العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 08:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (101) إلى الآية (104) ]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101) قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103) وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَسَل" بنقل حركة الهمزة إلى السين ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/206]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" آنفا "إذ جاءهم"). [إتحاف فضلاء البشر: 2/206]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئل} [101] قرأ المكي وعلي بفتح السين، وهمزة مفتوحة بعدها). [غيث النفع: 811]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101)}
{مُوسَى .... يَا مُوسَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا مرارًا، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{فَاسْأَلْ}
- قراءة ابن كثير والكسائي وخلف وابن محيصن (فسل) بنقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى السين، ثم حذف الهمز.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالنقل والحذف.
- وقراءة الجماعة (فاسأل) بالهمز.
ولا يستجيز الطبري القراءة بغيرها لإجماع الحجة من القراء على تصويبها، ورغبتهم عما خالفها.
- وقرأ ابن عباس (فسأل) بفتح السين، فعلًا ماضيًا، أي فسأل موسى فرعون بني إسرائيل أن يرسلهم معه.
- وقرأ ابن عباس وأبو نهيك (فسال) بألف من غير همز، على التخفيف، على لغة من قال: سال يسال، وهي لغة قريش، وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر السمين أنها لغة قريش.
[معجم القراءات: 5/127]
{بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- انظر بيانًا جيدًا فيها في الآية/40 من سورة البقرة، وحكم الهمز في (إسرائيل).
وانظر أيضًا الآية/2 من هذه السورة (الإسراء).
{إِذْ جَاءَهُمْ}
- تقدم الحديث عن إدغام الذال في الجيم، وعن إمالة (جاء).
انظر الآية/94 من هذه السورة، والآية/87 من سورة البقرة، والآية/61 من سورة آل عمران.
{فَقَالَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والباقون على الإظهار). [معجم القراءات: 5/128]

قوله تعالى: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا في ضم التَّاء وَفتحهَا من قَوْله {لقد علمت} 102
قَرَأَ الكسائي وَحده {لقد علمت} بِضَم التَّاء وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لقد علمت} بِفَتْح التَّاء). [السبعة في القراءات: 385 - 386]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لقد علمت) بضم التاء الكسائي، معه الأعشى في اختيار أبي بكر). [الغاية في القراءات العشر: 304]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (علمت) [102]: رفع: علي، والأعشى). [المنتهى: 2/800]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (لقد علمت) بضم التاء، وفتحها الباقون). [التبصرة: 257]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {لقد علمت} (102): بضم التاء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (لقد علمت) بضم التّاء والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 440]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَلِمَتُ) بالرفع على، واختيار أبي بكر، والأعشى غير النقار، وأبو حيوة، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار، يعني: أن موسى علم أنه غير مسحور، الباقون بنصب التاء). [الكامل في القراءات العشر: 589]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([102]- {عَلِمْتَ} رفع: الكسائي). [الإقناع: 2/687]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (829- .... .... .... وَضُمَّ تَا = عَلِمْتَ رِضىً .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([829] وقل قال الاولى (كيف) (د)ار وضم تا = علمت (ر)ضى والياء في ربي انجلا). [فتح الوصيد: 2/1063] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([829] وقل قال الاولى كيف دار وضم تا = علمت رضُى والياء في ربي انجلى
ح: (الاولى): صفة (قل)، وهو مبتدأ، (قال): خبره، أي: (قال) عوض (قل)، (كيف): نصب على الظرف، (ضم): أمر، (تا): مفعوله أضيف إلى (علمت) قصر ضرورة، (رضًى): حال من فاعل (ضم)، أو مفعوله، أي: ذا
[كنز المعاني: 2/387]
رضًى، (الياءُ): مبتدأ، (انجلى): خبره، (في ربي): ظرفه.
ص: قرأ ابن عامر وابن كثير في: {قل سبحان ربي} [93] الواقع أولًا: (قال سبحان) على الماضي، والقائل هو الرسول صلى الله عليه وسلم، والباقون {قل سبحان} على الأمر.
ومعنى: (كيف دار): أن القراءتين ترجعان إلى معنًى واحد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بالقول لا شك أن يقول، فـ {قل} و {قال}: يرجعان إلى معنًى واحد.
واحترز بـ (الأولى) عن الثانية، وهي: {قل لو كان في الأرض ملائكةٌ} [95].
وقرأ الكسائي: {لقد علمت ما أنزل هؤلاء} [102] بضم التاء على إخبار موسى عليه الصلاة والسلام عن نفسه، والباقون: بالفتح على أنه خطاب لفرعون.
ثم ذكر ياء الإضافة، وهي واحدة: {رحمة ربي إذًا لأمسكتم خشية الإنفاق} [100] ). [كنز المعاني: 2/388] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وتا علمت بالضم لموسى وبالفتح لفرعون، ورضا حال من فاعل ضم أو مفعوله؛ أي: ذا رضى). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/326]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (829 - .... .... .... وضمّ تا = علمت رضى .... .... ....
....
وقرأ الكسائي: قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ. بضم التاء. وقرأ غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 310]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَقَدْ عَلِمْتَ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِضَمِّ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/309]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {لقد علمت} [102] بضم التاء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 580]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (741- .... .... .... .... .... = .... وعلمت ما بضمّ التّا رنا). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (م) ن (ل) ي بخلف (ث) ق وقل قال (د) نا = (ك) م وعلمت ما بضمّ التّا (ر) نا
أراد أن ابن كثير وابن عامر قرآ قال «سبحان ربي» موضع قراءة غيرهما قل على ما لفظ به من القراءتين، فإن الكسائي ضم التاء من «علمتّ» وفتحها الباقون؛ فوجه قراءة قال الإخبار عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ووجه الأخيرين أمره بذلك؛ وفي مصحف مكة والشام بألف، وفي غيرهما بغير ألف، وضم التاء من علمت للإخبار عن موسى عليه الصلاة والسلام بأنه قال ذلك، وفتحها لإسناده إلى فرعون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 266] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (و (ضم) ذو راء (رنا) الكسائي (التاء) من لقد علمت [الإسراء: 102] على جعلها للمتكلم وهو موسى- عليه السلام- أي: قال موسى: لقد علمت يا فرعون أنها معجزات بينات من الله لتصدقني، ولكنك معاند على حد وجحدوا بها واستيقنتهآ أنفسهم ... الآية [النمل: 14] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/427]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَقَدْ عَلِمَت" [الآية: 102] فالكسائي بضم التاء مسندا لضمير موسى وافقه الأعمش، والباقون بالفتح على جعل الضمير للمخاطب وهو فرعون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/206]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الأولى من "هؤلاء إلا" قالون والبزي مع المد والقصر في المتصل، وقرأ ورش وقنبل في أحد أوجهه وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتسهيل الثانية كالياء وللأزرق وقنبل إبدالها ياء ساكنة مع المد للساكنين، والثالث لقنبل من طريق ابن شنبوذ إسقاط الأولى مع المد والقصر، وبه قرأ أبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب والباقون بتحقيقهما، وتقدم حكم مد المنفصل منها وقصره في حرف البقرة مفصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/206]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {علمت} [102] قرأ علي بضم التاء، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 811]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هؤلاء إلا} و{وقرءانا} [106] جلي). [غيث النفع: 811] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102)}
{قَالَ لَقَدْ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- وقراءة الجماعة بإظهار اللام.
{عَلِمْتَ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وحمزة وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن عباس وابن مسعود وسعيد بن جبير (علمت) بفتح التاء، على خطاب موسى لفرعون.
[معجم القراءات: 5/128]
- وقرأ علي بن أبي طالب وزيد بن علي والأعمش والكسائي، وابن عباس وأبو رزين وسعيد بن جبير وابن يعمر في رواية والأعشى عن أبي بكر عن عاصم (علمت) بضم التاء، أخبر موسى عن نفسه أنه ليس بمسحور.
قال عليّ رضي الله عنه: (والله ما علم عدو الله [أي فرعون] ولكن موسى هو الذي علم).
قال الفراء: (والفتح أحب إليَّ).
وقال بعضهم: (قرأ الكسائي بالرفع) فقال الفراء: (أخالفه أشد الخلاف).
والرواية عن عليّ من طريق شيخ من مراد سماه أبو حيان (كلثوم المرادي)، ثم طعن في هذه الرواية، وحجته أن المرادي هذا مجهول.
والرواية عند الفراء: (وحدثني قيس وأبو الأحوص جميعًا عن أبي إسحاق عن شيخ من مراد عن عليّ..) كذا ولم يسمه.
وجاء في القرطبي: (ولو كان -مع هذا كله- تصح به القراءة عن عليّ لكانت حجة، ولكن لا تثبت عنه، إنما هي عن كلثوم المرادي وهو مجهول لا يعرف، ولا نعلم أحدًا قرأ بها غير الكسائي).
قال الزجاج: (.. والأجود في القراءة (لقد علمت) بفتح التاء؛ لأن علم فرعون بأنها آيات من عند الله أوكد في الحجة عليه...).
وقال مكي: (ويقوي فتح التاء على الخطاب قوله بعد ذلك: (وإني لأظنك)، فأتى بالكاف للخطاب، وهو الاختيار؛ لصحة معناه؛ ولأن الجماعة عليه).
وقال ابن خالويه: (وبلغ ابن عباس وابن مسعود أن عليًا قرأ (لقد
[معجم القراءات: 5/129]
علمت) فقالا: (لقد علمت) بالفتح...).
قال ابن الجوزي: (واختار الكسائي وثعلب قراءة عليّ عليه السلام، وقد رويت عن ابن عباس وأبي رزين وسعيد بن جبير وابن يعمر.. والقراءة الأولى أصح لاختيار الجمهور).
{هَؤُلَاءِ إِلَّا}
- هنا همزتان متفقتان بالحركة وهي الكسر من كلمتين، وفيهما ما يلي:
- تسهيل الهمزة الأولى مع المد والقصر، وهي قراءة قالون والبزي.
- وقرأ ورش وقنبل في أحد وجهيه وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتسهيل الهمزة الثالثة كالياء.
- وقرأ الأزرق وورش وقنبل بإبدال الثانية ياء ساكنة مع المد للساكنين.
- والثالث لقنبل من طريق ابن شنبوذ بإسقاط الأولى مع المد والقصر، وبه قرأ أبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب.
- والجماعة على تحقيق الهمزتين (هؤلاء إن).
وتقدم الكلام مفصلًا في مثل هذا الموضع مستوفى في الآية/31 من سورة البقرة، في الجزء الأول (هؤلاء إن) فارجع إليها.
{بَصَائِرَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 5/130]
{وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا}
- قرأ أبي بن كعب (وإن إخالك يا فرعون لمثبورًا) وهي (إن) الخفيفة، واللام الفارقة، وإخالك: في موضع أظنك.
- وقراءة الجماعة: (وأني لأظنك يا فرعون مثبورًا).
وقد أثبت قراءة أبي (إخالك) بكسر الهمزة لأنه الأفصح، والأكثر استعمالًا، والفتح لغة بني أسد، وذهب بعضهم إلى أنه القياس، قال الزبيدي:
(قال المرزوقي في شرح الحماسة: الكسر لغة طائية أكثر استعمالًا في ألسنة غيرهم حتى صار (أخال) بالفتح كالمرفوض...) ). [معجم القراءات: 5/131]

قوله تعالى: {فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103)}

قوله تعالى: {وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر تسهيل همز "إسرائل" لأبي جعفر ومده للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/206]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)}
{لِبَنِي إِسْرَائِيلَ}
- تقدمت القراءة في (إسرائيل) مرارًا.
وانظر الآية/2 من هذه السورة، وكذلك الآية/40 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وكذا حكم الهمز في الوقف، انظر الآية/43 من سورة النساء.
{الْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة وهي:
تحقيق الهمز، السكت، نقل الحركة والحذف، ترقيق الراء، إمالة الهاء.
[معجم القراءات: 5/131 ]
{الْآخِرَةِ جِئْنَا}
- إدغام التاء في الجيم عن أبي عمرو ويعقوب، وروي عنهما الإظهار.
- وقراءة الباقين بإظهار التاء.
{جِئْنَا}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة ياءً (جينا).
انظر الآية/86 من سورة النحل). [معجم القراءات: 5/132]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 08:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (105) إلى الآية (111) ]
{وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106) قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111)}

قوله تعالى: {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105)}
{أَنْزَلْنَاهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (أنزلناهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الجماعة (أنزلناه) بضمة مختلسة.
وانظر مثل هذا في الآية/1 من سورة إبراهيم.
{مُبَشِّرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{نَذِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
وانظر مثل هذا في الآية/75 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/132]

قوله تعالى: {وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَرَقْنَاهُ) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، وقَتَادَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، والواقدي عن أَبِي عَمْرٍو والقورسي عن أبي جعفر، وأبان عن عَاصِم، والشافعي عن ابن كثير، وهو الاختيار من التفريق، الباقون خفيف، (عَلَى مُكْثٍ) بفتح الميم ابن أبي يزيد عن محيصن، وابن أبي حماد عن أبي بكر، واختيار الزَّعْفَرَانِيّ، وأبان، الباقون بضمها، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 589]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "فرقناه" بتشديد الراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/206]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هؤلاء إلا} و{وقرءانا} [106] جلي). [غيث النفع: 811] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106)}
{وَقُرْآنًا}
- قراءة ابن كثير ومعه ابن محيصن (قرانًا) بنقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى الراء ثم حذف الهمزة.
وتقدم مثل هذا مرارًا، انظر الآية/9 من هذه السورة.
{فَرَقْنَاهُ}
- قرأ الجمهور وابن عباس في رواية، وأصحاب عبد الله بن مسعود
[معجم القراءات: 5/132]
وأبي بن كعب والحسن (فرقناه) بتخفيف الراء، أي بينا حلاله وحرامه، أو فرقنا فيه بين الحق والباطل.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وعلي وابن عباس وأبو رجاء وقتادة والشعبي وحميد وعمرو بن فائد وزيد بن علي وعمرو ابن ذر وعكرمة والحسن بخلاف عنه ومجاهد وابن محيصن وسعد بن أبي وقاص وأبو رزين وابن محيصن وأبان عن عاصم (فرقناه) بتشديد الراء، أي أنزلناه نجمًا بعد نجم، وفصلناه.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (فرقناه عليك) بزيادة (عليك) على القراءتين السابقتين، وهي ليست في الرسم العثماني، وذكروا أنها جاءت كذلك بهذه الزيادة في مصحفيهما.
- وقرأ ابن كثير في الوصل (فرقناهو) بوصل الهاء بواو، وهو مذهبه في أمثاله.
{عَلَى النَّاسِ}
- أماله الدوري عن أبي عمرو.
وتقدم هذا مرارًا، انظر الآيات 8 و94 و96 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/133]
{عَلَى مُكْثٍ}
- قراءة الجماعة (... مكث) بضم الميم، أي تثبت وترسل.
- وقرأ قتادة وابن محيصن بخلاف عنه وأنس والشعبي والضحاك وأبو رجاء وأبان عن عاصم وكذا رواية أبي بكر عنه والواقدي عن حفص عن عاصم (مكث) بفتح الميم.
قال الحوفي: (المكث بالضم والفتح لغتان، وقد قرئ بهما، وفيه لغة أخرى هي كسر الميم).
وقال الشهاب: (الكسر قليل، ولم يقرأ به).
وفي التاج: (المكث مثلثًا. ويحرك...، ويقال المكث: الإقامة مع الانتظار والتلبث في المكان).
{نَزَّلْنَاهُ}
- قراءة الجماعة (نزلناه) بهاء مضمومة.
- وقرأ ابن كثير (نزلناهو) في الوصل بوصل الهاء بواو.
وقد استشهد سيبويه -رحمه الله- بهذه الكلمة على قراءة من اختلس حركة الهاء مشيرًا إلى أنه يقرأ أيضًا بوصلها بواو). [معجم القراءات: 5/134]

قوله تعالى: {قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107)}
{أَوْ لَا تُؤْمِنُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم
[معجم القراءات: 5/134]
(أو لا تومنوا) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا بالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (أو لا تؤمنوا).
{الْعِلْمَ مِنْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم وبالإظهار.
- وقراءة الجماعة بإظهار الميم.
{يُتْلَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش على الفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (عليهم) بالكسر لمجاورة الياء.
وتقدم هذا مرارًا، انظر الآية/54 من هذه السورة، والآية/7 من سورة الفاتحة.
{يَخِرُّونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء، وعنهما التفخيم). [معجم القراءات: 5/135]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108)}

قوله تعالى: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)}
{وَيَخِرُّونَ}
- تقدم حكم الراء في الآية السابقة ترقيقًا وتفخيمًا). [معجم القراءات: 5/135]

قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - قَوْله {قل ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن} 110
روى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {قل ادعوا الله} بِكَسْر اللَّام {أَو ادعوا الرَّحْمَن} بِضَم الْوَاو
وروى غَيره عَن أَبي عَمْرو ضمهما
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة (قل ادعوا الله أَو ادعو الرَّحْمَن) بِكَسْر اللَّام وَالْوَاو
وَالْبَاقُونَ بضمهما). [السبعة في القراءات: 386]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ووقف حمزة، والكسائي على: {أيا ما} (110): على (أيا) دون (ما).
ووقف الباقون على: (ما) ). [التيسير في القراءات السبع: 345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قل ادعوا قد ذكر] في البقرة، والوقف على: (أيّاما) مذكور في بابه). [تحبير التيسير: 440]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/309]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({قل ادعوا الله أو ادعوا} [110] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 581]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر اللام والواو من "قل ادعوا الله أو ادعوا" عاصم وحمزة وكسر يعقوب اللام فقط، والباقون بضمهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/206]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على الياء من "أياما" دون ما حمزة والكسائي ورويس، والباقون على ما نص عليه الداني في جماعة، ولم يتعرض الجمهور لوقف ولا ابتداء، فالأرجح كما في النشر جواز الوقف لكل القراء على كل من أيا وما اتباعا للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/206]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل ادعوا} [110] و{أو ادعوا} قرأ عاصم وحمزة بكسر اللام من {قل} والواو من {أو} والباقون بالضم). [غيث النفع: 811]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيا ما تدعوا} وقف الأخوان على الياء من {أيا ما} والباقون على الميم). [غيث النفع: 811]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110)}
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ}
- قرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو في رواية وسهل ويعقوب وعباس والمطوعي والحسن واليزيدي (قل ادعوا الله) بكسر اللام لالتقاء الساكنين.
- وقراءة الباقين (قل ادعوا الله) بضم اللام على إتباعه حركة الحرف الثالث وهي العين.
وهذه القراءة هي الرواية الثانية عن أبي عمرو.
وتقدم مثل هذا في الآية/56 من هذه السورة في قوله تعالى: {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه}.
{أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ}
- قرأ عاصم وحمزة وسهيل والحسن والمطوعي (أو ادعوا الرحمن) بكسر الواو لالتقاء الساكنين.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير والكسائي وأبو جعفر ويعقوب واليزيدي (أو ادعوا الرحمن) بضم الواو، والضم إتباع لحركة الحرف الثالث وهو العين.
{أَيًّا مَا تَدْعُوا}
- قرأ حمزة والكسائي ورويس ويعقوب الحضرمي وأبو بكر
[معجم القراءات: 5/136]
التمار وسليم بالوقف على (أيًا) (أيا..) كذا، ثم يأتنفون (ما تدعوا..).
ويسمى مثل هذا الوقف وقف بيان.
و(ما) على هذه القراءة شرط في موضع نصب بـ(تدعوا)، و(تدعوا) مجزوم بـ(ما).
و(أيًا) يكون منصوبًا بفعل مقدر أي: أيًّا تدعوا.
وذهب الأنباري إلى أن هذا الوقف قبيح؛ لأن المعنى (أيًا تدعوا) و(ما) توكيد، والوقف على (ما) أحسن من الوقف على (أي) ثم قال:
(قال أبو جعفر محمد بن سعدان: قد كان حمزة وسليم يقفان جميعًا على (أيًّا)، قال: والوقف الجيد على (ما)؛ لأن (ما) صلة لـ(أي).
قال أبو بكر: قلت: وأرى لحمزة في هذا مذهبًا حسنًا، وهو أن يكون أراد: (أيًّا تدعوا) فأتى بـ(ما) فعربها مثل تعريب (أي)، وجعلها تابعة لها لخلافها للفظها...).
وناقش ابن الجزري هذه المسألة مناقشة جيدة، ثم قال: (فظهر أن الوقف جائز لجميعهم على كل من كلمتي: (أيًّا) و(ما) كسائر الكلمات المفصولات في الرسم، وهذا الذي نراه ونختاره، ونأخذ به تبعًا لسائر أئمة القراءة).
[معجم القراءات: 5/137]
وقال الداني: (ووقف حمزة والكسائي على (أي) دون (ما)، وعوضا التنوين ألفًا.
ووقف الباقون على (ما)).
وقال الرعيني: (ولا ينبغي أن يتعمد الوقف هنا لأحد منهم؛ لأنه ليس بتامٍ ولا كافٍ، لأنه متعلق بما بعده، وإنما ذكرته لمن انقطع نفسه عنده، أو امتحن بمعرفة الوقف عليه لا غير).
- وقرأ طلحة بن مصرف (أيًّا من تدعوا) بوضع (من) في موضع (ما) في قراءة الجماعة.
قال أبو حيان: (فاحتمل أن تكون (من) زائدة على ذهب الكسائي..، واحتمل أن يكون جمع بين أداتي شرط على وجه الشذوذ، كما جمع بين حرفي جر نحو قول الشاعر:
فأصبحن لا يسألنني عن بما به
وذلك لاختلاف اللفظ).
{الْحُسْنَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}
- جاء في مصحف ابن مسعود: حدثنا عبد الله حدثنا شعيب بن أيوب حدثنا يحيى حدثنا مفضل بن مهلهل عن الأعمش عن أبي رزين قال في قراءته [أي قراءة ابن مسعود]:
[معجم القراءات: 5/138]
(ولا تخافت بصوتك ولا تعال به).
قلت: هذا مخالف للرسم العثماني فيحمل على أنه تفسير لا قراءة، ومثل هذا عن ابن مسعود كثير.
- وقراءة الجماعة (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها).
{وَابْتَغِ}
- قراءة الجماعة (وابتغ) بحذف الياء، أمر من (ابتغى).
- وذكر ابن خالويه أن أبا عمرو بن العلاء قرأ في رواية (وابتغى) بإثبات الياء.
قلت: يخرج مثل هذا على قول قيس بن زهير:
ألم يأتيك والأنباء تنمي = بما لاقت لبون بني زياد
فقد قدروا أن الجزم أسقط الحركة، وسكنت الياء، فأجروا المعتل مجرى الصحيح.
وهنا لا يبعد أن يكون حال الأمر في (أبتغي) محمولًا على الصحيح من حيث إن البناء جاء على السكون بعد حذف الحركة من الياء عند الانتقال من صورة المضارع إلى الأمر.
والأقرب أن يكون حذف الياء للبناء فجاءت (وابتغ، ثم أشبع الكسرة فصارت، وابتغي، وعلى هذا فليست الياء حرف العلة المثبت في الأصل، وإنما هو حرف عارض جاء من إشباع الحركة، وللمتقدمين مثل هذا البيان في مواضع من القرآن.
وهذا ما فتح الله به في تخريج هذه القراءة، فمن رأى غير ما ذهبت إليه فليكتب إليّ بذلك، وله من الله خير الأجر وأحسن الثواب). [معجم القراءات: 5/139]

قوله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111)}
{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}
- قراءة الجماعة (وقل الحمد لله) بكسر اللام الالتقاء الساكنين.
- وقرأ أبو السمال (وقل الحمد لله) بفتح اللام.
قلت: هذا مذهب أبي السمال عند التقاء ساكنين، فإنه يخرج بالأول إلى الفتح، وقد تقدم مثل هذا في مواضع منها الآية/16 في سورة البقرة: (اشترو الضلالة..)، وقد بينته فيما تقدم.
ويأتي أيضًا في الآية/29 من سورة الكهف (قل الحق)، والأصل عند المتقدمين عند التقاء ساكنين الخروج في أولهما إلى الكسر، ويليه الضم، والفتح ثالثها.
وذهب أبو حاتم إلى أن الفتح رديء في العربية.
قال ابن جني في قوله تعالى: (قم الليل) في سورة المزمل، و(قل الحق) في سورة الكهف:
(فمن كسره فعلى أصل الباب، ومن ضم أو كسر أيضًا أتبع، ومن فتح فجنوحًا إلى خفة الفتح).
وقال في موضع آخر: (فمن كسر فعلى أصل حركة التقاء الساكنين، ومن ضم فلأجل واو الجمع، ومن فتح تبلغ بالفتحة لخفتها).
{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ}
- قراءة الجماعة (ولم يكن له شريك)، بتقديم الجار والمجرور على (شريك).
[معجم القراءات: 5/140]
- وقرأ طلحة بن مصرف وأبو السمال (ولم يكن شريك له...) بتقديم (شريك) على الجار والمجرور.
{فِي الْمُلْكِ}
- قرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وطلحة بن مصرف (في الملك) بكسر الميم.
- وقراءة الجماعة (في الملك) بضمها.
{تَكْبِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/141]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة