العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:35 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة يس

القراءات في سورة يس


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:35 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة يس

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة يس). [السبعة في القراءات: 537]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة يس). [السبعة في القراءات: 538]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (يس). [الغاية في القراءات العشر: ٣72]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة يس). [المنتهى: 2/921]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة يس). [التبصرة: 315]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة يس عليه السلام). [التيسير في القراءات السبع: 427]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة يس). [تحبير التيسير: 522]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة يس). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة يس). [الإقناع: 2/742]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة يس). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة يس). [فتح الوصيد: 2/1199]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([36] سورة يس). [كنز المعاني: 2/560]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة يس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/115]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة يس). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (29 - سُوْرَةُ يس وَالصَّافَّاتِ). [الدرة المضية: 37] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة يس والصافات). [شرح الدرة المضيئة: 207]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ يس). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة يس عليه السلام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة يس). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة يس الصلاة والسلام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة يس). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة يس، وهي قلب القرآن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/396]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة يس). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة يس). [معجم القراءات: 7/455]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 315]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية قيل إلا قوله تعالى: "وإذا قيل لهم أنفقوا"، الآية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/396]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 1032]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي اثنتان وثمانون آية في المدني وثلاث في الكوفي). [التبصرة: 315]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثمانون وآيتان في غير الكوفي، وثلاث فيه، خلافها آية: يس] [يس: 1] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ثمانون وثنتان غير كوفي وثلاث فيه.
خلافها آية يس كوفي.
مشبه الفاصلة موضع رجل يسعى، وعكسه اثنان من العيون فيكون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/396] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ثمانون واثنتان غير كوفي، وثلاث فيه، جلالاتها ثلاث، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه جلي إن يسره الله تعالى). [غيث النفع: 1032]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
فتح {إني ءامنت} [20] حجازي، وأبو عمرو، زاد مدني، وأبو عمرو {إني إذًا} [24].
{ومالي} [22]: ساكنه الياء: حمزة، ويعقوب، وأبو عبيد.
{ولا ينقذون} [23]، و{فاسمعون} [25]:
بياء في الوصل في {ينقذون} ورش، وأبو مروان، وإسماعيل طريق البلخي، وهو نص قول أحمد بن صالح عن قالون.
بياء فيهما في الحالين سلام، ويعقوب، وافق عباس في الوصل). [المنتهى: 2/928]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ثلاث:
{وما لي لا أعبد} (22): سكنها حمزة.
{إني إذًا لفي} (24): فتحها نافع، وأبو عمرو.
{ إني آمنت} (25): فتحها الحرميان، وأبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها ثلاث: (ومالي لا أعبد) أسكنها حمزة ويعقوب وخلف، (إنّي إذا لفي) فتحها نافع [وأبو عمرو] وأبو جعفر، (إنّي آمنت] فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو). [تحبير التيسير: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ثلاث:
أسكن حمزة {وَمَا لِيَ لَا} [22].
[الإقناع: 2/743]
وفتح الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي آمَنْتُ} [25].
ونافع وأبو عمرو {إِنِّي إِذًا} [24]). [الإقناع: 2/744]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة عشر ياءات إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في ثَلَاث ياءات
قَوْله {وَمَا لي لَا أعبد} 22 {إِنِّي إِذا لفي} 24 {إِنِّي آمَنت} 25
فَقَرَأَ حَمْزَة وَابْن عَامر (ومالي) سَاكِنة وَفتحهَا الْبَاقُونَ
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {إِنِّي إِذا} و(إنئامنت) مفتوحتين
وَقَرَأَ ابْن كثير (إنئامنت) مَفْتُوحَة وأسكن {إِنِّي إِذا}
وَقَرَأَ الكسائي وَعَاصِم وَابْن عَامر {إِنِّي إِذا} و(إنئامنت) بإسكانهما
وَكلهمْ قَرَأَ {وَلَا ينقذون} بِحَذْف الْيَاء مَا عدا ورش عَن نَافِع فَإِنَّهُ يثبت الْيَاء في الْوَصْل وَلم يروها غَيره). [السبعة في القراءات: 544]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (واختلفوا في ثلاث ياءات إضافة، من ذلك: (ما لي لا أعبد) قرأ حمزة بالإسكان، (إني إذا) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح.
(إني أمنت) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح). [التبصرة: 317]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (992- .... .... .... .... .... = .... .... مَالِي وَإِنِّي مَعاً حُلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([992] لينذر (د)م (غـ)ـصنا والاحقاف هم بها = بخلف (هـ)ـدى مالي وإني معًا حلا). [فتح الوصيد: 2/1204] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [992] لينذر دم غصنًا والاحقاف هم بها = بخلفٍ هدى مالي وإني معا حلا
ح: (لينذر): مبتدأ، (دم غصنًا له): خبره، وحذف الجار والمجرور للعلم به، و(الأحقاف): نصب بنزع الخافض، (هم): راجع إلى مدلول: (دم غصنًا)، والهاء في (بها): للأحقاف، أي: قرءوا هم في الأحقاف كما قرءوا به هنا بخلفٍ عن البزي، (ما لي): مبتدأ، ما بعده: عطف، (حلا): خبره.
ص: قرأ ابن كثير والكوفيون وأبو عمرو: {لينذر من كان حيًا} [70] بالغيبة، وكذلك قرءوا لكن بخلافٍ عن البزي في الأحقاف: {لينذر الذين ظلموا} [12] على أن الضمير فيها للقرآن، والباقون: فيهما
[كنز المعاني: 2/566]
بالخطاب، وهو لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم.
ثم ذكر ياءات الإضافة، وهي ثلاث: {وما لي لا أعبدُ} [22] و{إني} موضعان: {إني إذًا لفي ضلالٍ} [24]، {إني آمنت بربكم فاسمعون} [25] ). [كنز المعاني: 2/567]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ياءات لإضافة في يس وهي ثلاث: "وَمَا لِي لا أَعْبُدُ" سكنها حمزة وحده. "إِنِّيَ إِذًا لَفِي ضَلالٍ" فتحها نافع وأبو عمرو. و"إِنِّيَ آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ" فتحها الحرميان وأبو عمرو. وفيها زائدة واحدة: "وَلا يُنْقِذُونِي" أثبتها في الوصل ورش وحده. وقلت في ذلك:
ويس زد فيها ولا ينقذون مع،.. لتردين فيما فوق صاد تنزلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/122]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (992 - .... .... .... .... .... = .... .... مالي وإني معا حلا
....
وياءات الإضافة في هذه السورة: وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي، إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ، إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ). [الوافي في شرح الشاطبية: 350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ ثَلَاثُ يَاءَاتٍ) مَا لِيَ لَا أَسْكَنَهَا يَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ وَهِشَامٌ بِخِلَافٍ عَنْهُ إِنِّي إِذًا فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو إِنِّي آمَنْتُ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثلاث:
{ومالي لا} [22] سكنها يعقوب وحمزة وخلف وهشام بخلاف عنه.
{إني إذًا} [24] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
{إني آمنت} [25] فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها من ياءات الإضافة ثلاث:
ما لي [يس: 22] أسكنها يعقوب، وحمزة، وخلف، وهشام بخلاف.
إني إذا [يس: 24] فتحها [المدنيان وأبو عمرو].
إني آمنت [يس: 25] [فتحها ابن كثير، وأبو عمرو، والمدنيان] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
ثلاث: "وَمَا لِيَ لا أَعْبُد" [الآية: 22] " إِنِّي إِذًا" [الآية: 24] "إِنِّي آمَنْت" [الآية: 25] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/406]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: {ما لي لا أعبد} [22] {إني إذا} [24] {إني ءامنت} [25] ). [غيث النفع: 1040]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثلاث:
{وما لي لا أعبد} [22]، {إني إذًا} [24]، {إني آمنت} [25] فتحها أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 211]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ((وَمِنَ الزَّوَائِدِ ثَلَاثُ يَاءَاتٍ) إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ أَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ أَبُو جَعْفَرٍ وَفَتَحَهَا وَصْلًا وَافَقَهُ فِي الْوَقْفِ يَعْقُوبُ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْوَقْفِ وَلَا يُنْقِذُونِ أَثْبَتَهَا وَصْلًا وَرْشٌ، وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ، فَاسْمَعُونِ أَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثلاث:
{إن يردن الرحمن} [23] أثبتها وفتحها وصلًا، وأثبتها وقفًا أبو جعفر، وافقه يعقوب في الوقف.
[تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
{ولا ينقذون} [23] أثبتها وصلًا ورش، وفي الحالين يعقوب.
{فاسمعون} [25} أثبتها في الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 658]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومن الزوائد ثلاث:
إن يردني الرحمن [يس: 23] أثبتها في الحالين أبو جعفر وفتحها وصلا، ووافقه في الوقف يعقوب.
ولا ينقذوني [يس: 23] أثبتها وصلا ورش، وفي الحالين [يعقوب].
فاسمعوني [يس: 25] أثبتها في الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد ثلاث: "يُرِدْنِ الرَّحْمَن" [الآية: 24] "وَلا يُنْقِذُون" [الآية: 23] "فَاسْمَعُون" [الآية: 25] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/406]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد واحدة {ينقذون} ). [غيث النفع: 1040]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثلاث:
{ولا ينقذون} [23]، {فاسمعون} [25] أثبتها في الحالين يعقوب {إن يردن الرحمن} أثبتها في الوصل مفتوحة وفي الوقف ساكنة أبو جعفر ووافقه يعقوب في الوقف). [شرح الدرة المضيئة: 211]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء محذوفة وهي قوله تعالى (ولا ينقذون) قرأ ورش بياء في الوصل دون الوقف). [التبصرة: 317]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{ولا ينقذون} (23): أثبتها في الوصل ورش). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها ثلاث [ياءات محذوفة: (ولا ينقذون) أثبتها في الوصل ورش. قلت وفي الحالين يعقوب. (إن يردن الرّحمن) أثبتها في الوصل مفتوحة وفي الوقف ساكنة أبو جعفر وافقه يعقوب في الوقف على أصله. (فاسمعون) أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق). [تحبير التيسير: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة:
{وَلَا يُنْقِذُونِ} [23] أثبتها في الوصل ورش). [الإقناع: 2/744]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
يس
(في إمام) (12) قليلا لطيفا، (فعززنا بثالث) (14) قليلا (على العباد) (30) (منازل) (39) (ومشارب) (73) يميلهما). [الغاية في القراءات العشر: 473]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآءهم} [فاطر: 42] معًا، و{زادهم} و{جآء} معًا، و{جآءها} [13]
[غيث النفع: 1033]
لحمزة وابن ذكوان بخلف له في (زاد).
{أهدى} [فاطر: 42] و{مسمى} [فاطر: 45] و{أقصا} [20] لدى الوقف، و{يسعى} لهم.
{إحدى} [فاطر: 42] لدى الوقف، و{الموتى} [12] لهم وبصري.
{قوة} [فاطر: 44] و{دابة} [فاطر: 45] و{الجنة} [26] لعلي إن وقف.
{يس} لشعبة والأخوية، والإمالة في الياء). [غيث النفع: 1034]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{النهار} [40] لهما ودوري {متى} [48] لهم). [غيث النفع: 1038]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ جآءها} [13] لبصري وهشام.
(ك)
{نحن نحي} [12] {غفر لي} [27] ). [غيث النفع: 1034]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {قيل لهم} [45 47] معًا {رزقكم} [47] {أنطعم من} ). [غيث النفع: 1038]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: عشرة، وقال الجعبري ومن قلده: ثمانية، بإسقاط {رزقكم} [47] و{يقول له} [82] ومن الصغير: واحد). [غيث النفع: 1040]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:41 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (1) إلى الآية (12) ]

{يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (4) تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)}

قوله تعالى: {يس (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {يس (1) وَالْقُرْآن الْحَكِيم} 1 2
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم يس ون الْقَلَم نونهما ظَاهِرَة
والحلواني عَن هِشَام بن عمار عَن ابْن عَامر لَا يبين النُّون
والأعشى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم يبين النُّون
والكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم لَا يبين النُّون فيهمَا
وحسين الجعفي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم يبين النُّون
وَكَانَ حَمْزَة والكسائي يميلان الْيَاء في يس غير مفرطين وَحَمْزَة أقرب إِلَى الْفَتْح من الكسائي فِي {يس}
وَقِيَاس قَول أَبي بكر عَن عَاصِم يس بالإمالة
وَكَانَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم يقرأون يس مَفْتُوحَة الْيَاء
وَنَافِع قِرَاءَته وسط من ذَلِك قَالَ ورش وقالون الْيَاء مفتوحه شَيْئا
وَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَق وَابْن جماز الْيَاء مَفْتُوحَة وَالنُّون مبينَة في السورتين جَمِيعًا
وَقَالَ يَعْقُوب بن جَعْفَر عَن نَافِع النُّون فيهمَا غير مبينَة). [السبعة في القراءات: 538]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يس) (والقرآن الحكيم) (نون) مظهر حجازي، بصري، وحمزة، وحفص، والبرجمي، والشموني، محفي، شامي، وعليّ، وخلف، وابن فليح، والبخاري لورش، ويحيى، وابن غالب ورويس، وزرعان، قالون يخفي ههنا ويظهر هناك حماد ضده). [الغاية في القراءات العشر: 372 - 373]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يس} [1]: مفصول: يزيد. ممال: هما، وخلف، والمفضل، وأبو بكر غير على والأعشى والبرجمي، وروح. بين اللفظين: ابن بشار طريق البختري، ويزيد، وقاسم.
بإخفاء النون، وفي القلم [1] علي، وشامي إلا المطوعي، وإسحاق طريق ابن سعدان، وخلف، وأبو بكر غير الشموني والبرجمي، ويحيى طريق أبي حمدون، وحفص طريق القواس والبختري والصفار طريق ابن أيوب، وابن فليح، واللهبي، واليزيدي طريق ابن جبير وأبي عبد الرحمن وأبي حمدون طريق البلخي، وسلام، ويعقوب غير زيد والمنهال.
وافق قالون، وورش إلا ابن عيسى، وابن ذكوان طريق الأنطاكي والداجوني والأخفش طريق البلخي هاهنا.
[المنتهى: 2/921]
ضده: حماد. وفي تعليقي عن الضرير الواسطي عن حماد {يس} مدغم. الباقون: مظهر، واختلف عن بعضهم). [المنتهى: 2/922]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي بإمالة الياء من (يس) إلا أن حمزة أقرب إلى بين اللفظين، وفتحها الباقون.
وقرأ ورش وأبو بكر والكسائي وابن عامر بإدغام النون من هجاء سين في الواو التي بعدها وأظهرها الباقون). [التبصرة: 315]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {يس} (1): بإمالة فتحة الياء.
والباقون: بإخلاص فتحها.
ورش، وأبو بكر، وابن عامر، والكسائي: يدغمون نون الهجاء في الواو، ويبقون الغنة. وكذلك في: {ن والقلم}، غير أن عامة أهل الأداء من المصريين يأخذون في مذهب ورش هناك بالبيان.
والباقون: بالبيان للنون في السورتين). [التيسير في القراءات السبع: 427]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف وروح (يس) بإمالة فتحة الياء، والباقون بإخلاص فتحها. ورش وأبو بكر وابن عامر ويعقوب والكسائيّ وخلف يدغمون نون الهجاء في الواو ويبقون الغنة وكذلك في والقلم، غير أن عامّة أهل الأداء من المصريين يأخذون في مذهب ورش هنالك بالبيان، والباقون بالبيان للنون في السورتين، وأبو جعفر على أصله في السكت على الحروف وإذا سكت أظهر). [تحبير التيسير: 522]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يس) بكسر النون أبو السَّمَّال وبفتحها ابن أبي عبلة، والاختيار الضم على النداء كقراءة اليماني وغيره). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ ذِكْرُ إِمَالَةِ يس فِي بَابِهَا، وَتَقَدَّمَ السَّكْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِهِ، وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ النُّونِ فِي حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر إمالة الياء، والسكت، والإظهار والإدغام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال الياء من "يس" أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وروح، وهذا هو المشهور عن حمزة وعليه الجمهور، وروى عنه التقليل صاحب العنوان في جماعة، والوجهان في الطيبة وغيرها، واختلف عن نافع فالجمهور عنه على الفتح وقطع له بالتقليل الهذلي وابن بليمة وغيرهما فيدخل فيه الأصبهاني "وسكت" أبو جعفر على ي وس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يس * والقرءان} قرأ ورش والشامي وشعبة وعلي بإدغام نون {يس} في واو {والقرءان} مع الغنة، على أصلهم في أمثاله، نحو {من وال} [الرعد]
وهو إدغام غير كامل، لبقاء صوت الغنة معه، ولهذا لم يذكر مع المدغم، لأن إدغامه محض، إلا أنه لا بد فيه من تشديد الواو.
والباقون بالإظهار، وما في {القرءان} من نقل المكي، وتركه لغيره جلي). [غيث النفع: 1032] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2)}
{يس}
- قرأ أبو جعفر بالسكت على (يا) و(سين) سكتة لطيفة بدون تنفس مقدار حركتين، وهو مذهبه في قراءة الحروف المقطعة في أوائل السور، وسبق مثل هذا مرارًا.
الإمالة في الياء:
1- قرأ عاصم في رواية حماد ويحيى عن أبي بكر والمفضل وحمزة والكسائي وخلاف وروح والأعمش وأبو حصين السدي بإمالة الياء.
2- وقرأ فيها بين اللفظين نافع وخلف، ورواها نصًّا خلاد والدوري وابن سعدان وهشام كلهم عن حمزة.
- وقرأ بين بين أيضًا العمري عن أبي جعفر والزينبي عن قنبل عن ابن كثير.
- وعن نافع خلاف: فالجمهور عنه على الفتح، وقطع له بالتقليل الهذلي وابن بليمة والأصبهاني.
- وعن حمزة خلاف أيضًا: فالإمالة هي المشهور عنه، وعليه الجمهور، وروى عنه التقليل صاحب العنوان، والوجهان في الطيبة وغيرها.
[معجم القراءات: 7/455]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم الياء مفتوحة.
حركة النون:
- قرأ الجمهور (ياسين) بسكون النون.
قال الفراء: (القراءة بوقف النون من يس).
وقال الزجاج: ( والتسكين أجود لأنها حروف هجاء).
وإسكانها يقتضي إدغامها في الواو وسيأتي بيانه.
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر، والغنوي وأبو المتوكل وأبو رجاء وابن أبي عبلة (ياسين) بفتح النون، على أنه مفعول بـ(اتل) مقدرًا، أو على أنه مجرور بحرف جر مقدر، وقدره العكبري حرف قسم، وهو على الحالين ممنوع من الصرف، وقيل فتح على البناء مثل (أين) وما ماثلها.
- وقرأ هارون الأعور عن أبي بكر الهذلي عن الكلبي، ومحمد بن السميفع وابن عباس (ياسين) بضم النون.
[معجم القراءات: 7/456]
ولما سئل الكلبي عن ذلك قال: (هي بلغة طيئ: يا إنسان).
وقيل: إنه على تقدير مبتدأ، أي: هذه ياسين، وقيل: الضم حركة بناء مثل (حيث).
وذكر ابن جني وجهًا آخر وهو أن يكون أراد يا إنسان، ثم اكتفى من جميع الاسم بالسين، فقال: ياسين، فيا حرف نداء، كقولك: يا رجل، وأشار إلى هذا العكبري.
وذكر العكبري أنه ضم لالتقاء الساكنين مثل (نحن).
- وقرأ أبو السمال وابن أبي إسحاق بخلاف ونصر بن عاصم والحسن وابن عباس وأبو الجوزاء (ياسين) بكسر النون وهو على أصل التقاء الساكنين، أو على البناء مثل (جير)، أو هو مجرور بحرف قسم مقدر، وضعفه العكبري.
الإدغام والإظهار:
1- قرأ بإدغام النون من (ياسين) في الواو من (والقرآن): ابن عامر والكسائي وخلف وهشام وابن ذكوان وابن كثير من رواية ابن فليح ونافع من طريق محمد بن ابي إسحاق البخاري وكذا
[معجم القراءات: 7/457]
ورش وقالون عن نافع والأصبهاني، وعاصم في رواية يحيى عن أبي بكر ومحمد بن غالب الأعشى، وهي قراءة الأصبهاني من رواية العليمي عن حماد عن عاصم، وكذا عاصم في رواية أبي زرعان ويعقوب في رواية ورش. وسماه بعضهم إخفاء، وذكر الإدغام بعضهم مع بقاء الغنة.
- وقرأ بإظهار النون: أبو جعفر وأبو عمرو وحمزة وقنبل وابن كثير من رواية القواس والبزي ونافع برواية إسماعيل وورش من طريق محمد بن عبد الرحيم، وكذا رواية قالون عن نافع وقراءة عاصم من رواية عبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى وحفص وحماد عن عاصم ويعقوب برواية روح وزيد وأبو حصين الأسدي). [معجم القراءات: 7/458]

قوله تعالى: {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَقْلُ ابْنِ كَثِيرٍ " الْقُرْآنَ " فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم النون في واو "والقرآن" هشام والكسائي ويعقوب وخلف عن نفسه، وأظهرها أبو عمر وقنبل وحمزة وأبو جعفر، واختلف عن نافع والبزي وابن ذكوان وعاصم، ومر تفصيله في الإدغام الصغير، وعن الحسن بكسر النون على أصل التقاء الساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ والقرآن بالنقل ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يس * والقرءان} قرأ ورش والشامي وشعبة وعلي بإدغام نون {يس} في واو {والقرءان} مع الغنة، على أصلهم في أمثاله، نحو {من وال} [الرعد]
وهو إدغام غير كامل، لبقاء صوت الغنة معه، ولهذا لم يذكر مع المدغم، لأن إدغامه محض، إلا أنه لا بد فيه من تشديد الواو.
والباقون بالإظهار، وما في {القرءان} من نقل المكي، وتركه لغيره جلي). [غيث النفع: 1032] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْقُرْآَنِ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن بنقل حركة الهمزة إلى الراء، وحذف الهمزة، وذلك في الوقف والوصل (القران).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وسبق هذا في مواضع كثيرة). [معجم القراءات: 7/458]

قوله تعالى: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3)}
قوله تعالى: {عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (4)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ صِرَاطَ فِي أُمِّ الْقُرْآنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس "وأشم" الصاد زايا خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [4] قرأ قنبل بالسين، وخلف بالإشمام، والباقون بالصاد). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)}
{عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
- قراءة الجماعة (صراطٍ) بالصاد، وهي لغة قريش.
- وقرأ قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وابن محيصن والشنبوذي (سراطٍ) بالسين، وهي لغة العرب.
[معجم القراءات: 7/458]
- وأشم الصاد زايًّا خلف عن حمزة والمطوعي، أي قرأ بين الصاد والزاي.
قال في الإتحاف: (معناه مزج الصاد بالزاي).
- وروى الأصمعي عن أبي عمرو (زراط) بزاي خالصة، وجاء أيضًا عن حمزة، ووجه ذلك أن حروف الصفير يبدل بعضها من بعض، وهي موافقة للرسم كقراءة السين، والزاي: لغة بني عذرة وبني كلب وبني القين.
وسبق هذا مفصلًا في سورة الفاتحة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/459]

قوله تعالى: {تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في الرّفْع وَالنّصب من قَوْله {تَنْزِيل الْعَزِيز الرَّحِيم} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة يحيى بن آدم عَن أَبي بكر {تَنْزِيل الْعَزِيز} رفعا وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {تَنْزِيل الْعَزِيز} نصبا
وَكَذَلِكَ الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {تَنْزِيل} نصبا). [السبعة في القراءات: 539]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تنزيل) نصب شامي، كوفي، غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: ٣73]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تنزيل) [5]: رفع: حجازي، وبصري، وحمصي، والمفضل، وأبو بكر غير علي وابن جبير). [المنتهى: 2/922]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي (تنزيل العزيز) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 315]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: {تنزيل العزيز الرحيم} (5): بنصب اللام.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 427]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وابن عامر وحمزة والكسائيّ وخلف: (تنزيل العزيز) بنصب اللّام، والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 522]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَنْزِيلُ) رفع حجازي بصري غير الزَّعْفَرَانِيّ، ومحبوب، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو بكر والمفضل، وحمصي، وطَلْحَة، الباقون نصب، وهو الاختيار على المصدر، وبكسر اللام أبو حيوة، والقورسي عن أبي جعفر، وشيبة). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([5]- {تَنْزِيلَ} نصب: حفص وابن عامر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/742]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (986 - وَتَنْزِيلُ نَصْبُ الرَّفْعِ كَهْفُ صِحاَبِهِ = .... .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([986] وتنزيل نصب الرفع (كـ)ـهف (صحابـ)ـه = وخفف فعززنا لـ(شعبة) محملا
{تنزيل}، نصب على المصدر من معنى {المرسلين}، لأن الإرسال بمعنى التنزيل؛ أو يكون مضمرًا دل عليه المصدر؛ أي: نزل القرآن تنزيلا، ثم أضاف. ويجوز نصبه على المدح.
والرفع على: هو تنزيل). [فتح الوصيد: 2/1199]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [986] وتنزيل نصبُ الرفع كهفٌ صحابه = وخفف فعززنا لشعبة محملا
ب: (محملا) بالحاء المهملة من (أحمل): إذا أعانه على الحمل.
ح: (تنزيل): مبتدأ، (نصب الرفع): مبتدأ ثانٍ، (كهفٌ صحابه): خبره، والجملة: خبر الأول، (فعززنا): مفعول (خفف)، مجملا: حال من فاعله.
ص: قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفصٌ: (تنزيلَ العزيز الرحيم) [5] بنصب اللام على المصدر، أي: بفعلٍ مضمر، تقديره: نُزٍّلَ تنزيل العزيز، لدلالة: {إنك لمن المرسلين} [3] عليه، أو على الاختصاص، والباقون: بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: هو تنزل العزيز، أو تنزيلُ العزيز هذا.
وقرأ شعبة أبو بكر: {فعززنا بثالثٍ} [14] بالتخفيف من (عازه
[كنز المعاني: 2/560]
يعزه) إذا غلبه بالعزة، أي: جعلناه غالبًا في العزة بثالث، والباقون: بالتشديد، أي: أيدنا وقوينا). [كنز المعاني: 2/561] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (986- وَتَنْزِيلُ نَصْبُ الرَّفْعِ "كَـ"ـهْفُ "صِـ"ـحابِهِ،.. وَخَفِّفْ فَعَزَّزْنا لِشُعْبَةَ مُجْملا
النصب على المصدر؛ أي: نزل الله ذلك تنزيلا؛ يعني: الرسالة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/115]
إليه التي دل عليها قوله تعالى: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} أو يكون تفسيرا للصراط المستقيم، وجعله الزمخشري منصوبا بإضمار أعني، وهو نصب على المدح، ووجه الرفع أنه خبر مبتدأ محذوف الخبر، قدر أبو علي الأمرين فقال: من رفع فعلى: هو تنزيل العزيز الرحيم، أو: تنزيل العزيز الرحيم هذا، وقال الفراء: القراءة بالنصب يريد: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} تنزيلًا حقا، ومن رفع جعله خبر "إنك" لتنزيل العزيز أو على الاستئناف؛ أي: ذلك تنزيل، وقال أبو عبيد: هي مثل: "صنع الله"، و"صبغة الله"، والرافعون يريدون هنا: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/116]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (986 - وتنزيل نصب الرّفع كهف صحابه = .... .... .... ....
قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي: تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ بنصب رفع لام تَنْزِيلَ فتكون قراءة غيرهم برفع اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِنَصْبِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص {تنزيل} [5] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (873 - تنزيل صن سما .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تنزيل (ص) ن (سما) عززنا الخفّ (ص) ف = وافتحء أن (ث) ق وذكرتم عنه خف
يريد «تنزيل العزيز الرحيم» قرأه بالرفع كما لفظ به شعبة ومدلول سما على أنه خبر لمبتدإ محذوف، والباقون بالنصب على المصدر: أي نزل الله ذلك تنزيلا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تنزيل (ص) ن (سما) عززنا الخفّ (ص) ف = وافتح أإن (ث) ق وذكرتم عنه خف
ش: أي: قرأ ذو صاد (صن) أبو بكر، وسما المدنيان، والبصريان، وابن كثير:
تنزيل العزيز [يس: 5] برفع اللام من الإطلاق، خبر مبتدأ، أي: القرآن، أو هو، أو ذلك.
والباقون بنصبه مفعولا مطلقا لمقدر، أي: نزّل القرآن تنزيلا، وأضيف إلى فاعله.
قال الفراء: أو بـ «أرسل» المفهوم من المرسلين، بمعناه، أي: تنزيلا حقا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تنزيل" [الآية: 5] فابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وخلف بنصب اللام على المصدر بفعل من لفظه، وافقهم الأعمش، وعن الحسن بالجر بدل من القرآن، والباقون بالرفع خبر لمقدر أي: هو أو ذلك أو القرآن تنزيل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تنزيل} [5] قرأ الشامي والأخوان وحفص بنصب اللام، والباقون برفعها). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)}
{تَنْزِيلَ}
- قرأ طلحة والأشهب وعيسى بخلاف عنهما والأعمش بخلاف عنه وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وكذلك الكسائي عن أبي بكر عن عاصم، وخلف (تنزيل) بالنصب على المصدر، أي: نزل تنزيلًا.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر، وأبو جعفر وشيبة ويعقوب والأعرج والأعمش والحسن (تنزيل) بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، أي: هو تنزيل.
[معجم القراءات: 7/459]
- وقرأ أبو حيوة واليزيدي والقورصي عن أبي جعفر وشيبة والحسن وابي بن كعب وأبو رزين وأبو العالية والجحدري (تنزيل) بالخفض نعت للقرآن أو بدل منه.
وذلك على البدل من (القرآن) أو على البدل من (صراط)؛ لأن الصراط المستقيم هو القرآن، وعند العكبري الجر على الصفة للقرآن). [معجم القراءات: 7/460]

قوله تعالى: {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)}
{لِتُنْذِرَ أُنْذِرَ}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/460]

قوله تعالى: {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- سبقت قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بالواو (لا يومنون)، وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/460]

قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ (8)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهي} [8] جلي). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8)}
{فِي أَعْنَاقِهِمْ}
- قراءة الجماعة (في اعناقهم) جمع عنق.
- وقرأ ابن عباس وابن مسعود وأبي بن كعب (في أيمانهم).
وذكروا أنها كذلك في مصحف ابن مسعود وأبي.
[معجم القراءات: 7/460]
- وقرأ ابن عباس في (أيديهم).
وذكروا انها كذلك في بعض المصاحف.
قال الزجاج في القراءتين: (وهاتان القراءتان لا يجب أن يقرأ بواحدة منهما؛ لأنهما بخلاف المصحف).
قال أبو جعفر في قراءة (أيديهم): (هذه القراءة على التفسير، ولا يقرأ بما خالف المصحف).
{فَهِيَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي (فهي) بسكون الهاء.
- والباقون على كسرها.
- ووقف يعقوب عليه بهاء السكت (فهيه) ). [معجم القراءات: 7/461]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في فتح السِّين وَضمّهَا من قَوْله {وَجَعَلنَا من بَين أَيْديهم سدا وَمن خَلفهم سدا} 9
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {سدا وَمن خَلفهم سدا} مفتوحتي السِّين
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {سدا وَمن خَلفهم سدا} مضمومتي السِّين). [السبعة في القراءات: 539]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سدًا) [9]: بفتح السين فيهما كوفي غير قاسم وأبي بكر والمفضل). [المنتهى: 2/922]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا) بفتح السين فيهما، وضمهما الباقون). [التبصرة: 315]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {سدا} (9)، في الحرفين: بفتح السين.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 427]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (سدا) في الحرفين بفتح السّين، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 522]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَأَغْشَيْنَاهُمْ) بالعين الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حنيفة، الباقون بالغين، وهو الاختيار لقوله: (غِشَاوَةٌ) ). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {سَدًّا} بفتح السين فيهما: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/742]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي سَدًّا فِي الْحَرْفَيْنِ مِنَ الْكَهْفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سدًا} [9] ذكرا في الكهف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "سدا" [الآية: 9] معا بفتح السين حفص وحمزة والكسائي وخلف، ومر بالكهف كهمزتي "أَأَنْذَرْتَهُم" أول البقرة مع الوقف عليها لحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "فَأَغْشَيْنَاهُم" بعين مهملة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/397]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سدا} [9] معًا، قرأ حفص والأخوان بفتح السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9)}
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (أيديهم).
- وقراءة الجماعة بكسر الها لمناسبة الهاء (أيديهم).
{سَدًّا سَدًّا}
- قرأ عبد الله بن مسعود وعكرمة والنخعي وابن وثاب وطلحة وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف وأبو زيد (سدًّا
[معجم القراءات: 7/461]
سدًّا) بفتح السين فيهما.
وجاءت عند ابن عطية قراءة لابن كثير، وهو سبق قلم، وتبعه على هذا أبو حيان.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وأبو جعفر (سدًّا سدًّا) بضم السين فيهما.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 93 من سورة الكهف (بين السدين).
{وَمِنْ خَلْفِهِمْ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{فَأَغْشَيْنَاهُمْ}
- قرأ الجمهور (فأغشيناهم) بالغين المنقوطة، أي غطينا على أبصارهم.
- وقرأ ابن عباس وعمر بن عبد العزيز ويحيى بن يعمر وعكرمة والنخعي وابن سيرين والحسن وابو رجاء وزيد بن علي ويزيد البربري ويزيد بن المهلب وأبو حنيفة وابن مقسم وسعيد بن جبير وقتادة (فأغشيناهم) بالعين المهملة من العشاء، وهو ضعف
[معجم القراءات: 7/462]
البصر، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو جعفر النحاس: (القراءة بالغين أشبه بنسق الكلام).
وذكر ابن خالويه (فأغشيناهم) في مختصره مرتين: الأولى في موضعها من نسق الآيات، والثانية في آخر السورة، ثم قال: (قد ذكرته في أول السورة، وإنما اعدت ذكره لأن رهطًا من المشركين اجتمعوا فقالوا لو قد رأينًا محمدًا لبطشنا به، ولفعلنا، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ قبضة من تراب فجعل يذروها على رؤوسهم، ويقرأ (يس، والقرآن الحكيم؛ إلى قوله: (فأغشيناهم فهم لا يبصرون) بالعين غير المعجمة).
- وقرأ يزيد اليزيدي (فأغشيتهم) بياء دون ألف وبالغين منقوطة.
{لَا يُبْصِرُونَ}
- قرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/463]

قوله تعالى: {وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (10)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاأنذرتهم} [10] بين). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها في مواضع كثيرة، وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة في الجزء الأول، والآية/ 16 من سورة الرعد.
{أَأَنْذَرْتَهُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام بخلاف عنه بتسهيل الهمزة الثانية، وتحقيق الأولى.
- وأدخل بينهما ألفًا قالون وأبو عمرو وهشام.
[معجم القراءات: 7/463]
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين (أأنذرتهم).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة الثانية، وحققها، وله أيضًا إبدالها ألفًا.
- وقرأ ابن محيصن والزهري بهمزة واحدة (أنذرتهم).
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/ 6 من سورة البقرة في الجزء الأول، وما سقته هنا يذكرك بما مضى، ولا يغنيك عنه.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- سبقت القراءة بالواو من غير همز عن أبي جعفر وأبي عمرو وغيرهما.
وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة، والآية/ 185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/464]

قوله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)}
{تُنْذِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{الذِّكْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{بِمَغْفِرَةٍ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/464]

قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)}
{نَحْنُ نُحْيِي}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/464]
{الْمَوْتَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ}
- هذه قراءة الجماعة (ونكتب ما قدموا وآثارهم) بنون العظمة، مبنيًّا للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى، وما بعده على النصب.
- وقرأ زر بن حبيش ومسروق والنخعي والجحدري (ويكتب ما قدموا وآثارهم) الفعل مبني للمفعول، وما بعده رفع على أنه نائب عن الفاعل.
- وذكر ابن خالويه القراءة عن زر ومسروق فقال: (ويكتب ما قالوا) كذا: ما قالوا بدلًا من المشهور وهو (ما قدموا).
{وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ}
- قراءة الجماعة (وكل شيء) بالنصب على الاشتغال، أي وأحصينا كل شيء أحصيناه، وهو الاختيار عند مكي.
- وقرأ أبو السمال وابن السميفع وابن أبي عبلة (وكل شيء) بالرفع على الابتداء، و(أحصيناه) هو الخبر.
قال الفراء: (والرفع وجه جيد، وقد سمعت ذلك من العرب) ). [معجم القراءات: 7/465]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (13) إلى الآية (19) ]

{وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19)}

قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ جاءها" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاء" هشام بخلفه وابن ذكوان وحمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13)}
{إِذْ جَاءَهَا}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرة وهشام.
- والباقون بالإظهار.
{جَاءَهَا}
- قرأه بالإمالة هشام بخلاف عنه وابن ذكوان وحمزة وخلف، وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة، والآية/ 61 من آل عمران). [معجم القراءات: 7/466]

قوله تعالى: {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله تَعَالَى {فعززنا بثالث} 14
فَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر والمفضل عَن عَاصِم {فعززنا} خَفِيفَة الزاي
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص عَن عَاصِم {فعززنا} مُشَدّدَة الزاي). [السبعة في القراءات: 539]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فعززنا) خفيف أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: ٣73]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فعززنا) [14]: خفيف: أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/922]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (فعززنا) بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد). [التبصرة: 315]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {فعززنا} (14): بتخفيف الزاي.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 427]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (فعززنا) بتخفيف الزّاي والباقون بتشديدها). [تحبير التيسير: 522]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَعَزَّزْنَا) خفيف أبو بكر، والمفضل، وأبان، وأبو حيوة، والحسن، زاد المشكي، والاحتياطي في (ص) (وَعَزَّنِي) خفيف اللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو " و" عازني " بزيادة
[الكامل في القراءات العشر: 624]
ألف مشدد، الباقون بالتشديد فيهما، وهو الاختيار من عز يعز، يعني: إذا غلب). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([14]- {فَعَزَّزْنَا} خفيف: أبو بكر). [الإقناع: 2/742]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (986- .... .... .... .... .... = وَخَفِّفْ فَعَزَّزْناَ لِشُعْبَةَ مُجْملاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([986] وتنزيل نصب الرفع (كـ)ـهف (صحابـ)ـه = وخفف فعززنا لـ(شعبة) محملا
...
و{فعززنا} بالتخفيف: فغلبنا؛ يقال: عزه يعزه عزًا: غلبه؛ ومنه: من عز بز. والعزة: القوة والغلبة.
و{فعززنا}: شددنا وقوينا؛ ومنه يقال للأرض الصلبة: العزاز. والمطر يعزز الأرض، أي: يقويها ويلبدها. واستعز الرمل وغيره: تماسك وقوي.
و(محملا): معينًا على الحمل). [فتح الوصيد: 2/1199]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [986] وتنزيل نصبُ الرفع كهفٌ صحابه = وخفف فعززنا لشعبة محملا
ب: (محملا) بالحاء المهملة من (أحمل): إذا أعانه على الحمل.
ح: (تنزيل): مبتدأ، (نصب الرفع): مبتدأ ثانٍ، (كهفٌ صحابه): خبره، والجملة: خبر الأول، (فعززنا): مفعول (خفف)، مجملا: حال من فاعله.
ص: قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفصٌ: (تنزيلَ العزيز الرحيم) [5] بنصب اللام على المصدر، أي: بفعلٍ مضمر، تقديره: نُزٍّلَ تنزيل العزيز، لدلالة: {إنك لمن المرسلين} [3] عليه، أو على الاختصاص، والباقون: بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: هو تنزل العزيز، أو تنزيلُ العزيز هذا.
وقرأ شعبة أبو بكر: {فعززنا بثالثٍ} [14] بالتخفيف من (عازه
[كنز المعاني: 2/560]
يعزه) إذا غلبه بالعزة، أي: جعلناه غالبًا في العزة بثالث، والباقون: بالتشديد، أي: أيدنا وقوينا). [كنز المعاني: 2/561] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ومن خفف "فعززنا" فمعناه غلبنا، وهو مطاوع عازني فعززته؛ أي: غالبني فغلبته، ومعناه بالتشديد قوينا، قال أبو عبيد: وهذا أشبه بالمعنى. وقول الناظم محملا؛ أي: معينا على الحمل يقال أحملته؛ أي: أعنته على الحمل فمعناه مكثرا حملة هذه القراءة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/116]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (986 - .... .... .... .... .... = وخفّف فعزّزنا لشعبة محملا
....
وقرأ شعبة وحدة: فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ بتخفيف الزاي الأولى فتكون قراءة غيره بتشديدها. وقوله (محملا) بالحاء المهملة منصوب على الحال من فاعل (خفف) وهو مأخوذ من أحمله إذا أعانه على الحمل أي: خفف هذا الحرف حال كونك مكثرا حملته ونقلته بنقلك إياه). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِتَخْفِيفِ الزَّايِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {فعززنا} [14] بتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (873- .... .... عززنا الخفّ صف = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عززنا) يريد «عززنا بثالث» رواه أبو بكر بتخفيف الزاي معناه غلبنا،
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
والباقون بالتشديد؛ ومعناه قوينا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صفا) أبو بكر: بـ فعززنا [يس: 14] بتخفيف الزاي من عزّ يعز:
غلب؛ فهو متعدّ، وفك الإدغام لسكون الثاني للضمير، ومفعوله محذوف، أي: فغلبنا أهل القرية بثالث مساعد.
والباقون بتشديدها من عزّ يعز: قوي؛ فهو لازم عدي بالتضعيف [وفك الإدغام لتحريك المدغم] ومفعوله أيضا محذوف، أي: فقوّينا المرسلين بثالث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء والميم وصلا من "إليهم اثنين" حمزة والكسائي ويعقوب وخلف وكسرهما أبو عمرو وكسر الهاء وضم الميم الباقون أما وقفا فحمزة ويعقوب بضم الهاء، والباقون بالكسر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَعَزَّزْنَا" [الآية: 14] فأبو بكر بتخفيف الزاي من عز غلب فهو متعد ومفعوله محذوف أي: فغلبنا أهل القرية بثالث، ومنه وعزني في الخطاب، والباقون بتشديدها من عز يعز قوي فهو لازم عدى بالتضعيف ومفعوله أيضا محذوف أي: فقوينا الرسولين هما يحيى وعيسى فيما قاله البيضاوي وصادق وصدوق، وفيما قاله وهب وكعب بثالث وهو شمعون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم اثنين} [14] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 1032]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فعززنا} قرأ شعبة بتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)}
{إِلَيْهِمُ}
- قرا حمزة ويعقوب والمطوعي في الوقف (إليهم) بضم الهاء على الأصل، وهي لغة قريش والحجازيين.
- والباقون على كسر الهاء (إليهم) والكسر لمناسبة الياء.
{إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن في الوصل (إليهم اثنين) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن في الوصل (إليهم اثنين) بكسر الهاء لمجاورة الياء، وكسر الميم لالتقاء الساكنين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش ويعقوب والمطوعي في الوصل (إليهم اثنين) بضم الهاء والميم.
- وقرأ الجميع في الوقف بسكون الميم.
[معجم القراءات: 7/466]
{فَعَزَّزْنَا}
- قرأ عاصم في رواية أبي بكر، وكذا المفضل عن عاصم، وحماد والحسن وأبو حيوة وأبان (فعززنا) خفيفة الزاي، من عز، أي: غلب، ومفعوله محذوف، أي فغلبنا أهل القرية بثالث.
- وقرأ الباقون وحفص عن عاصم (فعززنا) بتشديد الزاي، من (عزز) بمعنى قوّى، وهو فعل لازم عدي بالتضعيف، ومفعوله محذوف: أي فقوينا الرسولين وهما يحيى وعيسى بثالث وهو شمعون، وقيل غير هذا
{بِثَالِثٍ}
- قراءة الجماعة (بثالث).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (بالثالث) بالألف واللام). [معجم القراءات: 7/467]

قوله تعالى: {قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15)}
قوله تعالى: {قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)}
قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17)}
قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18)}
قوله تعالى: {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أئن ذكرْتُمْ} 19
الْمفضل عَن عَاصِم (أَيْن ذكرْتُمْ) بِهَمْزَة بعْدهَا يَاء وَالْكَاف مُشَدّدَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {ائْتِ} بهمزتين
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو (أَيْن ذكرْتُمْ) بِهَمْزَة بعْدهَا يَاء
وَكَانَ أَبُو عَمْرو يمد وَابْن كثير لَا يمد
وَاخْتلف عَن نَافِع وَقد بَين). [السبعة في القراءات: 540]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أإن ذكرتم) بفتحة ملينة (ذكرتم) خفيف). [الغاية في القراءات العشر: 373]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أئن ذكرتم) [19]: بهمزة ممدودة، وتخفيف الكاف مثل: (ءأن یؤتی) [آل عمران: 73] يزيد طريق الفضل، وافقه العمري على تخفيف الكاف). [المنتهى: 2/923]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ذُكِّرْتُمْ) خفيف أبو حيوة، والْأَعْمَش في رواية زائدة، والحسن، وأبو جعفر طريق الفضل، والأصمعي عن نافع، الباقون مشدد، وهو الاختيار من التذكير). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (189 - أَئِنْ فَافْتَحَنْ خَفِّفْ ذُكِرْتُمْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - أين فافتحن خفف ذكرتم وصيحة = وواحدة كانت معًا فارفع (ا)لعلا
ش - أي قرأ مرموز (ألف) العلا وهو أبو جعفر {أأن ذكرتم} [19] بفتح الهمزة الثانية على جعلها أن المصدرية وعلم من انفراده للآخرين بكسرها وقرأ أيضًا أبو جعفر بتخفيف كاف {ذكرتم} [19] من الذكر وعلم من انفراده للآخرين بتشديدها من التذكير). [شرح الدرة المضيئة: 207]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ، وَهُوَ فِي تَسْهِيلِهَا وَالْفَصْلِ بَيْنَهُمَا عَلَى أَصْلِهِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وَهُمْ فِي التَّسْهِيلِ وَالتَّحْقِيقِ وَالْفَصْلِ وَعَدَمِهِ عَلَى أُصُولِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ذُكِّرْتُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِتَخْفِيفِ الْكَافِ، وَانْفَرَدَ الْهُذَلِيُّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ بِتَشْدِيدِهَا، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {أئن ذكرتم} [19] بفتح الهمزة الثانية، وهو على أصله في تسهيلها والفصل بالألف، والباقون بكسرها، وهم على أصلهم في التسهيل والتحقيق والفصل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {ذكرتم} [19] بتخفيف الكاف، والباقون بالتشديد
[تقريب النشر في القراءات العشر: 653]
وانفرد به الهذلي عن ابن جماز). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (873- .... .... .... .... .... = وافتح أئن ثق وذكرتم عنه خف). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وافتح ءأن) أي قرأ أبو جعفر «ء أن ذكرتم» بفتح الهمزة الثانية وذكرتم بالتخفيف في الكاف، وهو على أصله في تسهيل الهمزة الثانية والفصل بينهما، والباقون بكسرها وذكرتم بالتشديد قوله: (عنه) الضمير عائد على أبي جعفر، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: أإن ذكرتم [يس: 19] بفتح الثانية وتخفيف «ذكرتم»، وهو فيها على تسهيله [ومده]، والباقون بكسرها وتشديد الكاف، وهم فيها على أصولهم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (أأن ذكرتم) بفتح الهمزة الثّانية وهو على أصله في
[تحبير التيسير: 522]
التسهيل والفصل، والباقون بكسرها، وهم على أصولهم في [التسهيل] والتّحقيق والفصل.
أبو جعفر (ذكرتم) بالتّخفيف، والباقون بالتّشديد). [تحبير التيسير: 523]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "طيركم" بسكون الياء بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَإِنْ ذُكِّرْتُم" [الآية: 19] فأبو جعفر بفتح الهمزة الثانية وتسهيلها وإدخال ألف بينهما على حذف لام العلة أي: لإن ذكرتم علته تطيرتم فتطيرتم هو المعلول، وإن ذكرتم وافقه المطوعي لكنه حقق الهمزة ولم يدخل ألفا، والباقون بهمزتين الأولى للاستفهام والثانية مكسورة همزة إن الشرطية، فقالون وأبو عمرو بالتسهيل مع الفصل وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل، والباقون بالتحقيق بلا فصل ولهشام وجه آخر وهو التحقيق مع الفصل كما مر تفصيله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ذُكِّرتم" [الآية: 19] فأبو جعفر بتخفيف الكاف أي: طائركم معكم حيث
[إتحاف فضلاء البشر: 2/398]
جرى ذكرتم وهو أبلغ، وافقه المطوعي وابن محيصن من المبهج، والباقون بتشديدها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أاين ذكرتم} [19] قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، والباقون بتحقيقهما، وأدخل بينهما ألفًا قالون والبصري وهشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وراء {ذكرتم} مرقق للجميع). [غيث النفع: 1032]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19)}
{طَائِرُكُمْ}
- قراءة الجمهور (طائركم) على وزن فاعل.
- وقرأ الحسن وابن هرمز وعمرو بن عبيد وزر بن حبيش (طيركم) بياء ساكنة بعد الطاء، وهو جنس، ويجوز أن
[معجم القراءات: 7/467]
يكون جمع طائر مثل تجر وتاجر، أو يكون مصدرًا بمعنى الفاعل مثل النجم بمعنى الناجم، ذكر هذا العكبري.
قال الزجاج: (ولا أعلم أحدًا قرأ ههنا طيركم بغير ألف).
وتعقبه الشهاب فقال: (والزمخشري ثقة؛ إذ مثل هذا لا يتجاسر عليه بدون نقل).
- وقرأ الحسن فيما نقل عنه (اطيركم) مصدر (اطير) الذي أصله: تطير، فأدغمت التاء في الطاء، فاجتلبت همزة الوصل في الماضي والمصدر.
وفي القرطبي (اطيركم) أي تطيركم، كذا بسكون الياء
{أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ}
- قرأ بتحقيق الهمزتين ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وهشام وخلف وروح ويحيى (أإن) الأولى همزة مفتوحة، للاستفهام، والهمزة الثانية مكسورة، وهي همزة (إن) الشرطية.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع الفصل بينهما بألف (آئن).
- وقرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الهمزة الثانية بين بين أي بين الهمزة والياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي والمفضل عن عاصم وقالون وأبو جعفر ورويس وزيد عن يعقوب والداجوني
[معجم القراءات: 7/468]
عن هشام والمطوعي وورش (أين).
قال في العنوان: (بتحقيق الأولى، وجعلوا الثانية كالياء المختلسة الكسرة).
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وقالون والحلواني عن هشام من طريق ابن عبدان، وزيد والأعمش بتسهيل الهمزة الثانية مع الفصل بينهما بألف (آين).
قال في السبعة: (وكان أبو عمرو يمد، وابن كثير لا يمد، واختلف عن نافع).
وفي العنوان: (أبو عمرو وقالون يمدان الهمزة الأولى لأنهما يدخلان بينهما ألفًا).
- وقرأ زر بن حبيش وأبو رزين والمطوعي وطلحة وابن السميفع وأبو جعفر وأبو عمرة في بعض ما روي عنه (أأن) بهمزتين مفتوحتين، الأولى: همزة استفهام، والثانية: همزة (أن) الناصبة.
والتقدير: ألأن ذكرتم فقبل (أن) لام جر مقدرة.
- وقرأ أبو جعفر وطلحة ونافع ويعقوب وابن كثير (آن) بهمزتين مفتوحتين إلا أنهما جعلا الثانية بين بين.
- وقرأ أبو عمرو وزر بن حبيش (آأن) بمدة قبل الهمزة المفتوحة.
استثقل اجتماعهما ففصل بينهما بألف.
- وقرأ الماجشون وهو أبو سلمة يوسف بن يعقوب بن عبد الله بن أبي سلمة (أن) بهمزة واحدة مفتوحة، وهي (أن) المصدرية قبلها لام جر مقدرة، أي: تطيرتم لأن ذكرتم، وهو إخبار.
[معجم القراءات: 7/469]
- وقرأ خالد بن إلياس وأبو عمرو وقالون عن نافع وزيد عن يعقوب وابن حوشب والحسن (إن) بهمزة واحدة مكسورة، وهي (إن) الشرطية على تقدير: إن ذكرتم تطيرتم، وهو إخبار، قال ابن خالويه: (يريد لئن ذكرتم).
- وقرأ الحسن (أهن) بقلب الهمزة الثانية هاء مكسورة، مثل: أراق وهراق، وهو بدل مألوف في هذه اللغة.
- وقرأ أبو جعفر والحسن وقتادة وعيسى الهمذاني الكوفي والأعمش وعيسى ابن عمر الثقفي البصري (أين) بهمزة مفتوحة وياء ساكنة، وفتح النون ظرف مكان، وفي هذه الحالة يخفف الفعل (ذكرتم) ويأتي بيانه.
قال الزمخشري: (أي شؤمكم معكم حيث جرى ذكركم).
قال الزمخشري: ( ذكرتم بتخفيف الكاف، وهي أبلغ؛ لأن مجرد ذكرهم إذا أثر الشؤم فكيف بوجودهم المشؤوم).
تقدمت مثل هذه القراءات في مواضع، وانظر سورة يوسف الآية/ 90، والآية/ 66 من سورة مريم.
- وذكر العكبري أنه قرئ (أن ذكرتم) بكسر النون وتشديد الذال على الإدغام.
{ذُكِّرْتُمْ}
- قراءة الجمهور (ذكرتم) بتشديد الكاف.
[معجم القراءات: 7/470]
- وقرأ أبو جعفر وخالد بن إلياس وطلحة والحسن وقتادة وأبو حيوة والأعمش من طريق زائدة والأصمعي عن نافع والمطوعي وابن محيصن وعيسى الهمذاني وعيسى الثقفي وابن ذكوان عن ابن عامر وأبو زيد عن أبي عمرو والداني عن الزهراني عن حفص عن عاصم وشميل عن ابن كثير (ذكرتم) بتخفيف الكاف، أي طائركم معكم حيث جرى ذكركم، وذهب العلماء إلى أنه أبلغ من التشديد). [معجم القراءات: 7/471]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (20) إلى الآية (29) ]

{وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (24) إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)}

قوله تعالى: {وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)}
{جَاءَ}
- الإمالة فيه والوقف على الهمز تكرر مرارً، وانظر الآية/ 43 من سورة النساء.
{أَقْصَى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَسْعَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَا قَوْمِ}
- وقراءة الجماعة (يا قوم) بكسر الميم على حذف ياء النفس.
- قرأ ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم حيث وقع). [معجم القراءات: 7/471]

قوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)}
قوله تعالى: {وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسكن ياء "وَمَا لِيَ لا أَعْبُد" هشام بخلفه وحمزة ويعقوب وخلف، والباقون بالفتح وعليه الجمهور لهشام وهنا نكتة لطيفة نقلها في الأصل، هي أن أبا عمرو بن العلا سئل عن حكمة تسكينه: ما لي لا أرى، بالنمل وفتحه: ما لي لا أعبد، فأجاب بما معناه أن التسكين ضرب من الوقف فلو سكن هنا لكان كالمستأنف بلا أعبد، وفيه ما فيه ولا كذلك موضع النمل، وأما الهمزتان من "أأتخذ" فكأأنذرتهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وما لي لآ} [22] قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح.
[غيث النفع: 1032]
فائدة: «قيل لبصري: لأي شيء قرأت {ما لي لا أرى الهدهد} بسكون الياء، و{وما لي لا أعبد} بفتح الياء، ولا فرق بينهما؟.
فقال: السكون ضرب من الوقف، فلو سكنت هنا لكان كالذي وقف على {ما لي} وابتدأ {لا أعبد الذي فطرني} وهذا بخلاف {ما لي لا أرى الهدهد}» انتهى بالمعنى، وهذا مع ثبوت الرواية هو في غاية من دقة النظر، وإدراك المعاني اللطيفة). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)}
{وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ}
- قرأ يعقوب وحمزة وخلف وهشام بخلاف عنه والأعمش (وما لي لا) بسكون الياء.
- وقراءة الجمهور (وما لي لا) بفتح الياء، وهي رواية الجمهور عن هشام.
قال النحاس: (واللغة الفصيحة في ياء النفس أن تكون مفتوحة لأنها اسم؛ وهي على حرف واحد، فكان الاختيار ألا تسكن فيجحف بالاسم).
وقال ابن الأنباري: ( ويفتحها هنا، وإنما فعلوا ذلك إشعارًا بقبح الابتداء بـ: (لا أعبد الذي فطرني)، ففتحوا الياء ليكون ذلك مبعدًا عن صورة الوقف على الياء؛ لأنهم لو سكنوا لكان صورة السكون مثل صور الوقف، فيكون كأنه ابتدأ بقوله: (لا أعبد الذي فطرني)، وفيه من الاستقباح ما لا خفاء فيه).
وسئل أبو عمرو بن العلاء عن حكمة تسكينه في سورة النمل في (ما لي لا أرى الهدهد/ الآية/ 20) وفتحه (ما لي لا أعبد) هنا فأجاب أن التسكين ضرب من الوقف، فلو سكن هنا لكان كالمستأنف بـ (لا أعبد)، وفيه ما فيه، ولا كذلك موضع النمل) قلت: من هنا أخذ ابن الأنباري بيانه.
[معجم القراءات: 7/472]
{وَإِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (وإليهي).
- وقراءة الجماعة بياء مكسورة (إليه).
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجماعة (ترجعون) بضم التاء وفتح الجيم مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ يعقوب (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم مبنيًّا للفاعل حيث جاء، ووافقه المطوعي وابن محيصن.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/ 28 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/473]

قوله تعالى: {أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (23)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن يردن الرحمن) [23]: بفتح الياء يزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/923]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "إِنْ يُرِدْن" في الحالين أبو جعفر وفتحها وصلا قال في البحر: هي ياء الإضافة المحذوفة خطا ونطقا لالتقاء الساكنين، وأثبتها وقفا يعقوب، والباقون بالحذف في الحالين، وتقدم أن أبا جعفر بفتح ياء تتبعن أفعصيت بطه وصلا، ويقف بالياء ساكنة فهي عنده كيردن هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "ينقذون" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاأتخذ } [23] مثل {ءاأنذرتهم} جلي). [غيث النفع: 1033]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينقذون} قرأ ورش بإثبات ياء بعد النون وصلاً، والباقون بحذفها وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23)}
{أَأَتَّخِذُ}
- هنا همزتان مفتوحتان في كلمة واحدة، مثل (أأنذرتهم)، في الآية/ 10، فانظر حكمهما في الموضع المحال عليه وهو الآية/ 6 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ}
{إِنْ يُرِدْنِ}
- هكذا جاءت قراءة الجماعة (إن يردن) بحذف ياء الإضافة خطًّا ونطقًا لالتقاء الساكنين: الياء وهمزة الوصل من (الرحمن)، والحذف في الحالين.
- وقرأ طلحة بن مصرف وعيسى الهمداني وأبو جعفر وهي رواية
[معجم القراءات: 7/473]
عن نافع وعاصم وأبي عمرو بإثبات الياء وفتحها في الوصل (إن يردني الرحمن).
- وقرأ أبو جعفر ويعقوب بإثباتها في الوقف (إن يردني).
وقال الزمخشري: (وقرئ (إن يردني الرحمن بضر) بمعنى أن يوردني ضرًّا، أي يجعني موردًا للضر) اهـ.
قال أبو حيان معقبًا على عبارة الزمخشري هذه: (وهذا، والله أعلم، رأي في كتب القراءات (يردني) بفتح الياء فتوهم أنها ياء المضارعة فجعل الفعل متعديًّا بالياء المعدية [أي أصله أورد يورد] كالهمزة فلذلك أدخل عليه همزة التعدية ونصب به اثنين.
والذي في كتب القراءات الشواذ أنها ياء الإضافة المحذوفة خطًّا ونطقًا لالتقاء الساكنين) انتهى نص أبي حيان، ومن الغريب أن يجوز على الزمخشري مثل هذا.
قال الألوسي: (وحسن الظن بالزمخشري يقتضي خلاف ما ذكره).
{يُنْقِذُونِ}
- قرأ ورش عن نافع (ينقذوني) بإثبات الياء في الوصل.
قال في السبعة: (ولم يروها غيره).
- وقرأ يعقوب وسلام (ينقذوني) بإثبات الياء في الحالين.
- وقرأ بحذف الياء في الحالين باقي القراء اكتفاء بالكسرة دليلًا على المحذوف.
[معجم القراءات: 7/474]
- وقرأ عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (ينقذون) بسكون النون في الحالين وحذف الياء). [معجم القراءات: 7/475]

قوله تعالى: {إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح الياء من "إِنِّي إِذًا" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ومن "إِنِّي آمَنْت" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني إذا} [24] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، فيصير عندهم من باب المنفصل، وحكمهم فيه جلي). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)}
{إِنِّي إِذًا}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي (إني إذًا) بفتح الياء.
- وقرأ الباقين بإسكانها (إني إذًا) ). [معجم القراءات: 7/475]

قوله تعالى: {إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَاسْمَعُونِ) بفتح النون عصمة عن عَاصِم، الباقون بكسرها، وهو الاختيار، لأنه أقوى). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "فاسمعون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءامنت} [25] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)}
{إِنِّي آَمَنْتُ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر (إني آمنت) بفتح الياء.
- وقرأ الباقين بإسكانها (إني آمنت).
{فَاسْمَعُونِ}
- قراءة الجماعة (فاسمعون) بكسر النون، وهذا على حذف الياء في الحالين.
- وقرأ يعقوب وسلام بإثبات الياء في الحالين (فاسمعوني).
- وروى عصمة عن عاصم وكذا أبو بكر (فاسمعون) بفتح النون.
وذكر أبو جعفر النحاس أنه لحن؛ لأنه في موضع جزم، فإذا كسرت النون جاز؛ لأنها النون التي تكون مع الياء لا نون إعراب.
[معجم القراءات: 7/475]
قال أبو حاتم: (هذا خطأ لا يجوز؛ لأنه أمر، فإما حذف، وإما كسرها على جهة البناء).
وقال أبو حيان: (وفي النسخة التي طالعنا من تفسير ابن عطية ما نصه: وقرأ الجمهور (فاسمعون) بفتح النون اهـ.
وقوله: (وقرأ الجمهور) وهم فاحش، ولا يكون، والله أعلم، إلا من الناسخ، بل القراء مجمعون فيما أعلم على كسر النون سبعتهم وشواذهم إلا ما روي عن عصمة عن عاصم من فتح النون، ذكره في الكامل مؤلف أبي القاسم الهذلي، ولعل ذلك وهم من عصمة).
قلت: النسخة التي بين يدي أبي حيان رحمه الله- فيما نقص وخرم من النص، فإن نص أبي عطية في النسخة التي بين يدي فيها قوله: (وقرأ الجمهور بكسر النون على نية الياء بعدها، وروى أبو بكر عن عاصم فتحها) فتأمل). [معجم القراءات: 7/476]

قوله تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأشم" كسرة "قيل" الضم هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [26] لا يخفى). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26)}
{قِيلَ}
- سبق الإشمام فيه في الآية/ 11 من سورة البقرة، والآية/ 44 من سورة هود.
{الْجَنَّةَ}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 7/476]

قوله تعالى: {بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المكرمين} كاف وقيل تام، فاصلة، ومنتهى الحزب الرابع والأربعين، بلا خلاف). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)}
{غَفَرَ لِي}
- إدغام الراء في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{مِنَ الْمُكْرَمِينَ}
- قراءة الجمهور (من المكرمين) بإسكان الكاف وتخفيف الراء.
[معجم القراءات: 7/476]
- وقرئ (من المكرمين) مشدد الراء مفتوح الكاف). [معجم القراءات: 7/477]

قوله تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28)}
قوله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إنْ كَانَتْ إلاّ صَيْحَةٌ وَاحِدةٌ) وما بعدها رفع يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 373 - 374]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إلا صيحة واحدة) [29]: مرفوعان: يزيد، والحرف الآخر [53]: مثله). [المنتهى: 2/923]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ) بالرفع فيهما أبو جعفر، وشيبة، الباقون بالنصب، وهو الاختيار؛ لأنه خبر كان). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (189- .... .... .... .... وَصَيْحَةً = وَوَاحِدَةً كَانَتْ مَعًا فَارْفَعِ الْعُلَا). [الدرة المضية: 37] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: صيحة وواحدة كانت معًا في الموضعين الواقعين قبل {فإذا هم جميعًا} [53] أي قرأ أبو
[شرح الدرة المضيئة: 207]
جعفر برفع اللفظين على جعل كانت تامة وصيحة فاعل وواحدة صفة وعلم من انفراده للآخرين بنصب الكلمتين على جعلها ناقصة واحترز بقيد كانت عن المتفق على نصبه وهو {ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم} [49] هنا و{صيحة واحدة ما لها} [15] في ص و{صيحة واحدة فكانوا} [31] في القمر). [شرح الدرة المضيئة: 208] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالرَّفْعِ فِيهِنَّ عَلَى أَنَّ " كَانَ " تَامَّةٌ وَ " صَيْحَةٌ " فَاعِلٌ، أَيْ: مَا وَقَعَتْ إِلَّا صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهِنَّ عَلَى أَنَّ " كَانَ " نَاقِصَةٌ، أَيْ: مَا كَانَتْ هِيَ أَيِ الْأَخْذَةُ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى نَصْبِ مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً إِذْ هُوَ مَفْعُولُ يَنْظُرُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/353] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {إن كانت إلا صيحةً واحدةً} برفعهما في الموضعين [29، 53]، والباقون بنصبهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (874 - أولى وأخرى صيحةٌ واحدة = ثب .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أولى وأخرى صيحة واحدة = (ث) ب عملته يحذف الها (صحبة)
أي «إن كانت إلا صيحة واحدة» الأولى، والثانية قرأها أبو جعفر بالرفع، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أولى وأخرى صيحة واحدة = (ث) بـ عملته يحذف الها (صحبة)
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر: إن كانت إلا صيحة واحدة في الموضعين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
[يس: 29، 53] برفعهما [على أنه فاعل] «كان» التامة، والباقون بنصبهما، خبر «كان» الناقصة، أي: ما كانت إلا صيحة واحدة، واتفقوا على نصب الوسطى: [ما ينظرون إلّا صيحة [يس: 49]؛ لأنها مفعول ينظرون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (إن كانت إلّا صيحة واحدة) برفع الاسمين في الموضعين والباقون بالنّصب فيهما والله الموفق). [تحبير التيسير: 523]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَة" [الآية: 29] في الموضعين فأبو جعفر برفعهما فيهما على أن كان تامة أي: ما حدثت أو وقعت إلا صيحة وكان الأصل عدم لحوق التاء في كانت نحو: ما قام إلا هند، فلا يجوز ما قامت إلا في الشعر لكن جوزه بعضهم نثرا على قلة،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
والباقون بالنصب في الموضعين على أنها ناقصة واسمها مضمر أي: إن كانت الأخذة إلا صيحة واحدة صاح بها جبريل عليه السلام، وخرج بالقيد ما ينظرون إلا صيحة واحدة المتفق على نصبه؛ لأنها مفعول ينظرون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)}
{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً}
- قراءة الجمهور ( صيحة) بالنصب، و(كان) ناقصة، واسمها مضمر.
أي: إن كانت الأخذة أو العقوبة
- وقرأ أبو جعفر وشيبة ومعاذ بن الحارث القارئ والأعرج ( صيحةٌ) بالرفع على أن (كان) تامة، أي: ما حدث أو وقعت إلا صيحةٌ.
قال الزجاج: (وهي جيدة في العربية)، وأنكرها أبو حاتم.
- وقرأ عبد الرحمن بن الأسود وعبد الله بن مسعود ( إن كانت إلا زقية واحدة) قال: أبو جعفر: (هذا مخالف للمصحف)، وهي من زقا الطائر يزقو ويزقي إذا صاح.
قال ابن عطية: (وهي الصيحة من الديك ونحوه من الطير) ). [معجم القراءات: 7/477]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (30) إلى الآية (36) ]

{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36)}

قوله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يا حسرة العباد" بغير تنوين وحذف على على الإضافة وعنه "من القرون أنهم" بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" حكم "يستهزؤون" للأزرق وغيره في البقرة وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)}
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}
- قراءة الجمهور (يا حسرة) بالتنكير منصوبًا على النداء، أو على تقدير: يا هؤلاء أتحسر حسرةً.
- وقرأ أبيٌّ وابن عباس وعلي بن الحسين والضحاك ومجاهد والحسن (يا حسرة العباد) على الإضافة، أي من إضافة المصدر إلى فاعله، أي: يا تحسيرهم، ويجوز أن يكون من إضافته إلى مفعوله: أي أتحسر على العباد.
وقال ابن خالويه: (يا حسرة على العباد) بغير تنوين، قاله ابن عباس، على تقدير يا حسرتا التي أصلها الياء (يا حسرتي).
- وقرئ (يا حسرتا) بالألف أي: يا حسرتي.
- وقرأ أبو الزناد وعبد الله بن ذكوان المدني وابن هرمز وابن جندب وعكرمة (يا حسره) بسكون الهاء في الحالين، حمل فيه الوقف على الوصل.
[معجم القراءات: 7/478]
ووقفهم على الهاء مبالغة في التحسر لما في الهاء من التأهه واتأوه، ثم وصلوا على تلك الحال، وقال العكبري: (والوجه فيه أنه نوى الوقف وسكت سكتة يسيرة تفخيمًا للأمر).
- وذكر ابن عطية أن قراءتهم كذلك في حال الوقف، ولم يذكر هذا في الوصل.
- وذكر الطبري أنه قرئ (يا حسرة العباد على أنفسها).
وقرأ قتادة وأبي بن كعب في رواية عنه (يا حسرةٌ على العباد) بالرفع والتنوين.
- وجاءت القراءة عند العكبري (يا حسرة) بضم التاء من غير تنوين.
{مَا يَأْتِيهِمْ}
- قرأ أبو عمر بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ياتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (يأتيهم).
- وقرأ يعقوب (يأتيهم) بضم الهاء على الأصل.
والجماعة على الكسر مراعاةً للياء (يأتيهم).
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- سبقت القراءة فيه في مواضع، وانظر (مستهزئون) في سورة البقرة آية/ 15، ويستهزئون في الأنعام/ 5، وهود/ 8، وانظر الآية/ 10 من سورة الروم؛ ففيها تفصيل جيد). [معجم القراءات: 7/479]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفلا يعقلون [يس: 68] بالأنعام، ويرجعون [يس: 31]، وكن فيكون [يس: 82]، وبيده [يس: 83] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يا حسرة العباد" بغير تنوين وحذف على على الإضافة وعنه "من القرون أنهم" بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وما أنزلنا على قومه ...}
{إليهم} [31] قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31)}
{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (ألم يروا من أهلكنا)، وعلى هذه القراءة يكون (أنهم) بدل اشتمال من (من) وما بعدها.
- وقراءة الجماعة ( كم أهلكنا).
{مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ}
- قراءة الجمهور بالفتح ( أنهم)، وأنهم وما بعدها في وضع البدل من (كم)، و(كم) وما بعدها في محل نصب بـ(يروا).
- وقرأ ابن عباس والحسن ( إنهم) بكسر الهمزة على الاستئناف وقطع الجملة عما قبلها من جهة الإعراب.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ألم يروا من أهلكنا فإنهم) كذا بالفاء وردت عند الألوسي ولعله تحريف، والصواب بغير الفاء.
{إِلَيْهِمْ}
- تقدم فيه ضم الهاء عن يعقوب وغيره في مواضع، وانظر الآية/ 28 من سورة النمل.
{لَا يَرْجِعُونَ}
- قراءة الجماعة على البناء للفاعل (لا يرجعون).
- وقرأ الأصمعي عن أبي عمرو وخلف عن الكسائي (لا يرجعون) على البناء للمفعول وترك التسمية). [معجم القراءات: 7/480]

قوله تعالى: {وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لما) وفي الزخرف، والطارق مشدد عاصم، وحمزة، وهشام، وافق يزيد (في) والطارق وابن ذكوان، إلا في الزخرف). [الغاية في القراءات العشر: ٣74]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لما) [32]: مشدد: عمري، ودمشقي غير الوليدين، وعاصم، وحمزة، هكذا في كتاب الشذائي عن ابن عتبة، وفي تعليقه عنه ضده). [المنتهى: 2/924]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة (لما) بالتشديد هنا وفي الزخرف والطارق وغير أن ابن ذكوان خفف في الزخرف وشدد في الطارق وهنا، وقرأ الباقون
[التبصرة: 315]
بالتخفيف فيهن، وقد ذكرنا اختلافهم في هود والسجدة ولم يختلف في غير هذه الخمسة). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر، وحمزة: {لما جميع لدينا} (32): بتشديد الميم.
[التيسير في القراءات السبع: 427]
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 428]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لما جميع) ذكر في هود (والأرض الميتة) في الأنعام و(من ثمره) قد ذكر أيضا في الأنعام). [تحبير التيسير: 523] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَمَّا لِابْنِ عَامِرٍ وَعَاصِمٍ وَحَمْزَةَ وَابْنِ جَمَّازٍ فِي هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لما} [32] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولمّا [يس: 32] بهود [الآية: 58]، والميتة [يس: 33] بالبقرة [الآية: 173]، والعيون [يس: 34] بها، وثمره [يس: 35] بالأنعام [الآية: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لما" [الآية: 32] بتشديد الميم ابن عامر وعاصم وحمزة وابن جماز على أنها بمعنى إلا وأن نافية وكل رفع بالابتداء خبره تاليه وجميع فعيل بمعنى مفعول، ولدينا ظرف له أو لمحضرون، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بتخفيفها على أن أن مخففة من الثقيلة، وما مزيدة للتأكيد واللام هي الفارقة أي: إن كل لجميع ووقع في الأصل التعبير بأبي جعفر بدل ابن جماز، ولعله سبق قلم فإن ابن وردان يخفف كالجماعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما} [32] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بتشديد الميم، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
{وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ}
- قرأ عاصم وحمزة وابن عامر والأعمش وابن ذكوان والحسن وابن جماز والشطوي عن أبي جعفر وابن جبير (إن كلٌّ لما) بالتشديد، وهي بمعنى (إلا) و(إن) بمعنى ما، نافية.
والتقدير: ما كلٌّ إلا جميع، فهو ابتداء وخبر.
وكان الكسائي ينفي هذا، ويقول: (لا أعرف جهة (لما) في التشديد في القراءة)، وتعقبه أبو حيان.
- وقرأ باقي السبعة وعلي بن أبي طالب وهشام وابن وردان وأبو جعفر وخلف ويعقوب (إن كلٌّ لما) بتخفيف الميم على جعل (إن) مخففة من الثقيلة، واللام في (لما) فارقة، و(ما) مزيدة، وهذا قول البصريين، أي: إن كل لجميع.
والكوفيون يقولون: إن: نافية، و(لما) بالتخفيف بمعنى (إلا).
وانظر الآية/ 111 من سورة هود.
- وذكر الرازي أن أبيًّا قرأ (وما كلٌّ إلا جميع).
- والقراءة عن أبي (وإن منهم إلا) ). [معجم القراءات: 7/481]

قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (الميتة) و(ثمره) و(من مرقدنا) و(متكئون) و(مكنتهم) و(أفلا تعقلون) و(مشارب) ونحوه فيما تقدم). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {الأرض الميتة} (33): بتشديد الياء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 428]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لما جميع) ذكر في هود (والأرض الميتة) في الأنعام و(من ثمره) قد ذكر أيضا في الأنعام). [تحبير التيسير: 523] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْمَيْتَةُ لِلْمَدَنِيَّيْنِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الميتة} [33]، و{العيون} [34] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولمّا [يس: 32] بهود [الآية: 58]، والميتة [يس: 33] بالبقرة [الآية: 173]، والعيون [يس: 34] بها، وثمره [يس: 35] بالأنعام [الآية: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الميتة" [الآية: 33] بالتشديد نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الميتة} [33] قرأ نافع بتشديد الياء مع الكسر، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33)}
{الْمَيْتَةُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وشيبة (الميتة) بتشديد الياء.
- وقراءة الجماعة بتخفيفها (الميتة).
وقال الزمخشري: (القراءة بالميتة على الخفة أشيع لسلسها على اللسان).
وانظر الآية/ 173 من سورة البقرة، والآية/ 3 من سورة المائدة، والآية/ 115 من سورة النحل). [معجم القراءات: 7/482]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ (34)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْعُيُونِ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الميتة} [33]، و{العيون} [34] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولمّا [يس: 32] بهود [الآية: 58]، والميتة [يس: 33] بالبقرة [الآية: 173]، والعيون [يس: 34] بها، وثمره [يس: 35] بالأنعام [الآية: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "العيون" بكسر العين ابن كثير وابن ذكوان أبو بكر وحمزة والكسائي ومرا بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العيون} قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر العين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34)}
{وَفَجَّرْنَا}
- قرأ جناح بن حبيش (فجرنا) بالتخفيف، مضارعه يفجر، والتخفيف هو الأصل.
- وقراءة الجماعة (فجرنا) بالتشديد، وهو للتكثير.
{مِنَ الْعُيُونِ}
- قرأ أبو بكر بن أبي أويس عن نافع وعاصم برواية يحيى بن آدم عن أبي بكر عنه، وكذا برواية محمد بن غالب عن الأعشى، وحمزة برواية العجلي وابن كثير برواية ابن فليح وابن ذكوان
[معجم القراءات: 7/482]
والكسائي (من العيون) بكسر العين لمناسبة الياء.
- وقرأ أبو عمرو وهبيرة عن حفص عاصم وإسماعيل بن جعفر وابن جماز عن نافع، وكذا رواية المسيبي وقالون عنه، وورش وقالون وهشام وخلف ويعقوب (من العيون) بضم العين، وهو الأصل.
- وروي عن الكسائي أنه كان يقرأ هذا الحرف وما ماثله بإشمام الحرف الأول الضم مختلسًا، مثل: قيل وغيض وما أشبه ذلك). [معجم القراءات: 7/483]

قوله تعالى: {لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْهَاء وإسقاطها من قَوْله تَعَالَى {وَمَا عملته أَيْديهم} 35
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {وَمَا عملته} بِالْهَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي (وَمَا عملت أَيْديهم) بِغَيْر هَاء). [السبعة في القراءات: 540]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وما عملت) كوفي، غير حفص). [الغاية في القراءات العشر: ٣74]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وما عملت) [35]: بغير هاء كوفي غير قاسم وحفص). [المنتهى: 2/923]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (وما عملت أيديهم) بغير هاء، وقرأ الباقون بالهاء، ولم يختلف في (عملت أيدينا) أنه بغير هاء). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {من ثمره} (35): بضمتين.
والباقون: بفتحتين). [التيسير في القراءات السبع: 428]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {وما عملت أيديهم} (35): بغير هاء.
والباقون: بالهاء). [التيسير في القراءات السبع: 428]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لما جميع) ذكر في هود (والأرض الميتة) في الأنعام و(من ثمره) قد ذكر أيضا في الأنعام). [تحبير التيسير: 523] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (وما عملت أيديهم) بغير هاء، والباقون بالهاء). [تحبير التيسير: 523]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) بغير هاء الزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير قاسم، وحفص، وابْن سَعْدَانَ، والْأَعْمَش، الباقون بها، وهو الاختيار اتباعًا لمصاحف الحجاز). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([35]- {وَمَا عَمِلَتْهُ} بلا هاء: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/742]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (987 - وَمَا عَمِلَتْهُ يَحْذِفُ الْهاَءَ صُحْبَةٌ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [987] وما عملته يحذف الهاء (صحبة) = ووالقمر ارفعه (سـ)ـما ولقد حلا
{ما}، بمعنى الذي.
والهاء تحذف من صلة الذي، لطول الاسم؛ أي: ليأكلوا من ثمر الله الذي خلقه، ومما عملته أيديهم؛ أو من ثمر النخيل، أو من ثمر المذكور، وهو الجنات، كقول رؤبة:
فيها خطوط من بياض وبلق
كأنه في الجلد توليع البهق
وقال: أردت كأن ذلك.
ويجوز على قراءة من أثبت الهاء، أن تكون (ما) نافية؛ أي إنهم وإن حاولوا الغراس والسقي، فالله هو الذي خلق ذلك: {ءأنتم تزرعونه أم نحن الزرعون}.
والهاء محذوفة في المصاحف الكوفية، ثابتة في غيرها). [فتح الوصيد: 2/1200]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [987] وما عملته يحذف الهاء صحبةٌ = ووالقمر ارفعه سما ولقد حلا
ح: (ما عملته): مبتدأ، (يحذف الهاء صحبةٌ): جملة فعلية خبره، واللام: بدل العائد، و(القمر): منصوب بفعلٍ يفسره ما بعده، أي: ارفع القمر ارفعه، أو مبتدأ، خبره: (ارفعه)، والأول أوجه، (سما): جملة مستأنفة، و(لقد حلا): عطف.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {وما عملت أيديهم} بحذف الهاء للمفعول على أن {ما} مصدرية، أي: ليأكلوا من ثمره وعمل أيديهم، أو: موصولة، وحذف العائد المفعول، نحو: {أهذا الذي بعث الله رسولا} [الفرقان: 41]، أو: نافية، والباقون: {وما عملته} بإثبات الهاء على أن {ما} موصلة أو نافية.
[كنز المعاني: 2/561]
وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير: {والقمر قدرناه} [39] بالرفع على الابتداء، والخبر {قدرناه}، وحسن الرفع أن المعنى: وآية لهم القمر، والباقون: بالنصب بفعلٍ يفسره {قدرناه}، وحسن النصب: أن ما قبله الجملة الفعلية، من قوله: {أحييناها وأخرجنا} [33].
ومدح قراءة الرفع بقوله: (ولقد حلا) لخلوه عن الإضمار، قال سيبويه: النصب عربي كثير، والرفع أجود). [كنز المعاني: 2/562] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (987- وَمَا عَمِلَتْهُ يَحْذِفُ الْهاءَ "صُحْبَةٌ"،.. وَوَالقَمَرَ ارْفَعْهُ "سَما" وَلَقَدْ حَلا
اختلفت المصاحف في إثبات الهاء وحذفها، وهي ضمير راجع إلى "ما" إن كانت بمعنى الذي، وقد أجمع في القرآن على إثبات الهاء في:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/116]
{كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ}، وعلى حذفها في مواضع: {أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا}، {وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصطَفَى}، {إلَّا مَنْ رَحِمَ}.
ويجوز على حذف الهاء أن تكون "ما" مصدرية؛ أي: ومن عمل أيديهم، ويجوز على إثبات الهاء أن تكون "ما" نافية؛ أي: وما عملت أيديهم ذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/117]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (987 - وما عملته يحذف الهاء صحبة = .... .... .... .... ....
قرأ مدلول (صحبة): وما عملت أيديهم بحذف هاء عَمِلَتْهُ وقرأ غيرهم بإثباتها). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ " عَمِلَتْ " بِغَيْرِ هَاءِ ضَمِيرٍ، وَهِيَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْكُوفَةِ كَذَلِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْهَاءِ، وَوَصَلَهَا ابْنُ كَثِيرٍ عَلَى أَصْلِهِ، وَهُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ كَذَلِكَ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ثَمَرِهِ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {وما عملته} [35] بغير هاء الضمير، والباقون {عملته} بالهاء، وابن كثير على أصله بالصلة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من ثمره} [35] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (874- .... .... .... .... = .... عملته يحذف الها صحبة). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عملته أيديهم) بحذف الهاء مدلول صحبة، والباقون بالإثبات، وقد اختلفت المصاحف في إثباتها وحذفها، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [غير] (صحبة): وما عملته [يس: 35] بإثبات هاء ضمير الغائب على أن «عمل» متعد إلى واحد، وليس ظاهرا، فهي مفعوله، وعائد الموصول أو الموصوف مقدر، أي: ليأكلوا من ثمره [يس: 35] المذكور [ومن الذي عملته من المصنوع منهما، فالهاء لـ «ما»، والباقون] بحذفها؛ لأنها مفعول، فجاز حذفه سواء كان عائدا أو غيره). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولمّا [يس: 32] بهود [الآية: 58]، والميتة [يس: 33] بالبقرة [الآية: 173]، والعيون [يس: 34] بها، وثمره [يس: 35] بالأنعام [الآية: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنْ ثَمَرِه" بضم المثلثة والميم حمزة والكسائي وخلف ومر موجها بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِم" [الآية: 35] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف "عَمِلَت" بغير هاء موافقة لمصاحفهم، وافقهم المطوعي، والباقون بالهاء موافقة لمصاحفهم إلا حفصا فخالف مصحفه وما موصولة أو موصوفة أو نافية فإن كانت موصولة، فالعائد محذوف في القراءة الأولى، وكذا إن كانت موصوفة أي: ومن الذي عملته أو شيء عملته فالهاء لما وإن كانت نافية فعلى الأولى لا ضمير، وعلى الثانية الضمير يعود على ثمره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثمره} [35] قرأ الأخوان بضم المثلثة والميم، والباقون بفتحهما). [غيث النفع: 1035]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عملته} قرأ شعبة والأخوان بغير هاء، وهي في مصاحف أهل الكوفة كذلك، والباقون بالهاء، ووصلها المكي على أصله، وهي في مصاحفهم كذلك). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35)}
{لِيَأْكُلُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ليأكلوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز (ليأكلوا).
{مِنْ ثَمَرِهِ}
- قراءة الجمهور (ثمره) بفتح الثاء والميم.
- وقرأ طلحة وابن وثاب وحمزة والكسائي وخلف ومجاهد
[معجم القراءات: 7/483]
(ثمره) بضمتين، وهو لغة فيه، أو جمع ثمار.
- وقرأ الأعمش (ثمره) بضم فسكون، وهو تخفيف من الضم.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 99 من سورة الأنعام، وعرج على الآية/ 34 من سورة الكهف، ففيها استقصاء وإحاطة بأسماء القراء.
{وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وعبد الله بن مسعود وأبو جعفر ويعقوب (وما عملته) بالهاء موافقة لمصاحفهم.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي وخلف والمطوعي وطلحة وعيسى، والمفضل (وما عملت) بغير هاء موافقة لمصاحفهم.
وما: موصولة، أو موصوفة، أو نافية.
أ- فإن كانت موصولة فالعائد محذوف في القراءة الثانية، وكذا إن كانت موصوفة، أي ومن الذي عملته، أو شيء عملته، فالهاء لـ(ما).
[معجم القراءات: 7/484]
ب- وإن كانت نافية فعلى الثانية لا ضمير، وعلى الأولى يعود الضمير على (ثمره).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ومما عملته).
{أَيْدِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل، وهي لغة قريش والحجازيين.
- وقراءة الباقين (أيديهم) بكسر الهاء لمناسبة الياء، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد.
وسبق مثل هذا في الآية/ 7 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 7/485]

قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (37) إلى الآية (44) ]

{وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44)}

قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)}
قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لمستقر) بكسر القاف، زيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣74]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِمُسْتَقَرٍّ) بكسر القاف الأبلي عن زيد عن يَعْقُوب، الباقون بفتحها وهو الاختيار على المصدر وبزيادة ألف مع التنوين والرفع " لا مُسْتَقَر " ابن أبي عبلة). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)}
{لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا}
- قراءة الجماعة (لمستقر لها) مجرورًا باللام.
- وقرئ (إلى مستقر لها) مجرورًا (بإلى).
- وذكر ابن خالويه أنه كذلك في بعض المصاحف، غير أنه لم يذكر اللام مع الضمير بل جاءت (إلى مستقرها) كذا على الإضافة.
- وقرأ عبد الله بن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي رباح وعلي بن الحين وأبو جعفر محمد بن علي، وجعفر بن محمد بن علي وابن أبي عبيدة وابن مسعود والشيرزي عن الكسائي (لا مستقر لها)
[معجم القراءات: 7/485]
لا: نافية للجنس، مستقر: اسمها مبني على الفتح، وهذا ينفي كل مستقر، وذلك في الدنيا، أي هي تجري دائمًا لا تستقر ولا تهدأ.
- وقرأ ابن أبي عبلة (لا مستقر لها) برفع (مستقر) وتنوينه على إعمال (لا) عمل (ليس)، أو على الإلغاء.
- وقرأ الأعمش وعبد الله بن مسعود (ذلك مستقرٌّ لها).
- وقرأ يعقوب برواية زيد وابن يزداد عن أبي جعفر (لمستقرٍ لها) بكسر القاف، وروى الأهوازي عن أبي جعفر التخيير بين الكسر والفتح.
قال الفراء: ( وأما ان يخفض المستقر فلا أدري ما هو).
وعلق المحقق بقوله: (الظاهر أنه يريد كسر القاف).
قلت: هي قراءة لم تبلغ الفراء، ولا سمع بها المحقق، وإلا فإنه كان عليه أن يثبت في تعليقه هذه القراءة منسوبة إلى قرائها وما فضل التحقيق إن تجاوز مثل هذه المواضع؟!
وارجع -إن شئت- إلى الآية/ 98 من سورة الأنعام في قوله تعالى: (فمستقر ومستودع) فذلك الموضع يؤنسك بقبول هذا هنا، فهو ليس بالغريب.
{تَقْدِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/486]

قوله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في نصب الرَّاء ورفعها من قَوْله تَعَالَى {وَالْقَمَر قدرناه} 39
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {وَالْقَمَر} رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {وَالْقَمَر} نصبا). [السبعة في القراءات: 540]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والقمر) رفع حجازي- غير يزيد- وبصري- غير رويس). [الغاية في القراءات العشر: ٣74]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والقمر) [39]: رفع: حجازي غير يزيد، وبصري غير رويس). [المنتهى: 2/924]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (والقمر) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {والقمر قدرناه} (39): بنصب الراء.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 428]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر [وأبو جعفر] ورويس، (والقمر قدرناه) بنصب الرّاء. والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 523]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([39]- {وَالْقَمَرَ} نصب: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/742]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (987- .... .... .... .... .... = وَوَالْقَمَرَ ارْفَعْهُ سَماَ وَلَقَدْ حَلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [987] وما عملته يحذف الهاء (صحبة) = ووالقمر ارفعه (سـ)ـما ولقد حلا
...
ورفع {والقمر} على الابتداء، و{قدرنه منازل}: الخبر، أو هو معطوف على الليل؛ أي: وآية هم الليل والقمر.
[فتح الوصيد: 2/1200]
والنصب بفعلٍ مضمرٍ يفسره: {قدرنه}؛ والمعنى: قدرنا مسيره منازل، على حذف مضاف.
وقوله: (سما ولقد حلا)، لأن قبله جملة ابتدائية، فحسن العطف عليها). [فتح الوصيد: 2/1201]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [987] وما عملته يحذف الهاء صحبةٌ = ووالقمر ارفعه سما ولقد حلا
ح: (ما عملته): مبتدأ، (يحذف الهاء صحبةٌ): جملة فعلية خبره، واللام: بدل العائد، و(القمر): منصوب بفعلٍ يفسره ما بعده، أي: ارفع القمر ارفعه، أو مبتدأ، خبره: (ارفعه)، والأول أوجه، (سما): جملة مستأنفة، و(لقد حلا): عطف.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {وما عملت أيديهم} بحذف الهاء للمفعول على أن {ما} مصدرية، أي: ليأكلوا من ثمره وعمل أيديهم، أو: موصولة، وحذف العائد المفعول، نحو: {أهذا الذي بعث الله رسولا} [الفرقان: 41]، أو: نافية، والباقون: {وما عملته} بإثبات الهاء على أن {ما} موصلة أو نافية.
[كنز المعاني: 2/561]
وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير: {والقمر قدرناه} [39] بالرفع على الابتداء، والخبر {قدرناه}، وحسن الرفع أن المعنى: وآية لهم القمر، والباقون: بالنصب بفعلٍ يفسره {قدرناه}، وحسن النصب: أن ما قبله الجملة الفعلية، من قوله: {أحييناها وأخرجنا} [33].
ومدح قراءة الرفع بقوله: (ولقد حلا) لخلوه عن الإضمار، قال سيبويه: النصب عربي كثير، والرفع أجود). [كنز المعاني: 2/562] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ورفع والقمر ونصبه من باب زيد ضربته وفيه اللغتان وحسن للنصب ما قبله من الجملة الفعلية من قوله: {أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا}، {وَجَعَلْنَا}، و{نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ}، فهو مثل: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ}، {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا}، {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا}.
أجمعوا على نصب كل ذلك وحسن الرفع أن المعنى: وآية لهم القمر كما قال تعالى قبله: {وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ}، و: {وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ} فكذا التقدير: وآية لهم الشمس وآية لهم القمر، فيكون القمر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/117]
مبتدءا وخبره ما بعده أو ما قبله على اختلاف في ذلك لاحتمال المعنى كلا منه ونستقصي إن شاء الله توجيه ذلك في شرح نظم المفصل في النحو وإلى هذا أشار الناظم بقوله: ولقد حلا، وكذا قال الفراء: الرفع أحب إلي من النصب؛ لأنه قال: {وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ}، ثم جعل الشمس والقمر متبعين الليل فهما في مذهبه آيات مثله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/118]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (987 - .... .... .... .... .... = وو القمر ارفعه سما ولقد حلا
....
وقرأ أهل (سما): وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ برفع راء القمر، وقرأ غيرهم بنصبها، وقيد الْقَمَرَ بالمقترن بالواو لإخراج العاري منها، وهو: أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ فلا خلاف في نصبه). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (190 - وَنَصْبُ الْقَمَرْ إِذْ طَابَ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - ونصب القمر (إ)ذ (طـ)ـاب ذرية اجمعًا = (حـ)ـمى يخصمون اسكن (أ)لا اكسر (فـ)ـتى (حـ)ـلا
وشدد (فـ)ـشا واقصر (أ)بًا فاكهين فا = كهو ضم باجبلا (حـ)ـلا اللام ثقلا
(يـ)ـهن ننكس افتح ضم خفف (فـ)دًا و(حـ)ـط = لينذر خاطب يقدر الحقف (حـ)ولا
و (طــ)ـاب هنا واحذف لتنوين زينة = (فـ)ـتًى واسكنن أو (أ)د وكالبز (أ) وصلا
تناصروا اشدد تلظى (طــ)ـوى يزفـ = ـف فافتح (فـ)تى والله رب انصبًا (حـ)ـلا
[شرح الدرة المضيئة: 208]
ورب وإل ياسين كالبصر (أ)د وكالـ= ـمديني (حـ) لا وصل اصطفى (أ) صله اعتلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) إذ وروى المشار إليه (بطا) طب وهما أبو جعفر ورويس {والقمر قدرناه} [39] بالنصب بإضمار عامله على شريطة التفسير فناسب أحييناها وأخرجنا الفعلين وعلم لخلف كذلك ولروح بالرفع على الابتداء). [شرح الدرة المضيئة: 209]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو وَرَوْحٌ بِرَفْعِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا، وَتَقَدَّمَ حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْأَعْرَافِ، وَتَقَدَّمَ مَرْقَدِنَا لِحَفْصٍ فِي السَّكْتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وروح {والقمر قدرناه} [39] برفع الراء، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (875 - والقمر ارفع إذ شذا حبرٌ .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والقمر ارفع (إ) ذ (ش) ذا (حبر) ويا = يخصّموا اكسر خلف (ص) افي الخا (ل) يا
يريد أن نافعا وروحا ومدلول حبر وهو ابن كثير وأبو عمرو قرءوا «والقمر قدرناه» برفع الراء، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والقمر ارفع (إ) ذ (ش) ذا (حبر) ويا = يخصموا اكسر خلف (ص) افى الخا (ل) يا
خلف (روى) (ن) لـ (م) ن (ظ) بى واختلسا = بالخلف (ح) ط (ب) درا وسكن (ب) خسا
بالخلف (ف) ى (ث) بت وخفّفوا (ف) نا = وفاكهون فاكهين اقصر (ث) نا
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع، وشين (شذا) روح، و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو: والقمر قدرناه [يس: 39] بالرفع على الابتداء، وقدّرنه خبره، والباقون بنصبه مفعولا لمقدر مفسّر بالتالي [«أي: قدرنا القمر قدرناه» أو عطف على معنى: نسلخ منه] النهار [يس: 37]، أي: أوجدناه، والتقدير فيهما: قدرنا سيره منازل، أو قدرناه ذا منازل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "والقمر" [الآية: 39] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وروح بالرفع على الابتداء، وافقهم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
الحسن واليزيدي، والباقون بالنصب بإضمار فعل على الاشتغال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/401]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والقمر} [39] قرأ الحرميان والبصري برفع الراء، مبتدأ، وتاليه خبر، والباقون بالنصب بفعل مضمر يفسره {قدرناه}.
وعلم من نسقه بالواو أنه الأول، وأما الثاني وهو {القمر ولا} [40] فلا خلاف أنه بالنصب). [غيث النفع: 1035] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)}
{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ}
- قرأ أبو جعفر وابن محيصن وعاصم والأعمش وطلحة اليامي وحمزة والكسائي وعبد الله بن إدريس الأودي وخلف والحسن وابن امر وعبد الله بن أبي إسحاق وعمرو بن ميمون بن مهران ورويس عن يعقوب (والقمر قدرناه) بالنصب، وهي اختيار أبي عبيد.
والنصب هنا بإضمار فعل على الاشتغال والتقدير: وقدرنا القمر قدرناه.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو، وأبو جعفر وابن محيصن والحسن بخلاف واليزيدي وروح ويعقوب بخلاف والأعرج (والقمر) بالرفع على الابتداء، وما بعده خبر عنه، وقيل غير هذا. والرفع أعجب إلى الفراء من النصب.
{قَدَّرْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (قدرناهو).
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (قدرناه).
{كَالْعُرْجُونِ}
- قرأ سليمان التميمي وابو مجلز وأبو رجاء والضحاك والجحدري
[معجم القراءات: 7/487]
وابن السميفع (كالعرجون) بكسر العين وفتح الجيم، والأشبه أنه لغة، وهو بناء شاذ.
- وقراءة الجماعة (كالعرجون) بضم العين والجيم، وهما لغتان). [معجم القراءات: 7/488]

قوله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والقمر} [39] قرأ الحرميان والبصري برفع الراء، مبتدأ، وتاليه خبر، والباقون بالنصب بفعل مضمر يفسره {قدرناه}.
وعلم من نسقه بالواو أنه الأول، وأما الثاني وهو {القمر ولا} [40] فلا خلاف أنه بالنصب). [غيث النفع: 1035] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}
{وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ}
- قراءة الجماعة (سابق النهار) بالجر والإضافة، وهي القراءة المشهورة.
- وقرأ عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير الخطفي (سابق النهار) من غير تنوين في (سابق) وبنصب النهار.
قال المبرد: (سمعته يقرأ، فقلت: ما هذا؟ قال: أردت (سابقٌ النهار) فحذفت لأنه أخف) أي حذف التنوين لالتقاء الساكنين.
وبقي (النهار) منصوبًا على ما كان عليه كما لو كان التنوين موجودًا، وهي عند العكبري قراءة ضعيفة، أو هي وجه ضعيف.
ونص المبرد مثبت في شرح اللمع، وتتمته فيه (فقال له [أي المبرد]، فهلا قلته؟ قال: لو قلته لكان أوزن، أي: أثقل).
وأثبت أبو جعفر النحاس في إعرابه هذا النص عن المبرد وعمارة، وهو في غالب كتب المتقدمين يساق مع هذه القراءة.
[معجم القراءات: 7/488]
وجاءت هذه القراءة في مختصر ابن خالويه: (سابقٌ النهار) كذا بالتنوين على الأصل، ونصب (النهار)، وعزاها إلى عمارة.
وأحسب أن فيها تصحيفًا، أو خطأ من المحقق في الضبط؛ فإن قصة عمارة مع هذه القراءة تثبت أنه ما قرأ (سابقٌ) منونًا.
- وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وأبو عمران وعاصم الجحدري (سابقٌ النهار) بتنوين الأول ونصب الثاني.
{النَّهَارِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/ 164 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/489]

قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله تَعَالَى {أَنا حملنَا ذُرِّيتهمْ} 41
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {ذُرِّياتهمْ} جماعا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {ذُرِّيتهمْ} وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 540 - 541]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ذرياتهم) مدني، شامي، وبصري، غير أبي عمرو-). [الغاية في القراءات العشر: 374 - 375]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ذريتهم) [41]: واحدة: مكي، وكوفي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/924]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (ذريتهم) بالجمع وكسر التاء، وقرأ الباقون بالتوحيد وفتح التاء). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {ذرياتهم} (41): بالجمع، وكسر التاء.
والباقون: بالتوحيد، وفتح التاء). [التيسير في القراءات السبع: 428]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب: (ذرياتهم) بالجمع وكسر التّاء، والباقون بالتّوحيد وفتح التّاء). [تحبير التيسير: 524]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([41]- {ذُرِّيَّتَهُمْ} جمع: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/742]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (190- .... .... .... ذُرِّيَّةَ اجْمَعَن = حِمىً .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ذرية اجمعا حمى أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {حملنا ذريتهم} [41] بالألف والتاء المكسورة على الجمع السالم في هذا الموضع هنا دون نظائره وعلم لأبي جعفر كذلك فاتفقا وخلف بالقصر وفتح التاء على التوحيد). [شرح الدرة المضيئة: 209]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ذريتهم} [41] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم حملنا ذرّيّتهم [يس: 41] بالأعراف، وسكت مرقدنا [يس: 52] لحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ذريتهم" [الآية: 41] بالجمع مع كسر التاء نافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالتوحيد مع فتح التاء "ومر" بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/401]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذريتهم} [41] قرأ نافع والشامي بألف بعد الياء التحتية، وكسر التاء الفوقية بعد الألف، على الجمع، والباقون بغير ألف، ونصب التاء، على الإفراد). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41)}
{ذُرِّيَّتَهُمْ}
- قرأ نافع وابن عامر والأعمش وأبو جعفر ويعقوب والحسن وسهل (ذرياتهم) بالجمع وضم الذال وكسر التاء.
- وقرأ زيد بن علي وأبان بن عثمان (ذرياتهم) بالجمع مع كسر الذال والتاء.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي وطلحة وعيسى وخلف وابن محيصن والأعمش (ذريتهم) بالإفراد وفتح التاء.
[معجم القراءات: 7/489]
وتقدم مثل هذا في الأعراف/172). [معجم القراءات: 7/490]

قوله تعالى: {وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42)}
قوله تعالى: {وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ (43) }
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إبدال همز "وإن نشأ" ألفا للأصبهاني وأبي جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/401]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "نغرقهم" [الآية: 43] بفتح الغين وتشديد الراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/401]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإن نشأ} [43] لا خلاف بين السبعة في تحقيق همزه، إلا حمزة وهشامًا لدى الوقف). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43)}
{وَإِنْ نَشَأْ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني (إن نشأ) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة وهشام بخلف عنه في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز في الحالين ( نشأ).
وتقدم هذا في الآية/ 9 من سورة سبأ.
{نُغْرِقْهُمْ}
- قراءة الجمهور (نغرقهم) بضم أوله، مخففًا من (أغرق).
- وقرأ الحسن (نغرقهم) مضعفًا من (غرق).
{فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ}
- قراءة الجمهور (فلا صريخ لهم) بنصب صريخ، اسم (لا) النافية للجنس.
- وذكر العكبري أنه قرئ (فلا صريخ لهم) بالرفع والتنوين، على أن (لا) مهملة، وما بعدها مبتدأ وخبر، أو على أن (لا) عاملة عمل (ليس).
والأول أقوى وأثبت). [معجم القراءات: 7/490]

قوله تعالى: {إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (45) إلى الآية (50) ]

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)}

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر آنفا إشمام "قيل" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/401]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [45] معًا جلي). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45)}
{قِيلَ}
- أشم كسر القاف من (قيل) الضم هشام والكسائي ورويس.
[معجم القراءات: 7/490]
وسبق هذا في مواضع، وانظر الآية/11 من سورة البقرة، و/44 من سورة هود.
{قِيلَ لَهُمُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
وانظر الآية/11 من سورة البقرة، وكذا الآية/59 منها). [معجم القراءات: 7/491]

قوله تعالى: {وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46)}
{وَمَا تَأْتِيهِمْ}
- سبقت القراءة بالألف (ما تاتيهم) عن أبي جعفر وغيره، وانظر الآية/248 من سورة البقرة، والآية/30 من سورة (يس) هذه.
- وانظر في الموضع السابق أيضًا قراءة يعقوب (يأتيهم) بضم الهاء، وقراءة الجماعة بكسرها). [معجم القراءات: 7/491]

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47)}
{قِيلَ لَهُمْ}
- انظر الإحالة فيهما في الآية/45.
- فالأول فيه الإشمام، ومع لهم: فيه الإدغام.
{رَزَقَكُمُ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{أَنُطْعِمُ مَنْ}
- إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَشَاءُ}
- انظر وقف حمزة عليه في الآية/213 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/491]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو كما هو صريح الطيبة، لكن نقل في النشر التقليل عن أبي عمرو من الروايتين عن ابن شريح وغيره وأقره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/401]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48)}
{مَتَى}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 7/491]
- والفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون بالفتح.
وتكرر مرارًا، وانظر الآية/214 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/492]

قوله تعالى: {مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {وهم يخصمون} 49
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {يخصمون} بِفَتْح الْيَاء وَالْخَاء غير أَن أَبَا عَمْرو كَانَ يختلس حَرَكَة الْخَاء قَرِيبا من قَول نَافِع
وَقَرَأَ عَاصِم والكسائي وَابْن عَامر {يخصمون} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْخَاء وَهَذِه رِوَايَة خلف وَغَيره عَن يحيى بن آدم عَن أَبي بكر
وحدثني أَحْمد ابْن صَدَقَة قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن جُبَير قَالَ حَدَّثَني أَبُو بكر عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ {يخصمون} بِكَسْر الْيَاء وَالْخَاء و{يهدي} يُونُس 35 بِكَسْر الْيَاء وَالْهَاء
وَقَرَأَ نَافِع {يخصمون} سَاكِنة الْخَاء مُشَدّدَة الصَّاد بِفَتْح الْيَاء
وَعَن ورش عَن نَافِع {يخصمون} بِفَتْح الْيَاء وَالْخَاء مُشَدّدَة الصَّاد
وَقَرَأَ حَمْزَة {يخصمون} سَاكِنة الْخَاء خَفِيفَة الصَّاد
وَكلهمْ فتح الْيَاء إِلَّا مَا ذكرت لَك عَن ابْن جُبَير). [السبعة في القراءات: 541]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يخصمون) بالفتح بصري- غير رويس- وورش والشموني يجزم مدني بينهما أبو عمرو، خفيف، حمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣75]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يخصمون) [49]: بكسر الياء أبو بكر من طريق ابن جبير، وشعيب طريق الجربي، وحماد طريق الشذائي.
بفتح الخاء مكي، وأبو عمرو، وشامي غير ابن موسى طريق أبي بكر،
[المنتهى: 2/924]
والأخفش إلا ابن حبيب، وورش، وسالم، والشموني، وأبو عبيد، وزيد، والمنهال.
بسكونها مدني غير ورش وسالم، وحمزة، وأيوب. بين بين: أبو عمرو، والعمري.
والباقون بفتح الياء وكسر الخاء، وكلهم شدد الصاد غير حمزة). [المنتهى: 2/925]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (يخصمون) بإسكان الخاء والتخفيف ومثله قالون إلا أنه شدد الصاد، وهذه ترجمة لا يستطاع اللفظ بها وأحسن منها لقالون أنه أخفى حركة الخاء وشدد الصاد وكذلك قرأ أبو عمرو مثل قالون، وقد قيل عن أبي عمرو إنه إنما اختلس حركة الخاء، وقرأ ورش وهشام وابن كثير بفتح الخاء وتشديد الصاد، وكذلك قرأ الباقون غير أنهم كسروا الخاء). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وورش، وهشام: {يخصمون} (49): بفتح الخاء، وتشديد الصاد.
وقالون، وأبو عمرو: باختلاس فتحة الخاء، وتشديد الصاد.
والنص عن قالون بالإسكان.
[التيسير في القراءات السبع: 428]
وحمزة: بإسكان الخاء، وتخفيف الصاد.
والباقون، وهم: عاصم، وابن ذكوان، والكسائي: بكسر الخاء، وتشديد الصاد). [التيسير في القراءات السبع: 429]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وورش وهشام (يخصمون) بفتح الخاء وتشديد الصّاد، وقالون وأبو عمرو باختلاس فتحة الخاء وتشديد الصّاد، وأبو جعفر بالإسكان والتّشديد، والنّص عن قالون بالإسكان أيضا، وحمزة بإسكان الخاء وتخفيف الصّاد، والباقون وهم عاصم ويعقوب وابن ذكوان والكسائيّ وخلف بكسر الخاء وتشديد الصّاد). [تحبير التيسير: 524]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَخِصِّمُونَ) بكسر الياء والخاء وتشديد الصاد الحربي عن شعيب، وابن جبير، والشَّذَائِيّ عن حماد، والوكيعي، وأبو عون كلهم عن أبي بكر بكسر الخاء دون الياء الْأَخْفَش غير أبي حبيب وابن موسى طريق زيد، ويَعْقُوب غير المنهال، وسهل، وسلام، وأبو السَّمَّال، والحسن، وقَتَادَة، والكسائي غير قاسم وطَلْحَة، وأبو حنيفة، وأحمد، ومسعود بن صالح، وخلف، والْعَبْسِيّ وابْن ذَكْوَانَ، وعبد الرازق، والْأَخْفَش عن هشام الثلاثة قول أبي علي، ويونس، ومحبوب، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو وباقي أصحاب عَاصِم غير النقار وفتح الزَّيَّات، والْأَعْمَش وبإسكان الخاء وتثديد الصاد وفتح الياء أيوب ومدني غير ورش في اختياره، وروايته، وسقلاب، وأبي دحية، وسالم، واختيار الْمُسَيَّبِيّ، وأبي خليد، وابن حماد، وخارجة، وكردم عن نافع، والْعُمَرِيّ، وبفتح الياء واختلاس الخاء وإشمامها شيئًا من الفتح مع تشديد الصاد الجهضمي، والأصمعي، والسُّوسِيّ، وأُوقِيَّة، وابن حماد، وعصام، وعبيد الضَّرِير، والثلجي، وأبو الزعراء عن الدُّورِيّ كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، والْعُمَرِيّ عن أبي جعفر، الباقون بفتح الياء والخاء مع التشديد، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (988 - وَخَا يَخْصِمُونَ افْتَحْ سَمَا لُذْ وَأَخْفِ حُلْـ = ـوَ بَرٍّ وَسَكِّنْهُ وَخَفِّفْ فَتُكْمِلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [988] وخا يخصمون افتح (سما) (لـ)ـذ وأخف (حـ)ـلـ = ـو (بـ)ـر وسكنه وخفف (فـ)ـتكملا
{يخصمون}، على أن الأصل: يختصمون، فأدغم التاء في الصاد، بعد أن ألقى حركتها على الخاء.
وكذلك مع كسر الخاء، الأصل: يختصمون، إلا أنه لما أدغم التاء في الصاد، كسر الخاء لسكونها وسكون المدغم بعدها.
و{يخصمون}، يخصم بعضهم بعضًا.
وأما الإخفاء، فقد سبق الكلام عليه في {فنعما هي} وفي {لا يهدي}. والغرض بهذا الإخفاء -وهو اختلاس الحركة، التنبيه على أن أصل الخاء السكون.
و{حلو بر}: حال من المفعول المقدر؛ أي: وأخف الحركة حلو بر، أو من الفاعل في: (وأخف) ). [فتح الوصيد: 2/1201]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [988] وخا يخصمون افتح سما لذ وأخف حلـ = ـو بر وسكنه وخفف فتكملا
ب: (لذ): أمرٌ من اللوذ.
ح: (حلو): حال من فاعل (اخف)، أي: اخف الحركة طيب القول فيه فعل البر، الهاء في (سكنه): لـ (يخصمون)، (فتكملا): نصبٌ على جواب الأمر، أي: تكمل وجوه الكلمة.
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وهشام: (وهم يخصمون) [49] بفتح الخاء وتشديد الصاد، على أن الأصل: (يختصمون)، أدغمت التاء في الصاد ونقلت حركتها إلى الخاء، لكن ... أبو عمرو
[كنز المعاني: 2/562]
وقالون منهم: أخفيا فتحة الخاء، ليدل على أن الأصل السكون، ولم يسكنا لئلا يجتمع الساكنان، وقرأ حمزة {يخصمون} بإسكان الخاء وتخفيف الصاد، على وزن (يضربون)، أي: يغلب بعضهم بعضًا في الخصومة، فتعين للباقين: كسر الخاء وتشديد الصاد، يعلم الكسر من قوله: (افتح)، وتشديد الصاد لغير حمزة، من (خفف فتكملا)، ووجهه: أنهم أدغموا التاء في الصاد، ولم يلقوا حركتها على الخاء، فاجتمع الساكنان الخاء والتاء، فحرك الخاء بالكسر على قياس التقاء الساكنين.
فهذه أربع قراءات: لابن كثير وورش وهشام: {يخصمون} بالفتح
[كنز المعاني: 2/563]
والتشديد، ولأبي عمرو وقالون: كذلك، لكن مع إخفاء الفتحة، ولعاصم والكسائي وابن ذكوان: {يخصمون} بكسر الخاء وتشديد الصاد، ولحمزة {يخصمون} بإسكان الخاء وتخفيف الصاد). [كنز المعاني: 2/564]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (988- وَخَا يَخْصِمُونَ افْتَحْ "سَمَا لُـ"ـذْ وَأَخْفِ "حُـ"ـلْـ،.. ـوَ بَرٍّ وَسَكِّنْهُ وَخَفِّفْ "فَـ"ـتُكْمِلا
قراءة حمزة ما لفظ به الناظم سكن الخاء وخفف الضاد فهي من خصم يخصم إذا غلب في الخصومة؛ أي: يخصم بعضهم بعضا، وقيل: يجوز أن يكون الأصل يختصمون كما هو أصل قراءة غيره فحذف هو التاء وغيره أدغمها في الصاد، فلهذا شددت الصاد ثم لما أدغمت التاء في الصاد اجتمع ساكنان التاء المدغمة والخاء فمنهم من كسر الخاء؛ لالتقاء الساكنين وهم عاصم والكسائي وابن ذكوان، ومنهم من فتح الخاء بنقل حركة التاء المدغمة إليها مثل هذا الاختلاف ما سبق في سورة يونس
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/118]
في قوله تعالى: {أَمَّنْ لا يَهِدِّي}، فعاصم طرد مذهبه في كسر ما قبل التاء المدغمة وزعم الفراء أن الكسر أكثر وأجود وخالفه غيره، وحكى ابن مجاهد وغيره عن أبي بكر كسر التاء في: "يِخِصِّمُونَ" تبعا للخاء كما كسر ياء يهدي وأبو عمرو وقالون أخفيا فتحة الخاء كما أخفيا فتحة الياء في يهدي، ووجه الدلالة على أنه أصل هذا الحرف السكون، وقال صاحب التيسير النص عن قالون الإسكان فيهما، وكذا ذكر ابن مجاهد وغيره وضعف ذلك الحذاق؛ لما فيه من الجمع بين الساكنين، قال الزجاج: هي ردية وكان بعض من روى قراءة أهل المدينة يذهب إلى أن هذا لم يضبط عن أهل المدينة كما لم يضبط عن أبي عمرو: {إِلَى بَارِئِكُمْ}.
وإنما زعم أن هذا يختلس فيه الحركة اختلاسا وهي فتحة الخاء والقول كما قال: والقراءة الجيدة بفتح الخاء وكسرها جيد أيضا وقال النحاس: إسكان الخاء لا يجوز؛ لأنه جمع بين الساكنين، وليس الأول حرف مد ولين، وإنما يجوز في هذا إخفاء الحركة فلم يضبط الراوي كما لم يضبط عن أبي عمرو: {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ}.
إلا من رواية من يضبط اللغة كما روى سيبويه عنه أنه كان يختلس الحركة.
وقال بعض المتأخرين: ليس هذا بمنكر؛ لأن الساكن الثاني مدغم في حرف آخر والحرفان اللذان أُدغم أحدهما في الآخر يرتفع اللسان عنهما ارتفاعة واحدة فيصيران كحرف واحد متحرك فكأنه لم يلتق ههنا ساكنان.
قلت: هذا خلاف ما يشهد به الخبر لفظا ووزنا في الشعر بل الحرف المشدد حرفان حقيقة ولا يمكن الجمع بين الأول منهما وساكن قبله غير حرف مد، أما قول أبي علي من زعم أن ذلك ليس في طاقة اللسان يعلم فساده بغير استدلال فمقابل بمثله وقوله: حلو بر منصوب على الحال من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/119]
فاعل أخف أو مفعوله؛ أي: أخف الفتحة في حال حلاوتها وبر يجوز بفتح الباء وكسرها وكلاهما له حلاوة شبه بها حلاوة الإخفاء، ولكونه بين المنزلتين دال على كل واحد من الأمرين الحركة والسكون). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/120]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (988 - وخا يخصمون افتح سما لذ وأخف حل = وبرّ وسكّنه وخفّف فتكملا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام بفتح الخاء وتشديد الصاد من: وَهُمْ يَخِصِّمُونَ وقرأ بإخفاء فتحة الخاء واختلاسها من هؤلاء المذكورين أبو عمرو وقالون، فحينئذ يقرأ ورش وابن كثير وهشام بالفتحة الكاملة، وقرأ حمزة بإسكان الخاء وتخفيف الصاد، فتكون قراءة الباقين وهم: ابن ذكوان وعاصم والكسائي بكسر الخاء وتشديد الصاد هذا ما يؤخذ من النظم للقراء السبعة، ولكن ورد عن قالون أيضا سكون الخاء وهو وجه صحيح مقروء به له، فحينئذ يكون له في الخاء وجهان: اختلاس فتحتها، وإسكانها، وكلاهما مع تشديد الصاد). [الوافي في شرح الشاطبية: 349]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (190- .... .... .... .... .... = .... يَخْصِمُونَ اسْكِنْ أَلاَ اكْسِرْ فَتىً حَلَا
191 - وَشَدِّدْ فَشَا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يخصمون اسكن ألا اكسر فتى حلا وشدد فشا أي قرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر بإسكان خاء {يخصمون} [49] وهو على أصله في تشديد الصاد ولذا لم يتعرض له وقوله: اكسر فتًى حلا أي قرأ مرموز (فا) فتى و(حا) حلا وهما خلف ويعقوب بكسر الخاء بخلاف صاحبيهما إلا أن يعقوب وافق أصله في تشديد الصاد ولذا لم يتعرض له وخلف خالف أصله في تشديدها ولذا تعرض له بقوله: وشدد فشا.
فتحصل من هذا: أن أبا جعفر قرأ بالإسكان والتشديد وأن الآخرين بالكسر والتشديد). [شرح الدرة المضيئة: 2009]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَخِصِّمُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/353]
فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ الْخَاءِ وَتَخْفِيفِ الصَّادِ، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِتَشْدِيدِ الصَّادِ فَيَجْمَعُ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَوَرْشٌ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِإِخْلَاصِ فَتْحَةِ الْخَاءِ. وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِذَلِكَ عَنْ رَوْحٍ فَلَمْ يُوَافِقْهُ أَحَدٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِ، وَقَرَأَهُ يَعْقُوبُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَابْنُ ذَكْوَانَ، وَحَفْصٌ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِكَسْرِ الْخَاءِ. وَاخْتُلِفَ عَنْ قَالُونَ وَأَبِي عَمْرٍو وَهِشَامٍ وَأَبِي بَكْرٍ فَأَمَّا قَالُونُ فَقَطَعَ لَهُ الدَّانِيُّ فِي جَامِعِ الْبَيَانِ بِإِسْكَانِ الْخَاءِ فَقَطْ كَأَبِي جَعْفَرٍ، وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الْعِرَاقِيُّونَ قَاطِبَةً، وَلَمْ يَذْكُرْ صَاحِبُ الْعُنْوَانِ لَهُ سِوَاهُ، وَقَطَعَ لَهُ الشَّاطِبِيُّ بِاخْتِلَاسِ فَتْحَةِ الْخَاءِ، وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ الْمَغَارِبَةِ، وَهُوَ الَّذِي فِي التَّذْكِرَةِ لِابْنِ غَلْبُونَ نَصًّا، وَفِي التَّيْسِيرِ اخْتِيَارًا، وَذَكَرَ لَهُ صَاحِبُ الْكَافِي الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا، وَذَكَرَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ بَلِّيمَةَ فِي تَلْخِيصِهِ، وَغَيْرُهُ إِتْمَامَ الْحَرَكَةِ كَوَرْشٍ. وَهِيَ رِوَايَةُ أَبِي عَوْنٍ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْهُ فِيمَا رَوَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ، وَغَيْرُهُ، وَرِوَايَةُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ قَالُونَ أَيْضًا. وَأَمَّا أَبُو عَمْرٍو فَأَجْمَعَ الْمَغَارِبَةُ لَهُ عَلَى الِاخْتِلَاسِ كَقَالُونَ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَذْكُرِ الدَّانِيُّ فِي كُتُبِهِ مِنْ رِوَايَتَيِ الدُّورِيِّ وَالسُّوسِيِّ سِوَاهُ، وَهُوَ الَّذِي فِي التَّذْكِرَةِ، وَالْعُنْوَانِ، وَأَجْمَعَ الْعِرَاقِيُّونَ لَهُ عَلَى الْإِتْمَامِ كَابْنِ كَثِيرٍ وَوَرْشٍ، إِلَّا أَنَّ بَعْضَهُمْ رَوَى الِاخْتِلَاسَ عَنِ ابْنِ حَبَشٍ عَنِ السُّوسِيِّ كَابْنِ سَوَّارٍ، وَغَيْرِهِ. وَالْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ رَوَى عَنْهُ الِاخْتِلَاسَ. وَأَمَّا هِشَامٌ فَرَوَى الْحُلْوَانِيُّ فَتْحَ الْخَاءِ مَعَ تَشْدِيدِ الصَّادِ كَابْنِ كَثِيرٍ. وَرَوَى عَنْهُ الدَّاجُونِيُّ كَسْرَ الْخَاءِ مَعَ التَّشْدِيدِ كَابْنِ ذَكْوَانَ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَرَوَى عَنْهُ الْعُلَيْمِيُّ فَتْحَ الْيَاءِ مَعَ كَسْرِ الْخَاءِ كَحَفْصٍ. وَاخْتُلِفَ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنْهُ، فَرَوَى الْمَغَارِبَةُ قَاطِبَةً عَنْ يَحْيَى كَذَلِكَ، وَرَوَى الْعِرَاقِيُّونَ عَنْهُ كَسْرَ الْيَاءِ وَالْخَاءِ جَمِيعًا وَخَصَّ بَعْضُهُمْ ذَلِكَ بِطَرِيقِ أَبِي حَمْدُونٍ عَنْ يَحْيَى، وَكِلَاهُمَا صَحِيحٌ عَنْهُ، وَرَوَى سِبْطُ الْخَيَّاطِ فِي مُبْهِجِهِ الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا عَنِ الْعُلَيْمِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/354]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {يخصمون} [49] بفتح الياء وإسكان الخاء وتخفيف الصاد،
[تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
وأبو جعفر كذلك ولكنه بتشديد الصاد، وابن كثير وورش والحلواني عن هشام كذلك ولكن بإخلاص فتحة الخاء، وانفرد ابن مهران به عن روح، وقرأ يعقوب والكسائي وخلف وابن ذكوان وحفص والداجوني عن هشام والجمهور عن أبي بكر كذلك ولكن بكسر الخاء، وروى الآخرون عن أبي بكر كسر الياء أيضًا، واختلف أيضًا عن أبي عمرو وقالون، فروى عنهما محققو المغاربة اختلاس الفتح، وروى الجمهور عن قالون الإسكان، وعن أبي عمرو الإتمام، وكذا روى ابن بليمة وغيره عن قالون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 655]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (875- .... .... .... .... ويا = يخصّموا اكسر خلف صافي الخا ليا
[طيبة النشر: 92]
876 - خلفٌ روى نل من ظبىً واختلسا = بالخلف حط بدرًا وسكن بخسا
877 - بالخلف في ثبتٍ وخفّفوا فنا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويا) أي وقرأ أبو بكر بخلاف عنه يكسر الياء «من يخصمون» قوله: (الخاليا) أي وكسر الخاء هشام بخلاف عنه ومدلول روى وعاصم وابن ذكوان ويعقوب كما في أول البيت الآتي:
خلف (روى) ن) ل م) ن (ظ) بى واختلسا = بالخلف (ح) ط (ب) درا وسكن (ب) خسا
بالخلف (ف) ي (ث) بت وخفّفوا (ف) نا = وفاكهون فاكهين اقصر (ث) نا
قوله: (واختلسا) أي اختلس أبو عمرو وقالون الخاء بخلاف عنهما قوله: (وسكن) أي سكن الخاء قالون بخلاف عنه وحمزة وأبو جعفر بغير خلاف قوله: (وخففوا فنا) أراد أن حمزة قرأ بالتخفيف: أي في الصاد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (في) حمزة وثاء (ثبت) أبو جعفر: يخصمون [يس: 49] بإسكان الخاء، ثم [اختلف في الصاد منه: فقرأ ذو فاء (فنا)] حمزة بتخفيف الصاد، والباقون بتشديدها، وأبو جعفر يشددها؛ فيجتمع عنده ساكنان، وقد تقدم مثله في باب الإدغام.
وقرأ المسكوت عنهم في الترجمة ورش وابن كثير بإخلاص فتحة الخاء وتقدم لهم الإدغام.
وقرأ مدلول الكسائي وخلف، ونون (نل) عاصم، وميم (من) ابن ذكوان، وظاء (ظبى) يعقوب بالتشديد وكسر الخاء، إلا أنه اختلف عن ذي صاد (صافي) أبو بكر في الياء:
فروى عنه العليمي فتحها، واختلف عن يحيى بن آدم [عنه]: فروى المغاربة قاطبة عن يحيى كذلك، وروى العراقيون عنه كسر الياء، وخص بعضهم ذلك بطريق أبي حمدون عن يحيى، وكلاهما صحيح عنه. وروى سبط الخياط في «مبهجه» الوجهين معا عن العليمي، ولا خلاف عنه في كسر الخاء، وكلهم غيره فتح التاء.
واختلف عن ذي لام [(ليا)] هشام، وحاء (حط) أبي عمرو، وباء (بدرا) قالون بعد الاتفاق عنهم على تشديد الصاد كما تقدم:
فأما هشام: فروى الحلواني عنه فتح الخاء، وروى الداجوني كسرها كابن ذكوان، فأما الكسر فعلم من قوله: [(اكسر ... الخا)]، وأما الإسكان فمن حكايته عنه الخلاف وسكوته عن غير الكسر؛ فدخل مع المسكوت عنهم ابن كثير وورش.
وأما أبو عمرو: فأجمع له المغاربة على الاختلاس، ولم يذكر الداني في جميع كتبه عنه غيره، وأجمع العراقيون له على الإتمام كابن كثير.
وأما قالون فقطع له الداني في «جامعه» بالإسكان، وعليه العراقيون قاطبة، وقطع [له الشاطبي بالاختلاس، وعليه المغاربة، وهو الذي] في «تذكرة» ابن غلبون نصا، وفي «التيسير» اختيارا، وذكر له صاحب «الكافي» الوجهين، وذكر له ابن بليمة إتمام الحركة كورش، وهي رواية أبي عون عن الحلواني عنه [فيه] فيما رواه القاضي أبو العلاء
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/523]
وغيره، ورواية أبي سليمان عن قالون أيضا فصار لقالون ثلاثة أوجه.
[فالاختلاس لأبي عمرو وقالون من قوله: (واختلسا) إلى] آخره، والإتمام لأبي عمرو من حكايته الخلف عنه في الاختلاس وسكوته عن الضد. ولما تنوع عن قالون ضد الاختلاس، ذكر له أحد الضدين، وهو الإسكان، ثم حكى فيه خلفا، فدخل بالوجه الثاني- وهو الإتمام- مع المسكوت عنهم كأبي عمرو؛ فتأمل هذا فإنه مقام قلق، وقد اتضح غاية الاتضاح بعون الله تعالى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/524]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يخصمون" [الآية: 49] فقالون بخلف عنه وأبو جعفر بفتح الياء وإسكان الخاء وتشديد الصاد فيجمع بين ساكنين وتقدم مثله في باب الإدغام وعليه العراقيون قاطبة عن قالون، وقرأ قالون في وجهه الثاني وأبو عمرو في أحد وجهيه باختلاس فتحة الخاء تنبيها على أن أصله السكون مع تشديد الصاد، وهو الذي أجمع عليه المغاربة لأبي عمرو ولم يذكر الداني عنه غيره، وقرأ ورش وابن كثير وقالون في وجهه الثالث وأبو عمرو في وجهه الثاني وهشام من طريق الحلواني بفتح الياء وإخلاص فتحة الخاء مع تشديد الصاد، وأصلها عندهم يختصمون أدغمت التاء في الصاد ونقلت فتحتها إلى الخاء الساكنة، وافقهم ابن محيصن والحسن،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/401]
وهذا الوجه لقالون في تلخيص ابن بليمة وغيره ولأبي عمرو عند العراقيين، وقرأ ابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني وأبو بكر بخلف عنه من طريقيه وحفص والكسائي ويعقوب وخلف عن نفسه بفتح الياء وكسر الخاء وتشديد الصاد، وافقهم الأعمش حذفوا حركتها فالتقى ساكنان فكسر أولهما، وقرأ أبو بكر في وجهه الثاني من طريقيه بكسر الياء والخاء معا، وقرأ حمزة بفتح الياء وسكون الخاء وتخفيف الصاد من خصم أي: يخصم بعضهم بعضا فالمفعول محذوف فتلخص لقالون ثلاثة إسكان الخاء مع تشديد الصاد كأبي جعفر واختلاس فتحة الخاء كأبي عمرو، وإتمام حركتها كورش ولأبي عمرو وجهان الاختلاس كقالون والإتمام كورش وابن كثير ولهشام وجهان: فتح الخاء كابن كثير وكسرها كابن ذكوان، ولأبي بكر أيضا وجهان: فتح الياء مع كسر الخاء كحفص وكسر الياء والخاء معا فتحصل ست قراءات). [إتحاف فضلاء البشر: 2/402]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يخصمون} فيه خمس قراءات: فقرأ قالون بخلف عنه والبصري باختلاس فتحة الخاء، وتشديد الصاد، وقرأ قالون أيضًا بإسكان الخاء مع التشديد، كقراءة أبي
[غيث النفع: 1035]
جعفر، وبذلك قطع الداني في جامع البيان، وقال في التيسير: «والنص عن قالون بالإسكان» انتهى.
وهو الذي عليه العراقيون قاطبة، ولم يذكر الإمام أبو الطاهر إسماعيل بن خلف الأندلسي الأنصاري ثم المصري النحوي المغربي في عنوانه سواه، وقطع به ابن مجاهد والأهوازي وغيرهما.
وورش والمكي وهشام بفتح الخاء، وتشديد الصاد، وابن ذكوان وحفص وعلي بكسر الخاء، وتشديد الصاد، وحمزة بإسكان الخاء، وتخفيف الصاد). [غيث النفع: 1036]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)}
{تَأْخُذُهُمْ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تاخدهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (تأخذهم).
{يَخِصِّمُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم والكسائي وابن عامر وخلف عن يحيى بن آدم عن أبي بكر وابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني ورويس عن يعقوب (يخصمون) بفتح الياء وكسر الخاء وتشديد الصاد، والأصل (يختصمون)، فحذفت حركة التاء فصارت ساكنة، فالتقى ساكنان الخاء والتاء فحركت الخاء بالكسر على أصل التقاء الساكنين، وأدغمت التاء في الصاد.
[معجم القراءات: 7/492]
- وقرأ ورش عن نافع وابن كثير وقالون في وجهه الثالث وأبو عمرو في وجهه الثاني وهشام من طريق الحلواني وابن محيصن والحسن وروح وزيد عن يعقوب ومحمد بن حبيب عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم والشموني وحماد والأعرج وشبل وابن قسطنطين (يخصمون)، بفتح الياء والخاء وتشديد الصاد، وأصلها عندهم (يختصمون)، نقلت فتحة التاء إلى الخاء الساكنة، ثم أدغمت التاء في الصاد.
وهي القراءة الجيدة عند الزجاج، وهي أحسن الوجوه عند أبي زرعة.
- وقرأ أبو جعفر ونافع برواية إسماعيل وقالون بخلف عنه وهي رواية العراقيين قاطبة عن قالون (يخصمون) بفتح الياء وإسكان الخاء وتشديد الصاد، فيجمع بين ساكنين.
[معجم القراءات: 7/493]
قال مكي: (وهذه ترجمة لا يستطاع اللفظ بها).
قال الشهاب: (ومن زعم أن ذلك ليس طاقة ادعى ما يعلم فساده بغير استدلال).
ثم قال: (واستشكلت قراءة نافع بأن فيها الجمع بين ساكنين على غير حده، فكأنه جائز عنده إذا كان الثاني مدغمًا...).
وقال الزجاج: (... سكون الخاء والصاد مع تشديد الصاد على جمع بين ساكنين، وهو أشد الأربعة [أي أربعة الأوجه في القراءة] وأردؤها، وكان بعض من يروي قراءة أهل المدينة يذهب إلى أن هذا لم يضبط عن أهل المدينة، كما لم يضبط عن أبي عمرو (إلى بارئكم -سورة البقرة/54)، وإنما زعم أن هذا تختلس فيه الحركة اختلاسًا، وهي فتحة الخاء، والقول كما قال).
وفي المحكم (ومن قرأ يخصمون) لا يخلو من أحد أمرين:
إما أن تكون الخاء مسكنة البتة فتكون التاء من يختصمون مختلسة الحركة، [على تقدير أنه قرئ يخصمون].
وإما أن تكون الصاد مشددة فتكون الخاء مفتوحة بحركة التاء المنقول إليها، أو مكسورة لسكونها وسكون الصاد الأولى).
ومن هذا التعليق لابن سيده يتبين لك أنه أنكر وجود قراءة على هذا الضبط البتة.
- هذا ولم يذكر أبو حيان هذه القراءة، وأحسب أنها ما غابت عنه، ولكنه رأى العلة فيها، فصرف النظر عن ذكرها، وليس هذا من مذهبه في نقل القراءات؛ فقد جرت عادته أنه إذا لم
[معجم القراءات: 7/494]
يطمئن إلى قراءة من القراءات أن يشير إليها إشارة، أو يذكرها ويعقب بعدها بموقف العلماء وموقفه منها.
- وقرأ السوسي والدوري عن أبي عمرو وقالون في وجهه الثاني، وعليه أكثر المغاربة عنه، باختلاس فتحة الخاء تنبيهًا على أن أصله السكون مع تشديد الصاد، وهو الذي أجمع عليه المغاربة لأبي عمرو، ولم يذكر الداني غيره.
والعلماء يصفون هذه القراءة بالاختلاس مرة، وأخرى بالإخفاء، وترددت نصوصهم بين هذين الوصفين.
فقال مكي: (... إخفاء حركة الخاء والتشديد، ومثله أبو عمرو، وقيل عن أبي عمرو إنه اختلس).
وقال في التبصرة: (... وأحسن من إسكان الخاء لقالون إنه أخفى الحركة وشدد الصاد، وكذلك أبو عمرو مثل قالون، وقد قيل عن أبي عمرو إنه إنما اختلس حركة الهاء).
- وذكر الرعيني في (الكافي) أنه قرأها لقالون مختلسة.
وقال الأصبهاني: (وأبو عمرو يفتح الخاء أيضًا إلا أنه يشم الفتح ولا يشبعه).
أما الشهاب فقد وصف الاختلاس هنا بأنه خففها -أي الفتحة- مع سرعة.
[معجم القراءات: 7/495]
- وروى ابن جبير عن أبي بكر عن عاصم، وهي رواية العراقيين عن أبي بكر، وخص بعضهم ذلك بطريق أبي حمدون عن يحيى، وكلاهما صحيح عنه وجبلة عن المفضل عن عاصم (يخصمون) بكسر الياء والخاء وتشديد الصاد، فقد كسرت الياء إتباعًا لكسرة الخاء، وهي لغة حكاها سيبويه عن الخليل في ألفاظ.
- وقرأ أبو عمرو وقالون وحمزة ويحيى بن وثاب والأعمش وعليه العراقيون قاطبة يخصمون) بفتح الياء وسكون الخاء وتخفيف الصاد، من خصم يخصم بعضهم بعضًا، والمفعول محذوف.
وذكرت لك من قبل نص ابن سيده من المحكم؛ إذ ذهب إلى أن مثل هذه القراءة حيث الخاء ساكنة تكون من (يختصمون) إلا أن حركة التاء مختلسه، فهي عنده على الأصل وليست على حذف التاء.
ومن خلال القراءات السابقة مرت قراءات مختلفة لقالون وأبي عمرو وهشام وأبي بكر، وحصرها بعد التفريق كما يلي:
1- قالون: وله ثلاث قراءات:
[معجم القراءات: 7/496]
1- يخصمون، بإسكان الخاء مع تشديد الصاد كأبي جعفر.
2- اختلاس فتحة الخاء كأبي عمرو.
3- فتح الخاء كورش.
2- أبو عمرو: وله وجهان:
1- الاختلاس، كقراءة قالون.
2- الإتمام بالفتح كورش وابن كثير.
3- هشام، وله وجهان:
1- فتح الخاء مثل ابن كثير.
2- كسر الخاء مثل ابن ذكوان.
4- أبو بكر، وله وجهان:
1- فتح الياء مع كسر الخاء كقراءة حفص.
2- فتح الياء والخاء مثل ابن كثير.
- وقرأ أبي بن كعب (يختصمون) بالتاء على الأصل.
قال الفراء: (فهذه حجة لمن يشدد).
- وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحف أبي). [معجم القراءات: 7/497]

قوله تعالى: {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "أهلهم يرجعون" بالبناء للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/402]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)}
{يَرْجِعُونَ}
- قراءة الجماعة (يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم مبنيًا للفاعل.
[معجم القراءات: 7/497]
- وقرأ ابن محيصن (يرجعون) بضم الياء وفتح الجيم مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 7/498]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (51) إلى الآية (54) ]

{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54)}

قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَنسُلُونَ) بضم السين عبد الرحمن بن حبيب عن الكسائي، وأبو السَّمَّال، الباقون بكسرها، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51)}
{الصُّورِ}
- قراءة الجماعة (الصور) بإسكان الواو، وهو القرن الذي ينفح فيه إسرافيل، أو هو جمع صورة.
- وقرأ الأعرج وأبو هريرة وقتادة (الصور) بفتح الواو، أي الأرواح، أو صور بني آدم.
قال النحاس: (فأما الصور بإسكان الواو فالصحيح أنه القرن، جاء بذلك الحديث والتوقيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك معروف في كلام العرب).
وقال مكي: (وأصل الواو الحركة، فأسكت تخفيفًا فأصله الصور، أي صور بني آدم، وقيل هو القرن الذي ينفخ فيه الملك، فهو واحد، وهذا القول أشهر).
وذهب الزجاج إلى أنه لم يقرأ أحد بفتح الواو من وجه يثبت.
قلت: سبقت قراءة فتح الواو في الآية/99 من سورة الكهف، ونسبت إلى الحسن.
وتقدمت في الآية/101 من سورة المؤمنين، ونسبت إلى ابن عباس والحسن وابن عياض، وانظر الآية/73 من سورة الأنعام.
[معجم القراءات: 7/498]
{مِنَ الْأَجْدَاثِ}
- قراءة الجمهور (... الأجداث) بالثاء جمع جدث، وهو القبر، وهي اللغة الفصيحة.
- وقرئ (... الأجداف) بالفاء، جمع جدف، وهو القبر أيضًا.
وأنكر بعضهم جمع (أجداف)، وذكروا أنه لم ينقل عن العرب، وذهب آخرون إلى أن الفاء والثاء تتعاقبان على الموضع الواحد، وذهب السهيلي إلى أنه بالفاء أصل.
{يَنْسِلُونَ}
- قراءة الجماعة (ينسلون) بكسر السين.
- وقرأ ابن أبي إسحاق وأبو عمرو بخلاف عنه (ينسلون) بضم السين). [معجم القراءات: 7/499]

قوله تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من مرقدنا) [52]: بسكتة خفيفة حفص). [المنتهى: 2/926]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: يسكت على قوله: {من مرقدنا} (52)، ثم يقول: {هذا ما وعد}. وقد ذكر في الكهف). [التيسير في القراءات السبع: 429]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (من مرقدنا) قد ذكر في أول سورة الكهف). [تحبير التيسير: 524]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم حملنا ذرّيّتهم [يس: 41] بالأعراف، وسكت مرقدنا [يس: 52] لحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مرقدنا} [52] ذكر لحفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 655]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنْ مَرْقِدَنَا" بالسكت على ألفه حفص بخلف عنه من طريقيه ويبتدئ هذا لئلا يوهم أنه صفة لمرقدنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/402]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مرقدنا} [52] قرأ حفص بالسكت على ألف {مرقدنا} من غير قطع نفس، لأن كلام الكفار انقضى بـــ {مرقدنا} وهذا مبتدأ وما بعده خبر، و{ما} مصدرية أو موصولة محذوفة العائد، كلام الملائكة أو المؤمنين للكفار، لو وصل لتوهم أن الكلام كله من كلامهم، والأمر ليس كذلك، كما هو مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما ومقاتل وغيرهما من المفسرين، والباقون بالإدراج.
فائدة: الوقف على {مرقدنا} تام، وهو الذي عليه جمهور العلماء من القراء والنحويين، بل كان بعضهم كأبي عبد الرحمن السلمي وعاصم، يستحبون الوقف
[غيث النفع: 1036]
عليه.
وقال بعضهم كابن الأنباري والزجاج: والوقف على {هذا} لأنه صفة للمرقد، و{ما وعد} خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا، أو مبتدأ محذوف الخبر، أي: ما وعد الرحمن حق). [غيث النفع: 1037]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}
{يَا وَيْلَنَا}
- قراءة الجماعة (يا ويلنا).
- وقرأ ابن أبي ليلى (يا ويلتنا) بتاء التأنيث، على تأنيث الويل.
[معجم القراءات: 7/499]
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن أبي ليلى أيضًا (يا ويلتى) بالتاء، بعدها ألف بدل من ياء الإضافة؛ إذ الأصل فيه: يا ويلتي، بالياء.
{مَنْ بَعَثَنَا}
- وقرأ الجمهور (من بعثنا).
من: استفهام، بعثنا: فعل ماضٍ.
- وقرأ علي وابن عباس والضحاك ومجاهد وأبو نهيك وأبو رزين وعاصم الجحدري (من بعثنا).
من: حرف جر، بعثنا: اسم مجرورو به.
- وذكر ابن خالويه أن ابن مسعود قرأ (من أبعثنا) كذا بالهمز، وهو غريب!
- وقرأ أبي بن كعب (من هبنا)، وهي في معنى قراءة الجماعة، ونسبها أبو حاتم إلى ابن مسعود.
- وذكر أبو حاتم عن ابن مسعود أنه قرأ (من أهبنا) بالهمز، وذكرها الشوكاني قراءة لأبي.
[معجم القراءات: 7/500]
- وذكر الأنباري هذه القراءة ثم قال: (فهذا دليل على صحة مذهب العامة).
- وقرئ: (من هبنا) من حرف جر، هبنا: اسم مجرور به، وهو مصدر وهذا كقراءة (من بعثنا) التي تقدمت.
{مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا}
- قرأ حفص بالسكت على (مرقدنا) سكتة خفيفة من غير تنفس مقدار حركتين، ثم يقرأ (هذا...).
وكذلك روى الوقف الأشناني عنه، وكذلك جمهور المغاربة عنه.
قال في الإتحاف: (وقرأ (مرقدنا) بالسكت على ألف حفص بخلف عنه من طريقيه، ويبتدئ (هذا) لئلا يوهم أنه صفة لمرقدنا.
وقال الأنباري: (... من مرقدنا: وقف حسن، ثم تبتدئ: هذا ما وعد الرحمن).
- وقراءة الباقين من غير سكت.
- وذكر الماوردي أن في (هذا) وجهين: (أحدهما أنه أشار إلى المرقد تمامًا، وعليه يجب أن يكون الوقف، والثاني أنه ابتداء فيكون إشارة إلى الوعد، ويكون الوقف قبله والابتداء منه) ). [معجم القراءات: 7/501]

قوله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (189- .... .... .... .... وَصَيْحَةً = وَوَاحِدَةً كَانَتْ مَعًا فَارْفَعِ الْعُلَا). [الدرة المضية: 37] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: صيحة وواحدة كانت معًا في الموضعين الواقعين قبل {فإذا هم جميعًا} [53] أي قرأ أبو
[شرح الدرة المضيئة: 207]
جعفر برفع اللفظين على جعل كانت تامة وصيحة فاعل وواحدة صفة وعلم من انفراده للآخرين بنصب الكلمتين على جعلها ناقصة واحترز بقيد كانت عن المتفق على نصبه وهو {ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم} [49] هنا و{صيحة واحدة ما لها} [15] في ص و{صيحة واحدة فكانوا} [31] في القمر). [شرح الدرة المضيئة: 208] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالرَّفْعِ فِيهِنَّ عَلَى أَنَّ " كَانَ " تَامَّةٌ وَ " صَيْحَةٌ " فَاعِلٌ، أَيْ: مَا وَقَعَتْ إِلَّا صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهِنَّ عَلَى أَنَّ " كَانَ " نَاقِصَةٌ، أَيْ: مَا كَانَتْ هِيَ أَيِ الْأَخْذَةُ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى نَصْبِ مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً إِذْ هُوَ مَفْعُولُ يَنْظُرُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/353] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {إن كانت إلا صيحةً واحدةً} برفعهما في الموضعين [29، 53]، والباقون بنصبهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (874 - أولى وأخرى صيحةٌ واحدة = ثب .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أولى وأخرى صيحة واحدة = (ث) ب عملته يحذف الها (صحبة)
أي «إن كانت إلا صيحة واحدة» الأولى، والثانية قرأها أبو جعفر بالرفع، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أولى وأخرى صيحة واحدة = (ث) بـ عملته يحذف الها (صحبة)
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر: إن كانت إلا صيحة واحدة في الموضعين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
[يس: 29، 53] برفعهما [على أنه فاعل] «كان» التامة، والباقون بنصبهما، خبر «كان» الناقصة، أي: ما كانت إلا صيحة واحدة، واتفقوا على نصب الوسطى: [ما ينظرون إلّا صيحة [يس: 49]؛ لأنها مفعول ينظرون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)}
{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً}
- تقدم في الآية/29 من هذه السورة ثلاث قراءات فيها:
1- ... صيحةً، بالنصب.
2- ... صيحة، بالرفع.
3- ... زقيةً، بالزاي.
فانظر بيان هذا وتخريجه حيث هو مما سبق). [معجم القراءات: 7/502]

قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)}
{لَا تُظْلَمُ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/502]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:53 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (55) إلى الآية (58) ]

{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58)}

قوله تعالى: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {فِي شغل فاكهون} 55
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {فِي شغل} سَاكِنة الْغَيْن
وروى أَبُو زيد وعَلي بن نصر عَن أَبي عَمْرو {شغل} و{شغل}
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {فِي شغل} مثقلة). [السبعة في القراءات: 541 - 542]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (في شغل) ثقيل شامي، كوفي، ويزيد، وزيد، ورويس، عباس مخير (فكهون) حيث كان يزيد، وافق حفص، في المطففين). [الغاية في القراءات العشر: 375 - 376]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (في شغل) [55]: خفيف: مكي، ونافع، وأبو عمرو، وسهل، والمنهال. مخير: عباس). [المنتهى: 2/926]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فاكهون) [55]، و(فاكهين) [الدخان: 27]: بغير ألف، حيث وقع يزيد، وافق حفص، وحمصي، والداجوني عن ابن موسى، [والشذائي عن ابن الأخرم] في المطففين [31]، زاد حمصي في الطور [18] ). [المنتهى: 2/926]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (شغل) بضم الغين، وأسكن الباقون). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابو عمرو: {في شغل} (55): بإسكان الغين.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 429]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الحرميان وأبو عمرو: (في شغل) بإسكان الغين، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 524]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: أبو جعفر (فاكهون وفاكهين) حيث وقع بغير ألف والباقون بالألف والله الموفق). [تحبير التيسير: 524]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (شُغْلٍ) خفيف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، ونافع، وسهل، وأَبُو عَمْرٍو وغير أبو ريد، وعباس، وعبيد عنه، والمنهال، الباقون مثقل، وهو الاختيار كما قلت في (اَلرُعْبَ)، (فَاكِهُونَ) بغير ألف حيث وقع قَتَادَة، وأبو حيوة، ومجاهد، وأبو جعفر، وشيبة، ويحيى بن صبيح وافق حفص، والدَّاجُونِيّ عن ابن موسى في
[الكامل في القراءات العشر: 625]
المطففين، زاد حمصي في الطور، الباقون بألف، وهو الاختيار اقتداء بالمصاحف). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([55]- {فِي شُغُلٍ} خفيف: الحرميان وأبو عمرو). [الإقناع: 2/743]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (989 - وَسَاكِنَ شُغْلٍ ضُمَّ ذِكْراً .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [989] وساكن شغل ضم (ذ)كرا وكسر في = ظلال بضم واقصر اللام (شـ)ـلشلا
الفراء: «شغْل وشغُل: لغتان لأهل الحجاز».
وقد مر مثله في ثمر؛ وهو مثل: عمْر وعمُر). [فتح الوصيد: 2/1202]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [989] وساكن شغلٍ ضم ذكرًا وكسر في = ظلالٍ بضم واقصر اللام شلشلا
ح: (ساكن شغلٍ): مبتدأ، (ضم): فعل مجهول خبره، (ذكرًا): حال، و(كسر في ظلالٍ): أي: كائن، (بضم): مبتدأ وخبر، (شلشلا): حال من فاعل (اقصر)، أي: مسرعًا.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {في شغلٍ فاكهون} [55] بضم الغين، والباقون: بالإسكان، لغتان.
وقرأ حمزة والكسائي: {في ظلالٍ على الأرائك} [56] بضم الظاء وقصر اللام، جمع (ظلة)، كـ (حلة)، و(حلل)، والباقون: {ظلالٍ} بكسر الظاء، والألف بعد اللام جمع (ظللٍ)، كـ (قدح) و (قداح)، أو (ظلة): كـ (خلة)، و (خلال) ). [كنز المعاني: 2/564] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (989- وَسَاكِنَ شُغْلٍ ضُمَّ "ذِ"كْرًا وَكَسْرُ فِي،.. ظِلالٍ بِضَمٍّ وَاقْصُرِ اللامَ "شُـ"ـلْشُلا
أي: ضم الغين ذا ذكر وضمها وإسكانها لغتان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/120]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (989 - وساكن شغل ضمّ ذكرا .... = .... .... .... .... ....
قرأ ابن عامر والكوفيون: فِي شُغُلٍ بضم سكون الغين، فتكون قراءة أهل سما بسكونها). [الوافي في شرح الشاطبية: 349]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (191- .... .... وَاقْصُرْ أَبًا فَاكِهِيْنَ فَا = كِهُو .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: واقصر أبا فاكهين فاكهو أي قرأ مرموز (ألف) أبا وهو أبو جعفر {فكهين} و{فكهون} حيث وقعا من غير ألف وذلك هنا [55] وفي الدخان [27] وفي الطور [18] والتطفيف [31] وعلم انفراده للآخرين بالألف). [شرح الدرة المضيئة: 209]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَاكِهُونَ وَفَاكِهِينَ، وَهُوَ هُنَا وَالدُّخَانِ وَالطُّورِ وَالْمُطَفِّفِينَ، فَقَرَأَهُنَّ أَبُو جَعْفَرٍ بِغَيْرِ أَلِفٍ بَعْدَ الْفَاءِ، وَوَافَقَهُ
[النشر في القراءات العشر: 2/354]
حَفْصٌ فِي الْمُطَفِّفِينَ. وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ، فَرَوَى الرَّمْلِيُّ عَنِ الصُّورِيِّ وَغَيْرِهِ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ كَحَفْصٍ، وَكَذَلِكَ رَوَى الشَّذَائِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَخْرَمِ عَنِ الْأَخْفَشِ عَنْهُ، وَهِيَ رِوَايَةُ أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ. وَرَوَى الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ عَنِ الدَّاجُونِيِّ عَنْ هِشَامٍ كَذَلِكَ، وَهِيَ رِوَايَةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ هِشَامٍ، وَرَوَى الْمُطَّوِّعِيُّ عَنِ الصُّورِيِّ وَالْأَخْفَشِ كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ بِالْأَلِفِ، وَكَذَا رَوَاهُ الْحُلْوَانِيُّ عَنْ هِشَامٍ وَسَائِرِ أَصْحَابِ الدَّاجُونِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ، وَهِشَامٍ. وَهِيَ رِوَايَةُ التَّغْلِبِيِّ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ وَرِوَايَةُ ابْنِ أَبِي حَسَّانَ وَالْبَاغَنْدِيِّ عَنْ هِشَامٍ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْأَرْبَعَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فِي شُغُلٍ لِنَافِعٍ وَابْنِ كَثِيرٍ وَأَبِي عَمْرٍو فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/354]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {فاكهون] [55]، و{فاكهين} [الدخان: 27، الطور: 18] حيث وقع بغير ألف، وافقه حفص وابن عامر بخلاف عنه في المطففين، والباقون
[تقريب النشر في القراءات العشر: 655]
بالألف في الجميع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({شغلٍ} [55] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 655]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (877- .... .... .... .... .... = وفاكهون فاكهين اقصر ثنا
878 - تطفيف كون الخلف عن ثرًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وفاكهون الخ) يريد قوله تعالى «في شغل فاكهون» قرأه أبو جعفر حيث وقع بالقصر: أي بغير ألف قوله: (تطفيف) أي سورة التطفيف: أي وافقه ابن عامر بخلاف عنه وحفص بغير خلاف، والباقون بالألف في الجميع، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقوله: (فاكهون) أي: اختلف في فكهون وفكهين هنا [الآية: 55] والدخان [الآية: 27]، والطور [الآية: 18]، والمطففين [الآية: 31].
فقرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر بغير ألف بعد الفاء في الأربعة على جعله صفة مشبهة من «فكه» بمعنى: فرح [أو عجب أو سرّ أو تلذذ أو تفكه]، ووافقه في المطففين بعض؛ فلهذا قال:
ص:
تطفيف (ك) ون الخلف (ع) ن (ث) را (ظ) لل = للكسر ضمّ واقصروا (شفا) جبل
ش: أي: اتفق على قصر المطففين ذو عين (عن) حفص وثاء (ثرا) أبو جعفر.
واختلف فيه عن ذي كاف (كون) ابن عامر: فروى الرملي عن الصوري وغيره عن ابن ذكوان القصر، وكذا روى الشذائي عن ابن الأخرم عن الأخفش عنه، وهي رواية أحمد بن أنس عن ابن ذكوان. وروى أبو العلاء عن الداجوني عن هشام كذلك، وهي رواية إبراهيم بن عباد عن هشام.
وروى المطوعي عن الصوري والأخفش كلاهما عن ابن ذكوان بالألف وكذلك رواه الحلواني عن هشام، وهي رواية الثعلبي، وابن المعلى عن ابن ذكوان.
وقرأ الباقون بالألف في الجميع على جعله اسم فاعل منها، ومن فرق جمع، وإنما أعاد الموافق؛ مع الموافق؛ لئلا يتوهم الانفراد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/524]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم شغل [يس: 55] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/525]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" الغين من "شغل" ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف، وسكنها الباقون كما مر في البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/402]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَاكِهُون" [الآية: 55] و"فَاكِهِين" [الآية: 55] هنا [والدخان الآية: 27] و[الطور الآية: 18] و[المطففين الآية: 31] فأبو جعفر بلا ألف بعد الفاء فيها كلها صفة مشبهة من فكه بمعنى فرح أو عجب أو تلذذ أو تفكه، وافقه الحسن هنا والدخان، وقرأ حفص كذلك في المطففين، واختلف فيه عن ابن عامر، والباقون بالألف في الجميع اسم فاعل بمعنى أصحاب فاكهة كلابن وتامر ولاحم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/402]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شغل} [55] قرأ الحرميان والبصري بإسكان الغين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1037]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)}
{الْجَنَّةِ}
- قراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{فِي شُغُلٍ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وروح عن يعقوب وعياش وابن محيصن واليزيدي والحسن وابن مسعود وابن عباس ومجاهد والحسن وطلحة وخالد بن إلياس (شغلٍ) بضم فسكون.
[معجم القراءات: 7/502]
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف وزيد ورويس ويعقوب وعياش وأبو عمرو بخلاف عنه (شغلٍ) بضمتين.
قال ابن مجاهد: (وروى أبو زيد وعلي بن نصر عن أبي عمرو (شغلٍ وشغلٍ)، وهما لغتان للحجازيين، وذكر هذا الفراء.
- وقرأ مجاهد وأبو السمال وأبان بن تغلب وعبيد بن عمير وابن هبيرة فيما نقل أبو حيان عن ابن خالويه، وأبو هريرة وأيوب السختياني (شغل) بفتحتين.
والذي وجدته في مختصر ابن خالويه (أبو هريرة)، وليس ابن هبيرة، وحكى أبو حاتم أن هذا يروى عن أبي عمرو بن العلاء.
- وقرأ يزيد النحوي وابن هبيرة وأبو العالية وعكرمة والضحاك والنخعي وابن يعمر والجحدري (شغلٍ) بفتح الشين وإسكان الغين.
{فَاكِهُونَ}
- قراءة الجمهور (فاكهون) بالألف، بمعنى أصحاب فاكهة.
- وقرأ الحسن وأبو جعفر وقتادة وأبو حيوة ومجاهد والأعرج وشيبة وأبو رجاء ويحيى بن صبيح ونافع في رواية وابن مسعود والسلمي
[معجم القراءات: 7/503]
وأبو المتوكل وأبو الجوزاء والنخعي وابن كثير وأبو عمرو بخلاف عنهما وهارون عن أبي بكر عن عاصم من طريق الداني (فكهون) بغير ألف، صفة مشبهة من فكه بمعنى فرح، أو عجب أو تلذذ، أو تفكه، قال الفراء: (وهي بمنزلة حذرون).
- وقرأ طلحة والأعمش وابن مسعود (فاكهين) بالألف والياء، نصبًا على الحال.
- وقرأ أبو جعفر وابن مسعود (فكهين) بغير ألف، وبالياء، وهو نصب على الحال.
- وقرئ (فكهون) بضم الكاف وبغير ألف.
قال الشهاب: (بضم الكاف وفتح الفاء، وفعل من أوزان الصفة المشبهة كنطس..، وهو لغة في نطس بوزن حذر...) ). [معجم القراءات: 7/504]

قوله تعالى: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ (56)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {فِي ظلال على الأرائك} 56
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {فِي ظلل}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فِي ظلل} بِكَسْر الظَّاء). [السبعة في القراءات: 542]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (في ظلل) كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: ٣76]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (في ظلل) [56]: كوفي غير عاصم وقاسم). [المنتهى: 2/926]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (في ظلل) بضم الظاء من غير ألف، وقرأ الباقون
[التبصرة: 316]
بكسر الظاء وألف بعد اللام الأولى). [التبصرة: 317]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {في ظلل} (56): بضم الظاء، من غير ألف.
والباقون: بكسرها، وبالألف). [التيسير في القراءات السبع: 429]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (في ظلل) بضم الظّاء من غير ألف، والباقون بكسرها وبالألف). [تحبير التيسير: 525]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فِي ظُلَلٍ) مضى في سورة البقرة). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([56]- {فِي ظِلالٍ} جمع "ظُلَّة": حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/743]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (989- .... .... .... .... وَكَسْرُ فِي = ظِلاَلٍ بِضَمٍّ وَاقْصُرِ اللاَّمَ شُلْشُلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([989] وساكن شغل ضم (ذ)كرا وكسر في = ظلال بضم واقصر اللام (شـ)ـلشلا
...
والظلال، جمع ظل، وقد يكون جمع ظلةٍ، كخلةٍ وخلالٍ.
والظلل، جمع ظلة، كخلة وخُلل). [فتح الوصيد: 2/1202]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [989] وساكن شغلٍ ضم ذكرًا وكسر في = ظلالٍ بضم واقصر اللام شلشلا
ح: (ساكن شغلٍ): مبتدأ، (ضم): فعل مجهول خبره، (ذكرًا): حال، و(كسر في ظلالٍ): أي: كائن، (بضم): مبتدأ وخبر، (شلشلا): حال من فاعل (اقصر)، أي: مسرعًا.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {في شغلٍ فاكهون} [55] بضم الغين، والباقون: بالإسكان، لغتان.
وقرأ حمزة والكسائي: {في ظلالٍ على الأرائك} [56] بضم الظاء وقصر اللام، جمع (ظلة)، كـ (حلة)، و(حلل)، والباقون: {ظلالٍ} بكسر الظاء، والألف بعد اللام جمع (ظللٍ)، كـ (قدح) و (قداح)، أو (ظلة): كـ (خلة)، و (خلال) ). [كنز المعاني: 2/564] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وإذا ضم الكسر من قوله: في ظلال وهو كسر الظاء وقصر اللام؛ أي: لم تشبع فتحها فتصير ألفا وصارت الكلمة في ظلل جمع ظلة كحلة وحلل وظلال جمع ظل كقدح وقداح أو يكون أيضا جمع ظلة كبرمة وبرام، وأجمعوا على أن: {يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ} بالضم والقصر، وعلى: {يَتَفَيَّؤُا ظِلَالُهُ} بالكسر والمد وشلشلا حال من فاعل اقصر؛ أي: خفيفا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/120]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (989 -.... .... .... .... وكسر في = ظلال بضمّ واقصر اللّام شلشلا
....
وقرأ الكسائي وحمزة فِي ظُلَلٍ بضم كسر الظاء وقصر اللام الأولى؛ أي حذف الألف بعدها، وقرأ الباقون بكسر الظاء ومد اللام أي إثبات ألف بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 349]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ظِلَالٍ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، " ظُلَلٍ " بِضَمِّ الظَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الظَّاءِ وَأَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (مُتَّكُونَ) فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {في ظلالٍ} [56] بضم الظاء من غير ألف بين اللامين، والباقون بكسرها وألف بينهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({متكئون} [56] ذكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (878- .... .... .... .... ظلل = للكسر ضمّ واقصروا شفا .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تطفيف (ك) ون الخلف (ع) ن (ث) را (ظ) لل = (لل) كسر ضمّ واقصروا (شفا) جبل
قرأ «ظلل» أي قرأ مدلول شفا في ظلل بضم كسر الظاء من غير ألف بين اللامين، والباقون بكسرها وألف بينهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: في ظلل [يس: 56] بضم الظاء بلا ألف جمع «ظلة»: الساتر بعلو «كحلة وحلل» على حد: في ظلل من الغمام [البقرة: 210].
والباقون بكسر الظاء وألف بعد اللام جمع «ظلّ» كذئب وذئاب على حد: يتفيّؤا ظلله [النحل: 48]، أو جمع «ظلّة» كقلّة وقلال، وقيد الضم للضد، ومعنى القصر: [عدم إشباع] الحركة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/525]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ظُلَل" [الآية: 56] فحمزة والكسائي وخلف بضم الظاء وحذف الألف جمع ظلة نحو: غرفة وغرف وحلة وحلل، وافقهم الأعمش، والباقون بكسر الظاء والألف جمع ظل كذئب وذئاب أو جمع ظلة كقلة وقلال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/403]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مُتَّكِئُون" [الآية: 56] بحذف الهمزة مع ضم الكاف أبو جعفر ومر في الهمز المفرد ويوقف عليه لحمزة بالتسهيل كالواو وبالحذف كقراءة أبي جعفر وبالإبدال ياء مضمومة على مذهب الأخفش، وأما كالياء وإبدالها واوا مضمومة فكلاهما لا يصح وكذا الوجه الخامل وهو كسر الكاف مع الحذف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/403]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ظلال} [56] قرأ الأخوان بضم الظاء، من غير ألف، كـــ(غرف)، والباقون بكسر الظاء، وألف بعد اللام الأولى، كـــ (خلال) ). [غيث النفع: 1037]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متكئون} لا خلاف بين السبعة في إثبات همزه في الوصل، وأما إن وقف عليه فالستة كذلك، وأما حمزة فله ثلاثة أوجه: تسهيلها بين الهمزة والواو، وحذف الهمزة ونقل حركتها للكاف، وإبدالها ياء محركة بحركتها، ويجوز مع كل وجه من الثلاثة المد والتوسط والقصر.
وحكى فيه التسهيل بين الهمزة والياء، وإبدالها واوًا، وحذف الهمزة مع كسر الكاف، وكله لا يصح). [غيث النفع: 1037]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56)}
{فِي ظِلَالٍ}
- قراءة الجمهور (في ظلالٍ) جمع ظل، أو جمع ظلة، مثل قلة وقلال.
[معجم القراءات: 7/504]
- وقرأ عبد الله بن مسعود والسلمي وطلحة بن مصرف وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وعبيد بن عمير ويحيى (في ظللٍ) جمع ظلة، مثل غرفة وغرف، وحلة وحلل.
{مُتَّكِئُونَ}
- قراءة أبي جعفر (متكون)، فهو يترك كل همزة متحركة بالضم إذا انكسر ما قبلها، وبعد حذفها يضم ما قبلها.
قال في الإتحاف: (لأنه لما أبدل الهمزة ياءً استثقل الضمة عليها فحذفها، ثم حذف الياء لالتقاء الساكنين، ثم ضم ما قبلها لأجل الواو).
ولحمزة في الوقف ما يلي:
1- يقف عليه حمزة بغير همز مع ضم الكاف، كقراءة أبي جعفر (متكون).
2- بالتسهيل كالواو.
3- بالإبدال ياءً مضمومة على مذهب الأخفش (متكيون).
4- إبدالها واوًا مضمومة (متكوون).
5- تسهيلها كالياء.
ورد الوجهين الأخيرين صاحب النشر، وكذا في الإتحاف.
[معجم القراءات: 7/505]
- وقراءة الجماعة (متكئون) بالهمز، وواو بعدها، خبر بعد خبر.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (متكئين) بالياء، نصبًا على الحال، وهو عند الفراء نصب على القطع.
- وذكر الزمخشري أن عبد الله بن مسعود قرأ (متكين).
كذا جاءت في الكشاف بغير همز، ويغلب على ظني أنها القراءة السابقة وأصابها التحريف بسقوط الهمزة عند الطبع). [معجم القراءات: 7/506]

قوله تعالى: {لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ (57)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)}
{يَدَّعُونَ}
- قرئ (يدعون) بالتخفيف.
- وقراءة الجماعة (يدعون) ). [معجم القراءات: 7/506]

قوله تعالى: {سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَلَامٌ}
- قراءة الجمهور (سلام) بالرفع على البدل من (ما) في الآية السابقة: (... ولهم ما يدعون) إذا جعلت (ما) نكرة.
أي: أي شيء لهم يدعونه مسلم...، أو سلام خبر (ما)، و(لهم) ظرف ملغى.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وعيسى بن عمر الثقفي وابن أبي إسحاق، والغنوي والجحدري (سلامًا) بالنصب على المصدر، أو الحال في معنى مسلمًا.
[معجم القراءات: 7/506]
- وقرأ محمد بن كعب القرظي (سلم) بكسر السين وسكون اللام، ومعناه سلام). [معجم القراءات: 7/507]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (59) إلى الآية (67) ]

{وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)}

قوله تعالى: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المجرمون} تام وقيل كاف، فاصلة، وتمام الربع، بلا خلاف). [غيث النفع: 1038]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)}
{وَامْتَازُوا}
- قرئ (وانمازوا...).
- وقراءة الجماعة (وامتازوا) ). [معجم القراءات: 7/507]

قوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60)}
{أَلَمْ أَعْهَدْ}
- قراءة الجمهور (ألم أعهد) بفتح الهمزة والهاء.
- وقرأ طلحة والهذيل بن شرحبيل الكوفي ويحيى بن وثاب (ألم إعهد) بكسر الهمزة.
وذكر الرازي أنها لغة تميم، وذكر ابن قتيبة أنها لغة بني أسد.
- وقرأ يحيى بن وثاب (ألم أعهد) بكسر الهاء، يقال عهد يعهد مثل حسب يحسب، أو من عهد يعهد.
- وقال أبو حيان: (قال ابن عطية: وقرأ الهذيل بن شرحبيل وابن وثاب (ألم اعهد) بكسر الميم والهمزة وفتح الهاء.
[معجم القراءات: 7/507]
قال: (وهي على لغة من كسر أول المضارع سوى الياء) انتهى نص ابن عطية.
قال أبو حيان: وقوله بكسر الميم والهمزة يعني أن كسر الميم يدل على كسر الهمزة، لأن الحركة التي في الميم هي حركة نقل الهمزة المكسورة، وحذفت الهمزة حيث نقلت حركتها إلى الساكن قبلها وهو الميم...).
- وقرأ يحيى بن وثاب (ألم أحد) بالحاء المشددة بدلًا من العين والهاء، وهي لغة تميم، بإبدال العين حاءً، وكذلك إبدال الهاء، ثم إدغام الحاء في الحاء.
- وقرئ (ألم أحهد) بالحاء بدلًا من العين، وهي لغة تميم، وقيل هي لغة هذيل). [معجم القراءات: 7/508]

قوله تعالى: {وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {وَأَن اعبدوني} 61
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر والكسائي {وَأَن اعبدوني} بِضَم النُّون في {وَإِن}
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة {وَأَن اعبدوني} بِكَسْر النُّون
وَكلهمْ قَرَأَ {اعبدوني} بِالْيَاءِ وَكَذَلِكَ هي في كل الْمَصَاحِف). [السبعة في القراءات: 542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" نون "وأن أعبدوني" وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/403]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صِرَاط" [الآية: 70] بالسين قنبل بخلفه ورويس واسم الصاد زايا خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/403]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألم أعهد إليكم...}
{وأن اعبدوني} [61] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون وصلاً، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1039]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} و{الصراط} [66] {وقرءان} [69] و{اصلوها} [64] كله لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)}
{وَأَنِ اعْبُدُونِي}
- قرأ (وأن اعبدوني) بكسر النون من (أن) في الوصل أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن وخلف.
والكسر هنا على الأصل لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الباقون (وأن اعبدوني) بضم النون في الوصل.
[معجم القراءات: 7/508]
قال النحاس: (ومن ضم [أي النون من أن] كره كسرةً بعدها ضمة).
قلت: الضم هنا على الإتباع لضمة همزة الوصل، أو الباء.
- وإذا ابتدأوا بالفعل (اعبدوني) فالجميع بالضم.
- وأجمعوا على إثبات الياء في الفعل (اعبدوني)، وهي كذلك في كل المصاحف.
- وذكر الصفراوي أن قراءة الأعشى عن أبي بكر عن عاصم بفتح الياء (اعبدوني).
قال ابن خالويه: (فأما الياء فثابتة وصلًا ووقفًا؛ لأنها مكتوبة في السواد).
{صِرَاطٌ}
- قراءة رويس وقنبل بخلاف عنه بالسين (سراط).
- وأشم الصاد زايًا خلف عن حمزة (صراط).
- والجماعة على القراءة بالصاد (صراط).
وتقدم مفصلًا بأحسن من هذا في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 7/509]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {جبلا كثيرا} 62
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي {جبلا} مَضْمُومَة الْجِيم وَالْبَاء مُخَفّفَة اللَّام
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {جبلا} بتسكين الْبَاء وَضم الْجِيم وَتَخْفِيف اللَّام
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم {جبلا} بِكَسْر الْجِيم وَالْبَاء مُشَدّدَة اللَّام). [السبعة في القراءات: 542]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (جبلاً) بضم الجيم، وجزم الباء شامي، وأبو عمرو، بكسره وتشديد اللام، مدني، عاصم وسهل بضمه وتشديد اللام، روح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣76]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (جبلًا) [62]: بكسرتين وتشديد اللام مدني، وقاسم، وعاصم غير
[المنتهى: 2/926]
ابن جبير، وأيوب، وسهل. ساكن الباء: دمشقي، وأبو عمرو، وابن كيسة. الباقون بضمتين، وشدد اللام حمصي، وروح، وزيد). [المنتهى: 2/927]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم (جيلاً) بكسر الجيم والياء وتشديد اللام، وقرأ أبو عمرو وابن امر بضم الجيم وإسكان الباء والتخفيف، وكذلك الباقون غير أنهم ضموا الباء). [التبصرة: 317]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم: {جبلا كثيرا} (62): بكسر الجيم والباء، وتشديد اللام.
وأبو عمرو، وابن عامر: بضم الجيم، وإسكان الباء، وتخفيف اللام.
والباقون: كذلك، غير أنهم ضموا الباء). [التيسير في القراءات السبع: 429]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وعاصم وأبو جعفر: (جبلا كثيرا) بكسر الجيم والباء، وتشديد اللّام، وروح [بضمهما] مع التّشديد، وأبو عمرو وابن عامر بضم الجيم وإسكان الباء وتخفيف اللّام والباقون [وهم المكّيّ وحمزة والكسائيّ وخلف ورويس كذلك غير أنهم ضمّوا الباء). [تحبير التيسير: 525]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جِبِلًّا) بكسر الجيم والباء مع التشديد أبو حيوة، وعَاصِم غير ابن جبير عن أبي بكر، ومدني، وأيوب، وسهل، والزَّعْفَرَانِيّ بضمتين مشدد حمصي، وَرَوْحٌ، وزيد، وابْن مِقْسَمٍ، وابن جبير عن عَاصِم، وابن صبيح بإسكان الباء حماد بن سلمة، وإسماعيل عن ابْن كَثِيرٍ، وأبو كيسة عن حَمْزَة، ودمشقي، وأَبُو عَمْرٍو غير الأصمعي، والْأَعْمَش، الباقون بضمتين خفيف، والاختيار ما عليه نافع لقوله: (وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ) بالياء فيهما محبوب، وهارون عن أبي عمرو، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (مِنْكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {جِبِلًّا} بكسرتين وتشديد اللام: نافع وعاصم. ساكنة الباء مضمومة الجيم: أبو عمرو وابن عامر.
الباقون بضمتين). [الإقناع: 2/743]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (990 - وَقُلْ جُبُلاً مَعْ كَسْرِ ضَمَّيْهِ ثِقْلُهُ = أَخُو نُصْرَةٍ وَاضْمُمْ وَسَكِّنْ كَذِي حَلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [990] وقل جبلًا مع كسر ضميه ثقله = (أ)خو (نـ)ـصرة واضمم وسكن (كـ)ـذي (حـ)ـلا
{جبلا}، جمع جبلةٍ، وهي الخلق؛ قال الشاعر:
والموت أعظم حادثٍ = مما يمر على الجبلة
أي على المخلوقين.
وجُبُلًا، جمع جبيل. والجبيلُ: الخلق والناس الكثير؛ ومثله : رغيف ورُغَف.
[فتح الوصيد: 2/1202]
ومن قرأ {جُبلًا}، أسكن الباء من جبلا تخفيفًا، كما قال: ثُمْر في ثُمُر.
وقوله: (كذي حلا)، أي كذي ظفر.
قال الشيخ: الحلى بالقصر: الظفر. وقد سبق في الأحزاب مثله). [فتح الوصيد: 2/1203]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [990] وقل جبلًا مع كسر ضميه ثقله = أخو نصرةٍ واضمم وسكن كذي حلا
[كنز المعاني: 2/564]
ب: (الحلا) بالفتح والقصر -: الظفر.
ح: (جبلًا): مبتدأ، (ثقله) مبتدأ ثانٍ، (أخو نضرةٍ): خبر، (مع كسر ضميه): حال، والجملة: خبر الأول، (كذي حلا): حال من فاعل (اضمم)، أي: مثل ذي ظفر ونصرة.
ص: قرأ نافع وعاصم: {جبلًا كثيرًا} [62] بكسر الجيم والباء وتشديد اللام، وابن عامر وأبو عمرو: (جبلًا) بضم الجيم وإسكان الباء، والباقون: (جُبلًا) بضم الجيم والباء وتخفيف اللام، والكل لغات بمعنى الطائفة والأمة، أو (الجبل): جمع (جبيل) بمعنى الخلق، كـ (الرغف) في (رغيف) ). [كنز المعاني: 2/565]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (990- وَقُلْ جُبُلًا مَعْ كَسْرِ ضَمَّيْهِ ثِقْلُهُ،.. "أَ"خُو "نُـ"ـصْرَةٍ وَاضْمُمْ وَسَكِّنْ "كَـ"ـذِي "حَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/120]
أي: مع كسر الجيم والباء ثقل اللام؛ أي: ثقلها، يقال: ثِقَل وثِقْل بسكون القاف وفتحها، وتقدير النظم: ثقله مع كسر ضميه أخو نصرة فهذه قراءة نافع وعاصم جمع جبلة، وقرأ ابن عامر وأبو عمرو بضم الجيم وسكون الباء وهو تخفيف قراءة الباقين بضمهما قال الجوهري: جميع ذلك لغات وهو الجماعة من الناس قيل: جبلا جمع جبيل كرغف ورغيف والجبل الخلق وحلا في آخر البيت بفتح الحاء ومعناه الظفر وهو منصوب، وقد سبق في سورة الأحزاب مثله فمعنى كذى حلا؛ أي: كذي ظفر وهو في موضع الحال من فاعل وسكن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/121]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (990 - وقل جبلا مع كسر ضمّيه ثقله = أخو نصرة واضمم وسكّن كذي حلا
قرأ نافع وعاصم: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا بكسر ضم الجيم وكسر ضم الباء مع تشديد اللام، وقرأ أبو عمرو وابن عامر بضم الجيم وإسكان الباء مع تخفيف اللام إذ لا يشددها إلا نافع وعاصم، فتكون قراءة الباقين وهم: ابن كثير وحمزة والكسائي بضم الجيم والباء وتخفيف اللام وأخذت قراءة هؤلاء من قوله: (مع كسر ضميه) فإنه أفاد أن الجيم والباء مضمومتان، وأن نافعا وعاصما يقرءان بكسر الضم فيهما، وأن ابن عامر وأبا عمرو يقرءان بضم الجيم وإسكان الباء، فتكون قراءة الباقين بإبقائهما مضمومتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 349]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (191- .... .... .... .... .... = .... ضُمَّ بَا جُبْلاً حَلاَ اللاَّمَ ثَقِّلَا
192 - يَهُنْ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ضم باجبلا حلا اللام ثقلا يهن أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {ولقد أضل منكم جبلًا} [62] بضم الباء وقوله اللام ثقلًايهن أي روى مرموز (يا) يهن وهو روح بتشديد اللام، وعلم من الوفاق لأبي جعفر بكسر الجيم والباء مع التشديد ولرويس وخلف بضمهما مع التخفيف). [شرح الدرة المضيئة: 210]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جِبِلًّا فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ بِضَمِّ الْجِيمِ، وَإِسْكَانِ الْبَاءِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَرُوَيْسٌ بِضَمِّ الْجِيمِ وَالْبَاءِ جَمِيعًا وَتَخْفِيفِ اللَّامِ. وَرَوَى رَوْحٌ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَالْبَاءِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وابن عامر {جبلًا} [62] بضم الجيم وإسكان الباء وتخفيف اللام، وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس بضم الجيم والباء وتخفيف اللام، وكذا روح ولكن بتشديد اللام، والباقون بكسر الجيم والباء والتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (878- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... جبل
879 - في كسر ضمّيه مدًا نل واشددا = لهم وروحٍ ضمّه اسكن كم حدا). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (جبلّا) في كسر ضميه كما في أول البيت الآتي: أي كسر ضمة الجيم والباء مع التشديد في اللام قرأه المدنيان وعاصم.
في كسر ضمّيه (مدا) (ن) ل واشددا = لهم وروح ضمّه اسكن (ك) م (ح) دا
قوله: (لهم) أي المذكورين قوله: (وروح) أي وافقهم روح على التشديد قوله: (ضمه اسكن) أي سكن ضمة الباء ابن عامر وأبو عمرو). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم كمل فقال]:
ص:
فى كسر ضمّيه (مدا) (ن) لـ واشددا = لهم وروح ضمّه اسكن (ك) م (ح) دا
ش: أي: قرأ مدلول (مدا) المدنيان ونون (نل) عاصم: جبلا كثيرا [يس: 62] بكسر الجيم والباء وتشديد اللام [جمع] «جبلّة» كثمرة وثمر.
[وقرأ ذو كاف (كم) وابن عامر، وحاء (حدا) أبو عمرو] بضم الجيم، وإسكان الباء، وهو مخفف من الضم لمجرد الثقل، والباقون بضمهما مع التخفيف جمع «جبيل» بمعنى: مجبول، كسبيل وسبل (وروح) بضمهما مع التشديد.
قيد الكسر للضد، وترك التشديد على اللام للترتيب، وعلم وجه المسكوت عنهم من قيد الأول). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/525]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جِبِلا" [الآية: 62] فنافع وعاصم وأبو جعفر بكسر الجيم والباء وتشديد اللام، وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي ورويس وخلف جبلا بمضمتين وتخفيف اللام، وافقهم ابن محيصن والحسن والأعمش، وقرأ روح بضمهما وتشديد، والباقون أبو عمرو وابن عامر بضم الجيم وسكون الباء وتخفيف اللام وكلها لغات ومعناه الخلق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/403]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جبلا} [62] قرأ نافع وعاصم بكسر الجيم والباء، وتشديد اللام، والمكي والأخوان بضم الجيم والباء، وتخفيف اللام، والبصري والشامي بضم الجيم، وإسكان الباء، وتخفيف اللام، لغات بمعنى: خلق). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)}
{جِبِلًّا}
- قرأ أبو جعفر ونافع وعاصم وحفص وأبو حيوة وسهل وشيبة وأبو
[معجم القراءات: 7/509]
رجاء والحسن بخلاف عنه (جبلًا) بكسر الجيم والباء وتشديد اللام، وذكر النحاس أنها أبين القراءات.
- وقرأ الأعمش (جبلًا) بكسر الجيم والباء وتخفيف اللام.
- وقرأ أبو العالية وابن يعمر (جبلًا) بكسر الجيم وفتح الباء وتخفيف اللام، وذكره بعضهم على أنه لغة، وليس قراءة، وهي مثل فطرة وفطر.
- وقرأ الأشهب العقيلي واليماني وحماد بن سلمة عن عاصم وأبو يحيى وعيسى ابن عمر والأعرج وعبد الله بن عمرو (جبلًا) بكسر الجيم وسكون الباء وتخفيف اللام.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق والزهري وابن هرمز وعبد الله بن عبيد بن عمير وحفص بن حميد والنصر بن أنس وعيسى بن عمر وروح ويعقوب وزيد وابن جرير عن ابن بكار عن ابن عامر وحماد
[معجم القراءات: 7/510]
ابن سلمة عن عاصم (جبلًا) بضمتين وتشديد اللام.
- وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وابن محيصن والحسن والأعمش وزيد ورويس عن يعقوب وخلف (جبلًا) بضمتين وتخفيف اللام.
- وقرأ سعيد بن جبير وأبو المتوكل ومعاذ القارئ (جبلًا) برفع الجيم وفتح الباء وتخفيف اللام، مثل ظلمة وظلم.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر والهذيل بن شرحبيل والأشهب العقيلي وأبو حيوة (جبلًا) بضم فسكون، مع تخفيف اللام.
- وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبعض الخراسانيين وابن
[معجم القراءات: 7/511]
السميفع (جيلًا) بجيم مكسورة وياء بعدها، وهي شاذة، ومعناها الطائفة من الناس.
- وقرأ الخليل (جبلًا) بوزن عضد ومعناه الجماعة.
- وذكر العكبري أنه قرئ (جبلًا) بتشديد الياء وكسرها.
- وقرأ أبو عمران الجوني وعمرو بن دينار (جبالًا) مكسورة الجيم، مفتوحة الباء، وبألف.
- وقرئ (جبلًا) بوزن (عسل).
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ}
- قراءة الجمهور على الخطاب (أفلم تكونوا تعقلون) وهو على نسق ما قبله.
- وقرأ ابن عباس وأبو رزين والسلمي وأبو رجاء ومجاهد وابن يعمر وطلحة وعيسى بن عمر وعاصم في رواية عبد بن حميد عنه (أفلم يكونوا يعقلون) بياء الغيبة، والضمير عائد على جبل، وقالوا: هو من باب الالتفات من الخطاب إلى الغيبة). [معجم القراءات: 7/512]

قوله تعالى: {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)}
قوله تعالى: {اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} و{الصراط} [66] {وقرءان} [69] و{اصلوها} [64] كله لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)

قوله تعالى: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من "أيديهم" يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)}
{نَخْتِمُ}
- قراءة الجماعة (نختم) بنون العظمة، والفاعل وهو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء (يختم) بياء مضمومة وتاء مفتوحة مبنيًا للمفعول، وشبه الجملة نائب عن الفاعل الذي هو الله سبحانه وتعالى.
{وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ}
- قراءة الجماعة (وتكلمنا) بتاء مضمومة وكاف مفتوحة ولام مشددة مكسورة مبنيًا للفاعل وهو (أيديهم).
- وقرئ (وتتكلم أيديهم) الفعل بتاءين مع حذف الضمير (نا).
- وقرئ (ولتكلمنا أيديهم) بلام الأمر، والمضارع مجزوم.
- وروى عبد الرحمن بن محمد بن طلحة عن أبيه عن جده طلحة أنه قرأ (ولتكلمنا...) بلام كي ونصب الفعل، وهي قراءة مروية عن عبد الله بن مسعود.
قال ابن عطية: (وهي مخالفة لخط المصحف).
- وقرأ أبي بن كعب وابن أبي عبلة (لتكلمنا...) بلام مكسورة من غير واو قبلها، وبنصب الميم.
[معجم القراءات: 7/513]
{أَيْدِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (أيديهم) بكسر الهاء لمناسبة الياء.
وتقدم هذا في الآية/34 من هذه السورة.
{وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ}
- قراءة الجماعة (... وتشهد) مضارع مبني للمعلوم مرفوع، وهو معطوف على (نختم).
- وقرئ ... ولتشهد) بلام الأمر، والمضارع مجزوم.
- وروى عبد الرحمن بن محمد بن طلحة عن أبيه عن جده طلحة (ولتكلمنا ... ولتشهد) بلام كي ونصب الدال عطفًا على الفعل قبله مع إثبات اللام.
- وقرئ (ولتكلمنا) ... وتشهد) كذا من غير لام، وهو معطوف على الفعل قبله). [معجم القراءات: 7/514]

قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} و{الصراط} [66] {وقرءان} [69] و{اصلوها} [64] كله لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66)}
{نَشَاءُ}
- تقدم وقف حمزة فيه في الآية/213 من سورة البقرة في الفعل (يشاء)، والآية/87 من سورة هود (نشاء).
[معجم القراءات: 7/514]
{فَاسْتَبَقُوا}
- قراءة الجماعة (فاستبقوا) فعلًا ماضيًا معطوفًا على (لطمسنا).
- وقرأ أبو بكر الصديق وعروة بن الزبير وأبو رجاء وعيسى بن عمر (فاستبقوا) على الأمر، وهو على إضمار القول، أي فيقال لهم: استبقوا.
{الصِّرَاطَ}
- سبقت القراءات فيه في الجزء الأول في سورة الفاتحة.
{فَأَنَّى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو بخلف عنهما.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{يُبْصِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما.
- وقراءة الجماعة (يبصرون) بياء الغيبة على نسق الضمائر المتقدمة في الآية.
- وقرأ أبو بكر الصديق وعروة بن الزبير وأبو رجاء (تبصرون) بتاء الخطاب على الالتفات). [معجم القراءات: 7/515]

قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {لمسخناهم على مكانتهم} 67
قَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر {على مكانتهم} جمَاعَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص والمفضل عَن عَاصِم {مكانتهم} وَاحِدَة
وَكَذَلِكَ حَدَّثَني مُوسَى بن إِسْحَق عَن هرون بن حَاتِم عَن عبيد الله بن مُوسَى عَن شَيبَان عَن عَاصِم {مكانتهم} وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 542 - 543]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {على مكاناتهم} (67): على الجمع.
والباقون: على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 429]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (على مكاناتهم) قد ذكر [في الأنعام] ). [تحبير التيسير: 525]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ) بكسر الميم الثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون بضمها، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَكَانَاتِهِمْ لِأَبِي بَكْرٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مكانتهم} [67] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مَكَانَتِهِم" بالألف على الجمع أبو بكر ومر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مكانتهم} [67] قرأ شعبة بألف بعد النون، على الجمع، والباقون بتركه، على الإفراد). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)}
{نَشَاءُ}
- تقدمت الإحالة على موضع سبق في الآية السابقة.
{مَكَانَتِهِمْ}
- قراءة الجمهور (مكانتهم) بالإفراد، وهي رواية حفص والمفضل عن عاصم، وكذا شيبان عنه.
[معجم القراءات: 7/515]
- وقرأ أبو بكر عن عاصم والحسن والسلمي وزر بن حبيش (مكاناتهم) على الجمع.
وتقدم هذا في الأنعام آية/135، وهود/93، 121.
{مُضِيًّا}
- قراءة الجمهور (مضيًا) بضم الميم.
- وقرأ أبو حيوة وأحمد بن جبير الأنطاكي عن الكسائي بكسر الميم إتباعًا لحركة الضاد (مضيًا)، وأصله مضوي قلبت الواو ياء وأدغمت الياء بالياء، ثم كسرت الميم لمناسبة الياء.
- وقرأ أبو حيوة (مضيًا) بفتح الميم، وهي من المصادر التي جاءت على فعيل كالرسيم والوجيف). [معجم القراءات: 7/516]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:56 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (68) إلى الآية (70) ]

{وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68) وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ (69) لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)}

قوله تعالى: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد من قَوْله تَعَالَى {ننكسه فِي الْخلق} 68
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {ننكسه} بِفَتْح النُّون الأولى وتسكين الثَّانِيَة وَضم الْكَاف خَفِيفَة وَقَرَأَ حَمْزَة {ننكسه} مُشَدّدَة
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ مُشَدّدَة وَكَذَلِكَ روى حَفْص عَنهُ {ننكسه} مُشَدّدَة كَذَلِك قَالَ أَبُو الرّبيع الزهراني عَن حَفْص وَأَبُو حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم مُشَدّدَة
وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم مُخَفّفَة
وعَلي بن نصر عَن أبان عَن عَاصِم {ننكسه} مُخَفّفَة
والمفصل مثله). [السبعة في القراءات: 543]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {أَفلا يعْقلُونَ} 68
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {أَفلا يعْقلُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو في رِوَايَة عَبَّاس بن الْفضل عَنهُ {أَفلا تعقلون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 543]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ننكسه) مشدد عاصم وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣76]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ننكسه) [68]: مشدد: حمزة، وعاصم إلا المفضل - بخلاف عنه - والخزاز). [المنتهى: 2/927]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أفلا تعقلون) [68]: بالتاء مدني، دمشقي غير الحلواني وأبي بشر، وبصري غير أبي عمرو إلا العباس). [المنتهى: 2/927]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (ننكسه) بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف والتشديد، وقرأ الباقون بفتح النون الأولى وإسكان الثانية وضم الكاف والتخفيف). [التبصرة: 317]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {ننكسه في الخلق} (68): بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وكسر الكاف وتشديدها.
[التيسير في القراءات السبع: 429]
والباقون: بفتح النون الأولى، وإسكان الثانية، وضم الكاف مخففة). [التيسير في القراءات السبع: 430]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن ذكوان: {أفلا تعقلون} (68): هنا: بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وحمزة: (ننكسه في الخلق) بضم النّون الأولى وفتح الثّانية وكسر الكاف وتشديدها، والباقون بفتح النّون الأولى وإسكان الثّانية وضم الكاف مخفّفة.
نافع وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان: (أفلا تعقلون) هنا بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 525]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُنَكِّسْهُ) بضم النون الأولى وفتح الثانية مشدد الكاف الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وعَاصِم غير المفضل طريق سعيد، وأبان، والخزاز، الباقون بإسكان النون الثانية خفيف، وهو الاختيار من نكس ينكس). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([68]- {نُنَكِّسْهُ} مشدد: عاصم وحمزة.
[68]- {أَفَلا يَعْقِلُونَ} هنا بالتاء: نافع وابن ذكوان). [الإقناع: 2/743]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (991 - وَتَنْكُسْهُ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ لِعَاصِمٍ = وَحَمْزَةَ وَاكْسِرْ عَنْهُمَا الضَّمَّ أَثْقَلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [991] وتنكسه فاضممه وحرك لـ(عاصم) = و(حمزة) واكسر عنهما الضم أثقلا
{ننكسه}، نقله من كهولة إلى شيخوخة إلى هرم.
و(ننكسه) بالتخفيف، نرده بالهرم إلى حال الصغر.
وقيل: هما سواء، نكسه ونكَّسة). [فتح الوصيد: 2/1203]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [991] وتنكسه فاضممه وحرك لعاصمٍ = وحمزة واكسر عنهما الضم أثقلا
ح: (فاضممه): خبر (ننكسه)، والفاء: زائدة، أو مفسرُ لفعل نصبه، (حمزة): عطف على (عاصمٍ)، والضمير في (عنهما)، لهما، (أثقلا): حال من المفعول، بمعنى (ثقيلًا).
ص: قرأ عاصم وحمزة: {ننكسه في الخلق} [68] بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف مشددة من (التنكيس)،
[كنز المعاني: 2/565]
والباقون: {ننكسه} بفتح الأولى وسكون الثانية وضم الكاف مخففة من (النكس) بمعناه). [كنز المعاني: 2/566]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (991- وَتَنْكُسْهُ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ لِعَاصِمٍ،.. وَحَمْزَةَ وَاكْسِرْ عَنْهُمَا الضَّمَّ أَثْقَلا
أي: ضم نونه الأولى وافتح الثانية واكسر الكاف وشددها، فيصير "ننكسه" من نكسه مثله كسله وهو مبالغة في نكسه بالتخفيف وقيل: المخفف أكثر استعمالا وفي المشدد موافقة "نعمره" في اللفظ، وأرادوا كسر ذا الضم وهو الكاف، وأثقلا حال منه بمعنى ثقيلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/121]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (991 - وننكسه فاضممه وحرّك لعاصم = وحمزة واكسر عنهما الضّمّ أثقلا
قرأ عاصم وحمزة: نُنَكِّسْهُ بضم النون الأولى وتحريك الثانية أي فتحها وكسر ضم الكاف وتشديدها، فتكون قراءة الباقين بفتح النون الأولى وسكون الثانية وضم
[الوافي في شرح الشاطبية: 349]
الكاف وتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (192- .... نَنْكُسِ افْتَحْ ضُمَّ خَفِّفْ فِدًا .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ننكس بفتح النون الأولى وضم الكاف فيلزم إسكان الثانية وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 210]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نُنَكِّسْهُ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِضَمِّ النُّونِ الْأُولَى وَفَتْحِ الثَّانِيَةِ وَكَسْرِ الْكَافِ وَتَشْدِيدِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ النُّونِ الْأُولَى، وَإِسْكَانِ الثَّانِيَةِ وَضَمِّ الْكَافِ الْمُخَفَّفَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم وحمزة {ننكسه} [68] بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف مشددة، والباقون بفتح النون الأولى وإسكان الثانية وضم الكاف مخففة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفلا يعقلون} [68] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (880 - ننكسه ضمّ حرّك اشدد كسر ضم = نل فز .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ننكسه ضمّ حرّك اشدد كسر ضم = (ن) ل (ف) ز لينذر الخطاب (ظ) لّ (عم)
أي قرأ «ننكّسه في الخلق» بضم النون الأولى وفتح النون الثانية وكسر ضم الكاف مشددة عاصم وحمزة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ننكسه ضمّ حرّك اشدد كسر ضم = (ن) لـ (ف) ز لينذر الخطاب (ظ) لـ (عم)
وحرف الاحقاف لهم والخلف (هـ) لـ = بقادر يقدر (غ) ص الاحقاف (ظ) ل
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم وفاء (فز) حمزة: ننكّسه في الخلق [يس: 68] بضم الأول وفتح الثاني وتشديد الثالث و[كسره]، وهو مضارع «نكّس» للتكثير؛ تنبيها على تعدد الرد من الشباب إلى الكهولة إلى الشيخوخة إلى الهرم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/525]
والباقون بفتح الأول وإسكان الثاني وضم الثالث وتخفيفه مضارع: «نكسه» أي: [ومن نطل عمره نرده] من قوة الشباب ونضارته إلى ضعف الهرم، وهو أرذل العمر الذي تختل فيه قواه حتى يعدم الإدراك.
تنبيه:
نزّل التراجم الثلاث على الثلاثة بالترتيب، والرابعة على الثالث أيضا؛ لأنها قيد فيه، وقيد الضم للضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/526]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفلا يعقلون [يس: 68] بالأنعام، ويرجعون [يس: 31]، وكن فيكون [يس: 82]، وبيده [يس: 83] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ننكسه" [الآية: 68] فعاصم وحمزة بضم الأول وفتح الثاني وتشديد الثالث وكسره مضارع نكس للتكثير تنبيها على تعدد الرد من الشباب إلى الكهولة إلى الشيخوخة إلى الهرم، وافقهما الأعمش، والباقون بفتح الأول وإسكان الثاني وضم الثالث وتخفيفه مضارع نكسه كنصره أي: ومن نطل عمره نرده من قوة الشباب ونضارته إلى ضعف الهرم ونحولته، وهو أرذل العمر الذي تختل فيه قواه حتى يعدم الإدراك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَفَلا تَعْقِلُون" بالخطاب نافع وأبو جعفر ويعقوب واختلف عن ابن عامر، فروى الداجوني عن أصحابه عن هشام من غير طريق الشذائي، وروى الأخفش والصوري من غير طريق زيد كلاهما عن ابن ذكوان كذلك بالخطاب، وروى الحلواني عن هشام والشذائي عن الداجوني وزيد عن الرملي عن الصوري بالغيب وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ننكسه} [68] قرأ عاصم وحمزة بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وكسر الكاف وتشديدها، والباقون بفتح النون الأولى، وإسكان الثانية، وضم الكاف وتخفيفها). [غيث النفع: 1039]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعقلون} قرأ نافع وابن ذكوان بالتاء الفوقية، على الخطاب، والباقون بالياء التحتية، على الغيب). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)}
{نُنَكِّسْهُ}
- قرأ أبو بكر وحفص عن عاصم وكذا أبو الربيع الزهراني عن حفص، وأبو حفص عمرو بن الصباح عن حفص عن عاصم، وحمزة والأعمش والحسن (ننكسه) مشدد الكاف، مضموم النون الأولى، مفتوح الثاني، من (نكس) على التكثير.
[معجم القراءات: 7/516]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وهبيرة عن حفص عن عاصم، وعلي بن نصر عن أبان عن عاصم (ننكسه) بفتح النون الأولى، وتسكين الثانية، وضم الكاف خفيفة، من (نكس).
- وذكر الزمخشري قراءة أخرى: (ننكسه) من أنكس، الرباعي.
- وقرأ أبان عن عاصم من طريق الطرسوسي (ننكسه) بفتح النون الأولى وكسر الكاف.
قال الألوسي: (وقرأ جمع من السبعة (ننكسه) مخففًا من الإنكاس).
{أَفَلَا يَعْقِلُونَ}
- قرأ نافع وابن ذكوان وأبو جعفر والداجوني عن هشام والنقار ويعقوب وأبو عمرو في رواية عباس بن الفضل وابن عامر برواية الداجوني والأخفش والصوري (أفلا تعقلون) بالخطاب.
- وقرأ الباقون (أفلا يعقلون) بالياء على الغيبة، وهم حفص عن عاصم وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي والحلواني عن هشام والشذائي عن الداجوني وزيد عن الرملي عن الصوري.
[معجم القراءات: 7/517]
وتقدم مثل هذا في الآية/32 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 7/518]

قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ (69)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} و{الصراط} [66] {وقرءان} [69] و{اصلوها} [64] كله لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69)}
{الشِّعْرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{ذِكْرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{قُرْآنٌ}
- تقدمت قراءة النقل لحركة الهمزة إلى الراء، وحذف الهمزة عن ابن كثير مرارًا (قران).
وانظر الآية/184 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/518]

قوله تعالى: {لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {لينذر من كَانَ حَيا} 70
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {لتنذر} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لينذر} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 544]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لتنذر) بالتاء شامي، مدني، ويعقوب، وسهل، وافق ابن كثير، في الأحقاق). [الغاية في القراءات العشر: 376 - 377]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لتنذر) [70]: بالتاء مدني، ودمشقي، وقاسم، وبصري غير أبي عمرو). [المنتهى: 2/927]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (لتنذر) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 317]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {لتنذر من كان} (70): بالتاء هنا. والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع [وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر] (لينذر من كان) بالتّاء هنا والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 526]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيُنْذِرَ) بالتاء مدني، وقاشم، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو، ودمشقي، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ)، وهكذا في الأحقاف، وزاد الزَّيْنَبِيّ عن البزي، وجبلة هناك أما في المؤمن (لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ). قال ابن مهران والعراقي يَعْقُوب غير روح، وقال الرَّازِيّ: ابن مأمون عن رُوَيْس ولا يعرف هذا لأحد من العلماء غيرهم). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([70]- {لِيُنْذِرَ} بالتاء: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/743]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (992 - لِيُنْذِرَ دُمْ غُصْناً وَالأَحْقَافُ هُمْ بِهَا = بِخُلْفٍ هَدى .... .... .... ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([992] لينذر (د)م (غـ)ـصنا والاحقاف هم بها = بخلف (هـ)ـدى مالي وإني معًا حلا
{لينذر} القرآن، والكتاب في الأحقاف.
و(لتنذر) أنت يا محمد صلى الله عليه وسلم.
وللبزي في الأحقاف الوجهان، وهو معنى قوله: (بخلفٍ هدی).
قال أبو عمرو في غير التيسير: «قرأ البزي لتنذر الذين ظلموا بالتاء وأقرأني الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة عنه بالياء».
[فتح الوصيد: 2/1203]
قال: «وبالأول آخذ».
وإنما قال ذلك، لأن المشهور عن البزي عن ابن كثير التاء.
وهو الذي ذكره ابن مجاهد وابن غلبون وفارس بن أحمد.
ورواه فارس أيضًا عن ابن الصباح عن قنبل بالتاء.
ورأيت في كتاب النقاش، قال: «{لتنذر الذين ظلموا} بالتاء في قراءة نافع وابن عامر، والباقون بالياء كما روى الفارسي».
ثم قال: «وحدثني الخزاعي بإسناده عن ابن كثير هاهنا بالتاء، وفي سورة يس بالياء» ). [فتح الوصيد: 2/1204]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [992] لينذر دم غصنًا والاحقاف هم بها = بخلفٍ هدى مالي وإني معا حلا
ح: (لينذر): مبتدأ، (دم غصنًا له): خبره، وحذف الجار والمجرور للعلم به، و(الأحقاف): نصب بنزع الخافض، (هم): راجع إلى مدلول: (دم غصنًا)، والهاء في (بها): للأحقاف، أي: قرءوا هم في الأحقاف كما قرءوا به هنا بخلفٍ عن البزي، (ما لي): مبتدأ، ما بعده: عطف، (حلا): خبره.
ص: قرأ ابن كثير والكوفيون وأبو عمرو: {لينذر من كان حيًا} [70] بالغيبة، وكذلك قرءوا لكن بخلافٍ عن البزي في الأحقاف: {لينذر الذين ظلموا} [12] على أن الضمير فيها للقرآن، والباقون: فيهما
[كنز المعاني: 2/566]
بالخطاب، وهو لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم). [كنز المعاني: 2/567] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (992- لِيُنْذِرَ "دُ"مْ "غُـ"ـصْنًا وَالَاحْقَافُ هُمْ بِهَا،.. بِخُلْفٍ "هَـ"ـدى مَا لِي وَإِنِّي مَعًا حُلا
أي: مشبها غصنا في حملك للعلم المشفع به كما يحمل الغصن الثمر يريد: {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ} الغيب للقرآن والخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم-
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/121]
وفي الأحقاف: {لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا}.
وقوله: هم بها؛ أي: قرءوا فيها بما قرءوا به هنا وهو الغيب الذي دل عليه إطلاقه للحرف وعدم تقييده، واختلف عن البزي في الأحقاف فقط). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/122]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (992 - لينذر دم غصنا والاحقاف هم بها = بخلف هدي .... .... ....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون: لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا في هذه السورة، لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا بالأحقاف بياء الغيب، كما نطق به، فتكون قراءة غيرهم وهما:
نافع وابن عامر بتاء الخطاب في الموضعين، غير أن البزي اختلف عنه في موضع الأحقاف فروي عنه فيه القراءة بالياء والتاء، ولكن الصحيح أن البزي ليس له في الأحقاف إلا التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (192- .... .... .... .... وَحُطْ = لِيُنْذِرَ خَاطِبْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وحط لينذر خاطب أي قرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب {لينذر من كان حيًا} [70] و{لينذر الذين} [الأحقاف: 12] بالخطاب في الموضعين وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بالغيبة والضمير للقرآن أي على القراءة الثانية وأما على القراءة الأولى فللنبي صلى الله عليه وسلم). [شرح الدرة المضيئة: 210]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب {لينذر} [70] بالخطاب، والباقون
[تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (880- .... .... .... .... .... = .... لينذر الخطاب ظلّ عم
881 - وحرف الاحقاف لهم والخلف هل = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لينذر) بالخطاب أي ليعقوب ونافع وأبي جعفر وابن عامر، والباقون بالغيب، فالغيب للقرآن والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.
وحرف الاحقاف لهم والخلف (هـ) ل = بقادر يقدر (غ) ص الاحقاف (ظ) ل
قوله: (لهم) أي ليعقوب ومدلول عم قوله: (والخلف) أي اختلف عن البزي في الأحقاف فقط). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر، وظاء (ظل) يعقوب: لتنزر من كان حيا [يس: 70] بتاء الخطاب.
وقرءوا إلا المخرج بـ (هل): لتنذر الّذين ظلموا بالأحقاف [الآية: 12] بالخطاب، واختلف عن ذي هاء (هل) البزي:
فروى الفارسي والشنبوذي عن النقاش كذلك، وهي رواية الخزاعي (واللهبي) وابن هارون عن البزي، وبذلك قرأ الداني من طريق أبي ربيعة، وإطلاقه الخلاف في «التيسير» خروج عن طريقه.
وروى الطبري، والفحام، والحمامي عن النقاش [وابن بويان] عن أبي ربيعة وابن الحباب عن البزي بالغيب، وبه قرأ الباقون، وتقدم إمالة ومشارب [يس: 73] في بابها.
وجه الغيب: إسناده لضمير القرآن في قوله: إن هو إلّا ذكر وقرءان [يس: 69]، وو هذا كتب مصدّق [الأحقاف: 12]، أي: لينذر القرآن بزواجره من كان حيا.
[ووجه الخطاب: إسناده] إلى ضمير النبي صلّى الله عليه وسلّم في قوله تعالى: وما علّمنه الشّعر [يس: 69] وقل ما كنت بدعا [الأحقاف: 9]، أي: لتنذر يا رسول الله؛ لأنه المنذر حقيقة، وفائدة إسناده للقرآن التنبيه على النيابة بعده). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/526]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِتُنْذِر" [الآية: 70] هنا و[الأحقاف الآية: 12] فنافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بالخطاب للرسول في الموضعين، وللبزي خلاف في حرف الأحقاف يأتي تفصيله إن شاء الله تعالى، والباقون بالغيب والضمير للقرآن أو النبي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتنذر} [70] قرأ نافع والشامي بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)}
{لِيُنْذِرَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف (لينذر) بالياء على الغيبة، أي النبي صلى الله عليه وسلم أو القرآن.
- وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وسهل (لتنذر) بتاء الخطاب، ومال إليها أبو عبيد، والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
[معجم القراءات: 7/518]
- وقرأ اليماني والجحدري وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (لينذر) بضم الياء وفتح الذال، مبنيًا للمفعول.
قال الصفراوي: (وحيًا بنصب الياء وتنوينها ابن السميفع ... هذه هي الرواية الصحيحة عنه المشهورة عند القراء...).
- وقرأ أبو السمال ومحمد بن السميفع اليماني (لينذر) بفتح الياء والذال، مضارع نذر بكسر الذال، وذلك إذا علم الشيء فاستعد له.
- وذكر العكبري هذه القراءة بفتح الياء وكسر الذال (ليندر) قال: وهي لغة، يقال نذرت أنذره وأنذره.
- وقرأ بترقيق الراء من (لينذر) الأزرق وورش.
{عَلَى الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع كثيرة، وانظر الآيات/19 و34 و89). [معجم القراءات: 7/519]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (71) إلى الآية (76) ]

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73) وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ (75) فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}


قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)}
{مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا}
- أجمع القراء على أن (... عملت...) بغير هاء هنا، فلا خلاف فيه، وسبق الخلاف في الآية/35 من هذه السورة وحدها.
- وذكر العكبري أنه قرئ هنا بزيادة هاء (عملته) ). [معجم القراءات: 7/519]

قوله تعالى: {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رَكُوبُهُمْ) بضم الراء الحسن، وأبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، والإنطاكي عن أبي جعفر، وأبو السَّمَّال، الباقون بفتحها، وهو الاختيار عل الاسم دون المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي "ركوبهم" بضم الراء مصدر على حذف مضاف أي: ذو ركوبهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72)}
{رَكُوبُهُمْ}
- قراءة الجمهور (ركوبهم) بفتح الراء، وهو ما يركب.
- وقرأ الحسن وأبو البرهسم والأعمش وأبو العالية وابن السميفع والمطوعي وابن يعمر (ركوبهم) بضم الراء، وهو مصدر حذف مضافه، أي: ذو ركوبهم.
قال الزجاج: (ويجوز ركوبهم -بضم الراء- ولا أعلم أحدًا قرأ بها...).
وفي إعراب النحاس: (وزعم أبو حاتم أنه لا يجوز ... ركوبهم، بضم الراء؛ لأنه مصدر...، وأجاز الفراء ... بضم الراء، كما تقول: فمنها أكلهم ومنها شربهم).
- وقرأ أبي بن كعب وعائشة وهشام بن عروة عن أبيه عروة وعبد الله بن مسعود (ركوبتهم) بالتاء، وهو الأصل، وكذلك جاءت في مصحف عبد الله عند الكوفيين، قال مكي: (ليفرق بين ما هو فاعل وبين ما هو مفعول، فيقولون: امرأة صبور وشكور، فهذا فاعل، ويقولون ناقة حلوبة وركوبة فيثبتون الهاء في ركوبة؛
[معجم القراءات: 7/520]
لأنها مفعوله...).
{يَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني (ياكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (يأكلون) ). [معجم القراءات: 7/521]

قوله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وتفرد هشام بإمالة: {ومشارب} (73) ). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (مشارب) قد ذكر في الإمالة). [تحبير التيسير: 526]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ وَمَشَارِبُ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ومشارب} [73] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إمالة ومشارب [يس: 73] في بابها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/526] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ومشارب" ابن عامر بخلف عنه من روايتيه، وهي رواية جمهور المغاربة عن هشام وكذا الصوري عن ابن ذكوان وفتحه عن الأخفش، وكذا الداجوني عن هشام كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73)}
{مَشَارِبُ}
- قرأ ابن عامر بخلاف عنه، وكذا جمهور المغاربة عن هشام والصوري عن ابن ذكوان، وزيد عن الداجوني بإمالة (مشارب).
- وبقية القراء يقرأون بالفتح، وهي عند الأخفش عن ابن ذكوان والداجوني عن هشام). [معجم القراءات: 7/521]

قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ (74)}
قوله تعالى: {لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75)}
{لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/521]

قوله تعالى: {فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {فلا يحزنك} (76): برفع الياء، وخفض الزاي.
والباقون: بنصب الياء، ورفع الزاي. وقد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 430]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَلَا يَحْزُنْكَ فِي آلِ عِمْرَانَ لِنَافِعٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يحزنك} [76] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فلا يحزنك" بضم الياء وكسر الزاي نافع من أحزن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحزنك} [76] قرأ نافع بضم الياء التحتية، وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء، وضم الزاي). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}
{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ}
- قراءة الجمهور (فلا يحزنك) بفتح الياء من حزن، الثلاثي، وهي لغة قريش.
- وقرأ نافع (فلا يحزنك) بضم الياء من (أحزن)، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 7/521]
وتقدم مثل هذا في الآية/65 من سورة يونس، ومثله في الآية/176 من سورة آل عمران.
{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ}
- قال ابن هشام في مغني اللبيب: (ذكر السخاوي في جمال القراء وجوب الوقف على قولهم).
قال ابن هشام (والصواب أنه ليس في جميع القرآن وقف واجب).
قلت: لعل السخاوي أوجب الوقف هنا لئلا يتوهم أحد أن قوله تعالى: (إنا نعلم) من مقولهم!
وقال البيضاوي: (ولو قرئ (أنا) بالفتح علة حذف لام التعليل جاز).
وعلق الشهاب على ذلك بقوله: (وقوله: ولو قرئ، إشارة إلى أنه لم يقرأ به، ولكنه جواب لمن قال إنه لا تصح القراءة به مع أنه لا فرق بينهما، وقد جوز فيه كونه مقول القول على الكسر، وبدلًا منه على الفتح على أنه من باب الإلهاب والتعريض، كقوله: ولا تكونن من المشركين، ولتا يخفى بعده، فالوقف على (قولهم) ليس بمتعين).
وفي إعراب النحاس: (... ومن العرب من يقول: (يحزنك [قولهم] إنا) بكسر الهمزة فيما بعد القول؛ لأنه مستأنف) كذا جاء ضبط الفعل فيه وليس بلازم) اهـ.
{نَعْلَمُ مَا}
- قرأ بإدغام الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{يُسِرُّونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/522]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (77) إلى الآية (83) ]

{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}


قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77)}
{خَلَقْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (خلقناهو).
- والجماعة بالهاء مضمومة (خلقناه) ). [معجم القراءات: 7/523]

قوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهي} [78] و{وهو} [79] مما لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)}
{خَلْقَهُ}
- قراءة الجماعة (خلقه) بفتح الخاء وسكون اللام، أي: نشأته.
- وقرأ زيد بن علي (خالقه) اسم فاعل.
{وَهِيَ}
- تقدم تحريك الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/523]

قوله تعالى: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهي} [78] و{وهو} [79] مما لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)}
{أَنْشَأَهَا}
- قرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة بين بين.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (أنشأها) بتحقيق الهمز). [معجم القراءات: 7/523]

قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80)}
{جَعَلَ لَكُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ}
- قراءة الجمهور (الأخضر) صفة على اللفظ.
- وقرئ (الخضراء) وصفًا على المعنى، أي أنث رعاية لمعناه؛ لأنه
[معجم القراءات: 7/523]
في معنى الأشجار، والجمع تؤنث صفته وتذكر.
قال أبو جعفر النحاس: (ومن العرب من يقول: الشجر الخضراء...).
- وقرئ (الخضر) كذا عند الشوكاني!!
{مِنْهُ}
- وقرأ ابن كثير (منهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الجماعة (منه) بهاء مضمومة). [معجم القراءات: 7/524]

قوله تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يقدر) يعقوب- غير الضرير-). [الغاية في القراءات العشر: ٣77]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقدر) [81]: مثل «يصرف»: رويس). [المنتهى: 2/928]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" يقدر على أن يخلق "، وفي الأحقاف والقيامة بالياء من غير ألف الْجَحْدَرِيّ وافق رُوَيْس هاهنا، ويَعْقُوب، وسهل في الأحقاف، الباقون (بِقَادِرٍ) على وزن فاعل، وهو الاختيار، لموافقة المصحف " وهو الخالق العليم " بألف بعد الخاء الحسن. وشريح بن يونس عن علي، وفهد بن الصقر عن يَعْقُوب، والشيزري عن أبي جعفر، وشيبة، الباقون بألف بعد اللام مشدد، وهو الاختيار، لأنه أولى بتكثير الخلق). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (192- .... .... .... .... .... = .... .... يَقْدِرُ الْحِقْفُ حُوِّلَا
193 - وَطَابَ هُنَا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يقدر الحقف حولا وطاب هنا أي قرأ مرموز (حا) حولا وهو يعقوب في قوله تعالى: {بقادر} [33] في سورة الأحقاف {يقدر} كما لفظ به بفتح الياء وكسر الدال على المضارع الغائب مثل يضرب فحول اللفظ من الاسم إلى الفعل إذ الفعل هو الأصل في العمل، وقوله: وطاب هنا أي روى مرموز (طا) طاب وهو رويس في هذه السورة [81] بتلك الترجمة فصار لرويس في الموضعين {يقدر} ووافقه روح
[شرح الدرة المضيئة: 210]
في الأحقاف وعلم من انفراد يعقوب في الأحقاف ورويس هنا للآخرين {بقادر} على اسم الفاعل المجرور وهنا تمت سورة يس). [شرح الدرة المضيئة: 211]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِقَادِرٍ عَلَى هُنَا، وَفِي الْأَحْقَافِ، فَرَوَى رُوَيْسٌ (يَقْدِرُ) بِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ وَضَمِّ الرَّاءِ، وَافَقَهُ رَوْحٌ فِي الْأَحْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَفَتْحِ الْقَافِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَخَفْضِ الرَّاءِ مُنَوَّنَةً فِي الْمَوْضِعَيْنِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْقِيَامَةِ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى أَنَّهُ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ لِثُبُوتِ
[النشر في القراءات العشر: 2/355]
أَلِفِهِ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْمَصَاحِفِ وَلِحَذْفِ الْأَلِفِ مِنْ مَوْضِعَيْ سُورَةِ يس وَالْأَحْقَافِ فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ، وَاخْتَلَفَتِ الْقِرَاءَتَانِ فِيهِمَا لِذَلِكَ دُونَ الْقِيَامَةِ، وَلِأَنَّ جَوَابَ الِاسْتِفْهَامِ وَرَدَ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَاسْتِدْعَاءُ الْفِعْلِ الْجَوَابَ أَمَسُّ مِنَ الِاسْمِ، كَذَا قِيلَ. وَعِنْدِي أَنَّهُ لَمَّا لَمْ يَكُنْ بَعْدَ حَرْفِ الْقِيَامَةِ - الْجَوَابُ (بِبَلَى) حَسُنَ الِابْتِدَاءُ بِالِاسْمِ مَعَ الْبَاءِ الدَّالِّ عَلَى تَأْكِيدِ النَّفْيِ بِخِلَافِ الْحَرْفَيْنِ الْآخَرَيْنِ، فَإِنَّهُمَا مَعَ الْجَوَابِ لَا يُحْتَاجُ إِلَى تَأْكِيدِ النَّفْيِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {بقادرٍ} هنا [81]، والأحقاف [33] بياء مفتوحة وإسكان القاف من غير ألف ورفع الراء، وافقه روح في الأحقاف، والباقون بالباء الموحدة وألف بعد القاف وخفض الراء منونة فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (881- .... .... .... .... .... = بقادرٍ يقدر غص الاحقاف ظل). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (فقوله بقادر يعني «بقادر على أن يخلق مثلهم» قرأه رويس «بقدر» مكان «بقادر» قوله: (الأحقاف ظل) أي في سورة الأحقاف «يقدر على أن يحيي الموتى» قرأه يعقوب بتمامه كذلك، والله سبحانه تعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غص) رويس: يقدر على أن [يس: 81] بياء مفتوحة وإسكان القاف بلا ألف ورفع الراء، فعل مضارع من «قدر» [مثل: ضرب يضرب]، وكذلك قرأ ذو ظاء (ظل) يعقوب: يقدر على أن يحيي بالأحقاف [الآية: 33].
والباقون بالموحدة وفتح القاف ثم ألف، اسم فاعل من «قدر».
ووجه المخالفة: الجمع.
واتفقوا على أليس ذلك بقادر في القيامة [الآية: 40] أنه اسم فاعل؛ لثبوت ألفه في كثير من المصاحف، وبحذفها من يس والأحقاف في جميع المصاحف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: رويس (يقدر على أن) هنا وفي الأحقاف بياء مفتوحة وإسكان القاف من غير ألف بعدها مع رفع الرّاء وافقه روح في الأحقاف، والباقون بياء الجرّ مكسورة وفتح القاف وألف بعدها وخفض الرّاء في الموضعين والله الموفق). [تحبير التيسير: 526]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بقادر" [الآية: 81] هنا و[الأحقاف الآية: 33] فرويس "يقدر" بياء تحتية مفتوحة وإسكان القاف بلا ألف وضم الراء فيهما فعلا مضارعا من قدر كضرب ووافقه روح في الأحقاف، والباقون بموحدة مكسورة وفتح القاف وألف بعدها وخفض الراء منونة اسم فاعل وبه قرأ روح هنا وخرج بقادر بسورة القيامة المتفق فيه على الألف لرسمه بها في بعض المصاحف بخلاف يس والأحقاف فإنها محذوفة فيهما في الكل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا أبو عمرو من روايتيه كما في النشر، وإن قصر الخلاف على الدوري من طيبته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "الخالق" بألف بعد الخاء كعالم اسم فاعل والجمهور بوزن علام بصيغة المبالغة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)}
{بِقَادِرٍ}
- قراءة الجمهور (بقادرٍ) بباء الجر داخلة على اسم فاعل.
- وقرأ الجحدري وابن أبي إسحاق والأعرج وسلام أبو المنذر ورويس ويعقوب في رواية وأبو بكر الصديق (يقدر) فعلًا مضارعًا.
قال الأصبهاني: (قرأ يعقوب (... يقدر) بالياء وكذلك في آخر سورة الأحقاف (ولم يعي بخلقهن يقدر) آية/33، بالياء، وهو قراءة أستاذه سلام وعاصم الجحدري.
وروى أبو علي الضرير عن روح وزيد عن يعقوب وغيرهما همنا (بقادرٍ) بالألف، وهناك يقدر بالياء من غير ألف، وهذا قراءة جده عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وعيسى بن عمر الثقفي ومالك
[معجم القراءات: 7/524]
ابن دينار والأعرج وغيرهم...).
{بَلَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهو الوجه الثاني لشعبة من طريق شعيب والعليمي.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{الْخَلَّاقُ}
- قرأ الجمهور (الخلاق) بصيغة المبالغة لكثرة مخلوقاته.
- وقرأ الحسن والجحدري ومالك بن دينار وزيد بن علي وأبي بن كعب (الخالق) اسم فاعل). [معجم القراءات: 7/525]

قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {كن فَيكون} 82
قَرَأَ ابْن عَامر والكسائي {كن فَيكون} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {كن فَيكون} رفعا). [السبعة في القراءات: 544]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {فيكون} (82): بنصب النون.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و(كن فيكون) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 526]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفلا يعقلون [يس: 68] بالأنعام، ويرجعون [يس: 31]، وكن فيكون [يس: 82]، وبيده [يس: 83] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كُنْ فَيَكُونُ لِابْنِ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيِّ فِي الْبَقَرَةِ، وَبِيَدِهِ فِي الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كن فيكون} [82] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فيكون" بالنصب ابن عامر والكسائي على جواب لفظ كن؛ لأنه جاء بلفظ الأمر فشبه بالأمر الحقيقي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيكون} [82] قرأ الشامي وعلي بنصب النون، والباقون بالرفع، وتقدم قول بعضهم: «ينبغي على قراءة الرفع في هذا وشبهه أن يوقف بالروم، ليظهر اختلاف
[غيث النفع: 1039]
القراءتين في اللفظ وصلاً ووقفًا» ). [غيث النفع: 1040]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)}
{أَنْ يَقُولَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{كُنْ فَيَكُونُ}
- قرأ (... فيكون) بالنصب ابن عامر والكسائي وابن عباس
[معجم القراءات: 7/525]
وابن محيصن، والنصب على جواب (كن)، فهو بلفظ الأمر، أو بالعطف على (أن يقول).
- وقراءة الجماعة (فيكون) بالرفع، وذلك على القطع مما قبله، أي: فهو يكون، وما بعد الفاء مستأنف.
وتقدم مثل هذا في المواضع التالية:
سورة البقرة الآية/117، سورة آل عمران الآية/47، سورة النحل الآية/40، سورة مريم الآية/35). [معجم القراءات: 7/526]

قوله تعالى: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كُنْ فَيَكُونُ لِابْنِ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيِّ فِي الْبَقَرَةِ، وَبِيَدِهِ فِي الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُونَ لِيَعْقُوبَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بيده} [83] ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجعون} [83] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفلا يعقلون [يس: 68] بالأنعام، ويرجعون [يس: 31]، وكن فيكون [يس: 82]، وبيده [يس: 83] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رويس "بيده" باختلاس كسرة الهاء، والباقون بإشباعها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ملكة" بفتح الكاف وحذف الواو على وزن شجرة أي: ضبط كل شيء والقدرة عليه والجمهور ملكوت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" بالبناء للفاعل يعقوب ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}
{بِيَدِهِ}
- قرأ باختلاس كسرة الهاء رويس.
- وقراءة الباقين بإشباعها.
وتقدم هذا في الآية/88 من سورة المؤمنين، والآية/237 من سورة البقرة.
{مَلَكُوتُ}
- قراءة الجمهور (ملكوت).
- وقرأ طلحة والأعمش وإبراهيم التميمي وابن مسعود والمطوعي (ملكة) على وزن شجرة، وهو خلاف المصحف.
- وقرئ (مملكة) على وزن مفعلة.
[معجم القراءات: 7/526]
- وقرئ (ملك)، وجاءت هذه القراءة في مرجعين هما الكشاف والبحر من غير ضبط، وغلب على ظني ما أثبته!.
قال الشوكاني: (والملكوت أبلغ الجميع).
- وفي مختصر ابن خالويه: (هذه ملكة كل شيء) ابن مسعود والأعمش كذا بزيادة (هذه) أي بيده هذه.
وملكه: فعل ماض اتصل به الضمير، وهي قراءة في النفس منها ما فيها!!.
{وَإِلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي).
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء (إليه).
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجمهور (ترجعون) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ زيد بن علي ويعقوب والسلمي وزر بن حبيش وأصحاب عبد الله بن مسعود (ترجعون) مبنيًا للفاعل، وهي قراءة يعقوب حيث ورد.
وانظر الآية/28 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/527]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة