العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ الآية (1) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ) بكسر الياء أبو السَّمَّال، الباقون بفتحها، وهو الاختيار لأنه أشهر، (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ) برفع الراء ابن أبي عبلة، الباقون بنصبها، وهو الاختيار أما على الحال أو على الاستثناء). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
أمال "يتلى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وَأَنْتُمْ حُرُم" بسكون الراء لغة تميم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1)}
{بَهِيمَةُ}
- قراءة الجمهور (بهيمة) بفتح الباء.
- وقرأ أبو السمال (بهيمة) بكسر الباء، وهي لغة تميم.
{يُتْلَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ}
- قراءة الجمهور (غير..) بالنصب، وذكر جمهور المعربين والمفسرين أنه منصوب على الحال، ونقل بعضهم الإجماع على ذلك، وصاحب الحال الضمير في (عليكم)، أو ضمير الفاعل في (أوفوا)، وقيل غير هذا.
- ورقق الأزرق وورش الراء.
- وقرأ ابن أبي عبلة (غير..) بالرفع.
[معجم القراءات: 2/215]
وأحسن ما يخرج عليه أن يكون صفة لـ(بهيمة الأنعام).
وذكر ابن عطية وجهًا آخر وهو أنه صفة للمضير في (يتلى).
{وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}
- قراءة الجمهور (.. حرم) بضم أوله وثانيه.
- وقرأ الحسن ويحيى بن وثاب وإبراهيم النخعي (حرم) بضم أوله وسكون ثانيه.
قال أبو الفتح: (هذه لغة تميمية)، وذكر مثل هذا أبو الحسن الأخفش.
{يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الميم في الميم، وعنهما الإظهار). [معجم القراءات: 3/216]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ الآية (2) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا فِي فتح النُّون وإسكانها من قَوْله {شنآن قوم} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (شنئان قوم) محركة النُّون
وَقَرَأَ ابْن عَامر (شنئان) سَاكِنة النُّون
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى عَنهُ أَبُو بكر (شنئان) سَاكِنة النُّون
وروى عَنهُ حَفْص (شنئان) مَفْتُوحَة النُّون
وَاخْتلف عَن نَافِع أَيْضا فروى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر والواقدي والمسيبي (شنئان) خَفِيفَة
وروى عَنهُ ابْن جماز والأصمعي وورش وقالون (شنئان) مثقلة). [السبعة في القراءات: 242]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {أَن صدوكم} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {أَن صدوكم} مَكْسُورَة
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {أَن صدوكم} مَفْتُوحَة الْألف). [السبعة في القراءات: 242]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({شنآن} وما بعده، بسكون النون شامي، وأبو بكر،
[الغاية في القراءات العشر: 231]
وإسماعيل، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 232]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({إن صدوكم} بكسر الألف، مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 232]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({شنئان} [2، 8]: بسكون النون فيهما دمشق، وإسماعيل، وإسحاق، والمفضل، وأبو بكر، ويزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/661] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن صدوكم) [2]: بكسر الألف مكي، وأبو عمرو، وقاسم، وأبو بشر). [المنتهى: 2/661]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (شنآن) بإسكان النون في الموضعين هنا، وفتحهما الباقون). [التبصرة: 196] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (وأن صدوكم) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 196]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وابن عامر: {شنآن قوم} (2، 8): في الموضعين: بإسكان النون.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 268] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمر: {إن صدوكم} (2): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر وابن عامر وأبو جعفر: (شنئان قوم) في الموضعين بإسكان النّون، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 345] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو: (إن صدوكم) بكسر الهمزة والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 345]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَبْتَغُونَ فَضْلًا) بالنون حميد، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (مِنْ رَبِّهِمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {شَنَآنُ} بسكون النون فيهما [2، 8]: أبو بكر وابن عامر.
[2]- {أَنْ صَدُّوكُمْ} بكسر الألف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/634] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (614 - وَسَكِّنْ مَعًا شَنَآنُ صَحَّا كِلاَهُمَا = وَفي كَسْرِ أَنَ صَدُّوكمْ حَامِدٌ دَلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([614] وسكن معًا شنآن (صـ)حًا (كـ)لاهما = وفي كسر أن صدوكم (حـ)امدٌ (د)لا
أشار بقوله: (صحا كلاهما)، إلى صحة القراءتين في العربية، وأن الشنئان بالإسكان وإن لم يكثر في المصادر نظيره، فقد تكلمت به العرب.
وقد جاء الليان، مصدر لوى، وهو فعلان.
والشنئان بالتحريك، وإن كان بابه الحركة والاضطراب، كالخفقان والغليان، فقد استعمل أيضًا هاهنا.
وقد قيل: التسكين: الاسم، والتحريك: المصدر، كالسكران والطيران.
وأراد بقوله: (صحا كلاهما)، الإسكان والتحريك. ولم يرد صحة الموضعين في السورة، لأنه لا معنى له). [فتح الوصيد: 2/849] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأشار بقوله: (حامدٌ دلا)، إلى جواز الكسر وحسن موقعه.
قال أبو عبيد: «حدثنا حجاج عن هارون قال: في قراءة ابن مسعود: (إن يصدوكم)».
قال أبو عبيد: «فهذا لا يكون إلا على استيناف الصد». انتهى كلامه.
[فتح الوصيد: 2/849]
والمعنى على الكسر: إن وقع صد، فلا يكسبنكم بغض من صدكم أن تعتدوا.
ومن قرأ بالفتح، فـ {أن صدوكم} مفعولٌ من أجله.
والصد قد وقع عام الحديبية سنة ست، ونزلت هذه سنة ثمان عام الفتح.
وقد رد قوم قراءة الكسر تعويلا على هذا التفسير. وهو غير صحيح؛ لأن سبب النزول وإن كان كما ذكرت، لا يمنع ورود ذلك في المستقبل، كما تقول لمن سب زيدًا، إذ ضربه: لا يحملنك بغضُ أحدٍ إن ضربك على سبه.
وإن كان الضرب قد وقع، إلا أنك نهيته أن يفعل ذلك في المستقبل، وأن يقع ذلك منه.
فإن قلت: فإن الصد لم يقع في المستقبل!
قلت: هو متوقع إلى يوم القيامة، وكم من مرة قد وقع ونحن مأمورون بأن لا نعتدي إن صددنا عن البيت بسبب بغض من صدنا.
ودلا دلوه، إذا أخرجها ملأى.
ودلا إبله: ساقها سوقًا رفيقًا. وقلاها، إذا ساقها عنيفًا.
قال:
[فتح الوصيد: 2/850]
لا تقلواها وادلواها دلوا = إن مع اليوم أخاه غدوا
لأنه مأمور في هذه القراءة بالرفق على الدوام، متى وقع الصد أمر بترك الاعتداء، والرفق يلزم ذلك؛ أو أخرج دلوه ملأى لهذا المعنى). [فتح الوصيد: 2/851]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [614] وسكن معًا شنآن صحا كلاهما = وفي كسر أن صدوكم حامدٌ دلا
ح: (شنئآن): مفعول (سكن)، (معًا): حال منه، ضمير (صحا): للإسكان والفتح الدال عليه الضد، (حامدٌ): مبتدأ، (دلا): صفته، (في كسر): خبر.
ص: قرأ أبو بكر وابن عامر: {ولا يجرمنكم شنئان قومٍ} في موضعين فيها [2، 8] بسكون النون الأولى من {شنئان} والباقون بالفتح على أنهما مصدان، أو السكون صفة كـ (عطشان)، والفتح مصدر كـ (طيران).
وأشار بقوله: (صحا كلاهما) إلى صحة القراءتين.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (إن صدوكم عن المسجد) [2] بكسر (إن) على معنى: إن حصل صدٌّ، ويصح مثل ذلك وإن كان الصد قد وقع، لأن الصد وقع سنة ست، والآية نزلت سنة ثمان على نحو: {وإن كذبوك فقل لي عملي} [يونس: 41]، أي: إن يكونوا قد صدوكم.
وأشار بقوله: (حامدٌ دلا): إلى نفي قول من رد الكسر بأن الصد قد وقع، والشرط إنما يكون فيما لم يقع.
[كنز المعاني: 2/168]
والباقون بالفتح على أنه مفعول له، أي: لأن صدوكم). [كنز المعاني: 2/169]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (614- وَسَكِّنْ مَعًا شَنْئَانُ "صَـ"ـحَّا "كِـ"ـلاهُمَا،.. وَفي كَسْرِ أَنَ صَدُّوكمُ "حَا"مِدٌ دَلا
أي وسكن كلمتي "شنآن" معًا يعني: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ}، في موضعين في هذه السورة، وضد الإسكان المطلق الفتح فقوله: صحا كلاهما رمز قراءة الإسكان، وأشار بهذا اللفظ إلى صحة الإسكان والفتح؛ أي: صحت القراءة بهما في هذه الكلمة، ومعناها شدة البغض وهما لغتان، ومن الإسكان قول الأحوص:
وإن لام فيه ذو الشنان وفندا
لأنه خفف الهمز بإلقاء حركته على الساكن قبله، وحذفه على ما تقرر في باب وقف حمزة، "وأن تعتدوا" مفعول ثانٍ لقوله: "ولا يجرمنكم" أي لا يلبسنكم، الشنآن: العدوان وأن صدوكم بالفتح: تعليل؛ أي: لأنهم صدوكم وكان الصد قد وقع سنة ست، ونزلت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/87]
هذه الآية سنة ثمانٍ فاتضح معنى التعليل، وقراءة الكسر على معنى إن حصل صد، ويصح أن يقال مثل ذلك، وإن كان الصد قد وقع كقوله تعالى: {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ}.
أي إن يكونوا قد صدوكم، وقال أبو علي: معناه إن وقع مثل هذا الفعل، وعلى ذلك قول الفرزدق:
أتغضب أنْ أذنا قتيبة حزتا
ودلا: معناه ساق سوقا رقيقا ودلا؛ أي: أخرج دلوه ملآء، وقد سبق وجه التجوز به في مثل هذه المواضع وهو أنه أنجح وحصل مراده ولم يحقق مسعاه ونحو ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/88] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (614 - وسكّن معا شنآن صحّا كلاهما = وفي كسر أن صدّوكم حامد دلا
قرأ شعبة وابن عامر: ولا يجرمنكم شنآن قوم. في الموضعين بتسكين النون. وقرأ غيرهما بفتح النون فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 250] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (614 - .... .... .... .... .... = وفي كسر أن صدّوكم حامد دلا
....
وقرأ أبو عمرو وابن كثير أَنْ صَدُّوكُمْ بكسر الهمزة. وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (99 - وَشَنْآنُ سَكِّنْ أَوْفِ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (99- .... .... .... إِنْ صَدُّ فَافْتَحَاً = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- وشنآن سكن (أ)وف أن صد فافتحا = وأرجلكم فانصب (حـ)ـلا الخفض (أ)عملا
ش - يعني قرأ مرموز (ألف) أوف وهو أبو جعفر بإسكان النون الأولى من {شنآن} [2، 8] في الموضعين وعلم من الوفاق للآخرين بتحريكها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 120] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: أن صد فافتحن وأرجلكم فانصب حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب بفتح همزة {إن صدوكم} [2] وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 120]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: شَنَآنُ قَوْمٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَابْنُ وَرْدَانَ وَأَبُو بَكْرٍ بِإِسْكَانِ النُّونِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، فَرَوَى الْهَاشِمِيُّ،
[النشر في القراءات العشر: 2/253]
وَغَيْرُهُ عَنْهُ الْإِسْكَانَ، وَرَوَى سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْهُ فَتْحَ النُّونِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ صَدُّوكُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ (وَلَا تَّعَاوَنُوا) لِلْبَزِّيِّ وَمَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي تَشْدِيدِ الْمَيْتَةَ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ عَنْهُ فِي إِخْفَاءِ الْمُنْخَنِقَةُ مِنْ بَابِ النُّونِ السَّاكِنَةِ، وَتَقَدَّمَ وَقْفُ يَعْقُوبَ عَلَى وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ، وَتَقَدَّمَ فَمَنِ اضْطُرَّ وَكَسْرُ الطَّاءِ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلاف عنه {شنئان} [2، 8] بإسكان النون في الموضعين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير {أن صدوكم} [2] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (577 - سكّن معًا شنآن كم صحّ خفا = ذا الخلف .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (577- .... .... .... .... .... = .... أن صدّوكم اكسر حز دفا). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ج) ر (د) فا
يعني سكن النون من «شنآن» في الموضعين ابن عامر وشعبة وعيسى وابن
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
جماز بخلاف عنه، والباقون بالتحريك الذي هو الفتح قوله: (معا) يعني في موضعي هذه السورة «ولا يجزمنكم شنآن قوم أن صدوكم، شنآن قوم على أن لا تعدلوا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (أن صدوكم) أي قوله تعالى «أن صدوكم عن المسجد الحرام» بكسر الهمزة أبو عمرو وابن كثير، واحترز بصدوكم عن أن تعتدوا، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ح) ز (د) فا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وصاد (صح) أبو بكر، وخاء (خفا) ابن وردان- شنآن قوم أن صدوكم [المائدة: 2] وشنآن قوم على أن [المائدة: 8] بإسكان نونهما، والباقون بفتحها.
واختلف عن ذي ذال (ذا) ابن جماز:
فروى الهاشمي وغيره عنه الإسكان. وروى سائر الرواة عنه الفتح كالباقين.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، ودال (دفا) ابن كثير إن صدوكم عن المسجد [المائدة: 2] (بكسر الهمزة)، والباقون بفتحها.
وقيد إن صدوكم فخرج أن تعتدوا [المائدة: 2].
وجه فتح شنأن [المائدة: 2] وسكونه: أنهما مصدر أشنأه: بالغ في بغضه، كالغليان، والساكن مخفف من المفتوح، أو صفة كغضبان.
والمختار: الفتح؛ حملا على الأكثر.
ووجه كسر إن جعلها شرطية، ودل ما تقدم على الجواب.
أو شرط لمثله؛ لأنه غير مأمون؛ على حد قوله: وإن كذّبوك فقل لّي عملي [يونس: 41].
ووجه الفتح: جعلها المعللة؛ لتحقق المعلل؛ لأن الصد عن المسجد حصل عام
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/283]
الحديبية سنة ست، ونزلت الآية عام الفتح سنة ثمان، وهو المختار؛ عملا بالحقيقة السالمة عن التأويل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/284] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويجب إشباع مد "آمين" للكل لأجل السكون اللازم بعد الألف، ويمتنع قصره وتوسطه للأزرق عملا بأقوى السببين، كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ولا آمي البيت الحرام" بحذف النون وجه البيت والحرام بالإضافة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رِضْوَانًا" [الآية: 2] بضم الراء حيث جاء أبو بكر إلا أنه اختلف عنه في الثاني من هذه السورة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الأعمش "يَجْرِمَنَّكُم" معا هنا وفي [هود الآية: 89] بضم الياء من أجرم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "شَنَآن" [الآية: 2، 8] في الموضعين فابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلف عنه بإسكان النون، وهي رواية الهاشمي وغيره عن ابن جماز وافقهم الحسن والباقون بفتحها، وهي رواية سائر الرواة عن ابن جماز، وهما بمعنى واحد مصدر شنأه بالغ في بغضه، أو الساكن مخفف من المفتوح، وقيل الساكن صفة كبغضان بمعنى بغيض قوم وفعلان أكثر في النعت). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إنْ صَدُّوكُم" [الآية: 2] فابن كثير وأبو عمر وبكسر الهمزة على أنها شرطية وافقهما ابن محيصن واليزيدي، والباقون بالفتح على أنها علة للشنآن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "التقوى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمر وبخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" تاء "ولا تعاونوا" البزي بخلفه وعليه يجب إشباع المد للساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءآمين} [2] ليس لورش فيه سوى الإشباع، تغليبًا لأقوى السببين، وهو السكون المدغم بعد حرف المد، وإلغاء الأضعف، وهو تقدم الهمزة عليه، قال المحقق: «ومتى اجتمع سببان عمل بأقواهما، وألغى الأضعف إجماعًا».
فائدة: أقوى الأسباب السكون، وكان أقوى لأن المد فيه يقوم مقام الحركة، فلا يتمكن من النطق بالساكن بحقه إلا بالمد، ويليه المتصل نحو {السماء} [البقرة: 19] و{المآء} [البقرة: 74] ويليه الساكن العارض نحو {عليم} [البقرة] حال الوقف
[غيث النفع: 542]
والسكت عليه، ويليه المنفصل نحو {يا إبراهيم} [هود: 67] ويليه ما تقدم الهمز فيه على حرف المد نحو {ءادم} [البقرة: 31].
وقد نظمها شيخنا رحمه الله وتلقيته منه حال قراءتي عليه لكتاب النشر فقال:
أقواه ساكن يليه متصل = فعارض السكون ثم المنفصل
ثم كآمنوا وذا أضعفها = قاعدة يفز بها متقنها). [غيث النفع: 543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوانا} قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شنئان} [2 8] معًا، قرأ الشامي وشعبة بإسكان النون، والباقون بفتحها، وورش على أصله من القصر والتوسط، وحمزة إذا وقف سهل الهمزة). [غيث النفع: 543] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن صدوكم} قرأ المكي والبصري بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تعاونوا} قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 543]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}
{شَعَائِرَ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير في رواية (شعاير) بغير همز، وكذا ما أشبهه.
- وقراءة الجماعة والمشهور عن ابن كثير (شعائر) بالهمز.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل بين بين، أي بين الهمز وحركته.
{وَلا آَمِّينَ}
- هنا مد لازم لجميع القراء؛ إذ متى اجتمع سببان عمل بالأقوى منهما، وقد اجتمع هنا السببان:
[معجم القراءات: 2/216]
الأول: السكون المدغم الواقع بعد حرف المد، وهذا يقتضي إشباع المد.
الثاني: تقدم الهمز على حرف المد وهذا يقتضي جواز القصر والتوسط والمد، فعمل بالسبب الأول من هذين السببين نظرًا لقوته، قال في الإتحاف:
(ويمتنع قصره وتوسطه للأزرق عملًا بأقوى السببين كما تقدم).
والذي تقدم قوله: (فلا يجوز توسط ولا قصر للأزرق).
{وَلا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ}
- قراءة الجماعة (ولا آمين البيت..) بإثبات النون، والبيت: بالنصب مفعول به.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه والمطوعي والأعمش (ولا آمي البيت..) بحذف النون للإضافة إلى (البيت).
قال ابن خالويه: (والوقف على هذه القراءة بالياء (آمي)، ولولا خلاف المصحف لكانت قراءة جيدة).
قال العكبري: (وقرئ في الشاذ (ولا آمي البيت) بحذف النون والإضافة)، وهو من إضافة اسم الفاعل إلى المفعول.
{يَبْتَغُونَ}
قراءة الجمهور (يبتغون) بالياء على الغيبة، وهو صفة لـ (آمين)، وهو على الالتفات.
- وقرأ حميد بن قيس والأعرج (تبتغون) بتاء الخطاب، على سياق: (لا تحلوا).
[معجم القراءات: 2/217]
{مِنْ رَبِّهِمْ}
- وقرأ حميد بن قيس (من ربكم) بكاف بدلًا من الهاء في قراءة الجماعة.
{وَرِضْوَانًا}
- قراءة الجماعة (رضوانًا) بكسر الراء.
- وقرأ الأعمش وأبو بكر عن عاصم (رضوانًا) بضم الراء.
وتقدم هذا في الآية/15 من سورة آل عمران.
{وَإِذَا حَلَلْتُمْ}
- هذه قراءة الجماعة (وإذا حللتم) بالواو في أوله، وحللتم: من الثلاثي: حل.
- وقرئ (فإذا أحللتم) بالفاء في أوله، وأحللتم: من (أحل) الرباعي.
قال أبو حيان: (وهي لغة، يقال: حل من إحرامه، وأحل).
{فَاصْطَادُوا}
- قراءة الجماعة (فاصطادوا) بفتح الفاء، وبعدها همزة الوصل.
- وقرأ أبو واقد والجراح ونبيح والحسن بن عمران (فاصطادوا) بكسر الفاء.
قال الزمخشري: (بكسر الفاء، وقيل هو بدل من كسر الهمزة [همزة الوصل] عند الابتداء).
وقال ابن عطية: (وهي قراء مشكلة، ومن توجيهها أن يكون راعى كسر ألف الوصل إذا بدأت فقلت: اصطادوا، فكسر الفاء
[معجم القراءات: 2/218]
مراعاةً وتذكرًا لكسر ألف الوصل) انتهى.
قال أبو حيان: (وليس عندي كسرًا محضًا، بل هو من باب الإمالة المحضة؛ لتوهم وجود كسرة همزة الوصل، كما أمالوا الفاء في (فإذا) لوجود كسرة (إذا).
قال الشهاب: (هذه قراءة شاذة منسوبة للحسن، وضعيفة من جهة العربية؛ لأن النقل إلى المتحرك مخالف للقياس.
وقيل: إنه لم يقرأ بكسرة محضة؛ بل أمال لإمالة الطاء وإن كانت من المستعلية).
وقال ابن جني: (هذه القراءة ظاهرة الإشكال؛ وذلك أنه لا داعي إلى إمالة فتحة هذه الفاء كما أميلت فتحة الراء الأولى من (الضرر) لكسرة الثانية، وكما أميلت فتحة النون من قولهم (وإنا إليه راجعون) لكسرة الهمزة ونحو ذلك، فمن هنا أشكل أمر هذه الإمالة، إلا أن هنا ضربًا من التعلل صالحًا، وهو أنه لك أن تقول: (فاصطادوا)، فتميل الألف بعد الطاء إذ كانت منقلبة عن ياء الصيد، فإن قلت: فهناك الطاء، فهلا منعت الإمالة وكذلك الصاد؟ قيل إن حروف الاستعلاء لا تمنع الإمالة في الفعل، إنما تمنع منها في الاسم..).
وقال ابن خالويه: (حكى الأخفش أن بعض بني أسد يقولون: (فإنهم لا يكذبونك) 6/33..).
{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ}
- قراءة الجمهور (ولا يجرمنكم) بتشديد النون وفتح الياء.
- وقرأ الحسن وإبراهيم وابن وثاب ورويس والوليد عن يعقوب
[معجم القراءات: 2/219]
(ولا يجرمنكم) بسكون النون، جعلوه نون التوكيد الخفيفة، وفتحوا الياء في أوله.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش وابن وثاب (ولا يجرمنكم) بالنون الثقيلة، وضم الياء، من (أجرم) الرباعي.
وهما لغتان: جرم وأجرم، والأولى أفصح وأعرف، والبصريون لا يعرفون الضم في هذا.
{شَنَآَنُ قَوْمٍ}
- قرأ أبو عمرو وابن كثير والكسائي ونافع وحمزة وحفص عن عاصم والأعمش، وسائر الرواة عن ابن جماز والأصمعي وورش وقالون (شنآن) بفتح النون، وهو مصدر شنأه: إذا بالغ في بغضه.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وابن عامر وإسماعيل عن نافع وابن وردان وابن جماز بخلاف عنه، وهي رواية الهاشمي عنه، والحسن وحماد والأعمش وأبو جعفر، والواقدي والمسيبي (شنآن) بسكون النون، وهو مصدر مخفف من المثقل، وقيل هو صفة،
[معجم القراءات: 2/220]
بمعنى بغيض قوم، وأنكر أبو حاتم وأبو عبيد إسكان النون.
قال ابن عطية: (والفتح أكثر).
وقال الفراء: (وقد ثقل الشنآن بعضهم، وأكثر القراء على تخفيفه، وقد روس تخفيفه وتثقيله عن الأعمش ... فالوجه إذا كان مصدرًا أن يثقل، وإذا أردت به بغيض قوم قلت: (شنآن).
وقال الشهاب: (.. وسمع في نونه الفتح والتسكين، وفيهما احتمالان: أن يكونا مصدرين شذوذًا، لأن (فعلًا) بالفتح مصدر ما يدل على الحركة كجولان، ولا يكون لفعل متعد كما قاله سيبويه، وهذا متعد؛ لأنه يقال: شنأته، ولا دلالة على الحركة، وقيل: إن الغضب غليان القلب واضطرابه؛ فلذا ورد مصدره كذلك، و(فعلان) بالسكون في المصادر قليل..، أو صفة لأن فعلان بالسكون في الصفات كثير كسكران..).
وفي التاج: (وقد أنكر هذا [أي سكون النون] رجل من أهل البصرة يعرف بأبي حاتم السجستاني، معه تعد شديد، وإقدام على الطعن في السلف.
قال [أي أبو بكر]: فحكيت ذلك لأحمد بن يحيى، فقال: هذا من ضيق عطنه، وقلة معرفته). ومثل هذا في التهذيب.
وذكر الفيروزآبادي في البصائر أن القراءتين شاذتان: فالتحريك شاذ في المعنى، والتسكين شاذ في اللفظ.
- ولورش والأزرق فيه ثلاثة البدل.
- ولحمزة فيه وقفًا تسهيل الهمز.
[معجم القراءات: 2/221]
{شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (.. أن صدوكم) بفتح الهمزة على أنها مصدرية، في موضع نصب، على تقدير: لأن صدوكم، جعلوه تعليلًا للشنآن.
قال ابن عطية: (.. وهذه قراءة الجمهور، وهي أمكن في المعنى).
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن محيصن واليزيدي (.. إن صدوكم) بكسر الهمزة على أنها شرطية، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش (إن يصدوكم) بكسر الهمزة، والفعل بعدها مضارع، وذكر ابن خالويه أنها كذلك في مصحف عبد الله.
وذهب أبو حيان إلى هذه القراءة تقوي القراءة السابقة بكسر الهمز، وذكر أن بعض العلماء أنكر قراءة كسر (إن)، ومنهم الطبري، والنحاس.
وقال: (وهذا الإنكار منهم لهذه القراءة صعب جدًا؛ فإنها قراءة
[معجم القراءات: 2/222]
متواترة؛ إذ هي في السبعة، والمعنى معها صحيح، والتقدير: إن وقع صد في المستقبل مثل ذلك الصدد الذي كان زمن الحديبية..).
وتجد مثل تقدير أبي حيان هذا عند ابن عطية.
قلت: ما ذكره أبو حيان من إنكار الطبري لهذه القراءة غير صحيح، فقد ذهب الطبري إلى أن الفتح والكسر قراءتان مشهورتان، ثم قال: (غير أن الأمر وإن كان كما وصفت فإن قراءة ذلك بفتح الألف أبين معنى).
أما النحاس فقد ذكر قراءة الأعمش، ثم قال: وهذه القراءة لا تجوز بإجماع النحويين إلا في شعر على قول بعضهم؛ لأن (إن) إذا عملت فلا بد في جوابها من الفاء ...
فأما (إن صدوكم) بكسر (إن)، فالعلماء الجلة بالنحو والحديث والنظر يمنعون القراءة بها لأشياء منها: أن هذه الآية نزلت عام الفتح سنة ثمان، وكان المشركون صدوا المؤمنين عام الحديبية سنة ستٍ، فالصد كان قبل الآية، وإذا قرئ بالكسر لم يجز أن يكون إلا بعده..، وإن فتحت كان للماضي؛ فوجب على هذا ألا يجوز إلا (أن صدوكم).
{التَّقْوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون بالفتح.
{وَلا تَعَاوَنُوا}
- قراءة الجماعة (ولا تعاونوا) بتاء واحدة خفيفة.
والأصل فيها: (ولا تتعاونوا) بتاءين، فحذفت الثانية بقيت الأولى.
[معجم القراءات: 2/223]
- وقرأ البزي بخلاف عنه وابن فليح، وابن كثير من روايتهما (ولا تعاونوا) بتشديد التاء، وعلى هذه القراءة يجب إشباع المد في (لا) للساكنين: سكون الألف، وسكون التاء الأولى من المدغم، والأصل: (ولا تتعاونوا) بتاءين فأدغمت الأولى في الثانية). [معجم القراءات: 3/224]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:31 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ الآية (3) ]

{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)}

قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (السَّبُعُ) بإسكان الباء الْمُعَلَّى بن منصور وهارون عن أبي بكر، والأزرق عنه، والقصبي عن عبد الوارث وخارجة عن عباس وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، ووهب، ونعيم، والخفاف عنه، والحسن، وأبو حيوة وعلى بن الحسن عن ابن مُحَيْصِن، والباقون برفع الياء الْأَعْمَش في رواية جرير، وأحمد بن حنبل، والزَّعْفَرَانِيّ، والأصمعي عن نافع). [الكامل في القراءات العشر: 532]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الميتة ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ (وَلَا تَّعَاوَنُوا) لِلْبَزِّيِّ وَمَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي تَشْدِيدِ الْمَيْتَةَ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ عَنْهُ فِي إِخْفَاءِ الْمُنْخَنِقَةُ مِنْ بَابِ النُّونِ السَّاكِنَةِ، وَتَقَدَّمَ وَقْفُ يَعْقُوبَ عَلَى وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ، وَتَقَدَّمَ فَمَنِ اضْطُرَّ وَكَسْرُ الطَّاءِ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الميتة} [3] ذكر لأبي جعفر في البقرة.
{فمن اضطر} [3] ذكر فيها أيضًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فمن اضطر وكسر الطاء أيضا في البقرة [الآية: 173] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/284]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" أبو جعفر ياء "الميتة" بلا خلاف وأخفى نون "المنخنقة" بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "على النصب" بفتح النون وسكون الصاد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" يعقوب على "واخشون اليوم" بزيادة ياء بعد النون وحذفها الباقون في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" نون "فمن اضطر" نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي، وكذا أبو جعفر وخلف "وسبق" عن ابن محيصن إدغام الضاد في الطاء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر طاء اضطر أبو جعفر وسبق توجيهه في البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واخشون اليوم} [3] لا خلاف بين السبعة في حذف يائه وصلا ووقفًا). [غيث النفع: 543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فمن اضطر} قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون في الوصل، والباقون بالضم، فإن وقف على {فمن} فكلهم يبتدئ بهمزة مضمومة). [غيث النفع: 543]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)}
{الْمَيْتَةُ}
- قراءة الجماعة (الميتة) بسكون الياء.
- وقرأ أبو جعفر (الميتة) بتشديد الياء.
وتقدم هذا في الآية/173 من سورة البقرة.
{الْمُنْخَنِقَةُ}
- قرأ الحنبلي وأبو جعفر بإخفاء النون عند الخاء، وإظهار النون عن أبي جعفر في هذا الموضع أشهر، والإخفاء أقيس.
[معجم القراءات: 2/224]
{وَالنَّطِيحَةُ}
- قراءة الجماعة (والنطيحة)، أي التي نطحتها أخرى فماتت، فهي المنطوحة.
- وقرأ ابن مسعود وأبو ميسرة (والمنطوحة) وهي في معنى قراءة الجماعة، قال ابن خالويه: (يريد: والنطيحة).
{وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ}
- قراءة الجماعة (وما أكل السبع).
- وقرأ ابن مسعود والشعبي (وأكيلة السبع).
- وقرأ ابن عباس (وأكيل السبع).
وهاتان القراءتان بمعنى مأكول السبع.
{السَّبُعُ}
- قراءة الجمهور (السبع) بضم الباء، وهو الأكثر.
- وقرأ الحسن والفياض بن غزوان وطلحة بن سليمان وأبو حيوة وابن قطيب وهارون عن أبي عمرو وعبد الوارث وعصمة وخارجة عن أبي عمرو والمعلى عن عاصم، وأبو بكر، وابن كثير في رواية بعضهم (السبع) بسكون الباء، وهي لغة لأهل نجد.
- قال الفراء: (أهل نجد يقولون (السبع، فيحذفون الضمة).
- وقرأ الحسن البصري ويحيى وإبراهيم (السبع) بفتح الباء.
قال في التاج: (قال الصغاني: فلعلها لغة).
[معجم القراءات: 2/225]
{النُّصُبِ}
- قراءة الجمهور (النصب) بضم النون والصاد، وهي رواية عن عيسى بن عمر.
- وقرأ طلحة بن مصرف وابن كثير في رواية (النصب) بضم فسكون، ولعله تخفيف من المثقل، وقيل هو مصدر بمعنى المفعول، أي المنصوب.
- وقرأ عيسى بن عمر والجحدري (النصب) بفتحتين، وهي الوجه الثاني عن عيسى، وهو اسم بمعنى المنصوب.
- وقرأ الحسن وأبو عبيدة عن أبي عمرو، وخارجة عنه أيضًا، والحسن ابن صالح بن حني [كذا عند ابن خالويه]: وابن محيصن (النصب) بفتح فسكون، وذكر القرطبي هذه القراءة عن ابن عمر.
{يَئِسَ}
- قرأ أبو جعفر والحنبلي عن هبة الله عن ابن وردان، وأبو عمرو في رواية (ييس) بياء من غير همز.
وفي النشر والإتحاف أنه بتسهيل الهمز.
{وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ}
- أجمع القراء السبعة على حذف الياء بعد النون، لحذفها في الرسم، وذلك في الحالين (واخشون..).
- وقرأ سهل ويعقوب بإثبات الياء في الوقف (واخشوني).
[معجم القراءات: 2/226]
{فَمَنِ اضْطُرَّ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف وعبد الرحمن الأعرج وشيبة ويحيى بن وثاب والأعمش وعيسى بن عمر الثقفي وأيوب بن المتوكل وابن محيصن السهمي (فمن اضطر) بضم النون.
- وقرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو والمطوعي والحسن ويعقوب والزهري وطلحة اليامي وابن أبي ليلى القاضي والحسن البصري وأبو عثمان عمرو، وعمرو بن ميمون بن مهران وطلحة بن سليمان وسلام (فمن اضطر) بكسر النون.
وتقدم مثل هذا في الآية/173 من سورة البقرة.
- وقرأ أبو جعفر (اضطر) بكسر الطاء، فقد نقل إليها حركة الراء الأولى من المدغم، وهي لغة ربيعة.
- وقرأ ابن محيصن (اطر) بإدغام الضاد في الطاء حيث وقع، وهو عند النحاس لحن، وعند ابن عطية: (ليس بالقياس).
{فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ}
أخفى أبو جعفر التنوين في الغين.
{غَيْرَ}
رقق الراء الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 2/227]
{مُتَجَانِفٍ}
- قراءة الجمهور بالألف (متجانف).
- وقرأ أبو عبد الرحمن والنخعي وابن وثاب (متجنف) بدون ألف.
قال ابن عطية: (وهو أبلغ في المعنى من متجانف).
ومثل هذا عند ابن جني، وذلك لتشديد العين وموضوعها لقوة المعنى بها، نحو تصون هو أبلغ من تصاون.
- وقرأ يحيى وإبراهيم (متجنفٍ) بفتح النون، من غير ألف.
- وقرئ (منجنف) مثل منطلق). [معجم القراءات: 3/228]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:32 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (4) إلى الآية (5) ]

{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)}

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُكَلِّبِينَ) بإسكان الكاف خفيف وكسر اللام الشيزري عن أبي جعفر، والزَّعْفَرَانِيّ، والحسن، الباقون ثقل بفتح الكاف وكسر اللام، وهو الاختيار لموافقة القوم، ولأن تكرار الفعل أولى). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "مكلبين" بسكون الكاف وتخفيف اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4)}
{يَسْأَلُونَكَ}
- لحمزة في الوقف نقل الحركة إلى السين، ثم حذف الهمزة (يسلونك).
{عَلَّمْتُمْ}
- قراءة الجماعة (علمتم) بفتح العين مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ابن عباس ومحمد بن الحنيفة (علمتم) بضم العين مبنيًا للمفعول، أي: ما علمتم من أمر الجوارح والصيد بها.
{مُكَلِّبِينَ}
- كذا قراءة الجمهور (مكلبين) من (كلب)، وكلب الكلب: أرسله على الصيد.
[معجم القراءات: 2/228]
- وقرأ ابن عباس وابن مسعود والحسن وأبو رزين وعون (مكلبين) بالتخفيف من (أكلب)، وفعل وأفعل قد يشتركان.
{تُعَلِّمُونَهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (تعلمونهنه) ). [معجم القراءات: 3/229]

قوله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {والمحصنات} (5): بكسر الصاد.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 268]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي محصنين بفتح الصاد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ الكسائي و"الْمُحْصَنَات" [الآية: 5] بكسر الصاد والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والمحصنات} [5] معًا، قرأ علي بكسر الصاد فيهما، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 543]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)}
{وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ}
- في مصحف سعيد بين جبير: (وطعام الذين أوتوا الكتاب من قبلكم..).
{الْمُحْصَنَاتُ ... وَالْمُحْصَنَاتُ}
- قرأ الكسائي والشعبي (المحصنات.. المحصنات) بكسر الصاد فيهما.
- وقراءة الجماعة بفتح الصاد فيهما (المحصنات.. المحصنات).
{الْمُؤْمِنَاتِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (المومنات) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 2/229]
{آَتَيْتُمُوهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (آتيتموهنه).
{أُجُورَهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (أجورهنه).
{مُحْصِنِينَ}
- قرأ الأعمش والمطوعي (محصنين) بفتح الصاد.
- وقراءة الجماعة بكسرها (محصنين).
{غَيْرَ}
- الأزرق وورش يرققان الراء.
{حَبِطَ}
- قراءة الجماعة (حبط) بكسر الباء.
- وقرأ ابن السميفع وأبو السمال (حبط) بفتحها.
- وذكر الأزهري عن أبن زيد أنه حكى عن أعرابي أنه قرأ (حبط عمله) بفتح الباء.
قال الأزهري: (ولم أسمع هذا لغيره، والقراءة: (فقد حبط عمله) بكسر الباء.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءتان بضم الهاء وسكونها.
انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{فِي الْآَخِرَةِ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/4 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/230]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ الآية (6) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في نصب اللَّام وخفضها من قَوْله {وأرجلكم} 6
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة وَأَبُو عَمْرو {وأرجلكم} خفضا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والكسائي {وأرجلكم} نصبا
وروى أَبُو بكر عَن عَاصِم {وأرجلكم} خفضا
وروى حَفْص عَن عَاصِم {وأرجلكم} نصبا). [السبعة في القراءات: 242 - 243]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وأرجلكم} نصب [شامي، ونافع، والكسائي، وحفص، ويعقوب، وروى الأعشى عن أبي بكر {وأرجلكم} نصب}). [الغاية في القراءات العشر: 232]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأرجلكم): نصب: نافع، ودمشقي، وسلام، ويعقوب، وعلي، وحفص، وقاسم، والأعشى، والمفضل). [المنتهى: 2/661]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع والكسائي وابن عامر وحفص (وأرجلكم) بالنصب، وقرأ الباقون بالخفض). [التبصرة: 196]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي، وحفص: {وأرجلكم} (6): بنصب اللام.
والباقون: بجرها). [التيسير في القراءات السبع: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أو لمستم} (6): بغير ألف.
والباقون: بألف). [التيسير في القراءات السبع: 268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر والكسائيّ وحفص ويعقوب: (وأرجلكم) بنصب اللّام، والباقون بجرها). [تحبير التيسير: 345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والمحصنات و(أو لامستم) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 346]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَأَرْجُلَكُمْ) نصب مجاهد، والحسن والمدني غير أبي جعفر، واختيار ورش، ودمشقي، وحفص، والمفضل، واختيار أبي بكر والأعشى، والكسائي، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مقسم، وابْن سَعْدَانَ، وأحمد، والشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، وهو الاختيار، لأنه أعطف على الغسل، الباقون بالجر). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {وَأَرْجُلَكُمْ} نصب: نافع وابن عامر والكسائي وحفص). [الإقناع: 2/634]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (615- .... .... .... .... = وَأَرْجُلِكُمْ بِالنَّصْبِ عَمَّ رِضاً عَلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(رضى)، منصوبٌ على التمييز، أو على الحال بمعنى: مرضيا.
وفي (عم)، ضمير يعود إلى {وأرجلكم} بالنصب.
وأشار بذلك إلى أن هذه القراءة مرضية قد عم رضاها، أو عمت مرضية، لأنه عطف المغسول على المغسول. ولم يمنع ما فصل بينهما معترضًا، كما قال: {اليوم أحل لكم الطيبت}، ثم قال بعد الجملة المعترضة: {والمحصنت}، فجاء معطوفًا على {الطيبت}.
ومن قرأ بالجر، فهو عطف على الرؤوس.والغسل مضمر، كأنه قال: وأرجلكم غسلا.
وقيل: لما كان غسل الأرجل بصب الماء، فهي مظنة الإسراف، وهو منهي عنه مذموم، فعطفت على الممسوح لا لتمسح، لكن لينبه على وجوب الاقتصاد في صب الماء عليها.
وقوله: {إلى الكعبين}، دل على الغسل، لأن المسح لم يجعل له حد.
وقال الشافعي رحمه الله: «أراد بالنصب قومًا، وبالجر آخرين».
[فتح الوصيد: 2/852]
يعني أنهما نزلنا من السماء، فأفادت إحداهما وجوب الغسل، وأفادت الأخرى المسح على الخفين.
وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في القراءتين المختلفتين: «هكذا أنزلت، هكذا أنزلت».
فهذا يؤيد ما ذهب إليه الشافعي رحمه الله). [فتح الوصيد: 2/853]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([615] مع القصر شدد ياء قاسية شفا = وأرجلكم بالنصب عم رضا علا
ح: (ياء): مفعول (شدد)، (شفا): صفته، و (أرجلكم): مبتدأ، (عم): خبر، (رضًا): تمييز، أو مفعول به، (علا): صفته.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي: (وجعلنا قلوبهم قسية) [13] بتشديد الياء وحذف الألف بعد القاف على وزن (فعيلة)، والباقون: {قاسية} بالألف وتخفيف الياء على وزن (فاعلة).
وكلاهما بمعنًى نحو: (عليمة) و(عالمة) من القسوة خلاف اللين والرقة.
وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وحفص: {وامسحوا برءوسكم وأرجلكم} [6] بنصب اللام عطفًا على: {وأيديكم}؛ لأن الرجل واجبة الغسل أيضًا.
[كنز المعاني: 2/169]
والباقون بالجر عطفًا على: {برءوسكم}، وتوجيهه على تقدير وجوب الغسل.
[1] إنها جر على الجوار والإتباع لفظًا لا معنًى، كقولهم: (جحرُ ضب خربٍ)، و(ماء بئرٍ باردٍ)، وفيه نظر؛ لأنه يلتبس ههنا بخلاف هنالك، ولوجود الفصل بالواو، ولأن جر الجوار خلاف القياس.
[كنز المعاني: 2/170]
[2] أو يقال: المراد به المسح على الخفين كما قال الشافعي رضي الله عنه: أراد بالنصب قومًا، وبالجر قومًا آخرين، فالنصب: أفاد وجوب الغسل، والجر جواز المسح على الخفين، وتحديد المسح ليدل على أنه لا يجوز التجاوز عن ذلك). [كنز المعاني: 2/171] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}، فقرئت بنصب اللام وجرها؛ أما النصب فوجهه العطف على وجوهكم وأيديكم؛ لأن الجميع ثابت غسله من جهة السنة، وإنما فصل بين المعطوف والمعطوف عليه بقوله: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} للتنبيه على الترتيب المشروع سواء قيل بوجوبه أو استحبابه، وأما الجر فوجهه ظاهر وهو: العطف على برءوسكم، والمراد به المسح على الخفين، وعلى ذلك حمل الشافعي -رحمه الله- القراءتين فقال: أراد بالنصب قوما وبالجر آخرين:
فإن قلت: التحديد يمنع من ذلك؛ فإن قوله: {إِلَى الْكَعْبَيْنِ} كقوله: {إِلَى الْمَرَافِقِ}، قلت: التحديد لا دلالة فيه على غسل ولا مسح وإنما يذكر عند الحاجة إليه فلما كانت اليد والرجل لم يذكر التحديد فيهما لاقتصر على ما يجب قطعه في السرقة أو لوجب استيعابها غسلا ومسحا إلى الإبط والفخذ أعتنى بالتحديد فيهما، ولما لم يحتج إلى التحديد لم يذكره لا مع الغسل ولا المسح كما في الوجه والرأس.
فإن قلت: استيعاب المحدود بالمسح على الخف غير واجب بالإجماع، قلت: فائدة التحديد أن الاقتصار على مسح ما جاوز ذلك غير مجزٍ فليس المطلوب إلا المسح فيما دون الكعبين إلى أطراف الأصابع، فهذا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/89]
أرجح ما وجدت من الأقوال في تفسير هذه الآية وإعرابها، ورضى في موضع نصب على التمييز أو الحال، أشار إلى ن قراءة النصب ظاهرة الموافقة لما ثبت في السنة، وقراءة الجر خفية الموافقة وهي ما ذكرناه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/90]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (615 - .... .... .... .... .... = وأرجلكم بالنّصب عمّ رضا علا
....
وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وحفص وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ بنصب اللام. وقرأ الباقون بخفضها). [الوافي في شرح الشاطبية: 251]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (99- .... .... .... .... .... = وَأَرْجُلِكُمْ فَانْصِبْ حَلاَ الْخَفْضُ أُعْمِلَا). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا يعقوب بنصب و{وأرجلكم} عطفًا على أيديكم وقوله: الخفض أعملا أي قرأ مرموز (ألف) أعملا وهو أبو جعفر بالخفض في وأرجلكم). [شرح الدرة المضيئة: 120]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَرْجُلَكُمْ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِنَصْبِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخَفْضِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن عامر ويعقوب وحفص والكسائي {وأرجلكم} [6] بالنصب، والباقون بالجر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (578 - أرجلكم نصب ظبىً عن كم أضا = رد .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أرجلكم نصب (ظ) بى (ع) ن (ك) م (أ) ضا = (ر) د واقصر اشدد يا قسيّة (رضى)
يعني «وأرجلكم إلى الكعبين» بالنصب يعقوب وحفص وابن عامر ونافع والكسائي، والباقون بالخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أرجلكم نصب (ظ) بى (ع) ن (ك) م (أ) ضا = (ر) د واقصر اشدد يا قسيّة (رضى)
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب، وعين (عن) حفص، وكاف (كم) ابن عامر، وهمزة (أضا) نافع، وراء (رد) الكسائي- وأرجلكم إلى الكعبين [المائدة: 6] (بنصب) اللام، والباقون بكسرها.
وقرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائي قلوبهم قسيّة [المائدة: 13] بحذف الألف وتشديد الياء، والباقون بالألف وتخفيف الياء.
وجه النصب: العطف على وجوهكم [المائدة: 6].
ووجه الكسر: العطف على محل برءوسكم [المائدة: 6].
قال سيبويه، والأخفش، وأبو عبيدة: منصوب لكنه كسر؛ للمجاورة، ورد بالواو.
وأجيب بنحو: حور [الرحمن: 72، والواقعة: 22].
والحق أن ما ثبت على غير قياس لا يتعدى، والمسموع من المجاورة كله بلا واو، نحو: عذاب يوم محيط [هود: 84]، وقوله: «جحر ضبّ خرب».
وقوله:
... ... ... ... = كبير أناس في بجاد مزمّل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/284]
وسيأتي جر حور [الرحمن: 72، والواقعة: 22] في موضعه.
والمختار النصب لظهوره في المعنى المراد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف على "برؤسكم" لحمزة بوجهين بالتسهيل بين بين وبالحذف، قال في النشر: وهو الأولى عند الآخذين باتباع الرسم وقد نص عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأَرْجُلَكُم" [الآية: 6] فنافع وابن عامر وحفص والكسائي ويعقوب بنصب اللام عطفا على أيديكم، فإن حكمها الغسل كالوجه وعن الحسن بالرفع على الابتداء والخبر محذوف، أي: مغسولة، وعلى الأول يكون وامسحوا جملة معترضة بين المتعاطفين، وهو كثير في القرآن وكلام العرب،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/530]
والباقون بالخفض عطفا على "رؤسكم" لفظا ومعنى، ثم نسخ بوجوب الغسل أو بحمل المسح على بعض الأحوال، وهو لبس الخف وللتنبيه على عدم الإسراف في الماء؛ لأنها مظنة لصب الماء كثيرا فعطفت على الممسوح، والمراد الغسل أو خفض على الجوار قال القاضي: ونظيره كثير لكن قال بعضهم: لا ينبغي التخريج على الجوار؛ لأنه لم يرد إلا في النعت أو ما شذ من غيره). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مرضى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق وأبو عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وقصر" لمستم حمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر قريبا" حكم همزتي "جاء أحد منكم" بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأرجلكم} [6] قرأ نافع والشامي وعلي وحفص بنصب اللام، عطفًا على {وجوهكم} والباقون بالخفض، عطفًا على {برءوسكم} والمراد بالمسح فيها
[غيث النفع: 543]
الغسل، والعرب تقول: تمسحت للصلاة، أي توضأت، ولهذا قال أبو زيد: إن المسح خفيف الغسل.
والحكمة والله أعلم في عطف الأرجل على الممسوح التنبيه على الاقتصاد في صب الماء عليها، لأن غسل الأرجل مظنة الإسراف، وهو منهي عنه مذموم فاعله، وفي الآية كلام طويل هذا أقربه عندي، والله أعلم). [غيث النفع: 544]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أحد} لا يخفى ما تقدم، أنك إذا أبدلت الثانية من المتفقتين حرف مد ووقع بعده ساكن نحو {هؤلاء إن كنتم صادقين} [البقرة] و{جآء امرنا} [هود: 58] مددت مدًا طويلاً لالتقاء الساكنين، فإن لم يكن بعده ساكن نحو {في السماء الله} [الزخرف: 84] و{جاء احدهم} [المؤمنون: 99] و{أولياء أولائك} [الأحقاف: 32] لم يزد على مقدار حروف المد، ولا يقال إنها صارت من باب {ءامنوا} كما تقدم.
[غيث النفع: 544]
فإن قرأته مع {مرضى أو} فمن له فيه الإسقاط وله قصر منفصل ومده وهو قالون وبصري، فلهما على قصر المنفصل في {جآء أحد} المد والقصر، وليس لهما على مد المنفصل إلا المد في {جآء} لأنه لا يخلو إما أن يقدر متصلاً إن قلنا بحذف الثانية، فلا يجوز قصره، أو منفصلاً إن قلنا بحذف الأولى، وهو مذهب الجمهور، فلا يمد أحد المنفصلين ويقصر الآخر، والله أعلم). [غيث النفع: 545]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لامستم} قرأ الأخوان بحذف الألف، والباقون بالألف). [غيث النفع: 545]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)}
{الصَّلاةِ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{بِرُءُوسِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف على وجهين:
1- بالتسهيل بين بين.
2- بالحذف.
قال ابن الجزري: (وهو [أي الحذف] الأولى عند الآخذين باتباع الرسم).
{وَأَرْجُلَكُمْ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة وأبو جعفر وخلف وأنس وعكرمة ويحيى بن وثاب والشعبي والباقر وقتادة وعلقمة والضحاك والأعمش (وأرجلكم) بالخفض.
[معجم القراءات: 2/231]
والظاهر من هذه القراءة اندراج الأرجل في المسح مع الرأس، ورجح الطبري هذه القراءة.
وروي وجوب مسح الرجلين عن ابن عباس وأنس وعكرمة والشعبي وأبي جعفر الباقر، وهو مذهب الأمامية من الشيعة.
- وقرأ نافع والكسائي وابن عامر وحفص عن عاصم وابن مسعود ويعقوب والأعشى وأبو بكر وابن عباس والشافعي وعلي والمفضل (وأجلكم) بالنصب، وهو معطوف على (أيديكم) وما قبله، وحكمها الغسل، وهو رأي جمهور الفقهاء.
قال النحاس: (فمن قرأ بالنصب جعله عطفًا على الأول، أي: وأغسلوا أرجلكم، وقد ذكرنا الخفض، إلا أن الأخفش وأبا عبيدة يذهبان إلى أن الخفض على الجوار، والمعنى للغسل.
قال الأخفش: ومثله: هذا حجر ضب خربٍ.
وهذا القول غلط عظيم؛ لأن الجوار لا يجوز في الكلام أن يقاس عليه، وإنما هو غلط.
ومن أحسن ما قيل: أن المسح والغسل واجبان جميعًا، والمسح واجب على قراءة من قرأ بالخفض، والغسل واجب على قراءة من قرأ بالنصب.
والقراءتان بمنزلة آيتين..).
وهذا كلام لطيف في المسألة.
وقال الزمخشري: (قرأ جماعة (وأرجلكم) بالنصب، فدل على أن الأرجل مغسولة، فإن قلت: فما تصنع بقراءة الجر ودخولها في حكم المسح؟ قلت: الأرجل من بين الأعضاء الثلاثة المغسولة، تغسل بصب الماء عليها، فكانت مظنةً للإسراف المذموم المنهي
[معجم القراءات: 2/232]
عنه، فعطفت على الرابع [كذا] الممسوح، لا لتمسح، ولكن لينبه على وجوب الاقتصاد في صب الماء عليها).
وقال الزجاج: (.. بالجر عطف على الرؤوس، وقال بعضهم: نزل جبريل بالمسح والسنة في الغسل، وقال بعض أهل اللغة: هو جر على الجوار.
[قال الزجاج]: فأما الخفض على الجوار فلا يكون في كلمات الله، ولكن المسح على هذا التحديد في القرآن كالغسل..).
وأختم حديثي في هاتين القراءتين والحكم الفقهي المترتب عليهما بنص أبي جعفر الطوسي، ونص أبي حيان.
قال في التبيان: (قوله: وأرجلكم إلى الكعبين) عطف على الرؤوس، فمن قرأ بالجر ذهب إلى أنه يجب مسحهما كما وجب مسح الرأس، ومن نصبهما ذهب إلى أنه معطوف على موضع الرؤوس؛ لأن موضعهما نصب لوقوع المسح عليهما؛ وإنما جر الرؤوس لدخول الباء الموجبة للتبعيض...
فالقراءتان جميعًا تفيدان المسح على ما نذهب إليه، وممن قال بالمسح ابن عباس والحسن البصري وأبو علي الجبائي ومحمد بن جرير الطبري ... غير أنهم أوجبوا الجمع بين المسح والغسل، المسح بالكتاب، والغسل بالسنة، وخيره الطبري في ذلك).
وقال أبو حيان: (وقال داود يجب الجمع بين المسح والغسل، وهو قول الناصر للحق من أئمة الزيدية).
[معجم القراءات: 2/233]
- وقرأ الوليد بن مسلم عن نافع، وعمرو عن الحسن وسليمان الأعمش (وأرجلكم) بالرفع، وهو مبتدأ محذوف الخبر، والتقدير: وأرجلكم واجب غسلها.
قال ابن خالويه: (على تقدير: وأرجلكم مسحها إلى الكعبين، كذلك: ابتداء وخبر).
وقال أبو حيان: (وأرجلكم بالرفع ... أي اغسلوها إلى الكعبين على تأويل من يغسل، أو ممسوحة إلى الكعبين على تأويل من يمسح).
{فَاطَّهَّرُوا}
- قراءة الجمهور بتشديد الطاء والهاء (فاطهروا).
وأصله: تطهروا، فأدغموا التاء في الطاء، واجتلبت همزة الوصل من أجل الساكن.
- وقرأ يزيد (فاطهروا) بالتخفيف، كذا جاءت عند ابن خالويه.
- وقرأ مجاهد (فاطهروا) بتخفيف الهاء.
- وقرئ (فأطهروا) بسكون الطاء والهاء مكسورة، من (أطهر) الرباعي، أي: فأطهروا أبدانكم، والهمزة للتعدية.
{مَرْضَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش وأبو عمرو بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 2/234]
{جَاءَ أَحَدٌ}
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر (جا أحد).
- وقرأ ورش وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية.
- ولهما وجه آخر، وهو إبدال الهمزة الثانية حرف مد.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة على (جاء) أبدل الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وكذا هشام.
- وأمال حمزة (جاء) حيث وقع، وبقراءته قرأ خلف وابن ذكوان، وهشام بخلاف عنه.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/43 من سورة النساء.
{الْغَائِطِ}
- قراءة الجماعة (الغائظ).
- وقرأ الزهري (الغيط) بغير ألف.
وتقدم مثل هذا في الآية/43 من سورة النساء.
{لَامَسْتُمُ}
- قراءة الجمهور بالألف (لامستم).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (لمستم) بالقصر.
وتقدم هذا في الآية/43 من سورة النساء.
{فَتَيَمَّمُوا}
- قراءة الجماعة (فتيمموا) أمر من (تيمم).
- وقرأ ابن مسعود (فأموا).
[معجم القراءات: 2/235]
{بِوُجُوهِكُمْ}
- قرأ أبي بن كعب (بأوجهكم).
وتقدم مثلها في سورة النساء، آية/43.
{لِيُطَهِّرَكُمْ}
- قراءة الجماعة (ليطهركم) من طهر المضعف.
- وقرأ سعيد بن المسيب (ليطهركم) بالتخفيف من (أطهر).
- وقراءة الزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 3/236]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (7) إلى الآية (11) ]

{وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}

قوله تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "اذكروا" بفتح الذال مشددتين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف "على نعمت الله عليكم إذ هم" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
{وَاثَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/236]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({شنآن} وما بعده، بسكون النون شامي، وأبو بكر،
[الغاية في القراءات العشر: 231]
وإسماعيل، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 232] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({شنئان} [2، 8]: بسكون النون فيهما دمشق، وإسماعيل، وإسحاق، والمفضل، وأبو بكر، ويزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/661] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (شنآن) بإسكان النون في الموضعين هنا، وفتحهما الباقون). [التبصرة: 196] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وابن عامر: {شنآن قوم} (2، 8): في الموضعين: بإسكان النون.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 268] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر وابن عامر وأبو جعفر: (شنئان قوم) في الموضعين بإسكان النّون، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 345] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَجْرِمَنَّكُمْ) بضم الياء، الباقون بفتح الياء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر اللغتين والبيت مشهور في قوله: جرمت فراره بعدها أن يغضبوا، وقولهم: جريمة ناهض البيت، (شَنَئَانُ) بإسكان النون دمشقي وأبو بكر، والمفضل طريق جبلة، وعصمة، وأبان بن ثعلب، وابن يزيد، وهارون، والحلواني، والمنقري عن عبد الوارث، واللؤلؤي، وإسماعيل، والْمُسَيَّبِيّ، وخارجة،
[الكامل في القراءات العشر: 532]
والأصمعي عن نافع، وشيبة، وأبو جعفر غير الْعُمَرِيّ والقورسي، وقُتَيْبَة عنه قال ابن مهران عن المفضل بفتح النون وهو خطأ لم يساعده عليه منفرد ولا أحد، والحسن، وقَتَادَة كإسماعيل، الباقون بفتح النون، وهو الاختيار؛ لأن أكثر المصادر على هذا كالحدثان والضربان والطريان النصب بإسكان الصاد وفتح النون أبو عبيدة، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو، وبضم النون وإسكان الصاد طَلْحَة ابن ظالم في رواية الفياض، والخفاف ووهيب، وابن ميسرة عن أبن عمرو، والباقون بضم النون والصاد، وهو الاختيار، لأنه أشبع وهي جماعة الأصنام). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {شَنَآنُ} بسكون النون فيهما [2، 8]: أبو بكر وابن عامر.
[2]- {أَنْ صَدُّوكُمْ} بكسر الألف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/634] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (614 - وَسَكِّنْ مَعًا شَنَآنُ صَحَّا كِلاَهُمَا = .... .... .... ....). [الشاطبية: 49] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([614] وسكن معًا شنآن (صـ)حًا (كـ)لاهما = وفي كسر أن صدوكم (حـ)امدٌ (د)لا
أشار بقوله: (صحا كلاهما)، إلى صحة القراءتين في العربية، وأن الشنئان بالإسكان وإن لم يكثر في المصادر نظيره، فقد تكلمت به العرب.
وقد جاء الليان، مصدر لوى، وهو فعلان.
والشنئان بالتحريك، وإن كان بابه الحركة والاضطراب، كالخفقان والغليان، فقد استعمل أيضًا هاهنا.
وقد قيل: التسكين: الاسم، والتحريك: المصدر، كالسكران والطيران.
وأراد بقوله: (صحا كلاهما)، الإسكان والتحريك. ولم يرد صحة الموضعين في السورة، لأنه لا معنى له). [فتح الوصيد: 2/849] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [614] وسكن معًا شنآن صحا كلاهما = وفي كسر أن صدوكم حامدٌ دلا
ح: (شنئآن): مفعول (سكن)، (معًا): حال منه، ضمير (صحا): للإسكان والفتح الدال عليه الضد، (حامدٌ): مبتدأ، (دلا): صفته، (في كسر): خبر.
ص: قرأ أبو بكر وابن عامر: {ولا يجرمنكم شنئان قومٍ} في موضعين فيها [2، 8] بسكون النون الأولى من {شنئان} والباقون بالفتح على أنهما مصدان، أو السكون صفة كـ (عطشان)، والفتح مصدر كـ (طيران).
وأشار بقوله: (صحا كلاهما) إلى صحة القراءتين.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (إن صدوكم عن المسجد) [2] بكسر (إن) على معنى: إن حصل صدٌّ، ويصح مثل ذلك وإن كان الصد قد وقع، لأن الصد وقع سنة ست، والآية نزلت سنة ثمان على نحو: {وإن كذبوك فقل لي عملي} [يونس: 41]، أي: إن يكونوا قد صدوكم.
وأشار بقوله: (حامدٌ دلا): إلى نفي قول من رد الكسر بأن الصد قد وقع، والشرط إنما يكون فيما لم يقع.
[كنز المعاني: 2/168]
والباقون بالفتح على أنه مفعول له، أي: لأن صدوكم). [كنز المعاني: 2/169]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (614- وَسَكِّنْ مَعًا شَنْئَانُ "صَـ"ـحَّا "كِـ"ـلاهُمَا،.. وَفي كَسْرِ أَنَ صَدُّوكمُ "حَا"مِدٌ دَلا
أي وسكن كلمتي "شنآن" معًا يعني: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ}، في موضعين في هذه السورة، وضد الإسكان المطلق الفتح فقوله: صحا كلاهما رمز قراءة الإسكان، وأشار بهذا اللفظ إلى صحة الإسكان والفتح؛ أي: صحت القراءة بهما في هذه الكلمة، ومعناها شدة البغض وهما لغتان، ومن الإسكان قول الأحوص:
وإن لام فيه ذو الشنان وفندا
لأنه خفف الهمز بإلقاء حركته على الساكن قبله، وحذفه على ما تقرر في باب وقف حمزة، "وأن تعتدوا" مفعول ثانٍ لقوله: "ولا يجرمنكم" أي لا يلبسنكم، الشنآن: العدوان وأن صدوكم بالفتح: تعليل؛ أي: لأنهم صدوكم وكان الصد قد وقع سنة ست، ونزلت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/87]
هذه الآية سنة ثمانٍ فاتضح معنى التعليل، وقراءة الكسر على معنى إن حصل صد، ويصح أن يقال مثل ذلك، وإن كان الصد قد وقع كقوله تعالى: {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ}.
أي إن يكونوا قد صدوكم، وقال أبو علي: معناه إن وقع مثل هذا الفعل، وعلى ذلك قول الفرزدق:
أتغضب أنْ أذنا قتيبة حزتا
ودلا: معناه ساق سوقا رقيقا ودلا؛ أي: أخرج دلوه ملآء، وقد سبق وجه التجوز به في مثل هذه المواضع وهو أنه أنجح وحصل مراده ولم يحقق مسعاه ونحو ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/88] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (614 - وسكّن معا شنآن صحّا كلاهما = وفي كسر أن صدّوكم حامد دلا
قرأ شعبة وابن عامر: ولا يجرمنكم شنآن قوم. في الموضعين بتسكين النون. وقرأ غيرهما بفتح النون فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 250] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (99 - وَشَنْآنُ سَكِّنْ أَوْفِ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- وشنآن سكن (أ)وف أن صد فافتحا = وأرجلكم فانصب (حـ)ـلا الخفض (أ)عملا
ش - يعني قرأ مرموز (ألف) أوف وهو أبو جعفر بإسكان النون الأولى من {شنآن} [2، 8] في الموضعين وعلم من الوفاق للآخرين بتحريكها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 120] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: شَنَآنُ قَوْمٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَابْنُ وَرْدَانَ وَأَبُو بَكْرٍ بِإِسْكَانِ النُّونِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، فَرَوَى الْهَاشِمِيُّ،
[النشر في القراءات العشر: 2/253]
وَغَيْرُهُ عَنْهُ الْإِسْكَانَ، وَرَوَى سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْهُ فَتْحَ النُّونِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلاف عنه {شنئان} [2، 8] بإسكان النون في الموضعين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (577 - سكّن معًا شنآن كم صحّ خفا = ذا الخلف .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ج) ر (د) فا
يعني سكن النون من «شنآن» في الموضعين ابن عامر وشعبة وعيسى وابن
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
جماز بخلاف عنه، والباقون بالتحريك الذي هو الفتح قوله: (معا) يعني في موضعي هذه السورة «ولا يجزمنكم شنآن قوم أن صدوكم، شنآن قوم على أن لا تعدلوا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ح) ز (د) فا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وصاد (صح) أبو بكر، وخاء (خفا) ابن وردان- شنآن قوم أن صدوكم [المائدة: 2] وشنآن قوم على أن [المائدة: 8] بإسكان نونهما، والباقون بفتحها.
واختلف عن ذي ذال (ذا) ابن جماز:
فروى الهاشمي وغيره عنه الإسكان. وروى سائر الرواة عنه الفتح كالباقين.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، ودال (دفا) ابن كثير إن صدوكم عن المسجد [المائدة: 2] (بكسر الهمزة)، والباقون بفتحها.
وقيد إن صدوكم فخرج أن تعتدوا [المائدة: 2].
وجه فتح شنأن [المائدة: 2] وسكونه: أنهما مصدر أشنأه: بالغ في بغضه، كالغليان، والساكن مخفف من المفتوح، أو صفة كغضبان.
والمختار: الفتح؛ حملا على الأكثر.
ووجه كسر إن جعلها شرطية، ودل ما تقدم على الجواب.
أو شرط لمثله؛ لأنه غير مأمون؛ على حد قوله: وإن كذّبوك فقل لّي عملي [يونس: 41].
ووجه الفتح: جعلها المعللة؛ لتحقق المعلل؛ لأن الصد عن المسجد حصل عام
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/283]
الحديبية سنة ست، ونزلت الآية عام الفتح سنة ثمان، وهو المختار؛ عملا بالحقيقة السالمة عن التأويل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/284] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الأعمش "يَجْرِمَنَّكُم" معا هنا وفي [هود الآية: 89] بضم الياء من أجرم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "شَنَآن" [الآية: 2، 8] في الموضعين فابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلف عنه بإسكان النون، وهي رواية الهاشمي وغيره عن ابن جماز وافقهم الحسن والباقون بفتحها، وهي رواية سائر الرواة عن ابن جماز، وهما بمعنى واحد مصدر شنأه بالغ في بغضه، أو الساكن مخفف من المفتوح، وقيل الساكن صفة كبغضان بمعنى بغيض قوم وفعلان أكثر في النعت). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شنئان} [2 8] معًا، قرأ الشامي وشعبة بإسكان النون، والباقون بفتحها، وورش على أصله من القصر والتوسط، وحمزة إذا وقف سهل الهمزة). [غيث النفع: 543] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)}
{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ}
- قراءة الجماعة بفتح الياء (يجرمنكم).
- والأعمش بضمها من أجرم (يجرمنكم).
وتقدم هذا في الآية/2 من هذه السورة.
{شَنَآَنُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/2 من هذه السورة، من حيث فتح النون وسكونها، وكذلك حكم الهمزة في حال الوقف.
[معجم القراءات: 2/236]
{لِلتَّقْوَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/2.
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/237]

قوله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9)}
{مَغْفِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/237]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الجحيم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جماعة، و{المؤمنون} بعده عند آخرين). [غيث النفع: 545]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{الأنهار} [12] و{بإذنه} [16] و{يشاء} [17] وقف {يشاء} لحمزة وهشام، وما قبله لحمزة جلي). [غيث النفع: 547] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}
{اذْكُرُوا}
- قراءة الجمهور (اذكروا) على الأمر من الثلاثي (ذكر).
- وقرأ المطوعي (اذكروا) بفتح الذال والكاف مشددتين، وأصله تذكروا، على الأمر.
{نِعْمَةَ اللَّهِ}
- قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي واليزيدي وابن محيصن والحسن ويعقوب بالهاء، وهي لغة قريش (نعمه).
- ووقف بقية القراء بالتاء (نعمت)، موافقة لصريح الرسم وهي لغة طيء.
- وأمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدم فيه إبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/237]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:49 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (12) إلى الآية (14) ]

{وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (12)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَعَزَّرْتُمُوهُمْ) خفيف وهكذا (وَعَزَّرُوهُ)، (وَتُعَزِّرُوهُ) الْجَحْدَرِيّ، والقورسي عن أبي جعفر، الباقون مشدد، وهو الاختيار على تكرار الفعل قُتَيْبَة مشددة بغير ألف الكسائي غير قاسم، والزَّيَّات، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والهمداني، ويَعْقُوب عن عَاصِم، وجبلة طريق الْأَصْفَهَانِيّ، الباقون بألف مع التخفيف وهو الاختيار لقوله: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" همز "إسرائيل" أبو جعفر مع المد والقصر والخلاف في مده للأزرق ووقف حمزة عليه مر أول البقرة كتغليظ لام "الصلاة" للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال قد من "فقد ضل" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{الأنهار} [12] و{بإذنه} [16] و{يشاء} [17] وقف {يشاء} لحمزة وهشام، وما قبله لحمزة جلي). [غيث النفع: 547] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12)}
{إِسْرَائِيلَ}
- سهل الهمز أبو جعفر مع المد والقصر، والخلاف في مده عن الأزرق، ووقف حمزة عليه، وتقدم في أول سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم في الآية/40.
{اثْنَيْ عَشَرَ}
- قرئ (اثني عشر) بسكون الشين، وهي لغة، وحسن ذلك أن الكلمة طالت بالتركيب فخففت بالتسكين.
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام قراءة الأزرق وورش.
{بِرُسُلِي}
- قراءة الحسن (برسلي) بإسكان السين في جميع القرآن.
- وقراءة الجماعة بالضم (برسلي).
[معجم القراءات: 2/238]
{وَعَزَّرْتُمُوهُمْ}
- قرأ عمر بن الخطاب وعاصم الجحدري (عزرتموهم) بتخفيف الزاي.
- وقراءة الجماعة (عزرتموهم) بتشديد الزاي.
{سَيِّئَاتِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة (سيياتكم).
{فَقَدْ ضَلَّ}
- قرأ قالون وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب بإظهار الدال عند الضاد.
- وأدغم الدال في الضاد أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وهشام وورش). [معجم القراءات: 3/239]

قوله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا فِي إِثْبَات الْألف وإسقاطها فِي قَوْله {قاسية} 13
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {قاسية} بِأَلف وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (قسية) بِغَيْر ألف مُشَدّدَة). [السبعة في القراءات: 243]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قسية) [13]: هما، وجبلة). [المنتهى: 2/662]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (قسية) بياء مشددة من غير ألف، وقرأ الباقون بألف من غير تشديد). [التبصرة: 196]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {قلوبهم قسية} (13): بتشديد الياء، من غير ألف.
[التيسير في القراءات السبع: 268]
والباقون: بتخفيفها، وبالألف). [التيسير في القراءات السبع: 269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (قلوبهم قسية) بتشديد الياء من غير ألف، والباقون بتخفيفها وبالألف). [تحبير التيسير: 346]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خِيَانَةٍ) بألف بعد الياء جرير عن الْأَعْمَش، والقورسي عن أبي جعفر، ووهيب عن ابن مُحَيْصِن، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون (خَائِنَةٍ) بألف بعد الخاء وهو الاختيار على الاسم دون المصدر (سُبْلَ السَّلَامِ) خفيف ابْن سَعْدَانَ عن الْيَزِيدِيّ، ووهيب كلاهما عن أبي عمرو، والحسن، الباقون بضم الياء، وهو الاختيار على الإشباع). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([13]- {قَاسِيَةً} مشدد: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/634]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (615 - مَعَ الْقَصْرِ شَدِّدْ يَاءَ قَاسِيَةً شَفَا = .... .... .... ....). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([615] مع القصر شدد ياء قاسيةً (شـ)فا = وأرجلكم بالنصب (عم) (ر)ضًا (عـ)لا
إنما قال: (شفا)، لأنه أبلغ في الدم من قاس.
وقيل: قسية: رديئة، من قولهم: درهم قسي، أي زائف.
وحكي عن المبرد: إنه لشدة صوته بالغش. وكل شيء صلب وذهب لينه فهو قسي.
قالوا: ولهذا قيل للدراهم التي قدمت وطال عليها الدهر: قسية.
قال الشماخ:
لها صواهل في صم السلام كما = صاخ القسيات في أيدي الصياريف
يصف المساحي.
[فتح الوصيد: 2/851]
و(قسية)، كما جاء: {فويل للقسية قلوبهم}، {والقاسية قلوبهم} بإجماع؛ فحجته أنهما لغتان بمعنى واحد). [فتح الوصيد: 2/852]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [615] مع القصر شدد ياء قاسية شفا = وأرجلكم بالنصب عم رضا علا
ح: (ياء): مفعول (شدد)، (شفا): صفته، و (أرجلكم): مبتدأ، (عم): خبر، (رضًا): تمييز، أو مفعول به، (علا): صفته.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي: (وجعلنا قلوبهم قسية) [13] بتشديد الياء وحذف الألف بعد القاف على وزن (فعيلة)، والباقون: {قاسية} بالألف وتخفيف الياء على وزن (فاعلة).
وكلاهما بمعنًى نحو: (عليمة) و(عالمة) من القسوة خلاف اللين والرقة.
وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وحفص: {وامسحوا برءوسكم وأرجلكم} [6] بنصب اللام عطفًا على: {وأيديكم}؛ لأن الرجل واجبة الغسل أيضًا.
[كنز المعاني: 2/169]
والباقون بالجر عطفًا على: {برءوسكم}، وتوجيهه على تقدير وجوب الغسل.
[1] إنها جر على الجوار والإتباع لفظًا لا معنًى، كقولهم: (جحرُ ضب خربٍ)، و(ماء بئرٍ باردٍ)، وفيه نظر؛ لأنه يلتبس ههنا بخلاف هنالك، ولوجود الفصل بالواو، ولأن جر الجوار خلاف القياس.
[كنز المعاني: 2/170]
[2] أو يقال: المراد به المسح على الخفين كما قال الشافعي رضي الله عنه: أراد بالنصب قومًا، وبالجر قومًا آخرين، فالنصب: أفاد وجوب الغسل، والجر جواز المسح على الخفين، وتحديد المسح ليدل على أنه لا يجوز التجاوز عن ذلك). [كنز المعاني: 2/171] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (615- مَعَ القَصْرِ شَدِّدْ يَاءَ قَاسِيَةً "شَـ"ـقَا،.. وَأَرْجُلِكُمْ بِالنَّصْبِ "عَمَّ رِ"ضًا "عَـ"ـلا
يريد: {وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ}، فإذا قصر بحذف الألف وشددت الياء صار: قسية على وزن فعيلة فالقراءتان بمعنى: عالمة وعليمة، وقيل: قسية ردية مغشوشة من قولهم: درهم قسي، قال الزمخشري: وهو من القسوة؛ لأن الذهب والفضة الخالصين فيهما لين والمغشوش فيه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/88]
يبس وصلابة، قال أبو علي: والقسوة خلاف اللين والرقة، وقد وصف الله تعالى قلوب المؤمنين باللين فقال: {ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.
ويشهد لقراءة المد: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/89]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (615 - مع القصر شدّد ياء قاسية شفا = وأرجلكم بالنّصب عمّ رضا علا
قرأ حمزة والكسائي لفظ قاسِيَةً بالقصر أي حذف الألف بعد القاف مع تشديد الياء بوزن مطية. وقرأ غيرهما بالمد أي إثبات الألف مع تخفيف الياء بوزن راضية
[الوافي في شرح الشاطبية: 250]
وذلك في قوله تعالى وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً). [الوافي في شرح الشاطبية: 251]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (100- .... .... .... وَقَاسِيَةً عَبَدْ = وَطَاغُوتَ وَلْيَحْكُمْ كَشُعْبَةَ فُصِّلَا). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وقاسية عبد وطاغوت وليحكم كشعبة فصلا أي قرأ جميع ذلك خلف في الكلمات الأربعة كشعبة فيصير له {قاسية} [13] بالألف وتخفيف الياء اسم فاعل {وعبد} [60] بفتح الباء على الماضي {الطاغوت} [60] بنصب التاء {وليحكم} [47] بسكون اللام والميم وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 120] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَاسِيَةً فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {قلوبهم قاسيةً} [13] بتشديد الياء من غير ألف، والباقون بالألف والتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (578- .... .... .... .... .... = .... واقصر اشدد يا قسيّةً رضى). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (واقصر) يعني وقرأ بالقصر الذي هو حذف الألف والتشديد «قلوبهم قاسية» حمزة والكسائي، والباقون بالمد والتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أرجلكم نصب (ظ) بى (ع) ن (ك) م (أ) ضا = (ر) د واقصر اشدد يا قسيّة (رضى)
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب، وعين (عن) حفص، وكاف (كم) ابن عامر، وهمزة (أضا) نافع، وراء (رد) الكسائي- وأرجلكم إلى الكعبين [المائدة: 6] (بنصب) اللام، والباقون بكسرها.
وقرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائي قلوبهم قسيّة [المائدة: 13] بحذف الألف وتشديد الياء، والباقون بالألف وتخفيف الياء.
وجه النصب: العطف على وجوهكم [المائدة: 6].
ووجه الكسر: العطف على محل برءوسكم [المائدة: 6].
قال سيبويه، والأخفش، وأبو عبيدة: منصوب لكنه كسر؛ للمجاورة، ورد بالواو.
وأجيب بنحو: حور [الرحمن: 72، والواقعة: 22].
والحق أن ما ثبت على غير قياس لا يتعدى، والمسموع من المجاورة كله بلا واو، نحو: عذاب يوم محيط [هود: 84]، وقوله: «جحر ضبّ خرب».
وقوله:
... ... ... ... = كبير أناس في بجاد مزمّل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/284]
وسيأتي جر حور [الرحمن: 72، والواقعة: 22] في موضعه.
والمختار النصب لظهوره في المعنى المراد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قاسية" [الآية: 13] فحمزة والكسائي بحذف الألف وتشديد الياء وافقهما الأعمش إما مبالغة أو بمعنى ردية من قولهم درهم قسى مغشوش، والباقون بالألف والتخفيف اسم فاعل من قسى يقسو). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "على خائنة" بكسر الخاء وزيادة ياء مفتوحة قبل الألف
[إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
وحذف الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل}
{قاسية} [13] قرأ الأخوان بتشديد الياء من غير ألف بين القاف والسين، والباقون بالألف وتخفيف الياء). [غيث النفع: 546]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13)}
{قَاسِيَةً}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر عاصم وأبو بكر وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب (قاسيةً) بألف من (قسا يقسو).
[معجم القراءات: 2/239]
- وقرأ حمزة والكسائي وعبد الله بن مسعود والأعمش والمفضل عن عاصم والنخعي ويحيى بن وثاب (قسية) بغير ألف، وتشديد الياء، وهي فعيل، للمبالغة مثل شاهد وشهيد، وقال بعضهم: هذه القراءة ليست من معنى القسوة وإنما هي كالقسية من الدراهم، وهي التي خالطها غش، وكذلك القلوب لم يصف الإيمان فيها، بل خالطها الكفر والفساد.
وذهب الفارسي إلى أن هذه اللفظة معربة، وليست بأصل في كلام العرب.
قال العكبري: (قلبت الواو ياءً، وأدغمت فيها ياء فعيل، وفعلية هنا للمبالغة بمعنى فاعلة).
وقال الزمخشري: (قسية: أي رديه مغشوشة من قولهم: درهم قسي، وهو من القسوة، لأن الذهب والفضة الخالصين فيهما لين، والمغشوش فيه يبس وصلابة).
- وقرأ الهيضم بن شراخ (قسية) بضم القاف وتشديد الياء مفتوحة، وكذا بالسين مفتوحة.
- وقرأ الضبي عن يحيى (قسية) بضم القاف وكسر السين.
- وقرئ (قسية) بكسر القاف اتباعًا لكسر السين.
- وقراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
- وقرأ الأعمش (قسية) بتخفيف الياء.
[معجم القراءات: 2/240]
{يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ}
- قرأ أبو عبد الرحمن السلمي والنخعي وابن محيصن (يحرفون الكلام) بألف.
وتقدم هذا في الآية/46 من سورة النساء.
- وقراءة الجمهور (يحرفون الكلم) على حذف الألف وفتح الكاف وكسر اللام، جمع كلمة.
- وقرأ أبو رجاء (يحرفون الكلم) بكسر الكاف وسكون اللام.
- وتقدم هذا في الآية/46 من سورة النساء.
{عَنْ مَوَاضِعِهِ}
- قرأ إبراهيم النخعي (عن موضعه) على الإفراد.
- وقراءة الجماعة (عن مواضعه) على الجمع.
{تَطَّلِعُ عَلَى}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام العين في العين، وبالإظهار.
{خَائِنَةٍ}
- قراءة الأعمش وابن محيصن والأعشى عن أبي بكر عن عاصم (خيانة) بكسر الخاء، وزيادة ياء مفتوحة قبل الألف وحذف الهمزة، وهو مصدر، وهي في معنى قراءة الجماعة.
وقراءة الجماعة (خائنة) بألف وهمزة بعدها.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل بين بين، أي بين الهمز والياء). [معجم القراءات: 2/241]

قوله تعالى: {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَالْبَغْضَاءَ إِلَى" [الآية: 14] بتسهيل الثانية كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وكذا وقف حمزة، وبالتحقيق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة ألفي "النصارى"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة ألفي النصارى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والبغضاء إلى} [14] قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، والباقون بتحقيقهما، ومراتبهم في المد لا تخفى). [غيث النفع: 546]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14)}
{نَصَارَى}
- تقدمت فيه إمالتان: إمالة الألف الأخيرة، وإمالة الألف الأولى تبعًا للثانية، وانظر الآية/62 من سورة البقرة.
{وَالْبَغْضَاءَ إِلَى}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وروح والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية.
- وانفرد ابن مهران عن روح بالتسهيل مثل رويس والجماعة.
- والتسهيل والتحقيق فيما تقدم في حال الوصل.
- وفي الوقف جاءت قراءة حمزة بالتحقيق.
- فإذا وقف على (البغضاء) فإنه وهشامًا يبدلان الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{الْقِيَامَةِ}
- قراءة حمزة بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف، وكذا حمزة بخلاف عنه.
{يُنَبِّئُهُمُ}
- لحمزة فيه قراءتان:
1- التسهيل.
2- إبدال الهمزة ياءً). [معجم القراءات: 2/242]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (15) إلى الآية (16) ]

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)}

قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم الدال من "قد جاءكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" للأزرق ترقيق راء "كثيرا" بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" حكم "قد جاءكم" إدغاما وإمالة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)}
{قَدْ جَاءَكُمْ ... قَدْ جَاءَكُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون بإظهار الدال في الموضعين.
- وأدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف.
{جَاءَكُمْ ... جَاءَكُمْ}
- وأمال الألف من (جاء) حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
- وإذا وقف حمزة على (جاءكم) سهل الهمزة مع المد والقصر.
{يُبَيِّنُ لَكُمْ}
- قرأ الحسن، وأبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما بإدغام النون في اللام.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش في الوصل بخلاف عنهما، والترقيق في الوقف.
- والباقون على التفخيم في الحالين). [معجم القراءات: 2/243]

قوله تعالى: {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)}
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (616- .... .... .... .... = وَفي سُبْلَنَا فِي الضَّمِّ الإِسْكَانُ حُصِّلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([616] وفي رسلنا مع رسلكم ثم رسلهم = وفي سبلنا في الضم الإسكان (حـ)صلا
من قرأ بالتحريك، فعلى الأصل؛ لأن رسولًا يجمع على رسل.
ومن قرأ بالإسكان، خفف لتوالي الحركات مع كثرة الحروف، فإن نقصت الحروف نحو: {رسله}، رجع إلى الأصل.
فهو معنى قوله: (في الضم الإسكان حصل).
وكذلك الكلام في {سبلنا} ). [فتح الوصيد: 2/853] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [616] وفي رسلنا مع رسلكم ثم رسلهم = وفي سبلنا في الضم الاسكان حصلا
ح: (الإسكان): مبتدأ، (في الضم): ظرف ملغًى، (حصلا): خبر، (في رسلنا): متعلق به.
ص: قرأ أبو عمرو بإسكان السين من: {ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات} [32]، و{رسلكم} [غافر: 50]، و{رسلهم} [الأعراف: 101]، والباء من {سبلنا} [إبراهيم: 12] استخفافًا لكثرة الحروف.
أما إذا لم يكن بعدها حرفان نحو: {الرسل} [البقرة: 253]، و{السبل} [الأنعام: 153]، و{سبل السلام} [16]، و{رسله} [البقرة: 98]، و{ورسلي} [الكهف: 106]، فلا خلاف في ضمها، والباقون
[كنز المعاني: 2/171]
بضم السين والباء مطلقًا). [كنز المعاني: 2/172] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وفي باء "سبلنا" للتخفيف والباقون بضمها على الأصل، وهما لغتان، وأجمعوا على ضم المضاف إلى ضمير المفرد نحو "رسله"، وعلى ضم ما لا ضمير معه نحو "الرسل"، و"سبل السلام"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/90]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (616 - .... .... .... .... .... = وفي سبلنا في الضّمّ الاسكان حصّلا
....
وقرأ أبو عمرو بإسكان ضم الباء في سُبُلَنا في قوله تعالى: وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا، لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا. وقرأ الباقون بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 251]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي رِضْوَانَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رضوانه} [16] ذكر في الموضعين لأبي بكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ورضون معا أول آل عمران، وإمالة جبارين [المائدة: 22]، ويا ويلتى [المائدة: 31]، ووقف رويس عليه بالهاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "به الله" بضم الهاء وكذا {به انظر} و{عليه الله} و{عليه الذكر}.
وقرأ الأصبهاني به انظر كذلك، وحفص عليه الله بالفتح، وأنسانيه، وبالكهف منفردا بها وحمزة لأهله امكثوا بـ"طه" والقصص كذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم الهاء" "يهديهم" يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صِرَاط" [الآية: 16] بالسين على الأصل قنبل بخلفه ورويس، وأشم الصاد زايا خلف عن حمزة، وحكى في الأصل الخلاف عن خلاد هنا، وفيه نظر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رضوانه سبل} [16] اتفق السبعة على كسر رائه فشعبة فيه كغيره). [غيث النفع: 546]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} لا يخفى {فلم} [18] كذلك). [غيث النفع: 546] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{الأنهار} [12] و{بإذنه} [16] و{يشاء} [17] وقف {يشاء} لحمزة وهشام، وما قبله لحمزة جلي). [غيث النفع: 547] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)}
{يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ}
- الجماعة على كسر الهاء (.. به).
- قرأ عبيد بن عمير والزهري وسلام وحميد ومسلم بن جندب وابن محيصن (.. به) بضم الهاء، حيث وقع، كذا عند أبي حيان وابن عطية.
قال النحاس: (بضم الهاء على الأصل، ومن كسر أبدل من الضمة كسرة لئلا يجمع بين ضمة وكسرة).
{رِضْوَانَهُ}
- القراءة بكسر الهاء وضمها لغتان، وقد قرئ بهما، فالضم عن أبي بكر بخلاف عنه والكسر عن غيره.
وتقدم الحديث عنه في الآيتين/15 و162 من سورة آل عمران.
{سُبُلَ السَّلَامِ}
- قرأ الحسن وابن شهاب واليزيدي عن أبي عمرو، وحمزة في رواية (سبل..) بسكون الباء.
{بِإِذْنِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة.
{وَيَهْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (ويهديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (ويهديهم) بكسرها لمجاورة الياء.
{صِرَاطٍ}
- قرأ قنبل بخلاف عنه ورويس وابن محيصن (سراط) بالسين.
[معجم القراءات: 2/244]
- وأشم الصاد زايًا خلف عن حمزة، والمطوعي.
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الفاتحة، فارجع إليه في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 3/245]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (17) إلى الآية (19) ]

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}

قوله تعالى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{الأنهار} [12] و{بإذنه} [16] و{يشاء} [17] وقف {يشاء} لحمزة وهشام، وما قبله لحمزة جلي). [غيث النفع: 547] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{شَيْئًا}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/123 من سورة البقرة.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/245]

قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "وأحباؤه" بتسهيل الثانية كالواو مع المد والقصر، وكلاهما مع تحقيق الأولى وتسهيلها بين بين لتوسطها بزائد، فهي أربعة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" على "قل فلم" بهاء السكت البزي ويعقوب بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} لا يخفى {فلم} [18] كذلك). [غيث النفع: 546] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأحباؤه} فيه لحمزة إن وقف عليه ما قالوا ستة وثلاثون وجهًا، بيانها أنك تضرب الثلاثة التي في الهمزة الأولى، وهي التحقيق والتسهيل والبدل في الأربعة التي في الثانية، وهي التسهيل مع المد والقصر وإبدالها اتباعًا للرسم معهما، تصير اثنى عشر، تضرب فيها ثلاثة الوقف، السكون والروم الإشمام، صارت ستة وثلاثين، وقد نظم المرادي أربعة وعشرين منها، واعتذر عن ترك التفريع على إبدال الأولى ألفًا بأنه لم يره منقولاً فيه، بل أجازوا في الإبدال في أمثاله نحو {كأنهم} [البقرة: 101] و{سأصرف} [الأعراف: 146] فقال:
لحمزة فاعلم أوجه إن تقف على = أحباؤه من بعد واو تقررا
فحقق وسهل أولا ثم سهلن = وأبدل بثان وامددنه أو اقصرا
فتلك ثمان واضربن في ثلاثة = سكون وإشمام وروم ففكرا
والصحيح منها اثنا عشر وجهًا، أربعة مجمع عليها، وثمانية مختلف فيها، فالأربعة المجمع عليها تحقيق الأولى وتسهيلها، لأنها متوسطة بزائد، ومع كل منهما تسهيل الثانية مع المد والقصر، لأنه حرف مد قبل همز مغير وكلها مع الوقف بالسكون، والثمانية المختلف فيها هذه الأربعة مع الوقف بالروم والإشمام، إذ لا تأتي إلا على مذهب من يجيزهما في هاء الضمير، وما سوى هذه الاثنى عشر لا يصح، ولا يجوز القراءة به،
[غيث النفع: 546]
واتباع الرسم حاصل فيه بين بين، والله أعلم، وقد نظمت هذه الوجوه الاثنى عشر فقلت:
أحباؤه من بعد واو لحمزة = لدى وقفه ثنتان زادت على عشر
فوجهان في الأولى فحقق وسهلن = وثانية سهل مع المد والقصر
فها أربع مضروبة في ثلاثة = سكون وإشمام وروم أخي القصر). [غيث النفع: 547]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)}
{النَّصَارَى}
- تقدمت فيه إمالتان: في الألف الثانية والأولى.
انظر الآية/62 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/245]
{أَبْنَاءُ اللَّهِ}
- جاء في المقنع (في بعض المصاحف: نحن أبنؤ الله) بالواو والألف، وفي بعضها (أبناء الله) بغير واو.
قال في البدور:
(أبناء الله: فيه لحمزة وهشام وقفًا اثنا عشر وجهًا على ما في بعض المصاحف من تصوير الهمزة واوًا، وخمسة على ما في البعض الآخر من رسمها بلا واو).
قلت: خمسة منها على القياس وهي:
- إبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر والتوسط.
- التسهيل بين بين مع المد والقصر.
وسبعة على الرسم وهي:
المد والقصر والتوسط مع سكون الواو، ومع أشمامها.
والسابع روم الحركة مع القصر.
{وَأَحِبَّاؤُهُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة الثانية كالواو مع المد والقصر.
وكلا هذين الوجهين مع تحقيق الهمزة الأولى، وتسهيلها بين بين لتوسطها بزائد، فتصير أربعة أوجه.
- وإن أخذ بالروم والإشمام على رأي من يجيزه يصير له اثنا عشر وجهًا، حاصلة من ضرب الأربعة السابقة بثلاثة هاء الضمير.
- وحكي فيها إبدال الواو في الثانية على اتباع الرسم عندهم.
- وذكر إبدال الأولى ألفًا على اتباع الرسم أيضًا.
[معجم القراءات: 2/246]
فيصير في هذين الوجهين أربعة وعشرون وجهًا.
قال في النشر بعد ذكرها:
(ولا يصح منها شيء، ولا يجوز، والله أعلم).
قلت: ولهذا اقتصر صاحب الإتحاف على الأربعة الأولى.
{فَلِمَ}
- قرأ البزي ويعقوب ورويس بخلاف عنهم بهاء السكت في الوقف (فلمه).
- والباقون بميم ساكنة من غير هاء (فلم).
{مِمَّنْ خَلَقَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون عند الخاء.
{يَغْفِرُ}
- رقق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{يَغْفِرُ لِمَنْ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الراء في اللام بخلاف عنهما.
{يَشَاءُ ... يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{وَيُعَذِّبُ مَنْ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الباء في الميم.
قال في الإتحاف: (لاتحاد مخرجهما، وتجانسهما في الانفتاح، والاستفال، والجر).
وفي النشر غير هذه العلل.
{الْمَصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 2/247]

قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}
{قَدْ جَاءَكُمْ ... فَقَدْ جَاءَكُمْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم، والإظهار في الآية/15 من هذه السورة.
{جَاءَكُمْ ... جَاءَنَا}
- تقدمت الإمالة، وحكم الهمز في الوقف في الآية/15 من هذه السورة.
{يُبَيِّنُ لَكُمْ}
- تقدم إدغام النون في اللام في الآية/15 من هذه السورة.
{الرُّسُلِ}
- قرأ المطوعي والحسن (الرسل) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة بضمها (الرسل).
{بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ}
- ترقيق الراء فيهما بخلاف عن الأزرق وورش والجماعة على التفخيم.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
- تقدم ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش في الآية/17 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/248]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة