العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (111) ، (112) ]

{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112) }

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {فيقتلون وَيقْتلُونَ} 111
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {فيقتلون وَيقْتلُونَ} فَاعل ومفعول
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {فيقتلون وَيقْتلُونَ} مفعول وفاعل). [السبعة في القراءات: 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فيقتلون) بضم (ويقتلون) بفتحة، كوفي- غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فيقتلون) [111]: بضم الياء، (ويقتلون) [111]: بفتحه لهما، وخلف، وعبد الوارث.
(ويقتلون) [111]: بتشديد التاء قنبل طريق الواسطي). [المنتهى: 2/732]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (فيقتلون ويقتلون) في آل عمران). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فيقتلون ويقتلون} (111): يبدآن بالمفعول قبل الفاعل.
والباقون: بالفاعل قبل المفعول). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فيقتلون ويقتلون قد ذكر في آل عمران والعسرة قد ذكر في البقرة) ). [تحبير التيسير: 395]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([111]- {فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} المفعول قبل الفاعل: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/659]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَقْتُلُونَ وَيَقْتُلُونَ فِي أَوَاخِرِ آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فيقتلون ويقتلون} [111] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فيقتلون، ويقتلون" [الآية: 111] ببناء الأول للمفعول والثاني للفاعل حمزة والكسائي وخلف، والباقون ببناء الأول للفاعل والثاني للمفعول وتقدم بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "التوراة" الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان وحمزة في أحد وجهيه والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وحمزة في وجهه الثاني، وقالون في أحد وجهيه، والثاني له الفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ونقل" و"القرآن" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيقتلون ويقتلون} [111] قرأ الأخوان {فيقتلون} بضم الياء التحتية، وفتح التاء الفوقية، مبنية للمفعول {ويقتلون} بفتح التحتية، وضم الفوقية، مبنيًا للفاعل. والباقون بفتح الياء، وضم التاء من الأول، وضم الياء، وفتح التاء من الثاني). [غيث النفع: 678]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والقرءان} لا يخفى {للنبي} [113] و{النبي} [117] كذلك). [غيث النفع: 678]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)}
{اشْتَرَى}
- أماله حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
واليزيدي والأعمش.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (المومنين) بإبدال الهمزة واوًا في الآية/71 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/464]
{بِأَنَّ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسرٍ ياءً مفتوحة.
{وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}
- قرأ عمر بن الخطاب والأعمش (وأموالهم بالجنة).
{فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر وعاصم والحسن وقتادة وأبو رجاء ويعقوب وأبو جعفر (فيقتلون ويقتلون)، الأول على البناء للفاعل، والثاني على البناء للمفعول.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وعبد الله بن مسعود والنخعي وابن وثاب وطلحة والأعمش والمطوعي (فيقتلون ويقتلون) الأول على البناء للمفعول، والثاني على البناء للفاعل، عكس القراءة السابقة.
- وقرأ علي بن أبي طالب والحسن وأبو نعيم الفضل الرقاشي وأبو عون عن قنبل عن ابن كثير (فيقتلون ويقتلون) الأول على البناء للفاعل، والثاني على البناء للمفعول مع التضعيف، وهو للكثرة.
{عَلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير (عليهي) بوصل الهاء بياء في الوصل.
[معجم القراءات: 3/465]
{التَّوْرَاةِ}
- أماله أبو عمرو والكسائي وحمزة وخلف والأصبهاني وابن ذكوان واليزيدي والأعمش.
- وقرأ ورش وحمزة في الوجه الثاني عنه والأزرق وقالون بالتقليل.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهي الوجه الثاني عن قالون.
وتقدمت القراءة فيه في آل عمران/4، 48.
{وَالْإِنْجِيلِ}
- وتقدمت مرارًا قراءة الحسن بفتح الهمز (الأنجيل).
{وَالْقُرْآنِ}
- قراءة ابن كثير وابن محيصن (والقران) بنقل حركة الهمزة إلى الراء قبلها وحذفها.
{أَوْفَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على القراءة بالفتح.
{فَاسْتَبْشِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء، وتفخيمها.
- وقراءة الجماعة على التفخيم). [معجم القراءات: 3/466]

قوله تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112)}
{التَّائِبُونَ ... وَالْحَافِظُونَ}
- قرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود والأعمش، وروي عن أبي
[معجم القراءات: 3/466]
جعفر وأبي عبد الله (التائبين العابدين الحامدين السائحين الراكعين الساجدين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والحافظين لحدود الله...)، وهي كذلك في مصحف عبد الله بالياء فيها جميعًا، نصبًا على المدح، أو على إضمار أعني، ويجوز أن يكون مجرورًا صفة للمؤمنين في الآية السابقة، (إن الله اشترى من المؤمنين).
- وقراءة الجماعة:
(التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله...). بالواو فيها جميعًا، على الرفع، وذهبوا إلى أنه الرفع على المدح، فقطع بإضمار مبتدأ محذوف وجوبًا للمبالغة في المدح، أي: هم المؤمنون.
وذكر ابن الأنباري في الرفع ثلاثة أوجه:
1- الأول أن يكون بدلًا من الواو في قوله: (فيقتلون ويقتلون).
2- الثاني: أن يكون مرفوعًا، لأنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم التائبون.
3- الثالث: أن كون مرفوعًا لأنه مبتدأ، وخبره (الآمرون) وما بعده.
وذهب العكبري إلى أن الوجه الأخير ضعيف.
وفي حاشية الجمل نقل عن السمين في تخريجه خمسة أوجه:
1- أنه مبتدأ وخبره العائدون، وما بعده أوصاف أو أخبار متعددة عند من يرى ذلك.
[معجم القراءات: 3/467]
2- الثاني: أن خبره (الآمرون)، وقد ذكره ابن الأنباري.
3- الخبر محذوف، أي التائبون الموصوفون بهذه الأوصاف من أهل الجنة.
4- أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هم التائبون، وهذا من باب قطع النعوت.
5- أن (التائبون) بدل من الضمير المستتر، (كذا!)! في (يقاتلون).
{الْآمِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء، وتفخيمها.
- والباقون على التفخيم.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا.
انظر الآية/71 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/468]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (113) إلى الآية (116) ]

{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115) إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (116) }

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113)}
{لِلنَّبِيِّ}
- قراءة نافع بالهمز حيث جاء، وكذا ما كان من بابه (للنبيء).
{أَنْ يَسْتَغْفِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقراءة الباقين بالتفخيم.
{أُولِي قُرْبَى}
- أمال (قربى) حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على القراءة بالفتح.
{تَبَيَّنَ لَهُمْ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/468]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (إِبْرَاهَامُ) فِي الْبَقَرَةِ لِابْنِ عَامِرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إبراهيم} [114] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ إبراهام الأخيرين "استغفار إبراهام" [الآية: 114] و"إن إبراهام" [الآية: 114] بألف هشام وابن ذكوان بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {استغفار إبراهيم} [114] و{إن إبراهيم} قرأ هشام بألف بعد الهاء فيهما، والباقون بالياء، ومن لازم الألف فتح ما قبلها، ومن لازم الياء كسر ما قبلها، وهذان المعنيان بقوله: ........... حرفًا براءة = أخيرًا ...
احترازًا من كل ما فيها). [غيث النفع: 678]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)}
{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ}
- قرأ طلحة (وما استغفر إبراهيم...) بصيغة الماضي.
- وعن طلحة أيضًا (وما يستغفر إبراهيم...).
- وقراءة الجماعة (وما كان استغفار إبراهيم...).
{إِبْرَاهِيمَ ... إِبْرَاهِيمَ}
- قرأ ابن عامر وابن ذكوان بخلاف عنه وهشام (إبراهام) بألف بعد الهاء في الموضعين.
- وقراءة الباقين (إبراهيم) بالياء، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان والمطوعي عن الصوري.
{وَعَدَهَا إِيَّاهُ}
- قراء الجماعة (وعدها إياه) بالياء المثناة، وهو ضمير نصب، محله المفعول الثاني.
- وقرأ الحسن وحماد الرواية وابن السميفع وأبو نهيك ومعاذ القارئ، وذكرت قراءة لابن المقفع، (وعدها أباه) بالباء الموحدة، والفاعل ضمير إبراهيم.
قال الشهاب الخفاجي:
[معجم القراءات: 3/469]
(وقد علمت انها قراءة الحسن، وأنه قرأ بها غير واحد من السلف، وإن كانت شاذة فلا التفات إلى ما قيل إنهم عدوها تصحيفًا، وأن ابن المقفع صحف في القرآن ثلاثة أحرف، فقرأ إياه: أباه، وقرأ (في عزة وشقاق) في غرةٍ بالمعجمة، وهو بالعين المهملة، وقرأ (شأن يغنيه) يعنيه، بفتح الياء، وعين مهملة).
وقال ابن خالويه: (حماد الرواية، ويقال: إنه صحفه).
{فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ}
- أدغم النون في اللام أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/470]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)}
{هَدَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على القراءة بالفتح.
{حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين: 20، 106، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/470]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (116)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (117) ، (118) ]

{ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) }

قوله تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {كَاد يزِيغ} 117
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم {كَاد يزِيغ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ أَبُو بكر في رِوَايَته عَن عَاصِم وَالْبَاقُونَ (تزِيغ) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كاد يزيغ) بالياء، حمزة، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كاد يزيغ) [117] بالياء حمزة، وحفص). [المنتهى: 2/732]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة (يزيغ) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة: {يزيغ قلوب} (117): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة: (كاد يزيغ) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 395]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَادَ يَزِيغُ) بالياء الزَّيَّات، وحفص، وابْن مِقْسَمٍ، وقَتَادَة والأعشى، وأبان، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل بين الفعل والاسم). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([117]- {كَادَ يَزِيغُ} بالياء: حمزة وحفص). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (737 - يَزِيغُ عَلَى فَصْلٍ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([737] يزيغ (عـ)لى (فـ)صلٍ يرون مخاطبٌ = (فـ)شا ومعي فيها بياءين حملا
معنى قوله: (على فصل)، أن {كاد}، فيها ضمير الشأن، ففصل بينها وبين {يزيغ}، وإلا فالفعل لا يلي كاد.
وشبهه سيبويه بقولهم: ليس خلق الله مثله، فيكون {يزيغ قلوب}، خبر {كاد}.
ولك أن ترفع القلوب بـ(كاد)؛ والتقدير: من بعدما كاد قلوب فريقٍ منهم تزيغ.
والتأنيث على الجماعة.
والتذكير على الجمع). [فتح الوصيد: 2/966]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([737] يزيغ على فصلٍ يرون مخاطبٌ = فشا ومعي فيها بياءين جملا
ب: (جملا): أي جعل ذا جمال.
ح: (يزيغ): مبتدأ، (على فصلٍ): خبر، (يرون): مبتدأ، (مخاطبٌ): خبر، أسند الخطاب إليه إذ فيه خطاب، (فشا): صفته، ضمير (فها): للسورة، وضمير (جملا): إما مفرد للفظ (معي)، أو مثنًى باعتبار أن {معي}في موضعين.
ص: يعني: {يزيغ قلوب فريقٍ} [117]: قرأ حفص وحمزة بالتذكير، ويفهم ذلك من الإطلاق؛ لأن تأنيث القلوب غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقوله: (على فصلٍ) إشارة إلى أن في {كاد} ضميرًا فاصلًا، وإلا فكيف يجوز دخول الفعل على الفعل.
[كنز المعاني: 2/291]
وقرأ (أولا ترون أنهم) [126] حمزة بالخطاب، والباقون: بالغيبة، فالخطاب للمؤمنين، والغيبة للمنافقين.
وياء الإضافة فيها اثنان، كلاهما في {معي}: {لن تخرجوا معي أبدًا} [83]، {ولن تقاتلوا معي عدوًا} [83]). [كنز المعاني: 2/292] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (737- يَزِيغُ "عَـ"ـلَى "فَـ"ـصْلٍ يَرَوْنَ مُخَاطَبٌ،.. "فَـ"ـشًا وَمَعِي فِيهَا بِيَاءَيْنِ جُمِّلا
يعني: {كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ}؛ قرأ حفص وحمزة بالتذكير في يزيغ؛ لأن تأنيث قلوب غير حقيقي والباقون بالتأنيث، وإطلاقه دل على إرادته التذكير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (737 - يزيغ على فصل يرون مخاطب = فشا ومعي فيها بياءين حمّلا
قرأ حفص وحمزة: مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ. بياء التذكير فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125- .... .... .... .... .... = وَالانْصَارِ فَارْفَعْ حُزْ .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (127- .... .... .... .... يَزِيْـ = ـغُ أَنِّثْ فَشَا .... .... .... ). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: والأنصار فارفع أي قرأ يعقوب برفع {والأنصار} [100] أيضًا عطفًا على {والسابقون} [100] وعلم من انفراده بالجر للآخرين عطفًا على المهاجرين وأما {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} [117] فجرهمتفق عليه إذ لا محل لرفعه). [شرح الدرة المضيئة: 142] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يزيغ أنث فشا، أي قرأ مرموز (فا) فشا وهو خلف {تزيغقلوب} [117] بالتأنيث وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 143]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَادَ يَزِيغُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ سَاعَةِ الْعُسْرَةِ فِيهَا عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وحفص {كاد يزيغ} [117] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({العسرة} [117] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (676- .... .... .... يزيغ عن = فوزٍ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا فيه (ظ) عن
يعني «كاد يزيغ قلوب» قرأه بالياء على التذكير كما لفظ به حفص وحمزة، والباقون بالتاء على التأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا، = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا (ف) يه (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو همزة (اعلم) نافع وكاف كم ابن عامر: أفمن أسّس بنيانه [109]، وأ مّن أسّس بنيانه [109] بضم الهمزة، وكسر السين الأولى، ورفع بنيانه في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/363]
والباقون بفتح الهمزة والسين فيهما.
وقرأ ذو ظاء (ظفر) يعقوب إلى أن تقطع [110] بحرف جر مكان حرف الاستثناء، [والتسعة إلّا أن بحرف استثناء].
وقرأ ذو ألف (اتل) نافع، وصاد (صف) أبو بكر، ومدلولي (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، و(روى) الكسائي وخلف: تقطّع قلوبهم بضم التاء، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو عين (عن) حفص وفاء (فوز) حمزة كاد يزيغ قلوب [117] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فيه) حمزة وظاء (ظعن) يعقوب أولا ترون أنهم يفتنون [126] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وجه فتح أسّس: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير من، ونصب بنينه به.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول، ورفع بنيانه نيابة عن فاعله على حد: لّمسجد أسّس [108].
ووجه إلى أن [أنه] جعلها غاية، والتخصيص على هذا حاصل، لكن بالغاية، وعلى الأخرى حاصل لكن بالاستثناء.
ووجه فتح تقطّع: بناؤه للفاعل، وأصله: «تتقطع» مضارع «تقطع»، فحذف إحدى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/364]
التاءين.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول مضارع: «قطع»، أي: يقطع الله قلوبهم؛ [فحذف] الفاعل، ورفع قلوبهم لنيابته.
ووجه تذكير: يزيغ: اعتبار معناه، وتقدير: جمع.
ووجه تأنيثه: اعتبار لفظه، وتقدير: جماعة.
ووجه خطاب ترون: إسناده للمؤمنين على جهة التعجب، أي: أفلا ترون أيها المؤمنون [تكرر] افتتانهم وغفلتهم عن التوبة والاعتبار؟! ووجه غيبه: إسناده إلى المنافقين على جهة التوبيخ، أي: أفلا يرى المنافقون اختبارهم بالقحط والمرض والأمر بالجهاد، ولا يحصل لهم إخلاص؟! ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم أبو جعفر سين "العسرة" وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر بالبقرة كقصر همز "رؤف" لأبي عمرو وأبي بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وتسهيله لأبي جعفر بين ووقف حمزة عليه بالتسهيل بين بين مع تضعيف إبدالها واوا على الرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كاد تزيغ" [الآية: 117] فحفص وحمزة بالياء على التذكير واسم كاد حينئذ ضمير الشأن، وقلوب مرفوع بتزيغ والجملة نصب خبرا لها، وافقهما الأعمش والباقون بالتأنيث، وعليها فيحتمل التوجيه المذكور، ويحتمل أن يكون قلوب اسم كاد وتزيع خبرا مقدما؛ لأن الفعل مؤنث، وإنما قدر هذا الإعراب؛ لأن الفعل إذا دخل عليه الفعل قدر اسم بينهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كاد تزيغ} [117] قرأ حفص وحمزة بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 679]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوف} [117] قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بزيادة واو بعدها، وثلاثة ورش فيه لا تخفى). [غيث النفع: 679]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [117 118] لا يخفى). [غيث النفع: 679] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)}
{لَقَدْ تَابَ}
- اتفق القراء على إدغام الدال في التاء لقرب مخرجهما.
وذكر الصفراوي إظهار الدال عن ابن مجالد والضحاك وابن المسيبي كلهم عن عاصم.
{النَّبِيِّ}
- سبقت قراءة نافع بالهمز (النبيء) حيث كان.
انظر الآية/113 من هذه السورة.
{وَالْأَنْصَارِ}
- تقدم تفصيل الإمالة فيه في الآية/100 من هذه السورة.
{فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ}
- قرأ أبو جعفر (... العسرة) بضم السين.
- وقراءة الباقين (العسرة) بسكونها.
وتقدم هذا في الآية/280 من سورة البقرة.
{مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ}
- قرأ حمزة وحفص عن عاصم والأعمش والمفضل والجحدري (من بعد ما كاد يزيغ...) بالياء، واسم كاد ضمير الشأن، وقلوب: فاعل يزيغ، والجملة في محل نصب خبر (كاد).
[معجم القراءات: 3/471]
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف (من بعد ما كاد تزيغ...) بالتاء، ويحتمل فيها التوجيه السابق، ويجوز أن يكون (قلوب) اسم كاد، و(تزيغ) الخبر.
- وقرأ الأعمش والجحدري (من بعد ما كاد تزيغ..) برفع التاء من (أزاغ).
- وقراءة الأعمش عند الشهاب الخفاجي (من بعد ما كاد يزيغ) بالياء المضمومة من (أزاغ).
- وقرأ أبي (من بعد ما كادت تزيغ).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (من بعد ما زاغت) بإسقاط (كاد).
{كَادَ يَزِيغُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه بإدغام الدال من (كاد) في التاء من (تزيع).
قال ابن خالويه: (والحجة لمن أدغم مقاربة الحرفين، ولمن أظهر الإتيان به على الأصل).
{قُلُوبُ فَرِيقٍ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (من بعد ما زاغت قلوب طائفة).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء على الأصل وكسرها لمناسبة الياء.
انظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
[معجم القراءات: 3/472]
{رَءُوفٌ}
- قرأ بقصر الهمزة (رؤف) أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والمطوعي.
- وقراءة الباقين بالمد (رؤوف).
- وقرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة بين بين.
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/143 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/473]

قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الذين خلفوا) [118]: بفتحتين، خفيفة اللام عباس). [المنتهى: 2/733]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خُلِّفُوا) بفتح الخاء واللام خفيف الزَّعْفَرَانِيّ، وأبان، وعباس، وهارون والقزاز عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار؛ لأنهم أقاموا بالمدينة بأنفسهم ولم يخلفهم غيرهم " خالفوا " بألف ثابتة عن أبي جعفر، الباقون بضم الخاء وكسر اللام شدد قال الأدراني القزاز وأبو حنيفة، وأبو زيد، وخليفة عن أَبِي عَمْرٍو، وزائدة عن الأعشى، والمفضل في قول الْأَصْفَهَانِيّن وبفتح الغين المفضل، وأبان عن عَاصِم، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، وأبان بن ثعلب، الباقون بكسرها، وهو الاختيار لموافقة أهل الحجاز وهي لغة قريش). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ضَاقَتْ فِي الْإِمَالَةِ لِحَمْزَةَ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ضاقت" [الآية: 118] حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" نظير "عليهم الأرض" غير مرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [117 118] لا يخفى). [غيث النفع: 679] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)}
{خُلِّفُوا}
- قراءة الجمهور (خلفوا) بضم الخاء وكسر اللام المشددة، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو مالك (خلفوا) بتخفيف اللام مبنيًا للمفعول.
- وقرأ عكرمة بن هارون المخزومي وزربن حبيش وعمرو بن عبيد ومعاذ القارئ وحميد وأبو عمرو في رواية عبد الوارث وعباس عنه (خلفوا) بتخفيف اللام مبنيًا للفاعل، أي خلفوا الغازين في المدينة، فأقاموا ولم يبرحوا.
- وقرأ أبو العالية وأبو الجوزاء وهارون عن أبي عمرو (خلفوا) مشدد اللام مينبيًا للفاعل، ولعله بمعنى المخفف في القراءة السابقة.
[معجم القراءات: 3/473]
- وقرأ أبو زيد وأبو مجلز والشعبي وابن يعمر وعلي بن الحسين وابناه: زين العابدين ومحمد الباقر، وابنه جعفر الصادق، وزيد بن علي وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو رزين (خالفوا) بألف بعد الخاء، أي لم يوافقوا على الغزو، فأقاموا في المدينة.
- وقرأ الأعمش (وعلى الثلاثة المخلفين).
قال أبو حيان: (ولعله قرأ كذلك على سبيل التفسير، لأنها قراءة مخالفة لسواد المصحف).
{ضَاقَتْ ... وَضَاقَتْ}
- قرأهما حمزة بإمالة الألف بعد الضاد.
{عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم الأرض) بضم الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عليهم الأرض) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي وابن محيصن (عليهم الأرض) بكسر الهاء لمجاورة الياء، والميم لالتقاء الساكنين.
- وأما في الوقف فكلهم على إسكان الميم، وهم على أصولهم.
{عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ}
- انظر القراءات في (عليهم) في الآية/7 من سورة الفاتحة.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء، وبالإظهار). [معجم القراءات: 3/474]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (119) إلى الآية (121) ]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)}
{مَعَ الصَّادِقِينَ}
أ- مع: قرأ ابن مسعود وابن عباس، وهي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم (من الصادقين).
وذكر الرازي أن (من) أعم من (مع)؛ لأن كل من كان من قوم فهو معهم في المعنى المأمور به، ولا ينعكس ذلك، ونقل هذا أبو حيان عنه من كتابه (اللوامح)، ورأى الطبري تأويل ابن مسعود صحيحًا غير أن القراءة بخلافها.
ب- مع الصادقين: قراءة الجماعة (من الصادقين) بكسر الدال والقاف على الجمع.
- وقرأ زيد بن علي ومحمد بن السميفع وأبو المتوكل ومعاذ القارئ وابن محيصن (مع الصادقين) بكسر الدال وفتح القاف على التثنية، ويظهر أنهما الله ورسوله، أو أبو بكر وعمر.
- وذكر ابن خالويه قراءة ثالثة، وعزاها لابن مسعود وابن عباس (مع الصادفين) بالفاء، على الجمع، الذين أعرضوا عن الباطل وأهله، وهذا على افتراض صحة القراءة، وسلامتها من التحريف). [معجم القراءات: 3/475]

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَطَئُونَ لِأَبِي جَعْفَرٍ، وَكَذَا مَوْطِئًا بِخِلَافِهِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يطئون موطئًا} [120] ذكر لأبي جعفر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وحذف" همز "يطون" أبو جعفر "ووقف" عليه حمزة ببين بين وحكى فيه الحذف كقراءة أبي جعفر نص عليه الهذلي وغيره وأقره في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "موطيا" ياء مفتوحة أبو جعفر بخلف من روايتيه كما يفهم من النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)}
{بِأَنَّهُمْ}
- تقدمت قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
انظر الآية/111 من هذه السورة.
{ظَمَأٌ}
- قرأ عبيد بن عمير (ظماء) بالمد، وهي لغة في الظمأ.
- وقرأ هشام وحمزة بالإبدال وقفًا (ظما).
- وعنهما التسهيل بين بين.
- وقراءة الجماعة بالهمز من غير مد (ظمأ).
{وَلَا يَطَئُونَ}
- قرأ أبو جعفر بحذف الهمزة (ولا يطون) بطاء مفتوحة وواو ساكنة.
- ولحمزة في الوقف وجهان:
الأول: بالحذف كقراءة أبي جعفر (ولا يطون).
الثاني: بتسهيل الهمزة بين بين.
{مَوْطِئًا}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة بخلاف عنه، وهي قراءة الشموني (موطيًا).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- وقراءة الجماعة بالهمزة المحققة (موطئًا)، وهو الوجه الثاني لأبي جعفر.
[معجم القراءات: 3/476]
قال في النشر: (والوجهان صحيحان عن أبي جعفر بهما قرأت، وبهما آحذ).
{يَغِيظُ}
- قراءة الجماعة (يغيظ) بفتح الياء من الثلاثي (غاظ).
- وقرأ زيد بن علي (يغيظ) بضم الياء من (أغاظ) ). [معجم القراءات: 3/477]

قوله تعالى: {وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعملون} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف على المختار، وقيل {الصادقين} قبله، وقيل {يتحذرون} بعده). [غيث النفع: 679]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121)}
{وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون، وبالإظهار.
{صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء فيهما). [معجم القراءات: 3/477]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (122) ، (123) ]
{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) }

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وما كان المؤمنون لينفروا كافة}
{فرقة} [122] لا خلاف بينهم في تفخيم رائه، لوقوع حرف الاستعلاء بعده، فلو وقف عليه، فقال المحقق: «القياس إجراء الترقيق والتفخيم في الراء لمن أمال هاء التأنيث، ولا أعلم فيه نصًا» انتهى، وأراد قياسه على {فرق} [63] بالشعراء). [غيث النفع: 681]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} جلي). [غيث النفع: 681]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)}
{الْمُؤْمِنُونَ}
-تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة.
{لِيَنْفِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{فِرْقَةٍ}
- قرأ العشرة بتفخيم الراء لوقوع حرف الاستعلاء بعده، وهو القاف.
وأما الكسائي: فإن فتح ما قبل الهاء، وهو القاف، فخم الراء كبقية القراء.
- وإن أمال هاء التأنيث وما قبلها في الوقف فيجوز عنه الوجهان: التفخيم والترقيق.
وجاء في النشر الوجهان في (فرق) في الآية/63 من الشعراء، ثم قال:
[معجم القراءات: 3/477]
(والقياس إجراء الوجهين في (فرقة) حالة الوقف لمن أمال هاء التأنيث [وهو الكسائي]، ولا أعلم فيها نصًا...).
ونقل هذا عن النشر صاحب الإتحاف.
{طَائِفَةٌ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، ويجوز إبدال الهمزة ياء (طايفة).
{وَلِيُنْذِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{إِلَيْهِمْ}
- ضم الهاء حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم)، والضم هو الأصل، وهي لغة قريش والحجازيين.
- وقرأ الباقون بكسر الهاء لمجانسة الياء، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد). [معجم القراءات: 3/478]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - قَوْله {غلظة} 123
قَالَ أَحْمد بن على الخزاز قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى القطعي قَالَ حَدثنَا سعيد بن أَوْس عَن الْمفضل عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ {غلظة} بِفَتْح الْغَيْن
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {غلظة} بِكَسْر الْغَيْن). [السبعة في القراءات: 320]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (غلظة) [123]: بفتح الغين المفضل). [المنتهى: 2/733]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن المطوعي" "غلظة" بفتح الغين وهي لغة الحجاز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)}
{مِنَ الْكُفَّارِ}
- أماله أبو عمرو والكسائي من رواية الدوري وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل، وذكر هذا صاحب العنوان عن حمزة.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 3/478]
{غِلْظَةً}
- قراءة الجمهور (غلظة) بكسر الغين، وهي لغة أسد والحجاز، والكسر أكثر وأشهر عند ابن خالويه.
- وقرأ الأعمش وأبان بن تغلب والمفضل عن عاصم وكذا جبلة عنه، والمطوعي (غلظة) بفتح العين، وهي لغة الحجاز.
- وقرأ أبو حيوة والسلمي وابن أبي عبلة والمفضل عن عاصم وأبان ابن تغلب وزربن حبيش، وأبو عمرو في رواية (غلظة) بضم الغين، وهي لغة تميم.
قال ابن خالويه: (أبان بن عثمان) ثم قال: إنما هو أبان بن تغلب)، أبو سعيد وكان مكتبًا، أي معلمًا).
قال الزجاج: غلظة: فيها ثلاث لغات: غِلظة وغُلظة وغَلظة).
وقال الأخفش: (غِلظة) وبها نقرأ، وقال بعضهم: غُلْظة، وهما لغتان).
ونقل الطوسي عن الأخفش قوله:
(قال أبو الحسن، قراءة الناس بالكسر وهي العربية، قال: وبه أقرأ، ولا أعلم الفتح لغة).
قال الطوسي: (وقال غيره: هي لغة). ثم نقل نص الزجاج.
[معجم القراءات: 3/479]
قال الصفراوي (وروى الهمداني عن أبي عمرو فيها ثلاثة أوجه فتح العين وضمها وكسرها) ورويت الأوجه الثلاثة عن المفضل عن عاصم.
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه (غِلْظِهْ) بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 3/480]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (124) إلى الآية (127) ]

{ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127) }

قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" تاء "أنزلت سورة" أبو عمرو وهشام بخلفه وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "زادته" و"فزادتهم" ابن ذكوان وهشام بخلاف عنهما وحمزة والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)}
{أُنْزِلَتْ سُورَةٌ}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو وهشام بخلاف عنه وحمزة والكسائي وخلف.
- وأظهر التاء ابن كثير وعاصم ونافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش.
{أَيُّكُمْ}
- قراءة الجمهور (أيكم) بالرفع على الابتداء.
قال الأخفش: (مرفوع بالابتداء لسقوط الفعل على الهاء).
- وقرأ زيد بن علي وعبيد بن عمير، وحكاه الكسائي عن بعض القراء (أيكم) بالنصب على الاشتغال، والنصب عند الأخفش فيه أفصح كهو بعد أداة الاستفهام نحو: أزيدًا ضربته.
{زَادَتْهُ}
- أماله حمزة، وهشام وابن ذكوان بخلاف عنهما.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 3/480]
{زَادَتْهُ هَذِهِ}
- أدغم أبو عمرو الهاء بالهاء بخلاف عنه، وكذا القراءة عن يعقوب.
{فَزَادَتْهُمْ}
الإمالة فيه كالإمالة في (زادته).
{يَسْتَبْشِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والجماعة على التفخيم). [معجم القراءات: 3/481]

قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)}
{فَزَادَتْهُمْ}
- الإمالة فيه كالإمالة في (زادته) في الآية السابقة.
{كَافِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/481]

قوله تعالى: {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - قَوْله {أَو لَا يرَوْنَ} 126
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (أَولا ترَوْنَ) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 320]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو لا ترون) بالتاء، حمزة، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو لا ترون) [126]: بالتاء حمزة، ويعقوب إلا المنهال). [المنتهى: 2/733]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (أولا ترون)، بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {أولا ترون} (126): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة ويعقوب: (أولا ترون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 395]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوَلَا يَرَونَ) بالتاء الْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات، ويَعْقُوب إلا المنهال، الباقون بالياء والاختيار لقوله: (يُفتَنُونَ) ولقوله: (وَمَاتُوا وَهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([126]- {أَوَلَا يَرَوْنَ} بالتاء: حمزة). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (737- .... .... يَرَوْنَ مُخَاطَبٌ = فَشًا .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ({ترون}: أيها المؤمنون.
ويرون بالياء للكفار). [فتح الوصيد: 2/966]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([737] يزيغ على فصلٍ يرون مخاطبٌ = فشا ومعي فيها بياءين جملا
ب: (جملا): أي جعل ذا جمال.
ح: (يزيغ): مبتدأ، (على فصلٍ): خبر، (يرون): مبتدأ، (مخاطبٌ): خبر، أسند الخطاب إليه إذ فيه خطاب، (فشا): صفته، ضمير (فها): للسورة، وضمير (جملا): إما مفرد للفظ (معي)، أو مثنًى باعتبار أن {معي}في موضعين.
ص: يعني: {يزيغ قلوب فريقٍ} [117]: قرأ حفص وحمزة بالتذكير، ويفهم ذلك من الإطلاق؛ لأن تأنيث القلوب غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقوله: (على فصلٍ) إشارة إلى أن في {كاد} ضميرًا فاصلًا، وإلا فكيف يجوز دخول الفعل على الفعل.
[كنز المعاني: 2/291]
وقرأ (أولا ترون أنهم) [126] حمزة بالخطاب، والباقون: بالغيبة، فالخطاب للمؤمنين، والغيبة للمنافقين.
وياء الإضافة فيها اثنان، كلاهما في {معي}: {لن تخرجوا معي أبدًا} [83]، {ولن تقاتلوا معي عدوًا} [83]). [كنز المعاني: 2/292] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: يرون مخاطب: جعله مخاطبا لما كان الخطاب فيه يعني: {أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً}، الخطاب للمؤمنين والغيبة للمنافقين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (737 - .... .... .... يرون مخاطب = فشا .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة: أولا ترون أنّهم يفتنون بتاء الخطاب في يَرَوْنَ فتكون قراءة غيره بياء الغيبة). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (127 - يَرَوْنَ خِطَابًا حُزْ وَبِالْغَيْبِ فِدْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: يرون خطابًا حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب أيضًا {أولا يرون أنهم} [126] بالخطاب وقرأ مرموز (فا) فد وهو خلف بالغيبكأبي جعفر فاتفقا). [شرح الدرة المضيئة: 143]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَا يَرَوْنَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة ويعقوب {أولا يرون} [126] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 539]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (676- .... .... .... .... .... = .... يرون خاطبوا فيه ظعن). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يرون) يريد قوله تعالى: أفلا يرون بالتاء على الخطاب حمزة ويعقوب، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا، = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا (ف) يه (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو همزة (اعلم) نافع وكاف كم ابن عامر: أفمن أسّس بنيانه [109]، وأ مّن أسّس بنيانه [109] بضم الهمزة، وكسر السين الأولى، ورفع بنيانه في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/363]
والباقون بفتح الهمزة والسين فيهما.
وقرأ ذو ظاء (ظفر) يعقوب إلى أن تقطع [110] بحرف جر مكان حرف الاستثناء، [والتسعة إلّا أن بحرف استثناء].
وقرأ ذو ألف (اتل) نافع، وصاد (صف) أبو بكر، ومدلولي (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، و(روى) الكسائي وخلف: تقطّع قلوبهم بضم التاء، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو عين (عن) حفص وفاء (فوز) حمزة كاد يزيغ قلوب [117] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فيه) حمزة وظاء (ظعن) يعقوب أولا ترون أنهم يفتنون [126] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وجه فتح أسّس: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير من، ونصب بنينه به.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول، ورفع بنيانه نيابة عن فاعله على حد: لّمسجد أسّس [108].
ووجه إلى أن [أنه] جعلها غاية، والتخصيص على هذا حاصل، لكن بالغاية، وعلى الأخرى حاصل لكن بالاستثناء.
ووجه فتح تقطّع: بناؤه للفاعل، وأصله: «تتقطع» مضارع «تقطع»، فحذف إحدى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/364]
التاءين.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول مضارع: «قطع»، أي: يقطع الله قلوبهم؛ [فحذف] الفاعل، ورفع قلوبهم لنيابته.
ووجه تذكير: يزيغ: اعتبار معناه، وتقدير: جمع.
ووجه تأنيثه: اعتبار لفظه، وتقدير: جماعة.
ووجه خطاب ترون: إسناده للمؤمنين على جهة التعجب، أي: أفلا ترون أيها المؤمنون [تكرر] افتتانهم وغفلتهم عن التوبة والاعتبار؟! ووجه غيبه: إسناده إلى المنافقين على جهة التوبيخ، أي: أفلا يرى المنافقون اختبارهم بالقحط والمرض والأمر بالجهاد، ولا يحصل لهم إخلاص؟! ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَوَلا يَرَوْن" [الآية: 126] فحمزة ويعقوب بالخطاب للمؤمنين على جهة التعجب وافقهما الأعمش والباقون بالغيب، رجوعا على الذين في قلوبهم مرض). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أولا يرون} [126] قرأ حمزة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 681]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)}
{أَوَلَا يَرَوْنَ}
- قرأ حمزة ويعقوب وأبي والأعمش (أولا ترون) بتاء الخطاب للمؤمنين على جهة التعجب، وهو إخبار عن المنافقين.
- وقراءة الجماعة (أولا يرون) بياء الغيبة، والضمير عائد على الذين
[معجم القراءات: 3/481]
في قلوبهم مرض، فإنه لما ذكر أنهم بموتهم على الكفر رائحون إلى عذاب الآخرة ذكر أنهم أيضًا في الدنيا لا يخلصون من عذابها.
- وقرئ (أولا يرون) بالياء، والبناء للمفعول، وهذا معناه أنهم فزعوا على ترك الاعتبار بالمشاهدة، وأنهم مع ذلك لا يتوبون ولا يذكرون فيعتبروا وينتبهوا على ما يلزمهم الانتهاء والإقلاع عنه.
- وقرأ أبي وابن مسعود والأعمش وطلحة بن مصرف (أولا ترى)، أي: أنت يا محمد.
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود أولم تر أنهم يفتنون)، أي يا محمد.
- وقرأ الأعمش (أولم تروا) بتاء الخطاب على الجمع.
- وروى أبو حاتم عن الأعمش (أولم يروا) بتاء الغيبة على الجمع.
{وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ}
- قرأ ابن مسعود: (ولاهم يتذكرون) بالتاء.
- وجاءت عند الألوسي: (وما يتذكرون).
- وقراءة الجماعة (ولاهم يذكرون) ). [معجم القراءات: 3/482]

قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127)}
{أُنْزِلَتْ سُورَةٌ}
- سبق بيان إظهار التاء وإدغامها في السين، انظر الآية/124 من
[معجم القراءات: 3/482]
هذه السورة.
{هَلْ يَرَاكُمْ}
- أمال (يراكم) حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو والبزي والأعمش.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على القراءة بالفتح.
{بِأَنَّهُمْ}
- تقدمت قراءة حمزة بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة في الوقف.
انظر الآية/111 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/483]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (128) ، (129) ]

{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) }

قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((مِنْ أَنْفُسِكُمْ) بفتح الفاء ابن مُحَيْصِن طريق ابن أبي يزيد، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار، يعني: من أكرمكم وبه قَرَأَتْ عائشة وفاطمة رضي اللَّه عنها، الباقون بضم الفاء). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال لقد جاءكم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/101]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من غير المفردة "من أنفسكم" بفتح الفاء من النفاسة أي: من أشرفكم والجمهور بضمها صفة للرسول -صلى الله عليه وسلم- أي: من صميم العرب وعنه أيضا تسكين ياء الإضافة من "حسبي الله" وفتحها الجمهور، وعنه أيضا "رب العرش العظيم" هنا وفي قد أفلح العرش العظيم العرش الكريم، وفي النمل العرش العظيم برفع الميم في الأربعة نعتا لرب، والجمهور بالجر فيهن صفة للعرش ومر آنفا قصر همز "رؤف" وتسهيله ووقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/101] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوف} [128] لا يخفى). [غيث النفع: 681]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)}
{لَقَدْ جَاءَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام ورويس بخلاف عنه بإدغام الدال في الجيم.
- وأظهر الدال ابن كثير وعاصم ونافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
- وأمال (جاء) حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام.
- وإذا وقف حمزة على (جاء) سهل الهمزة مع المد والقصر.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/87 من سورة البقرة، وكذلك في الآية/34 من سورة الأنعام.
[معجم القراءات: 3/483]
{مِنْ أَنْفُسِكُمْ}
- قراءة الجماعة (من أنفسكم) بضم الفاء، جمع نفس.
- وقرأ ابن عباس وأبو العالية والضحاك وابن محيصن ومحبوب والرؤاسي كلاهما عن أبي عمرو وعبد الله بن قسيط المكي ورويس عن يعقوب والزهري ورويت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفاطمة وعائشة رضي الله عنهما (من أنفسكم) بفتح الفاء، أي: أشرفكم.
{رَءُوفٌ}
- قراءة الجماعة (رؤوف) بالمد.
- وقرأ الأعمش وأبو عمرو وأهل الكوفة (رؤف) دون مد.
وتقدمت القراءات مفصلة في الآية/143 من سورة البقرة.
{بِالْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/228 من سورة البقرة.
{رَءُوفٌ}
- تقدمت القراءات فيه الآية/117 من هذه السورة، وانظر أيضًا في الآية/143 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/484]

قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((الْعَظِيمُ) بالرفع
[الكامل في القراءات العشر: 565]
مجاهد، وابن مُحَيْصِن، وحميد، ومحبوب عن ابْن كَثِيرٍ، وهو الاختيار نعتٌ للرب عز وجل هكذا حيث وقع، الباقون بجزم الميم). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من غير المفردة "من أنفسكم" بفتح الفاء من النفاسة أي: من أشرفكم والجمهور بضمها صفة للرسول -صلى الله عليه وسلم- أي: من صميم العرب وعنه أيضا تسكين ياء الإضافة من "حسبي الله" وفتحها الجمهور، وعنه أيضا "رب العرش العظيم" هنا وفي قد أفلح العرش العظيم العرش الكريم، وفي النمل العرش العظيم برفع الميم في الأربعة نعتا لرب، والجمهور بالجر فيهن صفة للعرش ومر آنفا قصر همز "رؤف" وتسهيله ووقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/101] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)}
{حَسْبِيَ اللَّهُ}
- قرأ ابن محيصن (حسبي الله) بسكون الياء.
- وقراءة الباقين بفتحها (حسبي الله).
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85، من سورة البقرة.
{رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
- قرأ ابن محيصن ومحبوب عن إسماعيل عن مسلم عن ابن كثير
[معجم القراءات: 3/484]
في رواية (... رب العرش العظيم) برفع الميم صفة للرب سبحانه وتعالى.
قال أبو بكر الأصم:
(هذه القراءة أعجب إلي؛ لأن جعل (العظيم) صفة لله تعالى أولى من جعله صفة للعرش).
- وقراءة الجماعة (... رب العرش العظيم) بكسر الميم صفة للعرش). [معجم القراءات: 3/485]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة