نافية، و[أن] ناصبة للفعل قاله الحوفي ولم يذكر غيره».
[الكشاف:3/387]: «[أن] بمعنى أي، أو مخففة من الثقيلة».
3- {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافواولا تحزنوا} [41: 30].
في [البحر:7/496]: «[أن] ناصبة للمضارع، أي بانتفاء خوفكم وحزنكم».
وقال الزمخشري: «[أن] بمعنى [أي]، أو مخففة.. وعلى هذين التقديرين يكون الفعل مجزوما بلا الناهية».[الكشاف:3/391]، [الجمل:4/41].
4- {واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه أن لا تعبدوا إلا الله} [46: 21].
[أن] مصدرية أو مخففة. [الجمل:4/130].
5- {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين} [36: 60].
[أن] مفسرة، أو مصدرية، [أبو السعود:4/259]، وفي [البيان:2/301]: مصدرية.
6- {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا} [22: 26].
في [البحر:6/363–364]: «[أن] مخففة من الثقيلة قاله ابن عطية.. أو حرف تفسير قاله الزمخشري... والأولى عندي أن تكون [أن] الناصبة للمضارع، إذ يليها الفعل المتصرف: من ماض، ومضارع، وأمر. والنهي كالأمر».
7- {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه} [17: 23].
[أن] مفسرة أو مصدرية ناصبة للمضارع، [البحر:6/25]، [العكبري:2/47]، [الكشاف:2/356].
وفي [الجمل:2/613]: «ويحتمل أن تكون المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن، و[لا] ناهية».


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 04:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آيات لم يذكر المعربون احتمالها للمخففة وإنما اقتصروا على المصدرية والمفسرة

آيات لم يذكر المعربون احتمالها للمخففة وإنما اقتصروا على المصدرية والمفسرة

1- {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا} [6: 151].
{أن لا تشركوا}، [أن] مصدرية أو تفسيرية. [البيان:1/349]، [الكشاف:2/48]، [العكبري:1/48]، [البحر:4/249-250]، [أمالي الشجري:1/47-49]، [المغني:1/201، 2/129].
2- {وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل أن لا تتخذوا من دوني وكيلا} [7: 2].
[أن] مصدرية أو تفسيرية. [البحر:6، 7]، [العكبري:2/46]، [البيان:2/86] أو زائدة، [الكشاف:2/351].
3- {فناداها من تحتها أن لا تحزني} [19: 24].
مصدرية أو تفسيرية.[العكبري:2/59]، [البحر:6/183]، [الجمل:3/58].
4- {إنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم * أن لا تعلوا علي وأتوني مسلمين} [27: 30 –31].
[أن] مصدرية أو تفسيرية. [الكشاف:3/131]، [العكبري:2/90]، [البحر:7/72]، [الجمل:3/312]، [البيان:2/221-222].
5- {ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق} [7: 169].
[أن] مصدرية أو تفسيرية. [الكشاف:2/102]، [العكبري:1/161]، [البحر:4/417].
6- {فانطلقوا وهم يتخافتون * أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين} [68: 23-24].
[أن] مصدرية أو مفسرة. [البحر:8/312]، [الكشاف:4/129]، [الجمل:4/279].


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 04:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل تأتي [أن] شرطية؟

هل تأتي [أن] شرطية؟

قال الرضي في [شرح الكافية:2/218]: «وجوز الكوفيون كون [أن] شرطية بمعنى [أن] المكسورة، كما ذكرنا في قولك: أما أنت منطلقا انطلقت، وقالوا في قوله تعالى: {ولا يجرمنكم شنأن قوم أن صدوكم} [5: 2]: [أن] بفتح الهمزة وكسرها بمعنى واحد. ومنع ذلك البصريون. وجوز بعضهم كون [أن] المفتوحة بمعنى [أن] المكسورة النافية».
وفي [المغني 1: 34]: «وقد ذكروا لأن أربعة معان أخر:
أحدها: الشرطية كإن المكسورة وإليه ذهب الكوفيون. ويرجحه عندي أمور:
أحدها: توارد المفتوحة والمكسورة على المحل الواحد، والأصل التوافق، فقرئ بالوجهين قوله تعالى: {أن تضل إحداهما} [2: 282]، {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم} [5: 2]. {أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين} [43: 5].
الثاني: مجيء الفاء بعدها كثيرا.. والثالث: عطفها على [أن] المكسورة..».


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 04:06 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الآيات التي قيل فيها عن [أن] إنها شرطية

الآيات التي قيل فيها عن [أن] إنها شرطية

1- {ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه} [2: 267].
في [معاني القرآن للفراء:1/178–180]: «فتحت [أن] بعد [إلا] وهي في مذهب جزاء. وإنما فتحتها لأن [إلا] قد وقعت عليها بمعنى خفض يصلح. ف
فإذا رأيت [أن] في الجزاء قد أصابها معنى خفض أو نصب أو رفع انفتحت.
فإذا فهذا من ذلك. والمعنى – والله أعلم – ولستم بآخذيه إلا على إغماض، أو بإغماض، أو عن إغماض...
ويدلك على أنه جزاء أنك تجد المعنى: إن أغمضتم بعض الإغماض أخذتموه.
ومثله قوله: {إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله} [2: 229] ومثله: {إلا أن يعفون} [2: 237].
هذا كله جزاء. وقوله: {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله} [18: 24]. ألا ترى أن المعنى: لا تقل إني فاعل إلا ومعها إن شاء الله ؛ فلما قطعتها [إلا] عن معنى الابتداء، مع ما فيها من نية الخفض فتحت. ولو لم تكن فيها [إلا] تركت على كسرتها ؛ من ذلك أن تقول: أحسن إن قبل منك.
فإن أدخلت [إلا] قلت: أحسن إلا ألا يقبل منك. فمثله قوله: {وأن تعفوا أقرب للتقوى} [2: 227]، {وأن تصوموا خير لكم} [2: 184].
هو جزاء. المعنى: إن تصوموا فهو خير لكم. فلما أن صارت [أن] مرفوعة بخير صار لها ما يرافعها إن فتحت وخرجت من حد الجزاء، والناصب كذلك.
ومثله من الجزاء الذي إذا وقع عليه خافض، أو رافع، أو ناصب ذهب عنه الجزم قولك: اضربه من كان، ولا آتيك ما عشت..
ومثل [أن] في الجزاء في انصرافها من الكسر إلى الفتح إذا أصابها رافع قول العرب: [قلت إنك قائم] فإن مكسورة بعد القول في كل تصرفه.
فإذا وضعت مكان القول شيئا في معناه مما قد يحدث خفضا أو رفعا أو نصبا فتحت [أن] فقلت: ناديت أنك قائم..».
وفي [البحر:2/318]: «وقال الفراء: المعنى معنى الشرط والجزاء، لأن معناه: إن أغمضتم أخذتم، ولكن [إلا] وقعت على [أن] ففتحتها.
وأنكر أبو العباس وغيره قول الفراء وقالوا: [أن] هذه لم تكن مكسورة قط، وهي التي تتقدر هي وما بعدها بالمصدر، وهي مفتوحة على كل حال، والمعنى: إلا بإغماضكم».
2- {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام} [5: 2].
في [النشر:2/254]: «قرأ ابن كثير وأبو عمرو بكسر همزة [أن]. وقرأ الباقون بفتحها». [الشاطبية:188]، [غيث النفع:ص82]، [الكشاف:1/321].
في [معاني القرآن:1/300]: «و [أن صدوكم] في موضع نصب لصلاح الخافض فيها. ولو كسرت على معنى الجزاء لكان صوابا. وفي حرف عبد الله {إن يصدوكم} فإن كسرت جعلت الفعل مستقبلا، وإن فتحت جعلته ماضيا.
وإن جعلته جزاء بالكسر صلح ذلك كقوله: {أفنضرب عنكم الذكر صفحا إن كنتم} [43: 5] و[أن] تفتح وتكسر. وكذلك: {أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان} [9: 23] تكسر. ولو فتحت لكان صوابا. وقوله: {باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين} [26: 3] فيه الفتح والكسر».
وفي [البحر:3/422]: «وأنكر ابن جرير والنحاس وغيرهما قراءة كسر [أن] وقالوا: إنما صد المشركون الرسول والمؤمنين عام الحديبية، والآية نزلت عام الفتح سنة ثمان، والحديبية سنة ست، فالصد قبل نزول الآية، والكسر يقتضي أن يكون بعد، ولأن مكة كانت عام الفتح في أيدي المسلمين، فكيف يصدون عنها، وهي في أيديهم؟
وهذا الإنكار منهم لهذه القراءة صعب جدا؛ فإنها قراءة متواترة ؛ إذ هي في السبعة، والمعنى معها صحيح، والتقدير: إن وقع صد في المستقبل مثل ذلك الذي كان زمن الحديبية، وهذا النهي تشريع في المستقبل. وليس نزول هذه الآية عام الفتح مجمعا عليه، بل ذكر اليزيدي أنها نزلت قبل أن يصدوهم؛ فعلى هذا القول يكون الشرح واضحا.
وقرأ باقي السبعة [أن] بفتح الهمزة جلعوه تعليلا للشنآن».
[الدماميني:1/76]، [الكشاف:1/321]، [العكبري:1/116]، [البيان:1/283]، [القرطبي:3/2043].
3- {أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين} [43: 5].
قرأ نافع، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، وخلف بكسر الهمزة على أنها شرطية.
وقرأ الباقون بالفتح. [الإتحاف:ص384]، [النشر:2/368]، [غيث النفع:ص233]، [الشاطبية:ص277].
وفي [الكشاف:3/411]: «فإن قلت: كيف استقام معنى [أن] الشرطية، وقد كانوا مسرفين على البت؟
قلت هو من الشرط الذي ذكرت أنه يصدر عن المدل بصحة الأمر المتحقق لثبوته، كما يقول الأجير: إن كنت عملت لك فوفني حقي، وهو عالم بذلك، ولكنه يخيل في كلامه أن تفريطك في الخروج عن الحق فعل من له شك في الاستحقاق مع وضوحه، استجهالا له».
[البحر:8/6]، [القرطبي:7/5882–5883]، [الدماميني:1/76]، [العكبري:2/118]، [البيان:2/352].
4- {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} [2: 282].
قرأ حمزة بكسر الهمزة. وقرأ الباقون بفتحها. [النشر:2/236]، [غيث النفع:ص57]، [الشاطبية:ص169].
في [سيبويه:1/430]: «فإن قال إنسان: كيف جاز أن تقول: أن تضل ولم يعد هذا للضلال وللالتباس؟
فإنما ذكر {أن تضل} لأنه سبب الإذكار، كما يقول الرجل: أعددته أن يميل الحائط فأدعمه، وهو لا يطلب بإعداده ذلك ميلان الحائط، ولكنه أخبر بعلة الدعم وسببه».
وفي [معاني القرآن:1/814]: «بفتح [أن] وتكسر. فمن كسرها نوى بها الابتداء، فجعلها منقطعة مما قبلها. ومن فتحها فهو أيضا على سبيل الجزاء، إلا أنه نوى أن يكون فيه تقديم وتأخير، فصار الجزاء وجوابه كالكلمة الواحدة.
ومعناه – والله أعلم – استشهدوا امرأتين مكان الرجل، كيما تذكر الذاكرة الناسية إن نسيت، فلما تقدم الجزاء اتصل بما قبله، وصار جوابا مردودا عليه. ومثله في الكلام قولك: إنه ليعجبني أن يسأل السائل فيعطى، فالذي يعجبك الإعطاء إن يسأل، ولا يعجبك المسألة ولا الافتقار. ومثله: استظهرت بخمسة أجمال أن يسقط مسلم فأحمله، إنما استظهرت بها لتحمل الساقط، لا لأن يسقط مسلم، فهذا دليل على التقديم والتأخير». [الكشاف:1/168]، [العكبري:1/67]، [البحر:2/348-249]، [البيان:1/183]، [القرطبي:2/1205].


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 04:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي قراءات بفتح همزة [أن] وكسرها في الشواذ

قراءات بفتح همزة [أن] وكسرها في الشواذ
1- {ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم} [3: 73].
قرأ الأعمش وطلحة بكسر الهمزة في [أن]. [ابن خالويه:ص21]، [الإتحاف:176].
وفي [البحر:2/497]: «وقرأ الأعمش والحسن {إن يؤتى} جعلا [أن] نافية وإن لم تكن بعدها [إلا]؛ كقوله تعالى: {فيما إن مكناكم فيه}».
2- {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إستحبوا الكفر على الإيمان} [9: 23].
في [البحر:5/22]: «قرأ عيسى بن عمر: {أن استحبوا} بفتح الهمزة جعله تعليلا، وغيره بالكسر جعله شرطا».
3- {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله} [3: 140].
قرأ أبو معاذ [أن] بفتح الهمزة. [ابن خالويه:ص22].
4- {إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون} [4: 104].
في [المحتسب:1/197]: «ومن ذلك قراءة أبي عبد الرحمن الأعرج: {أن تكونوا تألمون} بفتح الألف. قال أبو الفتح: [أن] محمولة على قوله تعالى: {ولا تهنوا في ابتغاء القوم}، أي لا تنهوا لأنكم تألمون، كقولك: لا تجبن على قرنك لخوفك منه..».
[الكشاف:1/296]، [البحر:3/343].
5- {سبحانه أن يكون له ولد} [4: 171].
في [المحتسب:1/204]: «وقراءة الحسن: {إن يكون}، بكسر الألف.
قال أبو الفتح: هذه القراءة توجب رفع [يكون] ولم يذكر ابن مجاهد إعراب [يكون] وإنما يجب رفعه؛ لأن [إن] هنا نفي ؛ كقولك: ما يكون له ولد، وهذا قاطع».
[الكشاف:1/316]، [ابن خالويه:ص30].
6- {قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} [16: 25].
قرأ ابن محيصن بفتح الهمزة. [الإتحاف:331].
7- {قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون} [26: 28].
قرأ الأعمش وأصحاب عبد الله بفتح الهمزة. [ابن خالويه:ص106]، [الإتحاف:331].
8- {إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا إن كنا أول المؤمنين} [26: 51].
في [المحتسب:2/127]: «ومن ذلك قراءة أبان بن تغلب: {خطايانا إن كنا} بالكسر. قال أبو الفتح: هذا كلام يعتاده المستظهر المدل بما عنده يقول الرجل لصاحبه: أنا أحفظ عليك إن كنت وافيا، ولا يضيع لك جميل عندي إن كنت شاكرا، أي ابن هذا على هذا..».
وفي [الكشاف:3/115]: «وقرئ {إن كنا} بالكسر، وهو من الشرط الذي يجيء به المدل بأمره، المتحقق لصحته، وهم كانوا متحققين أنهم أول المؤمنين، ونظيره قول العامل لمن يؤخر جعله: إن كنت عملت لك فوفني حقي, ومنه قوله تعالى: {إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي..} [60: 1]».
وفي [البحر:7/16]: «ويحتمل أن تكون [إن] هي المخففة من الثقيلة، وجاز حذف اللام الفارقة لدلالة الكلام على أنهم مؤمنون، فلا يحتمل النفي».
9- {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا} [18: 6].
في [ابن خالويه:ص78]: «{أن لم يؤمنوا} بفتح الهمزة ذكره الفراء للأعشى عن أبي بكر عن عاصم» في البحر 6: 98: «من فتح، أي لأن لم يؤمنوا، ذكره الزمخشري».
[معاني القرآن:3/134].
10- {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي} [33: 50].
في [المحتسب:2/182]: «ومن ذلك قراءة أبي بن كعب، والحسن، والثقفي، وسلام: {أن وهبت نفسها للنبي}.
قال أبو الفتح: تقديره: [أن وهبت نفسها، أي أنها تحل له لأن وهبت نفسها له...».
وفي [البحر:7/242]: «تقديره: لأن وهبت، وذلك حكم في امرأة بعينها، فهو فعل ماض. وقراءة الكسر استقبال في كل امرأة كانت تهب نفسها دون واحدة بعينها.
وقرأ زيد بن علي: {إذ وهبت} [إذ] ظرف لما مضى. فهو في امرأة بعينها».
[الكشاف:3/242]، [ابن خالويه:ص120].
11- {فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة} [47: 18].
في [المحتسب:2/270-271]: «ومن ذلك قراءة أهل مكة – فيما حكاه أبو جعفر الرؤاسي – [أن تأتهم]، بكسر الألف من غير ياء».
قال أبو الفتح: هذا على استئناف شرط؛ لأنه وقف على قوله: {هل ينظرون إلا الساعة} ثم قال: {إن تأتهم بغتة فقد جاء أشراطها}.
فإن قلت: فإن الشرط لابد فيه من الشك، وهذا موضع محذوف عنه الشك البتة، ألا ترى إلى قوله تعالى: {إن الساعة آتية لا ريب فيها} وغير ذلك من الآي القاطعة بإتيانها؟
قيل: لفظ الشك من الله سبحانه وتعالى: ومعناه منا، أي إن شكوا في مجيئها بغتة فقد جاء أشراطها، أي أعلامها، فهلا توقعوها وتأهبوا لوقوعها مع دواعي العلم بذلك لهم إلى حال وقوعها».
[الكشاف:3/456]، [البحر:8/79].
12- {يمنون عليك أن أسلموا} [49: 17].
قرأ ابن مسعود: [أن] أسلموا بكسر الهمزة. [ابن خالويه:ص144].
13- {عتل بعد ذلك زنيم * أن كان ذا مال وبنين} [68: 13-14].
في [البحر:8/310]: «[إن كان] شرط، و[إذا تتلى] شرط فهو مما اجتمع فيه شرطان، وليسا من الشروط المترتبة الوقوع، فالمتأخر لفظا هو المتقدم، والمتقدم لفظا هو شرط في الثاني».
[الكشاف:4/127]، [ابن خالويه:ص159].


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 04:08 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي قراءات إهمال [أن] الناصبة للمضارع

قراءات إهمال [أن] الناصبة للمضارع

1- {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} [2: 233].
في [البحر:2/213]: «وقرئ {أن يتم} برفع الميم، ونسبها النحويون إلى مجاهد. وقد جاء رفع الفعل بعد [أن] في كلام العرب في الشعر. أنشد الفراء رحمه الله تعالى:
أن تهبطين بلاد قوم يرتعون من الطلاح
وقال آخر:
أن تقرآن على أسماء – ويحكما.......مني السلام وأن لا تبلغا أحدا
وهذه عند البصريين هي [أن] الناصبة للفعل المضارع، وترك إعمالها حملا على [ما] أختها، في كون كل منهما مصدرية.
وأما الكوفيون فهي عندهم المخففة من الثقيلة، وشذ وقوعها موقع الناصبة».
وفي [مجالس ثعلب:ص390]: «هذه لغة تشبه بما». [خزانة الأدب:3/559].
2- {قال آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا} [3: 41].
[أن] في قراءة رفع {تكلم} مخففة من الثقيلة، أو هي مهملة حملا على [ما] المصدرية.
[البحر:2/452]، [العكبري:1/75].
3- {قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا} [14: 10].
قرأ طلحة {أن تصدونا} بتشديد النون جعل [أن] مخففة من الثقيلة..
والأولى أن تكون [أن] الثنائية التي تنصب المضارع، وألغاها كما ألغاها من قرأ: {لمن أراد أن يتم الرضاعة} [البحر:2/410].


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 04:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي قراءات حذف [أن] ونصب الفعل

قراءات حذف [أن] ونصب الفعل
1- {أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون} [39: 63].
في [ابن خالويه:ص131]: «[أعبد] بالنصب عن بعضهم، أراد أن أعبد، [الكشاف:3/355]، [البحر:7/438].
2- {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه} [21: 18].
قرأ عيسى: {فيدمغه} بالنصب، [ابن خالويه:ص91].
3- {ولا تمنن تستكثر} [74: 6].
في [المحتسب:2/337-338]: «وقرأ الأعمش: {تستكثر} نصبا.. فأما {تستكثر} بالنصب فبأن مضمرة على ما أذكره لك، وذلك أن يكون بدلا من قوله: {ولا تمنن} على المعنى. ألا ترى أن معناه: لا يكن منك من واستكثار، فكأنه قال: لا يكن منك من أن تستكثر، فتضمر [أن] لتكون مع الفعل المنصوب بها بدلا من [المن] في المعنى الذي دل عليه الفعل».
[الكشاف:4/175]، [الإتحاف:ص427].


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 04:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي قراءات حذف [أن] ورفع الفعل

قراءات حذف [أن] ورفع الفعل
1- {أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون} [39: 64].
في [الكشاف:3/55]: «الأصل: تأمرونني أن أعبد، فحذف [أن] ورفع الفعل... والدليل على صحة هذا الوجه قراءة من قرأ [أعبد] بالنصب».
2- {ولا تمنن تستكثر} [74: 6].
في [الكشاف:4/157]: «ويجوز في الرفع أن تحذف [أن] ويبطل عملها..».
وفي [البحر:8/372]: «وهذا لا يجوز أن يحمل عليه القرآن ؛ لأنه لا يجوز ذلك إلا في الشعر، ولنا مندوحة عنه مع صحة الحال، أي مستكثرا».
3- {ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا} [30: 24].
جاز في: {يريكم} أن يكون على حذف [أن] ورفع الفعل، أو هو حال من البرق أو صفة لموصوف محذوف تقديره: آية يريكم فيها البرق، فحذف الموصوف والعائد.
[الكشاف:3/201]، [البيان:2/250]، [العكبري:2/96]، [البحر:7/167]، [القرطبي:6/5100]، [المغني:2/172].

وحذفت [أن] قبل الفعل الماضي في قوله تعالى:
1- {لولا أن من الله علينا لخسف بنا} [28: 82].
قرأ الأعمش: {لولا من الله} بحذف [أن] وهي مرادة. [البحر:7/435]، [الكشاف:3/180].
2- {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق} [3: 86].
في [العكبري:1/80]: «{وشهدوا} فيه ثلاثة أوجه: حال من الضمير في [كفروا] معطوف على [كفروا]، الثالث: أن يكون التقدير: وأن شهدوا، فيكون في موضع جر».
[الكشاف:1/200]، [البحر:2/518]، [الجمل:1/295].
[الكشاف:1/200]، [البحر:2/518]، [الجمل:1/295].

وحذفت [أن] قبل [لا] وهي محتملة للتفسيرية في:
1- {فانطلقوا وهم يتخافتون * أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين} [68: 23-24].
قرأ ابن مسعود بطرح [أن] على إضمار القول، أو على إجراء: [يتخافتون] مجرى القول، إذ معناه: يسارون القول. [البحر:8/312]، [الكشاف:4/129].
2- {تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا} [41: 30].
قرأ ابن مسعود بطرح [أن]. [ابن خالويه:ص133]، [الكشاف:3/391].


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 04:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وقوع [أن] الناصبة للمضارع بعد العلم

وقوع [أن] الناصبة للمضارع بعد العلم
أجاز ذلك سيبويه إذا كان العلم بمعنى الإشارة قال [1: 482]: «وتقول: ما علمت إلا أن تقوم، وما أعلم إلا أن تأتيه، إذا لم ترد أن تخبر أنك قد علمت شيئا كائنا البتة، ولكنك تكلمت به على وجه الإشارة».
وفي [المقتضب:3/8]: «وأجاز أن تقول: ما أعلم إلا أن تقوم، إذا لم يرد علما واقعا، وكان هذا القول جاريا على باب الإشارة، أي أرى من الرأي. وهذا في البعد كالذي ذكرنا قبله».
وفي [أمالي الشجري:1/253]: «وأقول: إن استبعاد أبي العباس لما أجازه سيبويه... وكذلك استبعاده لإجازة سيبويه: ما أعلم إلا أن تقوم استبعاد في غير حقه ؛ لأن سيبويه قد أوضح المعنى الذي أراده به في قوله... والذي قاله سيبويه غير مدفوع مثله ؛ لأنهم كثيرا ما يستعملون معنى بلفظ معنى آخر؛ ألا ترى أنهم يستعملون {علم الله} بمعنى: أقسم بالله... كذلك استعمالهم العلم بمعنى المشورة فيما قاله سيبويه».
وفي [البحر:2/204]: «ومما يدل على صحة ما ذكره سيبويه من أن [علمت] قد يعمل في [أن] إذا أريد بها غير العلم القطعي قول جرير:
نرضى عن الله إن الناس قد علموا = أن لا يدانينا من خلقه بشر
فأتى بأن الناصبة للفعل بعد {علمت}. وثبت بقول جرير، وتجويز سيبويه أن [علم] تدخل على [أن] الناصبة فليس بوهم كما ذكر الزمخشري».
[الكشاف:1/140].
وقعت [أن] بعد العلم في قراءة شاذة في قوله تعالى: {لئلا يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء من فضل الله} [57: 29].
قرأ عبد الله: {ألا يقدروا} بحذف النون فأن الناصبة للمضارع. [البحر:8/229]، [الكشاف:4/70].


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة