العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (67) إلى الآية (69) ]

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا فِي التَّوْحِيد وَالْجمع من قَوْله {فَمَا بلغت رسَالَته} 67
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {فَمَا بلغت رسَالَته} وَحده وفي الْأَنْعَام {حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} 124 على الْجمع وفي الْأَعْرَاف (برسلتي) 144 على الْجمع أَيْضا
وَقَرَأَ ابْن كثير {رسَالَته} على التَّوْحِيد وَفِي الْأَنْعَام {حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} وَفِي الْأَعْرَاف (برسالتي) ثلاثتهن على التَّوْحِيد
وَقَرَأَ نَافِع {فَمَا بلغت رسَالَته} جمعا وَفِي الْأَنْعَام
{حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} جمعا أَيْضا وَقَرَأَ في الْأَعْرَاف (برسالتي) وَاحِدَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم فِي رِوَايَة أَبي بكر {فَمَا بلغت رسَالَته} و{حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} و(برسلتي) جمعا ثلاثتهن
وروى حَفْص عَن عَاصِم {فَمَا بلغت رسَالَته} وَاحِدَة و{حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} وَاحِدَة وَفِي الْأَعْرَاف (برسالاتي) جمعا). [السبعة في القراءات: 246]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (رسالاته) وفي الأنعام جمع، وفي الأعراف واحد، مدني، ضده
[الغاية في القراءات العشر: ٢٣٥]
حفص، ههنا (رسالاته) على التوحيد. والباقي جمع، كوفي -غير عاصم- وأبو عمرو، كلهن واحدة، مكي). [الغاية في القراءات العشر: 236]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رسالاته) [67]: جمع: مدني، شامي، وبصري غير أبي عمرو، والمفضل، وأبو بكر). [المنتهى: 2/665]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر (رسالته) بالجمع والتاء مكسورة، وقرأ الباقون بالتوحيد وفح التاء). [التبصرة: 198]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وأبو بكر: {فما بلغت رسالاته} (67): بالجمع، وكسر التاء.
والباقون: بالتوحيد، ونصب التاء). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وأبو بكر: (فما بلغت رسالاته) بالجمع وكسر التّاء، والباقون بالتّوحيد ونصب التّاء). [تحبير التيسير: 348]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رِسَالَتَهُ) المفضل، وأبو بكر، وأبان، وابْن مِقْسَمٍ، وشامي، ومدني، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو، والرَّازِيّ قال الوليد كأَبِي عَمْرٍو وهو خطأ لخلاف المفرد، وفي الأنعام على التوحيد مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وحفص، وفي الأعراف على التوحيد روح، ويزيد، والوليد، وسلام وأبو بشر، وقاسم، وحجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وعبيد عن ابْن كَثِيرٍ على الجمع، والاختيار لأن النبوة فيها رسالات كبيرة في أوقات مختلفة إلى سائر الأم). [الكامل في القراءات العشر: 535]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([67]- {رِسَالَتَهُ} جمع: نافع وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/635]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (623- .... .... .... .... = رِسَالَتَهُ اجْمَعْ وَاكْسِرِ التَّا كَمَا اعْتَلاَ
624 - صَفَا .... .... .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وجمع {رسالته}. بمعنى أنه أرسل بالشرائع والأحكام، وهي رسالات كثيرة: أصول الشريعة وفروعها.
والرسالة، تدل على هذا المعنى أيضًا، وإن كان مفردًا.
وقوله: (كما اعتلا صفا)، أشار به إلى ظهور المعني واعتلائه وصفوه. وقد قال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام وغيره: {أبلغكم رسلت ربی}.
وقال حكاية عن صالح عليه السلام : {لقد أبلغتكم رسالة ربي} والمعنى واحد). [فتح الوصيد: 2/861]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [623] وبا عبد اضمم واكسر التا بعد فز = رسالته اجمع واكسر التا كما اعتلا
[624] صفا وتكون الرفع حج شهوده = وعقدتم التخفيف من صحبة ولا
ح: (با): مفعول (اضمم) قصر ضرورة، (بعد): مقطوع عن الإضافة، أي: بعد (عبد)، (رسالاته): مفعول (اجمع)، (كما اعتلى): نصب على الظرف، (تكون): مبتدأ، (الرفع): بدل اشتمال، أي: فيه، (حج شهوده): جملة فعلية خبر المبتدأ، (عقدتم): مبتدأ، (التخفيف): بدل اشتمال، أي: فيه، (من صحبةٍ): خبر، (ولا): حال، أي: متابعةً للنقل.
ص: يعني ضم حمزة الباء من: {وعبد الطاغوت} [60] وخفض تاء {الطاغوت} بعده على أنه اسم مفرد بمعنى المبالغة، نحو: (ندس)، و(حذرٍ)، أي: المبالغ في العبودية، وأضيف إلى: {الطاغوت}.
[كنز المعاني: 2/178]
والباقون فتحوا الباء ونصبوا التاء على أنه فعل ماضٍ، و{الطاغوت}: مفعوله.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو بكر: {فما بلغت رسالاته} [67] بالجمع وكسر التاء؛ لأن كل حكم رسالة، والباقون: {رسالته} بالإفراد، لأنها مصدر يصلح للقليل والكثير، ونصب التاء لكونها مفعول: {بلغت}.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: (وحسبوا ألا تكون) [71] برفع النون على أن {أن} مخففة من الثقيلة، والأصل: أن لا تكون، والباقون بالنصب على أنها ناصبة، والأمران جائزان لوقوعها بعد (حسب) بمعنى: (ظن) .
وقرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر: {بما عقدتم الأيمان} [89] بتخفيف القاف على أنه من (عقد) إذا قصد ونوى، لكن ابن
[كنز المعاني: 2/179]
ذكوان يزيد الألف بعد العين كما يذكر بعد، والباقون بالتشديد للتوكيد). [كنز المعاني: 2/180] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "فما بلغت رسالاته" بالجمع فظاهر؛ لأنه أريد جمع ما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/98]
أرسل به من التوحيد والأحكام، وما يشتمل عليه ذلك أنواع كثيرة، والإفراد يدل على ذلك أيضا؛ لأن رسالته -صلى الله عليه وسلم- تضمنت تلك الأشياء كلها، واستعمل الناظم لفظ الكسر في العبارة عن حركة التاء في الجمع، واستعمل لفظ الفتح في العبارة عن حركة المفرد في قوله في سورة الأنعام: "رسالات" فردوا "فتحوا" دون علة، والحركتان في الموضعين حركتا إعراب على القراءتين في كل حرف منها، ووجهه أن كل كلمة منهما في القراءتين منصوبة، غاية ما في الأمر أن علامة النصب في إحداهما فتحة وفي الأخرى كسرة، فلفظ في الموضعين بعلامة النصب في إحدى القراءتين؛ لتأخذ ضدها في القراءة الأخرى، ولو قال: انصبوا لتحير السامع؛ إذ القراءة الأخرى في الموضعين منصوبة، ومثل ذلك قوله في الأعراف: ويقصر ذريات معْ فتح تائه، والله أعلم.
624- "صَـ"ـفَا وَتَكُونُ الرَّفْعُ "حَـ"ـجَّ "شُـ"ـهُودُهُ،.. وَعَقَّدْتُمُ التَّخْفِيفُ "مِـ"ـنْ "صُحْبَةٍ" وَلا
صفا من جملة رمز من قرأ رسالاته بالجمع وهم: بن عامر ونافع وأبو بكر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/99]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (623 - .... .... .... .... .... = رسالته اجمع واكسر التّا كما اعتلا
624 - صفا .... .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر ونافع وشعبة: فما بلّغت رسالاته بالجمع أي بإثبات ألف بعد اللام مع كسر التاء، وقرأ غيرهم رِسالَتَهُ بالإفراد أي بحذف الألف بعد اللام ونصب التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (101- .... .... وَبِالنَّصْبِ مَعْ جَزَ = اءُ نُوِّنْ وَمِثْلِ ارْفَعْ رِسَالاتِ حُوِّلَا
102 - مَعَ الأَوَّلِيْنَ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: رسالات حولا أي قرأ يعقوب أيضًا {فما بلغت رسالاته} [76] بالجمع كما نطق به كأبي جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 121]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رِسَالَتَهُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ وَأَبُو بَكْرٍ رِسَالَاتِهِ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ وَكَسْرِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَنَصْبِ التَّاءِ عَلَى التَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وأبو بكر {رسالته} [67] بالألف وكسر التاء على الجمع، والباقون بغير ألف والفتح على التوحيد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (583- .... .... .... .... = .... رسالاته فاجمع واكسر
584 - عمّ صرا ظلمٌ والانعام اعكسا = دن عد .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (رسالته) يريد قوله تعالى: بلغت رسالته بالجمع، وكسر التاء نصبا نافع وأبو جعفر وابن عامر وشعبة ويعقوب، والباقون رسالته بالتوحيد والنصب.
(عمّ) (ص) را ظ) لم والانعام اعكسا = (د) ن (ع) د تكون ارفع (حما) (فتى) (ر) سا
يعني قوله تعالى في الأنعام «الله أعلم حيث يجعل رسالته» قرأه بعكس الترجمة المتقدمة: أي بالتوحيد والنصب ابن كثير وحفص، والباقون بالجمع والكسر نصبا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 220]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
بضمّ بائه وطاغوت اجرر = (ف) وزا رسالاته فاجمع واكسر
ش: أي: قرأ ذو فاء (فوز) حمزة وعبد الطاغوت [المائدة: 60] بضم باء عبد [وجر تاء (طاغوت)] والباقون بفتحهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/288]
وقرأ مدلول «عم» [أول الآتي] المدنيان وابن عامر، وصاد «صرا» أبو بكر وظاء «ظلم» يعقوب - فما بلغت رسالاته [المائدة: 67] بالجمع، والباقون بالإفراد.
وجه ضم باء وعبد [المائدة: 60] وكسر الطاغوت [المائدة: 60] قول أبي علي: إنه اسم واحد، معناه الجمع على حد: وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها [النحل: 18، وإبراهيم: 34]؛ إذ ليس من صيغ التكسير، وجاء على «فعل» مبالغة.
ووجه الفتح والنصب جعل وعبد [المائدة: 60] فعلا ماضيا معطوفا على الصلة، أي: ومن عبد.
والرسالة جنس تحته أنواع: وهي الأحكام.
ووجه الجمع: إطلاقه على الأنواع على حد قول نوح- عليه السلام- أبلّغكم رسالات ربّي [الأعراف: 62، 68].
ووجه التوحيد: إطلاقه على الجنس على [حد] قول صالح- عليه السلام- لقد أبلغتكم رسالة ربّي [الأعراف: 79]، وهو المختار؛ لأن ماهية الرسالة واحدة. والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/289] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
(عمّ) (ص) را (ظ) لم والانعام اعكسا = (د) ن (ع) د تكون ارفع (حما) (فتى) (ر) سا
ش: [أي: وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عد) حفص الله أعلم حيث يجعل رسالته [الأنعام: 124] بعكس الأولى، أي: بالإفراد.
والباقون بالجمع.
وقرأ مدلول (حما) البصريان و(فتى) حمزة وخلف وذو راء (رسا) الكسائي أن لا تكون فتنة [المائدة: 71] برفع النون، والباقون بنصبها.
وجه الرفع: أنها المخففة؛ حملا لـ «حسب» على «تيقن» واسمها ضمير شأن مقدر.
ووجه النصب: أنها ناصبة المضارع؛ حملا له على الظن وجهة الاستفهام في نحو:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/289]
أيحسب الإنسن أن يترك [القيامة: 36] بعد به عن اليقين] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/290] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في رسالته فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب بالألف، وكسر التاء على الجمع وافقهم الحسن، والباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/540]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة "الناس" للدوري عن أبي عمرو بخلفه. "وإمالة" "الكافرين" لأبي عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، والدوري عن الكسائي ورويس وتقليله للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/540]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك}
{رسالته} [67] قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف بعد اللام، وكسر التاء، على الجمع، والباقون بغير ألف، ونصب التاء، على التوحيد). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)}
{رِسَالَتَهُ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والحسن والمفضل (رسالاته) على الجمع.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم، وخلف وحماد (رسالته) مفردًا.
{مِنَ النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو بخلاف، وانظر الآية/8
[معجم القراءات: 2/319]
من سورة البقرة.
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/19 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/320]

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تأس} [68] يبدله ورش والسوسي). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)}
{عَلَى شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة في (شيء) وبيان حكم الهمز في الوقف في قراءة حمزة.
انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{التَّوْرَاةَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/43 من هذه السورة.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وانظر الآية/62 من هذه السورة.
{فَلَا تَأْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأعشى والأزرق وورش والأصفهاني (فلا تاس) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف، وانظر الآية/26 من هذه السورة.
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/19 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/320]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزِ الصَّابِئُونَ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (و{الصابئون} [69] ذكر في باب الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "والصابئين" بالياء بدل الواو عطفا على لفظ اسم إن قبل، ومخالفتها للرسم بسيرة لها نظائر، والجمهور بالواو كما في المصاحف رفع بالابتداء وخبره محذوف أي: كذلك لدلالة الأول عليه نحو: إن زيدا وعمرو قائم والنية به التأخير عما في خبران وتقدم ضم بائه مع حذف همزه لنافع وأبي جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِم" [الآية: 69] بفتح الفاء بلا تنوين يعقوب وضم هاء عليهم كحمزة وكذا إليهم "و" تقدم تسهيل "إسرائيل" ومد همزة والوقف عليه وسبق إمالة "تهوى" و"جاءهم"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة ألفي نصارى، وكذا "جاءنا"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والصابون} [69] قرأ نافع بحذف الهمزة، ونقل ضمتها إلى الباء بعد سلب حركتها، والباقون بالهمز، وكسر الباء، ولو وقف عليه لحمزة فله ثلاثة أوجه، النقل، وإبدالها ياء خالصة مضمومة، وله تسهيلها كالواو). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (يأيها الذين آمنوا..).
[معجم القراءات: 2/320]
{وَالصَّابِئُونَ}
- قراءة الجمهور بالواو (والصابئون)، وهو رفع بالابتداء والخبر محذوف، أي كذلك، وعليه مصاحف الأمصار.
وخرجت على غير هذا، فقد ذهبوا إلى أن (من آمن بالله واليوم الآخر) خبر للصائبين والنصارى، ويقدرون (للذين آمنوا والذين هادوا) خبرًا.
- وقرأ ابن محيصن وابن كثير وعثمان بن عفان وعائشة وأبي بن كعب وابن مسعود وابن جبير وعاصم الجحدري (والصابئين) بالياء، عطفًا على اسم (إن) في أول الآية.
وذكر السمين أن الزمخشري نقلها عن ابن كثير. ثم قال: وهذا غير مشهور عنه.
قال العكبري: (وهو شاذ في الرواية صحيح في القياس).
وتقدم هذا في الآية/62 من سورة البقرة في الجزء الأول.
[معجم القراءات: 2/321]
- وقرأ نافع وأبو جعفر وشيبة (والصابون) بغير همز ولا ياء، وبضم الباء.
- وقرأ الحسن والزهري (والصابيون) بكسر الباء وضم الياء، وهو من تخفيف الهمز.
وإذا وقف حمزة على (الصابئون) فله ما يلي:
1- إبدال الهمزة ياء (الصابيون)، وهي مثل قراءة الحسن السابقة.
2- تسهيل الهمزة بين بين.
3- حذف الهمزة وإلقاء حركتها على الواو (الصابون)، مثل قراءة نافع.
وانظر الآية/62 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{وَالنَّصَارَى}
- تقدمت فيه إمالتان:
الأولى في الألف الأخيرة، والثانية في الألف الأولى بسبب المجاورة أو الإتباع.
وانظر الآية/62 من سورة البقرة.
{فَلَا خَوْفٌ}
- قرأ يعقوب والحسن (فلا خوف) بفتح الفاء بلا تنوين.
- وقرأ ابن محيصن (فلا خوف) بضم الفاء من غير تنوين.
- وقراءة الجماعة (فلا خوف) بضم الفاء مع التنوين.
وتقدم مثل هذا في الآية/38 من سورة البقرة.
{عَلَيْهِمْ}
- ضم الهاء يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
[معجم القراءات: 2/322]
- والباقون بكسرها (عليهم) لمجاورة الياء.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/38 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 3/323]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (70) إلى الآية (71) ]

{لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70) وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71)}

قوله تعالى: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70)}
{إِسْرَائِيلَ}
- تقدم تسهيل الهمز والمد والوقف، في الآية/12 من هذه السورة.
وانظر بيانًا وافيًا في الآية/40 من سورة البقرة.
{إِلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (إليهم) بسكر الهاء لمجاورة الياء.
{رُسُلًا}
- قرأ المطوعي (رسلًا) بسكون السين.
{جَاءَهُمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان وخلف وهشام بخلاف عنه.
وتقدم هذا في الآية/15 من هذه السورة، وكذا بيان وقف حمزة.
{تَهْوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
{كَذَّبُوا}
- قراءة ابن كثير في الوصل (كذبوهو) بوصل الهاء بواو). [معجم القراءات: 3/323]

قوله تعالى: {وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في رفع النُّون ونصبها من قَوْله {وَحَسبُوا أَلا تكون فتْنَة} 71
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر {أَلا تكون} نصبا
وَقَرَأَ أَبُو عمر وَحَمْزَة والكسائي {أَلا تكون} رفعا
وَلم يَخْتَلِفُوا في رفع {فتْنَة} ). [السبعة في القراءات: 247]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن لا تكون) رفع عراقي غير عاصم وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 236]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ألا تكون) [71]: رفع: بصري غير أيوب وسهل، وكوفي غير عاصم
[المنتهى: 2/665]
إلا المفضل). [المنتهى: 2/666]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (إلا تكون فتنة) بالرفع، ونصب الباقون، وكلهم رفعوا (فتنة) ). [التبصرة: 198]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وحمزة، والكسائي: {ألا تكون} (71): برفع النون.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف: (ألا تكون) برفع النّون والباقون
[تحبير التيسير: 348]
بنصبها). [تحبير التيسير: 349]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَّا يَكُونَ) بالياء مع النصب ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، الباقون بالتاء ورفع النون عراقي غير سهل، وأيوب وأبي
[الكامل في القراءات العشر: 535]
معمر، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، والْعَبْسِيّ، وعَاصِم إلا المفضل، وهو الاختيار؛ لأن معناه أنه لا تكون فتنة، دليله (أَلَّا يَرْجِعُ) إلا في الشاذ على ما سنذكر، الباقون نصب.
(فَعَمُوا وَصَمُّوا) على ما لم يسم فاعله طَلْحَة في رواية الفياض، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار؛ لأنه أقوى في العربية). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([71]- {أَلَّا تَكُونَ} رفع: أبو عمرو وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/635]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (624 - .... وَتَكُونُ الرَّفْعُ حَجَّ شُهُودُهُ = .... .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ورفع (تكون حج شهوده)، أي غلبوا في الحجة، لأنهم جعلوا (حسب) بمعنى أيقن؛ فلزم أن تكون (أن) المخففة من الثقيلة، فيكون التقدير: أنه لا تكون فتنة.
[فتح الوصيد: 2/861]
وقد جاء بخلاف ذلك قوله: {أيحسب الإنسان ألن نجمع}، و{أحسب الناس أن يتركوا}.
ولكن الاستفهام ليس من الثابت المحقق.
وهؤلاء قد نزل حسبالهم لقوته عندهم وتصميمهم عليه منزلة اليقين. والنصب على أن حسب على بابه، و(أن) الناصبة للفعل). [فتح الوصيد: 2/862]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [623] وبا عبد اضمم واكسر التا بعد فز = رسالته اجمع واكسر التا كما اعتلا
[624] صفا وتكون الرفع حج شهوده = وعقدتم التخفيف من صحبة ولا
ح: (با): مفعول (اضمم) قصر ضرورة، (بعد): مقطوع عن الإضافة، أي: بعد (عبد)، (رسالاته): مفعول (اجمع)، (كما اعتلى): نصب على الظرف، (تكون): مبتدأ، (الرفع): بدل اشتمال، أي: فيه، (حج شهوده): جملة فعلية خبر المبتدأ، (عقدتم): مبتدأ، (التخفيف): بدل اشتمال، أي: فيه، (من صحبةٍ): خبر، (ولا): حال، أي: متابعةً للنقل.
ص: يعني ضم حمزة الباء من: {وعبد الطاغوت} [60] وخفض تاء {الطاغوت} بعده على أنه اسم مفرد بمعنى المبالغة، نحو: (ندس)، و(حذرٍ)، أي: المبالغ في العبودية، وأضيف إلى: {الطاغوت}.
[كنز المعاني: 2/178]
والباقون فتحوا الباء ونصبوا التاء على أنه فعل ماضٍ، و{الطاغوت}: مفعوله.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو بكر: {فما بلغت رسالاته} [67] بالجمع وكسر التاء؛ لأن كل حكم رسالة، والباقون: {رسالته} بالإفراد، لأنها مصدر يصلح للقليل والكثير، ونصب التاء لكونها مفعول: {بلغت}.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: (وحسبوا ألا تكون) [71] برفع النون على أن {أن} مخففة من الثقيلة، والأصل: أن لا تكون، والباقون بالنصب على أنها ناصبة، والأمران جائزان لوقوعها بعد (حسب) بمعنى: (ظن) .
وقرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر: {بما عقدتم الأيمان} [89] بتخفيف القاف على أنه من (عقد) إذا قصد ونوى، لكن ابن
[كنز المعاني: 2/179]
ذكوان يزيد الألف بعد العين كما يذكر بعد، والباقون بالتشديد للتوكيد). [كنز المعاني: 2/180] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "وحسبوا أن لا تكون فتنة"، فنصبه ورفعه؛ لوقوع حرف "أن" قبله من بعد فعل الحسبان، وما كان كذلك جاز فيه الوجهان، فالنصب بناء على أن "أن" هي الناصبة للأفعال المضارعة، والرفع بناء على أن "أن" هي المخففة من الثقيلة، وأما إذا جاءت أن بعد فعل علم، فالرفع لا غير نحو: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}، {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا}،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/99]
وفي غير ذلك النصب لا غير نحو: {أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بإِثْمِي}، {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ}، ولم يختلف في نصب: {إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ}، {تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/100]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (624 - .... وتكون الرّفع حجّ شهوده = .... .... .... .... ....
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ برفع نون تَكُونَ وقرأ الباقون بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَلَّا تَكُونَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِرَفْعِ النُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وحمزة والكسائي وخلف {ألا تكون} [71] برفع النون، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (584- .... .... .... .... .... = .... تكون ارفع حمًا فتىً رسا). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تكون) أي «وحسبوا أن لا تكون» بالرفع أبو عمرو ويعقوب وحمزة وخلف والكسائي والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 220]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
(عمّ) (ص) را (ظ) لم والانعام اعكسا = (د) ن (ع) د تكون ارفع (حما) (فتى) (ر) سا
ش: [أي: وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عد) حفص الله أعلم حيث يجعل رسالته [الأنعام: 124] بعكس الأولى، أي: بالإفراد.
والباقون بالجمع.
وقرأ مدلول (حما) البصريان و(فتى) حمزة وخلف وذو راء (رسا) الكسائي أن لا تكون فتنة [المائدة: 71] برفع النون، والباقون بنصبها.
وجه الرفع: أنها المخففة؛ حملا لـ «حسب» على «تيقن» واسمها ضمير شأن مقدر.
ووجه النصب: أنها ناصبة المضارع؛ حملا له على الظن وجهة الاستفهام في نحو:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/289]
أيحسب الإنسن أن يترك [القيامة: 36] بعد به عن اليقين] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/290] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أن لا تكون" [الآية: 71] فأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف برفع النون على أن أن مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف أي: إنه ولا نافية وتكون تامة وفتنة فاعلها، والجملة خبر أن وهي مفسرة لضمير الشأن، وحسب حينئذ للتيقن لا للشك؛ لأن أن المخففة لا تقع إلا بعد تيقن وافقه اليزيدي والأعمش والباقون بالنصب على أن الناصبة للمضارع دخلت على فعل منفي بلا، ولا لا تمنع أن يعمل ما قبلها فيما بعدها من ناصب وجازم وجار، وحسب حينئذ على بابها من الظن؛ لأن الناصبة لا تقع بعد علم، والمخففة لا تقع بعد غيره). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم ضم هاء "عليهم" وكذا الميم إذا وصلت بالأوليان). [إتحاف فضلاء البشر: 1/544]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألا تكون} [71] قرأ الأخوان وبصري برفع النون، الباقون بالنصب). [غيث النفع: 558]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فعموا وصموا} الأول مخفف، والثاني مشدد، للجميع، وتخفيفهما معًا وتشديدهما معًا لحن). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71)}
{أَلَّا تَكُونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر (.. ألا
[معجم القراءات: 2/323]
تكون) بنصب النون بـ(أن) الناصبة للمضارع.
- وقرأ أبو عمرو والكسائي وحمزة وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وخلف وحماد واليزيدي والأعمش (.. ألا يكون) بالرفع، وتكون (أن) على هذه القراءة مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، والجملة المنفية في موضع الخبر لـ(أن).
قال ابن يعيش:
(فالرفع على أن الحسبان بمعنى العلم، و(أن) المخففة من الثقيلة العاملة في الأسماء، ولا عوض من الذاهب، والتقدير: وحسبوا أنه لا تكون فتنة، والنصب على الشك بإجرائه مجرى الخوف، و(أن) العاملة في الفعل النصب).
وقال الشهاب:
(وأن الخفيفة كما ذكر في النحو إن وقعت بعدما يفيد اليقين فهي مخففة من الثقيلة، وإن وقعت بعدما لا يفيد يقينًا ولا ظنًا فهي
[معجم القراءات: 2/324]
مصدرية، وإن وقعت يفيد الظن احتملت الوجهين؛ لإجرائه مجرى العلم؛ لقوته وتنزيله منزلة غيره لعدم إفادة اليقين).
{فِتْنَةٌ}
- القراءة فيه بالرفع، وتخريجها بناء على ما سبق على وجهين:
الأول: اسم (تكون) إذا ذهبت بها إلى النقص.
الثاني: فاعل (تكون) إذا ذهبت بها مذهب التمام.
- وقرأ خلاد عن أبي بكر عن عاصم (فتنة) بالنصب.
{فَعَمُوا وَصَمُّوا ... ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا}
- قرأ النخعي وابن وثاب (فعموا وصموا.. ثم عموا وصموا) بضم العين والصاد في هذه الأفعال، على البناء للمفعول.
قال ابن جني:
(يجب أن يكون هذا على تقدير فعل، كقولهم زكم وأزكمه الله، وحم وأحمه الله، فكذلك جاء على عمي وصم، وأعماه الله وأصمه..).
وقال العكبري: (واللغة الفاشية أعمى وأصم).
وقال الزمخشري: (على تقدير: عماهم الله وصمهم أي: رماهم وضربهم بالعمى والصمم).
- وقراءة الجماعة (فعموا وصموا.. ثم عموا وصموا) بفتح العين والصاد في هذه الأفعال، على البناء للفاعل قال العكبري: (هذا هو المشهور).
[معجم القراءات: 2/325]
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها في الآية/23 من هذه السورة.
{كَثِيرٌ}
- قراءة الجماعة بالرفع (كثير)، وتخريجه على وجهين:
1- خبر مبتدأ محذوف، أي العمى والصمم كثير.
2- بدل من ضمير الفاعل في (صموا).
قال العكبري: (وقيل: هو مبتدأ، والجملة قبله خبر عنه، أي: كثير عموا، وهو ضعيف؛ لأن الفعل قد وقع في موضعه فلا ينوى به غيره.
وقيل: الواو علامة جمع الاسم، وكثير: فاعل صموا).
- وقرأ ابن أبي عبلة (كثيرًا) بالنصب.
قال مكي:
(ولو نصبت كثيرًا في الكلام لجاز، تجعله نعتًا لمصدر محذوف، أي: عمىً وصممًا كثيرًا).
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف في (كثير).
{بَصِيرٌ}
- ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/326]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (72) إلى الآية (76) ]

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)}

قوله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواه} [72] إبداله للسوسي دون ورش جلي). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)}
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 2/326]
{إِسْرَائِيلَ}
- انظر الآية/70 من هذه السورة، وقبلها الآية/12، وعرج على الآية/40 من سورة البقرة.
{مَأْوَاهُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني (ماواه) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وتقدمت الإمالة فيه في الآية/162 من سورة آل عمران، والآية/97 من سورة النساء.
{مِنْ أَنْصَارٍ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي واليزيدي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/327]

قوله تعالى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)}
{ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الثاء من (ثالث) في الثاء بعدها). [معجم القراءات: 3/327]

قوله تعالى: {أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)}
{يَسْتَغْفِرُونَهُ}
- رقق الراء الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/327]

قوله تعالى: {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أَنَّى يُؤْفَكُون" [الآية: 75] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنى يؤفكون} لا تغفل عما بينهما من الأوجه، وعن تحرير أوجه {أنى} مع {الآيات} قبلها). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
{الرُّسُلُ}
- قراءة (الرسل) بسكون السين عن المطوعي.
وتقدمت في الآيات/19، 32، 70 من هذه السورة.
- وقرأ حطان (رسل) بالتنكير.
- وقراءة الجماعة بالتعريف (الرسل).
{يَأْكُلانِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ياكلان) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{نُبَيِّنُ لَهُمُ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب النون في اللام، وعنهما أيضًا الإظهار.
{الآَيَاتِ ثُمَّ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب التاء في الثاء، وعنهما الإظهار.
{أَنَّى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأه الدوري عن أبي عمرو بالتقليل بخلاف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني عن أبي عمرو.
{يُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني
[معجم القراءات: 2/328]
ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوفكون) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 3/329]

قوله تعالى: {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)}
{وَاللَّهُ هُوَ}
أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/329]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:23 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (77) إلى الآية (81) ]

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (77) لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81)}

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (77)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد ضلوا" أبو عمرو وورش وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)}
{غَيْرَ الْحَقِّ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{قَدْ ضَلُّوا}
- قرأ ابن كثير وعاصم وقالون وأبو جعفر ويعقوب بإظهار الدال.
- وأدغم الدال في الضاد أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وورش وهشام وابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا في الآية/67 من سورة النساء.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/329]

قوله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78)}
{السَّبِيلِ (77) - لُعِنَ (78)}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{إِسْرَائِيلَ}
- انظر الآيتين/12 و70 من هذه السورة.
{عِيسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/330]

قوله تعالى: {كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (79)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبئس} [79 80] معًا، إبدالهما لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 558] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)}
{لا يَتَنَاهَوْنَ}
- قراءة الجماعة (لا يتناهون) من التناهي.
- وقرأ زيد بن علي (لا ينتهون) من انتهى.
{فَعَلُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (فعلوهو) بوصل الهاء بواو.
{لَبِئْسَ}
- تقدم في الآية/62 من هذه السورة إبدال الهمزة ياءً). [معجم القراءات: 3/330]

قوله تعالى: {تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبئس} [79 80] معًا، إبدالهما لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 558] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80)}
{تَرَى}
- أماله حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{لَبِئْسَ}
- تقدم إبدال الهمزة ياءً في الآية/62 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 2/330]
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية/23 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/331]

قوله تعالى: {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والنبيء} [81] لا يخفى). [غيث النفع: 558]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فاسقون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب الثاني عشر بلا خلاف). [غيث النفع: 559]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (81)}
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت فيه القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة.
{وَالنَّبِيِّ}
- قراءة نافع (والنبيء) بالهمز حيث جاء.
{إِلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل الهاء بياء.
{كَثِيرًا}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/77 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/331]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (82) إلى الآية (86) ]

{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)}

قوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)}
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{نَصَارَى}
- فيه إمالتان: في الألف الثانية، والألف الأولى، وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/62 من سورة البقرة.
{بِأَنَّ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{يَسْتَكْبِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 2/331]

قوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَرَى أَعْيُنَهُمْ) على ما لم يسم فاعله الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لأنا لا نعلم من قرأ على ما لم يسم فاعله إلا الزَّعْفَرَانِيّ). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)}
{تَرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/80 من هذه السورة.
{تَرَى أَعْيُنَهُمْ}
- وقراءة الجماعة (ترى أعينهم) بفتح التاء على الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرئ (ترى أعينهم) بضم التاء، ورفع (أعينهم) على البناء لما لم يسم فاعله). [معجم القراءات: 3/332]

قوله تعالى: {وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة ألفي نصارى، وكذا "جاءنا"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84)}
{نُؤْمِنُ}
- تقدم في الآية/150 من سورة النساء إبدال الهمزة واوًا.
{جَاءَنَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمز في الوقف، انظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/43 من سورة النساء.
{وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (.. وما أنزل علينا ربنا من الحق...).
وذكر أبو حيان أنها كذلك في مصحفه، ثم قال: (وينبغي أن تحمل على تفسير قوله تعالى: {وما جاءنا من الحق} لمخالفته ما أجمع عليه المسلمون من سواد المصحف).
- والقراءة عند ابن عطية: (.. وما أنزل إلينا ربنا..) ). [معجم القراءات: 2/332]

قوله تعالى: {فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)}
{فَأَثَابَهُمُ}
- قرأ الحسن (فآتاهم) بالتاء من الإيتاء، بمعنى الإعطاء.
- وقراءة الجماعة (فأثابهم) بالثاء من الإثابة.
والإثابة أبلغ؛ لأنه يلزم أن يكون عن عمل بخلاف الإعطاء، فإنه لا يلزم عن عمل؛ ولذلك جاء أخيرًا، (وذلك جزاء المحسنين) نبه على أن تلك الإثابة جزاء، والجزاء لا يكون إلا عن عمل. كذا عن أبي حيان.
- وقراءة الحسن عند ابن خالويه (فأتاهم) كذا بالقصر.
{الْمُحْسِنِينَ}
- فيه لحمزة وقفًا على (جزاء) ثلاثة الإبدال، والتسهيل بالروم) مع المد والقصر، ومثلها لهشام بخلاف عنه). [معجم القراءات: 3/333]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (87) إلى الآية (89) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ (88) لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87)}

قوله تعالى: {وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ (88)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنون} و{الأيمان} [89] {وأحسنوا} [93] ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ما له في {عذاب أليم} من: النقل والسكت وعدمهما، إن وقف). [غيث النفع: 560] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88)}
{رَزَقَكُمُ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف.
{مُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (مومنون) انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/333]

قوله تعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الْقَاف وتخفيفها وَإِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {بِمَا عقدتم الْأَيْمَان} 89
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {بِمَا عقدتم} بِغَيْر ألف مُشَدّدَة الْقَاف وَكَذَلِكَ روى حَفْص عَن عَاصِم
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {بِمَا عقدتم} خَفِيفَة بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ ابْن عَامر {وَلَكِن يُؤَاخِذكُم بِمَا عقدتم} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 247]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عقدتم) خفيف، كوفي، غير حفص - (عاقدتم) ابن ذكوان). [الغاية في القراءات العشر: ٢٣٦]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عقدت) [89]: خفيف: كوفي غير حفص والمفضل.
بألف دمشقي غير الحلواني والوليدين). [المنتهى: 2/666]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان (عاقدتم) بألف، وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (عقدتم) بغير ألف، وكذلك الباقون غير أنهم شددوا). [التبصرة: 198]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان: {بما عاقدتم الأيمان} (89): بالألف مخففًا.
وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: مخففًا، من غير ألف.
والباقون: مشددًا، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن ذكوان: (بما عاقدتم) بالألف مخففا وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف مخففا من غير ألف. والباقون مشددا من غير ألف). [تحبير التيسير: 349]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([89]- {عَقَّدْتُمُ} خفيف: أبو بكر وحمزة والكسائي. بألف: ابن ذكوان). [الإقناع: 2/635]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (624- .... .... .... .... = وَعَقَّدْتُمُ التَّخْفِيفُ مِنْ صُحْبَةٍ وَلاَ
625 - وَفي الْعَيْنِ فَامْدُدْ مُقْسِطاً .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وعقدتم التخفيف من صحبة ولا): التخفيف: مبتدأ، وخبره: ولاء أي متابعة للمعنى؛ لأن الكفارة تحب بعقد يمين واحدة.
ومن مد، فهو مثل: عافاه الله، ويجوز أن يكون من اثنين مثل: تحالفم.
ومن شدد، فلأن الخطاب لجماعة؛ فالفعل متردد من فاعليه، ومثله: {يذبحون}.
ومعنى: (مقسطًا)، عادلًا). [فتح الوصيد: 2/862]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [623] وبا عبد اضمم واكسر التا بعد فز = رسالته اجمع واكسر التا كما اعتلا
[624] صفا وتكون الرفع حج شهوده = وعقدتم التخفيف من صحبة ولا
ح: (با): مفعول (اضمم) قصر ضرورة، (بعد): مقطوع عن الإضافة، أي: بعد (عبد)، (رسالاته): مفعول (اجمع)، (كما اعتلى): نصب على الظرف، (تكون): مبتدأ، (الرفع): بدل اشتمال، أي: فيه، (حج شهوده): جملة فعلية خبر المبتدأ، (عقدتم): مبتدأ، (التخفيف): بدل اشتمال، أي: فيه، (من صحبةٍ): خبر، (ولا): حال، أي: متابعةً للنقل.
ص: يعني ضم حمزة الباء من: {وعبد الطاغوت} [60] وخفض تاء {الطاغوت} بعده على أنه اسم مفرد بمعنى المبالغة، نحو: (ندس)، و(حذرٍ)، أي: المبالغ في العبودية، وأضيف إلى: {الطاغوت}.
[كنز المعاني: 2/178]
والباقون فتحوا الباء ونصبوا التاء على أنه فعل ماضٍ، و{الطاغوت}: مفعوله.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو بكر: {فما بلغت رسالاته} [67] بالجمع وكسر التاء؛ لأن كل حكم رسالة، والباقون: {رسالته} بالإفراد، لأنها مصدر يصلح للقليل والكثير، ونصب التاء لكونها مفعول: {بلغت}.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: (وحسبوا ألا تكون) [71] برفع النون على أن {أن} مخففة من الثقيلة، والأصل: أن لا تكون، والباقون بالنصب على أنها ناصبة، والأمران جائزان لوقوعها بعد (حسب) بمعنى: (ظن) .
وقرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر: {بما عقدتم الأيمان} [89] بتخفيف القاف على أنه من (عقد) إذا قصد ونوى، لكن ابن
[كنز المعاني: 2/179]
ذكوان يزيد الألف بعد العين كما يذكر بعد، والباقون بالتشديد للتوكيد.
[625] وفي العين فامدد مقسطا فجزاء نو = ونوا مثل ما في خفضه الرفع ثملا
ب: (المقسط): العادل، (الثمل): جمع (ثامل)، وهو: المقيم أو المصلح.
ح: (في العين): مفعول (فامدد): على نحو:
.............. = .............. يجرح في عراقيبها نصلي
أي: افعل في العين، (مقسطًا): حال من الفاعل، (فجزاءُ): مفعول (نونوا)، (مثل ما): مبتدأ، (في خفضه الرفع): جملة خبره، (ثملا): حال من فاعل (نونوا) .
ص: يعني: قرأ ابن ذكوان: (عاقدتم) [89] بالألف بعد العين على أنه بين اثنين.
وقرأ الكوفيون: {فجزاءٌ مثل ما قتل من النعم} [95] بتنوين: {جزاءٌ} ورفع: {مثل} على أن المثل صفة، أي: عليه جزاءٌ مماثل لما قتل.
[كنز المعاني: 2/180]
والباقون برفع {جزاء} من غير تنوين، وجر المثل على المضاف إليه، ولا يشكل بأنه يلزم حينئذٍ جزاء ما لم يقتل، إذ مثل المقتول لم يقتل، لأن المثل صلة زيدت للتأكيد، أو من باب: (مثلك لا يفعل كذا)، أي: أنت لا تفعل، نحو: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به} [البقرة: 137].
ومعنى (ثملًا): مقيمين على تصحيحها، أو مصلحين توجيهها). [كنز المعاني: 2/180]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ"، فالتخفيف فيه والتثقيل سيان، وفي التشديد معنى التكثير والتكرير، وقوله: عقدتم مبتدأ، والتخفيف بدل منه بدل اشتمال أو مبتدأ ثانٍ؛ أي: التخفيف فيه وخبره ولا؛ أي: متابعة من صحبة النقل، ويجوز أن يكون التقدير ظهر من صحبة متابعة فيكون: ولا حالا ومن صحبة خبر المبتدأ، ويجوز أن يكون من صحبة متعلقا بالتخفيف والخبر ولا ويجوز أن يكون التخفيف: خبر وعقدتم؛ أي: هو ذو التخفيف من صحبة وولا على هذا حال والله أعلم.
625- وَفي العَيْنِ فَامْدُدْ "مُـ"ـقْسِطًا فَجَزَاءُ نَو،.. وِتُوا مِثْلُ مَا فِي خَفْضِهِ الرَّفْعُ "ثُـ"ـمَّلا
يعني: في عين عقدتم؛ أي: اتبع فتحها، فيتولد منها ألف عبر عنها بالمد وجعل المد في العين تجوزا، وهو على المعنى الذي ذكرناه في قوله: ولا ألف في هاء هأنتم يعني: أن ابن ذكوان زاد ألفا بعد العين وهو ممن خفف القاف، فتصير قراءته "عاقدتم"، وهو بمعنى عقدتم، أو يكون من اثنين على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/100]
أصل فاعلتم، فههنا ثلاث قراءات والذي سبق في سورة النساء فيه قراءتان المد والتخفيف، والثالثة هنا التشديد، والمقسط: العادل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/101]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (624 - .... .... .... .... .... = وعقّدتم التّخفيف من صحبة ولا
625 - وفي العين فامدد مقسطا .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن ذكوان وشعبة وحمزة والكسائي: عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ بتخفيف القاف، وقرأ الباقون بتشديدها، وقرأ ابن ذكوان بمد العين أي بإثبات ألف بعدها، وقرأ غيره بحذف هذه الألف. فيؤخذ منه: أن ابن ذكوان يقرأ بإثبات ألف بعد العين وتخفيف القاف، وشعبة وحمزة والكسائي يقرءون بحذف الألف وتخفيف القاف والباقون يقرءون بحذف الألف وتشديد القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَقَّدْتُمُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ (عَقَدْتُمُ) بِالْقَصْرِ وَالتَّخْفِيفِ، وَرَوَاهُ ابْنُ ذَكْوَانَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِالْأَلِفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {عقدتم} [89] بالقصر والتخفيف، وابن ذكوان بالمد والتخفيف، والباقون بالتشديد من غير مد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (585 - عقدتم المدّ منىً وخفّفا = من صحبةٍ .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عقدتم المدّ (م) نى وخفّفا = (م) ن (صحبة) جزاء تنوين (كفى)
أي «بما عقدتم الإيمان» قرأه «عاقدتم» بالمد وهو إثبات الألف ابن ذكوان، والباقون بالقصر وهو حذفها، وخفف القاف ابن ذكوان لأنه يقرأ بالمد وحمزة
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 220]
والكسائي وخلف وشعبة فيصير فيه ثلاث قراءات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
عقّدتم المدّ (م) نى وخفّفا = من صحبة جزاء تنوين (كفى)
(ظ) هرا ومثل رفع خفضهم وسم = والعكس في كفّارة طعام (عمّ)
ش: أي: قرأ ذو ميم (منى) ابن ذكوان عاقدتم [المائدة: 89] بالمد بزيادة ألف بعد العين.
وقرأ ذو ميم (من) ابن ذكوان و(صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف بتخفيف القاف، والباقون بتشديدها. و(صحبة) بالقصر مع التخفيف وابن ذكوان بالمد، والتخفيف، والباقون بالقصر، والتشديد.
وقرأ مدلول [(كفى) الكوفيون وظاء (ظهر) يعقوب فجزآء مثل ما قتل من النّعم بتنوين جزاء وبرفع مثل والباقون بترك التنوين وجر مثل.
وقرأ ذو (عم) المدنيان وابن عامر أو كفارة طعام [المائدة: 95] بعكس قراءة المذكورين في فجزآء مثل: فحذفوا تنوين كفارة، وجر طعام، والباقون بتنوين كفّرة
ورفع طعام.
وجه تخفيف عقدتم [المائدة: 89]: أن العاقد واحد، ويجب المؤاخذة بواحد.
ووجه المد: أنه على حد «عافاك الله» فيرادفها، [أو على المفاعلة، أي عاهدتم غيركم على الإيمان، وعدل] الماد بالتنبيه على المبالغة والمشاركة.
ووجه التشديد: التكثير؛ لأن المخاطبين جماعة، فلكل يمين، أو مبالغة في العزم؛ لأنها المعتبرة.
ووجه تنوين فجزآء [المائدة: 95]: أنه منصرف بلا لام ولا إضافة، ورفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/290]
مثل [المائدة: 95] صفة جزاء، أي: فعليه جزاء مماثل لما قتل.
ووجه حذف التنوين من فجزاء إضافته إلى مثل؛ لأنه مفعوله، وجره بها إضافة لفظية، أي: فعليه أن يجزى المقتول مثله، ثم حذف الأول وأضافه للثاني، على حد «فعطاء درهم».
ووجه تنوين كفّرة [المائدة: 95]: قطعها عن الإضافة ورفع طعام [أنه صفة:
جزاء، أي: فعليه طعام على أنه] بدل منها، أو عطف بيان، أو خبر «هي».
ووجه حذف التنوين والجر: إضافتها إلى جنسها، للبيان على حد «خاتم فضة».
تنبيه:
اتفقوا هنا على مسكين [المائدة: 89] أنه بالجمع؛ لأنه لا يطعم في قتل الصيد مسكين واحد بل جماعة مساكين.
وإنما اختلف في البقرة [الآية: 184] لأن التوحيد يراد به عن كل يوم، والجمع يراد به عن أيام كثيرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/291] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (و"أبدل" همز "لا يؤاخذكم" واوا ورش من طريقيه وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عقدتم" [الآية: 89] فابن ذكوان بالألف، وتخفيف القاف على وزن "قاتلتم" قيل وهو بمعنى فعل وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف عقدتم بالقصر والتخفيف على الأصل وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالقصر والتشديد على التكثير). [إتحاف فضلاء البشر: 1/542]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتجدن أشد الناس عداوة...}
{لا يؤاخذكم} [89] معًا، قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا مطلقًا، وحمزة لدى الوقف، والباقون بالهمز مطلقًا). [غيث النفع: 560]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عقدتم} قرأ الأخوان وشعبة بالقصر، أي بحذف الألف، وتخفيف القاف، وابن ذكوان كذلك، إلا أنه يزيد ألفًا بعد العين، والباقون بالتشديد من غير ألف). [غيث النفع: 560]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنون} و{الأيمان} [89] {وأحسنوا} [93] ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ما له في {عذاب أليم} من: النقل والسكت وعدمهما، إن وقف). [غيث النفع: 560] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}
{لا يُؤَاخِذُكُمُ ... يُؤَاخِذُكُمْ}
- قرأ أبو جعفر وورش (لا يواخذكم ... يواخذكم) بإبدال الهمزة واوًا في الوقف والوصل.
- وقرأ بالإبدال حمزة في الوقف.
{عَقَّدْتُمُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (عقدتم) بتشديد القاف للتكثير، وأنكر أبو عبيد التشديد، ومنع القراءة بها الطبري.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف والمفضل والأعمش (عقدتم) بتخفيف القاف، وهو الأصل: مثل قدر وقدر.
ورجح الطبري التخفيف، قال: (وأولى القراءتين بالصواب في ذلك قراءة من قرأ بتخفيف القاف..) واختار هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 2/334]
- وقرأ ابن عامر برواية ابن ذكوان (عاقدتم) بألف بين العين والقاف، وهو بمعنى المجرد (عقد)، مثل جاوزت الشيء وجزته.
{بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ}
- وقرأ الأعمش (بما عقدتم الأيمان) جعل الفعل للأيمان.
{مِنْ أَوْسَطِ مَا}
- قرأ سعيد بن جبير (من وسط..) كذا بدون ألف.
- وقرأ الأعشى (من أوصط) بالصاد.
{أَهْلِيكُمْ}
- قرأ الجمهور (أهليكم) جمع أهل جمع تكسير.
- وقرأ جعفر الصادق (أهاليكم) جمع تكسير أيضًا، وبسكون الياء.
قال ابن جني: (أهالٍ، بمنزلة ليالٍ، كان واحدها أهلا..، ومن ذهب إلى أن أهالٍ جمع أهلون فقد أساء المذهب؛ لأن هذا الجمع لم يأت فيه تكسير قط).
قال الشهاب: (وكان القياس فتح الياء لخفة الفتحة لكنه شبه الياء بالألف فقدر إعرابها ...).
{أَوْ كِسْوَتُهُمْ}
- قراءة الجماعة (.. كسوتهم) بكسر الكاف.
[معجم القراءات: 2/335]
- وقرأ النخعي وابن المسيب وابن عبد الرحمن، واليماني، والسلمي وأبو الجوزاء ويحيى بن يعمر (كسوتهم) بضم الكاف.
- وقرأ سعيد بن جبير وابن السميفع اليماني (كأسوتهم) بكاف الجر دخلت على (أسوة).
- وقرأ سعيد بن جبير وأبو العالية وسعيد بن المسيب واليماني وأبو نهيك ومعاذ القارئ (كإسوتهم) كذا بكسر الهمزة.
- وقرأ ابن السميفع وأبو عمران الجوني (كأسوتهم) بفتح الهمزة.
وهي في الحالتين كاف الجر دخلت على (إسوة) و(أسوة) بكسر الهمزة وفتحها.
{تَحْرِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}
- إدغام الراء في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَقَبَةٍ}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء والباء قبلها (رقبه).
[معجم القراءات: 2/336]
{فَصِيَامُ}
- قراءة الجماعة (فصيام) بألف، وهو مصدر.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود (فصوم) وهو مصدر أيضًا، كذا جاءت عند الرازي!!
{ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ}
- وقرأ أبي وعبد الله بن مسعود والنخعي (ثلاثة أيام متتابعات) بريادة (متتابعات) على قراءة الجماعة.
{فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ}
- في مصحف أبي بن كعب: (فصيام ثلاثة أيام متتابعات في كفارة اليمين).
{ذَلِكَ كَفَّارَةُ}
- أدغم الكاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/337]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (90) إلى الآية (93) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91) وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (92) لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)}
{الْمَيْسِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{فَاجْتَنِبُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (فاجتنبوهو) بوصل الهاء بواو). [معجم القراءات: 2/337]

قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)}
{الْبَغْضَاءَ}
- قراءة حمزة وهشام في الوقف بإبدال الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وتقدم هذا في الآية/64.
{الصَّلَاةِ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/338]

قوله تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (92)}

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنون} و{الأيمان} [89] {وأحسنوا} [93] ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ما له في {عذاب أليم} من: النقل والسكت وعدمهما، إن وقف). [غيث النفع: 560] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآَمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)}
{الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم بخلاف.
{وَآَمَنُوا ... وَآَمَنُوا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{الصَّالِحَاتِ ثُمَّ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب التاء في الثاء بخلاف.
{وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 3/338]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (94) إلى الآية (96) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95) أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنون} و{الأيمان} [89] {وأحسنوا} [93] ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ما له في {عذاب أليم} من: النقل والسكت وعدمهما، إن وقف). [غيث النفع: 560] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94)}
{بِشَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{الصَّيْدِ تَنَالُهُ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الدال في التاء، وعنهما الإظهار أيضًا.
[معجم القراءات: 2/338]
{تَنَالُهُ}
- قراءة الجماعة بالتاء (تناله).
- وقرأ النخعي وابن وثاب (يناله) بالياء من تحت، وهذا حال الفعل مع جمع التكسير، يصح فيه التأنيث والتذكير.
{لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ}
- قراءة الجماعة (ليعلم الله..) بفتح الياء من (علم) الثلاثي.
- وقرأ الزهري (ليعلم الله..) بضم الياء من (أعلم) الرباعي، أي ليعلم عباده.
- فالمفعول الأول محذوف وهو (عباده)، والثاني هو (من يخافه).
- وعن الزهري أنه قرأ (ليعلم الله..) بضم الياء وفتح اللام مبنيًا للمفعول.
{اعْتَدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 3/339]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في الْإِضَافَة والتنوين من قَوْله {فجزاء مثل مَا قتل من النعم} 95
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {فجزاء مثل} مَضْمُومَة مُضَافَة وبخفض {مثل}
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {فجزاء مثل} منونة مَرْفُوعَة وَرفع {مثل} ). [السبعة في القراءات: 247 - 248]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في الْإِضَافَة والتنوين من قَوْله {أَو كَفَّارَة طَعَام مَسَاكِين} 95
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (أَو كفرة) منونا {طَعَام} رفعا {مِسْكين} جمَاعَة
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر (أَو كفرة) رفعا غير منون {طَعَام مِسْكين} على الْإِضَافَة
وَلم يَخْتَلِفُوا في جمع مَسَاكِين). [السبعة في القراءات: 248]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فجزاء) منون (مثل) رفع كوفي ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 237]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فجزاءٌ مثل) [95]: رفع منون: كوفي إلا المفضل، ويعقوب). [المنتهى: 2/666]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كفارة طعام) [95]: مضاف: مدني، دمشق، وسلام). [المنتهى: 2/667]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (فجزاء) بالتنوين و(مثل) بالرفع، وقرأ الباقون بغير تنوين و(مثل) بالخفض). [التبصرة: 198]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (كفارة طعام) بالإضافة، وقرأ الباقون بالتنوين ورفع (الطعام)، ولم يختلفوا هنا في (مساكين) أنه بالجمع). [التبصرة: 198]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {فجزاء} (95): بالتنوين. {مثل ما}: برفع اللام.
والباقون: بغير تنوين، وخفض اللام). [التيسير في القراءات السبع: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {أو كفارة طعام} (95): بالإضافة.
والباقون: بالتنوين، ورفع الميم.
ولم يختلفوا في جمع: {مساكين} هنا). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ويعقوب: (فجزاء) بالتّنوين (مثل ما) برفع اللّام والباقون بغير تنوين وخفض اللّام.
نافع وابن عامر وأبو جعفر: (أو كفّارة طعام) بالإضافة والباقون بالتّنوين ورفع الميم ولم يختلفوا في جمع مساكين هنا). [تحبير التيسير: 349]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَفَّارَةُ طَعَامِ) مضاف مدني دمشقي إلا الْأَخْفَش عن هشام في قول أبي علي وهو غريب، وسلام، الباقون منون، وهو الاختيار لما ذكرنا في سورة البقرة (مسكِين) بغير ألف ها هنا جرير عن الْأَعْمَش، الباقون جمع وهو الاختيار لموافقة الأكثر (أَوْ عَدْلُ) بكسر العين الْجَحْدَرَيّ، وطَلْحَة، والأزرق عن أبي بكر، الباقون الفتح، وهو الاختيار لأن المقصود به الفدية). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([95]- {فَجَزَاءٌ مِثْلُ} رفع منون: الكوفيون.
[95]- {كَفَّارَةٌ طَعَامُ} مضاف: نافع وابن عامر.
كلهم {مَسَاكِينَ} بالجمع). [الإقناع: 2/636]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (625- .... .... .... فَجَزَاءُ نَو ْ= وِنُوا مِثْلُ مَا فِي خَفْضِهِ الرَّفْعُ ثُمَّلاَ
626 - وَكَفَّارَةُ نَوِّنْ طَعاَمِ بَرَفْعِ خَفْـ = ـضِهِ دُمْ غِنىً .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(ثملا)، جمع ثاملٍ. والثامل: المصلح والمقيم أيضًا؛ يقال: ثمل يثمل بضم العين وكسرها ثملا فهو ثامل، وهو منصوب على الحال؛ أي نونوا مقيمين على هذه القراءة على وجه الاختيار لها، أو مصلحين المعني بلفظها.
و{مثل} في هذه القراءة، صفة لـ{جزآء}؛ والتقدير: فعليه جزاء مماثل ما قتل.
و{من النعم} أيضًا، في موضع الصفة.
وإنما أشار بمقيمين أو مصلحين، إلى استبعاد قوم القراءة الأخرى؛ قالوا: «لأن قاتل الصيد ليس عليه جزاء مثل ما قتل، إنما عليه جزاء ما قتل».
[فتح الوصيد: 2/862]
ووجهها أن يقال: إن الأصل: فجزاءٌ مثل بالتنوين والنصب، بمعنى: فعليه أن يجزي مثل ما قتل، ثم أضيف.كما تقول: عجبتُ من ضربٍ زيدًا، ثم من ضربِ زیدٍ؛ فهذا لا مقال فيه.
[626] وكفارة نون طعام برفع خفـ = ـضه (د)م (غـ)نى واقصر قيامًا (لـ)ـه (مـ)لا
التنوين والرفع، على أن طعام عطف بيان لكفارة.
والإضافة، لأن الكفارات على أضرب: كفارة طعام، وكفارة صيام وكفارة مماثلة من النعم.
و (دم غنىً)، أي غنيًا). [فتح الوصيد: 2/863]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([625] وفي العين فامدد مقسطا فجزاء نو = ونوا مثل ما في خفضه الرفع ثملا
ب: (المقسط): العادل، (الثمل): جمع (ثامل)، وهو: المقيم أو المصلح.
ح: (في العين): مفعول (فامدد): على نحو:
.............. = .............. يجرح في عراقيبها نصلي
أي: افعل في العين، (مقسطًا): حال من الفاعل، (فجزاءُ): مفعول (نونوا)، (مثل ما): مبتدأ، (في خفضه الرفع): جملة خبره، (ثملا): حال من فاعل (نونوا).
ص: يعني: قرأ ابن ذكوان: (عاقدتم) [89] بالألف بعد العين على أنه بين اثنين.
وقرأ الكوفيون: {فجزاءٌ مثل ما قتل من النعم} [95] بتنوين: {جزاءٌ} ورفع: {مثل} على أن المثل صفة، أي: عليه جزاءٌ مماثل لما قتل.
[كنز المعاني: 2/180]
والباقون برفع {جزاء} من غير تنوين، وجر المثل على المضاف إليه، ولا يشكل بأنه يلزم حينئذٍ جزاء ما لم يقتل، إذ مثل المقتول لم يقتل، لأن المثل صلة زيدت للتأكيد، أو من باب: (مثلك لا يفعل كذا)، أي: أنت لا تفعل، نحو: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به} [البقرة: 137].
ومعنى (ثملًا): مقيمين على تصحيحها، أو مصلحين توجيهها.
[626] وكفارة نون طعام برفع خفـ = ـضه دم غنًى واقصر قياما له ملا
ب: (الملا): جمع (ملاءة)، وهي: الملحفة.
ح: (كفارة): مفعول (نون)، (طعام): مبتدأ، (برفع خفضه): خبر، (غنًى): حال، أي، ذا غنًى، بمعنى: دام غناك، (له ملا): جملة صفة (قيامًا) .
يعني: للقصر حجة شاملة ساترة له عن طعن الطاعن؛ لأن الملحفة للتغطية.
ص: يعني: {أو كفارة طعامُ مساكين} [95]: قرأ ابن كثير والكوفيون وأبو عمرو بتنوين: {كفارةٌ} ورفع {طعامُ} على أنه عطف بيان من {كفارةٌ} ورفع {طعامُ} على أنه عطف بيان من {كفارةٌ}؛ لأن الكفارة تكون بالإطعام وغيره، والباقون بإضافة
[كنز المعاني: 2/181]
{كفارة} إلى {طعام}.
وقرأ هشام وابن ذكوان: (البيت الحرام قيمًا) [97] بالقصر، والباقون {قيامًا} بالمد، وهما بمعنى القوام). [كنز المعاني: 2/181]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وثملا حال من الضمير في نونوا وهو جمع ثامل، وهو المصلح والمقيم أيضا يقال: ثمل يثمل بضم الميم وكسرها في المضارع ثملا فهو ثامل، وقوله: مثل ما في خفضه الرفع جملة معترضة بين الحال وصاحبها وانتظامها كانتظام قولك: زيد في داره عمرو؛ أي: قرءوا: {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ} بتنوين "جزاء"، ورفع "مثل"، فمثل في هذه القراءة صفة جزاء وكذا من النعم؛ أي: فعليه جزاء مماثل ما قتل، وذلك الجزاء من النعم، والقراءة الأخرى بإضافة جزاء إلى مثل، وقد أشكلت على قوم حتى قالوا الجزاء إنما هو للصيد لا لمثله من النعم، ووجهها أنها إضافة تخفيف؛ لأن مثل مفعول جزاء أصله: فجزاء مثل ما أتى فعليه أن يجزي المقتول مثله من النعم فمن النعم على قراءة الإضافة يجوز أن يكون متعلقا بالجزاء ويجوز أن يكون صفة له كما أنه متعين للصفة على قراءة التنوين، وسببه أنك إذا نونت جزاء فقد وصفته بمثل ومتى وصف المصدر أو أكد أو عطف عليه امتنع تعلق شيء به نص أبو علي على ذلك كله، وعلى قراءة الإضافة لم يوصف فجاز تعلق من النعم به وجرى هنا بمنزلة قضى، فكما تقول: قضيت زيدا حقه كذا تقول: جزيت الصيد مثله فظهر أن تقدير الآية فعليه أن يجزى المقتول مثله من النعم، ثم حذف المفعول الأول لما في قوة الكلام من الدلالة عليه ثم أضيف الجزاء إلى المثل تخفيفا كما تقول أعجبني عزمك على إكرام زيد غدا، وقال أبو علي: هو من قولهم: أنا أكرم مثلك يريدون أنا أكرمك
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/101]
فكذا إذ قال: "فجزاء مثل ما قتل" فالمراد جزاء ما قتل فالإضافة كغير الإضافة قال ولو قدرت الجزاء تقدير المصدر فأضفته إلى المثل كما تضيف المصدر إلى المفعول به لكان في قوله: من جر مثلا على الاتساع الذي وصفنا؛ أي: يكون مثل زائد والله أعلم.
626- وَكَفَّارَةُ نَوِّنْ طَعامِ بَرَفْعِ خَفْـ،.. ـضِهِ دُمْ "غِـ"ـنىً وَاقْصِرْ قِيَامًا "لَـ"ـهُ "مُـ"ـلا
يريد: {أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ}، الكلام في القراءتين هنا بالتنوين والإافة كما سبق في البقرة: {فِدْيَةٌ طَعَامُ}.
ولكن مساكين في هذه السورة لا خلاف في جمعه، وقوله: دم غنا؛ أي: غنيا أو دام غناك بالعلم والقناعة، إن القنوع الغناء لا كثرة المال، القناعة كنز لا ينفد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/102]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (625 - .... .... .... .... فجزاء نو = ونوا مثل ما في خفضه الرّفع ثمّلا
....
وقرأ الكوفيون: فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ بتنوين فَجَزاءٌ ورفع خفض لام مِثْلُ فتكون قراءة الباقين بحذف تنوين فجزاء وخفض لام مثل. و(ثملا) جمع ثامل وهو المصلح.
626 - وكفّارة نوّن طعام برفع خف = ضه دم غنى واقصر قياما له ملا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون: أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ بتنوين كَفَّارَةٌ ورفع خفض ميم طَعامُ، وقرأ نافع وابن عامر بحذف التنوين وخفض ميم طَعامُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (101- .... .... وَبِالنَّصْبِ مَعْ جَزَ = اءُ نُوِّنْ وَمِثْلِ ارْفَعْ رِسَالاتِ حُوِّلَا
102 - مَعَ الأَوَّلِيْنَ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: مع جزاء نون أي مصاحبًا ذلك اللفظ جزاء أي قرأ مرموز(حا) حولا أيضًا {فجزاء} [95] بالتنوين و{مثل} [95] بالرفع كخلفوعلم من الوفاق أنه لأبي جعفر بإضافة {جزاء} إلى {مثل} ). [شرح الدرة المضيئة: 121]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَجَزَاءٌ مِثْلُ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ فَجَزَاءٌ - بِالتَّنْوِينِ - مِثْلَ بِرَفْعِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَخَفْضِ اللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَفَّارَةٌ طَعَامُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ كَفَّارَةٌ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ طَعَامٍ بِالْخَفْضِ عَلَى الْإِضَافَةِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ وَرَفْعِ " طَعَامٍ ".
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى: مَسَاكِينَ هُنَا أَنَّهُ بِالْجَمْعِ لِأَنَّهُ لَا يُطْعَمُ فِي قَتْلِ الصَّيْدِ مِسْكِينٌ وَاحِدٌ، بَلْ جَمَاعَةُ مَسَاكِينَ، وَإِنَّمَا اخْتُلِفَ فِي الَّذِي فِي الْبَقَرَةِ لِأَنَّ التَّوْحِيدَ يُرَادُ بِهِ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ وَالْجَمْعُ يُرَادُ بِهِ عَنْ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {فجزاءٌ} [95] بالتنوين {مثل ما} [95] برفع اللام، والباقون بغير تنوين والخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {أو كفارةٌ} [95] بغير تنوين {طعامُ} [95] بالخفض، والباقون بالتنوين ورفع {طعام} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 503]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (585- .... .... .... .... = .... جزاء تنوينٌ كفى
586 - ظهرًا ومثل رفع خفضهم وسم = والعكس في كفّارةٍ طعام عم). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (جزاء) يعني قوله تعالى «فجزاء مثل ما قتل» بالتنوين، ورفع مثل كما سيأتي الكوفيون ويعقوب، والباقون بغير تنوين وخفض مثل.
(ظ) هرا ومثل رفع خفضهم وسم = والعكس في كفارة طعام (عم)
أي وقرأ بعكس هذه الترجمة في «كفارة طعام مساكين» يعني كفارة بغير تنوين وطعام بالخفض نافع وأبو جعفر وابن عامر، والباقون بالتنوين والرفع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
عقّدتم المدّ (م) نى وخفّفا = من صحبة جزاء تنوين (كفى)
(ظ) هرا ومثل رفع خفضهم وسم = والعكس في كفّارة طعام (عمّ)
ش: أي: قرأ ذو ميم (منى) ابن ذكوان عاقدتم [المائدة: 89] بالمد بزيادة ألف بعد العين.
وقرأ ذو ميم (من) ابن ذكوان و(صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف بتخفيف القاف، والباقون بتشديدها. و(صحبة) بالقصر مع التخفيف وابن ذكوان بالمد، والتخفيف، والباقون بالقصر، والتشديد.
وقرأ مدلول [(كفى) الكوفيون وظاء (ظهر) يعقوب فجزآء مثل ما قتل من النّعم بتنوين جزاء وبرفع مثل والباقون بترك التنوين وجر مثل.
وقرأ ذو (عم) المدنيان وابن عامر أو كفارة طعام [المائدة: 95] بعكس قراءة المذكورين في فجزآء مثل: فحذفوا تنوين كفارة، وجر طعام، والباقون بتنوين كفّرة
ورفع طعام.
وجه تخفيف عقدتم [المائدة: 89]: أن العاقد واحد، ويجب المؤاخذة بواحد.
ووجه المد: أنه على حد «عافاك الله» فيرادفها، [أو على المفاعلة، أي عاهدتم غيركم على الإيمان، وعدل] الماد بالتنبيه على المبالغة والمشاركة.
ووجه التشديد: التكثير؛ لأن المخاطبين جماعة، فلكل يمين، أو مبالغة في العزم؛ لأنها المعتبرة.
ووجه تنوين فجزآء [المائدة: 95]: أنه منصرف بلا لام ولا إضافة، ورفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/290]
مثل [المائدة: 95] صفة جزاء، أي: فعليه جزاء مماثل لما قتل.
ووجه حذف التنوين من فجزاء إضافته إلى مثل؛ لأنه مفعوله، وجره بها إضافة لفظية، أي: فعليه أن يجزى المقتول مثله، ثم حذف الأول وأضافه للثاني، على حد «فعطاء درهم».
ووجه تنوين كفّرة [المائدة: 95]: قطعها عن الإضافة ورفع طعام [أنه صفة:
جزاء، أي: فعليه طعام على أنه] بدل منها، أو عطف بيان، أو خبر «هي».
ووجه حذف التنوين والجر: إضافتها إلى جنسها، للبيان على حد «خاتم فضة».
تنبيه:
اتفقوا هنا على مسكين [المائدة: 89] أنه بالجمع؛ لأنه لا يطعم في قتل الصيد مسكين واحد بل جماعة مساكين.
وإنما اختلف في البقرة [الآية: 184] لأن التوحيد يراد به عن كل يوم، والجمع يراد به عن أيام كثيرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/291] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَجَزَاءٌ مِثْل" [الآية: 95] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف فجزاء بالتنوين والرفع على الابتداء، والخبر محذوف أي: فعليه جزاء أو على أنه خبر لمحذوف أي: فالواجب جزاء أو فاعل لفعل محذوف أي: فيلزمه جزاء، ومثل برفع اللام صفة لجزاء وافقهم الأعمش والحسن، والباقون برفع "جزاء" من غير تنوين مثل بخفض اللام فجزاء مصدر مضاف لمفعوله أي: فعليه لن يجزى المقتول من الصيد مثله من النعم، ثم حذف المفعول الأول لدلالة الكلام عليه، وأضيف المصدر إلى ثانيها، أو مثل مقحمة كقولك: مثلي لا يقول كذا أي: إني لا أقول، والمعنى فعليه أن يجزي مثل ما قتل أي: يجزي ما قتل فلا يرد أن الجزاء للمقتول لا لمثله). [إتحاف فضلاء البشر: 1/542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كَفَّارَةٌ طَعَام" [الآية: 95] فنافع وابن عامر وأبو جعفر كفارة بغير تنوين طعام بالخفض على الإضافة للتبيين، كخاتم فضة، والباقون بالتنوين، ورفع طعام بدل من كفارة أو عطف بيان لها أو خبر لمحذوف أي: هي طعام واتفقوا على الجمع في "مساكين" هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "طعم" وضم الطاء وسكون العين بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "عفا الله" وقفا وكذا "عاد" لكونهما واويا لم يرسما بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فجزاء مثل} [95] قرأ الكوفيون {فجزآء} بالتنوين، و{مثل} برفع اللام، والباقون بغير تنوين، وخفض اللام). [غيث النفع: 560]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كفارة طعام} قرأ نافع والشامي {كفارة} بغير تنوين و{طعام} بالخفض، على الإضافة، والباقون بتنوين {كفارة} مقطوعة عن الإضافة ورفع {طعام} بدل منه، واتفقوا على {مساكين} هذا أنه بالجمع). [غيث النفع: 560]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عفا الله} لو وقف على {عفا} لا إمالة فيه). [غيث النفع: 560]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95)}
{فَجَزَاءٌ مِثْلُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والمفضل والأعمش
[معجم القراءات: 2/339]
والحسن (فجزاء مثل) بالتنوين والرفع في (جزاء)، ورفع (مثل) على الابتداء، والخبر محذوف، أي فعليه جزاء مثل..، أو على أنه خبر لمبتدأ، أي: فالواجب جزاء مثل..، أو فاعل لفعل محذوف: فيلزمه جزاء، و(مثل) على هذه التقديرات نعت له.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر (فجزاء مثل) برفع جزاء، وإضافته إلى مثل، والمعنى: فعليه جزاء مثل..
- وقرأ عبد الله بن مسعود الأعمش (فجزاؤه مثل)، والضمير عائد على قاتل الصيد أو الصيد، وهما مبتدأ وخبر.
- وقرأ السلمي (فجزاء مثل) برفع جزاء وتنوينه، ونصب (مثل)، قال ابن جني: (مثل: منصوبة بنفس الجزاء، أي فعليه أن يجزي مثل ما قتل..، والجزاء مرفوع بالابتداء، وخبره محذوف، أي: فعليه جزاء مثل ما قتل..، فلما نون المصدر أعمله..).
[معجم القراءات: 2/340]
وقال الطبري: (.. ولم يقرأ قارئ علمناه بالتنوين ونصب المثل).
- وقرأ محمد بن مقاتل (فجزاء مثل) بنصب (جزاء) وتنوينه، ونصب (مثل).
والتقدير: فليخرج جزاءً مثل ما قتل، ومثل: صفة لجزاء.
{النَّعَمِ}
- قراءة الجماعة بفتح العين (النعم).
- وقرأ الحسن (النعم) بسكونها تخفيفًا، وذهب ابن عطية إلى أنها لغة، وإلى مثل هذا ذهب ثعلب.
{يَحْكُمُ بِهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإخفاء الميم بغنة عند الباء.
وعبر عن هذا بعض المتقدمين بالإدغام، وليس بالصواب عند ابن الجزري وغيره.
{يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ}
- قراءة الجماعة (.. ذوا عدل..) بالألف بعد الواو على التثنية.
- وقرأ محمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق (.. ذو عدلٍ..) بالتوحيد، أي يحكم به من يعدل منكم، والمراد به الجنس.
{هَدْيًا}
- قراءة الجماعة (هديًا) بسكون الدال وتخفيف الياء.
- وقرأ الأعرج (هديًا) بكسر الدال وتشديد الياء.
[معجم القراءات: 2/341]
قال النحاس: (وهي لغة فصيحة).
{كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر (كفارة طعام مساكين) على الإضافة، وهي هنا للبيان.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب (كفارة طعام مساكين) بالتنوين، ورفع (طعام).
أما رفع (كفارة) فلعطفه على (جزاء)، أي: أو عليه كفارة إذا لم يجد المثل.
وأما رفع (طعام) فهو على البدل من (كفارة)، أو خبر مبتدأ، أي: هي طعام.
- وقرأ الأعرج وعيسى بن عمر (كفارة طعام مسكين) كقراءة الجماعة، وإفراد (مسكين) على أنه اسم جنس.
{طَعَامُ}
- وقرأ الحسن (طعم..) بضم الطاء وسكون العين، وبغير ألف.
{طَعَامُ مَسَاكِينَ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 2/342]
{عَدْلُ}
- قراءة الجمهور (عدل) بفتح فسكون، وهو مصدر.
- وقرأ ابن عامر وابن عباس وطلحة بن مصرف والجحدري وأبو رزين والضحاك وقتادة (عدل) بكسر فسكون، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم من رواية ابن عباس). [معجم القراءات: 3/343]

قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ) على تسمية الفاعل، وهو الاختيار كما روى عن ابن عباس لأن الفعل للَّه الباقون على ما لم يسم فاعله، وقد ذكرنا (أُحِلَّ) في باب الهمزة). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي كسر دال "دمتم" لغة من يقول دام يدام كخاف يخاف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحشرون} تام، وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب اتفاقًا). [غيث النفع: 560]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)}
{طَعَامُهُ}
- قراءة الجماعة (وطعامه) بفتح الطاء وألف بعد العين.
- وقرأ ابن عباس وعبد الله بن الحارث بن نوفل وطلحة والحسن (طعمه) بضم الطاء وسكون العين وبدون ألف بعدها. والطعم: الطعام.
{لِلسَّيَّارَةِ}
- أمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ}
- قراءة الجماعة (وحرم عليكم صيد..) على البناء للمفعول، وصيد: رفع به.
- وقرأ ابن عباس (وحرم عليكم صيد..) الفعل مبني للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى، وصيد مفعول به.
[معجم القراءات: 2/343]
- وعن ابن عباس أنه قرأ (حرم..) بالتخفيف.
{مَا دُمْتُمْ}
- قرأ المطوعي ويحيى وأبو زيد عن أبي عمرو (ما دمتم...) بكسر الدال، وهي لغة، من دام يدام كخاف يخاف.
- وقراءة الجماعة بضمها (ما دمتم..)، من دام يدوم، وهو عند النحاس أفصح من الكسر.
{حُرُمًا}
- قراءة الجماعة بضم الحاء والراء (حرمًا) جمع حرام بمعنى محرم.
- وقرأ ابن عباس (حرمًا) بفتحهما، وبذلك تكون قراءته في الآية: {وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرمًا}.
قال ابن جني: (معنى (حرمًا) راجع إلى معنى قراءة الجماعة (حرمًا)، وذلك أن الحرم جمع حرام، والحرم: المحرم فهو في المعنى مفعول، فجعلهم حرمًا أي هم في امتناعهم مما يمتنع منه المحرم.. كالحرم).
- وقرأ يحيى وإبراهيم (حرمًا) بإسكان الراء، وهو تخفيف من المضموم، وهو لغة تميم). [معجم القراءات: 3/344]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (97) إلى الآية (100) ]

{جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97) اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (98) مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99) قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)}

قوله تعالى: {جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في إِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {قيَاما للنَّاس} 97
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده (قيمًا) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قيَاما} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 248]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قيما) شامي). [الغاية في القراءات العشر: 237]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (قيمًا) بغير ألف، وقرأ الباقون بالألف). [التبصرة: 199]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {قيما للناس} (97): بغير ألف.
والباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر: (قيمًا للنّاس) بغير ألف والباقون بالألف). [تحبير التيسير: 349]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قِيَامًا) بغير ألف دمشقي، والْجَحْدَرَيّ، والكسائي والقورسي جميعًا عن أبي جعفر، الباقون بألف، وهو الاختيار لما ذكرنا في سورة النساء). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (626- .... .... .... .... = .... .... وَاقْصِرْ قِيَامًا لَهُ مُلاَ). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقد تقدم القول في: {قيما}.
وقوله: (له ملا)، الملاء جمع ملاءة، وهي الملحفة.
والمقصود بالملاءة: التغطية؛ وكذلك الحجة، كأنها سترٌ على ما يحتج له، وغطاء له). [فتح الوصيد: 2/863]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [626] وكفارة نون طعام برفع خفـ = ـضه دم غنًى واقصر قياما له ملا
ب: (الملا): جمع (ملاءة)، وهي: الملحفة.
ح: (كفارة): مفعول (نون)، (طعام): مبتدأ، (برفع خفضه): خبر، (غنًى): حال، أي، ذا غنًى، بمعنى: دام غناك، (له ملا): جملة صفة (قيامًا) .
يعني: للقصر حجة شاملة ساترة له عن طعن الطاعن؛ لأن الملحفة للتغطية.
ص: يعني: {أو كفارة طعامُ مساكين} [95]: قرأ ابن كثير والكوفيون وأبو عمرو بتنوين: {كفارةٌ} ورفع {طعامُ} على أنه عطف بيان من {كفارةٌ} ورفع {طعامُ} على أنه عطف بيان من {كفارةٌ}؛ لأن الكفارة تكون بالإطعام وغيره، والباقون بإضافة
[كنز المعاني: 2/181]
{كفارة} إلى {طعام}.
وقرأ هشام وابن ذكوان: (البيت الحرام قيمًا) [97] بالقصر، والباقون {قيامًا} بالمد، وهما بمعنى القوام). [كنز المعاني: 2/182]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وتقدم الكلام في سورة النساء في "قياما" وقيما، والملا بضم الميم جمع ملأة وهي الملحفة كنى بها عن حجج القراء؛ لأنها تسترها من طعن طاعن كما تستر الملا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/102]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (626 - .... .... .... .... .... = .... .... واقصر قياما له ملا
....
وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 253]
هشام وابن ذكوان قِياماً لِلنَّاسِ بقصر قِياماً أي بحذف الألف بعد الياء. وقرأ الباقون بالمد أي بإثبات الألف. و(ملا) بضم الميم والمدّ وقصر للوزن جمع ملاءة وهي الملحفة). [الوافي في شرح الشاطبية: 254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ
[النشر في القراءات العشر: 2/255]
قِيَامًا لِابْنِ عَامِرٍ فِي أَوَّلِ النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({قيامًا} [97] ذكر لابن عامر أول النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 503]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم لابن عامر قيما أول النساء [الآية: 5] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قيما" [الآية: 97] بالقصر بوزن عنب ابن عامر ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على و"القلائد" بين بين مع المد والقصر فقط، وإبدالها ياء على الرسم شاذ لا يؤخذ به). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جعل الله الكعبة البيت الحرام}
{قياما} [97] قرأ الشامي بحذف الألف بعد الياء، والباقون بإثباته). [غيث النفع: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والقلائد} هو بالهمز للجميع، وقراءته بالياء لحن فظيع، ومراتبهم في مده، وما فيه لحمزة إذا وقف، لا يخفى). [غيث النفع: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأرض} [97] و{الأوليان} [107] {والإنجيل} [110] و{بإذني} الثلاثية، وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 563] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)}
{الْبَيْتَ الْحَرَامَ}
- قراءة الجمهور: (.... الحرام) بالألف.
[معجم القراءات: 2/344]
- وقرأ قوم بالحذف (البيت الحرم).
{قِيَامًا}
- قراءة الجماعة (قيامًا) بألف بعد الياء.
- وقرأ ابن عامر والجحدري (قيمًا) على وزن عنب، وهو مصدر على فعل مثل الشبع.
وتقدم مثل هذا في الآية/5 من سورة النساء في قوله تعالى: {.. أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا}.
- وقرأ الجحدري (قيمًا) بفتح القاف وتشديد الياء المكسورة، وهو مثل سيد.
{لِلنَّاسِ}
تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{وَالْقَلَائِدَ}
- وقف حمزة بين بين مع المد والقصر.
قال النشار: (وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر، وأبدلها ياءً مع المد والقصر).
قال في الإتحاف: (وإبدالها ياءً على الرسم شاذ لا يؤخذ به).
[معجم القراءات: 2/345]
{وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الدال في الذال، بخلاف عنهما.
{يَعْلَمُ مَا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الميم في الميم، وعنهما الإظهار.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106). [معجم القراءات: 3/346]

قوله تعالى: {اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (98)}

قوله تعالى: {مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99)}
{يَعْلَمُ مَا}
- تقدم إدغام الميم في الميم في الآية/97). [معجم القراءات: 3/346]

قوله تعالى: {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)}
{أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ}
- أدغم الكاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/346]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (101) إلى الآية (103) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ (102) مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ (103)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن تبد لكم) [101]: بفتح التاء وضم الدال أبو زيد). [المنتهى: 2/667]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ تُبْدَ لَكُمْ) على تسمية الفاعل أبو زيد عن أَبِي عَمْرٍو، والشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، واختيار عباس وهو الاختيار بمعنى تظهر، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالياء من "أشياء إن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "تسؤكم" الأصبهاني وأبو جعفر كحمزة وقفا وأسكن نون "ينزل" مع تخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم تخفيف "ينزل" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/545]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أشيآء إن} [101] كذلك). [غيث النفع: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسؤكم} لا إبدال فيه للسبعة، إلا حمزة إن وقف). [غيث النفع: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينزل} قرأ المكي وبصري بسكون النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} نقله للمكي جلي). [غيث النفع: 562]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101)}
{لَا تَسْأَلُوا ... وَإِنْ تَسْأَلُوا}
- قراءة حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى السين قبلها، وحذف الهمزة، وصورة القراءة: (لا تسلوا ... وإن تسلوا).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين.
{عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ}
هنا همزتان مختلفتا الحركة، من كلمتين:
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو أبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية كالياء.
[معجم القراءات: 2/346]
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف همزة وهشام على (أشياء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{إِنْ تُبْدَ لَكُمْ}
- قراءة الجمهور (إن تبد لكم) بالتاء المضمومة مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عباس ومجاهد والخزاعي عن أبي زيد عن أبي عمرو (إن تبد لكم) بالتاء المفتوحة مبنيًا للفاعل، وهو ضمير مستتر يعود إلى (أشياء).
- وقراءة الشعبي (إن يبد لكم) بالياء من تحت، وضم الدال.
- ونقل عن الشعبي وابن عباس أنهما قرأا (إن يبد لكم يسؤكم) بضم الياء الأولى وفتح الثانية.
{تَسُؤْكُمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء (تسؤكم).
- وقراءة الشعبي بالياء (يسؤكم).
- وقرأ أبو جعفر والأصبهاني وأبو عمرو من رواية أوقية عن اليزيدي، والأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تسوكم) بإبدال الهمزة واوًا في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزة، وهي الرواية عن أبي عمرو.
قال الأصبهاني: (كذلك قرأنا في جميع الروايات عنه أعني
[معجم القراءات: 2/347]
بالهمز..) وذلك أنه كان يترك كل همزة ساكنة إلا أن يكون سكونها علامة للجزم.
{يُنَزَّلُ}
- قراءة الجماعة (ينزل) بتشديد الزاي.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وسهل ويحيى وإبراهيم وابن محيصن واليزيدي (ينزل) بتخفيف الزاي.
{الْقُرْآَنُ}
- قرأ ابن كثير (القران) وذلك بنقل حركة الهمزة إلى الراء الساكنة، ثم حذف الهمزة.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/185 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/348]

قوله تعالى: {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ (102)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد سألها" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "كافرين" وكذا إشمام قيل لهشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102)}
{قَدْ سَأَلَهَا}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقالون (قد سألها) بإظهار الدال.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام (قد سألها) بإدغام الدال في السين.
{سَأَلَهَا}
- قراءة الجمهور (سألها) بفتح السين والهمز.
- وقراءة يحيى وإبراهيم النخعي (سالها) بكسر السين من غير همز.
[معجم القراءات: 2/348]
قال ابن جني:
(يعني ويريد الإمالة، لأن الألف لا يكون ما قبلها أبدًا إلا مفتوحًا.
ووجه الإمالة أنه على لغة من قال: سلت تسال، فهي في هذه اللغة كخفت تخاف.
فالإمالة إذًا جاءت لانكسار ما قبل اللام (سلت) كمجيئها في خاف لمجيء الكسرة في خاء (خفت)، ويدلك على أن هذه اللغة من الواو لا من الهمزة ما حدثنا به أبو علي من قوله: هما يتساولان، وهذه دلالة على ما ذكرناه قاطعة).
وقال أبو حيان:
(يعني بالكسر الإمالة، وجعل الفعل من مادة سين وواو ولام، لا من مادة سين وهمزة ولام، وهما لغتان ذكرهما سيبويه، ومن كلام العرب: هما يتساولان، بالواو، وإمالة النخعي (سأل) مثل إمالة حمزة (خاف).
وقال سيبويه: (وبلغنا أن سلت تسال لغة).
- وإذا وقف حمزة على (سألها) سهل الهمزة.
{كَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة في الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/349]

قوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ (103)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حام} [103] ميمه مخففة للجميع، فلا مد فيه إلا إذا وقف عليه، ففيه الثلاثة والروم). [غيث النفع: 562]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103)}
{بَحِيرَةٍ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{سَائِبَةٍ}
- فيه لحمزة وقفًا تسهيل الهمزة مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 2/349]
{حَامٍ}
- قرأ ابن شنبوذ عن قنبل، ويعقوب (حامي) بالياء في الوقف.
وانفرد برواية ابن شنبوذ الهذلي في الكامل، وانفرد برواية يعقوب ابن مهران، ولا يعلم ابن الجزري روايًا غيره.
{وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}
في مصحف محمد بن أبي موسى (وأكثرهم لا يفقهون) ). [معجم القراءات: 3/350]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (104) إلى الآية (105) ]

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ (104) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ (104)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [104] قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بالكسرة الخالصة). [غيث النفع: 562]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104)}
{قِيلَ}
- تقدم الإشمام للكسائي وهشام ورويس.
انظر الآية/95 من سورة البقرة.
{قِيلَ لَهُمْ}
- تقدم إدغام اللام في اللام لأبي عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{آَبَاءَنَا}
- فيه لحمزة وقفًا تسهيل الهمزة مع المد والقصر.
{آَبَاؤُهُمْ}
- فيه لحمزة وقفًا تسهيل الهمز مع المد والقصر.
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمز فيه في الآية/123 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/350]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
{قَدْ جَاءَكُمْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم، والإظهار، في الآية/34 من هذه السورة.
{جَاءَكُمْ}
- وتقدمت الإمالة فيه في الآية/87 من سورة البقرة.
- وانظر حكم الهمز في الوقف في الآية/34 المتقدمة.
[معجم القراءات: 2/509]
{بَصَائِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 2/510]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا يَضُرُّكُمْ) بياء وكسر الضاد خفيف أبو حيوة، والأصمعي عن نافع، الباقون برفع الراء والضاد وهو الاختيار من ضر يضر، (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) رفع الأصمعي عن نافع، وقُتَيْبَة، والكسائي عن أبي جعفر، وابن حنبل، الباقون بالنصب، وهو الاختيار على الإغراء). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "لا يضركم" بكسر الضاد وجزم الراء مخففة، قيل على جواب الأمر في عليكم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}
{عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}
- قرأ نافع (عليكم أنفسكم) بالرفع.
وتخريجها على وجهين:
[معجم القراءات: 2/350]
الأول: أنفسكم مبتدأ، وعليكم: خبره مقدم، والمعنى على الإغراء، وقد جاء الإغراء بالجملة الابتدائية.
والثاني: أن يكون (أنفسكم) توكيدًا للضمير المستتر في (عليكم)، والمفعول على هذا محذوف، والتقدير: عليكم أنتم أنفسكم إصلاح حالكم وهدايتكم.
قال الشهاب:
(وعلى قراءة الرفع فهو مبتدأ وخبر، أي: لازمة عليكم أنفسكم، أو حفظ أنفسكم لازم عليكم، بتقدير مضاف في المبتدأ، وهي قراءة شاذة لنافع).
- وقراءة الجمهور (عليكم أنفسكم) بالنصب على الإغراء بـ (عليكم)، فهو اسم فعل، والتقدير: الزموا أنفسكم، وحفظها مما يؤذيها.
- وقرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن (عليكمو أنفسكم) بضم الميم ووصلها بواو.
{لَا يَضُرُّكُمْ}
- قراءة الجمهور (لا يضركم) بضم الضاد والراء وتشديدها، وهي الأجود عند الأخفش، والرفع فيه على الاستئناف، فهو خبر، أو هو جواب للأمر مجزوم، وضمت الراء إتباعًا لضمة الضاد المنقولة إليها من الراء المدغمة، والأصل لا يضرركم.
ويجوز أن يكون نهيًا.
[معجم القراءات: 2/351]
- وقرأ أبو حيوة (لا يضيركم) بضم الراء وتخفيفها، وهذا ينصر تخريج الرفع في قراءة الجماعة.
- وذكر السمين هذه القراءة عن أبي حيوة بالفك (لا يضرركم) كذا، قال: بسكون الضاد وضم الراء الأولى والثانية.
- وقرأ أبو حيوة أيضًا (لا يضركم) بفتح الراء المشددة، وحقه الجزم، والفتح لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الحسن (لا يضركم) بضم الضاد وسكون الراء من ضاره يضوره، والجزم هنا على جواب الطلب في (عليكم).
- وقرأ النخعي وابن وثاب والحسن (لا يضركم) بتخفيف الراء وسكونها وكسر الضاد، وهو من ضاره يضيره، والجزم هنا لأنه جواب الطلب، كالقراءة السابقة، قال العكبري: (وكل ذلك لغات فيه).
{فَيُنَبِّئُكُمْ}
- لحمزة في الوقف قراءتان:
1- تسهيل الهمزة بينها وبين الواو.
2- إبدالها ياءً خالصة). [معجم القراءات: 2/352]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105)}
{وَلِيَقُولُوا}
- قراءة الجمهور (وليقولوا) بكسر اللام، وذهبوا إلى أنها لام الصيرورة، وأن الفعل منصوب بـ (أن) مضمرة بعدها، أي: لئلا يقولوا.
- وقرأت فرقة (وليقولوا) بسكون اللام، على جهة الأمر المتضمن للتوبيخ والوعيد، وقيل هي لام الصيرورة، ولكنها خففت، والأول أرجح وأقرب.
- وفي مصحف ابن مسعود (وليقولوا) كذا بفتح اللام.
وحكم لام (كي) الكسر، وفتحها لغة تميم، فلعل هذه القراءة جاءت على هذه اللغة.
{دَرَسْتَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف (درست) على الخطاب، أي: درست يا محمد في الكتب القديمة ما تجيئنا به.
[معجم القراءات: 2/510]
وهذه القراءة أولى القراءات بالصواب عند الطبري، وبها يقرأ الأخفش، قال: (لأنها أوفق للكتاب).
- وذكر ابن مهران الأصبهاني أن الضرير قرأ (درست) بجزم السين وسكون التاء، وهي الرواية الثانية عن يعقوب والضرير هو مسلم بن سفيان البصري المفسر شيخ رويس رواية يعقوب.
قلت: هذه القراءة لا تجوز إلا على وجه واحد، وهو أنه يلزم نفسه الوقف، ثم يستأنف (ولنبينه..).
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عباس ومجاهد وابن محيصن واليزيدي وعلي وعكرمة (دارست)، أي دارست يا محمد غيرك في هذه الأشياء، أي قاراته، إشارة منهم إلى سليمان وغيره من الأعاجم واليهود، أي جادلت اليهود وجادلوك.
قال الفراء: (وقرأ مجاهد ... وفسرها: قرأت على اليهود وقرأوا عليك).
[معجم القراءات: 2/511]
- ويقرأ (دارست) بضم التاء، أي يقولون عن الله: دارست محمدًا على الاستهزاء، أو أن يكون المعنى: يقول الواحد من أهل الكتاب دارست محمدًا أي علمته.
- وقرأ ابن عامر وسهل ويعقوب من غير رواية الضرير، وعبد الله ابن الزبير وأبي بن كعب والحسن وابن مسعود (درست) مبنيًا للفاعل مضمرًا فيه، أي درست الآيات، أي ترددت على أسماعهم حتى بليت.
قال الفراء: (يريد تقادمت، أي هذا الذي يتلوه على الناس شيء قد تطاول عليه، ومر بنا).
- وقرئ (درست) بتشديد الراء، وبتاء الخطاب، أي: درست الكتب القديمة.
ونسبت هذه القراءة إلى زيد.
قال الشهاب: (مشددًا معلومًا، وتشديده للتكثير والتعديه، أي درست غيرك الكتب).
- وقرأ معاذ القارئ وأبو العالية (درست) مشددًا مبنيًا للمفعول.
[معجم القراءات: 2/512]
- وقرئ (دورست) بالتخفيف والواو مبنيًا للمفعول، والواو مبدلة من الألف في (دارست).
- وقرأ الحسن وابن عامر وعمرو بن عبيد وسفيان بن عيينة وسعيد ابن جبير (دارست) أي دارستك الجماعة الذين تتعلم منهم، أو دارست اليهود محمدًا.
قال الشهاب: (والضمير للآيات أو للجماعة).
- وقرأ الحسن وأبي (درست) بضم الراء مسندًا إلى غائب مبالغة في (درست)، أي اشتد دروسها وبلاها.
قال الزجاج: (وذكر الأخفش -درست- بضم الراء ومعناها: درست، إلا أن درست بضم الراء أشد مبالغةً)، وذهب الطوسي إلى أنه لم يقرأ بها أحد من المعروفين.
- وقرأ قتادة والحسن وزيد بن علي وابن عباس بخلاف عنه، وهو رواية عن نافع، وابن يعمر، وزيد بن ثابت (درست) مبنيًا للمفعول.
[معجم القراءات: 2/513]
قال ابن جني: (يحتمل أن يراد عفيت أو تليت)، وإلى مثل هذا ذهب الزمخشري.
وذهب الفراء إلى أنه قرئت وتليت، وكذا عند الزجاج، وفي تبيان الطوسي ما يفيد أنه لم يقرأ بها أحد من المعروفين.
- وذكر الأزهري أنه قرئ (درست) بكسر الراء، أي تقادمت.
- وذكر عن ابن عباس أنه قرأ (وادارست) مشددًا معلومًا.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود وطلحة والأعمش وابن عباس وأصحابه (درس) أي: محمد، أو الكتاب، وجاءت القراءة كذلك في مصحف عبد الله بن مسعود: (وليقولوا درس).
قال الشهاب: (وفاعله ضمير النبي صلى الله عليه وسلم، أو الكتاب إن كان بمعنى انمحى).
- وروى عصمة عن الأعمش (دارس) ذكرها الزبيدي في التاج، ونقلها عن العباب.
- وروي عن الحسن وابن مسعود (درسن) مبنيًا للفاعل مسندًا إلى النون، أي الآيات درسن، وكذا هي في بعض مصاحف عبد الله ابن مسعود.
[معجم القراءات: 2/514]
- وقرأت فرقة (درسن) بتشديد الراء مبالغة في (درسن).
- وقرئ (دارسات) أي هن قديمات، أو ذات درس، وهو جمع دارسة.
قال الزمخشري: (.. على هي دارسات أي قديمات أو ذات دروس..).
{وَلِنُبَيِّنَهُ}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (ولنبينه).
- وقرأ ابن مسعود (وليبينه) بالياء.
ذكر هذه القراءة ابن خالويه، وصورة الرسم عنده (وليبيننه) كذا بنونين، ولم يصرح بهذا، وإنما ذكر أنها بالياء.
وفي الحاشية (1) في الإتحاف قوله:
(هنا سقط، ولعله: وعن الحسن (ولنبينه لقوم) بالياء، كذا!!
- وذكر ابن عطية في المحرر قراءتين، كما يلي:
1- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود (ولتبينه) بالتاء على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم.
وعزيت للسلمي ونبيح وأبي واقد والجراح.
2- وقرأت فرقة: (وليبينه) بياء أي الله تعالى، وقد تقدم أنها لابن مسعود، وصرح بذلك به ابن خالويه). [معجم القراءات: 2/515]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (106) إلى الآية (108) ]

{يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ (107) ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (108)}

قوله تعالى: {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ (106)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (شهادة) منونة (الله) ممدود، روح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 237]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (شهادة) [106]: منونة، (آلله) [106]: مستفهم: زيدٌ طريق الحريري). [المنتهى: 2/667]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (شَهَادَةٌ) منون (بَيْنَكُمْ) نصب أبو حيوة، وعباد عن الحسن، وجرير عن الْأَعْمَش، الباقون مضاف، وهو الاختيار لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن ارتبتم} [106] لا خلاف في تفخيم الراء، لعروض الكسرة، وكذا ما ماثله، نحو {أم ارتابوا} [النور: 50] {يا بني اركب} و{رب ارجعون} [المؤمنون} وكذا إذا وقعت الكسرة في الابتداء فقط، نحو {لكم ارجعوا} [النور: 28] {ءامنوا اركعوا} [الحج: 77] و{الذين ارتدوا} [محمد: 25] ). [غيث النفع: 562]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ (106)}
{شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ}
- قرأ الجمهور (شهادة بينكم) بالرفع والإضافة إلى (بينكم) على الاتساع في الظرف، وشهادة: مبتدأ، وخبره: اثنان.
وأجاز الزمخشري حذف الخبر، واثنان فاعل بشهادة، على تقدير: فيما فرض عليكم أن يشهد اثنان.
- وقرأ الشعبي والحسن والأعرج والأشهب العقيلي والأزرق وابن محارب وابن دينار كلهم عن حمزة، وأبو بكر عن عاصم من طريق الداني (شهادة بينكم) بالرفع والتنوين، ونصب (بينكم) على الأصل بعد زوال الإضافة.
وتخريجها على نسق قراءة العامة السابقة.
- وقرأ السلمي والحسن ونعيم بن ميسرة وأبو حيوة والأعرج بخلاف عنه (شهادةً بينكم) بالنصب والتنوين، وبينكم: نصب على الظرفية.
وذهب ابن جني إلى أن نصب (شهادةً) بفعل مضمر، واثنان فاعله، أي ليقم شهادةً بينكم اثنان، وتبعه الزمخشري.
قال أبو حيان:
(وهذا الذي قدره الزمخشري هو تقدير ابن جني بعينه...، وهذا
[معجم القراءات: 2/353]
الذي ذكره ابن جني مخالف لما قاله أصحابنا، قالوا: لا يجوز حذف الفعل وإبقاء فاعله..، والذي عندي أن هذه القراءة الشاذة تخرج على وجهين:
أحدهما: أن يكون شهادةً منصوبة على المصدر الذي ناب مناب الفعل بمعنى الأمر، واثنان مرتفع به، والتقدير: ليشهد بينكم اثنان، فيكون من باب قولك: ضربًا زيدًا..
والوجه الثاني: أن يكون أيضًا مصدرًا ليس بمعنى الأمر، بل يكون خبرًا ناب مناب الفعل في الخبر وإن كان ذلك قليلًا، كقولك: افعل وكرامةً ومسرةً، أي وأكرمك وأسرك..).
{بَيْنِكُمْ}
- وذكر الشهاب أنه قرئ (بينكم) بالرفع على القطع والتصرف في الظرف. كذا! وأحسب أنه يشير إلى القراءة بالرفع في غير هذه الآية، أو أنه التبس عليه هذا بذلك.
{مِنْ غَيْرِكُمْ}
- أخفى أبو جعفر النون في الغين.
{الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب التاء في التاء بخلاف.
{الصَّلَاةِ}
- عن الأزرق وورش تفخيم اللام.
{قُرْبَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 2/354]
{وَلَا نَكْتُمُ}
- قراءة الجماعة (ولا نكتم) بالرفع عطفًا على (لا نشتري..).
- وقرأ الحسن والشعبي (ولا نكتم) بجزم الميم نهيا أنفسهما عن كتمان الشهادة، ودخول (لا) الناهية على المتكلم قليل.
{وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (ولا نكتم شهادة الله) بنصب (شهادة)، وإضافته إلى لفظ الجلالة.
- وقرأ عليّ ونعيم بن ميسرة والشعبي بخلاف عنه وسعيد بن المسيب وعكرمة (ولا نكتم شهادة الله) بنصبهما، وتنونين (شهادة)، فقد انتصبا بالفعل نكتم، والتقدير: ولا نكتم الله شهادةً.
وخرجه أبو البقاء على أنه منصوب بفعل القسم محذوفًا.
- وقرأ علي والسلمي والشعبي والحسن والبصري ونعيم بن ميسرة، ويعقوب برواية روح وزيد وعبد الله بن حبيب (ولا نكتم شهادةً الله) بتنوين (شهادة)، والله: بالمد فيه همزة الاستفهام التي هي عوض من حرف القسم دخلت تقريرًا وتوقيفًا لنفوس المقسمين، أو لمن خاطبوه.
قال ابن مهران: (قال روح: كان أصلها: شهادة والله فأبدلوا الواو مدة..).
- وقرأ يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم والسلمي وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير ويحيى بن يعمر والحسن
[معجم القراءات: 2/355]
والكلبي والشعبي (ولا نكتم شهادة ألله) شهادةً: بالتنوين، ألله: بقطع الألف دون مد، وخفض الهاء منه.
قال ابن جني:
(وأما (ألله) مقصورة بالجر فحكى سيبويه، أن منهم من يحذف حرف القسم، ولا يعوض منه همزة الاستفهام، فيقول: ألله لقد كان كذا، قال: وذلك لكثرة الاستعمال).
- وقرأ الشعبي (.. شهادةً الله) بالتنوين ووصل الألف.
- وقرأ أبو العالية وعمرو بن دينار (شهادة آلله) بنصب الهاء من لفظ الجلالة مع المد، وإسكان الهاء الأولى في الوصل.
- وقرأ الشعبي وأبو عمران الجوني (شهادة ألله) بالهاء الساكنة، ثم قطع ألف الوصل، دون مد الاستفهام.
- وقرأ الشعبي وابن السميفع (شهاده آلله) بالهاء الساكنة ثم المد، والجر على حذف حرف القسم وتعويض حرف الاستفهام منه.
قال ابن جني:
(الوقف على شهاده، بسكون الهاء، واستئناف القسم حسن، لأن استئنافه في أول الكلام أوقر له، وأشد هيبة من أن يدخل في عرض القول).
[معجم القراءات: 2/356]
{لَمِنَ الْآَثِمِينَ}
- قرأ الأعمش وابن محيصن (لملاثمين) بإدغام النون في لام (الآثمين)، بعد حذف الهمزة ونقل حركتها إلى اللام.
قال النحاس: (أدغم النون في اللام، وهذا رديء في العربية؛ لأن اللام حكمها السكون، وإن حركت فإنما الحركة للهمزة...) ). [معجم القراءات: 3/357]

قوله تعالى: {فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ (107)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في التَّثْنِيَة وَالْجمع في قَوْله {اسْتحق عَلَيْهِم الأوليان} 107
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي (اسْتحق عَلَيْهِم الْأَوَّلين) {اسْتحق} مَضْمُومَة التَّاء {الْأَوَّلين} على التَّثْنِيَة
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة {اسْتحق} بِرَفْع التَّاء {الْأَوَّلين} جمعا
وروى حَفْص عَن عَاصِم {اسْتحق} بِفَتْح التَّاء {الْأَوَّلين} مثل أَبي عَمْرو على التَّثْنِيَة
وروى نصر بن علي عَن أَبِيه عَن قُرَّة قَالَ سَأَلت ابْن كثير فَقَرَأَ {اسْتحق} بِفَتْح التَّاء {الْأَوَّلين} بالأف على التَّثْنِيَة). [السبعة في القراءات: 248 - 249]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({من الذين استحق} بفتح التاء والحاء. {الأوليان}). [الغاية في القراءات العشر: 233]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (استحق) بالفتح، حفص). [الغاية في القراءات العشر: 237]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الأولين) عراقي - غير أبي عمرو - والكسائي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 237]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (استحق) [107]: بالفتح حفص، وأبو بكر طريق على والأعشى من اختيار أبي بكر، والمفضل طريق جبلة.
[المنتهى: 2/667]
(الأولين) [107]: جمع: بصري غير أبوي عمرو، وحمزة، وأبو بكر إلا الأعشى، والمفضل، وخلف). [المنتهى: 2/668]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (استحق) بفتح التاء والحاء والابتداء بكسر الألف، وقرأ الباقون بضم التاء وكسر الحاء والابتداء بضم الألف). [التبصرة: 199]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة (الأولين) بالجمع جمع (أول) المخفوض المسلم، وقرأ الباقون بالتثنية تثنية (أولى) المرفوع، وقد ذكرنا (القدس) و(طيرًا) في آل عمران فيما تقدم). [التبصرة: 199]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {من الذين استحق} (107): بفتح التاء والحاء. وإذا ابتدأ كسر الألف.
والباقون: بضم التاء، وكسر الحاء. وإذا ابتدؤوا ضموا الألف.
أبو بكر، وحمزة: {عليهم الأولين} (107): بالجمع.
والباقون: {الأوليان}: على التثنية). [التيسير في القراءات السبع: 272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (من الّذين استحق) بفتح التّاء والحاء وإذا ابتدأ كسر الألف، والباقون بضم التّاء وكسر الحاء وإذا ابتدءوا ضمّوا الألف.
[تحبير التيسير: 349]
أبو بكر وحمزة ويعقوب وخلف: (عليهم الأوّلين) بالجمع والباقون (الأوليان) على التّثنية). [تحبير التيسير: 350]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْأَوَّلِينَ) على الجمع بالياء بصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والْعَبْسِيّ والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والمفضل وأبو بكر إلا الأعشى قال: واختياره، قال أبو الحسين: غير سهل وهو سهو؛ إذ المفرد بخلافه، الباقون (الْأَوْلَيَانِ) وهو الاختيار
[الكامل في القراءات العشر: 536]
على التثنية بدل من الضمير في يقولان). [الكامل في القراءات العشر: 537]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([107]- {اسْتَحَقَّ} مبني للفاعل، ويبتدئ بالكسر: حفص.
[107]- {الْأَوْلَيَانِ} جمع: أبو بكر وحمزة). [الإقناع: 2/636]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (627 - وَضَمَّ اسْتُحِقَّ افتح لَحِفْصٍ وَكَسْرُهُ = وَفي الأَوْلَياَنِ الأَوَّلِينَ فَطِبْ صِلاَ). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([627] وضم استحق افتح لـ (حفصٍ) وكسره = وفي الأوليان الأولين (فـ)طب (صـ)لا
قرأ حفص {استحق عليهم الأولين}، وهي قراءة أبي وعلي وابن عباس.
والأوليان: تثنية أولى، وهو فاعل {استحق}؛ فالمعنى: من الورثة الذين استحق عليهم الأوليان؛ أي الأحقان من بينهم بالشهادة. والأوليان، بأن يجردوهما للقيام بالشهادة، ويظهروا بهما كذب الكاذبين؛ كأن هذين الشاهدين، استحقا على الذين هما منهم، أن يستشهدوهما وأن يعينوهما.
وقرأ حمزة وأبو بكر {استحق عليهم الأولين}، على أنه وصف للذين استحق عليهم، وهو مجرور أو منصوب بأعني. وجعلهم أولين: إما لتقدم ذكرهم في أول القصة، وهو قوله: {يأيها الذين ءامنوا شهادة بينكم}، أو لتقدمهم على الأجانب في الشهادة لكونهم أحق بها.
وقرأ الباقون {استحق عليهم الأولين}، قالوا: ومعناه: من الذين استحق عليهم الإثم؛ أي: جني عليهم. والأوليان على هذا، مرفوع على تقدير قول قائل: ومن هما ؟ فقيل: هما الأوليان؛ أو على البدل من (ءاخران)؛ أو من الضمير في {يقومان}، أو على الابتداء؛ والتقدير: فالأوليان آخران.
[فتح الوصيد: 2/864]
وأجاز الأخفش أن يكون صفة لآخران، لأنه لما وصف بـ:يقومان، اختص. فلما اختص، جاز أن يوصف بما وصف به المعارف.
وقيل: هو مفعولٌ لما لم يسم فاعله؛ أي استحق عليهم إقامة الأوليين منهم للشهادة، وهو وجه حسن.
قال أبو محمد مكي في الكشف: «وهذه الآية في قراءقا وإعرابها وتفسيرها ومعانيها وأحكامها، من أصعب آية في القرآن وأشكلها، ويحتمل أن يبسط ما فيها من العلوم في ثلاثين ورقة أو أكثر، وقد ذكرنا من ذلك طرفا في كتاب الهداية، وذكرنا من مشكل إعرابها طرفًا في مشكل الإعراب، ثم ذكرناها مشروحة بجميع وجوهها من تفسير وإعراب في كتاب منفرد».
ولعمري إنما المشكلة جدا كما ذكر، وما رأيت أحدًا تخلص كلامه فيها من أولها إلى آخرها.
وأشكل ما فيها قوله: {من الذين استحق عليهم}، إلا ما ذكرته فيها من قول بعضهم: ويحتمل عندي-وهو الذي لا يغلب على الظن سواه - أن معنى قوله: {استحق عليهم}، أي استحق خصومهم الحق عليهم، لأن الخصمين مستحق ومستحق عليه.
فقد كانوا بتحليف المذكورين مستحقا عليهم؛ فلما حصلت الريبة في الحالفين، ووقع ما شكك في صدقهما، قام آخران من الذين استحق عليهم.
[فتح الوصيد: 2/865]
واستعار الصلا، في قوله: (فطب صلا)، للذكاء، لأنهم يقولون: يتوقد ذكاءً.
فالمعنى: فطب ذكاء). [فتح الوصيد: 2/866]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [627] وضم استحق افتح لحفصٍ وكسره = وفي الأوليان الأولين فطب صلا
ب: (الصلا): وقود النار، استعير للذكاء.
ح: (ضم): مفعول (افتح)، و (كسره): عطف على (ضم)، (الأولين): مبتدأ، (في الأوليان): خبر، (صلا): تمييز.
ص: يعني: افتح التاء المضمومة والحاء المكسورة لحفص في قوله تعالى: {من الذين استحق عليهم الأوليان} [107] على بناء الفاعل، و{الأوليان}: فاعل، أي: استوجب عليهم الأحقان بالشهادة أن يجردوهما للقيام بالشهادة، والباقون: {استحق} بضم التاء وكسر الحاء على بناء المفعول.
وقرأ حمزة وأبو بكر: (استحق عليهم الأولين) [107] منصوبًا
[كنز المعاني: 2/182]
على أنه مفعول: (أعني)، أو مجرورًا صفة لـ {الذين استحق عليهم}، ومرفوع {استحق} محذوف، أي: الإثم، كما تقول: (جني عليه)، وجعل الورثة أولين لتقدم ذكرهم في أول القصة، والباقون: {الأوليان} تثنية (الأولى) مرفوع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هما الأوليان، أو بدل من {فآخران}، أو مبتدأ خبره: {فآخران} ). [كنز المعاني: 2/183]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (627- وَضَمَّ اسْتُحِقَّ افتح لَحِفْصٍ وَكَسْرُهُ،.. وَفي الأَوْلَيانِ الأَوَّلِينَ "فَـ"ـطِبْ "صِـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/102]
يعني: افتح الياء المضمومة والحاء المكسورة، وكان يمكنه أن يقول: وتاء استحق افتح لحفص وحاءه ولكن المعنى كان يختل في التاء دون الحاء فإن ضد الفتح الكسر والتاء في قراءة غير حفص مضمومة فاحتاج أن يقول وضم استحق، ثم قال: وكسره فهو أولى من أن يقول: وحاءه؛ لوجهين: أحدهما المقابلة بين حركتي الضم والكسر، والثاني زيادة البيان لقراءة الغير، وإذا ابتدئت هذه الكلمة كسرت همزتها في قراءة حفص، وضمت في قراءة غيره، وأرادوا: قرأ "الأولين" في موضع "الأوليان" أو "الأولين" استقر مكان "الأوليان" وأراد بالصلا الذكاء؛ لأنهم يقولون هو يتوقد ذكاء أو أراد نار الضيافة كقوله:
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا،.. تجد حطبا جزلا ونارا تأجَّجَا
وهو إشارة إلى حصول العلم منه، فموضع صلا نصب على التمييز أو الحال مثل دم غنا ودم يدا، والأوليان على قراءة حفص -رحمه الله- فاعل استحق كأنهما استحقا على أصحابهما أن يقيموهما للشهادة والأوليان تثنية الأولى وهو في غير قراءة حفص مفعول ما لم يسم فاعله على حذف مضاف؛ أي: استحق عليهم إقامة الأولين منهم للشهادة وقيل:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/103]
بدل من آخران أو من الضمير في يقومان أو على تقديرهما الأوليان، وقيل: هو مبتدأ خبره آخران المقدم عليه؛ أي: فالأولياء آخران، وقيل هو صفة لآخران وإن كان لفظه نكرة؛ لأنه قد اختص بالصفة في قوله: يقومان، ومرفوع استحق على هذه الأقوال غير القول الأول محذوف؛ أي: استحق عليهم الإثم فاستغنى عنه بقوله: عليهم كما تقول: جنى عليهم، وقيل معناه استحق خصومهم الحق عليهم والأولين في قراءة حمزة وأبي بكر صفة الذين استحق؛ لأنهم أول المذكورين في القصة، وهم أولياء الميت أو؛ لأنهم هم الذين دفعوا الحكومة أولا، واعلم أن الآية من أشكل آي القرآن تفسيرًا وإعرابا وفقها، قال أبو محمد مكي في كتاب الكشف: هذه الآية في قراءتها وإعرابها وتفسيرها ومعانيها وأحكامها من أصعب آية في القرآن وأشكلها، قال: ويحتمل أن يبسط ما فيها من العلوم في ثلاثين ورقة أو أكثر، قال: وقد ذكرناها مشروحة في كتاب منفرد، قلت: وسأجتهد إن شاء الله تعالى في بيانها وكشف غامضها وتفصيل أحكامها في الكتاب "المذهب في علم المذهب"، أو في كتاب "إيضاح مشكلات الآيات"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/104]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (627 - وضمّ استحقّ افتح لحفص وكسره = وفي الأوليان الأوّلين فطب صلا
628 - وضمّ الغيوب يكسران عيونا ال = عيون شيوخا دانه صحبة ملا
629 - جيوب منير دون شكّ وساحر = بسحر بها مع هود والصّفّ شمللا
قرأ حفص: مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ بفتح ضم التاء وفتح كسر الحاء، فتكون قراءة غيره بضم التاء وكسر الحاء. وإذا ابتدأ القارئ هذه الكلمة كسر همزتها لحفص وضمها لغيره، وقرأ حمزة وشعبة الأوَّلين بتشديد الواو مفتوحة وبعدها لام مكسورة فياء ساكنة مدية فنون مفتوحة في مكان الْأَوْلَيانِ بسكون الواو وفتح اللام والياء وبعدها ألف مع كسر النون وهي قراءة الباقين). [الوافي في شرح الشاطبية: 254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (101- .... .... وَبِالنَّصْبِ مَعْ جَزَ = اءُ نُوِّنْ وَمِثْلِ ارْفَعْ رِسَالاتِ حُوِّلَا
102 - مَعَ الأَوَّلِيْنَ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ويريد بقوله: مع الأولين أي قرأ مرموز (حا) حولا أيضًا {عليهم الأولين} [107] بالجمع كما نطق به وعلم من الوفاق أنه لخلف كذلك
[شرح الدرة المضيئة: 121]
وأن لأبي جعفر {الأوليان} بالتثنية). [شرح الدرة المضيئة: 122]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: " اسْتَحَقَّ "، فَرَوَى حَفْصٌ بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْحَاءِ، وَإِذَا ابْتَدَأَ كَسَرَ هَمْزَةَ الْوَصْلِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ، وَإِذَا ابْتَدَءُوا ضَمُّوا الْهَمْزَةَ.
(وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْأَوْلَيَانِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ وَيَعْقُوبُ وَأَبُو بَكْرٍ " الْأَوَّلِينَ " بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَكَسْرِ اللَّامِ بَعْدَهَا وَفَتْحِ النُّونِ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ الْوَاوِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِ النُّونِ عَلَى التَّثْنِيَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {استحق} [107] بفتح التاء والحاء، ويبتدئ بكسر همزة الوصل، والباقون بضم التاء وكسر الحاء والابتداء لهم بضم الهمزة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 503]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحمزة وخلف وأبو بكر {الأوليان} [107] بالجمع، والباقون {الأوليان} على التثنية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 503]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (587 - ضمّ استحقّ افتح وكسره علا = والأوليان الأوّلين ظللا
588 - صفوٌ فتى .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ضمّ استحقّ افتح وكسره (ع) لا = والأوليان الأوّلين (ظ) لّلا
يعني «استحق عليهم الأوليان» بفتح التاء والحاء حفص، والباقون بضم التاء وكسر الحاء قوله: (وكسره) عطف على ضم استحقّ: أي افتح ضمه وافتح كسره قوله: (والأوليان) أي وقرأ الأوّلين على الجمع موضع الأوليان يعقوب وشعبة وحمزة وخلف كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون الأوليان على التثنية). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ضمّ استحقّ افتح وكسره (ع) لا = والأوليان الأوّلين (ظ) لّلا
ش: أي: قرأ ذو عين (علا) حفص من الّذين استحقّ [المائدة: 107] بفتح ضم التاء وفتح الحاء، والباقون بضم فكسر.
وقرأ ذو ظاء (ظللا) يعقوب وصاد «صفو» أول التالي أبو بكر و«فتى» حمزة وخلف عليهم الأوّلين [المائدة: 107] بتشديد الواو، وكسر اللام، وإسكان الياء، وفتح النون، والباقون بإسكان الواو، وفتح اللام، والياء، وكسر النون.
واستغنى بلفظهما عن القيد. وجه حفص: بناؤه للفاعل.
والأولين: تثنية الأولى [أي:] الأحق، [و] فاعله ومفعوله محذوف، أي: فرجلان آخران من الورثة الذين استحق الأوليان عليهم أن يقيموها للشهادة المسقطة للجانبين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/291]
ووجه غيره: بناؤه للمفعول [و] الأوّلين نائب على حذف المضاف، أي: استحق إقامة الأوليين أو النائب ضمير الإثم، أي: استحق الإثم عليهم، أو خصومهم، أو الإيصاء، أو الجار والمجرور؛ ف الأوّلين رفع بدل من فاخران، أو من ضمير يقومان، أو مبتدأ مؤخر خبره فاخران، أو خبر لمقدر، أي: هما.
ووجه الضم والجمع: بناء استحق للمفعول ونائبه أحد الأوجه الأخرى.
والأوّلين [المائدة: 107] جمع «أول» [جر بدلا] من «الذين»، أو من ضمير «عليهم»، أو نصب بـ «أعني» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/292]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "اسْتَحَق" [الآية: 107] فحفص بفتح التاء والحاء مبنيا للفاعل، وإذا ابتدأ كسر الهمزة وافقه الحسن والباقون بضم الطاء وكسر الحاء مبنيا للمفعول، وإذا ابتدأوا ضموا الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الْأَوَّلِين" [الآية: 107] فأبو بكر وحمزة ويعقوب وخلف بتشديد الواو وكسر اللام بعدها، وفتح النون جمع أو المقابل لآخر مجرور صفة للذين أو بدل منه، أو من الضمير
[إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
في عليهم وافقهم الأعمش، وعن الحسن أوَّلان بتشديد الواو وفتح اللام مثنى أول مرفوع باستحق، والباقون الأوليان بإسكان الواو وفتح اللام وكسر النون مثنى أولى أي: الأحقان بالشهادة لقرابتهما ومعرفتهما، هو خبر محذوف أي: وهما الأوليان أو خبر آخران أو بدل منهما أو من الضمير في يقومان). [إتحاف فضلاء البشر: 1/544]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق ضم الهاء من عليهم وكذا إدغام راء "تغفر لهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {استحق عليهم} [107] قرأ حفص بفتح التاء والحاء، مبنيًا للفاعل، وإذا ابتدأ كسر الهمزة، والباقون بضم التاء، وكسر الحاء، مبنيًا للمفعول، وإذا ابتدءوا ضموا الهمزة). [غيث النفع: 563]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأوليان} قرأ شعبة وحمزة بتشديد الواو، وكسر اللام، وبعدها ياء ساكنة، وفتح النون، على الجمع لـــ (أول) والباقون بإسكان الواو، وفتح اللام، وفتح الياء، وألف بعدها، وكسر النون، على التثنية لـــ (أولى) ). [غيث النفع: 563]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأرض} [97] و{الأوليان} [107] {والإنجيل} [110] و{بإذني} الثلاثية، وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 563] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآَخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107)}
{عُثِرَ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{اسْتَحَقَّ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو بكر عن عاصم وحمزة وأبو جعفر ويعقوب وخلف (استحق) بضم التاء وكسر الحاء مبنيًا للمفعول.
- وإذا ابتدأ هؤلاء ضموا الهمزة (استحق).
- وقرأ حفص عن عاصم والحسن، ونصر بن علي عن أبيه عن قرة
[معجم القراءات: 2/357]
عن ابن كثير، والأعشى وأبي بن كعب وابن عباس وعلي (استحق) بفتح التاء مبنيًا للفاعل، وإذا ابتدأوا كسروا الهمزة (استحق).
{عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ}
- نقل ورش حركة الهمزة إلى اللام وقفًا ووصلًا (لوليان).
- وإذا وصل كسر الهاء وضم الميم (عليهم لوليان).
- وحمزة ينقل في الوقف بخلاف عنه، ويضم الهاء والميم، وكذا الكسائي من غير نقل، وهي قراءة خلف والأعمش ويعقوب (عليهم الأوليان).
- وصورتها على النقل عند حمزة (عليهم لوليان).
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي وابن محيصن (عليهم الأوليان) بكسر الهاء والميم.
- وقراءة الباقين (عليهم الأوليان) بكسر الهاء وضم الميم.
- ولخلف السكت على لام التعريف.
- وعن خلاد السكت وعدمه.
{الْأَوْلَيَانِ}
- قرأ الحسن (استحق.. الأولان) ببناء الفعل للفاعل.
والأولان: مرفوع على الفاعلية، وهو تثنية (أول):
[معجم القراءات: 2/358]
قال الطبري: (وأما القراءة التي حكيت عن الحسن فقراءة عن قراءة الحجة من القراء شاذة، وكفى بشذوذها عن قراءتهم دليلًا بعدها عن الصواب).
- وقرأ ابن سيرين (.. الأوليين) تثنية الأولى.
وذهب أبو حيان إلى انتصابه على المدح.
- وعن ابن سيرين أنه قرأ (الأولين) بالياء تثنية أول، وانتصابه على المدح أيضًا.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وحمزة وخلف والأعمش ويعقوب وابن مسعود ويحيى بن وثاب وابن عباس (الأولين) بتشديد الواو وكسر اللام بعدها وفتح النون جمع (أول).
وهو مجرور صفة (الذين) أو بدل منه، أو بدل من الضمير في (عليهم).
- وقيل: هو منصوب على المدح.
- وقرأ (الأوليان) بالرفع تثنية (الأولى) نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وحفص عن عاصم وأبي وعلي وابن عباس وأبو جعفر.
قال الأخفش: (وبها نقرأ).
[معجم القراءات: 2/359]
والأوليان:
... وصف (آخران)، أو بدل من الضمير في (يقومان).
وقيل هو مفعول لم يسم فاعله لـ (استحق) على قراءة من ضم التاء.
وعلى هذا يكون فاعل (استحق) عند من فتح التاء.
وقيل: هو خبر مبتدأ محذوف، أي: همها الأوليان.
- وقرئ (الأولين) كذا بسكون الواو وفتح اللام جمع (أولى) كالأعلين جمع أعلى.
قال الشهاب:
(أما قراءة الأولين كالأعلين فشاذة لم تعز لأحد، وهو جمع (أولى)، وأعرابه كإعراب الأولين والأوليين) ). [معجم القراءات: 3/360]

قوله تعالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (108)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أدنى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/544]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (108)}
{أَدْنَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{أَنْ يَأْتُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (أن يأتوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 2/360]
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 3/361]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (109) إلى الآية (110) ]

{يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (109) إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ (110)}

قوله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (109)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الغيوب) [109، 116]، حيث جاء: جر: حمصي، وحمزة، وأبو بكر إلا الشموني والبرجمي، وابن عتبة، وابن فليح). [المنتهى: 2/668] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة: {الغيوب} (109): بكسر الغين، حيث وقع.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر وحمزة: (الغيوب) بكسر الغين حيث وقع والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 350]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([109]- {الْغُيُوبِ} حيث وقع، كسر: أبو بكر وحمزة). [الإقناع: 2/636]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (628 - وَضَمَّ الْغُيُوبِ يَكْسِرَانِ عُيُوناً الْـ = ـعُيُونِ شُيُوخاً دَانَهُ صُحْبَهٌ مِلاَ
629 - جُيُوبِ مُنِيرٍ دُونَ شَكٍّ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([628] وضم الغيوب يكسران عيونًا الـ = ـعيون شيوخًا (د)انه (صحبةٌ) (مـ)لا
(یكسران)، يعني أبا بكر وحمزة في قوله: (قطب صلا).
وقد تقدم القول في علة ذلك عند ذكر {البيوت}.
ومن ضم بعضًا وكسر بعضًا، فإنه جمع بين اللغتين مع اتباع الأثر.
ومعنى (دانه)، أي دان به؛ أي اتخذه دينًا؛ أو دان له صحبة، بمعنى انقاد له؛ يعني أن ابن كثير وصحبة وابن ذكوان اتفقوا على كسر (العيون) و{شيوخًا}.
وملاء: جمع ملآن، يعني أنهم ملئوا علمًا). [فتح الوصيد: 2/866]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [628] وضم الغيوب يكسران عيونا الـ = ــعيون شيوخًا دانه صحبةٌ ملا
ب: (دان): أطاع، (ملا): جمع (ملآن)، ممدودة قصرت ضرورة.
ح: (ضم): مفعول (يكسران)، وضمير التثنية: لحمزة وأبي بكر، (عيونٍ العيون شيوخًا): مبتدءات، (دانه): خبر، والضمير: لكل واحد، (صحبةٌ): فاعل (دان)، (ملا): صفته، أي: جماعة ملئوا علمًا.
ص: يعني: يكسر حمزة وأبو بكر الغين من {الغيوب} أين وقع لمناسبة الياء الكسر، والباقون بالضم على الأصل.
وكسر العين من {عيون} منكرًا نحو: {جناتٍ وعيونٍ}، ومعرفًا
[كنز المعاني: 2/183]
نحو: {وفجرنا فيها من العيون} [يس: 34] -، وكذلك الشين في: {لتكونوا شيوخًا} [غافر: 67]: ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر وابن ذكوان، والباقون بالضم فيهما، ووجه القراءتين ما ذكر.
[629] جيوب منير دون شك وساحرٌ = بسحر بها مع هود والصف شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (جيوبٍ): مبتدأ، (منيرٌ): خبر، (دون شك): صفته، (ساحرٌ): مبتدأ، (شمللا): خبر (بسحرٍ): متعلق به، (بها): ظرف، والهاء: للسورة.
ص: أي: قرأ المذكورون غير أبي بكر بكسر الجيم من: {على جيوبهن} في النور [31]، والباقون بالضم.
وقرأ حمزة والكسائي: (إن هذا إلا ساحرٌ مبين) هنا [110] وفي أول هود [7]، و(قالوا هذا ساحرٌ مبين) في سورة الصف [6]، على أن
[كنز المعاني: 2/184]
الإشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والباقون: {سحرٌ} في المواضع الثلاثة على أن الإشارة به إلى ما جاء به.
ومعنى (شملل ساحرٌ بسحر): أسرع ساحرٌ بالإتيان بسحر، لرجوع معنى ساحر إلى سحر). [كنز المعاني: 2/184]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (628- وَضَمَّ الغُيُوبِ يَكْسِرَانِ عُيُونًا الْـ،.. ـعُيُونِ شُيُوخًا "دَ"انَهُ "صُحْبَةٌ مِـ"ـلا
يعني: أن حمزة وأبا بكر كسرا الغين من الغيوب؛ لما تقدم من التعليل في بيوت، ثم أردفه ما اختلف القراء في كسره من هذا القبيل وهو عيون المنكر والمعرف، نحو: {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}، {وَفَجَّرْنَا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/104]
فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ}، و"شيوخا" في غافر؛ كسر هذه الثلاثة ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر وابن ذكوان، ومعنى دانه أي: دان به؛ أي: تدين بقراءته؛ أي: دان له؛ أي: أطاعه، وملاء بكسر الميم والمد جمع ملآن، وهو صفة لصحبة يعني: أنهم ملئوا علما، ثم ذكر موضعا آخر فقال:
629- جُيُوبِ "مُـ"ـنِيرٍ "دُ"ونَ "شَـ"ـكٍّ وَسَاحِرٌ،.. بِسِحْرٌ بِها مَعْ هُودَ وَالصَّفِّ "شَـ"ـمْلَلا
أراد: {عَلَى جُيُوبِهِنَّ} في النور كسره الجماعة المتقدمون غير أبي بكر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/105]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (628 - وضمّ الغيوب يكسران عيونا ال = عيون شيوخا دانه صحبة ملا
629 - جيوب منير دون شكّ .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة وشعبة أيضا بكسر ضم الغين في لفظ الْغُيُوبِ* نحو: إنّك أنت علّام الغيوب، وقرأ غيرهما بضم الغين، وقرأ ابن كثير وشعبة وحمزة والكسائي وابن ذكوان بكسر ضم العين في كلمة وَعُيُونٍ* سواء كانت منكرة نحو: فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ*، وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً. أم كانت معرفة نحو: وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ.
وبكسر ضم الشين في شُيُوخاً في: ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً في سورة غافر، والباقون بضم العين والشين، وقرأ ابن ذكوان وابن كثير وحمزة والكسائي بكسر ضم الجيم في كلمة جُيُوبِهِنَّ في: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ في سورة النور وقرأ الباقون بضم الجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (102- .... .... اضْمُمْ غُيُوبِ عُيُونِ مَعْ = جُيُوبِ شُيُوخًا فِدْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: غيوب عيون مع جيوب شيوخًا فد أي قرأ مرموز (فا) فد وهو خلف بضم أوائل الكلمات الأربع وهي {الغيوب} حيث وقع و{عيون} كيف جاء و{جيوبهن} [النور: 31] و{شيوخًا} [67] في غافر كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 122]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي " الْغُيُوبِ " فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ وَأْتُوا الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الغيوب} [109] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 503]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الغيوب [المائدة: 109] عند البيوت في البقرة [الآية: 189] والطّير بآل عمران [الآية: 49] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/292] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر غين "الغيوب" أبو بكر وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/544]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الغيوب} قرأ حمزة وشعبة بكسر الغين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 563]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)}
{الرُّسُلَ}
- قرأ المطوعي (الرسل) بضم فسكون.
وتقدم هذا في الآيات/19، 32، 75 من هذه السورة.
{أُجِبْتُمْ}
- قراءة الجماعة (أجبتم) بضم الهمزة مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عباس وأبو حيوة (أجبتم) بفتح الهمزة مبنيًا للفاعل، أي ماذا أجبتم الناس.
{عِلْمَ}
- قراءة الجماعة (علام) بالرفع خبر (أنت)، أو خبر (إن).
- وقرأ ابن عباس ويعقوب (علام) بالنصب، وهو عند الزمخشري نصب على الاختصاص أو النداء، أو هو صفة لاسم (إن)، وهو حال عند ابن خالويه، ورد أبو حيان الوجه الأخير، لأنهم أجمعوا على أن ضمير المتكلم وضمير المخاطب لا يجوز أن يوصف، وأما ضمير الغائب ففيه خلاف شاذ للكسائي.
وخبر إن على هذه القراءة حذف لفهم المعنى، فيتم الكلام بالمقدر في قوله: إنك أنت، أي إنك الموصوف بأوصافك من العلم وغيره.
قال السمين: (ولم أرهم خرجوها على لغة من ينصب الجزأين بـ (إن) وأخواتها...، ولو قيل به لكان صوابًا).
[معجم القراءات: 2/361]
{الْغُيُوبِ}
- قرأ يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم، وابن كثير في رواية ابن فليح وحمزة وابن محيصن بخلاف عنه والأعمش وطلحة بن مصرف وعيسى الهمداني (الغيوب) بكسر الغين.
قال أبو حيان:
(كأن من قال ذلك من العرب قد استثقل توالي ضمتين مع الياء ففر إلى حركة مغايرة للضمة، مناسبة لمجاورة الياء، وهي الكسرة).
وقال أبو علي: (الضم الأصل، والكسر فرع؛ لأنه أشد موافقة للياء بعده..).
ونقله عنه ابن برهان.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير من طريق القواس والبزي من طريق الهاشمي عنه، وكذا من طريق النقاش والبخاري ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن عاصم، وحفص عنه أيضًا، وابن عامر والكسائي ويعقوب وشيبة وأبو جعفر وطلحة بن سليمان وورش وقالون وهشام وابن ذكوان (الغيوب) بضم الغين على الأصل.
- وقرأ بإشمام ضمة الغين الرازي عن أبي بكر عن عاصم). [معجم القراءات: 2/362]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ (110)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - قَوْله {فَتكون طيرا} 110
قَرَأَ نَافِع وَحده (طئرا) بِأَلف مَعَ الْهَمْز
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {طيرا} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 249]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {إِن هَذَا إِلَّا سحر مُبين} 110 في الِاسْم وَالْفِعْل
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم هَهُنَا وفي هود 7 وَفِي الصَّفّ 6 {إِلَّا سحر مُبين} بِغَيْر ألف
وقرآ في يُونُس {لسحر مُبين} 2 بِأَلف
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر في كل ذَلِك {سحر مُبين} بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي فِي الْأَرْبَعَة الأحرف {سحر} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 249]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ساحر) وفي هود والصف كوفي، - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 237]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سحرٌ) [110]، وفي هود [7]، والصف [6]: بألف كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/668]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ساحر) بألف هنا وفي أول هود والصف، وقرأ الكوفيون وابن كثير (لساحر) بألف في أول سورة يونس، وقرأ الباقون بغير ألف فيهن، ولم يختلفوا في غير هذه الأربعة). [التبصرة: 199]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {طائرًا} (110): بألف، وهمزة، على التوحيد.
والباقون: بغير ألف ولا همزة، على الجمع.
ابن كثير: {القدس} (110): مخففًا.
والباقون: مثقلا). [التيسير في القراءات السبع: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {إلا ساحر} (110)، هنا، وفي هود (7)، وفي الصف (6): بالألف في الثلاثة.
والباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الطّائر وطيرا والقدس قد ذكر، حمزة والكسائيّ وخلف: (إلّا ساحر) هنا وفي
[تحبير التيسير: 350]
هود والصف بالألف في الثّلاثة والباقون بغير ألف). [تحبير التيسير: 351]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَاحِرٌ) بالألف ابْن مِقْسَمٍ حيث وقع مع (مُبِين)، والزَّعْفَرَانِيّ هكذا وافق كوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ ها هنا، وفي يونس وهود والصف، زاد عَاصِم غير المفضل، ومكي في يونس، والاختيار بالألف كابْن مِقْسَمٍ لقوله: (كَفَفْتُ بَنِي)، الباقون بغير ألف قرأ كوفي غير ابْن سَعْدَانَ في القصص (سِحرَانِ) بغير ألف وهكذا كوفي غير عَاصِم إلا أبا عمارة، وابْن سَعْدَانَ، وقاسم (كَيدُ سِحْرٍ) في طه بغير ألف). [الكامل في القراءات العشر: 537]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([110]- {سِحْرٌ} هنا، وفي [هود: 7]، [والصف: 6] بألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/636]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (629- .... .... .... وَسَاحِرٌ = بِسِحْرٌ بِهاَ مَعْ هُودَ وَالصَّفِّ شَمْلَلاَ). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([629] جيوب (مـ)نيرٌ (د)ون (شـ)كٌ وساحرٌ = بسحرٌ بها مع هود والصف (شـ)مللا
(بها)، يعني قوله: {إن هذا إلا سحر مبين}.
[فتح الوصيد: 2/866]
وفي هود: {ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين}.
وفي الصف: {بالبينت قالوا هذا سحر مبين}.
ومعنى مبين، أي ظاهر السحر.
ومن قرأ (سحرٌ)، فهو مصدر سَحَر يَسْحر سِحرًا؛ ومثله: خَدَع يَخْدع خِدعًا.
ويجوز أن يراد بالسحر الساحر، أي: ذو سحر.
ومعنى (شملل)، أسرع، لأنه أوصل المعنى أسرع من تقدير حذف المضاف). [فتح الوصيد: 2/867]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [629] جيوب منير دون شك وساحرٌ = بسحر بها مع هود والصف شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (جيوبٍ): مبتدأ، (منيرٌ): خبر، (دون شك): صفته، (ساحرٌ): مبتدأ، (شمللا): خبر (بسحرٍ): متعلق به، (بها): ظرف، والهاء: للسورة.
ص: أي: قرأ المذكورون غير أبي بكر بكسر الجيم من: {على جيوبهن} في النور [31]، والباقون بالضم.
وقرأ حمزة والكسائي: (إن هذا إلا ساحرٌ مبين) هنا [110] وفي أول هود [7]، و(قالوا هذا ساحرٌ مبين) في سورة الصف [6]، على أن
[كنز المعاني: 2/184]
الإشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والباقون: {سحرٌ} في المواضع الثلاثة على أن الإشارة به إلى ما جاء به.
ومعنى (شملل ساحرٌ بسحر): أسرع ساحرٌ بالإتيان بسحر، لرجوع معنى ساحر إلى سحر). [كنز المعاني: 2/185] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ حمزة والكسائي ساحر في موضع سحر هنا، وفي أول هود: {إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ} وفي الصف: {قَالُوا هَذَا سِحْرٌ}.
كذلك على تقدير ذو سحر وعبر عنه بالمصدر مبالغة، أو تكون الإشارة إلى ما جاء به وشملل؛ أي: أسرع ساحر بسحر في هذه السورة؛ أي: جاء به أشار إلى رجوع معنى سحر إلى معنى ساحر على ما ذكرناه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/105]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (629 - .... .... .... .... وساحر = بسحر بها مع هود والصّفّ شمللا
....
وقرأ حمزة والكسائي: إن هذا إلّا ساحر مّبين هنا وفي هود، قالوا هذا ساحر مّبين في الصف بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء. وقرأ الباقون بكسر السين وسكون الحاء في المواضع الثلاثة. وقول الناظم (وساحر بسحر) يعني أن حمزة والكسائي وضعا كلمة ساحر مكان كلمة سِحْرٌ* في السور الثلاث). [الوافي في شرح الشاطبية: 254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ هُنَا، وَفِي أَوَّلِ يُونُسَ، وَفِي هُودٍ وَالصَّفِّ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، سَاحِرٍ بِأَلِفٍ بَعْدَ السِّينِ وَكَسْرِ الْحَاءِ فِي الْأَرْبَعَةِ وَافَقَهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وَعَاصِمٌ، فِي يُونُسَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ السِّينِ، وَإِسْكَانِ الْحَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِي الْأَرْبَعَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي " الطَّائِرِ " وَ " طَائِرًا " فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {سحرٌ مبينٌ} هنا [110] وأول يونس [2] وفي هود [7] والصف [6] بالألف وكسر الحاء في الأربعة، وافقهم ابن كثير وعاصم في يونس، والباقون بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 503]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الطير} [110]، و{طيرًا} [110] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 503]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (588- .... .... وسحر ساحرٌ شفا = كالصّفّ هودٍ وبيونسٍ دفا
589 - كفى .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (ص) فو (فتى) وسحر ساحر (شفا) = كالصّف هود وبيونس (د) فا
يعني قوله تعالى «فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين» هنا وفي أول هود «ليقولنّ الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين» وفي الصف «قالوا هذا سحر مبين» قرأ حمزة والكسائي وخلف «ساحر» موضع سحر في الثلاثة، وقرأ الذي في يونس كذلك، وهو قوله تعالى: إن هذا لسحر مبين» ابن كثير والكوفيون كما ذكره في البيت الآتي، والباقون لسحر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ص) فو (فتى) وسحر ساحر (شفا) = كالصّفّ هود وبيونس (د) فا
(كفى) ويستطيع ربك سوى = عليهم يوم انصب الرفع (أ) وى
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا ساحر مبين هنا [الآية: 110] وقالوا هذا ساحر مبين في الصف [الآية: 6] وهود [الآية: 7] بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء.
وقرأ ذو دال (دفا) ابن كثير و(كفى) الكوفيون إن هذا لساحر مبين أول يونس [الآية: 2].
كذلك على أن الإشارة للنبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في الأخيرين- نبينا صلّى الله عليه وسلّم، وفي الأولين عيسى، أي: قالوا: ما هو إلا ساحر ظاهر السحر، والباقون بكسر السين وحذف الألف وسكون الحاء؛ إشارة للمعجزة، أي: ما هذا الخارق إلا سحر ظاهر، أو بمعنى: ذو سحر.
وقرأ كلهم هل يستطيع ربّك [المائدة: 112] بياء الغيب، ورفع ربّك- علم من الإطلاق- إلا الكسائي فقرأ بتاء الخطاب، ونصب ربك.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/292]
وقرأ ذو ألف (أوى): نافع هذا يوم ينفع [المائدة: 119] بنصب الميم، والباقون برفعها.
ووجه الخطاب: توجيه الحوار، يبين ذلك لعيسى- عليه السلام- فاعله ضميره وربّك مفعول، أي: هل تستطيع مسألة ربك، أو هل تطلب طاعة ربك، فحذف المضاف.
ووجه الغيب: إسناده إلى الله تعالى، بمعنى: [هل] يفعل ربك بمسألتك؟ [وقال] السدى: هل يعطيك ربك إن سألته؟ أو هل يقدر؟.
ووجه رفع يوم: أنه خبر المبتدأ حقيقة، وهو هذا، أي: هذا يوم ينفع.
ووجه فتحه: نصبه مفعولا فيه.
وهذا إشارة لقول الله تعالى لعيسى: ء أنت قلت [المائدة: 116] [مبتدأ] [تقدير القول] واقع [منهم] يوم ينفع؛ فهو معمول الخبر، وهذا نصب مفعول قال، ويوم ظرفه، والفتحة إعراب، وللكوفيين بنى لإضافته لغير متمكن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/293] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الغيوب [المائدة: 109] عند البيوت في البقرة [الآية: 189] والطّير بآل عمران [الآية: 49] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/292] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر تسهيل "إسرائيل" لأبي جعفر كخلاف الأزرق في مده، وكذا إمالة "التوراة" وتسكين دال "القدس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/544]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (" وأدغم ذال "وَإِذْ تَخْلُق" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف والأزرق على أصله في وجهي "كهيئة" وأما حمزة وقفا فبالنقل وله الإدغام، وإن كانت الياء أصلية). [إتحاف فضلاء البشر: 1/544]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فيكون طيرا بإذني" بألف بعد الطاء ثم همزة مكسورة نافع وأبو جعفر ويعقوب،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/544]
وزاد أبو جعفر فقرأ الأول كذلك بالإفراد كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/545]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "وإذ تخرج" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/545]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغمها" من "إذ جئتهم" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 1/545]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِلَّا سِحْرٌ مُبِين" [الآية: 110] هنا وأول [يونس الآية: 2] و[هود الآية: 7] و[الصف الآية: 6] فحمزة والكسائي وخلف بالألف بعد السين وكسر الحاء في الأربعة اسم فاعل، وقرأ ابن كثير وعاصم كذلك في يونس والباقون بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف في الأربعة على المصدر، أي: ما هذا الخارق إلا سحر أو بمعنى ذو سحر أو جعلوه نفس السحر كرجل عدل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/545]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القدس} [110] قرأ المكي بإسكان الدال، والباقون بالضم). [غيث النفع: 563]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كهيئة} فيها لورش التوسط والطويل كـــ {شيء} [البقرة: 20] ). [غيث النفع: 563]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {طائرا} [110] قرأ نافع بالألف بعد الطاء، بعدها همزة مكسورة، والباقون بياء ساكنة بعد الطاء). [غيث النفع: 563]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سحر} قرأ الأخوان بفتح السين، وكسر الحاء، وألف بينهما، والباقون بكسر السين، وإسكان الحاء). [غيث النفع: 563]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأرض} [97] و{الأوليان} [107] {والإنجيل} [110] و{بإذني} الثلاثية، وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 563] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مبين} كاف وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب على قول الأكثر، وعند بعض {الفاسقين} قبله). [غيث النفع: 563]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110)}
{عِيسَى}
- أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا في الآية/87 من سورة البقرة.
{أَيَّدْتُكَ}
- قراءة الجمهور (أيدتك) بتشديد الياء.
- وقرأ مجاهد وابن محيصن وخارجة وحسين كلاهما عن أبي عمرو (آيدتك) على وزن (أفعلتك).
وقال ابن عطية والكسائي على وزن (فاعلتك)، ثم قال ابن عطية: (ويظهر أن الأصل في القراءتين أأيدتك، على وزن أفعلتك، ثم اختلف الإعلال، والمعنى فيهما قويتك من الأيد..). وتعقبه أبو حيان.
قال الزجاج: (وقرأ بعضهم (أأيدت) على أفعلتك من الأيد، وقرأ بعضهم (آيدتك) على فاعلتك أي عاونتك) كذا! ولعل صواب
[معجم القراءات: 2/363]
الضبط في الأولى (أيدتك).
{الْقُدُسِ}
- قراءة ابن كثير (القدس) بسكون الدال، ووافقه ابن محيصن.
- وقراءة الجماعة بضمها (القدس).
- وتقدم مثل هذه القراءة في الآية/87 من سورة البقرة.
{وَالتَّوْرَاةَ}
- أماله أبو عمرو وابن ذكوان والكسائي وخلف.
- وورش وحمزة بين بين.
- وقالون بالفتح وبين بين.
- والباقون بالفتح.
وتقدم التفصيل في الإمالة في الآية/43 من هذه السورة.
{الْإِنْجِيلَ}
- تقدمت قراءة الحسن (الأنجيل) بفتح الهمزة.
{إِذْ تَخْلُقُ}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف وخلاد بخلاف عنه واليزيدي وابن محيصن والحسن.
- وأظهر الذال نافع وابن كثير وعاصم وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان.
{كَهَيْئَةِ}
- روى ابن هارون من طرقه والهذلي عن أصحابه في رواية ابن وردان عن أبي جعفر بالإدغام (كهية)، وهي رواية الدوري وغيره عن ابن جماز، والزهري.
[معجم القراءات: 2/364]
- وروى ابن يزداد عن أبي جعفر (كهية) بفتح الياء من غير همز.
- وروى الباقون عن أبي جعفر بالهمز (كهيئة)، وبه قطع ابت سوار وغيره عن أبي جعفر بالروايتين.
- وانفرد الحنبلي عن هبة الله عن ابن وردان بمد الياء مدًا متوسطًا، لم يروه عنه غيره.
- وقرأ الأزرق عن ورش بالمد والتوسط بعد الياء.
- وإذا وقف حمزة فإنه يقف بالإدغام كقراءة أي جعفر (كهية)، وبالنقل (كهية).
- وأمال الكسائي في الوقف الهاء وما قبلها.
- وتقدم هذا في الآية/49 من سورة آل عمران.
{الطَّيْرِ}
- قراءة أبي جعفر وهي رواية روح عن يعقوب (الطائر) بألف.
وتقدم هذا في الآية/49 من سورة آل عمران.
{بِإِذْنِي}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة.
{فَتَنْفُخُ فِيهَا}
- قرأ ابن عباس (فتنفخها)، بحذف حرف الجر اتساعًا.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (فأنفخها)، بحذف حرف الجر كالقراءة السابقة.
- وقراءة الجماعة (فتنفخ فيها).
{فَتَكُونُ}
- قراءة الجماعة (فتكون) بالتاء من فوق، والضمير يعود إلى الهيئة.
- وقرأ عيسى بن عمر وأبو جعفر والوليد بن مسلم عن ابن عامر
[معجم القراءات: 2/365]
والوليد بن حسان عن يعقوب (فيكون) بالياء من تحت على التذكير، والضمير يعود إلى الطير.
{طَيْرًا}
- قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب (طائرًا) بالألف.
- وقراءة الجماعة (طيرًا) بياء ساكنة بعد الطاء من غير ألف.
- ورقق ورش والأزرق الراء من (طيرًا).
{تُبْرِئُ}
فيه لحمزة في الوقف خمسة أوجه:
1- إبدال الهمزة ياءً ساكنة لسكونها وقفًا بحركة ما قبلها على التخفيف القياسي (تبري).
2- إبدالها ياء مضمومة (تبري)، وذلك على ما نقل من مذهب الأخفش، فإن وقف بالسكون صار (تبري) فهو موافق لما قبله لفظًا.
3- وإن وقف بالإشارة جاز الروم والإشمام.
4- والرابع روم حركة الهمزة فتسهل بين الهمزة والواو على مذهب سيبويه وغيره.
5- والخامس -وهو المعضل- هو تسهيلها بين الهمزة والياء على الروم.
{إِذْ تُخْرِجُ}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف وخلاد بخلاف عنه واليزيدي وابن محيصن والحسن.
[معجم القراءات: 2/366]
- وأظهر الذال نافع وابن كثير وعاصم وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان.
{الْمَوْتَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِسْرَائِيلَ}
- تقدمت القراءات فيه.
انظر الآية/40 من سورة البقرة، والآية/12 من سورة المائدة هذه.
{إِذْ جِئْتَهُمْ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام واليزيدي وابن محيصن وابن ذكوان من طريق الأخفش والأعمش والمطوعي.
- والباقون على إظهار الذال، وهي قراءة ابن ذكوان من طريق الأخفش.
{جِئْتَهُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي والسوسي (جيتم) بإبدال الهمزة ياءً وقفًا ووصلًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
{سِحْرٌ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف ويحيى بن وثاب وابن مسعود (ساحر) بالألف، وفي هذا إشارة إلى عيسى.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر
[معجم القراءات: 2/367]
ويعقوب (سحر) من غير ألف، وفي هذا إشارة إلى ما جاء به عيسى من البينات.
- ورقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/368]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #39  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (111) إلى الآية (115) ]

{وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (112) قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (115)}

قوله تعالى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111)}

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (112)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {هَل يَسْتَطِيع رَبك} 112
فَقَرَأَ الكسائي وَحده (هَل تَسْتَطِيع رَبك) بِالتَّاءِ وَنصب الْبَاء وَاللَّام مدغمة في التَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هَل يَسْتَطِيع رَبك} بِالْيَاءِ وَرفع الْبَاء). [السبعة في القراءات: 249]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({هل تستطيع} بالتاء {ربك} نصب {لا يكذبونك} خفيف.{فارقوا} بألف {لقد علمت} بضم التاء {أفحسب الذين} رفع {وحرام على قرية} {عرف بعضه} خفيف قال: قال أبو بكر: أنا أدخلت هذه الحروف عن قراءة على بن أبي طالب، رضي الله عنه، في قراءة عاصم، حتى استخلصت قراءته، وكان (النقار) يقول: {يحسب} بالكسر من حروف على قتيبة حمزة وعلي). [الغاية في القراءات العشر: 233]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (هل
[الغاية في القراءات العشر: ٢٣٧]
تستطيع) بالتاء (ربك) نصب الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 238]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (هل تستطيع) [112]: بالتاء، (ربك) [112]: نصب: علي، وقاسم والأعشى، والمنهال). [المنتهى: 2/669]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (هل تستطيع) بالتاء و(ربك) بالنصب، وقرأ الباقون بالياء (ربك) بالرفع، وأدغم الكسائي اللام في التاء على أصله المتقدم). [التبصرة: 199]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {هل تستطيع ربك} (112): بالتاء، وإدغام اللام فيها، ونصب الباء.
والباقون: بالياء، ورفع الباء). [التيسير في القراءات السبع: 272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (هل تستطيع ربك) بالتّاء وإدغام اللّام فيها ونصب الباء [فيها] والباقون بالياء ورفع الباء). [تحبير التيسير: 351]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (هَلْ تَسْتَطِيعُ) بالتاء (رَبَّكَ) نصب الكسائي، واختيار أبي بكر، والأعشى، والشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، وهو الاختيار، روي عن عائشة رضي اللَّه عنها أنها قالت: كانوا أعلم باللَّه من أن يظنوا أنه لا يستطع، وعلى رواية عباد عن الحسن، الباقون بالياء (رَبُّكَ) رفع " تكن لنا عيدًا " جرير عن الْأَعْمَش، الباقون بالرفع مع الواو، وهو الاختيار بمعنى كائنة). [الكامل في القراءات العشر: 537]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([112]- {هَلْ يَسْتَطِيعُ} بالتاء والإدغام، {رَبُّكَ} نصب: الكسائي). [الإقناع: 2/636]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (630 - وَخَاطَبَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رُوَاتُهُ = وَرَبُّكَ رَفْعُ الْبَاءِ بِالنَّصْبَ رُتِّلاَ). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([630] وخاطب في هل يستطيع (ر)واته = وربك رفعُ الباء بالنصب (ر)تلا
معنى قوله: (رواته)، ما روي عن معاذ بن جبل أنه قال: أقرأنا النبي صلى الله عليه وسلم (هل تستطيع ربك).
[فتح الوصيد: 2/867]
قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارًا يقرأ (هل تستطيع ربك) بالتاء.
وكذلك روي أنها قراءة علي وعائشة، وقالت: كان الحواریون لا يشكون أن الله تعالى يقدر على أن ينزل عليهم مائدة، وكانوا أعلم بالله عز وجل من أن يقولوا: {هل يستطيع ربك}. قالت: ولكن هل تستطيع ربك.
وروى أبو عبيد عن ابن عباس كذلك بالتاء، وعن عائشة وابن جبير. وقال ابن جبير: «هل تستطيع أن تسأل ربك».
وقال: «ألا ترى أهم مؤمنون»؟
ومعنى قراءة الياء: هل يفعل ربك ذلك، فيصح ورود ذلك من المؤمنين، لأن سؤال الأنبياء عن أفعال الله تعالى، غير منكر ويجوز، ولم أعلم له ذاكرًا.
هل يستطيع ربك كذا، أي يطلب طاعته، لأنه إذا أمر المائدة بالنزول، فقد استطاع نزولها؛ أي طلب منها الطاعة، فأجابته.
وكذلك في قراءة التاء: هل تطلب من ربك أن يطيعك في إنزال المائدة، أي هل تسأله مستطيعًا له.
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم للعباس: «وكذلك يا عم، إن أطعت الله أطاعك» ). [فتح الوصيد: 2/868]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [630] وخاطب في هل يستطيع رواته = وربك رفع الباء بالنصب رتلا
ح: (رواته): فاعل (خاطب)، (ربك): مبتدأ، (رفع الباء): بدل الاشتمال من (ربك)، (رُتلا): خبر، (بالنصب): متعلق به.
ص: قرأ الكسائي: {هل تستطيع} [112] بتاء الخطاب، و{ربك} بنصب الباء، على معنى: هل تستطيع سؤال ربك.
وقال: (رواته) لأن معاذًا رضي الله عنه روى أن النبي صلى الله عليه وسلم
[كنز المعاني: 2/185]
قرأها: (هل تستطيع ربك)، والباقون بالغيبة ورفع باء {ربك} على أنه فاعل الفعل، وهو:{يستطيع}). [كنز المعاني: 2/186]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (630- وَخَاطَبَ في هَلْ يَسْتَطِيعُ "رُ"وَاتُهُ،.. وَرَبُّكَ رَفْعُ الْبَاءِ بِالنَّصْبَ "رُ"تِّلا
أي قرءوا بالخطاب للكسائي، ومعنى: قرأته ظاهر؛ أي: هل تطلب طاعة ربك في إنزال المائدة يريدون استجابة الله سبحانه دعاءه، وقراءة الجماعة على معنى: هل يطلب ربك الطاعة من نزول المائدة، ويجوز أن يكون عبر عن الفعل بالاستطاعة؛ لأنها شرطه، والمعنى: هل ينزل ربك علينا مائدة من السماء إن دعوته بها، ومثله: {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ}؛ أي: ظن أن لن نؤاخذه، فعبر بشرط المؤاخذة هو القدرة على المشروط وهو المؤاخذة، ومثله في حديث الذي أوصى بنيه بتحريقه وتذرية رماده في البحر قوله: لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه أحد؛ أي: لئن حكم بتعذيبي ليكونن عذابا عظيما، ويقول الرجل للرجل بصورة المستفهم: تقدر تفعل كذا؟ وهو يعلم قدرته عليه وإنما معناه افعله فإنك قادر على فعله، وهذا معنى حسن يعم جميع هذه المواضع المشكلة والله أعلم، ومثل ذلك في الإشكال ما رواه الهيثم بن جمار وهو ضعف عن ثابت عن أنس أن أبا طالب مرض فعاده النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا ابن أخي ادع ربك الذي تعبد فيعافيني فقال: "اللهم اشف عمي"، فقام أبو طالب كأنما نشط من عقال، فقال: يا ابن أخي إن ربك الذي تعبد ليطيعك، قال:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/106]
"وأنت يا عماه لو أطعته" أو قال: "لئن أطعته" أو قال: "لئن أطعت الله ليطيعنك"؛ أي: ليجيبنك إلى مقصوده والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/107]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (630 - وخاطب في هل يستطيع رواته = وربّك رفع الباء بالنّصب رتّلا
قرأ الكسائي: هل تستطيع بتاء الخطاب في مكان ياء الغيب رَبُّكَ بنصب رفع الباء.
[الوافي في شرح الشاطبية: 254]
وقرأ غيره يَسْتَطِيعُ بياء الغيب رَبُّكَ برفع الباء ولا يخفى أن الكسائي على أصله في إدغام لام هَلْ في تاء تستطيع). [الوافي في شرح الشاطبية: 255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ (تَسْتَطِيعُ) بِالْخِطَابِ (رَبَّكَ) بِالنَّصْبِ، وَهُوَ عَلَى أَصْلِهِ فِي إِدْغَامِ اللَّامِ فِي التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ وَبِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {يستطيع} [112] بالخطاب {ربك} [112] بالنصب، والباقون بالرفع والغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 504]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (589- .... ويستطيع ربّك سوى = عليّهم .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (كفى) ويستطيع ربّك سوى = عليّهم يوم انصب الرّفع (أ) وى
يعني وقرأ «هل يستطيع» بالغيب «ربّك» بالرفع على اللفظ بهما جميع القراء سوى الكسائي فإنه بالخطاب في «تستطيع» وبالنصب في ربّك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ص) فو (فتى) وسحر ساحر (شفا) = كالصّفّ هود وبيونس (د) فا
(كفى) ويستطيع ربك سوى = عليهم يوم انصب الرفع (أ) وى
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا ساحر مبين هنا [الآية: 110] وقالوا هذا ساحر مبين في الصف [الآية: 6] وهود [الآية: 7] بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء.
وقرأ ذو دال (دفا) ابن كثير و(كفى) الكوفيون إن هذا لساحر مبين أول يونس [الآية: 2].
كذلك على أن الإشارة للنبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في الأخيرين- نبينا صلّى الله عليه وسلّم، وفي الأولين عيسى، أي: قالوا: ما هو إلا ساحر ظاهر السحر، والباقون بكسر السين وحذف الألف وسكون الحاء؛ إشارة للمعجزة، أي: ما هذا الخارق إلا سحر ظاهر، أو بمعنى: ذو سحر.
وقرأ كلهم هل يستطيع ربّك [المائدة: 112] بياء الغيب، ورفع ربّك- علم من الإطلاق- إلا الكسائي فقرأ بتاء الخطاب، ونصب ربك.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/292]
وقرأ ذو ألف (أوى): نافع هذا يوم ينفع [المائدة: 119] بنصب الميم، والباقون برفعها.
ووجه الخطاب: توجيه الحوار، يبين ذلك لعيسى- عليه السلام- فاعله ضميره وربّك مفعول، أي: هل تستطيع مسألة ربك، أو هل تطلب طاعة ربك، فحذف المضاف.
ووجه الغيب: إسناده إلى الله تعالى، بمعنى: [هل] يفعل ربك بمسألتك؟ [وقال] السدى: هل يعطيك ربك إن سألته؟ أو هل يقدر؟.
ووجه رفع يوم: أنه خبر المبتدأ حقيقة، وهو هذا، أي: هذا يوم ينفع.
ووجه فتحه: نصبه مفعولا فيه.
وهذا إشارة لقول الله تعالى لعيسى: ء أنت قلت [المائدة: 116] [مبتدأ] [تقدير القول] واقع [منهم] يوم ينفع؛ فهو معمول الخبر، وهذا نصب مفعول قال، ويوم ظرفه، والفتحة إعراب، وللكوفيين بنى لإضافته لغير متمكن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/293] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ" [الآية: 112] فالكسائي بتاء الخطاب لعيسى مع إدغام اللام من هل في التاء على قاعدته و"بك" بالنصب على التعظيم أي: هل تستطيع سؤال ربك، والباقون بياء الغيب ربك بالرفع على الفاعلية أي: هل يفعل بمسألتك أو هل يطيع ربك أي: هل يجيبك واستطاع بمعنى أطاع، ويجوز أن يكونوا سألوه سؤال مستخبر هل ينزل أم لا؛ وذلك لأنهم لا يشكون في قدرة الله تعالى؛ لأنهم مؤمنون خلافا للزمخشري). [إتحاف فضلاء البشر: 1/545]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإذ أوحيت إلى الحوارين ...}
{يستطيع ربك} [112] قرأ على {تستطيع} بالخطاب {ربك} بالنصب، والباقون بالغيب والرفع). [غيث النفع: 565]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن ينزل} قرأ المكي وبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 565]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112)}
{الْحَوَارِيُّونَ}
- أماله زيد عن الداجوني، وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وقرأ عبد الحميد عن ابن عامر من طريق المعدل (الحواريون) بتخفيف الياء.
- وقراءة الجماعة على التشديد (الحواريون).
{يَا عِيسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة/110.
{هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ}
- قراءة الجمهور (هل يستطع ربك) بالياء، وضم الباء، ورجح الطبري هذه القراءة.
[معجم القراءات: 2/368]
- وقرأ الكسائي وعلي ومعاذ بن جبل وابن عباس والأعشى ومجاهد وابن جبير وعائشة، وجماعة من الصحابة والتابعين (هل تستطيع ربك) بالتاء، ونصب الباء، وهي خطاب لعيسى، أي هل تستطيع سؤال ربك، وهو على التعظيم.
وقال معاذ بن جبل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم مرارًا يقرأ بالتاء)، وبذلك قرأ علي بن أبي طالب.
وقال الأخفش:
(وإنما قرئت: هل تستطيع ربك، فيما أرى، لغموض هذا المعنى الآخر -والله أعلم- وهو جائز، كأنه أضمر الفعل، فأراد: هل تستطيع أن تدعو ربك، أو هل تستطيع ربك أن تدعوه، فكل هذا جائز).
وقالت عائشة رضي الله عنها:
(كان القوم أعلم بالله من أن يقولوا: هل يستطيع ربك، ولكن: هل تستطيع ربك).
وقال ابن خالويه:
(فالحجة لمن قرأ بالرفع: أنه جعل الفعل لله تعالى فرفعه به، وهم في هذا السؤال عالمون أنه يستطيع ذلك، فلفظه لفظ الاستفهام، ومعناه الطلب والسؤال.
والحجة لمن قرأ بالنصب أنه أراد: هل تستطيع سؤال ربك، ثم حذف السؤال، وأقام (ربك) مقامه، كما قال: (واسأل القرية)، يريد: أهل القرية. ومعناه: سل ربك أن يفعل بنا ذلك فإنه عليه قادر).
[معجم القراءات: 2/369]
- وأدغم الكسائي اللام في التاء (هل تستطيع)، وصورتها: هتستطيع.
{أَنْ يُنَزِّلَ}
- قرئ (أن ينزل) بالتشديد، و(أن ينزل) بالتخفيف.
وتقدم هذا في الآية/101 من هذه السورة، وأنظر الآية/90 من سورة البقرة.
{مَائِدَةً}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة، فهي بين الهمزة والياء.
{مُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة فيه بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/370]

قوله تعالى: {قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "تطمئن" بالتسهيل كالياء فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 1/545]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "وتعلم أن" بالتاء من فوق والفاعل ضمير القلوب
[إتحاف فضلاء البشر: 1/545]
وعنه أيضا "تكون لنا" بحذف الواو وسكون النون جزما جوابا لأنزل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "أن قد صدقتنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113)}
{نَأْكُلَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش ومحمد بن حبيب عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ناكل) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وبالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{تَطْمَئِنَّ}
- قرأ الحنبلي عن هبة الله عن ابن وردان بتسهيل الهمزة كالياء.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{نَعْلَمَ}
- قراءة الجماعة (ونعلم) بالنون المفتوحة.
[معجم القراءات: 2/370]
- وقرأ الأعمش (ونعلم) بالنون المكسورة، وتقدمت هذه اللغة في (نستعين) في الفاتحة.
- وذكر السمين هذه القراءة بالتاء (وتعلم) وهي مكسورة.
- وقرأ ابن جبير (ونعلم) بضم النون مبنيًا للمفعول.
- وعنه أنه قرأ (وتعلم) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن جبير أيضًا (ويعلم) بياء مضمومة مبنيًا للمفعول، والضمير عائد على القلوب.
- وعزا ابن خالويه هذا القراءة إلى سعيد بن المسيب.
- وقرأ الأعمش والمطوعي (وتعلم) بالتاء، أي: وتعلمه قلوبنا.
- وعن المطوعي كسر التاء أيضًا.
{قَدْ صَدَقْتَنَا}
- أدغم الدال في الصاد أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وأظهر الدال نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون وابن ذكوان.
{وَنَكُونَ}
- قراءة الجمهور (ونكون) بنون الجماعة.
- وقرأ سنان وعيسى (وتكون) بالتاء، والضمير للقلوب.
وهو عند ابن خالويه عن شيبان). [معجم القراءات: 2/371]

قوله تعالى: {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "لأولانا، وأخرانا" مؤنث أول وآخر "وإنه منك" بهمزة مكسورة مقصورة ونون مفتوحة مشددة وهاء مضمومة راجعة للعبد أو للإنزال). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114)}
{عِيسَى}
- تقدمت الإمالة في الآية/110 من هذه السورة، وكذا في الآية/87 من سورة البقرة.
{مَائِدَةً}
- تقدم تسهيل الهمزة في الآية/112 من هذه السورة.
{السَّمَاءِ}
- قراءة حمزة في الوقف بالسكون للوقف، ثم إبدال الهمزة ألفًا من جنس ما قبلها، فيجتمع ألفان، فيجوز حذف إحداهما للساكنين، فإن قدر المحذوف الأولى وهو القياس قصر، وإن قدر الثانية جازا المد والقصر، ويجوز إبقاؤهما للوقف فيمد لذلك مدًا طويلًا.
{تَكُونُ لَنَا عِيدًا}
- قرأ الجمهور (تكون...) على أن الجملة صفة لـ(مائدة).
- وقرأ عبد الله والأعمش والمطوعي (تكن...) بحذف الواو وسكون النون جزمًا، جوابًا لـ(أنزل).
- وقرأ عبد الله والأعمش (يكن...) بالياء في أوله، والجزم في آخر، وتخريج الجزم على جواب الأمر.
قال أبو حيان: (والمعنى: يكن يوم نزولها عيدًا، وهو يوم الأحد..).
{لِأَوَّلِنَا}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا}
- قرأ زيد بن ثابت وابن محيصن والجحدري واليماني (لأولانا
[معجم القراءات: 2/372]
وأخرانا) مؤنث أول وآخر، والتأنيث هنا على معنى الأمة والجماعة والطائفة والفرقة.
- وعن ابن محيصن انه قرأه (لأولينا وأخرينا) بزيادة ياء ساكنة فيهما.
- وقراءة الجماعة (لأولنا وآخرنا).
{وَآَخِرِنَا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة.
{وَآَيَةً مِنْكَ}
- قراءة الجماعة (وآية منك).
- وسهل حمزة الهمزة في الوقف.
- وقرأ اليماني (وأنه منك) بهمزة مفتوحة بعدها نون مشددة وضمير، وهذا الضمير راجع للعيد أو الإنزال، وذكرها الصفراوي رواية للبزي بخلاف عنه عن ابن محيصن.
- وجاءت القراءة في الإتحاف، عنه (وإنه منك) بهمزة مكسورة مقصورة، ومثله عند الصفراوي مصرحًا بالكسر وعزا القراءة لـ (حميد بن قيس).
- وذكر القراءة ابن خالويه عن اليماني (فإنه منك) كذا بالفاء.
وليس لدي دليل أرجح به صورة من هذه الصور الثلاث التي نقلت عن اليماني، غير أن التصحيف والتحريف في البحر، والمختصر، كثير كثير!!
[معجم القراءات: 2/373]
{خَيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/374]

قوله تعالى: {قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (115)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - قَوْله {إِنِّي منزلهَا} 115
قَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر {إِنِّي منزلهَا} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {منزلهَا} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 250]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (منزلها) مشدد، مدني، شامي. وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 238]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (منزلها) [115]: مشدد: مدني، ودمشقي، وعاصم). [المنتهى: 2/669]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم وابن عامر (إني منزلها) بالتشديد، وخفف الباقون). [التبصرة: 199]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وعاصم: {إني منزلها} (115): بتشديد الزاي.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 273]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر: (إنّي منزلها) مشددا والباقون مخففا). [تحبير التيسير: 351]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([115]- {مُنَزِّلُهَا} مشددا: نافع وابن عامر وعاصم). [الإقناع: 2/636]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُنَزِّلُهَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ، وَعَاصِمٌ بِالتَّشْدِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وعاصم {منزلها} [115] بالتشديد، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "منزلها" [الآية: 115] بفتح النون وتشديد الزاي نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر، وافقهم الحسن والباقون بالتخفيف، فقيل هما بمعنى وقيل الأول للتكثير لما قيل إنها نزلت مرات متعددة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بفتح ياء بالإضافة من "فَإِنِّي أُعَذِّبُه" [الآية: 115] نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منزلها} [115] قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح النون، وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون، وتخفيف الزاي). [غيث النفع: 565]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فإني أعذبه} قرأ نافع بفتح الياء وصلاً، والباقون بإسكانها وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 565]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115)}
{مُنَزِّلُهَا}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر والحسن (منزلها) بفتح النون وتشديد الزاي.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب (منزلها) بسكون النون وتخفيف الزاي.
- وقرأ الأعمش وطلحة بن مصرف وعبد الله بن مسعود (سأنزلها) بسين الاستقبال.
{فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وابن محيصن بخلف عنه بفتح الياء (فإني أعذ به).
- وقراءة الباقين (فإني أعذ به) بسكون الياء.
وهو الوجه الثاني عن ابن محيصن). [معجم القراءات: 2/374]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (116) إلى الآية (120) ]

{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)}

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الغيوب) [109، 116]، حيث جاء: جر: حمصي، وحمزة، وأبو بكر إلا الشموني والبرجمي، وابن عتبة، وابن فليح). [المنتهى: 2/668] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلاف في همز "أأنت" أأنذرتهم أول البقرة، وكذا إمالة "للناس" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أمي إلهين" نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتحها من "ما يكون لي أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" غين "الغيوب" أبو بكر وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأنت} [116] كــ {ءأنذرتهم} [البقرة: 6] ). [غيث النفع: 565]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأمي إلهين} قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح ياء {أمي} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 565]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي أن} قرأ الحرميان والبصري بالفتح، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 565]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الغيوب} [116] تقدم قريبًا). [غيث النفع: 565]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116)}
{عِيسَى}
- تقدمت إمالة عيسى في الآية/110 من هذه السورة، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{أَأَنْتَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بتسهيل الهمزة الثانية وتحقيق الأولى.
- وأدخل بينهما ألفًا قالون وأبو عمرو، ولم يدخل ورش وابن كثير.
- ولورش وجه آخر وهو أنه يجعل الثانية حرف مد.
- وهشام له تسهيل الثانية، وله التحقيق مع إدخال ألف بينهما في الوجهين.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين من غير فصل.
- وإذا وقف حمزة فله تسهيل الهمزة الثانية وتحقيقها لأنه متوسط بزائد، وله أيضًا إبدالها ألفًا.
وتقدم مثل هذا مفصلًا في سورة البقرة الآية/6 في (أأنذرتهم).
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/8 من سورة البقرة.
{وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر واليزيدي (وأمي إلهين) بفتح الياء.
- وقراءة بقية القراء (وأمي إلهين) بسكون الياء، وهي رواية أبي بكر عن عاصم.
[معجم القراءات: 2/375]
{مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (... لي أن أقول..).
{تَعْلَمُ مَا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الميم في الميم بخلاف.
{وَلَا أَعْلَمُ}
- قرأ الأعمش (ولا إعلم..) بكسر أوله، وتقدم بيان هذه اللغة في (نستعين) في الفاتحة.
- وقراءة الجماعة (ولا لأعلم..) بفتح الهمزة.
{وَلَا أَعْلَمُ مَا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الميم في الميم بخلاف.
{إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ}
- قراءة يعقوب وابن عباس (.. علام) بالنصب.
- والجماعة على الرفع (.. علام).
وتقدم تخريج هاتين القراءتين في الآية/109 من هذه السورة.
{الْغُيُوبِ}
- تقدمت القراءتان بكسر الغين وضمها مع الآية/109 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/376]

قوله تعالى: {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بكسر نون "أَنِ اعْبُدُوا" [الآية: 117] أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن اعبدوا} [117] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم). [غيث النفع: 565]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)}
{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والمطوعي والحسن ويعقوب (أن اعبدوا الله) بكسر النون في الوصل، لالتقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 2/376]
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو جعفر (أن اعبدوا الله) بضم النون إتباعًا لحركة الباء في (اعبدوا).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية/69 من هذه السورة.
وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/38 من سورة البقرة.
{فِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (فيهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
{كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ}
- قراءة الجماعة (.. الرقيب..) بالنصب خبر (كان).
- وحكى أبو معاذ أنه قرئ (.. الرقيب..) بالرفع.
وعلى هذه القراءة تكون: أنت: مبتدأ، الرقيب: خبر المبتدأ.
و(أنت الرقيب) جملة في محل نصب خبر (كان).
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/377]

قوله تعالى: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق ضم الهاء من عليهم وكذا إدغام راء "تغفر لهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)}
{فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ}
- قراءة الجماعة (فإنهم عبادك).
- وقرأ أبي وابن مسعود (فعبادك).
{وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، والوجهان صحيحان عن أبي عمرو.
[معجم القراءات: 2/377]
{فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
- قرأ جماعة (فإنك أنت الغفور الرحيم) على ما يقتضيه قولهم: وإن تغفر لهم.
- وذكر السمين أنها كذلك في مصحف ابن مسعود، وقرأ بها جماعة.
قال عياض بن موسى: (وليست من المصحف).
وقال أبو بكر بن الأنباري:
(وقد طعن على القرآن من قال: إن قوله: (فإنك أنت العزيز الحكيم) لا يناسب قوله: (وإن تغفر لهم)؛ لأن المناسب: فإنك أنت الغفور الرحيم).
وقال الشهاب: (وقع لبعض الطاعنين في القرآن من الملاحدة أن المناسب ما وقع في مصحف ابن مسعود رضي الله عنه بدل (العزيز الحكيم) العزيز الغفور) لأنه مقتضى قوله: (وإن تغفر لهم) كما نقله ابن الأنباري رحمه الله تعالى.
وأجاب عنه لسوء فهمه ظن تعلقه بالشرط الثاني فقط لكونه جوابه، وليس كما توهم بفكره الفاسد، بل هو متعلق بهما، ومن له الفعل والترك عزيز حكيم، فهذا أنسب وأدق وأليق بالمقام).
وذكر الذهبي هذه القراءة في ترجمة ابن شنبوذ على أنها من القراءات التي أخذت عليه، واستتيب من أجلها). [معجم القراءات: 2/378]

قوله تعالى: {قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - وَاخْتلفُوا في نصب الْمِيم ورفعها من قَوْله {هَذَا يَوْم ينفع الصَّادِقين صدقهم} 119
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {هَذَا يَوْم ينفع} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هَذَا يَوْم ينفع} رفعا). [السبعة في القراءات: 250]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (هذا يوم) نصب نافع). [الغاية في القراءات العشر: 238]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (هذا يوم) [119]: نصب: نافع). [المنتهى: 2/669]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (هذا يوم) بالفتح، ورفع الباقون). [التبصرة: 199]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {هذا يوم} (119): بنصب الميم.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 273]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (هذا يوم) بنصب الميم والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 351]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَوْمُ يَنْفَعُ) نافع وابن مُحَيْصِن، والزَّعْفَرَانِيّ، وأَبُو حَاتِمٍ عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون رفع، وهو الاختيار؛ لأنه خبر الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 537]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([119]- {هَذَا يَوْمُ} فتح: نافع). [الإقناع: 2/637]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (631 - وَيَوْمَ بِرَفْعٍ خُذْ .... .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([631] ويوم برفعٍ (خـ)ذ وإني ثلاثها = ولي ويدي أمي مضافاتها العلا
إنما قال: (خذ) بقراءة الرفع، لأن أبا عبيد والجماعة عليها.
و{هذا}، إشارة إلى اليوم، وهو مبتدأ، و {يوم ينفع}: خبره؛ والتقدير: هذا اليوم يوم ينفع.
وهذا في القراءة الأخرى إشارة إلى ما خاطب الله عز وجل به عیسی. و{يوم}، منصوب على الظرف). [فتح الوصيد: 2/869]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [631] ويوم برفع خذ وإني ثلاثها = ولي ويدي أمي مضافاتها العلا
ح: (يوم): منصوب المحل على مفعول (خذ)، (إني): مبتدأ، (ثلاثها): بدل منه، والهاء: راجع إلى (إني) الواقع أولًا في السورة، (مضافاتها): خبر، والهاء: للسورة، أو للياء، (العلا): صفته.
ص: قرأ غير نافع: {هذا يوم ينفع} [119] بالرفع على أنه خبر {هذا}، ونافع بالنصب على أنه ظرف، أي: قال الله: ما قصصته عليكم في ذلك اليوم، وقيل: إنه مفتوح على إضافته إلى الجملة.
[كنز المعاني: 2/186]
ثم قال: (وإني)، يعني: ياءات الإضافة المختلف فيها في هذه السورة ست: ثلاث في لفظ: {إني}: {إني أخاف الله} [28]، {إني أريد أن تبوء} [29]، {فإني أعذبه} [115]، {ما يكون لي أن أقول} [116]، {يدي إليك} [28]، {وأمي إليهن} [116] ). [كنز المعاني: 2/187] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (631- وَيَوْمَ بِرَفْعٍ "خُـ"ـذْ وَإِنِّي ثَلاثُها،.. وَلِي وَيَدِي أُمِّي مُضَافَاتُها العُلا
يريد: {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ}،
فارفع على أن يوم خبر هذا؛ أي: هذا اليوم يوم ينفع الصادقين وهو يوم القيامة والنصب على الظرف؛ أي: قال الله تعالى ما تقدم ذكره في هذا اليوم، أو قال الله: هذا الذي قصصته عليكم ينفع ذلك اليوم وقال الفراء: يوم خبر المبتدأ على معنى قراءة الرفع وإنما بني على الفتح لإضافته إلى غير اسم يعني: إلى غير اسم متمكن، ومنع البصريون بناء ما يضاف إلى المضارع وخصوا ذلك بالمضاف إلى الماضي نحو: على حين عاتبت؛ لأن المضارع معرب، والماضي مبني فسرى البناء إلى ما أضيف إليه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/107]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (631 - ويوم برفع خذ وإنّي ثلاثها = ولي ويدي أمّي مضافاتها العلا
قرأ السبعة إلا نافعا: يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ برفع ميم يوم، وقرأ نافع بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (102- .... .... .... .... .... = .... .... وَيَوْمَ ارْفَعِ الْمَلَا). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ويوم ارفع الملا أي قرأ مرموز (ألف) الملا وهو أبو جعفر يوم ينفع الصادقين برفع الميم على أنه خبر المبتدأ محذوف أي هذا اليوم يوم وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 122]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: هَذَا يَوْمُ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {هذا يوم} [119] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 504]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (589- .... .... .... .... = .... يوم انصب الرّفع أوى). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يوم) أي قوله تعالى: هذا يوم ينفع الصادقين» نافع بالنصب، والباقون بالرفع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ص) فو (فتى) وسحر ساحر (شفا) = كالصّفّ هود وبيونس (د) فا
(كفى) ويستطيع ربك سوى = عليهم يوم انصب الرفع (أ) وى
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا ساحر مبين هنا [الآية: 110] وقالوا هذا ساحر مبين في الصف [الآية: 6] وهود [الآية: 7] بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء.
وقرأ ذو دال (دفا) ابن كثير و(كفى) الكوفيون إن هذا لساحر مبين أول يونس [الآية: 2].
كذلك على أن الإشارة للنبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في الأخيرين- نبينا صلّى الله عليه وسلّم، وفي الأولين عيسى، أي: قالوا: ما هو إلا ساحر ظاهر السحر، والباقون بكسر السين وحذف الألف وسكون الحاء؛ إشارة للمعجزة، أي: ما هذا الخارق إلا سحر ظاهر، أو بمعنى: ذو سحر.
وقرأ كلهم هل يستطيع ربّك [المائدة: 112] بياء الغيب، ورفع ربّك- علم من الإطلاق- إلا الكسائي فقرأ بتاء الخطاب، ونصب ربك.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/292]
وقرأ ذو ألف (أوى): نافع هذا يوم ينفع [المائدة: 119] بنصب الميم، والباقون برفعها.
ووجه الخطاب: توجيه الحوار، يبين ذلك لعيسى- عليه السلام- فاعله ضميره وربّك مفعول، أي: هل تستطيع مسألة ربك، أو هل تطلب طاعة ربك، فحذف المضاف.
ووجه الغيب: إسناده إلى الله تعالى، بمعنى: [هل] يفعل ربك بمسألتك؟ [وقال] السدى: هل يعطيك ربك إن سألته؟ أو هل يقدر؟.
ووجه رفع يوم: أنه خبر المبتدأ حقيقة، وهو هذا، أي: هذا يوم ينفع.
ووجه فتحه: نصبه مفعولا فيه.
وهذا إشارة لقول الله تعالى لعيسى: ء أنت قلت [المائدة: 116] [مبتدأ] [تقدير القول] واقع [منهم] يوم ينفع؛ فهو معمول الخبر، وهذا نصب مفعول قال، ويوم ظرفه، والفتحة إعراب، وللكوفيين بنى لإضافته لغير متمكن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/293] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في " هَذَا يَوْم" [الآية: 119]
[إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
فنافع بالنصب على الظرف، وهذا إشارة لقول الله تعالى: أأنت مبتدأ خبره متعلق الظرف أي: هذا القول واقع يوم ينفع فهو معمول الخبر، فالفتحة إعراب.
والكوفيون يجعلون يوم خبرا لمبتدأ، وبني على الفتح لإضافته لجملة فعلية، وإن كانت معربة، والبصريون يشترطون في البناء تصدير الجملة بفعل ماض، وينفع محله خفض بالإضافة، وافقه ابن محيصن، والباقون بالرفع على المبتدأ والخبر أي: هذا اليوم يوم ينفع والجملة محلها نصب بالقول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/547]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هذا يوم} [119] قرأ نافع بنصب الميم على الظرف، ومتعلق خبر {هذا} محذوف، أي: وقع أو يقع في يوم، فالفتحة فتحة إعراب، والباقون بالرفع، على المبتدأ والخبر). [غيث النفع: 565]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)}
{هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ}
- قراءة الجمهور (هذا يوم..) بالرفع.
هذا: مبتدأ، ويوم: خبره.
- وقرأ نافع وابن محيصن والأعرج (هذا يوم...) بفتح الميم.
وخرجه الكوفيون على أنه مبني، وهو خبر (هذا)، وبني لإضافته إلى الجملة الفعلية، واختار هذا الرأي أبو عبيد، وهو رأي الكسائي والفراء، وممن أجاز البناء هنا واختاره ابن مالك.
وأما البصريون فهو عندهم منصوب على الظرف، فهو معرب، ولا يجيزون ما قاله الكوفيون؛ لأنه لا يبنى عندهم إلا إذا أضيف إلى ماضٍ، وحكى إبراهيم بن حميد عن محمد بن يزيد أن هذه القراءة لا تجوز؛ لأنه نصب خبر الابتداء.
وقال أبو جعفر: (ولا يجوز فيه البناء).
[معجم القراءات: 2/379]
وقال الزجاج: (.. ومن نصب فعلى أن (يوم) منصوب على الظرف، المعنى: قال الله: هذا لعيسى في سوم ينفع الصادقين صدقهم، أي قال الله هذا في يوم القيامة.
وزعم بعضهم أن (يوم) منصوب لأنه مضاف إلى الفعل، وهو في موضع رفع بمنزلة (يومئذٍ) مبني على الفتح في كل حال، وهذا عند البصريين خطأ..).
وقال مكي: (وجاز أن يقع (يوم) خبرًا عن (هذا) لأنه إشارة إلى حدث، وظروف الزمان تكون خبرًا عن الحدث).
وقال الشهاب:
(وقراءة النصب خرجت على وجوه منها: أنه ظرف لـ(قال)، وهذا: مبتدأ خبره محذوف..).
وقال العكبري:
(... وهو منصوب على الظرف، (وهذا) فيه وجهان:
أحدهما: هو مفعول (قال)، أي قال الله هذا القول في يوم..
الثاني: أن هذا مبتدأ، ويوم: ظرف للخبر المحذوف، أي هذا يقع أو يكون يوم ينفع..).
- وقرأ الأعمش (هذا يومًا..) بالنصب والتنوين، كقوله تعالى: (واتقوا يومًا..) في سورة البقرة، الآية/48.
- وقرأ الحسن بن العباس الشامي والأعمش (هذا يوم...) بالرفع
[معجم القراءات: 2/380]
والتنوين، ورفع (يوم) هنا على الخبرية كقراءة الجماعة.
{صِدْقُهُمْ}
- قراءة الجمهور بالرفع (صدقهم) على أنه فاعل (ينفع).
- وقرئ (صدقهم) بالنصب، وخرج على أنه مفعول له، أي لصدقهم، أو على إسقاط حرف الجر، أي بصدقهم، أو مصدر مؤكد، أي الذين يصدقون صدقهم، أو مفعول به أي يصدقون الصدق). [معجم القراءات: 3/381]

قوله تعالى: {لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" يعقوب الهاء من "فيهن" بلا خلاف، ووقف عليها بهاء السكت بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/547]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلاف في هاء "وهو" وكذا مد "شيء" وتوسيطه للأزرق وكذا توسيطه لحمزة ووقفه عليه لهشام بخلفه وترقيق راء "قدير" للأزرق بخلفه والأصح الترقيق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/547]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [120] قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 565]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)}
{فِيهِنَّ}
- قرأ يعقوب (فيهن) بضم الهاء.
- وقراءة الجماعة بكسرها (فيهن).
- وقرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (فيهنه).
{وَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي (وهو) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين (وهو) بضم الهاء.
وتقدم هذا في الآية/29 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدم مدة وتوسطه للأزرق وورش، وكذا توسطه لحمزة، ووقف هشام عليه بخلاف عنه.
وانظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف، ورجح صاحب الإتحاف الترقيق). [معجم القراءات: 2/381]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة