العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 10:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المجادلة

[ من الآية (11) إلى الآية (13) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (تفسّحوا في المجلس).
قرأ عاصم (تفسّحوا في المجالس). وقرأ الباقون (في المجلس).
قال أبو منصور: (في المجالس) فهو جمع: (المجلس).
ومن قرأ (في المجلس) فهو: موضع جلوس القوم فيه.
ويقال للقوم إذا اجتمعوا في مكان: مجلس. ومنه قوله:
[معاني القراءات وعللها: 3/60]
واستبّ بعدك يا كليب المجلس
أراد: أهل المجلس). [معاني القراءات وعللها: 3/61]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (قوله عزّ وجلّ: (وإذا قيل انشزوا فانشزوا).
قرأ نافع وابن عامر وعاصم (وإذا قيل انشزوا فانشزوا) بضم الشين.
وقرأ الباقون بكسر الشين.
قال أبو منصور: هما لغتان، يقال نشز ينشز وينشز، إذا نهض.
ومعناه: إذا قيل انهضوا إلى الصلاة أو إلى قضاء حقٍّ، أو شهادة فانهضوا فقوموا ولا تتثاقلوا). [معاني القراءات وعللها: 3/61]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {وإذ قيل لكم تفسحوا في المجلس} [11].
قرأ عاصم وحده: {في المجالس} جعله عاما، أي: إذ قيل لكم توسعوا في المجالس، مجالس العلم والعلماء فتفسحوا، ومثل حديث رسول الله عليه السلام: «لا يقيمن أحدكم أخاه من مجلسه فيجلس فيه ولكن توسعوا وتفسحوا».
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/355]
وقرأ الباقون: {في المجلس} على التوحيد مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة. واتفق القراء على: {تفسحوا} إلا الحسن إنه قرأ {تفاحسوا} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/356]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {وإذا قيل انشزوا فانشزوا} [11].
قرا نافع وابن عامر وحفص عن عاصم والأعشي عن أبي بكر عن عصم بضمة الشين {انشزوا فانشزوا}.
والباقون بالكسر إلا عاصمًا فإنه اختلف عنه.
وحدثني ابن مجاهد قال: قال يحيي بن آدم عن أبي بكر لم أحفظ هذا الحرف عن عاصم، فسألت الأعمش، فقال: {انشزوا فانشزوا} بالكسر.
وقال النحويون: هما لغتان نشز ينشز وينشز مثل عكف يعكف ويعكف، وعرش يعرش ويعرش، ويقال: نشز: تحرك، [وأنشز: إذا] أنشزة غيره والنشز، والنشز: ما ارتفع من الأرض، ويقال: نشزت المرأة على زوجها، ونشعت، ونشنت: إذا فركته). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/356]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ عاصم وحده: تفسحوا في المجالس [المجادلة/ 11] بألف، وقرأ الباقون: في المجلس بغير ألف.
قال أبو علي: زعموا أنه مجلس النبيّ صلى اللّه عليه وآله وسلم، فإذا كان كذلك فالوجه الإفراد، ويجوز أن يجمع على هذا على أن تجعل لكلّ جالس مجلسا، أي: موضع جلوس، ويكون المجلس على إرادة العموم مثل قولهم: كثر الدينار والدرهم، فيشهد على هذا جميع المجالس، ومثله في التنزيل: إن الإنسان لفي خسر [العصر/ 2]). [الحجة للقراء السبعة: 6/280]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم والأعشى عن أبي بكر عن عاصم وهارون بن حاتم عن أبي بكر: وإذا قيل انشزوا فانشزوا [المجادلة/ 11]، برفع الشين [فيهما] وأمّا يحيى فروى عن أبي بكر، أنه لم يحفظ كيف قرأ عاصم زعم ذلك خلف وأبو هشام والوكيعي عن يحيى، وقال ابن سعدان عن محمد بن المنذر عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم: وإذا قيل انشزوا فانشزوا بكسر الشين، وقال غيره عن يحيى عن أبي بكر، لم أحفظها عن عاصم، فسألت عنها الأعمش فقال: انشزوا فانشزوا بكسر الشين فيهما. وقال عبد الجبار بن محمد العطاردي سألت عروة بن محمد: كيف ينبغي أن تكون قراءة عاصم؟ فقرأها برفع الشين وقال: هو مثل: يعكفون [الأعراف/ 138].
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: وإذا قيل انشزوا فانشزوا بكسر الشين فيهما.
قال أبو علي: انشزوا هو من النشز: المرتفع من الأرض، وقال الشاعر:
ترى الثعلب الحوليّ فيها كأنه إذا ما علا نشزا حصان مجلّل
[الحجة للقراء السبعة: 6/281]
ومن هذا نشوز المرأة عن زوجها، وينشز وينشز: مثل يحشر ويحشر، ويعكف ويعكف). [الحجة للقراء السبعة: 6/282]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قرأ الحسن وداود بن أبي هند: [تَفَاسَحُوا]، بألف.
قال أبو الفتح: هذا لائق بالغرض؛ لأنه إذا قيل: تفسحوا في المجلس لم يكن فيه إصراح بدليل: ليفسح بعضكم لبعض، وإنما ظاهر معناه: ليكن هناك تفسح.
وأما التفاسح فتفاعل، والمراد به هنا المفاعلة، وبابها أن يكون فما فوق الواحد، كالمقاسمة والمكايلة والمساقات والمشاربة، إلا أنه قد يستفاد أيضا مع {تفسحوا} هذا المعنى؛ لأنه لم يقصد به تفسح مخصوص، فهو شائع بينهم، فسرى لذلك في جميعهم). [المحتسب: 2/315]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({يا أيها الّذين آمنوا إذا قيل لكم تفسّحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا} 11
قرأ عاصم {في المجالس} بالألف جعله عاما أي إذا قيل لكم توسعوا في المجالس أي مجالس العلماء والعلم فتفسحوا
وقرأ الباقون (في المجلس) على التّوحيد أي في مجلس رسول الله صلى الله عليه خاصّة
[حجة القراءات: 704]
قرأ نافع وابن عامر وحفص (وإذا قيل انشزوا فانشزوا) بضم الشين فيهما وقرأ الباقون بكسر الشين وهما لغتا نشز ينشز وينشز). [حجة القراءات: 705]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (6- قوله: {تفسحوا في المجالس} قرأه عاصم بالجمع لكثرة مجالس
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/314]
القوم، فهو وإن أريد به مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن لكل واحد ممن هو في مجلس رسول الله مجلسًا، فجمع لكثرة ذلك، ويجوز أن يُراد به العموم في كل المجالس، فيكون الجمع أولى به لكثرة المجالس التي يجتمع فيها الناس، وقرأ الباقون بالتوحيد؛ لأن التفسير أتى أنه يراد به مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوحّد على المعنى، وهو الاختيار لأن الأكثر عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/315]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (7- قوله: {وإذا قيل انشزوا فانشزوا} قرأه نافع وعاصم وابن عامر بضم الشين، والابتداء بضم الألف، لأجل ضم الشين، وقرأ الباقون بكسر الشين، والابتداء بكسر الألف، لأجل كسر الشين، وهما لغتان يقال: نشز ينشز وينشز، ومعنى {انشزوا} قوموا، وقيل: معناه «انضموا»، وقيل: ارتفعوا، والنشز: المرتفع من الأرض، ومنه نشوز المرأة عن زوجها). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/315]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ} [آية/ 11] بالألف على الجمع:-
قرأها عاصم وحده.
والوجه أنه على العموم، فإن الخطاب مع الجميع، ولكل واحد منهم
[الموضح: 1256]
مجلسٌ، فلذلك جمع، فقال {الْمَجَالِسِ} وهي جمع مجلسٍ.
وقرأ الباقون {فِي الْمَجَالِسِ} على الوحدة.
والوجه أنه إنما أتى به على الإفراد؛ لأن المراد به مجلس النبي صلى الله عليه وسلم.
ويجوز أن يكون المعنى على الجمع وإن كان اللفظ واحدًا؛ لأنه اسم جنس فيه الألف واللام، فهو على العموم، كما قالوا: كَثُر الدينار والدرهم، فيشمل جميع المجالس). [الموضح: 1257]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا} [آية/ 11] بضم الشين:-
قرأها نافع وابن عامر وعاصم.
وقرأ الباقون {انْشُزُوا} بكسر الشين فيهما.
والوجه أن مضارع نشز بالفتح ينشز وينشز بالضم والكسر، نحو حشر يحشر ويحشر وعطف يعكف ويعكف، والمعنى في انشزوا: انهضوا وقوموا، وقيل: ارتفعوا). [الموضح: 1257]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)}
قوله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 10:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المجادلة

[ من الآية (14) إلى الآية (19) ]
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)}
قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)}
قوله تعالى: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15)}
قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن: [اتَّخَذُوا إيْمَانَهُم،] بكسر الهمزة.
قال أبو الفتح: هذا على حذف المضاف، أي: اتخذوا إظهار إيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين، وهذا حديث المنافقين المعروف). [المحتسب: 2/315]
قوله تعالى: {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18)}
قوله تعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 10:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المجادلة

[ من الآية (20) إلى الآية (22) ]
{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20)}
قوله تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (لأغلبنّ أنا ورسلي).
قرأ نافع وابن عامر " ورسلي " بفتح الياء. وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 3/62]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- قرأ نافع وابن عامر: {أنا ورسلي} [21] بفتح الياء.
والباقون يسكنون الياء). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/356]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (نافع وابن عامر: ورسلي إن الله [المجادلة/ 21] بفتح الياء.
والباقون لا يحرّكون.
قال أبو علي: التحريك والإسكان جميعا حسنان). [الحجة للقراء السبعة: 6/282]

قوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان).
روى المفضل عن عاصم (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان) رفعًا.
وقرأ سائرهم ((أولئك كتب في قلوبهم الإيمان).
قال أبو منصور: المعنى واحد في القراءتين، أي: كتب الله في قلوبهم الإيمان فلا يكفرون). [معاني القراءات وعللها: 3/61]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {أولئك كتب في قلوبهم الإيمان} [22].
روي المفضل عن عاصم: {كتب في قلوبهم الإيمان} على ما لم يسم فاعله.
والباقون: {كتب} على تقدير: كتب الله في قلوبهم الإيمان وأيدهم أي: قواهم ولو كان كتب لقال: أيدوا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/356]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: روى المفضل عن عاصم: أولئك كتب في قلوبهم الإيمان [المجادلة/ 22] برفع الكاف من كتب*، ورفع النون من الإيمان، وقرأ الباقون: أولئك كتب في قلوبهم الإيمان.
قال أبو علي: معنى كتب في قلوبهم الإيمان، كتب في قلوبهم علامته، فحذف المضاف، ومعنى كتابة الإيمان في قلوبهم:
أنها سمة لمن يشاهدهم من الملائكة أنهم مؤمنون، كما أن قوله في الكفّار: وطبع الله على قلوبهم [التوبة/ 93] علامة يعلم من شاهدها من الملائكة أنه المطبوع على قلبه، وعلى هذا قوله: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا [الكهف/ 28] أي: جعلها غفلا من العلامة التي تكون في قلوب الذاكرين.
ومن أسند الفعل إلى الفاعل فلتقدّم ذكر الاسم، ويقوّي ذلك أن المعطوف عليه مثله وهو قوله: وأيدهم بروح منه [المجادلة/ 22] ومن قال: كتب* فلأنه يعلم أنه من فعل اللّه عزّ وجلّ). [الحجة للقراء السبعة: 6/282]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (7- {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ} [آية/ 22] بضم الكاف من {كَتَبَ} ورفع {الإيمان}.
رواها المفضل عن عاصم.
[الموضح: 1257]
والوجه أنه على ما لم يسم فاعله، وإنما رفع {الْإِيمَانَ} لأنه مفعولٌ أقيم مقام الفاعل، وإنما أسند الفعل ههنا إلى المفعول به؛ لأن المقصود هو الإعلام لكتب الإيمان في قلوب المؤمنين، ومعلومٌ أن ذلك من فعل الله تعالى الذي لا يقدر عليه غيره.
وقرأ الباقون {كَتَبَ} بفتح الكاف، ونصب الإيمان {الْإِيمَانَ}.
والوجه أنه على إسناد الفعل إلى الفاعل، والفاعل هو ضمير اسم الله تعالى الذي تقدم في قوله {مَنْ حَادَّ الله}، كأنه قال: كتب الله في قلوبهم الإيمان.
ويؤيد هذه القراءة أن ما عُطف هذا عليه أسند الفعل فيه إلى الفاعل، وهو قوله تعالى {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} ). [الموضح: 1258]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة