العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (13) إلى الآية (15) ]

{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَٰؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً ۖ لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15)}

قوله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13)}
{نَحْنُ نَقُصُّ}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والجماعة على الإظهار.
{هُدًى}
- أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا في الآيتين: 2 و5 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/159]

قوله تعالى: {وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14)}
{إِذْ قَامُوا فَقَالُوا}
- قرأ الأعمش (إذ قاموا قيامًا فقالوا) ). [معجم القراءات: 5/159]

قوله تعالى: {هَٰؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً ۖ لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15)} {لَوْلَا يَأْتُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لولا ياتون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (... يأتون).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء عن حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي.
وكسرها عن الباقين.
انظر هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة.
{أَظْلَمُ}
- غلظ ورش اللام من طريق الأزرق، وروى بعضهم عنه الترقيق.
وتقدم هذا مرارًا، انظر سورة الأنعام/21، وسورة البقرة الآية/20.
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
- وعنهما الإظهار.
- والجماعة على إظهار الميم.
{افْتَرَى}
- أمال الألف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي والأعمش.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 5/160]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (16) إلى الآية (18) ]
{وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ۗ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)}

قوله تعالى: {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في فتح الْمِيم وَكسر الْفَاء وَكسر الْمِيم وَفتح الْفَاء من قَوْله {مرفقا} 16
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {مرفقا} بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْفَاء
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {مرفقا} بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْفَاء
والكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {مرفقا} بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْفَاء مثلهما). [السبعة في القراءات: 388]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مرفقا) بفتح الميم، وكسر الفاء، مدني شامي، والأعشى، والبرجمي). [الغاية في القراءات العشر: 305]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مرفقًا) [16]: بفتح الميم، وكسر الفاء مدني، ودمشقي، وأبو بكر طريق على والأعشى والبرجمي، وسلام). [المنتهى: 2/802]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (مرفقًا) بفتح الميم وكسر الفاء، وقرأ الباقون بكسر الميم وفتح الفاء). [التبصرة: 259]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {مرفقا} (16): بفتح الميم، وكسر الفاء.
والباقون: بكسر الميم، وفتح الفاء). [التيسير في القراءات السبع: 348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر: (مرفقا) بفتح الميم وكسر الفاء، والباقون بكسر الميم وفتح الفاء). [تحبير التيسير: 443]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِرفَقًا) بفتح الميم مدني دمشقي، والزَّعْفَرَانِيّ، وأبو بكر طريق أبو الحسن والأعشى، والبرجمي، والجعفي عن أبي بكر، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار؛ لأنه أخص وأبلغ في الرفق، الباقون بكسر الميم). [الكامل في القراءات العشر: 590]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {مِرْفَقًا} بفتح الميم وكسر الفاء: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/688]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (834 - وَقُلْ مِرْفَقاً فَتْحٌ مَعَ الْكَسْرِ عَمَّهُ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([834] وقل مرفقًا فتح مع الكسر (عمـ)ـه = وتزور لـ(لشامي) كتحمر وصلا
[835] وتزاور التخفيف في الزاي (ثـ)ـابت = و(حرميـ)ـهم ملئت في اللام ثقلا
المرفق بكسر الميم: مرفق اليد. وبفتحها: ما يرتفق به. وقد يستعمل كل واحد موضع الآخر.ذكر ذلك ثعلب فيما حكى الأزهري عنه.
وقال الفراء وقطرب: هما لغتان فصيحتان.
وأنشد الفراء في الجمع بين اللغتين:
بت أجافي مرفقًا عن مرفق). [فتح الوصيد: 2/1066]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([834] وقل مرفقًا فتحٌ مع الكسر عمه = وتزور للشامي كتحمر وصلا
[835] وتزاور التخفيف في الزاي ثابتٌ = وحرميهم ملئت في اللام ثقلا
[كنز المعاني: 2/391]
ح: (مرفقًا): مبتدأ، (فتحٌ): مبتدأ ثانٍ، (مع الكسر): صفته، (عمه): خبر، والهاء في (عمه): ضمير (مرفقًا)، والجمة: خبر (مرفقًا)، (تزور): مبتدأ، (وصلا): خبره، (كتحمر): متعلق به، (للشامي): حال، (تزاور): مبتدأ، (التخفيف): مبتدأ ثانٍ، (في الزاي): ظرفه، (ثابت): خبره، والجملة: خبر الأول (حرميهم): مبتدأ، (ثقلا): خبره، (ملئت): مفعوله، (في اللام): بيان لـ (ملئت)، أي: فعل التثقيل في لامه.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {من أمركم مرفقًا} [16] بفتح الميم وكسر الفاء، والباقون: بالعكس، وهما لغتان في (مرفق اليد)، أو الأولى لغةٌ فيما يرتفق به، و(مرفق اليد) بالكسر والفتح لا غير.
وقرأ ابن عامر: (طلعت تزور)، ثم الكوفيون منهم: يخففون الزاي على أن الأصل (تتزاور)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، والباقون:
[كنز المعاني: 2/392]
يشددونها بإدغام التاء الثانية في الزاي، والكل لغات بمعنى: تميل وتنحرف.
وقرأ الحرميان نافع وابن كثير {ولملئت منهم}[18] بتثقيل لام {ولملئت}، والباقون: بالتخفيف، وفي التثقيل معنى التكثير). [كنز المعاني: 2/393] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (834- وَقُلْ مِرْفَقًا فَتْحٌ مَعَ الكَسْرِ "عَمَّـ"ـهُ،.. وَتَزْوَرُّ لِلشَّامِي كَتَحْمَرُّ وُصِّلا
أي: عم مرفقا فتح في الميم مع الكسر في الفاء والباقون بعكس ذلك: كسروا الميم وفتحوا الفاء، وهما لغتان في مرفق اليد وفيما يرتفق به وقيل: هما لغتان فيما يرتفق به، أما مرفق اليد فبكسر الميم وفتح الفاء لا غير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/330]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (834 - وقل مرفقا فتح مع الكسر عمّه = وتزور للشّامي كتحمرّ وصّلا
835 - وتزّاور التّخفيف في الزّاي ثابت = وحرميّهم ملّئت في اللّام ثقّلا
قرأ نافع وابن عامر: مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً. بفتح الميم وكسر الفاء، فتكون قراءة الباقين بكسر الميم وفتح الفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 311]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِرفَقًا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْفَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْفَاءِ، وَذَكَرْنَا تَرْقِيقَ الرَّاءِ لِمَنْ كَسَرَ الْمِيمَ فِي بَابِ الرَّاءَاتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَهَيِّئْ لَنَا وَيُهَيِّئْ لَكُمْ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {مرفقًا} [16] بفتح الميم وكسر الفاء، والباقون بكسر الميم وفتح الفاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 582]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وهيء} [10]، و{ويهيئ} [16] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 582] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (743 - مرفقًا افتح اكسرن عمّ .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مرفقا افتح اكسرن (عمّ) وخف = تزّاور الكوفي وتزور (ظ) رف
أي قرأ المدنيان وابن عامر «من أمركم مرفقا» بفتح الميم وكسر الفاء،
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 266]
والباقون بكسر الميم وفتح الفاء وهم لغتان بالشيء المرتفق به). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
مرفقا افتح اكسرن (عمّ) وخفّ = تزّاور الكوفي وتزورّ (ظ) رف
(ك) م وملئت الثّقل (حرم) ورقكم = ساكن كسر (ص) ف (فتى) (ش) اف (ح) كم
ش: أي قرأ [ذو (عم)] المدنيان، وابن عامر: من أمركم مرفقا [16] بفتح
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/428]
الميم وكسر الفاء.
والباقون بكسر الميم وفتح الفاء.
ولغة الحجاز فتح ميم «مرفق» إن كان لما يرتفق به، وكسر الميم العضو، وعكس الأخفش، وحكى الأزهري الكسر والفتح فيهما، وأصل الزّور الميل، ومنه «زاره»: مال إليه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/429]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وهيّى لنا [10] ويهيّى لكم [16] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/428] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "هيئ لنا" و"يهيئ لكم" أبو جعفر فتصير يائين الثانية خفيفة "ويوقف" عليه لحمزة وهشام بخلفه بوجه واحد فقط كما في النشر وهو إبدالها ياء كأبي جعفر وأما تخفيفها لعروض السكون فلا يصح وكذا إبدالها ألفا للرسم كحذف حرف المد المبدل فهي أربعة والمقروء به الأول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/210] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "فأوا" ألفا الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/210]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إدغام الراء في اللام من نحو: "ينشر لكم" لأبي عمرو بخلف عن الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/210]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِرْفَقًا" [الآية: 16] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بفتح الميم وكسر الفاء، والباقون بكسر الميم وفتح الفاء، قيل هما بمعنى واحد، وهو ما يرتفق به، وقيل بفتح الميم مصدر كالمرجع وبكسرها للعضو، ومن فتح الميم فخم الراء حتما، ومن كسر رققها على الصواب كما في النشر خلافا للصقلي؛ لأنه يجعل الكسرة عارضة كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/210]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهيئ} [10] و{يهيئ} [16] عدم إبدال همزهما للسبعة إلا حمزة في الوقف لا يخفى). [غيث النفع: 813] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأووا} إبدال همزه لسوسي دون ورش جلي). [غيث النفع: 813]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مرفقا} قرأ نافع والشامي بفتح الميم، وكسر الفاء، والباقون بكسر الميم، وفتح الفاء، ومن فتح الميم فخم الراءن ومن كسرها رققها، لأن الكسرة لازمة وإن كانت الميم فيه زائدة، فلهذا قال بعضهم بتفخيمه لزيادتها، والصواب الأول.
وهو كاف وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة، وشذ بعضهم وجعله {كذبا} قبله). [غيث النفع: 813]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا (16)}
{وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ}
- قراءة الجماعة (وما يعبدون إلا الله).
- وذكر أبو حيان أن في مصحف عبد الله بن مسعود (وما يعبدون من دوننا).
قال أبو حيان:
(وما في مصحف عبد الله فيما ذكر هارون إنما أريد به تفسير المعنى، وأن هؤلاء الفتية اعتزلوا قومهم وما يعبدون من دون الله).
ثم قال: (وليس ذلك قرآنًا لمخالفتها لسواد المصحف؛ ولأن المستفيض عن عبد الله، بل هو متواتر ما ثبت في السواد، وهو: (وما يعبدون إلا الله).).
- وذكر الطبري أن ابن مسعود قرأ (وما يعبدون من دون الله)، قال: (هي في مصحف عبد الله...).
{فَأْوُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأعشى والسوسي والأزرق وورش بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين (فاووا).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
[معجم القراءات: 5/161]
{يَنْشُرْ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو من رواية السوسي بإدغام الراء في اللام، واختلف عنه من رواية الدوري.
{يُهَيِّئْ}
- قراءة الجماعة (يهيئ) بالهمز، وقبلها ياء.
- وقرأ أبو جعفر والزهري وشيبة (يهيي) بياءين من غير همز، فقد أبدلوا الهمزة الساكنة ياءً خفيفة.
- وقراءة حمزة وهشام في الوقف كقراءة أبي جعفر بإبدال الهمزة ياءً ساكنة.
- وذكر ابن خالويه أن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم قرأ (يهيي) من غير همز، ونقل هذا أبو حيان عنه، وقد ذكرت تخريجه في (هي) في الآية/10 من هذه السورة.
- وقال ابن خالويه: ((ويهيا) بألف في مصحف عثمان رضي الله عنه) انتهى النص.
قلت: إن أراد ابن خالويه أنه بالألف رسمًا فهو أمر مقبول. وإن أراد أن ينطق كذلك بالألف فقد أبعد المرمى، وغاب عنه أن من العرب من يكتب الهمزة على ألف في كل حين، ولقد مرت معي نصوص كثيرة في مراجعهم، ولكن يحضرني الآن ثلاثة منها أسوقها إليك.
- الأول: قال الفراء:
(قوله: هيئ، كتبت الهمزة بالألف (وهيأ) بهجائه، وأكثر
[معجم القراءات: 5/162]
ما يكتب الهمز على ما قبله، فإن كان ما قبله مفتوحًا كتبت بالألف، وإن كان مضمومًا كتبت بالواو، وإن كان مكسورًا كتبت بالياء.
وربما كتبتها العرب بألف في كل حال؛ لأن أصلها ألف، قالوا:
نراها إذا ابتدأت تكتب بالألق في نصبها وكسرها وضمها، مثل قولك: وأمرت و(قد جئت شيئًا إمرًا)، فذهبوا هذا المذهب.
قال: ورأيتها في مصحف عبد الله (شيئًا) في رفعه وخفضه بالألف، ورأيت يستهزئون: يستهزأون بالألف، وهو القياس، والأول أكثر في الكتب).
- والثاني: قال الفراء في موضع آخر:
(... وذلك أن مصاحفه -أي عبد الله بن مسعود- قد أجري الهمز فيها بالألف في كل حال إن كان ما قبلها مكسورًا أو مفتوحًا أو غير ذلك...).
والثالث: قال ابن الجزري:
(وكتب: (هيئ لنا، ويهيئ لكم) في بعض المصاحف صورة الهمزة فيها ألفًا من أجل اجتماع المثلين؛ إذ لو حذفت لحصل الإجحاف من أجل أن الياء فيهما قبلها مشددة، نص على تصويرها ألفًا فيهما).
{مِرْفَقًا}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو عمرو في رواية هارون والكسائي عن أبي بكر عن عاصم، وأبو جعفر والأعرج وشيبة وحميد وابن
[معجم القراءات: 5/163]
سعدان والأعشى والبرجمي والجعفي والأعمش (مرفقًا) بفتح الميم وكسر الفاء.
قال الأخفش: ((ومرفقًا) جعله اسمًا كالمسجد، أو يكون لغةً).
ونقل هذا عنه مكي في الكشف، وذهب المذهب فيه أبو حاتم. وقيل هو مصدر جاء على خلاف القياس.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وابن أبي إسحاق وطلحة والحسن والأعمش (مرفقًا) بكسر الميم وفتح الفاء.
وقالوا: بكسر الميم لليد.
وذهب بعضهم إلى أنهما لغتان فيما يرتفق به، فأما الجارحة فبكسر الميم فقط.
قال الزجاج:
(يقال: هو مرفق اليد بكسر الميم وفتح الفاء، وكذلك مرفق الأمر مرفق اليد سواء.
قال الأصمعي: لا أعرف غير هذا، وقرأت القراء: مرفقا -بفتح الميم وكسر الفاء.
[معجم القراءات: 5/164]
وذكر قطرب وغيره من أهل اللغة اللغتين جميعًا في مرفق الأمر ومرفق اليد، وقالوا جميعًا: المرفق لليد بكسر الميم، هو أكثر في اللغة وأجود).
وقال مكي:
(... وهما لغتان، حكى أبو عبيد: المرفق ما ارتفقت به، قال: وبعضهم يقول: المرفق، فأما في اليدين فهو مرفق بكسر الميم وفتح الفاء، وقد قيل: إن المرفق -بكسر الميم- المصدر كالمرفق، وكان القياس فتح الميم في المصدر؛ لأنه فعل يفعل، ولكنه جرى نادرًا كالمرجع والمحيض، وقال الأخفش: مرفقًا، بالكسر، هو شيء يرتفقون به، و(مرفقًا) بالفتح اسم كالمسجد).
وقال الفراء:
(.. فكأن الذين فتحوا الميم وكسروا الفاء أرادوا أن يفرقوا بين المرفق من الأمر، والمرفق من الإنسان، وأكثر العرب على كسر الميم من الأمر ومن الإنسان، والعرب أيضًا قد تفتح الميم من مرفق الإنسان، لغتان فيها) ). [معجم القراءات: 5/165]

قوله تعالى: { وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ۗ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {تزاور عَن كهفهم} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو (تزور) بتَشْديد الزاي
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (تزور) خَفِيفَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر (تزور) مثل تحمر). [السبعة في القراءات: 388]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تزاور) خفيف كوفي (تزور) مشدد الراء شامي، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 305]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تزاور) [17]: خفيفة الزاي: كوفي. مثل: «تحمر» دمشقي، ويعقوب). [المنتهى: 2/802]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (تزور) بغير ألف على وزن (تحمر)، وقرأ الكوفيون (تزاور) بألف والتخفيف، وكذلك قرأ الباقون غير أنهم شددوا). [التبصرة: 259]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {تزور عن كهفهم} (17): بإسكان الزاي، وتشديد الراء.
والكوفيون: بفتح الزاي مخففة، والف بعدها.
والباقون: يشددون الزاي، ويثبتون الألف). [التيسير في القراءات السبع: 348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر ويعقوب: (تزور عن كهفهم) بإسكان الزّاي وتشديد الرّاء، والكوفيون بفتح الزّاي مخفّفة وألف بعدها، والباقون يشددون الزّاي ويثبتون الألف). [تحبير التيسير: 443]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَزْوَرُّ) على وزن تَحْمَرُّ يَعْقُوب، والحسن، وقَتَادَة، وأبو حيوة، وابن عامر وبألف من تخفيف الزاي هارون عن أَبِي عَمْرٍو، وكوفي غير ابْن سَعْدَانَ، الباقون بتشديد الزاي وألف بعدها، وهو الاختيار للتكرار ابن أبي عبلة، وجابر بن وردان عن أيوب بإسكان الزاي وبألف بعد الواو). [الكامل في القراءات العشر: 590]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {تَزَاوَرُ} خفيفة الزاي: الكوفيون.
مثل "تحمَرّ": ابن عامر). [الإقناع: 2/688]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (834- .... .... .... .... = وَتَزْوَرُّ لِلشَّامِي كَتَحْمَرُّ وُصِّلاَ
835 - وَتَزَّاوَرُ التَّخْفِيفُ فِي الزَّايِ ثَاِبت = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([835] وتزاور التخفيف في الزاي (ثـ)ـابت = و(حرميـ)ـهم ملئت في اللام ثقلا
...
و{تزْور}: الماضي ازورت، أي انقبضت.
و{تزَّور}، مثل: تسَّاءلون.
و{تزَور}، مثل: تسَاءلون.
والمعين متقارب، لأن تزَاور: تميل، وميلها انقباض). [فتح الوصيد: 2/1066]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([834] وقل مرفقًا فتحٌ مع الكسر عمه = وتزور للشامي كتحمر وصلا
[835] وتزاور التخفيف في الزاي ثابتٌ = وحرميهم ملئت في اللام ثقلا
[كنز المعاني: 2/391]
ح: (مرفقًا): مبتدأ، (فتحٌ): مبتدأ ثانٍ، (مع الكسر): صفته، (عمه): خبر، والهاء في (عمه): ضمير (مرفقًا)، والجمة: خبر (مرفقًا)، (تزور): مبتدأ، (وصلا): خبره، (كتحمر): متعلق به، (للشامي): حال، (تزاور): مبتدأ، (التخفيف): مبتدأ ثانٍ، (في الزاي): ظرفه، (ثابت): خبره، والجملة: خبر الأول (حرميهم): مبتدأ، (ثقلا): خبره، (ملئت): مفعوله، (في اللام): بيان لـ (ملئت)، أي: فعل التثقيل في لامه.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {من أمركم مرفقًا} [16] بفتح الميم وكسر الفاء، والباقون: بالعكس، وهما لغتان في (مرفق اليد)، أو الأولى لغةٌ فيما يرتفق به، و(مرفق اليد) بالكسر والفتح لا غير.
وقرأ ابن عامر: (طلعت تزور)، ثم الكوفيون منهم: يخففون الزاي على أن الأصل (تتزاور)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، والباقون:
[كنز المعاني: 2/392]
يشددونها بإدغام التاء الثانية في الزاي، والكل لغات بمعنى: تميل وتنحرف.
وقرأ الحرميان نافع وابن كثير {ولملئت منهم}[18] بتثقيل لام {ولملئت}، والباقون: بالتخفيف، وفي التثقيل معنى التكثير). [كنز المعاني: 2/393] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("وتزور" ظاهر.
835- وَتَزَّاوَرُ التَّخْفِيفُ فِي الزَّايِ "ثَـ"ـاِبت،.. "وَحِرْمِيُّـ"ـهُمْ مُلِّئْتَ فِي الَّلامِ ثَقِّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/330]
أصله تتزاور فمن شدد أدغم التاء الثانية في الزاي ومن خفف حذفها كما مضى في نحو: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ}، و"تَذَّكَّرُونَ" وهما وقراءة ابن عامر سواء؛ الكل بمعنى العدول والانحراف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/331]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (834 - .... .... .... .... = وتزور للشّامي كتحمرّ وصّلا
835 - وتزّاور التّخفيف في الزّاي ثابت = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر: إذا طلعت تزور بإسكان الزاي وتشديد الراء مثل تحمر، وقرأ الكوفيون تزاور بفتح الزاي وتخفيفها وألف بعدها وتخفيف الراء، وقرأ الباقون بفتح الزاي وتشديدها وألف بعدها وتخفيف الراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 311]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (148 - وَتَزْوَرُّ حُزْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وتزور (حُـ)ـز واكسر بورق كثمره = بضمي (طـ)ـسوى فتحا (ا)تل (يـ)ـاثمر (ا)ذ (حـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {تزور عن كهفهم} [17] بإسكان الزاي وتشديد الراء كابن عامر كما نطق به وعلم لأبي جعفر بفتح الزاي مشددة وألف بعدها وتخفيف الراء ولخلف كذلك إلا أنه يخفف الزاي). [شرح الدرة المضيئة: 165]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَزَاوَرُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ، (تَزْوَرُّ) بِإِسْكَانِ الزَّايِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ مِثْلَ تَحْمَرُّ، وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِفَتْحِ الزَّايِ وَتَخْفِيفِهَا وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَتَخْفِيفِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُمْ شَدَّدُوا الزَّايَ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب {تزاور} [17] بإسكان الزاي وتشديد الراء من غير ألف مثل (تحمرُّ)، والكوفيون بفتح الزاي مخففة وألف بعدها وتخفيف الراء، والباقون كذلك، ولكنهم يشددون الزاي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 582]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (743- .... .... .... .... وخف = تزّاور الكوفي وتزورّ ظرف
744 - كم .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخف) أي قرأ الكوفيون بتخفيف الزاي من «تزّاور» وقرأ يعقوب وابن عامر المرموز لهما أول البيت الآتي تزور بإسكان الزاي وتشديد الراء من غير ألف كما لفظ به، وقرأ الباقون بتشديد الزاي ثم ألف بعدها وتخفيف الراء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ الكوفيون: تزور عن كهفهم [17] بتخفيف الزاي، والراء، وألف تالية، جعلوه مضارع «تزاور» ك: «تطاول»، وأصله: تتزاور، فحذفت إحدى التاءين [كما ثبتت لغته ].
وقرأ ذو ظاء (ظرف) (يعقوب) وكاف (كم) (ابن عامر) بتخفيف الزاي، وتشديد الراء، جعله مضارع «ازورّ» للمبالغة منه.
والباقون بتشديد الزاي ثم ألف، وتخفيف الراء على إدغام إحدى التاءين في الأخرى كما تقدم في تذّكرون [الأنعام: 152] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/429]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَتَرَى الشَّمْس" وصلا السوسي بخلفه، وفتحه الباقون وفي الوقف كل على أصله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/210]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَزَاوَر" [الآية: 17]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/210]
فابن عامر ويعقوب بإسكان الزاي وتشديد الراء بلا ألف كتحمر وأصله الميل والأزور المائل بعينه وبغيرها، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح الزاي مخففة وألف بعدها، وتخفيف الراء مضارع تزاور وأصله تتزاور حذفت إحدى التاءين تخفيفا، وافقهم الأعمش والباقون بفتح الزاي مشددة وألف بعدها وتخفيف الراء على إدغام التاء في الزاي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/211]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" ياء "المهتدي" وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/211]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وترى الشمس إذا طلعت}
{تزاور} [17] قرأ الشامي بإسكان الزاي، وحذف الألف، وتشديد الراء، والكوفيون بفتح الزاي وتخفيفها، وألف بعدها، وتخفيف الزاي، والباقون كذلك إلا أنهم شددوا الزاي). [غيث النفع: 815]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو المهتد} {فهو} جلي، وأما {المهتد} فقرأ نافع والبصري حال الوصل بإثبات ياء بعد الدال، والباقون بحذفها في الحالين). [غيث النفع: 815]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17)}
{وَتَرَى الشَّمْسَ}
- قرأه بالإمالة في الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي والأعمش.
[معجم القراءات: 5/165]
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش في الوقف.
- وقراءة الإمالة في الوصل عن السوسي بخلاف عنه.
- والباقون على الفتح في الحالين، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{إِذَا طَلَعَتْ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام وترقيقها.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
{تَزَاوَرُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وابن مناذر وأبو عبيد وابن سعدان ومحمد بن عيسى الأصبهاني وأحمد بن جبير الأنطاكي (تزاور) بفتح الزاء مخففة، وألف بعدها، وبتخفيف الراء.
وأصله تتزاور، فحذفت إحدى التاءين تخفيفًا، على الخلاف المشهور في المحذوف منهما.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر (تزاور) بفتح التاء، وتشديد الزاي، وألف بعدها.
[معجم القراءات: 5/166]
وأصله تتزاور، فقلبت التاء الثانية زايًا وأدغمت في الزاي.
- وقرأ ابن عامر وابن أبي إسحاق وقتادة وحميد ويعقوب عن العمري:
(تزور) على وزن تحمر، بإسكان الزاي، وتشديد الراء، أي تنقبض، فهو من ازور، وقيل بمعنى تميل وتتنحى، من الزور وهو الميل.
- وقرأ أبو الجوزاء وأبو السمال وعبد الحميد عن ابن عامر (تزور) بفتح التاء والزاي وتشديد الواو المفتوحة، خفيفة الراء.
- وقرأ عاصم الجحدري وأبو رجاء وأيوب السختياني وابن أبي عبلة وجابر ووردان عن أبي أيوب وأبي بن كعب وأبو مجلز وأبو رجاء (تزوار)، على وزن (تحمار)، بتاء مفتوحة، فزاي ساكنة، ثم واو بعدها ألف، ثم راء مشددة.
قال ابن جني: (هذا افعال...، وقلما جاءت افعال إلا في الألوان، نحو: اسواد، وابياض، واحمار، واصفار، أو العيوب الظاهرة نحو: احول واحوال..، وقد جاءت افعال..، في غير الألوان..).
[معجم القراءات: 5/167]
- وقرأ ابن مسعود وأبو المتوكل وابن السميفع (تزوئر) بهمزة قبل الراء، مثل: ادهأم واشعأل، وكان هذا فرارًا من التقاء الساكنين في مثل (تزوار) سكون الألف وسكون الراء الأولى المدغمة.
قال ابن خالويه: (وأجازه أبو معاذ).
{غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ}
وعن أبي عمرو إدغام التاء في التاء.
وعن حفص فيما رواه أبو عمرو عن أبي عمارة عنه الإظهار.
{تَقْرِضُهُمْ}
- قراءة الجمهور (تقرضهم) بالتاء، أي: تتركهم، والمعنى: أنهم كانوا لا تصيبهم شمس البتة كرامة لهم. كذا قال ابن عباس.
- وقرأت فرقة: (يقرضهم) بالياء من تحت، أي الكهف، من القرض، وهو القطع، أي يقطعهم الكهف بظله من ضوء الشمس.
{مِنْهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو.
{فَهُوَ}
- تقدمت قراءتان فيه، بضم الهاء، وسكونها، وانظر هذا في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{الْمُهْتَدِ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر في الوصل (المهتدي...) بإثبات الياء.
- وقرأ يعقوب، وابن شنبوذ عن قنبل بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين (المهتدِ) على حذف الياء في الحالين.
وتقدم مثل هذا في الآية/97 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 5/168]

قوله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد اللَّام وتخفيفها من قَوْله {وَلَمُلئت مِنْهُم رعْبًا} 18
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع {وَلَمُلئت} مُشَدّدَة مَهْمُوزَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {وَلَمُلئت} خَفِيفَة
وروى إِسْمَاعِيل بن مُسلم عَن ابْن كثير {وَلَمُلئت} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 389]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولملئت) مشدد حجازي). [الغاية في القراءات العشر: 305]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولملئت) [18]: مشدد: حجازي، يترك همزها أبو عمرو، ويزيد، والأعشى، وورش طريق ابن عيسى والأسدي، زاد يزيد، وابن عيسى،
[المنتهى: 2/802]
والأعشى تركها في {وهيء} [10]، و{ويهيء} [16] فيهما). [المنتهى: 2/803]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان و(لملئت) بالتشديد وخفف الباقون). [التبصرة: 259]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {ولملئت منهم} (18): بتشديد اللام.
والباقون: بتخفيفها.
ابن عامر، والكسائي: {رعبا}: مثقلا.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الحرميان وأبو جعفر: (ولملئت منهم) بتشديد اللّام الثّانية، والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 443]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (رعبًا) قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 443]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَنُقَلِّبُهُمْ) بالتاء وضم الباء عمران بن جدير عن الحسن (وَلَمُلِئْتَ) مشدد أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وحجازي غير محبوب عن ابْن كَثِيرٍ وهو الاختيار للتأكيد، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 590]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([18]- {وَلَمُلِئْتَ} مشددة: الحرميان). [الإقناع: 2/688]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (835- .... .... .... .... = وَحِرْمِيُّهُمْ مُلِّئْتَ فِي الَّلامِ ثَقِّلاَ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([835] وتزاور التخفيف في الزاي (ثـ)ـابت = و(حرميـ)ـهم ملئت في اللام ثقلا
...
وملْئت وملِّئت بمعنًى.
وفي التشديد معنى التأكيد؛ والأصل التخفيف). [فتح الوصيد: 2/1066]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([834] وقل مرفقًا فتحٌ مع الكسر عمه = وتزور للشامي كتحمر وصلا
[835] وتزاور التخفيف في الزاي ثابتٌ = وحرميهم ملئت في اللام ثقلا
[كنز المعاني: 2/391]
ح: (مرفقًا): مبتدأ، (فتحٌ): مبتدأ ثانٍ، (مع الكسر): صفته، (عمه): خبر، والهاء في (عمه): ضمير (مرفقًا)، والجمة: خبر (مرفقًا)، (تزور): مبتدأ، (وصلا): خبره، (كتحمر): متعلق به، (للشامي): حال، (تزاور): مبتدأ، (التخفيف): مبتدأ ثانٍ، (في الزاي): ظرفه، (ثابت): خبره، والجملة: خبر الأول (حرميهم): مبتدأ، (ثقلا): خبره، (ملئت): مفعوله، (في اللام): بيان لـ (ملئت)، أي: فعل التثقيل في لامه.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {من أمركم مرفقًا} [16] بفتح الميم وكسر الفاء، والباقون: بالعكس، وهما لغتان في (مرفق اليد)، أو الأولى لغةٌ فيما يرتفق به، و(مرفق اليد) بالكسر والفتح لا غير.
وقرأ ابن عامر: (طلعت تزور)، ثم الكوفيون منهم: يخففون الزاي على أن الأصل (تتزاور)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، والباقون:
[كنز المعاني: 2/392]
يشددونها بإدغام التاء الثانية في الزاي، والكل لغات بمعنى: تميل وتنحرف.
وقرأ الحرميان نافع وابن كثير {ولملئت منهم}[18] بتثقيل لام {ولملئت}، والباقون: بالتخفيف، وفي التثقيل معنى التكثير). [كنز المعاني: 2/393] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والتخفيف، والتشديد في "ملئت" لغتان ففي التشديد تكثير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/331]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (835 - .... .... .... .... .... = وحرميّهم ملّئت في اللّام ثقّلا
....
وقرأ الحرميان: وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً. بتشديد اللام الثانية، وقرأ غيرهم بتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 311]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَمُلِئْتَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ الثَّانِيَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي الْهَمْزِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رُعْبًا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير {ولملئت} [18] بتشديد اللام، والباقون بتخفيفها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 582]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (744- .... وملئت الثّقل حرمٌ .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ك) م وملئت الثّقل (حرم) ورقكم = ساكن كسر (ص) ف (فتى) ش) اف (ح) كم
يعني قرأ قوله تعالى: «ولملّئت منهم رعبا» بتشديد اللام المدنيان وابن كثير. والباقون بتخفيفها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ غير (حرم): ولملئت منهم [18] بتخفيف اللام للتكثير؛ [لأنه يرد التكثير]، والتقليل، على أنه متعد بنفسه بنى للمفعول فارتفع المنصوب.
وقرأ ذو (حرم) المدنيان، وابن كثير بتشديد اللام للتكثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/429]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بفتح سين "وَتَحْسَبُهُم" [الآية: 18] ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/211]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وتقلبهم" بتاء مفتوحة وقاف ساكنة ولام مخففة مضارع قلب مخففا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/211]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "لو اطلعت" بضم الواو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/211]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم تفخيم راء "فرارا" للأزرق كغيره من أجل التكرير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/211]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَمُلِئْتَ مِنْهُم" [الآية: 18] فنافع وابن كثير وأبو جعفر بتشديد اللام الثانية للمبالغة وافقهما ابن محيصن، والباقون بتخفيفها وأبدل همزها ياء ساكنة أبو عمرو بخلفه والأصبهاني، وأبو جعفر كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/211]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رعبا" بضم العين ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/211]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وتحسبهم} [18] قرأ الحرميان وبصري وعلي بكسر السين، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 815]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذراعيه} راؤه مرقق لورش من أجل الكسرة قبله، وهو الذي في أكثر التصانيف، وبه قرأ الداني على فارسي والخاقاني.
وأخذ جماعة فيه بالتفخيم من أجل العين بعده وبه قرأ الداني على أبي الحسن، والأخذ عندنا بالأول، ومثله {سراعًا} [ق: 44] و{ذراعًا} [الحاقة: 32] ). [غيث النفع: 815]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولملئت} قرأ الحرميان بتشديد اللام الثانية، والباقون بالتخفيف، وإبدال همزه للسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 815]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رعبا} قرأ الشامي وعلي بضم العين، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 815]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)}
{تَحْسَبُهُمْ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (تحسبهم) بفتح السين، وهي لغة تميم، وهو القياس لأن ماضيه على فعل بكسر العين.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي والأعشى عن أبي بكر بخلاف، وهبيرة عن حفص عن عاصم ويعقوب وخلف (تحسبهم) بكسر السين.
قال ابن مجاهد:
(وقال هبيرة عن حفص إنه كان يفتح، ثم رجع فكان يكسر).
وقال مكي:
(والفتح أقوى في الأصول؛ لأن فعل في الماضي إنما يأتي مستقبله على يفعل بالفتح في الأكثر، والكسر لغة فيه شذت عن القياس، وله نظائر أتت بالكسر في المستقبل والماضي مسموعة.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بكسر السين، وهي لغة حجازية، وهو الاختيار).
وتقدم كسر السين وفتحها في الآية/273 من سورة البقرة.
{نُقَلِّبُهُمْ}
- قرأ الجمهور (نقلبهم) بنون العظمة.
- وقرئ (يقلبهم) بالياء، والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
[معجم القراءات: 5/169]
- وقرأ ابن السميفع (تقلبهم) بتاء معجمة مضمومة.
- وقرأ الحسن فيما حكى الأهوازي في الإقناع [كذا في البحر] (يقلبهم) بياء مفتوحة، وقاف ساكنة، لام مكسورة خفيفة، مضارع (قلب).
- وعن الحسن وعكرمة وأبي رجاء (تقلبهم) بتاء مفتوحة وقاف ساكنة ولام مكسورة خفيفة، مضارع (قلب)، فهو كالقراءة السابقة إلا أنه بالتاء في أوله.
- وقرأ الحسن: (تقلبهم) بفتح التاء والقاف وضم اللام وفتح الباء، وهو مصدر (تقلب).
قال ابن جني:
(هذا منصوب بفعل دل عليه ما قبله من قوله تعالى: (وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم)، وقوله: (وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود)، فهذه أحوال مشاهدة، فكذلك (تقلبهم) داخل في معناه، فكأنه قال: وترى أو تشاهد تقلبهم ذات اليمين وذات الشمال...).
وذهب مثل هذا المذهب فيه العكبري، والزمخشري، ونقل أبو حيان هذا التخريج عن ابن جني.
[معجم القراءات: 5/170]
- وروي عن الحسن واليماني: (تقلبهم) بضم الباء، وهو مصدر (تقلب)، وهو مرفوع بالابتداء، وخبره ما بعده، أو مقدر، أي: آية عظيمة.
- وقرأ أبو الجوزاء وعكرمة (ونقلبهم) بالنون وقاف ساكنة ولام مكسورة خفيفة.
{كَلْبُهُمْ}
- قراءة الجماعة (كلبهم) مفردًا، وبباء بعد اللام.
- وقرأ جعفر الصادق (كالبهم) بألف بعد الكاف، ثم لام مكسورة.
أي صاحب كلبهم، كما تقول: لابن وتامر، أي: صاحب لبن وتمر.
قال القرطبي:
(وقد حكى أبو عمر المطرز في كتاب اليواقيت أنه قرئ: (وكالبهم)..، وقرأ جعفر بن محمد الصادق: (وكالبهم) يعني صاحب الكلب).
- وحكى أبو عمر الزاهد غلام ثعلب أنه قرئ (كالئهم) اسم فاعل من كلأ، أي: حافظهم.
قال الشهاب: (وروي عن الزاهد كالئهم بهمزة مضمومة بدل الباء أي حارسهم، وكأنها تفسير أو تحريف).
{ذِرَاعَيْهِ}
- قراءة الأزرق ورش بترقيق الراء وتفخيمها.
[معجم القراءات: 5/171]
{لَوِ اطَّلَعْتَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر ويحيى بن وثاب والأعمش والمطوعي وشيبة ويعقوب وأبو حصين (لو اطلعت) بضم الواو في الوصل.
- وقراءة الجمهور من القراء (لو اطلعت) بكسر الواو في الوصل على الأصل في التقاء الساكنين.
قال الزجاج:
(بكسر الواو: وتقرأ (لو اطلعت عليهم) بضم الواو، والكسر أجود؛ لأن الواو ساكنة والطاء ساكنة، فكسرت الواو الالتقاء الساكنين، وهذا هو الأصل، وجاز الضم لأن الضم من جنس الواو...).
{اطَّلَعْتَ}
- قراءة الجماعة بهمزة الوصل (اطلعت) بهمزة وصل على وزن (افتعلت) فهو خماسي: أصله اطتلع، ثم قلبت التاء طاء، ثم أدغمت الطاء في الطاء، وجيء بهمزة الوصل للتمكن من النطق بالطاء الساكنة المدغمة في الطاء المنقلبة عن تاء.
- وذكر ابن خالويه في مختصره عن يحيى بن وثاب والأعمش أنهما قرأا (... أطلعت) بهمزة قطع، من (أطلع)، وهو الثلاثي المزيد بالهمزة.
قلت: في التاج: أطلع لغة في طلع.
وفيه وأطلع رأسه إذا أشرف على شيء، فإذا رددت رواية ابن خالويه إلى هذا الذي ذكرته لك وجدت القراءة غير مستنكرة.
[معجم القراءات: 5/172]
- وقراءة الأزرق وورش في (أطلعت) بتغليظ اللام وترقيقها.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء على الأصل عن حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي.
وكسرها لمجاورة الياء عن الباقين.
وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{فِرَارًا}
- أجمع القراء على تفخيم الراء من أجل التكرير، وكذا جاءت قراءة الأزرق وورش.
{لَمُلِئْتَ}
- قرأ ابن عامر وأبو عمرو وإسماعيل بن مسلم عن ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (لملئت) بتخفيف اللام الثانية.
قال الأخفش: (الخفيفة أجود في كلام العرب).
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عباس وأبو حيوة وابن أبي عبلة والأعمش وأبو جعفر وابن محيصن (لملئت) بتشديد اللام الثانية للمبالغة.
- وقرا أبو عمرو بخلاف عنه والأعشى عن أبي بكر عن عاصم والزهري والأصبهاني عن ورش، والسوسي (لمليت) بإبدال الهمزة الساكنة ياء.
[معجم القراءات: 5/173]
- وقرأ أبو جعفر وشيبة (لمليت) بتشديد اللام، وإبدال الهمزة ياءً ساكنة.
- وقراءة حمزة في الوقف كقراءة أبي عمرو ومن معه (لمليت) بإبدال الهمزة ياءً مع لام خفيفة مكسورة.
{رُعْبًا}
- قرأ ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وعيسى بن عمر (رعبًا) بضم العين.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع وعاصم وحمزة (رعبًا) بسكون العين.
قال أبو حاتم: (هما لغتان).
قال أبو حيان:
(... فقيل لغتان، وقيل: الأصل السكون، وضم إتباعًا، كالصبح والصبح.
وقيل: الأصل الضم، وسكن تخفيفًا كالرسل والرسل).
وتقدم مثل هاتين القراءتين في الآية/151 من سورة آل عمران: (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب)، وأحالت أكثر المراجع ما جاء هنا في الكهف على ما مضى). [معجم القراءات: 5/174]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (19) إلى الآية (20) ]

{ وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20)}

قوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في كسر الرَّاء وإسكانها من قَوْله {بورقكم} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {بورقكم} مَكْسُورَة الرَّاء
وَقَرَأَ أَبُو عمر وَحَمْزَة وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {بورقكم} سَاكِنة الرَّاء
خَفِيفَة
وروى روح عَن أَحْمد بن مُوسَى عَن أَبي عَمْرو {بورقكم} مدغمة قَالَ وَكَانَ يشمها شَيْئا من التثقيل). [السبعة في القراءات: 389]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بورقكم) ساكنة الراء أبو عمرو، وأبو بكر، وحمزة، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 305]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بورقكم) [19]: ساكنة الراء: أبو عمرو، وحمزة، وأبو بكر، والمفضل، وخلف، وروح، والخزاز). [المنتهى: 2/803]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وأبو مرو وحمزة (بورقكم) بإسكان الراء، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 259]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وأبو بكر، وحمزة: {بورقكم} (19): بإسكان الراء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وأبو عمرو وحمزة وخلف وروح: (بورقكم) بإسكان الرّاء، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 443]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِوَرِقِكُمْ) بسكون الراء المفضل، وأبان، وأبو بكر غير هارون، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، وَرَوْحٌ، والزجاج عن يَعْقُوب، وطَلْحَة، وأبو عمرو، غير هارون، والجعفي، وعبد الوارث، والأصمعي، وخارجة كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشبع بكسر الواو وإسكان الراء وإدغام القاف في الكاف إسماعيل عن ابن مُحَيْصِن). [الكامل في القراءات العشر: 590]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلْيَتَلَطَّفْ) بضم الياء على ما لم يسم فاعله، أبو خليد عن قُتَيْبَة، والليث طريق ابن أملي، الباقون بفتح الياء، وهو الاختيار على تسمية الفاعل، (وَلَا يُشْعِرَنَّ) بفتح الياء وضم العين (أَحَدًا) مرفوع أبو خلد عن قُتَيْبَة، الباقون بضم الياء وكسر العين واحدًا نصب وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 590]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {بِوَرِقِكُمْ} ساكنة الراء: أبو عمرو وأبو بكر وحمزة). [الإقناع: 2/689]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (836 - بَوَرْقِكُمُ الإِسْكَانُ فِي صَفْوِ حُلْوِهِ = وَفِيهِ عَنِ الْبَاقِينَ كَسْرٌ تَأَصَّلا). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([836] بورقكم الإسكان (فـ)ـي (صـ)ـفو (حـ)ـلوه = وفيه عن الباقين كسر تأصلا
المضروبة، ورق ورقة.
وقال أبو عبيدة: «الفضة غير المضروبة ورقٌ أيضًا».
ورقة وورق، لغة بإسكان الراء، وهو تخفيف، كما قالوا: كبد في كبد.
وقوله: (تأصل)، يشير به إلى أن الأصل الكسر). [فتح الوصيد: 2/1067]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([836] بورقكم الإسكان في صفو حلوه = وفيه عن الباقين كسر تأصلا
ح: (بورقكم): مبتدأ، (الإسكان): مبتدأ ثانٍ، (في صفو حلوه): خبره، والهاء يعود إلى (بورقكم)، والجملة: خبره، (كسر): مبتدأ، (تأصل): نعته، (فيه): خبره، والهاء: يعود إلى (بورقكم).
ص: قرأ حمزة وأبو بكر وأبو عمرو: {فابعثوا أحدكم بروقكم} [19] بإسكان الراء، والباقون: بكسرها على أن الإسكان تخفيف الكسر، نحو: (كتف) في (كتف).
وأشار إلى تأصل الكسر بقوله: (كسرٌ تأصلا) ). [كنز المعاني: 2/393]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (836- بَوَرْقِكُمُ الإِسْكَانُ "فِـ"ـي "صَـ"ـفْوِ "حُـ"ـلْوِهِ،.. وَفِيهِ عَنِ البَاقِينَ كَسْرٌ تَأَصَّلا
يعني: أن الأصل كسر التاء، والإسكان تخفيف نحو كبد وفخذ، والورِق: الفضة، ويقال له: الرقة أيضا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/331]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (836 - بورقكم الإسكان في صفو حلوه = وفيه عن الباقين كسر تأصّلا
قرأ حمزة وشعبة وأبو عمرو: بِوَرِقِكُمْ بإسكان الراء، ولما كانت قراءة الباقين لا تؤخذ
[الوافي في شرح الشاطبية: 311]
من الضد صرح بها وبين أنهم يقرءون بكسر الراء. وفي قوله: (تأصلا) إشارة إلى أن الكسر هو الأصل وأما الإسكان فهو تخفيف). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (148- .... .... وَاكْسِرْ بِوَرْقِ كَثُمْرِهِ = بِضَمَّيْ طُوىً .... .... .... ). [الدرة المضية: 32] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: واكسر بورق كثمره بضمي طوى فتحًا اتل يا ثمر اذ حلا أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس {بورقكم} [19] بكسر الراء كابن جعفر وعلم لخلف وروح بإسكانها ويريد بقوله كثمره تشبيه {بورقكم} بثمره في أنهما لرويس لينفصل الترجمتان بذلك الراوي صريحًا ولذا لم يقل: ثمره كالتلاوة لئلا يوهم تعلق {بورقكم} بالسابقة ليعقوب واستئناف بثمره لرويس أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس أيضًا {بثمره} [42]
[شرح الدرة المضيئة: 165]
بضم الثاء والميم وهو معنى قوله: بضمي طوى جمع ثمار أو جمع ثمرة). [شرح الدرة المضيئة: 166] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِوَرِقِكُمْ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ وَرَوْحٌ بِإِسْكَانِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة وخلف وأبو بكر وروح {بورقكم} [19] بإسكان الراء، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 582]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(744- .... .... .... .... ورقكم = ساكن كسرٍ صف فتىً شافٍ حكم). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ورقكم) يريد أنه قرأ قوله تعالى: «بورقكم هذه» بإسكان كسر الراء أبو بكر وحمزة وخلف وروح وأبو عمرو، والباقون بكسرها؛ فالإسكان لغة تميم، والكسر لغة الحجاز). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر و(فتى) حمزه وخلف وشين (شاف) روح وحاء (حكم) أبو عمرو: بورقكم [19] هذه بإسكان الراء، وهي لغة تميم، والباقون بكسرها وهي لغة الحجازيين، وقيد السكون للضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/429]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ثاء "لَبِثْتُم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/211]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِوَرِقِكُم" [الآية: 19]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/211]
فنافع وابن كثير وابن عامر وحفص والكسائي وأبو جعفر ورويس بكسر الراء، وافقهم ابن محيصن والحسن، وعن ابن محيصن إدغام القاف في الكاف، والباقون بإسكان الراء والكسر هو الأصل والإسكان تخفيف منه كنبق ونبق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بورقكم} [19] قرأ البصري وشعبة وحمزة بإسكان الراء، والباقون بكسرها، ومن سكن فخم الراء، ومن كسر رقق). [غيث النفع: 815]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19)}
{لَبِثْتُمْ .... لَبِثْتُمْ}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وهو رواية عن رويس (لبتم).
- وأظهر الثاء نافع وابن كثير وعاصم (لبثتم).
وانظر مثل هذا في سورة الإسراء آية/52.
{أَعْلَمُ بِمَا}
- ذكر بعض المتقدمين عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الميم في الباء، وإظهارها.
وقد ذكرت من قبل مرارًا أن الميم هنا أسكنت ثم أخفيت في الباء، والفرق بين الحالين لا يخفى.
{بِوَرِقِكُمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ورويس وابن محيصن والحسن (بورقكم) بكسر الراء.
[معجم القراءات: 5/175]
وهو الاختيار عند مكي، والورق: المال، وعند اللغويين الورق: الدراهم المضروبة.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة وحماد وأبو بكر والمفضل عن عاصم والحسن والأعمش واليزيدي ويعقوب في رواية وخلف وأبو عبيد وابن سعدان والخزاز عن هبيرة وروح (بورقكم) بإسكان الراء على حذف الكسرة من الراء، قال القرطبي: (لثقلها، وهما لغتان).
والورق: المال.
قال ابن الأعرابي: (والوَرِق والوِرْق والوَرْق والرقة الدراهم: مثل: كَبِد وكِبْد وكَبْد..، لأن فيهم من ينقل كسرة الراء إلى الواو بعد التخفيف، ومنهم من يتركها على حالها).
- وقرأ أبو عبيدة (بورقكم) بفتح الواو والراء، والورق: المال.
- وقرأ علي بن أبي طالب (بوارقكم) على وزن فاعل، جعله اسم جمع كباقر وحائل، أي بصاحب ورقكم.
- وروي عن عليّ رضي الله عنه أنه قرأ: (بوراقكم) كذا بتشديد الراء، أي بصاحب دراهمكم.
قال الفيروزبادي:
(ورجل وراق: صاحب الدراهم، ومنه قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه (فابعثوا أحدكم بوراقكم) أي بصاحب دراهمكم).
[معجم القراءات: 5/176]
- إدغام القاف في الكاف:
- قرأ أبو رجاء وإسماعيل عن ابن محيصن وعباس بإدغام القاف في الكاف، فتصير كافًا خالصة مشددة، وذكروا عن ابن محيصن وأبي رجاء كسر الواو وسكون الراء ثم الإدغام.
وذكر ابن جني قراءة أبي رجاء مكسورة الواو مدغمة، ثم حكى عن أبي حاتم أن ابت محيصن أدغم، ولم يحك الإدغام عن أبي رجاء.
وذكر أبو حيان أن ابن محيصن كسر الراء ليصح الإدغام.
قلت: تعقب العلماء ابن محيصن في هذا وقالوا: إنه إدغام غير جائز لالتقاء الساكنين على غير حده. ومن هؤلاء الزمخشري والرازي.
وقال الشهاب:
(وقد رد هذا الرد بانه وقع مثله في كلام العرب، وقرئ (نعما) بسكون العين والإدغام، ووجهه الجعبري بأنه مغتفر لعروضه في الوقف، وكذا قرئ بالإدغام (في المهد صبيًا)، فظهر منه أنه جائز، وأن ما قيل لا يمكن التلفظ به سهو، إلا أن يفرق بين حرف الحلق وغيره بأنه يشبه اللين فتدبر).
[معجم القراءات: 5/177]
ونقل الإدغام بخلاف عن اثنين هما أبو عمرو وابن كثير:
- أما الأول: فقد روى روح عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو إدغام القاف في الكاف قال: (وكان يشمها -أي الحركة- شيئًا من التثقيل).
- وأما الثاني: فقد ذكروا أن ابن كثير قرأ بكسر الراء وإدغام القاف في الكاف.
ورد هذا أبو حيان، قال: (وهو مخالف لما نقل الناس عنه).
- وذكر الطبرسي عن أبي عمرو إدغام الكاف في القاف.
قلت: لعل هذا تحريف، وصوابه إدغام القاف في الكاف، ومما يؤنس بهذا أنها جاءت عند الطوسي بإدغام القاف في الكاف، والطبرسي يجري على خطا الطوسي، ويأخذ من تبيانه ما فيه، ولا يعدوه.
- وحكى الزجاج قراءة: (بورقكم) بكسر الواو وسكون الراء دون إدغام، ونقل هذا أبو حيان وغيره، ولم يسموا لها قارئًا، وقد وجدت هذا في التاج والبصائر معزوًا إلى أبي عمرو وابن محيصن، وذكرها الشوكاني لابن محيصن وحده، وذكرها الصفراوي لهارون عن أبي عمرو.
وقال العكبري: (على نقل الكسرة إليها -أي إلى الواو- مثل فخذ وفخذ).
[معجم القراءات: 5/178]
وعزا القرطبي هذه القراءة إلى الزجاج (قال: وقرأ الزجاج..) قلت: وهذا سهو منه، بل سبق قلم.
وقال ابن عطية بعد هذه القراءة: (وروي عن أبي عمرو الإدغام، وإنما هو إخفاء؛ لأن الإدغام من سكون الراء متعذر).
- وقرأ أبو بكر (شعبة): (بورقكم) بضم الواو وسكون الراء.
وقد ذكر الأصفهاني هذه القراءة ولم يعزها إلى قارئ، وسمي قارئها في البصائر والتاج.
{فَلْيَنْظُرْ}
- قرأ الجمهور (فلينظر) بسكون لام الأمر.
- وقرأ الحسن (فلينظر) بكسرها على الأصل.
{أَزْكَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح التقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{وَلْيَتَلَطَّفْ}
- قراءة الجماعة (وليتلطف) بسكون لام الأمر، وبناء الفعل للفاعل.
- وقرأ الحسن (وليتلطف) بكسر لام الأمر على الأصل.
- وقرأ قتيبة الميال (وليتلطف) بضم الياء مبنيًا للمفعول.
{وَلَا يُشْعِرَنَّ}
- قراءة الجماعة (ولا يشعرن...)، بضم أوله وكسر العين من (أشعر) الرباعي.
- وقرأ أبو صالح وقتيبة الميال وأبو جعفر يزيد بن القعقاع (ولا يشعرن..) ببناء الفعل للفاعل، ورفع (أحد)، من (شعر) الثلاثي.
[معجم القراءات: 5/179]
- وجاءت قراءة أبي صالح وأبي جعفر يزيد عند ابن خالويه (ولا يشعرون..) بالمد وتشديد النون ولم يضبط الياء بحركة.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء في قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 5/180]

قوله تعالى: {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20)}
{إِنْ يَظْهَرُوا}
- قراءة الجماعة (إن يظهروا) بفتح الياء مبنيًا للفاعل.
- وقرأ زيد بن علي (إن يظهروا) بضم الياء مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 5/180]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:45 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (21) إلى الآية (22) ]

{ وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ۖ رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21) سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22)}

قوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ۖ رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غَلَبُوا) بضم الغين وكسر اللام عبد اللَّه بن عجلان عن الحسن). [الكامل في القراءات العشر: 590]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ حمزة بخلفه بمد "لا رَيْب" متوسطا كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "غُلِبُوا" بضم الغين وكسر اللام مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21)}
{عَلَيْهِمْ ... عَلَيْهِمْ ... عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة غيرهم بكسرها لمجاورة الياء.
وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{لَا رَيْبَ}
- قرأ حمزة بمد (لا) أربع حركات بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بالقصر، وهو الوجه الثاني لحمزة.
وتقدم مثل هذا انظر الآية/2 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/180]
{أَعْلَمُ بِهِمْ}
- ذكروا إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
والصواب أنه إخفاء، أسكنت الميم ثم أخفيت في الباء، وأنبهت على هذا فيما تقدم حيث جاء.
{غَلَبُوا}
- قراءة الجماعة (غلبوا) على البناء للفاعل.
- وقرأ الحسن وعيسى بن عمر الثقفي (غلبوا) بضم الغين وكسر اللام، على البناء للمفعول). [معجم القراءات: 5/181]

قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ) وإخبارها نصب حامد بن يحيى عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون برفع، وهو الاختيار على الحكاية). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المبهج "خمسة" بكسر الميم وعنه كسر الخاء والميم، وفي المفردة عنه إدغام التنوين في السين بغير غنة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "رَبِّي أَعْلَم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَلا تُمَار" الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وفتحه من طريق جعفر كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ورقق" الأزرق راء "مراء" بخلفه، والوجهان في جامع البيان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أعلم} [22] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22)}
{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ}
- قرأ ابن محيصن (... ثلاث..) بتاء مشددة.
قال أبو حيان:
(بإدغام الثاء في التاء، وحسن ذلك لقرب مخرجهما، وكونهما مهموسين؛ لأن الساكن الذي قبل الثاء من حروف اللين، فحسن ذلك).
قلت: جاءت القراءة في النسخة المطبوعة من البحر (ثلاث) كذا بالثاء المثلثة المشددة، وهو تحريف، وكذا جاء في الكشاف بالثاء المثلثة المشددة، وهو تحريف، وكذا جاء في الكشاف بالثاء، وهو غير الصواب.
قال ابن جني:
(.. بإدغام ثاء (ثلاثة) في التاء التي تبدل في الوقف هاء من (ثلاثة).
[معجم القراءات: 5/181]
قال: ... الثاء لقربها من التاء تدغم فيها، كقولك: ابعث تلك، وأغث تلك.
وجاز الإدغام وإن كان قبل الأول ساكن لأنه ألف، فصار كشابة، ودابة، ولم يدغمها فيها إلا ابن محيصن وحده).
وقال العكبري:
(يقرأ شاذا بتشديد التاء، على أنه سكن الثاء، وقلبها تاء، وأدغمها في تاء التأنيث، كما تقول: ابعث تلك).
قلت: صورة النطق: ابعتلك.
{ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ}
- قرأ ابن محيصن (ثلاثة رابعهم) بإدغام التنوين في الراء.
وذكر هذه القراءة ابن خالويه في مختصره، وجاء الضبط فيه (ثلاثة رابعهم) كذا، أثبت التنوين على التاء.
قلت: هذا ليس بصواب، وهو من صنع المحقق.
{خَمْسَةٌ}
- قراءة الجماعة (خمسة...) بفتح الخاء وسكون الميم، وضم التاء، خبر مبتدأ محذوف.
- وقرأ ابن كثير برواية حسن بن محمد عن شبل بن عباد (خمسة...) بفتح الخاء والميم وضم التاء.
قال ابن جني:
(لم يحرك ميم (خمسة) إلا عن سماع، وينبغي أن يكون أتبعت (عشرة)، وليس يحسن أن يقال: إنه أتبع الفتح الفتح).
- ونقل عن ابن محيصن أنه قرأ (خمسة) بفتح الخاء وكسر الميم وضم التاء.
[معجم القراءات: 5/182]
- وقرأ ابن محيصن أيضًا: (خمسة..) بكسر الخاء والميم وضم التاء.
وهذه القراءات في (خمسة) على اختلاف ضم الخاء والميم كلها جاءت على الرفع خبر مبتدأ محذوف أي: هم خمسة.
- وفي بعض نسخ التبيان للعكبري: (وروي عن ابن كثير (خمسةً) بالنصب، أي يقولون: نعدهم خمسةً، وقيل: (يقولون) بمعنى يظنون، فيكون قوله: (سادسهم كلبهم) في موضع المفعول الثاني، وفيه ضعف)، ومثل هذا النص عن العكبري في إعراب القراءات الشواذ.
- وذكر الصفراوي أنها قراءة أبي زيد عن شبل عن ابن كثير.
{خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ}
عن ابن محيصن قراءتان:
- الأولى: (خمسة سادسهم) بكسر الخاء والميم وبإدغام التاء في السين.
- الثانية: بإدغام التنوين في السين بغير غنة.
- وذكر الإدغام الصفراوي ولكنه لم يذكر كسر الخاء والميم. وجاء الضبط عند ابن خالويه (خمسة سادسهم) كذا بالتنوين، وهو غير الصواب، ولم يضبط حركتي الخاء والميم.
{وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}
- قرئ (ثامنهم كالبهم) كذا بألف بعد الكاف، أي صاحب كلبهم.
{رَبِّي أَعْلَمُ}
- قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي
[معجم القراءات: 5/183]
(ربي أعلم) بفتح الياء في الوصل.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم ويعقوب (ربي أعلم) بسكون الياء.
{أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ}
- ذكر المتقدمون عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الميم في الباء، والإظهار والصواب أنه إخفاء، فقد أسكنا الميم وأخفياها في الباء، وقد صوب هذا ابن الجزري في النشر، وتبعه على ذلك صاحب الإتحاف، وأنا أذكر بذلك حيث جاء.
{مَا يَعْلَمُهُمْ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن بإسكان الميم والاختلاس وانظر الآية/31 من سورة الإسراء (نرزقهم).
{فَلَا تُمَارِ}
- أمال الألف الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير نصًا وأداءً، وهي رواية ابن مقسم أيضًا عن الكسائي. كذا ذكر ابن مهران.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية جعفر بن محمد النصيبي عن الكسائي.
{فِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسرها لمجاورة الياء (فيهم).
{مِرَاءً}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء، بخلاف عنهما.
{ظَاهِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/184]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (23) إلى الآية (26) ]

{ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا (24) وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26)}

قوله تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لشيء} [23] رسمت بألف بعد الشين، وليس له في القرآن نظير). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24)}
{لِشَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز فيه في الوقف، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/185]

قوله تعالى: {إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {عَسى أَن يهدين رَبِّي} 24
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {يهدين} بياء في الْوَصْل
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي بِغَيْر يَاء). [السبعة في القراءات: 389]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "عسى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يهدين} [24] قرأ نافع وبصري وصلاً بإثبات ياء بعد النون، والمكي بإثباتها في الحالين، والباقون بحذفها فيهما). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَشَاءَ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآيتين/142 و213 من سورة البقرة.
{عَسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل والفتح قرأ الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/84 من سورة النساء، والآية/129 من سورة الأعراف.
{أَنْ يَهْدِيَنِ}
- قرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي، ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي والحسن بياء في الوصل (أن يهديني).
- وقرأ ابن كثير وسهل وابن يعقوب وابن شنبوذ عن قنبل وابن محيصن بياء في الحالين (أن يهديني).
- وقراءة الباقين بغير ياء في الحالين.
{لِأَقْرَبَ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً مفتوحة). [معجم القراءات: 5/185]

قوله تعالى: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في التَّنْوِين من قَوْله {ثَلَاث مائَة سِنِين} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر (ثلث مائَة سِنِين) منونا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (ثلث مائَة سِنِين) مُضَافا غير منون). [السبعة في القراءات: 389 - 390]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثلثمائة سنين) غير منون كوفي - غير عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 305]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثلاث مائة) [25]: بلا تنوين هما، وخلف). [المنتهى: 2/803]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ثلاث مائة سنين) بغير تنوين في (مائة)، وقرأ الباقون بالتنوين). [التبصرة: 259]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ثلاث مائة سنين} (25): بغير تنوين.
والباقون: بالتنوين). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ثلاثمائة سنين) بغير تنوين، والباقون بالتّنوين). [تحبير التيسير: 444]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ) غير منون حَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ،
[الكامل في القراءات العشر: 590]
والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وعلي، ومحمد، الباقون منون، وهو الاختيار على التمييز). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تِسْعًا) بفتح التاء ها هنا اللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {ثَلاثَ مِائَةٍ} بلا تنوين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/689]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (837 - وَحَذْفُكَ لِلتَّنْوِينِ مِنْ مِائَةٍ شَفَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([837] وحذفك للتنوين من مائة (شـ)ـفا = وتشرك خطاب وهو بالجزم (كـ)ـملا
حذف التنوين على الإضافة إلى {سنين}، ووضع الجمع موضع الواحد، فكأنه ثلاثمائة سنة.
والجمع يوضع موضع الواحد في التمييز؛ قال الله تعالى: {بالأخسرين أعملا}.
وإنما قال (شفا)، لأن ما جاء بعد المائة، فأكثر ما تستعمل فيه الإضافة.
وفي قراءة أبي: (ثلث مائة سنة)، فدل على الإضافة.
[فتح الوصيد: 2/1067]
وقيل: رد {سنين} على {ثلث مائة} في المعين، كما قال فيها:
اثنتان وأربعون حلوبةً سودا.
فرد سودا على معنى حلوبة، لأن حلوبة هو الاثنتان والأربعون.
ومن نون، جعل {سنين} عطف بيان، ولم يضف، لأن ما فوق المائة إنما يضاف إلى واحد يبين به جنسه). [فتح الوصيد: 2/1068]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([837] وحذفك للتنوين من مائةٍ شفا = ويشرك خطابٌ وهو بالجزم كُملا
ح: (حذفك): مبتدأ، (للتنوين): مفعوله، (شفا): خبره، (من مائةٍ):
[كنز المعاني: 2/393]
حال، (يشرك خطابٌ): مبتدأ وخبر، أي: ذو خطاب، (بالجزم): متعلق بـ (كملا)، ضمير (هو) راجع إلى (يشرك) -: مبتدأ، (كملا): خبره.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين} [25] بحذف التنوين على إضافة العدد إلى {سنين} إيقاعًا للجميع موقع المفرد، والأصل: (ثلاثمائة سنة)، كقول الفرزدق.
ثلاثُ مئتين للملوك وفي بها = ردائي وجلت عن وجوه الأهاتم
والباقون: بالتنوين على أن {سنين} بدل من {ثلاث مائةٍ}، أو نصبٌ بـ {لبثوا}، و{ثلاث مائةٍ} بيان {سنين} قُدم عليه، أو على التمييز، نحو:
[كنز المعاني: 2/394]
إذا عاش الفتى مائتين عامًا = ............
وجمع في موضع المفرد، نحو: {بالأخسرين أعمالًا} [103].
وقرأ ابن عامر: {ولا تشرك في حكمه} [26] بالخطاب وجزم الفعل على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم، والباقون: {ولا يشرك} بالغيبة، ورفعه على أن الضمير لله تعالى). [كنز المعاني: 2/395] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (837- وَحَذْفُكَ لِلتَّنْوِينِ مِنْ مِائَةٍ شَفَا،.. وَتُشْرِكْ خِطَابٌ وَهْوَ بِالْجَزْمِ "كُـ"ـمِّلا
يريد ثلاثمائة سنين من حذف التنوين من مائة أضافها إلى سنين كما يقال ثلاثمائة سنة، وإنما أوقع الجمع موقع المفرد كقوله تعالى: {بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}.
وقال الفرزدق:
ثلاث مئين للملوك وفابها داري
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/331]
وقال آخر:
وخمس ميء منها قسي وزائف
ونحو ذلك نحو قول عنترة:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة،.. سودا،..،..
فلفظ الحلوبة يستعمل للواحد والجمع فلما وصفها هنا بالجمع في قوله: سود أشعر ذلك بأنه استعملها جمعا فيكون التمييز بالجمع في موضع المفرد وهو الأصل بدليل أن مميز العشرة فما دونها مجموع، وإنما أفرد فيما عدا ذلك اختصارا لما كثر المعدود قال الفراء: من العرب من يضع سنين في موضع سنة، أما من نون ثلاثمائة فسنين عنده إما تمييز منصوب كقوله:
إذا عاش الفتى مائتين عاما
ووجه جمعها ما سبق وإما أن يكون عطف بيان أو بدلا من ثلاث فهو على هذه الأوجه منصوب، وإما أن يكون عطف بيان أو بدلا من مائة فيكون مجرورا وقيل: البدل أجود من عطف البيان؛ لأن عطف البيان من النكرة غير سائغ عند البصريين؛ أي: ولبثوا في كهفهم سنين ثلاث مائة، قال الزجاج: سنين عطف على ثلاث عطف البيان والتوكيد. قال: وجائز
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/332]
أن يكون سنين من نعت المائة وهو راجع في المعنى إلى ثلاث كما قال:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة،.. سودا....،..
فجعل سودا نعتا لحلوبة وهو في المعنى نعت لجملة العدد وكذا قال أبو جعفر النحاس: الخفض رد على مائة؛ لأنها بمعنى مائتين، وقال الفراء: من نون وهو يريد الإضافة نصب سنين بالتفسير للعدد، ونقل الزمخشري في مفصله عن أبي إسحاق أنه قال: لو انتصب سنين على التمييز لوجب أن يكونوا قد لبثوا تسع مائة سنة فكأنه قصد بذلك الرد على الفراء وهو غير لازم؛ لأن قراءة الإضافة لا تشعر بذلك، وسنقرر ذلك في شرح النظم إن شاء الله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/333]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (837 - وحذفك للتّنوين من مائة شفا = وتشرك خطاب وهو بالجزم كمّلا
قرأ حمزة والكسائي: ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ بحذف التنوين، وقرأ غيرهم بإثباته). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ عَلَى الْإِضَافَةِ; وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ثلاث مائةٍ سنين} [25] بغير تنوين، والباقون بالتنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (745 - ولا تنوّن مائةٍ شفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ولا تنوّن مائة (شفا) ولا = يشرك خطاب مع جزم (ك) مّلا
أي قرأ حمزة والكسائي وخلف مائة سنين بغير تنوين على الإضافة، والباقون بالتنوين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ولا تنوّن مائة (شفا) ولا = يشرك خطاب مع جزم (ك) مّلا
ش: أي قرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلى، وخلف: ثلاث مائة سنين [25] بحذف تنوين (مائة) وإضافتها إلى (سنين)، و(مائة): واحد وقع موقع الجمع؛ لأن [تمييز
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/429]
الثلاثة للعشرة] مجموع مجرور؛ فقياسه: ثلاث مئات أو مائتين، لكن وجد اعتمادا على العقد السابق، ومميّز «مائة» مفرد، مجرور، فقياسه: ثلاث مئات سنة، وجمع بينهما على الأصل.
والباقون بإثباته؛ لأنه لما عدل عن قياس توحيده عدل عن إضافته، ونصب على التمييز). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثَلاثَمِائَةٍ سِنِين" [الآية: 25] فحمزة والكسائي وخلف بغير تنوين على الإضافة أوقعوا الجمع في سنين موقع المفرد ومائة واحد وقع موقع الجمع؛ لأن مميز الثلاثة إلى العشرة مجموع مجرور كثلاثة أيام، فقياسه ثلاث مئات أو مئين لكن وحد اعتمادا على العقد السابق، ومميز المائة موحد مجرور فقياسه مائة سنة، وجمع تنبيها على الأصل قال الفراء: في العرب من يضع سنين موضع سنة، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالتنوين؛ لأنه لما عدل عن قياسه عدل عن إضافته فيكون سنين بدلا
[إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
من ثلاثمائة أو عطف بيان عند الكوفيين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل أبو جعفر همز "مائة" مفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "تسعا" هنا و"تَسْع" بـ"ص" و"وَتِسْعُون" بها بفتح التاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثلاث مائة سنين} [25] قرأ الأخوان بحذف تنوين {مائة} على الإضافة، والباقون بالتنوين). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25)}
{وَلَبِثُوا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (وقالوا: لبثوا) بزيادة (قالوا) على قراءة الجماعة.
ذكر هذا أبو حيان، وأنها جاءت كذلك في مصحفه.
- وذهب الطبري إلى أنها في مصحف ابن مسعود (وقالوا ولبثوا) كالقراءة السابقة إلا أنها بتكرير الواو.
ولم أجد هاتين الصورتين في المطبوع من مصحفه.
{ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ}
- قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (ثلاث مائةٍ سنين) بتنوين (مئة)، وسنين: بدل من (ثلاثمئة)، أو عطف بيان، على هذه القراءة، وقيل على التفسير والتمييز.
[معجم القراءات: 5/186]
قال أبو حيان:
(قال ابن عطية: على البدل والبيان، وقيل: على التفسير والتمييز، وقال الزمخشري: عطف بيان لثلاثمئة، وحكى أبو البقاء أن قومًا أجازوا أن يكون بدلًا من (مئة) في معنى مئات.
[قال أبو حيان]: فأما عطف البيان فلا يجوز على مذهب البصريين، وأما نصبه على التمييز فالمحفوظ من لسان العرب المشهور أن (مئة) لا يفسر إلا بمفرد مجرور...).
- وقرأ حمزة والكسائي وطلحة ويحيى والأعمش والحسن وابن أبي ليلى وخلف وابن سعدان وابن عيسى الأصبهاني وابن جبير الأنطاكي (ثلاثمئة سنين) بغير تنوين في (مئة)، مضافًا إلى سنين، موقع المفرد، و(مئة) واحد وقع موقع الجمع؛ لأن مميز الثلاثة إلى العشرة مجرور، كثلاثة أيام، وقياسه ثلاث مئات أو مئين، وقياسه هنا ثلاث مئة سنة، إلا أنه جمع تنبيهًا على الأصل؛ إذ الأصل إضافة العدد إلى الجمع.
قال أبو حيان:
(وأنحى أبو حاتم على هذه القراءة، ولا يجوز له ذلك، وقال أبو علي: هذه تضاف في المشهور إلى المفرد، وقد تضاف إلى الجمع).
وقال العكبري:
(ويقرأ بالإضافة، وهو ضعيف في الاستعمال، لأن مئة تضاف إلى المفرد، ولكنه حمله على الأصل؛ إذ الأصل إضافة العدد إلى الجمع، ويقوي ذلك أن علاقة الجمع هنا جبر لما دخل السنة من الحذف، فكأنها تتمة الواحد).
[معجم القراءات: 5/187]
وقال مكي:
(وحجة من أضاف أنه أجرى الإضافة إلى الجمع كالإضافة إلى الواحد، في قولك: ثلاثمئة درهم، وثلاثمئة سنة.
وحسن ذلك لأن الواحد في هذا الباب إذا أضيف إليه بمعنى الجمع، فحملا الكلام على المعنى، وهو الأصل، لكنه يبعد لقلة استعماله فهو أصل قد رفض، وقد منعه المبرد، ولم يجزه، ووجهه ما ذكرنا.
... والتنوين هو الاختيار؛ لأنه المستعمل المشهور؛ ولأن الأكثر عليه).
وقال الطوسي: (وهي عند ابن خالويه قراءة غير مختارة) أي قراءة الإضافة.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (ثلاثمئة سنةٍ) بإضافة (مئة) وإفراد (سنة).
قال أبو حيان: (وكذا في مصحف عبد الله)، وذكر مثل هذا القرطبي.
- وقرأ الضحاك (ثلاثمئةٍ سنون) بتنوين مئة، وبالواو في (سنون)، والتقدير: ثلاثمئة هي سنون، فهو خبر مبتدأ مقدر.
{مِائَةٍ}
- قراءة الجماعة (ثلاثمئة...) بالهمز.
- وقراءة أبي جعفر (ثلاثمية...) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
- وكذا جاءت القراءة عند حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 5/188]
{وَازْدَادُوا تِسْعًا}
- قراءة الجماعة (... تسعًا) بكسر التاء.
- وقرأ الحسن وأبو عمرو في رواية اللؤلؤي عنه (... تسعًا) بفتح التاء)، كما قالوا عشرًا.
قال الطوسي: (والكسر أكثر وأفصح).
وتأتي القراءة في الآية/23 من سورة ص (تسع وتسعون نعجة) بفتح التاء من (تسع) بخلاف عن الحسن.
قال ابن جني في ذلك الموضع:
(قد كثر عنهم مجيء الفعل والفعل على المعنى الواحد، نحو: البزر والبزر، والنفط والنفط، والسكر والسكر، والحبر والحبر، والسبر والسبر، والتسع بمعنى التسع..) ). [معجم القراءات: 5/189]

قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَلَا يُشْرك فِي حكمه أحدا} 26
كلهم قرأوا {وَلَا يُشْرك} بِالْيَاءِ وَالرَّفْع غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ (وَلَا تشرك) بِالتَّاءِ جزما). [السبعة في القراءات: 390]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا تشرك) بالتاء والجزم شامي، وروح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 306]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا تشرك) [26]: بالتاء جزم دمشقي، وزيد طريق البخاري). [المنتهى: 2/803]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (ولا تشرك) بالتاء والجزم، وقرأ الباقون بالياء والرفع). [التبصرة: 259]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ولا تشرك في حكمه} (26): بالتاء، وجزم الكاف.
والباقون: بالياء، ورفع الكاف). [التيسير في القراءات السبع: 348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (ولا تشرك) بالتّاء وجزم الكاف، والباقون بالياء ورفع الكاف). [تحبير التيسير: 444]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يُشْرِكُ) بالتاء على النهي ابن عامر، وأبو حيوة، والْجَحْدَرِيّ، والحسن، وقَتَادَة، وزيد، وَحُمَيْد بن الوزير عن يَعْقُوب، والجعفي، واللؤلؤي عن أبي بكر، الباقون بالياء والرفع وهو الاختيار لأن المعاتبة ها هنا أولى). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([26]- {وَلا يُشْرِكُ} بالتاء، جزم: ابن عامر). [الإقناع: 2/689]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (837- .... .... .... .... = وَتُشْرِكْ خِطَابٌ وَهْوَ بِالْجَزْمِ كُمِّلاَ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [837] وحذفك للتنوين من مائة (شـ)ـفا = وتشرك خطاب وهو بالجزم (كـ)ـملا
...
{ولا تشرك}، لأن قبله: {ولا تقولن ...}، إلى {قل الله أعلم}. وبعده: {واتل}.
وبالياء، لأن قبله: {قل الله ... } إلى قوله: {من دونه} ). [فتح الوصيد: 2/1068]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([837] وحذفك للتنوين من مائةٍ شفا = ويشرك خطابٌ وهو بالجزم كُملا
ح: (حذفك): مبتدأ، (للتنوين): مفعوله، (شفا): خبره، (من مائةٍ):
[كنز المعاني: 2/393]
حال، (يشرك خطابٌ): مبتدأ وخبر، أي: ذو خطاب، (بالجزم): متعلق بـ (كملا)، ضمير (هو) راجع إلى (يشرك) -: مبتدأ، (كملا): خبره.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين} [25] بحذف التنوين على إضافة العدد إلى {سنين} إيقاعًا للجميع موقع المفرد، والأصل: (ثلاثمائة سنة)، كقول الفرزدق.
ثلاثُ مئتين للملوك وفي بها = ردائي وجلت عن وجوه الأهاتم
والباقون: بالتنوين على أن {سنين} بدل من {ثلاث مائةٍ}، أو نصبٌ بـ {لبثوا}، و{ثلاث مائةٍ} بيان {سنين} قُدم عليه، أو على التمييز، نحو:
[كنز المعاني: 2/394]
إذا عاش الفتى مائتين عامًا = ............
وجمع في موضع المفرد، نحو: {بالأخسرين أعمالًا} [103].
وقرأ ابن عامر: {ولا تشرك في حكمه} [26] بالخطاب وجزم الفعل على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم، والباقون: {ولا يشرك} بالغيبة، ورفعه على أن الضمير لله تعالى). [كنز المعاني: 2/395] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما {ولا تشرك في حكمه أحدا}، فقراءة ابن عامر بلفظ النهي وهو ظاهر، وقراءة الباقين على الإخبار على لفظ الغيبة؛ أي: ولا يشرك الله أحدا في حكمه، وقوله: خطاب؛ أي: ذو خطاب والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/333]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (837 - .... .... .... .... .... = وتشرك خطاب وهو بالجزم كمّلا
....
وقرأ ابن عامر: ولا تشرك في حكمه أحدا. بتاء الخطاب في يُشْرِكُ مع جزم الكاف وقرأ غيره بياء الغيب ورفع الكاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا يُشْرِكُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِالْخِطَابِ وَجَزْمِ الْكَافِ عَلَى النَّهْيِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ وَرَفْعِ الْكَافِ عَلَى الْخَبَرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {ولا يشرك} [26] بالخطاب والجزم، والباقون بالغيب والرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (745- .... .... .... .... ولا = يشرك خطابٌ مع جزمٍ كمّلا). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ ابن عامر «ولا تشرك» بالخطاب والجزم، والباقون بالغيب والرفع؛ فوجه الخطاب والجزم جعل لا ناهية والخطاب للإنسان، ووجه الغيب والرفع جعل لا نافية وأن الفعل أسند لضمير الله تعالى حملا على قوله «قل الله أعلم بما لبثوا» إلى قوله «من دونه» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كملا) ابن عامر: ولا تشرك في حكمه أحدا [26] بتاء الخطاب، وجزم الكاف على الالتفات إليه، وجعل (لا) ناهية، أي: لا تشرك يا إنسان في حكم ربك أحدا.
والتسعة بياء الغيب ورفع الكاف على إسناده إلى ضمير الله تعالى في قوله: قل الله [26] [أي] ولا يشرك الله في حكمه أحدا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِه" [الآية: 26] فابن عامر بالتاء على الخطاب وجزم الكاف على النهي، وافقه المطوعي والحسن والباقون بالغيب ورفع الكاف على الخبر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا يشرك} [26] قرأ الشامي بتاء الخطاب، وجزم الكاف، على النهي، والباقون بالياء، ورفع الكاف، على الخبر). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26)}
{أَعْلَمُ بِمَا}
- ذكروا عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الميم في الباء، والإظهار.
وقد أنبهت مرارًا فيما تقدم على أن الصواب غير هذا، فقد أسكن أبو عمرو الميم وأخفاها في الباء، والفرق بين الإخفاء والإدغام لا يخفى.
وتقدم مثل هذا في الآية/19 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 5/189]
{أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ}
- قراءة الجماعة (أبصر به وأسمع) على التعجب، أي: ما أبصره وأسمعه، وذكر الزجاج الإجماع عليه.
ويحتمل أن يكون المعنى على الأمر لا التعجب.
- وقرأ عيسى بن عمر (أسمع به وأبصر) بالفتح على الخبر، أي أبصر عباده لمعرفته، وأسمعهم.
قال ابن خالويه:
(بالفتح على الخبر لا على التعجب عيسى، أي: أبصر عباده لمعرفته، وأسمعهم، الهاء: كناية عن الله -عزّ وجلّ-.
وجائز أن تكون الرواية عن عيسى (ابصر به) أمر من لغة من يقول: (بصرت به).
{وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}
- قراءة الجمهور (ولا يشرك...) بالياء، ولا نافية، وآخر الفعل رفع، وهو على الخبر عن الله تعالى.
قال الفراء: (.. ترفع إذا كان بالياء على: وليس يشرك..).
- وقرأ ابن عامر والحسن وأبو رجاء وابن عباس وقتادة وعاصم
[معجم القراءات: 5/190]
الجحدري وأبو حيوة وحميد بن الوزير وسهل والجعفي واللؤلؤي عن أبي بكر والمطوعي، وقالون وروح وزيد، ثلاثتهم عن يعقوب (ولا تشرك) بالتاء، والجزم، ولا: ناهية.
أي: ولا تشرك أيها المخاطب.
وذهب القرطبي إلى أنه على جهة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال البيضاوي: (بالتاء والجزم على نهي كل أحد عن الإشراك...).
وقرا مجاهد (ولا يشرك) بالياء، وسكون الكاف، على جعل (لا) ناهية.
قال يعقوب: (ولا أعرف وجهه).
قال بعضهم: (سكن الكاف على نية الوقف!).
قلت: هو تخريج بعيد، فهو وقف غير محمود إلا إذا انقطع نفس القارئ فوقف مستريحًا، ثم كر قارئًا واصلًا ما سبق بما تبقى من الآية). [معجم القراءات: 5/191]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (27) إلى الآية (28) ]

{ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)}

قوله تعالى: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27)}
{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والجماعة على الإظهار). [معجم القراءات: 5/191]

قوله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {بِالْغَدَاةِ والعشي} 28
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده
(بالغدوة) بواو
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (بالغدوة) ). [السبعة في القراءات: 390]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {بالغدوة} (28): بالواو، وضم الغين.
والباقون: بالألف، وفتح الغين). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (بالغدوة) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 444]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (بِالْغُدْوَةِ) لِابْنِ عَامِرٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالغدوة} [28] ذكر في الأنعام لابن عامر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بالغدوة [28] لابن عامر، ومتّكين [31] لأبي جعفر، أكلها في البقرة [265] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/430] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن عامر "بالغدوة" [الآية: 28] بضم الغين وإسكان الدال وقلب الألف واوا ومر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ولا تعد عيناك" بضم التاء وفتح العين وكسر الدال مشددة هنا من عدى عينيك بالنصب على المفعولية، والجمهور بفتح التاء وسكون العين وضم الدال مخففة، وعيناك مرفوع بالألف على الفاعلية، ومفعوله محذوف تقديره النظر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالغداة} [28] قرأ الشامي بضم الغين، وإسكان الدال، وبعده واو مفتوحة، والباقون بفتح الغين والدال، وبعدها ألف لفظًا، والرسم بواو بعد الدال). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)}
{بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ}
- قراءة الجمهور (بالغداة) بألف.
- وقرأ ابن عامر وأبو عبد الرحمن السلمي ومالك بن دينار والحسن ونصر بن عاصم وأبو رجاء العطاردي وابن عباس (بالغدوة) بالواو.
وتقدمت هاتان القراءتان في الآية/52 من سورة الأنعام، وفيها في ذلك الموضع تفصيل جيد، وحسبك هنا هذا المختصر، وبعض المراجع أحالت على ما سبق، وبعضها الآخر فصل القول في القراءتين هنا مرة أخرى، وقد سلكت بين هذين مسلكًا وسطًا.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي (بالغدو) دون هاء.
- وقرأ ابن أبي عبلة (بالغدوات والعشيات) على الجمع.
{وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ}
- قراءة الجماعة (ولا تعد عيناك عنهم)، أي لا تصرف عيناك النظر
[معجم القراءات: 5/192]
عنهم إلى أبناء الدنيا.
وقال اليزيدي:
(أي لا تتجاوز عيناك إلى غيرهم من أبناء الدنيا طلبًا لزينتها).
وقيل: (لا تحتقرهم عيناك، كما يقال: فلان تنبو عنه العين، أي: مستحقرًا).
- وقرئ (ولا تعد عينك) بالنصب، ويكون (تعدو) لازمًا ومتعديًا.
- وقرأ الحسن (ولا تعد عينيك عنهم) بضم التاء وكسر الدال، من (أعدى) وحذف حرف العلة للجزم و(عينيك) مفعول به، أي: ولا تصرف عينيك عنهم.
- وقرأ الحسن أيضًا وعيسى بن عمر والأعمش (ولا تعد عينيك) مضارع مجزوم من (عدى)، أي ولا تصرف عينيك عنهم.
قال الشهاب:
(والهمزة والتضعيف فيهما ليسا لتعدية كما في الكشاف، بل هما مما وافق معنى الثلاثي، فيجري فيه التضمين السابق -أي تضمنه معنى نبا، وإلا لتعدى بنفسه كما في البحر ردًا على الزمخشري).
وقال أبو حيان متعقبًا الزمخشري والرازي في مسألة التعدية: (وما ذهبا إليه ليس بجيد، بل الهمزة والتكثير في هذه الكلمة ليسا للتعدية، وإنما ذلك لموافقة أفعل وفعل للفعل المجرد، وإنما قلنا
[معجم القراءات: 5/193]
ذلك لأنه إذا كان مجردًا متعد، وقد أقر بذلك الزمخشري، فإنه قال: عداه إذا جاوزه، ثم قال: وإنما عدي بعن للتضمين..).
وقال ابن خالويه في مختصره:
(وفي حرف ابن مسعود (عينيك) أيضًا، ولم يذكر صورة القراءة في الفعل عند ابن مسعود: هل هو (لا تعد)، أو (لا تعد).
فالنصب في (عينيك) يلزم بواحدٍ من الفعلين.
- وقرئ (ولا تعد عيناك) على ما لم يسم فاعله، وما بعده على الرفع.
{تُرِيدُ زِينَةَ}
- إدغام الدال في الزاي وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والجماعة على الإظهار.
{الدُّنْيَا}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش والسوسي.
- وعن أبي عمرو من طريق الدوري: الفتح، والتقليل، والإمالة.
وتقدم مثل هذا مرارًا وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ}
- قراءة الجماعة (أغفلنا قلبه) بسكون اللام في الفعل على إسناده إلى ضمير الجمع، وهو لله سبحانه وتعالى، على باب التعظيم.
وقلبه: مفعول به، والمعنى: أغفلناه عقوبة له، أو وجدناه غافلًا.
- وقرأ عمرو بن فائد وموسى الإسواري وعمرو بن عبيد وأبو مجلز (أغفلنا قلبه) بفتح اللام في الفعل على إسناده إلى القلب، و(نا) ضمير المفعول.
[معجم القراءات: 5/194]
قال ابن جني:
(يقال: أغلفت الرجل: وجدته غافلًا...، فإن قيل: فكيف يجوز أن يجد الله غافلًا؟ قيل: لما فعل أفعال من لا يرتقب ولا يخاف صار كأن الله سبحانه غافل عنه، وعلى هذا وقع النفي عن هذا الموضع فقال: وما الله بغافل عما تعلمون) [سورة البقرة/74] أي لا تظنوا الله غافلًا عنكم...، ونحو هذا في القرآن كثير، فكأنه قال: ولا تطع من ظننا غافلين عنه).
{هَوَاهُ}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وقرا بالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{فُرُطًا}
- قرأ مسلمة بن محارب والأعشى والحسن (فرطًا) بإسكان الزاي، والأصل الضم، وهو قراءة الجماعة (فرطًا) وسكن تخفيفًا). [معجم القراءات: 5/195]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (29) إلى الآية (31) ]

{ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)}

قوله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقُلِ الْحَقُّ) بفتح اللام أبو السَّمَّال وعنه الضم، وهكذا حيث وقع، الباقون بكسر اللام، وهو الاختيار لالتقاء الساكنين). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مرتفقا} تام، وفاصلة، ومنتهى النصف، بإجماع). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)}
{وَقُلِ الْحَقُّ}
- قراءة الجماعة (وقل الحق) بكسر اللام على المشهور في التقاء الساكنين.
- وقرأ أبو السمال قعنب العدوي (قل الحق) بفتح اللام حيث وقع.
وذهب أبو حاتم إلى أنه رديء في العربية.
[معجم القراءات: 5/195]
قلت: لعل رداءته عنده جاءت من أن الأصل عند التقاء الساكنين الخروج إلى الكسر، وقد جاء الفتح في مواضع خروجًا على المشهور.
- وعن أبي السمال أيضًا أنه قرأ (قل الحق) بضم اللام حيث وقع، وكأن ضم اللام إنما جاء إتباعًا لضمة القاف، وبينهما بعد.
قال ابن جني في قراءة (قم الليل) بضم الميم: (على جواز ذلك أن الغرض من هذه الحركة إنما هو التبلغ بها هربًا من اجتماع الساكنين، فبأي الحركات حركت أحدهما فقد وقع الغرض، ولعمري إن الكسر أكثر، فأما ألا يجوز غيره فلا.
حكى قطرب عنهم (قم الليل)، و(قل الحق)، وبع الثوب، فمن كسره فعلى أصل الباب، ومن ضم أو كسر أيضًا أتبع، ومن فتح فجنوحًا إلى خفة الفتح).
{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ}
- قراءة الجماعة (الحق من ربكم) بالرفع، مبتدأ، وخبره الظرف بعده.
أو الحق: خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو الحق.
- وقرأ أبو السمال قعنب العدوي (الحق..) بالنصب، وخرجوه على أنه صفة للمصدر المقدر، أي: قل القول الحق، وعزا هذا أبو حيان إلى الرازي.
{شَاءَ ... شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان وخلف.
- والفتح والإمالة لهشام.
وانظر الآية/20 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/196]
{فَلْيُؤْمِنْ ... فَلْيَكْفُرْ}
- قراءة الجماعة بسكون اللام فيهما (فليؤمن ... فليكفر).
- وقرأ الحسن وعيسى بن عمر الثقفي والزهري وأبو حيوة (فليؤمن ... فليكفر) بكسر اللام فيهما.
قال ابن هشام:
(واللام العاملة للجزم فهي اللام الموضوعة للطب، وحركتها الكسر، وسليم تفتحها، وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر من تحريكها..).
{فَلْيُؤْمِنْ}
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (فليومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وبالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز.
{لِلظَّالِمِينَ نَارًا}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والإظهار قراءة الجماعة.
{بِئْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصفهاني والأزرق وورش (بيس) بإبدال الهمزة ياءً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 5/197]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30)}
{إِنَّا لَا نُضِيعُ}
- قراءة الجماعة (إنا لا نضيع) بتخفيف الياء من (أضاع)، فقد عدوه بالهمزة.
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (إنا لا نضيع) بياء مشددة من (ضيع)، فهو معدىً بالتضعيف). [معجم القراءات: 5/198]

قوله تعالى: {أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَلْبَسُونَ) بكسر الباء ابن أبي حماد عن أبي بكر، وأبان، الباقون بفتحها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، ولأنه من لبست الثوب ألبسه، منها أهل العالية على التثنية، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون منها على التوحيد، وهو الاختيار لقوله: (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مُتَّكِئِينَ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({متكئين} [31] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بالغدوة [28] لابن عامر، ومتّكين [31] لأبي جعفر، أكلها في البقرة [265] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/430] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" ميم "تحتهم الأنهار" مع الهاء وصلا أبو عمرو ويعقوب وضمهما حمزة والكسائي وخلف وكسر الهاء وضم الميم الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "واستبرق" حيث جاء بوصل الهمزة وفتح القاف بلا تنوين، قال أبو حيان: جعله فعلا ماضيا على وزن استفعل من البريق، وعنه في سورة الإنسان خلف وافقه الحسن في سورة الإنسان، والجمهور على قطع الهمزة والتنوين في الكل؛ لأنه اسم جنس فعومل معاملة المتمكن من الأسماء في الصرف وهو عربي غليظ الديباج والسندس رقيقة، وجمع بينهما للدلالة على أن فيها ما تشتهي الأنفس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وحذف أبو جعفر همز "متكين" كوقف حمزة على الوجه الرسمي والقياسي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
بين بين، وأما الإبدال ياء فضعيف جدا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واضرب لهم مثلا رجلين}
{تحتهم الأنهار} [31] و{متكئين} جليان). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)}
{مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن (من تحتهم الأنهار) بكسر الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (من تحتهم الأنهار) بضم الهاء والميم في الوصل.
- وقراءة الباقين (من تحتهم الأنهار) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وأما في الوقف فالجميع على سكون الميم، وهم على أصولهم في حركة الهاء كسرًا للمجاورة، أو ضمًا على الأصل.
وأما الأنهار:
فقراءة ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام ثم حذف الهمزة (من تحتهم لنهار).
وهي قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 5/198]
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/9 من سورة يونس.
{يُحَلَّوْنَ}
- قراءة الجماعة (يحلون).
- وقرئ (يحلون) بضم الياء وفتح اللام مخففًا.
- وقرئ (يحلون) من حلا يحلو.
{مِنْ أَسَاوِرَ}
- قراءة الجماعة (من أساور) بألف، وهو جمع سوار، وقيل: جمع الجمع فهي جمع أسورة، وأسورة جمع سوار.
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- وقرأ أبان بن عاصم وكذا رواية أبي بكر عنه (من أسورةٍ) من غير ألف، وبزيادة هاءٍ، وهو جمع سوار.
{يَلْبَسُونَ}
- قراءة الجماعة (يلبسون) بفتح الباء، من باب (علم يعلم).
- وقرأ أبان عن عاصم وابن أبي حماد عن أبي بكر عن عاصم، والواقدي عن حفص عنه (يلبسون) بكسر الباء.
قلت: لم يرد مثل هذا في اللغة إذا كان للباس، وجاء عندهم لبس يلبس لبسًا إذا كان من باب الخلط..
{ثِيَابًا خُضْرًا}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الخاء.
- وقراءة غيره على الإظهار.
{وَإِسْتَبْرَقٍ}
- قراءة الجماعة (وإستبرقٍ) بهمزة قطع في أوله، وكسر في آخره عطفًا على (من سندسٍ)، والإستبرق: ما غلظ من الديباج.
[معجم القراءات: 5/199]
وفي حاشية الجمل:
(وهل إستبرق عربي الأصل مشتق من البريق، أو معرب أصله: استبره، خلاف بين اللغويين. اهـ عن السمين).
وعن ابن محيصن قراءتان:
القراءة الأولى: (واستبرق) بوصل الهمزة وفتح القاف، وفيها تخريجان:
الأول: أن يكون فعلًا ماضيًا. والثاني أن يكون اسمًا ممنوعًا من الصرف.
قال أبو حيان:
(وقرأ ابن محيصن (واستبرق) بوصل الألف وفتح القاف حيث وقع، جعله فعلًا ماضيًا على وزن استفعل من البريق، ويكون استفعل فيه موافقًا للمجرد الذي هو برق، كما تقول: قر واستقر بفتح القاف).
وقال ابن جني:
(ومن ذلك قراءة ابن محيصن ... بوصل الألف، قال: هذا عندنا سهو أو كالسهو، وسنذكره في سورة الرحمن بإذن الله).
وقال في سورة الرحمن عند حديث عن الآية/54:
(ومن ذلك قراءة ابن محيصن (من استبرق) بالوصل، قال: هذه صورة الفعل البتة بمنزلة استخرج، وكأنه سمي بالفعل، وفيه ضمير الفاعل، فحكي كأنه جملة، وهذا باب إنما طريقه في الأعلام كتأبط شرًا، وذرى حبًّا، وشاب قرناها، وليس الإستبرق
[معجم القراءات: 5/200]
علمًا يسمى بالجملة..، وعلى أنه إنما استبرق إذا بلغ فدعا البصر إلى البرق..، ولست أدفع أن تكون قراءة ابن محيصن بهذا؛ لأنه توهم فعلًا، إذ كان على وزنه، فتركه مفتوحًا على حاله..).
وتعقب أبو حيان ابن جني فقال:
(قال -أي ابن جني-: هذا سهو أو كالسهو. انتهى، وإنما قال ذلك لأنه جعله اسمًا، ومنعه من الصرف لا يجوز لأنه غير علم، وقد أمكن جعله فعلًا ماضيًا، فلا تكون هذه القراءة سهوًا).
وقال الأهوازي في الإقناع:
(قرأ ابن محيصن وحده (واستبرق) بالوصل وفتح القاف حيث كان لا يصرفه. انتهى).
قال أبو حيان: (فظاهره أنه ليس فعلًا ماضيًا بل هو اسم ممنوع من الصرف).
وقال صاحب اللوامح:
(ابن محيصن ... بوصل الهمزة في جميع القرآن فيجوز أنه حذف الهمزة تخفيفًا على غير قياس، ويجوز أنه جعله عربية من برق يبرق بريقًا، وذلك إذا تلألأ الثوب لجدته ونضارته، فيكون وزنه استفعل من ذلك فلما تسمى به عامله معاملة الفعل في وصل الهمزة ومعاملة المتمكنة من الأسماء في الصرف والتنوين...).
- والقراءة الثانية: (واستبرقٍ) بوصل الهمزة وتنوينه.
[معجم القراءات: 5/201]
قال أبو حيان:
(ويمكن أن يكون القولان روايتين عنه، فتح القاف، وصرفه [مع] التنوين).
{مُتَّكِئِينَ}
- قرأ أبو جعفر (متكين) بحذف الهمزة في الوقف والوصل.
- وأما حمزة فله في الوقف وجهان:
1- تسهيل الهمز بين بين.
2- حذفها كقراءة أبي جعفر.
- وقرأ الأزرق وورش بتثليث مد البدل.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين (متكئين).
{عَلَى الْأَرَائِكِ}
- قراءة الجماعة (على الأرائك).
- وقرأ ابن محيصن (علرائك) بنقل حركة الهمزة إلى لام التعريف، وإدغام لام (على) فيها، فتحذف الألف من (على) لتوهم سكون لام التعريف لئلا يلتقي ساكنان.
واستشهد أبو حيان لهذه القراءة بقول الشاعر:
فما أصبحت علرض نفس برية = ولا غيرها إلا سليمان نالها
قال: (يريد على الأرض).
- وذكر ابن خالويه هذه القراءة عن ابن محيصن غير أن الصورة المثبتة في مختصره هي: (على الرايك) كذا! ). [معجم القراءات: 5/202]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (32) إلى الآية (36) ]

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36)}

قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32)}

قوله تعالى: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و(فجرنا) خفيف روح، وزيد، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 306]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفجرنا) [33]: خفيف: سهلٌ، وزيدٌ، وروح طريق البخاري، والمطرز عن قتيبة وابن وردة). [المنتهى: 2/804]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أُكُلَهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أكلها} [33] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بالغدوة [28] لابن عامر، ومتّكين [31] لأبي جعفر، أكلها في البقرة [265] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/430] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في إمالة "كلتا" وقفا فنص على إمالتها لأصحاب الإمالة العراقيون قاطبة كأبي العز وابن سوار وابن فارس وسبط الخياط وغيرهم، وعللوه بما ذهب إليه البصريون أن الألف للتأنيث وزنها فعلى كإحدى وسيما والتاء مبدلة من واو، والأصل كلوى، والجمهور على الفتح على أن ألفها للتثنية وواحد كلتا كلت وهو مذهب الكوفيين، فعلى الأول تقلل لأبي عمرو بخلفه كالأزرق قال في النشر: والوجهان جيدان ولكني إلى الفتح أجنح، فقد جاء به منصوصا عن الكسائي وابن المبارك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" الكاف من "أكلها" نافع وابن كثير وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "وفجرنا خلالهما" بتخفيف الجيم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أكلها} [33] قرأ الحرميان وبصري بسكون الكاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)}
{كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا}
- قراءة الجماعة (كلتا الجنتين آتت...) على التأنيث.
[معجم القراءات: 5/202]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (كلا الجنتين آتت...).
قال أبو حيان:
(وفي مصحف عبد الله: كلا الجنتين، أتى بصيغة التذكير لأن تأنيث الجنتين مجازي، ثم قرأ (آتت) فأنث؛ لأنه ضمير مؤنث، فصار نظير قولهم: طلع الشمس وأشرقت).
- وعن عبد الله بن مسعود أيضًا (كل الجنتين آتى أكله)، فأعاد الضمير في (آتى) على (كل) مذكرًا.
قال الفراء:
(ومعناه كل شيء من ثمر الجنة آتى أكله، ولو أراد جمع اثنتين ولم يرد كل الثمر لم يجز إلا كلتاهما...).
إمالة (كلتا).
اختلف العلماء في إمالة (كلتا)، وكان خلافهم مبنيًا على الخلاف في ألفها.
1- فمن ذهب إلى أن الألف للتأنيث مثل (إحدى) و(سيما) وهم البصريون، فعلى هذا الرأي تمال في الوقف عند حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 5/203]
2- ومن ذهب إلى أن الألف للتثنية فلا يكون عنده فيها تقليل ولا إمالة، وهو رأي الكوفيين، وواحدها عندهم (كلت).
وذكر الوجهين صاحب النشر، ثم قال: (وأهل الأداء على الأول) أي إنها لا تمال، وقد ساق في ترتيبه رأي الكوفيين في ألفها أولًا، ثم قال:
(قلت: نص على إمالتها لأصحاب الإمالة العراقيون قاطبة كأبي العز وابن سوار وابن فارس وسبط الخياط وغيرهم.
ونص على الفتح غير واحد، وحكى الإجماع عليه أبو عبد الله بن شريح وغيره...
والوجهان جيدان، ولكني إلى الفتح أجنح، فقد جاء به منصوصًا عن الكسائي سورة بن المبارك فقال: (كلتا الجنتين) بالألف يعني بالفتح في الوقف).
وقال مكي في الكشف:
(فإن قيل كيف الوقف على (كلتا) من قوله: (كلتا الجنتين) فالجواب أنك إن جعلت ألف (كلتا) ألف تثنية على مذهب الكوفيين فالوقف عليها بالفتح؛ لأن ألف التثنية لا تمال، إذ لا أصل لها في الياء...
وإن قدرت أن ألف (كلتا) ألف تأنيث على مذهب البصريين وقفت بالإمالة؛ لأنها عندهم (فعلى) كـ(ذكرى)، والتاء بدل من واو، وأصلها (كلوا)، وهذه أحرف نأخذ فيها بالوجهين؛ لاحتمالها الوجهين اللذين ذكرنا).
وقال أبو بكر بن الأنباري: (كلتا: لا تمال؛ لأن ألفها تثنية)، ثم قال: (ومن وقف على (كلتا) بالإمالة قال: كلتى).
[معجم القراءات: 5/204]
وقال أبو العز في الإرشاد:
(ووقف حمزة والكسائي وخلف على (كلتا) بالإمالة، وليس هو موضع وقف).
... ... ...
قلت: إذا كان قراء الإمالة يرون أن الألف للتثنية، وألف التثنية لا تمال عندهم، فكيف يميلون؟ وكيف ينقل هذا عنهم؟! ثم هل يكون مثل هذا الموضع قابلًا للوقف؟!
{أُكُلَهَا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن (أكلها) بسكون الكاف، وهي لغة تميم وأسد وعامة قيس.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وأبو جعفر (أكلها) بضم الكاف مثقلًا، وهي لغة الحجازيين.
وتقدم مثل هذا في الآيات/265 من سورة البقرة، و/35 من سورة الرعد، و/25 من سورة إبراهيم.
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمز في القراءة، انظر الآية/123 من سورة البقرة.
{وَفَجَّرْنَا}
- قرأ الجمهور (وفجرنا) بتشديد الجيم.
- وقرأ الأعمش وأبو العالية وسلام ويعقوب وسهل وعيسى بن عمر وابن يعمر وأبو رزين وأبو مجلز وجبلة عن المفضل عن عاصم وقتيبة عن الكسائي (وفجرنا) بتخفيف الجيم.
[معجم القراءات: 5/205]
قال الفراء: (يقال: كيف جاز التشديد وإنما النهر واحد؟ قلت: لأن النهر يمتد حتى صار التفجر كأنه فيه كله، فالتخفيف فيه والتثقيل جائزان...).
وفي التاج: (وفجره تفجيرًا: شدد للكثرة).
{خِلَالَهُمَا}
- قرأ أبو مجلز وأبو المتوكل (خللها).
{نَهَرًا}
- قراءة الجمهور (نهرًا) بفتح الهاء.
- وقرأ أبو السمال والفياض بن غزوان وطلحة بن سليمان وأبو العالية وأبو عمران (نهرًا) بسكون الهاء، وهي لغة جارية فيه، وفي نظائره). [معجم القراءات: 5/206]

قوله تعالى: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} 34 {وأحيط بثمره} 42 {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} 4
قَرَأَ أَبُو عَمْرو {ثَمَر} و{بثمره} بِضَم الثَّاء وَسُكُون الْمِيم
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {ثَمَر} و{بثمره} مَضْمُومَة الثَّاء وَالْمِيم
وروى علي بن نصر وحسين الجعفي عَن أَبي عَمْرو {ثَمَر} مثل نَافِع
وَقَرَأَ عَاصِم {ثَمَر} و{بثمره} بِفَتْح الثَّاء وَالْمِيم). [السبعة في القراءات: 390]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثمرٌ) [34]، و(بثمره) [42]: بفتحتين يزيد، وعاصمٌ، وسلام، ويعقوب غير رويس، وافق في الأول رويس. الباقون بضمتين. ساكنة الميمين: أبو عمرو). [المنتهى: 2/804] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): ( قرأ عاصم (وكان له ثمر) (وأحيط بثمره) بفتح الثاء والميم، وقرأ أبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم، وقرأ الباقون بضمهما جميعًا). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {وكان له ثمر} (34)، و: {أحيط بثمره} (42): بفتح الثاء والميم فيهما.
وأبو عمرو: بضم الثاء، وإسكان الميم.
والباقون: بضمهما). [التيسير في القراءات السبع: 349] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وأبو جعفر وروح: (وكان له ثمر، وأحيط بثمره) بفتح التّاء والميم فيهما، وافقهم رويس في الأول وأبو عمرو بضم الثّاء وإسكان الميم، والباقون بضمهما). [تحبير التيسير: 444] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {ثَمَرٌ}، و{بِثَمَرِهِ} [42] بفتحتين: عاصم.
ساكنة الميمين والثاء مضمومة: أبو عمرو.
الباقون بضمتين). [الإقناع: 2/689] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (838 - وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ = بِحَرْفَيْهِ وَاْلإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلاِ). [الشاطبية: 66] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح (عاصم) = بحرفيه والإسكان في الميم (حـ)ـصلا
قد مضى الكلام في سورة الأنعام في ثُمر وثَمر.
وأما الإسكان، فهو ثُمر، فأسكن للتخفيف.
وقال قوم من أهل اللغة: الثُّمْر بالإسكان: المال، من: ثَمَّر ماله، إذا كثره.
وقال مجاهد: «الثُّمُرُ: الذهب والفضة، والتمر بالفتح: المأكول» ). [فتح الوصيد: 2/1068] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصلا
ح: (في ثمر): مفعول (يفتح)، (ضميه): بدل منه، (عاصم): فاعله، بحرفيه: حال، أي: حال كون الفتح في حرفيه، (الإسكان): مبتدأ، (حصلا): خبره، (في الميم): متعلق به.
ص: قرأ عاصم: {وكان له ثمرٌ} [34]، {وأحيط بثمره} [42] في الحرفين بفتح الثاء والميم على أنه جمع (ثمرةٍ)، والباقون: بضمها في الحرفين على أنه جمع (ثمارٍ) جمع (ثمرة)، لكن أبو عمرو: يسكن الميم منهما تخفيف (ثمر) بمضتين، أو بالإسكان: المال، وبالتحريك ضمًّا
[كنز المعاني: 2/395]
أو فتحًا: ثمر الشجر، وقد مضى الفتحان والضمان في الأنعام، وكرر هنا لبيان ذكر الإسكان). [كنز المعاني: 2/396] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (838- وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ،.. بِحَرْفَيْهِ وَالإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلا
معنى الكلام في "ثُمُر" بضم الثاء والميم وفتحهما في سورة الأنعام، وزاد هنا إسكان الميم تخفيفا وكل ذلك لغات، وقوله: بحرفيه بمعنى موضعيه في هذه السورة: "وكان له ثمر"، "وأحيط بثمره"، وقد تقدم ذكر الذي في يس في سورة الأنعام، فثمر بضمتين جمع ثمار، وثمار جمع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/333]
ثمرة، وثمر بفتحتين جمع ثمرة كبقر في جمع بقرة، وثمر بسكون الميم جمع ثمرة أيضا كبدنة وبدن، ويجوز أن يكون مخففا من مضموم الميم الذي هو جمع ثمار، ويجوز أن يكون المضموم الميم مفردا كعنق وطنب، وقيل: الثمرة بالضم المال وبالفتح المأكول وقيل: يقال في المفرد ثمرة بضم الميم كسمرة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (838 - وفي ثمر ضمّيه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصّلا
قرأ عاصم: وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ، وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ بفتح ضم الثاء والميم في كل من الكلمتين، وقرأ أبو عمرو بإسكان الميم مع ضم الثاء، فتكون قراءة الباقين بضم الثاء والميم في كل من الكلمتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 312] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (148- .... .... .... .... .... = .... .... فَتْحَا اتْلُ يَا ثُمْرٌ إِذْ حَلَا). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقرأ المرموز له (بألف) اتل وروى مرموز (ياء) يا أبو جعفر وروح بفتح الثاء والميم وهو معنى قوله: فتح اتل يا، وقوله: ثمر إذ حلا يعني قرأ مرموز (ألف) إذ (وحا) حلا وهما أبو جعفر ويعقوب {وكان له ثمر} [34] بفتح الثاء والميم علم ذلك من ذكره في مسألة الفتح.
توضيح: تخلص مما ذكر أن أبا جعفر وروحًا قرأ في الكلمتين بفتحتين ووافقهما رويس في {وكان له ثمر} [34] وعلم من الوفاق لخلف بضمتين فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 166]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَعَاصِمٌ وَرَوْحٌ بِفَتْحِ الثَّاءِ وَالْمِيمِ، وَافَقَهُمْ رُوَيْسٌ فِي الْأَوَّلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ الثَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْمِيمِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الثَّاءِ وَالْمِيمِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنَا أَكْثَرُ وَأَنَا أَقَلَّ عِنْدَ أَنَا أُحْيِي مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وعاصم وروح {وكان له ثمرٌ} [34]، و{أحيط بثمره} [42] بفتح الثاء والميم، وافقهم رويس في الأول، وقرأ أبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم فيهما، والباقون بضم الثاء والميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أنا أكثر} [34]، و{أنا أقل} [39] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (746 - وثمرٌ ضمّاه بالفتح ثوى = نصرٍ بثمره ثنا شادٍ نوى
747 - سكّنهما حلا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وثمر ضمّاه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
يريد أنه قرأ قوله تعالى: «وكان له ثمر» بفتح، ضم الثاء والميم أبو جعفر ويعقوب وعاصم قوله: (بثمره) أي وفتح الثاء والميم من قوله «وأحيط بثمره» أبو جعفر وعاصم وروح، وضم الثاء وسكن الميم أبو عمرو كما سيأتي في أول البيت الآتي، والباقون بضم الثاء والميم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وثمر ضماه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عم) لكنّا فصل (ث) بـ (غ) ص (ك) ما
ش: أي قرأ مدلول (ثوى) أبو جعفر ويعقوب، ونون (نصر) عاصم وكان له ثمر [34] بفتح الثاء والميم، وكذلك قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر وشين (شاد) روح ونون (نوى) عاصم: وأحيط بثمره [42]، وضمهما الباقون، ووجههما تقدم في «ثمره» [99، 141] بالأنعام.
وسكن ميمهما ذو حاء (حلا) أبو عمرو [وفسره مجاهد هنا بالمال والذهب والفضة وجعله بالضم، والإسكان]؛ لأنه جمع ك «بدنة وبدن»، أو مخفف من الضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]
كـ «خشب»، وقيد الفتح للضد وقرأ ذو دال (دن)، ابن كثير، و(عم) المدنيان وابن عامر:
لأجدن خيرا منهما [36] بإثبات الميم على جعل الضمير للجنتين، وهي مثناة، وعليه الرسم المدني، والمكي، والشامي والباقون بحذفها على جعل الضمير لجنته، وهي واحدة مؤنثة، وعليه الرسم العراقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وكان له ثمر، وأحيط بثمره" [الآية: 34] فعاصم وأبو جعفر وروح بفتح الثاء والميم، يعني حمل الشجر وافقهم ابن محيصن من المفردة، وقرأ رويس الأول كذلك فقط، وقرأ أبو عمرو بضم التاء وإسكان الميم فيهما تخفيفا أو جمع ثمرة كبدنة وبدن، وافقه الحسن واليزيدي، والباقون بضم التاء والميم جمع ثمار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أنا أكثر" و"أنا أقل" بالمد نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثمر} [34] قرأ عاصم بفتح الثاء والميم، والبصري بضم الثاء، وإسكان الميم، والباقون بضم الثاء والميم). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنا أكثر} و{أنا أقل} [39] قرأ نافع بإثبات ألف {أنآ} فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفها لفظًا في الوصل، فلا مد عندهم، وكلهم يقف بالألف، تبعًا للرسم). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بثمره} [42] مثل {ثمر} [34] {وهي} [42] كـــ{وهو} [34] جلي). [غيث النفع: 818] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)}
{ثَمَرٌ}
- قرأ عاصم وأبو جعفر والحسن وجابر بن زيد والحجاج وأبو حاتم ورويس عن يعقوب، وروح وسهل وشيبة وابن محيصن وابن أبي إسحاق (ثمر) بفتح الثاء والميم.
- وقرأ ابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي، وهي رواية علي بن نصر وحسين الجعفي عن أبي عمرو، وابن عباس ومجاهد ورويس عن يعقوب (ثمر) بضم الثاء والميم، وهو الاختيار عند
[معجم القراءات: 5/206]
مكي لأن عليه الأكثر.
قال الفراء:
(... عن مجاهد قال: ما كان في القرآن من (ثمر) بالضم فهو مال، وما كان من (ثمر) مفتوح فهو من الثمار).
وقال الزجاج:
(وقيل الثمر ما أخرجته الشجر، والثمر المال، يقال: قد ثمر فلان مالًا، والثمر ههنا أحسن؛ لأن قوله: (كلتا الجنتين آتت أكلها) قد دل على الثمر..).
- وقرأ أبو عمرو والأعمش وأبو رجاء والحسن واليزيدي (ثمر) بضم الثاء وسكون الميم، وهو تخفيف أو جمع ثمرة، مثل: بدنة وبدن.
- وقرأ أبو رجاء في رواية (ثمر) بفتح الثاء وسكون الميم، ولعله تخفيف من (ثمر) بالفتح.
- وفي مصحف أبي بن كعب (وآتيناه ثمرًا كبيرًا) في موضع قراءة الجماعة (وكان له ثمر)، قال أبو حيان: (وينبغي أن يجعل تفسيرًا).
{فَقَالَ لِصَاحِبِهِ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 5/207]
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{يُحَاوِرُهُ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- وقراءة الباقين بالتفخيم.
{أَنَا أَكْثَرُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (أنا أكثر) بمد الألف بعد النون في الوصل.
- وقراءة الباقين (أن أكثر) بالقصر في الوصل.
- وأما في الوقف فقراءة الجميع بالألف (أنا).
قال في الإتحاف:
(أنا: وهو ضمير منفصل، والاسم منه (أن) عند البصريين، والألف زائدة لبيان الحركة في الوقف، وفيه لغتان:
لغة تميم إثباتها وقفًا ووصلًا، وعليها تحمل قراءة المدنيين، والثانية: إثباتها وقفًا فقط).
وانظر بيانًا في مثل هذا في الآية/163 من سورة الأنعام (أنا أول)، والآية/258 من سورة البقرة (أنا أحيي) ). [معجم القراءات: 5/208]

قوله تعالى: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35)}
{وَهُوَ}
- القراءتان: وهو، وهو: بالسكون والضم تقدمتا مرارًا.
انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/208]

قوله تعالى: {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {خيرا مِنْهَا منقلبا} 36
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (خيرا مِنْهُمَا) بِزِيَادَة الْمِيم بعد الْهَاء على التَّثْنِيَة وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة وَالْمَدينَة وَالشَّام
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {خيرا مِنْهَا} وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْبَصْرَة وَأهل الْكُوفَة). [السبعة في القراءات: 390]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((وكان له ثمر....وأحيط بثمره) بالفتح يزيد، وعاصم، ويعقوب، وسهل وافق رويس، في الأول أبو عمرو بضم التاء وسكون الميم فيهما). [الغاية في القراءات العشر: 306] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((خيرا منها) عراقي). [الغاية في القراءات العشر: 306]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خيرًا منها) [36]: بغير ميم التثنية عراقي). [المنتهى: 2/804]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو والكوفيون (خيرًا منها) على التوحيد، وقرأ الباقون (منهما) بالتثنية). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {خيرا منهما} (36): بالميم على التثنية.
والباقون: بغير ميم، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وابن عامر وأبو جعفر (خيرا منهما) بالميم على التّثنية والباقون بغير ميم على التّوحيد). [تحبير التيسير: 444]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([36]- {خَيْرًا مِنْهَا} مثنى: الحرميان وابن عامر). [الإقناع: 2/689]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (839 - وَدَعْ مِيمَ خَيْراً مِنْهُمَا حُكْمُ ثَابِتٍ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما (حـ)ـكم (ثـ)ـابت = وفي الوصل لكنا فمد (لـ)ـه (مـ)ـلا
{خيرًا منهما} لأن قبله: {ودخل جنته}، وكذلك الرسم في مصاحف أهل العراق.
ومعناه، أن الجنتين هما جنته التي لم يؤمن بغيرها، وهي جنته دون جنة الآخرة.
و{منهما}، لأن قبله: {جعلنا لأحدهما جنتين ...} إلى ما بعده من لفظ التثنية.
والميم ثابتة في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام). [فتح الوصيد: 2/1069]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما حكم ثابت = وفي الوصل لكنا فمد له ملا
ح: (ميم): مفعول (دع) بمعنى: (اترك)، أضيف إلى (خيرًا منهما)، (حكم): بالنصب على المصدر، أو بالرفع على خبر المبتدأ، أي: هو حكم، (لكنا): مفعول (مد)، والفاء زائدة، (في الوصل): ظرفه، (له ملا): خبر ومبتدأ، والجملة: نصب على الحال.
ص: قرأ أبو عمرو والكوفيون: {لأجدن خيرًا منها} [36] بالإفراد، لأن قبله: {ودخل جنته} [35]، واتباعًا لرسم مصاحف أهل العراق، والباقون: {منهما} بضمير التثنية؛ لأن قبله: {جعلنا لأحدهما جنتين} [32]، واتباعًا لمصاحف أهل مكة والمدينة والشام.
وقرأ ابن عامر: {لكنا هو الله} [38] في الوصل بألف على أن الأصل (لكن أنا) نقلت حركة الهمزة إلى النون، فانحذفت، وأدغمت النون في النون،
[كنز المعاني: 2/396]
فبقيت الألف، إجراءً للوصل مجرى الوقف، أو على مذهب الكوفيين أن (أنا) بكماله ضمير، وحذف الألف استخفافٌ اكتفاءً بالفتحة، والباقون: بترك الألف في الوصل، على أن ألف (أنا) لبيان حركة النون في الوقف كهاء السكت في {كتابيه} و{حسابيه} [الحاقة 19 20] فتحذف حالة الوصل.
وقال: (في الوصل) لأنه لا خلاف لهم في إثبات الألف حالة الوقف). [كنز المعاني: 2/397] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (839- وَدَعْ مِيمَ خَيْرًا مِنْهُمَا "حُـ"ـكْمُ "ثَـ"ـابِتٍ،.. وَفِي الوَصْلِ لكِنَّا فَمُدَّ "لَـ"ـهُ "مُـ"ـلا
يريد خيرًا منهما منقلبا؛ أي: من الجنتين ومنها على إسقاط الميم رد على قوله: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ} والميم ساقطة في الرسم من مصاحف العراق دون غيرها وعلى ذلك قراءة الفريقين، وحكم ثابت بالضم على تقدير هو حكم ثابت، ويجوز نصبه على أنه مصدر مؤكد نحو: {صِبْغَةَ اللَّهِ} و{صُنْعَ اللَّهِ}). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (839 - ودع ميم خيرا منهما حكم ثابت = وفي الوصل لكنّا فمدّ له ملا
قرأ أبو عمرو والكوفيون: لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً بحذف الميم الثانية التي بعد الهاء ويلزم من ذلك فتح الهاء، وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر منهما بإثبات الميم ويلزمه ضم الهاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خَيْرًا مِنْهَا فَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/310]
الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ (مِنْهُمَا) بِمِيمٍ بَعْدَ الْهَاءِ عَلَى التَّثْنِيَةِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِ الْمِيمِ عَلَى الْإِفْرَادِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر {خيرًا منها} [36] بميم بعد الهاء، والباقون {منها} [36] بغير ميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (747- .... .... ومنها منهما = دن عمّ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عمّ) لكنّا فصل ثب (غ) ص (ك) ما
أراد أن ابن كثير والمدنيين وابن عامر قرءوا منهما موضع منها كما لفظ بكل من القراءتين فوجه إثبات الميم جعل الضمير عائدا على الجنتين وهو كذلك في مصاحف مكة والمدينة والشام، ووجه إسقاطها جعل الضمير يعود إلى الجنة في
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267]
قوله «ودخل جنته» وكذلك رسمت في مصاحف العراق). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وثمر ضماه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عم) لكنّا فصل (ث) بـ (غ) ص (ك) ما
ش: أي قرأ مدلول (ثوى) أبو جعفر ويعقوب، ونون (نصر) عاصم وكان له ثمر [34] بفتح الثاء والميم، وكذلك قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر وشين (شاد) روح ونون (نوى) عاصم: وأحيط بثمره [42]، وضمهما الباقون، ووجههما تقدم في «ثمره» [99، 141] بالأنعام.
وسكن ميمهما ذو حاء (حلا) أبو عمرو [وفسره مجاهد هنا بالمال والذهب والفضة وجعله بالضم، والإسكان]؛ لأنه جمع ك «بدنة وبدن»، أو مخفف من الضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]
كـ «خشب»، وقيد الفتح للضد وقرأ ذو دال (دن)، ابن كثير، و(عم) المدنيان وابن عامر:
لأجدن خيرا منهما [36] بإثبات الميم على جعل الضمير للجنتين، وهي مثناة، وعليه الرسم المدني، والمكي، والشامي والباقون بحذفها على جعل الضمير لجنته، وهي واحدة مؤنثة، وعليه الرسم العراقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خَيْرًا مِنْهَا" [الآية: 36] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بزيادة ميم بعد الهاء على التثنية وعود الضمير إلى الجنتين وعليه مصاحفهم، وافقهم ابن محيصن،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
والباقون بغير ميم على الإفراد وعود الضمير على الجنة المدخولة، وهي واحدة وعليه مصاحف الكوفة والبصرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منهما} [36] قرأ الحرميان وشامي بميم بعد الهاء، على التثنية، والباقون بحذفها، على الإفراد، وكل تبع مصحفه). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36)}
{قَائِمَةً}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{خَيْرًا مِنْهَا}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وسهل ويعقوب (خيرًا منها) على التوحيد، والضمير يعود على الجنة المدخولة في (ودخل جنته)، وهو كذلك في مصاحف الكوفة والبصرة.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وابن الزبير وزيد بن علي وأبو بحرية وأبو جعفر وشيبة وابن محيصن وحميد وابن مناذر (خيرًا منهما) على التثنية، والضمير يعود على الجنتين في (كلتا الجنتين)، وهو كذلك في مصاحف مكة والمدينة والشام.
ومما تقدم نجد أن كل واحد من القراء قد وافق رسم مصحفه.
وقال مكي:
(والاختيار التثنية؛ لأن هلاك الجنتين بظلمه لنفسه أبلغ من هلاك جنةٍ واحدة في ظاهر النص).
وقال القرطبي:
(والتثنية أولى؛ لأن الضمير أقرب إلى الجنتين)، وقد أخذ هذا عن
[معجم القراءات: 5/209]
أبي جعفر النحاس، ولم يصرح بذلك). [معجم القراءات: 5/210]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (37) إلى الآية (44) ]

{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39) فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}

قوله تعالى: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37)}
{قَالَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والباقون على الإظهار.
وتقدم مثل هذا في الآية/34: (فقال لصاحبه).
{وَهُوَ}
- ضم الهاء وإسكانها قراءتان تكرر الحديث فيهما، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{يُحَاوِرُهُ}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش، والتفخيم عن الجماعة.
وانظر الآية/34 من هذه السورة.
- وقرأ أبي بن كعب (وهو يخاصمه).
قال أبو حيان:
(وهي قراءة تفسير لا قراءة رواية لمخالفته سواد المصحف؛ ولأن الذي روي بالتواتر هو: يحاوره، لا يخاصمه).
{أَكَفَرْتَ}
- قراءة الجماعة (أكفرت).
- وقرأ ثابت البناني: (ويلك أكفرت)، بزيادة (ويلك) على قراءة الجماعة.
قال أبو حيان:
(وهو تفسير معنى التوبيخ والإنكار، لا قراءة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم).
[معجم القراءات: 5/210]
{سَوَّاكَ}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على القراءة بالفتح). [معجم القراءات: 5/211]

قوله تعالى: {لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْألف وإسقاطها من قَوْله {لَكِن هُوَ الله رَبِّي} 38
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لَكنا} بِإِسْقَاط الْألف في الْوَصْل وإثباتها في الْوَقْف
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة المسيبي (لَكنا هُوَ الله ربي) يثبت الْألف في الْوَصْل وَالْوَقْف وَقَرَأَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وورش وقالون عَن نَافِع بِغَيْر ألف في الْوَصْل وَيقف بِالْألف
وَقَرَأَ ابْن عَامر (لَكنا هُوَ الله ربي) يثبت الْألف في الْوَصْل وَالْوَقْف
لم يخْتَلف في الْوَقْف أَنه بِالْألف وَإِنَّمَا اخْتلف في الْوَصْل). [السبعة في القراءات: 391]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لكنا) في الوصل شامي، وابن فليح، لورش بالوجهين والوقف قتيبة وحده). [الغاية في القراءات العشر: 307]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لكنا) [38]: بألف في الوصل دمشقي، ويزيد طريق الفضل، والفليحي وإسحاق طريق ابنه، والبرجمي، والعبسي طريق الأبزاري، ورويس. وبالوجهين ابن سعدان عن إسحاق. بغير ألف في الوقف حمصي، وابن عتبة،
[المنتهى: 2/804]
وقتيبة غير الثقفي). [المنتهى: 2/805]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (لكنا) بألف في الوصل، وقرأ الباقون بغير ألف، وكلهم وقفوا بالألف). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {لكنا هو الله} (38): بإثبات الألف في الوصل.
والباقون: بحذفها فيه.
وإثباتها في الوقف إجماع). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر أبو جعفر ورويس: (لكنا هو اللّه) بإثبات الألف في الوصل والباقون بحذفها فيه، وإثباتها في الوقف إجماع). [تحبير التيسير: 444]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَكِنَّا) بألف في الحالين الحسن، وابن حسان، ورُوَيْس وابْن قُرَّةَ عن يَعْقُوب، وعبد الوارث، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو جعفر طريق الفضل، والقورسي، وشيبة، والْمُسَيَّبِيّ طريق ابنه، وابن بحر، وكردم، وورش طريق البخاري، وابن عامر غير ابن عتبة، وابْن مِقْسَمٍ وابْن فُلَيْحٍ، والبرجمي، والْعَبْسِيّ طريق الأبزاري بالوجهين ابْن سَعْدَانَ عن الْمُسَيَّبِيّ بحذفها في الحالين حمصي وابن عتبة، وقُتَيْبَة غير الثقفي، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بإثباتها في الوقف دون الوصل، وهو الاختيار موافقة للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {لَكُنَّا} بألف في الوصل: ابن عامر.
وإثباتها في الوقف إجماع). [الإقناع: 2/689]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (839- .... .... .... .... = وَفِي الْوَصْلِ لكِنَّا فَمُدَّ لَهُ مُلاَ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما (حـ)ـكم (ثـ)ـابت = وفي الوصل لكنا فمد (لـ)ـه (مـ)ـلا
...
و{لكنا}، أصله: لكن أنا، فحذفت الهمزة، وألقيت حركتها علی النون، فالتقى النونان، فأدغم.
وإثبات الألف من {لكنا} في الوصل وحذفها، لغتان.
قال الشاعر:
أنا سيف العشيرة فاعرفوني = حميدًا قد تذريت السناما
وزاد إثبات الألف في: {لكنا} في الوصل قوة، حذف الهمزة.
وعلى (لكن هو) قول الشاعر:
[فتح الوصيد: 2/1069]
وترمينني بالطرف أي أنت مذنبٌ = وتقلينني لكن إياك لا أقلي
واتفقوا على إثبات الألف في الوقف، لأن من يقول: إن قمت، يقف أنا، لأنها لبيان الحركة كهاء السكت. ولذلك أسقطها في الوصل، وهو مذهب البصريين، لأن الاسم عندهم (أن)، والألف في الوقف خاصة للبيان). [فتح الوصيد: 2/1070]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما حكم ثابت = وفي الوصل لكنا فمد له ملا
ح: (ميم): مفعول (دع) بمعنى: (اترك)، أضيف إلى (خيرًا منهما)، (حكم): بالنصب على المصدر، أو بالرفع على خبر المبتدأ، أي: هو حكم، (لكنا): مفعول (مد)، والفاء زائدة، (في الوصل): ظرفه، (له ملا): خبر ومبتدأ، والجملة: نصب على الحال.
ص: قرأ أبو عمرو والكوفيون: {لأجدن خيرًا منها} [36] بالإفراد، لأن قبله: {ودخل جنته} [35]، واتباعًا لرسم مصاحف أهل العراق، والباقون: {منهما} بضمير التثنية؛ لأن قبله: {جعلنا لأحدهما جنتين} [32]، واتباعًا لمصاحف أهل مكة والمدينة والشام.
وقرأ ابن عامر: {لكنا هو الله} [38] في الوصل بألف على أن الأصل (لكن أنا) نقلت حركة الهمزة إلى النون، فانحذفت، وأدغمت النون في النون،
[كنز المعاني: 2/396]
فبقيت الألف، إجراءً للوصل مجرى الوقف، أو على مذهب الكوفيين أن (أنا) بكماله ضمير، وحذف الألف استخفافٌ اكتفاءً بالفتحة، والباقون: بترك الألف في الوصل، على أن ألف (أنا) لبيان حركة النون في الوقف كهاء السكت في {كتابيه} و{حسابيه} [الحاقة 19 20] فتحذف حالة الوصل.
وقال: (في الوصل) لأنه لا خلاف لهم في إثبات الألف حالة الوقف). [كنز المعاني: 2/397] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ} فأجمعوا على إثبات ألفه في الوقف واختلفوا في الوصل فأثبتها ابن عامر؛ إجراء للوصل مجرى الوقف وحذفها الباقون؛ لأن هذه الألف هي ألف أنا، وقد تقدم في سورة البقرة أنها تحذف في الوصل دون الوقف، ونافع أثبتها وصلا، وقيل: الهمزة خاصة قالوا: وأصل هذه الكلمة لكن أنا بإسكان النون من لكن وبعدها ضمير المتكلم منفصلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334]
مرفوعا وهو أنا، فألقيت حركة همزة أنا على نون لكن فانفتحت وحذفت الهمزة فاتصلت النونان فأدغمت الأولى في الثانية وحذفت ألف أنا في الوصل على ما عرف من اللغة وثبت في الوقف، وخرجوا على هذا التقدير: قول الشاعر:
وتقلينني لكنّ إياكِ لا أقلي
أي: لكن أنا، قال الزجاج: إثبات ألف أنا في الوصل شاذ، ولكن من أثبت فعلى الوقف كما يثبت الهاء في قوله: "ماهيه" و"كتابيه".
وأجاز أبو علي أن يكون الضمير المتصل بـ "لكن" مثل المنفصل الذي هو نحن نحو: لم يعننا فأدغمت نون لكن فيها فالألف ثابتة وقفا ووصلا؛ لأن ألف فعلنا لا تحذف، قال: وعاد الضمير على الضمير الذي دخلت عليه لكن على المعنى، ولو عاد على اللفظ لكان لكنا هو الله ربنا، قال الزجاج: فأما {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} فهو الجيد بإثبات الألف؛ لأن الهمزة قد حذفت من أنا وصار إثبات الألف عوضا من الهمزة، قال: وقرئ "لكن" بإسكان النون ولكنن بنونين بلا إدغام؛ لأن النونين من كلمتين، ولكننا بنونين وألف، قال: والجيد البالغ ما في مصحف أبي: "لكن أنا هو الله ربي"، فهذا هو الأصل، وجميع ما قرئ به جيد بالغ ولا أنكر القراءة بهذا، والأجود اتباع القراءة ولزوم الرواية؛ فإن القراءة سنة، وكلما كثرت الرواية في الحرف، وكثرت به القراءة فهو المتبع، وما جاز في العربية، ولم يقرأ به قارئ فلا نقر أن به فإن القراءة به بدعة وكل ما قلت به الرواية وضعف عند أهل العربية فهو داخل في الشذوذ فلا ينبغي أن يقرأ به، قال أبو عبيد: وكتبت "لكنا"؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/335]
يعني: بألف قال هكذا: ورأيتها في المصحف الذي يقال إنه الإمام مصحف عثمان، والفاء في قوله: فمد زائدة، وملا جمع ملاءة أشار إلى حججه وعلله، وقد سبق تفسيره). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/336]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (839 - .... .... .... .... .... = وفي الوصل لكنّا فمدّ له ملا
....
وقرأ ابن عامر: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ بإثبات ألف لكِنَّا وصلا والمراد الألف التي بعد النون، وقرأ غيره بحذفها وصلا، ولا خلاف بين القراء في إثباتها وقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (149 - وَمَدُّكَ لَكِنَّا أَلاَ طِبْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص ومدك لكنا (أ)لا (طـ)ـب نسير الـ = ـجبال كحفص الحق بالخفض (حـ)ـللا
ش - أي قرأ الرموز له (بألف) ألا وروى المرموز له (بطا) طب وهماأبو جعفر ورويس {لكنا هو الله ربي} [38] بإثبات الألف وصلًا وعلم لمن بقي بحذفها وصلًا وقيد بالوصل لأن إثباتها وقفًا متفق عليه فهذا أيضًا من جملة إطلاقاته وأصله لكن أنا نقلت حركة الهمزة إلى النون وحذفت وأدغمت النون في النون). [شرح الدرة المضيئة: 166]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَرُوَيْسٌ لَكِنَّا بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ بَعْدَ النُّونِ وَصْلًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَلَا خِلَافَ فِي إِثْبَاتِهَا فِي الْوَقْفِ اتِّبَاعًا لِلرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر ورويس {لكنا هو} [38] بإثبات ألف بعد
[تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
النون في الوصل، والباقون بغير ألف، ولا خلاف في الوقف بألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (747- .... .... .... .... = .... لكنّا فصل ثب غص كما). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لكنا) يريد أنه قرأ قوله تعالى «لكنا هو» بإثبات الألف في الوصل أبو جعفر ورويس وابن عامر؛ والباقون بحذفها، ولا خلاف في إثباتها في الوقف الكل، ولم يذكره الناظم رحمه الله تعالى لشهرته). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر وغين (غص) رويس وكاف (كما) ابن عامر لكنا هو [38] بألف في الوصل، والباقون بحذفها. ووجه الألف: أنه لما بطل أن يكون «لكن» هي الناصبة؛ لاتصال ضمير الرفع- تعينت العاطفة، والأصل: «لكن أنا» كما رسمت في مصحف «أبي»، فنقلت حركة الهمزة إلى النون فاجتمع مثلان، فأدغم الأول.
ووجه عدمها: الجري على أصله نحو أنا يوسف [يوسف: 9].
واتفقوا على إثبات الألف وقفا.
تتمة: استغنى بلفظ منها ولّكنّا عن تقييدهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَكِنَّا هُوَ اللَّه" [الآية: 38] فابن عامر وأبو جعفر ورويس بإثبات الألف بعد النون وصلا ووقفا، والأصل لكن أنا فنقل حركة همزة أنا إلى نون ولكن، وحذفت الهمزة وأدغم أحد المثلين في الآخر، فإثبات الألف في الوصل لتعويضها عن الهمزة أو لإجراء الوصل مجرى الوقف، والباقون بحذفها وصلا وإثباتها وقفا على حد أنا يوسف، فالوقف محل وفاق للرسم وعن الحسن "لكن" بتخفيف النون وزيادة أنا على الأصل بلا نقل ولا إدغام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "بِرَبِّي أَحَدًا" في الموضعين و"رَبِّي إِن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لكنا} [38] قرأ الشامي بإثبات الألف بعد النون وصلاً، والباقون بحذفها، ولا خلاف بينهم في إثباتها في الوقف، اتباعًا للرسم). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بربي أحدا} [38 43] معًا و{ ربي أن} [40] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء في الثلاثة، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 818] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38)}
{لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع في رواية ورش وقالون وإسماعيل بن جعفر وابن جماز، وعاصم وحمزة والكسائي، والسلمي وأبو العالية (لكن هو الله ربي) بحذف الألف في الوصل.
و(لكنا..) بإثبات الألف في الوقف.
وأصله: (ولكن أنا)، نقلت حركة الهمزة إلى نون (لكن)، وحذفت الهمزة، فالتقى مثلان، فأدغم أحدهما في الآخر.
وقيل: حذفت الهمزة من (أنا) على غير قياس، فالتقت نون (لكن) وهي ساكنة مع نون (أنا) فأدغمت فيها.
ثم حذفت ألف (أنا) في الوصل، وأثبتت في الوقف، وهذا هو المشهور في الحالين.
[معجم القراءات: 5/211]
- وقرأ ابن عامر وابن كثير في رواية ابن فليح ونافع في رواية المسيبي [وقال بعضهم: في رواية المسيلي]، وأبو عمرو في رواية وعاصم في رواية وزيد بن علي ورويس والحسن والزهري وأبو بحرية ويعقوب في رواية وكردم وورش وأبو جعفر من طريق الحلواني ورويس (لكنا هو الله ربي) بإثبات الألف وقفًا ووصلًا.
أما في الوقف فظاهر، وأما في الوصل فبنو تميم يثبتونها فيه، وغيرهم في الاضطرار، فجاء على لغة بني تميم.
قال الأصبهاني:
(قرأت على البخاري لنافع برواية ورش بالوجهين، أعني بالألف وغير الألف في الوصل.
ولا خلاف في إثباتها في الوقف إلا ما رواه قتيبة عن الكسائي بغير ألف في الوصل والوقف، هكذا قرأناه في روايته، والله أعلم).
وقال النحاس:
(قال أبو حاتم: فرووا عن عاصم (لكنا هو الله ربي)، وزعم أن هذا لحن يعني في الإدراج..، قال أبو إسحاق: إثبات الألف في (لكنا هو الله ربي) في الإدراج جيد؛ لأنه قد حذفت الألف من (أنا) فجاءوا بها عوضًا...).
ونقل هذا النص مختصرًا عن النحاس القرطبي.
وأما تخريج هاتين القراءتين فكما يأتي:
أنا: مبتدأ، هو: مبتدأ ثانٍ، الله: مبتدأ ثالث، ربي: الخبر، والياء
[معجم القراءات: 5/212]
عائدة على المبتدأ الأول، وهذا أخذته عن العكبري، وقد قال بعد:
(ولا يجوز أن تكون (لكن) المشددة العاملة نصبًا؛ إذ لو كان كذلك لم يقع بعدها (هو)، لأنه ضمير مرفوع، ويجوز أن يكون اسم الله بدلًا من (هو)).
- وقرأ يونس عن أبي عمرو وقتيبة عن الكسائي وأبو جعفر وابن فليح والهاشمي وابن عتبة وابن أبي عبلة وأبو حيوة وأبو بحرية وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية (لكن الله هو ربي) بغير ألف في الحالين: الوقف والوصل.
- وقرأ (لكن) في الوقف بغير ألف وتشديد النون أبو بحرية والوليد بن عتبة عن ابن عامر وقتيبة عن الكسائي من طريق الخزاعي.
- وقرأ (لكن أنا) بتشديد النون وزيادة أنا في الوصل والوقف الأزرق عن ورش عن نافع والشيزري عن الكسائي.
- وقرأ أبو عمرو في رواية هارون عنه (لكنه) بإبدال الألف هاءً في الوقف.
- وذكر هذا القراءة الصفراوي في الوقف عن أبي خليد عن نافع والنهاوندي عن قتيبة والكسائي قال: بإسكان النون وبهاء ساكنة (لكنه) كذا!.
[معجم القراءات: 5/213]
قال أبو حيان:
(قال ابن عطية: وروى هارون عن أبي عمرو (لكنه هو الله ربي) بضمير لحق: لكن).
وقال الفراء:
(ومن العرب من يقول إذا وقف: أنه، وهي في لغة جيدة في عليا تميم وسفلى قيس).
- وقرئ (لكننا هو الله ربي) بحذف الهمزة وتخفيف النونين من غير إدغام، وذهب ابن جني إلى أنه لم يقرأ به أحد.
- وقرأ أبي بن كعب والحسن وعبد الله بن مسعود (لكن أنا هو الله ربي)، على الانفصال، وفكه من الإدغام، وتحقيق الهمز.
قال الزجاج:
(والجيد البالغ ما في مصحف أبي بن كعب، ولم نذكره في هذه القراءات لمخالفته المصحف، وهو (لكن أنا هو الله ربي)، فهذا هو الأصل، وجميع ما قرئ به جيد بالغ، ولا أنكر القراءة بهذا: لأن الحذف قد يقع كثيرًا في الياءات والهمزات، فيقرأ بالحذف والتمام..، وكذلك من قرأ (لكن أنا) فهو مصيب.
والأجود اتباع القراء، ولزوم الرواية؛ فإن القراءة سنة متبعة، وكلما كثرت الرواية في الحرف، وكثرت به القراءة فهو المتبع،
[معجم القراءات: 5/214]
وما جاز في العربية ولم يقرأ به قارئ فلا تقرأن به؛ فإن القراءة به بدعة، وكل ما قلت فيه الرواية، وضعف عند أهل العربية فهو داخل في الشذوذ، ولا ينبغي أن تقرأ به) انتهى نص الزجاج.
وقد نقلت كلامه -على طوله- لجودته، وحسن عرضه، فلا تضيقن بمثل هذا النقل، وادع لي بخير.
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي وعبد الله بن مسعود والأهوازي عن الحسن والكسائي وأبو رجاء (لكن هو الله ربي)، بغير (أنا).
- وذكر ابن خالويه أن ابن مسعود قرأ (لكن هو الله ربي لا إله إلا هو).
قلت: الذي وجدته في المطبوع من مصحف ابن مسعود (لكن هو الله ربي) وليس فيه ما أثبته ابن خالويه من زيادة.
- وذكر الزمخشري أن ابن مسعود قرأ (لكن أنا لا إله إلا هو ربي).
- وقرأ ابن حمدون (لكن هو الله ربي) بسكون الهاء من (هو)، وهو نادر وأكثر ما يكون هذا السكون بعد الفاء والواو، وقليل منه بعد (ثم).
ذكر هذا أبو حيان في الجزء الأول من البحر في حديثه في الآية/29 في قوله تعالى: (وهو بكل شيء عليم)، قال:
(وتسكين الهاء في (هو، وهي) بعد الواو والفاء واللام وثم جائز،
[معجم القراءات: 5/215]
وقل بعد كاف الجر وهمزة الاستفهام، وندر بعد (لكن) في قراءة أبي حمدون:
(لكن هو الله ربي) وهو شبيه بتسكين سبع وكرش، شبه الكلمتان بالكلمة).
{بِرَبِّي أَحَدًا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (بربي أحدًا) بياء مفتوحة في الوصل.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (بربي أحدًا) بياء ساكنة في الوصل). [معجم القراءات: 5/216]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {إِن ترن أَنا} 39 و{يؤتين خيرا من جنتك} 40 و{نبغ فارتدا} 64 و{أَن تعلمن} 66 و{أَن يهدين رَبِّي} 24
ابْن كثير يثبت الْيَاء فِيهَا جَمِيعًا في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو بياء في الْوَصْل وَبِغير يَاء في الْوَقْف في هَذِه الْحُرُوف
وَزَاد أَبُو عَمْرو وَنَافِع {فَهُوَ المهتد} 17 بياء في الْوَصْل وبحذفها في الْوَقْف
والكسائي يثبت الْيَاء في {نبغ} وَحدهَا في الْوَصْل
وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة يحذفون الْيَاء في الْوَصْل وَالْوَقْف في كل ذَلِك). [السبعة في القراءات: 391 - 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنَاْ أَقَلُّ) برفع اللام ابن أبي عبلة، الباقون بنصبها، وهو الاختيار مفعول، (تَرِني) ). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنَا أَكْثَرُ وَأَنَا أَقَلَّ عِنْدَ أَنَا أُحْيِي مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أنا أكثر} [34]، و{أنا أقل} [39] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "إذ دخلت" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "تَرَنِ أَنَا" وصلا قالون والأصبهاني وأبو عمرو وأبو جعفر، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنا أكثر} و{أنا أقل} [39] قرأ نافع بإثبات ألف {أنآ} فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفها لفظًا في الوصل، فلا مد عندهم، وكلهم يقف بالألف، تبعًا للرسم). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترن أنا} [39] قرأ قالون والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد النون، والمكي بإثباتها وصلاً ووقفًا، والباقون بحذفها في الحالين). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39)}
{إِذْ دَخَلْتَ}
- أدغم الذال في الدال أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش.
- وقراءة الباقين بالإظهار، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان.
{جَنَّتَكَ قُلْتَ}
- إدغام الكاف في القاف عن أبي عمرو ويعقوب.
{مَا شَاءَ اللَّهُ}
- إمالة الألف من (شاء) عن ابن ذكوان وحمزة وخلف.
- والفتح والإمالة لهشام.
- والفتح للباقين.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/20 من سورة البقرة.
- كما تقدم وقف حمزة وهشام على (شاء) بالبدل مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 5/216]
{إِنْ تَرَنِ أَنَا}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر وقالون والأصبهاني عن ورش، وورش عن نافع من طريق البخاري وابن محيصن واليزيدي والحسن (إن ترني أنا) بإثبات الياء في الوصل.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي ويعقوب (إن ترني أنا) بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين وورش (إن ترن أنا) بحذف الياء في الحالين.
وهو الموافق لرسم المصحف، وهو الوجه الثاني لورش.
{أَنَا أَقَلَّ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (أنا...) بإثبات الألف في الوقف والوصل.
- وقراءة الباقين (أن...)، بحذف الألف في الوقف والوصل.
- وأمال في الوقف فقراءة الجميع بالألف (أنا).
وتقدم تفصيل هذا في الآية/34 من هذه السورة.
{أَقَلَّ}
- قراءة الجمهور (إن ترن أنا أقل) بالنصب مفعولًا ثانيًا لـ(ترن)، وهي علمية لا بصرية، وأنا: ضمير فصلٍ ملغى.
- وقرأ عيسى بن عمر (إن ترن أنا أقل) برفع (أقل)، وتخريجه كما يلي:
أنا: مبتدأ، أقل: خبر عنه، والجملة (أنا أقل) في موضع مفعول
[معجم القراءات: 5/217]
(ترن) الثاني إن كانت علمية، وفي موضع الحال إن كانت بصرية.
قال الفراء:
(... أنا) إذا نصبت (أقل) عماد، وإذا رفعت (أقل) فهي اسم، والقراءة بهما جائزة).
وقال العكبري: (أنا فيه وجهان:
أحدهما: هي فاصلة بين المفعولين.
الثاني: هي توكيد للمفعول الأول، فموضعها نصب، ويقرأ: أقل بالرفع..).
وقال الزجاج:
(أقل: منصوب، وهو مفعول ثان بترني، وأنا: يصلح لشيئين، إن شئت كانت توكيدًا للنون والياء، وإن شئت كانت فصلًا، كما تقول: كنت أنت) ). [معجم القراءات: 5/218]

قوله تعالى: {فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "أَنْ يُؤْتِيَن" وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بربي أحدا} [38 43] معًا و{ ربي أن} [40] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء في الثلاثة، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن يؤتين} [40] قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد النون وصلاً، والمكي بزيادتها مطلقًا، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40)}
{فَعَسَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم مثل هذا، انظر الآية/84 من سورة النساء و/129 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 5/218]
{رَبِّي أَنْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (ربي أن...) بفتح ياء الإضافة وصلًا.
- وقراءة الباقين (ربي أن...) بسكونها.
{أَنْ يُؤْتِيَنِ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي والحسن (أن يؤتيني...)، بإثبات الياء في الوصل.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي، ويعقوب وابن محيصن بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين (أن يؤتين) بحذفها في الحالين.
{خَيْرًا}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها في الآية/36 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/219]

قوله تعالى: {أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((غورا) وفي الملك بضم الغين، البرجمي). [الغاية في القراءات العشر: 306]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (غورًا) [41]، وفي الملك [30]: بضم الغين البرجمي). [المنتهى: 2/805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41)}
{غَوْرًا}
- قراءة الجماعة (غورًا) بفتح الغين، مصدر (غار)، وهو خبر (أصبح) على سبيل المبالغة.
- وقرأ عاصم في رواية عبد الحميد بن صالح البرجمي وحده عن أبي بكر بن عياش وأبو الجوزاء وأبو المتوكل (غورًا) بضم الغين.
ولم أجد تفسيرًا لهذه القراءة في كتب اللغة يوضح معنى (غور)، فلا هو مصدر، ولا يصح به بيان يناسب السياق، وهي قراءة
[معجم القراءات: 5/219]
مروية، وجهلي تخريجها لا يقتضي ردها، وإن كان السمين قد جعله لغة في المصدر، ولم أجد دليلًا على ما قال.
- وقرأت فرقة (غؤورًا) بضم الغين وهمز الواو وواو بعد الهمزة، وهو مصدر.
قال الكسائي:
(ماء غور، وقد غار يغور غورًا وغوورًا، أي سفل في الأرض، ويجوز الهمز لانضمام الواو [غؤورًا]...).
وتأتي هذه القراءة أيضًا في الآية/30 من سورة الملك). [معجم القراءات: 5/220]

قوله تعالى: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وكان له ثمر....وأحيط بثمره) بالفتح يزيد، وعاصم، ويعقوب، وسهل وافق رويس، في الأول أبو عمرو بضم التاء وسكون الميم فيهما). [الغاية في القراءات العشر: 306] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثمرٌ) [34]، و(بثمره) [42]: بفتحتين يزيد، وعاصمٌ، وسلام، ويعقوب غير رويس، وافق في الأول رويس. الباقون بضمتين. ساكنة الميمين: أبو عمرو). [المنتهى: 2/804] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {وكان له ثمر} (34)، و: {أحيط بثمره} (42): بفتح الثاء والميم فيهما.
وأبو عمرو: بضم الثاء، وإسكان الميم.
والباقون: بضمهما). [التيسير في القراءات السبع: 349] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وأبو جعفر وروح: (وكان له ثمر، وأحيط بثمره) بفتح التّاء والميم فيهما، وافقهم رويس في الأول وأبو عمرو بضم الثّاء وإسكان الميم، والباقون بضمهما). [تحبير التيسير: 444] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {ثَمَرٌ}، و{بِثَمَرِهِ} [42] بفتحتين: عاصم.
ساكنة الميمين والثاء مضمومة: أبو عمرو.
الباقون بضمتين). [الإقناع: 2/689] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (838 - وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ = بِحَرْفَيْهِ وَاْلإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلاِ). [الشاطبية: 66] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح (عاصم) = بحرفيه والإسكان في الميم (حـ)ـصلا
قد مضى الكلام في سورة الأنعام في ثُمر وثَمر.
وأما الإسكان، فهو ثُمر، فأسكن للتخفيف.
وقال قوم من أهل اللغة: الثُّمْر بالإسكان: المال، من: ثَمَّر ماله، إذا كثره.
وقال مجاهد: «الثُّمُرُ: الذهب والفضة، والتمر بالفتح: المأكول» ). [فتح الوصيد: 2/1068] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصلا
ح: (في ثمر): مفعول (يفتح)، (ضميه): بدل منه، (عاصم): فاعله، بحرفيه: حال، أي: حال كون الفتح في حرفيه، (الإسكان): مبتدأ، (حصلا): خبره، (في الميم): متعلق به.
ص: قرأ عاصم: {وكان له ثمرٌ} [34]، {وأحيط بثمره} [42] في الحرفين بفتح الثاء والميم على أنه جمع (ثمرةٍ)، والباقون: بضمها في الحرفين على أنه جمع (ثمارٍ) جمع (ثمرة)، لكن أبو عمرو: يسكن الميم منهما تخفيف (ثمر) بمضتين، أو بالإسكان: المال، وبالتحريك ضمًّا
[كنز المعاني: 2/395]
أو فتحًا: ثمر الشجر، وقد مضى الفتحان والضمان في الأنعام، وكرر هنا لبيان ذكر الإسكان). [كنز المعاني: 2/396] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (838- وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ،.. بِحَرْفَيْهِ وَالإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلا
معنى الكلام في "ثُمُر" بضم الثاء والميم وفتحهما في سورة الأنعام، وزاد هنا إسكان الميم تخفيفا وكل ذلك لغات، وقوله: بحرفيه بمعنى موضعيه في هذه السورة: "وكان له ثمر"، "وأحيط بثمره"، وقد تقدم ذكر الذي في يس في سورة الأنعام، فثمر بضمتين جمع ثمار، وثمار جمع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/333]
ثمرة، وثمر بفتحتين جمع ثمرة كبقر في جمع بقرة، وثمر بسكون الميم جمع ثمرة أيضا كبدنة وبدن، ويجوز أن يكون مخففا من مضموم الميم الذي هو جمع ثمار، ويجوز أن يكون المضموم الميم مفردا كعنق وطنب، وقيل: الثمرة بالضم المال وبالفتح المأكول وقيل: يقال في المفرد ثمرة بضم الميم كسمرة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (838 - وفي ثمر ضمّيه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصّلا
قرأ عاصم: وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ، وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ بفتح ضم الثاء والميم في كل من الكلمتين، وقرأ أبو عمرو بإسكان الميم مع ضم الثاء، فتكون قراءة الباقين بضم الثاء والميم في كل من الكلمتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 312] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (148- .... .... وَاكْسِرْ بِوَرْقِ كَثُمْرِهِ = بِضَمَّيْ طُوىً .... .... .... ). [الدرة المضية: 32] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: واكسر بورق كثمره بضمي طوى فتحًا اتل يا ثمر اذ حلا أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس {بورقكم} [19] بكسر الراء كابن جعفر وعلم لخلف وروح بإسكانها ويريد بقوله كثمره تشبيه {بورقكم} بثمره في أنهما لرويس لينفصل الترجمتان بذلك الراوي صريحًا ولذا لم يقل: ثمره كالتلاوة لئلا يوهم تعلق {بورقكم} بالسابقة ليعقوب واستئناف بثمره لرويس أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس أيضًا {بثمره} [42]
[شرح الدرة المضيئة: 165]
بضم الثاء والميم وهو معنى قوله: بضمي طوى جمع ثمار أو جمع ثمرة). [شرح الدرة المضيئة: 166] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَعَاصِمٌ وَرَوْحٌ بِفَتْحِ الثَّاءِ وَالْمِيمِ، وَافَقَهُمْ رُوَيْسٌ فِي الْأَوَّلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ الثَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْمِيمِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الثَّاءِ وَالْمِيمِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وعاصم وروح {وكان له ثمرٌ} [34]، و{أحيط بثمره} [42] بفتح الثاء والميم، وافقهم رويس في الأول، وقرأ أبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم فيهما، والباقون بضم الثاء والميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (746 - وثمرٌ ضمّاه بالفتح ثوى = نصرٍ بثمره ثنا شادٍ نوى
747 - سكّنهما حلا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وثمر ضمّاه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
يريد أنه قرأ قوله تعالى: «وكان له ثمر» بفتح، ضم الثاء والميم أبو جعفر ويعقوب وعاصم قوله: (بثمره) أي وفتح الثاء والميم من قوله «وأحيط بثمره» أبو جعفر وعاصم وروح، وضم الثاء وسكن الميم أبو عمرو كما سيأتي في أول البيت الآتي، والباقون بضم الثاء والميم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وثمر ضماه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عم) لكنّا فصل (ث) بـ (غ) ص (ك) ما
ش: أي قرأ مدلول (ثوى) أبو جعفر ويعقوب، ونون (نصر) عاصم وكان له ثمر [34] بفتح الثاء والميم، وكذلك قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر وشين (شاد) روح ونون (نوى) عاصم: وأحيط بثمره [42]، وضمهما الباقون، ووجههما تقدم في «ثمره» [99، 141] بالأنعام.
وسكن ميمهما ذو حاء (حلا) أبو عمرو [وفسره مجاهد هنا بالمال والذهب والفضة وجعله بالضم، والإسكان]؛ لأنه جمع ك «بدنة وبدن»، أو مخفف من الضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]
كـ «خشب»، وقيد الفتح للضد وقرأ ذو دال (دن)، ابن كثير، و(عم) المدنيان وابن عامر:
لأجدن خيرا منهما [36] بإثبات الميم على جعل الضمير للجنتين، وهي مثناة، وعليه الرسم المدني، والمكي، والشامي والباقون بحذفها على جعل الضمير لجنته، وهي واحدة مؤنثة، وعليه الرسم العراقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وكان له ثمر، وأحيط بثمره" [الآية: 34] فعاصم وأبو جعفر وروح بفتح الثاء والميم، يعني حمل الشجر وافقهم ابن محيصن من المفردة، وقرأ رويس الأول كذلك فقط، وقرأ أبو عمرو بضم التاء وإسكان الميم فيهما تخفيفا أو جمع ثمرة كبدنة وبدن، وافقه الحسن واليزيدي، والباقون بضم التاء والميم جمع ثمار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بربي أحدا} [38 42] معًا و{ ربي أن} [40] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء في الثلاثة، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بثمره} [42] مثل {ثمر} [34] {وهي} [42] كـــ{وهو} [34] جلي). [غيث النفع: 818] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42)}
{بِثَمَرِهِ}
- تقدمت في الآية/34 فيه القراءات التالية:
1- بثمره: بفتح الثاء والميم، وهي قراءة عاصم وأبي جعفر والحسن وجابر بن زيد والحجاج وأبي حاتم ورويس عن يعقوب وسهل وشيبة وابن محيصن وابن أبي إسحاق.
2- بثمره: بضم الثاء والميم، وهي قراءة ابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي، وهي رواية علي بن نصر وحسين الجعفي عن أبي عمرو، وابن عباس ومجاهد ورويس عن يعقوب.
3- بثمره: بضم الثاء وسكون الميم، وهي قراءة أبي عمرو والأعمش وأبي رجاء والحسن واليزيدي.
[معجم القراءات: 5/220]
4- بثمره: بفتح فسكون، وهي قراءة أبي رجاء، وقد ذكرت في الموضع المتقدم تخريج هذه القراءات، فارجع إليه.
{يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ}
- قراءة الجماعة (يقلب كفيه)، والفاعل ضمير يعود على صاحب الجنة، وكفيه: مفعول به.
- وذكر العكبري أنه قرئ (تقلب كفاه) بتاء مفتوحة ولام مشددة مفتوحة، أي: تتقلب كفاه، فقد حذفت التاء من الفعل. وكفاه: فاعل.
{كَفَّيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (كفيهي) بوصل الهاء بياء.
- وقراءة الجماعة (كفيه) بهاء مكسورة غير مشبعة.
{وَهِيَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي وقالون (وهي) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين (وهي) بكسر الهاء.
{بِرَبِّي أَحَدًا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (بربي أحدًا) بفتح الياء في الوصل.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (بربي أحدًا)، بسكون الياء في الوصل.
وتقدم مثل هاتين القراءتين قبل قليل، انظر الآية/38 من هذه السورة، ومراجع هاتين القراءتين فيها). [معجم القراءات: 5/221]

قوله تعالى: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {وَلم تكن لَهُ فِئَة} 43
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر فِيمَا أرى {وَلم تكن لَهُ} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 392]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولم يكن) بالياء). [الغاية في القراءات العشر: 307]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولم يكن) [43]: بالياء كوفي غير عاصم، وأيوب). [المنتهى: 2/805]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولم يكن له) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ولم يكن له فئة} (43): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ولم يكن له) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 445]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَم تَكُن) بالياء محبوب، وعبد الوارث، وأيوب، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم، وأحمد، وهو الاختيار لوجود الحائل، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ} بالياء، و{الْوَلايَةُ} [44] بكسر الواو: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/689] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (840 - وَذَكِّرْ تَكُنْ شَافٍ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([840] وذكر تكن (شـ)ـاف وفي الحق جره = على رفعه (حـ)ـبر (سـ)ـعيد (تـ)ـأولا
(شاف)، للفصل بـ{له} ). [فتح الوصيد: 2/1070]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([840] وذكر يكن شافٍ وفي الحق جره = على رفعه حبرٌ سعيدٌ تأولا
ح: (يكن): مفعول (ذكر )، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التذكير شافٍ، (في الحق جره): خبر ومبتدأ، والضمير: لـ (الحق)، (على رفعه حبرٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: للحبر، أي: على رفع جر الحق حبرٌ، (سعيدٌ تأولا): نعتان لـ (حبرٌ)، والمراد: تأول رفع الحق.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولم يكن له فئةٌ} [43] بالتذكير؛ لأن تأنيث {فئة} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
[كنز المعاني: 2/397]
وقرأ أبو عمرو والكسائي: {الولاية لله الحق} [44] برفع {الحق} على أنه: نعت {الولاية}، وذكر {الحق} لأنه مصدر، والباقون: بالجر، صفة {لله} ). [كنز المعاني: 2/398] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (840- وذكر تَكُنْ "شَـ"ـافٍ وَفِي الْحَقِّ جَرُّهُ،.. عَلَى رَفْعِهِ "حَـ"ـبْرٌ "سَـ"ـعِيد "تَـ"ـأَوَّلا
يريد: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ} تذكير الفعل وتأنيثه ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/336]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (840 - وذكّر تكن شاف وفي الحقّ جرّه = على رفعه حبر سعيد تأوّلا
قرأ حمزة والكسائي: ولم يكن لّه فئة بياء التذكير، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ولم تكن له} [43] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (748 - يكن شفا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يكن (شفا) ورفع حفض الحقّ (ر) م = (ح) ط يا نسيّر افتحو (حبر) (ك) رم
يريد أنه قرأ قوله تعالى «ولم يكن له فئة» بالتذكير حمزة والكسائي وخلف، وفهم من الإطلاق، والباقون بالتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يكن (شفا) ورفع خفض الحقّ (ر) م = (ح) ط يا نسيّر افتحوا (حبر) (ك) رم
والنّون أنّث والجبال ارفع و(ث) م = أشهدت أشهدنا وكنت التّاء ضم
ش: أي قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف ولم يكن له فئة [43] بياء التذكير من الإطلاق؛ لإسناده إلى (فئة)، وهو غير حقيقي. والباقون بالتأنيث؛ لاعتبار لفظه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولم يكن له فئة" [الآية: 50] فحمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير؛ لأن تأنيث فئة مجازي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
وافقهم الأعمش، والباقون بالتاء على التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل أبو جعفر همز فئة ياء مفتوحة كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولم تكن} [43] قرأ الأخوان بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43)}
{وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والحسن وأبو
[معجم القراءات: 5/221]
جعفر وشيبة وابن أبي عبلة ويعقوب (ولم تكن له فئة...) بالتاء على التأنيث؛ إذ بعده (فئة).
- وقرأ حمزة والكسائي ومجاهد وابن وثاب والأعمش وطلحة وأيوب وخلف وأبو عبيد وابن سعدان وابن عيسى الأصبهاني وابن جرير (ولم يكن له فئة) بالياء على التذكير؛ لأن تأنيث (فئة) مجازي، وبينهما فاصل.
قال مكي: (... وقرأ الباقون بالتاء على تأنيث لفظ الفئة، وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه؛ ولأنه حمل على ظاهر اللفظ).
{فِئَةٌ}
- قراءة الجماعة (فئة) بالهمز.
- وقرأ أبو جعفر (فية) بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في الحالين.
وذكر هذا ابن خالويه: عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم.
- وكذلك -أي بالإبدال- جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{يَنْصُرُونَهُ}
- قراءة الجماعة (ينصرونه) بالياء، وواو الجماعة، ذهب إلى الرجال.
- وقرأ ابن أبي عبلة (ولم تكن له فئة تنصره) مفردًا، ذهب إلى الفئة.
[معجم القراءات: 5/222]
قال العكبري:
(ينصرونه: محمول على المعنى؛ لأن الفئة ناس، ولو كان (تنصره) لكان على اللفظ).
وقريب من هذا القول عند الفراء.
وقال أبو جعفر النحاس:
(وينصرونه على معنى فئة؛ لأن معناها أقوام، ولو كان على اللفظ لكان: ولم تكن له فئة تنصره، كما قال عز وجل. (فئة تقاتل في سبيل الله) آل عمران/13).
{مُنْتَصِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/223]

قوله تعالى: {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في قَوْله (هُنَالك الولية لله الْحق) 44
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في الرِّوَايَتَيْنِ (الولية) بِفَتْح الْوَاو {لله الْحق} خفضا
وَقَرَأَ حَمْزَة (الولية لله الْحق) بِكَسْر الْوَاو وَالْقَاف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (هُنَالك الولية لله الْحق) بِفَتْح الْوَاو وَضم الْقَاف
وَقَرَأَ علي بن حَمْزَة والكسائي (هُنَالك الولية) كسرا {لله الْحق} بِضَم الْقَاف). [السبعة في القراءات: 392]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في التثقيل وَالتَّخْفِيف من قَوْله {وَخير عقبا} 44
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {عقبا} مَضْمُومَة الْقَاف
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {عقبا} سَاكِنة الْقَاف خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 392]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((الولاية) بكسر الواو كوفي - غير عاصم - (لله الحق) رفع أبو عمرو والكسائي
(عقبا) ساكنة القاف كوفي - غير علي ). [الغاية في القراءات العشر: 307 - 308]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الولاية) [44]: بكسر الواو هما، وخلفٌ، وأبو بكر طريق ابن جبير.
(الحق) [44]: رفع: أبو عمرو، وعلي.
[المنتهى: 2/805]
(عقبًا) [44]: خفيف: عاصم، وحمزة، وخلف). [المنتهى: 2/806]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (هنالك الولاية) بكسر الواو، وفتح الباقون). [التبصرة: 260]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو والكسائي (لله الحق) برفع (الحق)، وقرأ الباقون بالخفض). [التبصرة: 260]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وعاصم (عقبًا) بإسكان القاف، وقرأ الباقون بالضم). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {هنالك الولاية} (44): بكسر الواو.
[التيسير في القراءات السبع: 349]
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 350]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، والكسائي: {لله الحق} (44): بالرفع.
والباقون: بالجر). [التيسير في القراءات السبع: 350]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {وخير عقبا} (44): بإسكان القاف.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (الولاية) بكسر الواو، والباقون بفتحها.
أبو عمرو والكسائيّ: (لله الحق) بالرّفع، والباقون بالجرّ.
عاصم وحمزة وخلف: (وخير عقبا) بإسكان القاف، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 445]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْحَقُّ) نصب أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وبالرفع علي، ومحمد، وزائدة عن الْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن سلمة، وحجاج، وابن الرومي عن ابْن كَثِيرٍ عن كثير، وأَبُو عَمْرٍو، وغير عبد الوارث، وهو الاختيار نعت للولاية، الباقون جر). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ} بالياء، و{الْوَلايَةُ} [44] بكسر الواو: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/689] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {الْحَقِّ} رفع: أبو عمرو والكسائي.
[الإقناع: 2/689]
[44]- {عُقْبًا} خفيف: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/690]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (840- .... .... وَفِي الْحَقِّ جَرُّهُ = عَلَى رَفْعِهِ حَبْرٌ سَعِيد تَأَوَّلاَ). [الشاطبية: 66]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (841 - وَعُقْباً سُكُونُ الضَّمِّ نَصُّ فَتىً .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([840] وذكر تكن (شـ)ـاف وفي الحق جره = على رفعه (حـ)ـبر (سـ)ـعيد (تـ)ـأولا
...
(سعيد تأولا)، لكونه تأول الحق نعتا لـ{الولية}، فرفعه.
والخفض على أنه نعت لله عز وجل). [فتح الوصيد: 2/1070]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([841] وعقبا سكون الضم (نـ)ـص (فـ)ـتى ويا = نسير والى فتحها (نفر) ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون (حمزة) فضلا
(العقُب والعقْب واحد، بمعنى العاقبة؛ والأصل، التقيل). [فتح الوصيد: 2/1071]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([840] وذكر يكن شافٍ وفي الحق جره = على رفعه حبرٌ سعيدٌ تأولا
ح: (يكن): مفعول (ذكر )، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التذكير شافٍ، (في الحق جره): خبر ومبتدأ، والضمير: لـ (الحق)، (على رفعه حبرٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: للحبر، أي: على رفع جر الحق حبرٌ، (سعيدٌ تأولا): نعتان لـ (حبرٌ)، والمراد: تأول رفع الحق.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولم يكن له فئةٌ} [43] بالتذكير؛ لأن تأنيث {فئة} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
[كنز المعاني: 2/397]
وقرأ أبو عمرو والكسائي: {الولاية لله الحق} [44] برفع {الحق} على أنه: نعت {الولاية}، وذكر {الحق} لأنه مصدر، والباقون: بالجر، صفة {لله} ). [كنز المعاني: 2/398] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [841] وعقبا سكون الضم نص فتى ويا = نسير والى فتحها نفر ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون حمزة فضلا
ب: (الملا) بالكسر: جمع (مليء)، وهو الثقة.
ح: (عقبًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: بدل العائد، (نص): خبره، والجملة: خبر الأول، (يا): مبتدأ، أضيف إلى (نسير)، وقصر ضرورة، (نفرٌ): فاعل (والى)، (ملا): نعته، (فتحها): مفعول، والجملة: خبر المبتدأ، (في النون): مفعول (أنث)، نحو:
............ = ............ يجرح في عراقيبها نصلي
و (الجبال برفعهم): مبتدأ، أي: كائن برفعهم، وضمير الجمع: لمدلول (نفر)، (يوم يقول): مبتدأ، (النون): مبتدأ ثانٍ، واللام: عائد، (حمزة): مبتدأ ثالث، (فضلا): خبره، ومفعوله العائد محذوف، أي: فضل النون حمزة، فقرأ بها والجملة: خبر الثاني، والمجموع: خبر الأول.
[كنز المعاني: 2/398]
ص: قرأ عاصم وحمزة: {وخير عقبا} [44] بسكون القاف، والباقون: بالضم لغتان، نحو: (عُنُق) و(عُنْق).
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: {ويوم تسير الجبال} [47] بفتح الياء، من (تسير) وتاء التأنيث في موضع النون على بناء المجهول، ورفع {الجبال} على فاعله، والباقون: {نسير الجبال} بالنون في موضع التاء وكسر الياء على بناء الفاعل، والنون للعظمة، ونصب {الجبال} على المفعول.
وقرأ حمزة: {ويوم نقول نادوا} [52] بالنون على أنها للعظمة، والباقون: بالياء، والضمير: لله تعالى). [كنز المعاني: 2/399] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ} فجر الحق على أنه صفة لله، ورفعه على أنه صفة للولاية، والحق مصدر فالوصف به على تقدير: ذي الحق وذات الحق، ويشهد لقراءة الجر قراءة ابن مسعود -رضي الله عنه: "هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ وهُو الْحَق" وقوله تعالى: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ} ويشهد لقراءة الرفع قراءة أُبَي: "هنالك الولاية لحق لله"، وقوله سبحانه: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ} قال الفراء: والولاية المُلْك ولو نصب الحق على معنى حقا كان صوابًا. قال أبو علي: ومعنى وصف الولاية بالحق أنه لا يشوبها غيره، ولا يخاف فيها ما في سائر الآيات من غير الحق، وقول الناظم: وفي الحق جره مبتدأ وخبره ثم استأنف على رفعه حبر؛ أي: عالم سعيد نعت حبر تأول للرفع ما ذكرناه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/336]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (841- وَعُقْبًا سُكُونُ الضَّمِّ "نَـ"ـصُّ "فَـ"ـتىً وَيَا،.. نُسَيِّرُ وَالَى فَتْحَهَا "نَفٌَ" مَلا
يريد: {وَخَيْرٌ عُقْبًا} ضم القاف وإسكانها لغتان وهي العاقبة والعقبى والعقبة، ومعناها الآخرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/337]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (840 - .... .... .... وفي الحقّ جرّه = على رفعه حبر سعيد تأوّلا
....
وقرأ أبو عمرو والكسائي: الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ برفع جر القاف وقرأ الباقون بجرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (841 - وعقبا سكون الضّمّ نصّ فتى ويا = نسيّر والى فتحها نفر ملا
842 - وفي النّون أنّث والجبال برفعهم = ويوم يقول النّون حمزة فضّلا
قرأ عاصم وحمزة: وَخَيْرٌ عُقْباً. بسكون ضم القاف، وقرأ غيرهم بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (149- .... .... .... .... .... = .... .... الْحَقُّ بِالْخَفْضِ حُلِّلَا). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: الحق بالخفض أي قرأ يعقوب {هنالك الولاية لله الحق} [44] بخفض الحق صفة لله كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 167]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِلَّهِ الْحَقِّ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ بِرَفْعِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِخَفْضِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْوَلَايَةُ آخِرَ الْأَنْفَالِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي عُقْبًا عِنْدَ هُزُوًا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو والكسائي {لله الحق} [44] برفع القاف، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الولاية} [44] ذكر في الأنفال). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عقبًا} [44] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (748- .... ورفع خفض الحقّ رم = حط .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن الكسائي وأبا عمرو قرآ برفع خفض الحق على كونه صفة للولاية، والباقون بالخف نعتا للجلالة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو راء (رام) الكسائي وحاء (حط) أبو عمرو: لله الحق [44] برفع القاف، صفة الولاية، أي ذات الحق لا يشعر بها باطل، على حد الملك يومئذ الحقّ [الفرقان: 26] [أو] خبر لمحذوف، أي: هو الحق.
والباقون بجره صفة اسم الله تعالى، أي ذي الحق، على حد موليهم الحقّ [يونس: 30] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الولاية" [الآية: 44] بكسر الواو حمزة والكسائي وكذا خلف وذكر بالأنفال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِلَّهِ الْحَق" [الآية: 44] فأبو عمرو والكسائي برفع الحق صفة للولاية، أو خير مضمر أي: هو الحق أو مبتدأ خبره محذوف أي: الحق ذلك أي: ما قلناه، وافقهم اليزيدي والباقون بالجر صفة للجلالة الشريفة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عقبا" [الآية: 44] بسكون القاف عاصم وحمزة وخلف وضمهما الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الولاية} [44] قرأ الأخوان بكسر الواو، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لله الحق} قرأ البصري وعلي برفع القاف، والباقون بخفضه). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عقبا} قرأ عاصم وحمزة بإسكان القاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 819]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}
{الْوَلَايَةُ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن وثاب وشيبة وابن غزوان وطلحة وابن سعدان وابن عيسى الأصبهاني وابن جرير (الولاية) بكسر الواو، ومعناه: السلطان والملك.
وأنكر هذا أبو عمرو والأصمعي، وذهبا إلى أنه لحن، لأن (فعالة) إنما يجيء في ما كان صنعة، أو معنى متقلدًا، وليس هنالك تولي أمور.
[معجم القراءات: 5/223]
قال ابن حجر في فتح الباري:
(... والأخوان بكسرها، وأنكره أبو عمرو والأصمعي؛ لأن الذي بالكسر الإمارة، ولا معنى له هنا.
وقال غيرهما: الكسر لغة بمعنى الفتح كالدلالة -بفتح دالها وكسرها- بمعنى).
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر ورواية حفص، وأبو جعفر ويعقوب (الولاية) بفتح الواو، ومعناه: النصرة والتولي.
قالوا: والكسر والفتح لغتان معناهما واحد مثل: الرضاعة والرضاعة.
وتقدم مثل هاتين القراءتين في الآية/72 من سورة الأنفال في (ولايتهم).
{لِلَّهِ الْحَقِّ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي والأعمش وحميد وابن أبي ليلى وابن مناذر واليزيدي وابن عيسى الأصبهاني (.. لله الحق) بضم القاف صفة لـ(الولاية) في قوله تعالى: (هنالك الولاية...)، أو هو خبر مبتدأ مضمر، أي: هو الحق.
أو هو مبتدأ خبر محذوف، أي: الحق ذلك ما قلناه.
[معجم القراءات: 5/224]
وذهب العكبري إلى أنه يجوز أن يكون مبتدأ خبره (هو خير).
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم في الروايتين: من طريق حفص وأبي بكر، ويعقوب وأبو جعفر (... لله الحق) بكسر القاف، وهو وصف لله تعالى.
قال مكي: (والاختيار الخفض لأن الجماعة عليه).
- وقرأ يعقوب عن عصمة عن أبي عمرو، وأبو حيوة وزيد بن علي وعمرو ابن عبيد وابن أبي عبلة وأبو السمال (.. لله الحق) بنصب القاف.
وذهب الزمخشري إلى أنه على التأكيد، كما تقول: هذا عبد الله الحق لا الباطل.
وقال ابن خالويه:
(ويجوز في النحو النصب بإضمار فعل على المصدر، معناه: أحق الحق).
أما الزجاج فقد قال:
(ويجوز الحق، ولا أعلم أحدًا قرأ بها، ونصبه على المصدر في التوكيد، كما تقول: هنالك الحق، أي: أحقل الحق).
وقال الطوسي:
(وأجاز الكوفيون والبصريون النصب بمعنى أحق ذلك حقًا).
وقال الشهاب:
(وقرئ بالنصب على المصدر المؤكد، بكسر الكاف، أي المصدر المؤكد لمضمون الجملة، المنصوب بعامل مقدر، كما تقول: هذا عبد الله حقًا، أي: الحق لا الباطل).
[معجم القراءات: 5/225]
قال أبو حيان: وهي قراءة حسنة فصيحة، وكان عمرو بن عبيد -رحمة الله عليه ورضوانه- من أفصح الناس وأنصحهم، وكان قد قال الزمخشري: (وقرأ عمرو بن عبيد رحمه الله) انتهى، فترحم عليه وترضى عنه؛ إذ هو من أوائل أكابر شيوخه المعتزلة، وكان على غاية من الزهد والعبادة، وله أخبار في ذلك؛ لأن أهل السنة يطعنون عليه وعلى أتباعه...).
- وقرأ أبي بن كعب (هنالك الولاية الحق لله)، برفع (الحق) صفة للولاية، وتقديمها على لفظ الجلالة.
- وعن عبد الله بن مسعود أنه قرأ (هنالك الولاية لله وهو الحق)، بزيادة (وهو) على قراءة الجماعة.
{خَيْرٌ ... خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{عُقْبًا}
- قرأ عاصم وحمزة وخلف والحسن والأعمش ويحيى بن وثاب (عقبًا) بضم العين وسكون القاف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (عقبًا) بضم العين والقاف والتنوين.
[معجم القراءات: 5/226]
قال مكي:
(والأصل الضم، والإسكان تحفيف، كالعنق والعنق، والطنب والطنب..).
والقراءتان عند الطبري بمعنى واحد فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
- وقرأ عاصم في رواية (عقبى) بألف التأنيث، على وزن (رجعى، وبشرى)، وهو مصدر.
قال أبو حيان: (والثلاث بمعنى العاقبة).
- وذكر ابن خالويه أن بعضهم أمال الألف (عقبى) كذا!!
قلت: إذا كان قراء الإمالة حمزة والكسائي وخلف يقرأونه بالتنوين (عقبًا) فمن المميل؟!). [معجم القراءات: 5/227]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة