العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (9) إلى الآية (17) ]
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (15) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17)}

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9)}
قوله تعالى: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "فدعا ربه" لكونه واويا مرسوما بالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/506]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10)}
{أَنِّي مَغْلُوبٌ}
- قرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر والأعمش وزيد بن علي
[معجم القراءات: 9/220]
وعاصم في رواية (إني مغلوب) بكسر الهمزة، على إضمار القول على مذهب البصريين، أو على إجراء الدعاء مجرى القول على مذهب الكوفيين.
- وقرأ الجمهور (أني) بفتح الهمزة، أي: بأني...، وهي قراءة الأعرج والحسن). [معجم القراءات: 9/221]

قوله تعالى: {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {ففتحنا أَبْوَاب السَّمَاء} 11
كلهم قَرَأَ {ففتحنا} خَفِيفَة غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {ففتحنا} مُشَدّدَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 618]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (ففتحنا) (ألقي)، قرأ ابن عامر وحمزة (ستعلمون غدًا) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 348]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ففتحنا} (11): بتشديد التاء.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 475]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ففتحنا) قد ذكر [في الأنعام] ). [تحبير التيسير: 569]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَتَحْنَا فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ففتحنا} [11] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 703]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَتَحْنَا" [الآية: 11] بتشديد التاء وابن عامر وأبو جعفر وروح ورويس من طريق النحاس كما مر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/506]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كذبت قبلهم قوم نوح}
{ففتحنا} [11] قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1173]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11)}
{فَفَتَحْنَا}
- قرأ ابن عامر وأبو جعفر والأعرج ويعقوب وروح ورويس من طريق النخاس وابن وردان وابن جماز (ففتحنا) بتشديد التاء، والتشديد للتكثير.
والباقون (ففتحنا) على التخفيف، وهو الوجه الثاني لرويس.
وتقدم هذا في الآية/44 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 9/221]

قوله تعالى: {وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفجرنا) [12]: خفيف: المفضل). [المنتهى: 2/988]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَدْ قُدِرَ) بتشديد الدال أبو حيوة، وابن مقسم، الباقون خفيف، وهو الاختيار؛ لموافقة رؤس الآي). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عُيُونًا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عيونًا} [12] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 703]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عيونا" [الآية: 12] بكسر العين ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي وضمها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/506]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عيونا} [12] قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر العين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1173]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12)}
{وَفَجَّرْنَا}
- قراءة الجمهور بتشديد الجيم (فجرنا)، والتشديد هنا أظهر لقوله (عيونًا).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه وأبو حيوة والأعمش وقتيبة عن الكسائي ويعقوب بخلاف عنه والمفضل عن عاصم، وأبو زيد عن المفضل (فجرنا) بالتخفيف.
وتقدم مثل هذا في سورة الإسراء/90، والكهف/33.
{عُيُونًا}
- قرأ ابن كثير في رواية ابن فليح وابن ذكوان وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وابن محيصن بخلاف عنه والأعمش ومحمد بن غالب عن الأعشى (عيونًا).
قال الزجاج: (وهي رديئة في العربية) كذا!!
- وقرأ الباقون (عيونًا) بضم العيون، وهو الثاني لابن محيصن.
{فَالْتَقَى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 9/222]
{الْمَاءُ}
- قرأ الجمهور (... الماء)، وهو اسم جنس، يعني ماء السماء وماء الأرض.
- وقرأ علي والحسن ومحمد بن كعب وعاصم الجحدري وأبي بن كعب وأبو رجاء (الماءان)، أي ماء السماء وماء الأرض، والتثنية لقصد اختلاف النوعين.
وقرأ علي في رواية والحسن وأبو عمران ومحمد بن كعب (الماوان) بقلب الهمزة إلى واو لتطرفها بعد ألف، وقيل للتخفيف.
قال القشيري: (وفي بعض المصاحف ... وهي لغة طيء).
- وقرأ الحسن أيضًا وابن مسعود (المايان) بقلب الهمزة ياء للتخفيف.
قال أبو حيان: (وفي كلتا القراءتين شذوذ).
{قُدِرَ}
- قرأ الجمهور (قدر) مخففًا مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو حيوة وابن مقسم (قدر) بتشديد الدال مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 9/223]

قوله تعالى: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13)}
{دُسُرٍ}
- قراءة الجماعة بضم السين (دسر).
- وقرئ (دسر) بإسكان السين للتخفيف من المثقل). [معجم القراءات: 9/223]

قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) بفتح الكاف قَتَادَة، الباقون بضم الكاف، وهو الاختيار؛ لما ذكرت). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي إدغام النون الأولى من "بِأَعْيُنِنَا" في الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/506]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14)}
{بِأَعْيُنِنَا}
- قراءة الجماعة (بأعيننا) بنونين.
- وقرأ زيد بن علي وأبو السمال والمطوعي وأبو عمرو في رواية العباس (بأعينا) بإدغام النون في النون.
{جَزَاءً}
- قراءة الجماعة (جزاءً) بالنصب، مفعول له.
- وقرأ الحسن (جزاءً) بكسر الجيم، أي مجازاةً، وهو مصدر مثل (قتال).
{كُفِرَ}
- قرأ الجمهور (كفر) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ مسلمة بن محارب (كفر) بإسكان الفاء، وهو تخفيف من: فعل.
- وقرأ يزيد بن رومان وقتادة وعيسى ومجاهد وحميد الأعرج (كفر) مبنيًا للفاعل). [معجم القراءات: 9/224]

قوله تعالى: {وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15)}
{مُدَّكِرٍ}
- قرأ الجمهور (مدكر) وأصله: مذتكر، قلبت التاء دالًا، ثم أدغمت الذال في الدال.
[معجم القراءات: 9/224]
قال أبو جعفر النحاس: (هذه قراءة الجماعة، وهي صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه شعبة وغيره عن ابن إسحاق عن الأسود عن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: (فهل من مدكر) بالدال غير معجمة).
- وقرأ قتادة وعبد الله بن مسعود وعيسى بن عمر وعباس عن أبي عمرو، وهي رواية عبد الله بن النبي صلى الله عليه وسلم (مذكر) بالذال المعجمة المشددة.
وأصله: (مذتكر) قلبت التاء دالًا، ثم أدغم الثاني في الأول فصار مذكر.
قال أبو حاتم: (وذلك رديء).
قال الزجاج: (وهذا ليس بالوجه، إنما الوجه إدغام الأول في الثاني).
وقال الفراء: (حدثني الكسائي -وكان والله ما علمته إلا صدوقًا- عن إسرائيل والقرمزي عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد قال: قلنا لعبد الله: فهل من مذكر أو مدكر؟ فقال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم: مدكر بالدال).
ومثل هذا عند الطبري إلا أنه قال: مذكر: يعني بذال مشددة).
وهذا خلاف ما أثبته الفراء.
[معجم القراءات: 9/225]
- وقرئ (مذتكر) بالذال والتاء على الأصل.
- وقرأ قتادة (مذكر) اسم فاعل من (ذكر).
- وقرئ (مذكر) بالذال معجمة مخففًا، وهو مفعل من أذكر بمعنى ذكر). [معجم القراءات: 9/226]

قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {وَنذر} 16 18 21 30 37 39
روى ورش عَن نَافِع {وَنذر}
وروى غَيره عَنهُ بِغَيْر يَاء في الْوَصْل
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَنذر} بِغَيْر يَاء). [السبعة في القراءات: 618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت في الياء في نذر في السنة وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/506]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16)}
{وَنُذُرِ}
- قرأ بإثبات الياء في الوصل (نذري) ورش عن نافع، وسهل وعباس والحسن.
- وأثبتها في الحالين يعقوب وسلام (نذري).
- وحذفها الجمهور في الحالين (نذر).
- وحذف الياء وأسكن الراء في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 9/226]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مدكر} أجمعوا على تشديد الدال، وقراءته بالتخفيف لحن). [غيث النفع: 1173]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17)}
{الْقُرْآنَ}
- قراءة ابن كثير وابن محيصن بالنقل (القران)، وتقدمت مرارًا.
{مُدَّكِرٍ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/15). [معجم القراءات: 9/226]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (18) إلى الآية (22) ]
{كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ (19) تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (22)}

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونذر} الستة أثبت الياء بعد الراء في الوصل ورش، والباقون بحذفها في الحالين). [غيث النفع: 1173]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18)}
{نُذُرِ}
- انظر الآية/16 قبل قليل ففيها ثلاث قراءات). [معجم القراءات: 9/227]

قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ (19)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن في "يوم نحس" بتنوين ميمه ووصفه بنحس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/506]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد.
{فِي يَوْمِ نَحْسٍ}
- قراءة الجمهور على الإضافة وسكون الحاء (في يوم نحسٍ).
- وقرأ هارون الأعور على الإضافة وكسر الحاء (في يوم نحسٍ).
- وقرأ الحسن (في يومٍ نحسٍ) بتنوين يومٍ ونحسس، وكسر الحاء منه، وذلك على الوصف.
وجاءت هذه القراءة في أغلب المراجع بسكون الحاء المهملة (في يوم نحسٍ) كذا!
وقالوا: (الإضافة أكثر وأجود) ). [معجم القراءات: 9/227]

قوله تعالى: {تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20)}
{أَعْجَازُ}
- قراءة الجماعة (أعجاز).
- وقرأ أبي بن كعب ومحمد بن السميفع اليماني وأبو نهيك (أعجز) على وزن أفعل، وكلاهما جمع قلة: أفعال، وأفعل.
[معجم القراءات: 9/227]
- وقرأ ابن مسعود وأبو مجلز: وأبو عمران (عجز) بضم العين والجيم.
قال العكبري: (وهو جمع عجوز مثل صبور وصبر، شبه النخلة لكبرها بالعجوز من النساء، أي كأنهم كبار نخل، ويجوز أن يكون جمع عجز ...).
{مُنْقَعِرٍ}
- قراءة الجماعة (منقعرٍ) بالكسر والتنوين صفة لنخل.
- وقرئ (منقعر) بالرفع صفة لأعجاز، ولم يؤنث لأن التأنيث غير حقيقي). [معجم القراءات: 9/228]

قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21)}
{نُذُرِ}
- سبقت القراءة فيه في الآية/16). [معجم القراءات: 9/228]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (22)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} كله ظاهر). [غيث النفع: 1173]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22)}
{الْقُرْآنَ}
- سبق النقل فيه في الآية/17.
{مُدَّكِرٍ}
- انظر الآية/15، ففيها القراءات). [معجم القراءات: 9/228]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (23) إلى الآية (32) ]
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24) أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ (28) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (32)}

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء كذبت ثمود أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/506]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23)}
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ}
- أدغم التاء في الثاء أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وابن عامر وحمزة والكسائي.
- والباقون بالإظهار، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم هذا في الآية/141 من سورة الشعراء). [معجم القراءات: 9/228]

قوله تعالى: {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدٌ) بالرفع أبو السَّمَّال، الباقون نصب، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24)}
{أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا}
- قراءة الجماعة (أبشرًا منا واحدًا) بالنصب فيهما.
أبشرًا: منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر، والمعنى: أنتبع بشرًا، واحدًا: نعت.
وقرأ أبو السمال وأبو الأشهب وابن السميفع وهي حكاية الداني عن أبي السمال (أبشر منا واحد) بالرفع فيهما.
أبشر: مبتدأ، واحد: صفة، والخبر نتبعه.
- وقرأ أبو السمال: (أبشر منا واحدًا).
الأول: بالرفع على الابتداء، وواحدًا: حال.
وخرجه ابن عطية على إضمار فعل مبني للمفعول: أينبأ بشر، وكذا على الابتداء.
- وعن أبي السمال أنه قرا (أبشر منا) كذا من غير تنوين.
قلت: هذا كقولهم: سلام عليكم، بضم الميم من غير تنوين). [معجم القراءات: 9/229]

قوله تعالى: {أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَؤُلْقِيَ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءلقي} [25] في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 703]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من أألقى مع إدخال ألف بينهما قالون وأبو عمرو بخلفهما
[إتحاف فضلاء البشر: 2/506]
في الإدخال وأبو جعفر، وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل ولهشام ثلاثة أوجه: الأول التسهيل مع المد، والثاني التحقيق مع المد، والثالث التحقيق مع القصر، وبه قرأ الباقون ومر تفصيله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أءلقي} [25] قرأ قالون بتسهيل الثانية مع الإدخال، وورش والمكي بالتسهيل من غير إدخال، والبصري بالتسهيل مع الإدخال وعدمه، وهشام بالتحقيق مع الإدخال وعدمه، وبالتسهيل أيضًا مع الإدخال، والباقون بالتحقيق من غير إدخال). [غيث النفع: 1173]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)}
{أَأُلْقِيَ}
- قرأ أبو عمر وابن كثير ونافع وورش ورويس وقالون وابن محيصن بتحقيق الهمزة الأولى المفتوحة وتسهيل الثانية المضمومة كالواو.
[معجم القراءات: 9/229]
وقرأ أبو عمرو وقالون بخلاف عنهما وهشام وأبو جعفر وأبو نشيط والحلواني بتحقيق الأولى المفتوحة وتسهيل الهمزة الثانية كالواو، وإدخال ألف بينهما.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين مع عدم الإدخال، وهو وجه عن هشام.
- وإذا وقف حمزة فله في الهمزة الثانية:
1- التسهيل.
2- إبدالها واوًا.
3- التحقيق.
وتقدم مثل هذا في الآية/8 من سورة ص (أأنزل).
{كَذَّابٌ أَشِرٌ}
- قراءة الجماعة (كذاب أشر) بفتح الهمزة وكسر الشين، صفة مشبهة على وزن حذر.
- وقرأ مجاهد والأزدي (كذاب أشر) بفتح الهمزة، وضم الشين صفة مشبهة، وقراءة مجاهد عند الفراء (الأشر) بأل.
- وقرأ أبو جعفر وأبو قلابة وأبو حيوة (كذاب أشر) بفتح الهمزة والشين، على وزن أفعل، أي: أشر من غيره، وهو الأصل المرفوض؛ لأنه يقال: شر من غيره لا أشر، وقد شاع بلا ألف حتى أهمل الأصل، ومثله (خير).
[معجم القراءات: 9/230]
- وقرأ قتادة وأبو قلابة (الكذاب الأشر) بلام التعريف فيهما وبفتح الشين وشد الراء، كالقراءة السابقة، وهو عند الجوهري لغة رديئة.
وذكر الفيومي في المصباح أن استعمال الأصل لغة لبني عامر.
قال ابن خالويه: (وهذه اللغة ليست بجيدة مختارة ...) ). [معجم القراءات: 9/231]

قوله تعالى: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {سيعلمون غَدا} 26
قَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة وهبيرة عَن حَفْص عَن عَاصِم (ستعلمون غَدا) بِالتَّاءِ
وروى غير هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {سيعلمون} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وابو بكر عَن عَاصِم {سيعلمون غَدا} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 618]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ستعلمون) بالتاء شامي- وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: 404]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ستعلمون) [26]: بالتاء دمشقي، وحمزة، والخزاز). [المنتهى: 2/988]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحمزة: {ستعلمون غدا} (26): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 475]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحمزة: (ستعلمون غدا) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 569]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَيَعْلَمُونَ) بالتاء ابن حنشان عن رُوَيْس طريق المالكي، والخزاز عن هبيرة، ودمشقي، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة وابن مأمون في قول الرَّازِيّ، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (نَتَّبِعُهُ)، (الْأَشِرُ) بضمتين فيهما ورقاء عن مجاهد، وبالتشديد وفتح الشين أبو حيوة وهو غلط، الباقون خفيف وكسر الشين وهو.
الاختيار يقال أشر فهو أشر). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([26]- {سَيَعْلَمُونَ} بالتاء: ابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/777]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1051- .... .... .... .... .... = .... وَخَاطِبْ تَعْلَمُونَ فطِبْ كَلاَ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1051] ويهمز ضيزى خشعا خاشعا (شـ)ـفا = (حـ)ـميدا وخاطب يعلمون (فـ)ـطب (كـ)ـلا
...
(وخاطب تعملون)، يعني: قوله تعالى {ستعلمون غدًا}.
و(طب كلا)، أي طب مرعی). [فتح الوصيد: 2/1262]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1051] ويهمز ضيزى خشعا خاشعا شفا = حميدا وخاطب يعلمون فطب كلا
ح: فاعل: (يهمز): ضمير المكي، (ضيزى): مفعوله، (خشعًا): مبتدأ، (خاشعًا): حال، (شفا): خبر المبتدأ، (حميدًا): مفعوله، أو حال من فاعله، أي: خشعًا شفا قارئًا حميدًا حال كونه مقروءً خاشعًا، (يعلمون): مفعول (خاطب)، (كلا) بمعنى المرعى -: تمييز من (طب)، أي: طالب مرعاك.
ص: قرأ ابن كثير: (تلك إذًا قسمةٌ ضئزى) [22] بمعنى القسمة الجائرة بالهمز من (ضأزه حقه يضأز): إذا نقصه، والباقون: بالياء بلا همز من (ضازه يضيزه) بمعناه.
قالوا: وزن {ضيزى}: (فعلى)، لأنها صفة، والصفات لا تكون إلا
[كنز المعاني: 2/638]
(فعلى) ك (حبلى) و (صغرى)، أو (فعلى): كـ (غضبى) و (سكرى)، فكسروا الضاد لئلا تنقلب الياء واوًا.
ولو حمل ذلك على مصدر (ضاز) على وزن: (ذكرى) أي: ذات ضيزى- لاستغنى عن هذا التمحل.
[كنز المعاني: 2/639]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو: (خاشعًا أبصارهم) [7] بإفراد اسم الفاعل، لإجرائه مجرى: (خشع أبصارهم)، ولهذا لم تلحقه علامة التأنيث، والباقون: {خُشعًا} بالجمع، وهما لغتان في اسم الفاعل إذا أسند إلى الظاهر، نحو: (مررتُ برجلٍ قاعدٍ غلمانه)، و(قعودٍ غلمانه)، قال الشاعر في إفراده:
وشبابٍ حسنٍ أوجههم = من إياد بن نزار بن معد
وآخر في الجمع:
[كنز المعاني: 2/640]
وفيهم مقاماتٌ حسانٌ وجوهها = وأنديةٌ ينتابها القول والفعل
وقرأ حمزة وابن عامر: {ستعلمون غدًا} [26] بالخطاب لهذه الأمة بأنهم: سيرون تعذيب الأمم الماضية، والباقون، بالغيبة، والضمير للأمم). [كنز المعاني: 2/641] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وخاطب يعلمون بمعنى قوله: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا} الخطاب فيه والغيب ظاهران وكلا تمييز وهو المرعي وأبدل الهمزة ألفا لما سكنت للوقف وكنى به عن العلم المقتبس من المخاطب، ويجوز أن يكون كلا مصدر كلأه؛ أي: حرسه وحفظه كَلْأً كضرب ضربا ثم نقل حركة الهمزة إلى اللام وحذفت الهمزة، ثم يكون هذا المصدر تمييزا أو في موضع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/192]
الحال؛ ليطيب حفظك أو طب واحفظ، وفي هذه السورة ثماني زوائد: "يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِي" أثبتها في الوصل ورش وأبو عمرو وفي الحالين البزي. "مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي" أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو وفي الحالين ابن كثير، ونذر في ستة مواضع واحد في قصة نوح واثنان في قصة عاد وواحد في قصة ثمود واثنان في قصة لوط أثبت الستة في الوصل ورش وحده، وتقدم ثلاث زوائد في سورة ق فقلت فيه:
وزد نذري ستا كذا الداع فيهما،.. بقاف المنادي مع وعيدي معا علا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/193]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1051 - .... .... .... .... .... = .... وخاطب تعلمون فطب كلا
....
وقرأ حمزة وابن عامر: ستعلمون غدا بتاء الخطاب وقرأ غيرهما بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (212- .... .... .... .... .... = .... .... سَتَعْلَمُو الْغَيْبُ فُصِّلَا). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: سيعلموا الغيب فصلا أي قرأ مرموز (فا) فصلا وهو خلف {سيعلمون غدًا} [26] بياء الغيبة على عود الضمير إلى الأمم فناسب قوله فقالوا أبشرًا وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 232]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَيَعْلَمُونَ غَدًا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ، وَحَمْزَةُ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ، وَانْفَرَدَ الْكَارَزِينِيُّ عَنْ رَوْحٍ بِالتَّخْيِيرِ فِيهِ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ غَيْرُهُ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة {سيعلمون} [26] بالخطاب، والباقون بالغيب، وانفرد الكارزيني عن روح بالتخيير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 703]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (935- .... .... .... .... = سيعلمون خاطبوا فصلاً كما). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (فصلا كما) أي قرأ حمزة وابن عامر «سيعلمون غدا» بالخطاب، والباقون بالغيب، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فضلا) حمزة، وكاف (كما) ابن عامر: ستعلمون غدا [26] بتاء الخطاب على الالتفات، أو بتقدير: قل لهم، أو قال لهم صالح.
والباقون بياء الغيب على إسناده إلى ضمير ثمود [23]؛ مناسبة لـ «قالوا» وهو المختار؛ لجرى الكلام على سنن واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/572]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سيعملون" [الآية: 26] فابن عامر وحمزة وبالتاء من فوق، وافقهما الأعمش، والباقون بالغيب من تحت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيعلمون} [26] قرأ الشامي وحمزة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 1173]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأشر} و{أولائكم} [43] وفي الوقف عليه خلاف {وأمر} حكم وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 1174] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26)}
{سَيَعْلَمُونَ}
- قرأ الجمهور وعلي بن أبي طالب (سيعلمون) بياء الغيبة، وهو إعلام من الله تعالى لصالح.
ويميل أبو عبيد إلى هذه القراءة.
- وقرأ ابن عامر وحمزة وهبيرة عن حفص عن عاصم وطلحة وابن وثاب والأعمش (ستعلمون) بتاء الخطاب، أي: قل لهم يا صالح: ستعلمون، فهو من باب الالتفات.
{الْكَذَّابُ الْأَشِرُ}
- قراءة الجماعة (الكذاب الأشر)، بلام التعريف فيهما، والأشر: بفتح الهمزة وكسر الشين وتخفيف الراء.
- وقرأ قتادة وأبو قلابة وأبو حيوة وعطية بن قيس و[أبو جعفر]
[معجم القراءات: 9/231]
(الكذاب الأشر) بفتح الهمزة والشين وشد الراء، أفعل تفضيل، وهو عند ابن جني وغيره الأصل المرفوض، قال الجوهري: لا يقال الأشر إلا في لغة رديئة، وذكر الفيومي أن استعمال الأصل لغة لبني عامر، ومثله عند الفيروزآبادي في البصائر.
- وقرأ مجاهد وأبو قيس الأودي (الكذاب الأشر) بثلاث ضمات مع تخفيف الراء، قالوا: وهو على إتباع الهمزة للشين.
- وحكى الكسائي عن مجاهد، وهي قراءة سعيد بن جبير (الكذاب الأشر) بفتح الهمزة وضم الشين والراء الخفيفة، وهي صفة مشبهة حولت للضم للمبالغة، قال الشهاب: (وهو من النوادر)، وقيل: هو في معنى الأشر، مثل: رجل حذر وحذر.
- وقرأ أبو حيوة (الكذاب الأشر) بفتح الهمزة والشين وتخفيف الراء). [معجم القراءات: 9/232]

قوله تعالى: {إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27)}
{مُرْسِلُو النَّاقَةِ}
- قراءة الجماعة (مرسلو الناقة) على الإضافة.
- وقرئ (مرسلو الناقة) بالنصب، وحذف النون، وهو على تقديرها). [معجم القراءات: 9/232]

قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ (28)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) بفتح القاف معاذ عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بكسرها، وهو الاختيار على المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونبئهم} [28] همزه محقق للجميع، إلا حمزة إن وقف). [غيث النفع: 1173]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {محتضر} و{المحتظر} الأول بالضاد الساقطة، من (الحضور)، أي: بحضرة صاحبه، والثاني بالظاء المشالة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «هو الرجل
[غيث النفع: 1173]
يجعل لغنمه حظيرة، من الشجر والشوك، دون السباع، فما سقط من ذلك وداسته الغنم فهو الهشيم» ). [غيث النفع: 1174] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28)}
{نَبِّئْهُمْ}
- قرأه حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً (نبيهم).
- والجماعة على تحقيق الهمز (نبئهم).
وانظر الآية/51 من سورة الحجر.
{قِسْمَةٌ}
- قرأ الجمهور بكسر القاف (قسمة)، بمعنى مقسوم.
- وقرأ معاذ عن أبي عمرو بفتحها (قسمة) ). [معجم القراءات: 9/233]

قوله تعالى: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فتعاطى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)}
{فَتَعَاطَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 9/233]

قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30)}
{نُذُرِ}
- سبقت القراءات فيه بإثبات الياء وحذفها في الآية/16 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/233]

قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) بفتح الظاء الحسن، وأبو حيوة، وأبو السَّمَّال، الباقون يكسرها، وهو الاختيار مضاف إلى هشيم). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن كهشيم المحتظر بفتح الظاء فقيل مصدر بمعنى الاحتظار، وقيل اسم مكان وقيل اسم مفعول، والجمهور بكسرها اسم فاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {محتضر} و{المحتظر} الأول بالضاد الساقطة، من (الحضور)، أي: بحضرة صاحبه، والثاني بالظاء المشالة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «هو الرجل
[غيث النفع: 1173]
يجعل لغنمه حظيرة، من الشجر والشوك، دون السباع، فما سقط من ذلك وداسته الغنم فهو الهشيم» ). [غيث النفع: 1174] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [31] جلي). [غيث النفع: 1174]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، انظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد.
[معجم القراءات: 9/233]
{الْمُحْتَظِرِ}
- قراءة الجمهور (المحتظر) بكسر الظاء اسم فاعل.
- وقرأ أبو حيوة وأبو السمال والحسن وأبو رجاء وأبوة العالية وأبو عمرو بن عبيد وقتادة (المحتظر) بفتح الظاء اسمًا للموضع، أو اسم مفعول). [معجم القراءات: 9/234]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (32)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُدَّكِرٍ) بالذال المنقوطة أبو حيوة، الباقون بالدال غير معجمة وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32)}
{الْقُرْآنَ}
- سبق النقل عند ابن كثير (القران) انظر الآية/17.
{مُدَّكِرٍ}
- قرئ مدكر، ومذكر ...
وتقدم بيان هذا مفصلًا في الآية/15 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/234]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (33) إلى الآية (40) ]
{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (40)}


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34)}
{عَلَيْهِمْ}
- انظر الآية/31 في قراءتي ضم الهاء وكسرها.
{آلَ لُوطٍ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب، وانظر الآية/59 من سورة الحجر). [معجم القراءات: 9/234]

قوله تعالى: {نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ (35)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَطَمَسْنَا) مشدد ابن مقسم، الباقون خفيف، وهو الاختيار على أصل الفعل). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37)}
{فَطَمَسْنَا}
- قراءة الجمهور (فطمسنا) بتخفيف الميم.
- وقرأ ابن مقسم (فطمسنا) بتشديد الميم، وهو للتكثير في المفعول به (أعينهم).
[معجم القراءات: 9/234]
{وَنُذُرِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/16). [معجم القراءات: 9/235]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ (38)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد صبحهم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف، وكذا حكم "ولقد جاء" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38)}
{وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ}
- أدغم الدال في الصاد أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن.
- والباقون على الإظهار.
{بُكْرَةً}
- قرأ الجمهور (بكرةً) بالتنوين، أراد بكرةً من البكر فصرف.
- وقرأ زيد بن علي (بكرة) بغير تنوين.
قال العكبري: يقرأ (بكرة عذاب) على الإضافة وجر ما بعده، كذا.
وقال الزجاج: (بكرة وغدوة إذا كانتا نكرتين نونتا وصرفتا، وإذا أردت بهما بكرة يومك، لم تصرفهما ...). وقال الشهاب: (غير مصروفة للعلمية والتأنيث).
{عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ}
- قراءة الجماعة (مستقر) بكسر القاف.
- وقرأ محبوب عن أبي عمرو (مستقر) بفتحها). [معجم القراءات: 9/235]

قوله تعالى: {فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39)}
{نُذُرِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/16). [معجم القراءات: 9/235]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)}
{الْقُرْآنَ}
- سبق نقل ابن كثير في الآية/17). [معجم القراءات: 9/235]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (41) إلى الآية (46) ]
{وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "جاء آل فرعون" فسبق الكلام عليه في فلما "جَاءَ آلَ لُوط" بالحجر مفصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا ءال} [41] قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الأولى، وتحقيق الثانية، مع القصر والمد، وورش وقنبل بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، مع الثلاثة لورش، والقصر فقط لقنبل، وعنهما أيضًا إبدالها ألفًا مع القصر والمد الطويل لهما، وتقدم في الحجر عند ذكر {ءال لوط} [61] أكثر من هذا، فراجعه، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 1174]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)}
{وَلَقَدْ جَاءَ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم والإظهار في الآية/87 من سورة البقرة، و/43 من الأنعام و/57 من سورة يونس.
{جَاءَ}
- وتقدمت الإمالة فيه أيضًا في المواضع التي ذكر فيها الإدغام، وكذا وقف حمزة.
{جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ}
- قرأ أبو عمرو وقالون والبزي ورويس وقنبل وابن شنبوذ وابن محيصن واليزيدي (جاآل) بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية.
- وورش على أصله في المسهلة بالمد والتوسط والقصر.
- وقرأ ورش والأزرق وقنبل بإبدالها ألفًا.
- وحقق الباقون الهمزتين.
وتقدم هذا في الآية/61 من سورة الحجر في (جاء آل فرعون) ). [معجم القراءات: 9/236]

قوله تعالى: {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ (42)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مقتدر} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الثالث والخمسين، بإجماع). [غيث النفع: 1174]

قوله تعالى: {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ (43)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأشر} و{أولائكم} [43] وفي الوقف عليه خلاف {وأمر} حكم وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 1174] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43)}
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{بَرَاءَةٌ}
- في مختصر ابن خالويه: (قرأ عبد الرحمن بن المكي بروات)، وما عرفت أصل هذه القراءة ولا تخريجها، ويغلب على ظني أنها (براءات) على الجمع، وقلبت الهمزة واوًا وقد اعتراها التحريف، وهذا الظن لا يغني عن الحق شيئًا، فتأمل ما أمامك، فلعل الله يفتح عليك بالصواب الذي غاب عني). [معجم القراءات: 9/236]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ (44)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَمْ يَقُولُونَ) بالتاء أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (فَأَخَذْنَاهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44)}
{يَقُولُونَ}
- قرأ الجمهور (يقولون) بياء الغيبة التفاتًا.
- وقرأ أبو حيوة وموسى الأسواري وأبو البرهسم (تقولون) بتاء الخطاب للكفار إتباعًا لما تقدم من خطابهم.
{يَقُولُونَ نَحْنُ}
- قرأ بإدغام النون في النون أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 9/237]

قوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((سنهزم) بالنون وكسر الزاي (الجمع) نصب يعقوب- غير رويس والضرير-). [الغاية في القراءات العشر: 404]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((سَيُهْزَمُ) بالنون الجمع نصب أبو حيوة وَرَوْحٌ، وزيد في قول العراقي وابن مهران وهو سهو؛ لأنه خلاف الجماعة والمفرد، وقرأ ابن أبي عبلة (سَيَهْزَمُ) بالياء (الجَمْعَ) نصب، وهو الاختيار على تسمية الفاعل على أن اللَّه تعالى يهزمهم، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاتَّفَقُوا) عَلَى سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ بِالْيَاءِ مُجَهَّلًا، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ رَوْحٍ بِالنُّونِ مَفْتُوحَةً وَكَسْرِ الزَّايِ. وَنَصْبُ الْجَمْعُ لَمْ يَرْوِ ذَلِكَ غَيْرُهُ، وَقَالَ الْهُذَلِيُّ: هُوَ سَهْوٌ.
قُلْتُ: هِيَ قِرَاءَةُ أَبِي حَيْوَةَ، وَجَاءَتْ عَنْ زَيْدٍ عَنْ يَعْقُوبَ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح {سيهزم} [45] بالنون مفتوحة وكسر الزاي، {الجمع} [45] بالنصب، والباقون بالياء مضمومة وفتح الزاي {الجمع}
[تقريب النشر في القراءات العشر: 703]
بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 704]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}
{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ}
- قرأ الجمهور (سيهزم الجمع) بالياء مبنيًا للمفعول وضم العين، وهي قراءة رويس وزيد عن يعقوب والضرير عن روح.
- وقرأ أبو حيوة (سيهزم بالجمع) بالياء مبنيًا للمفعول بالجمع: مجرورًا بالباء.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة (سيهزم الجمع) بالياء المفتوحة مبنيًا للفاعل، ونصب العين، أي: سيهزم الله الجمع.
- وقرئ (سيهزم الجمع) بفتح الياء وكسر الزاي، والجمع بالرفع، أي: سيهزم جمعنا جمعهم.
- وقرأ أبو حيوة وموسى الأسواري وأبو البرهسم (ستهزم
[معجم القراءات: 9/237]
الجمع) بالتاء مبنيًا للفاعل، ونصب العين، خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ أبو حيوة وابن مهران عن روح وزيد ورويس عن يعقوب (سنهزم الجمع) بالنون مفتوحة وكسر الزاي وفتح العين، والفاعل الله سبحانه وتعالى، والنون نون العظمة.
{وَيُوَلُّونَ}
- قرأ الجمهور (ويولون) بياء الغيبة جريًا على الغيبة في (سيهزم ...).
- وقرأ أبو حيوة وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق ورويس عن يعقوب ودواد بن أبي سالم عن أبي عمرو (وتولون) بتاء الخطاب على الالتفات من الغيبة.
{الدُّبُرَ}
- قراءة الجمهور (الدبر) وهو اسم جنس يقوم مقام الجمع.
- وقرئ (الأدبار) على الجمع.
- وفي الكشاف (الإدبار) كذا بوضع الهمزة من تحت.
فإذا لم يكن هذا خطأً من طابع الكتاب في ضبط النص، أو تحريفًا، فهو مصدر (أدبر)، ولكن لا يستقيم المعنى على هذا، وإن استقام فهو بعيد). [معجم القراءات: 9/238]

قوله تعالى: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأشر} و{أولائكم} [43] وفي الوقف عليه خلاف {وأمر} حكم وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 1174] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}
{أَدْهَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 9/238]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 9/239]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (47) إلى الآية (55) ]
{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}
{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ}
- قراءة الجمهور (... يسحبون في النار).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (... يسحبون إلى النار)، وذكروا أنها محمولة على التفسير.
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من آل عمران.
{مَسَّ سَقَرَ}
- قرأ محبوب عن أبي عمرو (مس سقر) بإدغام السين في السين، قلت: لعله على حذف إحدى السينين! وكيف يكون الإدغام مع وجود ثلاث سينات؟
قال ابن مجاهد (إدغامه خطأ؛ لأنه مشدد).
قال أبو حيان: (والظن بأبي عمرو أنه لم يدغم حتى حذف إحدى السينين لاجتماع الأمثال ثم أدغم)، ونقل هذا عنه تلميذه السمين من غير عزو.
وذكر ابن الجزري أن التشديد من موانع الإدغام مثل (مس سقر)، ومثله في الإتحاف وغيره من مراجع القراءات.
- وقبيلة كلب تقرأ (مس زقر)؛ لأنهم يقلبون السين مع القاف خاصة زايًا فيقولون في سقر: زقر). [معجم القراءات: 9/239]

قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ) برفع اللام أبو
[الكامل في القراءات العشر: 642]
السَّمَّال، وهو الاختيار خبر أو مبتدأ، الباقون نصب). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}
{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ}
- قراءة الجمهور (... كل شيء) بالنصب، وهي القراءة المشهورة، والنصب بتقدير: (خلقنا)، وهو اختيار الكوفيين.
قال ابن الأنباري: (وإنما ذهبوا إلى النصب بتقدير (خلقنا) لأن الفائدة فيه أكثر من فائدة الرفع ...).
وقال العكبري: (وإنما كان النصب أقوى لدلالته على عموم الخلق، والرفع لا يدل على عمومه، بل يفيد أن كل شيء مخلوق فهو بقدر).
- وقرأ أبو السمال وقوم من أهل السنة (... كل شيءٍ) بالرفع على الابتداء، و(خلقناه) هو الخبر.
قال ابن جني: (هو الوجه في العربية، وقراءتنا بالنصب مع الجماعة).
قال أبو حيان: (تنازع أهل السنة والقدرية الاستدلال بهذه الآية، فأهل السنة يقولون: كل شيء مخلوق لله تعالى بقدرة دليله قراءة النصب؛ لأنه لا يفسر في مثل هذا التركيب إلا ما يصح أن يكون خبرًا لو وقع الأول على الابتداء.
[معجم القراءات: 9/240]
وقالت القدرية: القراءة برقع (كل)، و(خلقناه) في موضع الصفة لكل، أي: أن أمرنا أو شأننا كل شيء خلقناه فهو بقدر أو بمقدار، على حد ما في هيئته وزمنه وغير ذلك).
وذهب مكي إلى أن الاختيار على أصول البصريين رفع (كل)، وقد أجمع القراء على نصب (كل) على الاختيار فيه عند الكوفيين).
وعند الزجاجي: (... سيبويه يذهب إلى أن الرفع فيه أقوى من النصب في العربية لاشتغال الفعل بالمضمر؛ ولأنه ليس هاهنا شيء هو بالفعل أولى، ولكن أبت عامة القراء إلا النصب، ونحن نقرأها كذلك اتباعًا؛ لأن القراءة سنة.
فقال لي -أي الأصمعي للمازني-: ما الفرق بين الرفع والنصب في المعنى؟ فعلمت مراده -أي مراد الأصمعي- وخشيت أن يغري العامة بي فقلت:
الرفع: على الابتداء، والنصب بإضمار فعل، وتعاميت عنه ...).
قلت: وكان الأصمعي يرمي المازني بالقدر والميل إلى مذاهب الاعتزال.
{شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء.
{خَلَقْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير (خلقناهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة الجماعة (خلقناه) بهاء مضمومة.
[معجم القراءات: 9/241]
{بِقَدَرٍ}
- قراءة الجماعة (بقدر) بفتح الدال.
- وقرئ (بقدر) بإسكانها). [معجم القراءات: 9/242]

قوله تعالى: {وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}
{وَاحِدَةٌ}
- قراءة الجماعة (واحدة) بالرفع خبر (أمرنا).
- وقرئ (واحدةً) بالنصب.
قال الفراء: (وكأنه أضمر فعلًا ينصب به الواحدة، كما تقول للرجل: ما أنت إلا ثيابك مرة، ودابتك مرة، ورأسك مره، أي تتعاهد ذاك) ). [معجم القراءات: 9/242]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51)}
قوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)}
{فَعَلُوهُ}
- قرأ ابن كثير (فعلوهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة الجماعة (فعلوه) بهاء مضمومة). [معجم القراءات: 9/242]

قوله تعالى: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُسْتَطَرٌ) مشدد هارون عن عَاصِم، وعصمة في قول أبي علي عنه، الباقون خفيف، وهو الاختيار من السطر). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
{مُسْتَطَرٌ}
- قراءة الجماعة (مستطر) بتخفيف الراء.
- وقرأ الأعمش وعمران بن حدير وعصمة عن أبي بكر عن عاصم (مستطر) بشد الراء.
وقال المرادي: (ولم يؤثر الوقف بالتضعيف عن أحد من القراء إلا عن عاصم، فعنه أنه وقف على قوله تعالى (مستطر ...) بالتشديد).
[معجم القراءات: 9/242]
وقال أبو عمر: (وهذا لا يكون إلا عند الوقوف، لغة معروفة) ). [معجم القراءات: 9/243]

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَنُهُرٍ) بضمتين الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو السَّمَّال، وزائدة عن الْأَعْمَش، وهو الاختيار لقوله: (فِي جَنَّاتٍ)، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المفردة ونهر بضمتين بالتحريك كأسد أو جمع ساكن كسقف وسقف والجمع مناسب لجمع جنات، والجمهور على فتحها على الإفراد اسم جنس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}
{وَنَهَرٍ}
- قرأ الجمهور (نهرٍ) على الإفراد والهاء مفتوحة، وهم اسم جنس.
- وقرأ الأعرج ومجاهد وحميد وأبو السمال والفياض بن غزوان وطلحة بن مصرف في اختياره (نهرٍ) بسكون الهاء، على الإفراد.
وذكرها ابن خالويه عن أبي نهيك واليماني وأبي مجلز.
- وقرأ زهير الفرقبي والأعمش وأبو نهيك والأعرج وقتادة وأبو مجلز ومحمد بن السميفع اليماني وابن محيصن وأبو نهشل وطلحة بن مصرف (نهرٍ) بضمتين، جمع نهر مثل: رهن ورهن، أو جمع نهر مثل: أسد وأسد، والجمع مناسب لجمع (جنات)، وذكر ابن عطية أنه جمع نهار.
- وقرئ (ونهر) بسكون الهاء بعد ضم النون، وهو تخفيف من المثقل، وقيل هو لغة). [معجم القراءات: 9/243]

قوله تعالى: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)}
{مَقْعَدِ}
- قراءة الجمهور (مقعد) على الإفراد.
- وقرأ عثمان البتي (مقاعد) على الجمع.
{مَقْعَدِ صِدْقٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الصاد وصورتها في النطق (مقعصدق).
وعنهما الإظهار أيضًا كالجماعة). [معجم القراءات: 9/244]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة