العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (129) إلى الآية (130) ]

{وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (129) وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130)}

قوله تعالى: {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (129)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحيما} كاف وقيل تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الرابع عند بعضن وعليه عملنا، وقيل {خليلا} قبله، وقيل {حميدا} بعده، وقيل {بصيرا} ). [غيث النفع: 529]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (129)}
{وَلَوْ حَرَصْتُمْ}
- قراءة الجماعة (... حرصتم) بفتح الراء.
- وقرئ (... حرصتم) بكسر الراء وهي لغة.
- جاء في اللسان: (واللغة العالية حرص يحرص- وأما حرص فلغة رديئة).
{فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ}
- قراءة الجماعة (.. كالمعلقة).
- وأمال الكسائي هاء التأنيث والقاف قبلها في الوقف.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (.. كأنها معلقة).
- قرأ أبي بن كعب (.. كالمسجونة)، وهي قراءة تحمل على التفسير). [معجم القراءات: 2/170]

قوله تعالى: {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130)}
{يَتَفَرَّقَا}
- قرأ زيد بن أفلح (يتفارقا) بألف المفاعلة، وعزا ابن خالويه هذه القراءة إلى (ابن خليل القارئ).
قال الزمخشري: (بمعنى وإن يفارق كل واحدٍ منهما صاحبه) ). [معجم القراءات: 2/170]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #52  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (131) إلى الآية (134) ]

{وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا (131) وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (132) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا (133) مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134)}

قوله تعالى: {وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا (131)}

قوله تعالى: {وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (132)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (132)}
{وَكَفَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/45 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/170]

قوله تعالى: {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا (133)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن يشا) [133]، حيث جاء: بلا همز يزيد، وأبو زيد، والأعشى،
[المنتهى: 2/657]
وورش طريق ابن عيسى والأسدي). [المنتهى: 2/658]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإن يتفرقا...}
{إن يشأ} [133] لا إبدال فيه وصلاً للسبعة، ويبدله حمزة وهشام إن وقفا). [غيث النفع: 531]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآَخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا (133)}
{إِنْ يَشَأْ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وورش من طريق الأصفهاني (إن يشا) بإبدال الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها.
- وكذا قراءة حمزة وهشام بالإبدال في الوقف.
{وَيَأْتِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصفهاني (وياتِ) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وعلى الإبدال قراءة حمزة في الوقف.
{بِآَخَرِينَ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً، وصورة القراءة (بياخرين).
- وقراءة الباقين بالمد.
{عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الكاف في القاف، وعنهما الإظهار أيضًا.
{قَدِيرًا}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/171]

قوله تعالى: {مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134)}
{يُرِيدُ ثَوَابَ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الدال في الثاء، وعنهما الإظهار أيضًا.
{الدُّنْيَا ... الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{وَالْآَخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة، وهي:
[معجم القراءات: 2/171]
تحقيق الهمز، نقل الحركة، والحذف، السكت، ترقيق الراء، إمالة الهاء.
{بَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/172]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #53  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (135) إلى الآية (136) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (136)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (37 - وَاخْتلفُوا في إِسْقَاط الْوَاو وإثباتها وَضم اللَّام وإسكانها من قَوْله {وَإِن تلووا} 135
[السبعة في القراءات: 238]
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم والكسائي (تلوآ) بواوين الأولى مَضْمُومَة وَالثَّانيَِة سَاكِنة
وَقَرَأَ حَمْزَة وَابْن عَامر (وَإِن تلوا) بواو وَاحِدَة وَاللَّام مَضْمُومَة). [السبعة في القراءات: 239]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وإن تلوا} بضم اللام، شامي، وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: 230]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وإن تلوا} [135]: بضم اللام دمشقي، وحمزة). [المنتهى: 2/658]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وابن عامر (وإن تلوا) بضم اللام وواو واحدة، وقرأ الباقون بإسكان اللام وواوين بعد اللام، الأولى مضمومة). [التبصرة: 194]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحمزة: {وإن تلوا} (135): بضم اللام، وإسكان الواو.
والباقون: بإسكان اللام، وبعدها واوان، الأولى مضمومة والثانية ساكنة). [التيسير في القراءات السبع: 266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحمزة: (وإن تلوا) بضم اللّام وإسكان الواو، والباقون بإسكان اللّام وبعدها واوان الأولى مضمومة والثّانية ساكنة). [تحبير التيسير: 343]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَإِنْ تَلْوُوا) بواو واحدة مجاهد، وأبان بن ثعلب، ودمشقي، والزَّيَّات، والْأَعْمَش والشيزري والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون بواوين مع إسكان اللام، وهو الاختيار لأن المقصود منه الأعراض دون الولاية). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([135]- {وَإِنْ تَلْوُوا} بضم اللام: ابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (609 - وَتَلْوُوا بِحَذْفِ الْوَاوِ الأُولى وَلاَمُهُ = فَضُمَّ سُكُونًا لَسْتَ فِيهِ مُجْهَّلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([609] وتلووا بحذف الواو الأولى ولامه = فضم سكونًا (لـ)ست (فـ)يه (مـ)جهلا
إنما قال: (لست فيه مجهلا)، لأن أبا عبيد قال: القراءة عندنا هي التي بواوين، مأخوذة من: لويت.
[فتح الوصيد: 2/844]
قال: وتحقيقه في تفسير ابن عباس؛ لأنه قال في هذه الآية: هو القاضي يكون له وإعراضه لأحد الخصمين عن الآخر.
ومعنى قوله: (بحذف الواو الأولى)، أن الواو الأولى استثقلت الكلمة بها مضمومة وبعدها واو أخرى، فألقيت حركتها على اللام قبلها، وحذفت لالتقاء الساكنين، فصار: تلوا؛ وهو بمعنی تلووا.
وقيل: همز الواو لانضمامها، كما فعلوا في: (أدؤر)، ثم ألقى حركة الهمزة على اللام قبلها وحذفها.
فإن قيل: فأي فائدة في تلووا أو تعرضوا وهما بمعنى واحد؟
قلت: معناه: وإن تلووا ألسنتكم عن شهادة الحق، أو القضاء به كما قال: {يلون ألسنتهم بالكتب..}، أو تعرضوا عن الشهادة فتمنعوها أو لا تسمعوها.
ويحتمل أن يكون تلوا بمعنى: وإن وليتم إقامة الشهادة أو أعرضتم عنها). [فتح الوصيد: 2/845]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [609] وتلووا بحذف الواو الاولى ولامه = فضم سكونًا لست فيه مجهلا
ح: (تلووا): مبتدأ، (بحذف): خبره، (لامه): مفعول فعل يفسره ما بعده، أي: ضم لامه الساكنة، والفاء: زائدة، (لست فيه مجهلا): جملة في موضع الصفة، أي: غير منسوب إلى الجهل.
ص: أي: قرأ ابن عامر وحمزة: ( تلوا أو تعرضوا) [135] بحذف الواو الأولى وضم لامه الساكنة، على أنه من (ولي أمره): إذا أقبل عليه، أو من (لوى حقه): إذا رفعه، على جعل الواو الأولى همزة وإلقاء حركتها على ما قبلها، فانحذفت هي للساكنين، أو إلقاء ضمة الواو على ما قبلها، وحذفها استخفافًا، والباقون: {تلووا} بالواوين وسكون اللام على أصل (لوى يلوو) نحو: (غزا يغزو) ). [كنز المعاني: 2/163]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (609- وَتَلْوُوا بِحَذْفِ الوَاوِ الأُولى وَلامُهُ،.. فَضُمَّ سُكُونًا "لَـ"ـسْتَ "فِـ"ـيهِ مُجْهَّلا
يقال: لويت فلانا حقه إذا دفعته ومطلته، وقد جعلت القراءة الأخرى التي بحذف الواو بمعناها على تقدير أن الواو المضمومة همزت، ثم ألقيت حركتها على اللام وحذفت، ذكر ذلك الفراء والزجاج والنحاس وأبو علي غير أن أبا علي قدم قبله وجهًا آخر اختاره، وهو أن جعله من الولاية، وقال: ولاية الشيء إقبال عليه، وخلاف الإعراض عنه، وتابعه الزمخشري على هذا ولم يذكر غيره، قال: وإن وليتم إقامة الشهادة أو أعرضتم عن إقامتها، وقول الناظم: ولامه فضم، الفاء زائدة ولامه مفعول فعل مضمر يفسره ما بعده؛ أي: حرك لامه أو ضم لامه ثم فسره بقوله: فضم سكونا ولا بد من ضمير يرجع إلى اللام كقولك: زيدًا اضرب رأسه ولا تقول: رأسا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/82]
فقوله: سكونا؛ أي: سكونا فيه أو سكونه، وقوله: لست فيه مجهلا جملة في موضع الصفة لقوله: سكونا أو هي مستأنفة ولو كان قدم لفظ فيه على لست لكان جيدا، ورجع الضمير في فيه إلى اللام فيقول: فضم سكونا فيه لست مجهلا، ويكون فيه رمزا بحاله كقوله في آل عمران: وكسر لما فيه، وإن كان موهما في الموضعين أنه تقييد للقراءة.
فإن قلت: سكونا مصدر في موضع الحال من اللام؛ أي: ضم لامه في حال كونها ساكنة فلا حاجة إلى ضمير يرجع إلى اللام ولا إلى تقديم فيه على لست.
قلت: ضم اللام في حال السكون محال والحال تقييد للفع بخلاف الصفة فإذا قيل اضرب زيدا راكبا تعين ضربه في حال ركوبه، وإذا قيل: اضرب زيدا الراكب كان الراكب صفة مبينة لا غير فله ضربه وإن ترك الركوب فعلى هذا يجوز أن يقال: ضم اللام الساكنة ولا يجوز: ضم اللام ساكنة فاعرف ذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/83]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (609 - وتلووا بحذف الواو الاولى ولامه = فضمّ سكونا لست فيه مجهّلا
قرأ هشام وحمزة وابن ذكوان: وَإِنْ تَلْوُوا بحذف الواو الأولى وهي المضمومة وبضم سكون اللام فينطق بلام مضمومة وبعدها واو ساكنة مدية، فتكون قراءة الباقين بإثبات الواو الأولى المضمومة وسكون اللام، فينطق بلام ساكنة وبعدها واوان: الأولى مضمومة، والثانية ساكنة مدية كما لفظ به، ويؤخذ من قوله (الأولى) أن الثانية ثابته باتفاق القراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (98- .... .... .... .... .... = وَتَلْوُوْا فِدًا .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وتلو فدا أي قرأ مرموز (فا) فدا وهو خلف {تلووا} [135] وبإسكان اللام وبعدها واوان الأولى مضمومة والثانية ساكنة وعلم من الوفاق اللآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 119]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنْ تَلْوُوا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ (تَلُوا) بِضَمِّ اللَّامِ وَوَاوٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ اللَّامِ، وَبَعْدَهَا وَاوَانِ، أُولَاهُمَا مَضْمُومَةٌ وَالْأُخْرَى سَاكِنَةٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/252]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة {تلووا} [135] بضم اللام واوًا ساكنة بعدها، وقرأ الباقون بإسكان اللام بعدها وواوان الأولى مضمومة والثانية ساكنة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(573- .... تلووا تلوا فضلٌ كلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يصّالحا تلووا تلوا (ف) ضل (ك) لا = نزّل أنزل اضمم اكسر (ك) م (ح) لا
يعني «تلووا» الذي بإسكان اللام وواوين الأولى مضمومة والثانية ساكنة على لفظه، قرأ «تلوا» ضم اللام وبعدها واو واحدة ساكنة كما لفظ به حمزة وابن عامر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 217]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم ذكر ثاني قراءتي يصلحا فقال:
ص:
يصّالحا تلووا تلوا (ف) ضل (ك) لا = نزّل أنزل اضمم اكسر (ك) م (ح) لا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فضل) حمزة، وكاف (كلا) ابن عامر تلوا أو تعرضوا [النساء: 135] بضم اللام وواو واحدة ساكنة، والباقون بسكون اللام، وواوين، أولاهما مضمومة والثانية ساكنة.
واستغنى بلفظ القراءتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/279]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أولى بهما" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق، وكذا الهوى وهواه بالكهف والفرقان والقصص والجاثية، وكذا حكم كسالى وزاد الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير فأمال فتحة السين مع الألف بعدها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وإن تلووا" [الآية: 135] فابن عامر وحمزة تلوا بضم اللام وواو ساكنة بعدها على وزن تفوا قيل من الولاية أي: وإن وليتم إقامة الشهادة أو تعرضوا عنها وافقهما الأعمش ولا عبرة بطعن الطاعن فيها مع تواترها وصحة معناها، والباقون بإسكان اللام وإثبات الواو المضمومة قبل الساكنة من لوى يلوي، والأصل تلويوا حذفت الضمة على الياء لثقلها، ثم الياء لالتقاء الساكنين وضمت الواو لأجل واو الضمير). [إتحاف فضلاء البشر: 1/522]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تلووا} [135] قرأ الشامي وحمزة {تلوا} بضم اللام، وواو ساكنة بعدها، والباقون بإسكان اللام، وبعدها واوان، أولاهما مضمومة، والأخرى ساكنة). [غيث النفع: 531]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135)}
{إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا}
- قراءة الجماعة (إن يكن غنيًا أو فقيرًا) بالنصب على جعل (يكن) ناقصًا، والاسم مستتر، والتقدير: إن يكن المشهود عليه.. غنيًا أو فقيرًا.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (إن يكن غني أو فقير) بالرفع على أن (كان) تامة.
{فَقِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{أَوْلَى بِهِمَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (.. أولى بهم) على الجمع، جمع الأغنياء والفقراء على مراعاة الجنس.
[معجم القراءات: 2/172]
{الْهَوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{تَلْوُوا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (تلووا) بواوين، أي إن تلووا ألسنتكم عن شهادة الحق ...
- وقرأ ابن عامر وحمزة والأعمش وابن وثاب وابن عباس (تلوا) بضم اللام، وبواو واحدة، ولحن بعض النحويين قارئ هذه القراءة، قال: لا معنى للولاية هنا. وعقب أبو حيان بقوله: (وهذا لا يجوز لأنها قراءة متواترة في السبع، ولها معنى صحيح وتخريج حسن ...
فقيل: هي من الولاية، أي إن وليتم إقامة الشهادة أو أعرضتم عن إقامتها، والولاية على الشيء هو الإقبال عليه، وقيل هو من اللي، وأصله تلووا، وأبدلت الواو المضمومة همزة، ثم نقلت حركتها إلى اللام وحذف، قاله الفراء والزجاج وأبو علي والنحاس.
[معجم القراءات: 2/173]
ونقل عن النحاس أيضًا أنه استثقلت الحركة على الواو، فألقيت على اللام، وحذفت إحدى الواوين لالتقاء الساكنين.
- وقرأ بعض القراء (تلؤوا) بالهمز؛ وذلك لانضمام الواو.
{خَبِيرًا}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها في الآية/35 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/174]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (136)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (38 - وَاخْتلفُوا في فتح النُّون وَالْألف وضمهما من قَوْله {وَالْكتاب الَّذِي نزل} ... {وَالْكتاب الَّذِي أنزل} 136
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (الْكتب الَّذِي نزل) ... (والكتب الذي أنزل) مضمومتين
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (والكتب الذي نزل). . (والكتب الذي أنزل) مفتوحين
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم مثل قِرَاءَة أَبي عَمْرو في {نزل} بِالضَّمِّ). [السبعة في القراءات: 239]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({والكتاب الذي نزل وأنزل} بالضم، مكي، شامي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 230]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({نزل} [136]، و{أنزل} 136: بالضم فيهما مكي، شامي، وأبو عمرو، وسلام، وأبو بكر طريق علي وابن جبير). [المنتهى: 2/658]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (الذي نزل على رسوله) بفتح النون والزاي (والكتاب الذي أنزل من قبل) بفتح الهمزة والزاي، وقرأهما الباقون بضم الهمزة والنون وكسر الزاي فيهما). [التبصرة: 195]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {الذي نزل}، و: {الذي أنزل} (136): بفتح النون والهمزة والزاي.
والباقون: بضم النون والهمزة، وكسر الزاي). [التيسير في القراءات السبع: 266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ونافع وأبو جعفر ويعقوب: (الّذي نزل والّذي أنزل) بفتح النّون والهمزة والزّاي، والباقون بضم النّون والهمزة وكسر الزّاي). [تحبير التيسير: 343]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الَذِى نَزَّلَ)، و(أُنزِلَ) على ما لم يسم فاعله مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وَحُمَيْد، وشامي غير ابن مسلم في قول الدهان، وأَبُو عَمْرٍو، وأبو بكر طريق أبي الحسين، وابن جبير، الباقون بفتحهما على تسمية الفاعل، وهو الاختيار ليضاف الفعل إلى اللَّه تعالى، زاد عَاصِم، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، ويَعْقُوب فتح). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([136]- {نَزَّلَ}، و{أَنْزَلَ} مبنيان للفاعل: الكوفيون، ونافع.
زاد عاصم {وَقَدْ نَزَّلَ} [140]). [الإقناع: 2/632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (610 - وَنُزِّلَ فَتْحُ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ حِصْنُهُ = .... .... .... ....). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([610] ونزل فتح الضم والكسر (حصنـ)ـه = وأنزل عنهم (عاصمٌ) بعدُ نزلا
الهاء في (حصنه)، تعود على (نزل) .و(حصنه): خبر المبتدأ، والمبتدأ (فتح الضم والكسر)، وهما خبر نزل.
[فتح الوصيد: 2/845]
وإنما كان الفتح حصنه، لأن قبله: {ءامنوا بالله ورسوله}، فيكون نزل عائدًا على اسم الله تعالى. وكذلك {والكتب الذي أنزل}.
وعلى هذا قراءة عاصم: {وقد نزل عليكم في الكتب} ). [فتح الوصيد: 2/846] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [610] ونزل فتح الضم والكسر حصنه = وأنزل عنهم عاصم بعد نزلا
[كنز المعاني: 2/163]
ح: (نزل): مبتدأ، (فتح الضم ... حصنه): جملة خبره، (أنزل عنهم): مبتدأ وخبر، والضمير: لمدلول (حصن)، (عاصمٌ): مبتدأ، (نزلا): خبر، أي: قرأ، (بعد): ظرف (نزلا).
ص: قرأ نافع والكوفيون: {والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل} [136] بفتح المضموم وهو النون والهمز وفتح المكسور- وهو الزاي- على بناء الفاعل فيهما؛ لأن قبله: {آمنوا بالله} [136]، والباقون بضم النون والهمز وكسر الزاي على بناء المجهول؛ لأن الفاعل معلوم، وهو الله تعالى.
ثم قال: قرأ عاصم وحده: {وقد نزل عليكم في الكتاب} [140] بفتح النون والزاي؛ لأن قبله: {فإن العزة لله} [139]، والباقون على المجهول على ما مر). [كنز المعاني: 2/164] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (610- وَنُزِّلَ فَتْحُ الضَّمِّ وَالكَسْرِ "حِصْنُـ"ـهُ،.. وَأُنْزِلَ عَنْهُمْ عَاصِمٌ بَعْدُ نُزِّلا
يريد قوله: تعالى: {وَالكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
فتحهما حصن، وانفرد عاصم بفتح: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ}.
والقراءة في المواضع الثلاثة دائرة بين بناء الفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/83]
للفاعل أو للمفعول وهما ظاهرتان، والهاء في حصنه تعود على نزل وهو خبر فتح الضم والكسر، وهما خبر نزل ثم قال: وأنزل كذلك عنهم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/84] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (610 - ونزّل فتح الضّمّ والكسر حصنه = وأنزل عنهم عاصم بعد نزّلا
قرأ المشار إليهم بحصن وهم: الكوفيون ونافع وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ بفتح ضم النون وفتح كسر الزاي في نَزَّلَ وبفتح ضم الهمزة وفتح كسر الزاي في أَنْزَلَ وقرأ الباقون بضم النون وكسر الزاي في نَزَّلَ وبضم الهمزة وكسر الزاي في أَنْزَلَ. وقوله: (عاصم بعد نزلا) معناه أن عاصما قرأ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ بفتح ضم النون وفتح كسر الزاي، وقرأ غيره بضم النون وكسر الزاي). [الوافي في شرح الشاطبية: 249] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (98- .... .... نَزَّلْ وَتِلْوَيْهِ سَمِّ حُمْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: مع نزل وتلويه المصاحبة في التسمية أي قرأ أيضًا مرموز (حا) حم بتسمية نزل في قوله {والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل} [136] ونزل في قوله {وقد نزل عليكم في الكتاب} [140] وهما المشار إليهما بقوله: وتلويه، وعلم من الوفاق أن الآخرين في الأول والثاني كذلك وإنهما في الثالث بالتجهيل). [شرح الدرة المضيئة: 119] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ فَقَرَأَ ابْنُ
[النشر في القراءات العشر: 2/252]
كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ بِضَمِّ النُّونِ وَالْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الزَّايِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ النُّونِ وَالْهَمْزَةِ وَالزَّايِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر {والكتاب الذي نزل على رسوله} [136] بضم النون{ والكتاب الذي أنزل من قبل} [136] بضم الهمزة وبكسر الزاي فيهما، والباقون بفتح النون والهمزة والزاي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (573- .... .... .... .... .... = نزّل أنزل اضمم اكسر كم حلا
574 - دم واعكس الأخرى ظبىً نل .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نزل) أي في قوله تعالى «نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل» قرأهما بضم أولهما وكسر الزاي ابن عامر وأبو عمرو وابن كثير كما في أول البيت
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 217]
الآتي، والباقون بفتحهما فيها قوله: (حلا) أي أعطى من حلوت فلانا: إذا أعطيته حلوا، أو من الحلاوة أو من الحلية.
(د) م واعكس الأخرى (ظ) بى (ن) ل والدّرك = سكّن (كفى) نؤتيهم الياء (ع) رك
أي وقرأ بعكس هذه الترجمة، يعني بفتح النون والزاي الأخرى يريد قوله تعالى «وقد نزّل عليكم في الكتاب» يعقوب وعاصم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر [وحاء (حلا) أبو عمرو ودال (دم) ابن كثير أول الثاني] والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل [النساء: 136] (بضم) الأول (وكسر) الزاي منهما، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/279]

- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(د) م واعكس الأخرى (ظ) بى (ن) لـ والدّرك = سكّن (كفى) نؤتيهم الياء (ع) رك
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب ونون (نل) عاصم وقد نزّل عليكم في الكتب [النساء: 140] (بعكس) القراءة المصرح بها أولا، ففتحا الحرفين، والباقون بضم الأول وكسر الزاي.
تتمة:
تقدم إمالة كسالى [النساء: 142] وإمالة أبي عثمان السين.
ووقف يعقوب على يؤتى [النساء: 146].
وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون إنّ المنافقين في الدّرك الأسفل [النساء: 145] بإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/279]
الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان.
وقرأ ذو عين (عدل) حفص سوف يؤتيهم أجورهم [النساء: 152] (بالياء)، والباقون بالنون.
وجه فتح نزّل [النساء: 136، 140]: بناوه للفاعل، وإسناده إلى الله تعالى؛ لتقدمه، أي: نزل الله على حد: إنّا نحن نزّلنا الذّكر [الحجر: 9]، ومفعول الأولين محذوف، والثالث أن إذا [النساء: 140].
[و] وجه الضم: بناؤه للمفعول على حد لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم [النحل: 44].
ووجه التخصيص: الحث على الإيمان بذكر المنزل.
ووجه ياء سوف يؤتيهم [النساء: 152]: إسناده على وجه الغيبة؛ مناسبة لقوله: والّذين ءامنوا بالله ورسله [النساء: 152]، [و] والمؤمنون بالله واليوم الأخر [النساء: 162].
ووجه النون إسناده على وجه التكلم على الالتفات، وهو المختار؛ لأنه أقوم في الجزاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/280] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْل" [الآية: 136] فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم النون والهمز وكسر الزاي فيهما على بنائهما للمفعول والنائب ضمير الكتاب وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بفتح النون والهمز والزاي فيهما على بنائهما للفاعل وهو الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/522]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نزل} و{أنزل} [136] قرأ البصري والابنان بضم نون {نزل} وهمزة {أنزل} وكسر الزاي فيهما، والباقون بفتح النون والهمزة والزاي فيهما). [غيث النفع: 531]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)}
{نَزَّلَ ... أَنْزَلَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر (نزل.. أنزل) بفتح أول الفعلين على البناء للفاعل.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وابن محيصن ويعقوب والحسن واليزيدي والكسائي عن أبي بكر (نزل.. أنزل) بضم أول الفعلين على البناء للمفعول.
قال في السبعة: (وروى الكسائي عن أبي بكر عن عاصم مثل قراءة أبي عمرو في (نزل)، ومثل هذا عند ابن عطية.
- وقرأ خارجة عن أبي عمرو (... نزل) بفتح النون والزاي وتخفيفها.
{وَكُتُبِهِ}
- قرأ أبو عبد الرحمن في رواية عطاء عنه، وعلي بن أبي طالب،
[معجم القراءات: 2/174]
وعاصم الجحدري (وكتابه) على التوحيد، وإرادة الجنس.
- وقراءة الجمهور على الجمع (وكتبه).
{وَرُسُلِهِ}
- قراءة الجماعة (ورسله) بضم السين.
{فَقَدْ ضَلَّ}
- تقدمت قراءتا الإدغام والإظهار في الآية/116 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/175]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #54  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (137) إلى الآية (139) ]

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا (139)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (137)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (137)}
{لِيَغْفِرَ}
رقق الراء الأزرق وورش.
{لِيَغْفِرَ لَهُمْ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الراء في اللام بخلاف). [معجم القراءات: 2/175]

قوله تعالى: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138)}
{بِأَنَّ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة). [معجم القراءات: 2/175]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا (139)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139)}
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة.
{أَوْلِيَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/89 من هذه السورة.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا في الآية/223 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/175]
{فَإِنَّ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة). [معجم القراءات: 2/176]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #55  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:48 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (140) إلى الآية (141) ]

{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (141)}

قوله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (39 - قَوْله {وَقد نزل عَلَيْكُم فِي الْكتاب} 140
كلهم قَرَأَ {وَقد نزل عَلَيْكُم} مَضْمُومَة النُّون غير عَاصِم فَإِنَّهُ قَرَأَ {وَقد نزل عَلَيْكُم} مَفْتُوحَة النُّون مُشَدّدَة الزاي). [السبعة في القراءات: 239]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وقد نزل} بالفتح، عاصم ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 230]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وقد نزل} [140]: بالفتح عاصم، ويعقوب). [المنتهى: 2/658]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (وقد نزل عليكم) بفتح النون والزاي، وقرأ الباقون بضم النون وكسر الزاي). [التبصرة: 195]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {وقد نزل} (140): بفتح النون والزاي.
والباقون: بضم النون، وكسر الزاي). [التيسير في القراءات السبع: 266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم ويعقوب: (وقد نزل) بفتح النّون والزّاي، والباقون بضم النّون وكسر الزّاي: الكوفيّون (في
[تحبير التيسير: 343]
الدّرك) بإسكان الرّاء والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 344]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَد نَزَّلَ)، وهو الاختيار لما ذكرت خفف الحسن، وحميد (نُزِلَ عَلَيْهِ)، (مَثَلُهُم) نصب القورسي عن أبي جعفر، والأصمعي عن نافع، الباقون بالرفع، وهو الاختيار على أنه خبر إن). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (610- .... .... .... .... = وَأُنْزِلَ عَنْهُمْ عَاصِمٌ بَعْدُ نُزِّلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([610] ونزل فتح الضم والكسر (حصنـ)ـه = وأنزل عنهم (عاصمٌ) بعدُ نزلا
الهاء في (حصنه)، تعود على (نزل) .و(حصنه): خبر المبتدأ، والمبتدأ (فتح الضم والكسر)، وهما خبر نزل.
[فتح الوصيد: 2/845]
وإنما كان الفتح حصنه، لأن قبله: {ءامنوا بالله ورسوله}، فيكون نزل عائدًا على اسم الله تعالى. وكذلك {والكتب الذي أنزل}.
وعلى هذا قراءة عاصم: {وقد نزل عليكم في الكتب} ). [فتح الوصيد: 2/846] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [610] ونزل فتح الضم والكسر حصنه = وأنزل عنهم عاصم بعد نزلا
[كنز المعاني: 2/163]
ح: (نزل): مبتدأ، (فتح الضم ... حصنه): جملة خبره، (أنزل عنهم): مبتدأ وخبر، والضمير: لمدلول (حصن)، (عاصمٌ): مبتدأ، (نزلا): خبر، أي: قرأ، (بعد): ظرف (نزلا).
ص: قرأ نافع والكوفيون: {والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل} [136] بفتح المضموم وهو النون والهمز وفتح المكسور- وهو الزاي- على بناء الفاعل فيهما؛ لأن قبله: {آمنوا بالله} [136]، والباقون بضم النون والهمز وكسر الزاي على بناء المجهول؛ لأن الفاعل معلوم، وهو الله تعالى.
ثم قال: قرأ عاصم وحده: {وقد نزل عليكم في الكتاب} [140] بفتح النون والزاي؛ لأن قبله: {فإن العزة لله} [139]، والباقون على المجهول على ما مر). [كنز المعاني: 2/164] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (610- وَنُزِّلَ فَتْحُ الضَّمِّ وَالكَسْرِ "حِصْنُـ"ـهُ،.. وَأُنْزِلَ عَنْهُمْ عَاصِمٌ بَعْدُ نُزِّلا
يريد قوله: تعالى: {وَالكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
فتحهما حصن، وانفرد عاصم بفتح: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ}.
والقراءة في المواضع الثلاثة دائرة بين بناء الفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/83]
للفاعل أو للمفعول وهما ظاهرتان، والهاء في حصنه تعود على نزل وهو خبر فتح الضم والكسر، وهما خبر نزل ثم قال: وأنزل كذلك عنهم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/84] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (610 - ونزّل فتح الضّمّ والكسر حصنه = وأنزل عنهم عاصم بعد نزّلا
قرأ المشار إليهم بحصن وهم: الكوفيون ونافع وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ بفتح ضم النون وفتح كسر الزاي في نَزَّلَ وبفتح ضم الهمزة وفتح كسر الزاي في أَنْزَلَ وقرأ الباقون بضم النون وكسر الزاي في نَزَّلَ وبضم الهمزة وكسر الزاي في أَنْزَلَ. وقوله: (عاصم بعد نزلا) معناه أن عاصما قرأ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ بفتح ضم النون وفتح كسر الزاي، وقرأ غيره بضم النون وكسر الزاي). [الوافي في شرح الشاطبية: 249] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (98- .... .... نَزَّلْ وَتِلْوَيْهِ سَمِّ حُمْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: مع نزل وتلويه المصاحبة في التسمية أي قرأ أيضًا مرموز (حا) حم بتسمية نزل في قوله {والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل} [136] ونزل في قوله {وقد نزل عليكم في الكتاب} [140] وهما المشار إليهما بقوله: وتلويه، وعلم من الوفاق أن الآخرين في الأول والثاني كذلك وإنهما في الثالث بالتجهيل). [شرح الدرة المضيئة: 119] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ النُّونِ وَالزَّايِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ النُّونِ وَكَسْرِ الزَّايِ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم ويعقوب {وقد نزل عليكم} [140] بفتح النون والزاي، والباقون بضم النون وكسر الزاي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(د) م واعكس الأخرى (ظ) بى (ن) لـ والدّرك = سكّن (كفى) نؤتيهم الياء (ع) رك
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب ونون (نل) عاصم وقد نزّل عليكم في الكتب [النساء: 140] (بعكس) القراءة المصرح بها أولا، ففتحا الحرفين، والباقون بضم الأول وكسر الزاي.
تتمة:
تقدم إمالة كسالى [النساء: 142] وإمالة أبي عثمان السين.
ووقف يعقوب على يؤتى [النساء: 146].
وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون إنّ المنافقين في الدّرك الأسفل [النساء: 145] بإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/279]
الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان.
وقرأ ذو عين (عدل) حفص سوف يؤتيهم أجورهم [النساء: 152] (بالياء)، والباقون بالنون.
وجه فتح نزّل [النساء: 136، 140]: بناوه للفاعل، وإسناده إلى الله تعالى؛ لتقدمه، أي: نزل الله على حد: إنّا نحن نزّلنا الذّكر [الحجر: 9]، ومفعول الأولين محذوف، والثالث أن إذا [النساء: 140].
[و] وجه الضم: بناؤه للمفعول على حد لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم [النحل: 44].
ووجه التخصيص: الحث على الإيمان بذكر المنزل.
ووجه ياء سوف يؤتيهم [النساء: 152]: إسناده على وجه الغيبة؛ مناسبة لقوله: والّذين ءامنوا بالله ورسله [النساء: 152]، [و] والمؤمنون بالله واليوم الأخر [النساء: 162].
ووجه النون إسناده على وجه التكلم على الالتفات، وهو المختار؛ لأنه أقوم في الجزاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/280] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُم" [الآية: 140] فعاصم ويعقوب بفتح النون والهمز والزاي على بنائه للفاعل، وأن ما بعدها نصب بنزل، والفاعل ضمير الله تعالى والباقون: بضم النون وكسر الزاي مبنيا للمفعول، والنائب أن وما في حيزها أي: نزل عليكم المنع من مجالستهم عند سماعكم الكفر بالآيات والاستهزاء بها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/522]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقد نزل} [140] قرأ عاصم بفتح النون والزاي، والباقون بضم النون، وكسر الزاي، وكلهم يشدد الزاي). [غيث النفع: 531]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)}
{نَزَّلَ}
- قرأ عاصم ويعقوب (نزل) مبنيًا للفاعل مشدد الزاي، وهو على الالتفات.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع والكسائي وحمزة وخلف وأبو جعفر (نزل) مبنيًا للمفعول مشدد الزاي، واختارها الطبري.
- وقرأ أبو حيوة وحميد وعطية العوفي (نزل) ثلاثيًا مخففًا مبنيًا للفاعل.
- وقرأ النخعي (أنزل) بضم الهمزة مبنيًا للمفعول.
{يُسْتَهْزَأُ}
عن حمزة وهشام في الوقف وجهان:
[معجم القراءات: 2/176]
1- إبدال الهمزة ألفًا.
2- تسهيلها بالروم.
{فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين.
{مِثْلُهُمْ}
- قراءة الجماعة (مثلهم) خبر (إن) مرفوعًا.
- وقرئ شاذًا (مثلهم) بنصب اللام، وخرجه البصريون على أنه مبني لإضافته إلى مبني.
أما الكوفيون فإنهم يجيزون في (مثل) أن ينتصب محلًا، وهو الظرف، فيجوز عندهم: زيد مثلك، بالنصب.
{الْكَافِرِينَ}
تقدمت الإمالة فيه في الآيات/19، 34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/177]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (141)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)}
{لِلْكَافِرِينَ ... لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة في لفظ (الكافرين) في الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة.
{لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون.
{وَنَمْنَعْكُمْ}
- قراءة الجماعة (ونمنعكم) بسكون العين على الجزم عطفًا على (ألم نستحوذ).
[معجم القراءات: 2/177]
- وقرأ ابن أبي عبلة ولأخفش عن بعضهم (ونمنعكم) بفتح العين على إضمار (أن) بعد الواو.
قال ابن عطية: (يفتح العين على الصرف)، وهو اصطلاح الكوفيين، وهو يعني عدم تشريك الفعل مع ما قبله في الإعراب.
- وقراءة أبي بن كعي (ومنعناكم) على المضي.
{الْمُؤْمِنِينَ ... الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة الساكنة واوًا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة.
{يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ}
- أخفى أبو جعفر الميم مع الباء وذلك بإسكان الميم، وهو إخفاء مع الغنة (يحكم بينهم).
وبعض المتقدمين يسمونه إدغامًا، وليس هذا بذاك؛ فالإدغام يكون بإسكان الحرف الأول ثم إدغامه في الثاني وذلك بتشديده، وهذا لا يتحقق هنا، فتأمل!). [معجم القراءات: 2/178]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #56  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:53 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (142) إلى الآية (143) ]

{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142) مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (143)}

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ كُسَالَى وَمَذْهَبُ أَبِي عُثْمَانَ عَنِ الدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ فِي إِمَالَةِ السِّينِ مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم إمالة كسالى [النساء: 142] وإمالة أبي عثمان السين.
ووقف يعقوب على يؤتى [النساء: 146] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/279] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" قريبا إمالة "كسالى" مع إمالة فتحة السين للضرير عن الدوري عن الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 1/523]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلا (142)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/178]
{خَادِعُهُمْ}
- قراءة الجماعة (خادعهم) بضم العين خبر عن المبتدأ (هو).
- وقرأ مسلمة بن عبد الله النحوي (خادعهم) بإسكان العين على التخفيف، واستثقال الخروج من كسر إلى ضم.
وذهب المبرد إلى أنه لحن؛ لأنه زوال للإعراب، وذكر أبو جعفر النحاس أن سيبويه أجاز ذلك.
- وأبو عمرو يقرأ باختلاس الضمة، وذهب ابن خالويه إلى أن أبا عمرو يقرأ بإسكانها.
{الصَّلاةِ}
تقدم تغليظ اللام فيه في الآية/43 من هذه السورة.
{كُسَالَى}
- قرأ الجمهور (كسالى) بضم الكاف، وهي لغة الحجاز.
- وقرأ أبو عمران الجوني والأعرج وعيسى (كسالى) بفتح الكاف، وهي لغة تميم وأسد.
- وقرأ ابن السميفع وجناح بن حبيش (كسلى) على وزن فعلى، وصف به بما يوصف المفرد المؤنث على مراعاة الجماعة.
وذكر الزجاج في آية التوبة/54 أنه يجوز (كسلى) وقال: (ولا يجوز ذلك في القرآن).
[معجم القراءات: 2/179]
وقرأ جناح بن حبيش أيضًا (كسلى) بضم الكاف، وقد تكون لغة لا قراءة.
قال أبو حيان: (وحكى جناح بن حبيش كسلى وكسلى (بالضم والفتح).
ولعل أبا حيان أراد أنه حكاهما لغتين، لا على أنهما قراءتان.
- وقرأ بإمالة الألف الأخيرة مع ما قبلها من (كسالى) حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وأمال فتحة السين مع الألف الأولى الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وذكر أبو زرعة أنها قراءة الكسائي في رواية نصير.
{يُرَاءُونَ}
- قراءة الجمهور (يراؤون) بألف بعدها همز ثم واو الجمع، وهو من المفاعلة، أي المرائي يريهم عمله، وهم يرونه استحسانهم.
- ولحمزة في الوقف تسهيل الهمز مع المد والقصر.
- وقرأ عبد الله بن أبي إسحاق والأشهب العقيلي والأعرج (يرؤون) بهمزة مضمومة مشددة بين الراء والواو، وحكوا أنها لغة سفلى مضر على وزن يدعون.
[معجم القراءات: 2/180]
قال ابن عطية: هي أقوى في المعنى من (يراؤون)؛ لأن معناها يحملون الناس على أن يروهم، ويتظاهرون لهم بالصلاة، وهم يبطنون النفاق.
قال الزمخشري: (قراءة ابن أبي إسحاق (يرؤونهم) بهمزة مشددة مثل يرعونهم، أي يبصرونهم أعمالهم ويراؤونهم كذلك).
- وعن ابن عباس أنه قرأ (يراوون) بواوين من غير همز). [معجم القراءات: 2/181]

قوله تعالى: {مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (143)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُذَبْذَبِينَ) بدالين من غير نقطة القورسي عن أبي جعفر، الباقون بذالين منقوطتين، وهو الاختيار، لأنه على اللغتين). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هؤلاء} [143] الثاني، والوقف عليه كاف، فإن وقف عليه ففيه لحمزة على ما ذكروا خمسة وعشرون وجهًا، بيانها: أن له في الهمزة الأولى خمسة أوجه، التحقيق مع المد فقط، والتسهيل مع المد والقصر، وإبدالها واوًا مضمومة اتباعًا للرسم معهما، ويجوز في الثانية خمسة أوجه، إبدالها ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وتسهيلها مرامة مع المد والقصر، فتضرب في خمسة الأولى خمسة الثانية، خمسة وعشرون، وقد نظمها العلامة ابن أم قاسم فقال:
في هؤلاء إن وقفت لحمزة = عشرون وجها ثم خمس فاعرف
أولاهما سهل وأبدل معهما = مد وقصر أو فحقق واقفت
وترام بالوجهين ثانية وإن = تبدل فتلك ثلاثة لا تختفي
وبضرب خمس قد حوت أولاهما = في خمسة الأخرى تتم لمنصف
والصحيح منها ثلاثة عشر، واثنا عشر ممتنعة، العشرة الآتية على البدل، ووجهان من العشرة الآتية على التسهيل، وهما مد الأول وقصر الثاني، وعكسه لتصادم المذهبين.
[غيث النفع: 531]
وليس لهشام فيها إلا خمسة الثانية، وليس له في الأولى إلا التحقيق، ولا يندرجان لتخالفهما في المد، والله أعلم). [غيث النفع: 532]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)}
{مُذَبْذَبِينَ}
- قراءة الجمهور من القراء (مذبذبين) بفتح الذال الثانية، أي مضطربين، فلاهم مع المسلمين ولاهم مع الكافرين.
- وقرأ ابن عباس وعمرو بن فائد (مذبذبين) بكسر الذال الثانية، جعلاه اسم فاعل، أي مذبذبين أنفسهم أو دينهم، فهم متقلبون.
- وقرأ الحسن وابن عباس (مذبذبين) بفتح الميم والذالين.
قال ابن عطية: (وهي قراءة مردودة).
ورد أبو حيان على ابن عطية هذا، وذكر أن الحسن البصري من أفصح الناس، يحتج بكلامه، فلا ينبغي أن ترد قراءته، ولها وجه في العربية، وهو أنه أتبع حركة الميم لحركة الذال.
ثم قال: (وهذا كله توجيه شذوذ على صحة تقدير النقل عن الحسن أنه قرأ بفتح الميم).
[معجم القراءات: 2/181]
قلت: يقوي صحة النقل أنها قراءة ابن عباس أيضًا، وهذا لم يذكره أبو حيان، وإنما ذكر النقل عنه ابن خالويه.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (متذبذبين) اسم فاعل من تذبذب، أي اضطراب.
قال أبو حيان: (وكذا في مصحف عبد الله).
وقال أبو جعفر النحاس: (ويجوز الإدغام على هذه القراءة (مذبذبين) بتشديد الذال الأولى وكسر الثانية.
- وقرأ أبو جعفر (مدبدبين) بالدال غير معجمة.
قال أبو حيان: (كأن المعني: أخذتهم تارة بدبة، وتارة في دبة، فليسوا بماضين على دبة واحدة، والدبة: الطريقة، وهي في حديث ابن عباس: (اتبعوا دبة قريش، ولا تفارقوا الجماعة)، ويقال دعني ودبتي، أي: طريقتي وسجيتي).
{هَؤُلاءِ ... هَؤُلاءِ}
لحمزة في الوقف على هؤلاء ما يلي.
الهمزة الأولى: 1- إبدال الهمزة الأولى واوًا مع المد والقصر.
2- تسهيلها مع المد والقصر.
3- المد مع التحقيق.
الهمزة الثانية: 1- إبدال الهمزة الثانية ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
2- تسهيلها مع المد والقصر.
قال النشار: (فتضرب خمسة في خمسة بخمسة وعشرين، ولهشام في الثانية الخمسة لا غير).
[معجم القراءات: 2/182]
وتقدم مثل هذا في الآية/31 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 2/183]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #57  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (144) إلى الآية (147) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (144)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144)}
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة، والآية/100 من سورة آل عمران.
{أَوْلِيَاءَ}
- تقدم حكم همزة في الآية/89 من هذه السورة.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال همزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/183]

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (40 - وَاخْتلفُوا في فتح الرَّاء وإسكانها من قَوْله {فِي الدَّرك الْأَسْفَل} 145
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {فِي الدَّرك} مَفْتُوحَة الرَّاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {فِي الدَّرك} سَاكِنة الرَّاء
وروى الكسائي وحسين الجعفي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {فِي الدَّرك} مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 239 - 240]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({في الدرك} ساكنة الراء، كوفي، غير الأعشى، والبرجمي). [الغاية في القراءات العشر: 230]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({الدرك} [145]: ساكنة الراء: كوفي إلا أبا عبيد والأعشى والبرجوي
[المنتهى: 2/658]
وابن بشار وجبلة). [المنتهى: 2/659]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (في الدرك) بإسكان الراء، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 195]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {في الدرك} (145): بإسكان الراء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 267]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الدَّرْكِ) بتسكين الراء كوفي غير قاسم، والأعشى، والبرجمي، وابن بشار، وجبلة، وأبي الحسن، وهبيرة في قول أبي الحسين والرَّازِيّ، الباقون بفتح الراء، وهو الاختيار، لأنه أشبع). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([145]- {الدَّرْكِ} ساكنة الراء: الكوفيون). [الإقناع: 2/632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (611- .... .... .... .... = .... فِي الدَّرْكِ كُوفٍ تَحَمَّلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأما {الدرك}، فقد تحمله الكوفيون بالإسكان، كما ذكر في البيت الذي يليه.
قال عاصم: «لو كان {الدرك} بالتحريك، لقيل: السفلى».
[فتح الوصيد: 2/846]
أراد أن الدرك جمع دركة، كالدرج في جمع درجة.
فلما قال أسفل، دل على الدرك. وقولهم في جمعه: أدراكٌ، يدل على أنه درك بالتحريك.
قال أبو عبيد: وكذلك جاء ذكر الدرك في الآثار كلها لم نسمعه قط إلا بفتح الراء.
وأحسن ما قيل فيه أنما لغتان كالقدر والقدر). [فتح الوصيد: 2/847]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [611] ويا سوف يؤتيهم عزيزٌ وحمزةٌ = سيؤتيهم في الدرك كوفٍ تحملا
[612] بالاسكان تعدوا أسكنوه وخففوا = خصوصًا وأخفى العين قالون مسهلا
ح: (يا): مبتدأ، (سوف): مضاف إليه، (عزيزٌ): خبره، (حمزة): مبتدأ، (سيؤتيهم): خبر، أي: قرأ {سيؤتيهم} بالياء، (كوفٍ): مبتدأ، (تحملا):
[كنز المعاني: 2/164]
خبر، (في الدرك): مفعوله، (بالإسكان): حال منه، (تعدوا): مبتدأ، (أسكنوه): خبر، و (خففوا): عطف، (خصوصًا): حال من ضمير المفعول، (قالون): فاعل (أخفى)، (العين): مفعوله، (مسهلًا): حال من الفاعل.
ص: أي: قرأ حفص: {أولئك سوف يؤتيهم أجورهم} [152] بالياء، والباقون بالنون.
وحمزة: (سيؤتيهم أجرًا عظيمًا) [162] بالياء، والباقون بالنون.
ووجه القراءتين فيهما ظاهر.
وتحمل الكوفيون قوله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل} [145] بالإسكان، أي: قرأوا بإسكان الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان كـ (القدر) و (القدر)، أو الفتح جمع: (دركة) كـ (بقر) و (بقرة)، والإسكان جمع (دركة) كـ (تمر) و (تمرة).
وقرأ غير نافع: {لا تعدوا في السبت} [154] بإسكان العين
[كنز المعاني: 2/165]
وتخفيف الدال، من (عدا يعدو): إذا فعل العدوان.
ومعنى (خففوا خصوصًا): خفف الدال خصوصًا.
وقرأ نافع: بفتح العين وتشديد الدال، والأصل: (تعتدوا) نقلت حركة التاء إلى العين، وأدغمت في الدال، لكن قالون أخفى فتحة العين ولم يسكن، لئلا يجتمع ساكنان.
ومعنى (مسهلا): راكبًا الطريق السهل، لأن الإخفاء مع التشديد ركوب الطريق الأسهل). [كنز المعاني: 2/166] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (611- وَيَا سَوْفَ تُؤْتِيِهِمْ "عَـ"ـزيزٌ وَحَمْزَةٌ،.. سَيُوتِيهِمُ فِي الدَّرْكِ كُوفٍ تَحَمَّلا
يريد: {سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ}، {أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا}.
الياء والنون فيهما ظاهرتان وقد سبق لهما نظائر، والدرك من قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}.
تحمله الكوفيون بإسكان رائه، والباقون بفتحها وهما لغتان كالقدر والقدر والشمع والشمع وتحريك الراء اختيار أبي عبيد والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/84] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (611 - .... .... .... .... .... = .... في الدّرك كوف تحمّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 249]
....
وقرأ الكوفيون إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ بإسكان الراء. وقرأ غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الدَّرْكِ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِإِسْكَانِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {في الدرك} [145] بإسكان الراء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (574- .... .... .... .... والدّرك = سكن كفى .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (والدرك) يعني قوله تعالى «في الدرك الأسفل» بإسكان الراء الكوفيون، والباقون بالفتح وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(د) م واعكس الأخرى (ظ) بى (ن) لـ والدّرك = سكّن (كفى) نؤتيهم الياء (ع) رك
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب ونون (نل) عاصم وقد نزّل عليكم في الكتب [النساء: 140] (بعكس) القراءة المصرح بها أولا، ففتحا الحرفين، والباقون بضم الأول وكسر الزاي.
تتمة:
تقدم إمالة كسالى [النساء: 142] وإمالة أبي عثمان السين.
ووقف يعقوب على يؤتى [النساء: 146].
وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون إنّ المنافقين في الدّرك الأسفل [النساء: 145] بإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/279]
الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان.
وقرأ ذو عين (عدل) حفص سوف يؤتيهم أجورهم [النساء: 152] (بالياء)، والباقون بالنون.
وجه فتح نزّل [النساء: 136، 140]: بناوه للفاعل، وإسناده إلى الله تعالى؛ لتقدمه، أي: نزل الله على حد: إنّا نحن نزّلنا الذّكر [الحجر: 9]، ومفعول الأولين محذوف، والثالث أن إذا [النساء: 140].
[و] وجه الضم: بناؤه للمفعول على حد لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم [النحل: 44].
ووجه التخصيص: الحث على الإيمان بذكر المنزل.
ووجه ياء سوف يؤتيهم [النساء: 152]: إسناده على وجه الغيبة؛ مناسبة لقوله: والّذين ءامنوا بالله ورسله [النساء: 152]، [و] والمؤمنون بالله واليوم الأخر [النساء: 162].
ووجه النون إسناده على وجه التكلم على الالتفات، وهو المختار؛ لأنه أقوم في الجزاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/280] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الدرك" [الآية: 145] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بإسكان الراء وافقهم الأعمش والباقون بفتحها، وهما لغتان، وقيل بالفتح جمع دركة كبقر وبقرة وبالسكون مصدر، ولا خلاف في قوله تعالى: "لا يخاف دركا" في طه أنه بفتح الراء إلا ما روي من سكونه عن أبي حيوة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/523]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الدرك} [145] قرأ الكوفيون بإسكان الراء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 532]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145)}
{الدَّرْكِ}
- قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم والأعمش ويحيى بن وثاب (الدرك) بسكون الراء.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر، وهي رواية الكسائي وحسين الجعفي عن أبي بكر عن عاصم، وكذا رواية الأعشى والبرجمي عن أبي بكر عن عاصم، وخلف ويعقوب وأبو جعفر (الدرك) بفتح الراء.
قال ابن خالويه: وهو الأسير في الكلام.
[معجم القراءات: 2/183]
قال أبو حيان: (واختلف عن عاصم: وروى الأعشى والبرجمي الفتح، وغيرهما الإسكان.
وقال أبو علي: وهما لغتان: كالشمع والشمع، واختار بعضهم الفتح لقولهم في الجمع: أدراك، كجمل وأجمال..).
وقال الطبري: (رأيت أهل العلم بالعربية يذكرون أن فتح الراء منه في العرب أشهر من تسكينها).
وقال الزجاج: (واللغتان حكاهما جميعًا أهل اللغة، إلا أن الاختيار فتح الراء؛ لإجماع المدنيين والبصريين عليها، وأن أحدًا من المحدثين ما رواها إلا الدرك بفتح الراء، فلذلك اخترنا الدرك).
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/39 من سورة البقرة.
{نَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/184]

قوله تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ يَعْقُوبَ فِي الْوَقْفِ عَلَى وَسَوْفَ يُؤْتِ بِالْيَاءِ مِنْ بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم إمالة كسالى [النساء: 142] وإمالة أبي عثمان السين.
ووقف يعقوب على يؤتى [النساء: 146] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/279] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" يعقوب على "يؤت الله" بالياء والباقون بالحذف تبعا للرسم، قال أبو عمرو: ينبغي أن لا يوقف عليها؛ لأنه إن وقف بالحذف خالف النحويين، وإن وقف بالياء خالف المصحف ا. هـ. قال السمين: ولا بأس بما قال فإن اضطر تابع الرسم؛ لأن الأطراف قد كثر حذفها، ويشبه ذلك "ومن تق السيآت" لأنه إن وقف بغير هاء السكت خالف الصناعة النحوية؛ لأن الفعل عندهم إذا بقي على حرف واحد ووقف عليه ألحق هاء السكت وجوبا نحو: قه وعه ولم يقه ولم يعه ولا يعتد بحرف المضارعة لزيادته، وإن وقف بهاء السكت خالف المصحف انتهى ملخصا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/523]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)}
{وَأَصْلَحُوا}
تفخيم اللام عن الأزرق وورش.
{الْمُؤْمِنِينَ ... الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم في الآية/223 من سورة البقرة إبدال الهمزة الساكنة واوًا.
{يُؤْتِ اللَّهُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (يوت) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
[معجم القراءات: 2/184]
وأما حكم الياء ففيها ما يلي:
- كتب في المصحف (يؤت الله) بغير ياء، لما حذفت في اللفظ لالتقاء الساكنين حذفت في الخط، ولهذا نظائر في القرآن.
- ووقف يعقوب الحضرمي بالياء (يؤتي).
- ووقف السبعة بغير ياء (يؤت)، اتباعًا للرسم.
- وقد روي الوقف بالياء عن حمزة والكسائي ونافع.
قال أبو عمرو:
(ينبغي ألا يوقف عليها؛ لأنه إن وقف بغير ياء خالف النحويين، وإن وقف بياء خالف خط المصحف).
وقال النحاس: (... وأهل المدينة يحذفونها في الوقف، ويثبتون أمثالها في الإدراج، واعتل لهم الكسائي بأن الوقف موضع حذف، ألا ترى أنك تحذف الإعراب في الوقف) ). [معجم القراءات: 2/185]

قوله تعالى: {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)}
{شَاكِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/185]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #58  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (148) إلى الآية (152) ]

{لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148) إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (151) وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (152)}

قوله تعالى: {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) بفتح الظاء الزَّعْفَرَانِيّ، وابن حنبل، الشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، والشيزري عن أبي جعفر، والأصمعي عن نافع، الباقون بضم الظاء وكسر اللام على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار، لأن المظلوم أولى بالجهر بالسوء على الظالم، وذكر ابن عباس أنها نزلت في رجل استضاف قوم فتركوه تلك الليلة بلا طعام جائعًا فأصبح، وقد شكا منهم فعوتب على ذلك، فعظم عليه فأنزل اللَّه تعالى عذره وإباحه الشكاية، وقد قيل: إنها منسوخة إلا أن النسخ ربما لا يصح إذا الكلإم خبر والنسخ يتأتى في الأمر والنهي دون الخبر إلا إذا كان الخبر بمعنى الأمر والنهي والتخصيص بالآية أولى). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "من ظلم" ببنائه للفاعل استثناء منقطع أي: لكن الظالم يجهر به أو لكن الظالم يجهر له به أي: يذكر ما فيه من المساوي في وجهه ليرتدع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/523] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليما} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب العاشر، وسدس القرآن باتفاق). [غيث النفع: 532]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)}
{ظُلِمَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وشيبة والأعمش (ظلم) مبنيًا للمفعول، واختارها الطبري.
- وقرأ ابن عباس وابن عمر وسعيد بن جبير وعطاء بن السائب والضحاك بن مزاحم وزيد بن أسلم وأبي بن كعب ومسلم بن يسار وابن أبي إسحاق والحسن وابن المسيب وقتادة وأبو رجاء وعبد الأعلى بن عبد الله بن مسلم بن يسار (ظلم) مبنيًا للفاعل، وهي عند الطبري شاذة.
- وقرأ ابن جبير والضحاك وعطاء (إلا من ظلم) مصدر، أي: إلا من أجل ظلمٍ). [معجم القراءات: 2/186]

قوله تعالى: {إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149)}
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{عَنْ سُوءٍ}
تقدم وقف حمزة وهشام في الآية/30 من سورة آل عمران.
{قَدِيرًا}
مثل (خيرًا)، فيه ترقيق لورش والأزرق). [معجم القراءات: 2/186]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "من ظلم" ببنائه للفاعل استثناء منقطع أي: لكن الظالم يجهر به أو لكن الظالم يجهر له به أي: يذكر ما فيه من المساوي في وجهه ليرتدع، وعنه إسكان سين رسله). [إتحاف فضلاء البشر: 1/523] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150)}
{رُسُلِهِ ... رُسُلِهِ}
- قراءة الحسن (رسله.. رسله) بإسكان السين للتخفيف.
- وقراءة الجمهور بالضم (رسله.. رسله).
{وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ}
- قراءة أبي عمر ويعقوب بإدغام النون في النون، وعنهما الإظهار أيضًا.
{نُؤْمِنُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني (نومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (نؤمن) ). [معجم القراءات: 2/187]

قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (151)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151)}
{الْكَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/187]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (152)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (41 - قَوْله {أُولَئِكَ سَوف يُؤْتِيهم أُجُورهم} 152
روى حَفْص عَن عَاصِم {أُولَئِكَ سَوف يُؤْتِيهم أُجُورهم} بِالْيَاءِ وَلم يكن يقْرَأ بِالْيَاءِ في هَذِه السُّورَة غير هَذَا الْحَرْف
وروى أَبُو بكر عَن عَاصِم (نؤتيهم) بالنُّون
وَقَرَأَ حَمْزَة (أُولَئِكَ سَوف نؤتيهم أُجُورهم) بالنُّون وَكَذَلِكَ قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر والكسائي
وَقَرَأَ حَمْزَة وَحده (أُولَئِكَ سيؤتيهم أجرا عَظِيما) 162 بِالْيَاءِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ هَذَا الْحَرْف بالنُّون). [السبعة في القراءات: 240]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({سوف يؤتيهم} بالياء
[الغاية في القراءات العشر: 230]
عباس وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 231]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({سوف يؤتيهم} [152]: بالياء عباس، وحفص). [المنتهى: 2/659]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (سوف يؤتيهم) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 195]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {سوف يؤتيهم أجورهم} (152): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (سوف يؤتيهم أجورهم) بالياء والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 344]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([152]- {سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ} بالياء: حفص). [الإقناع: 2/632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (611 - وَيَا سَوْفَ تُؤْتِيِهِمْ عَزيزٌ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([611] ويا سوف نؤتيهم (عـ)زيزٌ و(حمزةٌ) = سيؤتيهم في الدرك (كوفٍ) تحملا
[612] بالإسكان تعدوا سكنوه وخففوا = (خـ)صوصًا أخفى العين (قالون) مسهلا
إنما قال (عزیزٌ)، لانفراد حفص به دون سائر القراء.
وحجته: {والذين ءامنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحدٍ منهم أولئك سوف يؤتيهم}، رده على اسم الله تعالى قبله.
وكذلك حمزة في قراءته: {والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سيؤتيهم} ). [فتح الوصيد: 2/846] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [611] ويا سوف يؤتيهم عزيزٌ وحمزةٌ = سيؤتيهم في الدرك كوفٍ تحملا
[612] بالاسكان تعدوا أسكنوه وخففوا = خصوصًا وأخفى العين قالون مسهلا
ح: (يا): مبتدأ، (سوف): مضاف إليه، (عزيزٌ): خبره، (حمزة): مبتدأ، (سيؤتيهم): خبر، أي: قرأ {سيؤتيهم} بالياء، (كوفٍ): مبتدأ، (تحملا):
[كنز المعاني: 2/164]
خبر، (في الدرك): مفعوله، (بالإسكان): حال منه، (تعدوا): مبتدأ، (أسكنوه): خبر، و (خففوا): عطف، (خصوصًا): حال من ضمير المفعول، (قالون): فاعل (أخفى)، (العين): مفعوله، (مسهلًا): حال من الفاعل.
ص: أي: قرأ حفص: {أولئك سوف يؤتيهم أجورهم} [152] بالياء، والباقون بالنون.
وحمزة: (سيؤتيهم أجرًا عظيمًا) [162] بالياء، والباقون بالنون.
ووجه القراءتين فيهما ظاهر.
وتحمل الكوفيون قوله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل} [145] بالإسكان، أي: قرأوا بإسكان الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان كـ (القدر) و (القدر)، أو الفتح جمع: (دركة) كـ (بقر) و (بقرة)، والإسكان جمع (دركة) كـ (تمر) و (تمرة).
وقرأ غير نافع: {لا تعدوا في السبت} [154] بإسكان العين
[كنز المعاني: 2/165]
وتخفيف الدال، من (عدا يعدو): إذا فعل العدوان.
ومعنى (خففوا خصوصًا): خفف الدال خصوصًا.
وقرأ نافع: بفتح العين وتشديد الدال، والأصل: (تعتدوا) نقلت حركة التاء إلى العين، وأدغمت في الدال، لكن قالون أخفى فتحة العين ولم يسكن، لئلا يجتمع ساكنان.
ومعنى (مسهلا): راكبًا الطريق السهل، لأن الإخفاء مع التشديد ركوب الطريق الأسهل). [كنز المعاني: 2/166] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (611- وَيَا سَوْفَ تُؤْتِيِهِمْ "عَـ"ـزيزٌ وَحَمْزَةٌ،.. سَيُوتِيهِمُ فِي الدَّرْكِ كُوفٍ تَحَمَّلا
يريد: {سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ}، {أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا}.
الياء والنون فيهما ظاهرتان وقد سبق لهما نظائر، والدرك من قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}.
تحمله الكوفيون بإسكان رائه، والباقون بفتحها وهما لغتان كالقدر والقدر والشمع والشمع وتحريك الراء اختيار أبي عبيد والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/84] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (611 - ويا سوف نؤتيهم عزيز وحمزة = سيوتيهم في الدّرك كوف تحمّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 249]
612 - بالاسكان تعدوا سكّنوه وخفّفوا = خصوصا وأخفى العين قالون مسهلا
قرأ حفص أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ بالياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ، فَرَوَى حَفْصٌ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {سوف يؤتيهم} [152] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (574- .... .... .... .... .... = .... .... نؤتيهم الياء عرك). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يؤتيهم) يعني قوله «فسوف يؤتيهم أجورهم» قرأه حفص بالياء والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(د) م واعكس الأخرى (ظ) بى (ن) لـ والدّرك = سكّن (كفى) نؤتيهم الياء (ع) رك
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب ونون (نل) عاصم وقد نزّل عليكم في الكتب [النساء: 140] (بعكس) القراءة المصرح بها أولا، ففتحا الحرفين، والباقون بضم الأول وكسر الزاي.
تتمة:
تقدم إمالة كسالى [النساء: 142] وإمالة أبي عثمان السين.
ووقف يعقوب على يؤتى [النساء: 146].
وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون إنّ المنافقين في الدّرك الأسفل [النساء: 145] بإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/279]
الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان.
وقرأ ذو عين (عدل) حفص سوف يؤتيهم أجورهم [النساء: 152] (بالياء)، والباقون بالنون.
وجه فتح نزّل [النساء: 136، 140]: بناوه للفاعل، وإسناده إلى الله تعالى؛ لتقدمه، أي: نزل الله على حد: إنّا نحن نزّلنا الذّكر [الحجر: 9]، ومفعول الأولين محذوف، والثالث أن إذا [النساء: 140].
[و] وجه الضم: بناؤه للمفعول على حد لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم [النحل: 44].
ووجه التخصيص: الحث على الإيمان بذكر المنزل.
ووجه ياء سوف يؤتيهم [النساء: 152]: إسناده على وجه الغيبة؛ مناسبة لقوله: والّذين ءامنوا بالله ورسله [النساء: 152]، [و] والمؤمنون بالله واليوم الأخر [النساء: 162].
ووجه النون إسناده على وجه التكلم على الالتفات، وهو المختار؛ لأنه أقوم في الجزاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/280] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سوف نؤتيهم أجورهم" [الآية: 146]
[إتحاف فضلاء البشر: 1/523]
فحفص بالياء والضمير لله تعالى في قوله تعالى: "والذين آمنوا بالله" والباقون بنون العظمة التفاتا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من نؤتيهم وسنؤتيهم يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يحب الله الجهر بالسوء ...}
{سوف نؤتيهم} [152] قرأ حفص بالياء، مناسبة لقوله {والذين ءامنوا بالله} والباقون بنون العظمة، التفاتًا من غيبة لتكلم). [غيث النفع: 533]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)}
{رُسُلِهِ ... رُسُلِهِ}
- تقدمت قراءة الحسن بسكون السين، انظر الآية المتقدمة/150.
[معجم القراءات: 2/187]
{أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ}
- قرأ حفص عن عاصم وعياش (يؤتيهم) بالياء على الالتفات.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف وأبو جعفر وعبد الله بن مسعود (نؤتيهم) بنون العظمة.
وقرأ يعقوب الحضرمي (نؤتيهم) بالنون، وضم الهاء.
وذهب أبو عبد الله الرازي إلى أن (قراءة النون أولى من وجهين: أحدهما: أنه أفخم، والآخر: أنه مشاكل لقوله: وأعتدنا)، ورد عليه بأنه ليس بجيد لتواتر القراءتين.
وذهب أبو حيان إلى أن ما ذهب إليه الرازي ليس بجيد، وأنه لا أولوية في ذلك؛ لأن القراءتين كلتاهما متواترة، هكذا نزلت، وهكذا أنزلت.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (سنؤتيهم) بالسين بدلًا من (سوف) في قراءة الجماعة.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني (نوتيهم) بإبدال الهمزة واوًا.
[معجم القراءات: 2/188]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز). [معجم القراءات: 2/189]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #59  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (153) إلى الآية (154) ]

{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا (153) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (154)}

قوله تعالى: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا (153)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم تخفيف "تنزل" لابن كثير وأبي عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "فَقَدْ سَأَلُوا" [الآية: 153] أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأظهرها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" راء "أرنا" [الآية: 153] ابن كثير وأبو عمرو بخلفه ويعقوب والثاني لأبي عمرو الاختلاس من روايتيه، والباقون بالكسرة الكاملة كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "الصعقة" [الآية: 153] بلا ألف مع سكون العين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تنزل} [153] قرأ المكي وبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 533]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرنا} قرأ الدوري باختلاس كسرة الراء، والمكي والسوسي بإسكانها، والباقون بالكسرة الكاملة). [غيث النفع: 533]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآَتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)}
{يَسْأَلُكَ}
- قراءة حمزة في الوقف بالنقل (يسلك).
{تُنَزِّلَ}
- قراءة الجماعة (تنزل) من (نزل) المضعف.
- قراءة ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (تنزل) بالتخفيف من (أنزل).
- وقرأ عيسى البصري (ينزل) بالياء وشد الزاي.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وكسرها في الآية/6 من هذه السورة.
{فَقَدْ سَأَلُوا}
- أدغم الدال في السين (فقد سألوا) أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم وابن عامر وابن ذكوان وأبي جعفر ويعقوب.
{سَأَلُوا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، وذكروا فيه وجهًا آخر وهو إبدال الهمزة ألفًا، وضعفه ابن الجزري وغيره.
{مُوسَى ... مُوسَى}
تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/51 من سورة البقرة، وكذا الآية/91.
[معجم القراءات: 2/189]
{أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ}
- قراءة الجماعة (أكبر) بالباء.
- وقرأ الحسن (أكثر) بالمثلثة بدل الباء، من الكثرة.
{أَرِنَا اللَّهَ}
- قرأ (أرنا) بسكون الراء ابن كثير وأبو عمرو بخلاف عنه ويعقوب السوسي وابن محيصن.
قال النحاس: (وأرنا: بإسكان الراء بعيدة في العربية، لأنه حذف بعد حذف).
أراد حذف الكسرة، من الراء بعد حذف حرف العلة وهو الياء.
- وقرأ الدوري عن أبي عمرو باختلاس الكسرة.
- وقراءة الباقين بالكسرة الخالصة (أرنا)، ولا يجوز عند الخليل غير القراءة بالكسر.
وتقدم مثل هذا في الآية/128 من سورة البقرة، ويأتي الحديث عنها مرة أخرى في الآية/29 من سورة (فصلت).
{الصَّاعِقَةُ}
- قرأ الجمهور (الصاعقة) بالألف.
- وقرأ السلمي وابن محيصن وعمر بن الخطاب والنخعي [والكسائي] (الصعقة) بغير الألف.
{جَاءَتْهُمُ}
- قرأ حمزة وابن ذكوان بإمالة الألف بعد الجيم.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/190]

قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (154)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (42 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {لَا تعدوا فِي السبت} 154
فَقَرَأَ نَافِع {لَا تعدوا} بتسكين الْعين وَتَشْديد الدَّال
وروى عَنهُ ورش {لَا تعدوا} بِفَتْح الْعين وَتَشْديد الدَّال
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (لَا تعدو) خَفِيفَة سَاكِنة الْعين). [السبعة في القراءات: 240]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({لا تعدوا} مشددة الدال، مدني، وورش، بفتح العين، وتشديد الدال). [الغاية في القراءات العشر: 231]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لا تعدوا} [154]: بتشديد الدال مدني، وأبو بشر. بفتح العين ورش، والعمري، وسالم، وأبو عون طريق الواسطي وأبي أحمد). [المنتهى: 2/659]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش (لا تعدوا) بالتشديد ومثله قالون، غير أنه أخفى حركة العين، وقيل: اختلسها، وقرأ الباقون بإسكان العين والتخفيف). [التبصرة: 195]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش: {لا تعدوا} (154): بفتح العين، وتشديد الدال.
وقالون: بإخفاء حركة العين، وتشديد الدال. والنص عنه بالإسكان.
والباقون: بإسكان العين، وتخفيف الدال). [التيسير في القراءات السبع: 267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ورش: (لا تعدوا) بفتح العين وتشديد الدّال وقلون بإخفاء حركة العين وتشديد الدّال، والنّص عنه بالإسكان [وأبو جعفر بالإسكان والتّشديد] والباقون بإسكان العين وتخفيف الدّال). [تحبير التيسير: 344]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا تَعْدُوا) بفتح العين مشدد ورش في روايته، وسقلاب وأبو دحية، والْعُمَرِيّ، وأبو بشر، والقورسي عن أبي جعفر، وسالم، وأبو عون طريق الواسطي، وأبي أحمد، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون من أهل المدينة غير شيبة مختلس، الباقون من القراء (لَا تَعْدُوا) خفيف، وهو الاختيار، لأن معناه: لا تعتدوا فحذف إحدى التاءين). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([154]- {لَا تَعْدُوا} مشددا: نافع.
واختلس قالون حركة العين). [الإقناع: 2/632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (612 - بِالإِسْكَانِ تَعْدُوا سَكِّنُوهُ وَخَفِّفُوا = خُصُوصاً وَأَخْفَى الْعَيْنَ قَالُونُ مُسْهِلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأما {تعدوا} فمن قرأ: {تغدوا}، فهو من: عدا يعدو.
ومن قرأ {لا تعدوا}، فأصله تعتدوا، ألقيت حركة التاء على العين، وأدغمت في الدال.
والإخفاء تنبيهٌ على أن أصل العين السكون.
ومعنى قوله: (مسهلا)، راكبًا للسهل، لأن في الكلمة تشديدًا.
ففي الإخفاء تخفيف). [فتح الوصيد: 2/847]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [611] ويا سوف يؤتيهم عزيزٌ وحمزةٌ = سيؤتيهم في الدرك كوفٍ تحملا
[612] بالاسكان تعدوا أسكنوه وخففوا = خصوصًا وأخفى العين قالون مسهلا
ح: (يا): مبتدأ، (سوف): مضاف إليه، (عزيزٌ): خبره، (حمزة): مبتدأ، (سيؤتيهم): خبر، أي: قرأ {سيؤتيهم} بالياء، (كوفٍ): مبتدأ، (تحملا):
[كنز المعاني: 2/164]
خبر، (في الدرك): مفعوله، (بالإسكان): حال منه، (تعدوا): مبتدأ، (أسكنوه): خبر، و (خففوا): عطف، (خصوصًا): حال من ضمير المفعول، (قالون): فاعل (أخفى)، (العين): مفعوله، (مسهلًا): حال من الفاعل.
ص: أي: قرأ حفص: {أولئك سوف يؤتيهم أجورهم} [152] بالياء، والباقون بالنون.
وحمزة: (سيؤتيهم أجرًا عظيمًا) [162] بالياء، والباقون بالنون.
ووجه القراءتين فيهما ظاهر.
وتحمل الكوفيون قوله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل} [145] بالإسكان، أي: قرأوا بإسكان الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان كـ (القدر) و (القدر)، أو الفتح جمع: (دركة) كـ (بقر) و (بقرة)، والإسكان جمع (دركة) كـ (تمر) و (تمرة).
وقرأ غير نافع: {لا تعدوا في السبت} [154] بإسكان العين
[كنز المعاني: 2/165]
وتخفيف الدال، من (عدا يعدو): إذا فعل العدوان.
ومعنى (خففوا خصوصًا): خفف الدال خصوصًا.
وقرأ نافع: بفتح العين وتشديد الدال، والأصل: (تعتدوا) نقلت حركة التاء إلى العين، وأدغمت في الدال، لكن قالون أخفى فتحة العين ولم يسكن، لئلا يجتمع ساكنان.
ومعنى (مسهلا): راكبًا الطريق السهل، لأن الإخفاء مع التشديد ركوب الطريق الأسهل). [كنز المعاني: 2/166] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (612- بِالِاسْكَانِ تَعْدُوا سَكِّنُوهُ وَخَفِّفُوا،.. "خُـ"ـصُوصًا وَأَخْفَى العَيْنَ قَالُونُ مُسْهِلا
قوله: بالإسكان: متعلق بآخر البيت السابق ثم ابتدأ: تعدوا؛ أي: قرأه غير نافع بإسكان العين وتخفيف الدال من عدا يعدو كما قال سبحانه في موضع آخر: {إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ}، وقرأ نافع بفتح العين وتشديد الدال، وكان الأصل يعتدوا كقوله: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ في السبت}، ثم أدغمت التاء في الدال، وألقيت حركة التاء على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/84]
العين، وأخفى قالون حركة العين؛ إيذانا بأن أصلها السكون، والكلام فيه كما سبق في إخفاء كسر العين في نعما، وقوله: مسهلا؛ أي: راكبا للطريق الأسهل، وكأنه أشار بذلك إلى طريق آخر وعر روي عنه لم ير الناظم ذكره؛ لامتناع سلوكه، قال صاحب التيسير: والنص عنه بالإسكان.
قلت: وكذا ذكر ابن مجاهد عن نافع، قال أبو علي: وكثير من النحويين ينكرون الجمع بين الساكنين إذا كان الثاني منهما مدغما، ولم يكن الأول حرف لين نحو "دابة" "وثمود" "الشرب"، "وقيل لهم"، ويقولون إن المد يصير عوضا من الحركة ثم قال: وإذا جاز نحو أصيم ومديق ودويبة: مع نقصان المد الذي فيه لم يمتنع أن يجمع بين الساكنين في نحو "تعدوا"؛ لأن ما بين حرف اللين وغيره يسير.
قلت: ذلك القدر اليسير هو الفارق؛ لأنه هو القائم مقام الحركة وما ليس فيه ذلك اليسير فلا حركة فيه ولا ما يقوم مقامها فلا ينبغي أن يتكلف جوازه، وصحته مع عسره على اللسان أو استحالته، وقد سبق في "نعما هي" تحقيق ذلك أيضا، وإنكار أبي علي وغيره من أئمة العربية جواز إسكان العين، وعجبت منه كيف سهل أمره هنا، قال ابن النحاس: لا يجوز إسكان العين والذي يقرأ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/85]
بهذا إنما يروم الخطأ، قال الحوفي: وهذا شيء لا يجوز، ولعل القارئ بذلك أراد الإخفاء، فتوهم عليه الإسكان والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/86]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (612 - بالاسكان تعدوا سكّنوه وخفّفوا = خصوصا وأخفى العين قالون مسهلا
....
وقرأ المشار إليهم بالخاء وهم القراء الستة لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ بتسكين العين وتخفيف الدال، فتكون قراءة نافع بفتح العين وتشديد الدال.
وقرأ قالون بإخفاء حركة العين أي اختلاس فتحتها، فتكون قراءة ورش بفتح العين فتحا كاملا.
وقد ذكر الإمام الداني في التيسير إسكان العين لقالون، وكان على الناظم أن يذكر له هذا الوجه، فحينئذ يكون لقالون وجهان: اختلاس فتحة العين، وإسكانها، وكل منهما مع تشديد الدال.
ويكون لورش وجه واحد وهو فتح العين مع تشديد الدال، وللباقين إسكان العين وتخفيف الدال.
ومعنى (تحملا) أي نقل الإسكان في راء الدرك. ومعنى (مسهلا) راكبا الطريق السهل). [الوافي في شرح الشاطبية: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (98- .... .... .... .... .... = .... تَعْدُوا اتْلُ سَكِّنْ مُثَقِّلا). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: تعدوا اتل سكن مثقلا أي قرأ المشار إليه (بألف) اتل وهو أبو جعفر {لا تعدوا في السبت} [154] بإخلاص إسكان العين وتشديد الدال وعلم من الوفاق للآخرين بإسكان العين وتخفيف الدال). [شرح الدرة المضيئة: 119]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَعْدُوا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِتَشْدِيدِ الدَّالِّ مَعَ إِسْكَانِ الْعَيْنِ، وَكَذَلِكَ رَوَى وَرْشٌ إِلَّا أَنَّهُ فَتَحَ الْعَيْنَ، وَكَذَلِكَ قَالُونُ إِلَّا أَنَّهُ اخْتُلِفَ عَنْهُ فِي إِسْكَانِ الْعَيْنِ وَاخْتِلَاسِهَا، فَرَوَى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ مِنْ طَرِيقَيْهِ إِسْكَانَ الْعَيْنِ مَعَ التَّشْدِيدِ كَأَبِي جَعْفَرٍ سَوَاءً وَهَكَذَا وَرَدَ النُّصُوصُ عَنْهُ، وَرَوَى الْمَغَارِبَةُ عَنْهُ الِاخْتِلَاسَ لِحَرَكَةِ الْعَيْنِ وَيُعَبِّرُ بَعْضُهُنَّ عَنْهُ بِالْإِخْفَاءِ فِرَارًا مِنَ الْجَمْعِ بَيْنَ السَّاكِنَيْنِ وَهَذِهِ طَرِيقُ ابْنِ سُفْيَانَ وَالْمَهْدَوِيِّ وَابْنِ شُرَيْحٍ وَابْنِ غَلْبُونَ، وَغَيْرُهُمْ لَمْ يَذْكُرُوا سِوَاهُ.
وَرَوَى الْوَجْهَيْنِ عَنْهُ جَمِيعًا الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ، وَقَالَ: إِنَّ الْإِخْفَاءَ أَقْيَسُ وَالْإِسْكَانَ آثَرُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ الْعَيْنِ وَالتَّخْفِيفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {تعدو} [154] بتشديد الدال مع إسكان العين، وكذا ورش إلا أنه بفتح العين، واختلف عن قالون بين الإسكان والاختلاس، وبالإسكان أخذ العراقيون قاطبة، وبالاختلاس المغاربة، وقرأ الباقون بإسكان العين والتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (575 - تعدوا فحرّك جد وقالون اختلس = بالخلف واشددن له ثمّ أنس). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تعدوا فحرّك (ج) د وقالون اختلس = بالخلف واشدد داله (ث) مّ (أ) نس
أي فتح العين ورش، واختلس فتحها قالون بخلاف عنه، وشدد الدال منه أبو جعفر ونافع، فيكون ورش بفتح العين مع التشديد، وأبو جعفر بالسكون مع التشديد وكذا قالون في أحد وجهيه، والآخر الاختلاس مع التشديد جمعا بين الساكنين، والباقون بالإسكان مع التخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تعدوا فحرّك (ج) د وقالون اختلس = بالخلف واشدد داله (ث) مّ (أ) نس
ش: أي: قرأ القراء كلهم وقلنا لهم لا تعدوا في السّبت [النساء: 154] بإسكان العين وتخفيف الدال.
وقرأ ذو ثاء (ثم) أبو جعفر وهمزة (أنس) نافع (بتشديد الدال).
وقرأ ذو جيم (جد) ورش من طريقيه- لأن الجيم في الفرش تعمهما- (بتحريك) العين وإشباعها.
واختلف عن قالون في (اختلاس) حركتها وإسكانها.
فروى عنه العراقيون من طريقيه: إسكان العين مع التشديد كأبي جعفر.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/280]
وكذلك ورد النص عنه.
وروى المغاربة عنه الاختلاس، ويعبر عنه بنصهم: الإخفاء، وفرارا من الجمع بين ساكنين، وهذه [طريق ابن شريح] والمهدوي وابن غلبون وغيرهم، ولم يذكروا سواها.
وروى الوجهين عنه الداني.
وقال: إن الإخفاء أقيس والإسكان آثر؛ فصار أبو جعفر بإسكان العين وتشديد الدال، [وورش بإشباعها وتشديدها، وله في العين الإسكان، والاختلاس]، والباقون بالإسكان، والتخفيف.
وجه التخفيف: أنه مضارع عدا عدوانا: تجاوز حده، وأصله: تعدو، فحذفت ضمة الواو؛ استثقالا ثم هي للساكنين.
ووجه التشديد: أنه مضارع «اعتدى» «افتعل»: بالغ في مجاوزة الحد.
أصله «تعتديوا»، استثقلت فتحة التاء [فنقلت] للعين، وأدغمت التاء في الدال؛ لاشتراك مخرجيهما، والدال أقوى، ونقلت ضمة الياء للدال، ثم حذفت للساكنين.
ووجه فتح العين: حركة النقل.
ووجه الاختلاس: التنبيه على أن أصلها السكون، إذ لا نقل.
وأما الإسكان: فعلى حذف حركة التاء وإبقاء العين على سكونها على ما تقدم في قوله: «والصحيح: قل إدغامه» استدلالا وسؤالا وجوابا، وتقدم إدغام {بل طّبع} [النساء: 55] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/281]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تعدوا" [الآية: 154] فقالون بخلف عنه وأبو جعفر بإسكان العين مع تشديد الدال، وهو رواية العراقيين عن قالون من طريقيه، وتقدم آخر الإدغام الجواب عنه من حيث الجمع فيه بين ساكنين على غير حدهما، والوجه الثاني لقالون اختلاس حركة العين مع التشديد للدال أيضا، وعبر عنه بالإخفاء فرارا من ذلك وهي رواية المغاربة عنه.
ولم يذكروا غيره وروى الوجهين عنه الداني، وقال: إن الإخفاء أقيس والإسكان آثر وقرأ ورش بفتح العين وتشديد الدال وأصلها على هذا تعتدوا نقلت حركة تاء الافتعال إلى العين، لأجل الإدغام وقلبت دالا وأدغمت، والباقون بإسكان العين وتخفيف الدال من عدا يعدو كغزا يغزو، والأصل تعدو وحذفت ضمة الواو الأولى التي هي لام الكلمة، ثم حذفت هي لالتقاء الساكنين، فوزنه تفعوا،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
ولا خلاف في تخفيف موضع الأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/525]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تعدوا} [154] قرأ قالون باختلاس فتح العين، وله أيضًا إسكانها، وورش بالفتحة الكاملة فقط، مع تشديد الدال لهما، والباقون بإسكان العين، وتخفيف الدال.
فإن قلت: ذكرت لقالون إسكان العين، ولم يذكره له الشاطبي، قلت: كان حقه أن يذكره، لأنه في أصله، حيث قال بعد أن ذكر له الاختلاس: «والنص له بالإسكان» اهـ، وبه قطع ابن مجاهد والأهوازي وأبو العلاء وغيرهم، وهو رواية العراقيين قاطبة، وبه قرأ شيخ شيخه أبو جعفر.
فإن قلت: ذكر الداني له في الأصل حكاية، لا رواية، قلنا: هذه دعوى لا دليل عليها، ويبعده ذكر الوجهين له في غيره، وقال: (إن الإخفاء أقيس،
[غيث النفع: 533]
والإسكان آثر) ولعل الشاطبي إنما تركه لتضعيف بعض النحويين له، لأن فيه الجمع بين الساكنين على غير حده، وتقدم الجواب عنه، والله أعلم). [غيث النفع: 534]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (154)}
{لَا تَعْدُوا}
- قرأ نافع في رواية ورش (لا تعدوا) بفتح العين وشد الدال، والأصل: لا تعتدوا، فألقيت حركة التاء على العين، وأدغمت التاء في الدال.
ويأتي مثل هذه القراءة في الآية/163 من سورة الأعراف (يعدون)، فأنظرها في موضعها مما يأتي.
- وقرأ قالون بخلاف عنه والحلواني وأبو جعفر وإسماعيل عن نافع (لا تعدوا) بإسكان العين مع تشديد الدال.
قال النحاس: (والذي يقرأ بهذا إنما يروم الخطأ).
قال الشهاب: (وأما السكون فشيء لا يراه النحويون للجمع بين ساكنين على غير حدهما..)، وحد الجمع أن يكون الثاني حرف مد. وهي عند العكبري قراءة ضعيفة.
[معجم القراءات: 2/191]
- وقرأ قالون بإخفاء حركة العين وتشديد الدال.
وفي الإتحاف: (والوجه الثاني لقالون اختلاس حركة العين مع التشديد للدال أيضًا، وعبر عنه بالإخفاء فرارًا من ذلك، وهي رواية المغاربة عنه، ولم يذكروا غيره، وروى الوجهين عنه الداني، وقال: إن الإخفاء أقيس، والإسكان آثر).
وقال مكي: (أخفى حركة العين، وقيل: اختلسها).
وقال الشهاب: (والإخفاء والاختلاس أخف منه - أي من الإسكان).
وقرأ الأعمش والأخفش وأبي (لا تعتدوا) من (اعتدى).
- وقرأ الباقون (لا تعدوا) بإسكان العين وتخفيف الدال من: عدا يعدو.
{مِيثَاقًا غَلِيظًا}
أخفى التنوين في الغين أبو جعفر). [معجم القراءات: 2/192]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #60  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (155) إلى الآية (159) ]

{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)}

قوله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "بل طبع" هشام وحمزة بخلف عنهما والكسائي وصوب في النشر الإدغام عن هشام، وخص الشاطبي الخلاف بخلاد، والمشهور عن حمزة الإظهار من روايتيه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/525]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم همز "الأنبياء" لنافع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/525]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقتلهم الأنبئآء} [155] {وأخذهم الربا} [161] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم، وقرأ نافع {الأنبئآء} بهمزة قبل الألف، والباقون بالياء). [غيث النفع: 534] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155)}
{وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (وقتلهم الأنبياء) بكسر الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ حمزة والكسائي والأعمش وخلف (وقتلهم الأنبياء) بضم
[معجم القراءات: 2/192]
الهاء والميم في الوصل.
- وقراءة الباقين (وقتلهم الأنبياء) بكسر الهاء وضم الميم.
{الْأَنْبِيَاءَ}
- قراءة نافع (الأنبئاء) بالهمز، حيث وقع، وانظر الآيتين/61 و91 من سورة البقرة.
{غُلْفٌ}
- قراءة الجماعة (غلف) بسكون اللام، والتسكين للتخفيف.
- وقرأ ابن عباس وابن هرمز وابن محيصن واللؤلؤي عن أبي عمرو (غلف) بضم اللام، وهو جمع غلاف.
وتقدم مثل هذا في الآية/88 من سورة البقرة في الجزء الأول، فارجع إليها إن شئت.
{بَلْ طَبَعَ}
- قرأ حمزة والكسائي والحلواني عن هشام وخلاد بخلاف عنه بإدغام اللام في الطاء لقرب المخرج، وصورة القراءة: (بطبع).
- وقراءة الباقين بالإظهار، وهو المشهور عن حمزة.
{فَلَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/193]

قوله تعالى: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)}
{مَرْيَمَ بُهْتَانًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء وبالإظهار.
والصواب في مثل هذا أن يسمى إخفاءً، لأن الميم تسكن عند
[معجم القراءات: 2/193]
الباء إذا تحرك ما قبلها فتخفى إذ ذاك بغنة). [معجم القراءات: 2/194]

قوله تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وغلظ الأزرق لام "صلبوه" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/525]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)}
{عِيسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/87 من سورة البقرة.
{قَتَلُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (قتلوهم) بوصل الهاء بواو.
{صَلَبُوهُ}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- وقرأ ابن كثير في الوصل (صلبوهو) بوصل الهاء بواو.
{وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ}
- قرئ (ولكن شبه لهم) بفتح الشين والباء، أي شبه الله عليهم حال عيسى.
{اخْتَلَفُوا فِيهِ}
- قرأ ابن كثير (فيهي) بوصل الهاء بياء في الوصل.
{إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ}
- قراءة الجماعة (إلا اتباع الظن) بالنصب على الاستثناء المنقطع؛ لأن اتباع الظن ليس من جنس العلم.
وذهب ابن عطية إلى أنه استثناء متصل؛ لأن العلم والظن يجمعهما مطلق الإدراك.
[معجم القراءات: 2/194]
- وقرأ بنو تميم (إلا اتباع الظن) بالرفع على البدل من موضع (من علم)؛ لأن (من) زائدة، و(علم) رفع بالابتداء.
وذكر بعض النحويين أن نصبه عندهم أرجح). [معجم القراءات: 2/195]

قوله تعالى: {بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)}
{بَلْ رَفَعَهُ}
- إدغام اللام في الراء لجميع القراء، وذكره بعضهم عن أبي عمرو والكسائي.
قال النحاس: (وروى الأعشى عن أبي بكر عن عاصم.. بغير إدغام، والإدغام أجود؛ لقرب اللام من الراء، وأن في الراء تكريرًا؛ فالإدغام فيها حسن).
وقال الطوسي: (من القراء من أدغم اللام في الراء، وعليه الأكثر، وهو الأقوى لقرب مخرج اللام من مخرج الراء، وهو أقوى من إدغام الراء في اللام؛ لأن في الراء تكريرًا فهو يجري مجرى الحرفين.
ومن لم يدغم قال: لأنه من كلمتين، وقال الفراء: لا يجوز غير الإدغام.
وقال سيبويه: الإدغام أجود، وتركه جائز، وهو لغة حجازية).
وقال العكبري: (.. وقد قرئ بالإظهار هنا).
وقال ابن مهران الأصبهاني: (.. وعلى هذا إجماع القراء وكلام العرب، ولا تنظر إلى قول من أظهر منه شيئًا في القرآن في رواية
[معجم القراءات: 2/195]
شاذة بعيدة غير صحيحة، وإنما الاعتماد على ما أجمعوا عليه ولم يختلفوا فيه، والله أعلم) ). [معجم القراءات: 2/196]

قوله تعالى: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)}
{وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}
- قراءة الجماعة (وإن من أهل الكتاب) إن: ساكنة النون نافية، أي ما أحد من أهل الكتاب إلا ...
- وقراءة الفياض بن غزوان (وإن من أهل الكتاب) بشد النون.
قال أبو حيان: (وهي قراءة عسرة التخريج)، واكتفى بهذا، ولم يذكر لها تخريجًا، ولم أهتد فيها إلى وجه مقبول، فتركتها على ما رأيت لعل الله يفتح فيها بفتح من عنده عليَّ، أو على أحد القراء، هذا، وما زاد السمين على أن قال: (وهي قراءة مردودة لإشكالها).
{لَيُؤْمِنَنَّ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ليومنن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (ليؤمنن) بفتح النون الأولى على إرادة المفرد.
- وقرأ أبي بن كعب (ليؤمنن) بضم النون على إرادة الجماعة؛ وذلك لأن (أحد) المقدر يصلح للجمع على تقدير: وإن منهم أحد إلا سيؤمنون به..
{قَبْلَ مَوْتِهِ}
- قراءة الجماعة (ليؤمنن به قبل موته).
[معجم القراءات: 2/196]
- وقرأ أبي بن كعب (ليؤمنن به قبل موتهم)، موتهم: بضمير الجميع على سياق الجمع في الفعل قبله.
{يَكُونُ}
- قراءة الجماعة (يكون) بالتذكير، أي: يكون عيسى شهيدًا عليهم، وقيل الضمير لمحمد عليه الصلاة والسلام.
- وقرأ بعض القراء (تكون) بتاء الخطاب على الخطاب لعيسى عليه السلام أو لمحمد صلى الله عليه وسلم على الالتفات.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية/6 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/197]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #61  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (160) إلى الآية (162) ]

{فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162)}

قوله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا (160)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160)}
{طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ}
- قرأ ابن عباس (طيباتٍ كانت أحلت لهم) بزيادة (كانت) على قراءة الجماعة.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/197]

قوله تعالى: {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ضم الميم وحدها أو مع الهاء من "وأخذهم الربوا" وأماله أعني الربوا حمزة والكسائي وخلف وفتحه الباقون، ومنهم الأزرق وجها واحدا على المختار له، وكذا كلاهما كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/525]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقتلهم الأنبئآء} [155] {وأخذهم الربا} [161] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم، وقرأ نافع {الأنبئآء} بهمزة قبل الألف، والباقون بالياء). [غيث النفع: 534] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161)}
{وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (وأخذهم الربا) بكسر الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (وأخذهم الربا) بضم الهاء والميم.
[معجم القراءات: 2/197]
- وقراءة الباقين (وأخذهم الربا) بكسر الهاء وضم الميم.
وتقدم مثل هذا في الآية/155 (وقتلهم الأنبياء).
{الرِّبَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/275 من سورة البقرة.
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة، وانظر الآية/100 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 2/198]

قوله تعالى: {لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({أولئك سيؤتيهم} بالياء وحمزة، وخلف، وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: 231]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({سيؤتيهم} [162]: بالياء حمزة، وخلف، وعيسى، وقتيبة، وقاسم). [المنتهى: 2/659]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (سيؤتيهم) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 195]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {سيؤتيهم أجرا} (162): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وخلف (سيؤتيهم أجرا) بالياء والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 344]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([162]- {سَنُؤْتِيهِمْ} بالياء: حمزة). [الإقناع: 2/633]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (611- .... .... .... وَحَمْزَةٌ = سَيُوتِيهِمُ .... .... ....). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([611] ويا سوف نؤتيهم (عـ)زيزٌ و(حمزةٌ) = سيؤتيهم في الدرك (كوفٍ) تحملا
[612] بالإسكان تعدوا سكنوه وخففوا = (خـ)صوصًا أخفى العين (قالون) مسهلا
إنما قال (عزیزٌ)، لانفراد حفص به دون سائر القراء.
وحجته: {والذين ءامنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحدٍ منهم أولئك سوف يؤتيهم}، رده على اسم الله تعالى قبله.
وكذلك حمزة في قراءته: {والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سيؤتيهم} ). [فتح الوصيد: 2/846] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [611] ويا سوف يؤتيهم عزيزٌ وحمزةٌ = سيؤتيهم في الدرك كوفٍ تحملا
[612] بالاسكان تعدوا أسكنوه وخففوا = خصوصًا وأخفى العين قالون مسهلا
ح: (يا): مبتدأ، (سوف): مضاف إليه، (عزيزٌ): خبره، (حمزة): مبتدأ، (سيؤتيهم): خبر، أي: قرأ {سيؤتيهم} بالياء، (كوفٍ): مبتدأ، (تحملا):
[كنز المعاني: 2/164]
خبر، (في الدرك): مفعوله، (بالإسكان): حال منه، (تعدوا): مبتدأ، (أسكنوه): خبر، و (خففوا): عطف، (خصوصًا): حال من ضمير المفعول، (قالون): فاعل (أخفى)، (العين): مفعوله، (مسهلًا): حال من الفاعل.
ص: أي: قرأ حفص: {أولئك سوف يؤتيهم أجورهم} [152] بالياء، والباقون بالنون.
وحمزة: (سيؤتيهم أجرًا عظيمًا) [162] بالياء، والباقون بالنون.
ووجه القراءتين فيهما ظاهر.
وتحمل الكوفيون قوله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل} [145] بالإسكان، أي: قرأوا بإسكان الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان كـ (القدر) و (القدر)، أو الفتح جمع: (دركة) كـ (بقر) و (بقرة)، والإسكان جمع (دركة) كـ (تمر) و (تمرة).
وقرأ غير نافع: {لا تعدوا في السبت} [154] بإسكان العين
[كنز المعاني: 2/165]
وتخفيف الدال، من (عدا يعدو): إذا فعل العدوان.
ومعنى (خففوا خصوصًا): خفف الدال خصوصًا.
وقرأ نافع: بفتح العين وتشديد الدال، والأصل: (تعتدوا) نقلت حركة التاء إلى العين، وأدغمت في الدال، لكن قالون أخفى فتحة العين ولم يسكن، لئلا يجتمع ساكنان.
ومعنى (مسهلا): راكبًا الطريق السهل، لأن الإخفاء مع التشديد ركوب الطريق الأسهل). [كنز المعاني: 2/166] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (611- وَيَا سَوْفَ تُؤْتِيِهِمْ "عَـ"ـزيزٌ وَحَمْزَةٌ،.. سَيُوتِيهِمُ فِي الدَّرْكِ كُوفٍ تَحَمَّلا
يريد: {سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ}، {أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا}.
الياء والنون فيهما ظاهرتان وقد سبق لهما نظائر، والدرك من قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}.
تحمله الكوفيون بإسكان رائه، والباقون بفتحها وهما لغتان كالقدر والقدر والشمع والشمع وتحريك الراء اختيار أبي عبيد والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/84] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (611 - .... .... .... .... وحمزة = سيوتيهم .... .... .... ....
[الوافي في شرح الشاطبية: 249]
....
وقرأ حمزة أولئك سيؤتيهم أجرا عظيما بالياء. وقرأ الباقون بالنون في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وخلف {سنؤتيهم} [162] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (576 - ويا سنؤتيهم فتىً .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ويا سيوتيهم (فتى) وعنهما = زاي زبورا كيف جاء فاضمما
أي وقرأ «أولئك سيؤتيهم أجرا عظيما» بالياء حمزة وخلف، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويا سيؤتيهم (فتى) وعنهما = زاي زبورا كيف جاء فاضمما
ش: أي: قرأ [ذو] (فتى) حمزة وخلف سيؤتيهم أجرا [النساء: 162] بالياء، والباقون بالنون.
وضما معا (زاي زبور) حيث جاء، وهو: وآتينا داود زبورا ورسلا هنا [الآيتان: 163، 164] [و] وآتينا داود زبورا قل ادعوا بسبحان [الإسراء: 55، 56]، [و] ولقد كتبنا في الزّبور بالأنبياء [الآية: 105]، وفتحها الباقون.
وجه سيؤتيهم [النساء: 162]، ويؤتيهم [النساء: 152] تقدم.
والزبور: اسم كتاب داود، والسورة: «مزمار».
والضم والفتح لغتان، وإن كان عربيا فهما مصدرا «زبر»: كتب، وأحكم الكتابة، أو جمعها، فالضم كالشكور، والفتح كالقبول، أو الضم جمع زبر؛ كدهر، ودهور، [وهو:] مصدر مكان المفعول، أو جمع زبر؛ كقدر وقدور). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/282] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفق الجمهور على قراءة "والمقيمين" بالياء منصوبا على القطع المفيد للمدح، كما في قطع النعوت إشعارا بفضل الصلاة، أو مجرورا عطفا على ضمير منهم، أو على الكاف في إليك، وقيل غير ذلك، وقد روي بالواو في قراءة جماعة منهم أبو عمرو في رواية يونس وهارون عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/525]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سنؤتيهم" [الآية: 162] فحمزة وخلف بالياء وافقهما المطوعي والباقون بالنون وضم الهاء يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/525]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سنؤتيهم} [162] قرأ حمزة بالياء التحتية، والباقون بالنون). [غيث النفع: 534]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عظيما} تام وقيل كاف فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند بعض، واقتصر عليه في اللطائف والمشهور بل نقل صاحب المسعف الاتفاق عليه {حكيما} بعده). [غيث النفع: 534]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162)}
{الْعِلْمِ مِنْهُمْ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{الْمُؤْمِنُونَ ... الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا في الآية/223 من سورة البقرة.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا في الآية/88 من سورة البقرة.
{أُنْزِلَ إِلَيْكَ ... أُنْزِلَ}
- قرأ أبو عمارة عن حفص عن عاصم (أنزل ... أنزل) على البناء للفاعل.
- وقراءة الجماعة وحفص وشعبة عن عاصم (أنزل ... أنزل).
{وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ}
- قراءة الجمهور (والمقيمين الصلاة) بالياء نصبًا على المدح.
[معجم القراءات: 2/198]
وذهب الكسائي إلى أنه خفض رده على (بما أنزل..).
وقال: لا ينصب الممدوح إلا عند تمام الكلام، ولم يتم الكلام في سورة النساء.
- وقرأ ابن جبير وعمرو بن عبيد والجحدري والحسن وعيسى بن عمر، ومالك بن دينار وعصمة عن الأعمش، وهارون ويونس، ومجاهد عن أبي عمرو، وابن مسعود وأبي بخلاف عنه (والمقيمون الصلاة) بالرفع نسقًا على ما قبله، وهو (الراسخون)، وذكر الفراء أنه كذلك في مصحف ابن مسعود، وروي أنها كذلك في مصحف أبي، وقيل: بل هي فيه بالنصب كمصحف عثمان.
وقال: (.. وفي قراءة أبي: (والمقيمين)، ولم يجتمع في قراءتنا وفي قراءة أبي إلا على صواب، والله أعلم).
وذكر عن عائشة رضي الله عنها، وأبان بن عثمان أن كتبها بالياء من خطأ كاتب المصحف.
قال أبو حيان: (ولا يصح عنهما ذلك؛ لأنهما عربيان فصيحان، وقطع النعت أشهر في لسان العرب، وهو باب واسع، ذكر عليه شواهد سيبويه وغيره، وعلى القطع خرج سيبويه ذلك).
وقال الزمخشري: (ولا يلتفت إلى ما زعموا من وقوعه لحنًا في خط المصحف، وربما التفت إليه من لم ينظر في الكتاب [أي كتاب سيبويه]، ولم يعرف مذاهب العرب، وما لهم في النصب على الاختصاص من الافتنان).
[معجم القراءات: 2/199]
{وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني وأبو جعفر وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر (والموتون..) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{سَنُؤْتِيهِمْ}
- قراءة الجماعة (سنؤتيهم) بالنون، نون العظمة، على الالتفات.
- وقرأ يعقوب (سنؤتيهم) بالنون وضم الهاء على مذهبه فيها.
- وقرأ حمزة وخلف والمطوعي وقتيبة (سيؤتيهم) بالياء عودًا على: (والمؤمنون بالله) ). [معجم القراءات: 2/200]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #62  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 09:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (163) إلى الآية (166) ]

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا (166)}

قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (43 - قَوْله {وآتينا دَاوُد زبورا} 163
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {زبورا} بِضَم الزاي حَيْثُ وَقع هَذَا الْحَرْف وَمثله {وَلَقَد كتبنَا فِي الزبُور من بعد الذّكر} الْأَنْبِيَاء 105
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {زبورا} و{فِي الزبُور} مفتوحتين). [السبعة في القراءات: 240]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({زبوراً} بضم الزاي، {والزبور} حيث كان حمزة وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 231]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({زبورًا} [163]: بالضم حيث وقع حمزة، وخلف). [المنتهى: 2/660]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (زبورا) بالضم حيث وقع، وقرأ الباقون بفتح الزاي). [التبصرة: 195]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {زبورا} (163)، هنا، وفي سبحان (55)، وفي الأنبياء (105): {في الزبور}، في الثلاثة: بضم الزاي.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة وخلف (زبورا) هنا وفي سبحان وفي الأنبياء (في الزبور) في الثّلاثة بضم الزّاي، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 344]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُونُسَ) بكسر النون (وَيُوسُفَ) الحسن فى رواية عباس بالهمز فيهما بكسر السين
[الكامل في القراءات العشر: 531]
الزَّعْفَرَانِيّ، وطَلْحَة، الباقون بضم النون والسين، وهو الاختيار، لأنه غير مشتق بل هما اسمان عبريان.
(زَبُورًا) بضم الزاء حيث وقع الزَّيَّات، والْأَعْمَش، وخلف، والرومي عن عباس، الباقون بفتح الراء، وهو الاختيار، لأنه أشهر وهو اسم كتاب لا جمع). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([163]- {زَبُورًا} هنا، وفي [سبحان: 55]، و{الزَّبُورِ} في [الأنبياء: 105] بضم الزاي: حمزة). [الإقناع: 2/633]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (613 - وَفي الانْبِياَ ضَمُّ الزَّبُورِ وَههُناَ = زَبُوراً وَفي الإِسْراَ لِحَمْزَةَ أُسْجِلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([613] وفي الأنبيا ضم الزبور وههنا = زبورًا وفي الإسرا لـ(حمزة) أسجلا
{زبورًا} بالضم، جمع زِبْر، وهو الكتاب، كقِدْر وقُدُور. وزَبُور: يجوز أن يراد به الجمع كعدو؛ ويمكن أن يكون واحدًا، وهو اسم للكتاب الذي أنزل عليه.
وقوله: (أسجل)، أي أبيح لحمزة؛ يعني القراءة به.
[فتح الوصيد: 2/847]
والمسجل: المباح الذي لا يمنع عن أحد. وأسجل الكلام، إذا أرسله من غير تقييد). [فتح الوصيد: 2/848]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [613] وفي الأنبيا ضم الزبور وههنا = زبورًا وفي الإسرا لحمزة أسجلا
[كنز المعاني: 2/166]
ب: (أسجلا): أطلق.
ح: (ضم الزبور): مبتدأ، (في الأنبيا): ظرف، و(ههنا زبورًا): عطف على ما قبله، أي: ضم {زبورً} ههنا، و (في الإسرا): عطف على (ههنا)، (لحمزة): متعلق بـ (أسجلا)، والجملة: خبر المبتدأ، والضمير: للضم.
ص: قرأ حمزة: {ولقد كتبنا في الزبور} في الأنبياء [105] بضم الزاي، وكذلك، {وآتينا داود زبورًا} ههنا [163] وفي سورة الإسراء أيضًا [55]، والباقون بفتح الزاي.
وهما لغتان، أو الضم جمع (زِبر) أو (زَبر) كـ (قِدر) و (قُدور)، و (دَهر) و (دُهور)، والفتح اسم الكتاب). [كنز المعاني: 2/167]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (613- وَفي الأَنْبِيا ضَمُّ الزَّبُورِ وَههُنا،.. زَبُورًا وَفي الإِسْرا لِحَمْزَةَ أُسْجِلا
أسجلا؛ أي: أبيح لحمزة القراءة به، والمسجل المطلق المباح الذي لا يمتنع عن أحد، وأسجل الكلام إذا أرسله من غير تقييد وفتح الزاي من الزبور وضمها لغتان في اسم الكتاب المنزل على داود عليه السلام، وإن كانت اللفظة عربية، وهما مصدران سمي بهما الزبور وهو المكتوب يقال: زبر إذا كتب، ويقال: زبرت الكتاب إذا أحكمت كتابته، وقال مكي: زبرت الكتاب؛ أي: جمعته فهو مثل تسمية المكتوب كتابا، ومثل الزبور بالفتح القبول وبالضم الشكور، وقيل: المفتوح يصلح للمفرد والجمع كالعدو، وذكر أبو علي في المضموم وجهين؛ أحدهما: أنه جمع زبرا وقع على الزبور اسم الزبر كقولهم: ضرب الأمير ونسج اليمن ثم جمع الزبر على زبور كما جمع الكتاب على كتب، والآخر أن يكون جمع زبور على تقدير حذف الحرف الزائد وهو الواو، ولا ضرورة إلى هذا التكلف، ووقع في شرح الشيخ أنه جمع زبر وهو الكتاب كقدر وقدور، وقال مكي: هو جمع زبر كدهر ودهور.
قلت: الإفراد وجهه ظاهر؛ لأن المتيقن كتاب واحد أنزل على داود اسمه الزبور. كالتوراة والإنجيل والقرآن، أما وجه الجمع إن كان مرادا فله معنيان؛ أحدهما: أن الجمع توجه إلى أنواع ما فيه فكل نوع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/86]
منها زبر والآخر أن يكون نزل على داود صحف متعددة كما جاء: {صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/87]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (613 - وفي الأنبيا ضمّ الزّبور وهاهنا = زبورا وفي الإسرا لحمزة أسجلا
قرأ حمزة: وآتينا داود زبورا هنا وفي الإسراء، ولقد كتبنا في الزبور في الأنبياء بضم الزاي في المواضع الثلاثة وقرأ بفتح الزاي فيها الباقون). [الوافي في شرح الشاطبية: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: زَبُورًا هُنَا، وَفِي سُبْحَانَ وَالزَّبُورِ فِي الْأَنْبِيَاءِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِضَمِّ الزَّايِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (أَمَانِيِّكُمْ وَأَمَانِيِّ) لِأَبِي جَعْفَرٍ وَكَذَا " إِبْرَاهَامُ " فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/252] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وخلف {زبورًا} [163] بضم الزاي، وكذا {زبورًا} في سبحان [55]، و{الزبور} في الأنبياء [105]، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 499]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( {إبراهيم} [54، 125، 163] في الثلاثة ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (576- .... .... .... وعنهما = زاي زبورًا كيف جاء فاضمما). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وعنهما) أي وعن حمزة وخلف المرموز لهما: بغتا زبورا، بضم الزاي حيث وقع، يعني قوله تعالى «وآتينا داود زبورا» وكذا في الإسراء، وكذا قوله تعالى «ولقد كتبنا في الزّبور» في الأنبياء، والباقون بفتح الزاي وهما لغتان في الكتاب المنزل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويا سيؤتيهم (فتى) وعنهما = زاي زبورا كيف جاء فاضمما
ش: أي: قرأ [ذو] (فتى) حمزة وخلف سيؤتيهم أجرا [النساء: 162] بالياء، والباقون بالنون.
وضما معا (زاي زبور) حيث جاء، وهو: وآتينا داود زبورا ورسلا هنا [الآيتان: 163، 164] [و] وآتينا داود زبورا قل ادعوا بسبحان [الإسراء: 55، 56]، [و] ولقد كتبنا في الزّبور بالأنبياء [الآية: 105]، وفتحها الباقون.
وجه سيؤتيهم [النساء: 162]، ويؤتيهم [النساء: 152] تقدم.
والزبور: اسم كتاب داود، والسورة: «مزمار».
والضم والفتح لغتان، وإن كان عربيا فهما مصدرا «زبر»: كتب، وأحكم الكتابة، أو جمعها، فالضم كالشكور، والفتح كالقبول، أو الضم جمع زبر؛ كدهر، ودهور، [وهو:] مصدر مكان المفعول، أو جمع زبر؛ كقدر وقدور). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/282] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "عيسى" كموسى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق وأبو عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "زبورا" [الآية: 163] هنا و[الإسراء الآية: 55] والزبور [بالأنبياء الآية: 150] فحمزة وخلف بضم الزاي جمع زبر نحو: فلس وفلوس، والباقون بفتحها على الإفراد كالحلوب اسم مفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم همز "النبيين" لنافع وكذا "إبراهام" لابن عامر بخلف عن ابن ذكوان). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنا أوحينا إليك}
{النبيئن} [163] و{إبراهيم} مما لا يخفى). [غيث النفع: 536]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {زبورا} قرأ حمزة بضم الزاي، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 536]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)}
{إِلَيْكَ كَمَا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الكاف في الكاف.
{وَالنَّبِيِّينَ}
- قراءة نافع بالهمز فيه حيث جاء (والنبيئين).
وتقدم هذا في الآية/61 من سورة البقرة.
{إِبْرَاهِيمَ}
- تقدمت القراءة (إبراهام) بألفين، في الآية/124 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/200]
وهي قراءة ابن عامر وابن ذكوان والأخفش وكثير وابن الزبير وهشام وابن الأخرم والداني.
{عِيسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/87 من سورة البقرة.
{يُونُسَ}
- قراءة الجماعة بضم النون (يونس)، وهي لغة الحجاز، وهي أفصح اللغات فيه.
- وقرأ نافع في رواية ابن جماز، [وقيل في رواية حبان] والحسن البصري، والضحاك وسعيد بن جبير وطلحة بن مصرف والأعمش وطاووس وعيسى بن عمر والحسن بن عمران ونبيح والجراح (يونس) بكسر النون في جميع القرآن، وهي لغة لبعض العرب.
- وقرأ ابن مسعود وقتادة وابن يعمر وطلحة (يؤنس) بكسر النون مهموزًا.
- وقرأ النخعي وابن وثاب وأبو الجوزاء وأبو عمران والجحدري (يونس) بفتح النون، وهي لغة لبعض عقيل.
- وبعض العرب يهمز ويكسر (يؤنس)، وهي قراءة طلحة بن مصرف وابن مسعود وقتادة ويحيى بن يعمر.
- وبعض أسد يهمز ويضم (يؤنس)، وهي قراءة عمرو بن دينار.
[معجم القراءات: 2/201]
وفي حاشية الجمل: (وحكي تثليث النون مع همز الواو.. إلا أني لا أعلم أنه قرئ بشيء من لغات الهمز اهـ. عن السمين).
{دَاوُودَ زَبُورًا}
- أدغم أبو عمرو الدال في الزاي من طريق اليزيدي وعبد الوارث.
{زَبُورًا}
- قرأ حمزة وخلف وأبو رزين والأعمش ويحيى بن وثاب وأبو رجاء (زبورًا) بضم الزاي، وهو جمع زبور، أو هو مصدر.
وقال الفيروزبادي: (جمع زبر كظرفٍ وظروف).
- وقراءة الجمهور من القراء (زبورًا) بفتح الزاي مفردًا. ورجح الطبري هذه القراءة). [معجم القراءات: 2/202]

قوله تعالى: {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)}
{رُسُلًا ... رُسُلًا}
- قراءة الجماعة بالنصب في الموضعين (رسلًا.. رسلًا)، وهو على إضمار فعل أي: قد قصصنا رسلًا عليك، فهو من باب الاشتغال.
[معجم القراءات: 2/202]
- وقرأ أبي بن كعب (ورسل.. ورسل) بالرفع فيهما على الابتداء، وجاز الابتداء بالنكرة هنا لأنه موضع تفصيل.
- وقرأ المطوعي (ورسلًا.. ورسلًا) بسكون السين فيهما.
{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى}
- قراءة الجماعة (وكلم الله موسى) برفع لفظ الجلالة، وهو الفاعل، وموسى هو المكلم.
- وقرأ إبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب (وكلم الله موسى) بنصب الهاء من لفظ الجلالة، والفاعل هو (موسى) فهو المكلم.
قال ابن عطية: (وهي قراءة ضعيفة من جهة الاشتهار، لكنها مخرجة من عدة تأويلات).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/51 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/203]

قوله تعالى: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل همز" "لئلا" ياء الأزرق فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لئلا} [165] قرأ ورش بإبدال الهمزة ياء، والباقون بالهمز). [غيث النفع: 536]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)}
{رُسُلًا}
- تقدمت في الآية السابقة قراءة المطوعي بسكون السين.
{لِئَلَّا}
- قرأ الأزرق عن ورش عن نافع (ليلا) بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في الوقف والوصل.
- وقرأ بالإبدال حمزة في الوقف، وعنه التحقيق أيضًا.
والباقون على التحقيق (لئلا).
وتقدمت هذه القراءات في الآية/150 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/203]
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{الرُّسُلِ}
- قراءة المطوعي (الرسل) بسكون السين تخفيفًا.
- وقراءة الجماعة (الرسل) بالضم). [معجم القراءات: 2/204]

قوله تعالى: {لَّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا (166)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ) بتشديد (لَكِنَّ) ونصب الهاء الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بتخفيف (لَكِن) ورفع الهاء، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أنزل إليك" بالبناء للمفعول وعنه "فسنحشرهم" بالنون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)}
{لَكِنِ اللَّهُ}
- قراءة الجمهور (لكن الله..) بتخفيف النون، ورفع الجلالة على الابتداء، (ويشهد) خبر عنه.
- وقرأ السلمي والجراح الحكمي (لكن الله..) بتشديد النون ونصب الهاء، اسمًا للحرف الناسخ.
قال الزجاج: (... والنصب جائز ... إلا أنه لا يقرأ بما يجوز في العربية إلا أن يثبت به رواية عن الصحابة وقراء الأمصار).
{أَنْزَلَ إِلَيْكَ}
- قراءة الجمهور (أنزل إليك) بالبناء للفاعل، أي: الله يشهد بما أنزله إليك.
- وقرأ الحسن والمفضل عن عاصم (أنزل إليك) على البناء للمفعول.
{أَنْزَلَهُ}
- قراءة الجمهور (أنزله) بالهمز والتخفيف.
- وقراءة السلمي (نزله) مشددًا.
{كَفَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/45 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/204]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #63  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 09:01 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (167) إلى الآية (170) ]

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا (169) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)}


قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (167)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأظهر" دال "قد ضلوا" قالون وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وكذا من "قد جاءكم" ومعهم ورش وابن ذكوان). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167)}
{وَصَدُّوا}
- قراءة الجماعة (صدوا) بفتح الصاد مبنيًا للفاعل.
- وقرأ عكرمة وابن هرمز وقتادة وأبو واقد (صدوا) بضم الصاد، مبنيًا للمفعول.
{قَدْ ضَلُّوا}
- قرأ قالون وابن كثير وعاصم وأبو جعفر وورش ويعقوب بإظهار الدال.
- وقرأ بإدغام الدال في الضاد أبو عمرو وحمزة وابن عامر والكسائي وخلف وهشام وروح وابن ذكوان.
وتقدم هذا في الآية/116 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/205]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168)}
{ظَلَمُوا}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{لِيَغْفِرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{لِيَغْفِرَ لَهُمْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام، وعنهما الإظهار). [معجم القراءات: 2/205]

قوله تعالى: {إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا (169)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169)}
{يَسِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/205]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "الناس" وكذا "كفى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وما فيه من وقف حمزة نحو {الأرض} [170] لا يخفى). [غيث النفع: 536]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)}
{قَدْ جَاءَكُمُ}
- أظهر الدال عند الجيم ابن كثير وابن عامر وقالون وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وورش وابن ذكوان.
- وأدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام ورويس. وتقدم هذا في الآية/87 من سورة البقرة.
- وتقدمت إمالة (جاء) في الآية/87 من سورة البقرة، وهي لحمزة وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه وخلف.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر.
{خَيْرًا لَكُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/206]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #64  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 09:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (171) إلى الآية (173) ]

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (173)}

قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ) بالرفع ميمونة وقُتَيْبَة عن أبي جعفر، الباقون بالنصب، وهو الاختيار على أنه خبر كأن معناه: يكن الانتهاء خيرًا لهم أو على أنه نعت لمصدر محذوف من غير لفظه كأنه قال انتهاء خير لكم، قال: لقينا قتلًا يقينًا). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "الناس" وكذا "كفى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة "ألقاها" قريبا وكذا "كفى" "وضم" الهاء من "فيوفيهم" يعقوب وكذا "يهديهم" ونحوه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)}
{الْمَسِيحُ}
- قرأ جعفر بن محمد (المسيح) بكسر الميم والسين وتشديدها
[معجم القراءات: 2/206]
على وزن السكيت، كثير السكوت.
{عِيسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/87 من سورة البقرة.
{أَلْقَاهَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
وتقدمت الإمالة في (ألقى) في الآية/94 من هذه السورة.
{وَرُسُلِهِ}
- في مصحف أهل مكة (ورسوله) مفردًا، وقد عزيت إلى ابن مناذر.
وفي مصحف أهل البصرة (ورسله) على الجمع.
- وقرأ الحسن (ورسله) بسكون السين للتخفيف.
- وقراءة الجماعة (ورسله) بضمها.
{ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا}
- ذكر ابن خالويه أن ابن محيصن يقرأ بإدغام التاء في التاء (ثلاثة انتهوا). كذا!
قلت: كأنه أسقط التنوين من (ثلاثة)، والنون بعد همزة الوصل، وهمزة الوصل في حكم الساقط فالتقى مثلان من كلمتين.
وهي قراءة غريبة!!، وكان الأولى ان يثبت صورتها كما يلي: (ثلاثتهوا).
وهل هذا النقل صحيح؟! الله أعلم بذلك.
{خَيْرًا}
- تقدم ترقيق الراء في الآية السابقة.
{أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ}
- قرأ الحسن وقتادة وأبو واقد (.. إن يكون..) بكسر الهمزة وضم النون من (يكون)، وذلك على جعل (إن) بمعنى (ما) النافية،
[معجم القراءات: 2/207]
أي: ما يكون له ولد.
- وقراءة الجماعة (.. أن يكون..) بمعنى تنزه عن أن يكون له ولد، فأن: ناصبة، ويكون: بفتح النون منصوبًا، أي تنزيهًا له عن أن يكون له ولد.
{كَفَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع من هذه السورة، وانظر أولها الآية/6). [معجم القراءات: 2/208]

قوله تعالى: {لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا (172)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فسنحشرهم} [172]: بالنون المفضل). [المنتهى: 2/660]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَسَيَحْشُرُهُمْ) بالنون الحسن، والمفضل، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (إِليهِ)، وهكذا عن عبادته). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)}
{أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ}
- قرأ علي بن أبي طالب (... عبيدًا لله) على التصغير، وهو مناسب للمقام.
{فَسَيَحْشُرُهُمْ}
- قراءة الجماعة بضم الشين والراء (فسيحشرهم).
- وقرأ الأعرج (فسيحشِرُهم) بكسر الشين وضم الراء، وهي لغة في مضارع (حشر).
- وقرأ مسلمة بن محارب وابن محيصن (فسيحشرهم) بسكون الراء للتخفيف، وهو عند ابن خالويه اختلاس، وهو احتمال عند أبي الفتح.
وقرأ الحسن والمفضل عن عاصم (فسنحشرهم) بنون العظمة بدلًا من ياء الغيب عند الجماعة). [معجم القراءات: 2/208]

قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (173)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَيُوَفِّيهِمْ) بالنون (وَيَزِيدُهُمْ) هكذا أحمد بن حنبل، الباقون بالياء وهو الاختيار لقوله: (مِنْ فَضْلِهِ)، وقوله: (فَيُعَذِّبُهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة "ألقاها" قريبا وكذا "كفى" "وضم" الهاء من "فيوفيهم" يعقوب وكذا "يهديهم" ونحوه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173)}
{فَيُوَفِّيهِمْ}
- قراءة يعقوب (فيوفيهم) بضم الهاء على الأصل فيه.
- والجماعة على كسرها لمراعاة الياء (فيوفيهم).
{فَيُعَذِّبُهُمْ}
- قرأ مسلمة بن محارب وابن محيصن (فيعذبهم) بسكون الباء على التخفيف، وقد يكون اختلاسًا.
{نَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/209]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #65  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 09:04 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (174) إلى الآية (175) ]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" إمالة "جاءكم" لحمزة وابن ذكوان وهشام بخلف وكذا خلف "و" وقف حمزة بالتسهيل بين بين مع المد والقصر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
{قَدْ جَاءَكُمْ}
- تقدم في الآية/170 إدغام الدال في الجيم وإظهارها، وإمالة جاء، وحكم الهمز في الوقف). [معجم القراءات: 2/209]

قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة "ألقاها" قريبا وكذا "كفى" "وضم" الهاء من "فيوفيهم" يعقوب وكذا "يهديهم" ونحوه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراطا} [175] قرأ قنبل بالسين، وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد). [غيث النفع: 536]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)}
{يَهْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء (يديهم) على أصل الحركة فيه.
- والجماعة على كسرها لمجاورة الياء.
{صِرَاطًا}
- تقدم إشمام الصاد الزاي، والقراءة بالسين.
وانظر هذا في الآية/68 من هذه السورة، والتفصيل أوفى في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 2/209]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #66  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 09:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء

[ الآية (176) ]
{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176)}

قوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على ن امرؤا" حمزة وهشام بخلفه بتخفيف الهمزة بحركة ما قبلها فتبدل واوا ساكنة وبحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة، فإذا سكنت للوقف اتحد مع الوجه الأول ويتحد معهما وجه اتباع الرسم، وإن وقف بالإشارة جاز الروم والإشمام فهذه ثلاثة أوجه، والرابع تسهيلها بين بين على تقدير روم حركة الهمزة وكذا تفتؤ وأتوكؤ كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" ذكر "شيء" مدا وتوسطا للأزرق توسطا لحمزة بخلفه وصلا فإن وقف، فبالنقل والإدغام مع الإسكان والروم، ومثله هشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [176] قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 536]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليم} تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب على ما ذكره في اللطائف، وعليه عملنا، والمشهور بل حكى في المسعف الإجماع عليه {العقاب} بسورة المائدة). [غيث النفع: 536]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآية {يستفتونك} إلى آخر السورة هي آخر آية نزلة على قول البراء بن عازب رضي الله عنه). [غيث النفع: 536]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176)}
{يَسْتَفْتُونَكَ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الكاف في القاف، بخلاف عنهما.
{الْكَلَالَةِ}
- قرأ الكسائي، وحمزة في رواية بإمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف.
{إِنِ امْرُؤٌ}
- لحمزة وهشام وقفًا ما يلي:
1- إبدال الهمزة حرف مد من جنس ما قبلها، فتصير واوًا ساكنة (.. امرو).
2- الثاني إبدالها واوًا مضمومة بحركة نفسها (امرو) فإذا سكنت للوقف اتحد مع الوجه السابق.
3- إبدالها واو مضمومًا على الرسم، ثم تسكن للوقف مع الإشمام.
4- إبدالها واوًا كذلك مع الروم.
5- تسهيلها بين بين على تقدير روم الحركة.
قال خلف: (الوقف على مثل هذا بترك الهمز أحب إلينا من الهمز، لأنه في آخر الحروف..).
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة (وهو) بسكون الهاء عن نافع وأبي عمرو والكسائي وقالون وأبي جعفر والحسن واليزيدي.
- وقراءة الباقين (وهو) بضم الهاء.
[معجم القراءات: 2/210]
وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ}
- قرأ ابن أبي عبلة (فإن للذكر مثل..).
{بِكُلِّ شَيْءٍ}
- تقدم الحديث عن (شيء) مدًا وتوسطًا للأزرق وورش. وتوسطًا لحمزة بخلاف عنه في الوصل، وإن وقف فبالنقل والإدغام مع الإسكان والروم، ومثله لهشام بخلاف عنه.
وانظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/211]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة