العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الأعراف

القراءات في سورة الأعراف


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الأعراف

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْأَعْرَاف). [السبعة في القراءات: 277]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر مَا اخْتلفُوا فِيهِ من الْقِرَاءَة في سُورَة الْأَعْرَاف). [السبعة في القراءات: 278]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الأعراف). [الغاية في القراءات العشر: 252]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الأعراف). [المنتهى: 2/699]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الأعراف). [التبصرة: 213]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الأعراف). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة الأعراف) ). [تحبير التيسير: 370]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الأعراف) ). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الأعراف). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الأعراف). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الأعراف). [فتح الوصيد: 2/922]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [7] سورة الأعراف). [كنز المعاني: 2/240]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الأعراف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الأعراف). [الوافي في شرح الشاطبية: 269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ الأَعْرَافِ وَالأَنْفَالِ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الأعراف). [شرح الدرة المضيئة: 130]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الأعراف). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الأعراف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 231]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الأعراف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الأعراف). [غيث النفع: 612]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الأعراف). [معجم القراءات: 3/3]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية إلا وسئلهم عن القرية = لقتادة [والضحاك إلى قوله: بما كانوا يفسقون [الأعراف: 163] فإنها نزلت بالمدينة] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية إلا ثمان آيات من "واسألهم" إلى و"إذ نتقنا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إجماعًا، قال مجاهد وقتادة: إلا قوله تعالى {وسئلهم عن القرية} [162] الآية، وقيل غير هذا). [غيث النفع: 612]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائتا آية وست في المدني
والكوفي وقال قتادة: قوله تعالى (وسئلهم عن القرية) الآية نزلت بالمدينة). [التبصرة: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي مائتان وست آيات [كوفي] وخمس بصري، وشامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائتان وخمس بصري وشامي وست حرمي وكوفي خلافها خمس: المص كوفي، وتعودون كوفي أيضا، له الدين بصري وشامي، ضعفا من النار والحسنى على بني إسرائيل حرمي، وقيل يستضعفون مدني أول. "شبه الفاصلة" تسعة: فدليهما بغرور، سم الخياط، والإنس في النار، صراط توعدون، فرعون بالسنين، وموسى صعقا، ولا ليهديهم سبيلا، عذابا شديدا، ورابع بني إسرائيل، وعكسه ستة: من طين، فسوف تعلمون، ثم لأصلبنكم أجمعين، وثلاثة من بني إسرائيل الأول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآياتها مائة وست حجازي وكوفي، خمس شامي وبصري، وجلالاتها واحد وستون، وما بينها وبين سورة الأنعام من الوجوه لا يخفى، تركناه خوف التطويل). [غيث النفع: 612]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
(إني أخاف) [59]، و(بعدي أعجلتم) [150]: بالفتح حجازي، وأبو عمرو، وافق أبو بشر في (بعدي)، زاد مدني، وأبو بشر (عذابي أصيب) [156].
وفتح مكي، وأبو عمرو، والعمري، وأبو بشر (إني اصطفيتك) [144]، وزاد ابن فليح (رب أرني أنظر إليك) [143].
وفتح حفص (معي) [105]، حيث كان.
(حرم ربي الفواحش) [33]، و(ءاياتي الذين) [146]: ساكنة: حمزة.
[المنتهى: 2/717]
زاد (مسني السوء) [188] ابن كيسة، وافق دمشقي في (ءاياتي)، وحمصي في (ربي).
(كيدون) [195]، و(تنظرون) [195].
بياء في الحالين سلام، ويعقوب.
وافق هشام إلا البلخي، وقنبل طريق ابن الصلت في (كيدون)، بياء في الوصل أبو عمرو، ويزيد، وإسماعيل، وسهل.
زاد العباس (تنظرون) ). [المنتهى: 2/718]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها سبع:
{ربي الفواحش} (33): سكنها حمزة.
{إني أخاف} (59)، و: {من بعدي أعجلتم} (150): فتحهما الحرميان، وأبو عمرو.
{معي بني إسرائيل} (105): فتحها حفص.
{إني اصطفيتك} (144)*: فتحها ابن كثير، وأبو عمرو.
{عن آياتي الذين} (146): سكنها ابن عامر، وحمزة.
{عذابي أصيب} (156): فتحها نافع). [التيسير في القراءات السبع: 297]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها سبع: (حرم ربّي الفواحش) سكنها حمزة: (إنّي أخاف) (ومن بعدي أعجلتم) فتحهما الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو (معي بني إسرائيل) فتحها حفص.
(إنّي اصطفيتك) فتحها ابن كثير وأبو عمرو (عن آياتي الّذين) سكنها ابن عامر وحمزة (عذابي أصيب به) فتحها نافع وأبو جعفر). [تحبير التيسير: 383]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها سبع:
فتح {إِنِّي أَخَافُ} [59] {بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ} [150]: الحرميان وأبو عمرو.
و{عَذَابِي أُصِيبُ} [156]: نافع.
و{إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ} [144]: ابن كثير وأبو عمرو.
[الإقناع: 2/652]
و{مَعِيَ بَنِي إِسْرائيلَ} [105]: حفص.
وسكن {رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ} [33] حمزة.
و {آيَاتِيَ الَّذِينَ} [146]: ابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/653]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (713 - وَرَبِّي مَعِي بَعْدِي وَإِنِّي كِلاَهُمَا = عَذَابِي آيَاتِي مُضَافَاتُهَا الْعُلاَ). [الشاطبية: 56]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([713] وربي معي بعدي وإني كلاهما = عذابي آياتي مضافاتها العلا). [فتح الوصيد: 2/947]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([713] وربي معي بعدي وإني كلاهما = عذابي آياتي مضافاتها العلا
ح: (ربي) وما بعده: مبتدءآت، (مضافاتها): خبر، (العلا): صفة الخبر، (كلاهما): تأكيد (إني)، أي: (إني) و(إني) كلاهما.
ص: ياءات الإضافة فيها سبع، {ربي الفواحش} [33]، {فأرسل معي بني إسرائيل} [105]، {من بعدي أعجلتم} [150]، {إني أخاف عليكم} [59]، {إني اصطفيتك} [144]، {قال عذابي أصيب به} [156]، {آياتي الذين} [146]). [كنز المعاني: 2/269]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (713- وَرَبِّي مَعِي بَعْدِي وَإِنِّي كِلاهُمَا،.. عَذَابِي آيَاتِي مُضَافَاتُهَا العُلا
فيها سبع ياءات إضافة: "رَبِّي الْفَوَاحِشَ"، أسكنها حمزة وحده.
{مَعِيَ بَنِي إِسْرائيلَ}، فتحها حفص وحده.
"مِنْ بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ". فتحها الحرميان وأبو عمرو.
"إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ" في قصة نوح كذلك فتحها أبو عمرو والحرميان.
"إِنِّيَ اصْطَفَيْتُكَ"، فتحها أبو عمرو وابن كثير، فهذا معنى قوله: كلاهما؛ أي: إني وإني كلاهما؛ أي: جاء لفظ: "إني في موضعين، وهذا كما سبق في معنى قوله: معا.
"قَالَ عَذَابِيَ أُصِيبُ"، فتحها نافع وحده.
"سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ"، أسكنها ابن عامر وحمزة، ويقع في بعض النسخ "عذابي" وآياتي بإسكان ياء "عذابي"، وإثبات واو العطف في "وآياتي"، وفي بعضها بفتح الياء وحذف الواو وفيها زائدة واحدة في آخرها "ثُمَّ كِيدُونِي فَلا"، أثبتها أبو عمرو في الوصل، وعن هشام خلاف في الوصل والوقف وقلت: في ذلك شعرا:
مضافاتها سبع وفيها زيادة ... تحلت أخيرا ثم كيدون مع فلا
أي هي: {كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/193]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (713 - وربّي معي بعدي وإنّي كلاهما = عذابي آياتي مضافاتها العلا
ياءات الإضافة التي في هذه السورة: حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ، مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ، مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ، إِنِّي أَخافُ، إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ، قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ، سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 278]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة سبع وَأَرْبَعُونَ يَاء إِضَافَة في قِرَاءَة نَافِع وست وَأَرْبَعُونَ في قِرَاءَة البَاقِينَ زَاد عَلَيْهِم نَافِع {حقيق على أَن لَا أَقُول} 105
وَاخْتلفُوا في سبع ياءات مِنْهُنَّ وَهن
{حرم رَبِّي الْفَوَاحِش} 33 {إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم} 59 {معي بني إِسْرَائِيل} 105 {إِنِّي اصطفيتك} 144 {عَن آياتي الَّذين} 146 {من بعدِي أعجلتم} 150 {عَذَابي أُصِيب} 156
أسكنهن كُلهنَّ حَمْزَة
[السبعة في القراءات: 301]
وفتحهن نَافِع إِلَّا قَوْله (معي بني إسرءيل) و{إِنِّي اصطفيتك} وفتحهن ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو إِلَّا قَوْله (معي بني إسرءيل) و{عَذَابي أُصِيب}
وَفتح عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر والكسائي اثْنَتَيْنِ (حرم ربي الفوحش) و(عَن ءايتي الَّذين)
وروى حَفْص عَن عَاصِم {معي بني إِسْرَائِيل} لم يفتحها أحد إِلَّا عَاصِم في رِوَايَة حَفْص
وَابْن عَامر حرك {حرم رَبِّي الْفَوَاحِش} هَذِه وَحدهَا وأسكن (عَن ءايتي الَّذين) وَلم يَخْتَلِفُوا في فتح الْيَاء من {مسني السوء} 188). [السبعة في القراءات: 302]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها سبع ياءات إضافة: قوله عز وجل (ربي الفواحش) أسكنها حمزة.
(إني أخاف) (من بعدي أعجلتم) فتحهما الحرميان وأبو عمرو.
(معي بني إسرائيل) فتحها حفص.
(إني اصطفيتك) فتحها ابن كثير وأبو عمرو.
(آيتي الذين) أسكنها حمزة وابن عامر.
[التبصرة: 221]
(عذابي أصيب) فتحها نافع). [التبصرة: 222]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ سَبْعٌ) حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ أَسْكَنَهَا حَمْزَةُ إِنِّي أَخَافُ مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو فَأَرْسِلْ مَعِيَ فَتَحَهَا حَفْصٌ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ فَتَحَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو آيَاتِيَ الَّذِينَ أَسْكَنَهَا ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ، عَذَابِي أُصِيبُ فَتَحَهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ.
(وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ ثِنْتَانِ) ثُمَّ كِيدُونِ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ وَالدَّاجُونِيُّ عَنْ هِشَامٍ وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ وَالْحُلْوَانِيُّ عَنْ هِشَامٍ وَرُوِيَتْ عَنْ قُنْبُلٍ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شَنَبُوذَ كَمَا تَقَدَّمَ (تُنْظِرُونِ) أَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ). [النشر في القراءات العشر: 2/275]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة سبع:
{حرم ربي الفواحش} [33] أسكنها حمزة.
[تقريب النشر في القراءات العشر: 528]
{إني أخاف} [59]، {بعدي أعجلتم} [150] فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{فأرسل معي} [105] فتحها حفص.
{إني اصطفيتك} [144] فتحها ابن كثير وأبو عمرو.
{آيتي الذين} [146] سكنها ابن عامر وحمزة.
{عذابي أصيب} [156] فتحها أهل المدينة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 529]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([و] فيها [أي: في سورة الأعراف] من ياءات الإضافة سبعة:
حرم ربّي الفواحش أسكنها حمزة.
إني أخاف [59] ومن بعدي أعجلتم [150] فتحهما المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
فأرسل معي [105] فتحها حفص.
إني اصطفيتك [144] فتحها ابن كثير وأبو عمرو.
آياتي الذين [146] أسكنها ابن عامر وحمزة.
عذابي أصيب [156] فتحها المدنيان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/348]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
سبع: "رَبِّيَ الْفَوَاحِش" [الآية: 33] "إِنِّي أَخَاف" [الآية: 59] "بَعْدِي أَعَجِلْتُم" [الآية: 150] "فَأَرْسِلْ مَعِي" [الآية: 105] "إِنِّي اصْطَفَيْتُك" [الآية: 44] "آيَاتِيَ الَّذِين" [الآية: 146] "عَذَابِي أُصِيب" [الآية: 156] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/75]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة سبع: {حرم ربي الفواحش} [33] {إني أخاف} [59] {معي بني إسراءيل} {إني اصطفيتك} [144] {ءايتي الذين} [146] {بعدي أعجلتم} [150] {عذابي أصيب} [156] ). [غيث النفع: 652]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة سبعة:
{حرم ربي الفواحش} [33] فتحها الكل {إني أخاف} [59]، {من بعدي أعجلتم} [150] فتحها أبو جعفر، {معي بني إسرائيل} [105]، {إني اصطفيتك} [144] أسكنها الكل، {عن آياتي الذين} [146] فتحها الكل، {عذابي أصيب} [156] فتحها أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 135]

الياءات المحذوفة:
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{ثم كيدون فلا} (195): أثبتها في الحالين: هشام، بخلاف عنه وأثبتها في الوصل خاصة: أبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 297]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها [محذوفة بل محذوفتان] : (ثمّ كيدون فلا) أثبتها في الحالين يعقوب، وهشام بخلاف عنه، وأثبتها في الوصل خاصّة أبو عمرو وأبو جعفر. (فلا تنظرون) أثبتها في الحالين يعقوب. والله أعلم). [تحبير التيسير: 383]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة: {ثُمَّ كِيدُونِ} [195] أثبتها في الوصل أبو عمرو.
وفي الحالين هشام، كذا روى الحلواني عنه. وقال عنه غيره كأبي عمرو.
وقيل عنه بالحذف، وصلا ووقفا كالباقين، وذكر أبو عمرو أنه قرأ كذلك من طريق عبد الباقي عن الحلواني عن هشام. والصحيح عن الحلواني عنه إثباتها في الحالين). [الإقناع: 2/653]

الياءات الزوائد
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من الزوائد موضع (ثم كيدون) قرأ هشام بياء في الحالين، وقرأ أبو عمرو بياء في الوصل دون الوقف وحذفها الباقون في الحالين، وهو الأشهر عن ابن ذكوان وقد روي عنه إثباتها في الوصل، وبالحذف قرأت له، وكلهم أثبتوا الياء في الحالين من (المهتدي) في هذه السورة). [التبصرة: 222]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثنتان:
{ثم كيدون} [195] أثبتها وصلًا أبو عمرو وأبو جعفر والداجوني عن هشام، وفي الحالين يعقوب والحلواني عن هشام.
{تنظرون} [195] أثبتها في الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 529]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الزوائد: ثنتان:
ثم كيدوني [195] أثبتها وصلا أبو عمرو، وأبو جعفر، والداجوني عن هشام، وأثبتها في الحالين يعقوب والحلواني عن هشام، ورويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كما تقدم.
تنظروني [195] أثبتها في الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/348]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومن الزوائد ثنتان: "ثُمَّ كِيدُون" [الآية: 195] "فَلا تُنْظِرُون" [الآية: 195] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/75]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد واحدة: {كيدون} ومدغمها: خمسة وخمسون، ومن الصغير: اثنان وعشرن). [غيث النفع: 652]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد اثنتان:
{ثم كيدون فلا} [195] أثبتها في الوصل أبو جعفر، وفي الحالينيعقوب، {فلا تنظرون} [195]، أثبتها في الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 135]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الأعراف
(من الساجدين) (11) (شاكرين) (17) (أخرج لعباده) (32)، (من الكتاب) (37)، (وبينهما حجاب) (وعلى الأعراف رجال) (46) يميل الجيم، (جائمين) (78) (رجالاً) (48) يميله، (من الغابرين)(83) يميل الغين منه، حيث كان (الحاكمين) (87) يميل الحاء حيث كان (كنا كارهين9 (88) يميا الكاف. (الفاتحين) (89) قليلاً، (جاثمين) (91) (في المدائن حاشرين) (111) يميل الدال والحاء شيئاً يسيراً وكذلك جميع إمالاته ليست بالفاحشة القبيحة (ساجدين) (120) (وقالوا مهما) (132) يميل الميم قليلاً وهو منصوص في كتاب، ورأيت أصحاب النحو والعربية يضعفونه ولا يجيزونه ولم يكن عند صاحبي له فيه حجة ولا علة، وسألت أبا بكر بن مقسم فقال: هذا الحرف مشهور عن الكسائي في هذه الرواية. وهي أجل الروايات وأبينها عنه. (..........) .
(فاتنا به) (132) بكسر التاء (.....) ليس ذلك في قراءتنا وكان يقول: إنما كسرها للتاء المكسورة بعدها، وقد ذكرت ما قال في (مهما) في الشرح مع العلل. (ثلاثين ليلة) (142) يميل اللام من (ثلاثين) قليلاً. (على الناس) (144) (من الشاكرين) (144) (وأنت خير الراحمين)، ولا يميل (الرازقين) وأيضاً قد بينت علته
[الغاية في القراءات العشر: 464]
في الشرح، (فلا هادي له) (186) يميل الهاء قليلاً، (من نفس واحدة) (189) قليلاً (عن الجاهلين) (199) ). [الغاية في القراءات العشر: 465]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وذكرى} [2] و{دعواهم} [5] و{التقوى} [26] و{يراكم} [27] لهم وبصري.
{فجآءها} [4] لحمزة وابن ذكوان.
{نار} [12] لهما ودوري.
{نهاكما} [20] و{فدلاهما} [22] {وناداهما} لهم.
تنبيه: {يوارى} [26] لا إمالة فيه من طريق الحرز وأصله، وراجع ما تقدم). [غيث النفع: 617]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{هدى} [30] و{اتقى} [35] و{هدانا} [43] معًا {ونادى} [44] لهم.
{الضلالة} [30] و{القيامة} [32] لعلي إن وقف.
{الدنيا} و{افترى} [37] و{أخراهم لأولاهم} [38] و{أولاهم لأخراهم} [39] {بسيماهم} [46] لهم وبصري.
{النار} الأربعة، و{كافرين} لهما ودوري.
{جآء} [34] و{جآءتهم} [37] و{جآءت} [43] لحمزة وابن ذكوان). [غيث النفع: 620]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{النار} [47 50] معًا و{الكافرين} لهما ودوري {ونادى} [48 50] معًا و{أغنى} [48] و{ننساهم} [51] و{هدى} [52] إن وقف عليه و{استوى} [54] لهم.
{بسيماهم} [48] و{الدنيا} [51] و{الموتى} [57] و{لنراك} [60 66] معًا، لهم وبصري.
[غيث النفع: 623]
{جآءت} [53] و{جآءكم} [63] لحمزة وابن ذكوان). [غيث النفع: 624]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآءكم} [69] {جآءتكم} [73 85] معًا و{وزادكم} [69] لحمزة وابن ذكوان بخلف له في {زادكم}.
{دارهم} [78] لهما ودوري.
{فتولى} [79] لهم). [غيث النفع: 628]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{نجانا} [89] و{فتولى} [93] و{ءاسى} و{ضحى} [98] إن وقف عليه و{فألقى} [107] لهم.
{دارهم} [91] و{كافرين} و{الكافرين} لهما ودوري.
{القرى} [101] الأربعة و{موسى} [103 104] معًا و{يا موسى} [115] لهم وبصري.
{جآءتهم} [101] {وجآء} [113] {وجآءو} [116] لحمزة وابن ذكوان.
{ساحر} [112] لدوري علي، وإنما لم يمل لهما لأنهما يقدمان الألف على الحاء، كما تقدم {الناس} [116] لدوري). [غيث النفع: 631]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{موسى} الأربعة و{بموسى} [131] و{يا موسى} [134 138] معًا، لدى الوقف عليهما و{الحسنى} [137] لهم وبصري.
{جآءتنا} [126] و{جآءتهم} [131] لابن ذكوان وحمزة.
{عسى} [129] لهم.
{ءالهة} [138] لعلي إن وقف). [غيث النفع: 637]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{موسى} السبعة و{تراني} [143] معًا و{ يا موسى} [144] و{الدنيا} [152] و{عن موسى} [154] إن وقف عليه لهم وبصري.
{جآء} [143] لحمزة وابن ذكوان.
{تجلى} {وألقى} [150] و{هدى} [154] لدى الوقف عليهما، لهم.
{الناس} [144] لدوري). [غيث النفع: 640]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الدنيا} [156] و{موسى} [159 - 160] معًا، {والسلوى} [160] لهم وبصري.
{التوراة} [157] لقالون بخلف عنه، وورش وحمزة تقليلاً، وللبصري وابن ذكوان وعلي إضجاعًا.
{وينهاهم} و{استسقاه} [160] و{الأدنى} [169] لهم). [غيث النفع: 644]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{بلى} [172] و{هواه} [176] و{عسى} [185] و{مرساها} [187] لهم.
و{الحسنى} [180] لهم وبصري.
{حنة} [184] و{بغتة} [187] لعلي إن وقف.
{طغياهم} [186] لدوري علي.
[غيث النفع: 647]
{الناس} [187] لدوري). [غيث النفع: 648]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{شآء} [188] لابن ذكوان وحمزة.
{تغشاها} [189] و{ءاتاهما} [190] معًا و{فتعالى} لدى الوقف و{الهدى} [193 - 198] معًا، و{يتولى} [196] لدى الوقف، و{يوحى} [203] و{هدى} إن وقف عليه لهم.
{وتراهم} [198] لهم وبصري). [غيث النفع: 651]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ جآءهم} [5] لبصري وهشام.
{تغفر لنا} [23] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{أمرتك قال} [12] {جهنم منكم} [18] {حيث شئتما} [19] {ينزع عنهما} [27] {هو وقبيله}.
ولا إدغام في {يكون لك} [13] ونحوه للساكن قبل النون). [غيث النفع: 618]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لقد جآءت} [43] لبصري وهشام والأخوين، و{أورثتموها} كذلك.
(ك)
{أمر ربي} [29] {الرزق قل} [32] {أظلم ممن} [37] {كذب بآياته} {قال لكل} [38] {العذاب بما} [39] {جهنم مهاد} [41] {رسل ربنا} [43] ). [غيث النفع: 621]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد جئناهم} [52] {قد جآءت} [53] لبصري وهشام والأخوين {أقلت سحابا} [57] لبصري والأخوين.
(ك)
{رزقكم الله} [50] {الذين نسوه} [53] {رسل ربنا} {والنجوم مسخرات} {وأعلم من الله} [62] ). [غيث النفع: 624]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ جعلكم} [69 - 74] معًا لبصري وهشام.
{قد جآءتكم} [73 - 85] معًا لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{وقع عليكم} [71] {أمر ربهم} [77] {قال لقومه} [80] {سبقكم بها} ). [غيث النفع: 628]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد جآءتهم} [101] و{قد جئتكم} [105] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{ونطبع على} [100] {نكون نحن} [115] ). [غيث النفع: 631]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{الساحرة ساجين} {ءاذن لكم} [123] {تنقم منا} [126] {وءالهتك قال} [127] {فما نحن لك} [132] {وقع عليهم} [134] {ويستحيون نسآءكم} [141] ). [غيث النفع: 637]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قد ضلوا} [149] لورش وبصري وشامي والأخوين.
{ويغفر لنا} و{اغفر لي} [151] و{فاغفر لنا} [155] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{لأخيه هارون} [142] {قال رب أرني} [143] {قال لن} {أفاق قال} {قوم موسى} [148] {أمر ربكم} [150] {قال رب اغفر} [151] {السيئات ثم} [153] {قال رب لو شئت} [155].
[غيث النفع: 640]
و{فتم ميقات} [142] و{الغي يتخذوه} [146] لا إدغام فيهما للتشديد). [غيث النفع: 641]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{نغفر لكم} [161] للبصري بخلف عن الدوري.
{إذ تأتيهم} [163] {وإذ تأذن} [167] لبصري وهشام والأخوين.
[غيث النفع: 644]
(ك)
{أصيب به} [156] {ويضع عنهم} [157] {قوم موسى} [159] {قيل لهم} [161 162] معًا { حيث شئتم} [161] {تأذن ربك} [167] {سيغفر لنا} [169].
ولا إدغام في {إليك قال} [156] لسكون ما قبل الكاف). [غيث النفع: 645]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{يلهث ذلك} [176] لقالون والبصري وابن ذكوان والكوفيين، بخلف عن قالون.
والإدغام فيه أصح وأقيس، لأن الحرفين إذا كانا من مخرج واحد وسكن الأول منهما وجب إدغامه في الثاني، ما لم يمنع منه مائع، ولا مانع منه هنا.
ولم يأخذ فيه بعض أهل الأداء إلا بالإدغام للجميع، ولولا ما صح من الإظهار عند من لم نذكر لهم الإدغام لكان هو المأخوذ به، والله أعلم.
{ولقد ذرأنا} [179] لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{ءادم من} [172] {أولائك كالأنعام} [179] {يسئلونك كأنك} [177] ). [غيث النفع: 648]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{أثقلت دعوا} [189] للجميع.
(ك)
{خلقكم} {لا يستطيعون نصركم} [197] {العفو وأمر} [199] {من الشيطان نزغ} [200].
ولا إدغام في {ولا يستطيعون لهم} [192] لوقوع النون بعد ساكن، وكذا {إن ولي الله} [196] لكون المثلين في كلمة، ولتثقيل الأول منهما). [غيث النفع: 652]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف

[ من الآية (1) إلى الآية (9) ]
{المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)}

قوله تعالى: {المص (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ السَّكْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَى كُلِ حَرْفٍ مِنَ الْفَوَاتِحِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر السكت لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم السكت لأبي جعفر على الفواتح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
تقدم السكت لأبي جعفر على كل حرف من "المص" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المص} مذهب الأكثر جواز الوقف عليه، وهو عندهم تام لأنه خبر مبتدأ محذوف مرفوع المحل، تقديره: هذا (المص)، أو منصوب بفعل مضمر، تقديره: اقرأ أو خذ (المص)، فهو جملة مستقلة بنفسها، ويؤيده عد أهل الكوفة له آية). [غيث النفع: 612]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {المص (1)}
- قرأ أبو جعفر بالسكت على ألف، ولام، وميم، وص، سكتة لطيفة، من غير تنفس مقدار حركتين.
ومثل هذا عنه في ما تكرر في فواتح السور. وتقدم الحديث عن مثل هذا في أول سورة البقرة.
قال القلانسي: (... بتقطيع الحروف من بعضها بسكتة يسيرة).
- وقراءة الباقين بغير سكت في ذلك كله). [معجم القراءات: 3/3]

قوله تعالى: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ذكرى" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (والوقف على {إليك} [2] كاف، وكذلك {منه} والتام رأس الآية، وهو {للمؤمنين}.
[غيث النفع: 612]
وألف لا مد فيه لأن وسطه متحرك، والثلاثة بعده ممدودة مدًا طويلاً لجميعهم، لأجل الساكن اللازم، والحروف الممدودة لأجل الساكن سبعة، هذه الثلاثة والكاف والقاف والسين والنون). [غيث النفع: 613]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
{لِتُنْذِرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَذِكْرَى}
- أعاله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي والأعمش.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا لأبي عمرو وأبي جعفر وغيرهما.
وانظر الآية/ 223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/3]

قوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في تَشْدِيد الذَّال وتخفيفها وَزِيَادَة يَاء في قَوْله {قَلِيلا مَا تذكرُونَ} 3
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عمر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {قَلِيلا مَا تذكرُونَ} مُشَدّدَة الذَّال وَالْكَاف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {قَلِيلا مَا تذكرُونَ} خَفِيفَة الذَّال مُشَدّدَة الْكَاف
وَقَرَأَ ابْن عَامر (قَلِيلا مَا يتذكرون) بياء وتاء
وَقد روى عَنهُ بتاءين). [السبعة في القراءات: 278]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ما يتذكرون} بياء وتاء، شامي، {تذكرون} خفيف كل
[الغاية في القراءات العشر: 252]
القرآن، كوفي غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما يتذكرون) [3]: بياء وتاء دمشقي، بتاءين أبو بشر). [المنتهى: 2/699]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (يتذكرون) بياء وتاء، وقرأ الباقون بتاء واحدة، وخفف الذال حفص وحمزة والكسائي وقد ذكرناه). [التبصرة: 213]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر: {قليلا ما يتذكرون} (3): بزيادة ياء.
والباقون: بغير ياء). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر: (قليلا ما يتذكرون) بزيادة ياء، والباقون بغير ياء). [تحبير التيسير: 370]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَبِتَعُوا) بالغين الْجَحْدَرِيّ، الباقون بالعين، وهو الاختيار لقوله: (اتَّبِعُوا) ). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَذَكَّرُونَ) بتاءين أبو بشر، وابْن مِقْسَمٍ، والسُّلَمِيّ عن ابن عامر باقي أهل دمشق بياء وتاء، الباقون بتاء واحدة، وهو الاختيار لموافقة المصحف الجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، ومجاهد بياء واحدة من غير تاء، وفي النمل بتأنيث ابْن مِقْسَمٍ، وأبو بحرية، وبالياء أبو بشر وهشام، وأبو عمرو، وغير ابن عقيل، والحسن، واختلف عن روح، الباقون بتاء واحدة، وهو الاختيار لما ذكرت، وفي الطول بتاءين أبو بحرية، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بياء وتاء، وهو الاختيار لقوله: (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)، وقوله: (لَا يُؤمِنُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([3]- {مَا تَذَكَّرُونَ} بزيادة ياء: ابن عامر). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (681 - وَتَذَّكَّرُونَ الْغَيْبَ زِدْ قَبْلَ تَائِهِ = كَرِيماً وَخِفُّ الذَّالِ كَمْ شَرَفاً عَلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([681] وتذكرون الغيب زد قبل تائه = (كـ)ريمًا خف الذال (كـ)م (ش)رفًا (عـ)لا
قد مضى الكلام في {تتذكرون} و {تذكرون}.
وأما يتذكرون، فمعلوم). [فتح الوصيد: 2/922]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([681] وتذكرون الغيب زد قبل تائه = كريمًا وخف الذال كم شرفًا علا
ح: (تذكرون): مبتدأ، (الغيب زد قبل تائه): خبره، و (الغيب): مفعل (زد)، (كريمًا): حال من فاعله، (خف الذال): مبتدأ، (كم شرفًا علا): خبره، وتمييز (كم): محذوف، أي: كم مرةً، (شرفًا): مفعول (علا).
ص: يعني زد ياء الغيبة قبل تاء: {تذكرون} في قوله تعالى: {قليلًا ما يتذكرون} [3] لابن عامر، واحذفها للباقين.
ثم قال: تخفيف الذال في: {تذكرون} لابن عامر وحمزة والكسائي وحفص.
فيكون: لابن عامر زيادة الياء وتخفيف الذال، أي: ما يتذكرون هؤلاء يا محمد، ولحمزة والكسائي وحفص: حذف الياء وتخفيف الذال على ما مر قبل، وكرر ذكرهم لزيادة قراءة ابن عامر، وللباقين: {تذكرون} بحذف
[كنز المعاني: 2/240]
الياء وتشديد الذال بالخطاب لطباق: {اتبعوا ما أنزل إليكم} [3]). [كنز المعاني: 2/241]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (681- وَتَذَّكَّرُونَ الغَيْبَ زِدْ قَبْلَ تَائِهِ،.. "كَـ"ـرِيمًا وَخِفُّ الذَّالِ "كَـ"ـمْ "شَـ"ـرَفًا "عَـ"ـلا
أي زاد ابن عامر ياء فقرأ: "قليلا ما يتذكرون"، وخفف الذال، والباقون لم يزيدوا هذه الياء الدالة على الغيب وهم في تخفيف الذال وتشديدها مختلفون على ما سبق في الأنعام، وإنما احتاج إلى إعادة الكلام في تخفيف الذال هنا لأجل زيادة ابن عامر على تخفيفها، وقد سبق الكلام في تعليل مثل هذه القراءات، وفي معنى قوله: كم شرفا علا في سورة النساء والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (681 - وتذّكّرون الغيب زد قبل تائه = كريما وخفّ الذّال كم شرفا علا
قرأ ابن عامر بزيادة ياء الغيب المثناة التحتية قبل تاء تَذَكَّرُونَ فتكون قراءته يتذكّرون وقراءة الباقين تَذَكَّرُونَ بحذف ياء الغيب. وخفف الذال ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وشددها الباقون. وأعاد ذكر تخفيف الذال هنا مع ذكره له في سورة الأنعام: لئلا يتوهم أن هذا التخفيف هنا خاص بابن عامر. والحاصل: أن هنا ثلاث قراءات زيادة ياء الغيب مع تخفيف الذال وحذفها مع التخفيف والتشديد في الذال). [الوافي في شرح الشاطبية: 269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ (يَتَذَكَّرُونَ) بِيَاءٍ قَبْلَ التَّاءِ، وَكَذَا هُوَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ مَعَ تَخْفِيفِ الذَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَاءٍ وَاحِدَةٍ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ قَبْلَهَا كَمَا هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ. وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ عَلَى أَصْلِهِمْ فِي تَخْفِيفِ الذَّالِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {تذكرون} [3] بياء على الغيب قبل التاء مع تخفيف الذال، والباقون بتاء واحدة خطابًا، وخفف الذال حمزة والكسائي وخلف وحفص على أصلهم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (628 - تذكّرون الغيب زد من قبل كم = والخفّ كن صحباً .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تذكّرون الغيب زد من قبل (ك) م = والخفّ (ك) ن (صحبا) وتخرجون ضم
أي «قليلا ما يتذكرون» بزيادة ياء قبل التاء على الغيب ابن عامر مع تخفيف الذال كما سيأتي وكذا هو في المصحف الشامي، والباقون بتاء واحدة من غير ياء قبلها، وخفف الذال منهم حمزة والكسائي وخلف وحفص كما تقدم أصلهم في الأنعام قريبا قوله: (والخف) يعني تخفيف الذال من «تذكرون» وإنما أعاد ذكر صحب وإن كان قد علم مما تقدم قريبا في أواخر الأنعام في قوله: «تذكرون» صحب خففا لأجل ذكر ابن عامر فإنه لا بد من ذكر التخفيف له ولو ذكر وحده لفهم للباقين التشديد، وليس كذلك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 231]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تذّكّرون الغيب (ز) د من قبل (ك) م = والخف (ك) ن (صحبا) وتخرجون ضمّ
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: قليلا ما يتذكرون [الأعراف: 3]- بزيادة ياء الغيب قبل التاء، والباقون بحذفها.
وخفف [ذاله] ذو كاف (كن) ابن عامر، و(صحبا) حمزة، والكسائي، [وحفص، وخلف،] وأعاد ذكر ابن عامر؛ ليبين الإجماع المركب.
أما تخفيف الأصل: فلوجود شرطه في المختلف على قراءته.
وأما تخفيف الموافق: فلوقوعه على قراءته في متفق التخفيف.
وجه الغيب: إسناده إلى غيب، أي: يا محمد الذين بعثت إليهم قليلا ما يتذكرون.
ووجه الخطاب: إسناده إلى المخاطبين المذكورين في اتّبعوا ما أنزل إليكم مّن رّبّكم [الأعراف: 3]، وتاء «التفعل» مدغمة للمشدد، محذوفة للمخفف، وارتفع محله للمبالغة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قليلا ما يتذكرون" [الآية: 3] فابن عامر بياء قبل التاء مع تخفيف الذال والباقون بتاء فوقية بلا ياء قبلها، وخفف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف على أصلهم والباقون بالتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ الشامي بياء قبل التاء، والباقون بحذفها، وقرأ الشامي والأخوان وحفص بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 613]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}
{اتَّبِعُوا}
- قرأ عاصم الجحدري (ابتغوا) من الابتغاء، بالغين المعجمة.
- وقراءة الجماعة (اتبعوا) من الاتباع، بالعين المهملة.
{وَلَا تَتَّبِعُوا}
- قرأ مجاهد ومالك بن دينار وعاصم الجحدري (ولا تبتغوا) بالغين المعجمة من الابتغاء وهو الطلب.
- وقراءة الجماعة (ولا تتبعوا) بالعين المهملة من الاتباع.
{قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بتاء واحدة، وبتخفيف الذال وتشديد الكاف، وهو كذلك في إمام أهل العراق.
قال أبو جعفر النحاس: (فحذف التاء الثانية لاجتماع التاءين).
- وقرأ ابن عامر (يتذكرون) بالياء والتاء، وتخفيف الذال، على الغيب، وهو كذلك في مصاحف الشام والحجاز.
[معجم القراءات: 3/4]
- وقرأ أبو الدرداء والسلمي وابن عباس وابن ذكوان وهشام والأخفش في رواية عن ابن عامر (تتذكرون) بتاءين، على مخاطبة حاضرين.
قال ابن مجاهد: (ابن عامر بياء وتاء، وقد روي عنه بتاءين).
- وقرأ مجاهد (يذكرون) بياء وتشديد الذال والكاف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر ويعقوب (تذكرون) بتاء الخطاب، وتشديد الذال، وذلك على إدغام التاء في الذال، والأصل فيه: تتذكرون، بتاءين.
قال الزجاج: (.. إلا أن التاء تدغم في الذال لقرب مكان هذه من مكان هذه) ). [معجم القراءات: 3/5]

قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأسنآ} [4- 5] معًا {شئتما} إبدالهما للسوسي جلي). [غيث النفع: 613] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)}
{أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا}
- قرأ ابن أبي عبلة (أهلكناهم فجاءهم) على الجمع، وذلك على تقدير: وكم من أهل قرية.
- وقراءة الجماعة (أهلكناهم فجاءهم) على الإفراد.
{فَجَاءَهَا}
- تقدمت الإمالة فيه لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
[معجم القراءات: 3/5]
وانظر الآية/61 من سورة آل عمران.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
{بَأْسُنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني (باسنا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{قَائِلُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 3/6]

قوله تعالى: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "جاء" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" ذال "إذ جاءهم" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "دعويهم" حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو والأزرق بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأسنآ} [4- 5] معًا {شئتما} إبدالهما للسوسي جلي). [غيث النفع: 613] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)}
{دَعْوَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{إِذْ جَاءَهُمْ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام واليزيدي وابن محيصن وابن ذكوان من طريق الأخفش.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وحمزة وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان من طريق الصوري بالإظهار.
- تقدمت إمالة (جاء) في الآية السابقة في (فجاءها).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
{بَأْسُنَا}
- تقدم حكم الهمزة في الآية السابقة). [معجم القراءات: 3/6]

قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)}
{فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ}
- قراءة الجماعة: (فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن) بالنون فيهما.
- وقرأ ابن مسعود: (فلنسألن الذين أرسلنا إليهم قبلك ورسلنا ولنسألن..).
- وقرأ يحيى وإبراهيم (فليسألن.. وليسألن) بالياء فيهما.
{إِلَيْهِمْ}
- وقرأ بضم الهاء (إليهم) على الأصل، حمزة ويعقوب والمطوعي، وهي لغة قريش والحجازيين.
- وقراءة الباقين بكسر الهاء (إليهم) لمجانسة الكسر لفظ الياء، وهي لغة قيس وتمتم وبني سعد). [معجم القراءات: 3/7]

قوله تعالى: {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7)}
{فَلَنَقُصَّنَّ}
- قراءة يحيى وإبراهيم بالياء (فليقصن).
- وقراءة الجماعة بالنون (فلنقصن).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء عن يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي.
- والكسر عن الباقين.
وانظر مثل هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة.
{غَائِبِينَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 3/7]

قوله تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8)}
{الْحَقُّ}
- قرأ بعض القراء (القسط).
- وقراءة الجماعة (الحق) ). [معجم القراءات: 3/8]

قوله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} {وَمَنْ خَفَّتْ}
- أخفى أبو جعفر النون عند الخاء.
{خَسِرُوا}
- رقق الراء الأزرق وورش، بخلاف.
{يَظْلِمُونَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/8]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 07:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف

[ من الآية (10) إلى الآية (18) ]
{وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10) وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {معايش} 10
كلهم قَرَأَ (معيش) بِغَيْر همز
وروى خَارِجَة عَن نَافِع (معآئش) ممدودة مَهْمُوزَة
قَالَ أَبُو بكر وَهُوَ غلط). [السبعة في القراءات: 278]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفق على قراءة "معايش" بالياء بلا همز؛ لأن ياءها أصلية جمع معيشة من العيش وأصلها معيشة مفعلة متحركة الياء فلا تنقلب في الجمع همزة كما في الصحاح، قال: وكذا مكايل ومبايع ونحوهما، وما رواه خارجة عن نافع من همزها فغلط فيه، إذ لا يهمز إلا ما كانت الياء فيه زائدة نحو: صحائف ومدائن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيها معايش} [10] هو بالياء من غير همز ولا مد، لكل القراء، وشذ خارجة فرواه عن نافع بالهمز، وهو ضعيف جدًا، بل جعله بعضهم لحنًا، لأنه جمع معيشة، وأصلها (مفعلة)، بكسر العين، ثم نقلت حركة الياء إلى العين تخفيفًا، فالميم زائدة لأنها
[غيث النفع: 613]
من العيش، والياء أصلية متحركة، فلا تقلب في الجمع، نحو مكايل ومبايع، وأما لو كانت زائدة أصلها في الواحد السكون لهمزتها في الجمع، نحو سفائن وصحائف ومدائن، لأن مفرده (فعيلة) والياء فيه زائدة ساكنة، وكذا تهمز في الجمع إذا كان موضع الياء ألف أو واو زائدتان، نحو عجائز ورسائل، لأن الواحد عجوز ورسالة). [غيث النفع: 614]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10)}
{مَعَايِشَ}
- قراءة الجمهور (معايش) بالياء، وهو القياس؛ لأن الياء في المفرد أصل وليست زائدة فتهمز، وإنما تهمز الزائدة نحو: صحيفة وصحائف.
قال الزجاج: (وأكثر القراء على ترك الهمز في معايش ...).
- وروي عن ورش (معايش) بسكون الياء، وهو على التخفيف من الكسر.
[معجم القراءات: 3/8]
- وقرأ أسيد عن الأعرج وزيد بن علي والأعمش وخارجة بن مصعب عن نافع وحميد بن عمير وابن عامر في رواية، وأبة جعفر (معائش) بالهمز.
قالوا: وليس هذا بالقياس، ولكنهم رووه وهم ثقات فوجب قبوله.
قال الزجاج:
(وأكثر القراء على ترك الهمز في معايش، وقد رووها عن نافع مهموزة.
وجميع النحويين البصريين يزعمون أن همزها خطأ..، فأما ما رواه نافع من (معائش) بالهمز فلا أعرف له وجهًا، إلا أن لفظ هذه الياء التي من نفس الكلمة أسكن في معيشة فصار على لفظ صحيفة، فحمل الجمع على ذلك.
ولا أحب القراءة بالهمز؛ إذ كان أكثر الناس يقرأون بترك الهمز، ولو كان مما يهمز لجاز تحقيقه وترك همزه، فكيف وهو مما لا أصل له في الهمز؟
وهو كتاب الله عز وجل الذي ينبغي أن يمال فيه إلى ما عليه الأكثر؛ لأن القراءة سنة، فالأولى فيها الاتباع، والأولى اتباع الأكثر).
[معجم القراءات: 3/9]
- وقال الزمخشري:
"وعن ابن عامر أنه همز على التشبيه بصحائف).
وقال أبو جعفر:
(والهمز لحن لا يجوز؛ لأن الواحد معيشة، فزدت ألف الجمع وهي ساكنة، والياء ساكنة فلابد من تحريك، إذ لا سبيل إلى الحذف، والألف لا تحرك، فحركت الياء بما كان يجب لها في الواحد، ونظيره من الواو: منارة ومناور، ومقامة ومقاوم ...).
ونقل هذا عن النحاس القرطبي.
وقال الطوسي:
(وعند جميع النحويين أن (معايش) لا يهمز، ومتى همز كان لحنًا، لأن الياء فيه أصلية، لأنه من عاش يعيش ...).
وقال مكي في مشكل إعراب القرآن:
(.. ومجازه أنه شبه الياء الأصلية بالزائدة، فأجراها مجراها، وفيه بعد، وكثير من النحويين لا يجيزه).
وقال الأخفش:
(فالياء غير مهموزة، قد همزه بعض القراء، وهو رديء، لأنها ليست بزائدة، وإنما يهمز ما كان على مثال مفاعل إذا جاءت الياء زائدة في الواحد ...).
وقال المازني:
[معجم القراءات: 3/10]
(أصل هذه القراءة عن نافع، ولم يكن يدري ما العربية، وكلام العرب التصحيح في نحو هذا).
وأخذ ابن يعيش كلام المازني هذا فقال:
(قراءة أهل المدينة بالهمز، وإنما أخذت عن نافع، ولم يكن قبًّا في العربية) كذا!!
وذكر الشهاب وغيره أن سيبويه ذهب إلى أنها غلط، وقال أبو بكر بن مجاهد مثل قول سيبويه.
وقال ابن مهران:
(قيل: فأما نافع فهو غلط عليه؛ لأن الرواة عنه الثقات كلهم على خلاف ذلك، وقال أكثر القراء وأهل النحو والعربية: إن الهمزة فيه لحن.
وقال بعضهم: ليس بلحن، وله وجه وإن كان بعيدًا).
وقال الشهاب بعد عرض قول المازني وغيره:
(وقد سمع عنهم هذا في مصايب ومناير ومعايش، فالمغلط هو الغالط، والقراءة وإن كانت شاذة غير متواترة مأخوذة عن الفصحاء الثقات.
وأما قول سبيويه رحمه الله إنها غلط، فإنه عنى أنها خارجة عن الجادة والقياس، وهو كثيرًا ما يستعمل الغلط في كتابه بهذا المعنى).
وقال أبو حيان: (ولسنا متعبدين بأقوال نحاة البصرة).
[معجم القراءات: 3/11]
قال الفراء: (ربما همزت العرب هذا وشبهه، يتوهمون أنها فعيلة فيشبهون مفعلة بفعيلة).
فهذا نقل الفراء عن العرب أنهم ربما يهمزون هذا وشبهه، وجاء به نقل القرأة الثقات:
- ابن عامر: وهو عربي صراح، وقد أخذ القرآن عن عثمان قبل ظهور اللحن.
- والأعرج: وهو من كبار قراء التابعين.
- وزيد بن علي: هو من الفصاحة والعلم بالمكان الذي قل إن يدانيه في ذلك أحد.
- والأعمش: وهو من الضبط والإتقان والحفظ والثقة بمكان.
- ونافع: وهو قد قرأ على سبعين من التابعين، وهم من الفصاحة والضبط والثقة بالمحل الذي لا يجهل، فوجب قبول ما نقلوه إلينا ولا مبالاة بمخالفة نحاة البصرة في مثل هذا.
وأما قول المازني: (أصل هذه القراءة عن نافع) فليس بصحيح؛ لأنها نقلت عن ابن عامر والأعرج وزيد بن علي والأعمش وأما قوله: (إن نافعًا لم يكن يدري ما العربية) فشهادة على النفي، ولو فرضنا أنه لا يدري ما العربية، وهي هذه الصناعة التي يتوصل بها إلى التكلم بلسان العرب فهو لا يلزمه ذلك؛ إذ هو فصيح بالعربية، ناقل للقراءة عن العرب الفصحاء، وكثير من هؤلاء النحاة يسيئون الظن بالقراء ولا يجوز لهم ذلك). انتهى نص أبي حيان.
وقد أطلت في النقل وأفرطت، ولي العذر في هذا، فإني أردت ألا يضيع عليك رأي في هذه القراءة، فهي مسألة خلافية، تباين الرأي فيها، ثم ذكرت حديث أبي حيان في خاتمة هذه النصوص، وهو
[معجم القراءات: 3/12]
حديث جيد، فلعله يقنعك ويرضيك!! ). [معجم القراءات: 3/13]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (للملائكة اسجدوا) ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 370]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ قِرَاءَةُ أَبِي جَعْفَرٍ لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للملائكة اسجدوا} [11] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للملائكة اسجدوا [11] لأبي جعفر بالبقرة [الآية: 34]، وتسهيل ثاني همزتي: لأملأن [الأعراف: 18] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "للملائكة اسجدوا" بضم التاء وصلا أبو جعفر بخلف عن ابن وردان، والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)}
{لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا}
- قرأ أبو جعفر من رواية ابن جماز ومن غير طريق هبة الله وغيره عن ابن وردان والشنبوذي (للملائكة اسجدوا) بضم التاء في الوصل إتباعًا لضمة الجيم، ولم يعتد بالساكن فاصلًا.
قال ابن عطية: (وهي قراءة ضعيفة، ووجهها أنه حذف همزة (اسجدوا)، وألقى حركتها على الهاء، وذلك لا يتجه لأنها همزة محذوفة مع الهاء بحركة، أي شيء يلغى، ولإلغاء يكون في الوصل).
- وروى الحنبلي عن أبي جعفر وهبة الله وغيره عن ابن وردان إشمام كسرتها الضم.
وصحح في النشر الوجهين عن ابن وردان، وذكر أنه نص عليهما غير واحد.
وقرأ الباقون بالكسرة الخالصة على الجر بحرف الجر (للملائكة اسجدوا).
وتقدم مثل هذا الحديث في الآية/34 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/13]

قوله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12)}
{أَلَّا تَسْجُدَ}
- قراءة الجماعة (ما منعك ألا تسجد).
- وقرئ (ما منعك أن تسجد) كذا بغير (لا)، قال الخليل (والمعنى واحد..).
{أَمَرْتُكَ قَالَ}
- إدغام الكاف في القاف عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{مِنْهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو.
{مِنْ نَارٍ}
- أمال الألف أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري واليزيدي.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/14]

قوله تعالى: {قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)}

قوله تعالى: {قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14)}

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15)}

قوله تعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراطك} [16] لا يخفى). [غيث النفع: 614]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)}
{لَأَقْعُدَنَّ}
- قرأ أعرابي على أبي رزين (لأجلسن لهم على صراطك المستقيم) فقال له أبو رزين: (لأقعدن لهم..) فقال الأعرابي: قعد وجلس سواء).
هذا نص أثبته على أصول قراءات هذه السورة، ونسيت أن أذكر مرجعه، فلما أردت أن أتثبت من هذا لم أهتد إليه، فتركته على ما ترى من غير إشارة إلى موضع النص، وعسى أن أهتدي إليه فيما
[معجم القراءات: 3/14]
يأتي، والله المستعان.
{صِرَاطَكَ}
- تقدمت فيه القراءات التالية: بالصاد، صراطك، السين: سراطك، بالزاي: زراط، بإشمام الصاد الزاي.
انظر هذه القراءات في سورة الفاتحة، وسورة الأنعام، في الآيتين: 87، 153). [معجم القراءات: 3/15]

قوله تعالى: {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)}
{لَآَتِيَنَّهُمْ}
- قرأ مسلمة بن محارب (لأتينهم) بلا مد.
- وقراءة الجماعة (لآتينهم) بالمد.
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (أيديهم) بكسر الهاء لمناسبة الياء قبلها.
{وَمِنْ خَلْفِهِمْ}
- أخفى أبو جعفر النون عند الخاء). [معجم القراءات: 3/15]

قوله تعالى: {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لمن تبعك) [18]: بكسر اللام يحيى طريق ابن الحجاج). [المنتهى: 2/700]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لمَن تَبِعَكَ) بكسر اللام أبو الْحَجَّاج عن أبي بكر، وعصمة عن عَاصِم، الباقون لفتحها وهو الاختيار للتأكيد). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَسْهِيلُ هَمْزَةِ لَأَمْلَأَنَّ الثَّانِيَةِ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لأملأن} [18] ذكر للأصبهاني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للملائكة اسجدوا [11] لأبي جعفر بالبقرة [الآية: 34]، وتسهيل ثاني همزتي: لأملأن [الأعراف: 18] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (عن المطوعي مذموما بواو واحدة بلا همز في الحالين، وهو تخفيف "مذؤما" في قراءة الجمهور بالنقل، وحذف الهمز ووقف حمزة عليه كذلك بالنقل، وأما بين بين فضعيف جدا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الهمزة الثانية من "لأملان" الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مذءوما} [18] لا يمده ورش لأنه بعد ساكن صحيح). [غيث النفع: 614]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}
{مَذْءُومًا}
- قرأ الزهري وأبو جعفر والمطوعي والأعمش وورش (مذومًا) بضم الذال من غير همز، وبواو واحدة في الحالين: الوقف والوصل، وهو تخفيف كقولك في مسؤول: مسول، فقد ألقى حركة الهمزة على الذال وحذف الهمزة، أو أصله مذيم ثم أبدلت الواو من الياء على حد قولهم: مكول في مكيل مع أنه من الكيل.
[معجم القراءات: 3/15]
- ووقف عليه حمزة كذلك، بالنقل لحركة الهمزة إلى الذال، ثم حذف الهمزة.
ويبدو أنه روي فيه التسهيل بين بين، وضعف هذا الوجه.
قال في الإتحاف: (وأما بين بين فضعيف جدًا).
- وقرأ الأعمش (مذمومًا)، من الذم، يقال: ذأمته وذممته بمعنى.
- وقراءة الجماعة في الحالين (مذؤومًا) بالهمز، ومعنى القراءتين واحد.
{لَمَنْ تَبِعَكَ}
- قرأ عاصم الجحدري وعصمة وابن نبهان ويحيى عن أبي بكر عن عاصم والأعمش (لمن تبعك) بكسر اللام من (لمن)، على معنى: لأجل من تبعك.
قال النحاس: (وأنكره بعض النحويين، وتقديره والله أعلم: من أجل من تبعك، كما قال: أكرمت فلانًا لك، وقد يكون المعنى: الدحر لمن تبعك منهم).
وقال الزمخشري: بكسر اللام بمعنى: لمن تبعك منهم هذا الوعيد، وهو قوله: (لأملأن..).
- وقراءة الجمهور (لمن تبعك) بفتح اللام.
والظاهر أنها اللام الموطئة للقسم، ومن: شرطية، على معنى: من تبعك عذبته.
ويجوز أن تكون لام الابتداء، ومن: موصولة، وقوله: لأملأن: جواب قسم محذوف.
[معجم القراءات: 3/16]
{لَأَمْلَأَنَّ}
- قرأ الأصبهاني عن ورش (لأملأن) بتليين الهمزة الثانية.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{جَهَنَّمَ مِنْكُمْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم). [معجم القراءات: 3/17]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 07:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (19) إلى الآية (25) ]

{وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)}

قوله تعالى: {وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم لأبي عمرو "في حيث شيتما" ثلاثة أوجه إدغام الثاء من حيث في شين شيتما مع الإبدال.
ومع الهمز أما الإدغام مع الهمز فيمتنع، لكنه ليعقوب من المصباح كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19)}
{مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا}
- لأبي عمرو ثلاثة أوجه:
1- إدغام الثاء في الشين مع إبدال الهمزة ياءً (حيث شيتما).
2- الإظهار مه الهمز (حيث شئتما).
3- الإظهار مع الإبدال (حيث شيتما)، ووافقه اليزيدي.
- وقرأ بالإدغام والهمز يعقوب (حيث شئتما).
{شِئْتُمَا}
- قرأ أبو جعفر والأصفهاني عن ورش وأبو عمرو بخلاف عنه، كما تقدم والسوسي (شيتما) بإبدال الهمزة ياء في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة بالإبدال في الوقف.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/35 من سورة البقرة.
{هَذِهِ الشَّجَرَةَ}
- قراءة ابن محيصن (هذي الشجرة) بياء من تحت ساكنة بدل الهاء، وتحذف الياء للساكنين وصلًا، وهي لغة في (هذه)، قال ابن عطية: (على الأصل).
[معجم القراءات: 3/17]
تقدم مثل هذا في الآية/35 من سورة البقرة، وذكرها ابن خالويه في مختصره في هذا الموضع لابن كثير في بعض قراءاته). [معجم القراءات: 3/18]

قوله تعالى: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَلَكَيْنِ) بكسر اللام علي بن حكيم عن ابْن كَثِيرٍ، واختيار شِبْل، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله: (وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى)، وفي قول العراقي: قُتَيْبَة، والصحيح أنها رواية إبرهيم المسجدي عنه، وفي يوسف (إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) بكسر اللام عبد الوارث رواية المنقري، وابن عبد الكبير عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار لقرأتهم.
(مَا هَذَا بَشَرًا) بكسر الباء والشين، وروى يعلى بن حكيم عن ابْن كَثِيرٍ في سورة الإنسان (وَمُلْكًا كَبِيرًا) بكسر اللام كابن عباس، وعلي رضي اللَّه عنهما، وهو الاختيار لقوله: (رَأَيْتَ نَعِيمًا) إذا حمل على المتنعم ألا ترى قوله: (عَالِيَهُمْ)، (وَسَقَاهُمْ)، وما أشبه، وهذا هو الاختيار، الباقون بالفتح في الثلاثة). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)}
{وُورِيَ}
- قراءة الجمهور بواوين (ووري) مبنيًا للمفعول، ماضي (وارى) المجهول، كضارب وضورب).
- وقرأ ابن وثاب (وري) بواو مضمومة، من غير واو بعدها على وزن (كسي).
- وقرئ (وري) بتشديد الراء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (أوري) بإبدال الواو همزة، وهو بدل جائز.
وذكر أبو جعفر النحاس أن هذا يجوز في غير القرآن مثل: أقتت ونقل هذا عنه القرطبي.
وقال الشهاب: وقرئ (أوري) بالهمزة؛ لأن القاعدة إذا اجتمع واوان في أول كلمة فإن تحركت الثانية أو كان لها نظير متحرك وجب إبدال الأولى همزة تخفيفًا..).
{سَوْآَتِهِمَا}
- قراءة الجماعة (سوآتهما) بالجمع على الأصل وتحقيق الهمز، وهو جمع سوءة.
[معجم القراءات: 3/18]
- وقرأ مجاهد والحسن (سوتهما) بالإفراد، وفتح التاء، وتسهيل الهمزة بإبدالها واوًا وإدغام الواو فيها قال العكبري: (ويقرأ بتشديد الواو من غير همز، وذلك على إبدال الهمزة واوًا).
- وقرأ الحسن وأبو جعفر وشيبة بن نصاح والزهري والحسن (سواتهما) بتسهيل الهمزة وتشديد الواو وكسر التاء، وهو على حذف الهمزة وإلقاء حركتها على الواو.
قال ابن جني: (حكى سيبويه ذلك لغة قليلة ...)، أي بتشديد الواو، وذكر مثل هذا ابن عطية في المحرر.
- وقرأ حمزة (سواتهما) بواو واحدة وحذف الهمزة، ووجهه أنه حذفها وألقى حركتها على الواو.
- وقرأ الحسن ومجاهد (سوأتهما) على الإفراد وهو جنس.
- وقراءة ورش على مذهبه في أن الواو إذا توسطت بين فتح وهمزة يكون فيها المد والتوسط، وكذا الأزرق، وأما الواو من (سوأتهما) فعنده خلاف فيكون ثلاثة أوجه فيها: المد والتوسط والقصر، وهي قراءة الأزرق، قال النشار: (... تضرب في ثلاثة الهمزة فتصير تسعة أوجه ...).
- وقراءة حمزة في الوقف بوجهين:
[معجم القراءات: 3/19]
- النقل، والإدغام.
أما النقل فهو على القياس، وأما الإدغام فهو إلحاق للواو الأصلية بالزائدة.
{نَهَاكُمَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{هَذِهِ الشَّجَرَةِ}
- القراءة بالياء (هذي) عن ابن محيصن تقدمت مع الآية السابقة.
{مَلَكَيْنِ}
- قراءة الجماعة (ملكين) بفتح اللام.
- وقرأ ابن عباس والحسن بن علي والضحاك ويحيى بن أبي كثير. والزهري، ويعلى به حكيم عن ابن كثير وقتيبة عن الكسائي (ملكين) بكسر اللام مثنى (ملك)، وأنكر أبو عمرو بن العلاء كسر اللام، وقال: لم يكن قبل آدم صلى الله عليه وسلم ملك فيصيرا ملكين).
وقال أبو جعفر النحاس: (.. قراءة شاذة).
والقراءة بفتح اللام هي الصواب عند الطبري، ولا يستجيز القراءة بغيرها). [معجم القراءات: 3/20]

قوله تعالى: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)}
{وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي}
- قرئ (وقاسمهما بالله إني..) بذكر المقسم به). [معجم القراءات: 3/20]

قوله تعالى: {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَوءَاتِهِمَا) واحدة هشام عن الحسن (وَطَفِقَا) فتح أبو السَّمَّال، الباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، (يَخصِفَانِ) بكسر الخاء والصاد مشدد حيث وقع الحسن، الباقون بإسكان الخاء خفيف، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يخصفان" بكسر الياء والخاء وتشديد الصاد والأصل يختصفان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/45]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)}
{فَدَلَّاهُمَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{سَوْآَتُهُمَا}
- قرأ الحسن (سوءتهما) مفردًا.
قال النحاس: (والأجود الجمع، ويجوز التثنية).
- وقراءة الجماعة على الجمع (سوآتهما).
{وَطَفِقَا}
- قرأ أبو السمال (طفقا) بفتح الفاء، والكسر أفصح.
- وقراءة الجماعة بكسرها (طفقا).
قال الأخفش: (فمن قال طفق قال: يطفق، ومن قال: طفق قال: يطفق).
{يَخْصِفَانِ}
- قراءة الجماعة (يخصفان) بفتح أوله وسكون ثانيه، وكسر الصاد فيه من (خصف) المخفف.
- وقرأ الزهري في إحدى الروايتين عنه وابن بريدة (يخصفان) بضم الياء من (أخصف)، فيحتمل أن يكون (أفعل) بمعنى (فعل)، ويحتمل
[معجم القراءات: 3/21]
أن تكون الهمزة للتعدية من (خصف)، أي يخصفان أنفسهما.
- وقرأ ابن بريدة والحسن والأعرج والزهري في إحدى الروايتين وعبد الله بن يزيد (يخصفان) بالتشديد من (خصف).
وذكر ابن جني هذه القراءة وقراءها، ثم قال:
(واختلف عنهم كلهم، فهو يفعلان، كيقطعان ويكسران وهذا واضح).
وفي التاج: (ويقال خصف يخصف تخصيفًا مثل اختصف، ومنه قراءة أبي بريدة [كذا] والزهري..).
- وقرأ عبد الله بن يزيد (يخصفان) بضم الياء والخاء، وتشديد الصاد وكسرها، وهي قراءة عسرة النطق، وضم الخاء هنا إتباع لضمة الياء.
- وقرأ الحسن فيما روى عنه محبوب، وابن بريده ويعقوب والأخفش والزهري (يخصفان) بفتح الياء والخاء وتشديد الصاد وكسرها.
قال ابن جني: (وأما من قرأها (يخصفان) فإنه أراد أيضًا إدغام التاء في الصاد فأسكنها على العبرة في ذلك، ثم نقل الفتحة إلى الخاء فصار يخصفان).
قلت: هذا على تقدير أصلها وهو: (يختصفان) فأسكن التاء ونقل حركتها إلى الخاء، فصارت: يختصفان، ثم أدغمت التاء
[معجم القراءات: 3/22]
الساكنة في الصاد.
- وقرأ الحسن ولأعرج ومجاهد وابن وثاب والزهري وعبيد بن عمير (يخصفان) بفتح الياء وكسر الخاء وتشديد الصاد مكسورة.
قال ابن جني: (.. فإنه أراد بها يختصفان) يفتعلان من خصفت..، فآثر إدغام التاء في الصاد، فأسكنها والخاء قبلها ساكنة فكسرها لالتقاء الساكنين فصارت: يخصفان).
وتجد مثل هذا عند الأخفش أيضًا حيث قال: (.. فأدغم التاء في الصاد فسكنت، وبقيت الخاء ساكنة، فحركت الخاء بالكسر لاجتماع الساكنين).
وقرأ الحسن (يخصفان) بكسر الياء والخاء وتشديد الصاد مكسورة، والأصل: يختصفان، أدعم التاء في الصاد وحركها بالكسر، ونقل حركة التاء إلى الخاء فكسرها، ثم أتبع الياء الخاء فكسرها أيضًا.
- وقرأ الأعرج وأبو عمرو (يخصفان) بسكون الخاء وكسر الصاد المشددة، وفيه الجمع بين ساكنين.
{وَنَادَاهُمَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 3/23]
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا}
- قرأ أبي بن كعب (ألم تنهيا عن تلكما الشجرة وقيل لكما) على البناء للمفعول في الفعلين). [معجم القراءات: 3/24]

قوله تعالى: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم راء "تغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/45]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
{ظَلَمْنَا}
- غلظ اللام الأزرق عن ورش.
{قَالَا رَبَّنَا ... وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا}
- قرأ ابن مسعود (قالوا ربنا إلا تغفر لنا ...).
{وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا}
- قرأ أبو عمرو بإدغام الراء في اللام من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري.
- والإدغام قراءة يعقوب أيضًا.
ووافق أبا عمرو ابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 3/24]

قوله تعالى: {قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24)}

قوله تعالى: {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله {وَمِنْهَا تخرجُونَ} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو {وَمِنْهَا تخرجُونَ} بِضَم التَّاء وَفتح الرَّاء هَهُنَا وفي الزخرف {كَذَلِك تخرجُونَ} 11 وفي سُورَة الرّوم {وَكَذَلِكَ تخرجُونَ} 19 وفي الجاثية {فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا} 35 وقرأوا في سَأَلَ سَائل {يَوْم يخرجُون} 43 وفي الرّوم {إِذا أَنْتُم تخرجُونَ} 25 بِفَتْح الْيَاء وَالتَّاء في هذَيْن
وَلم يخْتَلف النَّاس فيهمَا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَمِنْهَا تخرجُونَ} في الْأَعْرَاف بِفَتْح التَّاء وَضم الرَّاء وفي الرّوم {وَكَذَلِكَ تخرجُونَ} مثله وفي الزخرف {تخرجُونَ} مثله وفي الجاثية {فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا} مثله
وَفتح ابْن عَامر التَّاء في الْأَعْرَاف فَقَط وَضمّهَا في الباقي
وَأما قَوْله {يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان} الرَّحْمَن 22 فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ} بِنصب الْيَاء وَضم الرَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {يخرج مِنْهُمَا} بِضَم الْيَاء وَفتح الرَّاء
وروى أَبُو هِشَام عَن حُسَيْن الجعفي عَن أبي عَمْرو {نخرج} بنُون مَضْمُومَة و{اللُّؤْلُؤ والمرجان} بنصبهما
وحدثني مُحَمَّد ابْن عِيسَى المقرئ عَن أَبي هِشَام عَن حُسَيْن عَن أَبي عَمْرو {نخرج} بنُون مَضْمُومَة). [السبعة في القراءات: 278 - 279]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومنها تخرجون) وفي الروم، والزخرف، والجاثية، بالفتح، كوفي غير عاصم -، وافق يعقوب، وسهل ههنا، وابن ذكوان، ههنا، والزخرف). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومنها تخرجون) [25]، وفي الروم [19]، والزخرف [11]، والجاثية [35]: بفتح التاء كوفي غير عاصم. وافق سلام إلا في الروم، وفتح يعقوب، وسهل وابن ذكوان، والبلخي عن هشام ها هنا. زاد ابن ذكوان في الزخرف). [المنتهى: 2/699]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي (تخرجون) بفتح التاء وضم الراء هنا وفي الزخرف، وكذلك قرأ حمزة والكسائي في الروم والجاثية بفتح التاء والياء وضم الراء، وقرأ الباقون بضم الأول في الأربعة وفتح الراء). [التبصرة: 213]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وابن ذكوان: {ومنها تخرجون} (25)، وفي الزخرف: (11): {وكذلك تخرجون}: بفتح التاء، وضم الراء فيهما.
والباقون: بضم التاء، وفتح الراء). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف وابن ذكوان: (ومنها تخرجون) هنا وفي الزخرف (كذلك تخرجون) بفتح التّاء وضم الرّاء فيهما وافقهم يعقوب هنا، والباقون بضم التّاء وفتح الرّاء). [تحبير التيسير: 370]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُخْرَجُونَ) والأول في الروم، والزخرف، والجاثية بفتح التاء والياء كوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، وافق سلام إلا في الروم وفتح سهل، ويَعْقُوب وابْن ذَكْوَانَ، والْبَلْخِيّ عن هشام ها هنا، زاد ابْن ذَكْوَانَ في الزخرف الثاني من الروم (تَخْرُجُونَ) بضم التاء هبيرة طريق عبد الغفار، والسمان عن طَلْحَة، وابن حسان، وهكذا في الجاثية (يُخْرَجُونَ) أما في المعارج (يُخْرَجُونَ) ضم ياءها وفتح راءها الأعشي والبرجمي، الباقون بضمها إلا في المعارج، والثاني من الروم والاختيار ضم الكل كابْن مِقْسَمٍ لئلا ينسب الفعل إلى غير اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} هنا، وفي [الروم: 19]، [والزخرف: 11]، [والجاثية: 35] بفتح التاء والياء: حمزة والكسائي.
وافق ابن ذكوان هنا وفي الزخرف.
زاد النقاش عن الأخفش في الروم.
وكذلك قال الأهوازي عن ابن الأخرم عنه). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (682 - مَعَ الزُّخْرُفِ اعْكِسْ تُخْرَجُونَ بِفَتْحَةٍ = وَضَمٍّ وَأُولَى الرُّومِ شَافِيهِ مُثِّلاَ
683 - بِخُلْفٍ مَضى فِي الرُّومِ لاَ يَخْرُجُونَ فِي = رِضا .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([682] مع الزخرف اعكس تخرجون بفتحةٍ = وضم وأولى الروم (شـ)افيه (مـ)ثلا
{تُخرجون} و{تَخرجون} متداخلتان، لأهم إذا أُخرجوا خَرجوا. والإجماع على قوله: {إذا أنتم تخرجون}.
وإسناد الفعل إليهم هاهنا في قوله: {قال فيها تحيون وفيها تموتون}، يحتج به من اختار {تَخرجون}.
[فتح الوصيد: 2/922]
[683] بخلفٍ (مـ)ضى في الروم لا يخرجون (فـ)ي = (ر)ضا ولباس الرفع (فـ)ي (حق) (نـ)هشلا
روى أبو عمرو عن الفارسي عن النقاش عن الأخفش: {وكذلك تخرجون} في الروم تلاوة. ولم يرو ذلك من غير هذا الطريق فالله أعلم.
(لا يخرجون)، يعني في الجاثية: {لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون} رضا، أي أن أهل النار لا يخرجون منها مرضيا عنهم، إنما يخرجون من عذاب إلى عذاب؛ أو في حجةٍ رضىً.
ومن ضم الياء، فلقوله: {يستعتبون} ). [فتح الوصيد: 2/923]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([682] مع الزخرف اعكس تخرجون بفتحةٍ = وضم وأولى الروم شافيه مثلا
[683] بخلفٍ مضى في الروم لا يخرجون في = رضًى ولباس الرفع في حق نهشلا
ب: (نهشل): اسم قبيلة، ويقال: (نهشل الرجل): إذا أسن واضطرب.
ح: (تخرجون): مبتدأ، (بفتحةٍ وضم): خبره، (مع الزخرف): حال، (اعكس): جملة استئنافية لبيان قراءة الباقين، و (أولى): عطف على (الزخرف)، و (مضى): صفة (خلفٍ)، والميم رمز ابن ذكوان، (لا يخرجون في رضًى): مبتدأ وخبر، و(لباس): مبتدأ، (الرفع): مبتدأ ثانٍ، (في حق نهشلا): خبره، والعائد محذوف، أي: الرفع فيه.
ص: يعني: {ومنها تخرجون} هنا [25]، و{كذلك تخرجون} في الزخرف [11]، والحرف الأول في الروم وهو: {وكذلك تخرجون، ومن آياته} [19-20]، دون الثاني: {إذا أنتم تخرجون، وله من في السماوات والأرض} [25-26]، قرأ الثلاثة حمزة والكسائي وابن ذكوان بخلافٍ عنه في الروم بفتحة التاء وضم الراء على بناء
[كنز المعاني: 2/241]
الفاعل، والباقون: بضم التاء وفتح الراء على بناء المفعول، ويفهم ذلك من قوله: (اعكس)، أي: اجعل مكان ضم التاء فتحًا، ومكان فتح الراء ضمًا.
ثم قال: {لا يخرجون}، أي: في سورة الجاثية: {فاليوم لا يخرجون منها} [35] دون الحشر: {لئن أخرجوا لا يخرجون} [12] قرأ حمزة والكسائي بفتح وضم، كما في {تخرجون} [25]، والباقون بالعكس.
ورفع {ولباسُ التقوى} [26] حمزة وأبو عمرو وابن كثير وعاصم على أنه مبتدأ، و{ذلك خيرٌ}: خبره، والباقون: بالنصب عطفًا على قوله: {وريشًا}). [كنز المعاني: 2/242] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (682- مَعَ الزُّخْرُفِ اعْكِسْ تُخْرَجُونَ بِفَتْحَةٍ،.. وَضَمٍّ وَأُولَى الرُّومِ "شَـ"ـافِيهِ "مُـ"ـثِّلا
أراد {وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ، يَا بَنِي آدَمَ}، وفي الزخرف: {بَلْدَةً مَيْتًا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ}، والأولى من الروم: {وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ، وَمِنْ آيَاتِهِ}، احترز من الثانية وهي: {ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ}؛ فإنهم أجمعوا على أن الفعل فيه مسندا إلى الفاعل، فاختلفوا في المواضع الثلاثة المذكورة، فقرأها حمزة والكسائي وابن ذكوان كذلك مسماة للفاعل، وقرأها غيرهم على بناء الفعل للمفعول، ووجه القراءتين ظاهر؛ لأنهم أخرجوا فخرجوا فقوله: بفتحة: يعني: في التاء وضم يعني: في الراء ولو قال: بفتحة فضم فعطف بالفاء كان أجود من الواو هنا؛ لأن قراءة الباقين أيضا بضم وفتحة والواو لا تقتضي ترتيبا وإذا قيل ذلك بالفاء بان أن الضم بعد الفتحة، فيفهم أنها على إسناد الفعل إلى الفاعل، وفائدة قوله: اعكس أن يجعل مكان فتحة التاء ضمة ومكان الضم فتحا، ولولا قوله: اعكس لجعلت مكان الفتحة كسرة؛ لأنها ضدها.
683- بِخُلْفٍ "مَـ"ـضى فِي الرُّومِ لا يَخْرُجُونَ "فِـ"ـي،.. "رِ"ضا وَلِباس الرَّفْعُ "فِـ"ـي "حَقِّ نَـ"ـهْشَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/164]
أي: عن ابن ذكوان خلاف في أولى الروم المذكورة، وقوله: مضى رمزه ولو لم يرمز لكان معلوما؛ لأن ذكره للخلف مهما أطلقه بعد رمزين أو أكثر رجع إلى آخر رمز هذه عادته، ولكنه اضطر هنا إلى كلمة يتزن البيت بها فلو أتى بغير ما في أوله ميم لأوهم رمزا لغير ابن ذكوان فكان رمز الميم أولى، ولأن فيه زيادة بيان، ويجوز أن يقال هذا الموضع لا نظير له؛ فإن المواضع التي يطلق فيها الخلف بعد رمز متعدد يكون الخلف فيها راجعا إلى الحرف المرموز له، وهنا رجع الخلف إلى بعض المذكور وهو موضع واحد من ثلاثة، فلو قال: بخلف الذي في الروم لظن أن الخلف فيه للجميع، وأن الموضعين الآخرين لا خلف فيهما، فأزال الوهم بالرمز والله أعلم.
ثم قال: {لا يُخْرَجُونَ} يعني الذي في الجاثية: {فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا}؛ انفرد حمزة والكسائي عن ابن ذكوان بقراءته بفتح الياء وضم الراء وهو مشتبه بالذي في الحشر: {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ}، فليس في فتح يائه خلاف، وقوله: في رضى؛ أي: كائن في رضى من قبول العلماء له، وفي ظاهر العبارة أيضا معنى حسن وهو أن الكفار لا يخرجون مرضيا عنهم بل يخرجون من عذاب إلى عذاب أعاذنا الله برحمته، والقراءتان في جميع ذلك مثل "يرجعون" و"يرجعون"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/165]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (682 - مع الزّخرف اعكس تخرجون بفتحة = وضمّ وأولى الرّوم شافيه مثّلا
683 - بخلف مضى في الرّوم لا يخرجون في = رضا ولباس الرّفع في حقّ نهشلا
قوله تعالى هنا: وَمِنْها تُخْرَجُونَ، وفي الزخرف فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ والمواضع الأول في سورة الروم وهو: الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ قرأ حمزة والكسائي وابن ذكوان بفتح التاء وضم الراء في المواضع الثلاثة غير أن ابن ذكوان له في موضع الروم خلاف؛ فروى عنه فتح التاء وضم الراء، وروى عنه ضم التاء وفتح الراء، وأما موضع الأعراف ومواضع الزخرف فيقرأهما كقراءة حمزة والكسائي بلا خلاف عنه. وتقييد موضع الروم بالأول للاحتراز عن الموضع الثاني وهو: إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ فلا خلاف بين القراء في قراءته بفتح التاء وضم الراء. وقرأ حمزة والكسائي: فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها في سورة الجاثية بفتح الياء وضم الراء. وقرأ الباقون في المواضع الثلاثة بضم التاء وفتح الراء، وفي الموضع الرابع بضم الياء وفتح الراء، وكيفية استنباط القراءات من النظم أن قوله (تخرجون) يقرأ بضم التاء وفتح الراء مبنيا للمجهول. وقوله (بفتحة) الباء فيه للملابسة والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لمصدر اعكس. والتقدير: اعكس لفظ تخرجون المبنى للمجهول عكسا متلبسا بفتحة في التاء وضم في الراء فيكون معنى العكس هنا تقديم الفتحة التي كانت على الراء في الفعل المبني للمجهول ووضعها فوق التاء وتأخير الضمة التي كانت على التاء في الفعل المذكور ووضعها فوق الراء، وبهذا يكون الفعل مبنيّا للفاعل وهذا العكس الذي فيه تقديم الفتحة وتأخير الضمة هو قراءة من رمز لهم في هذين البيتين وتؤخذ قراءة المسكوت عنهم من اللفظ.
والمعنى بإيجاز: اجعل هذا الفعل المبنى للمجهول مبيّنا للمعلوم لحمزة ومن معه. فتكون قراءة الباقين على أصل الفعل من غير هذا الجعل. ويصح- في نظري- أن تكون الباء في بفتحة للملابسة أيضا والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل اعكس، والتقدير اعكس فعل تخرجون المبني للمجهول حال كونك متلبسا بفتحة وضم؛ أي حال كونك آتيا بفتحة وضم. وحاصل المعنى: حال كونك مقدما الفتحة ومؤخرا
[الوافي في شرح الشاطبية: 270]
الضمة؛ أي حال كونك واضعا الفتحة مكان الضمة والضمة مكان الفتحة فيكون هذا الحال مبينا للمراد من العكس وهذا العكس قراءة حمزة ومن معه). [الوافي في شرح الشاطبية: 271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113 - هُنَا تُخْرَجُوا سَمَّى حِمًى .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - هنا تخرجوا سمى (حـ)ـمًى نصب خاصه (أ)تى تفتح اشدد مع أبلغكم (حـ)ـلا
يغشى له أن لعنة (ا)تل كحمزة = ولا يخرج اضممم واكسر الخلف (بـ)ـجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حمى وهو يعقوب {ومنها تخرجون} [25] بفتح التاء وضم الراء بالتسمية للفاعل كخلف واحترز بقوله هنا
[شرح الدرة المضيئة: 130]
عن الروم والزخرف والجائية، فإنهم وافقوا أصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 131]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ هُنَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ فِي أَوَّلِ الرُّومِ، وَالزُّخْرُفِ وَفَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا فِي الْجَاثِيَةِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِفَتْحِ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَضَمِّ الرَّاءِ فِي الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمْ يَعْقُوبُ وَابْنُ ذَكْوَانَ هُنَا، وَوَافَقَهُمْ ابْنُ ذَكْوَانَ فِي الزُّخْرُفِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي حَرْفِ الرُّومِ، فَرَوَى الْإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ الطَّبَرِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ
[النشر في القراءات العشر: 2/267]
كِلَاهُمَا عَنِ النَّقَّاشِ عَنِ الْأَخْفَشِ عَنْهُ فَتْحَ وَضَمَّ الرَّاءِ كَرِوَايَتِهِ هُنَا، وَالزُّخْرُفِ، وَكَذَلِكَ رَوَى هِبَةُ اللَّهِ عَنِ الْأَخْفَشِ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ خُرْزَاذَ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ كَمَا ذَكَرَهُ فِي الْمُفْرَدَاتِ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِهِ فِي التَّيْسِيرِ هَكَذَا، وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ مِنَ التَّيْسِيرِ بِسِوَاهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَرَوَى عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ سَائِرُ الرُّوَاةِ مِنْ سَائِرِ الطُّرُقِ حَرْفَ الرُّومِ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ، وَبِذَلِكَ انْفَرَدَ عَنْهُ زَيْدٌ مِنْ طَرِيقِ الصُّورِيِّ فِي مَوْضِعِ الزُّخْرُفِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْأَرْبَعَةِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْمَوْضِعِ الثَّانِي مِنَ الرُّومِ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ أَنَّهُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ قَالَ الدَّانِيُّ: وَقَدْ غَلِطَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: وَذَلِكَ مِنْهُ قِلَّةُ إِمْعَانٍ وَغَفْلَةٌ مَعَ الرَّاءِ. قَالَ الدَّانِيُّ: وَقَدْ غَلِطَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ - قَالَ: وَذَلِكَ مِنْهُ قِلَّةُ إِمْعَانٍ وَغَفْلَةٌ مَعَ تَمَكُّنِهِ وَوُفُورَةِ مَعْرِفَتِهِ - غَلَطًا فَاحِشًا عَلَى وَرْشٍ، فَحَكَى عَنْهُ أَنَّهُ ضَمَّ التَّاءَ وَفَتَحَ الرَّاءَ حَمْلًا عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِي الْإِسْرَاءِ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ، وَهَذَا فِي غَايَةِ اللُّطْفِ وَنِهَايَةِ الْحُسْنِ فَتَأَمَّلْهُ.
(قُلْتُ): وَقَدْ وَرَدَ الْخِلَافُ فِيهِ مِنْ رِوَايَةِ الْوَلِيدِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ وَهُبَيْرَةَ مِنْ طَرِيقِ الْقَاضِي عَنْ حَسْنُونَ عَنْهُ عَنْ حَفْصٍ، وَكَذَا الْمِصْبَاحُ رِوَايَةُ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عَاصِمٍ وَالْحُلْوَانِيِّ وَالْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ، طَرِيقَ ابْنِ مُلَاعِبٍ، وَهِيَ قِرَاءَةُ أَبِي السَّمَّاكِ، وَأَمَّا عَنْ وَرْشٍ، فَلَا يُعْرَفُ الْبَتَّةَ، بَلْ هُوَ، وَهِمَ كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ الدَّانِيُّ.
(وَاتَّفَقُوا) أَيْضًا عَلَى حَرْفِ الْحَشْرِ، وَهُوَ قَوْلُهُ لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ، وَعِبَارَةُ الشَّاطِبِيِّ مُوهِمَةٌ لَوْلَا ضَبْطُ الرُّوَاةِ لِأَنَّ مَنْعَ الْخُرُوجِ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِمْ وَصَادِرٌ عَنْهُمْ وَلِهَذَا قَالَ بَعْدَهُ: وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَاتَّفَقُوا أَيْضًا عَلَى قَوْلِهِ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ فِي " سَأَلَ " حَمْلًا عَلَى قَوْلِهِ يُوفِضُونَ، وَلِأَنَّ قَوْلَهُ سِرَاعًا حَالٌ مِنْهُمْ فَلَا بُدَّ مِنْ تَسْمِيَةِ الْفَاعِلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {تخرجون} هنا [25]، وفي الروم [19] {وكذلك تخرجون}، ومثله في الزخرف [11]، وفي الجاثية [35] {فاليوم لا يخرجون منها} بفتح حرف المضارعة وضم الراء، وافقهم يعقوب وابن ذكوان هنا، ووافقهم ابن ذكوان في الزخرف، واختلف عنه في الروم، والباقون بضم حرف المضارعة وفتح الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (628- .... .... .... .... .... = .... .... .... وتخرجون ضم
629 - فافتح وضمّ الرّا شفا ظلٌّ ملا = وزخرفٌ منٌّ شفا وأوّلا
630 - رومٍ شفا من خلفه الجاثية = شفا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تخرجون ضم) أي ضم تخرجون يعني ضم حرف المضارعة منها يريد قوله تعالى: ومنها تخرجون كما سيأتي في البيت الآتي:
فافتح وضمّ الرّا (شفا) (ظ) لّ (م) لا = وزخرف (م) نّ (شفا) وأوّلا
يعني فافتح ضم حرف المضارعة من قوله تعالى: ومنها تخرجون وضم الراء لحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وابن ذكوان، والباقون بضم حرف المضارعة وفتح الراء
على ما لم يسم فاعله، وقوله: وزخرف: أي وقرأ حرف الزخرف وهو قوله تعالى: بلدة ميتا كذلك تخرجون بالترجمة المتقدمة؛ يعني فتح التاء وضم الراء ابن ذكوان وحمزة والكسائي وخلف قوله: (وأولا) أي وأول الروم كما سيأتي في أول البيت الآتي:
روم (شفا) (م) ن خلفه الجاثية = (شفا) لباس الرّفع (ن) ل (حقّا) (فتى)
يعني قوله تعالى «وكذلك تخرجون» بفتح التاء وضم الراء كما تقدم حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه، واحترز بتقييده أول الروم عن الحرف الثاني وهو قوله تعالى «ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون» فإنه لا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 231]
خلاف أنه بفتح التاء وضم الراء قوله: (الجاثية) يريد قوله تعالى في الجاثية «فاليوم لا يخرجون منها» قرأه بالترجمة المتقدمة: أي بفتح التاء وضم الراء حمزة والكسائي وخلف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
فافتح وضمّ الرّا (شفا) ظلّ ملا = وزخرف (م) نّ (شفا) وأوّلا
روم (شفا) (م) ن خلفه الجاثية = (شفا) لباس الرّفع (ن) لـ (حقّا) (فتى)
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائي، وخلف، وميم (ملا) ابن ذكوان، وظاء (ظل) يعقوب:
ومنها تخرجون يا بني آدم هنا [الآيتان: 25، 26] بفتح التاء، و(ضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
الراء)، وكذلك [قرأ] ذو ميم (من) و[ذو] (شفا) في بلدة ميتا كذلك تخرجون بالزخرف [الآية: 11]، وكذلك مدلول (شفا) في تخرجون ومن آياته أول الروم [الآية: 19، 20].
واختلف فيه عن ذي ميم «من» ابن ذكوان:
فروى الطبري والفارسي، عن النقاش، عن الأخفش، عنه كذلك.
وكذا روى هبة الله عن الأخفش.
وبذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش كما ذكره في «المفردات».
ولم يصرح به في «التيسير» هكذا، ولا ينبغي أن يؤخذ من «التيسير» بسواه.
وروى عن ابن ذكوان سائر الرواة من سائر الطرق حرف الروم بضم التاء وفتح الراء.
وبذلك انفرد عنه زيد من طريق الصوري في الزخرف.
وكذلك قرأ مدلول (شفا) [في] فاليوم لا يخرجون منها بالجاثية [الآية: 35]، والباقون في الكل بالضم والفتح.
تنبيه:
إذا أنتم تخرجون ثانية الروم [الآية: 25] لا خلاف فيه من هذه الطرق: ولا يخرجون معهم [الحشر: 12] [كذلك، وخرجا كذلك بالحصر].
وجه الفتح: بناء الفعل للفاعل على حد: إذا أنتم تخرجون.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول، وإسناده في الأصل إلى الله- تعالى- على حد:
ويخرجكم إخراجا [نوح: 18]، ويجيء فعل مطاوع أفعل.
ومن فرق جمع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير، و(فتى) حمزة، وخلف: ولباس التّقوى [الأعراف: 26]- برفع السين، والباقون بنصبها؛ عطفا على الأول،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/327]
وأنزلنا لباس التقوى- تجوزا - عن الطاعة؛ ك لباس الجوع والخوف [النحل: 112].
المعنى: أنزلنا مطرا، أنبت لباسا، يستر عورتكم، وريشا يحسنكم، وهو الملبوس الجميل.
ووجه (الرفع): قال أبو علي: مبتدأ، وذلك صفته، أو بدل، أو عطف [بيان]، وضعف فصله حملا للإشارة على الضمير وخير خبره، أو ذلك خير اسمية خبر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/328] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمِنْهَا تُخْرَجُون" [الآية: 25] هنا وفي [الروم الآية: 19] و"كَذَلِكَ تُخْرَجُون" وهو الأول منها وفي [الزخرف الآية: 11] وآخر [الجاثية الآية: 35] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الحرف الأول وضم الراء مبنيا للفاعل، وافقهم الأعمش في الأربعة، وقرأ ابن ذكوان ويعقوب كذلك هنا، وافقهما الحسن، وقرأ ابن ذكوان أيضا في الزخرف كذلك، واختلف عنه في الروم فروى الطبري وأبو القاسم الفارسي عن النقاش عن الأخفش عنه كذلك، وكذا هبة الله عن الأخفش، وبه قرأ الداني على الفارسي عن النقاش قال في النشر: ولا ينبغي أن يؤخذ من التيسير بسواه،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/45]
وروى سائر الرواة عن ابن ذكوان بضم التاء، وفتح الراء مبنيا للمفعول، وبه قرأ الباقون في الأربعة، غير أن الحسن وافق ابن ذكوان في حرف الزخرف ولا خلاف في بناء الفاعل للكل في ثان الروم، وهو إذا أنتم تخرجون، وكذا حرف الحشر لا يخرجون معهم قال في النشر: وعبارة الشاطبي موهمة له لولا ضبط الرواية؛ لأن منع الخروج منسوب إليهم، وكذا اتفقوا على يوم يخرجون من الأجداث بسأل حملا على قوله تعالى: يوفضون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تخرجون} قرأ الأخوان وابن ذكوان بفتح التاء، وضم الراء، والباقون بضم التاء، وفتح الراء). [غيث النفع: 616]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)}
{تُخْرَجُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي وابن عامر برواية ابن ذكوان ويعقوب
[معجم القراءات: 3/24]
وسهل والأعمش والحسن (تخرجون) بفتح أوله مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر (تخرجون) بضم أوله مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 3/25]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 07:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (26) إلى الآية (30) ]

{يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في رفع السِّين ونصبها من قَوْله {ولباس التَّقْوَى} 26
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة {ولباس التَّقْوَى} رفعا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والكسائي {ولباس التَّقْوَى} نصبا). [السبعة في القراءات: 280]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولباس التقوى) نصب مدني، وشامي، والكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رياشًا) [26]: بألفٍ المفضل.
(ولباس) [26]: نصبٌ: مدني، دمشقي، وعلي، وأيوب). [المنتهى: 2/700]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر والكسائي (ولباس التقوى) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 213]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي: {ولباس التقوى} (26): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر والكسائيّ: (ولباس التّقوى) بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 370]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ورياشًا) بألف الحسن، وقَتَادَة، وأبان، والمفضل، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، ويو نس، والجعفي، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار ليجمع جميع الأموال، الباقون بغير ألف (وَلِبَاسُ) نصب مدني غير يَعْقُوب عن نافع، وَحُمَيْد بْن مِقْسَمٍ، ودمشقي، وأيوب، والحسن، واختيار عباس، وابن صبيح، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، والكسائي غير قاسم، وهو الاختيار لقوله: (أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا)، الباقون بالرفع). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([26]- {وَلِبَاسُ} نصب: نافع وابن عامر والكسائي). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (683- .... .... .... .... = .... وَلِباَس الرَّفْعُ فِي حَقِّ نَهْشَلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ({ولباس التقوى} بالنصب، عطف على ما قبله.وسماه لباس التقوى، لستر العورة، لأن كشفها محترم ينافي التقوى.
و{ذلك خير}، أي المذكور خيرٌ.
والمعنى، أنه لباس يواري السوأة ولباس التقوى؛ أي هو جامع بين الأمرين.
و{لباس} بالرفع، خبر مبتدأ؛ أي وهو لباس التقوى.
ويجوز أن يكون مبتدأ، و {خير}: الخبر، و {ذلك}: فصل.
ويجوز أن يكون {ذلك} صفة لـ{لباس} الذي هو المبتدأ؛ أي: ولباس التقوى المشار إليه خيرٌ.
والمعنى، أن لباس التقوى خيرٌ من اللباس المنزل كما قال:
[فتح الوصيد: 2/923]
إذا المرء لم يلبس ثيابًا من التقى = تقلب عريانًا وإن كان كاسيًا
وقد مضى تفسير (في حق نهشلا)، في النساء). [فتح الوصيد: 2/924]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([682] مع الزخرف اعكس تخرجون بفتحةٍ = وضم وأولى الروم شافيه مثلا
[683] بخلفٍ مضى في الروم لا يخرجون في = رضًى ولباس الرفع في حق نهشلا
ب: (نهشل): اسم قبيلة، ويقال: (نهشل الرجل): إذا أسن واضطرب.
ح: (تخرجون): مبتدأ، (بفتحةٍ وضم): خبره، (مع الزخرف): حال، (اعكس): جملة استئنافية لبيان قراءة الباقين، و (أولى): عطف على (الزخرف)، و (مضى): صفة (خلفٍ)، والميم رمز ابن ذكوان، (لا يخرجون في رضًى): مبتدأ وخبر، و(لباس): مبتدأ، (الرفع): مبتدأ ثانٍ، (في حق نهشلا): خبره، والعائد محذوف، أي: الرفع فيه.
ص: يعني: {ومنها تخرجون} هنا [25]، و{كذلك تخرجون} في الزخرف [11]، والحرف الأول في الروم وهو: {وكذلك تخرجون، ومن آياته} [19-20]، دون الثاني: {إذا أنتم تخرجون، وله من في السماوات والأرض} [25-26]، قرأ الثلاثة حمزة والكسائي وابن ذكوان بخلافٍ عنه في الروم بفتحة التاء وضم الراء على بناء
[كنز المعاني: 2/241]
الفاعل، والباقون: بضم التاء وفتح الراء على بناء المفعول، ويفهم ذلك من قوله: (اعكس)، أي: اجعل مكان ضم التاء فتحًا، ومكان فتح الراء ضمًا.
ثم قال: {لا يخرجون}، أي: في سورة الجاثية: {فاليوم لا يخرجون منها} [35] دون الحشر: {لئن أخرجوا لا يخرجون} [12] قرأ حمزة والكسائي بفتح وضم، كما في {تخرجون} [25]، والباقون بالعكس.
ورفع {ولباسُ التقوى} [26] حمزة وأبو عمرو وابن كثير وعاصم على أنه مبتدأ، و{ذلك خيرٌ}: خبره، والباقون: بالنصب عطفًا على قوله: {وريشًا}). [كنز المعاني: 2/242] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى} بالنصب فعطف على ما قبله، قال أبو علي: ومن رفع قطع اللباس من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/165]
الأول واستأنف به فجعله مبتدأ، وقوله: ذلك صفة أو بدل أو عطف بيان، ومن قال: إن ذلك لغو يعني: فصلا لم يكن على قوله: دلالة؛ لأنه يجوز أن يكون على حد ما ذكرنا وخير خبر اللباس، والمعنى لباس التقوى خير لصاحبه إذا أخذ به، وأقرب له إلى الله تعالى مما خلق له من اللباس والرياش الذي يتجمل به، وأضي اللباس إلى التقوى كما أضيف إلى الجوع والخوف في قوله تعالى: {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ}.
وقال غير أبي علي: ولباس بالرفع خبر مبتدأ؛ أي: وهو لباس التقوى فيكون وهو ضمير اللباس المواري للسوأة سماه لباس التقوى؛ لستره العورة؛ لأن كشفها محرم ينافي التقوى وإليه الإشارة بقوله: {ذَلِكَ خَيْرٌ}؛ أي: خير في نفس الأمر؛ أي: خير من الريش المتجمل به والذي يظهر من قراءة النصب أنه استعار التقوى لباسا كما استعار للجوع والخوف مجازًا ثم أشار إليه بقوله: "ذلك خير"؛ أي: مما تقدم أو المجوع خير في نفسه أو خير من عدمه كما قال سبحانه في موضع آخر: {ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ}.
وإذا دلتنا قراءة النصب على أن لباس التقوى غير اللباس المواري للسوأة فالأولى جعل قراءة الرفع كذلك، فيكون مبتدأ وذلك إشارة إليه للعلم به والحث عليه من الشارع في عدة مواضع وما أحسن قول الشاعر:
إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى،.. تقلب عريانا وإن كان كاسيا
وإعراب قول الشاطبي: ولباس الرفع كما سبق في قوله: والميتة الخف خولا في آل عمران وقد سبق تفسير قوله: في حق نهشلا في سورة النساء؛ أي: يتسلى بذلك المنقول من الضعفاء العاجزين عن لباس الزينة في الدنيا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/166]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (683 - .... .... .... .... .... = .... ولباس الرّفع في حقّ نهشلا
....
وقوله: (ولباس الرفع في حق نهشلا) معناه: أن حمزة
وابن كثير وأبا عمرو وعاصما قرءوا برفع السين في قوله تعالى: وَلِباسُ التَّقْوى فتكون قراءة نافع وابن عامر والكسائي بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلِبَاسُ التَّقْوَى فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِنَصْبِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ يُوَارِي فِي بَابِ الْإِمَالَةِ لِأَبِي عُثْمَانَ الضَّرِيرِ عَنِ الدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى سَوْآتِكُمْ لِلْأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ فِي بَابِ الْمَدِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر والكسائي {ولباس التقوى} [26] بنصب السين، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (630- .... .... .... .... = .... لباس الرّفع نل حقًّا فتى). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لباس) يعني قوله تعالى «ولباس التقوى» بالرفع عاصم وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحمزة وخلف، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
فافتح وضمّ الرّا (شفا) ظلّ ملا = وزخرف (م) نّ (شفا) وأوّلا
روم (شفا) (م) ن خلفه الجاثية = (شفا) لباس الرّفع (ن) لـ (حقّا) (فتى)
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائي، وخلف، وميم (ملا) ابن ذكوان، وظاء (ظل) يعقوب:
ومنها تخرجون يا بني آدم هنا [الآيتان: 25، 26] بفتح التاء، و(ضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
الراء)، وكذلك [قرأ] ذو ميم (من) و[ذو] (شفا) في بلدة ميتا كذلك تخرجون بالزخرف [الآية: 11]، وكذلك مدلول (شفا) في تخرجون ومن آياته أول الروم [الآية: 19، 20].
واختلف فيه عن ذي ميم «من» ابن ذكوان:
فروى الطبري والفارسي، عن النقاش، عن الأخفش، عنه كذلك.
وكذا روى هبة الله عن الأخفش.
وبذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش كما ذكره في «المفردات».
ولم يصرح به في «التيسير» هكذا، ولا ينبغي أن يؤخذ من «التيسير» بسواه.
وروى عن ابن ذكوان سائر الرواة من سائر الطرق حرف الروم بضم التاء وفتح الراء.
وبذلك انفرد عنه زيد من طريق الصوري في الزخرف.
وكذلك قرأ مدلول (شفا) [في] فاليوم لا يخرجون منها بالجاثية [الآية: 35]، والباقون في الكل بالضم والفتح.
تنبيه:
إذا أنتم تخرجون ثانية الروم [الآية: 25] لا خلاف فيه من هذه الطرق: ولا يخرجون معهم [الحشر: 12] [كذلك، وخرجا كذلك بالحصر].
وجه الفتح: بناء الفعل للفاعل على حد: إذا أنتم تخرجون.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول، وإسناده في الأصل إلى الله- تعالى- على حد:
ويخرجكم إخراجا [نوح: 18]، ويجيء فعل مطاوع أفعل.
ومن فرق جمع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير، و(فتى) حمزة، وخلف: ولباس التّقوى [الأعراف: 26]- برفع السين، والباقون بنصبها؛ عطفا على الأول،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/327]
وأنزلنا لباس التقوى- تجوزا - عن الطاعة؛ ك لباس الجوع والخوف [النحل: 112].
المعنى: أنزلنا مطرا، أنبت لباسا، يستر عورتكم، وريشا يحسنكم، وهو الملبوس الجميل.
ووجه (الرفع): قال أبو علي: مبتدأ، وذلك صفته، أو بدل، أو عطف [بيان]، وضعف فصله حملا للإشارة على الضمير وخير خبره، أو ذلك خير اسمية خبر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/328] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "رياشا" بفتح الياء وألف بعدها جمع ريش كشعب وشعاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يواري" الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وفتحها من طريق جعفر كالباقين، فيقرأ له بالوجهين كموضعي المائدة كما تقدم، ولذا أطلق في الطيبة فقال: تمار مع أوار مع يوار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلِبَاسُ التَّقْوَى" [الآية: 26] فنافع وابن عامر والكسائي وكذا أبو جعفر بنصب السين عطفا على لباسا، وافقهم الحسن والشنبوذي والباقون بالرفع، إما مبتدأ وذلك ثان وخير خبر الثاني وهو وخبره خبر الأول والرابط اسم الإشارة
[إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
وإما خبر محذوف أي: وهو أو ستر العورة لباس التقوى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "يا بني آدم" بالتخفيف مع عدم السكت وبالسكت على الياء، وبالنقل وبالإدغام فهي أربعة وهو متوسط بغيره المنفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوءاتهما} الثلاثة و{سوءاتكم} [26] لا خلاف بينهم أن همزه يجري فيه لورش الثلاثة، على أصله، واختلفوا في حرف اللين منه، وهو الواو:
فمنهم من قرأه بالقصر كـــ{موئلا} [الكهف] و{الموءودة} [التكوير: 8] وهذا مذهب الجمهور، كالمهدوي وابن شريح ومكي ومنهم من قرأه بالتمكين، كالداني.
ففهم بعضهم منه أن المد الطويل والتوسط على الأصل في الواو إذا سكنت وانفتح ما قبلها ولقيت الهمزة، نحو {سوءة} [المائدة: 31] فجعل في الواو ثلاثة الهمزة، وقال: إذا ضربت ثلاثة الواو في ثلاثة الهمزة صارت تسعة أوجه، وهو ظاهر كلام الشاطبي، وجرى عليه جمع من شراحه، كالجعبري.
[غيث النفع: 614]
والصواب أنه لا يجوز منها إلا أربعة فقط، وهي قصر الواو، مع الثلاثة في الهمزة، والرابع التوسط فيهما، لأن كل من له في حرف اللين الإشباع يستثنى (سوءات) وكل من وسطه مذهبه في باب {ءامنوا} [البقرة: 9] التوسط، وقد نظمها المحقق فقال:
وسوءات قصر الواو والهمز ثلثن = ووسطهما فالكل أربعة فادر
وأتى بـــ (سوءات) بلا ضمير ليشمل ما أضيف إلى المثنى، كالثلاثة، والمجموع كـــ {سوءاتكم}.
ولا وقف على {سوءاتهما} الثاني، ولا على {سوءاتكم} والوقف على {سوءاتهما} الأول كاف، وقيل لا يوقف عليه وعلى الثالث كاف.
فإن وقف عليها ففيها لحمزة وجهان، الأول: النقل على القياس، الثاني: الإدغام، كما ذهب إليه بعضهم، إجراءً للأصلي مجرى الزائد.
وزاد الحافظ أبو العلاء وغيره وجهًا ثالثًا، وهو التسهيل، وهو ضعيف، ولم يقرأ به). [غيث النفع: 615] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا بني ءادم قد أنزلنا} [26] إلى {خير} والوقف عليه كاف، فيها لورش على ما يقتضيه الضرب ثمانية عشر وجهًا، ثلاثة مد البدل، مضروبة في ثلاثة الواو على زعمهم، تسعة، مضروبة في وجهي {التقوى} وكذلك يقرأ المتساهلون.
والصحيح المحرر منها خمسة ومن ادعى فليبين طريقًا نقرأ بما ذكره، وإلا فلا التفات إليه -:
الأول: قصر مد البدل مع قصر حرف اللين مع فتح {التقوى}.
الثاني: توسط مد البدل مع توسط حرف اللين مع تقليل {التقوى}.
الثالث: مثله إلا أنك تقصر حرف اللين.
الرابع: تطويل مد البدل مع قصر حرف اللين وفتح {التقوى}.
الخامس: مثله إلا أنه مع تقليل {التقوى} ). [غيث النفع: 616]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولباس} قرأ نافع والشامي وعلى بنصب سين {لباس} والباقون بالرفع). [غيث النفع: 617]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يذكرون} لا يخففه أحد، لأنه بالياء، والذي وقع فيه الخلاف إنما هو ما كان مبدوءًا بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 617]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)}
{يَا بَنِي آَدَمَ}
- قراءة حمزة في الوقف كما يلي:
1- بالتخفيف مع عدم السكت.
2- بالتخفيف مع السكت على الياء.
3- بالنقل (يا بني آدم).
4- بالإدغام (يا بنيادم). كذا صورة القراءة.
{يُوَارِي}
- أماله الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير.
- وفتحه من طريق جعفر بن محمد كبقية القراء، وعلى ذلك فالمروي عن الكسائي وجهان.
{سَوْآَتِكُمْ}
- قرأ مجاهد والحسن (سوءتكم) مفردًا.
- وقرأ الزهري والحسن (سواتهما) بكسر التاء، كذا مع أن اللفظ على الجمع!! ولعله غير الصواب.
[معجم القراءات: 3/25]
- وعن الحسن (سوتهما) بفتح التاء، كذا مع أن اللفظ هنا على الجمع!!
- وقراءة الجماعة (سواءتكم) بالجمع.
{وَرِيشًا}
- قرأ عثمان وابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة والسدي وعاصم في رواية المفضل الضبي، وأبان وأبو زيد وعلي بن الحسين وابنه زيد وأبو رجاء وزر بن حبيش والسلمي وأبو عمرو في رواية الحسين ابن علي الجعفي يونس والأصمعي عن أبي عمرو، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (رياشًا) بفتح الياء وألف بعدها، جمع: ريش، مثل: شعب وشعاب.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وحفص وأبو بكر عن عاصم، حمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (ريشًا) من غير ألف، جمع ريش.
قال الأخفش: (وبها نقرأ، وكل حسن، ومعناه واحد).
والصواب من القراءة عند الطبري بغير ألف لإجماع الحجة من القراء عليها.
- وقرأ أبي بن كعب (.. سوءاتكم وزينة..) بدلًا من (ريشًا).
[معجم القراءات: 3/26]
{وَلِبَاسُ التَّقْوَى}
- قرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وشيبة والحسن والشنبوذي (ولباس..) بالنصب عطفًا على المنصوب قلبه في قوله تعالى: (لباسًا يواري سوآتكم وريشًا)، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وعاصم والأعمش ويعقوب (ولباس..) بالرفع.
قيل: على إضمار مبتدأ محذوف، أي: وهو لباس التقوى، أو ستر العورة لباس التقوى.
وقيل: هو مبتدأ، وذلك: مبتدأ ثانٍ، وخير: خبر عن الثاني، والثاني وخبره خبر عن (لباس).
{وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب والأعمش وهارون (ولباس التقوى خير) بحذف (ذلك).
ويكون (لباس) مبتدأً، وخير: خبر عنه، قال القرطبي بعد نقل القراءة عن الأعمش (وهو خلاف المصحف).
[معجم القراءات: 3/27]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ولباس التقوى خير لكم) بحذف (ذلك)، وزيادة (لكم) على الآية، كذا ذكر ابن خالويه.
- وذكروا أنه في مصحفه (ولباس التقوى خير، ذلكم).
وقرأ سكن النحوي: (ولبوس التقوى) بالواو مرفوعة السين.
- وفي حرف أبي (سوءاتكم وزينة ولبس التقوى).
{التَّقْوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/28]

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يراكم" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)}
{يَا بَنِي آَدَمَ}
- تقدم في الآية السابقة وقف حمزة.
{لَا يَفْتِنَنَّكُمُ}
- قرأ يحيى بن وثاب وإبراهيم النخعي (لا يفتننكم) بضم الياء من (أفتن) بمعنى حمله على الفتنة.
[معجم القراءات: 3/28]
- وقرأ زيد بن علي (لا يفتنكم) بغير نون التوكيد.
- وقراءة الجماعة (لا يفتننكم) بفتح الياء وتشديد النون.
{يَنْزِعُ عَنْهُمَا}
- إدغام العين في العين عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{يَرَاكُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ}
- قرئ (إنه يراكم وقبيله) بغير (هو).
- وقراءة الجماعة (إنه يراكم هو وقبيله).
{هُوَ وَقَبِيلُهُ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الواو في الواو.
{وَقَبِيلُهُ}
- قراءة الجماعة (.. وقبيله) بالرفع عطفًا على الضمير المستكن في (يراكم)، أو هو مبتدأ محذوف الخبر، أو هو معطوف على موضع اسم (إن) على مذهب من يجيز ذلك.
- وقرأ اليزيدي (... وقبيله) بالنصب عطفًا على اسم (إن) إن كان الضمير يعود على الشيطان، وقيل: مفعول معه، أي مع قبيله.
[معجم القراءات: 3/29]
قال الزمخشري: (وفيه وجهان: أن يعطفه على اسم إن، وأن تكون الواو بمعنى (مع)، وإذا عطفه على اسم (إن) وهو الضمير في (إنه) كان راجعًا إلى إبليس).
{مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ}
- قرئ شاذًا (... لا ترونه).
قال أبو حيان: (بإفراد الضمير، فيحتمل أن يكون عائدًا على الشيطان وقبيله إجراء له مجرى اسم الإشارة...، ويحتمل أن يكون الضمير عائدًا على الشيطان وحده لكونه رأسهم وهم له تبع، وهو المفرد بالنهي أولًا).
- وفي مختصر ابن خالويه: (.. لا يرونه، في إحدى القراءتين) كذا بالياء.
وعلق المحقق على هذه القراءة بقوله: (يرونه: لعل الصواب: ترونه).
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/30]

قوله تعالى: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الثانية من "بالفحشاء أتقولون" ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالفحشآء أتقولون} [28] قرأ الحرميان وبصري بإبدال همزة {أتقولون} ياء والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 617]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعلمون} تام وقيل كاف فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على الأصح، وعند بعض {تخرجون} قبله، وعند بعض {مهتدون} بعده، وقيل { المسرفين} ). [غيث النفع: 617]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28)}
{لَا يَأْمُرُ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا يامر) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا..
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمزة (لا يأمر).
{بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي ورويس بإبدال الهمزة الثانية ياءً خالصة في الوصل، وصورة هذه
[معجم القراءات: 3/30]
القراءة: (بالفحشاء يتقولون).
- والباقون على تحقيق الهمزتين.
وإذا وقف حمزة وهشام على (الفحشاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وسهلاها مع المد والقصر.
- وحمزة في هذين الوجهين أطول مدًّا من هشام). [معجم القراءات: 3/31]

قوله تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)}
{أَمَرَ رَبِّي}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب.
- وروي عنهما الاختلاس أيضًا.
{وَادْعُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (وادعوهو ...) بوصل الهاء بواو.
{بَدَأَكُمْ}
- قرأ الزهري (بداكم) بغير همزة، وذلك على إبدال الهمزة ألفًا). [معجم القراءات: 3/31]

قوله تعالى: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ) بفتح الهمزة اختيار عباس، الباقون بكسرها، وهو الاختيار للاستئناف). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء "من عليهم الضلالة" حمزة ويعقوب في الحالين وضمها معهما وصلا والكسائي وخلف، أما الميم فكسرها وصلا أبو عمرو وضمها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" سين "يحسبون" ابن عامر عامر وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل أمر ربي بالقسط}
{عليهم الضلالة} [30] لا يخفى). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويحسبون} قرأ الحرميان والبصري وعلي بكسر السين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}
{تَعُودُونَ (29) - فَرِيقًا (30)}
- قرأ أبي بن كعب (تعودون/ فريقين فريقًا هدى وفريقًا ...)، وعلى هذه القراءة يكون الوقف على (تعودون) غير حسن.
[معجم القراءات: 3/31]
- وقراءة الجماعة (تعودون/ فريقًا هدى وفريقًا..).
{هَدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ}
- ذكر الفراء قراءة أبي (عليه الضلالة) بالهاء وحدها على الإفراد.
- وقراءة الجماعة على الجمع (عليهم الضلالة)، وذكر هذا الفراء عن أبي أيضًا.
{عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ}
- قراءة حمزة ويعقوب بضم الهاء في الوقف والوصل، وأما مع الوصل فتضم الميم أيضًا: (عليهم الضلالة)، وأما مع الوقف فبضم الهاء وسكون الميم (عليهم).
- وقرأ الكسائي وخلف (عليهم الضلالة) بضم الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء والميم في الوصل (عليهم الضلالة).
- وقراءة الباقين بكسر الهاء وضم الميم في الوصل (عليهم الضلالة)، وبكسر الهاء وسكون الميم في الوقف (عليهم).
{الضَّلَالَةُ}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة اللام.
{إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا}
- قراءة الجماعة (إنهم اتخذوا) بكسر الهمزة، وهو على التعليل لقوله: حق عليهم الضلالة..، أو الإخبار.
- وقرأ العباس بن الفضل وسهل بن شعيب وعيسى بن عمر (أنهم
[معجم القراءات: 3/32]
اتخذوا) بفتح الهمزة، أي: لأنهم، وهو تعليل أيضًا لـ: (حق عليهم الضلالة).
قال الزجاج: (ولو قرئت: (أنهم اتخذوا الشياطين) لكانت تجوز، ولكن الإجماع على الكسر). قلت: عنى إجماع السبعة.
{وَيَحْسَبُونَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (يحسبون) بفتح السين وهي لغة تميم.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمر ونافع والكسائي ويعقوب (يحسبون) بكسرها، وهو لغة الحجاز). [معجم القراءات: 3/33]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (31) إلى الآية (34) ]

{يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)}
{يَا بَنِي}
- تقدمت في الآية/26 قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 3/33]

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في رفع التَّاء المنقلبة من الْهَاء ونصبها من قَوْله {خَالِصَة يَوْم الْقِيَامَة} 32
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {خَالِصَة} رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {خَالِصَة} نصبا). [السبعة في القراءات: 280]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خالصة) رفع نافع). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خالصة) [32]: رفع: نافع). [المنتهى: 2/700]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (خالصة) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {خالصة} (32): بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (خالصة) بالرّفع والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 371]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَالِصَةٌ) رفع قَتَادَة، وشيبة، والشيزري عن الكسائي، والفليحي عن أبي
[الكامل في القراءات العشر: 551]
جعفر، ونافع غير الواقدي، واختيار ورش، الباقون نصب، وهو الاختيار على الحال). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([32]- {خَالِصَةً} رفع: نافع). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (684 - وَخَالِصَةٌ أَصْلٌ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([684] وخالصةٌ (أ)صلٌ ولا يعلمون قل = لـ (شعبة) في الثاني ويفتح (شـ)مللا
جمع في هذا البيت قوله: وفي الرفع والتذكير والغيب... جملة البيت.
و(خالصة): خبر بعد خبر.
ومعنى قوله: (أصل)، أنها خلقت للذين ءامنوا بطريق الأصالة في الدنيا والآخرة. وإنما شاركهم غيرهم في الدنيا بطريق التبعية.
و{خالصة} بالنصب، على الحال من الضمير في مستقرة، أو ثابتة، الذي يتعلق به: {للذين ءامنوا} ). [فتح الوصيد: 2/924]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([684] وخالصة ٌأصلٌ ولا يعلمون قل = لشعبة في الثاني ويفتح شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (خالصةٌ أصلٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءة الرفع متأصلة ثابتة، (لا
[كنز المعاني: 2/242]
يعلمون): مبتدأ، (قل لشعبة في الثاني): خبره، (يفتح): مبتدأ، (شمللا): خبره، والضمير لـ (يفتح) .
ص: يعني: قرأ نافع: (خالصةٌ يوم القيامة) [32] بالرفع على أنه خبر بعد خبر، والباقون: بالنصب على الحال، يعني: خالصةً يوم القيامة للمؤمنين لا حظ للكفار فيها.
وقرأ شعبة: (لكل ضعفٌ ولكن لا يعلمون) [38] بالغيب ردًّا على قوله: {لكلٌ ضعفٌ}، والباقون: بالخطاب، لأن ما قبله: {فئاتهم عذابًا ضعفًا من النار} [38]، واحترز بالثاني عن قوله تعالى: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [33]، فلا خلاف فيه.
وقرأ حمزة والكسائي: (لا يفتح لهم أبواب السماء} [40] بالتذكير، والباقون: بالتأنيث، والوجهان ذكرا.
[كنز المعاني: 2/243]
واكتفى باللفظ في الحروف الثلاثة عن القيد: بالرفع في (خالصةٌ) [32]، والغيب في: (لا يعلمون) [38]، والتذكير في: (يفتح) [40] على ما وعد بقوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملة = على لفظها أطلقت من قيد العلا). [كنز المعاني: 2/244] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (684- وَخَالِصَةٌ "أَ"صْلٌ وَلا يَعْلَمُونَ قُلْ،.. لِشُعْبَةَ فِي الثَّانِي وَيُفْتَحُ "شَـ"ـمْلَلا
هذا البيت جامع لثلاث مسائل استعمل فيها الرفع والغيب والتذكير وهي الأمور التي يستغنى بها لفظا عن القيد.
المسألة الأولى: {خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.
القراءة فيها دائرة بين الرفع والنصب، فكان إطلاقه لها من غير قيد دليلًا على أنه أراد الرفع لمن رمز له وهو نافع وحده فالباقون بالنصب، فوجه الرفع أن يكون "خالصة" خبر المبتدأ الذي هو هي، وقوله: {لِلَّذِينَ آمَنُوا} متعلق بالخبر، وفي الحياة: معمول آمنوا؛ أي: هي خالصة يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، ويجوز أن يكون للذين آمنوا خبر المبتدأ وخالصة خبر بعد خبر وفي الحياة الدنيا معمول الأول؛ أي: استقرت في الدنيا للمؤمنين وهي خالصة يوم القيامة، وخالصة بالنصب على الحال أي: هي للمؤمنين في الدنيا عى وجه الخلوص يوم القيامة بخلاف الكافرين؛ فإنهم وإن نالوها في الدنيا فما لهم في الآخرة منها شيء، وذكر أبو علي وجوهًا كثيرة فيما يتعلق به قوله: في الدنيا قال الشيخ: ومعنى قوله: أصل، أنها خلقت للذين آمنوا بطريق الأصالة في الدنيا والآخرة وإنما شاركهم غيرهم في الدنيا بطريق التبعية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/167]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (684 - وخالصة أصل ولا يعلمون قل = لشعبة في الثّاني ويفتح شمللا
685 - وخفّف شفا حكما وما الواو دع كفى = وحيث نعم بالكسر في العين رتّلا
قرأ نافع برفع تاء خالِصَةً كما لفظ به في قوله تعالى: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ فتكون قراءة غيره بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113- .... .... .... نَصْبُ خَالِصَهْ = أَتَى .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ونصب خالصة أتى، أي قرأ مرموز (ألف) أتى وهو أبوجعفر بنصب {خالصة} [32] على الحال الآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 131]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا)
[النشر في القراءات العشر: 2/268]
فِي: خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {خالصةً} [32] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (631 - خالصةٌ إذ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خالصة (إ) ذ يعلموا الرّابع (ص) ف = يفتح (ف) ي (روى) و (ح) ز (شفا) يخف
يعني قوله تعالى «خالصة يوم القيامة» قرأ بالرفع على لفظه نافع والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
خالصة (إ) ذ يعلموا الرّابع (ص) ف = يفتح (ف) ى (روى) و(ح) ز (شفا) يخف
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع خالصة يوم القيامة [الأعراف: 32] بالرفع، والباقون بالنصب.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ولكن لا يعلمون [الأعراف: 38] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو فاء (في) حمزة و(روى) الكسائي وخلف لا يفتح لهم [الأعراف: 40] بياء التذكير.
والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف- بإسكان الفاء وتخفيف التاء، والباقون بفتح الفاء وتشديد التاء؛ فصار لـ (شفا) الغيب والتخفيف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/328]
ول (حز) التأنيث والتخفيف، وللباقين التشديد [والتأنيث].
تنبيه:
اجتمع في البيت المسائل الثلاث التي في قوله: «وأطلقا رفعا وتذكيرا وغيبا».
وبقيد (الرابع) خرج: وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 33]، ولقوم يعلمون [الأعراف: 32]، وأ تقولون على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 28].
وجه رفع خالصة: جعلها خبر هي ضمير الزينة، وللّذين ءامنوا [الأعراف: 32] متعلق بها [أو خبر آخر، وعاملها لامه.
ووجه نصبها: حال من فاعل للّذين خبر المبتدأ، أي: الزينة خالصة] يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، أو هي ثابتة في الدنيا للمؤمنين، وهي خالصة لهم يوم القيامة.
ووجه غيب يعلمون: حمله على لفظ كل فريق:
ووجه خطابه: حمله على السائل، أي: لكل منكم.
ووجه تذكير يفتح وتأنيثه: بتأويل الجمع والجماعة، وتخفيفه على الأصل، وتشديده للتكثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/329] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خالصة" [الآية: 32] فنافع بالرفع خبر هي، وللذين آمنوا متعلق بخالصة، وجعلها القاضي خبرا بعد خبر، والباقون بالنصب على الحال من الضمير المستقر في الظرف، وهو أعني الظرف خبر المبتدأ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خالصة} [32] قرأ نافع بالرفع، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
{مِنَ الرِّزْقِ قُلْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في القاف.
{هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا}
- قرأ قتادة (قل هي لمن آمن).
- وقراءة الجماعة (.. للذين آمنوا).
[معجم القراءات: 3/33]
ومعناهما سواء.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{خَالِصَةً}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (خالصةً) بالنصب على الحال من الضمير المستقر في (الذين).
قال أبو حيان: (والتقدير: قل هي مستقرة للذين آمنوا في حال خلوصهم لها يوم القيامة، وهي حال من الضمير المستكن في الجار والمجرور الواقع خبرًا لهي).
- وقرأ نافع وابن عباس (خالصة) بالرفع خبر (هي) أي: هي خالصة، ويجوز أن يكون خبرًا ثانيًا لـ(هي).
وذكر الطبري أن العرب تؤثر النصب في الفعل إذا تأخر بعد الاسم والصفة وإن كان الرفع جائزًا، غير أن ذلك أكثر في كلامهم.
{الْقِيَامَةِ}
- أمال الكسائي الميم في الوقف). [معجم القراءات: 3/34]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (684- .... .... وَلاَ يَعْلَمُونَ قُلْ = لِشُعْبَةَ فِي الثَّانِي .... .... ). [الشاطبية: 54] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{لا يعلمون} مردود على قوله: {لكل}.
و{لا تعلمون} بالتاء، مردود على الخطاب الذي قبله). [فتح الوصيد: 2/924] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([684] وخالصة ٌأصلٌ ولا يعلمون قل = لشعبة في الثاني ويفتح شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (خالصةٌ أصلٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءة الرفع متأصلة ثابتة، (لا
[كنز المعاني: 2/242]
يعلمون): مبتدأ، (قل لشعبة في الثاني): خبره، (يفتح): مبتدأ، (شمللا): خبره، والضمير لـ (يفتح) .
ص: يعني: قرأ نافع: (خالصةٌ يوم القيامة) [32] بالرفع على أنه خبر بعد خبر، والباقون: بالنصب على الحال، يعني: خالصةً يوم القيامة للمؤمنين لا حظ للكفار فيها.
وقرأ شعبة: (لكل ضعفٌ ولكن لا يعلمون) [38] بالغيب ردًّا على قوله: {لكلٌ ضعفٌ}، والباقون: بالخطاب، لأن ما قبله: {فئاتهم عذابًا ضعفًا من النار} [38]، واحترز بالثاني عن قوله تعالى: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [33]، فلا خلاف فيه.
وقرأ حمزة والكسائي: (لا يفتح لهم أبواب السماء} [40] بالتذكير، والباقون: بالتأنيث، والوجهان ذكرا.
[كنز المعاني: 2/243]
واكتفى باللفظ في الحروف الثلاثة عن القيد: بالرفع في (خالصةٌ) [32]، والغيب في: (لا يعلمون) [38]، والتذكير في: (يفتح) [40] على ما وعد بقوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملة = على لفظها أطلقت من قيد العلا). [كنز المعاني: 2/244] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (المسألة الثانية: {قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ}.
القراءة فيها دائرة بين
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/167]
الغيب والخطاب فكان إطلاقه لها من غير قيد دليلًا على أنه أراد الغيب لشعبة وحده والباقون بالخطاب، ووجه القراءتين ظاهر سبق لهما نظائر، وقوله: في الثاني احترز به من قوله تعالى: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
فإنه بالخطاب من غير خلاف فإن قلت: هلا قال في الثالث فإن قبل هذين الموضعين ثالثا وهو: {إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
وهو أيضا بالخطاب بلا خلاف قلت: أراد الثاني بعد كلمة خالصة التي ذكر الخلاف فيها ولم يحتج إلى الاحتراز عما تقدم خالصة فإن ذلك يعلم أنه لا خلاف فيه؛ لأنه تعداه ولو كان فيه خلاف لذكره قبل خالصة، هذا غالب نظمه وإن كان في بعض المواضع يقدم حرفا على حرف على ما يواتيه النظم، ولكن الأصل ما ذكرناه، ونظير ما فعله هنا ما يأتي في سورة يونس من قوله: وذاك هو الثاني يعني: لفظ ننجي بعد نجعل وهو ثالث إن ضممت إليه آخر قبل نجعل على ما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى، والدليل على أنه يراعي ترتيب الحروف ولا يحتاج إلى أن يحترز عن السابق قوله في سورة المؤمنين: صلاتهم شاف أراد التي بعد أماناتهم، ولم يحترز عن قوله: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}؛ لأنها سبقت ذكر أماناتهم، وهذه مواضع حسنة لطيفة يحتاج من يروم فهم هذا النظم أن ينظر فيها واو أنه قال:
وخالصة أصل وشعبة يعلمون ... بعد ولكن ...................
لا لما احتاج إلى ذكر ثانٍ ولا ثالث). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/168] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (684 - .... .... ولا يعلمون قل = لشعبة في الثّاني .... ....
....
وقرأ شعبة لا يعلمون بياء الغيب كما لفظ به أيضا في الموضع الثاني بعد كلمة خالِصَةً والمراد به: قال لكلّ ضعف ولكن لّا يعلمون، فتكون قراءة غيره بتاء الخطاب واحترز بالثاني عن الموضع الأول الذي وقع بعد خالِصَةً وهو: وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ، فلا خلاف بين القراء في قراءته بالخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 271] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "حرم ربي الفواحش" غير حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ينزل" [الآية: 33] بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("واتفق" على الخطاب في "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حرم ربي الفواحش} [33] قرأ حمزة بإسكان ياء {ربي} ويلزم من سكونها وصلاً حذفها في اللفظ، لاجتماعها بالساكن بعدها، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لم ينزل} قرأ المكي وبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}
{رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ}
- قرأ حمزة وابن محيصن والحسن والمطوعي (ربي الفواحش) بسكون الياء في الوقف والوصل، وحذف الياء في الوصل لالتقاء الساكنين، وأما في الوقف فهي ثابتة.
- وقراءة الباقين (.. ربي الفواحش) بفتحها في الوقف والوصل.
{مَا لَمْ يُنَزِّلْ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (ما لم ينزل..) بسكون النون وتخفيف الزاي من (أنزل).
- وقراءة الباقين (ما لم ينزل) بفتح النون وتشديد الزاي من (نزل) المضعف.
وتقدم هذا في الآية/90 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/35]

قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسقط الهمزة الأولى من "جاء أجلهم" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب وسهل الثانية ورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب، ولورش من طريق الأزرق ثان وهو إبدالها ألفا خالصة، ولا يجوز له المد
[إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
كآمنوا لعروض حرف المد بالإبدال، وضعف السبب بتقدمه على الشرط، ولقنبل ثلاثة: إسقاط الأولى من طريق ابن شنبوذ وتسهيل الثانية من طريق غيره والثالث له إبدالها ألفا كالأزرق، والباقون بتحقيقها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أجلهم} [34] لا يخفى، ولا تغفل عما تقدم أن مثل لا يزاد في مد حرف المد المبدل، لأنه لا ساكن بعده). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يستأخرون} أبدله ورش والسوسي). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان انظر الآية/43 من سورة النساء، ويأتي حكم الوقف بعد قليل.
[معجم القراءات: 3/35]
{أَجَلُهُمْ}
- قرأ الحسن وابن سيرين (آجالهم) على الجمع.
والجماعة (أجلهم) مفردًا، على إرادة الجنس.
قال ابن جني: (وحسن الإفراد لإضافته أيضًا إلى الجماعة، ومعلوم أن لكل إنسان أجلًا ...).
{جَاءَ أَجَلُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو والبزي ورويس من طريق أبي الطيب وقنبل من طريق ابن شنبوذ واليزيدي وابن محيصن (جا أجلهم) بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ أبو جعفر وورش ورويس وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية.
- وقرأ ورش من طريق الأزرق، وكذلك قنبل بإبدال الهمزة الثانية ألفًا خالصة.
فتلخص مما سبق لقنبل ثلاثة أوجه:
- إسقاط الأولى من طريق ابن شنبوذ.
- تسهيل الثانية من طريق غيره.
- إبدالها ألفًا من طريق الأزرق.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ونافع وابن كثير وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{لَا يَسْتَأْخِرُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني وورش والسوسي (لا يستاخرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 3/36]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز). [معجم القراءات: 3/37]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (35) إلى الآية (39) ]

{يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [35] لا يخفى). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35)}
{يَأْتِيَنَّكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وورش والأزرق وأبو جعفر والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين (ياتينكم).
- وقراءة حمزة في الوقف جاءت كذلك بالإبدال.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
- وقرأ أبي بن كعب والأعرج والحسن (تأتينكم) بالتأنيث على الجماعة. وقراءة الجماعة (يأتينكم) بالياء، على التذكير إذ بعده (رسل).
{رُسُلٌ}
- قرأ المطوعي (رسل) بإسكان السين.
{اتَّقَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{وَأَصْلَحَ}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- والباقون على الترقيق.
{فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/38 من سورة البقرة كما يلي:
[معجم القراءات: 3/37]
فلا خوف عليهم: يعقوب والحسن كذا بالفتح، على البناء.
- فلا خوف عليهم: ابن محيصن، بالضم من غير تنوين.
- والجماعة: فلا خوف عليهم، بالضم والتنوين.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/38]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36)}
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه لأبي عمرو الدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
والفتح والتقليل للأزرق وورش.
انظر الآية/39 من سورة البقرة، و16 من آل عمران). [معجم القراءات: 3/38]

قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" سين "رسلنا" أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [37] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37)}
{أَظْلَمُ}
- تقدم تغليظ اللام للأزرق وورش.
انظر الآية/20 من سورة البقرة، والآية/21 من سورة الأنعام.
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{افْتَرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
[معجم القراءات: 3/38]
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{جَاءَتْهُمْ}
- تقدمت الإمالة في (جاء)، وكذا حكم الهمز، انظر الآية/87 من سورة البقرة/87، والآية/61 من سورة آل عمران (جاءك).
{رُسُلُنَا}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلنا) بسكون السين.
- والجماعة على ضمها (رسلنا).
{كَافِرِينَ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري عن الكسائي ورويس وابن ذكوان بخلاف عنه.
- قراءة الأزرق وورش بالتقليل.
انظر الآيات/19، 34، 98 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/39]

قوله تعالى: {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {وَلَكِن لَا تعلمُونَ} 38
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر (لكل ضعف وَلَكِن لَا يعلمُونَ) بِالْيَاءِ
وروى حَفْص عَن عَاصِم بِالتَّاءِ وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 280]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يعلمون) بالياء أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يعلمون) [38]: بالياء أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/700]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (لا يعلمون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {ولكن لا يعلمون} (38): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (ولكن لا يعلمون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 371]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا) بغير ألف بشير بن أَبِي عَمْرٍو عن أبيه، وعبد اللَّه بن أبي نجيح عن مجاهد وروى جرير عن الْأَعْمَش (ادَّارَكُوا)، و(اثَّاقَلْتُمْ)، و(اطَّيَّرْنَا) وشبه ذلك في الابتداء والوصل، بإظهار التاء وهي رواية ابن مهران عن يَعْقُوب إذا وقف قبل هذه الأفعال يبتدئ بالتاء وهو قبيح بخلاف المصحف، الباقون بغير تاء في الوقف والوصل، وهو الاختيار لموافقة المصحف، (وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ) بالياء مجاهد، وَحُمَيْد، وقَتَادَة، وابن صبيح، وأبان، والمفضل، وأبو بكر غير الجعفي، الباقون بالتاء، وهو الاختيار؛ لأن اللَّه خاطب أهل النار). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {لَا تَعْلَمُونَ} بالياء: أبو بكر). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (684- .... .... وَلاَ يَعْلَمُونَ قُلْ = لِشُعْبَةَ فِي الثَّانِي .... .... ). [الشاطبية: 54] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{لا يعلمون} مردود على قوله: {لكل}.
و{لا تعلمون} بالتاء، مردود على الخطاب الذي قبله). [فتح الوصيد: 2/924] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([684] وخالصة ٌأصلٌ ولا يعلمون قل = لشعبة في الثاني ويفتح شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (خالصةٌ أصلٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءة الرفع متأصلة ثابتة، (لا
[كنز المعاني: 2/242]
يعلمون): مبتدأ، (قل لشعبة في الثاني): خبره، (يفتح): مبتدأ، (شمللا): خبره، والضمير لـ (يفتح) .
ص: يعني: قرأ نافع: (خالصةٌ يوم القيامة) [32] بالرفع على أنه خبر بعد خبر، والباقون: بالنصب على الحال، يعني: خالصةً يوم القيامة للمؤمنين لا حظ للكفار فيها.
وقرأ شعبة: (لكل ضعفٌ ولكن لا يعلمون) [38] بالغيب ردًّا على قوله: {لكلٌ ضعفٌ}، والباقون: بالخطاب، لأن ما قبله: {فئاتهم عذابًا ضعفًا من النار} [38]، واحترز بالثاني عن قوله تعالى: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [33]، فلا خلاف فيه.
وقرأ حمزة والكسائي: (لا يفتح لهم أبواب السماء} [40] بالتذكير، والباقون: بالتأنيث، والوجهان ذكرا.
[كنز المعاني: 2/243]
واكتفى باللفظ في الحروف الثلاثة عن القيد: بالرفع في (خالصةٌ) [32]، والغيب في: (لا يعلمون) [38]، والتذكير في: (يفتح) [40] على ما وعد بقوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملة = على لفظها أطلقت من قيد العلا). [كنز المعاني: 2/244] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (المسألة الثانية: {قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ}.
القراءة فيها دائرة بين
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/167]
الغيب والخطاب فكان إطلاقه لها من غير قيد دليلًا على أنه أراد الغيب لشعبة وحده والباقون بالخطاب، ووجه القراءتين ظاهر سبق لهما نظائر، وقوله: في الثاني احترز به من قوله تعالى: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
فإنه بالخطاب من غير خلاف فإن قلت: هلا قال في الثالث فإن قبل هذين الموضعين ثالثا وهو: {إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
وهو أيضا بالخطاب بلا خلاف قلت: أراد الثاني بعد كلمة خالصة التي ذكر الخلاف فيها ولم يحتج إلى الاحتراز عما تقدم خالصة فإن ذلك يعلم أنه لا خلاف فيه؛ لأنه تعداه ولو كان فيه خلاف لذكره قبل خالصة، هذا غالب نظمه وإن كان في بعض المواضع يقدم حرفا على حرف على ما يواتيه النظم، ولكن الأصل ما ذكرناه، ونظير ما فعله هنا ما يأتي في سورة يونس من قوله: وذاك هو الثاني يعني: لفظ ننجي بعد نجعل وهو ثالث إن ضممت إليه آخر قبل نجعل على ما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى، والدليل على أنه يراعي ترتيب الحروف ولا يحتاج إلى أن يحترز عن السابق قوله في سورة المؤمنين: صلاتهم شاف أراد التي بعد أماناتهم، ولم يحترز عن قوله: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}؛ لأنها سبقت ذكر أماناتهم، وهذه مواضع حسنة لطيفة يحتاج من يروم فهم هذا النظم أن ينظر فيها واو أنه قال:
وخالصة أصل وشعبة يعلمون ... بعد ولكن ...................
لا لما احتاج إلى ذكر ثانٍ ولا ثالث). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/168] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (684 - .... .... ولا يعلمون قل = لشعبة في الثّاني .... ....
....
وقرأ شعبة لا يعلمون بياء الغيب كما لفظ به أيضا في الموضع الثاني بعد كلمة خالِصَةً والمراد به: قال لكلّ ضعف ولكن لّا يعلمون، فتكون قراءة غيره بتاء الخطاب واحترز بالثاني عن الموضع الأول الذي وقع بعد خالِصَةً وهو: وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ، فلا خلاف بين القراء في قراءته بالخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 271] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {ولكن لا تعلمون} [38] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (631- .... .... يعلمو الرّابع صف = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعلمو) يريد قوله تعالى «ولكن لا يعلمون» قرأه بالياء على الغيب كما لفظ به شعبة، والباقون بالخطاب، واحترز بالرابع عن الأول وهو قوله تعالى «أتقولون على الله ما لا تعلمون» فإنه لا خلاف في أنه بالخطاب، وعن الثاني وهو قوله تعالى «كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون» فإنه لا خلاف في أنه بالغيب، وعن الثالث وهو قوله تعالى «وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون» فإنه لا خلاف في أنه بالخطاب، وكلام الشاطبي رحمه الله يوهم دخول هذا الحرف حيث قيد بلا، فيحتاج إلى تأويل الثاني في قوله الثاني ما بعد خالصه، وقيد الناظم بالرابع وهو يدفع صريحا على أن كان قد تبع الشاطبي في قوله الثاني، واشتهرت النسخ عنه بذلك، ثم غيره بالصواب والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
خالصة (إ) ذ يعلموا الرّابع (ص) ف = يفتح (ف) ى (روى) و(ح) ز (شفا) يخف
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع خالصة يوم القيامة [الأعراف: 32] بالرفع، والباقون بالنصب.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ولكن لا يعلمون [الأعراف: 38] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو فاء (في) حمزة و(روى) الكسائي وخلف لا يفتح لهم [الأعراف: 40] بياء التذكير.
والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف- بإسكان الفاء وتخفيف التاء، والباقون بفتح الفاء وتشديد التاء؛ فصار لـ (شفا) الغيب والتخفيف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/328]
ول (حز) التأنيث والتخفيف، وللباقين التشديد [والتأنيث].
تنبيه:
اجتمع في البيت المسائل الثلاث التي في قوله: «وأطلقا رفعا وتذكيرا وغيبا».
وبقيد (الرابع) خرج: وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 33]، ولقوم يعلمون [الأعراف: 32]، وأ تقولون على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 28].
وجه رفع خالصة: جعلها خبر هي ضمير الزينة، وللّذين ءامنوا [الأعراف: 32] متعلق بها [أو خبر آخر، وعاملها لامه.
ووجه نصبها: حال من فاعل للّذين خبر المبتدأ، أي: الزينة خالصة] يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، أو هي ثابتة في الدنيا للمؤمنين، وهي خالصة لهم يوم القيامة.
ووجه غيب يعلمون: حمله على لفظ كل فريق:
ووجه خطابه: حمله على السائل، أي: لكل منكم.
ووجه تذكير يفتح وتأنيثه: بتأويل الجمع والجماعة، وتخفيفه على الأصل، وتشديده للتكثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/329] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "تداركوا" بتاء مفتوحة موضع همزة الوصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أخراهم" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف.
وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "لأوليهم" و"أولاهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى أبو عمرو والأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا" [الآية: 38] بإبدال الثانية ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَكِنْ لا تَعْلَمُون" [الآية: 38] فأبو بكر بالغيب والضمير يعود على الطائفة السائلة أو عليهما والباقون بالخطاب إما للسائلين وإما لأهل الدنيا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هؤلاء أضلونا} [38] مثل {بالفحشاء أتقولون} [28] ). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولكن لا تعلمون} قرأ شعبة بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاء، وأما الذي قبله وهو {ما لا تعلمون} فلا خلاف أنه بتاء الخطاب). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38)}
{فِي النَّارِ ... مِنَ النَّارِ}
- تقدمت الإمالة في (النار) في الآية/36 من هذه السورة، و39 من سورة البقرة.
{حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا}
- قراءة الجماعة (اداركوا) بهمزة وصل، ثم دال مشددة مفتوحة، بعدها ألف.
[معجم القراءات: 3/39]
وأصلها: تداركوا، فأدغمت التاء في الدال، فسكن أول المدغم، واجتلبت همزة الوصل للابتداء بها، فثبتت في الخط.
- وقرأ أبو عمرو بن العلاء وابن أبي بزة (إداركوا)، بقطع ألف الوصل.
قال أبو حيان: قال ابن جني:
(وهذا مشكل، ولا يسوغ أن يقطعها ارتجالًا؛ فذلك إنما يجيء شاذًا في ضرورة الشعر في الاسم لكنه وقف مثل وقفة المستنكر، ثم ابتدأ فقطع).
وقال العكبري: (.. بقطع الهمزة عما قبلها، وكسرها على نية الوقف على ما قبلها والابتداء بها).
وقال القرطبي:
(بقطع ألف الوصل، فكأنه سكت على (إذا) للتذكر، فلما طال سكوته قطع ألف الوصل كالمبتدئ بها، وقد جاء في الشعر قطع ألف الوصل..).
قلت: هذا عين كلام ابن جني في المحتسب، قال: (قطع أبي عمرو همزة (اداركوا) في الوصل مشكل، وذلك أنه لا مانع من حذف الهمزة، إذ ليست مبتدأه كقراءته الأخرى مع الجماعة.
وأمثل ما يصرف إليه هذا أن يكون وقف على ألف (إذا) مميلا بين هذه القراءة وقراءته الأخرى التي هي (تداركوا)، فلما اطمأن على الألف لذلك القدر من التمييل بين القراءتين لزمه الابتداء بأول
[معجم القراءات: 3/40]
الحرف، فأثبت همزة الوصل مكسورة على ما يجب من ذلك في ابتدائها، فجرى هذا التمييل في التلوم [أي التمكث والانتظار] عليه، وتطاول الصوت به مجرى وقفة المتذكر في نحو قولك: قالوا وأنت تتذكر -الآن من قول الله سبحانه (قالوا الآن) فثبتت الواو من (قالوا)، لتلومك عليها للاستذكار، ثم تثبت همزة الآن، أعني همزة لام التعريف..
ولا يحسن أن نقول إنه قطع همزة الوصل ارتجالًا هكذا؛ لأن هذا إنما يسوغ لضرورة الشعر، فأما في القرآن فمعاذ الله، وحاشا أبي عمرو، ولاسيما وهذه الهمزة هنا إنما هي في فعل، وقلما جاء في الشعر قطع همزة الوصل في الفعل، وإنما يجيء الشيء النزر من ذلك في الاسم ...).
وقرأ مجاهد وابن مسعود (أدركوا) بقطع الألف وسكون الدال وفتح الراء، بمعنى أدرك بعضهم بعضًا.
- وقرأ حميد (أدركوا) بضم الهمزة وكسر الراء مبنيًا للمفعول: أي: أدخلوا في أدراكها.
- وقرأ مجاهد وحميد والأعرج وابن مسعود (ادركوا) بشد الدال المفتوحة، وفتح الراء، واصلها: ادتركوا: ووزنها: افتعلوا، فالتاء بعد الدال مثل: اقتتلوا.
[معجم القراءات: 3/41]
- وقرأ مجاهد وحميد بن قيس (.. إذ ادركوا) بحذف ألف (إذا) لالتقاء الساكنين، وحذف الألف التي بعد الدال.
- وقرأ عصمة عن أبي عمرو ومجاهد ويحيى وإبراهيم وحميد، وبشر بن أبي عمرو بن العلاء عن أبيه (حتى إذا ادراكوا) بإثبات ألف (إذا) مع سكون الدال من (اداركوا).
قال ابن جني: (.. فإنما ذلك لأنه أجرى المنفصل مجرى المتصل، فشبهه بشابة ودابة ...).
- وقال العكبري: وقرئ: إذا اداركوا) بألف واحدة ساكنة والدال بعدها مشددة، وهو جمع بين ساكنين، وجاز ذلك لما كان الثاني مدغمًا كما قالوا: دابة وشابة، وجاز في المنفصل كما جاز في المتصل ...).
- وقرأ أبو عمرو واللؤلؤي عنه وابن مسعود والأعمش والمهدوي والمطوعي، ويعقوب (تداركوا) بتاء مفتوحة، موضع همزة الوصل.
قال النيسابوري: (وهي قراءة يعقوب إذا وقف على (إذا)، فإنه يبتدئ بالتاء كقراءة أبي عمرو ومن معه).
وقال العكبري: (وقرئ في الشاذ: تداركوا) على الأصل، أي: أدرك بعضهم بعضًا).
[معجم القراءات: 3/42]
{أُخْرَاهُمْ}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وإبراهيم بن حماد والخزاز عن هبيرة وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{لِأُولَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي، وصورة القراءة: (هؤلاء يضلونا) بإبدال الهمزة الثانية ياءً في الوصل.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (هؤلاء أضلونا).
- وإذا وقف حمزة على (هؤلاء) فله في الأولى:
- التسهيل مع المد والقصر.
- وإبدالها واوًا مع المد والقصر في (ها).
- والمد والتحقيق.
- وله في الثانية:
- إبدالها ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- وتسهيلها بالروم مع المد والقصر.
ولهشام في الثانية هذه الخمسة لا غير.
{فَآَتِهِمْ}
- قراءة الجماعة (فآتهم) بالمد مع كسر الهاء في الحالين.
[معجم القراءات: 3/43]
- وقرأ رويس (فآتهم) بالمد مع ضم الهاء في الحالين.
- وقرأ عيسى بن عمر (فأتهم) بقصر الهمزة.
{قَالَ لِكُلٍّ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{لَا تَعْلَمُونَ}
- قراءة الجماعة (.. لا تعلمون) بالتاء على الخطاب للسائلين، أي لا تعلمون ما لكل فريق من العذاب، وهي رواية حفص عن عاصم.
- وقرأ أبو بكر والمفضل عن عاصم (لا يعلمون) بالياء.
قال مكي: (... حمل الكلام على لفظ (كل)، ولفظه لفظ غائب) ). [معجم القراءات: 3/44]

قوله تعالى: {وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}
{أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيهما في الآية السابقة.
{الْعَذَابَ بِمَا}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/44]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف

[ من الآية (40) إلى الآية (43) ]
{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّخْفِيف وَالتَّاء وَالتَّشْدِيد من قَوْله {لَا تفتح لَهُم} 40
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر {لَا تفتح} بِالتَّاءِ مُشَدّدَة التَّاء الثَّانِيَة
وَقَرَأَ أَبُو عَامر {لَا تفتح} بِالتَّاءِ خَفِيفَة سَاكِنة الْفَاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (لَا يفتح) بِالْيَاءِ خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 280]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لا تفتح) بالتاء خفيف (أبو عمرو، وبالياء خفيف) كوفي، - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 254]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا تفتح) [40]: بالتاء خفيف أبو عمرو. بالياء خفيف هما وخلف.
[المنتهى: 2/700]
(في سم) [40]: بكسر السين حمصي). [المنتهى: 2/701]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لا يفتح لهم) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء، وخفف أبو عمرو وحمزة والكسائي، وشدد الباقون). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {لا تفتح} (40): بالتاء مخففًا.
وحمزة، والكسائي: بالياء مخففًا.
والباقون: بالتاء مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو: (لا تفتح) بالتّاء خفيفا وحمزة والكسائيّ وخلف بالياء خفيفا والباقون بالتّاء شديدا). [تحبير التيسير: 371]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا تُفَتَّحُ) بالياء خفيف كوفي غير قاسم، وابن صبيح، وابْن سَعْدَانَ، وعَاصِم إلا عصمة، وبالتاء خفيف ابْن ذَكْوَانَ عن علي، وأَبُو عَمْرٍو، وغير الجعفي، الباقون غير ابن مقسم بالتاء مثقل.
أما ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن بالياء مع الثقيل الْيَزِيدِيّ في اختياره (لَا تُفْتَحُ) بالتاء خفيف، (أَبْوَابَ) نصب، والاختيار ما عليه نافع، لأن الفعل للَّه، (يَلِجَ الْجَمَلُ) مشدد بضم الجيم مجاهد، وابن مُحَيْصِن، وابْن مِقْسَمٍ، وأبان، وقَتَادَة غير أنه يخفف، الباقون بفتح الجيم خفيف، وهو الاختيار، لأن في التفسير هو البعير (الْجَمَلُ) رفع خفيف ابن مطرف عن أبي جعفر، (سَمِّ الْخِيَاطِ) بكسر السين الأصمعي عن نافع وبضمهما أبو حيوة، وأبو السَّمَّال، وأحمد، وابن مُحَيْصِن، وقَتَادَة، الباقون بفتح السين، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([40]- {لا تُفَتَّحُ} بالتاء خفيف: أبو عمرو،
[الإقناع: 2/646]
بالياء خفيف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (684- .... .... .... .... = .... .... وَيُفْتَحُ شَمْلَلاَ
685 - وَخَفِّفْ شَفَا حُكْماً .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{لا يفتح} بالتذكير، لأن التأنيث في الأبواب غير حقيقي، وللفصل بين الفاعل والفعل.
و{تفتح} بالتأنيث، على لفظ مثل: {مفتحة لهم الأبوب}.
[فتح الوصيد: 2/924]
[685] وخف (شـ)فًا (حـ)كما وما الواو دع (كـ)فى = وحيث نعم بالكسر في العين (ر)تلا
من قرأ بالتشديد، فلتكرير ذلك مرة بعد مرة.
والتخفيف شفا حكمه، لأنه قد يكون لأكثر من المرة). [فتح الوصيد: 2/925]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [684] وخالصة ٌأصلٌ ولا يعلمون قل = لشعبة في الثاني ويفتح شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (خالصةٌ أصلٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءة الرفع متأصلة ثابتة، (لا
[كنز المعاني: 2/242]
يعلمون): مبتدأ، (قل لشعبة في الثاني): خبره، (يفتح): مبتدأ، (شمللا): خبره، والضمير لـ (يفتح) .
ص: يعني: قرأ نافع: (خالصةٌ يوم القيامة) [32] بالرفع على أنه خبر بعد خبر، والباقون: بالنصب على الحال، يعني: خالصةً يوم القيامة للمؤمنين لا حظ للكفار فيها.
وقرأ شعبة: (لكل ضعفٌ ولكن لا يعلمون) [38] بالغيب ردًّا على قوله: {لكلٌ ضعفٌ}، والباقون: بالخطاب، لأن ما قبله: {فئاتهم عذابًا ضعفًا من النار} [38]، واحترز بالثاني عن قوله تعالى: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [33]، فلا خلاف فيه.
وقرأ حمزة والكسائي: (لا يفتح لهم أبواب السماء} [40] بالتذكير، والباقون: بالتأنيث، والوجهان ذكرا.
[كنز المعاني: 2/243]
واكتفى باللفظ في الحروف الثلاثة عن القيد: بالرفع في (خالصةٌ) [32]، والغيب في: (لا يعلمون) [38]، والتذكير في: (يفتح) [40] على ما وعد بقوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملة = على لفظها أطلقت من قيد العلا). [كنز المعاني: 2/244] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([685] وخفف شفا حكما وما الواو دع كفى = وحيث نعم بالكسر في العين رتلا
ب: (الودع): الترك.
ح: مفعول (خفف) محذوف، أي: (يفتح)، (شفا): حال منه، أي: قد شفا، (حكمًا): تمييز، و (ما): مبتدأ، (الواو دع): خبره بحذف العائد، أي: فيه، و (الواو): مفعول (دع)، (كفى): جملة مستأنفة، ضمير (الودع): فاعله، (بالكسر): متعلق بـ (رتلا)، (حيث): ظرفه، (في العين):حال من فاعله، (نعم): مبتدأ، خبره محذوف، أي: موجود، والجملة أضيف (حيث) إليها.
ص: يعني: خفف (يفتح) لحمزة والكسائي وأبي عمرو، وثقل للباقين.
فلحمزة والكسائي: (يفتح) بالتذكير والتخفيف، ولأبي عمرو: (تُفتح) بالتأنيث والتخفيف، وللباقين {تُفتح} بالتأنيث والتشديد.
[كنز المعاني: 2/244]
ثم قال: واترك الواو من: {وما كنا لنهتدي لولا} [43] لابن عامر على الاستئناف، والباقون: بالواو على العطف.
وأشار بقوله: (كفى) إلى أن ترك الواو في المعنى غير مضر.
وقرأ الكسائي حيث جاء لفظ {نعم} بكسر العين، والباقون بفتحها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/245] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (المسألة الثالثة: "لا يفتح لهم أبواب السماء".
اختلف فيها في موضعين: أحدهما المذكور في هذا البيت وهو التذكير والتأنيث وكان إطلاق الناظم في قوله: ويفتح شمللا دليلا على أنه أراد التذكير لحمزة والكسائي ووجه القراءتين ظاهر؛ لأن تأنيث الأبواب ليس بحقيقي، وقد وقع الفصل بين الفعل وبينها ثم ذكر الموضع الثاني فقال:
685- وَخَفِّفْ "شَـ"ـفَا "حُـ"ـكْمًا وَما الوَاوَ دَعْ "كَفى"،.. وَحَيْثُ نَعَمْ بِالْكَسْرِ فِي العَيْنِ "رُ"تِّلا
أي وافق أبو عمرو وحمزة والكسائي على تخفيف "يفتح لهم"، ولم يوافقهما في التذكير فصار فيها ثلاث قراءات: التذكير مع التخفيف والتأنيث مع التخفيف وقراءة الباقين التأنيث مع التشديد فلتخفيف من فتح والتشديد من فتح وقد تقدم نظيرهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/169]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (684 - .... .... .... .... .... = .... .... .... ويفتح شمللا
685 - وخفّف شفا حكما .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: لا يفتّح لهم أبواب السّماء بياء التذكير كلفظه
فيكون غيرهما بتاء التأنيث، وقرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو بالتخفيف في التاء. ويلزمه سكون الفاء، فتكون قراءة غيرهم بتشديد التاء ويلزمه فتح الفاء. فيتحصل: أن أبا عمرو يقرأ بتاء التأنيث والتخفيف وحمزة والكسائي بياء التذكير والتخفيف والباقين بتاء التأنيث والتشديد). [الوافي في شرح الشاطبية: 271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113- .... .... .... .... .... = .... تُفْتَحُ اشْدُدْ مَعْ أُبَلِّغُكُمْ حَلَا). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: تفتح اشدد مع أبلغكم حلا إلخ، أي قرأ مرموز (حا) يعقوب {لا تفتح لهم} [40] بتشديد التاء، ويلزم منه فتح الفاء، وأما في تأنيث حرف المضارعة فإنه موافق لصاحبه، ولهذا اكتفى الناظم بقيد التشديد، وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتذكير والتخفيف، ولزم إسكان الفاء، ويريد بقوله: مع أبلغكم إلخ، أي قرأ يعقوب أيضًا الراجع إليه ضمير له {أبلغكم} [62 68] هنا والأحقاف [23] ). [شرح الدرة المضيئة: 130] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِالتَّأْنِيثِ وَالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِالتَّذْكِيرِ وَالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّأْنِيثِ وَالتَّشْدِيدِ، وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ لِرُوَيْسٍ مَعَ إِدْغَامِ أَبِي عَمْرٍو فِي الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {لا تفتح لهم} [40] بالتأنيث والتخفيف، وحمزة والكسائي وخلف بالتذكير والتخفيف، والباقون بالتأنيث والتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (631- .... .... .... .... .... = يفتح في روى وحز شفا يخف). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يفتح) يعني قوله «لا يفتّح لهم أبواب السماء» قرأه بالتذكير كلفظه حمزة والكسائي وخلف، والباقون بالتأنيث، فيكون فيها ثلاث قراءات التذكير مع التخفيف لحمزة والكسائي وخلف، والتأنيث مع التخفيف لأبي عمرو والتأنيث مع التشديد للباقين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
خالصة (إ) ذ يعلموا الرّابع (ص) ف = يفتح (ف) ى (روى) و(ح) ز (شفا) يخف
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع خالصة يوم القيامة [الأعراف: 32] بالرفع، والباقون بالنصب.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ولكن لا يعلمون [الأعراف: 38] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو فاء (في) حمزة و(روى) الكسائي وخلف لا يفتح لهم [الأعراف: 40] بياء التذكير.
والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف- بإسكان الفاء وتخفيف التاء، والباقون بفتح الفاء وتشديد التاء؛ فصار لـ (شفا) الغيب والتخفيف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/328]
ول (حز) التأنيث والتخفيف، وللباقين التشديد [والتأنيث].
تنبيه:
اجتمع في البيت المسائل الثلاث التي في قوله: «وأطلقا رفعا وتذكيرا وغيبا».
وبقيد (الرابع) خرج: وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 33]، ولقوم يعلمون [الأعراف: 32]، وأ تقولون على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 28].
وجه رفع خالصة: جعلها خبر هي ضمير الزينة، وللّذين ءامنوا [الأعراف: 32] متعلق بها [أو خبر آخر، وعاملها لامه.
ووجه نصبها: حال من فاعل للّذين خبر المبتدأ، أي: الزينة خالصة] يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، أو هي ثابتة في الدنيا للمؤمنين، وهي خالصة لهم يوم القيامة.
ووجه غيب يعلمون: حمله على لفظ كل فريق:
ووجه خطابه: حمله على السائل، أي: لكل منكم.
ووجه تذكير يفتح وتأنيثه: بتأويل الجمع والجماعة، وتخفيفه على الأصل، وتشديده للتكثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/329] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا تُفَتَّحُ لَهُم" [الآية: 40] فأبو عمرو بالتأنيث والتخفيف وافقه ابن محيصن وعن اليزيدي بفتح الفوقية مبنيا للفاعل، ونصب أبواب فخالف أبا عمرو وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف بالتذكير والتخفيف، وافقهم الحسن والأعمش بخلف عن المطوعي في التذكير، والباقون بتاء التأنيث والتشديد وكلهم ضم حرف المضارعة إلا الحسن، فإنه فتحه كاليزيدي وإلا المطوعي فإنه فتح مع التذكير فقط، ومن فتحه نصب أبواب على المفعولية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "الجمل" بضم الجيم وتشديد الميم مفتوحة وهو كالقلس والفلس حبل عظيم يفتل من حبال كثيرة للسفينة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تفتح} [40] قرأ البصري بالفوقية والتخفيف، والأخوان بياء الغيبة والتخفيف، والباقون بالتاء الفوقية والتشديد، ومن خفف سكن الفاء، ومن شدد فتح). [غيث النفع: 620]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40)}
{لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم (لا تفتح لهم أبواب) بتاء التأنيث في أوله، وتشديد التاء الثانية، والفعل مبني للمفعول، أبواب: بالرفع.
قال مكي: (والتشديد أحب إلي لأن عليه الحرميين وعاصمًا وابن عامر).
والتشديد على معنى التكرير والتكثير مرة بعد مرة.
- وقرأ أبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (لا تفتح لهم أبواب ...) بالتاء في أوله، وتخفيف التاء الثانية، وذلك على تأنيث الأبواب، لأنها جماعة.
[معجم القراءات: 3/45]
قال النحاس: (والتخفيف يكون للقليل والكثير، والتثقيل للكثير لا غير ...)، ونقل هذا القرطبي.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش والمطوعي بخلاف عنه، والبراء بن عازب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يفتح لهم أبواب ...) بالياء على التذكير، وتخفيف التاء.
قال مكي: (بالياء مضمومة؛ لأن تأنيث الأبواب غير حقيقي؛ ولأنه فرق بين المؤنث وفعله، وكلا العلتين يجيز التذكير).
- وقرأ أبو حيوة وأبو البرهسم (لا تفتح لهم أبواب..) بالتاء المفتوحة، وتشديد الثانية، ولعل أصله بتاءين: لا تتفتح، فحذفت إحداهما، على الخلاف في المحذوفة.
- وجاءت عند ابن عطية (يفتح) كذا! وأحسب أنه غير الصواب.
- وقرأ اليزيدي وأبو عمرو في رواية، والكسائي في رواية (لا تفتح لهم أبواب..) بفتح التاء الأولى وتخفيف الثانية، مبنيًا للفاعل، أبواب: بالنصب، والفعل هنا للآيات.
[معجم القراءات: 3/46]
- وقرأ مجاهد والأعمش والمطوعي والحسن (لا يفتح لهم أبواب) بالياء المفتوحة، وفتح التاء الثانية، مبنيًا للفاعل أبواب: بالنصب، والفعل لله عز وجل.
{الْجَمَلُ}
- قرأ الجمهور (الجمل) بفتح الجيم والميم، والجمل أعظم الحيوان.
- وقرأ ابن عباس فيما روى عنه شهر بن حوشب، وعلي ومجاهد وابن يعمر وأبو مجلز والشعبي ومالك بن الشخير، ويزيد بن عبد الله بن الشخير وأبو رجاء وأبو رزين وابن محيصن وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وابن جبير وعكرمة وأبان عن عاصم والمازني والخليل (الجمل) بفتح الميم وتشديدها.
وفسروه بالقلس الغليظ، وهو حبل السفينة، تجمع حبال وتفتل فتصير حبلًا واحدًا.
- وقرأ ابن عباس أيضًا في رواية مجاهد، وابن جبير وقتادة وسالم الأفطس، والحسن وعكرمة وابن مسعود وأبي بن كعب وعبد
[معجم القراءات: 3/47]
الكريم وحنظلة وأبو عمرو (الجمل) بضم الجيم وفتح الميم مخففة، وهو القلس أيضًا والحبل.
- وقرأ ابن عباس في رواية عطاء، والضحاك والجحدري (الجمل) بضمتين وهو جمع جمل، مثل: أسد وأسد.
وقيل هو الحبل الغليظ من القنب، ويقال: حبل السفينة، ويقال: الحبال المجموعة، وكله -عند ابن جني- قريب بعضه من بعض.
- وقرأ عكرمة وابن جبير في رواية وابن عباس في رواية أيضًا وأبو السمال (الجمل) بضم الجيم وسكون الميم.
قال ابن جني:
(وأما الجمل فقد يجوز في القياس أن يكون جمع جمل كأسد وأسد، ووثن ووثن..).
- وقرأ المتوكل وأبو الجوزاء وأبو السمال (الجمل) بفتح الجيم وسكون الميم، قال القرطبي: (تخفيف الجمل).
[معجم القراءات: 3/48]
وقال العكبري:
(ويقرأ في الشاذ بسكون الميم، والأحسن أن يكون لغة، لأن تخفيف المفتوح ضعيف).
وذهب ابن جني إلى أنه بعيد أن يكون مخففًا من المفتوح لخفة الفتحة..
وبعد ذكر هذه القراءات، قال أبو حيان:
(ومعناه في هذه القراءات القلس الغليظ، وهو حبل السفينة).
- وقرأ ابن مسعود (حتى يلج الجمل الأصفر في سم الخياط).
قلت: الصفرة هنا السواد، وذهب الفراء إلى أن الجمل الأصفر هو الأسود، إذ لا يرى أسود من الإبل إلا وهو مشرب صفرة، لذلك سمت العرب سود الإبل صفرًا.
وقال أبو عبيد: الأصفر: الأسود.
ولست أعلم لم خص ابن مسعود الجمل هنا بالصفرة، وهذه الزيادة وما شابهها إنما تحمل على التفسير في قراءاته ألا ترى ما أثبته الشوكاني في قراءة ابن مسعود (الأصغر) أصوب أو أنسب لهذا السياق؟! لو كانت القراءة بالاجتهاد لكان ذاك.
{سَمِّ الْخِيَاطِ}
- قراءة الجماعة (.. سم) بفتح السين.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وقتادة وأبو رزين وطلحة بن مصرف وابن
[معجم القراءات: 3/49]
سيرين وأبو السمال وأبو حيوة وابن محيصن (سم) بضم السين.
- وقرأ أبو عمران الجوني وأبو نهيك وأبو السمال وأبو حيوة والأصمعي عن نافع وأبو البرهسم واليماني وأبو بحرية (سم) بكسر السين.
وفي حاشية الجمل: (مثلث السين، لغة، ولكن السبعة على الفتح، وقرئ شاذًا بالكسر والضم).
- وقرأ بعضهم (في سم الخياط) بكسر السين وتخفيف الميم.
{الْخِيَاطِ}
- قراءة الجماعة (الخياط) بكسر الخاء، وألف بعد الياء.
- وقرأ عبد الله وأبو رزين وأبو مجلز (المخيط) بكسر الميم وسكون الخاء، وفتح الياء.
- وقرأ طلحة وعبد الله وأبي (المخيط) بفتح الميم وكسر الخاء، وهي مخالفة للسواد). [معجم القراءات: 3/50]

قوله تعالى: {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إدغام من جهنم مّهاد [الأعراف: 41] لرويس). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/329]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "جهنم مهاد" رويس بخلف عنه كأبي عمرو، وأدغمه يعقوب بكماله
[إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
من المصباح كسائر المثلين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41)}
{جَهَنَّمَ مِهَادٌ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب ورويس بخلاف عنه.
{مِهَادٌ}
- قراءة الجماعة (مهاد) بالألف.
[معجم القراءات: 3/50]
- ويقرأ (مهد) بفتح الميم من غير ألف.
{غَوَاشٍ}
- قرأ أبو رجاء وعبد الله بن مسعود (غواش) بالرفع.
قال النيسابوري في غرائبه:
(وكذلك كل كلمة سقطت فيها الياء لأجل التنوين، أو لاجتماع الساكنين، وهو مذهب سهل من طريق ابن دريد).
وقال الشهاب: (وبعض العرب يعربه بالحركات الظاهرة على ما قبل الياء، لجعلها محذوفة نسيًا منسيًا، ولذا قرئ: غواش، برفع الشين، (وله الجوار المنشآت) بضم الراء).
- وقرأ يعقوب الحضرمي (غواشي) بالياء.
قال الزجاج: (فإذا وقفت فالاختيار أن تقف بغير ياء، فتقول: غواش؛ لتدل أن الياء كانت تحذف في الوصل، وبعض العرب إذا وقف قال: (غواشي) بإثبات الياء، ولا أرى ذلك في القرآن؛ لأن الياء محذوفة في المصحف، والكتاب على الوقف).
قلت: هذا هو المشهور من قراءة يعقوب الحضرمي قارئ أهل البصرة، ولذا قال الأنباري في إيضاح الوقف: (بعض البصريين).
- وقراءة الجماعة (غواشٍ) بحذف الياء.
قال مكي: (.. إلا أن التنوين دخلها عوض [كذا] من ذهاب
[معجم القراءات: 3/51]
حركة الياء المحذوفة، فلما التقى ساكنان: سكون الياء لثقل الضمة عليها، والتنوين، حذفت الياء لالتقاء الساكنين، فصار التنوين تابعًا للكسرة التي كانت قبل الياء المحذوفة ...)، وقيل فيها غير هذا.
- وذكر العكبري أنه قرئ (غواش) بكسر الشين من غير تنوين، والأصل غواشي بالياء فحذفت تخفيفًا، ولم ينون، لأن الاسم في الأصل غير منصرف). [معجم القراءات: 3/52]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42)}
{لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا}
- قرأ الأعمش (لا تكلف نفس) مبنيًا للمفعول، ورفع (نفس).
- وقر (لا يكلف نفس) بالياء، وعزيت إلى الأعمش.
- وقراءة الجماعة (لا نكلف نفسًا) بنون العظمة، ونصب (نفسًا) ). [معجم القراءات: 3/52]

قوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَمَا كُنَّا لنهتدي} 43
كلهم قَرَأَ {وَمَا كُنَّا لنهتدي} بواو غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ (مَا كُنَّا لنهتدي) بِغَيْر وَاو وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الشَّام). [السبعة في القراءات: 280]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {أورثتموها} 43
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر {أورثتموها} غير مدغمة وَكَذَلِكَ في الزخرف 72
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (أورتموها) مدغمة وَكَذَلِكَ في الزخرف). [السبعة في القراءات: 281]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما كنا) (بغير واو) وفي قصة صالح). [الغاية في القراءات العشر: 254]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لهذا ما كنا) [43]: بلا واو، وفي قصة صالح {وقال} [75]: بالواو دمشقي). [المنتهى: 2/701] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (ما كنا لنهتدي) بغير واو قبل (ما)، وقرأ الباقون (وما كنا) بالواو). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ما كنا لنهتدي} (43): بغير واو.
والباقون: {وما كنا}: بالواو). [التيسير في القراءات السبع: 288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر: (ما كنّا لنهتدي) بغير واو. والباقون: (وما كنّا) بالواو). [تحبير التيسير: 371]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ) بغير واو). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ} بغير واو، وفي قصة صالح {قَالَ الْمَلَأُ} [75] بواو: ابن عامر.
بضده: الباقون). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (685- .... .... وَماَ الْوَاوَ دَعْ كَفى = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقال: (كفی)، لأنه استغني عن الواو؟، لأن الجملة الثانية أوضحت الأولى.
والواو، عطف جملة على جملة، وقد سقطت الواو في مصحف الشامي وثبتت في غيره). [فتح الوصيد: 2/925]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([685] وخفف شفا حكما وما الواو دع كفى = وحيث نعم بالكسر في العين رتلا
ب: (الودع): الترك.
ح: مفعول (خفف) محذوف، أي: (يفتح)، (شفا): حال منه، أي: قد شفا، (حكمًا): تمييز، و (ما): مبتدأ، (الواو دع): خبره بحذف العائد، أي: فيه، و (الواو): مفعول (دع)، (كفى): جملة مستأنفة، ضمير (الودع): فاعله، (بالكسر): متعلق بـ (رتلا)، (حيث): ظرفه، (في العين):حال من فاعله، (نعم): مبتدأ، خبره محذوف، أي: موجود، والجملة أضيف (حيث) إليها.
ص: يعني: خفف (يفتح) لحمزة والكسائي وأبي عمرو، وثقل للباقين.
فلحمزة والكسائي: (يفتح) بالتذكير والتخفيف، ولأبي عمرو: (تُفتح) بالتأنيث والتخفيف، وللباقين {تُفتح} بالتأنيث والتشديد.
[كنز المعاني: 2/244]
ثم قال: واترك الواو من: {وما كنا لنهتدي لولا} [43] لابن عامر على الاستئناف، والباقون: بالواو على العطف.
وأشار بقوله: (كفى) إلى أن ترك الواو في المعنى غير مضر.
وقرأ الكسائي حيث جاء لفظ {نعم} بكسر العين، والباقون بفتحها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/245] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: وما الواو دع، الواو بالنصب مفعول دع؛ أي: اترك الواو أسقطها من قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ}، قرأها ابن عامر كذلك؛ لأن الواو لم ترسم في مصحف الشام وهو نظير قراءته في سورة البقرة: {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ}.
والباقون بالواو فيهما على ما رسم في مصاحفهم ووجه إثبات الواو فائدة العطف وسقوطها الاستئناف أو الاستغناء عنها وإليه الإشارة بقوله: كفى قال أبو علي: كأن الجملة ملتبسة بما قبلها، فأغنى القياس به عن حرف العطف قال، ومثل ذلك قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ}.
فاستغني عن الحرف العاطف بالتباس إحدى الجملتين بالأخرى ونعم: بفتح العين
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/169]
وكسرها لغتان وهو حرف مستعمل تارة عدة وتارة تصديقا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/170]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (685 - .... .... .... وما الواو دع كفى = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر: وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ بحذف الواو قبل ما، وقرا غيره بإثباتها). [الوافي في شرح الشاطبية: 271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِغَيْرِ وَاوٍ قَبْلَ (مَا)، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ أُورِثْتُمُوهَا مِنْ بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {ما كنا لنهتدي} [43] بغير واو، والباقون بالواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أورثتموها} [43] ذكر في الإدغام الصغير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (632 - واو وما احذف كم .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (واو وما احذف (ك) م نعم كلّا كسر = عينا (ر) جا أن خفّ (ن) ل (حما) (ز) هر
يعني الواو من قوله تعالى «وما كنا لنهتدي» يحذفها ابن عامر، وهو كذلك في المصحف الشامي، والباقون بإثباتها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
واو وما احذف (ك) م نعم كلا كسر = عينا (ر) جا أن خفّ (ن) لـ (حما) (ز) هر
ش: أي: حذف ذو كاف (كم) ابن عامر واو وما كنّا لنهتدي [الأعراف: 43]، وأثبتها الباقون.
وكسر ذو راء (رجا) الكسائي عين (نعم) حيث جاء، وهو أربعة: قالوا نعم فأذن مؤذن، [و] قال نعم وإنكم هنا [الآيتان: 44، 114]، والشعراء [الآية: 42]، [و] قل نعم وأنتم بالصافات [الآية: 18] وهو لغة كنانة وهذيل، وفتحها التسعة،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/329]
وهو لغة بقية العرب وهو الأفصح.
وجه الحذف: [أن] الجملة الثانية موضحة للأولى، وملتبسة بها؛ فعرف موضع العاطف، وعليه رسم الشامي.
ووجه الإثبات: الأصل، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/330] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أورثتموها [الأعراف: 43]، ومؤذّن [الأعراف: 44] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/330] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الآية: 43] فابن عامر بغير واو على أن الجملة الثانية موضحة ومبينة للأولى، والباقون بإثبات الواو للاستئناف أو حالية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "هدانا" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "لقد جاءت" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "أورثتموها" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وهشام وحمزة والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحتهم الأنهار} [43] لا يخفى). [غيث النفع: 620]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وما كنا لنهتدي} قرأ الشامي بحذف واو {وما} والباقون بإثباتها). [غيث النفع: 620]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)}
{مِنْ غِلٍّ}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء النون بغنة عند الغين.
- وقراءة غيره بالإظهار.
{مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ}
- قرأ حمزة والكسائي في الوصل (من تحتهم الأنهار) بضم الهاء والميم.
[معجم القراءات: 3/52]
- وقرأ أبو عمرو (من تحتهم الأنهار) بكسر الهاء والميم.
- وقراءة الباقين (من تحتهم الأنهار) بكسر الهاء وضم الميم.
وأما في الوقف: فجميع القراء على كسر الهاء وسكون الميم.
- وأما ورش فينقل حركة الهمزة في (الأنهار) إلى اللام سواء وقف أو وصل.
- وحمزة ينقل مثل ورش في الوقف بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بغير نقل وقفًا ووصلًا.
{الْحَمْدُ لِلَّهِ}
تقدمت القراءات في لفظ (الحمد) مفصلة في سورة الفاتحة.
فانظر هذا في الجزء الأول من هذا المعجم.
وقال صاحب الإتحاف:
(وعن الحسن: (الحمد لله) حيث وقع بكسر الدال إتباعًا لكسرة لام الجر بعدها، والجمهور بالرفع على الابتداء والخبر ما بعده، أي متعلقة).
{هَدَانَا ... هَدَانَا}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح.
{وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ}
- قرأ ابن عامر (ما كنا ...) بغير واو، والجملة بيانية، فهي موضحة
[معجم القراءات: 3/53]
موضحة للأولى، وكذا جاءت مصاحف الشام بغير واو.
- وقراءة الجماعة بالواو (وما كنا ...)، وهي كذلك في سائر المصاحف، والواو للحال أو الاستئناف.
قال في حاشية الجمل: (فقد قرأ كل بما في مصحفه).
وقال مكي في الكشف:
(... وكذلك هي الواو في سائر المصاحف غير مصحف أهل الشام، وإثبات الواو الاختيار؛ لأن الجماعة عليه؛ ولأن فيه تأكيد ارتباط الجملة الثانية بالأولى).
{لَقَدْ جَاءَتْ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وبالإظهار قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
{جَاءَتْ}
- أماله حمزة وابن ذكوان.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/61 من سورة آل عمران.
{رُسُلُ}
- تقدمت قراءة المطوعي فيه (رسل) بسكون الثاني.
وانظر الآية/85 من سورة البقرة.
{رُسُلُ رَبِّنَا}
- أدغم اللام في الراء أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 3/54]
{أُورِثْتُمُوهَا}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وابن ذكوان من طريق الأخفش وعاصم بإظهار الثاء عند التاء على الأصل.
- وأدغم الثاء في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وابن عامر من طريق هشام والداجوني وابن ذكوان من رواية الصوري وصورة القراءة (أورتموها).
قال الطوسي: (ومن أدغم فلأن الثاء والتاء مهموستان متقاربتان، فاستحسن الإدغام.
ومن ترك الإدغام في (أورثتموها) وهو ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر- فلتباين المخرجين، وأن الحرفين في حكم الانفصال وإن كانا في كلمة واحدة، كما لم يدغموا (ولو شاء الله ما اقتتلوا) وإن كانا مثلين لا يلزمان؛ لأن تاء (افتعل) قد يقع بعدها غير التاء، فكذلك (أورث)، قد يقع بعدها غير التاء فلا يجب الإدغام).
وقال العكبري: (يقرأ بالإظهار على الأصل، وبالإدغام لمشاركة التاء في الهمس وقربها منها في المخرج).
وقال ابن خالويه: (.. فالحجة لمن أدغم مقاربة الثاء للتاء في المخرج، والحجة لمن أظهر: أن الحرفين مهموسان، فإذا أدغما خفيا فضعفا؛ فلذلك حسن الإظهار فيهما) ). [معجم القراءات: 3/55]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (44) إلى الآية (49) ]

{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45) وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)}

قوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {قَالُوا نعم} 44
كلهم قَرَأَ {قَالُوا نعم} بِفَتْح النُّون وَالْعين في كل الْقُرْآن غير الكسائي فَإِنَّهُ قَرَأَ {نعم} بِفَتْح النُّون وَكسر الْعين في كل الْقُرْآن). [السبعة في القراءات: 281]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد النُّون وتخفيفها من قَوْله {أَن لعنة الله على الظَّالِمين} 44
فَقَرَأَ ابْن كثير فِيمَا قَرَأت على قنبل عَن القواس عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {أَن لعنة الله} خَفِيفَة النُّون سَاكِنة
وحدثني مُضر بن مُحَمَّد عَن البزي عَنْهُم عَن ابْن كثير وَأهل مَكَّة {إِن} مُشَدّدَة {لعنة الله} نصبا
وحدثني الْحُسَيْن بن بشر الصوفي عَن روح بن عبد الْمُؤمن عَن مُحَمَّد بن صَالح عَن ابْن كثير مثله {إِن} مُشَدّدَة
وَكَذَلِكَ روى خلف والهيثم عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير مثله
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (أَن لعنة الله على الظلمين) مُشَدّدَة النُّون وَكلهمْ قَرَأَ الذي في سُورَة النُّور {أَن لعنة الله} 7 و{أَن غضب الله} 9 مشددتين غير نَافِع فَإِنَّهُ قَرَأَ {أَن لعنة الله} و{أَن غضب الله} مخففتين). [السبعة في القراءات: 281 - 282]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((نعم) بكسر العين، حيث كان الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 254]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أن) خفيفا (لعنة الله) رفع
[الغاية في القراءات العشر: 254]
(مدني) (مكي غير ....) بصري، وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نعم) [44، 114]، حيث كان: بكسر العين علي). [المنتهى: 2/701] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن) [44]: خفيف، {لعنة الله}: رفعٌ: بصريٌ، ونافع، وعاصمٌ، وقنبلٌ طريق ابن مجاهد والبلخي وابن الصباح). [المنتهى: 2/701]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (قالوا نعم) بكسر العين حيث وقع، وفتح الباقون). [التبصرة: 214]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ البزي وابن عامر وحمزة والكسائي (أن لعنة الله) بتشديد (أن) ونصب اللعنة، وقرأ الباقون بتخفيف (أن) ورفع اللعنة). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {قالوا نعم} (44)، حيث وقع: بكسر العين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (البزي، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: {أن لعنة الله} (44): بتشديد النون، ونصب التاء.
والباقون: بتخفيف النون، ورفع التاء). [التيسير في القراءات السبع: 288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (قالوا نعم) حيث وقع بكسر العين، والباقون بفتحها.
البزي وابن عامر وأبو جعفر وحمزة والكسائيّ وخلف: (أن لعنة اللّه) بتشديد النّون ونصب التّاء، والباقون بتخفيف النّون ورفع التّاء). [تحبير التيسير: 371]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَعَمْ) بكسر العين حيث وقع الكسائي غير قاسم، والْأَعْمَش، والأزرق عن حَمْزَة، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بفتح العين، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {نَعَمْ} بكسر العين حيث وقع: الكسائي.
[44]- {أَنْ} مشددة، {لَعْنَةُ اللَّهِ} نصب: البزي وابن عامر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (685- .... .... .... .... = وَحَيْثُ نَعَمْ بِالْكَسْرِ فِي الْعَيْنِ رُتِّلاَ
686 - وَأَنْ لَعْنَةُ التَّخْفِيفِ وَالرَّفْعُ نَصُّهُ = سَماَ مَا خَلاَ الْبَزِّي وَفِي النُّورِ أُوصِلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ونَعِم ونَعَم لغتان. والفتح مشهور مستعمل.
وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: «قولوا: نعم»؛ يعني بالكسر.
ورتل: من قوله: {ورتل القرءان ترتيلا}.
[686] وأن لعنة التخفيف والرفع (نـ)صه = (سما) ما خلا (البزي) وفي النور أوصلا
الكلام هاهنا، كما سبق في: {وأن هذا صرطی مستقيما} ). [فتح الوصيد: 2/925]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([685] وخفف شفا حكما وما الواو دع كفى = وحيث نعم بالكسر في العين رتلا
ب: (الودع): الترك.
ح: مفعول (خفف) محذوف، أي: (يفتح)، (شفا): حال منه، أي: قد شفا، (حكمًا): تمييز، و (ما): مبتدأ، (الواو دع): خبره بحذف العائد، أي: فيه، و (الواو): مفعول (دع)، (كفى): جملة مستأنفة، ضمير (الودع): فاعله، (بالكسر): متعلق بـ (رتلا)، (حيث): ظرفه، (في العين):حال من فاعله، (نعم): مبتدأ، خبره محذوف، أي: موجود، والجملة أضيف (حيث) إليها.
ص: يعني: خفف (يفتح) لحمزة والكسائي وأبي عمرو، وثقل للباقين.
فلحمزة والكسائي: (يفتح) بالتذكير والتخفيف، ولأبي عمرو: (تُفتح) بالتأنيث والتخفيف، وللباقين {تُفتح} بالتأنيث والتشديد.
[كنز المعاني: 2/244]
ثم قال: واترك الواو من: {وما كنا لنهتدي لولا} [43] لابن عامر على الاستئناف، والباقون: بالواو على العطف.
وأشار بقوله: (كفى) إلى أن ترك الواو في المعنى غير مضر.
وقرأ الكسائي حيث جاء لفظ {نعم} بكسر العين، والباقون بفتحها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/245] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([686] وأن لعنت التخفيف والرفع نصه = سما ما خلا البزي وفي النور أوصلا
ح: (أن لعنت): مبتدأ، (التخفيف): مبتدأ ثانٍ، (الرفع): عطف، (نصه): خبره، والجملة: خبر الأول، يعني: التخفيف والرفع حكم {أن لعنة}، (ما خلا): كلمة الاستثناء، (البزي): منصوب بها، خفف ضرورةً، (في النور): ظرف (أوصلا)، وفاعله ضمير يعود إلى (أن لعنت).
ص: يعني: قرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير سوى البزي من طريق
[كنز المعاني: 2/245]
ابن كثير -: {أن لعنة الله على الظالمين} [44] بتخفيف {أن} ورفع {لعنة} على أن {أن} مخففة من الثقيلة، اسمها ضمير الشأن، وما بعدها: مبتدأ.
وأوصل لنافع: {أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين} في سورة النور [7] بتلك القراءة في التخفيف والرفع). [كنز المعاني: 2/246]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: وحيث نعم؛ أي: وحيث هذا اللفظ موجود في القرآن ففيه هذا الخلاف والله أعلم.
686- وَأَنْ لَعْنَةُ التَّخْفِيفِ وَالرَّفْعُ "نَـ"ـصُّهُ،.. "سَما" مَا خَلا البَزِّي وَفِي النُّورِ "أُ"وصِلا
يريد {أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}.
وتخفيفه في نون أن والرفع في آخر "لعنة"؛ لأنه إذا خففت أن بطل عملها، وارتفع ما بعدها بالابتداء والخبر وأضمر بعد أن ضمير الشأن، وقرأ نافع وحده بمثل هذا في سورة النور في قوله سبحانه: {أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}.
وكذلك يقرأ أيضا: {أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عليها} على ما سيأتي في مكانه، وقراءة الباقين ظاهرة في المواضع الثلاثة بتشديد أن ونصب ما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/170]
بعدها على أنه اسمها وأسكن ياء البزي وخففها ضرورة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/171]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (685 - .... .... .... .... .... = وحيث نعم بالكسر في العين رتّلا
....
وقرأ الكسائي لفظ نعم في جميع مواضعه بكسر العين وغيره بفتحها. وقد وقع في أربعة مواضع: قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ، قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ. كلاهما في هذه السورة، قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ في الشعراء، قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ في الصافات.
686 - وأن لعنة التّخفيف والرّفع نصّه = سما ما خلا البزّي وفي النّور أوصلا
قرأ نافع وقنبل وأبو عمرو وعاصم: أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. بتخفيف نون أَنْ أي إسكانها ورفع تاء لَعْنَةُ فتكون قراءة البزي وابن عامر وحمزة والكسائي بتشديد
[الوافي في شرح الشاطبية: 271]
النون وفتحها ونصب تاء لَعْنَةُ. وقرأ نافع: أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ في سورة النور كقراءة نافع ومن معه في هذه السورة أي بإسكان النون مخففة، ورفع تاء لَعْنَتَ فتكون قراءة غيره في سورة النور بتشديد النون ونصب تاء لعنة). [الوافي في شرح الشاطبية: 272]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (114- .... أَنْ لَعْنَةُ اتْلُ كَحَمْزَةٍ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: أن لعنة أتل كحمزة أي قرأ مرموز (ألف) اتل وهو أبو جعفر {أن لعنة} [44] بتشديد {أن} ونصب {لعنة}، وإلى هذه الترجمة أشار بقوله كحمزة لأنه قرأ كذلك، وعلم الخلف كذلك وليعقوب بالتخفيف والرفع). [شرح الدرة المضيئة: 130]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَعَمْ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَفِي الشُّعَرَاءِ، وَالصَّافَّاتِ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ مِنْهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِي الْأَرْبَعَةِ، وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ مُؤَذِّنٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْأَزْرَقِ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَعَمْ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَفِي الشُّعَرَاءِ، وَالصَّافَّاتِ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ مِنْهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِي الْأَرْبَعَةِ، وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ مُؤَذِّنٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْأَزْرَقِ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ فَقَرَأَ نَافِعٌ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَعَاصِمٌ بِإِسْكَانِ النُّونِ مُخَفَّفَةً وَرَفْعِ لَعْنَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْ قُنْبُلٍ، فَرَوَى عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ وَالشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ كَذَلِكَ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ ثَوْبَانَ عَنْهُ، وَعَلَيْهَا أَكْثَرُ الْعِرَاقِيِّينَ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ الصَّبَّاحِ وَابْنِ شَنَبُوذَ وَأَبِي عَوْنٍ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ شَنَبُوذَ إِلَّا الشَّطَوِيَّ عَنْهُ تَشْدِيدَ النُّونِ، وَنَصْبَ اللَّعْنَةِ، وَهِيَ رِوَايَةُ أَبِي رَبِيعَةَ الزَّيْنَبِيِّ وَابْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَالْبَلْخِيِّ، وَبِذَلِكَ قَطَعَ الدَّانِيُّ لِابْنِ شَنَبُوذَ وَابْنِ الصَّبَّاحِ، وَسَائِرِ الرُّوَاةِ عَنِ الْقَوَّاسِ، وَعَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي [نعم} حيث وقع هنا [44، 114، الشعراء: 42، الصافات: 18]، بكسر العين والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع والبصريان وعاصم وقنبل بخلاف عنه {أن لعنة الله} [44] بإسكان النون مخففة ورفع {لعنة}، والباقون بالتشديد والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (632- .... .... .... نعم كلاًّ كسر = عيناً رجا أن خفّ نل حمًا زهر
633 - خلف اتل لعنة لهم .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نعم الخ) أي قرأ الكسائي «قالوا نعم» بكسر العين، وكذا كل ما وقع في القرآن العظيم من لفظه نعم، وهو موضعان في هذه السورة وفي الشعراء والصافات، والباقون بفتحها وهما لغتان قوله: (أن خف) يريد قوله تعالى «أن لعنة الله على الظالمين» خفف النون ورفع لعنة بعده عاصم وأبو عمرو ويعقوب ونافع وقنبل بخلاف عنه كما سيأتي في البيت بعده، والباقون بتشديد النون ونصب لعنة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
واو وما احذف (ك) م نعم كلا كسر = عينا (ر) جا أن خفّ (ن) لـ (حما) (ز) هر
ش: أي: حذف ذو كاف (كم) ابن عامر واو وما كنّا لنهتدي [الأعراف: 43]، وأثبتها الباقون.
وكسر ذو راء (رجا) الكسائي عين (نعم) حيث جاء، وهو أربعة: قالوا نعم فأذن مؤذن، [و] قال نعم وإنكم هنا [الآيتان: 44، 114]، والشعراء [الآية: 42]، [و] قل نعم وأنتم بالصافات [الآية: 18] وهو لغة كنانة وهذيل، وفتحها التسعة،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/329]
وهو لغة بقية العرب وهو الأفصح.
وجه الحذف: [أن] الجملة الثانية موضحة للأولى، وملتبسة بها؛ فعرف موضع العاطف، وعليه رسم الشامي.
ووجه الإثبات: الأصل، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/330] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
خلف (ا) تل لعنة لهم يغشى معا = شدّد (ظ) ما (صحبة) والشّمس ارفعا
كالنّحل مع عطف الثّلاث (ك) م و(ث) م = معه في الاخرين (ع) د نشرا بضمّ
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم و(حما) البصريان، وهمزة (اتل) نافع، وزاي (زهر) قنبل في رواية ابن مجاهد، والشطوي عن ابن شنبوذ، وهي رواية ابن بويان عنه، وعليها أكثر العراقيين- أن لعنة الله [الأعراف: 44] بتخفيف النون، والباقون بتشديدها.
وكل من خفف رفع لعنة الله، والعكس بالعكس.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب، و(صحبة) حمزة، والكسائي، وأبو بكر، وخلف يغشّى الليل النهار هنا [الآية: 54]، والرعد [الآية: 3] بفتح الغين وتشديد الشين، والباقون بإسكان الغين وتخفيف الشين.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: والشمس والقمر والنجوم مسخرات برفع الأسماء الأربعة هنا [الآية: 54] وفي النحل [الآية: 12].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/330]
وقرأ ذو عين (عد) حفص بنصب أربعة الأعراف، وأولى النحل، ورفع أخيريها، وإلى هذا أشار بقوله: (وثم معه في الآخرين)، أي: وفي النحل اتفق حفص مع ابن عامر في الآخرين خاصة، وهما: والنّجوم مسخّرت، والباقون بنصب أربعتها.
تنبيه:
علم فتح الغين للمشدد من النظائر، وإسكان المخفف من لفظه.
وجه تخفيف أن مع الرفع: جعلها مخففة من الثقيلة؛ فقدر اسمها ضمير الشأن، ورفع لّعنة مبتدأ خبره الجار والمجرور، والجملة خبر أن.
وجاز هنا جعل أن المفسرة؛ لأنها بمعنى «أذّن قال»، ومنعت مصدريتها لسبق معنى العلم.
ووجه التشديد والنصب: أنه أصل المخففة، وعليه المعنى، وفتحت [لوقوع الفعل] عليها- أي: بأن- وهو المختار؛ للأصالة، والنص على التوكيد.
ووجه وجهي يغشى: جعله مضارع «غشى» أو «أغشى» معدى بالتضعيف على حد فغشّها [النجم: 54]، وبالهمز على حد فأغشينهم [يس: 9].
ووجه رفع الشمس وتاليها جعلها مبتدأ، ومسخرات خبرها على حد وسخّر لكم مّا في السّموت [لقمان: 20].
ووجه نصبها هنا: عطفها على السّموت، أي: وجعل الشمس؛ على حد الذي خلقهنّ [فصلت: 37].
ومسخّرت حال، أو يقدر «جعل» فمفعول ثان، وفي الفعل إن قدر أحدهما فكذلك، أو «سخر»، فمسخرات: مصدر جمع، باعتبار أنواع التسخير، أو حال مؤكدة على رأى.
ووجه حفص: جعله مبتدأ وخبرا للجمع بين تناسب التقدير وعدم تأويل ومسخّرت، وجمعت باعتبار الأفراد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/331] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أورثتموها [الأعراف: 43]، ومؤذّن [الأعراف: 44] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/330] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نعم" [الآية: 44] فالكسائي بكسر العين حيث جاء، وهو أربعة هنا موضعان وفي الشعراء والصافات لغة صحيحة لكنانة وهذيل خلافا لم طعن فيها، وافقه الشنبوذي والباقون بالفتح لغة باقي العرب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز مؤذن واوا مفتوحة الأزرق وأبو جعفر، وكذا وفق حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ" [الآية: 44] فنافع وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بإسكان النون مخففة، ورفع لعنة على أن أن مخففة من الثقيلة، اسمها ضمير الشأن، ولعنة مبتدأ والظرف بعده خبره، والجملة خبر أن، وافقهم اليزيدي وابن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
محيصن من المفردة، واختلف عن قنبل فروى عنه ابن مجاهد والشطوي عن ابن شنبوذ، كذلك وروى عنه ابن شنبوذ إلا الشطوي عنه بتشديد النون ونصب لعنة، وبه قرأ الباقون وفتحت أن لوقوع الفعل عليها أي: بأن ولعنة اسمها والظرف خبرها، ويأتي موضع النور في محله إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم قريبا إمالة "نادى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نعم} [44] قرأ علي بكسر العين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 620]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤذن} قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا، والباقون بالهمز). [غيث النفع: 620]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن لعنة} قرأ نافع وقنبل والبصري وعاصم بإسكان {أن} مخففة، ورفع {لعنة} والباقون بتشديد {أن} ونصب {لعنة} ). [غيث النفع: 620]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)}
{وَنَادَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/22 من هذه السورة.
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
{قَالُوا نَعَمْ}
- قراءة الجماعة (نعم) بفتح النون والعين.
وهي الصواب عند الطبري؛ لأنها القراءة المستفيضة في قراء الأمصار، واللغة المشهورة في العرب.
- وقرأ ابن وثاب والأعمش والشنبوذي والكسائي وعمر بن الخطاب وابن مسعود (نعم) بفتح الأول وكسر الثاني، وهي لغة كنانة وهذيل، وهي في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وعمر وعلي وابن الزبير.
وفي اللسان/ نعم: (.. وقال أبو عثمان النهدي:
أمرنا أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه بأمرٍ فقلنا: نعم: فقال: لا تقولوا: نعم، وقولوا: نعم، بكسر العين، وقال بعض ولد الزبير:
[معجم القراءات: 3/56]
ما كنت أسمع أشياخ قريش يقولون إلا نعم. بكسر العين).
ومثل هذا النص في التاج.
وقال مكي: (وكأن من كسر العين في (نعم) أراد أن يفرق بين (نعم) الذي هو حرف جواب، وبين (نعم) الذي هو اسم للإبل والبقر والغنم، وقد روي عن عمر إنكار (نعم) بفتح العين في الجواب، وقال: قل: نعم).
وقال الطوسي:
(وقال أبو الحسن الأخفش: نعم ونعم لغتان، فالكسر لغة كنانة وهذيل، والفتح لغة باقي العرب، وفي القراءة الفتح).
وذكروا أنه لم يحك سيبويه الكسر.
وفي التاج: (وفي حديث قتادة عن رجل من خثعم قال: دفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمنى فقلت: أنت الذي تزعم أنك نبي فقال: نعم (وكسر العين).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (نحم) بإبدال العين حاءً، وحكى هذا الإبدال النضر بن شميل.
وفي حاشية الجمل:
(وتبدل عينها حاء، وهي لغة فاشية، كما تبدل حاء (حتى) عينًا) وقد نقله عن السمين.
[معجم القراءات: 3/57]
وقال ابن هشام:
(والفارسي لم يطلع على هذه القراءة، وأجازها بالقياس) أي قراءة ابن مسعود.
{فَأَذَّنَ}
- ذكر ابن خالويه أنه قرأ ورش وأبان عن عاصم (فاذن) بلا همز.
{مُؤَذِّنٌ}
- قرأ ورش وأبان عن عاصم وأبو جعفر والشموني (موذن) بغير همز، وذلك على إبدالها واوًا مفتوحة.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (مؤذن).
{أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم ويعقوب وأبو جعفر وسهل واليزيدي وابن محيصن وقنبل بخلاف عنه من طريق ابن الصلت، وابن مجاهد فيما قرأه على قنبل عن القواس عن أصحابه عن ابن كثير (أن لعنة) بإسكان النون مخففة، ورفع (لعنة) على جعل (أن) مخففة من الثقيلة، واسمها: ضمير الشأن ولعنة: مبتدأ، والظرف بعده خبر، والجملة الاسمية خبر (أن).
[معجم القراءات: 3/58]
وذكروا أنه يجوز أن تكون بمعنى (أي) التي للتفسير؛ لأن الأذان قول.
- وقرأ حمزة والكسائي وابن عامر وابن كثير في رواية شبل وقنبل بخلاف عنه والبزي والقواس وخلف وابن شنبوذ (أن لعنة..) بتثقيل (أن)، ونصب ما بعده به.
- وقرأ عصمة عن الأعمش (إن لعنة) بكسر الهمزة والتثقيل، على إضمار القول، أو إجراء (أذن) مجرى (قال).
- وحكى أبو عبيد أن الأعمش قرأ (أن لعنة الله) بتخفيف النون، ونصب (لعنة)، وهذا على إعمال (أن) مع تخفيفها). [معجم القراءات: 3/59]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45)}
{بِالْآَخِرَةِ}
- سبقت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة، وهي:
- تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف، السكت، ترقيق الراء، إمالة الراء.
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/59]

قوله تعالى: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يطمعون} كاف وقيل تام، فاصلة ومنتهى النصف بلا خلاف). [غيث النفع: 620]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46)}
{بِسِيمَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
[معجم القراءات: 3/59]
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم هذا في الآية/273 من سورة البقرة.
{وَهُمْ يَطْمَعُونَ}
- قرأ أبو الدقيش (وهم طامعون).
- وقرأ إياد بن لقيط (وهم ساخطون).
وقراءة الجماعة (وهم يطمعون) ). [معجم القراءات: 3/60]

قوله تعالى: {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإذا صرفت أبصارهم}
{تلقا أصحاب} [47] قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الهمزة الأولى، مع القصر والمد، وتحقيق الثانية، وورش وقنبل بتسهيل الثانية، وإبدالها ألفًا مع المد، للساكن بعده، وتحقيق الأولى، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 622]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47)}
{وَإِذَا صُرِفَتْ}
- قرأ الأعمش وابن مسعود وسالم في رواية (وإذا قلبت..).
- وقراءة الجماعة (وإذا صرفت).
{تِلْقَاءَ أَصْحَابِ}
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر والمد (تلقاء أصحاب).
- وسهل الهمزة الثانية، ورش وقنبل وأبو جعفر والأزرق.
- ولهم أيضًا إبدالها ألفًا مع المد المشبع للساكنين.
- والباقون على تحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (تلقاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر
[معجم القراءات: 3/60]
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/39 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/61]

قوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "سيماهم" بالبقرة وأما "تلقاء أصحاب" فهمزتان مفتوحتان تقدم حكمهما قريبا في جاء أجلهم غير أن من أبدل الهمزة الثانية عن الأزرق وقنبل يشبع المد هنا للساكن بعد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ونادى" و"ما أغنى" و"ننساهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى والأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48)}
{وَنَادَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/22 من هذه السورة في (ناداهما).
{بِسِيمَاهُمْ}
انظر الآية السابقة/47، والآية/273 من سورة البقرة، ففيهما بيان الإمالة.
{مَا أَغْنَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والصغرى الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{تَسْتَكْبِرُونَ}
- قرأت فرقة (تستكثرون)، بالثاء المثلثة من الكثرة.
- وقراءة الجماعة بالياء (تستكبرون)، أي تستكبرون عن الحق، أو على الحق.
- ورقق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/61]

قوله تعالى: {أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ) و(وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا) وما شاكل ذلك على ما لم يسم فاعله موصولة الهمزة طَلْحَة طريق الفياض، وحكى أبو الحسين، والرَّازِيّ عن رُوَيْس التي في الحجر " هكذا، زاد الرَّازِيّ عن ابن مأمون (ادْخُلُوهَا) بفتح الألف، أما ما أورده الْخَبَّازِيّ فوافقه فيه ابن الْحَمَّامِيّ، وما تفرد به الرَّازِيّ فهو خطأ بين، الباقون بوصل الألف على تسمية الفاعل، وهو
[الكامل في القراءات العشر: 552]
الاختيار لقوله: (لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي ضَمِّ التَّنْوِينِ وَكَسْرِهِ مِنْ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({برحمةٍ ادخلوا} [49] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تنوين برحمة ادخلوا الجنّة [الأعراف: 49]، وتقدم وجها وخفية
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/331]
[الأعراف: 55] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/332] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" التنوين من "برحمة ادخلوا" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب واختلف فيه عن قنبل لكونه عن جر فكسره ابن شنبوذ وضمه ابن مجاهد واختلف أيضا عن ابن ذكوان فروى النقاش عن الأخفش كسره، وكذا الرملي عن الصوري وروى الصوري من سائر طرقه الضم، وهما صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه كما في النشر، وبالضم قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {برحمة ادخلوا} [49] قرأ البصري وعاصم وحمزة وابن ذكون بخلاف عنه بكسر التنوين، والباقون بالضم، وهو الطريق الثاني لابن ذكوان). [غيث النفع: 622]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)}
{بِرَحْمَةٍ}
- قراءة الكسائي بإمالة الميم والهاء في الوقف.
{بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والمطوعي والحسن ويعقوب وابن شنبوذ عن قنبل، وابن ذكوان من طريق النقاش عن الأخفش،
[معجم القراءات: 3/61]
كذا رواية الرملي عن الصوري (برحمتن ادخلوا) بكسر التنوين على أصل التقاء الساكنين.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وابن مجاهد عن قنبل والصوري عن ابن ذكوان (برحمتن ادخلوا) بضم التنوين على إتباعه الحرف الثالث مما بعده وهو الخاء.
قال في الإتحاف: (وهما صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه كما في النشر).
وقال في النشر (والوجهان صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه، رواهما عنه غير واحد والله أعلم).
{ادْخُلُوا}
- قراءة الجماعة (.. ادخلوا) على الأمر بهمزة وصل في أوله، وهو أمر من (دخل) الثلاثي، فهو أمر بدخول الجنة للمؤمنين، أي: ادخلوها آمنين.
- وقرأ الحسن وابن هرمز (أدخلوا) على الأمر من (أدخل) الرباعي، أي: أدخلوا أنفسكم، أو يكون خطابًا للملائكة، ثم خاطب بعد ذلك البشر، فقال: لا خوف عليكم.
- وقرأ طلحة وابن وثاب والنخغي (أدخلوا) مبنيًا للمفعول، وهو على الخبر، أي فعل بهم ذلك.
[معجم القراءات: 3/62]
- وقرأ عكرمة وطلحة (دخلوا) إخبارًا بفعلٍ ماضٍ.
{خَوْفٌ عَلَيْكُمْ}
- سبق فيه ثلاث قراءات:
- لا خوف ... بالرفع والتنوين، وهي قراءة العامة.
- لا خوف ... بالرفع من غير تنوين، للتخفيف، وهي قراءة ابن محيصن.
- لا خوف ... بالفتح من غير تنوين، على البناء على الفتح على جعل (لا) للتبرئة، وهي قراءة يعقوب والحسن.
وانظر الآية/38 من سورة البقرة.
{تَحْزَنُونَ}
- قراءة الجماعة (تحزنون) بفتح التاء.
- وقرأ طلحة (تحزنون) بضم التاء على ما لم يسم فاعله.
- وقرأ المطوعي (تحزنون) بكسر أوله.
وتقدم هذا في سورة الفاتحة في (نستعين) ). [معجم القراءات: 3/63]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:09 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (50) إلى الآية (51) ]

{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)}

قوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (و"أبدل" الثانية من "الماء أو" ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المآء أو} [50] إبدال الثانية ياءً للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 622]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
{وَنَادَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/22 من هذه السورة (ناداهما).
{النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه، انظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
{مِنَ الْمَاءِ أَوْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن
[معجم القراءات: 3/63]
واليزيدي (من الماء يو)، وذلك بإبدال الهمزة الثانية ياءً مفتوحة.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين (من الماء أو).
{رَزَقَكُمُ اللَّهُ}
- قرأ بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{الْكَافِرِينَ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي ورويس وابن ذكوان من رواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/64]

قوله تعالى: {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{نَنْسَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/64]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (52) إلى الآية (53) ]

{وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ) بالضاد ابن مُحَيْصِن طريق العراقي، الباقون بالصاد، وهو الاختيار لقوله: (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد جئناهم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وكذا خلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "فضلناه" بالضاد المعجمة أي: على غيره "وعن" الحسن "فنعمل" برفع اللام أي: فنحن نعمل ونصبه الجمهور على ما انتصب عليه فيشفعوا، واتفق على رفع "نرد" على أنه عطف فعلية على اسمية وهي هل لنا إلخ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
{وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف.
[معجم القراءات: 3/64]
{جِئْنَاهُمْ}
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه (جيناهم) بإبدال الهمزة الساكنة ياءً.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون في تحقيق الهمز (جئناهم).
{فَصَّلْنَاهُ}
- قراءة الجماعة (فصلناه) بالصاد المهملة من التفصيل.
- وقرأ ابن السميفع وابن محيصن من طريق البزي بخلاف عنه وعاصم الجحدري (فضلناه) بالضاد المنقوطة.
والمعنى: فضلناه على جميع الكتب.
وذكر أبو معشر أنها لغة بعض أهل اليمن يبدلون من الصاد ضادًا.
ورد هذا الصفراوي ورأى أنه على ظاهره بمعنى فضلناه وشرفناه؛ إذ يمكن حمله على معنى صحيح في جميع لغات العرب لا على لغة واحدة.
{هُدًى}
- سبقت الإمالة فيه، انظر الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{هُدًى وَرَحْمَةً}
- قراءة الجماعة (هدىً ورحمةً) بالنصب على الحال من الهاء في (فصلناه)، أو هو مفعول له، ويجوز عند الفراء أن يكون نصبه على المصدر، قال: (وقد تنصبهما على الفعل).
[معجم القراءات: 3/65]
- وقرأ زيد بن علي (هدىً ورحمةٍ) بالجر على البدل من (بكتابٍ)، أو (على علمٍ)، أو على النعت لـ (كتاب).
قال الفراء:
(ولو خفضته على الإتباع للكتاب كان صوابًا...)، وإلى مثل هذا ذهب الكسائي.
ونقل عنهما هذا أبو حيان، وتجد مثله عند القرطبي، والنحاس، فقد نقلاه أيضًا عن الفراء والكسائي.
وقال الطوسي:
(وإنما لم يوصف القرآن بأنه هدى للكفار لئلا يتوهم أنهم اهتدوا به، وإن كانت هدايةً لهم، بمعنى أنه دلالة لهم وحجة)، فهو قد رد الوصفية بهذا.
- وقرئ (هدى ورحمة) بالرفع على الاستئناف، أي: هو هدىً ورحمة.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا ساكنة انظر الآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/66]

قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَنَعْمَلُ) بالرفع الشيزري عن أبي جعفر، الباقون بالنصب، وهو الاختيار؛ لأنه عطف على قوله: (فَيَشْفَعُوا) الياء). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)}
{تَأْوِيلَهُ ... تَأْوِيلُهُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (تاويله..) كذا بإبدال الهمزة الساكنة واوًا فيهما.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
قال النحاس: (وأهل المدينة يخففون الهمزة ويجعلونها ألفًا)، ومثل هذا عند الطبري.
قلت: هذا مشهور مذهب أبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني، والخلاف فيه معروف عن أبي عمرو.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تأويله ...).
{يَأْتِي}
- حكم الهمزة وإبدالها ألفًا (ياتي) كالذي تقدم في (تاويله).
{الَّذِينَ نَسُوهُ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نَسُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (نسوهو..) بوصل الهاء بواو.
{قَدْ جَاءَتْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم في الآية السابقة/53 من هذه السورة (ولقد جئناهم).
وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام.
{رُسُلُ}
- قراءة المطوعي (رسل) بسكون السين.
[معجم القراءات: 3/67]
وتقدم هذا مرارًا.
{رُسُلُ رَبِّنَا}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام اللام في الراء والإظهار.
{أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ}
- قراءة الجمهور (أو نرد فنعمل) برفع الدال ونصب اللام على إضمار أن في جواب الاستفهام الثاني، فقد عطف جملة فعلية على جملة اسمية، وتقدمهما استفهام، فانتصب الجوابان، أي: هل شفعاء لنا فيشفعوا لنا في الخلاص من العذاب، أو هل نرد إلى الدنيا فنعمل عملًا صالحًا.
وقال العكبري:
(أو نرد: المشهور الرفع، وهو معطوف على موضع (من شفعاء)، وتقديره: أو هل نرد.
فنعمل: على جواب الاستفهام أيضًا).
وقال مكي: (نرد: مرفوع عطف على الاستفهام، بمعنى: أو هل نرد؛ لأن معنى: (هل لنا من شفعاء) هل يشفع لنا أحد، أو هل نرد، فعطفته على المعنى).
- وقرأ الحسن البصري (أو نرد فنعمل) بنصب الدال ورفع اللام عكس القراءة السابقة.
قال الزمخشري: (بمعنى: فنحن نعمل) ونقله أبو حيان.
قلت: قراءة النصب في (أو نرد) لأنه عطف على (فيشفعوا) أو أن (أو) بمعنى إلى أن، أو حتى أن، على ما اختاره الزمخشري، وقد
[معجم القراءات: 3/68]
ذكر هذا التخريج الشهاب.
- وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد ويزيد النحوي (أو نرد فنعمل) برفعهما، أما (نرد) فقد مضى تخريج الرفع فيه في القراءة الأولى، وأما (فنعمل) فهو عطف على (نرد).
قال العكبري: (ويقرأ برفعهما: أي: فهل نعمل، فهو داخل في الاستفهام).
- وقرأ ابن أبي إسحاق وأبو حيوة (أو نرد فنعمل) بنصبهما عطفًا على (فيشفعوا لنا) جوابًا على جواب.
قال الفراء:
(ولو نصب (نرد) على أن تجعل (أو) بمنزلة (حتى) كأنه قال: فيشفعوا لنا أبدًا حتى نرد فنعمل، ولا نعلم قارئًا قرأ به) كذا!!.
- وذكر ابن جني أن الحسن قرأ (أو تريد فنعمل) فهو على هذه القراءة على أنهم تمنوا إرادته عز وجل إيمانهم وعملهم.
{غَيْرَ الَّذِي}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{قَدْ خَسِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/69]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:12 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (54) إلى الآية (56) ]

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)}

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الشين وتخفيفها من قَوْله {يغشي اللَّيْل النَّهَار} 54
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {يغشى} سَاكِنة الْغَيْن خَفِيفَة وَكَذَلِكَ في الرَّعْد 3
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {يغشى} مَفْتُوحَة الْغَيْن مُشَدّدَة الشين وَكَذَلِكَ في الرَّعْد
وروى حَفْص عَن عَاصِم {يغشى} سَاكِنة الْغَيْن خَفِيفَة
وَأما قَوْله {إِذْ يغشيكم النعاس} الْأَنْفَال 11 فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (إِذْ يغشاكم النعاس) رفعا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {يغشيكم} بِضَم الْيَاء وَفتح الْغَيْن وَتَشْديد الشين و{النعاس} نصبا
وَقَرَأَ نَافِع {يغشيكم} من أغشى خَفِيفَة بِغَيْر ألف {النعاس} نصبا). [السبعة في القراءات: 282]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم مسخرات بأَمْره} 54
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم مسخرات بأَمْره} رفعا كلهَا وَنصب الْبَاقُونَ هَذِه الْحُرُوف كلهَا). [السبعة في القراءات: 282 - 283]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يغشي) وفي الرعد، مشدد، كوفي - غير حفص - وزيد، ورويس، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والشمس) وما بعده رفع شامي). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يغشى) [54]، وفي الرعد [3]: مشدد: حمصي، وعراقي غير
[المنتهى: 2/701]
أبي عمرو وحفص، وافق ابن عتبة ها هنا). [المنتهى: 2/702]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الشمس) [54]، وما بعده: رفع: دمشقي). [المنتهى: 2/702]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (يغشى) بالتشديد هنا وفي الرعد، وخفف الباقون). [التبصرة: 214]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (والشمس والقمر والنجوم مسخرات) بالرفع فيهن، ونصبهن الباقون، غير أن التاء من (مسخرات) مكسورة لأنها غير أصلية). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {يغشى الليل} (54) مثقلاً. وكذلك في الرعد.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {والشمس والقمر والنجوم مسخرات} (54): برفع الأربعة.
والباقون: بنصبها، غير أن التاء مكسورة من: {مسخرات} ). [التيسير في القراءات السبع: 288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة والكسائيّ ويعقوب وخلف: (يغشي الّيل) مثقلًا وكذلك في الرّعد، والباقون مخففا.
ابن عامر: (والشّمس والقمر والنجوم مسخرات) برفع الأربعة والباقون بنصبها غير أن التّاء مكسورة من (مسخرات) ). [تحبير التيسير: 372]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُغْشِي اللَّيْلَ)، وفي الرعد مشدد أبو بحرية وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ، وعراقي غير أَبِي عَمْرٍو إلا الجعفي [(وَحِفْظًا)]، وابْن سَعْدَانَ، والزَّعْفَرَانِيّ وافق ابن عتبة ها هنا، الباقون خفيف، أما في الأنفال فبضم الياء وكسر الشين خفيف، " النُّعَاسَ " نصب مدني وأبو بشر، وابْن سَعْدَانَ وفتح الياء والشين خفيف (النُّعَاسُ) رفع أَبُو عَمْرٍو غير الجعفي، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ غير أبان، الباقون مشدد، والاختيار ما عليه ابْن مِقْسَمٍ لتكثير الفعل، (وَالشَّمْسَ) وما بعدها مرفوع، وفي النحل دمشقي، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي عبلة وافق أبو حيوة، وأبان بن تعلب في (وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ) في السورتين حفص في النحل كذلك، وافقهما، والاختيار على الابتداء، الباقون نصب). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([54]- {يُغْشِي} هنا، وفي [الرعد: 3] مثقل: أبو بكر وحمزة والكسائي.
[54]- {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} رفع: ابن عامر). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (687 - وَيُغْشِي بِهاَ وَالرَّعْد ثَقَّلَ صُحْبَةٌ = وَوَالشَّمْسُ مَعْ عَطْفِ الثَّلاَثَةِ كَمَّلاَ
688 - وَفِي النَّحْلِ مَعْهُ فِي الأَخِيرَيْنِ حَفْصُهُمْ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([687] ويغشى بها والرعد ثقل (صحبة) = و والشمس مع عطف الثلاثة (كـ)ملا
[688] وفي النحل معه في الأخيرين (حفصهم) = ونشرًا سكون الضم في الكل (ذ)للا
[689] وفي النون فتح الضم (شـ)افٍ و(عاصم) = روى نونه بالباء نقطة اسفلا
أغشی وغشی: لغتان؛ كما قال: {فأغشينهم} و(فغشيها ما غشی).
ومعنى قوله: (كمل)، أنه رفع الأربعة.
والرفع، على الابتداء والخبر.
والنصب، بالعطف على: {خلق السموت والأرض والشمس والقمر والنجوم}. و{مسخرت}، منصوب على الحال. هذا توجيه الكسائي والأخفش.
ويجوز أن ينصب على: وجعل الشمس والقمر، عطفًا عن معنى يُغشي، لأن معناه: جعلهما.
وكذلك قال ابن مجاهد.
[فتح الوصيد: 2/926]
وقرأ ابن عامر في النحل أيضًا: {وسخر لكم اليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرت} برفع الأربعة.
ولم يكمل الرفع حفص، لكنه وافقه على: {والنجوم مسخرت}، فرفع {النجوم} على الابتداء، والخير: {مسخرت}.
{والشمس} وما عطف عليها في قراءة ابن عامر، مرفوع بالابتداء.
و{مسخرت}: الخبر.
وأما قراءة النصب في النحل، ففي {مسخرت} ثلاثة أوجه:
إما أن يقدر: وكل النجوم مسخرات.
وإما أن يقدر: ونفعكم بالشمس والقمر والنجوم مسخرات لما خلقن له بأمره على المعنى، لأن قوله: {وسخر لكم اليل والنهار والشمس والقمر} راجع إلى معنى الامتنان بانتفاع الخلق بذلك.
وإما أن تكون {مسخرت}، منصوبًا على المصدر، ويكون جمع مسخر؛ يقال: سخره مسخرًا، مثل: سرحه مسرحًا.
ومعنى الجمع، أنه سخرها أنواعًا من التسخير). [فتح الوصيد: 2/927]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([687] ويغشي بها والرعد ثقل صحبةٌ = ووالشمس مع عطف الثلاثة كملا
ح: (يُغشى): مفعول (ثقل)، (بها): حال، ضميرها: للسورة، عطف عليها (الرعد ) من غير إعادة الجار، و (والشمس): مفعول (كملا)، والواو الثانية: لفظ القرآن.
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: (يُغشى اليل والنهار) في هذه السورة [54] والرعد [3] بالتثقيل من التغشية، والباقون: بالتخفيف من الإغشاء، ومعناهما واحد.
وقرأ ابن عامر: {والشمس} مع الألفاظ الثلاثة المعطوفة عليه، أي: (والشمسُ والقمرُ والنجومُ مسخراتٌ) [54] بالرفع على
[كنز المعاني: 2/246]
الابتداء، واكتفى بإثبات المرفوع عن القيد، والباقون: بالنصب على مفعول {خلق} المذكور قبل.
وقال: (عطف الثلاثة)، مع أن المعطوف اثنان لأن {مسخراتٍ} في حيز ما عطف، فأعطي حكمه.
[688] وفي النحل معه في الأخيرين حفصهم = ونشرًا سكون الضم في الكل ذللا
[689] وفي النون فتح الضم شافٍ وعاصمٌ = روى نونه بالباء نقطةٌ اسفلا
ب: (ذللا): من الجمل الذلول، وهو الذي رُيَّض، أي: سُهِّل.
ح: (حفصهم): مبتدأ، (معه): خبر، والضمير: لابن عامر، (في النحل): ظرف الخبر، أي: صاحبه في النحل، (في الأخيرين): عطف بيان منه، (نشرًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: عوض عن العائد إلى المبتدأ، (ذلل): خبره، (في الكل): حال، والجملة: خبر المبتدأ الأول، (فتح الضم): مبتدأ، (شافٍ): خبره، (في النون): ظرف الخبر، (نقطةٌ): خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ذات نقطة، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: بها نقطة، و (أسفلا): حال.
ص: يعني: حفصٌ موافق لابن عامر في سورة النحل في رفع الأخيرين، يعني: {والنجوم مسخرات} في قوله تعالى: {وسخر لكم الليل
[كنز المعاني: 2/247]
والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات} [12] على الابتداء، وينصب {والشمس والقمر} كالباقين، ويرفعهما ابن عامر أيضًا كما في الأعراف [54]، ولم يعلم من البيت إلا بالقرينة السابقة، اللهم إلا أن يقال: وفي النحل من تتمة الأول عطفًا على محذوف، أي: هنا، وفي النحل، ويكون: (معه في الأخيرين حفصهم): جملة اسمية وقعت حالًا بالضمير وحده، والنصب: على تقدير (سخر) أو (جعل).
ثم قال: سكون الضم الشين في {نشرًا} في كل القرآن سهلٌ للكوفيين وابن عامر، يعني: سكنوا شينه، يريد قوله تعالى: (وهو الذي يرسل الرياح نشرًا) [57]، والباقون: بالضم، ثم من الذين سكنوا الشين يفتح النون حمزة والكسائي، والباقون: يضمونها، ثم عاصم من الباقين يبدل النون بالباء المنقوطة من تحت.
فتحصل: لحمزة والكسائي (نشرًا) بفتح النون وسكون الشين على أنه
[كنز المعاني: 2/248]
مفعول مطلق؛ لأن {يرسل الريح} في معنى (ينشر)، أو حال، أي: ذوات نشرٍ، ولابن عامر: (نُشرًا) بضم النون وإسكان الشين، ولنافع وابن كثير وأبي عمرو (نُشرًا) بضم النون والشين، وهما جمع (نشورٍ)، نحو: (زَبُورٍ)، و(زُبُر)، أُسكن الشين في الأول تخفيفًا، ويبقى لعاصم {بُشرًا} بالباء المضمومة وسكن الشين جمع (بشير)، كـ (كُرم) جمع (كريم)، أسكن الشين تخفيفًا). [كنز المعاني: 2/247]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (687- وَيُغْشِي بِها وَالرَّعْد ثَقَّلَ "صُحْبَةٌ"،.. وَوَالشَّمْسُ مَعْ عَطْفِ الثَّلاثَةِ كَمَّلا
يريد: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ} بهذه السورة وبالرعد التخفيف فيها والتشديد لغتان، ويقال: أغشى وغشى، مثل: أنزل ونزل وأما: {وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ}، فقرئت الأربعة بالرفع والنصب أما الرفع فعلى الابتداء والخبر مسخرات وأما النصب فعلى تقدير: وخلق الشمس والقمر والنجوم مسخرات، فيكون نصب مسخرات على الحال أو يكون على إضمار جعل فيكون مسخرات مفعولا به فقوله: "وَالشَّمْسَ" أدخلا واو العطف الفاصلة على واو التلاوة، وأطلق لفظ الشمس ولم يقيد حركتها؛ ليعلم أنها رفع، ثم قال: مع عطف الثلاثة يعني: بالثلاثة "وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَات"، وهذه الثلاثة منها اثنان معطوفان وثالث وهو "مُسَخَّرَات" ليس معطوفا، لكنه في حيز ما عطف، فأعطاه حكمه، فلهذا قال: مع عطف الثلاثة؛ أي: مع الثلاثة المتصفة بالعطف فهو من باب سحق عمامة؛ أي: عمامة موصوفة بأنها سحق؛ أي: ذات سحق بمعنى بالية فكذا هذه الثلاثة موصوفة بأنها ذات عطف؛ أي: معطوفة، وقوله: كمل الرفع في الأربعة، والفاعل هو القارئ أو هذا اللفظ؛ لأن التكميل فيه كما سبق في خاطب، والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/171]
688- وَفِي النَّحْلِ مَعْهُ فِي الأَخِيرَيْنِ حَفْصُهُمْ،.. وَنُشْرًا سُكُونُ الضَّمِّ فِي الكُلِّ "ذَ"لِّلا
معه؛ أي: مع ابن عامر في رفع الأخيرين حفص؛ أي: وافقه على رفع: {النُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} في سورة النحل، ولم يوافقه على رفع: {وَالشَّْسَ وَالْقَمَرَ} في النحل، ولا على رفع الأربعة هنا في عبارة الناظم نظر، وذلك أنها لا تخلو من تقديرين وكلاهما مشكل أحدهما أن يكون تقدير الكلام حفص وابن عامر على الرفع في الأخيرين في النحل فهذا صحيح، ولكن لا يبقى في نظمه دلالة على أن ابن عامر يرفع الأولين في النحل؛ لأن لفظه في البيت الأول لم يأتِ فيها مما يدل على الموضعين ولفظه في هذا البيت لم يتناول لا الأخيرين، والتقدير الثاني أن يكون في النحل متعلقا بالبيت الأول كأنه قال: برفع هذه الأربعة هنا، وفي النحل ثم ابتدأ، وقال: معه في الأخيرين حفص، وهذا وإن كان محصلا لعموم رفع الأربعة في الموضعين لابن عامر فلا يبقى في اللفظ دلالة على أن حفصا لم يوافقه لا على رفع الأخيرين في النحل فقط بل يبقى ظاهر الكلام أن حفصا موفقة على رفع الأخيرين في الموضعين، فلو قال على هذا التقدير:
وفي النحل حفص معه ثم في الأخيرين نشرا إلى آخر البيت
لاتضح المعنى بقوله: ثم؛ لدلالته على تخصيص موافقة حفص مما في النحل فقط، والذي في النحل هو: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ}، فرفع الأربعة ظاهر على ما سبق، ورفع الأخيرين على الابتداء والخبر والشمس والقمر نصبهما على ما توجه به نصب الأربعة وذلك بفعل مضمر وهو: وخلق الشمس أو وجعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/172]
الشمس وما بعدهما، فيكون "مسخرات" حالا أو مفعولا به كما مضى أو يقدر هذا الفعل قبل والنجوم، ويكون الشمس والقمر معطوفين على الليل والنهار، وإنما لم نقل ذلك في: "والنجوم مسخرات"؛ لأن الفعل الناصب هو: وسخر، فيصير المعنى: وسخر النجوم مسخرات وهذا غير مستقيم، ويجوز أن يكون المعنى: ونتعلم هذه الأشياء في حال كونها مسخرات لما خلقن له، أو يكون مسخرات بمعنى تسخيرات فيكون مصدرا؛ أي: سخرها أنواعا من التسخير كقوله: سرحه مسرحا، ووقع في تفسير الواحدي خلل في نقل قراءة حفص في النحل، فقال: وقرأ حفص مسخرات بالرفع وحدها، وجعلها خبر مبتدأ محذوف كأنه قال: هي مسخرات). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/173]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (687 - ويغشي بها والرّعد ثقّل صحبة = وو الشّمس مع عطف الثّلاثة كمّلا
688 - وفي النّحل معه في الأخيرين حفصهم = ونشرا سكون الضّمّ في الكلّ ذلّلا
689 - وفي النّون فتح الضّمّ شاف وعاصم = روى نونه بالباء نقطة اسفلا
قرأ شعبة وحمزة والكسائي: يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ* هنا وفي الرعد، بتثقيل الشين ومن ضرورته فتح الغين. وقرأ الباقون بتخفيف الشين ويلزمه إسكان الغين في الموضعين. وقرأ ابن عامر برفع لفظ وَالشَّمْسَ ورفع الأسماء الثلاثة وبعده وهي: وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ* هنا وفي سورة النحل. وأخذ الرفع له من اللفظ، ووافق حفص ابن عامر على رفع الاسمين الأخيرين في سورة النحل وهما: وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ*. ويفهم من هذا أن حفصا يقرأ بنصب الأسماء الأربعة هنا، ونصب الاسمين في سورة النحل وهما: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ. وأن الباقين يقرءون بنصب الأسماء الأربعة هنا وفي سورة النحل، ولا يخفى أن نصب مُسَخَّراتٍ يكون بالكسرة لكونه جمع مؤنث سالما). [الوافي في شرح الشاطبية: 272]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (114 - يُغَشِّيْ لَهُ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):( {يغشي الليل النهار} [54] هنا والرعد [23] بتشديد الشين واللام في {أبلغكم} كخلف). [شرح الدرة المضيئة: 130]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُغْشِي اللَّيْلَ هُنَا وَالرَّعْدِ فَقَرَأَهُ يَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِتَشْدِيدِ الشِّينِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا فِيهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِرَفْعِ الْأَرْبَعَةِ الْأَسْمَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا وَكَسْرِ التَّاءِ مِنْ مُسَخَّرَاتٍ لِأَنَّهَا تَاءُ جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {يغشي الليل} هنا [54] والرعد [3] بتشديد الشين، والباقون بتخفيفها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {والشمس والقمر والنجوم مسخرات} [54] برفع الأسماء الأربعة، والباقون بنصبها وكسر التاء من {مسخرات} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (633- .... .... .... يغشي معا = شدّد ظما صحبة والشّمس ارفعا
634 - كالنّحل مع عطف الثّلاث كم وثم = معه في الآخرين عد .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف (ا) تل لعنة لهم يغشي معا = شدّد (ظ) ما (صحبة) والشّمس ارفعا
يعني قوله «يغشّي الليل النهار» في الموضعين هنا، وفي الرعد بتشديد الشين يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وشعبة، والباقون بالتخفيف قوله: (والشمس) يريد قوله «والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره» هنا، وفي النحل رفع الأربعة كما لفظ به ابن عامر كما يأتي في البيت الآتي، ووجه الرفع هنا وفي النحل أن تكون على الابتداء والخبر «مسخرات» والباقون بنصب الأربعة هنا على أنه عطف الثلاثة على السموات والأرض، ومسخرات حال، وفي النحل بفعل مقدر: أي وخلق أو جعل، فيكون مسخرات حالا على الأول ومفعولا على الثاني، أو يكون الشمس والقمر معطوفين على الليل والنهار والنجوم بفعل مقدر على ما تقدم.
كالنّحل مع عطف الثّلاث (ك) م وثم = معه في الآخرين (ع) د نشرا بضم
يعني قوله تعالى أيضا في النحل «والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره»، قوله: (مع عطف) أي الثلاث الكلمات التي بعد والشمس هي والقمر والنجوم ومسخرات، فالاثنان منها معطوفان حقيقة والثالث وهو مسخرات في حكم المعطوف فأعطى حكمه، كأنه قال مع الثلاثة الموصوفة بالعطف كما قال الشاطبي رحمه الله قوله: (قوله وثم) أي هناك، يعني في النحل يوافق حفص وابن عاقر على رفع الأخيرين: أي «والنجوم مسخرات»، وهذا أوضح من الشاطبية حيث قال: وفي النحل معه في الأخيرين حفصهم، وأصرح فإن ذلك مشكل كما بيناه في موضعه، ووجه، رفع الأخيرين فقط في النحل ظاهر على الابتداء والخبر، ولم يجر ذلك في الأعراف لأنه ليس قبله وسخر بخلاف النحل قوله: (عد) من العود: أي عد إلى رفع الأخيرين المذكورين لابن عامر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 233]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
خلف (ا) تل لعنة لهم يغشى معا = شدّد (ظ) ما (صحبة) والشّمس ارفعا
كالنّحل مع عطف الثّلاث (ك) م و(ث) م = معه في الاخرين (ع) د نشرا بضمّ
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم و(حما) البصريان، وهمزة (اتل) نافع، وزاي (زهر) قنبل في رواية ابن مجاهد، والشطوي عن ابن شنبوذ، وهي رواية ابن بويان عنه، وعليها أكثر العراقيين- أن لعنة الله [الأعراف: 44] بتخفيف النون، والباقون بتشديدها.
وكل من خفف رفع لعنة الله، والعكس بالعكس.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب، و(صحبة) حمزة، والكسائي، وأبو بكر، وخلف يغشّى الليل النهار هنا [الآية: 54]، والرعد [الآية: 3] بفتح الغين وتشديد الشين، والباقون بإسكان الغين وتخفيف الشين.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: والشمس والقمر والنجوم مسخرات برفع الأسماء الأربعة هنا [الآية: 54] وفي النحل [الآية: 12].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/330]
وقرأ ذو عين (عد) حفص بنصب أربعة الأعراف، وأولى النحل، ورفع أخيريها، وإلى هذا أشار بقوله: (وثم معه في الآخرين)، أي: وفي النحل اتفق حفص مع ابن عامر في الآخرين خاصة، وهما: والنّجوم مسخّرت، والباقون بنصب أربعتها.
تنبيه:
علم فتح الغين للمشدد من النظائر، وإسكان المخفف من لفظه.
وجه تخفيف أن مع الرفع: جعلها مخففة من الثقيلة؛ فقدر اسمها ضمير الشأن، ورفع لّعنة مبتدأ خبره الجار والمجرور، والجملة خبر أن.
وجاز هنا جعل أن المفسرة؛ لأنها بمعنى «أذّن قال»، ومنعت مصدريتها لسبق معنى العلم.
ووجه التشديد والنصب: أنه أصل المخففة، وعليه المعنى، وفتحت [لوقوع الفعل] عليها- أي: بأن- وهو المختار؛ للأصالة، والنص على التوكيد.
ووجه وجهي يغشى: جعله مضارع «غشى» أو «أغشى» معدى بالتضعيف على حد فغشّها [النجم: 54]، وبالهمز على حد فأغشينهم [يس: 9].
ووجه رفع الشمس وتاليها جعلها مبتدأ، ومسخرات خبرها على حد وسخّر لكم مّا في السّموت [لقمان: 20].
ووجه نصبها هنا: عطفها على السّموت، أي: وجعل الشمس؛ على حد الذي خلقهنّ [فصلت: 37].
ومسخّرت حال، أو يقدر «جعل» فمفعول ثان، وفي الفعل إن قدر أحدهما فكذلك، أو «سخر»، فمسخرات: مصدر جمع، باعتبار أنواع التسخير، أو حال مؤكدة على رأى.
ووجه حفص: جعله مبتدأ وخبرا للجمع بين تناسب التقدير وعدم تأويل ومسخّرت، وجمعت باعتبار الأفراد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/331] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُغْشِي اللَّيْل" [الآية: 54] هنا و[الرعد الآية: 3] فأبو بكر وحمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف بفتح الغين وتشديد الشين من غشي المضاعف، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بسكون الغين وتخفيف الشين فيهما من أغشى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ" [الآية: 54] هنا وفي [النحل الآية: 12] فابن عامر فيهما برفع الشمس ما عطف عليها، ورفع مسخرات على الابتداء والخبر، وقرأ حفص برفع النجوم مسخرات بالنحل؛ لأن الناصب ثمة سخر فلو نصب النجوم ومسخرات لصار اللفظ سخرها مسخرات، فيلزم التأكيد، وقرأ الباقون بالنصب في الموضعين، والنصب في مسخرات بالكسرة فوجهه هنا أنه عطف على السموات، ومسخرات حال من هذه المفاعيل، وفي النحل على الحال المؤكدة وهو مستفيض أو على إضمار فعل قبل النجوم أي: وجعل إلخ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يغشى} [54] قرأ شعبة والأخوان بفتح الغين، وتشديد الشين والباقون بإسكان الغين، وتخفيف الشين). [غيث النفع: 622]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والشمس والقمر والنجوم مسخرات} قرأ الشامي برفع الأربعة، والباقون بنصبها، و{مسخرات} منصوبة بالكسر، لأنه مما جمع بألف وتاء). [غيث النفع: 622]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأمره} [54] فيه لدى وقف حمزة وجهان، تحقيق الهمزة، وإبدالها ياء محضة، وما في الربع من غيره مما يصح الوقف عليه لا يخفى). [غيث النفع: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)}
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ}
- قرأ بعض المدنيين (إن ربكم الله) بنصب لفظ الجلالة.
- وذكر السمين أنها قراءة بكار.
وله عندي تخريجان:
الأول: على نصب (إن) الاسم والخبر، على مذهب من قال به، واحتج بقوله:
إن حراسنا أسدًا..، وهو بيت بن أبي ربيعة.
والثاني: أن (الله) بدل من (ربكم)، منصوب مثله، وما بعده الخبر، على تقدير: إن ربكم الله هو الذي خلق...
[وقد وجدت مثل هذا عند النحاس بعد تخريجه، ونصب الوجهين عنده جائز].
- وقرئ (أن ربكم) بفتح الهمزة، أي: لأن ربكم، وعزيت لأهل المدينة.
{اسْتَوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 3/70]
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (يغشي الليل النهار) بضم الياء وسكون الغين، من (أغشى)، ونصب الليل والنهار، والفاعل: هو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وزيد عن يعقوب وخلف والحسن والأعمش وحماد وسهيل ورويس (يغشى الليل النهار) بفتح الغين وتشديد الشين، من (غشى)، ونصب الليل والنهار، والتشديد للتكثير.
- وقرأ حميد بن قيس (يغشى..) بفتح الياء وسكون الغين وفتح الشين، من (غشي)، ثم اختلف النقل عنه في (الليل والنهار كما يلي:
أ- ذكر أبو عمرو الداني أن حميدًا قرأ (يغشى الليل النهار) بضم الليل على أنه الفاعل، والنهار: بالنصب على المفعولية.
ب- وذكر أبو الفتح ابن جني أن قراءة حميد بن قيس (يغشى الليل
[معجم القراءات: 3/71]
النهار) بنصب اللام، ورفع الراء على الفاعلية.
قال: (أي يغشى الليل النهار بأمره أو بإذنه...، والفاعل في قراءة حميد هو النهار: لأنه مرفوع.
وقال الزمخشري: (.. قراءة حميد ... بفتح الياء ونصب الليل ورفع النهار، أي: يدرك النهار الليل، و(يطلبه حثيثًا) حسن الملاءمة لقراءة حميد).
وذكر أبو حيان هذين الوجهين ثم قال: (قال ابن عطية: وأبو الفتح أثبت) انتهى.
قال أبو حيان معقبًا على كلام ابن عطية:
(وهذا الذي قاله من أن أبا الفتح أثبت، كلام لا يصح؛ إذ رتبة أبي عمرو الداني في القراءات ومعرفتها وضبط رواياتها واختصاصه بذلك المكان الذب لا يدانيه أحد من أئمة القراءات فضلًا عن النحاة الذين ليسوا مقرئين، ولا رووا القرآن عن أحد، ولا روى عنهم القرآن، هذا مع الديانة الزائدة، والتثبت في النقل، وعدم التجاسر، ووفور الحظ من العربية، فقد رأيت له كتابًا في (كلا)، وكتابًا في (إدغام أبي عمرو الكبير) دلا على اطلاعه على ما لا يكاد يطلع عليه أئمة النحاة ولا المقرئين، إلى سائر تصانيفه - رحمه الله.
والذي نقله أبو عمرو الداني عن حميد أمكن من حيث المعنى؛ لأن ذلك موافق لقراءة الجماعة؛ إذ الليل في قراءتهم -وإن كان منصوبًا- هو الفاعل من حيث المعنى؛ إذ همزة النقل أو التضعيف صيره مفعولًا، ولا يجوز أن يكون مفعولًا ثانيًا من حيث المعنى، لأن المنصوبين تعدى إليهما الفعل، وأحدهما فاعل من حيث
[معجم القراءات: 3/72]
المعنى، فيلزم أن يكون الأول منهما كما لزم ذلك في: ملكت زيدًا عمرًا؛ إذ رتبة التقديم هي الموضحة أنه الفاعل من حيث المعنى كما لزم ذلك في: ضرب موسى عيسى..).
{وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ}
- قراءة الجماعة (والشمس والقمر والنجوم مسخراتٍ) بالنصب في الأربعة، أما نصب الشمس والقمر والنجوم، فهو من باب العطف على السماوات في قوله: (خلف السماوات).
- وأما (مسخرات) فهو حال من هذه المفاعيل.
- وقرأ ابن عامر (والشمس والقمر والنجوم مسخرات) بالرفع في الثلاثة على الابتداء، و(مسخرات) خبر، والرفع هنا على الاستئناف.
- وقرأ أبان بن تغلب ومحمد بن الحنفية (والشمس والقمر والنجوم
[معجم القراءات: 3/73]
مسخرات) بنصب الشمس والقمر عطفًا على السماوات، ثم رفع (والنجوم مسخرات) على الابتداء والخبر.
{وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{بِأَمْرِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف (بيمره)، بإبدال الهمزة ياء محضة مفتوحة). [معجم القراءات: 3/74]

قوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {ادعوا ربكُم تضرعا وخفية} 55
قَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر {تضرعا وخفية} بِكَسْر الْخَاء هَهُنَا وفي الْأَنْعَام 63
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وخفية} مَضْمُومَة الْخَاء
وَكَذَلِكَ حَفْص عَن عَاصِم {وخفية} مَضْمُومَة). [السبعة في القراءات: 283]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {وخفية} (55): بكسر الخاء.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وخفية) قد ذكر في الأنعام (والرّيح) مذكور أيضا). [تحبير التيسير: 372] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ خُفْيَةً لِأَبِي بَكْرٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وخفيةً} [55] تقدم لأبي بكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تنوين برحمة ادخلوا الجنّة [الأعراف: 49]، وتقدم وجها وخفية
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/331]
[الأعراف: 55] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/332] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو بكر "وخفية" [الآية: 55] بكسر الخاء كما مر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وخفية} [55] قرأ شعبة بكسر الخاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 622]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)}
{خُفْيَةً}
- قراءة الجماعة (خفية) بضم الخاء.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم (خفية) بكسر الخاء.
وهما لغتان، وذكر هذا أبو علي.
وانظر الآية/3 من سورة الأنعام.
- ونقل ابن سيده في المحكم أن فرقة قرأت: (خيفة) بكسر الخاء وتقديم الياء على الفاء، من الخوف، أي: ادعوه باستكانة وخوف.
وذكر أبو حاتم أنها قراءة الأعمش.
وقال ابن عطية: (قال أبو حاتم: قرأها الأعمش فيما زعموا).
{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
- قراءة الجماعة (إنه ...) بهاء الضمير.
[معجم القراءات: 3/74]
- وقرأ ابن أبي عبلة: (إن الله ...) جعل مكان المضمر المظهر). [معجم القراءات: 3/75]

قوله تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "إصلاحا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)}
{إِصْلَاحِهَا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{وَادْعُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (وادعوهو ...) بوصل الهاء بواو.
{إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ}
- وقف على التاء بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن (إن رحمه ...)، وهي لغة قريش.
- ووقف الباقون بالتاء (إن رحمت ...)، وهي لغة طيء، وهي موافقة لصريح الرسم.
{رَحْمَةَ}
- وأمال الكسائي الميم في الوقف (رحمه) ). [معجم القراءات: 3/75]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (57) إلى الآية (58) ]

{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)}

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَهُوَ الَّذِي يُرْسل الرِّيَاح بشرا بَين يَدي رَحمته} 57
فَقَرَأَ ابْن كثير (وَهُوَ الذي يُرْسل الرّيح) وَاحِدَة {نشرا} مَضْمُومَة النُّون والشين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع {الرّيح} جمَاعَة {نشرا} مثقلة
وَقَرَأَ ابْن عَامر {الرّيح} جمَاعَة {نشرا} مَضْمُومَة النُّون سَاكِنة الشين
وَقَرَأَ عَاصِم {الرّيح} جمَاعَة {بشرا} بِالْبَاء خَفِيفَة الشين منونة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {الرّيح} على التَّوْحِيد {نشرا} بِفَتْح النُّون سَاكِنة الشين). [السبعة في القراءات: 283]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نشرا) بضم النون، خفيف شامي، يفتحه كوفي- غير عاصم بالباء عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نشرًا) [57]: بفتح النون هما، وخلف، وأبو عبيد، والمفضل. بالباء، وضمها عاصم إلا المفضل. بضم الشين حجازي، بصري، وافق أبو بشر في الفرقان [48]). [المنتهى: 2/702]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (بشرًا) بالباء وهي مضمومة وإسكان الشين، وقرأ حمزة والكسائي بنون مفتوحة وإسكان الشين، ومثلهما ابن عامر غير أنه ضم النون، وقرأ الباقون بضم النون والشين، وكلهم نوّنوا وذلك حيث وقع). [التبصرة: 215]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (الريح) و(بسطة) و(إنكم) و(إن لنا لأجرًا) و(تعقلون) و(أورثتمها) و(يلهث) فيما تقدم فأغنى عن إعادته هنا). [التبصرة: 215]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {الريح} (57): بالتوحيد.
والباقون: بالجمع). [التيسير في القراءات السبع: 289]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {بشرا} (57): بالباء مضمومة، وإسكان الشين، حيث وقع.
وابن عامر: بالنون مضمومة، وإسكان الشين.
وحمزة، والكسائي: بالنون مفتوحة، وإسكان الشين.
والباقون: بالنون مضمومة، وضم الشين). [التيسير في القراءات السبع: 289]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وخفية) قد ذكر في الأنعام (والرّيح) مذكور أيضا). [تحبير التيسير: 372] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم: (بشرا) بالباء مضمومة وإسكان الشين حيث وقع، وابن عامر بالنّون مضمومة وإسكان الشين، وحمزة والكسائيّ وخلف بالنّون مفتوحة وإسكان الشين، والباقون بالنّون مضمومة وضم الشين). [تحبير التيسير: 372]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بُشْرًا) بضم النون وإسكان الشين الحسن، وشامي، والخفاف، وخارجة، وعبد الوارث كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، وبالياء ابن أبي عبلة، وعَاصِم غير المفضل، وعصمة، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة غير أن أبا حيوة، وابن أبي عبلة، وعصمة بفتح الباء، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ بضم الشين، وهو الاختيار لقوله: (مُبَشِّرَاتٍ) وفتح نونه هارون، وكوفي غير ابْن سَعْدَانَ، وعَاصِم إلا المفضل، وأبان وعصمة، الباقون بضم النون والشين، أبو بشر في الفرقان كنافع، وعبيد فيها كالحسن). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {بُشْرًا} بفتح النون: حمزة والكسائي.
بالباء وضمها: عاصم.
بالنون مضمومة والإسكان: ابن عامر.
الباقون بضم النون والشين). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (688- .... .... .... .... = وَنُشْراً سُكُونُ الضَّمِّ فِي الْكُلِّ ذَلِّلاَ
[الشاطبية: 54]
689 - وَفي النُّونِ فَتْحُ الضمِّ شَافٍ وَعَاصِمٌ = رَوى نُونَهُ بِالْبَاءِ نُقْطَةٌ اسْفَلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (ونشرًا سكون الضم في الكل)، أي حيث ما وقع.
ومعنى (ذلل)، أي وطىء وسهل حق فهمه كل أحدٍ؛ ومن ذلك: بعيرٌ مذلل؛ يعني أنه قد ذل العبارة في تراجم هذا الحرف حتى قرب على كل أحد.
ألا تراه جمع أصحاب الإسكان، ثم ذكر من فتح النون منهم، وأدخل من ضم النون منهم مع أصحاب الضم، وأفرد من قرأ بالباء، ووقعت العبارة
[فتح الوصيد: 2/927]
فيه مطولة في جميع الكتب. و{نشرًا} بفتح النون، مصدر نشر نشرًا، لأن {يرسل الريح} قام مقام نشر.
ويجوز أن يكون منصوبًا على الحال؛ أي منشرات.
و{نشرًا}، جمع نشور. و{نشرًا}، تخفيفه كرسل في رسل.
و{بشرًا}، جمع بشير، والأصل: بشرًا، فخفف). [فتح الوصيد: 2/928]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([688] وفي النحل معه في الأخيرين حفصهم = ونشرًا سكون الضم في الكل ذللا
[689] وفي النون فتح الضم شافٍ وعاصمٌ = روى نونه بالباء نقطةٌ اسفلا
ب: (ذللا): من الجمل الذلول، وهو الذي رُيَّض، أي: سُهِّل.
ح: (حفصهم): مبتدأ، (معه): خبر، والضمير: لابن عامر، (في النحل): ظرف الخبر، أي: صاحبه في النحل، (في الأخيرين): عطف بيان منه، (نشرًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: عوض عن العائد إلى المبتدأ، (ذلل): خبره، (في الكل): حال، والجملة: خبر المبتدأ الأول، (فتح الضم): مبتدأ، (شافٍ): خبره، (في النون): ظرف الخبر، (نقطةٌ): خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ذات نقطة، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: بها نقطة، و (أسفلا): حال.
ص: يعني: حفصٌ موافق لابن عامر في سورة النحل في رفع الأخيرين، يعني: {والنجوم مسخرات} في قوله تعالى: {وسخر لكم الليل
[كنز المعاني: 2/247]
والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات} [12] على الابتداء، وينصب {والشمس والقمر} كالباقين، ويرفعهما ابن عامر أيضًا كما في الأعراف [54]، ولم يعلم من البيت إلا بالقرينة السابقة، اللهم إلا أن يقال: وفي النحل من تتمة الأول عطفًا على محذوف، أي: هنا، وفي النحل، ويكون: (معه في الأخيرين حفصهم): جملة اسمية وقعت حالًا بالضمير وحده، والنصب: على تقدير (سخر) أو (جعل).
ثم قال: سكون الضم الشين في {نشرًا} في كل القرآن سهلٌ للكوفيين وابن عامر، يعني: سكنوا شينه، يريد قوله تعالى: (وهو الذي يرسل الرياح نشرًا) [57]، والباقون: بالضم، ثم من الذين سكنوا الشين يفتح النون حمزة والكسائي، والباقون: يضمونها، ثم عاصم من الباقين يبدل النون بالباء المنقوطة من تحت.
فتحصل: لحمزة والكسائي (نشرًا) بفتح النون وسكون الشين على أنه
[كنز المعاني: 2/248]
مفعول مطلق؛ لأن {يرسل الريح} في معنى (ينشر)، أو حال، أي: ذوات نشرٍ، ولابن عامر: (نُشرًا) بضم النون وإسكان الشين، ولنافع وابن كثير وأبي عمرو (نُشرًا) بضم النون والشين، وهما جمع (نشورٍ)، نحو: (زَبُورٍ)، و(زُبُر)، أُسكن الشين في الأول تخفيفًا، ويبقى لعاصم {بُشرًا} بالباء المضمومة وسكن الشين جمع (بشير)، كـ (كُرم) جمع (كريم)، أسكن الشين تخفيفًا). [كنز المعاني: 2/249]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما نشرا من قوله تعالى: "وهو الذي يرسل الرياح نُشرًا".
وحيث شاء فأسكن شينا مدلول ذللا، ومعنى ذلك: سهل وقرب، وقوله: وسكون الضم مبتدأ ثانٍ، وقامت الألف واللام في الكلمة مقام الضمير العائد على المبتدأ الأول؛ أي: في كله؛ أي: في جميع مواضعه ثم قال:
689- وَفي النُّونِ فَتْحُ الضمِّ "شَـ"ـافٍ وَعَاصِمٌ،.. رَوى نُونَهُ بِالبَاءِ نُقْطَةٌ اسْفَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/173]
قرأ حمزة والكسائي بفتح النون وسكون الشين على أنها مصدر في موضع الحال أو مؤكدا؛ أي: ذات نشر أو نشرها؛ أي: نحييها فنشرت نشرا؛ أي: حييت من أنشر الله الموتى فنشرها، وأقام قوله: يرسل الريح مقام ينشرها، قال أبو زيد: أنشر الله الريح إنشارا إذا بعثها، وقراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو نشرا بضم النون والشين جمع نشور أو نشر وهي الريح الحية، وقراءة ابن عامر على تخفيف هذه القراءة بضم النون وإسكان الشين، وقراءة عاصم: "بُشْرًا" بباء مضمومة وإسكان الشين جمع بشير من قوله تعالى: {يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ}؛ أي تبشر بالمطر والرحمة، وقد مضى إعراب لفظ: لقطة أسفلا في سورة البقرة؛ أي: لها لقطة أسفلها قيدها بذلك خوفا من التصحيف والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (688 - .... .... .... .... .... = ونشرا سكون الضّمّ في الكلّ ذلّلا
689 - وفي النّون فتح الضّمّ شاف وعاصم = روى نونه بالباء نقطة اسفلا
....
ووقع لفظ بُشْراً* في القرآن في ثلاثة مواضع: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ هنا، وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ في النمل، وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ بالفرقان، فقرأ ابن عامر والكوفيون بسكون ضم الشين في المواضع الثلاثة فتكون قراءة أهل سما بضم الشين. وقرأ حمزة والكسائي بفتح ضم النون في جميع المواضع، فتكون قراءة غيرهم بضمها. وقرأ عاصم بالباء الموحدة في مكان النون فتكون قراءة غيره بالنون. فيتحصل من هذا:
أن ابن عامر يقرأ بالنون المضمومة وسكون الشين، وأن عاصما يقرأ بالباء المضمومة وسكون الشين، وأن حمزة والكسائي يقرءان بالنون المفتوحة وسكون الشين، وأن نافعا وابن كثير وأبا عمرو يقرءون بالنون والشين المضمومتين ولا تخفي كيفية استنباط كل قراءة من النظم). [الوافي في شرح الشاطبية: 272]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَشْرًا هُنَا، وَالْفُرْقَانِ وَالنَّمْلِ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ
[النشر في القراءات العشر: 2/269]
وَضَمِّهَا، وَإِسْكَانِ الشِّينِ فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِالنُّونِ وَضَمِّهَا، وَإِسْكَانِ الشِّينِ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالنُّونِ وَفَتْحِهَا، وَإِسْكَانِ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ وَضَمِّهَا وَضَمِّ الشِّينَ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " الرِّيَاحُ " فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَشْدِيدِ مَيِّتٍ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَخْفِيفِ تَذَكَّرُونَ مِنْ أَوَاخِرِ الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {بشرًا} هنا [57]، والفرقان [48]، والنمل [63] بالباء الموحدة وضمها وإسكان الشين، وابن عامر بالنون وضمها والإسكان، وحمزة والكسائي وخلف بالنون وفتحها والإسكان، والباقون بالنون وضمها وضم الشين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [57] تقدم في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ميتٍ} [57] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تذكرون} [57] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (634- .... .... .... .... .... = .... .... .... نشراً يضم
635 - فافتح شفا كلاًّ وساكناً سما = ضمّ وبا نل .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نشرا) بضم، يعني بضم النون منه والشين، يعني قوله تعالى «يرسل الرياح نشرا» هنا وفي الفرقان والنمل؛ وقد اختلف فيه على أربع قراءات: الأولى نشرا بفتح النون وإسكان الشين لحمزة والكسائي وخلف، فالفتح من قوله: فافتح أول البيت الآتي، والإسكان من ضده قراءة سما التي قيدها، ووجهها أنها مصدر في موضع الحال: أي ذات نشر أو ينشرها: أي يحييها فنشرت نشرا: أي من أنشر الله الموتى، فقام مقام ينشر. الثانية نشرا بضم النون والشين لنافع وابن كثير وأبي
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 233]
عمرو وأبي جعفر ويعقوب، فضم النون من قوله بضم في آخر البيت، وضم الشين من قوله ضم ساكنا على أنه جمع نشورا أو ناشر: وهي الريح المحيية.
الثالثة نشرا بضم النون وإسكان الشين لابن عامر، فالضم من قوله بضم أيضا، والإسكان من ضد قراءة مدلول سما أيضا، ووجهها أنها على التخفيف من القراءة الثانية. والرابع بشرا بالباء المضمومة وإسكان الشين لعاصم، فالباء من قوله وبا نل، والضم من قوله بضم أيضا، والإسكان من ضد قراءة مدلول سما، والوجه فيها أنه جمع بشير كقليب وقلب؛ والمعنى أنها تبشر بالمطر كقوله تعالى «ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات» وكان الأصل في هذه القراءة ضم الشين ولكنها سكنت تخفيفا، ولم يحتج إلى تقييد النون للباقين لأنه لفظ بها ولشهرتها، ثم إذا جمع نشرا إلى الرياح يصير فيها خمس قراءات: الأولى الريح نشرا بالتوحيد وفتح النون وإسكان الشين حمزة والكسائي وخلف. الثانية الريح نشرا بالتوحيد وضم النون والشين ابن كثير. الثالثة الرياح نشرا بالجمع وضم النون والشين نافع وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب. والرابعة الرياح نشرا بالجمع وضم النون وإسكان الشين ابن عامر. والخامسة الرياح بشرا بالجمع وبضم الباء وإسكان الشين عاصم.
فافتح (ش) فا كلّا وساكنا (سما) = ضمّ وبا (ن) ل نكدا فتح (ث) ما
أي النون المضمومة من نشرا قوله: (كلا) أي كل ما في القرآن، وهو هنا والفرقان والنمل قوله: (ساكنا) مفعول ضم قوله: (ضم) فعل أمر قوله: (وبا نل) أي وقرأه بالباء عاصم موضع النون الملفوظ بها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
فافتح (شفا) كلا وساكنا (سما) = ضمّ وبا (ن) لـ نكدا فتح (ث) ما
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: نشرا بين يدي رحمته [هنا [الآية: 57]، وفي الفرقان [الآية: 48]، والنمل [الآية: 63] ] - بفتح الأول، وضمه غيرهم، وضم (سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير الساكن- وهو الشين - وأسكنها غيرهم.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم بالباء الموحدة، والباقون بالنون.
فصار سما بالنون المضمومة وضم الشين، وابن عامر بالنون المضمومة وإسكان الشين، وعاصم بالباء الموحدة والإسكان، وشفا بالنون المفتوحة والإسكان.
وجه ضمي نشرا جعله جمع «ناشر»، أي: حي أو محيي، أو جمع «نشور» - ك «قبور» بمعنى ناشر، أو منشور ك «ركوب» - أي: مبسوط، أو بمعنى منشر [، أي:] محيي.
ووجه الضم والإسكان: أنه مخفف من الأولى ك «رسل».
ووجه فتح النون: أنه مصدر ملاق معنى يرسل بدليل وو النّشرت [المرسلات:
3]، أو موضع الحال على التقادير المتقدمة.
[و] وجه الباء جعله جمع «بشور» أو «بشير» ك «قليب» و«قلب»، ثم خفف على
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/332]
حد مبشّرت [الروم: 46]). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الميّت، وتذكّرون آخر الأنعام [الآية: 152] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الريح" بالجمع نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بشرا" [الآية: 57] هنا و[الفرقان الآية: 48] و[النمل الآية: 63] فقرأ عاصم بالباء الموحدة المضمومة، وإسكان الشين في الثلاثة جمع بشير كنذير ونذر وقرأ ابن عامر بالنون مضمومة، وإسكان الشين، وهي مخففة من قراءة الضم، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون المفتوحة وسكون الشين مصدر واقع موقع الحال، بمعنى ناشرة أو منشورة، أو ذات نشر وافقهم الأعمش، وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بضم النون والشين جمع ناشر كنازل ونزل وشارف وشرف، وافقهم ابن محيصن واليزيدي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "أقلت سحابا" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني، وأظهرها عنه الحلواني من باقي طرقه كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ميت" [الآية: 57] بالتشديد نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تذكرون" بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [57] قرأ المكي والأخوان بإسكان الياء التحتية، ولا ألف بعدها، على الإفراد، والباقون بفتح الياء، وألف بعدها، على الجمع). [غيث النفع: 622]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشرًا} قرأ الحرميان والبصري بنون مضمومة، وشين مضمومة، والشامي بنون مضمومة، وشين ساكنة، وعاصم بياء موحدة مضمومة، وشين ساكنة، والأخوان بنون مفتوحة، وشين ساكنة، وإذا اعتبرتها مع {الرياح}:
فنافع والبصري بالجمع في {الرياح} وبالنون المضمومتين في {نشرا} ومكي وكذلك، إلا أنه قرأ بإفراد {الريح}..
والشامي بالجمع وضم النون، وسكون الشين، وعاصم كذلك، إلا أنه يجعل مكان النون باء موحدة، والأخوان بالتوحيد، ونون مفتوحة، وإسكان الشين). [غيث النفع: 622]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميت} [57] قرأ نافع والأخوان وحفص بتشديد الياء التحتية، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 623]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ الأخوان وحفص بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءتان بضم الهاء وإسكانها مرارًا.
وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{الرِّيَاحَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن عباس
[معجم القراءات: 3/75]
والسلمي وابن أبي عبلة وابن محيصن والحسن (الرياح) جمعًا.
- وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (الريح) مفردًا.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/164 من سورة البقرة.
{بُشْرًا}
- قرأ عاصم والسلمي وعلي بن أبي طالب، وابن خثيم وابن حذلم (بشرًا) بضم الباء الموحدة وإسكان الشين.
قال الشهاب: (.. وأصلها الضم جمع بشير كنذير ونذر، ثم خفف بالتسكين).
- وقرأ ابن عباس والسلمي وابن أبي عبلة، وحسين المروزي عن حفص عن عاصم، أبو الجوزاء وأبو عمران (بشرًا) بضم الباء والشين جمع بشير، كنذير ونذر.
- وقرأ السلمي وعصمة والمازني كلاهما عن عاصم (بشرًا) بفتح الباء الموحدة وإسكان الشين، وهو مصدر (بشر) المخفف.
[معجم القراءات: 3/76]
- وقرأ ابن السميفع اليماني وابن قطيب، وأبو يحيى وأبو نوفل في رواية عنهما، وعاصم (بشرى) بضم الباء وإسكان الشين وألف مقصورة كرجعى، وهو مصدر بمعنى بشارة.
- وذكر القرطبي أنه قرئ (بشرى) بضم الباء والشين، وألف مقصورة في آخره، وهو على إتباع الثاني للأول.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وزر بن حبيش وابن وثاب وإبراهيم النخعي وطلحة بن مصرف والأعمش ومسروق وقتادة وسهل بن شعيب وعاصم الجحدري وأبو رجاء والحسن بخلاف عنه وأبو عبد الرحمن وابن عامر (نشرًا) بالنون المضمومة، وسكون الشين، وهو تخفيف من المثقل مثل: رسل من رسل.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن والسلمي وأبو رجاء وشيبة وعيسى بن عمر،
[معجم القراءات: 3/77]
وأبو يحيى وأبو نوفل، الأعرابيان، والأعرج بخلاف عنه (نشرًا) بضم النون والشين، جمع ناشر على النسب، أي: ذات نشر، ويحتمل أن يكون نشور كرسول ورسل، وصبور وصبر، ويحتمل أن يكون كالمفعول بمعنى منشور كركوب. بمعنى مركوب.
- وقرأ أبو رجاء العطاردي وإبراهيم النخعي ومورق العجلي ومسروق (نشرًا) بفتح النون والشين، وهو اسم جمع.
وقال ابن عطية: (.. وهي قراءة شاذة، فهو اسم، وهو على النسب.
قال أبو الفتح: أي ذوات نشر، والنشر: أن تنتشر الغنم بالليل فترعى، فشبه السحاب في انتشاره وعمومه بذلك).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو زيد عن المفضل وابن مسعود وابن عباس وزر بن حبيش وابن وثاب وإبراهيم وطلحة ومسروق بن الأجدع (نشرًا) بفتح النون وسكون الشين، وهو
[معجم القراءات: 3/78]
مصدر من (نشر) بعد الطي، أو من قولك: أنشر الله الميت فنشر، أي عاش.
{أَقَلَّتْ سَحَابًا}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني.
- وقراءة الباقين بإظهار التاء، وهي قراءة هشام أيضًا برواية الحلواني.
{مَيِّتٍ}
- قرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر وخلف والمفضل (ميت) بالتشديد في الياء.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم والأعمش (مست) بتخفيف الياء.
وتقدم مثل هذا في الآية/27 من سورة آل عمران، ومثله في الآية/173 من سورة البقرة.
{الْمَوْتَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بتخفيف الذال، وأصله: تتذكرون، فطرحت إحدى التاءين.
[معجم القراءات: 3/79]
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (تذكرون) بتشديد الذال، وأصله: تتذكرون، فأدغموا التاء في الذال.
- وتقدم مثل هذا في الآية/152 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 3/80]

قوله تعالى: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إلا نكدا) بفتح الكاف يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إلا نكدًا) [58]: بالفتح يزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/703]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَخْرُجُ نَبَاتُهُ) بضم الياء وكسر الراء، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي عبلة، وأبو حيوة، الباقون بفتح الباء وضم الراء (نَبَاتُهُ) رفع، (لَا يُخْرَجُ) على ما لم يسم فاعله شيبة، وهو الاختيار لئلا ينسب الفعل إلى غير اللَّه تعالى، (نَكِدًا) بإسكان الكاف الشيزري عن أبي جعفر، وطَلْحَة، وباقي أصحاب أبي جعفر غير الْعُمَرِيّ، وشيبة، والزَّعْفَرَانِيّ بفتحتين وهو الاختيار؛ لأنه مصدر، الباقون بكسر الكاف، (نُصَرِّفُ الْآيَاتِ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالنون، وهو الاختيار للعظمة). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (114- .... .... .... .... .... = وَلاَ يَخْرُجُ اضْمُمْ وَاكْسِرِ الْخُلْفُ بُجِّلَا). [الدرة المضية: 28]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115- .... .... .... نَكِدًا أَلاَ افْـ = ـتَحَنْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ولا يخرج اضمم واكسر الخلف بجلا، أي روى مرموز (با) بجلا وهو ابن وردان في أحد وجهيه {لا يخرج إلا نكدًا} [58] بضم الياء
[شرح الدرة المضيئة: 131]
وكسر الراء، وفي الوجه الآخر كالجماعة وهذا الوجه لم يذكره فيطيبته). [شرح الدرة المضيئة: 132]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا مرموز (ألف) ألا {نكدًا} [58] بفتح الكاف وهو معنى قوله نكدًا ألا افتحن). [شرح الدرة المضيئة: 132]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ الشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ هَارُونَ عَنِ الْفَضْلِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ مِنْ قَوْلِهِ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا، وَخَالَفَهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ فَرَوَوْهُ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَهُ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَّا نَكِدًا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْكَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد الشطوي عن ابن وردان من {لا يخرج} [58] بضم الياء وكسر الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {إلا نكدًا} [الأعراف: 58] بفتح الكاف، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (635- .... .... .... .... .... = .... .... نكدًا فتحٌ ثما). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نكدا الخ) يعني قوله تعالى «لا يخرج إلا نكدا» قرأه بفتح الكاف أبو جعفر، والباقون بالكسر قوله: (ثما) بالضم: نبت كما تقدم، وهو مناسب هنا، لأن المراد النبات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثما) أبو جعفر: والذي خبث لا يخرج إلا نكدا [الأعراف: 58] بفتح الكاف على أنه مصدر، والباقون بكسرها على أنه [اسم] فاعل أو صفة مشبهة به). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: روى الشطوي عن ابن وردان: لا يخرج) بضم الياء وكسر الرّاء، والباقون بفتح الياء وضم الرّاء.
أبو جعفر: (نكدا) بفتح الكاف والباقون بكسرها والله الموفق). [تحبير التيسير: 373]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إلا نكدا" [الآية: 58] فأبو جعفر بفتح الكاف وعن ابن محيصن سكونها، وهما مصدران، والباقون بكسرها اسم فاعل أو صفة مشبهة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)}
{يَخْرُجُ نَبَاتُهُ}
- قراءة الجماعة (يخرج) بفتح الياء مبنيًا للفاعل من (خرج)، وفاعله: نباته على الإسناد المجازي.
- وقرأ عيسى بن عمر والشطوي عن أبي جعفر (يخرج نباته) بضم الياء وكسر الراء من (أخرج)، ونباته: بالنصب، أي: فيخرج الله نباته، أو فيخرج الماء...
- وقرأ ابن أبي عبلة وأبو حيوة وعيسى بن عمر والسلمي عن أبي جعفر (يخرج نباته)، بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول، نباته: رفع نيابة عن الفاعل، وجاءت القراءة عنهم في المحرر: (يخرج نباته) كذا بضم الياء وكسر الراء.
{لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا}
- قراءة الجماعة (لا يخرج) بفتح الياء مبنيًا للفاعل من (خرج) الثلاثي، وهو على نسق الفعل السابق.
[معجم القراءات: 3/80]
- وانفرد الشطوي عن ابن هارون عن الفضل عن أصحابه عن ابن وردان (لا يخرج) بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول، وخالفه سائر الرواة فرووه كقراءة الجماعة بفتح الياء وضم الراء.
- روى أبان عن عاصم وابن محيصن من طريق الأهوازي والمعدل (لا يخرج) بضم الياء وكسر الراء.
{إِلَّا نَكِدًا}
- قراءة العامة (... نكدًا) بفتح أوله وكسر ثانيه، وهو اسم فاعل، أو صفة مشبهة، وهو نصب على الحال، ورجح الطبري هذه القراءة على غيرها.
- وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع قارئ أهل المدينة وابن محيصن من طريق المعدل (نكدًا) بفتح الكاف، وهو مصدر، أي ذا نكد.
قال الشهاب: (والنصب أيضًا على أنه مصدر أي خروجًا نكدًا..)، وقالوا: هو نصب على الحال.
- وقرأ ابن مصرف وابن محيصن ومجاهد وقتادة والبزي بخلاف
[معجم القراءات: 3/81]
عنه (نكدًا) بسكون الكاف وهو مصدر أيضًا، أي: ذا نكد.
وهو لغة، وقالوا: هو تخفيف كما تخفف: كتف.
قال النحاس: (حذف الكسرة لثقلها، ويجوز أن يكون مصدرًا بمعنى ذا نكد).
{نُصَرِّفُ}
- قراءة الجماعة (نصرف) بنون العظمة، على إسناد الأمر إلى ذاته سبحانه وتعالى.
- وقرأ يحيى وإبراهيم (يصرف) بالياء مراعاة للغيبة في قوله تعالى: (بإذن ربه) ). [معجم القراءات: 3/82]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (59) إلى الآية (64) ]

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63) فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64) }

قوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في الرّفْع والخفض من قَوْله {مَا لكم من إِلَه غَيره} 59
فَقَرَأَ الكسائي وَحده {مَا لكم من إِلَه غَيره} خفضا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مَا لكم من إِلَه غَيره} رفعا في كل الْقُرْآن
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (هَل من خلق غير الله) فاطر 3 خفضا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (هَل من خلق غير الله) رفعا). [السبعة في القراءات: 284]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما لكم من إله غيره) جر يزيد والكسائي، وافق حمزة ]وخلف في فاطر). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومن إله غيره) [59]: جر، حيث جاء: يزيد، وعلي، وأبو عبيد، وافق حمزة، وخلف في فاطر [3]، وجر أبو بشر في «قد أفلح» [23، 32]). [المنتهى: 2/703]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (من إله غيره) بالخفض حيث وقع، وقرأ الباقون بالرفع، غير أن حمزة وافق الكسائي على الخفض في قوله تعالى (هل من خالق غير الله) في فاطر). [التبصرة: 215]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {من إله غيره} (59): بخفض الراء، حيث وقع، إذا كان قبل {إله} (من) التي تخفض.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 289]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي وأبو جعفر: {من إله غيره} بخفض الرّاء حيث وقع إذا كان قبل (إله) من الّتي تخفض، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 373]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) حيث وقع بالجر الكسائي، والْأَعْمَش رواية جرير، واللؤلؤي،
[الكامل في القراءات العشر: 553]
ومغيث عن أَبِي عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وَحُمَيْد وعلي بن الحسن عن ابن مُحَيْصِن، وأبو جعفر غير الشيزري، وميمونة، وشيبة، وروى نصر بن علي، والشيزري، وميمونة غيره بالنصب وافق حَمْزَة، والْأَعْمَش، وخلف في فاطر، والاختيار الجر على اللفظ، الباقون برفع). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([59]- {مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} حيث وقع، جر: الكسائي). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (690 - وَرَا مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ خَفْضُ رَفْعِهِ = بِكُلٍّ رَسَا .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل (ر)سا والخف أبلغكم (حـ)لا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ن (كـ)فؤًا وبالإخبار إنكم (عـ)لا
[692] (أ)لا و(عـ)لى الـ (حرمي) إن لنا هنا = وأو أمن الإسكان (حرميـ)ـه (كـ)لا
(رسا)، أي ثبت. والمستقبل: يرسو. ويقال: رست أقدامهم في الحرب، أي ثبتت؛ ومنه: الجبل الراسي.
و(بكل)، معناه حيث وقع.
والخفض على اللفظ، فهو صفة لإله.
والرفع على المعنى: إما على البدل، أو على الصفة.
والتقدير على البدل: ما لكم إله إلا الله، ثم أقام (غیر) مقام (إلا)، وأعربها بإعراب الواقع بعدها.
[فتح الوصيد: 2/928]
والتقدير في النعت: ما لكم إله غيره. و(من): زائدة.
قال أبو عبيد: «التقدير في الرفع: ما لكم غيره من إله» ). [فتح الوصيد: 2/929]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (690- وَرَا مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ خَفْضُ رَفْعِهِ،.. بِكُلٍّ "رَ"سَا وَالخِفُّ أُبْلِغُكُمْ "حَـ"ـلا
مجموع قوله: "من إله غيره" في موضع خفض بإضافة راء إليه؛ أي: وراء هذا اللفظ حيث ياء خفض رفعها رسا؛ أي: ثبت، ووجه الخفض أنه صفة إلى لفظا والرفع صفة له معنى؛ لأن التقدير ما لكم إله غيره ومن زائد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (690 - ورا من إله غيره خفض رفعه = بكلّ رسا والخفّ أبلغكم حلا
691 - مع احقافها والواو زد بعد مفسدي = ن كفؤا وبالإخبار إنّكم علا
692 - ألا وعلى الحرميّ إنّ لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميّه كلا
قرأ الكسائي بخفض رفع الراء في قوله تعالى: ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ حيث ذكر في القرآن، وقرأ غيره برفعها). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر والكسائي {من إلهٍ غيره} بخفض الراء وكسر الهاء بعدها، والباقون بالرفع والضم حيث وقع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِنْ إِلَهٍ غَيْرُه" [الآية: 59] هنا وفي [هود الآية: 61] و[المؤمنون الآية: 23] فالكسائي وأبو جعفر بخفض الراء وكسر الهاء بعدها على النعت، أو البدل من إله لفظا، وافقهما المطوعي وابن محيصن بخلف، والثاني له نصب الراء وضم الهاء على الاستثناء، والباقون برفع الراء وضم الهاء على النعت أو البدل من موضع إله؛ لأن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
من مزيدة فيه وموضعه رفع أما بالابتداء أو الفاعلية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "إله غيره" وكذا "قد جائتكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [59 65] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما). [غيث النفع: 623] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)}
{يَا قَوْمِ}
- قرأ ابن محيصن وابن كثير في رواية (يا قوم) بضم الميم.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين، وهي رواية المسيبي عن نافع.
- قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة (.. من إلهٍ غيره) بالرفع في
[معجم القراءات: 3/82]
(غيره) على أنه بدل من (إله)، أو نعت؛ إذ (من) زائدة، و(إلهٍ) مبتدأ مجرور لفظًا مرفوع محلًا.
- وقرأ ابن وثاب والأعمش وأبو جعفر والمطوعي وابن محيصن بخلاف عنه، والكسائي (من إلهٍ غيره) بالجر على أنه بدل، أو نعت لـ(إله) على اللفظ.
- وقرأ عيسى بن عمر وابن محيصن والكسائي (من إلهٍ غيره) بالنصب على الاستثناء. وذهب ابن خالويه إلى أنها لغة تميم.
وقال الفراء:
(وبعض بني أسد وقضاعة إذا كانت (غير) في معنى (إلا) نصبوها، تم الكلام قبلها أو لم يتم، فيقولون: ما جاءني غيرك وما أتاني أحد غيرك..).
{غَيْرُهُ}
- وقرأ أبو جعفر والكسائي (غيرهي) بخفض الراء وكسر الهاء ووصلها بياء في اللفظ حيث وقع، كذا عند العز القلانسي.
[معجم القراءات: 3/83]
- وقرأ الباقون (غيرهو) بضم الراء وضم الهاء وإشباعها بالواو.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء وصلًا.
- وقراءة الباقين (إني أخاف) بسكونها). [معجم القراءات: 3/84]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ الْمَلَأُ) في قصة صالح بواو دمشقي، الباقون بواو في الأول وبغير واو في الثاني، وهو الاختيار لموافقة مصاحف أهل الحجاز). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلف عنه على "قال الملأ" كل ما في هذه السورة ونحوه مما كتب بالألف بإبدال الهمزة ألفا لفتح ما قبلها وبتسهيلها بين بين على الروم، فهما وجهان، ولا يجوز إبدالها واوا بحركة نفسها لمخالفة الرسم وعدم صحته رواية كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60)}
{قَالَ}
- قرأ ابن عامر (وقال ...) بإثبات واو قبل (قال)، وكذلك هو في المصاحف الشامية.
قلت: أحسب أن الأمر التبس على الطبرسي، وأن القراءة هنا بغير واو للجميع!
- وقراءة الباقين (قال..) بغير واو، وهو كذلك في بقية المصاحف.
- قرأ حمزة وهشام بخلاف عنه في الوقف بوجهين:
أ- بإبدال الهمزة ألفًا لفتح ما قبلها (الملا).
ب- بتسهيل الهمزة بين بين على الروم.
قال أبو حيان: قال ابن عطية:
(قرأ ابن عامر (الملو) بالواو، وكذلك هي في مصاحب أهل الشام).
[معجم القراءات: 3/84]
قال أبو حيان:
(وليس مشهورًا عن ابن عامر، بل قراءاته كقراءة باقي السبعة بالهمزة (الملأ).
وقال ابن الجزري:
(... ولا يجوز إبدالها بحركة نفسها لمخالفة الرسم، وعدم صحته روايةً، والله أعلم).
وفي الإتحاف:
(... ولا يجوز إبدالها واوًا بحركة نفسها لمخالفة الرسم، وعدم صحته رواية، كما في النشر).
{لَنَرَاكَ}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/85]

قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61)}

قوله تعالى: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد اللَّام وتخفيفها من قَوْله {أبلغكم رسالات رَبِّي} 62
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {أبلغكم} سَاكِنة الْبَاء في كل الْقُرْآن
وَفتح الْبَاقُونَ الْبَاء وشددوا اللَّام في كل الْقُرْآن). [السبعة في القراءات: 284]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أبلغكم) خفيف حيث كان أبو عمرو[). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أبلغكم) [62، 68]، حيث جاء: خفيف: أبو عمرو: ساكنة الغين: عباس). [المنتهى: 2/703] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (أبلغكم) بالتخفيف حيث وقع، وشدد الباقون، قرأ ابن عامر (وقال الملأ) في قصة صالح بزيادة واو قبل (قال)، وقرأ الباقون بغير واو). [التبصرة: 215]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {أبلغكم} (62، 68)، في الموضعين في هذه السورة، وفي سورة الأحقاف (23)، في الثلاثة: مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 289] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (أبلغكم) في الموضعين في هذه السّورة وفي الأحقاف [في الثّلاثة] مخففا والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 373] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أُبَلِّغُكُمْ) بإسكان الباء أَبُو عَمْرٍو غير الْيَزِيدِيّ في اختياره، والحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن غير أن عباشا، وابن ميسرة إسكان الغين، الباقون مشبع، وهو الاختيار لقوله: (فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {أُبَلِّغُكُمْ} فيهما هنا [62، 68]، وفي [الأحقاف: 23] خفيف: أبو عمرو). [الإقناع: 2/648] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (690- .... .... .... .... = .... .... وَالْخِفُّ أُبْلِغُكُمْ حَلاَ
691 - مَعَ أحْقَافِهاَ.... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأبلغ وبلغ، مثل: أنجى ونجى؛ ومن ذلك: {بلغ ما أنزل إليك}، {لقد أبلغكم رسالة ربی}.
قال أبو عبيد وتابعه مكي: «النشديد أحب إلي، لأنها أجزل اللغتين مع كثرة أهلها».
وقال صاحب القصيد: (والخف أبلغكم حلا) ). [فتح الوصيد: 2/929] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأبلغ وبلغ لغتان كأغشى وغشى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
والقراءة بهما هنا في موضعين وفي الأحقاف، فقول الناظم: والخف مبتدأ وخبر حلا وأبلغكم منصوب بالمبتدأ؛ لأنه مصدر كأنه قال: وتخفيف أبلغكم حلا، فأقام الخف مقام التخفيف، فلما أدخل عليه لام التعريف نصب المضاف إليه مفعولا به، وكان التخفيف مضافا إلى المفعول كما تقول: ضرب زيد حسن، ثم تقول: الضرب زيد أحسن، ومنه قول الشاعر:
كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا
والأصل عن ضرب مسمع، والله أعلم.
691- مَعَ احْقَافِها وَالوَاوُ زِدْ بَعْدَ مُفْسِدِيـ،.. ـنَ "كُـ"ـفْؤًا وَبِالإِخْبَارِ إِنَّكُمُو "عَـ"ـلا
أي مع كلمة أحقافها وهي: {وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي}.
والهاء عائدة على سور القرآن؛ ليعلم بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/175] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (690 - .... .... .... .... .... = .... .... والخفّ أبلغكم حلا
691 - مع احقافها .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو: أُبْلغكم رسالات ربّى وأنصح لكم، أُبْلغكم رسالات ربّى وأنا لكم ناصح أمين، أُبْلغكم ما أرسلت به في الأحقاف. بتخفيف اللام ويلزمه سكون الباء، وقرأ غيره بتشديد اللام ويلزمه فتح الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 273] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113- .... .... .... .... .... = .... تُفْتَحُ اشْدُدْ مَعْ أُبَلِّغُكُمْ حَلَا). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: تفتح اشدد مع أبلغكم حلا إلخ، أي قرأ مرموز (حا) يعقوب {لا تفتح لهم} [40] بتشديد التاء، ويلزم منه فتح الفاء، وأما في تأنيث حرف المضارعة فإنه موافق لصاحبه، ولهذا اكتفى الناظم بقيد التشديد، وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتذكير والتخفيف، ولزم إسكان الفاء، ويريد بقوله: مع أبلغكم إلخ، أي قرأ يعقوب أيضًا الراجع إليه ضمير له {أبلغكم} [62 68] هنا والأحقاف [23] ). [شرح الدرة المضيئة: 130] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُبَلِّغُكُمْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا، وَفِي الْأَحْقَافِ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِتَخْفِيفِ اللَّامِ فِي الثَّالِثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {أبلغكم} في الموضعين هنا [62، 68]، وفي الأحقاف [23] بتخفيف اللام، والباقون بالتشديد في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636- .... .... .... .... .... = .... .... أبلغ الخفّ حجا
637 - كلاًّ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أبلغ) أي قرأ «أبلغكم» بتخفيف اللام حيث أتى، وهو ثلاثة مواضع: موضعان هنا وموضع في الأحقاف أبو عمرو، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)

- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى عموم «أبلغ» أشار بقوله:
ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أبلغكم" [الآية: 62، 68] معا هنا وفي [الأحقاف الآية: 23] فأبو عمرو بسكون الباء وتخفيف اللام في الثلاثة وافقه اليزيدي والباقون بالفتح والتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أبلغكم} [62 68] معًا، قرأ البصري بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والباقون بفتح الباء، وتشديد اللام). [غيث النفع: 623] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62)}
{أُبَلِّغُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي (أبلغكم) بسكون الباء وتخفيف اللام.
[معجم القراءات: 3/85]
- وقرأ الباقون (أبلغكم) بفتح الباء وتشديد اللام.
- وقرأ عباس وابن محيصن واللؤلؤي عن أبي عمرو، بالاختلاس، أي اختلاس الضمة على الغين. وهذا مذهب ابن محيصن فيما اجتمع فيه ضمتان أو ثلاث نحو: يصوركم، يعلمهم، نطعمكم.
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو وكذا الخزاعي عن عباس بسكون الباء والغين (أبلغكم).
{وَأَنْصَحُ لَكُمْ}
- قراءة الجماعة (وأنصح لكم) بفتح الهمز في أوله.
- وقرأ يحيى بن وثاب وطلحة (وإنصح لكم) بكسر أوله.
وكان أبو حيان قد ذكر في سورة الفاتحة في حديثه عن (نستعين) أن كسر حرف المضارعة لغة قيس وتميم وأسد وربيعة، وذكر الطوسي أنها لغة هذيل.
وقال: (وكذلك حكم حرف المضارعة في هذا الفعل وما أشبهه).
قلت: واستثنى بعضهم ما كان أوله ياء مثل (يعلم) لثقل الكسر مع الياء.
{وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/86]

قوله تعالى: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63)}
{جَاءَكُمْ}
- سبقت الإمالة فيه لابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلاف عنه.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة في الجزء الأول.
[معجم القراءات: 3/86]
{ذِكْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{لِيُنْذِرَكُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/87]

قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64)}
{فَكَذَّبُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فكذبوهو) بوصل الهاء بواو.
{فَأَنْجَيْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فأنجيناهو) بوصل الهاء بواو.
{عَمِينَ}
- قراءة الجماعة (عمين) من غير ألف، وهو من عمى القلب، أي غير مستبصرين.
قال الليث: (رجل عمٍ إذا كان أعمى القلب).
- وقرئ (عامين) بألف، وحكاه عيسى بن سليمان.
والفرق بين القراءتين أن (عمٍ) صفة مشبهة تدل على الثبوت مثل (فرح).
وعامٍ: يدل على عمى حادثٍ، كما قيل: فارح.
وقال معاذ النحوي: (رجل عمٍ في أمره لا يبصره، وأعمى في البصر) ). [معجم القراءات: 3/87]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (65) إلى الآية (72) ]

{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71) فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}

قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [59 65] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما). [غيث النفع: 623] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة بضم الميم في الآية/59.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت الإخفاء، أي إخفاء التنوين في الغين عن أبي جعفر في الآية/59 من هذه السورة.
كما تقدم في الآية السابقة القراءات الثلاث في الراء (.. غيرهُ، غيرهِ.. غيرَه)، فانظر تفصيله فيما تقدم). [معجم القراءات: 3/88]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة ألفًا، وبالتسهيل عن حمزة في الوصف.
انظر الآية/60 المتقدمة.
{لَنَرَاكَ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/60 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/88]

قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67)}

قوله تعالى: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أبلغكم) [62، 68]، حيث جاء: خفيف: أبو عمرو: ساكنة الغين: عباس). [المنتهى: 2/703] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {أبلغكم} (62، 68)، في الموضعين في هذه السورة، وفي سورة الأحقاف (23)، في الثلاثة: مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 289] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو: (أبلغكم) في الموضعين في هذه السّورة وفي الأحقاف [في الثّلاثة] مخففا والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 373] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {أُبَلِّغُكُمْ} فيهما هنا [62، 68]، وفي [الأحقاف: 23] خفيف: أبو عمرو). [الإقناع: 2/648] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (690- .... .... .... .... = .... .... وَالْخِفُّ أُبْلِغُكُمْ حَلاَ
691 - مَعَ أحْقَافِهاَ.... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأبلغ وبلغ، مثل: أنجى ونجى؛ ومن ذلك: {بلغ ما أنزل إليك}، {لقد أبلغكم رسالة ربی}.
قال أبو عبيد وتابعه مكي: «النشديد أحب إلي، لأنها أجزل اللغتين مع كثرة أهلها».
وقال صاحب القصيد: (والخف أبلغكم حلا) ). [فتح الوصيد: 2/929] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأبلغ وبلغ لغتان كأغشى وغشى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
والقراءة بهما هنا في موضعين وفي الأحقاف، فقول الناظم: والخف مبتدأ وخبر حلا وأبلغكم منصوب بالمبتدأ؛ لأنه مصدر كأنه قال: وتخفيف أبلغكم حلا، فأقام الخف مقام التخفيف، فلما أدخل عليه لام التعريف نصب المضاف إليه مفعولا به، وكان التخفيف مضافا إلى المفعول كما تقول: ضرب زيد حسن، ثم تقول: الضرب زيد أحسن، ومنه قول الشاعر:
كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا
والأصل عن ضرب مسمع، والله أعلم.
691- مَعَ احْقَافِها وَالوَاوُ زِدْ بَعْدَ مُفْسِدِيـ،.. ـنَ "كُـ"ـفْؤًا وَبِالإِخْبَارِ إِنَّكُمُو "عَـ"ـلا
أي مع كلمة أحقافها وهي: {وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي}.
والهاء عائدة على سور القرآن؛ ليعلم بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/175] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (690 - .... .... .... .... .... = .... .... والخفّ أبلغكم حلا
691 - مع احقافها .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو: أُبْلغكم رسالات ربّى وأنصح لكم، أُبْلغكم رسالات ربّى وأنا لكم ناصح أمين، أُبْلغكم ما أرسلت به في الأحقاف. بتخفيف اللام ويلزمه سكون الباء، وقرأ غيره بتشديد اللام ويلزمه فتح الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 273] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113- .... .... .... .... .... = .... تُفْتَحُ اشْدُدْ مَعْ أُبَلِّغُكُمْ حَلَا). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: تفتح اشدد مع أبلغكم حلا إلخ، أي قرأ مرموز (حا) يعقوب {لا تفتح لهم} [40] بتشديد التاء، ويلزم منه فتح الفاء، وأما في تأنيث حرف المضارعة فإنه موافق لصاحبه، ولهذا اكتفى الناظم بقيد التشديد، وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتذكير والتخفيف، ولزم إسكان الفاء، ويريد بقوله: مع أبلغكم إلخ، أي قرأ يعقوب أيضًا الراجع إليه ضمير له {أبلغكم} [62 68] هنا والأحقاف [23] ). [شرح الدرة المضيئة: 130] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُبَلِّغُكُمْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا، وَفِي الْأَحْقَافِ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِتَخْفِيفِ اللَّامِ فِي الثَّالِثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {أبلغكم} في الموضعين هنا [62، 68]، وفي الأحقاف [23] بتخفيف اللام، والباقون بالتشديد في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636- .... .... .... .... .... = .... .... أبلغ الخفّ حجا
637 - كلاًّ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أبلغ) أي قرأ «أبلغكم» بتخفيف اللام حيث أتى، وهو ثلاثة مواضع: موضعان هنا وموضع في الأحقاف أبو عمرو، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى عموم «أبلغ» أشار بقوله:
ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أبلغكم" [الآية: 62، 68] معا هنا وفي [الأحقاف الآية: 23] فأبو عمرو بسكون الباء وتخفيف اللام في الثلاثة وافقه اليزيدي والباقون بالفتح والتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أبلغكم} [62 68] معًا، قرأ البصري بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والباقون بفتح الباء، وتشديد اللام). [غيث النفع: 623] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أمين} كاف وقيل تام فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور وقيل {لا تعلمون} قبله، وقيل {عمين} ). [غيث النفع: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68)}
{أُبَلِّغُكُمْ}
- تقدمت فيه قراءتان: بتخفيف اللام وتشديدها.
انظر الآية/62 المتقدمة من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/88]

قوله تعالى: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل، وحفص، وهشام، وأبو عمرو، وحمزة بخلاف عن خلاد: {بسطة} (69): بالسين.
وروى النقاش عن الأخفش هنا: بالصاد.
[التيسير في القراءات السبع: 289]
والباقون: بالصاد). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (بسطة) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 373]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (بَصْطَةً) مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بصطةً} [69] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بصطة في البقرة [الآية: 247] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "واذكروا" بفتح الذال والكاف وتشديدهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وزادكم في الخلق بسطة" حمزة وهشام وابن ذكوان بخلفهما والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بسطة" [الآية: 69] بالسين الدوري عن أبي عمرو وهشام وخلف عن حمزة، وكذا رويس وخلف واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد، وتقدم تفصيل طرقهم بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو عجبتم أن جآءكم}
{بصطة} [69] قرأ خلاد بخلاف عنه ونافع والبزي وابن ذكوان وشعبة علي بالصاد، والباقون بالسين، وهي الرواية الثانية لخلاد.
فإن قلت: ذكر الشاطبي لابن ذكوان الخلاف كخلاج، ولم تذكره له.
قلت: نعم لأنه خرج فيه عن طريقه، وطريق أصله، لأن سنده في القراءات ينحصر في الداني، لأنه قرأ ببلد شاطبة على ابن عبيد الله محمد النفزي بفتح النون والفاء ثم ارتحل إلى بلنسية وهي قريبة من شاطبة، وقرأ بها على ابن هذيل، وكل منهما
[غيث النفع: 625]
قرأ على من قرأ على الداني، منهم الإمام الكبير والجهبذ الخبير أو داود سليمان بن نجاح.
ولم يقرأ الداني {بصطة} لابن ذكوان على جميع شيوخه إلا بالصاد، وأما {يبصط} [245] بالبقرة فقرأه بالسين على شيخه عبد ال عزيز بن جعفر بن محمد، ن النقاش.
وقال في التيسير: «وروى النقاش عن الأخفش هنا أي بالبقرة بالسين، وفي الأعراف بالصاد».
وقد تعجب المحقق وتابعوه منه، كيف عول على رواية السين هنا، وليس من طرقه، ولا من طرق أصله، وعدل عن طريق النقاش التي لم يذكر في التيسير سواها، فليعلم، ولينبه عليه، والله أعلم). [غيث النفع: 626]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69)}
{جَاءَكُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان وخلف وهشام.
انظر الآية/87 من سورة البقرة.
{ذِكْرٌ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/63 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/88]
{لِيُنْذِرَكُمْ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/63 من هذه السورة.
{وَاذْكُرُوا}
- قرأ المطوعي (واذكروا) بفتح الذال والكاف وتشديدهما.
- وقراءة الجماعة (واذكروا)، أمر للجماعة من (ذكر).
{إِذْ جَعَلَكُمْ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام.
- والباقون على إظهار الذال.
{وَزَادَكُمْ}
- أماله حمزة، وهشام من طريق الداجوني، وابن ذكوان.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام.
{بَسْطَةً}
- قرأ الدوري عن أبي عمرو وهشام وخلف عن حمزة ورويس وخلف واليزيدي والحسن ويعقوب وابن عامر برواية هشام وابن مهران فيما قرأ على أبي بكر بن مقسم عن الكسائي وبرواية الفراء، وعبيد بن الصباح وعمرو (بسطةً) بالسين على الأصل.
- واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد:
فأما قنبل: فابن مجاهد عنه بالسين.
وابن شنبوذ عنه بالصاد.
وأما السوسي:
- فابن حبش عن ابن جرير عنه بالصاد، وكذا روى ابن جمهور عن السوسي.
- وروى سائر الناس عن السوسي بالسين.
[معجم القراءات: 3/89]
- وأما ابن ذكوان:
- فالمطوعي عن الصوري والشذائي عن الرملي ابن ذكوان بالسين.
- وروى زيد والقباب عن الرملي وسائر أصحاب الأخفش عنه بالصاد، وهي رواية النقاش.
- وأما حفص:
- فالولي عن الفيل وذرعان كلاهما عن عمرو عن حفص بالصاد.
- وروى عبيد عنه بالسين.
ونص له الوجهين المهدوي وابن شريح وغيرهما.
وأما خلاد:
- فابن الهيثم من طريق ابن ثابت عنه بالصاد.
- وروى ابن نصر عن ابن الهيثم والنقاش عن ابن شاذان كلاهما عن خلاد بالسين.
- وعن ابن محيصن الخلف فيه أيضًا، بالسين، وبالصاد.
- وقرأ نافع والبزي وشعبة الكسائي وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وأبو عمرو في رواية شجاع وأبي حمدون عن اليزيدي وحمزة في رواية خلاد عن سليم (بصطة) بالصاد.
قال ابن مهران: (وقرأت في رواية حفص عن عاصم على أبي الحسن الخياط بالسين أيضًا.
وقرأت على أبي بكر النقاش بالصاد، وذكرته لأبي الحسن فقال: لا أعرفه إلا بالسين عن حفص، وكذلك كان أبو العباس
[معجم القراءات: 3/90]
الأشناني يقول أيضًا: لا أعرفه إلا بالسين، وقرأت على غيره بالصاد).
وانظر الآيتين: - 45 من سورة البقرة (يبسط).
- و247 من السورة نفسها (بسطة) ). [معجم القراءات: 3/91]

قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجئتنا} [70] إبداله للسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 626]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70)}
{أَجِئْتَنَا}
- أبدل الهمزة ياء أبو عمرو بخلاف عنه والسوسي وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني (أجيتنا).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (أجئتنا) بالهمز.
{فَأْتِنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وورش من طريق الأزرق والأصبهاني وأبو جعفر (فاتنا) بإبدال الهمزة الفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (فأتنا) ). [معجم القراءات: 3/91]

قوله تعالى: {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71)}
{وَقَعَ عَلَيْكُمْ}
- أدغم العين في العين أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 3/91]
{فَانْتَظِرُوا}
- عن الأزرق وورش خلاف في ترقيق الراء). [معجم القراءات: 3/92]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}
{فَأَنْجَيْنَاهُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الوصل في الآية/64.
{دَابِرَ}
- رقيق الراء الأزرق وورش.
{مُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/92]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (73) إلى الآية (79) ]

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}

قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) }
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَإِلَى ثَمُودَ) منون في جميع القرآن الْأَعْمَش، وابْن مِقْسَمٍ، وافق الزَّعْفَرَانِيّ إلا إذا استقبله ساكن بعده الحسن غير أن عليًّا وأبا الحسن عن أبي بكر أجريا (أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ)، وأما (أَلَا إِنَّ ثَمُودَ) في هود، والفرقان، والعنكبوت، والنجم فوافق الحسن في ترك الإجراء الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وحفص، وسلام، وسهل، ويَعْقُوب إلا المنهال، والْجَحْدَرِيّ، وافق أبو بكر غير أبو الحسن، وابن غالب، وحماد طريق الضَّرِير وحمصي في والنجم، زاد حمصي في العنكبوت، الباقون بصرف ما كتب بالألف في المصحف دون غيره، وهو الاختيار لموافقة المصحف، ولأن ثمود قبيلة، (تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ) رفع القورسي والشيزري عن أبي جعفر حيث وقع، الباقون بجزمها، وهو الاختيار؛ لأنه جواب الأمر بغير فاء). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الأعمش "وإلى ثمود" بكسر الدال منونة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد جاءتكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "إله غيره" وكذا "قد جائتكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [73 - 85] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما وصلاً، والهاء على القراءتين لا تخفى). [غيث النفع: 627] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)}
{وَإِلَى ثَمُودَ}
- قرأ ابن وثاب والأعمش (وإلى ثمودٍ) بكسر الدال والتنوين مصروفًا على أنه اسم الحي.
- وقرأ الباقون (وإلى ثمود) بفتح الدال على أنه ممنوع من الصرف، ذهبوا إلى أنه القبيلة.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الميم (يا قوم) في الآية/59 من هذه السورة.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت القراءة بإخفاء التنوين عند الغين في الآية/59 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/92]
- كما تقدمت قراءة (غيره) في الآية/59 أيضًا.
{قَدْ جَاءَتْكُمْ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- والباقون على الإظهار في الدال.
وتقدم هذا في الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام.
{جَاءَتْكُمْ}
- تقدمت إمالة (جاء) مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{فَذَرُوهَا تَأْكُلْ}
- قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع في رواية (.. تأكل) بالرفع، وموضعها حال.
وقال ابن خالويه: (حكاه [أي الرفع] حرادة الأخفش [كذا!] والكسائي وأبو معاذ).
- وقراءة الجماعة (.. تأكل)، على الجزم بجواب الطلب.
قال الأخفش: (جزم إذا جعلته جوابًا، ورفع إذا أردت فذروها آكلةً).
{تَأْكُلْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني، وهي رواية ورش عن نافع (تاكل) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (تأكل).
{بِسُوءٍ}
- لحمزة وهشام في الوقف:
1- النقل، (بسوٍ) خفيفة الواو.
2- والإدغام (بسوٍ) مشددة، وعلى كل السكون المحض والروم.
{فَيَأْخُذَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع
[معجم القراءات: 3/93]
والأصبهاني (فياخذكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (فيأخذكم).
- وقراءة الجماعة (فيأخذكم) بنصب الذال بأن المضمرة بعد فاء السببية.
- وقرئ (فيأخذكم) بالرفع، والجملة في موضع الحال.
ولم أجد مثل هذا -في ما رجعت إليه- عند غير العكبري). [معجم القراءات: 3/94]

قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَنْحِتُونَ) بفتح الحاء الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، والْعُمَرِيّ، والإنطاكي، وهو الاختيار؛ لأن حروف الحلق في فعل يفعل الفتح فيها مشهور، الباقون بكسرها). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وتنحتون" بفتح الحاء وألف بعدها في هذه السورة خاصة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" "إذ جعلكم" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتا" [الآية: 74] بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتًا} [74] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)}
{وَاذْكُرُوا}
- تقدمت في الآية/69 قراءة المطوعي (واذكروا).
{إِذْ جَعَلَكُمْ}
- تقدم إدغام الذال في الجيم وإظهارها في الآية/69 من هذه السورة.
{تَتَّخِذُونَ}
- قراءة الجماعة (تنحتون) بالتاء وكسر الحاء من: نحت ينحت.
- وقرأ الحسن والأعرج (تنحتون) بالتاء وفتح الحاء، من نحت ينحت.
[معجم القراءات: 3/94]
والفتح عند ابن جني أجود اللغتين لأجل حرف الحلق الذي فيه.
- وقرأ طلحة بن مصرف (ينحتون) بالياء وكسر الحاء، وهو التفات.
- وقرأ أبو مالك (ينحتون) بالياء وفتح الحاء، وهو التفات.
- وقرأ الحسن (تنحاتون) بإشباع فتحة الحاء.
- وعنه أيضًا (ينحاتون) بالياء وبإشباع فتحة الحاء.
{بُيُوتًا}
- قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم من رواية يحيى بن آدم وحمزة والكسائي وخلف وقالون والأعمش (بيوتًا) بكسر الباء.
- وقرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم ونافع وورش وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن وإسماعيل، والبرجمي عن أبي بكر عن عاصم (بيوتًا) بضم الباء.
وانظر الآية/189 من سورة البقرة (البيوت).
{وَلَا تَعْثَوْا}
- قراءة الجماعة بفتح التاء (ولا تعثوا).
[معجم القراءات: 3/95]
- وقرأ الأعمش (ولا تعثوا) بكسر التاء، وهي لغة تميم، وذلك كقولهم: أنت تعلم.
وقال النحاس:
(.. بكسر التاء، أخذه من عثي يعثي، لا من عثا يعثو).
ونقل القرطبي هذا عنه، من غير عزو، وذلك على عادته في تتبع نصوص أبي جعفر). [معجم القراءات: 3/96]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {قَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا} 75
قَرَأَ ابْن عَامر في الْأَعْرَاف في قصَّة صَالح (وَقَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا) بِإِثْبَات الْوَاو وَكَذَلِكَ هي في مصاحفهم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قَالَ الْمَلأ} بِغَيْر وَاو). [السبعة في القراءات: 284 - 285]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقال الملأ) (بالواو) شامي). [الغاية في القراءات العشر: 254]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لهذا ما كنا) [43]: بلا واو، وفي قصة صالح {وقال} [75]: بالواو دمشقي). [المنتهى: 2/701] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {وقال الملأ الذين استكبروا} (75)، في قصة صالح: بزيادة واو.
والباقون: {قال}: بغير واو). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (وقال الملأ الّذين استكبروا) في قصّة صالح بزيادة واو، والباقون بغير واو). [تحبير التيسير: 374]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ الْمَلَأُ) حيث وقع بالواو وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بغير واو، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (691- .... وَالْوَاوُ زِدْ بَعْدَ مُفْسِدِيـ = ـنَ كُفْؤاً .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (والواو زد بعد مفسدين)، أي بعد قوله في قصة صالح: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين وقال الملأ}، ثبتت الواو في الشامي). [فتح الوصيد: 2/929]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: زد واوا بعد قوله: مفسدين يريد قوله تعالى في قصة صالح: "وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ، وقَالَ الْمَلَأُ"، رسمت الواو في مصحف الشام دون غيره، فقرأها ابن عامر كذلك، وحذفها الباقون كما أنه حذف واو:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/175]
{وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ}، وأثبتها الباقون وكفرا: حال من فاعل زد أو من الواو؛ أي: إثباتها مكافيء لحذفها إذ المعنى فيهما واحد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (691 - .... .... والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤا .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر بزيادة واو بعد كلمة مُفْسِدِينَ وقبل قاف قالَ الْمَلَأُ في قصة صالح، فتكون قراءة غيره بحذف الواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قِصَّةِ صَالِحٍ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِزِيَادَةِ وَاوٍ قَبْلَ قَالَ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْمَصَاحِفِ الشَّامِيَّةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ وَاوٍ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {قال الملأ} [75] في قصة صالح بزيادة واو، والباقون بغير واو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (637- .... وبعد المفسدين الواو كم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كلّا وبعد المفسدين الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم
يعني قوله تعالى «ولا تعبثوا في الأرض مفسدين قال الملأ» في قصة صالح، قرأه ابن عامر بزيادة الواو وكذا هو في المصحف الشامي، والباقون «قال الملأ» بغير واو، كذا هو في سائر المصاحف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر في قصة صالح بعد مفسدين [الأعراف: 74] -[بزيادة] واو أول قال الملأ [الأعراف: 75] على العطف، وعليه رسمه، وحذفها التسعة على الاستئناف؛ تنبيها على التراخي، وعليه بقية الرسوم.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حرم) المدنيان، وابن كثير أو أمن أهل القرى [الأعراف: 98] بإسكان الواو، والباقون بفتحها.
وجه الإسكان: جعل العاطف (أو) على حد: «جاءك سعد أبو بكر»، [أي:] أفأمنوا إحدى العقوبتين، ويحتمل التشريك.
ووجه فتحها للمسكن: ما تقدم، ثم نقلت حركة الهمزة إليها.
ووجه فتحها للمحرك: جعل العاطف الواو، دخلت عليها همزة الإنكار، أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قَالَ الْمَلَأ" [الآية: 75] بعد مفسدين في قصة صالح فابن عامر بزيادة واو للعطف قبل، قال والباقون بغير واو اكتفاء بالربط المعنوي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مفسدين قال} في قصة صالح عليه الصلاة والسلام، قرأ الشامي بزيادة واو قبل {قال} والباقون بحذفها). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)}
{قَالَ الْمَلَأُ}
- قرأ ابن عامر (... وقال) بواو عطف، وهو كذلك في مصاحف أهل الشام.
- والجمهور (قال ...) بغير واو اكتفاء الربط المعنوي، وهو كذلك في سائر المصاحف.
{الْمَلَأُ}
- تقدمت قراءة حمزة وهشام فيه الوقف بإبدال الهمزة ألفًا، وبالتسهيل.
انظر الآية/59 من هذه السورة.
{مُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة واوًا انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/96]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)}
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/97]

قوله تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا صالح ائتنا} [77] قرأ ورش والسوسي بإبدال الهمزة واوًا حال الوصل، والباقون بالهمزة، ولو وق فعلى {يا صالح} فالكل يبتدئون بهمزة الوصل مكسورة ويبدلون الهمزة ياء، ولا يرده ورش على أصله في ترك المد في حرف المد إذا وقع بعد همزة الوصل حالة الابتداء، نحو {ائت بقرءان} [يونس: 14] ). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)}
{عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب، وروي عنهما الاختلاس.
{يَا صَالِحُ ائْتِنَا}
- قرأ أبو عمرو وورش والأعمش والسوسي (يا صالح اوتنا) بإبدال همزة فاء (ائتنا) واوًا لضمة (صالح)، وهذا في حالة الوصل.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة عند الوقف على (ائتنا).
- وذكر سيبويه أن أبا عمرو قرأ (يا صالح يتنا)، فقد جعل الهمزة ياءً، ولم يقبلها واوًا، وهذا عند سيبويه لغة ضعيفة.
- وذكر ابن خالويه هذه القراءة عن أبي عمرو وعاصم في رواية وذكرها ابن عطية عن أبي عمرو والأعمش.
[معجم القراءات: 3/97]
- ونقل أبو حاتم عن عيسى بن عمر وعاصم الجحدري، أنهما قرأ (أوتنا) بهمز وإشباع الضم.
- وقراءة الجماعة (ائتنا) بهمزة وصل ثم ساكنة، وهي فاء الفعل في الأصل.
وعند الوقف على (صالح) والابتداء بـ(ائتنا) فجميع القراء يبتدئون بهمزة وصل مكسورة مع إبدال الهمزة ياءً مكسورة (ايتنا) ). [معجم القراءات: 3/98]

قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)}
{فِي دَارِهِمْ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/98]

قوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}
{فَتَوَلَّى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة في الآية/59 من هذه السورة بضم الميم (يا قوم) ). [معجم القراءات: 3/98]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:27 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (80) إلى الآية (84) ]

{ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}

قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): ( اجْتِمَاع استفهامين
19 - قَوْله {ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين * إِنَّكُم} 80 81
اخْتلفُوا في الاستفهامين يَجْتَمِعَانِ فاستفهم بهما بَعضهم وَاكْتفى بَعضهم بِالْأولِ من الثاني فَمن استفهم بهما جَمِيعًا عبد الله بن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة فَكَانُوا يقرأون
(ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين أءنكم لتأتون) و(أءذا كُنَّا تُرَابا أءنا لفي خلق جَدِيد) الرَّعْد 5 وَمَا كَانَ مثله في كل الْقُرْآن
غير أَنهم اخْتلفُوا في الْهَمْز فهمز عَاصِم همزتين وَكَذَلِكَ حَمْزَة
وَلم يهمز ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو إِلَّا وَاحِدَة
وَمِمَّنْ اكْتفى بالاستفهام الأول من الثاني نَافِع والكسائي فَكَانَا يقرآن (أءذا كُنَّا تُرَابا إِنَّا لفي خلق جَدِيد)
و(أءذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... إِنَّا لمبعوثون) الصافات 16 والواقعة 47 وَمَا كَانَ مثله في الْقُرْآن كُله
إِلَّا أَن الكسائي همز همزتين وَنَافِع لم يهمز إِلَّا وَاحِدَة
وَخَالف الكسائي نَافِعًا في قصَّة لوط فَكَانَ نَافِع يمضي على مَا أصل وَكَانَ الكسائي يقْرَأ بالاستفهامين جَمِيعًا في قصَّة لوط في الْقُرْآن كُله
وَاخْتلفَا في قَوْله في العنكبوت {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} . {أئنكم لتأتون الرِّجَال} 28 29 فَكَانَ الكسائي يستفهم بهما جَمِيعًا وَكَانَ نَافِع يستفهم بالثاني وَلَا يستفهم بِالْأولِ
وروى حَفْص عَن عَاصِم (أتأتون الفحشة. إِنَّكُم) في الْأَعْرَاف مثل نَافِع وَكَذَلِكَ قَرَأَ مثل نَافِع في العنكبوت (إِنَّكُم لتأتون الفحشة ... أئنكم لتأتون الرِّجَال)
وَاخْتلف الكسائي وَنَافِع في سُورَة النَّمْل في قَوْله {وَقَالَ الَّذين كفرُوا أئذا كُنَّا تُرَابا وآباؤنا أئنا لمخرجون} 67 فَقَرَأَ نَافِع (إِذا كُنَّا تُرَابا وءاباؤنا أئنا لمخرجون) وَقَرَأَ الكسائي (أءذا كُنَّا تُرَابا وءآبآؤنا) بهمزتين (إننا لمخرجون) بنونين من غير اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ ابْن عَامر ضد قِرَاءَة نَافِع والكسائي في عَامَّة ذَلِك فَكَانَ لَا يستفهم بِالْأولِ ويستفهم بالثاني ويهمز همزتين في كل الْقُرْآن إِلَّا في حرفين فَإِنَّهُ خَالف فيهمَا هَذَا الأَصْل فَقَرَأَ في الْوَاقِعَة (أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... أئنا) جمع بَين الاستفهامين وفي النازعات (أءنا لمردودون في الحافرة) بالاستفهام (إِذا كُنَّا عظما نخرة) بِغَيْر اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ في النَّمْل غير ذَلِك قَرَأَ (وَقَالَ الَّذين كفرُوا أءذا كُنَّا تُرَابا وءابآؤنآ إننا لمخرجون) كَقِرَاءَة الكسائي بنونين
وَمضى في العنكبوت على الأَصْل الذي أصل من ترك الِاسْتِفْهَام في الأول). [السبعة في القراءات:285 - 286]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80)}
{قَالَ لِقَوْمِهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام وبالإظهار.
{أَتَأْتُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعش عن أبي بكر عن عاصم (أتاتون) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (أتأتون).
{سَبَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف). [معجم القراءات: 3/99]

قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - قَوْله {ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين * إِنَّكُم} 80 81
اخْتلفُوا في الاستفهامين يَجْتَمِعَانِ فاستفهم بهما بَعضهم وَاكْتفى بَعضهم بِالْأولِ من الثاني فَمن استفهم بهما جَمِيعًا عبد الله بن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة فَكَانُوا يقرأون
(ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين أءنكم لتأتون) و(أءذا كُنَّا تُرَابا أءنا لفي خلق جَدِيد) الرَّعْد 5 وَمَا كَانَ مثله في كل الْقُرْآن
غير أَنهم اخْتلفُوا في الْهَمْز فهمز عَاصِم همزتين وَكَذَلِكَ حَمْزَة
وَلم يهمز ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو إِلَّا وَاحِدَة
وَمِمَّنْ اكْتفى بالاستفهام الأول من الثاني نَافِع والكسائي فَكَانَا يقرآن (أءذا كُنَّا تُرَابا إِنَّا لفي خلق جَدِيد)
و(أءذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... إِنَّا لمبعوثون) الصافات 16 والواقعة 47 وَمَا كَانَ مثله في الْقُرْآن كُله
إِلَّا أَن الكسائي همز همزتين وَنَافِع لم يهمز إِلَّا وَاحِدَة
وَخَالف الكسائي نَافِعًا في قصَّة لوط فَكَانَ نَافِع يمضي على مَا أصل وَكَانَ الكسائي يقْرَأ بالاستفهامين جَمِيعًا في قصَّة لوط في الْقُرْآن كُله
وَاخْتلفَا في قَوْله في العنكبوت {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} . {أئنكم لتأتون الرِّجَال} 28 29 فَكَانَ الكسائي يستفهم بهما جَمِيعًا وَكَانَ نَافِع يستفهم بالثاني وَلَا يستفهم بِالْأولِ
وروى حَفْص عَن عَاصِم (أتأتون الفحشة. إِنَّكُم) في الْأَعْرَاف مثل نَافِع وَكَذَلِكَ قَرَأَ مثل نَافِع في العنكبوت (إِنَّكُم لتأتون الفحشة ... أئنكم لتأتون الرِّجَال)
وَاخْتلف الكسائي وَنَافِع في سُورَة النَّمْل في قَوْله {وَقَالَ الَّذين كفرُوا أئذا كُنَّا تُرَابا وآباؤنا أئنا لمخرجون} 67 فَقَرَأَ نَافِع (إِذا كُنَّا تُرَابا وءاباؤنا أئنا لمخرجون) وَقَرَأَ الكسائي (أءذا كُنَّا تُرَابا وءآبآؤنا) بهمزتين (إننا لمخرجون) بنونين من غير اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ ابْن عَامر ضد قِرَاءَة نَافِع والكسائي في عَامَّة ذَلِك فَكَانَ لَا يستفهم بِالْأولِ ويستفهم بالثاني ويهمز همزتين في كل الْقُرْآن إِلَّا في حرفين فَإِنَّهُ خَالف فيهمَا هَذَا الأَصْل فَقَرَأَ في الْوَاقِعَة (أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... أئنا) جمع بَين الاستفهامين وفي النازعات (أءنا لمردودون في الحافرة) بالاستفهام (إِذا كُنَّا عظما نخرة) بِغَيْر اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ في النَّمْل غير ذَلِك قَرَأَ (وَقَالَ الَّذين كفرُوا أءذا كُنَّا تُرَابا وءابآؤنآ إننا لمخرجون) كَقِرَاءَة الكسائي بنونين
وَمضى في العنكبوت على الأَصْل الذي أصل من ترك الِاسْتِفْهَام في الأول). [السبعة في القراءات: 285 - 286] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إنكم لتأتون) بكسر الألف، مدني، وحفص، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إنكم لتأتون) [81]: خبر: مدني، وأبو عبيد، وحفص). [المنتهى: 2/704]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص: {إنكم لتأتون الرجال} (81): بهمزة مكسورة، على الخبر.
والباقون: على الاستفهام.
وقد تقدم مذهبهم فيه في باب الهمزتين). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وحفص: (إنّكم لتأتون) بهمزة مكسورة على الخبر والباقون على الاستفهام وقد تقدم مذهبهم فيه في باب الهمزتين). [تحبير التيسير: 374]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (691- .... .... .... .... = .... وَبِالإِخْبَارِ إِنَّكُمُ عَلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وبالإخبار): {إنكم لتأتون}: قرأ ذلك حفص ونافع، وإليه أشار بقوله: (ألا)، في البيت الذي يليه.
ومعنى ذلك واضحٌ). [فتح الوصيد: 2/929]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: وبالإخبار متعلق بعلا؛ أي: أئنكم علا وارتفع بقراءته على الخبر؛ أي: بهمزة واحدة في قوله: "أئنكم لتأتون الفاحشة".
أخبر أنهم بما كانوا عليه توبيخا لهم وقرأه الباقون بزيادة همزة الاستفهام الذي بمعنى الإنكار، وهم على أصولهم في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد والذي قرأ بالإخبار حفص ونافع، وقد رمز له في أول البيت الآتي.
فإن قلت: من أين يتعين أن الاستفهام ضد الإخبار حتى تعلم منه قراءة الباقين وإنما هما قسمان من أقسام الكلام والأمر والنهي والتمني والترجي كذلك.
قلت: قد نطق بلفظ الاستفهام في قوله: أئنكم علا، فأغنى عن أحد الضدين: الإخبار وكأن قال: يقرأ هذا اللفظ على الخبر، فيعلم أن قراءة الباقين بهذا اللفظ، ويجوز أن يندرج ذلك تحت الإثبات والحذف فالإخبار حذف لهمزة الاستفهام، وضد إثباتها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (691 - .... .... .... .... .... = .... .... وبالإخبار إنّكم علا
....
وقرأ حفص ونافع: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ. بالإخبار أي بهمزة واحدة مكسورة، فتكون قراءة غيرهما بزيادة همزة الاستفهام فيقرءون بهمزتين الأولى همزة الاستفهام المفتوحة والثانية الهمزة الأصلية المكسورة، وكل على أصله في تسهيل الثانية وتحقيقها وإدخال ألف بينهما وتركه). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْإِخْبَارِ وَالِاسْتِفْهَامِ وَالْهَمْزَتَيْنِ مِنْ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إنكم لتأتون} [81] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أئنّكم لتأتون [النمل: 55] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئنكم لتأتون الرجال" بهمزة واحدة على الخبر نافع وحفص، وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام، فابن كثير ورويس بتسهيل الثانية بلا ألف وأبو عمرو بالتسهيل مع الألف والباقون بالتحقيق مع الألف، ولهشام وجه ثان وهو التحقيق مع الألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنكم لتأتون} [81] قرأ نافع وحفص بهمزة واحدة مكسورة، على الخبر، والباقون بزيادة همزة مفتوحة قبل الهمزة المكسورة، على الاستفهام، وهم على أصولهم في تحقيق الثانية وتسهيلها، والإدخال وعدمه، فالمكي والبصري يسهلان، والباقون يحققون، والبصري وهشام يفصلان بين الهمزتين بألف، والباقون بغير ألف.
وهذا من المواضع السبعة التي لا خلاف عن هشام في الفصل فيها على ما ذهب إليه من فصل، وذهب بعضهم إلى الفصل مطلقًا، وبعضهم إلى عدم الفصل مطلقًا، والمأخوذ به عندنا الأول). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)}
{إِنَّكُمْ}
- قرأ نافع وحفص عن عاصم وأبو جعفر (إنكم) بهمزة واحدة، على الخبر المستأنف.
وذكرها ابن عطية قراءة للكسائي، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح وابن ذكوان (أإنكم) بتحقيق الهمزتين، والاستفهام للتوبيخ، وهي اختيار الخليل وسيبويه.
[معجم القراءات: 3/99]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس وورش ويعقوب (أينكم) بتحقيق الأولى وتليين الثانية.
- وقرأ أبو عمرو بتحقيق الأولى وتليين الثانية، وفصل بينهما بألف، وهي قراءة زيد (آينكم).
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع ألف بينهما، وهي رواية الحلواني عنه، ورويت عن أبي عمرو، وصورة القراءة: (آإنكم).
قال ابن الأنباري:
(.. ومن قرأ بتحقيق الأولى وتليين الثانية بغير مدة فقد استثقل اجتماع همزتين، ولين الثانية، لأنه بها وقع الاستثقال...
ومن قرأ بتليين الثانية بعد مدة فإنه أراد التخفيف من جهتين: إدخال المدة، وجعل الهمزة بين بين، ومن قرأ بحذف همزة الاستفهام فللتخفيف، وحذف همزة الاستفهام ليس بقوي في القياس).
{لَتَأْتُونَ}
- انظر القراءة في (تأتون) في الآية/80 السابقة، وإبدال الهمزة الساكنة ألفًا). [معجم القراءات: 3/100]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)}
{وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ}
- قراءة الجماعة (.. جواب قومه..) بنصب الباء خبرًا لكان، والاسم هو المصدر المؤول، أي: وما كان جواب قومه إلا قولهم.
[معجم القراءات: 3/100]
قال الزجاج: (والأجود النصب، وعليه القراءة).
- وقرأ الحسن (... جواب قومه ...) بالرفع اسم (كان)، والمصدر المؤول (قولهم) هو الخبر). [معجم القراءات: 3/101]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)}
{فَأَنْجَيْنَاهُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الآية/64 من هذه السورة (فأنجيناهو).
{مِنَ الْغَابِرِينَ}
- قراءة الجماعة (الغابرين) بألف جمع غابر.
- وقرئ (الغبر) بضمتين من غير ياء ولا نون ولا ألف، جمع غابر مثل: بازل وبزل). [معجم القراءات: 3/101]

قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [84] و{إصلاحا} [85] جلي). [غيث النفع: 628]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/101]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (85) إلى الآية (93) ]

{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89) وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}

قوله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [73 - 85] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما وصلاً، والهاء على القراءتين لا تخفى). [غيث النفع: 627] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم في الآية/59 من هذه السورة.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت القراءة بإخفاء التنوين عند الغبن.
[معجم القراءات: 3/101]
- وتقدمت القراءات المختلفة في الراء من (غيره)، وكذا إشباع الهاء.
انظر الآية/59 من هذه السورة، ففيها ما يغني عن الإعادة هنا.
{قَدْ جَاءَتْكُمْ}
- تقدم في الآية/73 من هذه السورة:
1- إدغام الدال في الجيم والإظهار.
2- إمالة (جاء).
{قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ}
- قرأ الحسن (قد جاءتكم آية ...) مكان (بينة).
{وَلَا تَبْخَسُوا}
- تقدمت قراءة المطوعي في سورة الفاتحة (ولا تبخسوا) بكسر أوله.
{إِصْلَاحِهَا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/102]

قوله تعالى: {وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" [الآية: 86] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وبالإشمام خلف عن حمزة وإثبات الخلاف هنا في الأصل لخلاد غير مقروء به؛ لأنه انفرادة عن ابن عبيد، ولذا لم يعول عليه في الطيبة، وكذا كل منكر ما عدا حرف الفاتحة كما تقدم بها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86)}
{صِرَاطٍ}
- قرأ قنبل من طريق ابن مجاهد، ورويس وابن محيصن والشنبوذي
[معجم القراءات: 3/102]
(سراط) بالسين، وهي من السرط، وهو البلغ، وهي لغة عامة العرب.
- وقرأ خلف عن حمزة والمطوعي وخلاد بخلاف عنه بإشمام الصاد الزاي، ومعناه مزج لفظ الصاد بالزاي (صراط)، وهي لغة قيس.
- وقراءة الباقين بالصاد الخالصة (صراط).
وروي هذا عن ابن شنبوذ، وعن قنبل، وهي لغة قريش.
{مَنْ آَمَنَ}
- قراءة ورش (من امن) بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة، وسقوط الهمزة من اللفظ.
- وقرأ حمزة وابن ذكوان وحفص ورويس وإدريس بالسكت على النون من (من)، ثم يقرأون لفظ (آمن).
{عَاقِبَةُ}
- قراءة الكسائي وحمزة في الوقف بإمالة الباء). [معجم القراءات: 3/103]

قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الحاكمين} كاف وقيل تام، واقتصر عليه غير واحد، فاصلة، ومنتهى الحزب السادس عشر، بإجماع). [غيث النفع: 628]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87)}
{لَمْ يُؤْمِنُوا}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا انظر الآية/88 من سورة البقرة.
{فَاصْبِرُوا}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء بخلاف.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها.
انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{خَيْرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/103]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة في الآية/75 من هذه السورة بإبدال الهمزة ألفًا، وبالتسهيل في الوقف، فانظر هذا فيما تقدم). [معجم القراءات: 3/104]

قوله تعالى: {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "إذ نجانا" و"آسى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)}
{نَجَّانَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح.
{يَشَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/142 و213 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{خَيْرُ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/85 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/104]

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/75 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/104]
{لَخَاسِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/105]

قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)}
{دَارِهِمْ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/87 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/105]

قوله تعالى: {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92)}

قوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((فَكَيْفَ آسَى): بقصر الألف وكسر السين هارون عن أَبِي عَمْرٍو، والأصم واللؤلؤي عنه بمد الألف وكسر السين طَلْحَة بكسرهما جميعًا القزاز والفرسي عن أبي عمرو وبقصر الألف وفتح السين، الباقون (آسَى) بمد الألف وفتحهما وهو الاختيار على أن شعيبًا قال ذلك). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}
{فَتَوَلَّى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/79 من هذه السورة.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة بضم الميم (يا قوم) في الآية/59 من هذه السورة.
{آَسَى}
- قرأ ابن وثاب وابن مصرف والأعمش (إيسى) بكسر الهمزة، وقلب الألف الأولى ياءً، وأصله: (أأسى) ثم قلبت الثانية ألفًا (أاسى) ثم قلبت ياءً، وهذه القراءة تخريجها على لغة تميم، فإنهم يكسرون حروف المضاعة فيقولون: أنا اضرب، وأنت تعلم.
وذكرت هذه اللغة في (نستعين) في الفاتحة. وذكر السمين هنا أنها لغة بني أخيل.
- وقرأ الزهري وعبد الوارث والقزاز كلهم عن أبي عمرو (أسا)
[معجم القراءات: 3/105]
مثل أتى، من غير مد.
{آَسَى}
- وأمال الألف الأخيرة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل والفتح الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{كَافِرِينَ}
- تقدمت إمالته في سورة البقرة في الآيات/19، 34، 89 في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 3/106]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (94) إلى الآية (99) ]

{ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ 94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ 94)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نبيء" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "البأساء" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال الملأ الذين استكبروا}
{نبيء} [94] قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 629]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94)}
{مِنْ نَبِيٍّ}
- قراءة نافع في هذا وأمثاله بالهمز (من نبيءٍ).
- وقراءة الباقين بالياء المشددة (من نبي).
وتقدم هذا مرارا.
{بِالْبَأْسَاءِ}
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي (بالباساء) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على الهمز (بالبأساء) ). [معجم القراءات: 3/106]

قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)}
{بَغْتَةً}
- تقدمت قراءة الحسن (بغتة) بالفتح في الآية/31 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 3/106]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - قَوْله {لفتحنا عَلَيْهِم} 96
كلهم قَرَأَ {لفتحنا} خَفِيفَة إِلَّا ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {لفتحنا} مُشَدّدَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {لفتحنا عليهم} (96): بتشديد التاء.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لفتحنا عليهم) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 374]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ لفتحنا بالتشديد ابن عامر وابن وردان وابن جماز ورويس بخلفهما، ومر تفصيله بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لفتحنا} [96] قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)}
{الْقُرَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{لَفَتَحْنَا}
- قرأ ابن عامر وأبو جعفر وعيسى الثقفي وأبو عبد الرحمن السلمي وابن وردان وابن جماز ورويس بخلاف عنهما (لفتحنا) بتشديد التاء، وهو للتكثير.
- والباقون بالتخفيف (لفتحنا)، وهما سبعيتان.
وتقدمت هاتان القراءتان في الآية/44 من سورة الأنعام.
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/107]

قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97)}
{أَفَأَمِنَ}
- قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية.
{الْقُرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة/96.
[معجم القراءات: 3/107]
{أَنْ يَأْتِيَهُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (أن ياتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{بَأْسُنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (باسنا) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز.
{نَائِمُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة، وهي الرواية عن هشام). [معجم القراءات: 3/108]

قوله تعالى: {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا في فتح الْوَاو وإسكانها من قَوْله {أَو أَمن} 98
فأسكنها ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {أَو أَمن} غير أَن ابْن كثير كَانَ ينصب الْوَاو في سُورَة الصافات 17 وفي الْوَاقِعَة 48
وَكَانَ نَافِع وَابْن عَامر يقفانها في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع
وروى ورش عَن نَافِع {أَو أَمن} يدع الْهمزَة ويلقي حركتها على الْوَاو
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {أَو أَمن} بتحريك الْوَاو). [السبعة في القراءات: 286 - 287]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو أمن) بفتح الواو، عراقي، وابن فليح). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو أمن) [98]: بفتح الواو عراقي، وحمصي، والفليحي). [المنتهى: 2/704]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وابن عامر (أو أمن) بإسكان الواو غير أن ورشًا يلقي حركة الهمزة على الواو من (أو) فيحركها بالفتح ويحذف الهمزة على أصله المتقدم، وقرأ الباقون بفتح الواو والهمزة.
قرأ ابن عامر وقالون (أو آباؤنا) بإسكان الواو في الصافات والواقعة، وقرأ
[التبصرة: 215]
الباقون بفتح الواو والهمزة، ولم يختلف في غير هذه الثلاثة). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {أو أمن} (98): بإسكان الواو.
وورش على أصله: يلقي حركة الهمزة عليها.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وابن عامر وأبو جعفر: (أو أمن) بإسكان الواو [وورش] على أصله يلقي حركة الهمزة عليها، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 374]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَوَأِمنَ) بإسكان الواو حجازي غير ابْن فُلَيْحٍ وداود في قول أبي علي، ودمشقي، والزَّعْفَرَانِيّ، زاد مدني دمشقي (أَوَآبَاؤُنَا) فيهما غير أن ورشًا، وسقلابًا، وأبا دحية نقلوا الحركة على أصلهم، الباقون بفتح الواو، وهو الاختيار لقوله: (أَوَعَجِبْتُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([98]- {أَوَأَمِنَ} بإسكان الواو: الحرميان وابن عامر، ونقل ورش الحركة). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (692- .... .... .... .... = وَأَوْ أَمِنَ الإسْكَانَ حَرْمِيُّه كَلا). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وأو أمن الإسكان حرمية كلا، أي حفظ؛ والمعنى: أفأمن أهل القرى هذا أو هذا، كما تقول: ضربت زيدًا أو عمرًا.
والقراءة الأخرى، على أن همزة الاستفهام دخلت على واو العطف كما دخلت على الفاء قبل ذلك وبعده، وكما دخلت على الواو في قوله: {أو لم يهد}، {أو كلما عهدوا}، وعلى {ثم} في قوله: {أثم إذا ما وقع} ). [فتح الوصيد: 2/930]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([692] ألا وعلى الحرمي إن لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميه كلا
ب: (كلا): حرس وحفظ.
ح: (ألا): حرف تنبيه، (علا): فعل ماضٍ، فاعله (الحرمي)، (إن): منصوب المحل، أي: بإن، متعلق بـ (علا)، والعين رمز، إذ ليست في وسط الكلمة، كما في.
وعى نفرٌ .............. = ..............
لأن الواو للفصل زائدة، (أو أمن): مبتدأ، (الإسكان): مبتدأ ثانٍ، والعائد: محذوف، أي: فيه، (حرميه): مبتدأ ثالث، (كلا): خبر، وأفرد حملًا على لفظ الحرمي، لأنه مفرد، والجملة: خبر الثاني، والثاني مع الخبر: خبر الأول.
ص: يعني: قرأ حفص والحرميان نافع وابن كثير -: (إن لنا لأجرًا)
[كنز المعاني: 2/251]
ههنا [113] بالإخبار، والباقون: {أئن} بالاستفهام.
وقال: (ههنا) احترازًا من سورة الشعراء [41] لأن الاستفهام فيها متعين.
وقرأ الحرميان وابن عامر: (أوْ أمن أهل القرى) [98] بإسكان الواو على أن الآية عطف بـ (أوْ) على التي قبلها، والباقون: بفتح الواو على أنها حرف عطف دخلها الهمزة كالتي قبلها، وهي: {أفأمن أهلُ القرى} [97].
ووصف صحة قراءة الإسكان بأن الحرميين حفظاها). [كنز المعاني: 2/252] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى}، ففي واوه الإسكان والفتح؛ فالإسكان على أنها حرف أو؛ أي: أفأمنوا هذا أو هذا، وقراءة الجماعة على أنها واو العطف دخلت عليها همزة الاستفهام وهو استفهام بمعنى النفي، وقوله: الإسكان: مبتدأ ثانٍ والعائد إلى الأول محذوف؛ أي: الإسكان فيه ومعنى كلا: حفظ وحرس والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/177]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (692 - .... .... .... .... .... = وأو أمن الإسكان حرميّه كلا
....
وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر: أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى، بإسكان الواو، ويكون ورش على أصله في نقل حركة الهمزة إلى الواو وحذف الهمزة وقرأ الباقون بفتح الواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَأَمِنَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ بِإِسْكَانِ الْوَاوِ وَوَرْشٌ وَالْهُذَلِيُّ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَلَى أَصْلِهِمَا فِي إِلْقَاءِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ (عَلَى) الْوَاوِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر {أو أمن} [98] بإسكان الواو، والباقون بفتحها، ومن نقل فهو على أصله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (637- .... .... .... .... .... = أو أمن الإسكان كم حرمٌ وسم). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((قوله أو أمن) يعني قوله تعالى «أو أمن أهل القرى» بإسكان الواو على أنها حرف عطف: أي أفأمنوا هذا وهذا، وورش على أصله في النقل، وابن ذكوان في السكت، والباقون بفتح الواو على أنها واو العطف دخلت عليها همزة الاستفهام التي هي بمعنى النفي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر في قصة صالح بعد مفسدين [الأعراف: 74] -[بزيادة] واو أول قال الملأ [الأعراف: 75] على العطف، وعليه رسمه، وحذفها التسعة على الاستئناف؛ تنبيها على التراخي، وعليه بقية الرسوم.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حرم) المدنيان، وابن كثير أو أمن أهل القرى [الأعراف: 98] بإسكان الواو، والباقون بفتحها.
وجه الإسكان: جعل العاطف (أو) على حد: «جاءك سعد أبو بكر»، [أي:] أفأمنوا إحدى العقوبتين، ويحتمل التشريك.
ووجه فتحها للمسكن: ما تقدم، ثم نقلت حركة الهمزة إليها.
ووجه فتحها للمحرك: جعل العاطف الواو، دخلت عليها همزة الإنكار، أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أوأمن" [الآية: 98] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بسكون الواو على أن أو حرف عطف للتقسيم أي: أفأمنوا إحدى العقوبتين، وافقهم ابن محيصن، والباقون بفتحها على أن واو العطف دخلت عليها همزة الإنكار مقدمة عليها لفظا، وإن كانت بعدها تقدير أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين، وورش على أصله في النقل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو أمن} [98] قرأ الحرميان والشامي بإسكان الواو، والباقون بفتحها، وورش على اصله في نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذفها). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)}
{أَوَأَمِنَ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر وابن محيصن (أوأمن) بسكون الواو، على جعل (أو) عاطفة، ومعناها التنويع، وذهب العكبري والقرطبي إلى أنها لأحد الشيئين.
قال أبو حيان: (ومعناها التنويع لا أن معناها الإباحة والتخيير، خلافًا لمن ذهب إلى ذلك).
[معجم القراءات: 3/108]
- وقال العكبري: (ويقرأ بسكونها، وهي لأحد الشيئين، والمعنى أفأمنوا إتيان العذاب ضحى، أو أمنوا أن يأتيهم ليلًا).
وقال القرطبي:
(بإسكان واو العطف على معنى الإباحة مثل: (ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا)، جالس الحسن أو ابن سيرين، ويجوز أن يكون أو (لأحد الشيئين ...).
وإلى الإباحة والشك ذهب ابن خالويه في الحجة، وذهب مكي في الكشف إلى الإباحة، ثم قال: (ويجوز أن تكون لأحد الشيئين، كقولك: ضربت زيدًا أو عمرًا، أي ضربت أحدهما ...).
وقرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب (أوأمن) بفتح الواو، وهي واو العطف دخلت عليها ألف الاستفهام للإنكار.
- وقرأ ورش عن نافع (أو من) بنقل حركة الهمزة إلى الواو وحذف الهمزة، وهذا مذهبه في النقل.
قال النحاس: (.. لأنه ألقى حركة الهمزة على الواو لما أراد تخفيفها وحذفها).
{الْقُرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة/96.
{أَنْ يَأْتِيَهُمْ}
- تقدم حكم الهمز في الآية/97.
[معجم القراءات: 3/109]
{بَأْسُنَا}
- تقدم حكم الهمز والقراءة بألف في الآية/97.
{ضُحًى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف عند الوقف عليه.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/110]

قوله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}
{أَفَأَمِنُوا}
- قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية إذا وقعت بعد همزة الاستفهام كما هو الحال هنا.
{فَلَا يَأْمَنُ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وأصبهاني والأزرق وورش (فلا يامن)، بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
{الْخَاسِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/110]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (100) إلى الآية (102) ]

{ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أو لم يهد)
[الغاية في القراءات العشر: 256]
وفي طه والسجدة، بالنون زيد). [الغاية في القراءات العشر: 257]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نهد) [100]، وفي طه [128]، والسجدة [26]: بالنون حمصي، وزيد طريق الحريري). [المنتهى: 2/704]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَوَلَمْ يَهْدِ) حيث وقع بالنون مجاهد، وقَتَادَة، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وزيد عن يعقوب
[الكامل في القراءات العشر: 554]
طريق الجريري، والقورسي عن أبي جعفر، وهو الاختيار لقوله: (أَنْ لَوْ نَشَاءُ) للعظمة، الباقون بالياء). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم" [الآية: 100] بإبدال الثانية واوا مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشآء أصبناهم} [100] قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوًا، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100)}
{أَوَلَمْ يَهْدِ}
- قرأ يعقوب برواية زيد والسلمي وقتادة وابن عباس ومجاهد والحسن وأبو بحريه (أولم نهد) بالنون، والفاعل ضمير الله سبحانه وتعالى، و(أن لو نشاء) مفعوله.
قال مكي: (بمعنى: أولم نهد لهم هذا...).
[معجم القراءات: 3/110]
وقال الزجاج: (معناه: أولم نبين...).
- وقراءة الجمهور (أولم يهد) بالياء من تحت، وفي الفاعل خلاف، وأظهر الأقوال فيه أنه المصدر المؤول من (أن) وما في حيزها، والمفعول محذوف.
وتفصيل الفاعل، والحديث فيه طويل، ارجع فيه -إن شئت- إلى مراجع هاتين القراءتين.
{نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس (نشاء وصبناهم) بإبدال الهمزة الثانية واوًا، وتحقيق الهمزة الأولى.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (نشاء أصبناهم).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (نشاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وسهلاها مع المد والقصر.
- وحمزة في هذين الوجهين أطول مدًّا من هشام.
{وَنَطْبَعُ عَلَى}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
- ووافق أبا عمرو على الإدغام اليزيدي وابن محيصن.
[معجم القراءات: 3/111]
قال ابن عطية: (وقرأ أبو عمرو ... بإدغام العين في العين وإشمام الضم، ذكره أبو حاتم) ). [معجم القراءات: 3/112]

قوله تعالى: {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلهم" [الآية: 101] بسكون السين أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ولقد جاءتهم آنفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلهم} [101] قرأ البصري بسكون السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101)}
{الْقُرَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/96 من هذه السورة.
{وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم في الآية/73 من هذه السورة.
كما تقدمت إمالة جاءتهم، وكذلك حكم الهمز في وقف حمزة.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{رُسُلُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلهم) بسكون السين.
- وقراءة الباقين (رسلهم) بضمها.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
- وقرأ ابن كثير وأبو جعفر وقالون في أحد الوجهين (رسلهمو) بضم ميم الجمع ووصلها بواو.
{لِيُؤْمِنُوا}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة.
{الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع انظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/112]

قوله تعالى: {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (103) إلى الآية (112) ]

{ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103) وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105) قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) }

قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103)}
{مُوسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{وَمَلَئِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف عليه بتسهيل الهمزة بين بين.
{فَظَلَمُوا}
- الأزرق وورش على تغليظ اللام وترقيقها.
- والباقون على الترقيق). [معجم القراءات: 3/113]

قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104)}
{مُوسَى}
- الإمالة فيه سبقت في الآية المتقدمة/103). [معجم القراءات: 3/113]

قوله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الْيَاء وتخفيفها من قَوْله {حقيق على أَن لَا أَقُول} 105
فَشدد نَافِع الْيَاء وَحده في {على} ونصبها وخفف الْبَاقُونَ وَأَرْسلُوا الْيَاء). [السبعة في القراءات: 287]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((حقيق علي) مشددة الياء، نافع). [الغاية في القراءات العشر: 257]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حقيق على) [105]: مضاف: نافع، وحمصي، وأبو بشر). [المنتهى: 2/704]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (حقيق علي) بتشديد الياء، وقرأ الباقون بألف في اللفظ). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {حقيق علي أن لا} (105): بفتح الياء مشددة.
والباقون: بإسكانها فتنقلب ألفًا في اللفظ). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (عليّ أن لا) بفتح الياء مشدّدة، والباقون بإسكانها فتنقلب ألفا في اللّفظ). [تحبير التيسير: 375]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((حَقِيقٌ عَلَيَّ) بتشديد الياء ابن حسان عن يَعْقُوب، وأبو بشر عن دمشقي، وحمصي، وشيبة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ والقورسي عن أبي جعفر، وأبان، ونافع غير اختيار ورش، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، وأَبُو عَمْرٍو عن الحسن، وهو الاختيار لقوله: (أَنْ لَا أَقُولَ) الباقون (على) حرف جره). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([105]- {عَلَى أَنْ لَا} مضاف: نافع). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (693 - عَلَيَّ عَلَى خَصُّوا .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([693] علي على (خـ)صوا وفي ساحرٍ بها = ويونس سحار (شـ)فا وتسلسلا
معنى قوله: (خصوا)، أي خصوا هذا الموضع باستعمالهم {على} بمعنى الباء.
قال أبو الحسن: «كما وقعت الباء في {بكل صرط توعدون} موقع (علی)، كذلك وقعت {على} موقع الباء في {حقيق على أن لا أقول}».
[فتح الوصيد: 2/930]
قال: «وهو أحسن عندي»؛ يريد أحسن من التشديد. انتهى كلامه.
وقرأ أُبي: (حقيق بأن لا أقول).
وهو يشهد لما قال الأخفش.
وكذلك يؤيده قراءة عبد الله (حقيق أن لا أقول).
قال الأخفش: «وليس ذلك بالمطرد؛ لو قلت: ذهبت علی زيدٍ تريد بزيد، لم يجز».
فهذا معنى قوله: (خصوا).
قال الزمخشري: «في هذه القراءة وجوه:
أحدها، أن يكون من المقلوب لأمن الإلباس، كقوله:
وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر
أي: وتشقى الضياطرة بالرماح.
فتكون بمعنى قراءة نافع، أي حقيق على أن لا أقول.
والثاني، أن ما لزمك فقد لزمته، فكما أن قول الحق حقيقٌ عليه، كان هو حقيقًا على قول الحق، أي لازمًا له.
والثالث، أن يضمن {حقيق} معنى حريص، كما ضمن هيجني معنى ذكرني في بيت الكتاب.
[فتح الوصيد: 2/931]
والرابع -وهو الأوجه الأدخل في نكت القرآن -، أن يغرق موسی عليه السلام في وصف نفسه بالصدق في ذلك المقام، لا سيما وقد روي أن عدو الله فرعون قال له لما قال: {إني رسول من رب العلمين}: كذبت؛ فيقول: أنا حقیق على قول الحق، أي واجبٌ علي قول الحق أن أكون أنا قائله والقائم به، ولا يرضى إلا بمثلي ناطقًا به».
وأما {حقیق علي} بالتشديد، فإنه عدى (على) إلى ضمير المتكلم، فاجتمع الياءان: ياء (على) التي تنقلب مع المضمر، وياء المتكلم، فأدغم الأولى في الثانية وفتح، لأن ياء الإضافة أصلها الفتح). [فتح الوصيد: 2/932]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([693] علي على خصوا وفي ساحرٍ بها = ويونس سحارٍ شفا وتسلسلا
ب: (تسلسل الماء): إذا جرى في الحلق سائغًا سهل الدخول.
ح: (علي على خصوا)، تقديره: خصوا (علي) موضع (على)، (سحارٍ): مبتدأ، (شفا): خبره، و (في ساحرٍ): ظرف الفعل، أي: شفا في موضع ساحر، والهاء في (بها): للسورة، و (يونس): عطف عليها من غير إعادة الجار.
ص: يعني قرأ غير نافع: {حقيقٌ على أن لا أقول} [105] بـ (على)
[كنز المعاني: 2/252]
الجارة من غير ضمير المتكلم، فيكون (على) متعلق الرسول نعتًا له، يعني: إني رسولٌ من رب العالمين، جديرٌ حقيق به أرسلتُ على أن لا أقول.
ونافع {على} مع ضمير المتكلم، فيكون {على} متعلق {حقيقٌ}، أي: حق علي ووجب أن لا أقول إلا الحق.
وقرأ حمزة والكسائي: (يأتوك بكل سحار) في الأعراف [112] و (ائتوني بكل ساحر عليم) في يونس [79] على بناء المبالغة، والباقون: {بكل ساحرٍ} مثل: (عالم) و (علام).
وأثنى على بناء المبالغة بقوله: (شفا وتسلسلا) لموافقته لفظ ما أجمع عليه من الشعراء، أو لأن بعده {عليم} و (فعيل) من باء المبالغة). [كنز المعاني: 2/253] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (693- عَلَيَّ عَلَى "خَـ"ـصُّوا وَفي سَاحِرٍ بِهَا،.. وَيُونُسَ سَحَّار "شَـ"ـفَا وتَسَلْسَلا
أي خصوا علي موضع على في قوله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ}.
فقراءة نافع واضحة؛ أي: واجب على قول الحق وأن لا أقول على الله غيره، وعلى فى قراءة الجماعة متعلقة برسول وحقيق صفته؛ أي: أني رسول على هذه الصفة، وهي أني لا أقول إلا الحق وحقيق بمعنى حق؛ أي: أنا رسول حقيقة، ورسالتي موصوفة بقول الحق، قال ابن مقسم: حقيق من نعت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/177]
الرسول؛ أي: رسول حقيق من رب العالمين أرسلت على أن لا أقول على الله إلا الحق، وهذا معنى صحيح واضح، وغفل أكثر المفسرين من أرباب اللغة عن تعلق حرف على برسول، ولم يخطر لهم تعلقه إلا بقوله: حقيق، فقال الأخفش والفراء: على بمعنى الباء؛ أي: حقيق بأن لا أقول إلا الحق كما جاءت الباء بمعنى على في: {وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ}، وتبعهما الأكثرون على ذلك، وذكر الزمخشري أربعة أوجه أخر.
أحدها: أن يكون من المقلوب لا من الإلباس كقوله:
وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر
ومعناه: تشقى الضياطرة بالرماح؛ يعني: فتكون بمعنى قراءة نافع؛ أي: قول الحق حقيق علي، فقلب اللفظ، فصار أنا حقيق على قول الحق، قال: والثاني: أن ما لزمك فقد لزمته فلما كان قول الحق حقيقا عليه، كان هو حقيقا على قول الحق؛ أي: لازما له.
والثالث: أن تضمن حقيق معنى حريص كما ضمن هيجني معى ذكرني في بيت الكتاب: يعني قوله:
إذا تغنى الحمام الورق هيجني،.. ولو تغربت عنها أم عمار
نصب أم عمار بـ: "هيجني"؛ لأنه استعمله بمعنى ذكرني.
قال: والرابع: أن يغرق موسى عليه السلام في وصف نفسه بالصدق؛ أي: أنا حقيق على قول الحق؛ أي: واجب علي أن أكون أنا قائله والقائم به، وكل هذه وجوه متعسفة، وليس المعنى إلا على ما ذكرته أولا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/178]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (693 - عليّ على خصّوا وفي ساحر بها = ويونس سحّار شفا وتسلسلا
قرأ القراء السبعة إلا نافعا: حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ بألف بعد اللام في على، على أنها حرف جر. وقرأ نافع بياء مشددة مفتوحة بعد اللام. والناظم لفظ بالقراءتين معا). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وَقُلْ عَلَا
116 لَهُ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وقل علا له يريد قوله: {حقيق على أن لا أقول} [105] أي قرأأبو جعفر أيضًا {على} مخففة بعد اللام المجاورة كالآخرين). [شرح الدرة المضيئة: 133]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَقِيقٌ عَلَى أَنْ فَقَرَأَ نَافِعٌ " عَلَيَّ " بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا عَلَى أَنَّهَا يَاءُ الْإِضَافَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (عَلَى) عَلَى أَنَّهَا حَرْفُ جَرٍّ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {على أن لا} [105] بتشديد الياء وفتحها، والباقون بالألف لفظًا حرف جر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (638 - على عليّ اتل .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (على عليّ (ا) تل وسحّار (شفا) = مع يونس في ساحر وخفّفا
يريد قوله تعالى: «على أن لا أقول على الله إلا الحق» قرأه نافع بياء مشددة مفتوحة بعد اللام على لفظه: أي أوجب على الحق وأن لا أقول على الله غيره، والباقون على التي هي حرف جر كما لفظ بها، فتكون متعلقة برسول: أي إني رسول على هذه الصفة، وهي «أن لا أقول على الله إلا الحق» فحقيق: أي أنا رسول حقيقة ورسالتي موصوفة بقول الحق). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
على عليّ (ا) تل وسحّار (شفا) = مع يونس في ساحر وخفّفا
ش: أي: قرأ ذو همزة (اتل) نافع: حقيق عليّ [الأعراف: 105]- بياء مشددة، والتسعة بألف.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يأتوك بكل سحّار هنا [الآية:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
112]، [و] ائتوني بكل سحّار في يونس [الآية: 79]- بحاء مفتوحة مشددة بعدها ألف على أنه اسم فاعل على وجه المبالغة، والباقون بحاء مكسورة مخففة قبلها ألف على أنه اسم فاعل مجرد.
تنبيه:
استغنى عن القيد باللفظ في الموضعين.
وجه تخفيف على: قال الأخفش والفراء: (على) بمعنى الباء كالعكس في بكلّ صرط [الأعراف: 86]، وعليه الأكثر، يتعلق بـ «حقيق»، أي: بقول الحق ليس إلا، أو تضمن «حقيق» معنى: «حريص».
قال الزمخشري: والإدخال- في نكت القرآن- أن موسى عليه الصلاة والسلام [بالغ] في [إتخاذه الصدق] عند قول عدو الله: كذبت، أي: أنا واجب على الحق، ولا يرضى إلا بمثلي.
ووجه التشديد: جعله جارا ومجرورا، أي: واجب على قول الحق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حقيق علي أن" [الآية: 105] فنافع بفتح الياء مشددة دخل حرف الجر على ياء المتكلم، فقلبت ألفها ياء وأدغمت فيها وفتحت، وافقه الحسن والباقون بالألف على أن "على" التي هي حرف جر دخلت على أن، وتكون على بمعنى الباء أي: حقيق بقول الحق ليس إلا، أو يضمن حقيق معنى حريص قال القاضي: أو للأعراف في الوصف بالصدق، والمعنى إنه حق واجب
[إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
علي القول الحق؛ لأن أكون أنا قائلة لا يرضى إلا بمثلي ناطقا به ا. هـ. ومثله في الكشاف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "فأرسل معي" حفص وحده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" نظير "وقد جئتكم" غير مرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {على أن} [105] قرأ نافع بتشديد الياء وفتحها، فهي عنده حرف جر دخلت على ياء المتكلم فقلبت ألفها ياء وأدغمت فيها، والباقون بالألف، على أنها حرف جر دخلت على {أن} ). [غيث النفع: 629]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي بني} قرأ حفص بفتح ياء {معي} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)}
{حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ}
- قرأ نافع والحسن وشيبة وأبان عن عاصم (حقيق علي أن
[معجم القراءات: 3/113]
لا أقول) بفتح الياء المشددة، وذلك لدخول حرف الجر على ياء المتكلم.
قال مكي: (على قراءة من شدد (علي) بمعنى: حقيق علي قول الحق).
وقال العكبري: (حقيق: مبتدأ، وخبره: (أن لا أقول) على قراءة من شدد الياء في (علي)...).
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (حقيق على أن لا أقول) على: حرف جر، و(أن لا...) مجرور به، أي حقيق على قول الحق.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود والأعمش (حقيق بألا أقول) وذلك بوضع الباء في موضع (على).
قال الفراء: (... وفي قراءة عبد الله: (حقيق بأن لا أقول على الله) فهذه حجة ... من قرأ (على) ولم يضف، والعرب تجعل الباء في
[معجم القراءات: 3/114]
موضع (على)، رميت على القوس، وبالقوس، وجئت على حال حسنةٍ، وبحالٍ حسنة).
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش (حقيق أن لا أقول)، بإسقاط (على).
قال أبو حيان: (فاحتمل أن يكون على إضمار (على) كقراءة من قرأ بها، واحتمل أن يكون على إضمار الباء كقراءة أبي).
- وقرأ زيد بن علي (أن لا أقول) بالرفع، أي على أنه لا أقول.
{قَدْ جِئْتُكُمْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم في الآية/73 من هذه السورة.
{جِئْتُكُمْ}
- وتقدم في الآية/73 أيضًا تسهيل الهمزة (جيتكم).
{فَأَرْسِلْ مَعِيَ}
قرأ حفص عن عاصم (فأرسل معي...) بفتح الياء.
قال ابن مجاهد: (لم يفتحها أحد إلا عاصم في رواية حفص).
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وأبو جعفر (فأرسل معي...) بسكون الياء.
{بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- إذا وقف حمزة على (إسرائيل) فهو على أصله بالمد والقصر مع التسهيل، وكذلك مع إبدالها ياءً، وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/40 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/115]

قوله تعالى: {قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106)}
{جِئْتَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه (جيت) بإبدال الهمزة ياء.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{بِآَيَةٍ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{فَأْتِ}
- قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (فات) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 3/116]

قوله تعالى: {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فألقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107)}
{فَأَلْقَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والجماعة على الفتح.
{عَصَاهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (عصاهو) بوصل هاء الكناية عن الواحد المذكر إذا انضمت وسكن ما قبلها بواو، وهو مذهبه في أمثاله.
قال الزجاج: (إن شئت قلت: عصاهو، بالواو، والأجود حذفها،
[معجم القراءات: 3/116]
أعني الواو لسكونها، وسكون الألف، والهاء ليست بحاجز) ). [معجم القراءات: 3/117]

قوله تعالى: {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108)}

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/60 بإبدال الهمزة ألفًا، وبتسهيلها بين بين.
{لَسَاحِرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/117]

قوله تعالى: {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110)}
{تَأْمُرُونَ}
- قراءة الجمهور (تأمرون) بفتح النون.
- وروى كردم عن نافع (تأمرون) بكسر النون.
وذلك على تقدير: (تأمروني) بياء المتكلم، فحذف الياء، وبقيت الكسرة دليلًا عليها.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش عن نافع ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تامرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز). [معجم القراءات: 3/117]

قوله تعالى: {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا في الْهَمْز وإسقاطه من قَوْله {أرجه وأخاه} 111
فَقَرَأَ ابْن كثير (أرجئه وأخاه) مهموزا بواو بعد الْهَاء في اللَّفْظ
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو مثله غير أَنه كَانَ يضم الْهَاء ضمة من غير أَن يبلغ بهَا الْوَاو
وَكَانَا يهمزان (مرجئون) التَّوْبَة 106 و(ترجئ من تشآء) الْأَحْزَاب 51
وَقَرَأَ نَافِع {أرجه} بِكَسْر الْهَاء وَلَا يبلغ بهَا الْيَاء وَلَا يهمز
هَذِه رِوَايَة الْمسَيبِي وقالون
وروى ورش عَنهُ {أرجه} يجر الْهَاء ويصلها بياء وَلَا يهمز بَين الْجِيم وَالْهَاء
وَكَذَلِكَ قَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن نَافِع
وَقد ذكرتها في آل عمرَان
وَقَالَ خلف وَابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق عَن نَافِع أَنه وصل الْهَاء بياء
وَقَرَأَ ابْن عَامر (أرجئه)
في رِوَايَة هِشَام بن عمار مثل أَبي عَمْرو وفي رِوَايَة ابْن ذكْوَان (أرجئه) بِالْهَمْز وَكسر الْهَاء وهمز مرجئون) و(ترجئ)
قَالَ أَبُو بكر وَقَول ابْن ذكْوَان هَذَا وهم لِأَن الْهَاء لَا يجوز كسرهَا وَقبلهَا همزَة سَاكِنة وَإِنَّمَا يجوز إِذا كَانَ قبلهَا يَاء سَاكِنة أَو كسرة وَأما الْهَمْز فَلَا
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى هرون بن حَاتِم عَن حُسَيْن الجعفي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ مثل أَبي عَمْرو (أرجئه) مَهْمُوز
وحدثني ابْن الجهم عَن ابْن أَبي أُميَّة عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (أرجئه) مَهْمُوزَة سَاكِنة الْهَاء
وَقَالَ ابْن الجهم فِيمَا أَحسب شكّ ابْن الجهم هي بهمز الْألف الَّتِي قبل الرَّاء
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الوكيعي عَن أَبِيه عَن يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (أرجئه) مَهْمُوزَة جزم
وحدثني مُوسَى بن إِسْحَق القاضي عَن أبي هِشَام عَن يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {أرجه} جزم بِغَيْر همز وَكَذَلِكَ روى خلف عَن يحيى عَن عَاصِم جزم الْهَاء
وحدثني عبد الله ابْن شَاكر عَن يحيى عَن أَبي بكر بجزم الْهَاء والكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم يجْزم الْهَاء
وَلم يذكر هَؤُلَاءِ همزا
وَقَالَ الْأَعْشَى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {أرجه} بِغَيْر همز ويهمز (مرجئون) وَلَا يهمز {ترجي}
أَبُو البحتري عَن يحيى عَن أَبي بكر عَنهُ أَنه لَا يهمز {ترجي} وَلَا {مرجون}
وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه جزم الْهَاء في الْأَعْرَاف {أرجه} وجرها في الشُّعَرَاء 36
وَقَالَ غير هُبَيْرَة عَن حَفْص {أرجه} جزم وَلَا يهمز {مرجون} وَلَا {ترجي} وفي الشُّعَرَاء {أرجه} جزم
وَكَذَلِكَ قَالَ وهيب عَن الْحسن بن الْمُبَارك عَن أَبي حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن أَبي عمر عَن عَاصِم
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {أرجه} بِكَسْر الْجِيم وَاخْتلفَا في الْهَاء فأسكنها حَمْزَة مثل عَاصِم وَوَصلهَا الكسائي بياء {أرجه} ). [السبعة في القراءات: 287 - 289]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أرجه) بغير همز، مدني، كوفي، وعباس، عاصم وحمزة، يجزمان يزيد، وقالون - غير أبي نشيط -يختلسان). [الغاية في القراءات العشر: 257]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أرجه) [111، الشعراء: 36]: بجزم الهاء فيهما عاصم إلا المفضل، وحمزة، وأيوب، وافق الخزاز هاهنا، وأبو بشرٍ هناك وزاد همزها.
باختلاس ضمتها حمصي، بصري غير أيوب وعباس، وابن عتبة، وهشامٌ طريق البلخي. بإشباعها مكي، وهشامٌ إلا البلخي. باختلاس كسرتها مدني غير ورشٍ وإسماعيل، وأبي نشيط طريق ابن الصلت، وابن ذكوان.
وهمز مكي، شامي، بصرى غير أيوب وعباس، وفي تعليقي عن المطوعي
[المنتهى: 2/705]
عن ابن عامر بالهمز مع كسرة الهاء بياء في اللفظ). [المنتهى: 2/706]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وهشام (أرجئه وأخاه) هنا وفي الشعراء بالهمزة ويصلان الهاء بواو، ومثلهما أبو عمرو غير أنه ضم الهاء ولم يصلها بواو، وقرأ ابن ذكوان بالهمز وأيضًا وبكسر الهاء من غير بلوغ ياء، ومثله قالون غير أنه لا يهمزه، وقرأ ورش والكسائي مثل قالون غير أنهما يصلان الهاء بياء، وقرأ عاصم وحمزة بإسكان الهاء من غير همز، وكلهم وقفوا على الهاء من غير ياء ولا واو والروم والإشمام فيها على ما تقدم). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وهشام: {أرجئه} (111)، هنا، وفي الشعراء (36): بالهمز، وضم الهاء، ووصلها بواو.
وأبو عمرو: بالهمز، والضم، من غير صلة.
وابن ذكوان: بالهمز، وبكسر الهاء، ولا يصلها بياء.
وقالون: بغير همز، ويختلس الكسرة.
وورش، والكسائي: بغير همز، ويصلان الهاء بياء.
وعاصم، وحمزة: بغير همز، ويسكنان الهاء.
والهاء في الوقف ساكنة بلا خلاف، إلا في مذهب من ضمها، سواء وصلها أو لم يصلها، فإن الروم والإشمام جائزان فيها). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وهشام: (أرجئه) هنا وفي الشّعراء بالهمز وضم الهاء ووصلها بواو وأبو عمرو ويعقوب بالهمز والضّم من غير صلة وابن ذكوان بالهمز وبكسر الهاء ولا يصلها بياء وقالون وابن وردان بغير همز ويختلسان الكسر وورش والكسائيّ وخلف وابن جماز بغير همز ويصلون الهاء بياء ساكنة، وعاصم وحمزة بغير همز ويسكنان الهاء، والهاء في الوقف ساكنة بلا خلاف إلّا في مذهب من ضمها سواء وصلها أو لم يصلها فإن الرّوم والإشمام جائزان فيها). [تحبير التيسير: 375]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَرْجِهْ مِنْ بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرجه} [111] ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: 111] في الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما في الهمزتين من كلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرجئه" [الآية: 111] هنا وفي [الشعراء الآية: 36] بهمزة ساكنة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو بكر من طريق أبي حمدون ونفطويه، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، والباقون بغير همز فيهما، وهما لغتان يقال: أرجأت وأرجيته أي: أخرته كتوضأت وتوضيت، والحاصل من اختلافهم في الهمز وهاء الكناية فيها ست قراءات متواترة: ثلاثة مع الهمز وثلاثة مع تركه، فأما التي مع تركه فأولها قراءة قالون وابن وردان من طريق ابن هارون وهبة الله، أرجه بكسر الهاء مختلسة بلا همز ثانيها، قراءة ورش والكسائي وابن جماز وابن وردان من طريق ابن شبيب، وخلف في اختياره أرجهي بإشباع كسرة الهاء بلا همز ثالثها قراءة عاصم من غير طريق نفطويه، وأبي حمدون عن أبي بكر وحمزة أرجه بسكون الهاء بلا همز، وافقهما الأعمش، وأما الثلاثة التي مع الهمز فأولها قراءة ابن كثير وهشام من طريق الحلواني ارجئهو بضم الهاء مع الإشباع والهمز، وافقهما ابن محيصن، الثانية قراءة أبي عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبي بكر من طريق أبي حمدون ونفطوية ويعقوب أرجئه باختلاس ضمة الهاء مع الهمز، وافقهم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
اليزيدي والحسن، الثالثة قراءة ابن ذكوان أرجئه بالهمز واختلاس كسرة الهاء، فلهشام وجهان: اختلاس ضمة الهاء وإشباعها كلاهما مع الهمز، ولأبي بكر وجهان أيضا: ترك الهمز مع إسكان الهاء، والهمز مع اختلاس ضمتها، ولابن وردان وجهان" ترك الهمز مع اختلاس كسرة الهاء ومع إشباعها، وقد طعن في قراءة ابن ذكوان بأن الهاء لا تكسر إلا بعد كسر أو ياء ساكنة، وأجيب بأن الفاصل بينها وبين الكسرة الهمزة الساكنة، وهو حاجز غير حصين، واعتراض أبي شامة رحمة الله تعالى على هذا الجواب متعقب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/57]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرجه} [111] قرأ قالون بترك الهمزة، وكسر الهاء، من غير صلة، كما يقرأ {عليه} [البقرة: 37] و{فيه} [البقرة: 2] لا بالاختلاس، كما توهمه من لا علم عنده، وورش وعلي مثله، إلا أنهما يثبتان صلة هاء.
والمكي وهشام بهمزة ساكنة بعد الجيم، وبضم الهاء وصلتها، فالمكي على أصله في صلة هاء الضمير بعد الساكن، وهشام خالف أصله ابتاعًا للأثر وجمعًا بين اللغتين.
والبصري مثلهما، إلا أنه لا يصل الهاء، على أصله في ترك الصلة بعد الساكن، وابن ذكوان بالهمزة وكسر الهاء مع عدم الصلة.
[غيث النفع: 629]
وعاصم وحمزة بترك الهمزة وإسكان الهاء، ولا يخفى عليك قراءتها بعد هذا الترتيب، لكن نذكر كيفية قراءتها، زيادة في الإيضاح، فإذا قرأت قوله تعالى {قالوا أرحه} إلى {عليم} - و{حاشرين} وإن كان رأس آية فليس بتام ولا كاف، لأن ما بعده من تمام كلام الملأ، وجعله بعضهم كافيًا، وهو عندي ليس بشيء، لأن الكافي ما لا تعلق له بما بعده من جهة اللفظ، لأن {يأتوك} [112] جواب الأمر، وهو {أرسل} ولهذا جزم بحذف النون تبتدئ لقالون بقصر المنفصل وترك الهمز في {أرجه} وقصره.
ثم تعطف المكي بالهمز وضم الهاء وصلتها، ثم البصري بالهمز وضم الهاء من غير صلة، ويتخلف السوسي في إبدال {يأتوك} فتعطفه منه.
ثم تأتي بمد المنفصل لقالون، ثم تعطف الدوري، ثم هشامًا بالهمز، وضم الهاء وصلتها، ثم ابن ذكوان بالهمز، وكسر الهاء من غير صلة، ثم عاصمًا بترك الهمز، وإسكان الهاء، ثم عليًا بترك الهمز، وكسر الهاء وصلتها، ويتخلف دوريه لأجل الإمالة، لأن الأخوين يقرآن {سحار} كــ (فعال) فهي عنده من باب الراء المتطرفة المكسورة، فتعطفه منه.
ثم تأتي بورش بمد المنفصل مدًا طويلاً و{أرحه} كعلي، ثم تعطف حمزة بترك الهمزة، وإسكان الهاء، و{سحار} كـــ (فعال) فهذه ثلاثة عشر وجهًا، تضربها في أربعة {عليم} اثنان وخمسون). [غيث النفع: 630]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)}
{أَرْجِهْ}
- ورد في هذا اللفظ ست قراءات، وكلها متواترة.
وقد قرئ بغير همز وبهمز، وبيان ذلك على النسق التالي:
أ- القراءات من غير همز: وهي لغة تميم وأسد، فهو يقولون: أرجيت الأمر إذا أخرته.
1- أرجه: بدون همز وبسكون الهاء، وهي قراءة حفص عن عاصم وحمزة والسلمي وابن يزداد وأبي جعفر وأبي حمدون وأبي بكر والأعمش، والأعشى وهبيرة وأبان.
قال الأخفش: (وبها نقرأ.. وهي لغة).
قال الفراء: (وقد جزم الهاء حمزة والأعمش، وهي لغة للعرب، يقفون على الهاء المكني عنها في الوصل إذا تحرك ما قبلها...).
- وقال الزجاج:
(فأما من قرأ: أرجه، بإسكان الهاء، فلا يعرفها الحذاق بالنحو، ويزعمون أن هاء الإضمار اسم لا يجوز إسكانها. وزعم بعض النحويين أن إسكانها جائز.
[معجم القراءات: 3/118]
وقد رويت لعمري في القراءة، إلا أن التحريك أكثر وأجود، وزعم أيضًا هذا أن هاء التأنيث يجوز إسكانها، وهذا ما لا يجوز، واستشهد في هذا بشعر مجهول...).
والقرطبي نقل نص الفراء ثم قال:
(وأنكر البصريون هذا) أي الوقف على الهاء المكني عنها في الوصل.
- وقال أبو جعفر النحاس:
(وقال محمد بن يزيد ... وإسكانها لحن، ولا يجوز إلا في شذوذ من الشعر...).
- وقال مكي: (ومن أسكن الهاء فعلى نية الوقف عليها، أو على توهم لام الفعل، فأسكن للبناء أو للجزم، وكل هذا في إسكان الهاء ضعيف...، والإسكان أضعف القراءات في هذه الكلمة).
- وقال الطوسي: (قال الرماني: لا وجه لقراءة حمزة عند البصريين في القياس...، وقال الزجاج: إسكان هاء الضمير لا يجوز عند حذاق النحويين) واجاز الفراء ذلك...).
- وقال ابن خالويه: (وأما من أسكن الهاء فله وجهان، أحدهما: أنه توهم أن الهاء آخر الكلمة، فأسكنها دلالة على الأمر، أو تخفيفًا لما طالت الكلمة بالهاء).
- وقال الرماني: (لا وجه لقراءة حمزة عند البصريين في القياس، ولا الاستعمال على لغة من همز).
2- أرجه: بدون همز وبكسر الهاء.
[معجم القراءات: 3/119]
- وهي قراءة قالون وابن وردان من طريق هارون وهبة الله وابن مجاهد وابن ذكوان والنقاش وأبي جعفر من طريق ابن العلاف وقالون والمسيبي وخلف وهي رواية ورش عن نافع وإسماعيل بن جعفر عنه أيضًا.
قال مكي:
(فأما من حذف الياء ولم يهمز فإنه أجرى الكلمة على أصلها قبل حذف الياء الأولى، فكأنه حذف الياء الثانية لسكونها وسكون الياء الأولى، ثم حذف الياء والأولى للبناء، فبقيت الثانية على حذفها، ولم يعتد بحذف الياء الأولى).
3- أرجهي: بدون همز وبكسر الهاء ووصلها بياء.
- وهي قراءة ورش والكسائي وابن جماز وابن وردان من طريق ابن شبيب وخلف وابن سعدان عن إسحاق عن نافع وإسماعيل وأبي جعفر من طريق النهرواني ويحيى وعباس والمفضل، ورويت عن ابن ذكوان.
قال ابن خالويه: (وأما من ترك الهمز وكسر الهاء فإنه أسقط الياء علامة للجزم، وكسر الهاء لانكسار ما قبلها، ووصلها بياء لبيان الحركة).
وقال الزجاج: (وفيها أوجه لا أعلمه قرئ بها، ويجوز ... أرجهي...).
4- وذكر ابن عطية في المحرر أن عاصمًا والكسائي قرأا:
(أرجه) بضم الهاء دون همز.
ب- القراءة بالهمز [وهي لغة قيس وغيرهم].
1- أرجئه: بسكون الهمز وضم الهاء.
[معجم القراءات: 3/120]
(وهي قراءة أبي عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبي بكر من طريق أبي حمدون ونفطويه ويعقوب ويحيى وعيسى بن عمر واليزيدي والحسن، [وابن عامر، كذا ذكر ابن مهران]).
قال مكي:
فأما الهاء فأصلها أن توصل بواو...، فمن أثبت الواو أتى به على الأصل، فاعتد بالهاء حاجزًا بين الهمزة والواو، ومن حذف الواو لم يعتد بالهاء حاجزًا لخفائها، فحذف الواو لالتقاء الساكنين على مذهب سيبويه وأكثر البصريين، وقيل حذفت الواو استخفافًا واكتفي بالضمة الدالة عليها).
2- أرجئهو: بالهمز وإشباع ضمة الهاء.
- وهي قراءة ابن كثير وهشام من طريق الحلواني وابن محيصن ويحيى عن أبي بكر.
قال الطوسي: (ومن ألحق الواو فلأن الهاء محركة ولم يلتق ساكنان؛ لأن الهاء فاصل، قال أرجيهوا [كذا]، كما يقال: اضربهو، فلو كان الياء حرف لين لكان وصلها بالواو أقبح نحو: عليهو، لاجتماع حروف متقاربة مع أن الهاء ليست بحاجز قوي في الفصل، واجتماع المتقاربة كاجتماع الأمثال...).
وقال مكي:
(فـأما الهاء فأصلها ان توصل بواو..، فمن أثبت الواو أتى به على الأصل فاعتد بالهاء حاجزًا بين الهمزة والواو).
3- أرجئه: بالهمز وكسر الهاء
[معجم القراءات: 3/121]
- وهي قراءة هشام بن عمار عن ابن عامر وابن ذكوان، ومجاهد والنقاش.
قال ابن خالويه:
(وهو عند النحويين غلط...، وله وجه في العربية، وذلك أن الهمزة لما سكنت للأمر، والهاء بعدها ساكنة على لغة من يسكن الهاء، كسرها لالتقاء الساكنين).
قلت: وهذه القراءات الست هي المتواترة.
وهناك قراءة سابعة ذكرها أبو حيان وغيره وهي قراءة ابن ذكوان، وابن عامر في رواية هشام بن عمار (أرجئهي) بالهمز وكسر والهاء وإشباعها.
وأما في حالة الوقف، فقد وقف جميع القراء على الهاء من غير ياء ولا واو.
مناقشة وبيان
طعن بعض العلماء في قراءة ابن ذكوان (أرجئه) بالهمز وكسر الهاء وإليك هذه الأقوال:
1- قال الفارسي:
(ومن كسر الهاء مع الهمز فقط غلط، وإنما يجوز ذلك إذا كان قبله ياء فقال: (أرجيه) بكسر الهاء، ولم يستقم لأن هذه الياء في تقدير الهمزة).
[معجم القراءات: 3/122]
2- وقال ابن مجاهد:
(... وهذا لا يجوز لأن الهاء لا تكسر إلا إذا وقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة).
3- وقال الحوفي:
(ومن القراء من يكسر مع الهمز وليس بجيد).
4- وقال العكبري:
(ويقرأ بكسر الهاء مع الهمز، وهو ضعيف؛ لأن الهمز حرف صحيح ساكن، فليس قبل الهاء ما يقتضي الكسر، ووجهه أنه أتبع الهاء كسرة الجيم، والحاجز غير حصين).
وقال أبو حيان -بعد سرد هذه الأقوال:
(ويخرج أيضًا على توهم إبدال الهمز ياءً، أو على أن الهمز لما كان كثيرًا ما يبدل بحرف العلة أجري مجرى حرف العلة في كسر ما بعده، وما ذهب إليه الفارسي وغيره من غلط هذه القراءة، وأنها لا تجوز، قول فاسد؛ لأنها قراءة ثابته متواترة روتها الأكابر عن الأئمة، وتلقتها الأمة بالقبول، ولها توجيه في العربية، وليست الهمزة كغيرها من الحروف الصحيحة؛ لأنها قابلة للتغيير بالإبدال، والحرف بالنقل وغيره، فلا وجه لإنكار هذه القراءة) انتهى.
... ... ... ...
وقالوا في أصل القراءتين بالهمز وبدونه ما يلي:
1- قال الشهاب:
(والهمز وعدمه لغتان مشهورتان، وهل هما مادتان، أو الياء بدل من الهمزة كتوضأت وتوضي تقولات...).
2- وقال مكي في الكشف:
[معجم القراءات: 3/123]
(والهمز في هذا الفعل وتركه لغتان، يقال: أرجيته وأرجأته بمعنى أخرته...).
3- وقال الطوسي في التبيان:
(والهمز لغة قيس وغيرهم، وترك الهمز لغة تميم وأسد، يقولون: أرجيت الأمر.
وقال أبو زيد: أرجيت الأمر إرجاءً إذا أخرته...).
4- وقال ابن خالويه: (فأما تحقيق الهمز وتركه فلغتان فاشيتان قرئ بهما...).
وتجد مثل هذا عند الأخفش في معاني القرآن). [معجم القراءات: 3/124]

قوله تعالى: {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {يأتوك بِكُل سَاحر عليم} 112
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر في الْأَعْرَاف وفي يُونُس 79 (بِكُل سحر) الْألف قبل الْحَاء
وقرأوا في الشُّعَرَاء {سحر} 37 الْألف بعد الْحَاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي ثلاثتهن {سحر} الْألف بعد الْحَاء). [السبعة في القراءات: 289]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سحار) وفي يونس، كوفي غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سحار) [112]، وفي يونس [79]: بألف هما، وخلف). [المنتهى: 2/706]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ساحر) مثل فعال هنا وفي يونس، وأمال الدوري وحده، وقرأ الباقون (ساحر) مثل فاعل، ولم يختلف في الشعراء أنه على وزن فعال). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بكل سحار} (112) هنا، وفي سورة يونس (79): بألف بعد الحاء.
والباقون: بألف بعد السين). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (بكل سحار) هنا وفي يونس بألف بعد الحاء والباقون بألف بعد السّين). [تحبير التيسير: 375]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَاحِر) في جميع القرآن بألف الزَّعْفَرَانِيّ ضده طَلْحَة، والحسن، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم، وابن صبيح، وابْن مِقْسَمٍ، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، وأبي بكر والاحتياطي في قول أبي علي، الباقون في الشعراء " سحَّار " فقط، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([112]- {سَاحِرٌ} بوزن "فَعَّال" هنا، وفي [يونس: 79]: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (693- .... .... وَفي سَاحِرٍ بِهَا = وَيُونُسَ سَحَّار شَفَا وتَسَلْسَلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وفي ساحر بها ويونس سحار)؛ يعني قوله: {بكل سحر} فيهما.
وقوله: (شفا وتسلسلا)، المتسلسل: الماء الذي يجري في الحلق سائغًا سهل الدخول، سريعًا من غير ونيةٍ؛ فشبه هذه القراءة بذلك، لأن بعد ذلك {عليم}، وهو للمبالغة، فيوافق سحار). [فتح الوصيد: 2/932]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([693] علي على خصوا وفي ساحرٍ بها = ويونس سحارٍ شفا وتسلسلا
ب: (تسلسل الماء): إذا جرى في الحلق سائغًا سهل الدخول.
ح: (علي على خصوا)، تقديره: خصوا (علي) موضع (على)، (سحارٍ): مبتدأ، (شفا): خبره، و (في ساحرٍ): ظرف الفعل، أي: شفا في موضع ساحر، والهاء في (بها): للسورة، و (يونس): عطف عليها من غير إعادة الجار.
ص: يعني قرأ غير نافع: {حقيقٌ على أن لا أقول} [105] بـ (على)
[كنز المعاني: 2/252]
الجارة من غير ضمير المتكلم، فيكون (على) متعلق الرسول نعتًا له، يعني: إني رسولٌ من رب العالمين، جديرٌ حقيق به أرسلتُ على أن لا أقول.
ونافع {على} مع ضمير المتكلم، فيكون {على} متعلق {حقيقٌ}، أي: حق علي ووجب أن لا أقول إلا الحق.
وقرأ حمزة والكسائي: (يأتوك بكل سحار) في الأعراف [112] و (ائتوني بكل ساحر عليم) في يونس [79] على بناء المبالغة، والباقون: {بكل ساحرٍ} مثل: (عالم) و (علام).
وأثنى على بناء المبالغة بقوله: (شفا وتسلسلا) لموافقته لفظ ما أجمع عليه من الشعراء، أو لأن بعده {عليم} و (فعيل) من باء المبالغة). [كنز المعاني: 2/253] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقراءة حمزة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/178]
والكسائي: "يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ"، والباقون: "بكل ساحر"، وكذا في يونس: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ}، ولا خلاف في الذي في الشعراء أنه "سحَّار" بألف بعد الحاء كما قرأ حمزة والكسائي في الأعراف ويونس وساحر وسحار مثل عالم وعلام وفي التشديد مبالغة، وتقدير نظم البيت وسحار شفا في موضع ساحر في الأعراف ويونس، والمتسلسل الماء الذي يجري في الحلق سائغا سهل الدخول فيه، يشير إلى الميل إليه لموافقته لفظ ما أجمع عليه في الشعراء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (693 - .... .... .... وفي ساحر بها = ويونس سحّار شفا وتسلسلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: يأتوك بكل سحار عليم هنا، وقال فرعون ائتوني بكلّ سحّار عليم في يونس. بحاء مفتوحة مشددة ممدودة بعد السين. وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 273]
غيرهما ساحِرٍ بألف بعد السين وبعدها حاء مكسورة مخففة، فالأولى على وزن علام، والثانية على وزن عالم، وقد نطق الناظم بالقراءتين معا أيضا). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِكُلِّ سَاحِرٍ هُنَا، وَفِي يُونُسَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، سَحَّارٍ عَلَى وَزْنِ فَعَّالٍ بِتَشْدِيدِ الْحَاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي الْفَتْحِ وَالْإِمَالَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ فِي السُّورَتَيْنِ سَاحِرٍ عَلَى وَزْنِ فَاعِلٍ وَالْأَلِفُ قَبْلَ
[النشر في القراءات العشر: 2/270]
الْحَاءِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى حَرْفِ الشُّعَرَاءِ أَنَّهُ سَحَّارٍ لِأَنَّهُ جَوَابٌ لِقَوْلِ فِرْعَوْنَ فِيمَا اسْتَشَارَهُمْ فِيهِ مِنْ أَمْرِ مُوسَى بَعْدَ قَوْلِهِ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ فَأَجَابُوهُ بِمَا هُوَ أَبْلَغُ مِنْ قَوْلِهِ رِعَايَةً لِمُرَادِهِ بِخِلَافِ الَّتِي فِي الْأَعْرَافِ فَإِنَّ ذَلِكَ جَوَابٌ لِقَوْلِهِمْ فَتَنَاسَبَ اللَّفْظَانِ، وَأَمَّا الَّتِي فِي يُونُسَ فَهِيَ أَيْضًا جَوَابٌ مِنْ فِرْعَوْنَ لَهُمْ حَيْثُ قَالُوا: إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ فَرَفَعَ مَقَامَهُ عَنِ الْمُبَالَغَةِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {بكلِ ساحرٍ} [112] وزن «فعال» بالتشديد هنا وفي يونس [79]، والباقون {ساحرٍ} وزن «فاعل» فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (638- .... .... .... وسحّارٍ شفا = مع يونسٍ في ساحر .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وسحّار الخ) يعني قوله تعالى «بكل ساحر عليم» هنا وفي يونس، قرأه حمزة والكسائي وخلف سحّار بتشديد الحاء وألف بعدها، والباقون ساحر على وزن فاعل وساحر وسحار كعالم وعلام من المبالغة، ولا خلاف في حرف الشعراء أنه بالتشديد كما ذكره في النشر، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
على عليّ (ا) تل وسحّار (شفا) = مع يونس في ساحر وخفّفا
ش: أي: قرأ ذو همزة (اتل) نافع: حقيق عليّ [الأعراف: 105]- بياء مشددة، والتسعة بألف.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يأتوك بكل سحّار هنا [الآية:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
112]، [و] ائتوني بكل سحّار في يونس [الآية: 79]- بحاء مفتوحة مشددة بعدها ألف على أنه اسم فاعل على وجه المبالغة، والباقون بحاء مكسورة مخففة قبلها ألف على أنه اسم فاعل مجرد.
تنبيه:
استغنى عن القيد باللفظ في الموضعين.
وجه تخفيف على: قال الأخفش والفراء: (على) بمعنى الباء كالعكس في بكلّ صرط [الأعراف: 86]، وعليه الأكثر، يتعلق بـ «حقيق»، أي: بقول الحق ليس إلا، أو تضمن «حقيق» معنى: «حريص».
قال الزمخشري: والإدخال- في نكت القرآن- أن موسى عليه الصلاة والسلام [بالغ] في [إتخاذه الصدق] عند قول عدو الله: كذبت، أي: أنا واجب على الحق، ولا يرضى إلا بمثلي.
ووجه التشديد: جعله جارا ومجرورا، أي: واجب على قول الحق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِكُلِّ سَاحِر" [الآية: 112] هنا و[يونس الآية: 79] فحمزة والكسائي وخلف بتشديد الحاء وألف بعدها فيهما على وزن فعال للمبالغة "وإمالة" الدوري عن الكسائي، والباقون بألف بعد السين وكسر الحاء خفيفة كفاعل من غير إمالة: لا خلاف في تشديد موضع الشعراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/57]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساحر} قرأ الأخوان بتشديد الحاء، وفتحها، وألف بعدها، والباقون بألف بعد السين، وكسر الحاء مخففة، على وزن (فاعل) ). [غيث النفع: 630]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)}
{يَأْتُوكَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ياتوك) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يأتوك).
{سَاحِرٍ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف (سحار) بصيغة المبالغة.
[معجم القراءات: 3/124]
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (ساحرٍ) اسم فاعل.
- وأمال (سحار) الدوري عن الكسائي وحمزة). [معجم القراءات: 3/125]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (113) إلى الآية (126) ]

{وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}

قوله تعالى: {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - وَاخْتلفُوا في الِاسْتِفْهَام وَالْخَبَر في قَوْله {إِن لنا لأجرا} 113
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص هَهُنَا {إِن لنا لأجرا} مَكْسُورَة الْألف على الْخَبَر وفي الشُّعَرَاء (آين لنا لأجرا) 41 ممدودة مَفْتُوحَة الْألف إِلَّا أَن حفصا روى عَن عَاصِم في الشُّعَرَاء {أئن لنا لأجرا} بهمزتين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (آين لنا) ممدودة في السورتين
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر فِيمَا أرى وَحَمْزَة والكسائي بهمزتين جَمِيعًا في الْمَوْضِعَيْنِ). [السبعة في القراءات: 289]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن لنا لأجرا) مثله، حجازي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن لنا لأجرًا) [113]: خبر: حجازي، وحفص إلا الخزاز). [المنتهى: 2/704]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وحفص: {إن لنا لأجرا} (113): بهمزة مكسورة على الخبر.
والباقون: على الاستفهام، وهم على مذاهبهم المذكورة في: باب الهمزتين من كلمة). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الحرميان وأبو جعفر وحفص: (إن لنا لأجرا) بهمزة مكسورة على الخبر،
[تحبير التيسير: 375]
والباقون على الاستفهام، وهم على مذاهبهم المذكورة في باب الهمزتين من كلمة). [تحبير التيسير: 376]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (692 - أَلاَ وعَلَى الحِرْمِيُّ إنَّ لَنَا هُنَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وعلا الحرمي)، علا هاهنا، فعل رفع به الجرمي، وذلك عبارة عن حفص والحرمين.
[فتح الوصيد: 2/929]
فإن قال قائل: كيف جعل العين في (وعلا) عبارة عن حفص ولم يفعل ذلك في قوله: (وعی نفرٌ) ؟ فالجواب أن الواو ئم من أصل الكلمة؛ فالعين متوسطة، وليست الحروف المتوسطة رمزًا بخلاف هذا.
والخبر والاستفهام معناهما واضح، وأراد قوله تعالى: {إن لنا لأجرًا} ). [فتح الوصيد: 2/930]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([692] ألا وعلى الحرمي إن لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميه كلا
ب: (كلا): حرس وحفظ.
ح: (ألا): حرف تنبيه، (علا): فعل ماضٍ، فاعله (الحرمي)، (إن): منصوب المحل، أي: بإن، متعلق بـ (علا)، والعين رمز، إذ ليست في وسط الكلمة، كما في.
وعى نفرٌ .............. = ..............
لأن الواو للفصل زائدة، (أو أمن): مبتدأ، (الإسكان): مبتدأ ثانٍ، والعائد: محذوف، أي: فيه، (حرميه): مبتدأ ثالث، (كلا): خبر، وأفرد حملًا على لفظ الحرمي، لأنه مفرد، والجملة: خبر الثاني، والثاني مع الخبر: خبر الأول.
ص: يعني: قرأ حفص والحرميان نافع وابن كثير -: (إن لنا لأجرًا)
[كنز المعاني: 2/251]
ههنا [113] بالإخبار، والباقون: {أئن} بالاستفهام.
وقال: (ههنا) احترازًا من سورة الشعراء [41] لأن الاستفهام فيها متعين.
وقرأ الحرميان وابن عامر: (أوْ أمن أهل القرى) [98] بإسكان الواو على أن الآية عطف بـ (أوْ) على التي قبلها، والباقون: بفتح الواو على أنها حرف عطف دخلها الهمزة كالتي قبلها، وهي: {أفأمن أهلُ القرى} [97].
ووصف صحة قراءة الإسكان بأن الحرميين حفظاها). [كنز المعاني: 2/252] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (692- "أَ"لا و"عَـ"ـلَى الـ"ـحِرْمِيُّ" إنَّ لَنَا هُنَا،.. وَأَوْ أَمِنَ الإسْكَانَ "حَرْمِيُّـ"ـه "كَـ"ـلا
"ألا" من تتمة رمز ما سبق وعلى في قوله: وعلى الحرمي: فعل ماض ارتفع به الحرمي وألا: حرف تنبيه أخبر بعد بأن قراءة الحرمين: {إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}.
بالإخبار قد علمت ولو كان على حرف جر لكان له معنى مستقيم أيضا؛ أي: على الحرميين قراءة "إن لنا" بالإخبار والواو في وعلى للفصل والعين رمز حفص؛ لأن الواو زائدة على الكلمة فكأنه قال: وحفص بخلاف العين في قوله: وعى نفر فإنها متوسطة، وسيأتي لهذا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
نظائر: وكم صحبة يا كاف ودون عناد عم، وحكم صحاب قصر همزة جاءنا، وقد سبق في شرح الخطبة الكلام على هذا، وقوله: "هنا" احترازًا من الذي في الشعراء؛ فإنه بالاستفهام اتفاقا كقراءة الباقين هنا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/177]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (692 - ألا وعلى الحرميّ إنّ لنا هنا = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حفص ونافع وابن كثير: إِنَّ لَنا لَأَجْراً بهمزة واحدة مكسورة على سبيل الإخبار، والباقون بهمزتين الأولى مفتوحة للاستفهام والثانية مكسورة وهي الأصلية وكل على أصله أيضا في التحقيق والتسهيل والإدخال وعدمه. وقوله (هنا) احتراز عن موضع الشعراء؛ فإنه بهمزتين للقراء السبعة). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا خَبَرًا وَاسْتِفْهَامًا وَتَحْقِيقًا وَتَسْهِيلًا، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إن لنا لأجرًا} [113] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: 111] في الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما في الهمزتين من كلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئن" [الآية: 113] بهمزة واحدة على الخبر نافع وابن كثير وحفص وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام، وهم على أصولهم السابق تقريرها قريبا في أئنكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة "جاء" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/57]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن لنا} [113] قرأ الحرميان وحفص بهمزة واحدة، على الخبر، والباقون بهمزتين، على الاستفهام، وهم على أصولهم، فالبصري يسهل ويدخل، وهشام يحقق ويدخل، من غير خلاف، والباقون يحققون بلا إدخال). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)}
{وَجَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وهي عن حمزة وابن ذكوان، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}
- قرأ نافع وابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن (إن لنا لأجرًا) بهمزة واحدة على الخبر، وجوز أبو علي أن تكون استفهامًا حذفت منه الهمزة.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وروح ويعقوب (أ إن لنا لأجرًا) بتحقيق الهمزتين على الاستفهام.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر ورويس بتسهيل الهمزة الثانية، بين الهمزة والياء (أين..) كذا!.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وقالون وهشام بخلاف عنه بتسهيل
[معجم القراءات: 3/125]
الهمزة الثانية، مع الفصل بألف بين الهمزتين (آين..).
وعن أبي عمرو والحلواني عن هشام تحقيق الهمزتين وزيادة ألف بينهما (آ إن..) ). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نعم) [44، 114]، حيث كان: بكسر العين علي). [المنتهى: 2/701] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {قال نعم} (114): ذكر في هذه السورة). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قال نعم قد ذكر] في هذه السّورة). [تحبير التيسير: 376]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَعَمْ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَفِي الشُّعَرَاءِ، وَالصَّافَّاتِ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ مِنْهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِي الْأَرْبَعَةِ، وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ مُؤَذِّنٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْأَزْرَقِ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269] (م) - قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي [نعم} حيث وقع هنا [44، 114، الشعراء: 42، الصافات: 18]، بكسر العين والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نعم} [114] قرأ الكسائي بكسر ال عين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)}
{نَعَمْ}
- قراءة الجماعة (نعم) بفتح العين،
- وقرأ الكسائي (نعم) بكسر العين.
وتقدمت هذه القراءة في الآية/44 من هذه السورة، ونسبت فيها قراءة الكسر إلى ابن وثاب والأعمش والشنبوذي والكسائي.
فارجع إلى ما سبق، وانظر الحاشية والمراجع فيها). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/15، 92 من سورة البقرة.
{أَنْ نَكُونَ نَحْنُ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) }
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "الناس" للدوري عن أبي عمرو من طريق أبي الزعراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عظيم} تام وقيل كاف فاصلة، ومنتهى الربع، بإجماع). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116)}
{أَعْيُنَ النَّاسِ}
- تقدمت إمالة (الناس)، وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/126]
{جَاءُ}
- القراءة بالإمالة لابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلاف عنه.
انظر الآية/87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/127]

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - قَوْله {تلقف} 117
كلهم قَرَأَ {تلقف} بتَشْديد الْقَاف إِلَّا عَاصِمًا في رِوَايَة حَفْص فَإِنَّهُ قَرَأَ {تلقف} سَاكِنة اللَّام خَفِيفَة الْقَاف
وروى البزي وَعبد الْوَهَّاب بن فليح عَن ابْن كثير {فَإِذا هِيَ تلقف} مُشَدّدَة التَّاء
وَكَانَ قنبل يرْوى عَن القواس بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن كثير {تلقف} خَفِيفَة التَّاء مُشَدّدَة الْقَاف في هَذِه وَأَخَوَاتهَا في كل الْقُرْآن
فَكَانَ قنبل يُخَفف التَّاء مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 290]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وتلقف) خفيف حفص، بهمزتين، كوفي - غير حفص-). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تلقف) [117]: خفيفٌ، حيث جاء: حفص). [المنتهى: 2/706]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (تلقف) حيث وقع بإسكان اللام، وقرأ الباقون بالفتح والتشديد، ولم يختلف في رفع الفعل هنا وفي الشعراء، وكلهم جزموا الفاء
[التبصرة: 216]
في طه إلا ابن ذكوان فإنه رفع). [التبصرة: 217]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {تلقف ما} (117)، هنا، وفي طه (69)، والشعراء (45): بإسكان اللام، مخففًا.
[التيسير في القراءات السبع: 291]
والباقون: بفتح اللام، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (تلقف) هنا وفي طه والشعراء بإسكان اللّام مخففا والباقون بفتح اللّام مشددا). [تحبير التيسير: 376]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَلْقَفُ) بإِسكان اللام حيث وقع حفص، وعبد الرحمن عن أبي بكر، وعصمة عن عَاصِم، وأبو حيوة، الباقون بفتحها مشدد، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر وضم فائها في طه ابن ذكوان روى أبو قرة عن نافع في طه والشعراء كحفص خفيف الجعفي عن أبي بكر في الشعراء خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([117]- {تَلْقَفُ} هنا، وفي [طه: 69] وفي [الشعراء: 45] خفيف: حفص). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (694 - وَفِي الْكُلِّ تَلْقَفْ خِفُّ حَفْصٍ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف (حفصٍ) وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك (ذ)كا (حـ)سنٍ وفي يقتلون (خـ)ذ = معًا يعرشون الكسر ضم (كـ)ذي (صـ)لا
(في الكل): أينما وقع.
[فتح الوصيد: 2/932]
يقال: لقف يلقف، فعليه جاء (تلقف).
وتلقف، أصله: تتلقف، فحذفت كما في: {تنزل الملائكة} ). [فتح الوصيد: 2/933]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف حفص وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك ذكا حسنٍ وفي يقتلون خذ = معًا يعرشون الكسر ضم كذي صلا
ب: (ذكا) بالمد -: علمٌ للشمس قصرت ضرورة، (الصلا) مقصور -: استعار النار.
[كنز المعاني: 2/253]
ح: (خف حفصٍ): مبتدأ، (في الكل): خبره، (تلقف): عطف بيان، (متثقلا): حال من المكسور؛ لأن الضم بمعنى المضموم، مفعول (حرك): محذوف، أي: ساكنه، (ذكا): حال من فاعل (حرك)، أي: مشبهًا شمس حسن، (في يقتلون): عطف على (سنقتل)، أي: ضم في يقتلون واكسر مضمومه مثقلًا وحرك ساكنه، (معًا): حال من (يعرشون)، أي: مصاحبين؛ لأنه في موضعين، و(الكسرُ ضم): جملة وقعت خبر (يعرشون)، أي: الكسر فيه، و(ضم كذي): نصب على الظرف، أي: مشبهًا في الذكاء نارًا ذات استعارٍ.
ص: يعني: قرأ حفص: (تلقف ما يأفكون) في كل القرآن بالتخفيف من: (لقف يلقف)، والباقون: {تلقف} بالتشديد من: (تلقف يتلقف)، والأصل: (تتلقف)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا.
وقرأ ابن عامر والكوفيون وأبو عمرو: (سنقتل أبناءهم) [127] بضم النون وكسر تائه المضمومة مع تشديدها، وتحريك القاف بالفتح من التقتيل للمبالغة، أو للتكثير، والباقون: {سنقتل} بفتح النون وضم التاء مع التخفيف وسكون القاف من القتل.
[كنز المعاني: 2/254]
وقرأ غير نافع: (يُقتلون أبناءكم) [141] بما قيد به قبل، أي: بالياء المضمومة والتاء المكسورة مثقلة والقاف المفتوحة، ونافع: بفتح الياء وضم التاء خفيفةً وبسكون القاف.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يعرشون} في الموضعين هنا [137] وفي النحل [68] بضم الراء، والباقون بكسرها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/255] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (694- وَفِي الكُلِّ تَلْقَفْ خِفُّ حَفْصٍ وَضُمَّ فِي،.. سَنَقْتُلُ وَاكْسِرْ ضَمَّهُ مُتَثَقِّلا
لفظ في هذا البيت بقراءة حفص، ولفظ بقراءة الجماعة في البقرة عند ذكر تاءات البزي، ويروى: ثلاثا في تلقف والتخفيف، والتشديد في القاف ويلزم التخفيف سكون اللام والتشديد فتحها ولم ينبه عليه للعلم به من لفظه، وقد سبق له نظائر، وقوله: وفي الكل يعني: هنا تلقف وفي طه والشعراء، فقراءة حفص من لقف يلقف كعلم يعلم وقراءة الباقين أصلها تتلقف فحذفت التاء الثانية تخفيفا كقوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا}.
وتقدير النظم: وتلقف مخفف حفص في الكل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (694 - وفي الكلّ تلقف خفّ حفص وضمّ في = سنقتل واكسر ضمّه متثقّلا
695 - وحرّك ذكا حسن وفي يقتلون خذ = معا يعرشون الكسر ضمّ كذي صلا
696 - وفي يعكفون الضّمّ يكسر شافيا = وأنجى بحذف الياء والنّون كفّلا
قرأ حفص تَلْقَفُ* هنا وفي الشعراء وطه بتخفيف القاف ويلزمه سكون اللام، وقرأ غيره بتشديد القاف ويلزمه فتح اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتُلِفَ) فِي: تَلْقَفُ مَا هُنَا وَطه وَالشُّعَرَاءِ، فَرَوَى حَفْصٌ بِتَخْفِيفِ الْقَافِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا فِيهِنَّ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْبَزِّيِّ فِي تَشْدِيدِ التَّاءِ وَصْلًا). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {تلقف} [117] بتخفيف القاف هنا، وطه [69]، والشعراء [45]، والباقون بتشديدها، وذكر تشديد التاء للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (638- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وخفّفا
639 - تلقف كلاًّ عد .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخففا) أي وقرأ «تلقف ما يأفكون» بتخفيف القاف في الثلاثة مواضع هنا وطه والشعراء حفص كما في البيت الآتي:
تلقف كلّا (ع) د سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما)
أي كل ما في القرآن وهو ثلاثة مواضع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
تلقف (ك) لا (ع) د سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما)
ش: أي: قرأ ذو عين (عد) حفص: فإذا هي تلقف ما يأفكون هنا [الآية: 117]، والشعراء [الآية: 45]، وتلقف ما صنعوا بطه [الآية: 69] بإسكان اللام- علم من لفظه- وتخفيف القاف؛ على أنه مضارع «لقف»: [، أي:] بلع، والباقون بالفتح والتشديد على أنه مضارع (تلقف)، وحذفت إحدى تاءيه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/335]
وقرأ (كنز): الكوفيون، وابن عامر، و(حما): البصريان سنقتل أبناءهم [الأعراف: 127] بضم النون، وفتح القاف، وتشديد التاء وكسرها؛ والمدنيان وابن كثير بفتح النون، وإسكان القاف، وضم التاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/336] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تلقف" [الآية: 117] هنا وفي طه [الآية: 69] و[الشعراء الآية: 45] فحفص بسكون اللام وتخفيف القاف في الثلاثة من لقف كعلم يعلم، يقال لقفت الشيء أخذته بسرعة فأكلته وابتلعته، والباقون بفتح اللام وتشديد القاف فيهن من تلقف، وتقدم تشديد تائه للبزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأوحينا إلى موسى}
{تلقف} [117] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف، وحفص بإسكان اللام، وتخفيف القاف، والباقون بفتح اللام، وتشديد القاف). [غيث النفع: 632]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)}
{مُوسَى}
- تقدمت إمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{تَلْقَفُ}
- قرأ حفص عن عاصم والمفضل (تلقف) بسكون اللام من (لقف).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب، وقنبل عن القواس عن ابن كثير (تلقف) بتشديد القاف، وأصله: تتلقف بتاءين، فحذفت إحداهما.
وذكر ابن جني في المنصف أنه قرئ (تتلقف) كذا بتاءين على الأصل، وإذا صحت هذه القراءة، فإنها تشهد لقراءة السبعة السابقة، ما عدا عاصمًا.
ولم أجد هذه القراءة في كتب القراءات التي رجعت إليها.
- وروى البزي وعبد الوهاب بن فليح عن ابن كثير (فإذا هي
[معجم القراءات: 3/127]
تلقف) بتشديد التاء والقاف، بإدغام تاء المضارعة بتاء الأصل، وذلك في الوصل، وقال ابن مجاهد بعد ذكر هذه القراءة:
(... وكان قنبل يروي عن القواس بإسناده عن ابن كثير (تلقف) خفيفة التاء مشددة القاف في هذه وأخواتها في كل القرآن، فكان قنبل يخفف التاء مثل أبي عمرو).
- وقرأ سعيد بن جبير (تلقم) أي تبلع كاللقمة.
قال أبو حاتم: (وبلغني في بعض القراءات (تلقم) بالميم والتشديد ...).
قلت: والقراءة مثبتة في المطبوع من مصحف ابن جبير من غير ضبط، وذكر ابن عطية القراءة (تلقم) كذا بالميم من غير بيان لحال القاف، وضبطها المحققون بالفتح من غير تشديد!!.
{يَأْفِكُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يافكون) بإبدال الهمزة الاكنة ألفًا.
- كذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (يأفكون) ). [معجم القراءات: 3/128]

قوله تعالى: {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "بطل" وصلا على الأصح واختلف عنه في الوقف كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وبطل} [118] ما فيه لورش وصلاً ووقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 632]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)}
{بَطَلَ}
- قرأ ورش والأزرق بتغليظ اللام في الوصل، واختلف عنهما في الوقف.
- وروي عن ورش ترقيق اللام مع الطاء في الوصل كالجماعة.
- وقراءة الجماعة (بطل).
- وقرأ أبو البرهسم (أبطل) بألف). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119)}

قوله تعالى: {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)}
{السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في السين، وبالإظهار). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121)}

قوله تعالى: {رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (27 - وَاخْتلفُوا في مد الْألف على الِاسْتِفْهَام وفي لفظ الْخَبَر من قَوْله {قَالَ فِرْعَوْن آمنتم بِهِ} 123
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (ءاامنتم) بِهَمْزَة وَمُدَّة على الِاسْتِفْهَام وَكَذَلِكَ في طه وَالشعرَاء في تَقْدِير همزَة بعْدهَا أَلفَانِ
وَقَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة البزي وَابْن فليح مثل قِرَاءَة أَبي عَمْرو
وَقَالَ البزي عَن أَبي الإخريط عَن ابْن كثير (قَالَ فِرْعَوْن وآمنتم بِهِ) بواو بعد النُّون بِغَيْر همز
وَقَالَ لي قنبل عَن القواس مثل رِوَايَة البزي عَن أَبي الإخريط غير أَنه كَانَ يهمز بعد الْوَاو (قَالَ فِرْعَوْن وءامنتم بِهِ) وَأَحْسبهُ وهم
وَقَالَ لي قنبل في طه قَالَ (ءامنتم بِهِ) 71 بِلَفْظ الْخَبَر من غير مُدَّة وَقَالَ في الشُّعَرَاء (قَالَ ءاامنتم لَهُ) 49 مثل أَبي عَمْرو ويمد
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع (ءأامنتم) بهمزتين الثَّانِيَة ممدودة
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى عَن أَبي بكر عَنهُ (ءأامنتم بِهِ) بهمزتين مثل حَمْزَة والكسائي وَلم يذكرهَا يحيى وَلَا غَيره عَن أَبي بكر عَلمته
وَقَالَ حَفْص (ءامنتم) بِغَيْر اسْتِفْهَام في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع على لفظ الْخَبَر في رِوَايَة الحلواني عَن أَبي شُعَيْب القواس عَن أَبي عمر عَن عَاصِم وَكَذَلِكَ قَالَ غير أَبي شُعَيْب عَن أَبي عمر عَن عَاصِم وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم في الْأَعْرَاف بِمد الْألف بِهَمْزَة وَاحِدَة على الْخَبَر وفي طه بِمد الْألف أَيْضا على الْخَبَر وَقَالَ في الشُّعَرَاء (ءأامنتم) بهمزتين
وَقَالَ وهيب عَن الْحسن ابْن الْمُبَارك عَن أَبي حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم في الْأَعْرَاف وطه بِهَمْزَة وَاحِدَة وَلم يذكر الَّتِي في الشُّعَرَاء وَالْمَعْرُوف عَن حَفْص عَن عَاصِم أَن الثَّلَاثَة الأحرف بِغَيْر مد على لفظ الْخَبَر لَا خلاف بَينهُنَّ
وَكَذَلِكَ روى ورش عَن نَافِع في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع (ءامنتم) بِلَفْظ الْخَبَر مثل رِوَايَة حَفْص عَن عَاصِم). [السبعة في القراءات: 290 - 291]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (آمنتم) بلفظ الخبر حيث
[الغاية في القراءات العشر: 257]
كان). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءأمنتم) [123] فيهن: بهمزتين كوفي غير حفص، وبصري غير أبي عمرو وسهلٍ ورويس وزيد. بلفظ الخبر ورش طريق ابن عيسى والأهناسي، وحفص إلا الخراز، وافق الخزاز في طه [71]، وقال الخزاز: هاهنا بالمد، وفي الشعراء [45] بهمزتين.
بزيادة واو هنا وفي الملك [16] قنبل إلا الهاشمي، وقال ابن مجاهد، والواسطي عن قنبل في طه: خبر، وفي الشعراء بالمد). [المنتهى: 2/707]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (أامنتم) بهمزتين محققتين وبعدهما مدة في تقدير ألف، هنا وفي طه والشعراء.
وقرأ حفص في الثلاثة بهمزة، وبعدها مدة في تقدير ألف على لفظ الخبر.
وقرأ قنبل هنا بواو مبدلة من الهمزة الأولى وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين: الأولى منهما بين بين، والثانية أبدل منها ألف، وقرأ في طه مثل حفص بهمزة ومدة في تقدير ألف على لفظ الخبر، وقرأ في سورة الشعراء بهمزة وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين، وكذلك يفعل إذا ابتدأ في هذه السورة، وإنما يبدل، وقرأ الباقون في الثلاث السور بهمزة وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين، الأولى بين بين، والثانية أبدل منها ألف، ولا يدخل أبو عمرو وقالون بين الهمزتين ألفًا في هذا النوع.
قال ابن مجاهد: لئلا يصير في تقدير أربع ألفات فيفرط المد ويخرج عن حد الكلام، ولا يحسن أن يقال لورش في الثانية: إنه أبدل كما فعل في (ءآنذرتهم) لأنه يلزم منه الحذف، فكان جعلها بين بين أولى على ما ذكرنا في (جاء آل لوط) ليصح فيهما ثبوت الهمزة وامتناع الحذف، وأيضًا فإن بين بين هو الأصل، ولا يخرج عن الأصل إلا لضرورة تلجئ إليه، فيرجع إلى البدل وليس هنا ضرورة ولا في (جاء آل لوط) ). [التبصرة: 217]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {قال فرعون وآمنتم به} (123): يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوًا مفتوحة، ويمد بعدها مدة في تقدير ألفين. وقرأ في طه (71): على الخبر، بهمزة وألف. وقرأ في الشعراء (49): على الاستفهام بهمزة ومدة مطولة في تقدير ألفين.
وحفص، في الثلاثة: بهمزة وألف على الخبر.
وأبو بكر، وحمزة، والكسائي، فيهن: على الاستفهام، بهمزتين محققتين بعدهما ألف.
والباقون: على الاستفهام، بهمزة ومدة مطولة بعدها، في تقدير ألفين. ولم يدخل أحدٌ منهم ألفًا بين الهمزة المحققة والملينة في هذه المواضع، كما أدخلها من أدخلها منهم في: {ءأنذرتهم} (البقرة: 6)، وبابه، لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قنبل: (قال فرعون امنتم به) يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوا مفتوحة ويمد بعدها مدّة في تقدير ألفين، وقرأ في طه على الخبر بهمزة وألف، وقرأ في الشّعراء على الاستفهام بهمزة ومدّة مطوّلة في تقدير ألفين وحفص [ورويس] في الثّلاثة بهمزة وألف على الخبر وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف وروح فيهنّ على الاستفهام بهمزتين محققتين [بعدهما] ألف، والباقون على الاستفهام بهمزة ومدّة طويلة بعدها في تقدير ألفين. ولم يدخل أحد منهم ألفا بين الهمزة المحققة والملينة في هذه المواضع كما أدخلها من أدخلها منهم في أأنذرتهم وبابه لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة). [تحبير التيسير: 376]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (قَالَ فِرْعَوْنُ أَآمَنْتُمْ بِهِ) إِخْبَارًا وَاسْتِفْهَامًا وَتَسْهِيلًا، وَغَيْرُ ذَلِكَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فرعون آمنتم} [123] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: 111] في الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما في الهمزتين من كلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأما ءامنتم" هنا وطه والشعراء، فالقراء فيها على أربع مراتب: الأولى قراءة قالون والأزرق والبزي وأبي عمرو وابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد وأبي جعفر بهمزة محققة، وأخرى مسهلة وألف بعدها في الثلاث وللأزرق فيها ثلاثة: البدل وإن تغير الهمز كما مر ولم يبدل أحد عنه الثانية ألفا، فقول الجعبري وورش على بدله بهمزة محققة وألف بدل عن الثانية وألف أخرى عن الثالثة، ثم تحذف إحداهما للساكنين تعقبه في النشر ثم قال: ولعل ذلك وهم من بعضهم، حيث رأى بعض الرواة عن ورش يقرؤها بالخبر، فظن أن ذلك على وجه البدل وليس كذلك، بل هي رواية الأصبهاني ورواية أحمد بن صالح ويونس وأبي الأزهر كلهم عن ورش يقرءونها بهمزة كحفص، فمن كان من هؤلاء يرى المد لما بعد الهمز عد ذلك فيكون مثل آمنوا إلا أنه بالاستفهام،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
وأبدل وحذف ا.هـ. ونقله في الأصل وأقره على عادته قال: فظهر أن من يقرأ عن ورش بهمزة واحدة إنما يقرأ بالخبر، المرتبة الثانية لورش من طريق الأصبهاني وحفص ورويس بهمزة محققة بعدها ألف في الثلاث، وهي تحتمل الخبر المحض والاستفهام وحذف الهمزة اعتمادا على قرينة التوبيخ، المرتبة الثالثة لقنبل وهو يفرق بين السور الثلاث، فهنا أبدل همزتها الأولى واوا خالصة حالة الوصل، واختلف عنه في الهمزة الثانية فسهلها عنه ابن مجاهد، وحققها مفتوحة ابن شنبوذ، وأما إذا ابتدأ فبهمزتين ثانيتهما مسهلة كرفيقه البزي، وأما طه والشعراء فسبق ويأتي الحكم فيهما إن شاء الله تعالى، المرتبة الرابعة لهشام فيما رواه عنه الداجوني من طريق الشذائي وأبي بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين وألف بعدهما، من غير إدخال ألف بينهما في الثلاث، ولم يختلفوا في إبدال الثالثة ألفا؛ لأنها فاء الكلمة أبدلت لسكونها بعد فتح، وذلك أن أصل هذه الكلمة أأمنتم بثلاث همزات: الأولى للاستفهام الإنكاري والثانية همزة أفعل والثالثة فاء الكلمة، فالثالثة يجب قلبها ألفا على القاعدة، والأولى محققة ليس إلا غير أن حمزة إذا وقف يسهلها بين بين في وجه؛ لكونها حينئذ من المتوسط بغيره المنفصل، وأما الثانية ففيها الخلاف، ولم يدخل أحد من القراء ألفا بين الهمزتين في هذه الكلمة لئلا يجتمع أربع متشابهات، كما تقدم في باب بيانه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/59]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأامنتم} [123] أصلها (أمن) كـــ (فعل) فدخلت عليها همزة التعدية، فصار (أأمن) بهمزة مفتوحة فساكنة على وزن (أخرج) فدخلت عليها همزة الاستفهام الإنكاري فاجتمع ثلاث همزات، مفتوحتين وساكنة فأجمعوا على إبدال الثالثة الساكنة ألفًا، على القاعدة المشهورة ، وهي إذا اجتمع همزتان في كلمة والثانية ساكنة، فإنها تبدل حرف مد من جنس حركة ما قبلها نحو {ءادم} [البقرة: 31] و{أوتى} [البقرة: 136] و(إيمان) [البقرة: 108].
واختلفوا في الأولى والثانية، أما الأولى فأسقطها حفص، وعليه فيجوز أن يكون الكلام خبرًا في المعنى، ويكون استفهامًا حذفت همزته استغناء عن إنكارها بقرينة الحال.
وأبدلها قنبل في الوصل واوًا مفتوحة، لأن الهمزة المفتوحة إذا جاءت بعد ضمة جاز إبدالها واوًا، وسواء كانت الضمة والهمزة في كلمة نحو {يؤاخذ} [النحل: 61] و{مؤجلاً} [آل عمران: 145] أو في كلمتين كهذا، وإذا ابتدأ حقق لزوال سبب البدل، وهو الضمة، وحققها الباقون.
وأما الثانية فحققها الكوفيون، وسهلها الباقون، فالحرميان والبصري على أصلهم، وخرج ابن ذكوان من التحقيق إلى التسهيل، وهشام من التخيير فيه إلى تحتمه، طلبًا للتخفيف، ولم يكتف قنبل بإبدال الأولى عن تسهيل الثانية لعروضه، ولم يدخل أحد بين الهمزة أي المحققة والمسهلة ألفًا، كما أدخلوها في {ءاأنذرتهم} [البقرة: 6] وبابه.
[غيث النفع: 632]
قال المحقق: {لئلا يصير اللفظ في تقدير أربع ألفات، الأولى همزة الاستفهام، والثانية الألف الفاصلة، والثالثة همزة القطع، والرابعة المبدلة من الهمزة الساكنة، وذلك إفراد في التطويل، وخروج عن كلام العرب} انتهى.
وفيه لورش المد والتوسط والقصر، لأن تغيير الهمزة بالتسهيل لا يمنع منها، وليس له فيها بدل، لأن كل من روى الإبدال في نحو {ءآنذرتهم} ليس له في {ءاامنتم} و{ءاالهتنا} [الزخرف: 58] إلا التسهيل.
وقول ابن القاصح تبعًا للجعبري وغيره: «ومن أبدل لورش الهمزة الثانية في نحو {ءآنذرتهم} ألفًا أبدلها أيضًا هنا، يعني في {ءاامنتم} ألفًا، ثم حذفها لأجل الألف التي بعدها، فتبقى قراءة ورش على هذا بوزن قراءة حفص، بإسقاط الهمزة الأولى، فلفظهما متحد، ومأخذهما مختلف، ولا تصير قراءة ورش بوزن قراءة حفص إلا إذا قصر ورش، أما إذا قرأ بالتوسط أو بالمد فيخالفه» انتهى، مردود بالنص والنظر.
[غيث النفع: 633]
أما النص فقول المحقق وغيره: «اتفق أصحاب الأزرق قاطبة على تسهيلها بين بين، قال ابن الباذش في الإقناع: ومن أخذ لورش في {ءآنذرتهم} بالبدل لم يأخذ هنا إلا بين بين، ولم يذكر كثير من المحققين كابن سفيان والمهدوي وابن شريح ومكي وابن الفحام فيها سوى بين بين».
وقال في موضع آخر: «ولعل ذلك وهم من بعضهم، حيث رأي بعض الرواة عن ورش يقرءونه بالخبر، فظن أن ذلك على وجه البدل، ثم حذفت إحدى الألفين، وليس كذلك، بل هي رواية الأصبهاني عن أصحابه عن ورش، ورواية أحمد بن صالح ويونس بن عبد الأعلى وأبي الأزهر، كلهم عن ورش، يقرءونها بهمزة واحدة،
[غيث النفع: 634]
على الخير، كحفص، فمن كان من هؤلاء يرى المد بعد الهمزة يمد كذلك، فيكون مثل {ءأامنتم} إلا أنه بالاستفهام، وأبدل وحذف» انتهى بتصرف.
وأما النظر فحسبك أن فيه تغيير اللفظ والمعنى، أما تغيير اللفظ فظاهر، وهو مصرح به في كلام القائل يجوز البدل، حيث قال: (فتبقى قراءة ورش) إلى آخره، وأما المعنى فإن الاستفهام يرجع خيرًا، ولو باحتمال.
فإن قلت يجاب عن هذا بما قاله الأذفوي: «يشبع المد ليدل بذلك على أن مخرجها الاستفهام دون الخبر».
قلت: وإن تعجب فاعجب من صدور هذه المقالة من عالم، لا سيما ممن برع في علوم القراءات، وكان من أعلم أهل عصره بمصر، وهو الإمام أبو بكر محمد الأذفوي إذ يلزم عليه أن جميع ما نقرؤه بالمد من باب {ءامنوا} [البقرة: 9] نحو {ءامن الرسول} [285] خرج من باب الخبر إلى الاستفهام، وهو ظاهر الفساد.
وقوله: «لا تصير قراءة ورش مثل قراءة حفص» إلى آخره، فيه نظر مع قول المحقق: «فمن كان من هؤلاء يرى المد» إلى آخره، بل هو على إطلاقه، وهذه الكلمة من مداحض أقدام العلماء، ولا يقوم بواجب حقها إلا العلماء المطلعون على المذاهب،
[غيث النفع: 635]
المختصون بالفهم الفائق والدراية الكاملة، وقد كشفت لك عنها ال غطا، وميزت لك الصواب من الخطأ، والفضل والمنة لله العلي العظيم). [غيث النفع: 636] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)}
{آمَنْتُمْ}
- قرأ حفص عن عاصم وورش عن نافع ورويس عن يعقوب والأصبهاني، وقنبل عن القوس (آمنتم) بهمزة واحدة محققة بعدها ألف، أي: (أ امنتم)، وهي تحتمل الخبر المحض، وتحتمل
[معجم القراءات: 3/129]
الاستفهام على تقدير: أآمنتم.
- قرأ قالون والأزرق والبزي وأبو عمرو وابن ذكوان وورش وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد، وأبو جعفر (أاامنتم) وذلك بهمزتين؛ الأولى محققة والثانية مسهلة وبعدها ألف.
- وقرأ نافع والبزي عن ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بهمزة استفهام، ومدةٍ مطولة بعدها في تقدير ألفين (أآمنتم).
أما ألف الاستفهام فهي في معنى التوبيخ، والألف الوسطى ألف (أفعل)، وهي ألف القطع، والألف الثالثة هي فاء الفعل، والأصل قبل دخول ألف التوبيخ (أأمن) فخفف إلى (آمن) ثم دخله الاستفهام.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وروح ويعقوب والداجوني وهشام وخلف بتحقيق الهمزتين وبعدهما ألف، وصورتها: (أأامنتم).
- وعن قنبل في الوصل، وهي رواية القواس عن ابن كثير، وأبي الإخريط عن ابن كثير (فرعون واامنتم) بتسهيل الهمزة الثانية
[معجم القراءات: 3/130]
مع إبدال الأولى وهي همزة الاستفهام واوًا، ورواها ابن مجاهد عن قنبل.
قال الطوسي: (.. إلا أن قنبلًا في غير رواية ابن السائب يقلب همزة الاستفهام واوًا إذا اتصلت بنون فرعون...).
وقال النشار:
(وأبدلها -أي الأولى- قنبل في الوصل واوًا).
وقال في النشر:
(... وأبدل بكماله الهمزة الأولى من الأعراف بعد ضمة نون فرعون واوًا خالصة حالة الوصل..، واختلف عنه في الهمزة الثانية كذلك، فسهلها عنه ابن مجاهد، وحققها مفتوحة ابن شنبوذ...) وصورتها عند ابن خالويه: (قال فرعون وأمنتم) بواو بعدها همزة ساكنة.
- والوجه الثاني عن قنبل في الوصل (فرعون وأامنتم) بإبدال الأولى واوًا وتحقيق الثانية وهي رواية ابن شنبوذ عنه.
وذكر ابن خالويه أنها قراءة ابن كثير برواية ابن أبي بزة عن أبي الإخريط.
{آذَنَ لَكُمْ}
- بالإظهار والإدغام قرأ أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/131]

قوله تعالى: {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "لأقطعن ولأصلبنكم" هنا وطه والشعراء
[إتحاف فضلاء البشر: 2/59]
بفتح الهمزة وسكون القاف والصاد، وتخفيف اللام والطاء وفتح الأولى وضم الثانية من قطع وصلب الثلاثي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}
{لَأُقَطِّعَنَّ.. لَأُصَلِّبَنَّكُمْ}
- قراءة الجماعة (لأقطعن.. لأصلبنكم) بالتضعيف من قطع، وصلب.
- وقرأ مجاهد وحميد المكي وابن محيصن والحسن (لأقطعن.. لأصلبنكم) من (قطع)، (وصلب) الثلاثي المجرد.
وذكر أبو حيان أنه قرئ:
(لأصلبنكم) بكسر اللام، ونسبها ابن خالويه في مختصره إلى مجاهد وحميد وابن محيصن.
قال السمين: (وروي ضم اللام وكسرها، وهما لغتان في المضارع، يقال: صلبه يصلبه ويصلبه).
{مِنْ خِلَافٍ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء). [معجم القراءات: 3/132]

قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125)}

قوله تعالى: {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}
{تَنْقِمُ}
- قرأ الحسن وأبو حيوة وأبو اليسر هاشم وابن أبي عبلة ويحيى وإبراهيم وأبو البرهسم (تنقم) بفتح القاف مضارع (نقم)، بفتحٍ فكسر.
[معجم القراءات: 3/132]
- وقرأ الجمهور (تنقم) بكسر القاف.
وهما لغتان، وقراءة الجمهور أفصح وبها قرأ الأخفش.
وقال أبو حاتم: (الوجه في القراءة كسر القاف).
{تَنْقِمُ مِنَّا}
- إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{جَاءَتْنَا}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/43 من سورة النساء). [معجم القراءات: 3/134]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (127) إلى الآية (129) ]

{وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (28 - وَاخْتلفُوا في التَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف من قَوْله {سنقتل أَبْنَاءَهُم} 127 و{يقتلُون أبناءكم} 141
فَقَرَأَ ابْن كثير {سنقتل} خَفِيفَة
و {يقتلُون} مُشَدّدَة
وشددهما جَمِيعًا أَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي
وخففهما جَمِيعًا نَافِع {سنقتل} و{يقتلُون}). [السبعة في القراءات: 291 - 292]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سنقتل) خفيف، حجازي (يقتلون) خفيف، نافع). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سنقتل) [127]: خفيف: حجازي). [المنتهى: 2/708]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (سنقتل) بالتخفيف وفتح النون وضم التاء، وقرأ الباقون بالتشديد وضم النون وكسر التاء). [التبصرة: 217]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {سنقتل} (127): بفتح النون، وضم التاء مخففًا.
والباقون: بضم النون، وفتح القاف، وكسر التاء مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر: (سنقتل) بفتح النّون وضم التّاء مخففا، والباقون بضم النّون وكسر التّاء مشددا). [تحبير التيسير: 377]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَذَرَكَ) برفع الراء الحسن، الباقون بنصبها، وهو الاختيار نسق على قوله: (لِيُفْسِدُوا).
(سَنُقَتِّلُ) خفيف حجازي، والزَّعْفَرَانِيّ، زاد نافع، والزَّعْفَرَانِيّ (يَقْتُلُونَ أَبْنَاءَكُمْ)، الباقون مشدد، وهو الاختيار بتردد القتل فيهم). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([127]- {سَنُقَتِّلُ} خفيف: الحرميان). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (694- .... .... .... وَضُمَّ فِي = سَنَقْتُلُ وَاكْسِرْ ضَمَّهُ مُتَثَقِّلاَ
695 - وَحَرِّكْ ذَكَا حُسْنٍ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ((قتل) على التكرار، ويأتي (قتل) في معناه.
وذكاءٌ: اسم علم للشمس، وهو ممدود، لكنه قصره ضرورة. ويحتمل أن يكون مرفوعًا على: شمس حسن؛ يعني القراءة، وأن يكون منصوبًا على الحال من الفاعل في (حرك)، أي مشبهًا شمس حسنٍ). [فتح الوصيد: 2/933]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف حفص وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك ذكا حسنٍ وفي يقتلون خذ = معًا يعرشون الكسر ضم كذي صلا
ب: (ذكا) بالمد -: علمٌ للشمس قصرت ضرورة، (الصلا) مقصور -: استعار النار.
[كنز المعاني: 2/253]
ح: (خف حفصٍ): مبتدأ، (في الكل): خبره، (تلقف): عطف بيان، (متثقلا): حال من المكسور؛ لأن الضم بمعنى المضموم، مفعول (حرك): محذوف، أي: ساكنه، (ذكا): حال من فاعل (حرك)، أي: مشبهًا شمس حسن، (في يقتلون): عطف على (سنقتل)، أي: ضم في يقتلون واكسر مضمومه مثقلًا وحرك ساكنه، (معًا): حال من (يعرشون)، أي: مصاحبين؛ لأنه في موضعين، و(الكسرُ ضم): جملة وقعت خبر (يعرشون)، أي: الكسر فيه، و(ضم كذي): نصب على الظرف، أي: مشبهًا في الذكاء نارًا ذات استعارٍ.
ص: يعني: قرأ حفص: (تلقف ما يأفكون) في كل القرآن بالتخفيف من: (لقف يلقف)، والباقون: {تلقف} بالتشديد من: (تلقف يتلقف)، والأصل: (تتلقف)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا.
وقرأ ابن عامر والكوفيون وأبو عمرو: (سنقتل أبناءهم) [127] بضم النون وكسر تائه المضمومة مع تشديدها، وتحريك القاف بالفتح من التقتيل للمبالغة، أو للتكثير، والباقون: {سنقتل} بفتح النون وضم التاء مع التخفيف وسكون القاف من القتل.
[كنز المعاني: 2/254]
وقرأ غير نافع: (يُقتلون أبناءكم) [141] بما قيد به قبل، أي: بالياء المضمومة والتاء المكسورة مثقلة والقاف المفتوحة، ونافع: بفتح الياء وضم التاء خفيفةً وبسكون القاف.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يعرشون} في الموضعين هنا [137] وفي النحل [68] بضم الراء، والباقون بكسرها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/255] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ}؛ فالضم في النون وكسر الضم مع التشديد في التاء ومتثقلا: حال من المكسور وهو الضم الذي بمعنى المضموم ثم تمم الكلام في ذلك فقال:
695- وَحَرِّكْ "ذَ"كَا "حُـ"ـسْنٍ وَفِي يَقْتُلُونَ "خُـ"ـذْ،.. مَعًا يَعْرِشُونَ الكَسْرُ ضُمَّ "كَـ"ـذِي "صِـ"ـلا
أي حرك القاف بالفتح، فيصير مستقبل قتَّل بتشديد التاء، والقراءة الأخرى مستقبل قتل بتخفيف التاء، وهما ظاهرتان وفي التشديد معنى التكثير وذكا بضم الذال والمد اسم الشمس، وقصره ضرورة؛ أي: هي ذكا حسن يعني: القراءة؛ أي: حرك مشبها شمس حسن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/180]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (694 - .... .... .... .... وضمّ في = سنقتل واكسر ضمّه متثقّلا
695 - وحرّك ذكا حسن .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو وابن عامر والكوفيون سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ بضم النون وتحريك القاف أي فتحها وكسر ضم التاء وتشديدها، فتكون قراءة نافع وابن كثير بفتح النون وسكون القاف وضم التاء مخففة). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَنُقَتِّلُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِ النُّونِ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ وَضَمِّ التَّاءِ مِنْ غَيْرِ تَشْدِيدٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ التَّاءِ وَتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير {سنقتل} [127] بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء مخففة، والباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (639- .... .... .... سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه كنزٌ حما
[طيبة النشر: 75]
640 - ويقتلون عكسه انقل .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (سنقتل) يريد قوله تعالى «سنقتّل أبناءهم» بضم النون وتشديد التاء المكسورة ابن عامر والكوفيون والبصريان إظهارا لمعنى التكثير والتكرير، والباقون بفتح النون وضم التاء مخففا على الأصل، ولا يمتنع استعمال ذلك مع التخفيف.
ويقتلون عكسه انقل يعرشوا = معا بضمّ الكسر (ص) اف (ك) مشوا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
يعني «يقتلون أبناءكم» قرأه بعكس الترجمة المذكورة: أي بضدها وهو فتح الياء وضم التاء مخففة نافع، والباقون بضم الياء وكسر التاء مشددة، ووجههما ما تقدم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 236]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
تلقف (ك) لا (ع) د سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما)
ش: أي: قرأ ذو عين (عد) حفص: فإذا هي تلقف ما يأفكون هنا [الآية: 117]، والشعراء [الآية: 45]، وتلقف ما صنعوا بطه [الآية: 69] بإسكان اللام- علم من لفظه- وتخفيف القاف؛ على أنه مضارع «لقف»: [، أي:] بلع، والباقون بالفتح والتشديد على أنه مضارع (تلقف)، وحذفت إحدى تاءيه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/335]
وقرأ (كنز): الكوفيون، وابن عامر، و(حما): البصريان سنقتل أبناءهم [الأعراف: 127] بضم النون، وفتح القاف، وتشديد التاء وكسرها؛ والمدنيان وابن كثير بفتح النون، وإسكان القاف، وضم التاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/336] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ويذرك" بالرفع عطفا على أتذر أو استئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "وإلهتك" بكسر الهمزة وفتح اللام وبعدها ألف على أنه مصدر بمعنى عبادتك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سنَقْتُلُ" [الآية: 127] فنافع وابن كثير وأبو جعفر بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء مخففة وافقهم ابن محيصن، والباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء مشددة للتكثير لتعدد المحال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سنقتل} [127] قرأ الحرميان بفتح النون، وإسكان القاف، وضم التاء، من غير تشديد، والباقون بضم النون، وفتح القاف، وكسر التاء وتشديدها). [غيث النفع: 636]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/60 من هذه السورة.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{وَيَذَرَكَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وشيبة ويعقوب (ويذرك) بالياء وفتح الراء عطفًا على (ليفسدوا)، أو النصب على جواب الاستفهام.
قال الزجاج:
(فمن نصب (ويذرك) رده على جواب الاستفهام بالواو، المعنى: أيكون منك أن تذر موسى، وأن يذرك).
[معجم القراءات: 3/133]
- وقرأ نعيم بن ميسرة والحسن بخلاف عنه (ويذرك) بالرفع عطفًا على (أتذر)، أو على الاستئناف، أو حال على تقدير: وهو يذرك.
قال الزجاج:
(ومن قال (ويذرك) جعله مستأنفًا، يكون المعنى: أتذر موسى وهو يذرك وآلهتك. والأجود أن يكون معطوفًا على (أتذر...).
وقال العكبري:
(وضمها بعضهم، أي: وهو يذرك).
- وقرأ الأشهب العقيلي والحسن بخلاف عنه وأبو رجاء (ويذرك) بالجزم عطفًا على التوهم، كأنه توهم النطق (يفسدوا) جزمًا على جواب الاستفهام، أو هو على التخفيف من (يذرك).
قال العكبري:
(وسكنها بعضهم على التخفيف).
وقال الزمخشري:
(وقرأ الحسن يذرك بالجزم كأنه قيل: يفسدوا، كما قرئ (وأكن من الصالحين) كأنه قيل أصدق).
- وقرأ ابن مسعود وأنس بن مالك ونعيم (ويذركم) بالياء وضم
[معجم القراءات: 3/134]
الراء، وميم الجمع، على التعظيم لفرعون، أوله ولقومه، وتخريج هذه القراءة كقراءة الرفع السابقة.
- وقرأ أنس بن مالك (ونذرك) بالنون ورفع الراء، فقد توعدوه بتركه وترك آلهته، أو على معنى الإخبار، أي أن الأمر يؤول إلى هذا.
- وعن أنس أنه قرأ (ونذرك) بالنون ونصب الراء.
قال الزمخشري: (أي يصرفنا عن عبادتك فنذرها).
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (وقد تركوك أن يعبدوك وآلهتك).
- وانفرد النحاس بقراءة أبي:
(وقد تركوا أن يعبدوك وآلهتك).
ولا يبعد عندي أن تكون هذه محرفة عن القراءة السابقة (تركوك)، والنحاس ينقل كثيرًا عن الفراء، والقراءة عند الفراء بكاف الخطاب.
- وقرأ الأعمش (وقد تركك وآلهتك).
[معجم القراءات: 3/135]
{وَآلِهَتَكَ}
- قراءة الجمهور (وآلهتك) على الجمع، فهو جمع إله، والظاهر أن فرعون كان له آلهة يعبدها، ورجح الطبري هذه القراءة لإجماع قراء الأمصار عليها.
- وقرأ ابن مسعود وعليّ وابن عباس وأنس ومجاهد وعلقمة وعاصم الجحدري والتميمي وأبو طالوت وأبو رجاء وابن محيصن والحسن والضحاك ومحمد بن سعدان في اختياره (وإلهتك).
وفسروا هذه القراءة بأمرين:
الأول: أن المعنى، وعبادتك، فيكون مصدرًا.
قال الفراء: (وقرأ ابن عباس (وإلاهتك) وفسرها: ويذرك وعبادتك، وقال: كان فرعون يعبد ولا يعبد).
والثاني: أن المعنى: ومعبودك، وهي الشمس التي كان يعبدها، والشمس تسمى إلهة، علمًا ممنوعة من الصرف.
ونقل ابن الأنباري عن ابن عباس أنه كان ينكر قراءة العامة ويقرأ (وإلهتك)، ويقول: إن فرعون كان يعبد ولا يعبد..
{وَآلِهَتَكَ قَالَ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الكاف في القاف، وبالإظهار.
{سَنُقَتِّلُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب
[معجم القراءات: 3/136]
(سنقتل) بضم النون والتشديد، وهو للتكثير.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو جعفر وابن محيصن (سنقتل) بالتخفيف، وهو يحتمل التكثير والتقليل.
{قَاهِرُونَ}
- قراءة ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف). [معجم القراءات: 3/137]

قوله تعالى: {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (29 - قَوْله {إِن الأَرْض لله يُورثهَا من يَشَاء} 128
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يُورثهَا} سَاكِنة الْوَاو خَفِيفَة الرَّاء وَكَذَلِكَ في مَرْيَم 63
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ {يُورثهَا} خَفِيفَة مثل حَمْزَة
وأخبرني الخزاز أَحْمد بن علي عَن هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {يُورثهَا} مُشَدّدَة الرَّاء
وَلم يروها عَن حَفْص غير هُبَيْرَة وَهُوَ غلط
وَالْمَعْرُوف عَن حَفْص التَّخْفِيف
وَلم يَخْتَلِفُوا في قَوْله {تِلْكَ الْجنَّة الَّتِي نورث} مَرْيَم 63 أَنَّهَا خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 292]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يورثها) [128]: مشدد: الخزاز). [المنتهى: 2/708]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يُورِثُهَا) مشدد الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، والخزاز في قول الْخُزَاعِيّ، الباقون خفيفة، وروى الملنجي بإسناده عن الشيزري (سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ) مثقل قَتَادَة، وابْن مِقْسَمٍ، وفي سورة مريم (نُوَرِّثُ) شديد رُوَيْس، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون خفيف، وهو الاختيار لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يورثها" بفتح الواو وتشديد الراء على المبالغة وعنه أيضا "طيرهم" بياء ساكنة بعد الطاء بلا ألف ولا همز اسم جمع، وقيل جمع، وعنه "والقمل" بإسكان الميم وتخفيفها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{وَاصْبِرُوا}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء بخلاف.
{يُورِثُهَا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم (يورثها) ساكنة الواو خفيفة الراء من (أورث).
- وروى هبيرة عن حفص عن عاصم، والخزاز عن هبيرة، والحسن ويحيى وابن مسعود (يورثها) مشددة الراء من (ورث).
قال ابن مجاهد:
(ولم يروها عن حفص غير هبيرة وهو غلط، والمعروف عن حفص
[معجم القراءات: 3/137]
التخفيف).
- وقرأ ابن أبي ليلى (يورثها) بفتح الراء.
وفي حاشية الجمل: (.. يفتح الراء مبنيًا للمفعول، والقائم مقام الفاعل هو: من يشاء).
- وقرئ (نورثها) بالنون على التعظيم.
{يَشَاءُ}
- قراءة الجماعة (يشاء) بالياء من تحت، وضمير الفاعل لله سبحانه وتعالى.
- وذكر ابن خالويه قراءة ابن أبي ليلى (يورثها من تشاء) كذا بتاء الخطاب، وإذا صح هذا فهو على خطاب موسى.
- وقرئ (نشاء) بالنون على نسبة الفعل إلى الله تعالى.
{وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
- قراءة الجماعة (والعاقبة...) بالرفع على الحال، أو الاستئناف.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود (والعاقبة..) بالنصب عطفًا على (إن الأرض).
وفي حاشية الجمل: (... وللمتقين خبرها، فيكون قد عطف الاسم على الاسم، والخبر على الخبر، فهو من عطف الجمل اهـ سمين) ). [معجم القراءات: 3/138]

قوله تعالى: {قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}
{أَنْ تَأْتِيَنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (تاتينا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
{جِئْتَنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف وأبو جعفر واليزيدي (جيتنا) بإبدال الهمزة ياءً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
{عَسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/84 من سورة النساء). [معجم القراءات: 3/139]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:49 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (130) إلى الآية (133) ]

{وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131) وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130)}

قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى) على الماضي طَلْحَة، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالياء على المستقبل، وهو الاختيار، لأنه أوفق لجواب الشرط). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يورثها" بفتح الواو وتشديد الراء على المبالغة وعنه أيضا "طيرهم" بياء ساكنة بعد الطاء بلا ألف ولا همز اسم جمع، وقيل جمع، وعنه "والقمل" بإسكان الميم وتخفيفها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131)}
{جَاءَتْهُمُ}
- تقدمت الإمالة فيه لحمزة وابن ذكوان وخلف وهشام بخلاف عنه.
انظر الآية/43 من سورة الناء.
[معجم القراءات: 3/139]
{سَيِّئَةٌ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/81 من سورة البقرة.
{يَطَّيَّرُوا}
- قرأ عيسى بن عمر وطلحة بن مصرف (تطيروا) بالتاء وتخفيف الطاء، فعلًا ماضيًا، وجاء ضبط هذه القراءة عنهما في مختصر ابن خالويه: (تطيروا) كذا، بفتح التاء وكسر الطاء وتخفيف الياء، على الخطاب من (طار).
- وجاءت القراءة عند الصفراوي بالياء عن طلحة مع التخفيف (يطيروا).
- وروي عن مجاهد أنه قرأ (تشاءموا). ويحمل مثل هذا على التفسير لا على أنه قرآن لمخالفته سواد المصحف.
- وقراءة الجماعة (يطيروا) بالياء وتشديد الطاء، مضارع مجزوم على جواب الشرط.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{طَائِرُهُمْ}
- قرأ الحسن (طيرهم)، وقيل هم اسم جمع، أو جمع، والأول هو الصحيح عند الشهاب لأنه على أوزان المفردات.
- وقال ابن خالويه: (إنما طيرهم. الحسن) وكذلك جميع القرآن.
- وعن الحسن أنه قرأ (طيركم) على الخطاب من غير ألف أو همز).
[معجم القراءات: 3/140]
قال الزمخشري:
(وهو اسم لجمع طائر غير تكسير، ونظيره التجر والركب، وعند أبي الحسن هو تكسير).
- وقراءة الجماعة (طائرهم) بالألف وهمز بعده.
- ورقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/141]

قوله تعالى: {وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132)}
{تَأْتِنَا}
- تقدمت قراءة (تاتنا) بالألف في الآية/129 من هذه السورة.
{فَمَا نَحْنُ لَكَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وعنهما الإظهار.
- وروي عنهما الاختلاس أيضًا.
{بِمُؤْمِنِينَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (بمومنين)، بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
وتقدم مثل هذا في الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/141]

قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يورثها" بفتح الواو وتشديد الراء على المبالغة وعنه أيضا "طيرهم" بياء ساكنة بعد الطاء بلا ألف ولا همز اسم جمع، وقيل جمع، وعنه "والقمل" بإسكان الميم وتخفيفها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم "عليهم الطوفان"، "عليهم الرجز" من حيث ضم الهاء والميم وكسرهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم الطوفان} [133] و{عليهم الرجز} [134] لا يخفى). [غيث النفع: 636] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)}
{عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم الطوفان) بضم الهاء والميم في الوصل.
[معجم القراءات: 3/141]
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (عليهم الطوفان) بكسر الهاء والميم.
- والباقون على كسر الهاء وضم الميم (عليهم الطوفان) على أصلهم.
{وَالْقُمَّلَ}
- قرأ الحسن (والقمل) بفتح القاف وسكون الميم، وهو المعروف.
- وقراءة الجماعة (والقمل) بضم القاف وتشديد الميم وفتحها، وهي دواب أصغر من القمل.
- وقرأ الحسن وعكرمة وابن يعمر (القمل) برفع القاف وسكون الميم.
{مُفَصَّلَاتٍ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/142]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة