التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولقد نادانا نوحٌ} [الصافات: 75]، يعني: حيث دعا على قومه.
{فلنعم المجيبون} [الصافات: 75] له، أجبناه فأهلكناهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ( {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون (75)}
أي : دعانا بأن ننقذه من الغرق، والمعنى : فلنعم المجيبون نحن.). [معاني القرآن: 4/307]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون}
قيل: بمسألته هلاك قومه فقال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا}
وقيل : المعنى دعا بأن ننجيه من الغرق , ونجيناه , وأهله من الكرب العظيم : أي: من الغرق.). [معاني القرآن: 6/36-37]
تفسير قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم} [الصافات: 76] من الغرق). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ({ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم (76)}
يعني : كرب الغرق, الذي هو عذاب.). [معاني القرآن: 4/307]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وجعلنا ذريته هم الباقين}
روى سعيد , عن قتادة: (الناس كلهم من ذرية نوح صلى الله عليه وسلم).). [معاني القرآن: 6/37]
تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} [الصافات: 77] فالنّاس كلّهم ولد سامٍ، وحامٍ، ويافثٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ( {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين (77)}
لما جاء الطوفان لم يبق ألا نوح , وذرئته، والخلق الباقون من ذرئة نوح.). [معاني القرآن: 4/307-308]
تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وتركنا عليه في الآخرين} [الصافات: 78] ألقينا عليه في الآخرين الثّناء الحسن). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وتركنا عليه في الآخرين} [الصافات: 78]، أي: وأبقينا عليه في الآخرين الثّناء الحسن). [تفسير القرآن العظيم: 2/840]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {وتركنا عليه في الآخرين...}
يقول: أبقينا له ثناءً حسناً في الآخرين, ويقال: {تركنا عليه في الآخرين (78) سلامٌ على نوحٍ} : أي : تركنا عليه هذه الكلمة؛ كما تقول: قرأت من القرآن .
{الحمد لله ربّ العالمين} : فيكون في الجملة في معنى نصبٍ ترفعها بالكلام, كذلك {سلام على نوح} ترفعه بعلى، وهو في تأويل نصبٍ. ولو كان: تركنا عليه سلاماً , كان صواباً.). [معاني القرآن: 2/387-388]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وتركنا عليه}
أي: أبقينا عليه ذكرا حسنا , {في الآخرين}: أي: في الباقين من الأمم.). [تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومن الاختصار قوله: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ}. أي: أبقينا له ذكرا حسنا في الآخرين، كأنه قال: تركنا عليه ثناء حسنا، فحذف الثناء الحسن لعلم المخاطب بما أراد). [تأويل مشكل القرآن: 230]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (
{وتركنا عليه في الآخرين (78)}
أي: تركنا عليه الذكر الجميل إلى يوم القيامة، وذلك الذكر قوله: {سلام على نوح في العالمين (79) }.). [معاني القرآن: 4/308]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وتركنا عليه في الآخرين} قال مجاهد , وقتادة : (أي: ثناء) .
وقال محمد بن زيد :{وتركنا عليه في الآخرين}
يقال : {سلام على نوح في العالمين },أي: تركنا عليه هذه الكلمة باقية.). [معاني القرآن: 6/38]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وتركنا عليه في الآخرين}
أخبرنا أبو عمرقال: أخبرنا ثعلب ,عن ابن الأعرابي قال: معناه : تركنا عليه في الآخرين ثناءً حسناً.). [ياقوتة الصراط: 430]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ}: أثنينا عليهم الثناء الحسن.). [العمدة في غريب القرآن: 255]
تفسير قوله تعالى:{سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({سلامٌ على نوحٍ في العالمين} [الصافات: 79]، يعني: ما كان بعد نوحٍ الثّناء الحسن، يقال لنوحٍ من بعده في النّاس، وهذا تفسير السّدّيّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وتركنا عليه في الآخرين...} يقول: أبقينا له ثناءً حسناً في الآخرين.
ويقال: {تركنا عليه في الآخرين (78) سلامٌ على نوحٍ} : أي : تركنا عليه هذه الكلمة؛ كما تقول: قرأت من القرآن.
{الحمد لله ربّ العالمين}: فيكون في الجملة في معنى نصبٍ ترفعها بالكلام, كذلك {سلام على نوح} ترفعه بعلى، وهو في تأويل نصبٍ.
ولو كان: تركنا عليه سلاماً : كان صواباً). [معاني القرآن: 2/387-388] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {سلام على نوح في العالمين (79)}
المعنى : تركنا عليه في الآخرين أن يصلى عليه إلى يوم القيامة.). [معاني القرآن: 4/308]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقال محمد بن زيد : المعنى : {وتركنا عليه في الآخرين }
يقال: سلام على نوح في العالمين , أي: تركنا عليه هذه الكلمة باقية.). [معاني القرآن: 6/38] (م)
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) }
تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) }
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ثمّ أغرقنا الآخرين} [الصافات: 82]، يعني: من سوى الّذين كانوا معه في السّفينة). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]