العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (33) إلى الآية (40) ]
{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (40)}


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34)}
{عَلَيْهِمْ}
- انظر الآية/31 في قراءتي ضم الهاء وكسرها.
{آلَ لُوطٍ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب، وانظر الآية/59 من سورة الحجر). [معجم القراءات: 9/234]

قوله تعالى: {نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ (35)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَطَمَسْنَا) مشدد ابن مقسم، الباقون خفيف، وهو الاختيار على أصل الفعل). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37)}
{فَطَمَسْنَا}
- قراءة الجمهور (فطمسنا) بتخفيف الميم.
- وقرأ ابن مقسم (فطمسنا) بتشديد الميم، وهو للتكثير في المفعول به (أعينهم).
[معجم القراءات: 9/234]
{وَنُذُرِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/16). [معجم القراءات: 9/235]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ (38)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد صبحهم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف، وكذا حكم "ولقد جاء" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38)}
{وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ}
- أدغم الدال في الصاد أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن.
- والباقون على الإظهار.
{بُكْرَةً}
- قرأ الجمهور (بكرةً) بالتنوين، أراد بكرةً من البكر فصرف.
- وقرأ زيد بن علي (بكرة) بغير تنوين.
قال العكبري: يقرأ (بكرة عذاب) على الإضافة وجر ما بعده، كذا.
وقال الزجاج: (بكرة وغدوة إذا كانتا نكرتين نونتا وصرفتا، وإذا أردت بهما بكرة يومك، لم تصرفهما ...). وقال الشهاب: (غير مصروفة للعلمية والتأنيث).
{عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ}
- قراءة الجماعة (مستقر) بكسر القاف.
- وقرأ محبوب عن أبي عمرو (مستقر) بفتحها). [معجم القراءات: 9/235]

قوله تعالى: {فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39)}
{نُذُرِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/16). [معجم القراءات: 9/235]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)}
{الْقُرْآنَ}
- سبق نقل ابن كثير في الآية/17). [معجم القراءات: 9/235]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (41) إلى الآية (46) ]
{وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "جاء آل فرعون" فسبق الكلام عليه في فلما "جَاءَ آلَ لُوط" بالحجر مفصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا ءال} [41] قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الأولى، وتحقيق الثانية، مع القصر والمد، وورش وقنبل بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، مع الثلاثة لورش، والقصر فقط لقنبل، وعنهما أيضًا إبدالها ألفًا مع القصر والمد الطويل لهما، وتقدم في الحجر عند ذكر {ءال لوط} [61] أكثر من هذا، فراجعه، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 1174]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)}
{وَلَقَدْ جَاءَ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم والإظهار في الآية/87 من سورة البقرة، و/43 من الأنعام و/57 من سورة يونس.
{جَاءَ}
- وتقدمت الإمالة فيه أيضًا في المواضع التي ذكر فيها الإدغام، وكذا وقف حمزة.
{جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ}
- قرأ أبو عمرو وقالون والبزي ورويس وقنبل وابن شنبوذ وابن محيصن واليزيدي (جاآل) بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية.
- وورش على أصله في المسهلة بالمد والتوسط والقصر.
- وقرأ ورش والأزرق وقنبل بإبدالها ألفًا.
- وحقق الباقون الهمزتين.
وتقدم هذا في الآية/61 من سورة الحجر في (جاء آل فرعون) ). [معجم القراءات: 9/236]

قوله تعالى: {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ (42)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مقتدر} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الثالث والخمسين، بإجماع). [غيث النفع: 1174]

قوله تعالى: {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ (43)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأشر} و{أولائكم} [43] وفي الوقف عليه خلاف {وأمر} حكم وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 1174] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43)}
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{بَرَاءَةٌ}
- في مختصر ابن خالويه: (قرأ عبد الرحمن بن المكي بروات)، وما عرفت أصل هذه القراءة ولا تخريجها، ويغلب على ظني أنها (براءات) على الجمع، وقلبت الهمزة واوًا وقد اعتراها التحريف، وهذا الظن لا يغني عن الحق شيئًا، فتأمل ما أمامك، فلعل الله يفتح عليك بالصواب الذي غاب عني). [معجم القراءات: 9/236]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ (44)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَمْ يَقُولُونَ) بالتاء أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (فَأَخَذْنَاهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44)}
{يَقُولُونَ}
- قرأ الجمهور (يقولون) بياء الغيبة التفاتًا.
- وقرأ أبو حيوة وموسى الأسواري وأبو البرهسم (تقولون) بتاء الخطاب للكفار إتباعًا لما تقدم من خطابهم.
{يَقُولُونَ نَحْنُ}
- قرأ بإدغام النون في النون أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 9/237]

قوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((سنهزم) بالنون وكسر الزاي (الجمع) نصب يعقوب- غير رويس والضرير-). [الغاية في القراءات العشر: 404]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((سَيُهْزَمُ) بالنون الجمع نصب أبو حيوة وَرَوْحٌ، وزيد في قول العراقي وابن مهران وهو سهو؛ لأنه خلاف الجماعة والمفرد، وقرأ ابن أبي عبلة (سَيَهْزَمُ) بالياء (الجَمْعَ) نصب، وهو الاختيار على تسمية الفاعل على أن اللَّه تعالى يهزمهم، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاتَّفَقُوا) عَلَى سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ بِالْيَاءِ مُجَهَّلًا، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ رَوْحٍ بِالنُّونِ مَفْتُوحَةً وَكَسْرِ الزَّايِ. وَنَصْبُ الْجَمْعُ لَمْ يَرْوِ ذَلِكَ غَيْرُهُ، وَقَالَ الْهُذَلِيُّ: هُوَ سَهْوٌ.
قُلْتُ: هِيَ قِرَاءَةُ أَبِي حَيْوَةَ، وَجَاءَتْ عَنْ زَيْدٍ عَنْ يَعْقُوبَ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح {سيهزم} [45] بالنون مفتوحة وكسر الزاي، {الجمع} [45] بالنصب، والباقون بالياء مضمومة وفتح الزاي {الجمع}
[تقريب النشر في القراءات العشر: 703]
بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 704]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}
{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ}
- قرأ الجمهور (سيهزم الجمع) بالياء مبنيًا للمفعول وضم العين، وهي قراءة رويس وزيد عن يعقوب والضرير عن روح.
- وقرأ أبو حيوة (سيهزم بالجمع) بالياء مبنيًا للمفعول بالجمع: مجرورًا بالباء.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة (سيهزم الجمع) بالياء المفتوحة مبنيًا للفاعل، ونصب العين، أي: سيهزم الله الجمع.
- وقرئ (سيهزم الجمع) بفتح الياء وكسر الزاي، والجمع بالرفع، أي: سيهزم جمعنا جمعهم.
- وقرأ أبو حيوة وموسى الأسواري وأبو البرهسم (ستهزم
[معجم القراءات: 9/237]
الجمع) بالتاء مبنيًا للفاعل، ونصب العين، خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ أبو حيوة وابن مهران عن روح وزيد ورويس عن يعقوب (سنهزم الجمع) بالنون مفتوحة وكسر الزاي وفتح العين، والفاعل الله سبحانه وتعالى، والنون نون العظمة.
{وَيُوَلُّونَ}
- قرأ الجمهور (ويولون) بياء الغيبة جريًا على الغيبة في (سيهزم ...).
- وقرأ أبو حيوة وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق ورويس عن يعقوب ودواد بن أبي سالم عن أبي عمرو (وتولون) بتاء الخطاب على الالتفات من الغيبة.
{الدُّبُرَ}
- قراءة الجمهور (الدبر) وهو اسم جنس يقوم مقام الجمع.
- وقرئ (الأدبار) على الجمع.
- وفي الكشاف (الإدبار) كذا بوضع الهمزة من تحت.
فإذا لم يكن هذا خطأً من طابع الكتاب في ضبط النص، أو تحريفًا، فهو مصدر (أدبر)، ولكن لا يستقيم المعنى على هذا، وإن استقام فهو بعيد). [معجم القراءات: 9/238]

قوله تعالى: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأشر} و{أولائكم} [43] وفي الوقف عليه خلاف {وأمر} حكم وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 1174] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}
{أَدْهَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 9/238]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 9/239]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (47) إلى الآية (55) ]
{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}
{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ}
- قراءة الجمهور (... يسحبون في النار).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (... يسحبون إلى النار)، وذكروا أنها محمولة على التفسير.
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من آل عمران.
{مَسَّ سَقَرَ}
- قرأ محبوب عن أبي عمرو (مس سقر) بإدغام السين في السين، قلت: لعله على حذف إحدى السينين! وكيف يكون الإدغام مع وجود ثلاث سينات؟
قال ابن مجاهد (إدغامه خطأ؛ لأنه مشدد).
قال أبو حيان: (والظن بأبي عمرو أنه لم يدغم حتى حذف إحدى السينين لاجتماع الأمثال ثم أدغم)، ونقل هذا عنه تلميذه السمين من غير عزو.
وذكر ابن الجزري أن التشديد من موانع الإدغام مثل (مس سقر)، ومثله في الإتحاف وغيره من مراجع القراءات.
- وقبيلة كلب تقرأ (مس زقر)؛ لأنهم يقلبون السين مع القاف خاصة زايًا فيقولون في سقر: زقر). [معجم القراءات: 9/239]

قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ) برفع اللام أبو
[الكامل في القراءات العشر: 642]
السَّمَّال، وهو الاختيار خبر أو مبتدأ، الباقون نصب). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}
{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ}
- قراءة الجمهور (... كل شيء) بالنصب، وهي القراءة المشهورة، والنصب بتقدير: (خلقنا)، وهو اختيار الكوفيين.
قال ابن الأنباري: (وإنما ذهبوا إلى النصب بتقدير (خلقنا) لأن الفائدة فيه أكثر من فائدة الرفع ...).
وقال العكبري: (وإنما كان النصب أقوى لدلالته على عموم الخلق، والرفع لا يدل على عمومه، بل يفيد أن كل شيء مخلوق فهو بقدر).
- وقرأ أبو السمال وقوم من أهل السنة (... كل شيءٍ) بالرفع على الابتداء، و(خلقناه) هو الخبر.
قال ابن جني: (هو الوجه في العربية، وقراءتنا بالنصب مع الجماعة).
قال أبو حيان: (تنازع أهل السنة والقدرية الاستدلال بهذه الآية، فأهل السنة يقولون: كل شيء مخلوق لله تعالى بقدرة دليله قراءة النصب؛ لأنه لا يفسر في مثل هذا التركيب إلا ما يصح أن يكون خبرًا لو وقع الأول على الابتداء.
[معجم القراءات: 9/240]
وقالت القدرية: القراءة برقع (كل)، و(خلقناه) في موضع الصفة لكل، أي: أن أمرنا أو شأننا كل شيء خلقناه فهو بقدر أو بمقدار، على حد ما في هيئته وزمنه وغير ذلك).
وذهب مكي إلى أن الاختيار على أصول البصريين رفع (كل)، وقد أجمع القراء على نصب (كل) على الاختيار فيه عند الكوفيين).
وعند الزجاجي: (... سيبويه يذهب إلى أن الرفع فيه أقوى من النصب في العربية لاشتغال الفعل بالمضمر؛ ولأنه ليس هاهنا شيء هو بالفعل أولى، ولكن أبت عامة القراء إلا النصب، ونحن نقرأها كذلك اتباعًا؛ لأن القراءة سنة.
فقال لي -أي الأصمعي للمازني-: ما الفرق بين الرفع والنصب في المعنى؟ فعلمت مراده -أي مراد الأصمعي- وخشيت أن يغري العامة بي فقلت:
الرفع: على الابتداء، والنصب بإضمار فعل، وتعاميت عنه ...).
قلت: وكان الأصمعي يرمي المازني بالقدر والميل إلى مذاهب الاعتزال.
{شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء.
{خَلَقْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير (خلقناهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة الجماعة (خلقناه) بهاء مضمومة.
[معجم القراءات: 9/241]
{بِقَدَرٍ}
- قراءة الجماعة (بقدر) بفتح الدال.
- وقرئ (بقدر) بإسكانها). [معجم القراءات: 9/242]

قوله تعالى: {وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}
{وَاحِدَةٌ}
- قراءة الجماعة (واحدة) بالرفع خبر (أمرنا).
- وقرئ (واحدةً) بالنصب.
قال الفراء: (وكأنه أضمر فعلًا ينصب به الواحدة، كما تقول للرجل: ما أنت إلا ثيابك مرة، ودابتك مرة، ورأسك مره، أي تتعاهد ذاك) ). [معجم القراءات: 9/242]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51)}
قوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)}
{فَعَلُوهُ}
- قرأ ابن كثير (فعلوهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة الجماعة (فعلوه) بهاء مضمومة). [معجم القراءات: 9/242]

قوله تعالى: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُسْتَطَرٌ) مشدد هارون عن عَاصِم، وعصمة في قول أبي علي عنه، الباقون خفيف، وهو الاختيار من السطر). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
{مُسْتَطَرٌ}
- قراءة الجماعة (مستطر) بتخفيف الراء.
- وقرأ الأعمش وعمران بن حدير وعصمة عن أبي بكر عن عاصم (مستطر) بشد الراء.
وقال المرادي: (ولم يؤثر الوقف بالتضعيف عن أحد من القراء إلا عن عاصم، فعنه أنه وقف على قوله تعالى (مستطر ...) بالتشديد).
[معجم القراءات: 9/242]
وقال أبو عمر: (وهذا لا يكون إلا عند الوقوف، لغة معروفة) ). [معجم القراءات: 9/243]

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَنُهُرٍ) بضمتين الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو السَّمَّال، وزائدة عن الْأَعْمَش، وهو الاختيار لقوله: (فِي جَنَّاتٍ)، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المفردة ونهر بضمتين بالتحريك كأسد أو جمع ساكن كسقف وسقف والجمع مناسب لجمع جنات، والجمهور على فتحها على الإفراد اسم جنس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}
{وَنَهَرٍ}
- قرأ الجمهور (نهرٍ) على الإفراد والهاء مفتوحة، وهم اسم جنس.
- وقرأ الأعرج ومجاهد وحميد وأبو السمال والفياض بن غزوان وطلحة بن مصرف في اختياره (نهرٍ) بسكون الهاء، على الإفراد.
وذكرها ابن خالويه عن أبي نهيك واليماني وأبي مجلز.
- وقرأ زهير الفرقبي والأعمش وأبو نهيك والأعرج وقتادة وأبو مجلز ومحمد بن السميفع اليماني وابن محيصن وأبو نهشل وطلحة بن مصرف (نهرٍ) بضمتين، جمع نهر مثل: رهن ورهن، أو جمع نهر مثل: أسد وأسد، والجمع مناسب لجمع (جنات)، وذكر ابن عطية أنه جمع نهار.
- وقرئ (ونهر) بسكون الهاء بعد ضم النون، وهو تخفيف من المثقل، وقيل هو لغة). [معجم القراءات: 9/243]

قوله تعالى: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)}
{مَقْعَدِ}
- قراءة الجمهور (مقعد) على الإفراد.
- وقرأ عثمان البتي (مقاعد) على الجمع.
{مَقْعَدِ صِدْقٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الصاد وصورتها في النطق (مقعصدق).
وعنهما الإظهار أيضًا كالجماعة). [معجم القراءات: 9/244]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة