العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (75) إلى الآية (80) ]
{ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) }

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{آتَانَا}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ}
- قراءة الجماعة بالنون الثقيلة (لنصدقن ولنكونن).
- وقرأهما الأعمش بالنون الخفيفة فيهما (لنصدقن ولنكونن).
وعند ابن عطية: (لنصدقن) بالنون الثقيلة مثل الجماعة و(لنكونن) خفيفة النون.
- وقرئ (لنصدقن) بضم الدال، وهو من الصدق). [معجم القراءات: 3/427]

قوله تعالى: {فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)}
{آتَاهُمْ}
- تقدمت الإمالة في الآية السابقة في (آتانا).
[معجم القراءات: 3/427]
وانظر الآية/34 من سورة الأنعام (آتاهم) ). [معجم القراءات: 3/428]

قوله تعالى: {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وبما كانوا يكذبون" بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)}
{وَعَدُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (وعدوهو) بوصل الهاء بواو.
{يَكْذِبُونَ}
- قراءة الجماعة بالتخفيف (يكذبون) من (كذب) الثلاثي.
- وقرأ أبو رجاء والحسن (يكذبون) بالتشديد من (كذب) المضعف). [معجم القراءات: 3/428]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ) بالتاء، الباقون بالياء، وهو الاختيار؛ لقوله: (سَكَنٌ لَهُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نجواهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" غين "الغيوب" شعبة وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومنهم من عاهد الله}
{الغيوب} قرأ شعبة وحمزة بكسر الغين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 674]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78)}
{أَلَمْ يَعْلَمُوا}
- قراءة الجماعة (ألم يعلموا) بياء الغيبة، وهو حديث عن المنافقين، واستفهام تضمن التوبيخ والتقريع.
- وقرأ علي وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن (ألم تعلموا) بالتاء، خطابًا للمؤمنين على سبيل التقرير.
{سِرَّهُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- والباقون على التفخيم.
{وَنَجْوَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والصغرى قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 3/428]
{الْغُيُوبِ}
- قرأ حمزة وشعبة والأعمش وابن محيصن (الغيوب) بكسر الغين.
- وقراءة الباقين بضمها (الغيوب).
وفيه تفصيل غير ما ذكرته هنا، وتقدم في الآية/109 من سورة المائدة، فإن بسط الكلام فيه هناك يغني عن تكراره هنا). [معجم القراءات: 3/429]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((جُهْدَهُمْ) بفتح الجيم أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، وَحُمَيْد، والواقدي عن نافع، الباقون بضم الجيم، وهو الاختيار؛ لأنه يسد مسد الاسم والمصدر). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (124- .... .... ضُمَّ مِيْمَ يَلْـ = ـمِزُ الْكُلَّ حُزْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا يعقوب بضم ميم يلمز حيث وقع لقوله: الكل نحو: {يلمزك} [التوبة: 58] و{يلمزون} [التوبة: 79} و{تلمزوا} [11] في الحجراتوللآخرين بكسر الميم). [شرح الدرة المضيئة: 141] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَلْمِزُكَ وَيَلْمِزُونَ وَتَلْمِزُوا
[النشر في القراءات العشر: 2/279]
فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْمِيمِ مِنَ الثَّلَاثَةِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مِنْهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/280] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {يلمزك} [58]، و{يلمزون} [79]، و{لا تلمزوا} [الحجرات: 11] بضم الميم في الثلاثة، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَلْمُزُك" [الآية: 58] و"يلمُزُون" [الآية: 79] و"وَلا تَلْمُزُوا" [الآية: 11] من الحجرات فيعقوب بفتح حرف المضارعة وضم الميم في الثلاثة، وافقه الحسن والباقون بفتح حرف المضارعة أيضا، وكسر الميم فيها وهما لغتان في المضارع وعن المطوعي ضم حرف المضارعة وفتح اللام وتشديد الميم في الثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)}
{يَلْمِزُونَ}
- قرأ يعقوب والحسن وشبل وابن كثير وأهل مكة وأبو عبد الرحمن السلمي ومجاهد (يلمزون) بضم الميم.
- وقراءة الجماعة بكسرها (يلمزون). وتقدم هذا في الآية/58 من هذه السورة في (يلمزك).
- تقدمت قراءة المطوعي (يلمزون) بالتضعيف في الآية/58.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم الكلام فيه بإبدال الهمزة واوًا (من المومنين) في الآية/223 من سورة البقرة.
{جُهْدَهُمْ}
- قراءة الجماعة (جهدهم) بضم الجيم، وهي لغة أهل الحجاز، وهي اختيار الطبري.
- وقرأ عطاء ومجاهد وابن هرمز (جهدهم) بفتح الجيم، وهي
[معجم القراءات: 3/429]
لغة غير أهل الحجاز، وذكر الطبري أنها لغة نجد.
- والضم والفتح لغتان، ومعناهما واحد.
{سَخِرَ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
- وغيرهما على التفخيم). [معجم القراءات: 3/430]

قوله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)}
{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ}
- روى اليزيدي عن أبي عمرو إدغام الراء في اللام، وحكى هذا عن أبي عمرو ابن مجاهد، وكان ابن مجاهد يضعفه لرداءته في العربية؛ لأن الرواية الصحيحة عن أبي عمرو هي الإظهار؛ لأنه رأس البصريين.
وقال أبو بكر بن مجاهد:
(لم يقرأ بذلك أحد علمناه بعد أبي عمرو سواه، وروي الإدغام عن يعقوب الحضرمي).
وفي النشر: (أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري).
ثم قال: (قلت والخلاف مفرغ على الإدغام الكبير، فمن أدغم الإدغام الكبير لأبي عمرو لم يختلف في إدغامه هذا بل أدغمه وجهًا واحدًا، ومن روى الإظهار اختلف عنه في هذا الباب عن
[معجم القراءات: 3/430]
الدوري، فمنهم من روى إدغامه، ومنهم من روى إظهاره، والأكثرون على الإدغام. والوجهان صحيحان عن أبي عمرو.
وقال الداني: وقد بلغني عن ابن مجاهد أنه رجع عن الإدغام إلى الإظهار اختيارًا واستحسانًا، ومتابعةً لمذهب الخليل وسيبويه قبل موته بسنتين).
{فَلَنْ يَغْفِرَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- والباقون على التفخيم.
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بقلب الهمزة المفتوحة بعد الكسر ياءً). [معجم القراءات: 3/431]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:22 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (81) إلى الآية (83) ]

{فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)}

قوله تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بمقعدهم خلف) [81]: بفتح الخاء وسكون اللام حمصي). [المنتهى: 2/729]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" خَلْفَ رسول اللَّه " بمعنى الظرف حمصي، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار؛ لأن منزلة المنافقين يقصر عن أن يعدوا خلافًا لرسول اللَّه صخمييه؛ لأنهم كانوا
[الكامل في القراءات العشر: 563]
يخفون الخلاف ويظهرون الوفاق، الباقون (خِلَافَ) من المخالفة). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)}
{خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (خلاف...) بألف بعد اللام، ومعناه: بعد، أي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الصواب عند الطبري.
- وقرأ ابن عباس وأبو حيوة وعمرو بن ميمون وخلف وأبو بحرية (خلف...) بدون ألف.
- وقرئ أيضًا (خلف...) بضم الخاء وسكون اللام.
{بِأَمْوَالِهِمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بقلب الهمزة ياءً.
[معجم القراءات: 3/431]
{لَا تَنْفِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والجماعة على التفخيم.
{يَفْقَهُونَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (يعلمون) في موضع (يفقهون) قراءة الجماعة.
قال أبو حيان: (وينبغي أن يحمل هذا على معنى التفسير، لأنه مخالف لسواد ما أجمع عليه المسلمون، ولما روي عن الأئمة) ). [معجم القراءات: 3/432]

قوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)}
{كَثِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 3/432]

قوله تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "معي أبدا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر
[إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
"وفتحها" من "معي عدوا" حفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فاستئذنوك} [83] إبداله لورش والسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 674]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي أبدًا} قرأ شعبة والأخوان بإسكان الياء، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 674]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي عدوا} قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وما فيه مما يصح الوقف عليه لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 674]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)}
{فَاسْتَأْذَنُوكَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني (فاستاذنوك) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{مَعِيَ أَبَدًا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو
[معجم القراءات: 3/432]
جعفر والمفضل وابن محيصن واليزيدي (معي أبدًا) بفتح الياء.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوب (معي أبدًا) بسكون الياء.
{مَعِيَ عَدُوًّا}
- قرأ حفص والمفضل عن عاصم (معي عدوًا) بفتح الياء.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف ويعقوب وأبو جعفر (معي عدوًا) بسكون الياء.
{مَعَ الْخَالِفِينَ}
- قراءة الجماعة (مع الخالفين) بألف بعد الخاء.
- وقرأ مالك بن دينار وعكرمة (مع الخلفين) بغير ألف، وهو مقصور من (الخالفين) قراءة الجماعة.
أو هو صفة مشبهة مثل (حذرين) ). [معجم القراءات: 3/433]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (84) إلى الآية (87) ]

{ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87) }

قوله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)}

قوله تعالى: {وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85، 114، من سورة البقرة.
{كَافِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
[معجم القراءات: 3/433]
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 3/434]

قوله تعالى: {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "أنزلت سورة" أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86)}
{أُنْزِلَتْ سُورَةٌ}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني وحمزة والكسائي وخلف.
- وابن كثير وعاصم ونافع وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش بالإظهار.
{اسْتَأْذَنَكَ}
- تقدم حكم الهمز فيه قبل قليل في الآية/83 في (فاستأذنوك) ). [معجم القراءات: 3/434]

قوله تعالى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87)} {بِأَنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{وَطُبِعَ عَلَى}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام العين في العين). [معجم القراءات: 3/434]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (88) ، (89) ]
{لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)}

قوله تعالى: {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88)}
{بِأَمْوَالِهِمْ}
- تقدمت قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة، انظر الآية/81.
{الْخَيْرَاتُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 3/434]

قوله تعالى: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (90) إلى الآية (92) ]

{ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) }

قوله تعالى: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وجاء المعذرون) خفيف، يعقوب، وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المعذرون) [90]: خفيف: يعقوب، والنهاوندي). [المنتهى: 2/729]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْمُعَذِّرُونَ) خفيف قُتَيْبَة طريق النهاوندي، وعبد الوارث، وأبو كريب، عن أبي بكر والشيرزي عن علي في قول الرَّازِيّ ويَعْقُوب، وعباس في اختياره، وهو الاختيار؛ إذ المقصود من ظهر عذره، الباقون مشدد). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125 - وَفِي الْمُعْذِرُونَ الْخِفُّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - وفي المعذرون الخف والسوء فافتحا = والأنصار فارفع (حـ)ـز وأسس والولا
[شرح الدرة المضيئة: 141]
قسم انصب تل افتح تقطع (إ)د (حـ)ـمًى = وبالضم (فـ)ـز إلا أن الخف قل إلى
يرون خطابًا (حُـ)ـز وبالغيب (فـ)ـد يزيـ=ـغ أنث (فـ)ـشا افتح إنه يبدؤ (ا)نجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {وجاء المعذرون} [90] بتخفيف الذال من الأعذار فيلزم إسكان العين وعلم من انفراده، للآخرين بتشديد الذال وفتح العين كالجماعة من الأعذار). [شرح الدرة المضيئة: 142]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِتَخْفِيفِ الذَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {المعذرون} [90] بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (671- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وظلّه
672 - المعذرون الخفّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نو (ل) دى أنثى تعذّب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) ل وظلّه
أي ظل القارئ وهو يعقوب، قرأ «وجاء المعذرون» بتخفيف الذال من أعذر: أي بألف التماس المعذرة، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الأنصار (ظ) ما
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظما) - وهو المتلو- يعقوب: وجاء المعذرون [90] بسكون العين، والباقون بتحريكها، وتشديد الذال.
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو عليهم دائرة السّوء هنا [98] وفي الفتح [6] بضم السين، [والباقون] بفتحها.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب والأنصار والذين [100] برفع الراء. والباقون بجرها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/361]
تنبيه:
خرج بقوله: (الفتح) نحو: لّا يحبّ الله الجهر بالسّوء [النساء: 148] ومطر السّوء [الفرقان: 40].
وبقوله: (ثانيها) خرج أولها: الظّانين بالله ظنّ السّوء [الفتح: 6]، وثالثها:
وظننتم ظنّ السّوء [الفتح: 12].
وجه وجهي المعذرون: أنه من «أعذر»، أو من «عذّر» معدى بالهمزة أو التضعيف.
ووجه رفع الأنصار: أنه مبتدأ، وخبره رضي الله عنهم.
ووجه جره: العطف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (المعذرون) يإسكان العين وتخفيف الذّال، والباقون بالفتح والتّشديد والله الموفق). [تحبير التيسير: 392]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَجَاءَ الْمُعَذِّرُون" [الآية: 90] فيعقوب بسكون العين وكسر الذال مخففة من أعذر يعذر كأكرم يكرم، وافقه الشنبوذي والباقون بفتح العين وتشديد الذال إما من فعل مضعفا بمعنى التكلف والمعنى أنه يوهم أن له عذرا ولا عذر له أو من افتعل والأصل اعتذر، فأدغمت التاء في الذال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "كذبوا الله" مشددا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90)}
{جَاءَ}
- تقدمت فيه قراءة حمزة وابن ذكوان بالإمالة.
- وكذا وقف حمزة وهشام، بإبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر والتوسط، وانظر الآية/43 من النساء.
{الْمُعَذِّرُونَ}
- قراءة الجمهور (المعذرون) بفتح العين وتشديد الذال وكسرها، وفيه معنى التكلف، أي يوهمون أن لهم عذرًا، ولا عذر لهم.
وأصله المعتذرون، أدغمت التاء في الذال لقرب مخرجهما.
- وقرأ قتادة (المعذرون) بفتح العين وتشديد الذال المفتوحة.
- وقرأ مسلمة (المعذرون) بتشديد العين والذال من: تعذر بمعنى اعتذر.
قال أبو حاتم: (أراد المتعذرين، والتاء لا تدغم في العين لبعد المخرج وهي غلط منه أو عليه).
قال الزمخشري: (بتشديد العين والذال من تعذر بمعنى اعتذر، وهذا غير صحيح؛ لأن التاء لا تدغم في العين إدغامها في الطاء والزاي والصاد...).
وقال الشهاب: (وهذه القراءة نسبت لمسلمة، وليست من السبعة كما توهم؛ ولذا قال أبو حيان رحمه الله: هذه القراءة إما غلط من القارئ
[معجم القراءات: 3/435]
أو عليه؛ لأن التاء لا يجوز إدغامها في العين لتضادهما...، وقول المصنف [البيضاوي] رحمه الله كالزمخشري إنها لحن أي لعدم ثبوتها، فلا يقال إنها قراءة فكيف تكون لحنًا؟).
- وقرأ زيد بن علي والضحاك والأعرج وأبو صالح وعيسى بن هلال ويعقوب والكسائي وقتيبة والنهاوندي وأبو كريب عن أبي بكر عن عاصم، والشنبوذي وأبو حفص الخزاز عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس وقتادة وابن يعمر ويعقوب (المعذرون) مخففة من (أعذر)، وكان ابن عباس يقرأها ويقول: والله لهكذا أنزلت).
قال الزمخشري: (وهو الذي يجتهد في العذر، ويحتشد فيه...).
قال الزجاج: (فتأويله الذين أعذروا أي جاءوا بعذر).
- وقرأ السدي (المعذرون) بفتح الذال والتخفيف اسم مفعول من (أعذر).
- وقرأ سعيد بن جبير وابن مسعود (المعتذرون) بالتاء من (اعتذر).
- وقرأ ابن أبي ليلى وابن السميفع (المعاذرون)، أي الذين يجتهدون في طلب العذر.
[معجم القراءات: 3/436]
- وقرئ (المعذرون) بضم العين إتباعًا لضمة الميم.
وذكر ابن الجوزي أنه وجه جائز غير أنه لا يقرأ به لأنه ثقيل.
- وقرئ بكسر العين والذال على الإتباع (المعذرون).
- وقرأ بكير الميم أيضًا (المعذرون) أصلها المعتذرون، فأدغم وأتبع.
{لِيُؤْذَنَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ليوذن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{لِيُؤْذَنَ لَهُمْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وبالإظهار.
{كَذَبُوا}
- قراءة الجمهور (كذبوا) بتخفيف الذال، أي كذبوا في إيمانهم فأظهروا ضد ما أخفوه.
- وقرأ أبي بن كعب والحسن في المشهور عنه ونوح وإسماعيل وابن عباس وأبو رجاء ومحمد بن شجاع عن اليزيدي عن أبي عمرو (كذبوا) بتشديد الذال، وهو أبلغ في الذم، ومعناه: لم يصدقوه تعالى ولا رسوله، وردوا عليه أمره). [معجم القراءات: 3/437]

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينفقون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب العشرين وثلث القرآن، بلا خلاف). [غيث النفع: 674]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91)}
{الْمَرْضَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ}
- قرأ أبو حيوة (إذا نصحوا الله ورسوله) بنصب لفظ الجلالة.
- وقراءة الجماعة (... لله ورسوله).
{وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
- قرأ ابن عباس (والله لأهل الإساءة غفور رحيم).
وهي قراءة محمولة على التفسير لمخالفتها سواد المصحف). [معجم القراءات: 3/438]

قوله تعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92)}
{لِتَحْمِلَهُمْ}
- قراءة الجماعة (لتحملهم) بالتاء على الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ معقل بن هارون (لنحملهم) بنون الجماعة، وذكرها ابن خالويه عن عبد الله معقل). [معجم القراءات: 3/438]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (93) إلى الآية (96) ]

{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93) يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94) سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)}

قوله تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنما السبيل}
{يستئذنونك} [93] إبداله لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 675]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أغنياء} وقفه لحمزة وهشام لا يخفى). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93)}
{يَسْتَأْذِنُونَكَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش عن نافع والأزرق والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يستاذنونك) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{أَغْنِيَاءُ}
- تقدم حكم الهمزة في الوقف مرارًا، وانظر (أولياء) في الآية/89 من سورة النساء، و(السماء) في الآية/114 من سورة المائدة، ومختصر القول فيه:
أن الهمزة تسكن للوقف، ثم تبدل ألفًا من جنس ما قبلها، فيجتمع ألفات، فيجوز حذف إحداهما للساكنين، ويجوز إبقاؤهما للوقف، فيمد مدًا طويلًا، وإن حذف الأولى، وهو القياس، كان القصر، وإن حذف الثانية جاز المد والقصر.
{بِأَنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً). [معجم القراءات: 3/439]

قوله تعالى: {يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مِنْ أَخْبَارِكُم" [الآية: 94] أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وسيرى الله" [الآية: 94] وصلا السوسي بخلفه، وله على وجه الإمالة ترقيق لام الجلالة وتفخيمها وكلاهما صحيح كما مر عن النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [94] جلي). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94)}
{يَعْتَذِرُونَ ... لَا تَعْتَذِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وبالتفخيم.
- والجماعة على التفخيم.
{إِلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (إليهم) بكسرها لمراعاة الياء.
{نُؤْمِنَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (نومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{نُؤْمِنَ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وبالإظهار.
{مِنْ أَخْبَارِكُمْ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 3/440]
- وبالفتح قرأ الباقون، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَسَيَرَى اللَّهُ}
- أمال (سيرى) في الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح.
- وأما عند وصل (سيرى) بلفظ الجلالة (الله) فقد أماله السوسي بخلاف عنه، فله الإمالة والفتح.
أ- وإذا فتح فخم لفظ الجلالة.
ب- وإذا أمال فخمه، ورققه.
{فَيُنَبِّئُكُمْ}
- قراءة أبي جعفر (فينبيكم) بالياء.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
- وقراءة ابن محيصن بإسكان الهمزة، وباختلاس ضمتها.
{تَعْمَلُونَ}
- تقدمت قراءة المطوعي (تعملون) بكسر حرف المضارعة في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/441]

قوله تعالى: {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواهم} [95] إبداله للسوسي دون ورش كذلك.
{عليهم} [98] كذلك). [غيث النفع: 675] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95)}
{إِلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 3/441]
{وَمَأْوَاهُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (وماواهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وأمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/442]

قوله تعالى: {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)}
{لَا يَرْضَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 3/442]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (97) إلى الآية (99) ]

{الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}

قوله تعالى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97)}

قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في فتح السِّين وَضمّهَا من قَوْله {عَلَيْهِم دَائِرَة السوء} 98
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو
{دَائِرَة السوء} بِضَم السِّين وَكَذَلِكَ في سُورَة الْفَتْح 6
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {دَائِرَة السوء} بِفَتْح السِّين فيهمَا
وَلم يخْتَلف في غَيرهمَا
وحدثني الصوفي عَن روح عَن مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير {دَائِرَة السوء} بِفَتْح السِّين وَكَذَلِكَ في الْفَتْح
قَالَ وَقَرَأَ ابْن مُحَيْصِن {السوء} بِضَم السِّين). [السبعة في القراءات: 316]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (دائرة السوء) وفي الفتح بضم السين، مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (دائرة السوء) [98]، وفي الفتح [6]: بضم السين ومده مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/729]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (دائرة السوء) بضم السين هنا وفي الفتح، وقرأ الباقون بالفتح، وكل واحد على أصله المتقدم في المد). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {دائرة السوء} (98)، هنا، وفي الفتح: بضم السين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (دائرة السوء) هنا وفي الفتح بضم السّين، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (دَائِرَةُ السَّوْءِ) بضم السين والمد فيهما إذا كان قبله دائرة مكي غير عبيد عن ابْن كَثِيرٍ، والأصمعي عن نافع، والزَّعْفَرَانِيّ، وأَبُو عَمْرٍو إلا عبد الوارث، ويونس، والأصمعي عنه، وهو الاختيار لاقتران الدائرة به، الباقون بفتح السين من غير مد، بضم الراء ورش، وسقلاب، وأبو دحية، وإسماعيل، وأخوه ابنا جعفر، وحماد بن بحر عن الْمُسَيَّبِيّ كلهم عن نافع، وابن أبي حماد عن أبي بكر، والمفضل، وأبان عن عَاصِم، وعبد الوارث طريق المادراني، وخير ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بإسكان الراء وهو الاختيار؛ لأنه مصدر على وزن " غرفة " وفعلة). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([98]- {دَائِرَةُ السَّوْءِ} هنا وفي الفتح [6] بضم السين: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (732 - وَحَقٌّ بِضَمِّ السَّوْءِ مَعْ ثَانِ فَتْحِهَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([732] و(حق) بضم السوء مع ثان فتحها = وتحريك (ورشٍ) قربة ضمه جلا
السوء بالضم: العذاب، كما قيل له: سيئة.
والسوء بالفتح، ذم للدائرة، كقولك: رجل سوء، في ضد رجل صدق، لأنها يذمها من دارت عليه.
قال الفراء: «الفتح مصدر: سؤته سوءًا ومساءةً، والضم: الإسم، كقولك: دائرة البلاء والعذاب».
[فتح الوصيد: 2/962]
وقال الأخفش: «دائرة الشر والهزيمة».
ولهذا فتح {ما كان أبوك امرأ سوءٍ} بإجماع.
و{ظننتم ظن السوء}، لأنه لا معنى للعذاب فيهما). [فتح الوصيد: 2/963]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([732] وحق بضم السوء مع ثان فتحها = وتحريكُ ورشٍ قربةٌ ضمه جلا
ح: (السوء): مبتدأ، والجر فيه للحكاية، (حقٌ): خبره، (بضم): متعلق به، وحذف تنوينه للضرورة، (ثان): صفة (سوء) محذوف، حذف ياؤه ضرورة، (فتحها): مضاف إليه، والهاء: لسورة، (قربةٌ): مفعول (تحريك)، (جلا): خبره، (ضمه): مفعول (جلا).
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {عليهم دائرةُ السوء} هنا [98]، وفي ثاني سورة الفتح [6] بضم السين، والباقون: بفتحها، فالضم اسمٌ، والفتح مصدر، واحترز بالثاني عن الأول: {الظانين بالله ظن السوء} [6] وعن الثالث: {وظننتم ظن السوء} [12].
وقرأ ورش: {ألا إنها قربةٌ لهم} [99] بتحريك الراء بالضم، والباقون: بالإسكان، وهما لغتان كـ (الجُمُعة) و(الجُمْعة)). [كنز المعاني: 2/287] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (732- وَحَقٌّ بِضَمِّ السَّوْءِ مَعْ ثَانِ فَتْحِهَا،.. وَتَحْرِيكُ وَرْشٍ قُرْبَةٌ ضَمُّهُ جَلا
أراد: "عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ"، وثاني سورة الفتح وهو: "وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السُّوءِ"، ولا خلاف في فتح الأول وهو: {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ}، وكذا: {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ}، و{أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ}، والسُّوء بالضم: العذاب كما قيل له سييه، والسَّوْء بالفتح المصدر، والهاء في فتحها للسور، وحذف الياء من ثاني للضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/210]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (732 - وحقّ بضمّ السّوء مع ثان فتحها = وتحريك ورش قربة ضمّه جلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ* هنا، والموضع الثاني من سورة الفتح وهو عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ* بضم السين في الموضعين فتكون قراءة الباقين بفتح السين فيهما واحترز بقوله: (مع ثان فتحها) عن الموضع الأول فيها وهو الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ، وعن الموضع الثالث فيها وهو وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ، فقد اتفق القراء على فتح السين فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125- .... .... .... وَالسُّوءِ فَافْتَحًا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: والسوء فافتحن أي لفظ {عليهم دائرة السوء} [98] هنا وفي الفتح [6] أي قرأ يعقوب أيضًا بفتح السين في الموضعين كالآخرينفاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 142]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: دَائِرَةُ السَّوْءِ هُنَا وَالْفَتْحِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ السِّينِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِيهِمَا وَوَرْشٌ مِنْ طَرِيقِ الْأَزْرَقِ عَلَى أَصْلِهِ فِي مَدِّ الْوَاوِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى فَتْحِ السِّينِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ، وَأُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ، وَالظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْمَصْدَرُ، وُصِفَ بِهِ لِلْمُبَالَغَةِ كَمَا تَقُولُ هُوَ رَجُلَ سُوءٍ فِي ضِدِ قَوْلِكَ رَجُلُ صِدْقٍ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى ضَمِّهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ. وَإِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ. وَإِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْمَكْرُوهُ وَالْبَلَاءُ، وَلَمَّا صَلُحَ كُلٌّ مِنْ ذَلِكَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ اخْتُلِفَ فِيهِمَا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {دائر السوء} هنا [98]، وفي الفتح [6] بضم السين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (672- .... .... والسّوء اضمما = كثان فتحٍ حبر .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الانصار (ظ) ما
قرأ ابن كثير وأبو عمرو «عليهم دائرة السوء» هنا وفي ثاني الفتح بضم السين، والباقون بفتحها، واحترز بثان الفتح عن الأول، و «الظانين بالله ظن السوء» فلا خلاف في فتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الأنصار (ظ) ما
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظما) - وهو المتلو- يعقوب: وجاء المعذرون [90] بسكون العين، والباقون بتحريكها، وتشديد الذال.
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو عليهم دائرة السّوء هنا [98] وفي الفتح [6] بضم السين، [والباقون] بفتحها.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب والأنصار والذين [100] برفع الراء. والباقون بجرها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/361]
تنبيه:
خرج بقوله: (الفتح) نحو: لّا يحبّ الله الجهر بالسّوء [النساء: 148] ومطر السّوء [الفرقان: 40].
وبقوله: (ثانيها) خرج أولها: الظّانين بالله ظنّ السّوء [الفتح: 6]، وثالثها:
وظننتم ظنّ السّوء [الفتح: 12].
وجه وجهي المعذرون: أنه من «أعذر»، أو من «عذّر» معدى بالهمزة أو التضعيف.
ووجه رفع الأنصار: أنه مبتدأ، وخبره رضي الله عنهم.
ووجه جره: العطف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "دَائِرَةُ السُّوْء" [الآية: 98] هنا وثاني الفتح [الآية: 6] فابن كثير وأبو عمرو بضم السين فيهما، وافقهما ابن محيصن واليزيدي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
والباقون بالفتح فيهما، وهو للذم ومعنى المضموم العذاب والضرر والبلاء، والأزرق على قاعدته فيه من الإشباع والتوسط "ووقف" عليه حمزة وهشام بخلفه بالنقل على القياس، وعن بعضهم الإدغام أيضا إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواهم} [95] إبداله للسوسي دون ورش كذلك.
{عليهم} [98] كذلك). [غيث النفع: 675] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السوء} قرأ المكي وبصري بضم السين، والباقون بالفتح، وورش فيه على أصله من المد والتوسط، وكونه كـــ {شيء} [البقرة: 20] المجرور لدى وقف حمزة وهشام مما لا يخفى.
فائدة: لا خلاف إلا في هذا وثاني الفتح وكل ما سواهما إما متفق على فتحه، كـــ {ظن السوء} أو ضمه نحو {وما مسني السوء} [الأعراف: 188] ). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم حكم الهاء ضمًا وكسرًا مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{الدَّوَائِرَ ... دَائِرَةُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 3/442]
{دَائِرَةُ السَّوْءِ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير في رواية شبل عنه (دائرة السوء) بفتح السين وهو مصدر، معناه: الفساد والرداءة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن بخلاف عنه واليزيدي ومجاهد، والأعمش وعاصم بخلاف عنهما (دائرة السوء) بضم السين ممدودًا. معناه الهزيمة والبلاء.
- ولورش والأزرق في الواو المد والتوسط وصلًا ووقفًا.
- وإذا وقف حمزة وهشام فلهما أربعة أوجه:
- النقل مع السكون، والروم، والإدغام، والروم معه.
وصورة الإدغام: السو.
والنقل مع السكون: السو). [معجم القراءات: 3/443]

قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {أَلا إِنَّهَا قربَة لَهُم} 99
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {قربَة} خَفِيفَة
وَاخْتلف عَن نَافِع فروى ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر في رِوَايَة الهاشمي سُلَيْمَان بن دَاوُد وَغَيره وورش والأصمعي وَيَعْقُوب بن جَعْفَر {قربَة} مثقل
وروى قالون وَأَبُو بكر بن أَبي أويس والمسيبي {قربَة} خَفِيفَة وَلم يَخْتَلِفُوا في {قربات} بِنَفس الْآيَة أَنَّهَا مثقلة). [السبعة في القراءات: 316 - 317]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قربة) بضم الراء، ورش وإسماعيل). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قربة لهم) [99]: بضم الراء إسماعيل، وورش، والمفضل). [المنتهى: 2/729]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش (قربة) بضم الراء، وقرأ الباقون بالإسكان). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش: {قربة لهم} (99): بضم الراء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورش: (قربة) بضم الرّاء، والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 392]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([99]- {قُرْبَةٌ لَهُمْ} بضم الراء: ورش). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (732- .... .... .... .... = وَتَحْرِيكُ وَرْشٍ قُرْبَةٌ ضَمُّهُ جَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقُرُبة وقُرْبة، كجُمُعة وجُمْعة). [فتح الوصيد: 2/963]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([732] وحق بضم السوء مع ثان فتحها = وتحريكُ ورشٍ قربةٌ ضمه جلا
ح: (السوء): مبتدأ، والجر فيه للحكاية، (حقٌ): خبره، (بضم): متعلق به، وحذف تنوينه للضرورة، (ثان): صفة (سوء) محذوف، حذف ياؤه ضرورة، (فتحها): مضاف إليه، والهاء: لسورة، (قربةٌ): مفعول (تحريك)، (جلا): خبره، (ضمه): مفعول (جلا).
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {عليهم دائرةُ السوء} هنا [98]، وفي ثاني سورة الفتح [6] بضم السين، والباقون: بفتحها، فالضم اسمٌ، والفتح مصدر، واحترز بالثاني عن الأول: {الظانين بالله ظن السوء} [6] وعن الثالث: {وظننتم ظن السوء} [12].
وقرأ ورش: {ألا إنها قربةٌ لهم} [99] بتحريك الراء بالضم، والباقون: بالإسكان، وهما لغتان كـ (الجُمُعة) و(الجُمْعة)). [كنز المعاني: 2/287] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله تعالى: {أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ}، ضم الراء وإسكانها لغتان وقربة في النظم:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/210]
مفعول التحريك، وإنما رفعه حكاية لفظ القرآن وضمه مفعول جلا وجلا: خبر التحريك الذي هو المبتدأ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (732 - .... .... .... .... .... = وتحريك ورش قربة ضمّه جلا
....
وقرأ ورش: أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ بتحريك الراء بالضم فتكون قراءة غيره بإسكانها). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ضَمُّ رَاءِ قُرْبَةٌ لِوَرْشٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({قربةٌ} [99] ذكر لورش). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
[تقدم] والمؤتفكت [الحاقة: 9] وقربة [التوبة: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قربة" [الآية: 99] بضم الراء ورش والباقون بسكونها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قربة} [99] قرأ ورش بضم الراء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}
{يُؤْمِنُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني
[معجم القراءات: 3/443]
(يومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم مثل هذا في الآية/94 من هذه السورة.
{يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في القاف، وبالإظهار.
{قُرْبَةٌ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، وقالون وأبو بكر بن أويس والمسيبي، ثلاثتهم عن نافع، وهي حكاية ابن سعدان عن يزيد بن القعقاع (قربة) خفيفة الراء، وهو الاختيار عند ابن خالويه.
- وقرأ ابن جماز وإسماعيل بن جعفر وورش والأصمعي ويعقوب بن جعفر، عن نافع، ويعقوب وأبو جعفر والأعمش وأبان والمفضل عن عاصم (قربة) بضم الراء مثقلة، وهو الأصل.
قال النحاس: (وحكى ابن سعدان أن يزيد بن القعقاع قرأ (ألا إنها قربة لهم) كذا جاء الضبط بضم الراء).!!
وقال القرطبي: (وحكى ابن سعدان أن يزيد بن القعقاع قرأ: ألا إنها قربة لهم) كذا جاء الضبط بسكون الراء!!). [معجم القراءات: 3/444]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:33 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآية (100) ]
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}

قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {تجْرِي تحتهَا الْأَنْهَار} 100
كلهم قَرَأَ عِنْد رَأس الْمِائَة {تجْرِي تحتهَا الْأَنْهَار} غير ابْن كثير وَأهل مَكَّة فَإِنَّهُم قرأوا {تجْرِي من تحتهَا} بِزِيَادَة {من} وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة خَاصَّة). [السبعة في القراءات: 317]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والأنصار) رفع
[الغاية في القراءات العشر: 270]
يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من تحتها) مكي). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والأنصار) [100]: رفع: سلامٌ، ويعقوب.
(من تحتها) [100]: مكي). [المنتهى: 2/730]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (من تحتها) بزيادة (من) في رأس المائة آية، وكسر التاء، وقرأ
[التبصرة: 227]
الباقون بفتح التاء من غير (من) ). [التبصرة: 228]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {تجري من تحتها} (100)، بعد المئة: بزيادة (من)، وخفض التاء.
والباقون: بغير (من)، وفتح التاء). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (والأنصار) بالرّفع، والباقون بالخفض. والله الموفق). [تحبير التيسير: 393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (من تحتها) بعد المائة بزيادة (من) وخفض التّاء، والباقون بغير (من) وفتح التّاء). [تحبير التيسير: 393]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْأَنْصَارِ) رفع ابن أبي عبلة، ويَعْقُوب، والحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وسلام، والْجَحْدَرِيّ، وقَتَادَة، وهو الاختيار عطف على السابقين، الباقون جر (تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ) بزيادة " مِن " مكي غير ابن مقسم إلا أن ابْن مِقْسَمٍ " يَجْرِي " بالياء على أصله، الباقون بغير " مِن " وهو الاختيار؛ لموافقة مصاحف أهل المدينة). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([100]- {مِنْ تَحْتِهَا} بعد المائة: ابن كثير). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (733 - وَمِنْ تَحْتِهَا المَكِّي يَجُرُّ وَزَادَ مِنْ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([733] ومن تحتها (المكي) يجر وزاد من = صلاتك وحد وافتح التا (شـ)ذًا (عـ)لا
ثبتت (من) في مصاحف أهل مكة دون سائر المصاحف). [فتح الوصيد: 2/963]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([733] ومن تحتها المكي يجر وزاد من = صلاتك وحد وافتح التا شذًا علا
ح: (المكي): مبتدأ، (يجر): خبر، (من تحتها): مفعوله، (من): مفعول (زاد)، (صلاتك): مفعول (وحد)، (شذًا): حال من فاعل (افتح)، (علا): صفته.
[كنز المعاني: 2/287]
ص: يعني: قرأ المكي ابن كثير: {من تحتها الأنهار} [100] التي بعد: {والسابقون الأولون} [100] بزيادة {من} وجر {تحتها}، والباقون: بالحذف ونصب {تحتها} على الظرفية، ولم يشتبه بما قبله، لأن {قربةٌ} [99] بعده، ولو جرى الخلاف فيه لذكره أولًا.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {إن صلاتك سكنٌ لهم} [103] بالتوحيد وفتح التاء؛ لأن المفرد يعطي معنى الجمع مضافًا، فينصب على اسم {إن}، والباقون: بالجمع وكسر التاء على أن النصب حمل على الجر فيه؛ لأنه جمع المؤنث السالم). [كنز المعاني: 2/288] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (733- وَمِنْ تَحْتِهَا المَكِّي يَجُرُّ وَزَادَ مِنْ،.. صَلاتَكَ وَحِّدْ وَافْتَحِ التَّا "شَـ"ـذًّا "عَـ"ـلا
يعني: {مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} في الآية التي أولها: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ}، ثبتت في مصاحف مكة دون غيرها، فقرأها ابن كثير وجر تحتها بها، وحذفها الباقون فانتصب تحتها على الظرفية فقوله: وزاد من؛ أي: كلمة من). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (733 - ومن تحتها المكّي يجرّ وزاد من = صلاتك وحّد وافتح التّا شذا علا
734 - ووحّد لهم في هود ترجئ همزه = صفا نفر مع مرجئون وقد حلا
قرأ ابن كثير: من تحتها الأنهار في الآية المصدرة بقوله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الأول بزيادة حرف جر «من» وجر تاء تَحْتَهَا فتكون قراءة غيره بحذف حرف الجر «من» ونصب تاء تحتها، وتقييد من تحتها بالموضع المذكور للاحتراز عن الموضع الذي قبل إِنَّمَا السَّبِيلُ فقد اتفق القراء على قراءته بإثبات حرف الجر وخفض تاء تحتها، وكان على الناظم أن يقيد الموضع الذي اختلف فيه القراء؛ ليحترز عن الذي اتفقوا عليه). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125- .... .... .... .... .... = وَالانْصَارِ فَارْفَعْ حُزْ .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: والأنصار فارفع أي قرأ يعقوب برفع {والأنصار} [100] أيضًا عطفًا على {والسابقون} [100] وعلم من انفراده بالجر للآخرين عطفًا على المهاجرين وأما {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} [117] فجرهمتفق عليه إذ لا محل لرفعه). [شرح الدرة المضيئة: 142] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ) فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِرَفْعِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِخَفْضِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَجْرِي تَحْتَهَا، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الْأَخِيرُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِزِيَادَةِ كَلِمَةِ " مِنْ " وَخَفْضِ تَاءِ (تَحْتِهَا)، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي الْمَصَاحِفِ الْمَكِّيَّةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِ لَفْظِ " مِنْ " وَفَتْحِ التَّاءِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى إِثْبَاتِ " مِنْ " قَبْلَ " تَحْتِهَا " فِي سَائِرِ الْقُرْآنِ فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ إِنَّمَا لَمْ يُكْتَبْ " مِنْ " فِي هَذَا الْمَوْضِعِ لِأَنَّ الْمَعْنَى: يَنْبُعُ الْمَاءُ مِنْ تَحْتِ أَشْجَارِهَا، لَا أَنَّهُ يَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ وَتَجْرِي مِنْ تَحْتِ هَذِهِ الْأَشْجَارِ، وَأَمَّا فِي سَائِرِ الْقُرْآنِ فَالْمَعْنَى أَنَّهَا تَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ وَتَجْرِي مِنْ تَحْتِ هَذِهِ الْأَشْجَارِ، وَأَمَّا فِي سَائِرِ الْقُرْآنِ فَالْمَعْنَى أَنَّهَا تَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ وَتَجْرِي تَحْتَ هَذِهِ الْأَشْجَارِ، الْمَعْنَى خُولِفَ فِي الْخَطِّ، وَتَكُونُ هَذِهِ الْجَنَّاتُ مُعَدَّةً لِمَنْ ذُكِرَ تَعْظِيمًا
[النشر في القراءات العشر: 2/280]
لِأَمْرِهِمْ وَتَنْوِيهًا بِفَضْلِهِمْ وَإِظْهَارًا لِمَنْزِلَتِهِمْ لِمُبَادَرَتِهِمْ لِتَصْدِيقِ هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ - عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَكْمَلُ التَّسْلِيمِ، وَلِمَنْ تَبِعَهُمْ بِالْإِحْسَانِ وَالتَّكْرِيمِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {والأنصار والذين} [100] برفع الراء، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {جناتٍ تجري} [100] الموضع الأخير بزيادة {من } [100] وخفض تاء {تحتها} [100]، والباقون بغير {من } [100] وفتح التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (672- .... .... .... .... = .... .... .... الانصار ظما
673 - برفع خفضٍ تحتها اخفض وزد = من دم .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (الأنصار) يريد «والأنصار والذين اتبعوهم» قرأه يعقوب بالرفع، والباقون بالخفض.
برفع خفض تحتها اخفض وزد = من (د) م صلاتك ل (صحب) وحّد
يعني تحتها من قوله تعالى: وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار قرأه ابن كثير بزيادة «من» قبلها وبخفضها بمن وكذا رسمت في المصحف المكي، والباقون بحذف من ونصب تحتها وكذا في مصاحفهم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الأنصار (ظ) ما
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظما) - وهو المتلو- يعقوب: وجاء المعذرون [90] بسكون العين، والباقون بتحريكها، وتشديد الذال.
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو عليهم دائرة السّوء هنا [98] وفي الفتح [6] بضم السين، [والباقون] بفتحها.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب والأنصار والذين [100] برفع الراء. والباقون بجرها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/361]
تنبيه:
خرج بقوله: (الفتح) نحو: لّا يحبّ الله الجهر بالسّوء [النساء: 148] ومطر السّوء [الفرقان: 40].
وبقوله: (ثانيها) خرج أولها: الظّانين بالله ظنّ السّوء [الفتح: 6]، وثالثها:
وظننتم ظنّ السّوء [الفتح: 12].
وجه وجهي المعذرون: أنه من «أعذر»، أو من «عذّر» معدى بالهمزة أو التضعيف.
ووجه رفع الأنصار: أنه مبتدأ، وخبره رضي الله عنهم.
ووجه جره: العطف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
برفع خفض تحتها اخفض وزد = من (د) م صلاتك لـ (صحب) وحّد
مع هود وافتح تاءه هنا ودع = واو الّذين (عمّ) بنيان ارتفع
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: جنات تجرى من تحتها الأنهار [100] بعد والسّابقون [100] بزيادة من وجر تحتها، وغيره بحذف من ونصب تحتها.
وقرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف: إنّ صلوتك سكن [103]، [و] يا شعيب أصلوتك [هود: 87] بالتوحيد فيهما، وفتح التاء هاهنا،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/362]
واتفقوا على الرفع في هود.
وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر: الذين اتخذوا مسجدا ضرارا بلا واو عطف قبل الذين، والباقون بإثباتها.
وجه زيادة من: أنها لابتداء الغاية متعلقة بـ تجرى، وعليه الرسم المكي.
ووجه عدمها: أنه ذهب بها مذهب الظروف.
وانتصب [تحتها] على المفعول فيه، وعامله تجرى، وعليه بقية الرسوم.
ووجه توحيد صلوتك: أن المصدر يدل [بلفظه] على الكثرة.
ووجه الجمع: قصد الأنواع.
والفتح والكسر: قياس إعراب الواحد والجمع.
ووجه عدم (واو) والّذين: استئناف قصة بعض المنافقين المضارين، وعليه الرسم المدني.
ووجه الواو: عطفها على قصصهم المتقدمة نحو؛ ومنهم الّذين يؤذون النبي الآية [61] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/363] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالْأَنْصَارُ وَالَّذِين" [الآية: 100] فيعقوب برفع الراء على أنه مبتدأ خبره رضي الله عنهم أو عطف على والسابقون وافقه الحسن، والباقون بالخفض نسقا على المهاجرين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَجْرِي تَحْتَهَا" [الآية: 100] فابن كثير بمن الجارة وخفض "تحتها" لها كسائر المواضع وافقه ابن محيصن والباقون بحذف من وفتح تحتها على المفعولية فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تجري تحتها الأنهار} [100] قرأ المكي بزيادة {من} قبل {تحتها} وجرها بها، وهو كذلك في مصحف مكة، والباقون بحذفها، ونصب {تحتها} مفعول فيه، وهو كذلك في مصاحفهم). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}
{وَالْأَنْصَارِ}
- قرأ عمر بن الخطاب والحسن وقتادة وعيسى الكوفي وسلام وسعيد ابن أبي سعيد وطلحة ويعقوب وأبي بن كعب ويحيى عن أبي بكر عن عاصم (والأنصار) برفع الراء عطفًا على (والسابقون)، أو على أنه مبتدأ خبره (رضي الله عنهم).
وقال أبي بن كعب: (والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الوجه).
- وقرأ الجمهور (والأنصار) بالجر عطفًا على قوله تعالى (من المهاجرين).
قال الأخفش: (والوجه هو الجر؛ لأن السابقين الأولين كانوا من الفريقين جميعًا). والطبري لا يجيز غير هذه القراءة.
- وقرأ أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري بإمالة الألف.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهي قراءة الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ}
- روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ (الذين اتبعوهم) بغير
[معجم القراءات: 3/445]
واو، صفةً للأنصار، فقال له زيد بن ثابت: إنها بالواو، فقال عمر: ائتوني بأبي، فقال أبي: تصديق ذلك في كتاب الله تعالى في أول الجمعة: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم- آية/3).
وأواسط الحشر: (والذين جاءوا من بعدهم - آية/10).
وآخر الأنفال: (والذين آمنوا من بعد - آية/57).
وروي عن عمر أنه سمع رجلًا يقرأ بالواو (والذين اتبعوك) فقال: من أقرأك؟
فقال: أبي، فدعاه، فقال: (أقرأنيه رسول صلى الله عليه وسلم).
قال عمر: (لقد كنت أرانا وقعنا وقعةً لا يبلغها أحد بعدنا).
{تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن (من تحتها الأنهار) بإثبات (من) الجارة، وهي ثابتة في مصاحف أهل مكة.
- وقرأ باقي السبعة ابن عامر ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم، وأبو جعفر ويعقوب (تحتها الأنهار) بإسقاط (من)، وفتح التاء من (تحتها) مفعول فيه، وهي كذلك في سائر المصاحف.
والمعنى في القراءتين واحد.
قال الشهاب: (في الدر المصون: وأكثر ما جاء في القرآن موافق لقراءة ابن كثير) ). [معجم القراءات: 3/446]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:35 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (101) إلى الآية (106) ]

{ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106) }

قوله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((سَنُعَذِّبُهُمْ) بالياء الزَّعْفَرَانِيّ في اختياره كقراءة أبي، الباقون بالنون، وهو الاختيار على العظمة، ولقوله: (نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)}
{نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون، وبالإظهار.
{سَنُعَذِّبُهُمْ}
- قراءة الجماعة (سنعذبهم) بالنون، وهي نون العظمة لله تعالى.
- وفي مصحف أنس بن مالك (سيعذبهم) بالياء من تحت، أي الله تعالى.
- وقرأ أبي بن كعب (ستعذبهم) بالتاء من فوق، ولعله على تقدير: ستعذبهم الملائكة، أو خزنة النار.
- وقرأ عباس عن أبي عمرو (سنعذبهم) بسكون الباء، وهو للتخفيف، فرارًا من توالي الحركات). [معجم القراءات: 3/447]

قوله تعالى: {وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيئًا} [102] إبدال همزه ياء لحمزة إذا وقف لا يخفى {عليهم إن} كذلك). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)}
{سَيِّئًا}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{عَسَى}
- سبقت الإمالة فيه، انظر الآية/84 من سورة النساء، والآية/129 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 3/447]
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/448]

قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {إِن صَلَاتك سكن لَهُم} 103
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (إِن صلوتك) جمَاعَة وفي هود (أصلوتك تأمرك) 87 وفي الْمُؤْمِنُونَ (على صلوتهم) جمَاعَة كُله
وروى حَفْص عَن عَاصِم (إِن صلوتك) على التَّوْحِيد وفي سُورَة هود على التَّوْحِيد أَيْضا وفي سُورَة الْمُؤْمِنُونَ (على صلوتهم) جمَاعَة في هَذِه وَحدهَا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (إِن صلوتك) وفي هود (أصلوتك تأمرك) وفي الْمُؤْمِنُونَ (على صلواتهم) كُله على التَّوْحِيد وَلم يَخْتَلِفُوا في سُورَة الْأَنْعَام 92 وَسَأَلَ سَائل 23 34). [السبعة في القراءات: 317 - 318]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن صلواتك) وفي هود، (أصلوتك) كوفي، - غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن صلاتك) [103]، وفي هود [87]: واحد: كوفي غير أبي بكر، وأيوب). [المنتهى: 2/730]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (إن صلوتك) بالتوحيد وفتح التاء، وقرأ الباقون بالجمع وكسر التاء، ومثله الخلف في هود غير أن التاء مضمومة للجميع، وقرأ حمزة والكسائي في المؤمنين بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع وكسر التاء، ولم يختلف في غير هذه الثلاثة، ولا اختلاف في الأنعام والمعارج أنه بالتوحيد). [التبصرة: 228]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {إن صلاتك} (103)، وفي هود (87): {أصلاتك تأمرك}: بالتوحيد، ونصب التاء هنا.
والباقون: فيهما: بالجمع، وكسر التاء هنا.
ولا خلاف في رفع التاء في هود). [التيسير في القراءات السبع: 305]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ [وخلف] : (إن صلاتك) وفي هود (أصلاتك تأمرك) بالتّوحيد ونصب التّاء هنا، والباقون فيهما بالجمع وكسر التّاء هنا، ولا خلاف في رفع التّاء في هود). [تحبير التيسير: 393]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تُطَهِّرُهُمْ) بإسكان الراء الحسن، وسورة عن علي، الباقون برفع الراء لقوله: (وَتُزَكِّيهِمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([103]- {إِنَّ صَلاتَكَ} هنا، وفي هود {أَصَلاتُكَ} [87] موحد: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (733- .... .... .... .... = صَلاَتَكَ وَحِّدْ وَافْتَحِ التَّا شَذًّا عَلاَ
734 - وَوَحِّدْ لَهُمْ في هُودَ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والصلاة هاهنا بمعنى الدعاء؛ وهو مصدرٌ يقع على القليل والكثير، فلا يجمع.
والجمع، لاختلاف أنواع الدعاء.
[فتح الوصيد: 2/963]
[734] ووحد لهم في هود ترجئ همزه = (صـ)فا (نفرٍ) مع مرجئون وقد حلا
والصلاة في هود بمعنى العبادة؛ فيجوز فيه الإفراد، لأنه يدل على الجمع، فيغني عنه.
والجمع، على معنى: أعباداتك). [فتح الوصيد: 2/964]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([733] ومن تحتها المكي يجر وزاد من = صلاتك وحد وافتح التا شذًا علا
ح: (المكي): مبتدأ، (يجر): خبر، (من تحتها): مفعوله، (من): مفعول (زاد)، (صلاتك): مفعول (وحد)، (شذًا): حال من فاعل (افتح)، (علا): صفته.
[كنز المعاني: 2/287]
ص: يعني: قرأ المكي ابن كثير: {من تحتها الأنهار} [100] التي بعد: {والسابقون الأولون} [100] بزيادة {من} وجر {تحتها}، والباقون: بالحذف ونصب {تحتها} على الظرفية، ولم يشتبه بما قبله، لأن {قربةٌ} [99] بعده، ولو جرى الخلاف فيه لذكره أولًا.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {إن صلاتك سكنٌ لهم} [103] بالتوحيد وفتح التاء؛ لأن المفرد يعطي معنى الجمع مضافًا، فينصب على اسم {إن}، والباقون: بالجمع وكسر التاء على أن النصب حمل على الجر فيه؛ لأنه جمع المؤنث السالم.
[734] ووحد لهم في هود ترجئ همزه = صفا نفرٍ مع مرجئون وقد حلا
ح: مفعول: (وحد): محذوف، أي: {صلاتك}، ضمير (لهم): لمدلول (شذًا علا)، (ترجئ): مبتدأ، (همزه): مبتدأ ثانٍ، (صفا) خبر، أضيف إلى نفر، قصر ضرورة، (مع مرجؤن)، (مع مرجؤن): حال، ضمير (حلا): للهمزة.
[كنز المعاني: 2/288]
ص: يعني: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {أصلاتك تأمرك} في هود [87] بالتوحيد.
ثم قال: قرأ أبو بكر وابو عمرو وابن كثير وابن عامر: (ترجئ من تشاء) في الأحزاب [51]، (وآخرون مرجؤن) هنا [106] بالهمز من (أرجأ): إذا أخر، والباقون: {ترجي}، و{مرجون} من {أرجى} بمعناه.
ومدح القراءة بقوله: (وقد حلا) ). [كنز المعاني: 2/288]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: صلاتك وحد يعني: {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}، التوحيد فيه، والجمع سبق نظيرهما، والصلاة هنا بمعنى الدعاء فهو مصدر يقع على القليل والكثير، وإنما جمع؛ لاختلاف أنواعه فمن وحد فتح التاء؛ لأن الفتح علامة النصب في المفرد، ومن جمع كسرها؛ لأن الكسر علامة النصب في جمع المؤنث السالم وشذا حال؛ أي: ذا شذا علا.
734- وَوَحِّدْ لَهُمْ في هُودَ تُرْجِئُ هَمْزُهُ،.. "صَـ"ـفَا "نَفَـ"ـرٍ مَعْ مُرْجَئُونَ وَقَدْ حَلا
يعني: {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ}؛ أي عيادتك ولم يتعرض للتاء؛ لأنها مضمومة في قراءتي الإفراد والجمع؛ لأنها مبتدأ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (733 - .... .... .... .... .... = صلاتك وحّد وافتح التّا شذا علا
734 - ووحّد لهم في هود .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ بالتوحيد وفتح التاء، وقرأ غيرهم
بالجمع وكسر التاء. وقرأ أيضا حمزة والكسائي وحفص: يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ في هود بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع مع رفع التاء في القراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنَّ صَلَاتَكَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ إِنَّ صَلَاتَكَ عَلَى التَّوْحِيدِ وَفَتْحِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ وَكَسْرِ التَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {إن صلاتك} [103] بالتوحيد وفتح التاء، والباقون بالجمع والكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (673- .... .... .... .... .... = .... .... صلاتك لصحبٍ وحّد
674 - مع هود وافتح تاءه هنا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (صلاتك) يعني قوله: «إن صلاتك سكن لهم» وقوله تعالى: أصلاتك تأمرك قرأهما حمزة والكسائي وخلف وحفص بالتوحيد وفتحوا التاء من هذا الموضع في هذه السورة كما يجيء في البيت الآتي بعده، والباقون بالجمع وكسر التاء هنا على النصب بأن). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
برفع خفض تحتها اخفض وزد = من (د) م صلاتك لـ (صحب) وحّد
مع هود وافتح تاءه هنا ودع = واو الّذين (عمّ) بنيان ارتفع
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: جنات تجرى من تحتها الأنهار [100] بعد والسّابقون [100] بزيادة من وجر تحتها، وغيره بحذف من ونصب تحتها.
وقرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف: إنّ صلوتك سكن [103]، [و] يا شعيب أصلوتك [هود: 87] بالتوحيد فيهما، وفتح التاء هاهنا،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/362]
واتفقوا على الرفع في هود.
وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر: الذين اتخذوا مسجدا ضرارا بلا واو عطف قبل الذين، والباقون بإثباتها.
وجه زيادة من: أنها لابتداء الغاية متعلقة بـ تجرى، وعليه الرسم المكي.
ووجه عدمها: أنه ذهب بها مذهب الظروف.
وانتصب [تحتها] على المفعول فيه، وعامله تجرى، وعليه بقية الرسوم.
ووجه توحيد صلوتك: أن المصدر يدل [بلفظه] على الكثرة.
ووجه الجمع: قصد الأنواع.
والفتح والكسر: قياس إعراب الواحد والجمع.
ووجه عدم (واو) والّذين: استئناف قصة بعض المنافقين المضارين، وعليه الرسم المدني.
ووجه الواو: عطفها على قصصهم المتقدمة نحو؛ ومنهم الّذين يؤذون النبي الآية [61] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/363] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "تطهرهم" بجزم الراء جوابا للأمر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إن صلاتك" [الآية: 103] هنا و"أصلاتك" [الآية: 87] بهود فحفص وحمزة والكسائي وخلف بالتوحيد وفتح التاء هنا، والمراد بها الجنس وافقهم الأعمش والباقون بالجمع فيهما وكسر التاء هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صلواتك} [103] قرأ الأخوان وحفص {صلواتك} على التوحيد، ونصب التاء، والباقون بالجمع، وكسر التاء). [غيث النفع: 676]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)}
{تُطَهِّرُهُمْ}
- قراءة الجماعة (تطهرهم) من (طهر).
- وقرأ الحسن (تطهرهم) من (أطهر).
وعن الحسن أيضًا (تطهرهم) بجزم الراء، جوابًا للطلب (خذ).
قال الزجاج: (ويجوز في القراءة تطهرهم) بالجزم على جواب الأمر، المعنى: إن تأخذ من أموالهم تطهرهم وتزكهم.
ولا يجوز في القراءة إلا بإثبات الياء في (تزكيهم) اتباعًا للمصحف).
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء، وعنهما التغليظ أيضًا.
{وَتُزَكِّيهِمْ}
- قراءة يعقوب (تزكيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (تزكيهم) بكسرها لمجاورة الياء.
- وقرأ مسلمة بن محارب (وتزكهم) بدون الياء، وذكر هذا الألوسي.
وهو محمول على أمرين:
1- أن يكون حذف الياء للتخفيف.
[معجم القراءات: 3/448]
2- أن يكون مذهب مسلمة جزم الراء في (تطهرهم) على جواب الطلب كقراءة الحسن، ومن ثم جاء عنده (وتزكهم) على الجزم أيضًا بسبب العطف.
ومع أن الزجاج أجاز الجزم في (تطهرهم) فإنه لم يجزه في (تزكيهم)، وتقدم النص عنه:
(... ولا يجوز في القراءة إلا بإثبات الياء في (تزكيهم) اتباعًا للمصحف).
وإلى مثل هذا ذهب الزمخشري، والرازي.
{وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{إِنَّ صَلَاتَكَ}
- قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف وحماد والأعمش وابن ثاب (إن صلاتك) بالمفرد، والمراد به الجنس.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر، وأبو جعفر ويعقوب (إن صلواتك) بالجمع، وكسر التاء.
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام من صلاتك).
{سَكَنٌ}
- قرئ بسكون الكاف (سكن)، وهو إسكان للتخفيف.
- وقراءة الجماعة بفتحها (سكن).
[معجم القراءات: 3/449]
{سَكَنٌ لَهُمْ}
- قراءة الجماعة على إدغام النون في اللام، على خلاف بينهم في الغنة وعدمها). [معجم القراءات: 3/450]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ) بالتاء الحسن في رواية عمرو بن عبيد، وعباس في اختياره وعبد الوارث، ومحبوب، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو، وأَبُو حَاتِمٍ عن المفضل، وهارون عن عَاصِم كروايته عن أَبِي عَمْرٍو، وزاد أَبُو حَاتِمٍ، وهارون). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ألم تعلموا" بالخطاب للمتخلفين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)}
{أَلَمْ يَعْلَمُوا}
- في مصحف أبي وقراءته، وقراءة الحسن بخلاف عنه. وعلي بن أبي طالب وأنس بن مالك وهي عن عبد الوارث ومحبوب وخارجة كلهم عن أبي عمرو (ألم تعلموا) بتاء الخطاب.
وهو يحتمل توجيهين:
- الأول: أن يكون خطابًا للمتخلفين الذين قالوا: ما هذه الخاصة التي يخص بها هؤلاء.
- والثاني: أن يكون خطابًا على سبيل الالتفات من غير إضمار للقول، ويكون المراد به التائبين، أو هو على إضمار القول على معنى: قل لهم يا محمد.
- وقراءة الجماعة (ألم يعلموا) بالياء.
{أَنَّ اللَّهَ هُوَ ... وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ}
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء، وروي عنهما الإظهار أيضًا.
{يَأْخُذُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (يأخذ) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 3/450]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يأخذ) ). [معجم القراءات: 3/451]

قوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}
{فَسَيَرَى اللَّهُ}
في الوصل: - قرأ السوسي في الوصل بالفتح والإمالة.
- والباقون على الفتح.
في الوقف: - أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم ترقيق لام الجلالة وتفخيمها، وانظر الآية/94 من هذه السورة.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة (المومنون) بإبدال الهمزة واوًا انظر الآية/71 من هذه السورة، والآية/223 من سورة البقرة.
{فَيُنَبِّئُكُمْ}
- قراءة أبي جعفر والأزرق وورش (فينبيكم) بإبدال الهمزة ياءً.
- وقراءة ابن محيصن بإسكان الهمز وبالاختلاس، وتقدم في الآية السابقة/94). [معجم القراءات: 3/451]

قوله تعالى: {وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مرجون) بغير همز، مدني، كوفي، غير أبي بكر وعباس). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مرجون) [106]: بلا همز مدني، كوفي غير أبي بكر والمفضل، وأيوب، وعباس، وأبو بشر). [المنتهى: 2/730]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي (مرجون) و(ترجي) بغير همز، وقرأ الباقون بهمزة مضمومة وبعدها واو في (مرجؤن) وبهمزة مضمومة في (ترجئ) في موضع الياء). [التبصرة: 228]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر، وأبو عمرو، وابن عامر: {مرجئون} (106)، هنا، وفي الأحزاب (51): {ترجيء}: بالهمز فيهما.
والباقون: بغير همز). [التيسير في القراءات السبع: 305]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو بكر وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب: (مرجئون) هنا وفي الأحزاب: (ترجئ) بالهمز فيهما، والباقون بغير همز). [تحبير التيسير: 393]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (734- .... .... تُرْجِىُّ هَمْزُهُ = صَفَا نَفَرٍ مَعْ مُرْجَئُونَ وَقَدْ حَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقد تقدم أن أرجأت وأرجيت لغتان؛ ويقال منه: رجلٌ مرجئ ومُرجٍ ومرجئي، إذا نسبته إلى المرجئة. ويقال المرجئة أيضًا). [فتح الوصيد: 2/964]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [734] ووحد لهم في هود ترجئ همزه = صفا نفرٍ مع مرجئون وقد حلا
ح: مفعول: (وحد): محذوف، أي: {صلاتك}، ضمير (لهم): لمدلول (شذًا علا)، (ترجئ): مبتدأ، (همزه): مبتدأ ثانٍ، (صفا) خبر، أضيف إلى نفر، قصر ضرورة، (مع مرجؤن)، (مع مرجؤن): حال، ضمير (حلا): للهمزة.
[كنز المعاني: 2/288]
ص: يعني: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {أصلاتك تأمرك} في هود [87] بالتوحيد.
ثم قال: قرأ أبو بكر وابو عمرو وابن كثير وابن عامر: (ترجئ من تشاء) في الأحزاب [51]، (وآخرون مرجؤن) هنا [106] بالهمز من (أرجأ): إذا أخر، والباقون: {ترجي}، و{مرجون} من {أرجى} بمعناه.
ومدح القراءة بقوله: (وقد حلا) ). [كنز المعاني: 2/289] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر الخلاف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
في: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ}، في سورة الأحزاب: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ}، هنا بالهمز فيهما وبغير همز، وهما لغتان، قال صاحب المحكم: والهمز أجود، وأرى ترجي مخففا من ترجيء لمكان تؤوى؛ أي: طلب المشاكلة بينهما، وقد تقدم في الخطبة أن ضد الهمز لا همز، ثم ينظر في الكلمة المهموزة فإن كان الهمز لم يكتب له صورة نطقت بباقي حروف الكلمة على صورتها، وهو كقوله: "الصابئين" الهمز "والصابئون" خذ، وإن كانت كتبت له صورة نطقت في موضع الهمز بالحرف الذي صورت به كقوله: وبهمز "ضيزى"، وفي هذا البيت المشروح الأمران يقرأ الباقون: ترجي بالياء التي هي صورة الهمز، ويقرءون "مرجون" بواو بعد الجيم؛ إذ لا صورة للهمزة وقوله: صفا نفر خفض نفر بإضافة صفا المقصور أو الممدود إليه؛ أي: الهمز قوى وصافٍ من الكدورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/212]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (734 - .... .... .... ترجئ همزه = صفا نفر مع مرجئون وقد حلا
....
وقرأ شعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ في الأحزاب بهمزة مضمومة في مكان الياء، وآخرون مرجئون هنا بزيادة همزة مضمومة بعد الجيم، فتكون قراءة الباقين بياء ساكنة مدية في مكان الهمزة في موضع الأحزاب وبحذف الهمزة المضمومة هنا، ويؤخذ ضم الهمزة للهامزين من قواعد اللغة). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزِ مُرْجَوْنَ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مرجون} [106] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مرجئُون" [الآية: 106] بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة ابن كثير وأبو عمرو
[إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
وابن عامر وأبو بكر ويعقوب
والباقون بترك الهمزة، وهما لغتان: يقال أرجأ كأنيأ وأرجى كأعطى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مرجون} [106] قرأ نافع والأخوان وحفص بفتح الجيم، وواو ساكنة بعدها، ولا همزة بينهما، والباقون بفتح الجيم، بعدها همزة مضمومة، بعدها حرف علة يجانسها، وهو الواو). [غيث النفع: 676]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حكيم} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب على المشهور، وقيل {حكيم} بعده، فعلى الأول أول الربع {والذين اتخذوا} [107] وعلى الثاني {إن الله} [111] ). [غيث النفع: 676]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)}
{مُرْجَوْنَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والأعشى عن أبي بكر عن
[معجم القراءات: 3/451]
عاصم ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن (مرجؤون) بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة، وهو من (أرجأ).
قال الخليل: (أي مؤخرون حتى ينزل الله فيهم ما يريد).
- وقرأ الحسن وطلحة وأبو جعفر وابن نصاح والأعرج وخلف والبرجمي ويحيى بن أبي بكر وحماد وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي ونافع (مرجون) بترك الهمز، وهو من (أرجى).
{لِأَمْرِ اللَّهِ}
- قراءة حمزة في الوقف (ليمر...) بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة يعقوب وغيره بضم الهاء على الأصل، وقراءة الجماعة بكسرها لمجاورة الياء.
انظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
- قرأ عبد الله بن مسعود: (والله غفور رحيم).
- وقراءة الجماعة: (والله عليم حكيم) ). [معجم القراءات: 3/452]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة