تفسير قوله تعالى: (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ (31) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر قال تلا قتادة سنفرغ لكم أيها الثقلان قال قد دنا من الله فراغ لخلقه).
[تفسير عبد الرزاق: 2/264]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({سنفرغ لكم} [الرحمن: 31] : " سنحاسبكم، لا يشغله شيءٌ عن شيءٍ، وهو معروفٌ في كلام العرب، يقال: لأتفرّغنّ لك، وما به شغلٌ، يقول: لآخذنّك على غرّتك ").
[صحيح البخاري: 6/145]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله سنفرغ لكم سنحاسبكم لا يشغله شيءٌ عن شيءٍ هو كلام أبي عبيدة أخرجه بن المنذر من طريقه وأخرج من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ قال هو وعيدٌ من اللّه لعباده وليس باللّه شغلٌ وهو معروفٌ في كلام العرب يقال لأتفرغن لك وما به شغل كأنّه يقول لآخذنّك على غرّةٍ).
[فتح الباري: 8/623]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (سنفرغ لكم سنحاسبكم لا يشغله شيءٌ عن شيءٍ
أشار به إلى قوله تعالى: {سنفرغ لكم أيها الثّقلان} (الرّحمن: 31) وفسره بقوله: (سنحاسبكم) والفراغ مجاز عن الحساب ولا يشغل الله شيء عن شيء، وروى ابن المنذر من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس، قال: هو وعيد من الله لعباده، وليس باللّه شغل، وقيل: معناه سنقصدكم بعد الإهمال ونأخذ في أمركم، وعن ابن كيسان: الفراغ للفعل هو التوفر عليه دون غيره.
وهو معروفٌ في كلام العرب لأتفرّغنّ لك وما به شغلٌ يقول: لآخذنّك على غرّتك.
أي: المعنى المذكور معروف ومستعمل في كلام العرب، يقول القائل: لأتفرغن لك من باب التفعل من الفراغ، وفسره بقوله: يقول: لآخذنك على غرتك، أي: على غفلة منك، وقال الثّعلبيّ في قوله: {سنفرغ لكم} (الرّحمن: 31) هذا وعيد وتهديد من الله عز وجل، كقول القائل: لأتفرغن لك، وما به شغل قاله ابن عبّاس والضّحّاك).
[عمدة القاري: 19/215-216]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({سنفرغ لكم})، أي (سنحاسبكم) فهو مجاز عن الحساب وإلا فالله تعالى (لا يشغله شيء عن شيء وهو) أي لفظ سنفرغ لكم (معروف في كلام العرب يقال لأتفرغن لك وما به شغل) وإنما هو وعيد وتهديد كأنه (يقول لآخذنك على غرتك) غفلتك).
[إرشاد الساري: 7/371]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {سنفرغ لكم أيّها الثّقلان (31) فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان (32) يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاّ بسلطانٍ (33) فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان}.
قال أبو جعفرٍ رحمه الله: اختلفت القرّاء في قراءة قوله: فقرأته قرأة المدينة والبصرة وبعض المكّيّين {سنفرغ لكم} بالنّون وقرأ ذلك عامّة قرأة الكوفة (سيفرغ لكم) بالياء وفتحها ردًّا على قوله: {يسأله من في السّموات والأرض} ولم يقل: يسألنا من في السّماوات، فأتبعوا الخبر الخبر.
والصّواب من القول في ذلك عندنا أنّهما قراءتان معروفتان متقاربتا المعنى، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ.
وأمّا تأويله: فإنّه وعيدٌ من اللّه لعباده وتهدّدٌ، كقول القائل الّذي يتهدّد غيره ويتوعّده، ولا شغل له يشغله عن عقابه، لأتفرّغنّ لك، وسأتفرّغ لك، بمعنى: سآخذ في أمرك وأعاقبك، وقد يقول القائل للّذي لا شغل له، قد فرغت لي، وقد فرغت لشتمي: أي أخذت فيه وأقبلت عليه، وكذلك قوله جلّ ثناؤه: {سنفرغ لكم} سنحاسبكم، ونأخذ في أمركم أيّها الإنس والجنّ، فنعاقب أهل المعاصي، ونثيب أهل الطّاعة.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ قال: حدّثنا أبو صالحٍ قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {سنفرغ لكم أيّها الثّقلان} قال: وعيدٌ من اللّه للعباد، وليس باللّه شغلٌ، وهو فارغٌ.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، أنّه تلا {سنفرغ لكم أيّها الثّقلان} قال: دنا من اللّه فراغٌ لخلقه.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك، {سنفرغ لكم أيّها الثّقلان} قال: وعيدٌ.
وقد يحتمل أن يوجّه معنى ذلك إلى: سنفرغ لكم من وعدناكم ما وعدناكم من الثّواب والعقاب).
[جامع البيان: 22/215-217]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 31 - 45
أخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {سنفرغ لكم أيها الثقلان} قال: قددنا من الله فراغ لخلقه).
[الدر المنثور: 14/122]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه {سنفرغ لكم أيها الثقلان} قال: وعيد).
[الدر المنثور: 14/123]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {سنفرغ لكم أيها الثقلان} قال: هذا وعيد من الله لعباده وليس بالله شغل وفي قوله: {لا تنفذون إلا بسلطان} يقول: لا تخرجوا من سلطاني).
[الدر المنثور: 14/123]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البزار والبيهقي عن طلحة بن منصور ويحيى بن وثاب رضي الله عنه أنهما قرءا: سيفرغ لكم).
[الدر المنثور: 14/123]
تفسير قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان} فبأيّ نعم ربّكما معشر الثّقلين الّتي أنعمها عليكم، من ثوابه أهل طاعته، وعقابه أهل معصيته تكذّبان؟).
[جامع البيان: 22/217]
تفسير قوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (أخبرنا جويبر، عن الضحاك، قال: إذا كان يوم القيامة أمر الله السماء الدنيا فتشققت بأهلها، فيكون الملائكة على حافاتها حتى يأمرهم الرب تعالى ذكره فينزلون إلى الأرض، فيحيطون بالأرض ومن فيها، ثم يأمر السماء التي تليها، فينزلون فيكونون صفًا في جوف ذلك الصف، ثم يأمر السماء الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة، ثم السادسة ثم السابعة، فينزل الملك الأعلى في بهائه وملكه، ومجنبته اليسرى جهنم، فيسمعون زفيرها وشهيقها، فلا يأتون قطرًا من أقطارها إلا وجدوا صفوفًا قيامًا من الملائكة، فذلك قوله: {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} [سورة الرحمن: 33]، والسلطان: العذر، وذلك قوله: {وجاء ربك والملك صفًا صفًا} [سورة الفجر: 22]، {وانشقت السماء فهي يومئذٍ واهية * والملك على أرجائها} [سورة الحاقة: 16- 17]، يعني: حافاتها، يعني بأرجائها: ما يشقق منها، فبينا هم كذلك إذ سمعوا الصوت فأقبلوا إلى الحساب). [الزهد لابن المبارك: 2/734]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لا تنفذون إلا بسلطان قال إلا بسلطان من الله بملكة منه).
[تفسير عبد الرزاق: 2/264]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّموات والأرض فانفذوا} اختلف أهل التّأويل في تأويل قوله: {إن استطعتم أن تنفذوا} فقال بعضهم: معنى ذلك: إن استطعتم أن تجوزوا أطراف السّماوات والأرض، فتعجزوا ربّكم حتّى لا يقدر عليكم، فجوزوا ذلك، فإنّكم لا تجوزونه إلاّ بسلطانٍ من ربّكم، قالوا: وإنّما هذا قولٌ يقال لهم يوم القيامة قالوا: ومعنى الكلام: سنفرغ لكم أيّها الثّقلان، فيقال لهم: {يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّموات والأرض فانفذوا}.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني موسى بن عبد الرّحمن المسروقيّ قال: حدّثنا أبو أسامة، عن الأجلح قال: سمعت الضّحّاك بن مزاحمٍ قال: إذا كان يوم القيامة أمر اللّه السّماء الدّنيا فتشقّقت بأهلها، ونزل من فيها من الملائكة، فأحاطوا بالأرض ومن عليها بالثّانية، ثمّ بالثّالثة، ثمّ بالرّابعة، ثمّ بالخامسة، ثمّ بالسّادسة، ثمّ بالسّابعة، فصفّوا صفًّا دون صفٍّ، ثمّ ينزل الملك الأعلى، على مجنبته اليسرى جهنّم، فإذا رآها أهل الأرض ندّوا، فلا يأتون قطرًا من أقطار الأرض إلاّ وجدوا سبعة صفوفٍ من الملائكة، فيرجعون إلى المكان الّذي كانوا فيه فذلك قول اللّه: {إنّي أخاف عليكم يوم التّناد يوم تولّون مدبرين} وذلك قوله: {وجاء ربّك والملك صفًّا صفًّا وجيء يومئذٍ بجهنّم} وقوله: {يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاّ بسلطانٍ} وذلك قوله: {وانشقّت السّماء فهي يومئذٍ واهيةٌ والملك على أرجائها}.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أن تنفذوا من أقطار السّماوات والأرض، فانفذوا هاربين من الموت، فإنّ الموت مدرككم، ولا ينفعكم هربكم منه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ قال: سمعت الضّحّاك، يقول: {يا معشر الجنّ والإنس} الآية، يعني بذلك أنّه لا يجيرهم أحدٌ من الموت، وأنّهم ميّتون لا يستطيعون فرارًا منه، ولا محيص، لو نفذوا أقطار السّماوات والأرض كانوا في سلطان اللّه، ولأخذهم اللّه بالموت.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: إن استطعتم أن تعلموا ما في السّماوات والأرض فاعلموا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني أبي قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاّ بسلطانٍ} يقول: إن استطعتم أن تعلموا ما في السّماوات والأرض فاعلموه، لن تعلموه إلاّ بسلطانٍ، يعني البيّنة من اللّه جلّ ثناؤه.
وقال آخرون: معنى قوله: {لا تنفذون} لا تخرجون من سلطاني.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ قال: حدّثنا أبو صالحٍ قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {لا تنفذون إلاّ بسلطانٍ} يقول: لا تخرجون من سلطاني.
وأمّا الأقطار فهي جمع قطرٍ، وهي الأطراف.
- كما: حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، {إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّموات والأرض} قال: من أطرافها.
وقوله جلّ ثناؤه: {ولو دخلت عليهم من أقطارها} يقول: من أطرافها وأمّا قوله: {إلاّ بسلطانٍ} فإنّ أهل التّأويل اختلفوا في معناه، فقال بعضهم: معناه: إلاّ بيّنةً وقد ذكرنا ذلك قبل.
وقال آخرون: معناه: إلاّ بحجّةٍ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن رجلٍ، عن عكرمة، {لا تنفذون إلاّ بسلطانٍ} قال: كلّ شيءٍ في القرآن سلطانٌ فهو حجّةٌ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {بسلطانٍ} قال: بحجّةٍ.
وقال آخرون: بل معنى ذلك إلاّ بملكٍ وليس لكم ملكٌ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ قال: حدّثنا محمّد بن مروان قال: حدّثنا أبو العوّام، عن قتادة، {فانفذوا لا تنفذون إلاّ بسلطانٍ}، قال: لا تنفذون إلاّ بملكٍ وليس لكم ملكٌ.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {لا تنفذون إلاّ بسلطانٍ} قال: إلاّ بسلطانٍ من اللّه، إلاّ بملكةٍ منه.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {لا تنفذون إلاّ بسلطانٍ} يقول إلاّ بملكةٍ من اللّه.
وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب قول من قال: معنى ذلك: إلاّ بحجّةٍ وبيّنةٍ، لأنّ ذلك هو معنى السّلطان في كلام العرب، وقد يدخل الملك في ذلك، لأنّ الملك حجّةٌ).
[جامع البيان: 22/217-221]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لا تنفذون إلا بسلطان يعني بحجة
). [تفسير مجاهد: 2/642]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد في قوله: (لا تنفذون إلا بسلطان). قال: بحجة).
[الدر المنثور: 14/123]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {لا تنفذون إلا بسلطان} قال: إلا بملكة من الله).
[الدر المنثور: 14/123-124]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا في هواتف الجان عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: كان سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل استوحش فقام يحرس أصحابه ويقول: أعيذ نفسي وأعيذ أصحابي من كل جني بهذا النقب حتى أن أعود سالما وركبي فسمع قائلا يقول {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشا فقالوا له: إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه).
[الدر المنثور: 14/124]
تفسير قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان} يقول تعالى ذكره: فبأيّ نعم ربّكما تكذّبان معشر الثّقلين الّتي أنعمت عليكم، من التّسوية بين جميعكم، بأنّ جميعكم لا يقدرون على خلاف أمرٍ أراده بكم تكذّبان؟).
[جامع البيان: 22/221]
تفسير قوله تعالى: (يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وفي قوله: {يرسل عليكم شواظٌ من نارٍ}، قال: اللهب).
[الجامع في علوم القرآن: 1/19]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى شواظ من نار قال لهب من نار).
[تفسير عبد الرزاق: 2/264]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فلا تنتصران قال يعنى الجن والإنس يقول فلا تنتصران وقوله أيضا فبأي آلاء ربكما تكذبان يعني الجن والإنس قال يقول فبأي نعم ربكما تكذبان).
[تفسير عبد الرزاق: 2/264]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (الشّواظ: لهبٌ من نارٍ "، {ونحاسٌ} [الرحمن: 35] : «النّحاس الصّفر يصبّ على رءوسهم، فيعذّبون به»).
[صحيح البخاري: 6/144]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله الشّواظ لهبٌ من نارٍ تقدّم في صفة النّار من بدء الخلق وكذا تفسير النّحاس).
[فتح الباري: 8/622]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
وقال مجاهد نحاس الصفر
تقدم في صفة النّار).
[تغليق التعليق: 4/330]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال مجاهد ولمن خاف مقام ربه يهم بالمعصية فيذكر الله عزّ وجلّ فيتركها والشواظ لهب من نار مدهامتان سوداوان
...
والشواظ تقدم في صفة النّار).
[تغليق التعليق: 4/331]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (النّحاس: الصّفر، يصبّ على رؤوسهم يعذّبون به
أشار به إلى قوله تعالى: {يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران} (الرّحمن: 35) وفسّر النّحاس بما ذكره، وكذا فسره مجاهد، وفي بعض النّسخ: نحاس الصفر بدون الألف واللّام وهو الأصوب لأنّه في التّلاوة كذا قوله: (فلا تنتصران) أي: فلا تمتنعان).
[عمدة القاري: 19/213]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (الشواظ: لهب من نارٍ
أشار به إلى قوله تعالى: {يرسل عليكما شواظ} (الرّحمن: 35) وفسره بأنّه: {لهب من نار} وهو قول مجاهد أيضا: وقيل: هو النّار المحضة بغير دخان، وعن الضّحّاك. هو الدّخان الّذي يخرج من اللهب ليس بدخان الحطب).
[عمدة القاري: 19/213]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({الشواظ}) قال: مجاهد (لهب من نار) وقال غيره الذي معه دخان، وقيل اللهب الأحمر، وقيل الدخان الخارج من اللهب وقول مجاهد هذا ثابت لأبي ذر.
(وقال مجاهد: {ونحاس} النحاس) هو (الصفر) يذاب ثم (يصب على رؤوسهم يعذبون به) ولأبي ذر فيعذبون به، وقيل: النحاس الدخان الذي لا لهب معه قال الخليل: وهو معروف في كلامهم وأنشد للأعشى:
يضيء كضوء سراج السليط = لم يجعل الله فيه نحاسا
وسقط قوله النحاس لغير أبي ذر).
[إرشاد الساري: 7/368-369]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (وعن سعيدٍ في قوله عزّ وجلّ: {ونحاسٍ} قال: دخان). [جزء تفسير يحيى بن اليمان: 37] [سعيد: هو ابن جبير]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يرسل عليكما شواظٌ من نارٍ ونحاسٌ فلا تنتصران (35) فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان (36) فإذا انشقّت السّماء فكانت وردةً كالدّهان (37) فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان}.
قال أبو جعفرٍ رحمه الله: يقول تعالى ذكره: {يرسل عليكما} أيّها الثّقلان يوم القيامة {شواظٌ من نارٍ} وهو لهبها من حيث تشتعل وتؤجّج بغير دخانٍ كان فيه؛ ومنه قول رؤبة بن العجّاج:
إنّ لهم من وقعنا أقياظا
ونار حربٍ تسعر الشّواظا.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ قال: حدّثنا أبو صالحٍ قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {شواظٌ من نارٍ} يقول: لهب النّار.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {يرسل عليكما شواظٌ من نارٍ} يقول: لهب النّار.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {شواظٌ من نارٍ} قال: لهبٌ من نارٍ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {شواظٌ من نارٍ} قال: لهب النّار.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا أبو أحمد الزّبيريّ قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، {يرسل عليكما شواظٌ من نارٍ} قال: الشّواظ: اللّهب المتقطّع.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا حكّامٌ قال: حدّثنا عمرٌو، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، {يرسل عليكما شواظٌ من نارٍ} قال: الشّواظ: الأخضر المتقطّع من النّار.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ في قوله {يرسل عليكما شواظٌ من نارٍ} قال الشّواظ: هذا اللّهب الأخضر المنقطع من النّار.
- قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، في قوله: {يرسل عليكما شواظٌ من نارٍ} قال: الشّواظ: اللّهب الأخضر المتقطّع من النّار.
- قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن الضّحّاك: الشّواظ: اللّهب.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {يرسل عليكما شواظٌ من نارٍ}: أي لهبٌ من نارٍ.
- وحدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {يرسل عليكما شواظٌ من نارٍ} قال: الشّواظ: اللّهب، وأمّا النّحاس فاللّه أعلم بما أريد به.
وقال آخرون: الشّواظ: هو الدّخان الّذي يخرج من اللّهب.
- حدّثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله {شواظٌ من نارٍ} الدّخان الّذي يخرج من اللّهب ليس بدخان الحطب.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: {شواظٌ} فقرأ ذلك عامّة قرأة المدينة والكوفة والبصرة، غير ابن أبي إسحاق {شواظٌ} بضمّ الشّين، وقرأ ذلك ابن أبي إسحاق، وعبد اللّه بن كثيرٍ (شواظٌ من نارٍ) بكسر الشّين، وهما لغتان، مثل الصّوار من البقر، والصّوار بكسر الصّاد وضمّها، وأعجب القراءتين إليّ ضمّ الشّين، لأنّها اللّغة المعروفة، وهي مع ذلك قراءة القرأة من أهل الأمصار.
وأمّا قوله: {ونحاسٌ} فإنّ أهل التّأويل اختلفوا في المعنيّ به، فقال بعضهم: عني به الدّخان.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عبيدٍ المحاربيّ قال: حدّثنا موسى بن عميرٍ، عن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {ونحاسٌ فلا تنتصران} قال: النّحّاس: الدّخان.
- حدّثني عليٌّ قال: حدّثنا أبو صالحٍ قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ونحاسٌ} دخان النّار.
- حدّثنا أبو كريبٍ قال: حدّثنا ابن يمانٍ، عن أشعث، عن جعفرٍ، عن سعيدٍ، قوله: {ونحاسٌ} قال: دخانٌ.
وقال آخرون: عني بالنّحاس في هذا الموضع: الصّفر.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، {ونحاسٌ} قال: النّحّاس: الصّفر يعذّبون به.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {ونحاسٌ} قال: الصّفر يذاب فيصبّ على رءوسهم.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا حكّامٌ، عن عمرٍو، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {ونحاسٌ} قال: يذاب الصّفر فيصبّ على رأسه.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {ونحاسٌ}. يذاب الصّفر فيصبّ من فوق رأسه.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {ونحاسٌ} قال: توعّدهما بالصّفر كما تسمعون أن يعذّبهما به.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا محمّد بن مروان قال: حدّثنا أبو العوّام، عن قتادة، {يرسل عليكما شواظٌ من نارٍ ونحاسٌ} قال: يخوّفهم بالنّار وبالنّحاس.
وأولى القولين في ذلك عندي بالصّواب قول من قال: عني بالنّحاس: الدّخان، وذلك أنّه جلّ ثناؤه ذكر أنّه يرسل على هذين الجنسين شواظٌ من نارٍ، وهو النّار المحضة الّتي لا يخالطها دخانٌ.
والّذي هو أولى بالكلام أنّه توعّدهم بنارٍ هذه صفتها أن يتبع ذلك الوعيد بما هو خلافها من نوعها من العذاب دون ما هو من غير جنسها، وذلك هو الدّخان، والعرب تسمّي الدّخان نحاسًا بضمّ النّون، ونحاسًا بكسرها، والقرّاء مجمعةٌ على ضمّها، ومن النّحّاس بمعنى الدّخان، قول نابغة بني جعدة:
يضيء كضوء سراج السّليـ ـط لم يجعل اللّه فيه نحاسًا.
يعني: دخانًا.
وقوله: {فلا تنتصران} يقول تعالى ذكره: فلا تنتصران أيّها الجنّ والإنس منه إذا هو عاقبكما هذه العقوبة، ولا تستنقذان منه.
- كما: حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {فلا تنتصران} قال: يعني الجنّ والإنس، قال: وقوله أيضًا {فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان}. قال: الجنّ والإنس).
[جامع البيان: 22/221-226]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد شواظ قال يعني لهب من نار
). [تفسير مجاهد: 2/642]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {يرسل عليكما شواظ من نار} قال: لهب النار {ونحاس} قال: دخان النار).
[الدر المنثور: 14/124-125]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والإبتداء والطستي والطبراني عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله {يرسل عليكما شواظ من نار} قال: الشواظ اللهب الذي لا دخان له، قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم أما سمعت أمية بن أبي الصلت الثقفي وهو يقول:
يظل يشب كيرا بعد كير * وينفخ دائما لهب الشواظ
قال: فأخبرني عن قوله {ونحاس} قال: هو الدخان الذي لا لهب فيه، قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول:
يضيء كضوء سراج السليط * لم يجعل الله فيه نحاسا).
[الدر المنثور: 14/125]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {يرسل عليكما شواظ من نار} قال: لهب من نار).
[الدر المنثور: 14/125]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج هناد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه {يرسل عليكما شواظ من نار} قال: هو اللهب الأحمر المنقطع منها وفي لفظ قال: قطعة من نار حمرة {ونحاس} قال: يذاب الصفر فيصب على رؤوسهم).
[الدر المنثور: 14/125-126]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه {يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس} قال: واديان فالشواظ واد من نتن والنحاس واد من صفر والنتن نار).
[الدر المنثور: 14/126]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه في قوله {يرسل عليكما شواظ من نار} قال: نار تخرج من قبل المغرب تحشر الناس حتى أنها لتحشر القردة والخنازير تبيت حيث باتوا وتقيل حيث قالوا).
[الدر المنثور: 14/126]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ونحاس} قال: هو الصفر يعذبون به).
[الدر المنثور: 14/126]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {فلا تنتصران} يعني الجن والإنس).
[الدر المنثور: 14/126]
تفسير قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فلا تنتصران} يقول تعالى ذكره: فلا تنتصران أيّها الجنّ والإنس منه إذا هو عاقبكما هذه العقوبة، ولا تستنقذان منه.
- كما: حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {فلا تنتصران} قال: يعني الجنّ والإنس، قال: وقوله أيضًا {فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان}. قال: الجنّ والإنس).
[جامع البيان: 22/226]