العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (59) إلى الآية (64) ]

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63) فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64) }

قوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في الرّفْع والخفض من قَوْله {مَا لكم من إِلَه غَيره} 59
فَقَرَأَ الكسائي وَحده {مَا لكم من إِلَه غَيره} خفضا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مَا لكم من إِلَه غَيره} رفعا في كل الْقُرْآن
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (هَل من خلق غير الله) فاطر 3 خفضا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (هَل من خلق غير الله) رفعا). [السبعة في القراءات: 284]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما لكم من إله غيره) جر يزيد والكسائي، وافق حمزة ]وخلف في فاطر). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومن إله غيره) [59]: جر، حيث جاء: يزيد، وعلي، وأبو عبيد، وافق حمزة، وخلف في فاطر [3]، وجر أبو بشر في «قد أفلح» [23، 32]). [المنتهى: 2/703]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (من إله غيره) بالخفض حيث وقع، وقرأ الباقون بالرفع، غير أن حمزة وافق الكسائي على الخفض في قوله تعالى (هل من خالق غير الله) في فاطر). [التبصرة: 215]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {من إله غيره} (59): بخفض الراء، حيث وقع، إذا كان قبل {إله} (من) التي تخفض.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 289]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي وأبو جعفر: {من إله غيره} بخفض الرّاء حيث وقع إذا كان قبل (إله) من الّتي تخفض، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 373]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) حيث وقع بالجر الكسائي، والْأَعْمَش رواية جرير، واللؤلؤي،
[الكامل في القراءات العشر: 553]
ومغيث عن أَبِي عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وَحُمَيْد وعلي بن الحسن عن ابن مُحَيْصِن، وأبو جعفر غير الشيزري، وميمونة، وشيبة، وروى نصر بن علي، والشيزري، وميمونة غيره بالنصب وافق حَمْزَة، والْأَعْمَش، وخلف في فاطر، والاختيار الجر على اللفظ، الباقون برفع). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([59]- {مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} حيث وقع، جر: الكسائي). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (690 - وَرَا مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ خَفْضُ رَفْعِهِ = بِكُلٍّ رَسَا .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل (ر)سا والخف أبلغكم (حـ)لا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ن (كـ)فؤًا وبالإخبار إنكم (عـ)لا
[692] (أ)لا و(عـ)لى الـ (حرمي) إن لنا هنا = وأو أمن الإسكان (حرميـ)ـه (كـ)لا
(رسا)، أي ثبت. والمستقبل: يرسو. ويقال: رست أقدامهم في الحرب، أي ثبتت؛ ومنه: الجبل الراسي.
و(بكل)، معناه حيث وقع.
والخفض على اللفظ، فهو صفة لإله.
والرفع على المعنى: إما على البدل، أو على الصفة.
والتقدير على البدل: ما لكم إله إلا الله، ثم أقام (غیر) مقام (إلا)، وأعربها بإعراب الواقع بعدها.
[فتح الوصيد: 2/928]
والتقدير في النعت: ما لكم إله غيره. و(من): زائدة.
قال أبو عبيد: «التقدير في الرفع: ما لكم غيره من إله» ). [فتح الوصيد: 2/929]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (690- وَرَا مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ خَفْضُ رَفْعِهِ،.. بِكُلٍّ "رَ"سَا وَالخِفُّ أُبْلِغُكُمْ "حَـ"ـلا
مجموع قوله: "من إله غيره" في موضع خفض بإضافة راء إليه؛ أي: وراء هذا اللفظ حيث ياء خفض رفعها رسا؛ أي: ثبت، ووجه الخفض أنه صفة إلى لفظا والرفع صفة له معنى؛ لأن التقدير ما لكم إله غيره ومن زائد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (690 - ورا من إله غيره خفض رفعه = بكلّ رسا والخفّ أبلغكم حلا
691 - مع احقافها والواو زد بعد مفسدي = ن كفؤا وبالإخبار إنّكم علا
692 - ألا وعلى الحرميّ إنّ لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميّه كلا
قرأ الكسائي بخفض رفع الراء في قوله تعالى: ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ حيث ذكر في القرآن، وقرأ غيره برفعها). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر والكسائي {من إلهٍ غيره} بخفض الراء وكسر الهاء بعدها، والباقون بالرفع والضم حيث وقع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِنْ إِلَهٍ غَيْرُه" [الآية: 59] هنا وفي [هود الآية: 61] و[المؤمنون الآية: 23] فالكسائي وأبو جعفر بخفض الراء وكسر الهاء بعدها على النعت، أو البدل من إله لفظا، وافقهما المطوعي وابن محيصن بخلف، والثاني له نصب الراء وضم الهاء على الاستثناء، والباقون برفع الراء وضم الهاء على النعت أو البدل من موضع إله؛ لأن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
من مزيدة فيه وموضعه رفع أما بالابتداء أو الفاعلية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "إله غيره" وكذا "قد جائتكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [59 65] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما). [غيث النفع: 623] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)}
{يَا قَوْمِ}
- قرأ ابن محيصن وابن كثير في رواية (يا قوم) بضم الميم.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين، وهي رواية المسيبي عن نافع.
- قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة (.. من إلهٍ غيره) بالرفع في
[معجم القراءات: 3/82]
(غيره) على أنه بدل من (إله)، أو نعت؛ إذ (من) زائدة، و(إلهٍ) مبتدأ مجرور لفظًا مرفوع محلًا.
- وقرأ ابن وثاب والأعمش وأبو جعفر والمطوعي وابن محيصن بخلاف عنه، والكسائي (من إلهٍ غيره) بالجر على أنه بدل، أو نعت لـ(إله) على اللفظ.
- وقرأ عيسى بن عمر وابن محيصن والكسائي (من إلهٍ غيره) بالنصب على الاستثناء. وذهب ابن خالويه إلى أنها لغة تميم.
وقال الفراء:
(وبعض بني أسد وقضاعة إذا كانت (غير) في معنى (إلا) نصبوها، تم الكلام قبلها أو لم يتم، فيقولون: ما جاءني غيرك وما أتاني أحد غيرك..).
{غَيْرُهُ}
- وقرأ أبو جعفر والكسائي (غيرهي) بخفض الراء وكسر الهاء ووصلها بياء في اللفظ حيث وقع، كذا عند العز القلانسي.
[معجم القراءات: 3/83]
- وقرأ الباقون (غيرهو) بضم الراء وضم الهاء وإشباعها بالواو.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء وصلًا.
- وقراءة الباقين (إني أخاف) بسكونها). [معجم القراءات: 3/84]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ الْمَلَأُ) في قصة صالح بواو دمشقي، الباقون بواو في الأول وبغير واو في الثاني، وهو الاختيار لموافقة مصاحف أهل الحجاز). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلف عنه على "قال الملأ" كل ما في هذه السورة ونحوه مما كتب بالألف بإبدال الهمزة ألفا لفتح ما قبلها وبتسهيلها بين بين على الروم، فهما وجهان، ولا يجوز إبدالها واوا بحركة نفسها لمخالفة الرسم وعدم صحته رواية كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60)}
{قَالَ}
- قرأ ابن عامر (وقال ...) بإثبات واو قبل (قال)، وكذلك هو في المصاحف الشامية.
قلت: أحسب أن الأمر التبس على الطبرسي، وأن القراءة هنا بغير واو للجميع!
- وقراءة الباقين (قال..) بغير واو، وهو كذلك في بقية المصاحف.
- قرأ حمزة وهشام بخلاف عنه في الوقف بوجهين:
أ- بإبدال الهمزة ألفًا لفتح ما قبلها (الملا).
ب- بتسهيل الهمزة بين بين على الروم.
قال أبو حيان: قال ابن عطية:
(قرأ ابن عامر (الملو) بالواو، وكذلك هي في مصاحب أهل الشام).
[معجم القراءات: 3/84]
قال أبو حيان:
(وليس مشهورًا عن ابن عامر، بل قراءاته كقراءة باقي السبعة بالهمزة (الملأ).
وقال ابن الجزري:
(... ولا يجوز إبدالها بحركة نفسها لمخالفة الرسم، وعدم صحته روايةً، والله أعلم).
وفي الإتحاف:
(... ولا يجوز إبدالها واوًا بحركة نفسها لمخالفة الرسم، وعدم صحته رواية، كما في النشر).
{لَنَرَاكَ}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/85]

قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61)}

قوله تعالى: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد اللَّام وتخفيفها من قَوْله {أبلغكم رسالات رَبِّي} 62
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {أبلغكم} سَاكِنة الْبَاء في كل الْقُرْآن
وَفتح الْبَاقُونَ الْبَاء وشددوا اللَّام في كل الْقُرْآن). [السبعة في القراءات: 284]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أبلغكم) خفيف حيث كان أبو عمرو[). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أبلغكم) [62، 68]، حيث جاء: خفيف: أبو عمرو: ساكنة الغين: عباس). [المنتهى: 2/703] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (أبلغكم) بالتخفيف حيث وقع، وشدد الباقون، قرأ ابن عامر (وقال الملأ) في قصة صالح بزيادة واو قبل (قال)، وقرأ الباقون بغير واو). [التبصرة: 215]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {أبلغكم} (62، 68)، في الموضعين في هذه السورة، وفي سورة الأحقاف (23)، في الثلاثة: مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 289] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (أبلغكم) في الموضعين في هذه السّورة وفي الأحقاف [في الثّلاثة] مخففا والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 373] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أُبَلِّغُكُمْ) بإسكان الباء أَبُو عَمْرٍو غير الْيَزِيدِيّ في اختياره، والحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن غير أن عباشا، وابن ميسرة إسكان الغين، الباقون مشبع، وهو الاختيار لقوله: (فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {أُبَلِّغُكُمْ} فيهما هنا [62، 68]، وفي [الأحقاف: 23] خفيف: أبو عمرو). [الإقناع: 2/648] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (690- .... .... .... .... = .... .... وَالْخِفُّ أُبْلِغُكُمْ حَلاَ
691 - مَعَ أحْقَافِهاَ.... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأبلغ وبلغ، مثل: أنجى ونجى؛ ومن ذلك: {بلغ ما أنزل إليك}، {لقد أبلغكم رسالة ربی}.
قال أبو عبيد وتابعه مكي: «النشديد أحب إلي، لأنها أجزل اللغتين مع كثرة أهلها».
وقال صاحب القصيد: (والخف أبلغكم حلا) ). [فتح الوصيد: 2/929] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأبلغ وبلغ لغتان كأغشى وغشى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
والقراءة بهما هنا في موضعين وفي الأحقاف، فقول الناظم: والخف مبتدأ وخبر حلا وأبلغكم منصوب بالمبتدأ؛ لأنه مصدر كأنه قال: وتخفيف أبلغكم حلا، فأقام الخف مقام التخفيف، فلما أدخل عليه لام التعريف نصب المضاف إليه مفعولا به، وكان التخفيف مضافا إلى المفعول كما تقول: ضرب زيد حسن، ثم تقول: الضرب زيد أحسن، ومنه قول الشاعر:
كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا
والأصل عن ضرب مسمع، والله أعلم.
691- مَعَ احْقَافِها وَالوَاوُ زِدْ بَعْدَ مُفْسِدِيـ،.. ـنَ "كُـ"ـفْؤًا وَبِالإِخْبَارِ إِنَّكُمُو "عَـ"ـلا
أي مع كلمة أحقافها وهي: {وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي}.
والهاء عائدة على سور القرآن؛ ليعلم بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/175] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (690 - .... .... .... .... .... = .... .... والخفّ أبلغكم حلا
691 - مع احقافها .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو: أُبْلغكم رسالات ربّى وأنصح لكم، أُبْلغكم رسالات ربّى وأنا لكم ناصح أمين، أُبْلغكم ما أرسلت به في الأحقاف. بتخفيف اللام ويلزمه سكون الباء، وقرأ غيره بتشديد اللام ويلزمه فتح الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 273] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113- .... .... .... .... .... = .... تُفْتَحُ اشْدُدْ مَعْ أُبَلِّغُكُمْ حَلَا). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: تفتح اشدد مع أبلغكم حلا إلخ، أي قرأ مرموز (حا) يعقوب {لا تفتح لهم} [40] بتشديد التاء، ويلزم منه فتح الفاء، وأما في تأنيث حرف المضارعة فإنه موافق لصاحبه، ولهذا اكتفى الناظم بقيد التشديد، وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتذكير والتخفيف، ولزم إسكان الفاء، ويريد بقوله: مع أبلغكم إلخ، أي قرأ يعقوب أيضًا الراجع إليه ضمير له {أبلغكم} [62 68] هنا والأحقاف [23] ). [شرح الدرة المضيئة: 130] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُبَلِّغُكُمْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا، وَفِي الْأَحْقَافِ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِتَخْفِيفِ اللَّامِ فِي الثَّالِثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {أبلغكم} في الموضعين هنا [62، 68]، وفي الأحقاف [23] بتخفيف اللام، والباقون بالتشديد في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636- .... .... .... .... .... = .... .... أبلغ الخفّ حجا
637 - كلاًّ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أبلغ) أي قرأ «أبلغكم» بتخفيف اللام حيث أتى، وهو ثلاثة مواضع: موضعان هنا وموضع في الأحقاف أبو عمرو، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)

- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى عموم «أبلغ» أشار بقوله:
ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أبلغكم" [الآية: 62، 68] معا هنا وفي [الأحقاف الآية: 23] فأبو عمرو بسكون الباء وتخفيف اللام في الثلاثة وافقه اليزيدي والباقون بالفتح والتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أبلغكم} [62 68] معًا، قرأ البصري بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والباقون بفتح الباء، وتشديد اللام). [غيث النفع: 623] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62)}
{أُبَلِّغُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي (أبلغكم) بسكون الباء وتخفيف اللام.
[معجم القراءات: 3/85]
- وقرأ الباقون (أبلغكم) بفتح الباء وتشديد اللام.
- وقرأ عباس وابن محيصن واللؤلؤي عن أبي عمرو، بالاختلاس، أي اختلاس الضمة على الغين. وهذا مذهب ابن محيصن فيما اجتمع فيه ضمتان أو ثلاث نحو: يصوركم، يعلمهم، نطعمكم.
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو وكذا الخزاعي عن عباس بسكون الباء والغين (أبلغكم).
{وَأَنْصَحُ لَكُمْ}
- قراءة الجماعة (وأنصح لكم) بفتح الهمز في أوله.
- وقرأ يحيى بن وثاب وطلحة (وإنصح لكم) بكسر أوله.
وكان أبو حيان قد ذكر في سورة الفاتحة في حديثه عن (نستعين) أن كسر حرف المضارعة لغة قيس وتميم وأسد وربيعة، وذكر الطوسي أنها لغة هذيل.
وقال: (وكذلك حكم حرف المضارعة في هذا الفعل وما أشبهه).
قلت: واستثنى بعضهم ما كان أوله ياء مثل (يعلم) لثقل الكسر مع الياء.
{وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/86]

قوله تعالى: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63)}
{جَاءَكُمْ}
- سبقت الإمالة فيه لابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلاف عنه.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة في الجزء الأول.
[معجم القراءات: 3/86]
{ذِكْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{لِيُنْذِرَكُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/87]

قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64)}
{فَكَذَّبُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فكذبوهو) بوصل الهاء بواو.
{فَأَنْجَيْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فأنجيناهو) بوصل الهاء بواو.
{عَمِينَ}
- قراءة الجماعة (عمين) من غير ألف، وهو من عمى القلب، أي غير مستبصرين.
قال الليث: (رجل عمٍ إذا كان أعمى القلب).
- وقرئ (عامين) بألف، وحكاه عيسى بن سليمان.
والفرق بين القراءتين أن (عمٍ) صفة مشبهة تدل على الثبوت مثل (فرح).
وعامٍ: يدل على عمى حادثٍ، كما قيل: فارح.
وقال معاذ النحوي: (رجل عمٍ في أمره لا يبصره، وأعمى في البصر) ). [معجم القراءات: 3/87]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (65) إلى الآية (72) ]

{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71) فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}

قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [59 65] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما). [غيث النفع: 623] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة بضم الميم في الآية/59.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت الإخفاء، أي إخفاء التنوين في الغين عن أبي جعفر في الآية/59 من هذه السورة.
كما تقدم في الآية السابقة القراءات الثلاث في الراء (.. غيرهُ، غيرهِ.. غيرَه)، فانظر تفصيله فيما تقدم). [معجم القراءات: 3/88]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة ألفًا، وبالتسهيل عن حمزة في الوصف.
انظر الآية/60 المتقدمة.
{لَنَرَاكَ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/60 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/88]

قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67)}

قوله تعالى: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أبلغكم) [62، 68]، حيث جاء: خفيف: أبو عمرو: ساكنة الغين: عباس). [المنتهى: 2/703] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {أبلغكم} (62، 68)، في الموضعين في هذه السورة، وفي سورة الأحقاف (23)، في الثلاثة: مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 289] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو: (أبلغكم) في الموضعين في هذه السّورة وفي الأحقاف [في الثّلاثة] مخففا والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 373] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {أُبَلِّغُكُمْ} فيهما هنا [62، 68]، وفي [الأحقاف: 23] خفيف: أبو عمرو). [الإقناع: 2/648] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (690- .... .... .... .... = .... .... وَالْخِفُّ أُبْلِغُكُمْ حَلاَ
691 - مَعَ أحْقَافِهاَ.... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأبلغ وبلغ، مثل: أنجى ونجى؛ ومن ذلك: {بلغ ما أنزل إليك}، {لقد أبلغكم رسالة ربی}.
قال أبو عبيد وتابعه مكي: «النشديد أحب إلي، لأنها أجزل اللغتين مع كثرة أهلها».
وقال صاحب القصيد: (والخف أبلغكم حلا) ). [فتح الوصيد: 2/929] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأبلغ وبلغ لغتان كأغشى وغشى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
والقراءة بهما هنا في موضعين وفي الأحقاف، فقول الناظم: والخف مبتدأ وخبر حلا وأبلغكم منصوب بالمبتدأ؛ لأنه مصدر كأنه قال: وتخفيف أبلغكم حلا، فأقام الخف مقام التخفيف، فلما أدخل عليه لام التعريف نصب المضاف إليه مفعولا به، وكان التخفيف مضافا إلى المفعول كما تقول: ضرب زيد حسن، ثم تقول: الضرب زيد أحسن، ومنه قول الشاعر:
كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا
والأصل عن ضرب مسمع، والله أعلم.
691- مَعَ احْقَافِها وَالوَاوُ زِدْ بَعْدَ مُفْسِدِيـ،.. ـنَ "كُـ"ـفْؤًا وَبِالإِخْبَارِ إِنَّكُمُو "عَـ"ـلا
أي مع كلمة أحقافها وهي: {وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي}.
والهاء عائدة على سور القرآن؛ ليعلم بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/175] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (690 - .... .... .... .... .... = .... .... والخفّ أبلغكم حلا
691 - مع احقافها .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو: أُبْلغكم رسالات ربّى وأنصح لكم، أُبْلغكم رسالات ربّى وأنا لكم ناصح أمين، أُبْلغكم ما أرسلت به في الأحقاف. بتخفيف اللام ويلزمه سكون الباء، وقرأ غيره بتشديد اللام ويلزمه فتح الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 273] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113- .... .... .... .... .... = .... تُفْتَحُ اشْدُدْ مَعْ أُبَلِّغُكُمْ حَلَا). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: تفتح اشدد مع أبلغكم حلا إلخ، أي قرأ مرموز (حا) يعقوب {لا تفتح لهم} [40] بتشديد التاء، ويلزم منه فتح الفاء، وأما في تأنيث حرف المضارعة فإنه موافق لصاحبه، ولهذا اكتفى الناظم بقيد التشديد، وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتذكير والتخفيف، ولزم إسكان الفاء، ويريد بقوله: مع أبلغكم إلخ، أي قرأ يعقوب أيضًا الراجع إليه ضمير له {أبلغكم} [62 68] هنا والأحقاف [23] ). [شرح الدرة المضيئة: 130] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُبَلِّغُكُمْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا، وَفِي الْأَحْقَافِ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِتَخْفِيفِ اللَّامِ فِي الثَّالِثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {أبلغكم} في الموضعين هنا [62، 68]، وفي الأحقاف [23] بتخفيف اللام، والباقون بالتشديد في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636- .... .... .... .... .... = .... .... أبلغ الخفّ حجا
637 - كلاًّ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أبلغ) أي قرأ «أبلغكم» بتخفيف اللام حيث أتى، وهو ثلاثة مواضع: موضعان هنا وموضع في الأحقاف أبو عمرو، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى عموم «أبلغ» أشار بقوله:
ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أبلغكم" [الآية: 62، 68] معا هنا وفي [الأحقاف الآية: 23] فأبو عمرو بسكون الباء وتخفيف اللام في الثلاثة وافقه اليزيدي والباقون بالفتح والتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أبلغكم} [62 68] معًا، قرأ البصري بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والباقون بفتح الباء، وتشديد اللام). [غيث النفع: 623] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أمين} كاف وقيل تام فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور وقيل {لا تعلمون} قبله، وقيل {عمين} ). [غيث النفع: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68)}
{أُبَلِّغُكُمْ}
- تقدمت فيه قراءتان: بتخفيف اللام وتشديدها.
انظر الآية/62 المتقدمة من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/88]

قوله تعالى: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل، وحفص، وهشام، وأبو عمرو، وحمزة بخلاف عن خلاد: {بسطة} (69): بالسين.
وروى النقاش عن الأخفش هنا: بالصاد.
[التيسير في القراءات السبع: 289]
والباقون: بالصاد). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (بسطة) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 373]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (بَصْطَةً) مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بصطةً} [69] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بصطة في البقرة [الآية: 247] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "واذكروا" بفتح الذال والكاف وتشديدهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وزادكم في الخلق بسطة" حمزة وهشام وابن ذكوان بخلفهما والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بسطة" [الآية: 69] بالسين الدوري عن أبي عمرو وهشام وخلف عن حمزة، وكذا رويس وخلف واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد، وتقدم تفصيل طرقهم بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو عجبتم أن جآءكم}
{بصطة} [69] قرأ خلاد بخلاف عنه ونافع والبزي وابن ذكوان وشعبة علي بالصاد، والباقون بالسين، وهي الرواية الثانية لخلاد.
فإن قلت: ذكر الشاطبي لابن ذكوان الخلاف كخلاج، ولم تذكره له.
قلت: نعم لأنه خرج فيه عن طريقه، وطريق أصله، لأن سنده في القراءات ينحصر في الداني، لأنه قرأ ببلد شاطبة على ابن عبيد الله محمد النفزي بفتح النون والفاء ثم ارتحل إلى بلنسية وهي قريبة من شاطبة، وقرأ بها على ابن هذيل، وكل منهما
[غيث النفع: 625]
قرأ على من قرأ على الداني، منهم الإمام الكبير والجهبذ الخبير أو داود سليمان بن نجاح.
ولم يقرأ الداني {بصطة} لابن ذكوان على جميع شيوخه إلا بالصاد، وأما {يبصط} [245] بالبقرة فقرأه بالسين على شيخه عبد ال عزيز بن جعفر بن محمد، ن النقاش.
وقال في التيسير: «وروى النقاش عن الأخفش هنا أي بالبقرة بالسين، وفي الأعراف بالصاد».
وقد تعجب المحقق وتابعوه منه، كيف عول على رواية السين هنا، وليس من طرقه، ولا من طرق أصله، وعدل عن طريق النقاش التي لم يذكر في التيسير سواها، فليعلم، ولينبه عليه، والله أعلم). [غيث النفع: 626]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69)}
{جَاءَكُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان وخلف وهشام.
انظر الآية/87 من سورة البقرة.
{ذِكْرٌ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/63 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/88]
{لِيُنْذِرَكُمْ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/63 من هذه السورة.
{وَاذْكُرُوا}
- قرأ المطوعي (واذكروا) بفتح الذال والكاف وتشديدهما.
- وقراءة الجماعة (واذكروا)، أمر للجماعة من (ذكر).
{إِذْ جَعَلَكُمْ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام.
- والباقون على إظهار الذال.
{وَزَادَكُمْ}
- أماله حمزة، وهشام من طريق الداجوني، وابن ذكوان.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام.
{بَسْطَةً}
- قرأ الدوري عن أبي عمرو وهشام وخلف عن حمزة ورويس وخلف واليزيدي والحسن ويعقوب وابن عامر برواية هشام وابن مهران فيما قرأ على أبي بكر بن مقسم عن الكسائي وبرواية الفراء، وعبيد بن الصباح وعمرو (بسطةً) بالسين على الأصل.
- واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد:
فأما قنبل: فابن مجاهد عنه بالسين.
وابن شنبوذ عنه بالصاد.
وأما السوسي:
- فابن حبش عن ابن جرير عنه بالصاد، وكذا روى ابن جمهور عن السوسي.
- وروى سائر الناس عن السوسي بالسين.
[معجم القراءات: 3/89]
- وأما ابن ذكوان:
- فالمطوعي عن الصوري والشذائي عن الرملي ابن ذكوان بالسين.
- وروى زيد والقباب عن الرملي وسائر أصحاب الأخفش عنه بالصاد، وهي رواية النقاش.
- وأما حفص:
- فالولي عن الفيل وذرعان كلاهما عن عمرو عن حفص بالصاد.
- وروى عبيد عنه بالسين.
ونص له الوجهين المهدوي وابن شريح وغيرهما.
وأما خلاد:
- فابن الهيثم من طريق ابن ثابت عنه بالصاد.
- وروى ابن نصر عن ابن الهيثم والنقاش عن ابن شاذان كلاهما عن خلاد بالسين.
- وعن ابن محيصن الخلف فيه أيضًا، بالسين، وبالصاد.
- وقرأ نافع والبزي وشعبة الكسائي وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وأبو عمرو في رواية شجاع وأبي حمدون عن اليزيدي وحمزة في رواية خلاد عن سليم (بصطة) بالصاد.
قال ابن مهران: (وقرأت في رواية حفص عن عاصم على أبي الحسن الخياط بالسين أيضًا.
وقرأت على أبي بكر النقاش بالصاد، وذكرته لأبي الحسن فقال: لا أعرفه إلا بالسين عن حفص، وكذلك كان أبو العباس
[معجم القراءات: 3/90]
الأشناني يقول أيضًا: لا أعرفه إلا بالسين، وقرأت على غيره بالصاد).
وانظر الآيتين: - 45 من سورة البقرة (يبسط).
- و247 من السورة نفسها (بسطة) ). [معجم القراءات: 3/91]

قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجئتنا} [70] إبداله للسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 626]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70)}
{أَجِئْتَنَا}
- أبدل الهمزة ياء أبو عمرو بخلاف عنه والسوسي وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني (أجيتنا).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (أجئتنا) بالهمز.
{فَأْتِنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وورش من طريق الأزرق والأصبهاني وأبو جعفر (فاتنا) بإبدال الهمزة الفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (فأتنا) ). [معجم القراءات: 3/91]

قوله تعالى: {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71)}
{وَقَعَ عَلَيْكُمْ}
- أدغم العين في العين أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 3/91]
{فَانْتَظِرُوا}
- عن الأزرق وورش خلاف في ترقيق الراء). [معجم القراءات: 3/92]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}
{فَأَنْجَيْنَاهُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الوصل في الآية/64.
{دَابِرَ}
- رقيق الراء الأزرق وورش.
{مُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/92]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (73) إلى الآية (79) ]

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}

قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) }
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَإِلَى ثَمُودَ) منون في جميع القرآن الْأَعْمَش، وابْن مِقْسَمٍ، وافق الزَّعْفَرَانِيّ إلا إذا استقبله ساكن بعده الحسن غير أن عليًّا وأبا الحسن عن أبي بكر أجريا (أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ)، وأما (أَلَا إِنَّ ثَمُودَ) في هود، والفرقان، والعنكبوت، والنجم فوافق الحسن في ترك الإجراء الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وحفص، وسلام، وسهل، ويَعْقُوب إلا المنهال، والْجَحْدَرِيّ، وافق أبو بكر غير أبو الحسن، وابن غالب، وحماد طريق الضَّرِير وحمصي في والنجم، زاد حمصي في العنكبوت، الباقون بصرف ما كتب بالألف في المصحف دون غيره، وهو الاختيار لموافقة المصحف، ولأن ثمود قبيلة، (تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ) رفع القورسي والشيزري عن أبي جعفر حيث وقع، الباقون بجزمها، وهو الاختيار؛ لأنه جواب الأمر بغير فاء). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الأعمش "وإلى ثمود" بكسر الدال منونة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد جاءتكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "إله غيره" وكذا "قد جائتكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [73 - 85] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما وصلاً، والهاء على القراءتين لا تخفى). [غيث النفع: 627] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)}
{وَإِلَى ثَمُودَ}
- قرأ ابن وثاب والأعمش (وإلى ثمودٍ) بكسر الدال والتنوين مصروفًا على أنه اسم الحي.
- وقرأ الباقون (وإلى ثمود) بفتح الدال على أنه ممنوع من الصرف، ذهبوا إلى أنه القبيلة.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الميم (يا قوم) في الآية/59 من هذه السورة.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت القراءة بإخفاء التنوين عند الغين في الآية/59 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/92]
- كما تقدمت قراءة (غيره) في الآية/59 أيضًا.
{قَدْ جَاءَتْكُمْ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- والباقون على الإظهار في الدال.
وتقدم هذا في الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام.
{جَاءَتْكُمْ}
- تقدمت إمالة (جاء) مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{فَذَرُوهَا تَأْكُلْ}
- قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع في رواية (.. تأكل) بالرفع، وموضعها حال.
وقال ابن خالويه: (حكاه [أي الرفع] حرادة الأخفش [كذا!] والكسائي وأبو معاذ).
- وقراءة الجماعة (.. تأكل)، على الجزم بجواب الطلب.
قال الأخفش: (جزم إذا جعلته جوابًا، ورفع إذا أردت فذروها آكلةً).
{تَأْكُلْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني، وهي رواية ورش عن نافع (تاكل) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (تأكل).
{بِسُوءٍ}
- لحمزة وهشام في الوقف:
1- النقل، (بسوٍ) خفيفة الواو.
2- والإدغام (بسوٍ) مشددة، وعلى كل السكون المحض والروم.
{فَيَأْخُذَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع
[معجم القراءات: 3/93]
والأصبهاني (فياخذكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (فيأخذكم).
- وقراءة الجماعة (فيأخذكم) بنصب الذال بأن المضمرة بعد فاء السببية.
- وقرئ (فيأخذكم) بالرفع، والجملة في موضع الحال.
ولم أجد مثل هذا -في ما رجعت إليه- عند غير العكبري). [معجم القراءات: 3/94]

قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَنْحِتُونَ) بفتح الحاء الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، والْعُمَرِيّ، والإنطاكي، وهو الاختيار؛ لأن حروف الحلق في فعل يفعل الفتح فيها مشهور، الباقون بكسرها). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وتنحتون" بفتح الحاء وألف بعدها في هذه السورة خاصة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" "إذ جعلكم" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتا" [الآية: 74] بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتًا} [74] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)}
{وَاذْكُرُوا}
- تقدمت في الآية/69 قراءة المطوعي (واذكروا).
{إِذْ جَعَلَكُمْ}
- تقدم إدغام الذال في الجيم وإظهارها في الآية/69 من هذه السورة.
{تَتَّخِذُونَ}
- قراءة الجماعة (تنحتون) بالتاء وكسر الحاء من: نحت ينحت.
- وقرأ الحسن والأعرج (تنحتون) بالتاء وفتح الحاء، من نحت ينحت.
[معجم القراءات: 3/94]
والفتح عند ابن جني أجود اللغتين لأجل حرف الحلق الذي فيه.
- وقرأ طلحة بن مصرف (ينحتون) بالياء وكسر الحاء، وهو التفات.
- وقرأ أبو مالك (ينحتون) بالياء وفتح الحاء، وهو التفات.
- وقرأ الحسن (تنحاتون) بإشباع فتحة الحاء.
- وعنه أيضًا (ينحاتون) بالياء وبإشباع فتحة الحاء.
{بُيُوتًا}
- قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم من رواية يحيى بن آدم وحمزة والكسائي وخلف وقالون والأعمش (بيوتًا) بكسر الباء.
- وقرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم ونافع وورش وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن وإسماعيل، والبرجمي عن أبي بكر عن عاصم (بيوتًا) بضم الباء.
وانظر الآية/189 من سورة البقرة (البيوت).
{وَلَا تَعْثَوْا}
- قراءة الجماعة بفتح التاء (ولا تعثوا).
[معجم القراءات: 3/95]
- وقرأ الأعمش (ولا تعثوا) بكسر التاء، وهي لغة تميم، وذلك كقولهم: أنت تعلم.
وقال النحاس:
(.. بكسر التاء، أخذه من عثي يعثي، لا من عثا يعثو).
ونقل القرطبي هذا عنه، من غير عزو، وذلك على عادته في تتبع نصوص أبي جعفر). [معجم القراءات: 3/96]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {قَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا} 75
قَرَأَ ابْن عَامر في الْأَعْرَاف في قصَّة صَالح (وَقَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا) بِإِثْبَات الْوَاو وَكَذَلِكَ هي في مصاحفهم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قَالَ الْمَلأ} بِغَيْر وَاو). [السبعة في القراءات: 284 - 285]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقال الملأ) (بالواو) شامي). [الغاية في القراءات العشر: 254]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لهذا ما كنا) [43]: بلا واو، وفي قصة صالح {وقال} [75]: بالواو دمشقي). [المنتهى: 2/701] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {وقال الملأ الذين استكبروا} (75)، في قصة صالح: بزيادة واو.
والباقون: {قال}: بغير واو). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (وقال الملأ الّذين استكبروا) في قصّة صالح بزيادة واو، والباقون بغير واو). [تحبير التيسير: 374]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ الْمَلَأُ) حيث وقع بالواو وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بغير واو، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (691- .... وَالْوَاوُ زِدْ بَعْدَ مُفْسِدِيـ = ـنَ كُفْؤاً .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (والواو زد بعد مفسدين)، أي بعد قوله في قصة صالح: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين وقال الملأ}، ثبتت الواو في الشامي). [فتح الوصيد: 2/929]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: زد واوا بعد قوله: مفسدين يريد قوله تعالى في قصة صالح: "وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ، وقَالَ الْمَلَأُ"، رسمت الواو في مصحف الشام دون غيره، فقرأها ابن عامر كذلك، وحذفها الباقون كما أنه حذف واو:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/175]
{وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ}، وأثبتها الباقون وكفرا: حال من فاعل زد أو من الواو؛ أي: إثباتها مكافيء لحذفها إذ المعنى فيهما واحد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (691 - .... .... والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤا .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر بزيادة واو بعد كلمة مُفْسِدِينَ وقبل قاف قالَ الْمَلَأُ في قصة صالح، فتكون قراءة غيره بحذف الواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قِصَّةِ صَالِحٍ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِزِيَادَةِ وَاوٍ قَبْلَ قَالَ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْمَصَاحِفِ الشَّامِيَّةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ وَاوٍ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {قال الملأ} [75] في قصة صالح بزيادة واو، والباقون بغير واو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (637- .... وبعد المفسدين الواو كم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كلّا وبعد المفسدين الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم
يعني قوله تعالى «ولا تعبثوا في الأرض مفسدين قال الملأ» في قصة صالح، قرأه ابن عامر بزيادة الواو وكذا هو في المصحف الشامي، والباقون «قال الملأ» بغير واو، كذا هو في سائر المصاحف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر في قصة صالح بعد مفسدين [الأعراف: 74] -[بزيادة] واو أول قال الملأ [الأعراف: 75] على العطف، وعليه رسمه، وحذفها التسعة على الاستئناف؛ تنبيها على التراخي، وعليه بقية الرسوم.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حرم) المدنيان، وابن كثير أو أمن أهل القرى [الأعراف: 98] بإسكان الواو، والباقون بفتحها.
وجه الإسكان: جعل العاطف (أو) على حد: «جاءك سعد أبو بكر»، [أي:] أفأمنوا إحدى العقوبتين، ويحتمل التشريك.
ووجه فتحها للمسكن: ما تقدم، ثم نقلت حركة الهمزة إليها.
ووجه فتحها للمحرك: جعل العاطف الواو، دخلت عليها همزة الإنكار، أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قَالَ الْمَلَأ" [الآية: 75] بعد مفسدين في قصة صالح فابن عامر بزيادة واو للعطف قبل، قال والباقون بغير واو اكتفاء بالربط المعنوي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مفسدين قال} في قصة صالح عليه الصلاة والسلام، قرأ الشامي بزيادة واو قبل {قال} والباقون بحذفها). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)}
{قَالَ الْمَلَأُ}
- قرأ ابن عامر (... وقال) بواو عطف، وهو كذلك في مصاحف أهل الشام.
- والجمهور (قال ...) بغير واو اكتفاء الربط المعنوي، وهو كذلك في سائر المصاحف.
{الْمَلَأُ}
- تقدمت قراءة حمزة وهشام فيه الوقف بإبدال الهمزة ألفًا، وبالتسهيل.
انظر الآية/59 من هذه السورة.
{مُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة واوًا انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/96]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)}
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/97]

قوله تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا صالح ائتنا} [77] قرأ ورش والسوسي بإبدال الهمزة واوًا حال الوصل، والباقون بالهمزة، ولو وق فعلى {يا صالح} فالكل يبتدئون بهمزة الوصل مكسورة ويبدلون الهمزة ياء، ولا يرده ورش على أصله في ترك المد في حرف المد إذا وقع بعد همزة الوصل حالة الابتداء، نحو {ائت بقرءان} [يونس: 14] ). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)}
{عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب، وروي عنهما الاختلاس.
{يَا صَالِحُ ائْتِنَا}
- قرأ أبو عمرو وورش والأعمش والسوسي (يا صالح اوتنا) بإبدال همزة فاء (ائتنا) واوًا لضمة (صالح)، وهذا في حالة الوصل.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة عند الوقف على (ائتنا).
- وذكر سيبويه أن أبا عمرو قرأ (يا صالح يتنا)، فقد جعل الهمزة ياءً، ولم يقبلها واوًا، وهذا عند سيبويه لغة ضعيفة.
- وذكر ابن خالويه هذه القراءة عن أبي عمرو وعاصم في رواية وذكرها ابن عطية عن أبي عمرو والأعمش.
[معجم القراءات: 3/97]
- ونقل أبو حاتم عن عيسى بن عمر وعاصم الجحدري، أنهما قرأ (أوتنا) بهمز وإشباع الضم.
- وقراءة الجماعة (ائتنا) بهمزة وصل ثم ساكنة، وهي فاء الفعل في الأصل.
وعند الوقف على (صالح) والابتداء بـ(ائتنا) فجميع القراء يبتدئون بهمزة وصل مكسورة مع إبدال الهمزة ياءً مكسورة (ايتنا) ). [معجم القراءات: 3/98]

قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)}
{فِي دَارِهِمْ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/98]

قوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}
{فَتَوَلَّى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة في الآية/59 من هذه السورة بضم الميم (يا قوم) ). [معجم القراءات: 3/98]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:27 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (80) إلى الآية (84) ]

{ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}

قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): ( اجْتِمَاع استفهامين
19 - قَوْله {ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين * إِنَّكُم} 80 81
اخْتلفُوا في الاستفهامين يَجْتَمِعَانِ فاستفهم بهما بَعضهم وَاكْتفى بَعضهم بِالْأولِ من الثاني فَمن استفهم بهما جَمِيعًا عبد الله بن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة فَكَانُوا يقرأون
(ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين أءنكم لتأتون) و(أءذا كُنَّا تُرَابا أءنا لفي خلق جَدِيد) الرَّعْد 5 وَمَا كَانَ مثله في كل الْقُرْآن
غير أَنهم اخْتلفُوا في الْهَمْز فهمز عَاصِم همزتين وَكَذَلِكَ حَمْزَة
وَلم يهمز ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو إِلَّا وَاحِدَة
وَمِمَّنْ اكْتفى بالاستفهام الأول من الثاني نَافِع والكسائي فَكَانَا يقرآن (أءذا كُنَّا تُرَابا إِنَّا لفي خلق جَدِيد)
و(أءذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... إِنَّا لمبعوثون) الصافات 16 والواقعة 47 وَمَا كَانَ مثله في الْقُرْآن كُله
إِلَّا أَن الكسائي همز همزتين وَنَافِع لم يهمز إِلَّا وَاحِدَة
وَخَالف الكسائي نَافِعًا في قصَّة لوط فَكَانَ نَافِع يمضي على مَا أصل وَكَانَ الكسائي يقْرَأ بالاستفهامين جَمِيعًا في قصَّة لوط في الْقُرْآن كُله
وَاخْتلفَا في قَوْله في العنكبوت {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} . {أئنكم لتأتون الرِّجَال} 28 29 فَكَانَ الكسائي يستفهم بهما جَمِيعًا وَكَانَ نَافِع يستفهم بالثاني وَلَا يستفهم بِالْأولِ
وروى حَفْص عَن عَاصِم (أتأتون الفحشة. إِنَّكُم) في الْأَعْرَاف مثل نَافِع وَكَذَلِكَ قَرَأَ مثل نَافِع في العنكبوت (إِنَّكُم لتأتون الفحشة ... أئنكم لتأتون الرِّجَال)
وَاخْتلف الكسائي وَنَافِع في سُورَة النَّمْل في قَوْله {وَقَالَ الَّذين كفرُوا أئذا كُنَّا تُرَابا وآباؤنا أئنا لمخرجون} 67 فَقَرَأَ نَافِع (إِذا كُنَّا تُرَابا وءاباؤنا أئنا لمخرجون) وَقَرَأَ الكسائي (أءذا كُنَّا تُرَابا وءآبآؤنا) بهمزتين (إننا لمخرجون) بنونين من غير اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ ابْن عَامر ضد قِرَاءَة نَافِع والكسائي في عَامَّة ذَلِك فَكَانَ لَا يستفهم بِالْأولِ ويستفهم بالثاني ويهمز همزتين في كل الْقُرْآن إِلَّا في حرفين فَإِنَّهُ خَالف فيهمَا هَذَا الأَصْل فَقَرَأَ في الْوَاقِعَة (أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... أئنا) جمع بَين الاستفهامين وفي النازعات (أءنا لمردودون في الحافرة) بالاستفهام (إِذا كُنَّا عظما نخرة) بِغَيْر اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ في النَّمْل غير ذَلِك قَرَأَ (وَقَالَ الَّذين كفرُوا أءذا كُنَّا تُرَابا وءابآؤنآ إننا لمخرجون) كَقِرَاءَة الكسائي بنونين
وَمضى في العنكبوت على الأَصْل الذي أصل من ترك الِاسْتِفْهَام في الأول). [السبعة في القراءات:285 - 286]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80)}
{قَالَ لِقَوْمِهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام وبالإظهار.
{أَتَأْتُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعش عن أبي بكر عن عاصم (أتاتون) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (أتأتون).
{سَبَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف). [معجم القراءات: 3/99]

قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - قَوْله {ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين * إِنَّكُم} 80 81
اخْتلفُوا في الاستفهامين يَجْتَمِعَانِ فاستفهم بهما بَعضهم وَاكْتفى بَعضهم بِالْأولِ من الثاني فَمن استفهم بهما جَمِيعًا عبد الله بن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة فَكَانُوا يقرأون
(ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين أءنكم لتأتون) و(أءذا كُنَّا تُرَابا أءنا لفي خلق جَدِيد) الرَّعْد 5 وَمَا كَانَ مثله في كل الْقُرْآن
غير أَنهم اخْتلفُوا في الْهَمْز فهمز عَاصِم همزتين وَكَذَلِكَ حَمْزَة
وَلم يهمز ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو إِلَّا وَاحِدَة
وَمِمَّنْ اكْتفى بالاستفهام الأول من الثاني نَافِع والكسائي فَكَانَا يقرآن (أءذا كُنَّا تُرَابا إِنَّا لفي خلق جَدِيد)
و(أءذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... إِنَّا لمبعوثون) الصافات 16 والواقعة 47 وَمَا كَانَ مثله في الْقُرْآن كُله
إِلَّا أَن الكسائي همز همزتين وَنَافِع لم يهمز إِلَّا وَاحِدَة
وَخَالف الكسائي نَافِعًا في قصَّة لوط فَكَانَ نَافِع يمضي على مَا أصل وَكَانَ الكسائي يقْرَأ بالاستفهامين جَمِيعًا في قصَّة لوط في الْقُرْآن كُله
وَاخْتلفَا في قَوْله في العنكبوت {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} . {أئنكم لتأتون الرِّجَال} 28 29 فَكَانَ الكسائي يستفهم بهما جَمِيعًا وَكَانَ نَافِع يستفهم بالثاني وَلَا يستفهم بِالْأولِ
وروى حَفْص عَن عَاصِم (أتأتون الفحشة. إِنَّكُم) في الْأَعْرَاف مثل نَافِع وَكَذَلِكَ قَرَأَ مثل نَافِع في العنكبوت (إِنَّكُم لتأتون الفحشة ... أئنكم لتأتون الرِّجَال)
وَاخْتلف الكسائي وَنَافِع في سُورَة النَّمْل في قَوْله {وَقَالَ الَّذين كفرُوا أئذا كُنَّا تُرَابا وآباؤنا أئنا لمخرجون} 67 فَقَرَأَ نَافِع (إِذا كُنَّا تُرَابا وءاباؤنا أئنا لمخرجون) وَقَرَأَ الكسائي (أءذا كُنَّا تُرَابا وءآبآؤنا) بهمزتين (إننا لمخرجون) بنونين من غير اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ ابْن عَامر ضد قِرَاءَة نَافِع والكسائي في عَامَّة ذَلِك فَكَانَ لَا يستفهم بِالْأولِ ويستفهم بالثاني ويهمز همزتين في كل الْقُرْآن إِلَّا في حرفين فَإِنَّهُ خَالف فيهمَا هَذَا الأَصْل فَقَرَأَ في الْوَاقِعَة (أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... أئنا) جمع بَين الاستفهامين وفي النازعات (أءنا لمردودون في الحافرة) بالاستفهام (إِذا كُنَّا عظما نخرة) بِغَيْر اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ في النَّمْل غير ذَلِك قَرَأَ (وَقَالَ الَّذين كفرُوا أءذا كُنَّا تُرَابا وءابآؤنآ إننا لمخرجون) كَقِرَاءَة الكسائي بنونين
وَمضى في العنكبوت على الأَصْل الذي أصل من ترك الِاسْتِفْهَام في الأول). [السبعة في القراءات: 285 - 286] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إنكم لتأتون) بكسر الألف، مدني، وحفص، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إنكم لتأتون) [81]: خبر: مدني، وأبو عبيد، وحفص). [المنتهى: 2/704]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص: {إنكم لتأتون الرجال} (81): بهمزة مكسورة، على الخبر.
والباقون: على الاستفهام.
وقد تقدم مذهبهم فيه في باب الهمزتين). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وحفص: (إنّكم لتأتون) بهمزة مكسورة على الخبر والباقون على الاستفهام وقد تقدم مذهبهم فيه في باب الهمزتين). [تحبير التيسير: 374]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (691- .... .... .... .... = .... وَبِالإِخْبَارِ إِنَّكُمُ عَلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وبالإخبار): {إنكم لتأتون}: قرأ ذلك حفص ونافع، وإليه أشار بقوله: (ألا)، في البيت الذي يليه.
ومعنى ذلك واضحٌ). [فتح الوصيد: 2/929]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: وبالإخبار متعلق بعلا؛ أي: أئنكم علا وارتفع بقراءته على الخبر؛ أي: بهمزة واحدة في قوله: "أئنكم لتأتون الفاحشة".
أخبر أنهم بما كانوا عليه توبيخا لهم وقرأه الباقون بزيادة همزة الاستفهام الذي بمعنى الإنكار، وهم على أصولهم في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد والذي قرأ بالإخبار حفص ونافع، وقد رمز له في أول البيت الآتي.
فإن قلت: من أين يتعين أن الاستفهام ضد الإخبار حتى تعلم منه قراءة الباقين وإنما هما قسمان من أقسام الكلام والأمر والنهي والتمني والترجي كذلك.
قلت: قد نطق بلفظ الاستفهام في قوله: أئنكم علا، فأغنى عن أحد الضدين: الإخبار وكأن قال: يقرأ هذا اللفظ على الخبر، فيعلم أن قراءة الباقين بهذا اللفظ، ويجوز أن يندرج ذلك تحت الإثبات والحذف فالإخبار حذف لهمزة الاستفهام، وضد إثباتها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (691 - .... .... .... .... .... = .... .... وبالإخبار إنّكم علا
....
وقرأ حفص ونافع: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ. بالإخبار أي بهمزة واحدة مكسورة، فتكون قراءة غيرهما بزيادة همزة الاستفهام فيقرءون بهمزتين الأولى همزة الاستفهام المفتوحة والثانية الهمزة الأصلية المكسورة، وكل على أصله في تسهيل الثانية وتحقيقها وإدخال ألف بينهما وتركه). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْإِخْبَارِ وَالِاسْتِفْهَامِ وَالْهَمْزَتَيْنِ مِنْ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إنكم لتأتون} [81] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أئنّكم لتأتون [النمل: 55] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئنكم لتأتون الرجال" بهمزة واحدة على الخبر نافع وحفص، وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام، فابن كثير ورويس بتسهيل الثانية بلا ألف وأبو عمرو بالتسهيل مع الألف والباقون بالتحقيق مع الألف، ولهشام وجه ثان وهو التحقيق مع الألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنكم لتأتون} [81] قرأ نافع وحفص بهمزة واحدة مكسورة، على الخبر، والباقون بزيادة همزة مفتوحة قبل الهمزة المكسورة، على الاستفهام، وهم على أصولهم في تحقيق الثانية وتسهيلها، والإدخال وعدمه، فالمكي والبصري يسهلان، والباقون يحققون، والبصري وهشام يفصلان بين الهمزتين بألف، والباقون بغير ألف.
وهذا من المواضع السبعة التي لا خلاف عن هشام في الفصل فيها على ما ذهب إليه من فصل، وذهب بعضهم إلى الفصل مطلقًا، وبعضهم إلى عدم الفصل مطلقًا، والمأخوذ به عندنا الأول). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)}
{إِنَّكُمْ}
- قرأ نافع وحفص عن عاصم وأبو جعفر (إنكم) بهمزة واحدة، على الخبر المستأنف.
وذكرها ابن عطية قراءة للكسائي، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح وابن ذكوان (أإنكم) بتحقيق الهمزتين، والاستفهام للتوبيخ، وهي اختيار الخليل وسيبويه.
[معجم القراءات: 3/99]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس وورش ويعقوب (أينكم) بتحقيق الأولى وتليين الثانية.
- وقرأ أبو عمرو بتحقيق الأولى وتليين الثانية، وفصل بينهما بألف، وهي قراءة زيد (آينكم).
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع ألف بينهما، وهي رواية الحلواني عنه، ورويت عن أبي عمرو، وصورة القراءة: (آإنكم).
قال ابن الأنباري:
(.. ومن قرأ بتحقيق الأولى وتليين الثانية بغير مدة فقد استثقل اجتماع همزتين، ولين الثانية، لأنه بها وقع الاستثقال...
ومن قرأ بتليين الثانية بعد مدة فإنه أراد التخفيف من جهتين: إدخال المدة، وجعل الهمزة بين بين، ومن قرأ بحذف همزة الاستفهام فللتخفيف، وحذف همزة الاستفهام ليس بقوي في القياس).
{لَتَأْتُونَ}
- انظر القراءة في (تأتون) في الآية/80 السابقة، وإبدال الهمزة الساكنة ألفًا). [معجم القراءات: 3/100]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)}
{وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ}
- قراءة الجماعة (.. جواب قومه..) بنصب الباء خبرًا لكان، والاسم هو المصدر المؤول، أي: وما كان جواب قومه إلا قولهم.
[معجم القراءات: 3/100]
قال الزجاج: (والأجود النصب، وعليه القراءة).
- وقرأ الحسن (... جواب قومه ...) بالرفع اسم (كان)، والمصدر المؤول (قولهم) هو الخبر). [معجم القراءات: 3/101]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)}
{فَأَنْجَيْنَاهُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الآية/64 من هذه السورة (فأنجيناهو).
{مِنَ الْغَابِرِينَ}
- قراءة الجماعة (الغابرين) بألف جمع غابر.
- وقرئ (الغبر) بضمتين من غير ياء ولا نون ولا ألف، جمع غابر مثل: بازل وبزل). [معجم القراءات: 3/101]

قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [84] و{إصلاحا} [85] جلي). [غيث النفع: 628]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/101]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (85) إلى الآية (93) ]

{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89) وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}

قوله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [73 - 85] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما وصلاً، والهاء على القراءتين لا تخفى). [غيث النفع: 627] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم في الآية/59 من هذه السورة.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت القراءة بإخفاء التنوين عند الغبن.
[معجم القراءات: 3/101]
- وتقدمت القراءات المختلفة في الراء من (غيره)، وكذا إشباع الهاء.
انظر الآية/59 من هذه السورة، ففيها ما يغني عن الإعادة هنا.
{قَدْ جَاءَتْكُمْ}
- تقدم في الآية/73 من هذه السورة:
1- إدغام الدال في الجيم والإظهار.
2- إمالة (جاء).
{قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ}
- قرأ الحسن (قد جاءتكم آية ...) مكان (بينة).
{وَلَا تَبْخَسُوا}
- تقدمت قراءة المطوعي في سورة الفاتحة (ولا تبخسوا) بكسر أوله.
{إِصْلَاحِهَا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/102]

قوله تعالى: {وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" [الآية: 86] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وبالإشمام خلف عن حمزة وإثبات الخلاف هنا في الأصل لخلاد غير مقروء به؛ لأنه انفرادة عن ابن عبيد، ولذا لم يعول عليه في الطيبة، وكذا كل منكر ما عدا حرف الفاتحة كما تقدم بها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86)}
{صِرَاطٍ}
- قرأ قنبل من طريق ابن مجاهد، ورويس وابن محيصن والشنبوذي
[معجم القراءات: 3/102]
(سراط) بالسين، وهي من السرط، وهو البلغ، وهي لغة عامة العرب.
- وقرأ خلف عن حمزة والمطوعي وخلاد بخلاف عنه بإشمام الصاد الزاي، ومعناه مزج لفظ الصاد بالزاي (صراط)، وهي لغة قيس.
- وقراءة الباقين بالصاد الخالصة (صراط).
وروي هذا عن ابن شنبوذ، وعن قنبل، وهي لغة قريش.
{مَنْ آَمَنَ}
- قراءة ورش (من امن) بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة، وسقوط الهمزة من اللفظ.
- وقرأ حمزة وابن ذكوان وحفص ورويس وإدريس بالسكت على النون من (من)، ثم يقرأون لفظ (آمن).
{عَاقِبَةُ}
- قراءة الكسائي وحمزة في الوقف بإمالة الباء). [معجم القراءات: 3/103]

قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الحاكمين} كاف وقيل تام، واقتصر عليه غير واحد، فاصلة، ومنتهى الحزب السادس عشر، بإجماع). [غيث النفع: 628]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87)}
{لَمْ يُؤْمِنُوا}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا انظر الآية/88 من سورة البقرة.
{فَاصْبِرُوا}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء بخلاف.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها.
انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{خَيْرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/103]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة في الآية/75 من هذه السورة بإبدال الهمزة ألفًا، وبالتسهيل في الوقف، فانظر هذا فيما تقدم). [معجم القراءات: 3/104]

قوله تعالى: {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "إذ نجانا" و"آسى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)}
{نَجَّانَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح.
{يَشَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/142 و213 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{خَيْرُ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/85 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/104]

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/75 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/104]
{لَخَاسِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/105]

قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)}
{دَارِهِمْ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/87 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/105]

قوله تعالى: {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92)}

قوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((فَكَيْفَ آسَى): بقصر الألف وكسر السين هارون عن أَبِي عَمْرٍو، والأصم واللؤلؤي عنه بمد الألف وكسر السين طَلْحَة بكسرهما جميعًا القزاز والفرسي عن أبي عمرو وبقصر الألف وفتح السين، الباقون (آسَى) بمد الألف وفتحهما وهو الاختيار على أن شعيبًا قال ذلك). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}
{فَتَوَلَّى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/79 من هذه السورة.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة بضم الميم (يا قوم) في الآية/59 من هذه السورة.
{آَسَى}
- قرأ ابن وثاب وابن مصرف والأعمش (إيسى) بكسر الهمزة، وقلب الألف الأولى ياءً، وأصله: (أأسى) ثم قلبت الثانية ألفًا (أاسى) ثم قلبت ياءً، وهذه القراءة تخريجها على لغة تميم، فإنهم يكسرون حروف المضاعة فيقولون: أنا اضرب، وأنت تعلم.
وذكرت هذه اللغة في (نستعين) في الفاتحة. وذكر السمين هنا أنها لغة بني أخيل.
- وقرأ الزهري وعبد الوارث والقزاز كلهم عن أبي عمرو (أسا)
[معجم القراءات: 3/105]
مثل أتى، من غير مد.
{آَسَى}
- وأمال الألف الأخيرة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل والفتح الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{كَافِرِينَ}
- تقدمت إمالته في سورة البقرة في الآيات/19، 34، 89 في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 3/106]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (94) إلى الآية (99) ]

{ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ 94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ 94)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نبيء" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "البأساء" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال الملأ الذين استكبروا}
{نبيء} [94] قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 629]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94)}
{مِنْ نَبِيٍّ}
- قراءة نافع في هذا وأمثاله بالهمز (من نبيءٍ).
- وقراءة الباقين بالياء المشددة (من نبي).
وتقدم هذا مرارا.
{بِالْبَأْسَاءِ}
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي (بالباساء) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على الهمز (بالبأساء) ). [معجم القراءات: 3/106]

قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)}
{بَغْتَةً}
- تقدمت قراءة الحسن (بغتة) بالفتح في الآية/31 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 3/106]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - قَوْله {لفتحنا عَلَيْهِم} 96
كلهم قَرَأَ {لفتحنا} خَفِيفَة إِلَّا ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {لفتحنا} مُشَدّدَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {لفتحنا عليهم} (96): بتشديد التاء.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لفتحنا عليهم) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 374]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ لفتحنا بالتشديد ابن عامر وابن وردان وابن جماز ورويس بخلفهما، ومر تفصيله بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لفتحنا} [96] قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)}
{الْقُرَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{لَفَتَحْنَا}
- قرأ ابن عامر وأبو جعفر وعيسى الثقفي وأبو عبد الرحمن السلمي وابن وردان وابن جماز ورويس بخلاف عنهما (لفتحنا) بتشديد التاء، وهو للتكثير.
- والباقون بالتخفيف (لفتحنا)، وهما سبعيتان.
وتقدمت هاتان القراءتان في الآية/44 من سورة الأنعام.
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/107]

قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97)}
{أَفَأَمِنَ}
- قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية.
{الْقُرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة/96.
[معجم القراءات: 3/107]
{أَنْ يَأْتِيَهُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (أن ياتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{بَأْسُنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (باسنا) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز.
{نَائِمُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة، وهي الرواية عن هشام). [معجم القراءات: 3/108]

قوله تعالى: {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا في فتح الْوَاو وإسكانها من قَوْله {أَو أَمن} 98
فأسكنها ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {أَو أَمن} غير أَن ابْن كثير كَانَ ينصب الْوَاو في سُورَة الصافات 17 وفي الْوَاقِعَة 48
وَكَانَ نَافِع وَابْن عَامر يقفانها في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع
وروى ورش عَن نَافِع {أَو أَمن} يدع الْهمزَة ويلقي حركتها على الْوَاو
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {أَو أَمن} بتحريك الْوَاو). [السبعة في القراءات: 286 - 287]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو أمن) بفتح الواو، عراقي، وابن فليح). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو أمن) [98]: بفتح الواو عراقي، وحمصي، والفليحي). [المنتهى: 2/704]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وابن عامر (أو أمن) بإسكان الواو غير أن ورشًا يلقي حركة الهمزة على الواو من (أو) فيحركها بالفتح ويحذف الهمزة على أصله المتقدم، وقرأ الباقون بفتح الواو والهمزة.
قرأ ابن عامر وقالون (أو آباؤنا) بإسكان الواو في الصافات والواقعة، وقرأ
[التبصرة: 215]
الباقون بفتح الواو والهمزة، ولم يختلف في غير هذه الثلاثة). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {أو أمن} (98): بإسكان الواو.
وورش على أصله: يلقي حركة الهمزة عليها.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وابن عامر وأبو جعفر: (أو أمن) بإسكان الواو [وورش] على أصله يلقي حركة الهمزة عليها، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 374]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَوَأِمنَ) بإسكان الواو حجازي غير ابْن فُلَيْحٍ وداود في قول أبي علي، ودمشقي، والزَّعْفَرَانِيّ، زاد مدني دمشقي (أَوَآبَاؤُنَا) فيهما غير أن ورشًا، وسقلابًا، وأبا دحية نقلوا الحركة على أصلهم، الباقون بفتح الواو، وهو الاختيار لقوله: (أَوَعَجِبْتُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([98]- {أَوَأَمِنَ} بإسكان الواو: الحرميان وابن عامر، ونقل ورش الحركة). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (692- .... .... .... .... = وَأَوْ أَمِنَ الإسْكَانَ حَرْمِيُّه كَلا). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وأو أمن الإسكان حرمية كلا، أي حفظ؛ والمعنى: أفأمن أهل القرى هذا أو هذا، كما تقول: ضربت زيدًا أو عمرًا.
والقراءة الأخرى، على أن همزة الاستفهام دخلت على واو العطف كما دخلت على الفاء قبل ذلك وبعده، وكما دخلت على الواو في قوله: {أو لم يهد}، {أو كلما عهدوا}، وعلى {ثم} في قوله: {أثم إذا ما وقع} ). [فتح الوصيد: 2/930]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([692] ألا وعلى الحرمي إن لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميه كلا
ب: (كلا): حرس وحفظ.
ح: (ألا): حرف تنبيه، (علا): فعل ماضٍ، فاعله (الحرمي)، (إن): منصوب المحل، أي: بإن، متعلق بـ (علا)، والعين رمز، إذ ليست في وسط الكلمة، كما في.
وعى نفرٌ .............. = ..............
لأن الواو للفصل زائدة، (أو أمن): مبتدأ، (الإسكان): مبتدأ ثانٍ، والعائد: محذوف، أي: فيه، (حرميه): مبتدأ ثالث، (كلا): خبر، وأفرد حملًا على لفظ الحرمي، لأنه مفرد، والجملة: خبر الثاني، والثاني مع الخبر: خبر الأول.
ص: يعني: قرأ حفص والحرميان نافع وابن كثير -: (إن لنا لأجرًا)
[كنز المعاني: 2/251]
ههنا [113] بالإخبار، والباقون: {أئن} بالاستفهام.
وقال: (ههنا) احترازًا من سورة الشعراء [41] لأن الاستفهام فيها متعين.
وقرأ الحرميان وابن عامر: (أوْ أمن أهل القرى) [98] بإسكان الواو على أن الآية عطف بـ (أوْ) على التي قبلها، والباقون: بفتح الواو على أنها حرف عطف دخلها الهمزة كالتي قبلها، وهي: {أفأمن أهلُ القرى} [97].
ووصف صحة قراءة الإسكان بأن الحرميين حفظاها). [كنز المعاني: 2/252] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى}، ففي واوه الإسكان والفتح؛ فالإسكان على أنها حرف أو؛ أي: أفأمنوا هذا أو هذا، وقراءة الجماعة على أنها واو العطف دخلت عليها همزة الاستفهام وهو استفهام بمعنى النفي، وقوله: الإسكان: مبتدأ ثانٍ والعائد إلى الأول محذوف؛ أي: الإسكان فيه ومعنى كلا: حفظ وحرس والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/177]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (692 - .... .... .... .... .... = وأو أمن الإسكان حرميّه كلا
....
وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر: أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى، بإسكان الواو، ويكون ورش على أصله في نقل حركة الهمزة إلى الواو وحذف الهمزة وقرأ الباقون بفتح الواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَأَمِنَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ بِإِسْكَانِ الْوَاوِ وَوَرْشٌ وَالْهُذَلِيُّ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَلَى أَصْلِهِمَا فِي إِلْقَاءِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ (عَلَى) الْوَاوِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر {أو أمن} [98] بإسكان الواو، والباقون بفتحها، ومن نقل فهو على أصله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (637- .... .... .... .... .... = أو أمن الإسكان كم حرمٌ وسم). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((قوله أو أمن) يعني قوله تعالى «أو أمن أهل القرى» بإسكان الواو على أنها حرف عطف: أي أفأمنوا هذا وهذا، وورش على أصله في النقل، وابن ذكوان في السكت، والباقون بفتح الواو على أنها واو العطف دخلت عليها همزة الاستفهام التي هي بمعنى النفي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر في قصة صالح بعد مفسدين [الأعراف: 74] -[بزيادة] واو أول قال الملأ [الأعراف: 75] على العطف، وعليه رسمه، وحذفها التسعة على الاستئناف؛ تنبيها على التراخي، وعليه بقية الرسوم.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حرم) المدنيان، وابن كثير أو أمن أهل القرى [الأعراف: 98] بإسكان الواو، والباقون بفتحها.
وجه الإسكان: جعل العاطف (أو) على حد: «جاءك سعد أبو بكر»، [أي:] أفأمنوا إحدى العقوبتين، ويحتمل التشريك.
ووجه فتحها للمسكن: ما تقدم، ثم نقلت حركة الهمزة إليها.
ووجه فتحها للمحرك: جعل العاطف الواو، دخلت عليها همزة الإنكار، أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أوأمن" [الآية: 98] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بسكون الواو على أن أو حرف عطف للتقسيم أي: أفأمنوا إحدى العقوبتين، وافقهم ابن محيصن، والباقون بفتحها على أن واو العطف دخلت عليها همزة الإنكار مقدمة عليها لفظا، وإن كانت بعدها تقدير أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين، وورش على أصله في النقل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو أمن} [98] قرأ الحرميان والشامي بإسكان الواو، والباقون بفتحها، وورش على اصله في نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذفها). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)}
{أَوَأَمِنَ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر وابن محيصن (أوأمن) بسكون الواو، على جعل (أو) عاطفة، ومعناها التنويع، وذهب العكبري والقرطبي إلى أنها لأحد الشيئين.
قال أبو حيان: (ومعناها التنويع لا أن معناها الإباحة والتخيير، خلافًا لمن ذهب إلى ذلك).
[معجم القراءات: 3/108]
- وقال العكبري: (ويقرأ بسكونها، وهي لأحد الشيئين، والمعنى أفأمنوا إتيان العذاب ضحى، أو أمنوا أن يأتيهم ليلًا).
وقال القرطبي:
(بإسكان واو العطف على معنى الإباحة مثل: (ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا)، جالس الحسن أو ابن سيرين، ويجوز أن يكون أو (لأحد الشيئين ...).
وإلى الإباحة والشك ذهب ابن خالويه في الحجة، وذهب مكي في الكشف إلى الإباحة، ثم قال: (ويجوز أن تكون لأحد الشيئين، كقولك: ضربت زيدًا أو عمرًا، أي ضربت أحدهما ...).
وقرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب (أوأمن) بفتح الواو، وهي واو العطف دخلت عليها ألف الاستفهام للإنكار.
- وقرأ ورش عن نافع (أو من) بنقل حركة الهمزة إلى الواو وحذف الهمزة، وهذا مذهبه في النقل.
قال النحاس: (.. لأنه ألقى حركة الهمزة على الواو لما أراد تخفيفها وحذفها).
{الْقُرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة/96.
{أَنْ يَأْتِيَهُمْ}
- تقدم حكم الهمز في الآية/97.
[معجم القراءات: 3/109]
{بَأْسُنَا}
- تقدم حكم الهمز والقراءة بألف في الآية/97.
{ضُحًى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف عند الوقف عليه.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/110]

قوله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}
{أَفَأَمِنُوا}
- قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية إذا وقعت بعد همزة الاستفهام كما هو الحال هنا.
{فَلَا يَأْمَنُ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وأصبهاني والأزرق وورش (فلا يامن)، بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
{الْخَاسِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/110]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (100) إلى الآية (102) ]

{ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أو لم يهد)
[الغاية في القراءات العشر: 256]
وفي طه والسجدة، بالنون زيد). [الغاية في القراءات العشر: 257]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نهد) [100]، وفي طه [128]، والسجدة [26]: بالنون حمصي، وزيد طريق الحريري). [المنتهى: 2/704]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَوَلَمْ يَهْدِ) حيث وقع بالنون مجاهد، وقَتَادَة، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وزيد عن يعقوب
[الكامل في القراءات العشر: 554]
طريق الجريري، والقورسي عن أبي جعفر، وهو الاختيار لقوله: (أَنْ لَوْ نَشَاءُ) للعظمة، الباقون بالياء). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم" [الآية: 100] بإبدال الثانية واوا مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشآء أصبناهم} [100] قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوًا، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100)}
{أَوَلَمْ يَهْدِ}
- قرأ يعقوب برواية زيد والسلمي وقتادة وابن عباس ومجاهد والحسن وأبو بحريه (أولم نهد) بالنون، والفاعل ضمير الله سبحانه وتعالى، و(أن لو نشاء) مفعوله.
قال مكي: (بمعنى: أولم نهد لهم هذا...).
[معجم القراءات: 3/110]
وقال الزجاج: (معناه: أولم نبين...).
- وقراءة الجمهور (أولم يهد) بالياء من تحت، وفي الفاعل خلاف، وأظهر الأقوال فيه أنه المصدر المؤول من (أن) وما في حيزها، والمفعول محذوف.
وتفصيل الفاعل، والحديث فيه طويل، ارجع فيه -إن شئت- إلى مراجع هاتين القراءتين.
{نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس (نشاء وصبناهم) بإبدال الهمزة الثانية واوًا، وتحقيق الهمزة الأولى.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (نشاء أصبناهم).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (نشاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وسهلاها مع المد والقصر.
- وحمزة في هذين الوجهين أطول مدًّا من هشام.
{وَنَطْبَعُ عَلَى}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
- ووافق أبا عمرو على الإدغام اليزيدي وابن محيصن.
[معجم القراءات: 3/111]
قال ابن عطية: (وقرأ أبو عمرو ... بإدغام العين في العين وإشمام الضم، ذكره أبو حاتم) ). [معجم القراءات: 3/112]

قوله تعالى: {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلهم" [الآية: 101] بسكون السين أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ولقد جاءتهم آنفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلهم} [101] قرأ البصري بسكون السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101)}
{الْقُرَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/96 من هذه السورة.
{وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم في الآية/73 من هذه السورة.
كما تقدمت إمالة جاءتهم، وكذلك حكم الهمز في وقف حمزة.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{رُسُلُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلهم) بسكون السين.
- وقراءة الباقين (رسلهم) بضمها.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
- وقرأ ابن كثير وأبو جعفر وقالون في أحد الوجهين (رسلهمو) بضم ميم الجمع ووصلها بواو.
{لِيُؤْمِنُوا}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة.
{الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع انظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/112]

قوله تعالى: {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (103) إلى الآية (112) ]

{ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103) وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105) قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) }

قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103)}
{مُوسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{وَمَلَئِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف عليه بتسهيل الهمزة بين بين.
{فَظَلَمُوا}
- الأزرق وورش على تغليظ اللام وترقيقها.
- والباقون على الترقيق). [معجم القراءات: 3/113]

قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104)}
{مُوسَى}
- الإمالة فيه سبقت في الآية المتقدمة/103). [معجم القراءات: 3/113]

قوله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الْيَاء وتخفيفها من قَوْله {حقيق على أَن لَا أَقُول} 105
فَشدد نَافِع الْيَاء وَحده في {على} ونصبها وخفف الْبَاقُونَ وَأَرْسلُوا الْيَاء). [السبعة في القراءات: 287]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((حقيق علي) مشددة الياء، نافع). [الغاية في القراءات العشر: 257]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حقيق على) [105]: مضاف: نافع، وحمصي، وأبو بشر). [المنتهى: 2/704]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (حقيق علي) بتشديد الياء، وقرأ الباقون بألف في اللفظ). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {حقيق علي أن لا} (105): بفتح الياء مشددة.
والباقون: بإسكانها فتنقلب ألفًا في اللفظ). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (عليّ أن لا) بفتح الياء مشدّدة، والباقون بإسكانها فتنقلب ألفا في اللّفظ). [تحبير التيسير: 375]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((حَقِيقٌ عَلَيَّ) بتشديد الياء ابن حسان عن يَعْقُوب، وأبو بشر عن دمشقي، وحمصي، وشيبة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ والقورسي عن أبي جعفر، وأبان، ونافع غير اختيار ورش، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، وأَبُو عَمْرٍو عن الحسن، وهو الاختيار لقوله: (أَنْ لَا أَقُولَ) الباقون (على) حرف جره). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([105]- {عَلَى أَنْ لَا} مضاف: نافع). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (693 - عَلَيَّ عَلَى خَصُّوا .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([693] علي على (خـ)صوا وفي ساحرٍ بها = ويونس سحار (شـ)فا وتسلسلا
معنى قوله: (خصوا)، أي خصوا هذا الموضع باستعمالهم {على} بمعنى الباء.
قال أبو الحسن: «كما وقعت الباء في {بكل صرط توعدون} موقع (علی)، كذلك وقعت {على} موقع الباء في {حقيق على أن لا أقول}».
[فتح الوصيد: 2/930]
قال: «وهو أحسن عندي»؛ يريد أحسن من التشديد. انتهى كلامه.
وقرأ أُبي: (حقيق بأن لا أقول).
وهو يشهد لما قال الأخفش.
وكذلك يؤيده قراءة عبد الله (حقيق أن لا أقول).
قال الأخفش: «وليس ذلك بالمطرد؛ لو قلت: ذهبت علی زيدٍ تريد بزيد، لم يجز».
فهذا معنى قوله: (خصوا).
قال الزمخشري: «في هذه القراءة وجوه:
أحدها، أن يكون من المقلوب لأمن الإلباس، كقوله:
وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر
أي: وتشقى الضياطرة بالرماح.
فتكون بمعنى قراءة نافع، أي حقيق على أن لا أقول.
والثاني، أن ما لزمك فقد لزمته، فكما أن قول الحق حقيقٌ عليه، كان هو حقيقًا على قول الحق، أي لازمًا له.
والثالث، أن يضمن {حقيق} معنى حريص، كما ضمن هيجني معنى ذكرني في بيت الكتاب.
[فتح الوصيد: 2/931]
والرابع -وهو الأوجه الأدخل في نكت القرآن -، أن يغرق موسی عليه السلام في وصف نفسه بالصدق في ذلك المقام، لا سيما وقد روي أن عدو الله فرعون قال له لما قال: {إني رسول من رب العلمين}: كذبت؛ فيقول: أنا حقیق على قول الحق، أي واجبٌ علي قول الحق أن أكون أنا قائله والقائم به، ولا يرضى إلا بمثلي ناطقًا به».
وأما {حقیق علي} بالتشديد، فإنه عدى (على) إلى ضمير المتكلم، فاجتمع الياءان: ياء (على) التي تنقلب مع المضمر، وياء المتكلم، فأدغم الأولى في الثانية وفتح، لأن ياء الإضافة أصلها الفتح). [فتح الوصيد: 2/932]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([693] علي على خصوا وفي ساحرٍ بها = ويونس سحارٍ شفا وتسلسلا
ب: (تسلسل الماء): إذا جرى في الحلق سائغًا سهل الدخول.
ح: (علي على خصوا)، تقديره: خصوا (علي) موضع (على)، (سحارٍ): مبتدأ، (شفا): خبره، و (في ساحرٍ): ظرف الفعل، أي: شفا في موضع ساحر، والهاء في (بها): للسورة، و (يونس): عطف عليها من غير إعادة الجار.
ص: يعني قرأ غير نافع: {حقيقٌ على أن لا أقول} [105] بـ (على)
[كنز المعاني: 2/252]
الجارة من غير ضمير المتكلم، فيكون (على) متعلق الرسول نعتًا له، يعني: إني رسولٌ من رب العالمين، جديرٌ حقيق به أرسلتُ على أن لا أقول.
ونافع {على} مع ضمير المتكلم، فيكون {على} متعلق {حقيقٌ}، أي: حق علي ووجب أن لا أقول إلا الحق.
وقرأ حمزة والكسائي: (يأتوك بكل سحار) في الأعراف [112] و (ائتوني بكل ساحر عليم) في يونس [79] على بناء المبالغة، والباقون: {بكل ساحرٍ} مثل: (عالم) و (علام).
وأثنى على بناء المبالغة بقوله: (شفا وتسلسلا) لموافقته لفظ ما أجمع عليه من الشعراء، أو لأن بعده {عليم} و (فعيل) من باء المبالغة). [كنز المعاني: 2/253] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (693- عَلَيَّ عَلَى "خَـ"ـصُّوا وَفي سَاحِرٍ بِهَا،.. وَيُونُسَ سَحَّار "شَـ"ـفَا وتَسَلْسَلا
أي خصوا علي موضع على في قوله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ}.
فقراءة نافع واضحة؛ أي: واجب على قول الحق وأن لا أقول على الله غيره، وعلى فى قراءة الجماعة متعلقة برسول وحقيق صفته؛ أي: أني رسول على هذه الصفة، وهي أني لا أقول إلا الحق وحقيق بمعنى حق؛ أي: أنا رسول حقيقة، ورسالتي موصوفة بقول الحق، قال ابن مقسم: حقيق من نعت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/177]
الرسول؛ أي: رسول حقيق من رب العالمين أرسلت على أن لا أقول على الله إلا الحق، وهذا معنى صحيح واضح، وغفل أكثر المفسرين من أرباب اللغة عن تعلق حرف على برسول، ولم يخطر لهم تعلقه إلا بقوله: حقيق، فقال الأخفش والفراء: على بمعنى الباء؛ أي: حقيق بأن لا أقول إلا الحق كما جاءت الباء بمعنى على في: {وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ}، وتبعهما الأكثرون على ذلك، وذكر الزمخشري أربعة أوجه أخر.
أحدها: أن يكون من المقلوب لا من الإلباس كقوله:
وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر
ومعناه: تشقى الضياطرة بالرماح؛ يعني: فتكون بمعنى قراءة نافع؛ أي: قول الحق حقيق علي، فقلب اللفظ، فصار أنا حقيق على قول الحق، قال: والثاني: أن ما لزمك فقد لزمته فلما كان قول الحق حقيقا عليه، كان هو حقيقا على قول الحق؛ أي: لازما له.
والثالث: أن تضمن حقيق معنى حريص كما ضمن هيجني معى ذكرني في بيت الكتاب: يعني قوله:
إذا تغنى الحمام الورق هيجني،.. ولو تغربت عنها أم عمار
نصب أم عمار بـ: "هيجني"؛ لأنه استعمله بمعنى ذكرني.
قال: والرابع: أن يغرق موسى عليه السلام في وصف نفسه بالصدق؛ أي: أنا حقيق على قول الحق؛ أي: واجب علي أن أكون أنا قائله والقائم به، وكل هذه وجوه متعسفة، وليس المعنى إلا على ما ذكرته أولا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/178]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (693 - عليّ على خصّوا وفي ساحر بها = ويونس سحّار شفا وتسلسلا
قرأ القراء السبعة إلا نافعا: حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ بألف بعد اللام في على، على أنها حرف جر. وقرأ نافع بياء مشددة مفتوحة بعد اللام. والناظم لفظ بالقراءتين معا). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وَقُلْ عَلَا
116 لَهُ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وقل علا له يريد قوله: {حقيق على أن لا أقول} [105] أي قرأأبو جعفر أيضًا {على} مخففة بعد اللام المجاورة كالآخرين). [شرح الدرة المضيئة: 133]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَقِيقٌ عَلَى أَنْ فَقَرَأَ نَافِعٌ " عَلَيَّ " بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا عَلَى أَنَّهَا يَاءُ الْإِضَافَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (عَلَى) عَلَى أَنَّهَا حَرْفُ جَرٍّ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {على أن لا} [105] بتشديد الياء وفتحها، والباقون بالألف لفظًا حرف جر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (638 - على عليّ اتل .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (على عليّ (ا) تل وسحّار (شفا) = مع يونس في ساحر وخفّفا
يريد قوله تعالى: «على أن لا أقول على الله إلا الحق» قرأه نافع بياء مشددة مفتوحة بعد اللام على لفظه: أي أوجب على الحق وأن لا أقول على الله غيره، والباقون على التي هي حرف جر كما لفظ بها، فتكون متعلقة برسول: أي إني رسول على هذه الصفة، وهي «أن لا أقول على الله إلا الحق» فحقيق: أي أنا رسول حقيقة ورسالتي موصوفة بقول الحق). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
على عليّ (ا) تل وسحّار (شفا) = مع يونس في ساحر وخفّفا
ش: أي: قرأ ذو همزة (اتل) نافع: حقيق عليّ [الأعراف: 105]- بياء مشددة، والتسعة بألف.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يأتوك بكل سحّار هنا [الآية:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
112]، [و] ائتوني بكل سحّار في يونس [الآية: 79]- بحاء مفتوحة مشددة بعدها ألف على أنه اسم فاعل على وجه المبالغة، والباقون بحاء مكسورة مخففة قبلها ألف على أنه اسم فاعل مجرد.
تنبيه:
استغنى عن القيد باللفظ في الموضعين.
وجه تخفيف على: قال الأخفش والفراء: (على) بمعنى الباء كالعكس في بكلّ صرط [الأعراف: 86]، وعليه الأكثر، يتعلق بـ «حقيق»، أي: بقول الحق ليس إلا، أو تضمن «حقيق» معنى: «حريص».
قال الزمخشري: والإدخال- في نكت القرآن- أن موسى عليه الصلاة والسلام [بالغ] في [إتخاذه الصدق] عند قول عدو الله: كذبت، أي: أنا واجب على الحق، ولا يرضى إلا بمثلي.
ووجه التشديد: جعله جارا ومجرورا، أي: واجب على قول الحق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حقيق علي أن" [الآية: 105] فنافع بفتح الياء مشددة دخل حرف الجر على ياء المتكلم، فقلبت ألفها ياء وأدغمت فيها وفتحت، وافقه الحسن والباقون بالألف على أن "على" التي هي حرف جر دخلت على أن، وتكون على بمعنى الباء أي: حقيق بقول الحق ليس إلا، أو يضمن حقيق معنى حريص قال القاضي: أو للأعراف في الوصف بالصدق، والمعنى إنه حق واجب
[إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
علي القول الحق؛ لأن أكون أنا قائلة لا يرضى إلا بمثلي ناطقا به ا. هـ. ومثله في الكشاف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "فأرسل معي" حفص وحده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" نظير "وقد جئتكم" غير مرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {على أن} [105] قرأ نافع بتشديد الياء وفتحها، فهي عنده حرف جر دخلت على ياء المتكلم فقلبت ألفها ياء وأدغمت فيها، والباقون بالألف، على أنها حرف جر دخلت على {أن} ). [غيث النفع: 629]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي بني} قرأ حفص بفتح ياء {معي} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)}
{حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ}
- قرأ نافع والحسن وشيبة وأبان عن عاصم (حقيق علي أن
[معجم القراءات: 3/113]
لا أقول) بفتح الياء المشددة، وذلك لدخول حرف الجر على ياء المتكلم.
قال مكي: (على قراءة من شدد (علي) بمعنى: حقيق علي قول الحق).
وقال العكبري: (حقيق: مبتدأ، وخبره: (أن لا أقول) على قراءة من شدد الياء في (علي)...).
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (حقيق على أن لا أقول) على: حرف جر، و(أن لا...) مجرور به، أي حقيق على قول الحق.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود والأعمش (حقيق بألا أقول) وذلك بوضع الباء في موضع (على).
قال الفراء: (... وفي قراءة عبد الله: (حقيق بأن لا أقول على الله) فهذه حجة ... من قرأ (على) ولم يضف، والعرب تجعل الباء في
[معجم القراءات: 3/114]
موضع (على)، رميت على القوس، وبالقوس، وجئت على حال حسنةٍ، وبحالٍ حسنة).
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش (حقيق أن لا أقول)، بإسقاط (على).
قال أبو حيان: (فاحتمل أن يكون على إضمار (على) كقراءة من قرأ بها، واحتمل أن يكون على إضمار الباء كقراءة أبي).
- وقرأ زيد بن علي (أن لا أقول) بالرفع، أي على أنه لا أقول.
{قَدْ جِئْتُكُمْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم في الآية/73 من هذه السورة.
{جِئْتُكُمْ}
- وتقدم في الآية/73 أيضًا تسهيل الهمزة (جيتكم).
{فَأَرْسِلْ مَعِيَ}
قرأ حفص عن عاصم (فأرسل معي...) بفتح الياء.
قال ابن مجاهد: (لم يفتحها أحد إلا عاصم في رواية حفص).
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وأبو جعفر (فأرسل معي...) بسكون الياء.
{بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- إذا وقف حمزة على (إسرائيل) فهو على أصله بالمد والقصر مع التسهيل، وكذلك مع إبدالها ياءً، وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/40 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/115]

قوله تعالى: {قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106)}
{جِئْتَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه (جيت) بإبدال الهمزة ياء.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{بِآَيَةٍ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{فَأْتِ}
- قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (فات) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 3/116]

قوله تعالى: {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فألقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107)}
{فَأَلْقَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والجماعة على الفتح.
{عَصَاهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (عصاهو) بوصل هاء الكناية عن الواحد المذكر إذا انضمت وسكن ما قبلها بواو، وهو مذهبه في أمثاله.
قال الزجاج: (إن شئت قلت: عصاهو، بالواو، والأجود حذفها،
[معجم القراءات: 3/116]
أعني الواو لسكونها، وسكون الألف، والهاء ليست بحاجز) ). [معجم القراءات: 3/117]

قوله تعالى: {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108)}

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/60 بإبدال الهمزة ألفًا، وبتسهيلها بين بين.
{لَسَاحِرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/117]

قوله تعالى: {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110)}
{تَأْمُرُونَ}
- قراءة الجمهور (تأمرون) بفتح النون.
- وروى كردم عن نافع (تأمرون) بكسر النون.
وذلك على تقدير: (تأمروني) بياء المتكلم، فحذف الياء، وبقيت الكسرة دليلًا عليها.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش عن نافع ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تامرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز). [معجم القراءات: 3/117]

قوله تعالى: {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا في الْهَمْز وإسقاطه من قَوْله {أرجه وأخاه} 111
فَقَرَأَ ابْن كثير (أرجئه وأخاه) مهموزا بواو بعد الْهَاء في اللَّفْظ
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو مثله غير أَنه كَانَ يضم الْهَاء ضمة من غير أَن يبلغ بهَا الْوَاو
وَكَانَا يهمزان (مرجئون) التَّوْبَة 106 و(ترجئ من تشآء) الْأَحْزَاب 51
وَقَرَأَ نَافِع {أرجه} بِكَسْر الْهَاء وَلَا يبلغ بهَا الْيَاء وَلَا يهمز
هَذِه رِوَايَة الْمسَيبِي وقالون
وروى ورش عَنهُ {أرجه} يجر الْهَاء ويصلها بياء وَلَا يهمز بَين الْجِيم وَالْهَاء
وَكَذَلِكَ قَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن نَافِع
وَقد ذكرتها في آل عمرَان
وَقَالَ خلف وَابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق عَن نَافِع أَنه وصل الْهَاء بياء
وَقَرَأَ ابْن عَامر (أرجئه)
في رِوَايَة هِشَام بن عمار مثل أَبي عَمْرو وفي رِوَايَة ابْن ذكْوَان (أرجئه) بِالْهَمْز وَكسر الْهَاء وهمز مرجئون) و(ترجئ)
قَالَ أَبُو بكر وَقَول ابْن ذكْوَان هَذَا وهم لِأَن الْهَاء لَا يجوز كسرهَا وَقبلهَا همزَة سَاكِنة وَإِنَّمَا يجوز إِذا كَانَ قبلهَا يَاء سَاكِنة أَو كسرة وَأما الْهَمْز فَلَا
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى هرون بن حَاتِم عَن حُسَيْن الجعفي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ مثل أَبي عَمْرو (أرجئه) مَهْمُوز
وحدثني ابْن الجهم عَن ابْن أَبي أُميَّة عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (أرجئه) مَهْمُوزَة سَاكِنة الْهَاء
وَقَالَ ابْن الجهم فِيمَا أَحسب شكّ ابْن الجهم هي بهمز الْألف الَّتِي قبل الرَّاء
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الوكيعي عَن أَبِيه عَن يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (أرجئه) مَهْمُوزَة جزم
وحدثني مُوسَى بن إِسْحَق القاضي عَن أبي هِشَام عَن يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {أرجه} جزم بِغَيْر همز وَكَذَلِكَ روى خلف عَن يحيى عَن عَاصِم جزم الْهَاء
وحدثني عبد الله ابْن شَاكر عَن يحيى عَن أَبي بكر بجزم الْهَاء والكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم يجْزم الْهَاء
وَلم يذكر هَؤُلَاءِ همزا
وَقَالَ الْأَعْشَى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {أرجه} بِغَيْر همز ويهمز (مرجئون) وَلَا يهمز {ترجي}
أَبُو البحتري عَن يحيى عَن أَبي بكر عَنهُ أَنه لَا يهمز {ترجي} وَلَا {مرجون}
وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه جزم الْهَاء في الْأَعْرَاف {أرجه} وجرها في الشُّعَرَاء 36
وَقَالَ غير هُبَيْرَة عَن حَفْص {أرجه} جزم وَلَا يهمز {مرجون} وَلَا {ترجي} وفي الشُّعَرَاء {أرجه} جزم
وَكَذَلِكَ قَالَ وهيب عَن الْحسن بن الْمُبَارك عَن أَبي حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن أَبي عمر عَن عَاصِم
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {أرجه} بِكَسْر الْجِيم وَاخْتلفَا في الْهَاء فأسكنها حَمْزَة مثل عَاصِم وَوَصلهَا الكسائي بياء {أرجه} ). [السبعة في القراءات: 287 - 289]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أرجه) بغير همز، مدني، كوفي، وعباس، عاصم وحمزة، يجزمان يزيد، وقالون - غير أبي نشيط -يختلسان). [الغاية في القراءات العشر: 257]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أرجه) [111، الشعراء: 36]: بجزم الهاء فيهما عاصم إلا المفضل، وحمزة، وأيوب، وافق الخزاز هاهنا، وأبو بشرٍ هناك وزاد همزها.
باختلاس ضمتها حمصي، بصري غير أيوب وعباس، وابن عتبة، وهشامٌ طريق البلخي. بإشباعها مكي، وهشامٌ إلا البلخي. باختلاس كسرتها مدني غير ورشٍ وإسماعيل، وأبي نشيط طريق ابن الصلت، وابن ذكوان.
وهمز مكي، شامي، بصرى غير أيوب وعباس، وفي تعليقي عن المطوعي
[المنتهى: 2/705]
عن ابن عامر بالهمز مع كسرة الهاء بياء في اللفظ). [المنتهى: 2/706]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وهشام (أرجئه وأخاه) هنا وفي الشعراء بالهمزة ويصلان الهاء بواو، ومثلهما أبو عمرو غير أنه ضم الهاء ولم يصلها بواو، وقرأ ابن ذكوان بالهمز وأيضًا وبكسر الهاء من غير بلوغ ياء، ومثله قالون غير أنه لا يهمزه، وقرأ ورش والكسائي مثل قالون غير أنهما يصلان الهاء بياء، وقرأ عاصم وحمزة بإسكان الهاء من غير همز، وكلهم وقفوا على الهاء من غير ياء ولا واو والروم والإشمام فيها على ما تقدم). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وهشام: {أرجئه} (111)، هنا، وفي الشعراء (36): بالهمز، وضم الهاء، ووصلها بواو.
وأبو عمرو: بالهمز، والضم، من غير صلة.
وابن ذكوان: بالهمز، وبكسر الهاء، ولا يصلها بياء.
وقالون: بغير همز، ويختلس الكسرة.
وورش، والكسائي: بغير همز، ويصلان الهاء بياء.
وعاصم، وحمزة: بغير همز، ويسكنان الهاء.
والهاء في الوقف ساكنة بلا خلاف، إلا في مذهب من ضمها، سواء وصلها أو لم يصلها، فإن الروم والإشمام جائزان فيها). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وهشام: (أرجئه) هنا وفي الشّعراء بالهمز وضم الهاء ووصلها بواو وأبو عمرو ويعقوب بالهمز والضّم من غير صلة وابن ذكوان بالهمز وبكسر الهاء ولا يصلها بياء وقالون وابن وردان بغير همز ويختلسان الكسر وورش والكسائيّ وخلف وابن جماز بغير همز ويصلون الهاء بياء ساكنة، وعاصم وحمزة بغير همز ويسكنان الهاء، والهاء في الوقف ساكنة بلا خلاف إلّا في مذهب من ضمها سواء وصلها أو لم يصلها فإن الرّوم والإشمام جائزان فيها). [تحبير التيسير: 375]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَرْجِهْ مِنْ بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرجه} [111] ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: 111] في الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما في الهمزتين من كلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرجئه" [الآية: 111] هنا وفي [الشعراء الآية: 36] بهمزة ساكنة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو بكر من طريق أبي حمدون ونفطويه، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، والباقون بغير همز فيهما، وهما لغتان يقال: أرجأت وأرجيته أي: أخرته كتوضأت وتوضيت، والحاصل من اختلافهم في الهمز وهاء الكناية فيها ست قراءات متواترة: ثلاثة مع الهمز وثلاثة مع تركه، فأما التي مع تركه فأولها قراءة قالون وابن وردان من طريق ابن هارون وهبة الله، أرجه بكسر الهاء مختلسة بلا همز ثانيها، قراءة ورش والكسائي وابن جماز وابن وردان من طريق ابن شبيب، وخلف في اختياره أرجهي بإشباع كسرة الهاء بلا همز ثالثها قراءة عاصم من غير طريق نفطويه، وأبي حمدون عن أبي بكر وحمزة أرجه بسكون الهاء بلا همز، وافقهما الأعمش، وأما الثلاثة التي مع الهمز فأولها قراءة ابن كثير وهشام من طريق الحلواني ارجئهو بضم الهاء مع الإشباع والهمز، وافقهما ابن محيصن، الثانية قراءة أبي عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبي بكر من طريق أبي حمدون ونفطوية ويعقوب أرجئه باختلاس ضمة الهاء مع الهمز، وافقهم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
اليزيدي والحسن، الثالثة قراءة ابن ذكوان أرجئه بالهمز واختلاس كسرة الهاء، فلهشام وجهان: اختلاس ضمة الهاء وإشباعها كلاهما مع الهمز، ولأبي بكر وجهان أيضا: ترك الهمز مع إسكان الهاء، والهمز مع اختلاس ضمتها، ولابن وردان وجهان" ترك الهمز مع اختلاس كسرة الهاء ومع إشباعها، وقد طعن في قراءة ابن ذكوان بأن الهاء لا تكسر إلا بعد كسر أو ياء ساكنة، وأجيب بأن الفاصل بينها وبين الكسرة الهمزة الساكنة، وهو حاجز غير حصين، واعتراض أبي شامة رحمة الله تعالى على هذا الجواب متعقب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/57]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرجه} [111] قرأ قالون بترك الهمزة، وكسر الهاء، من غير صلة، كما يقرأ {عليه} [البقرة: 37] و{فيه} [البقرة: 2] لا بالاختلاس، كما توهمه من لا علم عنده، وورش وعلي مثله، إلا أنهما يثبتان صلة هاء.
والمكي وهشام بهمزة ساكنة بعد الجيم، وبضم الهاء وصلتها، فالمكي على أصله في صلة هاء الضمير بعد الساكن، وهشام خالف أصله ابتاعًا للأثر وجمعًا بين اللغتين.
والبصري مثلهما، إلا أنه لا يصل الهاء، على أصله في ترك الصلة بعد الساكن، وابن ذكوان بالهمزة وكسر الهاء مع عدم الصلة.
[غيث النفع: 629]
وعاصم وحمزة بترك الهمزة وإسكان الهاء، ولا يخفى عليك قراءتها بعد هذا الترتيب، لكن نذكر كيفية قراءتها، زيادة في الإيضاح، فإذا قرأت قوله تعالى {قالوا أرحه} إلى {عليم} - و{حاشرين} وإن كان رأس آية فليس بتام ولا كاف، لأن ما بعده من تمام كلام الملأ، وجعله بعضهم كافيًا، وهو عندي ليس بشيء، لأن الكافي ما لا تعلق له بما بعده من جهة اللفظ، لأن {يأتوك} [112] جواب الأمر، وهو {أرسل} ولهذا جزم بحذف النون تبتدئ لقالون بقصر المنفصل وترك الهمز في {أرجه} وقصره.
ثم تعطف المكي بالهمز وضم الهاء وصلتها، ثم البصري بالهمز وضم الهاء من غير صلة، ويتخلف السوسي في إبدال {يأتوك} فتعطفه منه.
ثم تأتي بمد المنفصل لقالون، ثم تعطف الدوري، ثم هشامًا بالهمز، وضم الهاء وصلتها، ثم ابن ذكوان بالهمز، وكسر الهاء من غير صلة، ثم عاصمًا بترك الهمز، وإسكان الهاء، ثم عليًا بترك الهمز، وكسر الهاء وصلتها، ويتخلف دوريه لأجل الإمالة، لأن الأخوين يقرآن {سحار} كــ (فعال) فهي عنده من باب الراء المتطرفة المكسورة، فتعطفه منه.
ثم تأتي بورش بمد المنفصل مدًا طويلاً و{أرحه} كعلي، ثم تعطف حمزة بترك الهمزة، وإسكان الهاء، و{سحار} كـــ (فعال) فهذه ثلاثة عشر وجهًا، تضربها في أربعة {عليم} اثنان وخمسون). [غيث النفع: 630]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)}
{أَرْجِهْ}
- ورد في هذا اللفظ ست قراءات، وكلها متواترة.
وقد قرئ بغير همز وبهمز، وبيان ذلك على النسق التالي:
أ- القراءات من غير همز: وهي لغة تميم وأسد، فهو يقولون: أرجيت الأمر إذا أخرته.
1- أرجه: بدون همز وبسكون الهاء، وهي قراءة حفص عن عاصم وحمزة والسلمي وابن يزداد وأبي جعفر وأبي حمدون وأبي بكر والأعمش، والأعشى وهبيرة وأبان.
قال الأخفش: (وبها نقرأ.. وهي لغة).
قال الفراء: (وقد جزم الهاء حمزة والأعمش، وهي لغة للعرب، يقفون على الهاء المكني عنها في الوصل إذا تحرك ما قبلها...).
- وقال الزجاج:
(فأما من قرأ: أرجه، بإسكان الهاء، فلا يعرفها الحذاق بالنحو، ويزعمون أن هاء الإضمار اسم لا يجوز إسكانها. وزعم بعض النحويين أن إسكانها جائز.
[معجم القراءات: 3/118]
وقد رويت لعمري في القراءة، إلا أن التحريك أكثر وأجود، وزعم أيضًا هذا أن هاء التأنيث يجوز إسكانها، وهذا ما لا يجوز، واستشهد في هذا بشعر مجهول...).
والقرطبي نقل نص الفراء ثم قال:
(وأنكر البصريون هذا) أي الوقف على الهاء المكني عنها في الوصل.
- وقال أبو جعفر النحاس:
(وقال محمد بن يزيد ... وإسكانها لحن، ولا يجوز إلا في شذوذ من الشعر...).
- وقال مكي: (ومن أسكن الهاء فعلى نية الوقف عليها، أو على توهم لام الفعل، فأسكن للبناء أو للجزم، وكل هذا في إسكان الهاء ضعيف...، والإسكان أضعف القراءات في هذه الكلمة).
- وقال الطوسي: (قال الرماني: لا وجه لقراءة حمزة عند البصريين في القياس...، وقال الزجاج: إسكان هاء الضمير لا يجوز عند حذاق النحويين) واجاز الفراء ذلك...).
- وقال ابن خالويه: (وأما من أسكن الهاء فله وجهان، أحدهما: أنه توهم أن الهاء آخر الكلمة، فأسكنها دلالة على الأمر، أو تخفيفًا لما طالت الكلمة بالهاء).
- وقال الرماني: (لا وجه لقراءة حمزة عند البصريين في القياس، ولا الاستعمال على لغة من همز).
2- أرجه: بدون همز وبكسر الهاء.
[معجم القراءات: 3/119]
- وهي قراءة قالون وابن وردان من طريق هارون وهبة الله وابن مجاهد وابن ذكوان والنقاش وأبي جعفر من طريق ابن العلاف وقالون والمسيبي وخلف وهي رواية ورش عن نافع وإسماعيل بن جعفر عنه أيضًا.
قال مكي:
(فأما من حذف الياء ولم يهمز فإنه أجرى الكلمة على أصلها قبل حذف الياء الأولى، فكأنه حذف الياء الثانية لسكونها وسكون الياء الأولى، ثم حذف الياء والأولى للبناء، فبقيت الثانية على حذفها، ولم يعتد بحذف الياء الأولى).
3- أرجهي: بدون همز وبكسر الهاء ووصلها بياء.
- وهي قراءة ورش والكسائي وابن جماز وابن وردان من طريق ابن شبيب وخلف وابن سعدان عن إسحاق عن نافع وإسماعيل وأبي جعفر من طريق النهرواني ويحيى وعباس والمفضل، ورويت عن ابن ذكوان.
قال ابن خالويه: (وأما من ترك الهمز وكسر الهاء فإنه أسقط الياء علامة للجزم، وكسر الهاء لانكسار ما قبلها، ووصلها بياء لبيان الحركة).
وقال الزجاج: (وفيها أوجه لا أعلمه قرئ بها، ويجوز ... أرجهي...).
4- وذكر ابن عطية في المحرر أن عاصمًا والكسائي قرأا:
(أرجه) بضم الهاء دون همز.
ب- القراءة بالهمز [وهي لغة قيس وغيرهم].
1- أرجئه: بسكون الهمز وضم الهاء.
[معجم القراءات: 3/120]
(وهي قراءة أبي عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبي بكر من طريق أبي حمدون ونفطويه ويعقوب ويحيى وعيسى بن عمر واليزيدي والحسن، [وابن عامر، كذا ذكر ابن مهران]).
قال مكي:
فأما الهاء فأصلها أن توصل بواو...، فمن أثبت الواو أتى به على الأصل، فاعتد بالهاء حاجزًا بين الهمزة والواو، ومن حذف الواو لم يعتد بالهاء حاجزًا لخفائها، فحذف الواو لالتقاء الساكنين على مذهب سيبويه وأكثر البصريين، وقيل حذفت الواو استخفافًا واكتفي بالضمة الدالة عليها).
2- أرجئهو: بالهمز وإشباع ضمة الهاء.
- وهي قراءة ابن كثير وهشام من طريق الحلواني وابن محيصن ويحيى عن أبي بكر.
قال الطوسي: (ومن ألحق الواو فلأن الهاء محركة ولم يلتق ساكنان؛ لأن الهاء فاصل، قال أرجيهوا [كذا]، كما يقال: اضربهو، فلو كان الياء حرف لين لكان وصلها بالواو أقبح نحو: عليهو، لاجتماع حروف متقاربة مع أن الهاء ليست بحاجز قوي في الفصل، واجتماع المتقاربة كاجتماع الأمثال...).
وقال مكي:
(فـأما الهاء فأصلها ان توصل بواو..، فمن أثبت الواو أتى به على الأصل فاعتد بالهاء حاجزًا بين الهمزة والواو).
3- أرجئه: بالهمز وكسر الهاء
[معجم القراءات: 3/121]
- وهي قراءة هشام بن عمار عن ابن عامر وابن ذكوان، ومجاهد والنقاش.
قال ابن خالويه:
(وهو عند النحويين غلط...، وله وجه في العربية، وذلك أن الهمزة لما سكنت للأمر، والهاء بعدها ساكنة على لغة من يسكن الهاء، كسرها لالتقاء الساكنين).
قلت: وهذه القراءات الست هي المتواترة.
وهناك قراءة سابعة ذكرها أبو حيان وغيره وهي قراءة ابن ذكوان، وابن عامر في رواية هشام بن عمار (أرجئهي) بالهمز وكسر والهاء وإشباعها.
وأما في حالة الوقف، فقد وقف جميع القراء على الهاء من غير ياء ولا واو.
مناقشة وبيان
طعن بعض العلماء في قراءة ابن ذكوان (أرجئه) بالهمز وكسر الهاء وإليك هذه الأقوال:
1- قال الفارسي:
(ومن كسر الهاء مع الهمز فقط غلط، وإنما يجوز ذلك إذا كان قبله ياء فقال: (أرجيه) بكسر الهاء، ولم يستقم لأن هذه الياء في تقدير الهمزة).
[معجم القراءات: 3/122]
2- وقال ابن مجاهد:
(... وهذا لا يجوز لأن الهاء لا تكسر إلا إذا وقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة).
3- وقال الحوفي:
(ومن القراء من يكسر مع الهمز وليس بجيد).
4- وقال العكبري:
(ويقرأ بكسر الهاء مع الهمز، وهو ضعيف؛ لأن الهمز حرف صحيح ساكن، فليس قبل الهاء ما يقتضي الكسر، ووجهه أنه أتبع الهاء كسرة الجيم، والحاجز غير حصين).
وقال أبو حيان -بعد سرد هذه الأقوال:
(ويخرج أيضًا على توهم إبدال الهمز ياءً، أو على أن الهمز لما كان كثيرًا ما يبدل بحرف العلة أجري مجرى حرف العلة في كسر ما بعده، وما ذهب إليه الفارسي وغيره من غلط هذه القراءة، وأنها لا تجوز، قول فاسد؛ لأنها قراءة ثابته متواترة روتها الأكابر عن الأئمة، وتلقتها الأمة بالقبول، ولها توجيه في العربية، وليست الهمزة كغيرها من الحروف الصحيحة؛ لأنها قابلة للتغيير بالإبدال، والحرف بالنقل وغيره، فلا وجه لإنكار هذه القراءة) انتهى.
... ... ... ...
وقالوا في أصل القراءتين بالهمز وبدونه ما يلي:
1- قال الشهاب:
(والهمز وعدمه لغتان مشهورتان، وهل هما مادتان، أو الياء بدل من الهمزة كتوضأت وتوضي تقولات...).
2- وقال مكي في الكشف:
[معجم القراءات: 3/123]
(والهمز في هذا الفعل وتركه لغتان، يقال: أرجيته وأرجأته بمعنى أخرته...).
3- وقال الطوسي في التبيان:
(والهمز لغة قيس وغيرهم، وترك الهمز لغة تميم وأسد، يقولون: أرجيت الأمر.
وقال أبو زيد: أرجيت الأمر إرجاءً إذا أخرته...).
4- وقال ابن خالويه: (فأما تحقيق الهمز وتركه فلغتان فاشيتان قرئ بهما...).
وتجد مثل هذا عند الأخفش في معاني القرآن). [معجم القراءات: 3/124]

قوله تعالى: {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {يأتوك بِكُل سَاحر عليم} 112
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر في الْأَعْرَاف وفي يُونُس 79 (بِكُل سحر) الْألف قبل الْحَاء
وقرأوا في الشُّعَرَاء {سحر} 37 الْألف بعد الْحَاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي ثلاثتهن {سحر} الْألف بعد الْحَاء). [السبعة في القراءات: 289]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سحار) وفي يونس، كوفي غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سحار) [112]، وفي يونس [79]: بألف هما، وخلف). [المنتهى: 2/706]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ساحر) مثل فعال هنا وفي يونس، وأمال الدوري وحده، وقرأ الباقون (ساحر) مثل فاعل، ولم يختلف في الشعراء أنه على وزن فعال). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بكل سحار} (112) هنا، وفي سورة يونس (79): بألف بعد الحاء.
والباقون: بألف بعد السين). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (بكل سحار) هنا وفي يونس بألف بعد الحاء والباقون بألف بعد السّين). [تحبير التيسير: 375]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَاحِر) في جميع القرآن بألف الزَّعْفَرَانِيّ ضده طَلْحَة، والحسن، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم، وابن صبيح، وابْن مِقْسَمٍ، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، وأبي بكر والاحتياطي في قول أبي علي، الباقون في الشعراء " سحَّار " فقط، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([112]- {سَاحِرٌ} بوزن "فَعَّال" هنا، وفي [يونس: 79]: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (693- .... .... وَفي سَاحِرٍ بِهَا = وَيُونُسَ سَحَّار شَفَا وتَسَلْسَلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وفي ساحر بها ويونس سحار)؛ يعني قوله: {بكل سحر} فيهما.
وقوله: (شفا وتسلسلا)، المتسلسل: الماء الذي يجري في الحلق سائغًا سهل الدخول، سريعًا من غير ونيةٍ؛ فشبه هذه القراءة بذلك، لأن بعد ذلك {عليم}، وهو للمبالغة، فيوافق سحار). [فتح الوصيد: 2/932]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([693] علي على خصوا وفي ساحرٍ بها = ويونس سحارٍ شفا وتسلسلا
ب: (تسلسل الماء): إذا جرى في الحلق سائغًا سهل الدخول.
ح: (علي على خصوا)، تقديره: خصوا (علي) موضع (على)، (سحارٍ): مبتدأ، (شفا): خبره، و (في ساحرٍ): ظرف الفعل، أي: شفا في موضع ساحر، والهاء في (بها): للسورة، و (يونس): عطف عليها من غير إعادة الجار.
ص: يعني قرأ غير نافع: {حقيقٌ على أن لا أقول} [105] بـ (على)
[كنز المعاني: 2/252]
الجارة من غير ضمير المتكلم، فيكون (على) متعلق الرسول نعتًا له، يعني: إني رسولٌ من رب العالمين، جديرٌ حقيق به أرسلتُ على أن لا أقول.
ونافع {على} مع ضمير المتكلم، فيكون {على} متعلق {حقيقٌ}، أي: حق علي ووجب أن لا أقول إلا الحق.
وقرأ حمزة والكسائي: (يأتوك بكل سحار) في الأعراف [112] و (ائتوني بكل ساحر عليم) في يونس [79] على بناء المبالغة، والباقون: {بكل ساحرٍ} مثل: (عالم) و (علام).
وأثنى على بناء المبالغة بقوله: (شفا وتسلسلا) لموافقته لفظ ما أجمع عليه من الشعراء، أو لأن بعده {عليم} و (فعيل) من باء المبالغة). [كنز المعاني: 2/253] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقراءة حمزة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/178]
والكسائي: "يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ"، والباقون: "بكل ساحر"، وكذا في يونس: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ}، ولا خلاف في الذي في الشعراء أنه "سحَّار" بألف بعد الحاء كما قرأ حمزة والكسائي في الأعراف ويونس وساحر وسحار مثل عالم وعلام وفي التشديد مبالغة، وتقدير نظم البيت وسحار شفا في موضع ساحر في الأعراف ويونس، والمتسلسل الماء الذي يجري في الحلق سائغا سهل الدخول فيه، يشير إلى الميل إليه لموافقته لفظ ما أجمع عليه في الشعراء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (693 - .... .... .... وفي ساحر بها = ويونس سحّار شفا وتسلسلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: يأتوك بكل سحار عليم هنا، وقال فرعون ائتوني بكلّ سحّار عليم في يونس. بحاء مفتوحة مشددة ممدودة بعد السين. وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 273]
غيرهما ساحِرٍ بألف بعد السين وبعدها حاء مكسورة مخففة، فالأولى على وزن علام، والثانية على وزن عالم، وقد نطق الناظم بالقراءتين معا أيضا). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِكُلِّ سَاحِرٍ هُنَا، وَفِي يُونُسَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، سَحَّارٍ عَلَى وَزْنِ فَعَّالٍ بِتَشْدِيدِ الْحَاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي الْفَتْحِ وَالْإِمَالَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ فِي السُّورَتَيْنِ سَاحِرٍ عَلَى وَزْنِ فَاعِلٍ وَالْأَلِفُ قَبْلَ
[النشر في القراءات العشر: 2/270]
الْحَاءِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى حَرْفِ الشُّعَرَاءِ أَنَّهُ سَحَّارٍ لِأَنَّهُ جَوَابٌ لِقَوْلِ فِرْعَوْنَ فِيمَا اسْتَشَارَهُمْ فِيهِ مِنْ أَمْرِ مُوسَى بَعْدَ قَوْلِهِ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ فَأَجَابُوهُ بِمَا هُوَ أَبْلَغُ مِنْ قَوْلِهِ رِعَايَةً لِمُرَادِهِ بِخِلَافِ الَّتِي فِي الْأَعْرَافِ فَإِنَّ ذَلِكَ جَوَابٌ لِقَوْلِهِمْ فَتَنَاسَبَ اللَّفْظَانِ، وَأَمَّا الَّتِي فِي يُونُسَ فَهِيَ أَيْضًا جَوَابٌ مِنْ فِرْعَوْنَ لَهُمْ حَيْثُ قَالُوا: إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ فَرَفَعَ مَقَامَهُ عَنِ الْمُبَالَغَةِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {بكلِ ساحرٍ} [112] وزن «فعال» بالتشديد هنا وفي يونس [79]، والباقون {ساحرٍ} وزن «فاعل» فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (638- .... .... .... وسحّارٍ شفا = مع يونسٍ في ساحر .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وسحّار الخ) يعني قوله تعالى «بكل ساحر عليم» هنا وفي يونس، قرأه حمزة والكسائي وخلف سحّار بتشديد الحاء وألف بعدها، والباقون ساحر على وزن فاعل وساحر وسحار كعالم وعلام من المبالغة، ولا خلاف في حرف الشعراء أنه بالتشديد كما ذكره في النشر، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
على عليّ (ا) تل وسحّار (شفا) = مع يونس في ساحر وخفّفا
ش: أي: قرأ ذو همزة (اتل) نافع: حقيق عليّ [الأعراف: 105]- بياء مشددة، والتسعة بألف.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يأتوك بكل سحّار هنا [الآية:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
112]، [و] ائتوني بكل سحّار في يونس [الآية: 79]- بحاء مفتوحة مشددة بعدها ألف على أنه اسم فاعل على وجه المبالغة، والباقون بحاء مكسورة مخففة قبلها ألف على أنه اسم فاعل مجرد.
تنبيه:
استغنى عن القيد باللفظ في الموضعين.
وجه تخفيف على: قال الأخفش والفراء: (على) بمعنى الباء كالعكس في بكلّ صرط [الأعراف: 86]، وعليه الأكثر، يتعلق بـ «حقيق»، أي: بقول الحق ليس إلا، أو تضمن «حقيق» معنى: «حريص».
قال الزمخشري: والإدخال- في نكت القرآن- أن موسى عليه الصلاة والسلام [بالغ] في [إتخاذه الصدق] عند قول عدو الله: كذبت، أي: أنا واجب على الحق، ولا يرضى إلا بمثلي.
ووجه التشديد: جعله جارا ومجرورا، أي: واجب على قول الحق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِكُلِّ سَاحِر" [الآية: 112] هنا و[يونس الآية: 79] فحمزة والكسائي وخلف بتشديد الحاء وألف بعدها فيهما على وزن فعال للمبالغة "وإمالة" الدوري عن الكسائي، والباقون بألف بعد السين وكسر الحاء خفيفة كفاعل من غير إمالة: لا خلاف في تشديد موضع الشعراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/57]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساحر} قرأ الأخوان بتشديد الحاء، وفتحها، وألف بعدها، والباقون بألف بعد السين، وكسر الحاء مخففة، على وزن (فاعل) ). [غيث النفع: 630]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)}
{يَأْتُوكَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ياتوك) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يأتوك).
{سَاحِرٍ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف (سحار) بصيغة المبالغة.
[معجم القراءات: 3/124]
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (ساحرٍ) اسم فاعل.
- وأمال (سحار) الدوري عن الكسائي وحمزة). [معجم القراءات: 3/125]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (113) إلى الآية (126) ]

{وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}

قوله تعالى: {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - وَاخْتلفُوا في الِاسْتِفْهَام وَالْخَبَر في قَوْله {إِن لنا لأجرا} 113
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص هَهُنَا {إِن لنا لأجرا} مَكْسُورَة الْألف على الْخَبَر وفي الشُّعَرَاء (آين لنا لأجرا) 41 ممدودة مَفْتُوحَة الْألف إِلَّا أَن حفصا روى عَن عَاصِم في الشُّعَرَاء {أئن لنا لأجرا} بهمزتين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (آين لنا) ممدودة في السورتين
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر فِيمَا أرى وَحَمْزَة والكسائي بهمزتين جَمِيعًا في الْمَوْضِعَيْنِ). [السبعة في القراءات: 289]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن لنا لأجرا) مثله، حجازي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن لنا لأجرًا) [113]: خبر: حجازي، وحفص إلا الخزاز). [المنتهى: 2/704]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وحفص: {إن لنا لأجرا} (113): بهمزة مكسورة على الخبر.
والباقون: على الاستفهام، وهم على مذاهبهم المذكورة في: باب الهمزتين من كلمة). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الحرميان وأبو جعفر وحفص: (إن لنا لأجرا) بهمزة مكسورة على الخبر،
[تحبير التيسير: 375]
والباقون على الاستفهام، وهم على مذاهبهم المذكورة في باب الهمزتين من كلمة). [تحبير التيسير: 376]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (692 - أَلاَ وعَلَى الحِرْمِيُّ إنَّ لَنَا هُنَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وعلا الحرمي)، علا هاهنا، فعل رفع به الجرمي، وذلك عبارة عن حفص والحرمين.
[فتح الوصيد: 2/929]
فإن قال قائل: كيف جعل العين في (وعلا) عبارة عن حفص ولم يفعل ذلك في قوله: (وعی نفرٌ) ؟ فالجواب أن الواو ئم من أصل الكلمة؛ فالعين متوسطة، وليست الحروف المتوسطة رمزًا بخلاف هذا.
والخبر والاستفهام معناهما واضح، وأراد قوله تعالى: {إن لنا لأجرًا} ). [فتح الوصيد: 2/930]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([692] ألا وعلى الحرمي إن لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميه كلا
ب: (كلا): حرس وحفظ.
ح: (ألا): حرف تنبيه، (علا): فعل ماضٍ، فاعله (الحرمي)، (إن): منصوب المحل، أي: بإن، متعلق بـ (علا)، والعين رمز، إذ ليست في وسط الكلمة، كما في.
وعى نفرٌ .............. = ..............
لأن الواو للفصل زائدة، (أو أمن): مبتدأ، (الإسكان): مبتدأ ثانٍ، والعائد: محذوف، أي: فيه، (حرميه): مبتدأ ثالث، (كلا): خبر، وأفرد حملًا على لفظ الحرمي، لأنه مفرد، والجملة: خبر الثاني، والثاني مع الخبر: خبر الأول.
ص: يعني: قرأ حفص والحرميان نافع وابن كثير -: (إن لنا لأجرًا)
[كنز المعاني: 2/251]
ههنا [113] بالإخبار، والباقون: {أئن} بالاستفهام.
وقال: (ههنا) احترازًا من سورة الشعراء [41] لأن الاستفهام فيها متعين.
وقرأ الحرميان وابن عامر: (أوْ أمن أهل القرى) [98] بإسكان الواو على أن الآية عطف بـ (أوْ) على التي قبلها، والباقون: بفتح الواو على أنها حرف عطف دخلها الهمزة كالتي قبلها، وهي: {أفأمن أهلُ القرى} [97].
ووصف صحة قراءة الإسكان بأن الحرميين حفظاها). [كنز المعاني: 2/252] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (692- "أَ"لا و"عَـ"ـلَى الـ"ـحِرْمِيُّ" إنَّ لَنَا هُنَا،.. وَأَوْ أَمِنَ الإسْكَانَ "حَرْمِيُّـ"ـه "كَـ"ـلا
"ألا" من تتمة رمز ما سبق وعلى في قوله: وعلى الحرمي: فعل ماض ارتفع به الحرمي وألا: حرف تنبيه أخبر بعد بأن قراءة الحرمين: {إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}.
بالإخبار قد علمت ولو كان على حرف جر لكان له معنى مستقيم أيضا؛ أي: على الحرميين قراءة "إن لنا" بالإخبار والواو في وعلى للفصل والعين رمز حفص؛ لأن الواو زائدة على الكلمة فكأنه قال: وحفص بخلاف العين في قوله: وعى نفر فإنها متوسطة، وسيأتي لهذا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
نظائر: وكم صحبة يا كاف ودون عناد عم، وحكم صحاب قصر همزة جاءنا، وقد سبق في شرح الخطبة الكلام على هذا، وقوله: "هنا" احترازًا من الذي في الشعراء؛ فإنه بالاستفهام اتفاقا كقراءة الباقين هنا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/177]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (692 - ألا وعلى الحرميّ إنّ لنا هنا = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حفص ونافع وابن كثير: إِنَّ لَنا لَأَجْراً بهمزة واحدة مكسورة على سبيل الإخبار، والباقون بهمزتين الأولى مفتوحة للاستفهام والثانية مكسورة وهي الأصلية وكل على أصله أيضا في التحقيق والتسهيل والإدخال وعدمه. وقوله (هنا) احتراز عن موضع الشعراء؛ فإنه بهمزتين للقراء السبعة). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا خَبَرًا وَاسْتِفْهَامًا وَتَحْقِيقًا وَتَسْهِيلًا، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إن لنا لأجرًا} [113] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: 111] في الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما في الهمزتين من كلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئن" [الآية: 113] بهمزة واحدة على الخبر نافع وابن كثير وحفص وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام، وهم على أصولهم السابق تقريرها قريبا في أئنكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة "جاء" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/57]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن لنا} [113] قرأ الحرميان وحفص بهمزة واحدة، على الخبر، والباقون بهمزتين، على الاستفهام، وهم على أصولهم، فالبصري يسهل ويدخل، وهشام يحقق ويدخل، من غير خلاف، والباقون يحققون بلا إدخال). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)}
{وَجَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وهي عن حمزة وابن ذكوان، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}
- قرأ نافع وابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن (إن لنا لأجرًا) بهمزة واحدة على الخبر، وجوز أبو علي أن تكون استفهامًا حذفت منه الهمزة.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وروح ويعقوب (أ إن لنا لأجرًا) بتحقيق الهمزتين على الاستفهام.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر ورويس بتسهيل الهمزة الثانية، بين الهمزة والياء (أين..) كذا!.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وقالون وهشام بخلاف عنه بتسهيل
[معجم القراءات: 3/125]
الهمزة الثانية، مع الفصل بألف بين الهمزتين (آين..).
وعن أبي عمرو والحلواني عن هشام تحقيق الهمزتين وزيادة ألف بينهما (آ إن..) ). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نعم) [44، 114]، حيث كان: بكسر العين علي). [المنتهى: 2/701] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {قال نعم} (114): ذكر في هذه السورة). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قال نعم قد ذكر] في هذه السّورة). [تحبير التيسير: 376]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَعَمْ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَفِي الشُّعَرَاءِ، وَالصَّافَّاتِ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ مِنْهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِي الْأَرْبَعَةِ، وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ مُؤَذِّنٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْأَزْرَقِ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269] (م) - قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي [نعم} حيث وقع هنا [44، 114، الشعراء: 42، الصافات: 18]، بكسر العين والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نعم} [114] قرأ الكسائي بكسر ال عين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)}
{نَعَمْ}
- قراءة الجماعة (نعم) بفتح العين،
- وقرأ الكسائي (نعم) بكسر العين.
وتقدمت هذه القراءة في الآية/44 من هذه السورة، ونسبت فيها قراءة الكسر إلى ابن وثاب والأعمش والشنبوذي والكسائي.
فارجع إلى ما سبق، وانظر الحاشية والمراجع فيها). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/15، 92 من سورة البقرة.
{أَنْ نَكُونَ نَحْنُ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) }
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "الناس" للدوري عن أبي عمرو من طريق أبي الزعراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عظيم} تام وقيل كاف فاصلة، ومنتهى الربع، بإجماع). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116)}
{أَعْيُنَ النَّاسِ}
- تقدمت إمالة (الناس)، وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/126]
{جَاءُ}
- القراءة بالإمالة لابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلاف عنه.
انظر الآية/87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/127]

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - قَوْله {تلقف} 117
كلهم قَرَأَ {تلقف} بتَشْديد الْقَاف إِلَّا عَاصِمًا في رِوَايَة حَفْص فَإِنَّهُ قَرَأَ {تلقف} سَاكِنة اللَّام خَفِيفَة الْقَاف
وروى البزي وَعبد الْوَهَّاب بن فليح عَن ابْن كثير {فَإِذا هِيَ تلقف} مُشَدّدَة التَّاء
وَكَانَ قنبل يرْوى عَن القواس بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن كثير {تلقف} خَفِيفَة التَّاء مُشَدّدَة الْقَاف في هَذِه وَأَخَوَاتهَا في كل الْقُرْآن
فَكَانَ قنبل يُخَفف التَّاء مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 290]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وتلقف) خفيف حفص، بهمزتين، كوفي - غير حفص-). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تلقف) [117]: خفيفٌ، حيث جاء: حفص). [المنتهى: 2/706]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (تلقف) حيث وقع بإسكان اللام، وقرأ الباقون بالفتح والتشديد، ولم يختلف في رفع الفعل هنا وفي الشعراء، وكلهم جزموا الفاء
[التبصرة: 216]
في طه إلا ابن ذكوان فإنه رفع). [التبصرة: 217]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {تلقف ما} (117)، هنا، وفي طه (69)، والشعراء (45): بإسكان اللام، مخففًا.
[التيسير في القراءات السبع: 291]
والباقون: بفتح اللام، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (تلقف) هنا وفي طه والشعراء بإسكان اللّام مخففا والباقون بفتح اللّام مشددا). [تحبير التيسير: 376]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَلْقَفُ) بإِسكان اللام حيث وقع حفص، وعبد الرحمن عن أبي بكر، وعصمة عن عَاصِم، وأبو حيوة، الباقون بفتحها مشدد، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر وضم فائها في طه ابن ذكوان روى أبو قرة عن نافع في طه والشعراء كحفص خفيف الجعفي عن أبي بكر في الشعراء خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([117]- {تَلْقَفُ} هنا، وفي [طه: 69] وفي [الشعراء: 45] خفيف: حفص). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (694 - وَفِي الْكُلِّ تَلْقَفْ خِفُّ حَفْصٍ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف (حفصٍ) وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك (ذ)كا (حـ)سنٍ وفي يقتلون (خـ)ذ = معًا يعرشون الكسر ضم (كـ)ذي (صـ)لا
(في الكل): أينما وقع.
[فتح الوصيد: 2/932]
يقال: لقف يلقف، فعليه جاء (تلقف).
وتلقف، أصله: تتلقف، فحذفت كما في: {تنزل الملائكة} ). [فتح الوصيد: 2/933]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف حفص وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك ذكا حسنٍ وفي يقتلون خذ = معًا يعرشون الكسر ضم كذي صلا
ب: (ذكا) بالمد -: علمٌ للشمس قصرت ضرورة، (الصلا) مقصور -: استعار النار.
[كنز المعاني: 2/253]
ح: (خف حفصٍ): مبتدأ، (في الكل): خبره، (تلقف): عطف بيان، (متثقلا): حال من المكسور؛ لأن الضم بمعنى المضموم، مفعول (حرك): محذوف، أي: ساكنه، (ذكا): حال من فاعل (حرك)، أي: مشبهًا شمس حسن، (في يقتلون): عطف على (سنقتل)، أي: ضم في يقتلون واكسر مضمومه مثقلًا وحرك ساكنه، (معًا): حال من (يعرشون)، أي: مصاحبين؛ لأنه في موضعين، و(الكسرُ ضم): جملة وقعت خبر (يعرشون)، أي: الكسر فيه، و(ضم كذي): نصب على الظرف، أي: مشبهًا في الذكاء نارًا ذات استعارٍ.
ص: يعني: قرأ حفص: (تلقف ما يأفكون) في كل القرآن بالتخفيف من: (لقف يلقف)، والباقون: {تلقف} بالتشديد من: (تلقف يتلقف)، والأصل: (تتلقف)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا.
وقرأ ابن عامر والكوفيون وأبو عمرو: (سنقتل أبناءهم) [127] بضم النون وكسر تائه المضمومة مع تشديدها، وتحريك القاف بالفتح من التقتيل للمبالغة، أو للتكثير، والباقون: {سنقتل} بفتح النون وضم التاء مع التخفيف وسكون القاف من القتل.
[كنز المعاني: 2/254]
وقرأ غير نافع: (يُقتلون أبناءكم) [141] بما قيد به قبل، أي: بالياء المضمومة والتاء المكسورة مثقلة والقاف المفتوحة، ونافع: بفتح الياء وضم التاء خفيفةً وبسكون القاف.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يعرشون} في الموضعين هنا [137] وفي النحل [68] بضم الراء، والباقون بكسرها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/255] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (694- وَفِي الكُلِّ تَلْقَفْ خِفُّ حَفْصٍ وَضُمَّ فِي،.. سَنَقْتُلُ وَاكْسِرْ ضَمَّهُ مُتَثَقِّلا
لفظ في هذا البيت بقراءة حفص، ولفظ بقراءة الجماعة في البقرة عند ذكر تاءات البزي، ويروى: ثلاثا في تلقف والتخفيف، والتشديد في القاف ويلزم التخفيف سكون اللام والتشديد فتحها ولم ينبه عليه للعلم به من لفظه، وقد سبق له نظائر، وقوله: وفي الكل يعني: هنا تلقف وفي طه والشعراء، فقراءة حفص من لقف يلقف كعلم يعلم وقراءة الباقين أصلها تتلقف فحذفت التاء الثانية تخفيفا كقوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا}.
وتقدير النظم: وتلقف مخفف حفص في الكل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (694 - وفي الكلّ تلقف خفّ حفص وضمّ في = سنقتل واكسر ضمّه متثقّلا
695 - وحرّك ذكا حسن وفي يقتلون خذ = معا يعرشون الكسر ضمّ كذي صلا
696 - وفي يعكفون الضّمّ يكسر شافيا = وأنجى بحذف الياء والنّون كفّلا
قرأ حفص تَلْقَفُ* هنا وفي الشعراء وطه بتخفيف القاف ويلزمه سكون اللام، وقرأ غيره بتشديد القاف ويلزمه فتح اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتُلِفَ) فِي: تَلْقَفُ مَا هُنَا وَطه وَالشُّعَرَاءِ، فَرَوَى حَفْصٌ بِتَخْفِيفِ الْقَافِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا فِيهِنَّ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْبَزِّيِّ فِي تَشْدِيدِ التَّاءِ وَصْلًا). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {تلقف} [117] بتخفيف القاف هنا، وطه [69]، والشعراء [45]، والباقون بتشديدها، وذكر تشديد التاء للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (638- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وخفّفا
639 - تلقف كلاًّ عد .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخففا) أي وقرأ «تلقف ما يأفكون» بتخفيف القاف في الثلاثة مواضع هنا وطه والشعراء حفص كما في البيت الآتي:
تلقف كلّا (ع) د سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما)
أي كل ما في القرآن وهو ثلاثة مواضع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
تلقف (ك) لا (ع) د سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما)
ش: أي: قرأ ذو عين (عد) حفص: فإذا هي تلقف ما يأفكون هنا [الآية: 117]، والشعراء [الآية: 45]، وتلقف ما صنعوا بطه [الآية: 69] بإسكان اللام- علم من لفظه- وتخفيف القاف؛ على أنه مضارع «لقف»: [، أي:] بلع، والباقون بالفتح والتشديد على أنه مضارع (تلقف)، وحذفت إحدى تاءيه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/335]
وقرأ (كنز): الكوفيون، وابن عامر، و(حما): البصريان سنقتل أبناءهم [الأعراف: 127] بضم النون، وفتح القاف، وتشديد التاء وكسرها؛ والمدنيان وابن كثير بفتح النون، وإسكان القاف، وضم التاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/336] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تلقف" [الآية: 117] هنا وفي طه [الآية: 69] و[الشعراء الآية: 45] فحفص بسكون اللام وتخفيف القاف في الثلاثة من لقف كعلم يعلم، يقال لقفت الشيء أخذته بسرعة فأكلته وابتلعته، والباقون بفتح اللام وتشديد القاف فيهن من تلقف، وتقدم تشديد تائه للبزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأوحينا إلى موسى}
{تلقف} [117] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف، وحفص بإسكان اللام، وتخفيف القاف، والباقون بفتح اللام، وتشديد القاف). [غيث النفع: 632]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)}
{مُوسَى}
- تقدمت إمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{تَلْقَفُ}
- قرأ حفص عن عاصم والمفضل (تلقف) بسكون اللام من (لقف).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب، وقنبل عن القواس عن ابن كثير (تلقف) بتشديد القاف، وأصله: تتلقف بتاءين، فحذفت إحداهما.
وذكر ابن جني في المنصف أنه قرئ (تتلقف) كذا بتاءين على الأصل، وإذا صحت هذه القراءة، فإنها تشهد لقراءة السبعة السابقة، ما عدا عاصمًا.
ولم أجد هذه القراءة في كتب القراءات التي رجعت إليها.
- وروى البزي وعبد الوهاب بن فليح عن ابن كثير (فإذا هي
[معجم القراءات: 3/127]
تلقف) بتشديد التاء والقاف، بإدغام تاء المضارعة بتاء الأصل، وذلك في الوصل، وقال ابن مجاهد بعد ذكر هذه القراءة:
(... وكان قنبل يروي عن القواس بإسناده عن ابن كثير (تلقف) خفيفة التاء مشددة القاف في هذه وأخواتها في كل القرآن، فكان قنبل يخفف التاء مثل أبي عمرو).
- وقرأ سعيد بن جبير (تلقم) أي تبلع كاللقمة.
قال أبو حاتم: (وبلغني في بعض القراءات (تلقم) بالميم والتشديد ...).
قلت: والقراءة مثبتة في المطبوع من مصحف ابن جبير من غير ضبط، وذكر ابن عطية القراءة (تلقم) كذا بالميم من غير بيان لحال القاف، وضبطها المحققون بالفتح من غير تشديد!!.
{يَأْفِكُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يافكون) بإبدال الهمزة الاكنة ألفًا.
- كذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (يأفكون) ). [معجم القراءات: 3/128]

قوله تعالى: {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "بطل" وصلا على الأصح واختلف عنه في الوقف كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وبطل} [118] ما فيه لورش وصلاً ووقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 632]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)}
{بَطَلَ}
- قرأ ورش والأزرق بتغليظ اللام في الوصل، واختلف عنهما في الوقف.
- وروي عن ورش ترقيق اللام مع الطاء في الوصل كالجماعة.
- وقراءة الجماعة (بطل).
- وقرأ أبو البرهسم (أبطل) بألف). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119)}

قوله تعالى: {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)}
{السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في السين، وبالإظهار). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121)}

قوله تعالى: {رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (27 - وَاخْتلفُوا في مد الْألف على الِاسْتِفْهَام وفي لفظ الْخَبَر من قَوْله {قَالَ فِرْعَوْن آمنتم بِهِ} 123
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (ءاامنتم) بِهَمْزَة وَمُدَّة على الِاسْتِفْهَام وَكَذَلِكَ في طه وَالشعرَاء في تَقْدِير همزَة بعْدهَا أَلفَانِ
وَقَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة البزي وَابْن فليح مثل قِرَاءَة أَبي عَمْرو
وَقَالَ البزي عَن أَبي الإخريط عَن ابْن كثير (قَالَ فِرْعَوْن وآمنتم بِهِ) بواو بعد النُّون بِغَيْر همز
وَقَالَ لي قنبل عَن القواس مثل رِوَايَة البزي عَن أَبي الإخريط غير أَنه كَانَ يهمز بعد الْوَاو (قَالَ فِرْعَوْن وءامنتم بِهِ) وَأَحْسبهُ وهم
وَقَالَ لي قنبل في طه قَالَ (ءامنتم بِهِ) 71 بِلَفْظ الْخَبَر من غير مُدَّة وَقَالَ في الشُّعَرَاء (قَالَ ءاامنتم لَهُ) 49 مثل أَبي عَمْرو ويمد
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع (ءأامنتم) بهمزتين الثَّانِيَة ممدودة
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى عَن أَبي بكر عَنهُ (ءأامنتم بِهِ) بهمزتين مثل حَمْزَة والكسائي وَلم يذكرهَا يحيى وَلَا غَيره عَن أَبي بكر عَلمته
وَقَالَ حَفْص (ءامنتم) بِغَيْر اسْتِفْهَام في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع على لفظ الْخَبَر في رِوَايَة الحلواني عَن أَبي شُعَيْب القواس عَن أَبي عمر عَن عَاصِم وَكَذَلِكَ قَالَ غير أَبي شُعَيْب عَن أَبي عمر عَن عَاصِم وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم في الْأَعْرَاف بِمد الْألف بِهَمْزَة وَاحِدَة على الْخَبَر وفي طه بِمد الْألف أَيْضا على الْخَبَر وَقَالَ في الشُّعَرَاء (ءأامنتم) بهمزتين
وَقَالَ وهيب عَن الْحسن ابْن الْمُبَارك عَن أَبي حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم في الْأَعْرَاف وطه بِهَمْزَة وَاحِدَة وَلم يذكر الَّتِي في الشُّعَرَاء وَالْمَعْرُوف عَن حَفْص عَن عَاصِم أَن الثَّلَاثَة الأحرف بِغَيْر مد على لفظ الْخَبَر لَا خلاف بَينهُنَّ
وَكَذَلِكَ روى ورش عَن نَافِع في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع (ءامنتم) بِلَفْظ الْخَبَر مثل رِوَايَة حَفْص عَن عَاصِم). [السبعة في القراءات: 290 - 291]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (آمنتم) بلفظ الخبر حيث
[الغاية في القراءات العشر: 257]
كان). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءأمنتم) [123] فيهن: بهمزتين كوفي غير حفص، وبصري غير أبي عمرو وسهلٍ ورويس وزيد. بلفظ الخبر ورش طريق ابن عيسى والأهناسي، وحفص إلا الخراز، وافق الخزاز في طه [71]، وقال الخزاز: هاهنا بالمد، وفي الشعراء [45] بهمزتين.
بزيادة واو هنا وفي الملك [16] قنبل إلا الهاشمي، وقال ابن مجاهد، والواسطي عن قنبل في طه: خبر، وفي الشعراء بالمد). [المنتهى: 2/707]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (أامنتم) بهمزتين محققتين وبعدهما مدة في تقدير ألف، هنا وفي طه والشعراء.
وقرأ حفص في الثلاثة بهمزة، وبعدها مدة في تقدير ألف على لفظ الخبر.
وقرأ قنبل هنا بواو مبدلة من الهمزة الأولى وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين: الأولى منهما بين بين، والثانية أبدل منها ألف، وقرأ في طه مثل حفص بهمزة ومدة في تقدير ألف على لفظ الخبر، وقرأ في سورة الشعراء بهمزة وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين، وكذلك يفعل إذا ابتدأ في هذه السورة، وإنما يبدل، وقرأ الباقون في الثلاث السور بهمزة وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين، الأولى بين بين، والثانية أبدل منها ألف، ولا يدخل أبو عمرو وقالون بين الهمزتين ألفًا في هذا النوع.
قال ابن مجاهد: لئلا يصير في تقدير أربع ألفات فيفرط المد ويخرج عن حد الكلام، ولا يحسن أن يقال لورش في الثانية: إنه أبدل كما فعل في (ءآنذرتهم) لأنه يلزم منه الحذف، فكان جعلها بين بين أولى على ما ذكرنا في (جاء آل لوط) ليصح فيهما ثبوت الهمزة وامتناع الحذف، وأيضًا فإن بين بين هو الأصل، ولا يخرج عن الأصل إلا لضرورة تلجئ إليه، فيرجع إلى البدل وليس هنا ضرورة ولا في (جاء آل لوط) ). [التبصرة: 217]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {قال فرعون وآمنتم به} (123): يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوًا مفتوحة، ويمد بعدها مدة في تقدير ألفين. وقرأ في طه (71): على الخبر، بهمزة وألف. وقرأ في الشعراء (49): على الاستفهام بهمزة ومدة مطولة في تقدير ألفين.
وحفص، في الثلاثة: بهمزة وألف على الخبر.
وأبو بكر، وحمزة، والكسائي، فيهن: على الاستفهام، بهمزتين محققتين بعدهما ألف.
والباقون: على الاستفهام، بهمزة ومدة مطولة بعدها، في تقدير ألفين. ولم يدخل أحدٌ منهم ألفًا بين الهمزة المحققة والملينة في هذه المواضع، كما أدخلها من أدخلها منهم في: {ءأنذرتهم} (البقرة: 6)، وبابه، لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قنبل: (قال فرعون امنتم به) يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوا مفتوحة ويمد بعدها مدّة في تقدير ألفين، وقرأ في طه على الخبر بهمزة وألف، وقرأ في الشّعراء على الاستفهام بهمزة ومدّة مطوّلة في تقدير ألفين وحفص [ورويس] في الثّلاثة بهمزة وألف على الخبر وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف وروح فيهنّ على الاستفهام بهمزتين محققتين [بعدهما] ألف، والباقون على الاستفهام بهمزة ومدّة طويلة بعدها في تقدير ألفين. ولم يدخل أحد منهم ألفا بين الهمزة المحققة والملينة في هذه المواضع كما أدخلها من أدخلها منهم في أأنذرتهم وبابه لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة). [تحبير التيسير: 376]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (قَالَ فِرْعَوْنُ أَآمَنْتُمْ بِهِ) إِخْبَارًا وَاسْتِفْهَامًا وَتَسْهِيلًا، وَغَيْرُ ذَلِكَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فرعون آمنتم} [123] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: 111] في الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما في الهمزتين من كلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأما ءامنتم" هنا وطه والشعراء، فالقراء فيها على أربع مراتب: الأولى قراءة قالون والأزرق والبزي وأبي عمرو وابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد وأبي جعفر بهمزة محققة، وأخرى مسهلة وألف بعدها في الثلاث وللأزرق فيها ثلاثة: البدل وإن تغير الهمز كما مر ولم يبدل أحد عنه الثانية ألفا، فقول الجعبري وورش على بدله بهمزة محققة وألف بدل عن الثانية وألف أخرى عن الثالثة، ثم تحذف إحداهما للساكنين تعقبه في النشر ثم قال: ولعل ذلك وهم من بعضهم، حيث رأى بعض الرواة عن ورش يقرؤها بالخبر، فظن أن ذلك على وجه البدل وليس كذلك، بل هي رواية الأصبهاني ورواية أحمد بن صالح ويونس وأبي الأزهر كلهم عن ورش يقرءونها بهمزة كحفص، فمن كان من هؤلاء يرى المد لما بعد الهمز عد ذلك فيكون مثل آمنوا إلا أنه بالاستفهام،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
وأبدل وحذف ا.هـ. ونقله في الأصل وأقره على عادته قال: فظهر أن من يقرأ عن ورش بهمزة واحدة إنما يقرأ بالخبر، المرتبة الثانية لورش من طريق الأصبهاني وحفص ورويس بهمزة محققة بعدها ألف في الثلاث، وهي تحتمل الخبر المحض والاستفهام وحذف الهمزة اعتمادا على قرينة التوبيخ، المرتبة الثالثة لقنبل وهو يفرق بين السور الثلاث، فهنا أبدل همزتها الأولى واوا خالصة حالة الوصل، واختلف عنه في الهمزة الثانية فسهلها عنه ابن مجاهد، وحققها مفتوحة ابن شنبوذ، وأما إذا ابتدأ فبهمزتين ثانيتهما مسهلة كرفيقه البزي، وأما طه والشعراء فسبق ويأتي الحكم فيهما إن شاء الله تعالى، المرتبة الرابعة لهشام فيما رواه عنه الداجوني من طريق الشذائي وأبي بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين وألف بعدهما، من غير إدخال ألف بينهما في الثلاث، ولم يختلفوا في إبدال الثالثة ألفا؛ لأنها فاء الكلمة أبدلت لسكونها بعد فتح، وذلك أن أصل هذه الكلمة أأمنتم بثلاث همزات: الأولى للاستفهام الإنكاري والثانية همزة أفعل والثالثة فاء الكلمة، فالثالثة يجب قلبها ألفا على القاعدة، والأولى محققة ليس إلا غير أن حمزة إذا وقف يسهلها بين بين في وجه؛ لكونها حينئذ من المتوسط بغيره المنفصل، وأما الثانية ففيها الخلاف، ولم يدخل أحد من القراء ألفا بين الهمزتين في هذه الكلمة لئلا يجتمع أربع متشابهات، كما تقدم في باب بيانه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/59]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأامنتم} [123] أصلها (أمن) كـــ (فعل) فدخلت عليها همزة التعدية، فصار (أأمن) بهمزة مفتوحة فساكنة على وزن (أخرج) فدخلت عليها همزة الاستفهام الإنكاري فاجتمع ثلاث همزات، مفتوحتين وساكنة فأجمعوا على إبدال الثالثة الساكنة ألفًا، على القاعدة المشهورة ، وهي إذا اجتمع همزتان في كلمة والثانية ساكنة، فإنها تبدل حرف مد من جنس حركة ما قبلها نحو {ءادم} [البقرة: 31] و{أوتى} [البقرة: 136] و(إيمان) [البقرة: 108].
واختلفوا في الأولى والثانية، أما الأولى فأسقطها حفص، وعليه فيجوز أن يكون الكلام خبرًا في المعنى، ويكون استفهامًا حذفت همزته استغناء عن إنكارها بقرينة الحال.
وأبدلها قنبل في الوصل واوًا مفتوحة، لأن الهمزة المفتوحة إذا جاءت بعد ضمة جاز إبدالها واوًا، وسواء كانت الضمة والهمزة في كلمة نحو {يؤاخذ} [النحل: 61] و{مؤجلاً} [آل عمران: 145] أو في كلمتين كهذا، وإذا ابتدأ حقق لزوال سبب البدل، وهو الضمة، وحققها الباقون.
وأما الثانية فحققها الكوفيون، وسهلها الباقون، فالحرميان والبصري على أصلهم، وخرج ابن ذكوان من التحقيق إلى التسهيل، وهشام من التخيير فيه إلى تحتمه، طلبًا للتخفيف، ولم يكتف قنبل بإبدال الأولى عن تسهيل الثانية لعروضه، ولم يدخل أحد بين الهمزة أي المحققة والمسهلة ألفًا، كما أدخلوها في {ءاأنذرتهم} [البقرة: 6] وبابه.
[غيث النفع: 632]
قال المحقق: {لئلا يصير اللفظ في تقدير أربع ألفات، الأولى همزة الاستفهام، والثانية الألف الفاصلة، والثالثة همزة القطع، والرابعة المبدلة من الهمزة الساكنة، وذلك إفراد في التطويل، وخروج عن كلام العرب} انتهى.
وفيه لورش المد والتوسط والقصر، لأن تغيير الهمزة بالتسهيل لا يمنع منها، وليس له فيها بدل، لأن كل من روى الإبدال في نحو {ءآنذرتهم} ليس له في {ءاامنتم} و{ءاالهتنا} [الزخرف: 58] إلا التسهيل.
وقول ابن القاصح تبعًا للجعبري وغيره: «ومن أبدل لورش الهمزة الثانية في نحو {ءآنذرتهم} ألفًا أبدلها أيضًا هنا، يعني في {ءاامنتم} ألفًا، ثم حذفها لأجل الألف التي بعدها، فتبقى قراءة ورش على هذا بوزن قراءة حفص، بإسقاط الهمزة الأولى، فلفظهما متحد، ومأخذهما مختلف، ولا تصير قراءة ورش بوزن قراءة حفص إلا إذا قصر ورش، أما إذا قرأ بالتوسط أو بالمد فيخالفه» انتهى، مردود بالنص والنظر.
[غيث النفع: 633]
أما النص فقول المحقق وغيره: «اتفق أصحاب الأزرق قاطبة على تسهيلها بين بين، قال ابن الباذش في الإقناع: ومن أخذ لورش في {ءآنذرتهم} بالبدل لم يأخذ هنا إلا بين بين، ولم يذكر كثير من المحققين كابن سفيان والمهدوي وابن شريح ومكي وابن الفحام فيها سوى بين بين».
وقال في موضع آخر: «ولعل ذلك وهم من بعضهم، حيث رأي بعض الرواة عن ورش يقرءونه بالخبر، فظن أن ذلك على وجه البدل، ثم حذفت إحدى الألفين، وليس كذلك، بل هي رواية الأصبهاني عن أصحابه عن ورش، ورواية أحمد بن صالح ويونس بن عبد الأعلى وأبي الأزهر، كلهم عن ورش، يقرءونها بهمزة واحدة،
[غيث النفع: 634]
على الخير، كحفص، فمن كان من هؤلاء يرى المد بعد الهمزة يمد كذلك، فيكون مثل {ءأامنتم} إلا أنه بالاستفهام، وأبدل وحذف» انتهى بتصرف.
وأما النظر فحسبك أن فيه تغيير اللفظ والمعنى، أما تغيير اللفظ فظاهر، وهو مصرح به في كلام القائل يجوز البدل، حيث قال: (فتبقى قراءة ورش) إلى آخره، وأما المعنى فإن الاستفهام يرجع خيرًا، ولو باحتمال.
فإن قلت يجاب عن هذا بما قاله الأذفوي: «يشبع المد ليدل بذلك على أن مخرجها الاستفهام دون الخبر».
قلت: وإن تعجب فاعجب من صدور هذه المقالة من عالم، لا سيما ممن برع في علوم القراءات، وكان من أعلم أهل عصره بمصر، وهو الإمام أبو بكر محمد الأذفوي إذ يلزم عليه أن جميع ما نقرؤه بالمد من باب {ءامنوا} [البقرة: 9] نحو {ءامن الرسول} [285] خرج من باب الخبر إلى الاستفهام، وهو ظاهر الفساد.
وقوله: «لا تصير قراءة ورش مثل قراءة حفص» إلى آخره، فيه نظر مع قول المحقق: «فمن كان من هؤلاء يرى المد» إلى آخره، بل هو على إطلاقه، وهذه الكلمة من مداحض أقدام العلماء، ولا يقوم بواجب حقها إلا العلماء المطلعون على المذاهب،
[غيث النفع: 635]
المختصون بالفهم الفائق والدراية الكاملة، وقد كشفت لك عنها ال غطا، وميزت لك الصواب من الخطأ، والفضل والمنة لله العلي العظيم). [غيث النفع: 636] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)}
{آمَنْتُمْ}
- قرأ حفص عن عاصم وورش عن نافع ورويس عن يعقوب والأصبهاني، وقنبل عن القوس (آمنتم) بهمزة واحدة محققة بعدها ألف، أي: (أ امنتم)، وهي تحتمل الخبر المحض، وتحتمل
[معجم القراءات: 3/129]
الاستفهام على تقدير: أآمنتم.
- قرأ قالون والأزرق والبزي وأبو عمرو وابن ذكوان وورش وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد، وأبو جعفر (أاامنتم) وذلك بهمزتين؛ الأولى محققة والثانية مسهلة وبعدها ألف.
- وقرأ نافع والبزي عن ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بهمزة استفهام، ومدةٍ مطولة بعدها في تقدير ألفين (أآمنتم).
أما ألف الاستفهام فهي في معنى التوبيخ، والألف الوسطى ألف (أفعل)، وهي ألف القطع، والألف الثالثة هي فاء الفعل، والأصل قبل دخول ألف التوبيخ (أأمن) فخفف إلى (آمن) ثم دخله الاستفهام.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وروح ويعقوب والداجوني وهشام وخلف بتحقيق الهمزتين وبعدهما ألف، وصورتها: (أأامنتم).
- وعن قنبل في الوصل، وهي رواية القواس عن ابن كثير، وأبي الإخريط عن ابن كثير (فرعون واامنتم) بتسهيل الهمزة الثانية
[معجم القراءات: 3/130]
مع إبدال الأولى وهي همزة الاستفهام واوًا، ورواها ابن مجاهد عن قنبل.
قال الطوسي: (.. إلا أن قنبلًا في غير رواية ابن السائب يقلب همزة الاستفهام واوًا إذا اتصلت بنون فرعون...).
وقال النشار:
(وأبدلها -أي الأولى- قنبل في الوصل واوًا).
وقال في النشر:
(... وأبدل بكماله الهمزة الأولى من الأعراف بعد ضمة نون فرعون واوًا خالصة حالة الوصل..، واختلف عنه في الهمزة الثانية كذلك، فسهلها عنه ابن مجاهد، وحققها مفتوحة ابن شنبوذ...) وصورتها عند ابن خالويه: (قال فرعون وأمنتم) بواو بعدها همزة ساكنة.
- والوجه الثاني عن قنبل في الوصل (فرعون وأامنتم) بإبدال الأولى واوًا وتحقيق الثانية وهي رواية ابن شنبوذ عنه.
وذكر ابن خالويه أنها قراءة ابن كثير برواية ابن أبي بزة عن أبي الإخريط.
{آذَنَ لَكُمْ}
- بالإظهار والإدغام قرأ أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/131]

قوله تعالى: {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "لأقطعن ولأصلبنكم" هنا وطه والشعراء
[إتحاف فضلاء البشر: 2/59]
بفتح الهمزة وسكون القاف والصاد، وتخفيف اللام والطاء وفتح الأولى وضم الثانية من قطع وصلب الثلاثي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}
{لَأُقَطِّعَنَّ.. لَأُصَلِّبَنَّكُمْ}
- قراءة الجماعة (لأقطعن.. لأصلبنكم) بالتضعيف من قطع، وصلب.
- وقرأ مجاهد وحميد المكي وابن محيصن والحسن (لأقطعن.. لأصلبنكم) من (قطع)، (وصلب) الثلاثي المجرد.
وذكر أبو حيان أنه قرئ:
(لأصلبنكم) بكسر اللام، ونسبها ابن خالويه في مختصره إلى مجاهد وحميد وابن محيصن.
قال السمين: (وروي ضم اللام وكسرها، وهما لغتان في المضارع، يقال: صلبه يصلبه ويصلبه).
{مِنْ خِلَافٍ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء). [معجم القراءات: 3/132]

قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125)}

قوله تعالى: {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}
{تَنْقِمُ}
- قرأ الحسن وأبو حيوة وأبو اليسر هاشم وابن أبي عبلة ويحيى وإبراهيم وأبو البرهسم (تنقم) بفتح القاف مضارع (نقم)، بفتحٍ فكسر.
[معجم القراءات: 3/132]
- وقرأ الجمهور (تنقم) بكسر القاف.
وهما لغتان، وقراءة الجمهور أفصح وبها قرأ الأخفش.
وقال أبو حاتم: (الوجه في القراءة كسر القاف).
{تَنْقِمُ مِنَّا}
- إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{جَاءَتْنَا}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/43 من سورة النساء). [معجم القراءات: 3/134]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة