العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 22 ربيع الأول 1432هـ/25-02-2011م, 02:06 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

العامل في (إذ)

عمل المصادر والأفعال والصفات في الظروف مما لا خلاف فيه بين النحويين غاية الأمر أنه ليس كل فعل أو وصف يتقدم الظرف أو الجار والمجرور يكون صالحًا للعمل في الظرف أو الجار والمجرور، إنما يعمل الفعل أو الوصف في الظرف إذا ارتبط معناه به، فليس العمل صناعة لفظية، فكم من أفعال وأوصاف تقدمت الظروف، ولا تصلح للعمل فيها؛ لأن معانيها غير مرتبطة بهذه الظروف. وقد مثل ابن هشام لهذا النوع بأمثلة كثيرة في الباب الخامس، في ذكر الجهات التي يدخل الاعتراض على المعرب من جهتها... [المغني:2/119-122].
وفيما يتعلق بإذ نسوق هذه الآية الكريمة:
{وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ} [28: 76].
في [الكشاف:3/178]: «ومحل (إذ) منصوب بتنوء».
وفي [البحر:7/132]: «وهذا ضعيف جدًا: لأن إثقال المفاتح، العصبة ليس مقيدًا بوقت قول قومه: لا تفرح.
وقال ابن عطية: متعلق بقوله: {فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ}. وهو ضعيف أيضًا: لأن بغيه عليهم لم يكن مقيدًا بذلك الوقت.
وقال الحوفي: الناصب له محذوف تقديره: اذكر.
وقال أبو البقاء: إذ قال: ظرف لآتيناه، وهو ضعيف أيضًا؛ لأن الإيتاء لم يكن وقت ذلك القول. وقال أيضًا: يجوز أن يكون ظرفًا لفعل محذوف دل عليه الكلام، أي بغى عليهم إذ قال له قومه. ويظهر أن يكون تقديره. فأظهر التفاخر والفرح بما أوتى من الكنوز إذ قال له قومه: لا تفرح» وانظر [العكبري:2/94].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص128]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة