العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (54) إلى الآية (57) ]
{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)}


قوله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)}
قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (كما استخلف الّذين (55)
قرأ أبو بكر عن عاصم (كما استخلف الّذين) بضم التاء وكسر اللام.
وقرأ الباقون (كما استخلف الّذين) بفتح التاء واللام.
قال أبو منصور: معنى (كما استخلف): كما استخلف اللّه الّذين من قبلهم.
ومن قرأ (كما استخلف الّذين من قبلهم) الذين، في موضع الرفع لأنه مفعول لم يسم فاعله ومعنى استخلفهم، أي: جعلهم يخلفون من قبلهم، أي: يكونون بدل من كان قبلهم في الأرض). [معاني القراءات وعللها: 2/211]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (16- وقوله تعالى: {ليبدلنهم} [55].
قرأ ابن كثير، وأبو بكر عن عاصم {يبدلنهم} خفيفًا.
وقرأ الباقون، وحفص عن عاصم مشددًا. وقد ذكرت الفرق بينهما في سورة (النساء)، و(الكهف) فأغني عن الإعادة ها هنا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/111]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (20- وقوله تعالى: {كما استخلف الذين} [55].
قرأ عاصم في رواية أبي بكر {كما استخلف} بضم التاء على ما لم يسم فاعله.
وقرأ الباقون {كما استخلف}. بفتح التاء لذكر الله تعالى قبل ذلك وبعده. فمن ضم التاء فــ {الذين} في موضع رفع. ومن فتح التاء {فالذين} في موضع نصب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/114]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: (وليبدلنهم) [النور/ 55] كتب في سورة الكهف.
حفص عن عاصم (ولنبدّلنهم) مشددة وكذلك في سأل سائل مشددة وتخفّف في التحريم ونون والكهف. وقرأ حمزة والكسائي وابن عامر: وليبدلنهم مشددة، وخفّفوا التي في الكهف والتحريم، ونون، وقد ذكر في سورة الكهف. ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر في النور مخفّفة، وليبدلنهم وكذا كلّ شيء في القرآن خفيف.
[قال أبو علي] قد مرّ القول فيه فيما تقدّم في سورة الكهف). [الحجة للقراء السبعة: 5/327]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في فتح اللام وكسرها من قوله تعالى: كما استخلف الذين [النور/ 55]. فقرأ عاصم في رواية أبي بكر: (كما استخلف) بضم التاء وكسر اللام، وقرأ الباقون وحفص عن عاصم:
استخلف بفتح التاء واللام.
[قال أبو علي]: الوجه كما استخلف، ألا ترى أنّ اسم الله تعالى قد تقدّم ذكره، وأنّ الضمير في ليستخلفنهم في الأرض [النور/ 55] يعود إلى الاسم؟ فكذلك في قوله تعالى: كما استخلف، ألا ترى أنّ المعنى: ليستخلفنّهم استخلافا كاستخلافه الذين من قبله؟
[الحجة للقراء السبعة: 5/331]
ووجه (استخلف) أنّه يراد به ما أريد باستخلف). [الحجة للقراء السبعة: 5/332]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الّذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الّذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} 55
قرأ أبو بكر {استخلف} بضم التّاء على ما لم يسم فاعله وقرأ الباقون كما استخلف بفتح التّاء لذكر الله تعالى قبل ذلك وبعده فمن ضم التّاء ف الّذين في موضع رفع ومن فتح التّاء ف الّذين في موضع نصب
قرأ ابن كثير وأبو بكر {وليبدلنهم} بالتّخفيف وقرأ الباقون بالتّشديد
قال الفراء هما متقاربان فإذا قلت للرجل قد بدلت معناه قد تغير حالك ولم يأت مكانك آخر وكل ما غير عن حاله فهو مبدل وقد يجوز بالتّخفيف مبدل وليس بالوجه فإذا جعلت الشّيء مكان الشّيء قلت أبدلته أبدل لي هذا الدّرهم أي أعطني مكانه وبدل جائزة فمن قال وليهدلنهم فكأنّه أراد أن يجعل الخوف أمنا ومن قال ليبدلنهم بالتّخفيف قال الأمن خلاف الخوف فكأنّه قال اجعل لهم مكان الخوف أمنا أي ذهب بالخوف وجاء الأمن وهذا موضع اتساع العرب في العربيّة). [حجة القراءات: 504]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (29- قوله: {كما استخلف} قرأه أبو بكر بضم التاء وكسر اللام، على ما لم يسم فاعله، و{الذين} في موضع رفع لقيامهم مقام الفاعل، لكن هو جمع بُني كما بنى الواحد، ومن العرب من يجعله معربًا كما أعربت تثنيته فيقول في الرفع: اللذون، كما قال في رفع الاثنين: اللذان، وقرأ الباقون بفتح التاء واللام، على ما سمي فاعله، و{الذين} في موضع نصب، والفاعل مضمر في {استخلف}، وهو الله جل ذكره، لتقدم ذكره في: {وعد الله} ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/142]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (30- قوله: {وليبدلنهم} قرأه ابن كثير وأبو بكر بالتخفيف، جعلوه من «أبدل» وقرأ الباقون بالتشديد جعلوه من «بدّل» وهما لغتان: أبدل وبدّل، وفي التشديد معنى التكثير، وقد مضى له نظائر). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/142]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (18- {كَمَا اسْتُخْلِفَ} [آية/ 55] بضم التاء وكسر اللام:
رواها ياش- عن عاصم.
والوجه أنه على بناء الفعل للمفعول به، إذ علم أن المستخلف لهم هو الله عز وجل.
وقرأ الباقون و-ص- عن عاصم {كَمَا اسْتَخْلَفَ} بفتح التاء واللام.
والوجه أن الفعل مبني للفاعل، وهو مسندٌ إلى ضمير اسم الله تعالى، وقد تقدم ذكره في قوله سبحانه {وَعَدَ الله الَّذِينَ آَمَنُوا} فقوله {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ} يعود إليه، فكذلك {كَمَا اسْتَخْلَفَ}، والمعنى: ليستخلفنهم استخلافًا كاستخلافه الذين من قبلهم). [الموضح: 921]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (19- {وَلَيُبْدِلَنَّهُمْ} [آية/ 55] بسكون الباء وتخفيف الدال:
قرأها ابن كثير وعاصم ياش- ويعقوب.
وقرأ الباقون {وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ} بفتح الباء وتشديد الدال.
ووجه هذه الكلمة قد تقدم في سورة الكهف). [الموضح: 922]

قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)}
قوله تعالى: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (19- وقوله تعالى: {لا تحسبن الذين كفروا معجزين} [57].
قرأ ابن عامر وحمزة بالياء.
وقرأها الباقون بالتاء فموضع {الذين} نصب، و{معجزين} المفعول الثاني، والمفعول الثاني لمن قرأ بالياء {في الأرض}.
وقال الأخفش: من قرأ بالياء يجوز أن يكون {الذين} في موضع نصب على تقدير: {ولا يحسبن الذين} محمد صلى الله عليه وسلم الفاعل). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/114]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وقرأ حمزة وحفص وابن عامر: (لا يحسبن) [النور/ 57] بالياء وفتح السين. وقرأ الباقون لا تحسبن بالتاء، وفتح عاصم وابن عامر وحمزة السين وكسرها الباقون.
قال أبو علي: من قال: (يحسبنّ) بالياء جاز أن يكون فاعل الحسبان أحد شيئين: إمّا أن يكون قد تضمّن ضميرا للنّبي، صلّى الله عليه وآله وسلّم، كأنّه: لا يحسبنّ النبي [صلّى الله عليه وسلّم] الذين كفروا معجزين، فالذين في موضع نصب بأنّه المفعول الثاني، ويجوز أن يكون فاعل الحسبان: الذين كفروا، ويكون المفعول الأوّل محذوفا تقديره: لا يحسبنّ الذين كفروا أنفسهم سبقوا، ومن قرأ: لا تحسبن ففاعل الفعل المخاطب ومفعولاه ما بعد يحسبن، وحسب يحسب وحسب يحسب لغتان). [الحجة للقراء السبعة: 5/332]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({لا تحسبن الّذين كفروا معجزين في الأرض}
[حجة القراءات: 504]
قرأ ابن عامر وحمزة (ولا يحسبن الّذين كفروا معجزين) بالياء وجاز أن يكون فاعل الحسبان أحد شيئين إمّا أن يكون قد يضمر النّبي صلى الله عليه كأنّه قال لا يحسبن محمّد الّذين كفروا معجزين والّذين المفعول الأول والمفعول الثّاني معجزين ويجوز أن يكون فاعل الحسبان الّذين كفروا ويكون المفعول الأول محذوفا تقديره لا يحسبن الّذين كفروا إيّاهم معجزين في الأرض
وقرأ الباقون {لا تحسبن الّذين} بالتّاء أي لا تحسبن يا محمّد الكافرين معجزين أي قدرة الله محيطة بهم). [حجة القراءات: 505]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (31- قوله: {لا تحسبن الذين} قرأه حمزة وابن عامر بالياء، وقرأ الباقون بالتاء.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/142]
وحجة من قرأ بالياء أنه جعل فاعل الحسبان النبي صلى الله عليه وسلم، لتقدم ذكره في قوله: {وأطيعوا الرسول} «56» وتقديره: لا يحسبن محمد الذين كفروا معجزين، و«الذين، ومعجزين» مفعولا حسب، ويجوز أن يكون فاعل الحسبان {الذين كفروا} على أن يكون المفعول الأول محذوفًا، تقديره: لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم معجزين.
32- وحجة من قرأ بالتاء أنه ظاهر النص، على الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو الفاعل، و«الذين كفروا، ومعجزين» مفعولا حسب، وقد تقدم ذكر فتح السين وكسرها). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/143]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (20- {لَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [آية/ 57] بالياء:
قرأها ابن عامر وحمزة.
والوجه أن فاعل {يَحْسَبَنَّ} يجوز أن يكون ضمير النبي صلى الله عليه (وسلم) كأنه قال: لا يحسبن النبي الذين كفروا معجزين، فيكون {الَّذِينَ كَفَرُوا} نصبًا؛ لأن المفعول الأول، و{مُعْجِزِينَ} مفعول ثان.
ويجوز أن يكون فاعل {يَحْسَبَنَّ} قوله {الَّذِينَ كَفَرُوا} فيكون في موضع رفع، ويكون المفعول الأول محذوفًا، وقوله {مُعْجِزِينَ} مفعولًا ثانيًا، والتقدير: لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم معجزين.
وقرأ الباقون {لَا تَحْسَبَنَّ} بالتاء.
والوجه أن فاعل {تَحْسَبَنَّ} ضمير المخاطب وهو النبي صلى الله عليه (وسلم)، و{الَّذِينَ كَفَرُوا} مفعول أول، و{مُعْجِزِينَ} مفعول ثان.
وابن عامر وعاصم وحمزة يفتحون السين من {يَحْسَبَنَّ}، والباقون يكسرونها.
وقد مضى الكلام في أن فتح السين منه وكسرها لغتان). [الموضح: 922]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (58) إلى الآية (60) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ثلاث عوراتٍ لكم (58)
[معاني القراءات وعللها: 2/211]
قرأ أبو بكر عن عاصم، وحمزة، والكسائي (ثلاث عوراتٍ) نصبًا.
وقرأ الباقون (ثلاث عوراتٍ) بالرفع.
قال أبو منصور: من نصب (ثلاث عورات) فهو يتبع الصفة.
المعنى: ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم وكذا وكذا في أوقات ثلاث عورات.
ومن قرأ (ثلاث عوراتٍ)، أراد: هذه الخصال وقت العورات.
هكذا قال الفراء.
وتلك الخصال قوله: (من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظّهيرة ومن بعد صلاة العشاء)
أي: هذه الأوقات ثلاث عورات واختار الفراء الرفع لهذه العلة، أراد خلوة الرجل مع أهله في هذه الأوقات، وتكشّف عوراتهما فيها). [معاني القراءات وعللها: 2/212]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (21- وقوله تعالى: {ثلاث عورات لكم} [58].
قرأ أهل الكوفة إلا حفصًا: بالنصب ردًا على ما قبله، أي: فليستأذنوا ثلاث مرات.
وقرأ الباقون: بالرفع على الابتداء.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/114]
قال ابن مجاهد: واتفق الناس على إسكان الواو في {عورات} ولا يجوز غير ذلك. فقلت له: قرأ الأعمش {ثلاث عورات} بفتح الواو. فقال: هو غلط.
قال أبو عبد الله: إن كان جعله غلطًا من جهة الرواية فقد أصاب. وإن كان غلطه من جهة العربية فليس غلطًا؛ لأن المبرد ذكر أن هذيلا من طابخة يقولون في جمع جوزة ولوزة وعورة: عورات ولوزات وجوزات.
وأجمع النحويون أن الإسكان أجود؛ ليفرق بين الصحيح والمعتل؛ لأن الواو إذا تحركت، وانفتح ما قبلها صارت ألفًا. فوجب أن يقال: عارات، وجازات، ولازات، وذوات الياء نحو بيضة، وبيضات فيها ما في ذوات الواو، والاختيار الإسكان، ألا ترى أن قوله: {في روضات الجنات} ما قرأ أحد روضات، وكذلك عورات مثل روضات). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/115]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في ضمّ التاء وفتحها من قوله تعالى: ثلاث عورات [النّور/ 58]. فقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي: ثلاث عورات نصبا.
وقرأ الباقون وحفص عن عاصم: ثلاث عورات رفعا.
[الحجة للقراء السبعة: 5/332]
[قال أبو علي]: من رفع فقال: ثلاث عورات كان خبر ابتداء محذوف لما قال: الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات [النور/ 58] وفصل الثلاث بقوله: من قبل صلاة الفجر، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة، ومن بعد صلاة العشاء [النور/ 58]، فصار كأنّه قال: هذه ثلاث عورات، فأجمل بعد التفصيل. ومن قال: (ثلاث عورات) جعله بدلا من قوله (ثلاث مرات). فإن قلت: إنّ قوله: (ثلاث مرّات) زمان بدلالة أنّه فسر بزمان وقوله: من قبل صلاة الفجر، وحين تضعون... ومن بعد صلاة العشاء وليس العورات بزمان فكيف يصح البدل منه، وليس هي هي.
قيل: يكون ذلك على أن يضمر الأوقات، كأنّه قال: أوقات ثلاث عورات، فلمّا حذف المضاف إليه بإعراب المضاف فعلى هذا يوجّه.
قال: ولم يختلف في إسكان الواو من عورات.
[قال أبو علي] واحد العورات: عورة، وحكم ما كان على فعلة من الأسماء أن تحرّك العين منه في فعلات نحو: صحيفة وصحفات، وجفنة، وجفنات، إلّا أنّ التحريك فيما كان العين منه ياء، أو واوا كرهه عامة العرب، لأنّ العين بالتحريك، تصير على صورة ما يلزمه الانقلاب من كونه متحركا بين متحركين، فكرهوا ذلك وعدلوا عنه إلى الإسكان، فقالوا: عورات، وجوزات وبيضات، ومثل هذا في اطراد التحريك
[الحجة للقراء السبعة: 5/333]
في الصحيح وكراهيته في المعتل قولهم في حنيفة: حنفي، وفي جديلة وربيعة: جدلي وربعي، فإذا أضافوا إلى مثل طويلة وحويزة، قالوا: طويلي، وحويزي، كراهة طولي وحوزي لأنّه يصير على ما يجب فيه القلب، وكذلك قالوا في شديدة شديدي، ورفضوا شددي الذي آثروا نحوه في ربعي كراهة التقاء التضعيف). [الحجة للقراء السبعة: 5/334]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ليستأذنكم الّذين ملكت أيمانكم والّذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرّات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم} 58
قرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر {ثلاث عورات لكم} نصبا جعلوه بدلا من قوله {ثلاث مرّات} و{ثلاث مرّات} نصب على الظّرف فإن قلت إن قوله {ثلاث مرّات} وزمان بدلالة أنه فسر بزمان وهو قوله {من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء} وليس العورات بزمان فكيف يصح وليس هذه هن
قيل يكون ذلك على أن يضمر الأوقات كأنّه قال أوقات
[حجة القراءات: 505]
ثلاث العورات فلمّا حذف المضاف أعرب المضاف إليه بإعراب المضاف والعورات جمع عورة وحكم ما كان على فعله من الأسماء تحريك العين في الجمع نحو حفنة وحفنات إلّا أن عامّة العرب كرهوا تحريك العين فيما كان عينه واوا أو ياء لما كان يلزم من الانقلاب إلى الألف فأسكنوا وقالوا عورات وبيضات وهذيل حركوا العين منها فقالوا عورات وأنشد بعضهم:
أخو بيضات رائح متأوب ... رفيق بمسح المنكبين سبوح
فحرك الياء من بيضات ومن قرأ (يضعن من ثيابهن) فلأنّه لا يوضع كل الثّياب وإنّما يوضع بعضها وروي عن أبي عبد الله عليه السّلام أنه قال هو الجلباب إلّا أن يكون أمة فليس عليها جناح أن تضع خمارها
قال الزّجاج {ثلاث عورات} بالنّصب على معنى ليستأذنكم ثلاث عورات
[حجة القراءات: 506]
وقرأ الباقون {ثلاث عورات} جعلوه خبر ابتداء محذوف كما قال {والّذين لم يبلغوا الحلم منكم} ثلاث مرّات وفصل الثّلاث بقوله {من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء} فكأنّه قال هي ثلاث عورات فأجمل بعد التّفصيل). [حجة القراءات: 507]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (33- قوله: {ثلاث عورات} قرأه أبو بكر وحمزة والكسائي بالنصب، على البدل من «ثلاث مرات» على تقدير: أوقات ثلاث عورات، ليكون المبدل والمدل منه وقتا، وقرأ الباقون بالرفع على إضمار مبتدأ، أي: هذه ثلاث عورات، أي أوقات ثلاث عورات، أي: تظهر فيها العورات، فجعل الأوقات عورات لظهور العورات فيها اتساعًا، كما قال: ليلك قائم ونهارك صائم، لما كان القيام والصيام فيهما، جعلوا لهما الصيام والقيام، ومثله: {بل مكر الليل والنهار} «سبأ 33» أضاف المكر إلى الليل والنهار، لأنه فيهما يكون، وكل هذا اتساع في الكلام، إذ المعنى لا يُشكل). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/143]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (21- {ثَلَاثَ عَوْرَاتٍ} [آية/ 58] بالنصب:
قرأها حمزة والكسائي وعاصم ياش-.
والوجه أن {ثَلَاثَ عَوْرَاتٍ} بدل من قوله {ثَلَاثَ مراتٍ}، و{ثَلَاثَ مراتٍ} ههنا ظرف زمان؛ لأنها ثلاثة أزمنة، ألا ترى أنه فسرها بالأزمنة فقال تعالى {مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} فأبدل {ثَلَاثَ عَوْرَاتٍ} منها على إضمار الوقت، وتقديره: ثلاث أوقات عوراتٍ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، فلذلك أنّث الثلاث.
وقرأ الباقون و-ص- عن عاصم {ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ} بالرفع.
والوجه أنه خبر مبتدأٍ محذوف، وتقديره هذه الأوقات المذكورة ثلاث عورات، أي ثلاثة أوقات عورات). [الموضح: 923]

قوله تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)}
قوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ الآية (61) ]
{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون (61) }

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون (61)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة قتادة: [أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مِفْتَاحَهُ]، مكسورة الميم بألف.
قال أبو الفتح: [مِفْتَاحَهُ] هنا جنس وإن كان مضافا، فقد جاء ذلك عنهم، منه قولهم: قد مَنَعَتِ العراقُ قفيزَها ودِرْهَمَهَا، ومنعْتْ مِصْرُ إِرْدَبَّها، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى). [المحتسب: 2/116]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (22- {أَوْ بُيُوتِ إِمِّهَاتِكُمْ} [آية/ 61] بكسر الألف والميم جميعًا:
قرأها حمزة وحده.
وقرأ الكسائي {بُيُوتِ إِمَّهَاتِكُمْ} بكسر الألف وفتح الميم.
وقرأ الباقون بضم الألف وفتح الميم.
وقد سبق الكلام في ذلك). [الموضح: 923]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (62) إلى الآية (64) ]
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62) لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}


قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62)}
قوله تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}
قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ويوم يرجعون إليه (64)
روى اليزيدي، وعبد الوارث عن أبي عمرو:
(ويوم يرجعون إليه) بضم الياء، وروى علي بن نصر وعبيد، وهارون عنه: (ويوم يرجعون إليه) بفتح الياء، وكذلك قرأ يعقوب الحضرمي، وقرأ الباقون (ويوم يرجعون إليه) بضم الياء وفتح الجيم.
قال أبو منصور: من قرأ (ويوم يرجعون إليه) فهو علي أنه مفعول لم يسم فاعله والفعل متعدٍّ، يقال: رجعته فرجع.
ومن قرأ (يرجعون) جعلهم فاعلين، والفعل حينئذ لازمٌ). [معاني القراءات وعللها: 2/212]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (22- وقوله تعالى: {ويوم يرجعون إليه} [64].
قرأ أبو عمرو في رواية نصر، وعبيد، وهارون: {ويوم يرجعون إليه} وروي اليزيدي، وعبد الوارث: {ويوم يرجعون إليه} بالضم أي: يردون. كذلك قرأ الباقون {يرجعون} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/115]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (23- {وَيَوْمَ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ} [آية/ 64] بفتح الياء وكسر الجيم:
قرأها يعقوب وحده.
وقرأ الباقون {يُرْجَعُونَ} بضم الياء وفتح الجيم.
وقد تقدم الكلام على مثله في مواضع). [الموضح: 924]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة