العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (67) إلى الآية (69) ]

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا فِي التَّوْحِيد وَالْجمع من قَوْله {فَمَا بلغت رسَالَته} 67
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {فَمَا بلغت رسَالَته} وَحده وفي الْأَنْعَام {حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} 124 على الْجمع وفي الْأَعْرَاف (برسلتي) 144 على الْجمع أَيْضا
وَقَرَأَ ابْن كثير {رسَالَته} على التَّوْحِيد وَفِي الْأَنْعَام {حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} وَفِي الْأَعْرَاف (برسالتي) ثلاثتهن على التَّوْحِيد
وَقَرَأَ نَافِع {فَمَا بلغت رسَالَته} جمعا وَفِي الْأَنْعَام
{حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} جمعا أَيْضا وَقَرَأَ في الْأَعْرَاف (برسالتي) وَاحِدَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم فِي رِوَايَة أَبي بكر {فَمَا بلغت رسَالَته} و{حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} و(برسلتي) جمعا ثلاثتهن
وروى حَفْص عَن عَاصِم {فَمَا بلغت رسَالَته} وَاحِدَة و{حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} وَاحِدَة وَفِي الْأَعْرَاف (برسالاتي) جمعا). [السبعة في القراءات: 246]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (رسالاته) وفي الأنعام جمع، وفي الأعراف واحد، مدني، ضده
[الغاية في القراءات العشر: ٢٣٥]
حفص، ههنا (رسالاته) على التوحيد. والباقي جمع، كوفي -غير عاصم- وأبو عمرو، كلهن واحدة، مكي). [الغاية في القراءات العشر: 236]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رسالاته) [67]: جمع: مدني، شامي، وبصري غير أبي عمرو، والمفضل، وأبو بكر). [المنتهى: 2/665]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر (رسالته) بالجمع والتاء مكسورة، وقرأ الباقون بالتوحيد وفح التاء). [التبصرة: 198]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وأبو بكر: {فما بلغت رسالاته} (67): بالجمع، وكسر التاء.
والباقون: بالتوحيد، ونصب التاء). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وأبو بكر: (فما بلغت رسالاته) بالجمع وكسر التّاء، والباقون بالتّوحيد ونصب التّاء). [تحبير التيسير: 348]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رِسَالَتَهُ) المفضل، وأبو بكر، وأبان، وابْن مِقْسَمٍ، وشامي، ومدني، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو، والرَّازِيّ قال الوليد كأَبِي عَمْرٍو وهو خطأ لخلاف المفرد، وفي الأنعام على التوحيد مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وحفص، وفي الأعراف على التوحيد روح، ويزيد، والوليد، وسلام وأبو بشر، وقاسم، وحجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وعبيد عن ابْن كَثِيرٍ على الجمع، والاختيار لأن النبوة فيها رسالات كبيرة في أوقات مختلفة إلى سائر الأم). [الكامل في القراءات العشر: 535]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([67]- {رِسَالَتَهُ} جمع: نافع وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/635]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (623- .... .... .... .... = رِسَالَتَهُ اجْمَعْ وَاكْسِرِ التَّا كَمَا اعْتَلاَ
624 - صَفَا .... .... .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وجمع {رسالته}. بمعنى أنه أرسل بالشرائع والأحكام، وهي رسالات كثيرة: أصول الشريعة وفروعها.
والرسالة، تدل على هذا المعنى أيضًا، وإن كان مفردًا.
وقوله: (كما اعتلا صفا)، أشار به إلى ظهور المعني واعتلائه وصفوه. وقد قال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام وغيره: {أبلغكم رسلت ربی}.
وقال حكاية عن صالح عليه السلام : {لقد أبلغتكم رسالة ربي} والمعنى واحد). [فتح الوصيد: 2/861]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [623] وبا عبد اضمم واكسر التا بعد فز = رسالته اجمع واكسر التا كما اعتلا
[624] صفا وتكون الرفع حج شهوده = وعقدتم التخفيف من صحبة ولا
ح: (با): مفعول (اضمم) قصر ضرورة، (بعد): مقطوع عن الإضافة، أي: بعد (عبد)، (رسالاته): مفعول (اجمع)، (كما اعتلى): نصب على الظرف، (تكون): مبتدأ، (الرفع): بدل اشتمال، أي: فيه، (حج شهوده): جملة فعلية خبر المبتدأ، (عقدتم): مبتدأ، (التخفيف): بدل اشتمال، أي: فيه، (من صحبةٍ): خبر، (ولا): حال، أي: متابعةً للنقل.
ص: يعني ضم حمزة الباء من: {وعبد الطاغوت} [60] وخفض تاء {الطاغوت} بعده على أنه اسم مفرد بمعنى المبالغة، نحو: (ندس)، و(حذرٍ)، أي: المبالغ في العبودية، وأضيف إلى: {الطاغوت}.
[كنز المعاني: 2/178]
والباقون فتحوا الباء ونصبوا التاء على أنه فعل ماضٍ، و{الطاغوت}: مفعوله.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو بكر: {فما بلغت رسالاته} [67] بالجمع وكسر التاء؛ لأن كل حكم رسالة، والباقون: {رسالته} بالإفراد، لأنها مصدر يصلح للقليل والكثير، ونصب التاء لكونها مفعول: {بلغت}.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: (وحسبوا ألا تكون) [71] برفع النون على أن {أن} مخففة من الثقيلة، والأصل: أن لا تكون، والباقون بالنصب على أنها ناصبة، والأمران جائزان لوقوعها بعد (حسب) بمعنى: (ظن) .
وقرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر: {بما عقدتم الأيمان} [89] بتخفيف القاف على أنه من (عقد) إذا قصد ونوى، لكن ابن
[كنز المعاني: 2/179]
ذكوان يزيد الألف بعد العين كما يذكر بعد، والباقون بالتشديد للتوكيد). [كنز المعاني: 2/180] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "فما بلغت رسالاته" بالجمع فظاهر؛ لأنه أريد جمع ما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/98]
أرسل به من التوحيد والأحكام، وما يشتمل عليه ذلك أنواع كثيرة، والإفراد يدل على ذلك أيضا؛ لأن رسالته -صلى الله عليه وسلم- تضمنت تلك الأشياء كلها، واستعمل الناظم لفظ الكسر في العبارة عن حركة التاء في الجمع، واستعمل لفظ الفتح في العبارة عن حركة المفرد في قوله في سورة الأنعام: "رسالات" فردوا "فتحوا" دون علة، والحركتان في الموضعين حركتا إعراب على القراءتين في كل حرف منها، ووجهه أن كل كلمة منهما في القراءتين منصوبة، غاية ما في الأمر أن علامة النصب في إحداهما فتحة وفي الأخرى كسرة، فلفظ في الموضعين بعلامة النصب في إحدى القراءتين؛ لتأخذ ضدها في القراءة الأخرى، ولو قال: انصبوا لتحير السامع؛ إذ القراءة الأخرى في الموضعين منصوبة، ومثل ذلك قوله في الأعراف: ويقصر ذريات معْ فتح تائه، والله أعلم.
624- "صَـ"ـفَا وَتَكُونُ الرَّفْعُ "حَـ"ـجَّ "شُـ"ـهُودُهُ،.. وَعَقَّدْتُمُ التَّخْفِيفُ "مِـ"ـنْ "صُحْبَةٍ" وَلا
صفا من جملة رمز من قرأ رسالاته بالجمع وهم: بن عامر ونافع وأبو بكر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/99]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (623 - .... .... .... .... .... = رسالته اجمع واكسر التّا كما اعتلا
624 - صفا .... .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر ونافع وشعبة: فما بلّغت رسالاته بالجمع أي بإثبات ألف بعد اللام مع كسر التاء، وقرأ غيرهم رِسالَتَهُ بالإفراد أي بحذف الألف بعد اللام ونصب التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (101- .... .... وَبِالنَّصْبِ مَعْ جَزَ = اءُ نُوِّنْ وَمِثْلِ ارْفَعْ رِسَالاتِ حُوِّلَا
102 - مَعَ الأَوَّلِيْنَ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: رسالات حولا أي قرأ يعقوب أيضًا {فما بلغت رسالاته} [76] بالجمع كما نطق به كأبي جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 121]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رِسَالَتَهُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ وَأَبُو بَكْرٍ رِسَالَاتِهِ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ وَكَسْرِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَنَصْبِ التَّاءِ عَلَى التَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وأبو بكر {رسالته} [67] بالألف وكسر التاء على الجمع، والباقون بغير ألف والفتح على التوحيد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (583- .... .... .... .... = .... رسالاته فاجمع واكسر
584 - عمّ صرا ظلمٌ والانعام اعكسا = دن عد .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (رسالته) يريد قوله تعالى: بلغت رسالته بالجمع، وكسر التاء نصبا نافع وأبو جعفر وابن عامر وشعبة ويعقوب، والباقون رسالته بالتوحيد والنصب.
(عمّ) (ص) را ظ) لم والانعام اعكسا = (د) ن (ع) د تكون ارفع (حما) (فتى) (ر) سا
يعني قوله تعالى في الأنعام «الله أعلم حيث يجعل رسالته» قرأه بعكس الترجمة المتقدمة: أي بالتوحيد والنصب ابن كثير وحفص، والباقون بالجمع والكسر نصبا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 220]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
بضمّ بائه وطاغوت اجرر = (ف) وزا رسالاته فاجمع واكسر
ش: أي: قرأ ذو فاء (فوز) حمزة وعبد الطاغوت [المائدة: 60] بضم باء عبد [وجر تاء (طاغوت)] والباقون بفتحهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/288]
وقرأ مدلول «عم» [أول الآتي] المدنيان وابن عامر، وصاد «صرا» أبو بكر وظاء «ظلم» يعقوب - فما بلغت رسالاته [المائدة: 67] بالجمع، والباقون بالإفراد.
وجه ضم باء وعبد [المائدة: 60] وكسر الطاغوت [المائدة: 60] قول أبي علي: إنه اسم واحد، معناه الجمع على حد: وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها [النحل: 18، وإبراهيم: 34]؛ إذ ليس من صيغ التكسير، وجاء على «فعل» مبالغة.
ووجه الفتح والنصب جعل وعبد [المائدة: 60] فعلا ماضيا معطوفا على الصلة، أي: ومن عبد.
والرسالة جنس تحته أنواع: وهي الأحكام.
ووجه الجمع: إطلاقه على الأنواع على حد قول نوح- عليه السلام- أبلّغكم رسالات ربّي [الأعراف: 62، 68].
ووجه التوحيد: إطلاقه على الجنس على [حد] قول صالح- عليه السلام- لقد أبلغتكم رسالة ربّي [الأعراف: 79]، وهو المختار؛ لأن ماهية الرسالة واحدة. والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/289] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
(عمّ) (ص) را (ظ) لم والانعام اعكسا = (د) ن (ع) د تكون ارفع (حما) (فتى) (ر) سا
ش: [أي: وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عد) حفص الله أعلم حيث يجعل رسالته [الأنعام: 124] بعكس الأولى، أي: بالإفراد.
والباقون بالجمع.
وقرأ مدلول (حما) البصريان و(فتى) حمزة وخلف وذو راء (رسا) الكسائي أن لا تكون فتنة [المائدة: 71] برفع النون، والباقون بنصبها.
وجه الرفع: أنها المخففة؛ حملا لـ «حسب» على «تيقن» واسمها ضمير شأن مقدر.
ووجه النصب: أنها ناصبة المضارع؛ حملا له على الظن وجهة الاستفهام في نحو:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/289]
أيحسب الإنسن أن يترك [القيامة: 36] بعد به عن اليقين] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/290] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في رسالته فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب بالألف، وكسر التاء على الجمع وافقهم الحسن، والباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/540]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة "الناس" للدوري عن أبي عمرو بخلفه. "وإمالة" "الكافرين" لأبي عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، والدوري عن الكسائي ورويس وتقليله للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/540]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك}
{رسالته} [67] قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف بعد اللام، وكسر التاء، على الجمع، والباقون بغير ألف، ونصب التاء، على التوحيد). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)}
{رِسَالَتَهُ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والحسن والمفضل (رسالاته) على الجمع.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم، وخلف وحماد (رسالته) مفردًا.
{مِنَ النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو بخلاف، وانظر الآية/8
[معجم القراءات: 2/319]
من سورة البقرة.
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/19 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/320]

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تأس} [68] يبدله ورش والسوسي). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)}
{عَلَى شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة في (شيء) وبيان حكم الهمز في الوقف في قراءة حمزة.
انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{التَّوْرَاةَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/43 من هذه السورة.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وانظر الآية/62 من هذه السورة.
{فَلَا تَأْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأعشى والأزرق وورش والأصفهاني (فلا تاس) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف، وانظر الآية/26 من هذه السورة.
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/19 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/320]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزِ الصَّابِئُونَ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (و{الصابئون} [69] ذكر في باب الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "والصابئين" بالياء بدل الواو عطفا على لفظ اسم إن قبل، ومخالفتها للرسم بسيرة لها نظائر، والجمهور بالواو كما في المصاحف رفع بالابتداء وخبره محذوف أي: كذلك لدلالة الأول عليه نحو: إن زيدا وعمرو قائم والنية به التأخير عما في خبران وتقدم ضم بائه مع حذف همزه لنافع وأبي جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِم" [الآية: 69] بفتح الفاء بلا تنوين يعقوب وضم هاء عليهم كحمزة وكذا إليهم "و" تقدم تسهيل "إسرائيل" ومد همزة والوقف عليه وسبق إمالة "تهوى" و"جاءهم"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة ألفي نصارى، وكذا "جاءنا"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والصابون} [69] قرأ نافع بحذف الهمزة، ونقل ضمتها إلى الباء بعد سلب حركتها، والباقون بالهمز، وكسر الباء، ولو وقف عليه لحمزة فله ثلاثة أوجه، النقل، وإبدالها ياء خالصة مضمومة، وله تسهيلها كالواو). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (يأيها الذين آمنوا..).
[معجم القراءات: 2/320]
{وَالصَّابِئُونَ}
- قراءة الجمهور بالواو (والصابئون)، وهو رفع بالابتداء والخبر محذوف، أي كذلك، وعليه مصاحف الأمصار.
وخرجت على غير هذا، فقد ذهبوا إلى أن (من آمن بالله واليوم الآخر) خبر للصائبين والنصارى، ويقدرون (للذين آمنوا والذين هادوا) خبرًا.
- وقرأ ابن محيصن وابن كثير وعثمان بن عفان وعائشة وأبي بن كعب وابن مسعود وابن جبير وعاصم الجحدري (والصابئين) بالياء، عطفًا على اسم (إن) في أول الآية.
وذكر السمين أن الزمخشري نقلها عن ابن كثير. ثم قال: وهذا غير مشهور عنه.
قال العكبري: (وهو شاذ في الرواية صحيح في القياس).
وتقدم هذا في الآية/62 من سورة البقرة في الجزء الأول.
[معجم القراءات: 2/321]
- وقرأ نافع وأبو جعفر وشيبة (والصابون) بغير همز ولا ياء، وبضم الباء.
- وقرأ الحسن والزهري (والصابيون) بكسر الباء وضم الياء، وهو من تخفيف الهمز.
وإذا وقف حمزة على (الصابئون) فله ما يلي:
1- إبدال الهمزة ياء (الصابيون)، وهي مثل قراءة الحسن السابقة.
2- تسهيل الهمزة بين بين.
3- حذف الهمزة وإلقاء حركتها على الواو (الصابون)، مثل قراءة نافع.
وانظر الآية/62 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{وَالنَّصَارَى}
- تقدمت فيه إمالتان:
الأولى في الألف الأخيرة، والثانية في الألف الأولى بسبب المجاورة أو الإتباع.
وانظر الآية/62 من سورة البقرة.
{فَلَا خَوْفٌ}
- قرأ يعقوب والحسن (فلا خوف) بفتح الفاء بلا تنوين.
- وقرأ ابن محيصن (فلا خوف) بضم الفاء من غير تنوين.
- وقراءة الجماعة (فلا خوف) بضم الفاء مع التنوين.
وتقدم مثل هذا في الآية/38 من سورة البقرة.
{عَلَيْهِمْ}
- ضم الهاء يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
[معجم القراءات: 2/322]
- والباقون بكسرها (عليهم) لمجاورة الياء.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/38 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 3/323]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (70) إلى الآية (71) ]

{لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70) وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71)}

قوله تعالى: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70)}
{إِسْرَائِيلَ}
- تقدم تسهيل الهمز والمد والوقف، في الآية/12 من هذه السورة.
وانظر بيانًا وافيًا في الآية/40 من سورة البقرة.
{إِلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (إليهم) بسكر الهاء لمجاورة الياء.
{رُسُلًا}
- قرأ المطوعي (رسلًا) بسكون السين.
{جَاءَهُمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان وخلف وهشام بخلاف عنه.
وتقدم هذا في الآية/15 من هذه السورة، وكذا بيان وقف حمزة.
{تَهْوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
{كَذَّبُوا}
- قراءة ابن كثير في الوصل (كذبوهو) بوصل الهاء بواو). [معجم القراءات: 3/323]

قوله تعالى: {وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في رفع النُّون ونصبها من قَوْله {وَحَسبُوا أَلا تكون فتْنَة} 71
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر {أَلا تكون} نصبا
وَقَرَأَ أَبُو عمر وَحَمْزَة والكسائي {أَلا تكون} رفعا
وَلم يَخْتَلِفُوا في رفع {فتْنَة} ). [السبعة في القراءات: 247]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن لا تكون) رفع عراقي غير عاصم وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 236]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ألا تكون) [71]: رفع: بصري غير أيوب وسهل، وكوفي غير عاصم
[المنتهى: 2/665]
إلا المفضل). [المنتهى: 2/666]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (إلا تكون فتنة) بالرفع، ونصب الباقون، وكلهم رفعوا (فتنة) ). [التبصرة: 198]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وحمزة، والكسائي: {ألا تكون} (71): برفع النون.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف: (ألا تكون) برفع النّون والباقون
[تحبير التيسير: 348]
بنصبها). [تحبير التيسير: 349]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَّا يَكُونَ) بالياء مع النصب ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، الباقون بالتاء ورفع النون عراقي غير سهل، وأيوب وأبي
[الكامل في القراءات العشر: 535]
معمر، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، والْعَبْسِيّ، وعَاصِم إلا المفضل، وهو الاختيار؛ لأن معناه أنه لا تكون فتنة، دليله (أَلَّا يَرْجِعُ) إلا في الشاذ على ما سنذكر، الباقون نصب.
(فَعَمُوا وَصَمُّوا) على ما لم يسم فاعله طَلْحَة في رواية الفياض، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار؛ لأنه أقوى في العربية). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([71]- {أَلَّا تَكُونَ} رفع: أبو عمرو وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/635]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (624 - .... وَتَكُونُ الرَّفْعُ حَجَّ شُهُودُهُ = .... .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ورفع (تكون حج شهوده)، أي غلبوا في الحجة، لأنهم جعلوا (حسب) بمعنى أيقن؛ فلزم أن تكون (أن) المخففة من الثقيلة، فيكون التقدير: أنه لا تكون فتنة.
[فتح الوصيد: 2/861]
وقد جاء بخلاف ذلك قوله: {أيحسب الإنسان ألن نجمع}، و{أحسب الناس أن يتركوا}.
ولكن الاستفهام ليس من الثابت المحقق.
وهؤلاء قد نزل حسبالهم لقوته عندهم وتصميمهم عليه منزلة اليقين. والنصب على أن حسب على بابه، و(أن) الناصبة للفعل). [فتح الوصيد: 2/862]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [623] وبا عبد اضمم واكسر التا بعد فز = رسالته اجمع واكسر التا كما اعتلا
[624] صفا وتكون الرفع حج شهوده = وعقدتم التخفيف من صحبة ولا
ح: (با): مفعول (اضمم) قصر ضرورة، (بعد): مقطوع عن الإضافة، أي: بعد (عبد)، (رسالاته): مفعول (اجمع)، (كما اعتلى): نصب على الظرف، (تكون): مبتدأ، (الرفع): بدل اشتمال، أي: فيه، (حج شهوده): جملة فعلية خبر المبتدأ، (عقدتم): مبتدأ، (التخفيف): بدل اشتمال، أي: فيه، (من صحبةٍ): خبر، (ولا): حال، أي: متابعةً للنقل.
ص: يعني ضم حمزة الباء من: {وعبد الطاغوت} [60] وخفض تاء {الطاغوت} بعده على أنه اسم مفرد بمعنى المبالغة، نحو: (ندس)، و(حذرٍ)، أي: المبالغ في العبودية، وأضيف إلى: {الطاغوت}.
[كنز المعاني: 2/178]
والباقون فتحوا الباء ونصبوا التاء على أنه فعل ماضٍ، و{الطاغوت}: مفعوله.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو بكر: {فما بلغت رسالاته} [67] بالجمع وكسر التاء؛ لأن كل حكم رسالة، والباقون: {رسالته} بالإفراد، لأنها مصدر يصلح للقليل والكثير، ونصب التاء لكونها مفعول: {بلغت}.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: (وحسبوا ألا تكون) [71] برفع النون على أن {أن} مخففة من الثقيلة، والأصل: أن لا تكون، والباقون بالنصب على أنها ناصبة، والأمران جائزان لوقوعها بعد (حسب) بمعنى: (ظن) .
وقرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر: {بما عقدتم الأيمان} [89] بتخفيف القاف على أنه من (عقد) إذا قصد ونوى، لكن ابن
[كنز المعاني: 2/179]
ذكوان يزيد الألف بعد العين كما يذكر بعد، والباقون بالتشديد للتوكيد). [كنز المعاني: 2/180] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "وحسبوا أن لا تكون فتنة"، فنصبه ورفعه؛ لوقوع حرف "أن" قبله من بعد فعل الحسبان، وما كان كذلك جاز فيه الوجهان، فالنصب بناء على أن "أن" هي الناصبة للأفعال المضارعة، والرفع بناء على أن "أن" هي المخففة من الثقيلة، وأما إذا جاءت أن بعد فعل علم، فالرفع لا غير نحو: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}، {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا}،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/99]
وفي غير ذلك النصب لا غير نحو: {أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بإِثْمِي}، {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ}، ولم يختلف في نصب: {إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ}، {تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/100]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (624 - .... وتكون الرّفع حجّ شهوده = .... .... .... .... ....
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ برفع نون تَكُونَ وقرأ الباقون بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَلَّا تَكُونَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِرَفْعِ النُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وحمزة والكسائي وخلف {ألا تكون} [71] برفع النون، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (584- .... .... .... .... .... = .... تكون ارفع حمًا فتىً رسا). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تكون) أي «وحسبوا أن لا تكون» بالرفع أبو عمرو ويعقوب وحمزة وخلف والكسائي والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 220]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
(عمّ) (ص) را (ظ) لم والانعام اعكسا = (د) ن (ع) د تكون ارفع (حما) (فتى) (ر) سا
ش: [أي: وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عد) حفص الله أعلم حيث يجعل رسالته [الأنعام: 124] بعكس الأولى، أي: بالإفراد.
والباقون بالجمع.
وقرأ مدلول (حما) البصريان و(فتى) حمزة وخلف وذو راء (رسا) الكسائي أن لا تكون فتنة [المائدة: 71] برفع النون، والباقون بنصبها.
وجه الرفع: أنها المخففة؛ حملا لـ «حسب» على «تيقن» واسمها ضمير شأن مقدر.
ووجه النصب: أنها ناصبة المضارع؛ حملا له على الظن وجهة الاستفهام في نحو:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/289]
أيحسب الإنسن أن يترك [القيامة: 36] بعد به عن اليقين] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/290] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أن لا تكون" [الآية: 71] فأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف برفع النون على أن أن مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف أي: إنه ولا نافية وتكون تامة وفتنة فاعلها، والجملة خبر أن وهي مفسرة لضمير الشأن، وحسب حينئذ للتيقن لا للشك؛ لأن أن المخففة لا تقع إلا بعد تيقن وافقه اليزيدي والأعمش والباقون بالنصب على أن الناصبة للمضارع دخلت على فعل منفي بلا، ولا لا تمنع أن يعمل ما قبلها فيما بعدها من ناصب وجازم وجار، وحسب حينئذ على بابها من الظن؛ لأن الناصبة لا تقع بعد علم، والمخففة لا تقع بعد غيره). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم ضم هاء "عليهم" وكذا الميم إذا وصلت بالأوليان). [إتحاف فضلاء البشر: 1/544]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألا تكون} [71] قرأ الأخوان وبصري برفع النون، الباقون بالنصب). [غيث النفع: 558]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فعموا وصموا} الأول مخفف، والثاني مشدد، للجميع، وتخفيفهما معًا وتشديدهما معًا لحن). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71)}
{أَلَّا تَكُونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر (.. ألا
[معجم القراءات: 2/323]
تكون) بنصب النون بـ(أن) الناصبة للمضارع.
- وقرأ أبو عمرو والكسائي وحمزة وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وخلف وحماد واليزيدي والأعمش (.. ألا يكون) بالرفع، وتكون (أن) على هذه القراءة مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، والجملة المنفية في موضع الخبر لـ(أن).
قال ابن يعيش:
(فالرفع على أن الحسبان بمعنى العلم، و(أن) المخففة من الثقيلة العاملة في الأسماء، ولا عوض من الذاهب، والتقدير: وحسبوا أنه لا تكون فتنة، والنصب على الشك بإجرائه مجرى الخوف، و(أن) العاملة في الفعل النصب).
وقال الشهاب:
(وأن الخفيفة كما ذكر في النحو إن وقعت بعدما يفيد اليقين فهي مخففة من الثقيلة، وإن وقعت بعدما لا يفيد يقينًا ولا ظنًا فهي
[معجم القراءات: 2/324]
مصدرية، وإن وقعت يفيد الظن احتملت الوجهين؛ لإجرائه مجرى العلم؛ لقوته وتنزيله منزلة غيره لعدم إفادة اليقين).
{فِتْنَةٌ}
- القراءة فيه بالرفع، وتخريجها بناء على ما سبق على وجهين:
الأول: اسم (تكون) إذا ذهبت بها إلى النقص.
الثاني: فاعل (تكون) إذا ذهبت بها مذهب التمام.
- وقرأ خلاد عن أبي بكر عن عاصم (فتنة) بالنصب.
{فَعَمُوا وَصَمُّوا ... ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا}
- قرأ النخعي وابن وثاب (فعموا وصموا.. ثم عموا وصموا) بضم العين والصاد في هذه الأفعال، على البناء للمفعول.
قال ابن جني:
(يجب أن يكون هذا على تقدير فعل، كقولهم زكم وأزكمه الله، وحم وأحمه الله، فكذلك جاء على عمي وصم، وأعماه الله وأصمه..).
وقال العكبري: (واللغة الفاشية أعمى وأصم).
وقال الزمخشري: (على تقدير: عماهم الله وصمهم أي: رماهم وضربهم بالعمى والصمم).
- وقراءة الجماعة (فعموا وصموا.. ثم عموا وصموا) بفتح العين والصاد في هذه الأفعال، على البناء للفاعل قال العكبري: (هذا هو المشهور).
[معجم القراءات: 2/325]
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها في الآية/23 من هذه السورة.
{كَثِيرٌ}
- قراءة الجماعة بالرفع (كثير)، وتخريجه على وجهين:
1- خبر مبتدأ محذوف، أي العمى والصمم كثير.
2- بدل من ضمير الفاعل في (صموا).
قال العكبري: (وقيل: هو مبتدأ، والجملة قبله خبر عنه، أي: كثير عموا، وهو ضعيف؛ لأن الفعل قد وقع في موضعه فلا ينوى به غيره.
وقيل: الواو علامة جمع الاسم، وكثير: فاعل صموا).
- وقرأ ابن أبي عبلة (كثيرًا) بالنصب.
قال مكي:
(ولو نصبت كثيرًا في الكلام لجاز، تجعله نعتًا لمصدر محذوف، أي: عمىً وصممًا كثيرًا).
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف في (كثير).
{بَصِيرٌ}
- ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/326]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (72) إلى الآية (76) ]

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)}

قوله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواه} [72] إبداله للسوسي دون ورش جلي). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)}
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 2/326]
{إِسْرَائِيلَ}
- انظر الآية/70 من هذه السورة، وقبلها الآية/12، وعرج على الآية/40 من سورة البقرة.
{مَأْوَاهُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني (ماواه) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وتقدمت الإمالة فيه في الآية/162 من سورة آل عمران، والآية/97 من سورة النساء.
{مِنْ أَنْصَارٍ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي واليزيدي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/327]

قوله تعالى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)}
{ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الثاء من (ثالث) في الثاء بعدها). [معجم القراءات: 3/327]

قوله تعالى: {أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)}
{يَسْتَغْفِرُونَهُ}
- رقق الراء الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/327]

قوله تعالى: {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أَنَّى يُؤْفَكُون" [الآية: 75] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنى يؤفكون} لا تغفل عما بينهما من الأوجه، وعن تحرير أوجه {أنى} مع {الآيات} قبلها). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
{الرُّسُلُ}
- قراءة (الرسل) بسكون السين عن المطوعي.
وتقدمت في الآيات/19، 32، 70 من هذه السورة.
- وقرأ حطان (رسل) بالتنكير.
- وقراءة الجماعة بالتعريف (الرسل).
{يَأْكُلانِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ياكلان) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{نُبَيِّنُ لَهُمُ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب النون في اللام، وعنهما أيضًا الإظهار.
{الآَيَاتِ ثُمَّ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب التاء في الثاء، وعنهما الإظهار.
{أَنَّى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأه الدوري عن أبي عمرو بالتقليل بخلاف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني عن أبي عمرو.
{يُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني
[معجم القراءات: 2/328]
ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوفكون) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 3/329]

قوله تعالى: {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)}
{وَاللَّهُ هُوَ}
أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/329]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:23 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (77) إلى الآية (81) ]

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (77) لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81)}

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (77)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد ضلوا" أبو عمرو وورش وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)}
{غَيْرَ الْحَقِّ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{قَدْ ضَلُّوا}
- قرأ ابن كثير وعاصم وقالون وأبو جعفر ويعقوب بإظهار الدال.
- وأدغم الدال في الضاد أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وورش وهشام وابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا في الآية/67 من سورة النساء.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/329]

قوله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78)}
{السَّبِيلِ (77) - لُعِنَ (78)}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{إِسْرَائِيلَ}
- انظر الآيتين/12 و70 من هذه السورة.
{عِيسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/330]

قوله تعالى: {كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (79)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبئس} [79 80] معًا، إبدالهما لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 558] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)}
{لا يَتَنَاهَوْنَ}
- قراءة الجماعة (لا يتناهون) من التناهي.
- وقرأ زيد بن علي (لا ينتهون) من انتهى.
{فَعَلُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (فعلوهو) بوصل الهاء بواو.
{لَبِئْسَ}
- تقدم في الآية/62 من هذه السورة إبدال الهمزة ياءً). [معجم القراءات: 3/330]

قوله تعالى: {تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبئس} [79 80] معًا، إبدالهما لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 558] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80)}
{تَرَى}
- أماله حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{لَبِئْسَ}
- تقدم إبدال الهمزة ياءً في الآية/62 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 2/330]
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية/23 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/331]

قوله تعالى: {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والنبيء} [81] لا يخفى). [غيث النفع: 558]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فاسقون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب الثاني عشر بلا خلاف). [غيث النفع: 559]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (81)}
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت فيه القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة.
{وَالنَّبِيِّ}
- قراءة نافع (والنبيء) بالهمز حيث جاء.
{إِلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل الهاء بياء.
{كَثِيرًا}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/77 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/331]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (82) إلى الآية (86) ]

{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)}

قوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)}
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{نَصَارَى}
- فيه إمالتان: في الألف الثانية، والألف الأولى، وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/62 من سورة البقرة.
{بِأَنَّ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{يَسْتَكْبِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 2/331]

قوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَرَى أَعْيُنَهُمْ) على ما لم يسم فاعله الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لأنا لا نعلم من قرأ على ما لم يسم فاعله إلا الزَّعْفَرَانِيّ). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)}
{تَرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/80 من هذه السورة.
{تَرَى أَعْيُنَهُمْ}
- وقراءة الجماعة (ترى أعينهم) بفتح التاء على الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرئ (ترى أعينهم) بضم التاء، ورفع (أعينهم) على البناء لما لم يسم فاعله). [معجم القراءات: 3/332]

قوله تعالى: {وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة ألفي نصارى، وكذا "جاءنا"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84)}
{نُؤْمِنُ}
- تقدم في الآية/150 من سورة النساء إبدال الهمزة واوًا.
{جَاءَنَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمز في الوقف، انظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/43 من سورة النساء.
{وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (.. وما أنزل علينا ربنا من الحق...).
وذكر أبو حيان أنها كذلك في مصحفه، ثم قال: (وينبغي أن تحمل على تفسير قوله تعالى: {وما جاءنا من الحق} لمخالفته ما أجمع عليه المسلمون من سواد المصحف).
- والقراءة عند ابن عطية: (.. وما أنزل إلينا ربنا..) ). [معجم القراءات: 2/332]

قوله تعالى: {فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)}
{فَأَثَابَهُمُ}
- قرأ الحسن (فآتاهم) بالتاء من الإيتاء، بمعنى الإعطاء.
- وقراءة الجماعة (فأثابهم) بالثاء من الإثابة.
والإثابة أبلغ؛ لأنه يلزم أن يكون عن عمل بخلاف الإعطاء، فإنه لا يلزم عن عمل؛ ولذلك جاء أخيرًا، (وذلك جزاء المحسنين) نبه على أن تلك الإثابة جزاء، والجزاء لا يكون إلا عن عمل. كذا عن أبي حيان.
- وقراءة الحسن عند ابن خالويه (فأتاهم) كذا بالقصر.
{الْمُحْسِنِينَ}
- فيه لحمزة وقفًا على (جزاء) ثلاثة الإبدال، والتسهيل بالروم) مع المد والقصر، ومثلها لهشام بخلاف عنه). [معجم القراءات: 3/333]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (87) إلى الآية (89) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ (88) لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87)}

قوله تعالى: {وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ (88)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنون} و{الأيمان} [89] {وأحسنوا} [93] ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ما له في {عذاب أليم} من: النقل والسكت وعدمهما، إن وقف). [غيث النفع: 560] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88)}
{رَزَقَكُمُ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف.
{مُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (مومنون) انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/333]

قوله تعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الْقَاف وتخفيفها وَإِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {بِمَا عقدتم الْأَيْمَان} 89
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {بِمَا عقدتم} بِغَيْر ألف مُشَدّدَة الْقَاف وَكَذَلِكَ روى حَفْص عَن عَاصِم
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {بِمَا عقدتم} خَفِيفَة بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ ابْن عَامر {وَلَكِن يُؤَاخِذكُم بِمَا عقدتم} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 247]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عقدتم) خفيف، كوفي، غير حفص - (عاقدتم) ابن ذكوان). [الغاية في القراءات العشر: ٢٣٦]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عقدت) [89]: خفيف: كوفي غير حفص والمفضل.
بألف دمشقي غير الحلواني والوليدين). [المنتهى: 2/666]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان (عاقدتم) بألف، وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (عقدتم) بغير ألف، وكذلك الباقون غير أنهم شددوا). [التبصرة: 198]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان: {بما عاقدتم الأيمان} (89): بالألف مخففًا.
وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: مخففًا، من غير ألف.
والباقون: مشددًا، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن ذكوان: (بما عاقدتم) بالألف مخففا وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف مخففا من غير ألف. والباقون مشددا من غير ألف). [تحبير التيسير: 349]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([89]- {عَقَّدْتُمُ} خفيف: أبو بكر وحمزة والكسائي. بألف: ابن ذكوان). [الإقناع: 2/635]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (624- .... .... .... .... = وَعَقَّدْتُمُ التَّخْفِيفُ مِنْ صُحْبَةٍ وَلاَ
625 - وَفي الْعَيْنِ فَامْدُدْ مُقْسِطاً .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وعقدتم التخفيف من صحبة ولا): التخفيف: مبتدأ، وخبره: ولاء أي متابعة للمعنى؛ لأن الكفارة تحب بعقد يمين واحدة.
ومن مد، فهو مثل: عافاه الله، ويجوز أن يكون من اثنين مثل: تحالفم.
ومن شدد، فلأن الخطاب لجماعة؛ فالفعل متردد من فاعليه، ومثله: {يذبحون}.
ومعنى: (مقسطًا)، عادلًا). [فتح الوصيد: 2/862]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [623] وبا عبد اضمم واكسر التا بعد فز = رسالته اجمع واكسر التا كما اعتلا
[624] صفا وتكون الرفع حج شهوده = وعقدتم التخفيف من صحبة ولا
ح: (با): مفعول (اضمم) قصر ضرورة، (بعد): مقطوع عن الإضافة، أي: بعد (عبد)، (رسالاته): مفعول (اجمع)، (كما اعتلى): نصب على الظرف، (تكون): مبتدأ، (الرفع): بدل اشتمال، أي: فيه، (حج شهوده): جملة فعلية خبر المبتدأ، (عقدتم): مبتدأ، (التخفيف): بدل اشتمال، أي: فيه، (من صحبةٍ): خبر، (ولا): حال، أي: متابعةً للنقل.
ص: يعني ضم حمزة الباء من: {وعبد الطاغوت} [60] وخفض تاء {الطاغوت} بعده على أنه اسم مفرد بمعنى المبالغة، نحو: (ندس)، و(حذرٍ)، أي: المبالغ في العبودية، وأضيف إلى: {الطاغوت}.
[كنز المعاني: 2/178]
والباقون فتحوا الباء ونصبوا التاء على أنه فعل ماضٍ، و{الطاغوت}: مفعوله.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو بكر: {فما بلغت رسالاته} [67] بالجمع وكسر التاء؛ لأن كل حكم رسالة، والباقون: {رسالته} بالإفراد، لأنها مصدر يصلح للقليل والكثير، ونصب التاء لكونها مفعول: {بلغت}.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: (وحسبوا ألا تكون) [71] برفع النون على أن {أن} مخففة من الثقيلة، والأصل: أن لا تكون، والباقون بالنصب على أنها ناصبة، والأمران جائزان لوقوعها بعد (حسب) بمعنى: (ظن) .
وقرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر: {بما عقدتم الأيمان} [89] بتخفيف القاف على أنه من (عقد) إذا قصد ونوى، لكن ابن
[كنز المعاني: 2/179]
ذكوان يزيد الألف بعد العين كما يذكر بعد، والباقون بالتشديد للتوكيد.
[625] وفي العين فامدد مقسطا فجزاء نو = ونوا مثل ما في خفضه الرفع ثملا
ب: (المقسط): العادل، (الثمل): جمع (ثامل)، وهو: المقيم أو المصلح.
ح: (في العين): مفعول (فامدد): على نحو:
.............. = .............. يجرح في عراقيبها نصلي
أي: افعل في العين، (مقسطًا): حال من الفاعل، (فجزاءُ): مفعول (نونوا)، (مثل ما): مبتدأ، (في خفضه الرفع): جملة خبره، (ثملا): حال من فاعل (نونوا) .
ص: يعني: قرأ ابن ذكوان: (عاقدتم) [89] بالألف بعد العين على أنه بين اثنين.
وقرأ الكوفيون: {فجزاءٌ مثل ما قتل من النعم} [95] بتنوين: {جزاءٌ} ورفع: {مثل} على أن المثل صفة، أي: عليه جزاءٌ مماثل لما قتل.
[كنز المعاني: 2/180]
والباقون برفع {جزاء} من غير تنوين، وجر المثل على المضاف إليه، ولا يشكل بأنه يلزم حينئذٍ جزاء ما لم يقتل، إذ مثل المقتول لم يقتل، لأن المثل صلة زيدت للتأكيد، أو من باب: (مثلك لا يفعل كذا)، أي: أنت لا تفعل، نحو: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به} [البقرة: 137].
ومعنى (ثملًا): مقيمين على تصحيحها، أو مصلحين توجيهها). [كنز المعاني: 2/180]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ"، فالتخفيف فيه والتثقيل سيان، وفي التشديد معنى التكثير والتكرير، وقوله: عقدتم مبتدأ، والتخفيف بدل منه بدل اشتمال أو مبتدأ ثانٍ؛ أي: التخفيف فيه وخبره ولا؛ أي: متابعة من صحبة النقل، ويجوز أن يكون التقدير ظهر من صحبة متابعة فيكون: ولا حالا ومن صحبة خبر المبتدأ، ويجوز أن يكون من صحبة متعلقا بالتخفيف والخبر ولا ويجوز أن يكون التخفيف: خبر وعقدتم؛ أي: هو ذو التخفيف من صحبة وولا على هذا حال والله أعلم.
625- وَفي العَيْنِ فَامْدُدْ "مُـ"ـقْسِطًا فَجَزَاءُ نَو،.. وِتُوا مِثْلُ مَا فِي خَفْضِهِ الرَّفْعُ "ثُـ"ـمَّلا
يعني: في عين عقدتم؛ أي: اتبع فتحها، فيتولد منها ألف عبر عنها بالمد وجعل المد في العين تجوزا، وهو على المعنى الذي ذكرناه في قوله: ولا ألف في هاء هأنتم يعني: أن ابن ذكوان زاد ألفا بعد العين وهو ممن خفف القاف، فتصير قراءته "عاقدتم"، وهو بمعنى عقدتم، أو يكون من اثنين على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/100]
أصل فاعلتم، فههنا ثلاث قراءات والذي سبق في سورة النساء فيه قراءتان المد والتخفيف، والثالثة هنا التشديد، والمقسط: العادل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/101]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (624 - .... .... .... .... .... = وعقّدتم التّخفيف من صحبة ولا
625 - وفي العين فامدد مقسطا .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن ذكوان وشعبة وحمزة والكسائي: عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ بتخفيف القاف، وقرأ الباقون بتشديدها، وقرأ ابن ذكوان بمد العين أي بإثبات ألف بعدها، وقرأ غيره بحذف هذه الألف. فيؤخذ منه: أن ابن ذكوان يقرأ بإثبات ألف بعد العين وتخفيف القاف، وشعبة وحمزة والكسائي يقرءون بحذف الألف وتخفيف القاف والباقون يقرءون بحذف الألف وتشديد القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَقَّدْتُمُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ (عَقَدْتُمُ) بِالْقَصْرِ وَالتَّخْفِيفِ، وَرَوَاهُ ابْنُ ذَكْوَانَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِالْأَلِفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {عقدتم} [89] بالقصر والتخفيف، وابن ذكوان بالمد والتخفيف، والباقون بالتشديد من غير مد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (585 - عقدتم المدّ منىً وخفّفا = من صحبةٍ .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عقدتم المدّ (م) نى وخفّفا = (م) ن (صحبة) جزاء تنوين (كفى)
أي «بما عقدتم الإيمان» قرأه «عاقدتم» بالمد وهو إثبات الألف ابن ذكوان، والباقون بالقصر وهو حذفها، وخفف القاف ابن ذكوان لأنه يقرأ بالمد وحمزة
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 220]
والكسائي وخلف وشعبة فيصير فيه ثلاث قراءات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
عقّدتم المدّ (م) نى وخفّفا = من صحبة جزاء تنوين (كفى)
(ظ) هرا ومثل رفع خفضهم وسم = والعكس في كفّارة طعام (عمّ)
ش: أي: قرأ ذو ميم (منى) ابن ذكوان عاقدتم [المائدة: 89] بالمد بزيادة ألف بعد العين.
وقرأ ذو ميم (من) ابن ذكوان و(صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف بتخفيف القاف، والباقون بتشديدها. و(صحبة) بالقصر مع التخفيف وابن ذكوان بالمد، والتخفيف، والباقون بالقصر، والتشديد.
وقرأ مدلول [(كفى) الكوفيون وظاء (ظهر) يعقوب فجزآء مثل ما قتل من النّعم بتنوين جزاء وبرفع مثل والباقون بترك التنوين وجر مثل.
وقرأ ذو (عم) المدنيان وابن عامر أو كفارة طعام [المائدة: 95] بعكس قراءة المذكورين في فجزآء مثل: فحذفوا تنوين كفارة، وجر طعام، والباقون بتنوين كفّرة
ورفع طعام.
وجه تخفيف عقدتم [المائدة: 89]: أن العاقد واحد، ويجب المؤاخذة بواحد.
ووجه المد: أنه على حد «عافاك الله» فيرادفها، [أو على المفاعلة، أي عاهدتم غيركم على الإيمان، وعدل] الماد بالتنبيه على المبالغة والمشاركة.
ووجه التشديد: التكثير؛ لأن المخاطبين جماعة، فلكل يمين، أو مبالغة في العزم؛ لأنها المعتبرة.
ووجه تنوين فجزآء [المائدة: 95]: أنه منصرف بلا لام ولا إضافة، ورفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/290]
مثل [المائدة: 95] صفة جزاء، أي: فعليه جزاء مماثل لما قتل.
ووجه حذف التنوين من فجزاء إضافته إلى مثل؛ لأنه مفعوله، وجره بها إضافة لفظية، أي: فعليه أن يجزى المقتول مثله، ثم حذف الأول وأضافه للثاني، على حد «فعطاء درهم».
ووجه تنوين كفّرة [المائدة: 95]: قطعها عن الإضافة ورفع طعام [أنه صفة:
جزاء، أي: فعليه طعام على أنه] بدل منها، أو عطف بيان، أو خبر «هي».
ووجه حذف التنوين والجر: إضافتها إلى جنسها، للبيان على حد «خاتم فضة».
تنبيه:
اتفقوا هنا على مسكين [المائدة: 89] أنه بالجمع؛ لأنه لا يطعم في قتل الصيد مسكين واحد بل جماعة مساكين.
وإنما اختلف في البقرة [الآية: 184] لأن التوحيد يراد به عن كل يوم، والجمع يراد به عن أيام كثيرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/291] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (و"أبدل" همز "لا يؤاخذكم" واوا ورش من طريقيه وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عقدتم" [الآية: 89] فابن ذكوان بالألف، وتخفيف القاف على وزن "قاتلتم" قيل وهو بمعنى فعل وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف عقدتم بالقصر والتخفيف على الأصل وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالقصر والتشديد على التكثير). [إتحاف فضلاء البشر: 1/542]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتجدن أشد الناس عداوة...}
{لا يؤاخذكم} [89] معًا، قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا مطلقًا، وحمزة لدى الوقف، والباقون بالهمز مطلقًا). [غيث النفع: 560]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عقدتم} قرأ الأخوان وشعبة بالقصر، أي بحذف الألف، وتخفيف القاف، وابن ذكوان كذلك، إلا أنه يزيد ألفًا بعد العين، والباقون بالتشديد من غير ألف). [غيث النفع: 560]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنون} و{الأيمان} [89] {وأحسنوا} [93] ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ما له في {عذاب أليم} من: النقل والسكت وعدمهما، إن وقف). [غيث النفع: 560] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}
{لا يُؤَاخِذُكُمُ ... يُؤَاخِذُكُمْ}
- قرأ أبو جعفر وورش (لا يواخذكم ... يواخذكم) بإبدال الهمزة واوًا في الوقف والوصل.
- وقرأ بالإبدال حمزة في الوقف.
{عَقَّدْتُمُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (عقدتم) بتشديد القاف للتكثير، وأنكر أبو عبيد التشديد، ومنع القراءة بها الطبري.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف والمفضل والأعمش (عقدتم) بتخفيف القاف، وهو الأصل: مثل قدر وقدر.
ورجح الطبري التخفيف، قال: (وأولى القراءتين بالصواب في ذلك قراءة من قرأ بتخفيف القاف..) واختار هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 2/334]
- وقرأ ابن عامر برواية ابن ذكوان (عاقدتم) بألف بين العين والقاف، وهو بمعنى المجرد (عقد)، مثل جاوزت الشيء وجزته.
{بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ}
- وقرأ الأعمش (بما عقدتم الأيمان) جعل الفعل للأيمان.
{مِنْ أَوْسَطِ مَا}
- قرأ سعيد بن جبير (من وسط..) كذا بدون ألف.
- وقرأ الأعشى (من أوصط) بالصاد.
{أَهْلِيكُمْ}
- قرأ الجمهور (أهليكم) جمع أهل جمع تكسير.
- وقرأ جعفر الصادق (أهاليكم) جمع تكسير أيضًا، وبسكون الياء.
قال ابن جني: (أهالٍ، بمنزلة ليالٍ، كان واحدها أهلا..، ومن ذهب إلى أن أهالٍ جمع أهلون فقد أساء المذهب؛ لأن هذا الجمع لم يأت فيه تكسير قط).
قال الشهاب: (وكان القياس فتح الياء لخفة الفتحة لكنه شبه الياء بالألف فقدر إعرابها ...).
{أَوْ كِسْوَتُهُمْ}
- قراءة الجماعة (.. كسوتهم) بكسر الكاف.
[معجم القراءات: 2/335]
- وقرأ النخعي وابن المسيب وابن عبد الرحمن، واليماني، والسلمي وأبو الجوزاء ويحيى بن يعمر (كسوتهم) بضم الكاف.
- وقرأ سعيد بن جبير وابن السميفع اليماني (كأسوتهم) بكاف الجر دخلت على (أسوة).
- وقرأ سعيد بن جبير وأبو العالية وسعيد بن المسيب واليماني وأبو نهيك ومعاذ القارئ (كإسوتهم) كذا بكسر الهمزة.
- وقرأ ابن السميفع وأبو عمران الجوني (كأسوتهم) بفتح الهمزة.
وهي في الحالتين كاف الجر دخلت على (إسوة) و(أسوة) بكسر الهمزة وفتحها.
{تَحْرِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}
- إدغام الراء في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَقَبَةٍ}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء والباء قبلها (رقبه).
[معجم القراءات: 2/336]
{فَصِيَامُ}
- قراءة الجماعة (فصيام) بألف، وهو مصدر.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود (فصوم) وهو مصدر أيضًا، كذا جاءت عند الرازي!!
{ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ}
- وقرأ أبي وعبد الله بن مسعود والنخعي (ثلاثة أيام متتابعات) بريادة (متتابعات) على قراءة الجماعة.
{فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ}
- في مصحف أبي بن كعب: (فصيام ثلاثة أيام متتابعات في كفارة اليمين).
{ذَلِكَ كَفَّارَةُ}
- أدغم الكاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/337]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (90) إلى الآية (93) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91) وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (92) لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)}
{الْمَيْسِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{فَاجْتَنِبُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (فاجتنبوهو) بوصل الهاء بواو). [معجم القراءات: 2/337]

قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)}
{الْبَغْضَاءَ}
- قراءة حمزة وهشام في الوقف بإبدال الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وتقدم هذا في الآية/64.
{الصَّلَاةِ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/338]

قوله تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (92)}

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنون} و{الأيمان} [89] {وأحسنوا} [93] ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ما له في {عذاب أليم} من: النقل والسكت وعدمهما، إن وقف). [غيث النفع: 560] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآَمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)}
{الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم بخلاف.
{وَآَمَنُوا ... وَآَمَنُوا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{الصَّالِحَاتِ ثُمَّ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب التاء في الثاء بخلاف.
{وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 3/338]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (94) إلى الآية (96) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95) أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنون} و{الأيمان} [89] {وأحسنوا} [93] ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ما له في {عذاب أليم} من: النقل والسكت وعدمهما، إن وقف). [غيث النفع: 560] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94)}
{بِشَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{الصَّيْدِ تَنَالُهُ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الدال في التاء، وعنهما الإظهار أيضًا.
[معجم القراءات: 2/338]
{تَنَالُهُ}
- قراءة الجماعة بالتاء (تناله).
- وقرأ النخعي وابن وثاب (يناله) بالياء من تحت، وهذا حال الفعل مع جمع التكسير، يصح فيه التأنيث والتذكير.
{لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ}
- قراءة الجماعة (ليعلم الله..) بفتح الياء من (علم) الثلاثي.
- وقرأ الزهري (ليعلم الله..) بضم الياء من (أعلم) الرباعي، أي ليعلم عباده.
- فالمفعول الأول محذوف وهو (عباده)، والثاني هو (من يخافه).
- وعن الزهري أنه قرأ (ليعلم الله..) بضم الياء وفتح اللام مبنيًا للمفعول.
{اعْتَدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 3/339]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في الْإِضَافَة والتنوين من قَوْله {فجزاء مثل مَا قتل من النعم} 95
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {فجزاء مثل} مَضْمُومَة مُضَافَة وبخفض {مثل}
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {فجزاء مثل} منونة مَرْفُوعَة وَرفع {مثل} ). [السبعة في القراءات: 247 - 248]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في الْإِضَافَة والتنوين من قَوْله {أَو كَفَّارَة طَعَام مَسَاكِين} 95
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (أَو كفرة) منونا {طَعَام} رفعا {مِسْكين} جمَاعَة
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر (أَو كفرة) رفعا غير منون {طَعَام مِسْكين} على الْإِضَافَة
وَلم يَخْتَلِفُوا في جمع مَسَاكِين). [السبعة في القراءات: 248]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فجزاء) منون (مثل) رفع كوفي ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 237]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فجزاءٌ مثل) [95]: رفع منون: كوفي إلا المفضل، ويعقوب). [المنتهى: 2/666]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كفارة طعام) [95]: مضاف: مدني، دمشق، وسلام). [المنتهى: 2/667]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (فجزاء) بالتنوين و(مثل) بالرفع، وقرأ الباقون بغير تنوين و(مثل) بالخفض). [التبصرة: 198]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (كفارة طعام) بالإضافة، وقرأ الباقون بالتنوين ورفع (الطعام)، ولم يختلفوا هنا في (مساكين) أنه بالجمع). [التبصرة: 198]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {فجزاء} (95): بالتنوين. {مثل ما}: برفع اللام.
والباقون: بغير تنوين، وخفض اللام). [التيسير في القراءات السبع: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {أو كفارة طعام} (95): بالإضافة.
والباقون: بالتنوين، ورفع الميم.
ولم يختلفوا في جمع: {مساكين} هنا). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ويعقوب: (فجزاء) بالتّنوين (مثل ما) برفع اللّام والباقون بغير تنوين وخفض اللّام.
نافع وابن عامر وأبو جعفر: (أو كفّارة طعام) بالإضافة والباقون بالتّنوين ورفع الميم ولم يختلفوا في جمع مساكين هنا). [تحبير التيسير: 349]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَفَّارَةُ طَعَامِ) مضاف مدني دمشقي إلا الْأَخْفَش عن هشام في قول أبي علي وهو غريب، وسلام، الباقون منون، وهو الاختيار لما ذكرنا في سورة البقرة (مسكِين) بغير ألف ها هنا جرير عن الْأَعْمَش، الباقون جمع وهو الاختيار لموافقة الأكثر (أَوْ عَدْلُ) بكسر العين الْجَحْدَرَيّ، وطَلْحَة، والأزرق عن أبي بكر، الباقون الفتح، وهو الاختيار لأن المقصود به الفدية). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([95]- {فَجَزَاءٌ مِثْلُ} رفع منون: الكوفيون.
[95]- {كَفَّارَةٌ طَعَامُ} مضاف: نافع وابن عامر.
كلهم {مَسَاكِينَ} بالجمع). [الإقناع: 2/636]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (625- .... .... .... فَجَزَاءُ نَو ْ= وِنُوا مِثْلُ مَا فِي خَفْضِهِ الرَّفْعُ ثُمَّلاَ
626 - وَكَفَّارَةُ نَوِّنْ طَعاَمِ بَرَفْعِ خَفْـ = ـضِهِ دُمْ غِنىً .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(ثملا)، جمع ثاملٍ. والثامل: المصلح والمقيم أيضًا؛ يقال: ثمل يثمل بضم العين وكسرها ثملا فهو ثامل، وهو منصوب على الحال؛ أي نونوا مقيمين على هذه القراءة على وجه الاختيار لها، أو مصلحين المعني بلفظها.
و{مثل} في هذه القراءة، صفة لـ{جزآء}؛ والتقدير: فعليه جزاء مماثل ما قتل.
و{من النعم} أيضًا، في موضع الصفة.
وإنما أشار بمقيمين أو مصلحين، إلى استبعاد قوم القراءة الأخرى؛ قالوا: «لأن قاتل الصيد ليس عليه جزاء مثل ما قتل، إنما عليه جزاء ما قتل».
[فتح الوصيد: 2/862]
ووجهها أن يقال: إن الأصل: فجزاءٌ مثل بالتنوين والنصب، بمعنى: فعليه أن يجزي مثل ما قتل، ثم أضيف.كما تقول: عجبتُ من ضربٍ زيدًا، ثم من ضربِ زیدٍ؛ فهذا لا مقال فيه.
[626] وكفارة نون طعام برفع خفـ = ـضه (د)م (غـ)نى واقصر قيامًا (لـ)ـه (مـ)لا
التنوين والرفع، على أن طعام عطف بيان لكفارة.
والإضافة، لأن الكفارات على أضرب: كفارة طعام، وكفارة صيام وكفارة مماثلة من النعم.
و (دم غنىً)، أي غنيًا). [فتح الوصيد: 2/863]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([625] وفي العين فامدد مقسطا فجزاء نو = ونوا مثل ما في خفضه الرفع ثملا
ب: (المقسط): العادل، (الثمل): جمع (ثامل)، وهو: المقيم أو المصلح.
ح: (في العين): مفعول (فامدد): على نحو:
.............. = .............. يجرح في عراقيبها نصلي
أي: افعل في العين، (مقسطًا): حال من الفاعل، (فجزاءُ): مفعول (نونوا)، (مثل ما): مبتدأ، (في خفضه الرفع): جملة خبره، (ثملا): حال من فاعل (نونوا).
ص: يعني: قرأ ابن ذكوان: (عاقدتم) [89] بالألف بعد العين على أنه بين اثنين.
وقرأ الكوفيون: {فجزاءٌ مثل ما قتل من النعم} [95] بتنوين: {جزاءٌ} ورفع: {مثل} على أن المثل صفة، أي: عليه جزاءٌ مماثل لما قتل.
[كنز المعاني: 2/180]
والباقون برفع {جزاء} من غير تنوين، وجر المثل على المضاف إليه، ولا يشكل بأنه يلزم حينئذٍ جزاء ما لم يقتل، إذ مثل المقتول لم يقتل، لأن المثل صلة زيدت للتأكيد، أو من باب: (مثلك لا يفعل كذا)، أي: أنت لا تفعل، نحو: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به} [البقرة: 137].
ومعنى (ثملًا): مقيمين على تصحيحها، أو مصلحين توجيهها.
[626] وكفارة نون طعام برفع خفـ = ـضه دم غنًى واقصر قياما له ملا
ب: (الملا): جمع (ملاءة)، وهي: الملحفة.
ح: (كفارة): مفعول (نون)، (طعام): مبتدأ، (برفع خفضه): خبر، (غنًى): حال، أي، ذا غنًى، بمعنى: دام غناك، (له ملا): جملة صفة (قيامًا) .
يعني: للقصر حجة شاملة ساترة له عن طعن الطاعن؛ لأن الملحفة للتغطية.
ص: يعني: {أو كفارة طعامُ مساكين} [95]: قرأ ابن كثير والكوفيون وأبو عمرو بتنوين: {كفارةٌ} ورفع {طعامُ} على أنه عطف بيان من {كفارةٌ} ورفع {طعامُ} على أنه عطف بيان من {كفارةٌ}؛ لأن الكفارة تكون بالإطعام وغيره، والباقون بإضافة
[كنز المعاني: 2/181]
{كفارة} إلى {طعام}.
وقرأ هشام وابن ذكوان: (البيت الحرام قيمًا) [97] بالقصر، والباقون {قيامًا} بالمد، وهما بمعنى القوام). [كنز المعاني: 2/181]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وثملا حال من الضمير في نونوا وهو جمع ثامل، وهو المصلح والمقيم أيضا يقال: ثمل يثمل بضم الميم وكسرها في المضارع ثملا فهو ثامل، وقوله: مثل ما في خفضه الرفع جملة معترضة بين الحال وصاحبها وانتظامها كانتظام قولك: زيد في داره عمرو؛ أي: قرءوا: {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ} بتنوين "جزاء"، ورفع "مثل"، فمثل في هذه القراءة صفة جزاء وكذا من النعم؛ أي: فعليه جزاء مماثل ما قتل، وذلك الجزاء من النعم، والقراءة الأخرى بإضافة جزاء إلى مثل، وقد أشكلت على قوم حتى قالوا الجزاء إنما هو للصيد لا لمثله من النعم، ووجهها أنها إضافة تخفيف؛ لأن مثل مفعول جزاء أصله: فجزاء مثل ما أتى فعليه أن يجزي المقتول مثله من النعم فمن النعم على قراءة الإضافة يجوز أن يكون متعلقا بالجزاء ويجوز أن يكون صفة له كما أنه متعين للصفة على قراءة التنوين، وسببه أنك إذا نونت جزاء فقد وصفته بمثل ومتى وصف المصدر أو أكد أو عطف عليه امتنع تعلق شيء به نص أبو علي على ذلك كله، وعلى قراءة الإضافة لم يوصف فجاز تعلق من النعم به وجرى هنا بمنزلة قضى، فكما تقول: قضيت زيدا حقه كذا تقول: جزيت الصيد مثله فظهر أن تقدير الآية فعليه أن يجزى المقتول مثله من النعم، ثم حذف المفعول الأول لما في قوة الكلام من الدلالة عليه ثم أضيف الجزاء إلى المثل تخفيفا كما تقول أعجبني عزمك على إكرام زيد غدا، وقال أبو علي: هو من قولهم: أنا أكرم مثلك يريدون أنا أكرمك
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/101]
فكذا إذ قال: "فجزاء مثل ما قتل" فالمراد جزاء ما قتل فالإضافة كغير الإضافة قال ولو قدرت الجزاء تقدير المصدر فأضفته إلى المثل كما تضيف المصدر إلى المفعول به لكان في قوله: من جر مثلا على الاتساع الذي وصفنا؛ أي: يكون مثل زائد والله أعلم.
626- وَكَفَّارَةُ نَوِّنْ طَعامِ بَرَفْعِ خَفْـ،.. ـضِهِ دُمْ "غِـ"ـنىً وَاقْصِرْ قِيَامًا "لَـ"ـهُ "مُـ"ـلا
يريد: {أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ}، الكلام في القراءتين هنا بالتنوين والإافة كما سبق في البقرة: {فِدْيَةٌ طَعَامُ}.
ولكن مساكين في هذه السورة لا خلاف في جمعه، وقوله: دم غنا؛ أي: غنيا أو دام غناك بالعلم والقناعة، إن القنوع الغناء لا كثرة المال، القناعة كنز لا ينفد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/102]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (625 - .... .... .... .... فجزاء نو = ونوا مثل ما في خفضه الرّفع ثمّلا
....
وقرأ الكوفيون: فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ بتنوين فَجَزاءٌ ورفع خفض لام مِثْلُ فتكون قراءة الباقين بحذف تنوين فجزاء وخفض لام مثل. و(ثملا) جمع ثامل وهو المصلح.
626 - وكفّارة نوّن طعام برفع خف = ضه دم غنى واقصر قياما له ملا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون: أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ بتنوين كَفَّارَةٌ ورفع خفض ميم طَعامُ، وقرأ نافع وابن عامر بحذف التنوين وخفض ميم طَعامُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (101- .... .... وَبِالنَّصْبِ مَعْ جَزَ = اءُ نُوِّنْ وَمِثْلِ ارْفَعْ رِسَالاتِ حُوِّلَا
102 - مَعَ الأَوَّلِيْنَ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: مع جزاء نون أي مصاحبًا ذلك اللفظ جزاء أي قرأ مرموز(حا) حولا أيضًا {فجزاء} [95] بالتنوين و{مثل} [95] بالرفع كخلفوعلم من الوفاق أنه لأبي جعفر بإضافة {جزاء} إلى {مثل} ). [شرح الدرة المضيئة: 121]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَجَزَاءٌ مِثْلُ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ فَجَزَاءٌ - بِالتَّنْوِينِ - مِثْلَ بِرَفْعِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَخَفْضِ اللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَفَّارَةٌ طَعَامُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ كَفَّارَةٌ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ طَعَامٍ بِالْخَفْضِ عَلَى الْإِضَافَةِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ وَرَفْعِ " طَعَامٍ ".
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى: مَسَاكِينَ هُنَا أَنَّهُ بِالْجَمْعِ لِأَنَّهُ لَا يُطْعَمُ فِي قَتْلِ الصَّيْدِ مِسْكِينٌ وَاحِدٌ، بَلْ جَمَاعَةُ مَسَاكِينَ، وَإِنَّمَا اخْتُلِفَ فِي الَّذِي فِي الْبَقَرَةِ لِأَنَّ التَّوْحِيدَ يُرَادُ بِهِ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ وَالْجَمْعُ يُرَادُ بِهِ عَنْ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {فجزاءٌ} [95] بالتنوين {مثل ما} [95] برفع اللام، والباقون بغير تنوين والخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {أو كفارةٌ} [95] بغير تنوين {طعامُ} [95] بالخفض، والباقون بالتنوين ورفع {طعام} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 503]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (585- .... .... .... .... = .... جزاء تنوينٌ كفى
586 - ظهرًا ومثل رفع خفضهم وسم = والعكس في كفّارةٍ طعام عم). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (جزاء) يعني قوله تعالى «فجزاء مثل ما قتل» بالتنوين، ورفع مثل كما سيأتي الكوفيون ويعقوب، والباقون بغير تنوين وخفض مثل.
(ظ) هرا ومثل رفع خفضهم وسم = والعكس في كفارة طعام (عم)
أي وقرأ بعكس هذه الترجمة في «كفارة طعام مساكين» يعني كفارة بغير تنوين وطعام بالخفض نافع وأبو جعفر وابن عامر، والباقون بالتنوين والرفع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
عقّدتم المدّ (م) نى وخفّفا = من صحبة جزاء تنوين (كفى)
(ظ) هرا ومثل رفع خفضهم وسم = والعكس في كفّارة طعام (عمّ)
ش: أي: قرأ ذو ميم (منى) ابن ذكوان عاقدتم [المائدة: 89] بالمد بزيادة ألف بعد العين.
وقرأ ذو ميم (من) ابن ذكوان و(صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف بتخفيف القاف، والباقون بتشديدها. و(صحبة) بالقصر مع التخفيف وابن ذكوان بالمد، والتخفيف، والباقون بالقصر، والتشديد.
وقرأ مدلول [(كفى) الكوفيون وظاء (ظهر) يعقوب فجزآء مثل ما قتل من النّعم بتنوين جزاء وبرفع مثل والباقون بترك التنوين وجر مثل.
وقرأ ذو (عم) المدنيان وابن عامر أو كفارة طعام [المائدة: 95] بعكس قراءة المذكورين في فجزآء مثل: فحذفوا تنوين كفارة، وجر طعام، والباقون بتنوين كفّرة
ورفع طعام.
وجه تخفيف عقدتم [المائدة: 89]: أن العاقد واحد، ويجب المؤاخذة بواحد.
ووجه المد: أنه على حد «عافاك الله» فيرادفها، [أو على المفاعلة، أي عاهدتم غيركم على الإيمان، وعدل] الماد بالتنبيه على المبالغة والمشاركة.
ووجه التشديد: التكثير؛ لأن المخاطبين جماعة، فلكل يمين، أو مبالغة في العزم؛ لأنها المعتبرة.
ووجه تنوين فجزآء [المائدة: 95]: أنه منصرف بلا لام ولا إضافة، ورفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/290]
مثل [المائدة: 95] صفة جزاء، أي: فعليه جزاء مماثل لما قتل.
ووجه حذف التنوين من فجزاء إضافته إلى مثل؛ لأنه مفعوله، وجره بها إضافة لفظية، أي: فعليه أن يجزى المقتول مثله، ثم حذف الأول وأضافه للثاني، على حد «فعطاء درهم».
ووجه تنوين كفّرة [المائدة: 95]: قطعها عن الإضافة ورفع طعام [أنه صفة:
جزاء، أي: فعليه طعام على أنه] بدل منها، أو عطف بيان، أو خبر «هي».
ووجه حذف التنوين والجر: إضافتها إلى جنسها، للبيان على حد «خاتم فضة».
تنبيه:
اتفقوا هنا على مسكين [المائدة: 89] أنه بالجمع؛ لأنه لا يطعم في قتل الصيد مسكين واحد بل جماعة مساكين.
وإنما اختلف في البقرة [الآية: 184] لأن التوحيد يراد به عن كل يوم، والجمع يراد به عن أيام كثيرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/291] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَجَزَاءٌ مِثْل" [الآية: 95] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف فجزاء بالتنوين والرفع على الابتداء، والخبر محذوف أي: فعليه جزاء أو على أنه خبر لمحذوف أي: فالواجب جزاء أو فاعل لفعل محذوف أي: فيلزمه جزاء، ومثل برفع اللام صفة لجزاء وافقهم الأعمش والحسن، والباقون برفع "جزاء" من غير تنوين مثل بخفض اللام فجزاء مصدر مضاف لمفعوله أي: فعليه لن يجزى المقتول من الصيد مثله من النعم، ثم حذف المفعول الأول لدلالة الكلام عليه، وأضيف المصدر إلى ثانيها، أو مثل مقحمة كقولك: مثلي لا يقول كذا أي: إني لا أقول، والمعنى فعليه أن يجزي مثل ما قتل أي: يجزي ما قتل فلا يرد أن الجزاء للمقتول لا لمثله). [إتحاف فضلاء البشر: 1/542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كَفَّارَةٌ طَعَام" [الآية: 95] فنافع وابن عامر وأبو جعفر كفارة بغير تنوين طعام بالخفض على الإضافة للتبيين، كخاتم فضة، والباقون بالتنوين، ورفع طعام بدل من كفارة أو عطف بيان لها أو خبر لمحذوف أي: هي طعام واتفقوا على الجمع في "مساكين" هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "طعم" وضم الطاء وسكون العين بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "عفا الله" وقفا وكذا "عاد" لكونهما واويا لم يرسما بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فجزاء مثل} [95] قرأ الكوفيون {فجزآء} بالتنوين، و{مثل} برفع اللام، والباقون بغير تنوين، وخفض اللام). [غيث النفع: 560]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كفارة طعام} قرأ نافع والشامي {كفارة} بغير تنوين و{طعام} بالخفض، على الإضافة، والباقون بتنوين {كفارة} مقطوعة عن الإضافة ورفع {طعام} بدل منه، واتفقوا على {مساكين} هذا أنه بالجمع). [غيث النفع: 560]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عفا الله} لو وقف على {عفا} لا إمالة فيه). [غيث النفع: 560]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95)}
{فَجَزَاءٌ مِثْلُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والمفضل والأعمش
[معجم القراءات: 2/339]
والحسن (فجزاء مثل) بالتنوين والرفع في (جزاء)، ورفع (مثل) على الابتداء، والخبر محذوف، أي فعليه جزاء مثل..، أو على أنه خبر لمبتدأ، أي: فالواجب جزاء مثل..، أو فاعل لفعل محذوف: فيلزمه جزاء، و(مثل) على هذه التقديرات نعت له.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر (فجزاء مثل) برفع جزاء، وإضافته إلى مثل، والمعنى: فعليه جزاء مثل..
- وقرأ عبد الله بن مسعود الأعمش (فجزاؤه مثل)، والضمير عائد على قاتل الصيد أو الصيد، وهما مبتدأ وخبر.
- وقرأ السلمي (فجزاء مثل) برفع جزاء وتنوينه، ونصب (مثل)، قال ابن جني: (مثل: منصوبة بنفس الجزاء، أي فعليه أن يجزي مثل ما قتل..، والجزاء مرفوع بالابتداء، وخبره محذوف، أي: فعليه جزاء مثل ما قتل..، فلما نون المصدر أعمله..).
[معجم القراءات: 2/340]
وقال الطبري: (.. ولم يقرأ قارئ علمناه بالتنوين ونصب المثل).
- وقرأ محمد بن مقاتل (فجزاء مثل) بنصب (جزاء) وتنوينه، ونصب (مثل).
والتقدير: فليخرج جزاءً مثل ما قتل، ومثل: صفة لجزاء.
{النَّعَمِ}
- قراءة الجماعة بفتح العين (النعم).
- وقرأ الحسن (النعم) بسكونها تخفيفًا، وذهب ابن عطية إلى أنها لغة، وإلى مثل هذا ذهب ثعلب.
{يَحْكُمُ بِهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإخفاء الميم بغنة عند الباء.
وعبر عن هذا بعض المتقدمين بالإدغام، وليس بالصواب عند ابن الجزري وغيره.
{يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ}
- قراءة الجماعة (.. ذوا عدل..) بالألف بعد الواو على التثنية.
- وقرأ محمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق (.. ذو عدلٍ..) بالتوحيد، أي يحكم به من يعدل منكم، والمراد به الجنس.
{هَدْيًا}
- قراءة الجماعة (هديًا) بسكون الدال وتخفيف الياء.
- وقرأ الأعرج (هديًا) بكسر الدال وتشديد الياء.
[معجم القراءات: 2/341]
قال النحاس: (وهي لغة فصيحة).
{كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر (كفارة طعام مساكين) على الإضافة، وهي هنا للبيان.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب (كفارة طعام مساكين) بالتنوين، ورفع (طعام).
أما رفع (كفارة) فلعطفه على (جزاء)، أي: أو عليه كفارة إذا لم يجد المثل.
وأما رفع (طعام) فهو على البدل من (كفارة)، أو خبر مبتدأ، أي: هي طعام.
- وقرأ الأعرج وعيسى بن عمر (كفارة طعام مسكين) كقراءة الجماعة، وإفراد (مسكين) على أنه اسم جنس.
{طَعَامُ}
- وقرأ الحسن (طعم..) بضم الطاء وسكون العين، وبغير ألف.
{طَعَامُ مَسَاكِينَ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 2/342]
{عَدْلُ}
- قراءة الجمهور (عدل) بفتح فسكون، وهو مصدر.
- وقرأ ابن عامر وابن عباس وطلحة بن مصرف والجحدري وأبو رزين والضحاك وقتادة (عدل) بكسر فسكون، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم من رواية ابن عباس). [معجم القراءات: 3/343]

قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ) على تسمية الفاعل، وهو الاختيار كما روى عن ابن عباس لأن الفعل للَّه الباقون على ما لم يسم فاعله، وقد ذكرنا (أُحِلَّ) في باب الهمزة). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي كسر دال "دمتم" لغة من يقول دام يدام كخاف يخاف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحشرون} تام، وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب اتفاقًا). [غيث النفع: 560]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)}
{طَعَامُهُ}
- قراءة الجماعة (وطعامه) بفتح الطاء وألف بعد العين.
- وقرأ ابن عباس وعبد الله بن الحارث بن نوفل وطلحة والحسن (طعمه) بضم الطاء وسكون العين وبدون ألف بعدها. والطعم: الطعام.
{لِلسَّيَّارَةِ}
- أمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ}
- قراءة الجماعة (وحرم عليكم صيد..) على البناء للمفعول، وصيد: رفع به.
- وقرأ ابن عباس (وحرم عليكم صيد..) الفعل مبني للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى، وصيد مفعول به.
[معجم القراءات: 2/343]
- وعن ابن عباس أنه قرأ (حرم..) بالتخفيف.
{مَا دُمْتُمْ}
- قرأ المطوعي ويحيى وأبو زيد عن أبي عمرو (ما دمتم...) بكسر الدال، وهي لغة، من دام يدام كخاف يخاف.
- وقراءة الجماعة بضمها (ما دمتم..)، من دام يدوم، وهو عند النحاس أفصح من الكسر.
{حُرُمًا}
- قراءة الجماعة بضم الحاء والراء (حرمًا) جمع حرام بمعنى محرم.
- وقرأ ابن عباس (حرمًا) بفتحهما، وبذلك تكون قراءته في الآية: {وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرمًا}.
قال ابن جني: (معنى (حرمًا) راجع إلى معنى قراءة الجماعة (حرمًا)، وذلك أن الحرم جمع حرام، والحرم: المحرم فهو في المعنى مفعول، فجعلهم حرمًا أي هم في امتناعهم مما يمتنع منه المحرم.. كالحرم).
- وقرأ يحيى وإبراهيم (حرمًا) بإسكان الراء، وهو تخفيف من المضموم، وهو لغة تميم). [معجم القراءات: 3/344]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (97) إلى الآية (100) ]

{جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97) اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (98) مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99) قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)}

قوله تعالى: {جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في إِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {قيَاما للنَّاس} 97
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده (قيمًا) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قيَاما} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 248]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قيما) شامي). [الغاية في القراءات العشر: 237]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (قيمًا) بغير ألف، وقرأ الباقون بالألف). [التبصرة: 199]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {قيما للناس} (97): بغير ألف.
والباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر: (قيمًا للنّاس) بغير ألف والباقون بالألف). [تحبير التيسير: 349]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قِيَامًا) بغير ألف دمشقي، والْجَحْدَرَيّ، والكسائي والقورسي جميعًا عن أبي جعفر، الباقون بألف، وهو الاختيار لما ذكرنا في سورة النساء). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (626- .... .... .... .... = .... .... وَاقْصِرْ قِيَامًا لَهُ مُلاَ). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقد تقدم القول في: {قيما}.
وقوله: (له ملا)، الملاء جمع ملاءة، وهي الملحفة.
والمقصود بالملاءة: التغطية؛ وكذلك الحجة، كأنها سترٌ على ما يحتج له، وغطاء له). [فتح الوصيد: 2/863]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [626] وكفارة نون طعام برفع خفـ = ـضه دم غنًى واقصر قياما له ملا
ب: (الملا): جمع (ملاءة)، وهي: الملحفة.
ح: (كفارة): مفعول (نون)، (طعام): مبتدأ، (برفع خفضه): خبر، (غنًى): حال، أي، ذا غنًى، بمعنى: دام غناك، (له ملا): جملة صفة (قيامًا) .
يعني: للقصر حجة شاملة ساترة له عن طعن الطاعن؛ لأن الملحفة للتغطية.
ص: يعني: {أو كفارة طعامُ مساكين} [95]: قرأ ابن كثير والكوفيون وأبو عمرو بتنوين: {كفارةٌ} ورفع {طعامُ} على أنه عطف بيان من {كفارةٌ} ورفع {طعامُ} على أنه عطف بيان من {كفارةٌ}؛ لأن الكفارة تكون بالإطعام وغيره، والباقون بإضافة
[كنز المعاني: 2/181]
{كفارة} إلى {طعام}.
وقرأ هشام وابن ذكوان: (البيت الحرام قيمًا) [97] بالقصر، والباقون {قيامًا} بالمد، وهما بمعنى القوام). [كنز المعاني: 2/182]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وتقدم الكلام في سورة النساء في "قياما" وقيما، والملا بضم الميم جمع ملأة وهي الملحفة كنى بها عن حجج القراء؛ لأنها تسترها من طعن طاعن كما تستر الملا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/102]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (626 - .... .... .... .... .... = .... .... واقصر قياما له ملا
....
وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 253]
هشام وابن ذكوان قِياماً لِلنَّاسِ بقصر قِياماً أي بحذف الألف بعد الياء. وقرأ الباقون بالمد أي بإثبات الألف. و(ملا) بضم الميم والمدّ وقصر للوزن جمع ملاءة وهي الملحفة). [الوافي في شرح الشاطبية: 254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ
[النشر في القراءات العشر: 2/255]
قِيَامًا لِابْنِ عَامِرٍ فِي أَوَّلِ النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({قيامًا} [97] ذكر لابن عامر أول النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 503]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم لابن عامر قيما أول النساء [الآية: 5] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قيما" [الآية: 97] بالقصر بوزن عنب ابن عامر ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على و"القلائد" بين بين مع المد والقصر فقط، وإبدالها ياء على الرسم شاذ لا يؤخذ به). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جعل الله الكعبة البيت الحرام}
{قياما} [97] قرأ الشامي بحذف الألف بعد الياء، والباقون بإثباته). [غيث النفع: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والقلائد} هو بالهمز للجميع، وقراءته بالياء لحن فظيع، ومراتبهم في مده، وما فيه لحمزة إذا وقف، لا يخفى). [غيث النفع: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأرض} [97] و{الأوليان} [107] {والإنجيل} [110] و{بإذني} الثلاثية، وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 563] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)}
{الْبَيْتَ الْحَرَامَ}
- قراءة الجمهور: (.... الحرام) بالألف.
[معجم القراءات: 2/344]
- وقرأ قوم بالحذف (البيت الحرم).
{قِيَامًا}
- قراءة الجماعة (قيامًا) بألف بعد الياء.
- وقرأ ابن عامر والجحدري (قيمًا) على وزن عنب، وهو مصدر على فعل مثل الشبع.
وتقدم مثل هذا في الآية/5 من سورة النساء في قوله تعالى: {.. أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا}.
- وقرأ الجحدري (قيمًا) بفتح القاف وتشديد الياء المكسورة، وهو مثل سيد.
{لِلنَّاسِ}
تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{وَالْقَلَائِدَ}
- وقف حمزة بين بين مع المد والقصر.
قال النشار: (وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر، وأبدلها ياءً مع المد والقصر).
قال في الإتحاف: (وإبدالها ياءً على الرسم شاذ لا يؤخذ به).
[معجم القراءات: 2/345]
{وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الدال في الذال، بخلاف عنهما.
{يَعْلَمُ مَا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الميم في الميم، وعنهما الإظهار.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106). [معجم القراءات: 3/346]

قوله تعالى: {اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (98)}

قوله تعالى: {مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99)}
{يَعْلَمُ مَا}
- تقدم إدغام الميم في الميم في الآية/97). [معجم القراءات: 3/346]

قوله تعالى: {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)}
{أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ}
- أدغم الكاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/346]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة