العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (5) إلى الآية (6) ]

{وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (5) وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا (6)}

قوله تعالى: {وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا فِي إِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {قيمًا} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {قيامًا} بِالْألف
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {قيمًا} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 226]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({قيما} شامي ونافع). [الغاية في القراءات العشر: 222]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({قيمًا} [5، المائدة: 97 [ بكسر القاف فيهما دمشقي، وافق نافع هنا). [المنتهى: 2/646]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (قيمًا) بغير ألف، وقرأ الباقون بالألف). [التبصرة: 188]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عمار: {قيما} (5): بغير ألف.
الباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر (قيمًا) بغير ألف والباقون بالألف). [تحبير التيسير: 334]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الَّتِي) بالألف بعد اللام في جميع القرآن الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بغير ألف وهو الاختيار لموافقة المصحف، (قِيَمًا) بغير ألف، وبكسر القاف دمشقي، والْجَحْدَرَيّ وافق نافع والشيزري عن أبي جعفر ها هنا، الباقون بألف وهو الاختيار، لأنه أشبع وأوفق للمصاحف). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([5]- {قِيَامًا} بغير ألف: نافع وابن عامر. وفي [المائدة: 97]: ابن عامر). [الإقناع: 2/627]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (588 - وَقَصْرُ قِيَامًا عَمَّ .... .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([588] وقصر قيامًا (عم) يصلون ضم (كـ)م = (صـ)فا (نافعٌ) بالرفع واحدةً جلا
قال الأخفش والكسائي والفراء: القيم والقيام والقوام واحد.
وقال البصريون: قيم: جمع قيمة، كديمةٍ وديم.
قال أبو علي: «وليس ذلك بشيء، بدليل قوله: {دينًا قيما}؛ ألا ترى أن الدين لا يوصف بذلك، وإنما هو مصدر بمعنى القيام الذي يراد به الثبات والدوام، كما أنشد أبو زيد:
إني إذا لم يند حلقًا ريقه = وثبت السب وقامت سوقة
ومنه: {ويقيمون الصلوة}.
قال الآخرون: لو كان مفردا، لما اعتل كالعور والحول والعوض؛ لأنه على غير مثال الفعل. والأسماء الثلاثية المجردة، إنما يعل منها ما جاء على مثاله نحو: رجل ومال وباب ودار.
والجواب: أنه اتبع فعله فاعل لأنه مصدر بمعنى القيام؛ فكأنه بني على قام قيمًا، فلما اعتل قام، اعتل هو أيضًا؛ وحكى الأخفش: قومًا وقيمًا».
[فتح الوصيد: 2/821]
قال: «والقياس الصحيح: الواو. وإنما انقلبت ياء على وجه الشذوذ، كقولهم: ثيرةٌ، وقول بني ضبة: طيال في جمع طويل. وقالوا جميعا: جيادٌ في جمع جواد».
قال أبو علي: «وإذا قالوا: ديم في جمع ديمة، فأعلوا الجمع لاعتلال الواحد، فإعلال المصدر لاعتلال فعله أولى؛ ألا ترى أنهم قالوا: معيشة ومعايش، ومقام ومقاوم، فصحت الجموع مع اعتلال الآحاد، ولم يصححوا مصدرًا أعلوا فعله، لكن يجري المصدر على فعله».
قلت: والذي قاله البصريون من كونه جمع قيمة، يحتمله هذا الموضع، وإن كان لا يحتمله الذي في المائدة والأنعام.
ومعناه: التي جعلها الله قيمةً لكم، لأن قيمة المرء ماله.
ومنه: الحسب: المال. والسفهاء: اليتامی.
وأراد بالأموال أموال اليتامى، وأضافها إلى المخاطبين، لأنها أموال الخلق التي يملكونها.
وقيل: «السفهاء، الأولاد؛ أي لا تعطوهم أموالكم فيفسدوها».
وقيل: «السفهاء، النساء».
وقيل: «لا يصح، لأن العرب إنما تقول في النساء: سفائه و سفيهات».
وإذا قلنا: إن قيمًا. بمعنى قيامًا، فهو من قولهم: هو قيام القوم وقوامهم، للذي يقوم عليهم ويصلح أمورهم.
[فتح الوصيد: 2/822]
والكعبة قيم للناس بمعنی قيام، من هذا؛ لأنهم يقصدونها بما يوسع علی مجاوريها، فكأنها تقوم عليهم وتصلح شأنهم.
ودينا قيما وقيمًا: مستقيمًا.
ومعنى التخفيف، أنه مصدر وصف به، وهو كالشبع والصغر والكبر على معنی: ذا قيم.
قال حسان:
ونشهد أنك عند المليـ = ـك أرسلت حقا بدين قيم
وأصل قيم: قيوم، فلما سبقت الياء بالسكون، قلبت الواو ياء وأدغم. قال الله تعالى: {فأقم وجهك للدين القيم} ). [فتح الوصيد: 2/823]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [588] وقصر قيامًا عم يصلون ضم كم = صفا نافعٌ بالرفع واحدة ًجلا
ب: (جلا): كشف.
ح: (قصر): مبتدأ، (قيامًا): مضاف إليه، (عم): خبر، (يصلون ضُم):
[كنز المعاني: 2/140]
مبتدأ وخبر، (كم): نصب على الظرف، أي: كم مرة، (صفا): فعل ماض عمل فيه، (نافعٌ): مبتدأ، (جلا):خبر، (واحدةً): مفعول (جلا)، (بالرفع): متعلق به.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {جعل الله لكم قيامًا} [5] بالقصر على أنها بمعنى القيام، أو جمع (قيمة) كـ (ديم) في (ديمة)، والمعنى: جعلها الله لكم قيمًا للأشياء.
والباقون: {قيامًا} بالمد، وهو ما يقوم به الشيء، كـ (القوام) .
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: {وسيصلون سعيرًا} [10] بضم الياء على بنا المفعول، ليوافق قوله: {سوف نصلهم نارًا} [56]/ [ونصله جهنم} [115]، والباقون بفتح الياء على بناء الفاعل ليوافق قوله: {جهنم يصلونها} [إبراهيم: 29]، ولأنهم إذا أصلوا فقد صلوا.
وقرأ نافع: {وإن كانت واحدةٌ فلها النصف} [11] بالرفع على أن {كان} تامة، والباقون بالنصب على أنها خبر {كانت}،
[كنز المعاني: 2/141]
واسمها: مضمر فيها، أي: كانت المتروكة واحدةً.
ولم يأت بواو الفصل بين المسألتين لعدم الالتباس). [كنز المعاني: 2/142] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (588- وَقَصْرُ قِيَامًا "عَمَّ" يَصْلَوْنَ ضُمَّ "كَـ"ـمْ،.. "صَـ"ـفَا نَافِعٌ بِالرَّفْعِ وَاحِدَةٌ جَلا
القيم والقيام واحد يوصف به الذي يقوم بالمصالح، ومعناه الثبات والدوام، وهما مصدران وصف بهما الأموال هنا، والكعبة ي المائدة، ووصف الدين في الأنعام بالقيم والقيم؛ أي: هو مستقيم قال حسان بن ثابت:
فنشهد أنك عبد الإلـ،.. ـه أرسلت نورا بدين قِيَمْ
فابن عامر قرأ الثلاثة قيما على وزن عِنَب ونافع هنا فقط). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/62]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (588 - وقصر قياما عمّ يصلون ضمّ كم = صفا نافع بالرّفع واحدة جلا
قرأ نافع وابن عامر: الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً بالقصر أي بحذف الألف بعد الياء وقرأ الباقون بالمد أي بإثبات الألف بعد الياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 242]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (94- .... .... .... .... .... = فَوَاحِدَةٌ مَعْهُ قِيَامًا وَجُهِّلَا). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: فواحدة معه قيامًا إلخ أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبوجعفر {فواحدة أو ما ملكت} [3] بالرفع كما نطق به على أنه مبتدأ محذوف الخبر أو بالعكس أو فواحدة تكفى أو فالمنكوحة واحدة وعلم من الوفاق للآخرين بالنصب كالجماعة على تقدير فانكحوا واحدة.
وأشار بقوله: معه قيامًا إلى قوله تعالى {قيامًا وارزقوهم} [5] قرأ مرموز (ألف) أد أبو جعفر {قيامًا} [5] هنا بالألف كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا.
وقوله: معه أي مقارن فواحدة قيد للمختلف فيه فاحترز به عن الذيفي المائدة فإنه متفق عليه بالألف بينهم وفاقًا لأصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَكُمْ قِيَامًا، وَفِي الْمَائِدَةِ قِيَامًا لِلنَّاسِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِيهِمَا، وَوَافَقَهُ نَافِعٌ هُنَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ فِي الْحَرْفَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {لكم قيامًا} [5]، وفي المائدة [97] {قيامًا للناس} بغير ألف فيهما، وافقه نافع هنا، والباقون بالألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (553- .... .... واقصر قيامًا كن أبا = وتحت كم .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ ابن عامر ونافع «لكم قياما» بالقصر قوله: (وتحت) أي والحرف الذي تحت هذه السورة يعني «قياما للناس» في المائدة، قرأها بالقصر أيضا ابن عامر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كن) ابن عامر وألف (أبا) نافع التي جعل الله لكم قيما [النساء:
5] بحذف الألف، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر جعل الله الكعبة البيت الحرام قيما [المائدة: 97] وصاد (صبا) أبو بكر وسيصلون سعيرا [النساء: 10] بضم الياء والباقون بفتحها.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وعلم خصوصها، ومحلها من لفظه.
وجه رفع واحدة: أنها فاعل «كان» التامة، ونصبها أنها خبر الناقصة، واسمها مضمر فيها، أي: الوارثة، أو المتروكة.
وقال الأخفش، والكسائي: القيام، والقيم، والقوام- واحد-: صفة من يقوم بالشيء.
وقال الفراء: العرب تقول: هذا قيام أهل وقوامهم وقيمهم.
وقال الأخفش: القياس تصحيحه كالعوض؛ لأنه غير جار على الفعل.
وقال أبو علي: مصدر قام بالشيء: دام عليه.
فوجه القصر [و] المد: أحد المعاني الثلاثة.
ووجه ضم سيصلون [النساء: 10]: بناوه للمفعول من أصليته النار: ألقيته فيها، حذف الفاعل للعلم [به].
ووجه الفتح: بناؤه للفاعل من صلى النار ولازمها، وأسند إلى من آل أمره إليه على حد سيصلى نارا [المسد: 3] وهو المختار؛ لأنه الأصل وأبلغ في التهديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/262] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسقط" الهمزة الأولى من "السفهاء أموالكم" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب، وسهل الثانية الأصبهاني عن ورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب، وبه قرأ الأزرق في أحد وجهيه والثاني عنه إبدالها ألفا مع إشباع المد للساكنين، وقرأ قنبل بإسقاط الأولى كالبزي من طريق ابن شنبوذ ومن غير طريقه بتسهيل الثانيةو وبإبدالها ألفا كالأزرق والباقون بتحقيقها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "اللاتي" [الآية: 5] مطابقة للفظ الجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَكُمْ قِيَامًا" [الآية: 5] فنافع وابن عامر بغير ألف هنا وبه قرأ ابن عامر وحده في المائدة، وهو قياما للناس، على أن قيما مصدر كالقيام وليس مقصورا منه والباقون بالألف فيهما مصدر قام، أي: التي جعلها الله تعالى سبب قيام أبدانكم، أي: بقائها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السفها أموالكم} [5] قرأ قالون البصري والبزي بإسقاط الهمزة الأولى، وتحقيق الثانية، مع القصر والمد، والقصر مقدم في الأداء، لأن الهمز ذهب بالكلية، ولم يبق له أثر، فالقصر فيه أرجح، وبه يقيد إطلاق قوله: والمد ما زال أعدلا.
ومما يؤيد هذا أن من قرأ بإسقاط الهمزة في نحو {شركآءي} [النحل: 27] فليس له فيه إلا القصر، والحاصل أن الوجهين صحيحان قويان ثابتان نصًا وأداءً، لكن إن بقى أثر الهمزة كالمسهل فالمد مقدم، وإن لم يبق له أثر فالقصر مقدم، وورش وقنبل
[غيث النفع: 504]
بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعنهما أيضًا إبدالها ألفًا، فيلتقي مع سكون الميم فيمد لازمًا، وقرأ الباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيما} قرأ نافع والشامي بغير ألف بعد الياء، الباقون بألف). [غيث النفع: 505]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولًا معروفًا}
{ولا تؤتوا}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والسوسي وورش من طريق الأزرق بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وقراءة ورش من طريق الأصفهاني بإبدال الهمزة واوًا في الحالين.
- وأبدل الهمزة واوًا في الوقف حمزة.
{السفهاء أموالكم}
قرأ قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب وقنبل وابن شنبوذ بإسقاط الهمزة الأولى وتحقيق الثانية (السفها أموالكم).
- وقرأ الأصبهاني وورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب والأزرق في أحد وجهيه وقنبل بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية (السفهاء اموالكم).
- وقرأ الأزرق وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية وإبدالها ألفًا.
- وقرأ حمزة وهشام في الوقف على {السفهاء} بإبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر والتوسط.
قال في الإتحاف:
«السفهاا: ثم يجوز حذف أحدهما للساكن...، ويجوز إبقاؤهما للوقف، فيمد لذلك مدًّا طويلًا ليفصل بين الألفين...، ويجوز التوسط كما نص عليه أبو شامة وغيره من أجل التقاء الساكنين
[معجم القراءات: 2/15]
قياسًا على سكون الوقف، فتحصل حينئٍذ ثلاثة أوجه، المدُّ والقصر والتوسط».
أما القصر فبعد حذف الألف الأولى، فتبقى الثانية ولا يجوز مدُّها، لأنها مبدلة من همزة ساكنة، وإن حذف الثانية جاز المدُّ والقصر؛ لأنها حرف مد قبل همزة مغيرة بالبدل ثم الحذف، والمد هنا متوسط، وإن أثبت الألفين كان المدّ الطويل كما ذكر في النص.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمزتين {السفهاء أموالكم}.
{التي جعل الله}
قراءة الجمهور {التي} على الإفراد، فهو صفة لجمع ما لا يعقل وهو الأموال.
- وقرأ الحسن والنخعي وهارون عن أبي عمرو (اللاتي)، وهو جمع في المعنى لـ{التي}.
- وقرئ شاذًا (اللواتي)، وهو جمع {التي} في المعنى، وذكروا أنه جمع اللاتي فهو جمع الجمع على هذا.
قال ابن عطية: «والأموال جمع ما لا يعقل، فالأصوب فيه قراءة العامة».
قال أبو حيان: «.. فإذا كان لنا جمع لا يعقل فيجوز أن يجري
[معجم القراءات: 2/16]
الوصف عليه كجريانه على جمع المؤنثات...».
{قيامًا}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {قيامًا} مصدر قام...، وهذه القراءة اختيار الطبري.
- وقرأ نافع وابن عامر وابن عباس والرهاوي عن أبي جعفر (قيمًا) وهو مصدر كالقيام، وقيل هو مقصور منه، قالوا: حذفت الألف كما حذفت في خيم وأصله خيام، قالوا: أو هو جمع قيمة كديم جمع ديمة، وذهب إلى هذا البصريون غير الأخفش.
قال الطبري: «... وإن كانت الأخرى (أي: قيمًا) غير خطأ ولا فاسد، وإنما اخترنا ما اخترنا من ذلك لأن القراءات إذا اختلفت في الألفاظ واتفقت في المعاني فأعجبها إلينا ما كان أظهر وأشهر في قراءة أمصار الإسلام».
[معجم القراءات: 2/17]
- وقرأ عبد الله بن عمر والحسن (قوامًا) بكسر القاف وواو بعدها.
وقيل هو مصدر «قاوم»، وقيل: هو اسم غير مصدر، وهو ما يقام به كقولك: هو ملاك الأمر لما يملك به.
- وقرأ الحسن وعيسى بن عمر وأبو عمرو في رواية (قوامًا) بفتح القاف، وهي خطأ عند أبي حاتم، وجوزه الكسائي، وقال: هو في معنى القوام، يعني أنه مصدر، وقيل اسم مصدر، وقيل القوام: القامة.
- وقرئ شاذًا (قومًا) بكسر القاف وإسقاط الألف وفتح الواو، بزنة «عنب»، وهو مصدر جاء على الأصل كالعوض). [معجم القراءات: 2/18]

قوله تعالى: {وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة ألفي "اليتامى" ونحو: "كفى" وضم هاء "عليهم وإليهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدًا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافًا وبدارًا أن يكبروا ومن كان غنيًّا فليستعفف ومن كان فقيرًا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبًا}
{اليتامى}
تقدمت فيه إمالة الألفين في الآية/ 2 من هذه السورة.
{آنستم}
قراءة الجمهور (آنستم) بالمدّ.
[معجم القراءات: 2/18]
- وقرئ بقصر الهمزة (أنستم).
- وقرأ ابن مسعود (أحستم)، يريد أحسستم، فحذف عين الكلمة، وهذا الحذف شذوذ إلا في ألفاظ يسيرة، وذكر بعضهم أنها لغة سليم، وأنها تطرد في عين كل فعل مضاعف اتصل بتاء الضمير أو نونه.
- وروي عن ابن مسعود أيضًا أنه قرأ (أحسيتم) بالياء بدل السين الثانية.
{رشدًا}
قراءة الجمهور {رشدًا} بضم فسكون، وقالوا: هو لغة، أو مصدر.
- وقرأ ابن مسعود وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو السمال وعيسى الثقفي (رشدًا) بفتحتين، وهو مصدر.
- وقرأ الحسن (رشدًا) بضمتين.
{إليهم}
قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين {إليهم} بكسر الهاء من أجل الياء قبلها.
{ولا تأكلوها}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وورش عن نافع والأصبهاني والأزرق ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ولا تاكلوها) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
[معجم القراءات: 2/19]
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{إسرافًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فقيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فليأكل}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش عن نافع (فلياكل) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بالمعروف فإذا}
قراءة أبي عمرو ويعقوب بخلاف عنهما بإدغام الفاء في الفاء.
{فإذا}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{عليهم}
قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة {عليهم} بكسر الهاء من أجل الياء.
{كفى}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 2/20]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (7) إلى الآية (10) ]

{لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (7) وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (8) وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)}

قوله تعالى: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (7)}

قوله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (8)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ذكر إمالة ألف القربى وألفي اليتامى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولًا معروفًا}
{القربى}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{اليتامى}
تقدمت فيه إمالة الألفين في الآية/ 2 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/21]

قوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {ضعافا خَافُوا عَلَيْهِم} 9
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {ضعفا} بإمالة الْعين وَكَذَلِكَ خَافُوا بإمالة الْخَاء وَاخْتلف عَنهُ فِي الإمالة فروى عَنهُ عبيد الله بن مُوسَى {ضعفا} بِالْفَتْح وروى خلف عَن سليم بن عِيسَى عَنهُ بِالْكَسْرِ). [السبعة في القراءات: 227]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ضعافًا}: بالكسر حمزة إلا العبسي وأبا عمر طريق أبي الزعراء،
[المنتهى: 2/645]
وخلادًا إلا طريق الخنيسي). [المنتهى: 2/646]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ({ضعافا خافوا} (9): قد ذكر في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ضعافا خافوا) قد ذكر
[تحبير التيسير: 334]
بالإمالة). [تحبير التيسير: 335]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَتْ إِمَالَةُ ضِعَافًا لِخَلَفٍ عَنْ حَمْزَةَ وَبِخِلَافٍ عَنْ خَلَّادٍ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وليخش" و"فليتقوا وليقولوا" بكسر اللام في الثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن بخلف "ضعفا" بضم الضاد والعين والتنوين، وعنه
[إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
ضم الضاد وفتح العين والمد والهمز بلا تنوين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ضعافا" حمزة وكذا "خافوا" [الآية: 9] بخلف عن خلاد في الأول، وفتحهما الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة ألفي "اليتامى" ونحو: "كفى" وضم هاء "عليهم وإليهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريةً ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولًا سديدًا}
{وليخش}
قراءة الجماعة بسكون اللام {وليخش}، والإسكان تخفيف، إجراء للمنفصل مجرى المتصل.
- وقرأ الزهري والحسن وأبو حيوة وعيسى بن عمر ويحيى بن وثاب وعمرو بن عبيد (وليخش) بكسر اللام، وهو الأصل.
{من خلفهم}
أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
{ذريةً}
قراءة الجماعة {ذريةً}، بضم الذال.
- وقرأ زيد بن ثابت والمطوعي (ذريةً) بكسرها، والكسر هنا في
[معجم القراءات: 2/21]
الراء لكسر الذال.
قال الزجاج: «... إلا أن الضم أجود، وهي منسوبة إلى الذرِّ وهي فعلية منه».
{ضعافًا}
قراءة الجمهور {ضعافًا} جمع ضعيف، مثل ظريف وظراف.
- وأمال فتحة العين حمزة، وعن خلف وخلاد خلاف في ذلك، وهي قراءة ابن سعدان والعجلي.
قال ابن غلبون: «واختلف عن خلاد، فروي عنه الفتح والإمالة، وأنا آخذ له بالوجهين كما قرأت، وقرأ الباقون بالفتح».
- وقرأ ابن محيصن (ضعفًا) بضمتين، وتنوين الفاء.
- وقرأت عائشة والسلمي والزهري وأبو حيوة وابن محيصن وعلي ابن أبي طالب وابن مسعود (ضعفاء) بضم الضاد، والمدِّ، كظريف وظرفاء، وهو قياس.
- وعن عيسى بن عمر أنه قرأ قراءتين:
1- ضعافى، بضم الضاد.
2- ضعافى، بفتح الضاد.
وذلك مثل: سكارى وسكارى.
[معجم القراءات: 2/22]
وقد ذكر أبو حيان هذا مع الإمالة، ولم يذكر لهما قارئًا، وذكر هاتين القراءتين ابن خالويه عن عيسى، ولم يصرح بالإمالة.
وذكر القراءتين الزمخشري، ولم يذكر لهما قارئًا، ولم يذكر فيهما الإمالة.
{ضعافًا خافوا}
أخفى أبو جعفر التنوين في الخاء.
{خافوا}
قرأ حمزة بإمالة الألف بعد الخاء، وذلك للكسرة التي تعرض له في نحو «خفت».
قال ابن الجوزي: «والإمالة ههنا حسنة وإن كانت الخاء حرفًا مستعليًا؛ لأنه يطلب الكسرة التي في «خفت» فينحو نحوها بالإمالة».
- وقرأ إسماعيل والمسيبي بين اللفظين.
- والباقون على الفتح.
{عليهم}
تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، انظر الآية/ 6.
{فليتقوا الله وليقولوا}
قراءة الجمهور بسكون لام الأمر في الفعلين {فليتقوا... وليقولوا}، وهو تخفيف.
- وقرأ الزهري والحسن وأبو حيوة وعيسى بن عمر بكسر اللام فيهما (فليتقوا... وليقولوا)، والكسر على الأصل). [معجم القراءات: 2/23]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْيَاء وَضمّهَا من قَوْله {وسيصلون سعيرا} 10
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {وسيصلون} بِفَتْح الْيَاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر {وسيصلون} بِضَم الْيَاء
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أبان وَأَبُو بكر بن عَيَّاش والمفضل عَنهُ {وسيصلون} مثل ابْن عَامر بِضَم الْيَاء و{تصلى نَارا حامية} الغاشية 4 بِضَم التَّاء أَيْضا
وروى عَنهُ حَفْص {وسيصلون} بِفَتْح الْيَاء و{تصلى نَارا} مَفْتُوحَة التَّاء {وَيصلى سعيرا} الانشقاق 12 مَفْتُوحَة الْيَاء). [السبعة في القراءات: 227]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وسيصلون} بضم الياء شامي وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 223]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وسيصلون} [10]: بضم الياء دمشقي، وأبو بكر). [المنتهى: 2/646]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (وسيصلون) بضم الياء، وفتحها الباقون). [التبصرة: 188]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر: {وسيصلون} (10): بضم الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وابن عامر (وسيصلون) بضم الياء والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 335]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَسَيَصْلَوْنَ) بضم الياء على ما لم يسم فاعله ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، ودمشقي، وأبو بكر وشدد ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بفتح الياء، وهو الاختيار لقوله: (لَا يَصْلَاهَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {وَسَيَصْلَوْنَ} بضم الياء: ابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/627]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (588- .... .... يَصْلَوْنَ ضُمَّ كَمْ = صَفَا .... .... ....). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ({وسيصلون}، على ما لم يسم فاعله؛ أي يصليهم غيرهم، وهو الحقيقة والأصل، فلذلك قال: (كم صفا).
{وسيصلون}، كما قال: {اصلوها} ). [فتح الوصيد: 2/823]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [588] وقصر قيامًا عم يصلون ضم كم = صفا نافعٌ بالرفع واحدة ًجلا
ب: (جلا): كشف.
ح: (قصر): مبتدأ، (قيامًا): مضاف إليه، (عم): خبر، (يصلون ضُم):
[كنز المعاني: 2/140]
مبتدأ وخبر، (كم): نصب على الظرف، أي: كم مرة، (صفا): فعل ماض عمل فيه، (نافعٌ): مبتدأ، (جلا):خبر، (واحدةً): مفعول (جلا)، (بالرفع): متعلق به.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {جعل الله لكم قيامًا} [5] بالقصر على أنها بمعنى القيام، أو جمع (قيمة) كـ (ديم) في (ديمة)، والمعنى: جعلها الله لكم قيمًا للأشياء.
والباقون: {قيامًا} بالمد، وهو ما يقوم به الشيء، كـ (القوام) .
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: {وسيصلون سعيرًا} [10] بضم الياء على بنا المفعول، ليوافق قوله: {سوف نصلهم نارًا} [56]/ [ونصله جهنم} [115]، والباقون بفتح الياء على بناء الفاعل ليوافق قوله: {جهنم يصلونها} [إبراهيم: 29]، ولأنهم إذا أصلوا فقد صلوا.
وقرأ نافع: {وإن كانت واحدةٌ فلها النصف} [11] بالرفع على أن {كان} تامة، والباقون بالنصب على أنها خبر {كانت}،
[كنز المعاني: 2/141]
واسمها: مضمر فيها، أي: كانت المتروكة واحدةً.
ولم يأت بواو الفصل بين المسألتين لعدم الالتباس). [كنز المعاني: 2/142] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("وَسَيُصْلَوْنَ سَعِيرًا" بضم الياء وفتحها ظاهر.و"واحدة" التي رفعها نافع وحده وهو: "وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ" جعل كان تامة، ومن نصب طابق به قوله: "فإن كن نساءٌ"، "فإن كانتا اثنتين"؛ أي: إن كان الوارث واحدة، وإنما أنث الفعل وألحق علامتي الجمع والتثنية في كن و
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/62]
كانتا ليطابق الاسم الخبر لفظا، ولم يأت الناظم في هذا البيت بواو فاصلة، وذلك في موضعين؛ إذ لا ريبة في اتصال المسائل الثلاث وجلا في آخر البيت ليس برمز إذ قد تقدم مرارا بيان أنه لم يرمز قط مع التصريح بالاسم ولم يصرح بالاسم مع الرمز، ولولا أن ذلك اصطلاحه لكان نافع محتملا أن يكون من جملة قراء سيصلون بالضم، ورفع واحدة لورش وحده والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/63] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (588 - .... .... .... يصلون ضمّ كم = صفا .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر وشعبة وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً بضم الياء وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 242]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَيَصْلَوْنَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر {وسيصلون} [10] بضم الياء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (553- .... .... .... .... .... = .... .... يصلون ضمّ كم صبا). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يصلون) يعني «وسيصلون سعيرا» بضم الياء ابن عامر وشعبة، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كن) ابن عامر وألف (أبا) نافع التي جعل الله لكم قيما [النساء: 5] بحذف الألف، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر جعل الله الكعبة البيت الحرام قيما [المائدة: 97] وصاد (صبا) أبو بكر وسيصلون سعيرا [النساء: 10] بضم الياء والباقون بفتحها.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وعلم خصوصها، ومحلها من لفظه.
وجه رفع واحدة: أنها فاعل «كان» التامة، ونصبها أنها خبر الناقصة، واسمها مضمر فيها، أي: الوارثة، أو المتروكة.
وقال الأخفش، والكسائي: القيام، والقيم، والقوام- واحد-: صفة من يقوم بالشيء.
وقال الفراء: العرب تقول: هذا قيام أهل وقوامهم وقيمهم.
وقال الأخفش: القياس تصحيحه كالعوض؛ لأنه غير جار على الفعل.
وقال أبو علي: مصدر قام بالشيء: دام عليه.
فوجه القصر [و] المد: أحد المعاني الثلاثة.
ووجه ضم سيصلون [النساء: 10]: بناوه للمفعول من أصليته النار: ألقيته فيها، حذف الفاعل للعلم [به].
ووجه الفتح: بناؤه للفاعل من صلى النار ولازمها، وأسند إلى من آل أمره إليه على حد سيصلى نارا [المسد: 3] وهو المختار؛ لأنه الأصل وأبلغ في التهديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/262] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وسيصلون" [الآية: 10] فابن عامر وأبو بكر بضم الياء مبنيا للمفعول من الثلاثي وافقهما الحسن والباقون بالفتح من صلى النار لازمها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وسيصلون} [10] قرأ الشامي وشعبة بضم الياء، والباقون بفتحها، وتفخيم لامه لورش معلوم). [غيث النفع: 505]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا}
- جاء في مصحف ابن مسعود (ومن يأكل أموال اليتامى ظلمًا فإنما يأكل في بطنه نارًا وسيصلى سعيرًا.
{يأكلون}
تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا، في الآية/ 6 من هذه السورة.
{اليتامى}
تقدمت فيه إمالة الألفين في الآية/2 من هذه السورة، وكذلك في الآية/ 83 من سورة البقرة.
{وسيصلون}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب {وسيصلون} مبنيًا للفاعل من الثلاثي «صلي».
وهو الاختيار عند ابن خالويه.
وقرأ ابن عامر، وأبان وأبو بكر بن عياش والمفضل عن عاصم، وحماد، والحسن (سيصلون) بضم الياء وفتح اللام، مبنيًا للمفعول من الثلاثي.
[معجم القراءات: 2/24]
- وقرأ ابن أبي عبلة وأبو حيوة (سيصلون) بضم الياء وفتح الصاد واللام مشددة، مبنيًا للمفعول، قال أبو البقاء: «والتضعيف للتكثير».
- وقرأ ابن أبي عبلة (وسيصلون)، بضم الياء واللام من «أصلى» قال ابن عطية: «وهي ضعيفة»، وأصله: سيصليون من «أصلى» مثل يكرمون من أكرم، فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت، فألتقي ساكنان، فحذف أولهما وهو الياء وضم ما قبل الواو ليصحَّ.
والمعنى: سيصلونهم الملائكة سعيرًا أو سيصلون أنفسهم بسبب كفرهم.
- وقرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
{سعيرًا}
رقق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/25]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ الآية (11) ]

{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا (11)}

قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وَإِن كَانَت وَاحِدَة} 11
كلهم قرءوا (وَإِن كَانَت وحدة) نصبا إِلَّا نَافِعًا فَإِنَّهُ قَرَأَ (وَإِن كَانَت وحدة) رفعا). [السبعة في القراءات: 227]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الْألف وَكسرهَا من {أم} إِذا وليتها يَاء سَاكِنة أَو كسْوَة كَمَا فِي قَوْله {فلأمه السُّدس} 11
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {فلأمه} و(من بطُون أمهاتكم) النَّحْل 78 و{فِي أمهَا} الْقَصَص 59 و{فِي أم الْكتاب} الزخرف 4 بِالرَّفْع
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ كل ذَلِك بِالْكَسْرِ
وَاخْتلفَا فِي الْمِيم من قَوْله {أُمَّهَاتكُم} فَكَسرهَا حَمْزَة وَفتحهَا الْكسَائي). [السبعة في القراءات:227 - 228]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا فِي كسر الصَّاد وَفتحهَا من قَوْله {يُوصي بهَا} 11 12
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَابْن كثير وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر {يُوصي بهَا} بِفَتْح الصَّاد فِي الحرفين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {يُوصي بهَا} بِكَسْر الصَّاد فيهمَا
وَقَالَ حَفْص عَن عَاصِم الأولى بِالْكَسْرِ {يُوصي بهَا} وَالثَّانيَِة {يُوصي بهَا} بِفَتْح الصَّاد). [السبعة في القراءات: 228]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وإن كانت واحدة} رفع مدني). [الغاية في القراءات العشر: 223]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فلأمه} بكسر الألف حمزة والكسائي، {بطون} أو {بيوت أمهاتكم} بكسر الألف وفتح الميم الكسائي بكسرها حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 223]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({كانت واحدة} [11]: رفع: مدني). [المنتهى: 2/646]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فلإمه} [11]: بكسر الهمزة هما). [المنتهى: 2/647]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يوصى} [11، 12]: بفتح الصادين مكي، دمشقي، وسلام، وعاصم إلا البرجمي والأعشى وحفصًا. وافق البرجمي، والأعشى في الأول، وحفص والحريري في الثاني، وزاد القواس بخلاف عنه إلا ابن الصلت فتح الأولي). [المنتهى: 2/647] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (وإن كانت واحدة) بالرفع، ونصب الباقون). [التبصرة: 188]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة من (أم) إذا كان قبلها ياء ساكنة أو كسرة، وجملة ما في كتاب الله تعالى منه ثمانية مواضع: هنا (فلأمه) موضعان، وفي القصص (في أمها) وفي الزخرف (في أم الكتاب) فهذه أربعة مفردة مضافة إلى مفرد، وبقي أربع أخرى جمع مضاف إلى جمع وهي (من بطون أمهاتكم)
[التبصرة: 188]
في النحل، وفي النور (أو بيوت أمهاتكم)، وفي الزمر والنجم (بطون أمهاتكم) قرأ حمزة وحده بكسر الميم في الجمع خاصة وكلهم لم يختلفوا في كسر الميم في المفرد لأنها حرف الإعراب، وقرأ الباقون بضم الهمزة في جميعها وبفتح الميم في الجمع، ولا اختلاف في الابتداء أنه بضم الهمزة في جميعها وبفتح الميم في الجمع). [التبصرة: 189]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر (يوصى) بفتح الصاد وهو الأول، ومثله الثاني غير أن حفصًا معهم على الفتح، وقرأهما الباقون بالكسر). [التبصرة: 189]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {وإن كانت واحدة} (11): بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فلإمه} (11) في الحرفين، وفي القصص (59): {في أمها}، وفي الزخرف (4): {في إم الكتاب}: بكسر الهمزة في الأربعة في حال الوصل.
والباقون: بضمها في الحالين.
[التيسير في القراءات السبع: 260]
فإذا أضيف (الأم) إلى جمع، ووليت همزته كسرة، وجملته أربعة مواضع:
في النحل (78): {من بطون أمهاتكم}. وكذلك في النور (61)، والزمر (6)، والنجم (32).
فحمزة: يكسر الهمزة والميم، في الوصل.
والكسائي: يكسر الهمزة في الوصل، ويفتح الميم.
والباقون: يضمون الهمزة، ويفتحون الميم، في الحالين.
والابتداء للجميع بهذه المواضع: بضم الهمزة في الواحد، وبضمها وفتح الميم في الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 261]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وأبو بكر: {يوصى بها} (11، 12) في الموضعين: بفتح الصاد.
وتابعهم حفص على الثاني فقط.
والباقون: بكسر الصاد فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 261] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر: (وإن كانت واحدة) بالرّفع والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (فلأمه) في الحرفين وفي القصص (في أمها) وفي الزخرف (في أم الكتاب) بكسر الهمزة في الأربعة في حال الوصل، والباقون بضمها في الحالين فإذا أضيف الأم إلى جمع ووليت همزته كسرة وجملته أربعة مواضع في النّحل (من بطون أمّهاتكم) وكذلك في النّور والزمر والنجم فحمزة يكسر الهمزة والميم في الوصل، والكسائيّ يكسر الهمزة في الوصل ويفتح الميم، والباقون يضمون الهمزة ويفتحون الميم في الحالين، والابتداء للجميع في هذه المواضع بضم الهمزة في الواحد وبضمّها وفتح الميم في [الجمع] ). [تحبير التيسير: 335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وابن عامر وأبو بكر (يوصي بها) في الموضعين بفتح الصّاد وتابعهم حفص على الثّاني فقط، والباقون [بكسر] الصّاد فيهما). [تحبير التيسير: 336] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُوصِيكُمُ اللَّهُ) بفتح الواو مشددة ابْن مِقْسَمٍ، وابن أبي عبلة، والحسن، وهكذا حيث
[الكامل في القراءات العشر: 524]
وقع بإسكان الواو خفيف وهو الاختيار من أوصى لأن أوصى من اللغة أشهر من أوصى.
(وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ) رفع مدني، وابن بكار عن دمشقي، والزَّعْفَرَانِيّ، وأبو حيوة، الباقون نصب وهو الاختيار كأنه قال: فإن كانت البنت واحدة (حَسَنَةً) بالرفع حجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، والْأَعْمَش، وهو الاختيار على أنه اسم كان ومعناه: تحدث وتقع، الباقون نصب، (لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ) نصب أبو حيوة، وابْن مِقْسَمٍ عن حفص، الباقون رفع، وهو الاختيار على أنه اسم كان.
(وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً) رفع مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وشيبة، ودمشقي، وعبد الوارث طريق المنقري ورفع (مَيْتَةٌ) الثاني دمشقي غير أبي الحارث، وأبو جعفر، الباقون نصب وهو الاختيار لقوله: (أَوْ دَمًا).
(مِثْقَالَ) رفع في الأنبياء ولقمان أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، ومدني، وافق أبو زيد في قول الْخُزَاعِيّ وهو غلط، وأبو بشر في لقمان؛ لأنه لم يوافق عليه، قال أبو علي: محبوب عن أَبِي عَمْرٍو فيهما كنافع، الباقون نصب وهو الاختيار؛ لأنه خبر كان. (تِجَارَةً) نصب كوفي، وابْن مِقْسَمٍ، والحسن إلا أن ابْن مِقْسَمٍ، والحسن بالياء، الباقون بالرفع وهو الاختيار، (فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ)، و(الرُّبُعُ)، و(السُّدُسُ)، و(الثُّمُنُ)، و(الثلثُانِ) بإسكان اللام والباء والميم والدال الحسن وميمونة، وقُتَيْبَة عن أبي جعفر وافق المري، وابن مجاهد عن ابْن كَثِيرٍ في المزمل (وَثُلُثَهُ) وافق هشام غير الْبَلْخِيّ، الباقون مشبع وهو الاختيار، لأنه أفخم، (يُوصَى) بفتح الصادين مكي غير ابن مقسم، ودمشقي، وسلام، وأبو بكر غير الأعشى والبرجمي، وأبان، والمفصل، وافق حفص، والجزري في الثاني، والأعشى، والبرجمي والقواس في حفص في الأول، الباقون بكسر الصادين على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لقوله: (يُوصِيكُمُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 525]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11]- {وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً} رفع: نافع.
[11]- {فَلِأُمِّهِ} بكسر الهمزة: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/627]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11، 12]- {يُوصِي}، و{يُوصَى} مبنيان للمفعول: ابن كثير
[الإقناع: 2/627]
وابن عامر وأبو بكر.
وافق حفص في الثاني). [الإقناع: 2/628] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (588- .... .... .... .... = .... نَافِعٌ بِالرَّفْعِ وَاحِدَةٌ جَلاَ). [الشاطبية: 47]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (589 - وَيُوصى بِفَتْحِ الصَّادِ صَحَّ كَمَا دَنَا = وَوَافَقَ حَفْصٌ فِي الأَخِيرِ مُجَمَّلاَ). [الشاطبية: 47] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (590 - وَفِي أُمًّ مَعْ فِي أُمِّهَا فَلأُمِّهِ = لَدَى الْوَصْلِ ضَمُّ الهَمْزِ بِالْكَسْرِ شَمْلَلاَ
591 - وَفي أُمَّهَاتِ النَّحْلِ وَالنُّورِ وَالزُّمَرْ = مَعَ النَّجْمِ شَافٍ وَاكْسِرِ الْمِيمَ فَيْصَلاَ). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ورفع {واحدة}، على أنها كان التامة؛ أي: وإن وقعت.
وقوله: (جلا)، أي كشف؛ لأن القراءة بالرفع، ظاهرة مكشوفة المعنى، وبالنصب تحتاج إلى تقدير، وإن كانت الوارثة واحدة، وإلى أن واحدة بمعنى منفردة.
وقراءة النصب، مطابقة لقوله: {فإن كن نساء} ). [فتح الوصيد: 2/823]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([589] ويوصى بفتح الصاد (صـ)ح (كـ)ما (د)نا = ووافق (حفصٌ) في الأخير مجملا
{يوصي}، على معنى: يوصي المذكور.
و{يوصى}، صح معناه وقرب من الأفهام، لأن فيه تنبيهًا علی عموم الحكم في كل ميتٍ من ذكر أو أنثی.
(ووافق حفص في الأخير)، ناقلا ذلك ومجملا إياه عن أئمته. وفيه حكم بجوازهما وصحتهما). [فتح الوصيد: 2/824] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ):
([590] وفي أم مع في أمها فلأمه = لدى الوصل ضم الهمز بالكسر (شـ)مللا
(في أم)، يريد: {في أم الكتب}، و{في أمها رسولا}، و (فلأمه) هاهنا، يختص الوصل في قراءقما بكسر الهمزة، لما يتصل بها من الكسر قبلها أو الياء.
[فتح الوصيد: 2/824]
وذلك أخف من الخروج منهما إلى ضم، وأجروا الياء مجرى الكسرة في الحكم، ولم يعتدوا بها حاجزًا، وهي لغة صحيحة.
قال الفراء والكسائي: «هي لغة قريش وهذيل وهوازن».
وقد ذكرها سيبويه.
ومن ضم، فهو الأصل.
و(ضم الهمز): مرفوع بالابتداء. والخبر: قوله: (في أم). و(شملل)، معناه أسرع؛ ومنه: ناقة شملال وشملة. وفي: (شملل)، ضمير راجع إلى قوله: (في أم) وما اتصل به؛ أي أسرع في اللفظ؛ يشير إلى خفته وتسهل النطق به.
[591] وفي أمهات النحل والنور والزمر = مع النجم (شـ)افٍ واكسر الميم (فـ)يصلا
يقول: واكسر الهمزة في المواضع الأربعة للكسرة قبلها: {والله أخرجكم من بطون إمهتكم}، {أو بيوت إمهتكم}، {يخلقكم في بطون إمهتكم}، {أجنة في بطون إمهتكم}.
وأضاف حمزة رحمه الله إلى كسرها كسر الميم بعدها، على الإتباع؛ أعني في المواضع الأربعة.
(واكسر الميم فيصلا): بين قراءة حمزة والكسائي). [فتح الوصيد: 2/825]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [588] وقصر قيامًا عم يصلون ضم كم = صفا نافعٌ بالرفع واحدة ًجلا
ب: (جلا): كشف.
ح: (قصر): مبتدأ، (قيامًا): مضاف إليه، (عم): خبر، (يصلون ضُم):
[كنز المعاني: 2/140]
مبتدأ وخبر، (كم): نصب على الظرف، أي: كم مرة، (صفا): فعل ماض عمل فيه، (نافعٌ): مبتدأ، (جلا):خبر، (واحدةً): مفعول (جلا)، (بالرفع): متعلق به.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {جعل الله لكم قيامًا} [5] بالقصر على أنها بمعنى القيام، أو جمع (قيمة) كـ (ديم) في (ديمة)، والمعنى: جعلها الله لكم قيمًا للأشياء.
والباقون: {قيامًا} بالمد، وهو ما يقوم به الشيء، كـ (القوام) .
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: {وسيصلون سعيرًا} [10] بضم الياء على بنا المفعول، ليوافق قوله: {سوف نصلهم نارًا} [56]/ [ونصله جهنم} [115]، والباقون بفتح الياء على بناء الفاعل ليوافق قوله: {جهنم يصلونها} [إبراهيم: 29]، ولأنهم إذا أصلوا فقد صلوا.
وقرأ نافع: {وإن كانت واحدةٌ فلها النصف} [11] بالرفع على أن {كان} تامة، والباقون بالنصب على أنها خبر {كانت}،
[كنز المعاني: 2/141]
واسمها: مضمر فيها، أي: كانت المتروكة واحدةً.
ولم يأت بواو الفصل بين المسألتين لعدم الالتباس). [كنز المعاني: 2/142] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [589] ويوصى بفتح الصاد صح كما دنا = ووافق حفص في الأخير محملا
ح: (يوصى): مبتدأ، (بفتح الصاد): حال، (صح): خبر، (كما دنا): ظرف الخبر، (حفصٌ): فاعل (وافق)، (محملا): حال منه.
ص: قرأ أبو بكر وابن عامر وابن كثير: {من بعد وصيةٍ يوصى بها} في الموضعين [11، 12] بفتح صاد {يوصى} على بناء المفعول لوضوح المعنى.
ووافقهم حفصٌ في الموضع الأخير الذي بعده: {غير مضار} [12] جمعًا بين اللغتين، واتباعًا للنقل، حاملًا ذلك عن أئمته.
والباقون بكسر الصاد على بناء الفاعل، وهو ضمير الميت). [كنز المعاني: 2/142] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [590] وفي أم مع في أمها فلأمه = لدى الوصل ضم الهمز بالكسر شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (في أم): مبتدأ، و(في): من لفظ القرآن، (ضم الهمز): بدل اشتمال من المبتدأ، (شمللا): خبر، (بالكسر): متعلق به، (لدى الوصل): حال.
[كنز المعاني: 2/142]
ص: قرأ حمزة والكسائي في الزخرف: (في إم الكتاب) [4] وفي القصص: (في إمها رسولًا) [59]، وههنا: (فلإمه الثلث) [11]، (فلإمه السدس) [11] بكسر الهمزة في المواضع الأربعة إتباعًا لما يقوم مقام الكسرة وهو الياء في الأولين، والكسرة في الأخرين.
وهذا إذا وصلا حرف الجر بـ {أم} حتى يتوجه الإتباع، أما إذا فصلا: فلم تكسر الهمزة لعدم الإتباع حينئذٍ.
والباقون يضم الهمز مطلقًا على الأصل.
ومعنى: (ضم الهمز بالكسر شمللا): ضم الهمز أتى سريعًا بالكسر، أي: متبدلًا به.
[591] وفي أمهات النحل والنور والزمر = مع النجم شافٍ واكسر الميم فيصلا
ح: (في أمهات): خبر مضاف إلى السور بعده، وأسكن (الزمر) ضرورة، نحو:
[كنز المعاني: 2/143]
فاليوم أشرب غير مستحقبٍ = ..............
أو على لغة من يستثقل الضم والكسر في الراء نحو:
قالت سُليمى اشتر لنا سويقًا = ..............
(شافٍ): مبتدأ، أي: كسرٌ شافٍ، أو (في أمهات): ظرف (شمللا)، أي: ضم الهمز أسرع بالكسر في تلك المواضع، و(شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، (فيصلا): حال من فاعل (اكسر) .
ص: قرأ حمزة والكسائي لفظ: (إمهات) في النحل: (أخرجكم من بطون إمهاتكم} [78] وفي النور: (أو بيوت إمهاتكم) [61]، وفي الزمر: (يخلقكم من بطون إمهاتكم) [6]، وفي النجم: (وإذ أنتم أجنة في بطون إمهاتكم) [32] بكسر الهمزة في المواضع الأربعة لإتباع ما قبله من الكسرة، وكسر الميم أيضًا حمزة إتباعًا للإتباع.
[كنز المعاني: 2/144]
وهذان الأمان عند الوصل، وأما عند الوقف على حرف الجر: فلم يكسر الهمزة إتباعًا، فلم يكسر الميم أيضًا.
وأشار بقوله: (فيصلا) إلى أن كسر الميم فرَّق بين قراءة حمزة والكسائي). [كنز المعاني: 2/145] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("وَسَيُصْلَوْنَ سَعِيرًا" بضم الياء وفتحها ظاهر.و"واحدة" التي رفعها نافع وحده وهو: "وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ" جعل كان تامة، ومن نصب طابق به قوله: "فإن كن نساءٌ"، "فإن كانتا اثنتين"؛ أي: إن كان الوارث واحدة، وإنما أنث الفعل وألحق علامتي الجمع والتثنية في كن و
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/62]
كانتا ليطابق الاسم الخبر لفظا، ولم يأت الناظم في هذا البيت بواو فاصلة، وذلك في موضعين؛ إذ لا ريبة في اتصال المسائل الثلاث وجلا في آخر البيت ليس برمز إذ قد تقدم مرارا بيان أنه لم يرمز قط مع التصريح بالاسم ولم يصرح بالاسم مع الرمز، ولولا أن ذلك اصطلاحه لكان نافع محتملا أن يكون من جملة قراء سيصلون بالضم، ورفع واحدة لورش وحده والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/63] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (589- وَيُوصَى بِفَتْحِ الصَّادِ "صَـ"ـحَّ "كَـ"ـمَا "دَنَا"،.. وَوَافَقَ حَفْصٌ فِي الأَخِيرِ مُجَمَّلا
الكسر والفتح في هذا ظاهر أن، والأخير هو الذي بعده: {غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ} ومجملا حال من حفص؛ أي: مجملا ذلك على أئمته، وناقلا لفتحه ذلك عنهم، وفي قراءته جمع بين اللغتين، وحق هذا البيت أن يكون بعد البيتين اللذين بعده؛ لأن "فلأمه" في السورة قبل قوله: "يوصي بها" والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/63] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (590- وَفِي أُمًّ مَعْ فِي أُمِّهَا فَلأُمِّهِ،.. لَدَى الوَصْلِ ضَمُّ الهَمْزِ بِالكَسْرِ "شَـ"ـمْلَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/63]
أراد: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ} أول الزخرف. {فِي أُمِّهَا رَسُولًا} في القصص، {فَلِأُمِّهِ} في موضعين هنا ضم الهمزة في هذه المواضع أسرع بالكسر، والأصل: الضم ووجه كسر الهمزة وجود الكسرة قبلها أو الياء، وهي من جنس الكسر فكسروا الهمزة استثقالا للخروج من كسر، وشبهه إلى ضم، وهذا كما فعلوا في كسر هاء الضمير نحو: بهم وفيهم، والهمز مجترأ عليه حذفا وإبدالا وتسهيلا، فغير بعيد من القياس تغيير حركته، وقد غيروا حركة حروف عدة كما مضى في بيوت، وما سيأتي في جيوب وعيون وشيوخ وغيوب، قال أبو جعفر النحاس -رحمه الله- في كسر "فلأمه": هذه لغة حكاها سيبويه، قال: هي لغة كثير من هوازن وهذيل، وقوله: لدى الوصل يريد به وصل حرف الجر بهمزة "أم" فلو فصلت بأن وقفت على حرف الجر ضمت الهمزة بلا خلاف؛ لأنه لم يبق قبلها ما يقتضي كسرها، فصارت كما لو كان قبلها غير الكسر والياء نحو: "ما هن أمهاتهن" وأمه آية، وكذا إذا فصل بين الكسر والهمزة فاصل غير الياء نحو: "إلى أم موسى"، "فرددناه إلى أمه" لا خلاف في ضم كل ذلك، فقول الناظم: وفي أم قيده بذكر "في" احترازا من مثل ذلك، وقوله: وفي أم وما بعده مبتدأ، وضم الهمزة بدل اشتمال من المبتدأ، وشمللا خبر المبتدأ، ومعناه أسرع.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/64]
591- وَفي أُمَّهَاتِ النَّحْلِ وَالنُّورِ وَالزُّمَرْ،.. مَعَ النَّجِْ "شَـ"ـافٍ وَاكْسِرِ المِيمَ "فَـ"ـيْصَلا
في هنا حرف جر، وليس كقوله: وفي أم فإن في ثم من لفظ القرآن، فلهذا أعربنا ذلك مبتدأ، وهذا خبره مقدم، والمبتدأ قوله: شاف؛ أي: وفي هذه الكلمة التي هي أمهات من هذه السور الأربع كسر شافٍ، أو يكون تقدير الكلام: وأسرع ضم الهمز بالكسر في هذه المواضع، وشاف خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو شافٍ، وأسكن الراء من الرمز ضرورة نحو:
فاليوم أشرب غير مستحقب،.. إثمًا من الله ولا واغل
وهذه المواضع الأربعة: "وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أِمَّهَاتِكُمْ"، "أَوْ بُيُوتِ أِمَّهَاتِكُمْ"، "يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أِمَّهَاتِكُمْ"، "وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أِمَّهَاتِكُمْ".
فالجميع قبله كسر فلهذا كسرت الهمزة اتباعا، وكسر حمزة دون الكسائي الميم بعد الهمزة تبعا لها في هذه المواضع الأربعة، وفيصلا حال من الضمير في اكسر؛ أي: فاصلا بين قراءتهما، فحمزة كسر الهمزة والميم معا، والكسائي كسر الهمزة وحدها، وكل ذلك في الوصل، فإن وقفت على حرف الجر وابتدأت الكلمات ضمت الهمزة، وفتحت الميم كقراءة الجماعة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/65]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (588 - .... .... .... .... .... = .... نافع بالرّفع واحدة جلا
....
وقرأ نافع وإن كانت واحدة برفع التاء وغيره بنصبها وجلا بمعنى كشف وليست الجيم رمزا لورش لتصريحه باسم نافع وورش أحد راوييه). [الوافي في شرح الشاطبية: 242]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (589 - ويوصى بفتح الصّاد صحّ كما دنا = ووافق حفص في الأخير مجمّلا
قرأ شعبة وابن عامر وابن كثير: يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ، يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ بفتح الصاد فيهما ووافقهم حفص في فتح الصاد في الموضع الثاني، ويفهم من هذا: أن حفصا يقرأ في الموضع الأول بكسر الصاد. وقرأ الباقون بكسر الصاد في
[الوافي في شرح الشاطبية: 242]
الموضعين. و(محملا) بالحاء المهملة حال من (حفص) أي كسر في الأول وفتح في الثاني ناقلا هذا عن الأئمة). [الوافي في شرح الشاطبية: 243] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (590 - وفي أمّ مع في أمّها فلأمّه = لدى الوصل ضمّ الهمز بالكسر شمللا
591 - وفي أمّهات النّحل والنّور والزّمر = مع النّجم شاف واكسر الميم فيصلا
قرأ حمزة والكسائي: فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ، فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ. في هذه السورة، حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولًا في القصص، وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ في الزخرف. بكسر ضم الهمزة في حالي الوصل والوقف في فَلِأُمِّهِ في هذه السورة، وفي حال الوصل فقط في القصص والزخرف، فإذا ابتدأ بلفظ أم في السورتين ضما الهمزة. وقرآ أيضا بكسر الهمزة وصلا في المواضع الآتية: من بطون إمّهاتكم في النحل، أو بيوت إمّهاتكم في النور، يخلقكم في بطون إمّهاتكم في الزمر، أجنّة فى بطون إمّهاتكم في النجم. وقرأ حمزة وحده بكسر الميم مع كسر الهمزة في المواضع الأربعة في حال الوصل أيضا، فإذا ابتدءا بلفظ أُمَّهاتِكُمْ* في المواضع الأربعة ضما الهمزة وفتحا الميم لا فرق في ذلك بين حمزة والكسائي. وقرأ الباقون بضم الهمزة وكسر الميم في هذه السورة وفي القصص والزخرف وبضم الهمزة وفتح الميم في هذه المواضع الأربعة. ومعني (شملل): أسرع. وقوله: (فيصلا) معناه: أن كسر الميم لحمزة فصل بين قراءته وقراءة الكسائي). [الوافي في شرح الشاطبية: 243]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (94 - وَالارْحَامِ فَانْصِبْ أُمِّ كُلاًّ كَحَفْصِ فُقْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- والارحام فانصب أم كلا كحفص (فـ)ـق = فواحدة معه قيامًا وجهلا
أحل ونصب الله واللات (أ)د يكن = فأنث وأشمم باب أصدق (طـ)ـب ولا
ش - يعني قرأ المشار إليه (بفا) فق وهو خلف {الأرحام}[1] بالنصبعطفًا على الجلالة كالآخرين فاتفقوا.
[شرح الدرة المضيئة: 114]
ويريد بقوله: أم كلا كحفص أنه قرأ أيضًا خلف بضم الهمزة من كلمة أم حيث وقع وإليه أشار بقوله كحفص وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/247]
بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي أُمٍّ مِنْ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ، فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فِي أُمِّهَا رَسُولًا (فِي الْقَصَصُ) فِي أُمُّ الْكِتَابِ فِي الزُّخْرُفِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ فِي الْأَرْبَعَةِ اتِّبَاعًا وَلِذَلِكَ لَا يَكْسِرَانِهَا فِي الْأَخِيرَيْنِ إِلَّا وَصْلًا فَلَوِ ابْتَدَأَ ضَمَّاهَا، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْحَالَيْنِ، وَأَمَّا إِنْ أُضِيفَ إِلَى جَمْعٍ، وَذَلِكَ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ فِي النَّحْلِ وَالزُّمَرِ وَالنَّجْمِ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ، وَفِي النُّورِ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ فَكَسَرَ الْهَمْزَةَ وَالْمِيمَ حَمْزَةُ وَكَسَرَ الْكِسَائِيُّ الْهَمْزَةَ وَحْدَهَا، وَذَلِكَ فِي الْوَصْلِ أَيْضًا. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْمِيمِ فِيهِنَّ (وَاتَّفَقُوا) عَلَى الِابْتِدَاءِ فِيهِنَّ كَذَلِكَ). [النشر في القراءات العشر: 2/248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُوصَى بِهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الصَّادِ فِيهِمَا وَافَقَهُمْ حَفْصٌ فِي الْأَخِيرِ مِنْهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الصَّادِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/248] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {وإن كانت واحدةً} [11] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {فلأمه السدس} [11]، {فلأمه الثلث} [11]، {في أمها رسولًا} في القصص [59]، {في أم الكتاب} في الزخرف [4] بكسر الهمزة في الأربعة إتباعًا، وكذا {بطون أمهاتكم} في النحل [78] والزمر [6] والنجم [32]، و{أو بيوت أمهاتكم} في النور [61]، إلا أن حمزة كسر الميم أيضًا، وذلك في الوصل، فإن ابتدئ بالمفصول منه ابتدئ بالضم، والباقون كذلك في الست الكلم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر {يوصى بها} في الموضعين [11، 12] بفتح الصاد، وافقهم حفص في الأخير، والباقون بكسرها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (554 - يوصى بفتح الصّاد صف كفلاً درا = ومعهم حفصٌ في الاخرى قد قرا). [طيبة النشر: 70] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (555 - لأمّه في أمّ أمّها كسر = ضمًّا لدى الوصل رضًى كذا الزّمر
556 - والنّحل نور النّجم والميم تبع = فاشٍ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يوصى بفتح الصّاد (ص) ف (ك) فلا (د) را = ومعهم حفص في الاخرى قد قرا
يعني «يوصي بها» في الموضعين بفتح الصاد ابن كثير وابن عامر وشعبة فتقلب الياء ألفا للفتحة، والباقون بكسر الصاد فتصير الألف ياء للكسرة، ووافقهم حفص في الكلمة الأخيرة وهي «يوصي بها أو دين غير مضارّ» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (لأمّه في أمّ أمّها كسر = ضمّا لدى الوصل (رضى» كذا الزّمر
يعني قوله تعالى «فلأمه السدس، فلأمه الثلث» هنا، و «في أمها رسولا» في القصص و «في أم الكتاب» في الزخرف، فكسر الهمزة من الأربعة حمزة والكسائي اتباعا لكسر اللام أو الياء الساكنة بعد الكسر، ولذلك كان حالة الوصل، والباقون بالضم في الأربع وصلا ووقفا قوله: (لدى الوصل) أي في حالة الوصل، فلو ابتدأ «أم الكتاب» و «أمها» ضم الهمزة لأن الكسر كان لأجل الياء قوله: (كذا) أي بكسر ضم الهمزة أيضا في حالة الوصل في قوله تعالى «في بطون أمهاتكم» في الزمر.
والنّحل نور النّجم والميم تبع = (ف) اش وندخله مع الطّلاق مع
أي و «في بطون أمهاتكم» في النحل «أو بيوت أمهاتكم» في النور و «في بطون أمهاتكم» في النجم قوله: (والميم تبع) يعني بكسر الميم تبعا لكسر الهمزة في هذه الأربعة «من أمهاتكم» حمزة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
الأخرى (مدا) واقصر قياما (كن) (أ) با = وتحت (ك) م يصلون ضمّ (ك) م (ص) با
ش: أي: قرأ مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر واحدة الأخيرة بالرفع وهي وإن كانت واحدة فلها النصف [النساء: 11] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/262] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يوصى بفتح الصّاد (ص) ف (ك) فلا درى = ومعهم حفص في الأخرى قد قرا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/262]
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر وكاف (كفلا) ابن عامر ودال (درا) ابن كثير يوصى بها أو دين آباؤكم [النساء: 11] [و] يوصى بهآ أو دين غير مضآرّ [النساء: 12]- بفتح صاديهما، وألف، وكسر حفص صاد الأول.
ووافقهم حفص على فتح الثاني، والباقون بكسر صاديهما وياء ساكنة.
تنبيه:
علم قرينة العموم من الضم، وعلم الألف من لفظه، وكأنه قصد بذكرها قبل فلأمّه [النساء: 11]: عدم التزام الترتيب عند أمن اللبس، وإلا فلا ضرورة للتقديم.
وجه الفتح: بناؤه للمفعول، وإقامة الجار والمجرور مقام الفاعل.
ووجه الكسر: بناؤه للفاعل أي: يوصى المذكور أو المورث.
ووجه التفريق: الجمع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/263] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
لأمّه في أمّ أمّها كسر ضمّا لدى = الوصل (رضى) كذا الزّمر
ش: أي: قرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائي فلإمه الثلث [و] فلإمه السدس هنا [الآية: 11] وفي إم الكتاب بالزخرف [الآية: 4]، وفي إمها رسولا بالقصص [الآية: 59] بكسر الهمزة إن وصلت بما قبلها.
ثم كمل فقال:
ص:
والنّحل نور النّجم والميم تبع = (فا) ش وندخله مع الطّلاق مع
ش: أي: وكذلك قرأ حمزة [والكسائي] أيضا [فى] يخلقكم في بطون إمهاتكم بالزمر [الآية: 6]، وأخرجكم من بطون إمهاتكم بالنحل [الآية: 78]، وأو بيوت إمهاتكم بالنور [الآية: 61]، وأجنة في بطون إمهاتكم [النجم: 32].
وزاد ذو فاء (فاش) حمزة، وأتبع الميم في هذه الأربعة [للهمزة] فكسرها،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/263]
والباقون بضم الهمزة في الثمانية، وفتح [الميم] في الأربعة الأخيرة.
تنبيه:
يريد: بالوصل [وصل] الحرف لا الكلمة؛ ليعم، خلاف فلأمّه [النساء: 11] الوصل والابتداء.
ويخص خلاف البواقي في الوصل، وخرج عن المختلف بالحصر نحو: وعنده أمّ الكتب [الرعد: 39]، وفؤاد أمّ موسى فرغا [القصص: 10]، وو أمّهتكم التي [النساء: 23].
وقيد الكسر، لخروجه عن المصطلح، وأطلق الميم؛ لجريها عليه، وتقييد خلاف الجمع بالوصل معلوم من الواحد.
وعلم منه اتفاق الكل على ضم الهمزة إذا ابتدءوا بها، وعلى فتح الميم في الجمع بعد الضم، وقيد؛ لتختص بخلاف الميم.
وجه الكسر: مناسبة الكسرة قبلها، أو الياء؛ إذ الكسرة قبلها ملغاة استثقالا لصورة فعل، وهو في المتصل أقوى، وهي لغة قريش وهذيل وهوازن.
ووجه كسر الميم: إتباع [لإتباع]؛ كالإمالة لإمالة.
ووجه الضم والفتح: الأصل.
ولم يتحقق الثقل للانفصال؛ لأن قريشا تجيز ولا توجب.
ووجه تخصيص الخلاف بالوصل: عدم سبب الإتباع في الابتداء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/264]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَة" [الآية: 11] فنافع وأبو جعفر بالرفع على أن كان تامة والباقون بالنصب على أنها ناقصة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أم" [الآية: 11] المضاف للمفرد من "فلأمه" [الآية: 11] معا "في أمها " [بالقصص الآية: 59] "فِي أُمِّ الْكِتَاب" [بالزخرف الآية: 4] فحمزة والكسائي بكسر الهمزة في الأربعة لمناسبة الكسرة أو الياء ولذلك لا يكسرانها في الأخيرين إلا وصلا، فإذا ابتدآ ضماها وافقهم الأعمش، والباقون بضمها في الحالين.
وأما المضاف للجمع وذلك في أربعة مواضع: "في بطون أمهاتكم" بالنحل والزمر و"بيوت أمهاتكم" بالنور "بطون أمهاتكم" بالنجم فكسر الهمزة والميم معا في الأربعة حمزة اتبع حركة الميم حركة الهمزة فكسرت الميم تبع التبع كالإمالة للإمالة، ولذا إذا ابتدأ بها ضم الهمزة وفتح الميم وافقه الأعمش، وكسر الكسائي الهمزة وحدها والباقون بضم الهمزة وفتح الميم في الأربعة على الأصل، وهذا في الدرج أما في الابتداء بهمزة أم وأمهات فلا خلاف في ضمها، وخرج بقيد الحصر نحو: "وعنده أم الكتاب" "فؤاد أم موسى" "وأمهاتكم اللاتي" فلا خلاف في ضمه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يوصى" [الآية: 11، 12] في الموضعين
[إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
فابن كثير وابن عامر وأبو بكر بفتح الصاد فيهما على البناء للمفعول، وبها في محل رفع نائب الفاعل، وقرأ حفص بالفتح في الأخيرة فقط لاتباع الأثر، وافقهم ابن محيصن فيهما، والباقون بالكسر فيهما على البناء للفاعل أي: يوصى المذكور أو الموروث، وبها في محل نصب وعن الحسن "يوصي" بفتح الواو وكسر الصاد مشددة فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واحدة فلها} [11] قرأ نافع برفع تاء {واحدة} على أن كان تامة، والباقون بالنصب، على أنها ناقصة). [غيث النفع: 505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فلأمه} معًا قرأ الأخوان بكسر الهمزة، والباقون بالضم). [غيث النفع: 505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوصى بها أو دين ءابآؤكم} قرأ المكي والشامي وشعبة بفتح صاد {يوصى} ويلزم منه وجود ألف بعده، والباقون بكسر الصاد، ويلزم منه وجود الياء). [غيث النفع: 505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حكيمًا} تام، وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع اتفاقًا كما في المسعف وغيره، وعند أهل المغرب {حليم} بعده). [غيث النفع: 505]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدةً فلها النصف ولأبويه لكل واحٍد منهما السدس مما ترك إن كان له ولٌد فإن لم يكن له ولٌد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوةٌ فلأمه السدس من بعد وصيةٍ يوصي بها أو ديٍن آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعًا فريضةً من الله إن الله كان عليمًا حكيمًا}
{يوصيكم}
قراءة الجمهور {يوصيكم} من «أوصى».
- وقرأ الحسن وابن أبي عبلة (يوصيكم) بالتشديد من «وصى».
{للذكرِ}
قرأ ابن أبي عبلة (يوصيكم الله في أولادكم أن للذكر مثل...)، بزيادة «أنّ».
{فلهنَّ} قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت، بخلاف عنه (فلهنهْ).
{ثلثا}
قرأ الحسن ونعيم بن ميسرة والأعرج (ثلثا) بإسكان اللام.
- وقرأ الجمهور {ثلثا} بضم اللام، وهي لغة الحجاز وبني أسد، قاله النحاس من الثلث إلى العشر، وذكر أنها لغة تميم وربيعة.
وقال الزجاج: «هي لغة واحدة، والسكون تخفيف»
وقال: «يقال ثلث وربع وسدس، ويجوز تخفيف هذه الأشياء لثقل الضم فيقال: ثلث وربع وسدس، ومن زعم أن الأصل فيه التخفيف، وأنه ثقل فخطأ؛ لأن الكلام موضوع على الإيجاز والتخفيف».
[معجم القراءات: 2/26]
{وإن كانت واحدةً}
قراءة الجمهور {... واحدةً} بالنصب خبر «كان»، وهي عند النحاس قراءة حسنة.
- وقرأ نافع وأبو جعفر (واحدةٌ) بالرفع، على جعل «كان» تامة، وواحدةٌ: فاعل به.
قال الزجاج: «يجوز واحدةً وواحدةٌ ههنا، وقد قرئ بهما جميعًا إلا أنّ النصب عندي أجود بكثير، لأن قوله: {فإن كن نساء فوق اثنتين}، قد بين أن المعنى: فإن كان الأولاد نساءٌ، وكذلك، وإن كانت المولودة واحدةً؛ فلذلك اخترنا النصب، وعليه أكثر القراءة».
{فلها النصفُ}
قراءة الجماعة {... النصف} بكسر النون.
- وقرأ السلمي وعلي وزيد بن ثابت (... النصف) بضم النون، وذكر هذا ابن عطية عن علي وزيد في جميع القرآن.
وتقدم الخلاف في قوله تعالى: {فنصف ما فرضتم} بضم النون وكسرها.
[معجم القراءات: 2/27]
{لأبويه}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
{السدس.... السدس}
قرأ الحسن ونعيم بن ميسرة والأعرج وأبو رجاء العطاردي (السدس... السدس) بسكون الدال، وهي لغة بني تميم وربيعة، وقراءة الجماعة بضمها، وهي لغة الحجاز وارجع إلى التعليق الذي أثبته في كلمة {ثلثا} في أول هذه الآية.
{فلأمه... فلأمه}
قرأ حمزة والكسائي والأعمش وعليّ (فلإمه... فلإمه) بكسر الهمزة، وهي لغة حكاها سيبويه.
وإذا ابتدأ حمزة بالهمزة قرأ بالضم في أمثالها.
- والقراءة بالضم عن ابن كثير ونافع وحفص وعاصم وأبي عمرو وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب {فلأمه... فلأمه}.
- وذكر سيبويه أن كسر الهمزة والميم من «أمك» لغة.
- وذكر الكسائي والفراء أنها لغة هوازن وهذيل.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة وتحقيقها.
[معجم القراءات: 2/28]
- وروي عن أبي البرهسم حذف الهمزة.
{الثلث}
قرأ الحسن ونعيم بن ميسرة والأعرج (الثلث) بسكون اللام، وهي لغة تميم وربيعة.
- وقراءة الجماعة بالضم {الثلث}، وهي لغة أهل الحجاز وأسد.
{يوصي}
قرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (يوصي) من «أوصى» الرباعي، وهي اختيار أبي بكر وابن محيصن ومجاهد ويحيى وحماد والمفضل (يوصى) على البناء للمفعول.
- وقرأ الحسن (يوصي) بالتشديد والبناء للفاعل من «وصى» المضعف، على التكثير.
- وذكر ابن عطية هذه القراءة بفتح الصاد (يوصى)، كذا عن الحسن بالبناء للمفعول.
[معجم القراءات: 2/29]
- وذكرها ابن خالويه قراءة لأبي الدرداء وأبي رجاء.
{آباؤكم}
فيه لورش ثلاثة البدل.
- وفيه لحمزة التسهيل مع المدِّ والقصر.
{وأبناؤكم}
فيه تحقيق الأولى وتسهيلها،
- وعلى كلّ الوجهان في الثانية: التسهيل مع المدّ والقصر). [معجم القراءات: 2/30]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ الآية (12) ]

{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12)}

قوله تعالى: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا فِي كسر الصَّاد وَفتحهَا من قَوْله {يُوصي بهَا} 11 12
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَابْن كثير وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر {يُوصي بهَا} بِفَتْح الصَّاد فِي الحرفين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {يُوصي بهَا} بِكَسْر الصَّاد فيهمَا
وَقَالَ حَفْص عَن عَاصِم الأولى بِالْكَسْرِ {يُوصي بهَا} وَالثَّانيَِة {يُوصي بهَا} بِفَتْح الصَّاد). [السبعة في القراءات: 228] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({يوصى} وما بعده بالفتح مكي شامي وحماد ويحيى، وافق الأعشى والبرجمي في الأول وحفص في الثانية). [الغاية في القراءات العشر: 224]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يوصى} [11، 12]: بفتح الصادين مكي، دمشقي، وسلام، وعاصم إلا البرجمي والأعشى وحفصًا. وافق البرجمي، والأعشى في الأول، وحفص والحريري في الثاني، وزاد القواس بخلاف عنه إلا ابن الصلت فتح الأولي). [المنتهى: 2/647] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وأبو بكر: {يوصى بها} (11، 12) في الموضعين: بفتح الصاد.
وتابعهم حفص على الثاني فقط.
والباقون: بكسر الصاد فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 261] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وابن عامر وأبو بكر (يوصي بها) في الموضعين بفتح الصّاد وتابعهم حفص على الثّاني فقط، والباقون [بكسر] الصّاد فيهما). [تحبير التيسير: 336] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُورَثُ كَلَالَةً) مشدد مع كسر الراء ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، والباقون خفيف على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار لقوله: (وَوَرِثَهُ)، والزَّعْفَرَانِيّ بكسر الراء مع التخفيف (كَلَالَةٌ) رفع الْجَحْدَرِيّ، والأصمعي عن نافع، والشيزري عن أبي جعفر، الباقون نصب، وهو الاختيار على التفسير (غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً) على الإضافة الحسن في رواية المازني، الباقون منون
[الكامل في القراءات العشر: 525]
(وَصِيَّةً) نصب على المصدر، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11، 12]- {يُوصِي}، و{يُوصَى} مبنيان للمفعول: ابن كثير
[الإقناع: 2/627]
وابن عامر وأبو بكر.
وافق حفص في الثاني). [الإقناع: 2/628] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (589 - وَيُوصى بِفَتْحِ الصَّادِ صَحَّ كَمَا دَنَا = وَوَافَقَ حَفْصٌ فِي الأَخِيرِ مُجَمَّلاَ). [الشاطبية: 47] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([589] ويوصى بفتح الصاد (صـ)ح (كـ)ما (د)نا = ووافق (حفصٌ) في الأخير مجملا
{يوصي}، على معنى: يوصي المذكور.
و{يوصى}، صح معناه وقرب من الأفهام، لأن فيه تنبيهًا علی عموم الحكم في كل ميتٍ من ذكر أو أنثی.
(ووافق حفص في الأخير)، ناقلا ذلك ومجملا إياه عن أئمته. وفيه حكم بجوازهما وصحتهما). [فتح الوصيد: 2/824] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [589] ويوصى بفتح الصاد صح كما دنا = ووافق حفص في الأخير محملا
ح: (يوصى): مبتدأ، (بفتح الصاد): حال، (صح): خبر، (كما دنا): ظرف الخبر، (حفصٌ): فاعل (وافق)، (محملا): حال منه.
ص: قرأ أبو بكر وابن عامر وابن كثير: {من بعد وصيةٍ يوصى بها} في الموضعين [11، 12] بفتح صاد {يوصى} على بناء المفعول لوضوح المعنى.
ووافقهم حفصٌ في الموضع الأخير الذي بعده: {غير مضار} [12] جمعًا بين اللغتين، واتباعًا للنقل، حاملًا ذلك عن أئمته.
والباقون بكسر الصاد على بناء الفاعل، وهو ضمير الميت). [كنز المعاني: 2/142] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (589- وَيُوصَى بِفَتْحِ الصَّادِ "صَـ"ـحَّ "كَـ"ـمَا "دَنَا"،.. وَوَافَقَ حَفْصٌ فِي الأَخِيرِ مُجَمَّلا
الكسر والفتح في هذا ظاهر أن، والأخير هو الذي بعده: {غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ} ومجملا حال من حفص؛ أي: مجملا ذلك على أئمته، وناقلا لفتحه ذلك عنهم، وفي قراءته جمع بين اللغتين، وحق هذا البيت أن يكون بعد البيتين اللذين بعده؛ لأن "فلأمه" في السورة قبل قوله: "يوصي بها" والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/63] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (589 - ويوصى بفتح الصّاد صحّ كما دنا = ووافق حفص في الأخير مجمّلا
قرأ شعبة وابن عامر وابن كثير: يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ، يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ بفتح الصاد فيهما ووافقهم حفص في فتح الصاد في الموضع الثاني، ويفهم من هذا: أن حفصا يقرأ في الموضع الأول بكسر الصاد. وقرأ الباقون بكسر الصاد في
[الوافي في شرح الشاطبية: 242]
الموضعين. و(محملا) بالحاء المهملة حال من (حفص) أي كسر في الأول وفتح في الثاني ناقلا هذا عن الأئمة). [الوافي في شرح الشاطبية: 243] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُوصَى بِهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الصَّادِ فِيهِمَا وَافَقَهُمْ حَفْصٌ فِي الْأَخِيرِ مِنْهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الصَّادِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/248] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر {يوصى بها} في الموضعين [11، 12] بفتح الصاد، وافقهم حفص في الأخير، والباقون بكسرها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (554 - يوصى بفتح الصّاد صف كفلاً درا = ومعهم حفصٌ في الاخرى قد قرا). [طيبة النشر: 70] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(يوصى بفتح الصّاد (ص) ف (ك) فلا (د) را = ومعهم حفص في الاخرى قد قرا
يعني «يوصي بها» في الموضعين بفتح الصاد ابن كثير وابن عامر وشعبة فتقلب الياء ألفا للفتحة، والباقون بكسر الصاد فتصير الألف ياء للكسرة، ووافقهم حفص في الكلمة الأخيرة وهي «يوصي بها أو دين غير مضارّ» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يوصى بفتح الصّاد (ص) ف (ك) فلا درى = ومعهم حفص في الأخرى قد قرا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/262]
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر وكاف (كفلا) ابن عامر ودال (درا) ابن كثير يوصى بها أو دين آباؤكم [النساء: 11] [و] يوصى بهآ أو دين غير مضآرّ [النساء: 12]- بفتح صاديهما، وألف، وكسر حفص صاد الأول.
ووافقهم حفص على فتح الثاني، والباقون بكسر صاديهما وياء ساكنة.
تنبيه:
علم قرينة العموم من الضم، وعلم الألف من لفظه، وكأنه قصد بذكرها قبل فلأمّه [النساء: 11]: عدم التزام الترتيب عند أمن اللبس، وإلا فلا ضرورة للتقديم.
وجه الفتح: بناؤه للمفعول، وإقامة الجار والمجرور مقام الفاعل.
ووجه الكسر: بناؤه للفاعل أي: يوصى المذكور أو المورث.
ووجه التفريق: الجمع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/263] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يوصى" [الآية: 11، 12] في الموضعين
[إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
فابن كثير وابن عامر وأبو بكر بفتح الصاد فيهما على البناء للمفعول، وبها في محل رفع نائب الفاعل، وقرأ حفص بالفتح في الأخيرة فقط لاتباع الأثر، وافقهم ابن محيصن فيهما، والباقون بالكسر فيهما على البناء للفاعل أي: يوصى المذكور أو الموروث، وبها في محل نصب وعن الحسن "يوصي" بفتح الواو وكسر الصاد مشددة فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعنه والمطوعي "يورث" بفتح الواو وكسر الراء مشددة مبنيا للفاعل وكلالة نصب على الحال إن أريد بها الميت، والمفعولان محذوفان أي: يورث وارثا ماله حال كونه كلالة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن أيضا "مضار" بغير تنوين "وصية" بالخفض بالإضافة وقرأه الجمهور بالنصب مصدرا مؤكدا أي: يوصيكم الله بذلك وصية). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولكم نصف ما ترك أزواجكم}
{يوصى بها أو دين غير مضار} [12] قرأ المكي والشامي وعاصم بفتح الصاد، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( و{مضار} ضاده ساقط، ومده للجميع سواء، للزومه). [غيث النفع: 507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولٌد فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصيةٍ يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصيةٍ توصون بها او دين وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار وصية من الله والله عليم حليم}
{لهن}
قرأ يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (لهنه)، وتقدم هذا في الآية السابقة.
{الربع... الربع}
قرأ الأعرج والحسن ونعيم بن ميسرة (الربع...) بسكون الباء.
- وقراءة الجماعة بضمها.
وتقدم مثل هذا في الآية السابقة في {الثلث}.
{الثمن}
قرأ الأعرج والحسن ونعيم بن ميسرة (الثمن) بسكون الميم.
- وقراءة الجماعة بضمها {الثمن}.
[معجم القراءات: 2/30]
{يورث}
قرأ الجمهور (يورث) مبنيًا للمفعول من «ورث»، لا من «أورث» الرباعي.
- وقرأ الحسن والأعمش وأيوب (يورث) مبنيًا للفاعل من «أورث»، والمفعولان محذوفان، أي: يورث وارثه ماله كلالة.
- وقرأ الحسن وأبو رجاء والأعمش والمطوعي وعيسى بن عمر (يورث) بكسر الراء وشدها من «ورث»، والمفعولان محذوفان، وتقديرهما كما تقدم في القراءة السابقة.
{كلالةً}
قراءة الجمهور بالنصب {كلالةً}، وهو حال من الضمير في (يورثُ)، ومفعول به عند من قرأ (يورث).
- وذكر ابن الأنباري في البيان أنه قرئ بالرفع (كلالةٌ) على تقدير: وإن كان رجل كلالةٌ. وذكر العكبري أنه لم يعرف أحدًا قرأ به.
{وله أخ أو أخت}
قرأ أبي بن كعب، (وله أخ أو أخت من الأم)، وذكرها البيضاوي قراءة لسعد بن مالك مع أبي.
[معجم القراءات: 2/31]
- وقرأ سعد بن أبي وقاص وابن مسعود (وله أخ أو أخت من أم)، بغير أداة تعريف.
- وذكر ابن عطية قراءة سعد: (وله أخ أو أخت لأمه).
- وقرأ بعضهم (... وله أخ) بتشديد الخاء، وقال ابن دريد: «التشديد لغة».
وقال ابن خالويه: «وأهل العربية يرونه لحنًا؛ لأن لام الفعل واو».
وفي التاج: «والأخ مشددة، وإنما شدد لأن أصله أخو، فزادوا بدل الواو خاء...»
{السدس، الثلث}
تقدمت القراءة فيهما بسكون الدال واللام، وبضمهما في الآية السابقة/ 11، فانظر هذا فيها.
{يوصى}
قرأ ابن عامر وابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر والأعشى والبرجمي وحفص وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن {يوصى} بفتح الصاد مبنيًا للمفعول.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي (يوصي) بكسر الصاد مبنيًا للفاعل.
وتقدم هذا في الآية السابقة.
وقرأ الحسن وأبو الدرداء وأبو رجاء (يوصي) بتشديد الصاد وكسرها، ولم تذكر في الآية السابقة قراءة لغير الحسن.
[معجم القراءات: 2/32]
{غير}
رقق الراء الأزرق وورش.
{غير مضار وصية}
قرأ الجمهور {غير مضار وصية}.
- بنصب {غير} على الحال، وتنوين {مضار}.
- ونصب {وصية} على أنه مصدر مؤكد، أي: يوصيكم الله بذلك وصية.
- وقرأ الحسن (غير مضار وصية) خفض (وصية) بإضافة (مضار) إليها، وهو من إضافة اسم الفاعل لمفعوله.
- وعن الحسن أنه قرأ (مضار) بحذف إحدى الراءين لثقل التضعيف). [معجم القراءات: 2/33]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (13) إلى الآية (14) ]

{تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14)}

قوله تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {يدْخلهُ جنَّات} 13 و{يدْخلهُ نَارا} 14
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {يدْخلهُ} بِالْيَاءِ فِي الحرفين
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر (ندخله) بالنُّون فِي الحرفين جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 228]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ندخله جنات}، و{ندخله ناراً} بالنون مدني شامي). [الغاية في القراءات العشر: 224] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ندخله} [13]، و{ندخله} [14]: بالنون فيهما مدني، دمشقي). [المنتهى: 2/647] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (ندخله) في الموضعين هنا وفي الفتح (ندخله ونعذبه) وفي التغابن (نكفر عنه وندخله) وفي الطلاق (ندخله) بالنون في السبعة، وقرأهن الباقون بالياء). [التبصرة: 189]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {ندخله} (13، 14) في الحرفين: بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 261] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر (ندخله) في الحرفين بالنّون والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 336] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُدْخِلُهُ) في موضعين، وفي الفتح موضعان، وفي التغابن والطلاق السبعة بالنون مدني دمشقي، وافق المفضل طريق جبلة في التغابن والطلاق وقوله: (وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ)، (وَنُدْخِلْكُمْ) بالياء المفضل، وأبان، وأبو معاذ عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالياء في السبعة، وبالنون في (نُكَفِر)، (نُدْخِلْهُ)، وهو الاختيار لقوله: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ)، (ونُكَفِر) بالنون أولى، لأنه على العظمة). [الكامل في القراءات العشر: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([13، 14]- {يُدْخِلْهُ}، و{يُعَذِّبْهُ} [الفتح: 17] بالنون فيهما: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/628] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (592 - وَنُدْخِلْهُ نُونٌ مَعْ طَلاَقٍ وَفَوْقُ مَعْ = نُكَفِّرْ نُعَذِّبْ مَعْهُ في الْفَتْحِ إِذْ كَلاَ). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([592] وندخله نون مع طلاقٍ وفوق مع = نكفر نعذب معه في الفتح (إ)ذ (كـ)لا
التقدير: وندخله ذو نون مع حرف الطلاق.
و(فوق)، يعني به التغابن؛ أراد وفوق الطلاق، فلما قطعه عن الإضافة، بناه مع {نكفر} في التغابن.
(نعذب معه)، أي مع {ندخله} في الفتح.
(إذ كلا): إذ حفظ، من كلأ: إذا حرس وحفظ.
والنون والياء معناهما واضح). [فتح الوصيد: 2/826]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [592] وندخله نون مع طلاق وفوق مع = نكفر نعذب معه في الفتح إذ كلا
ب: (كلا): فعل ماضٍ من الكلاءة، أي: حفظه قارئه فرواه لنا.
ح: (ندخله): مبتدأ، (نونٌ): خبر، أي: ذو نون، (فوق): أي: فوق الطلاق، والهاء في (معه): لـ (نكفر).
ص: قرأ نافع وابن عامر: (ندخله جنات) [13]، و(ندخله نارًا) [14]، وفي الطلاق: (ندخله جنات) [11]، وفوق الطلاق أعني: سورة التغابن-: (ندخله) مع (نكفر) وهو قوله: (نكفر عنه سيئاته وندخله جنات) [9]، و(نكفر) مع (نعذب) في سورة الفتح، وهو: (ومن يطع الله ورسوله ندخله جناٍ تجري من تحتها الأنهار ومن يتول نعذبه) [17]: قرئا في المواضع السبعة بالنون، والباقون بالياء، ووجه القراءتين ظاهر). [كنز المعاني: 2/145]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (592- وَنُدْخِلْهُ نُونٌ مَعْ طَلاقٍ وَفَوْقُ مَعْ،.. نُكَفِّرْ نُعَذِّبْ مَعْهُ في الفَتْحِ "إِ"ذْ "كَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/65]
أي ذو نون ههنا في موضعين "ندخله جنات"، "وندخله نارا" مع الذي في آخر الطلاق وندخله جنات، والذي فوق الطلاق يعني: سورة التغابن فيها ندخله مع نكفر يعني: قوله تعالى: "نكفر عنه سيئاته وندخله"، ثم قال: نعذب معه؛ أي: مع ندخله في الفتح؛ أي: اجتمعا في سورة الفتح في قوله: "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ نُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا"، فذلك سبعة مواضع قرأهن بالنون نافع وابن عامر والباقون بالياء ووجه القراءتين ظاهر، وضاق عليه البيت عن بيان أن في هذه السورة موضعين كما قال في البقرة: معا قدر حرك، ومثله قوله في الأعراف: والخف أبلغكم حلا، ولم يقل معا، وهو في قصتي نوح وهود وكلا أي: كلاه؛ أي: حفظه قارئه فرواه لنا، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/66]
قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (592 - وندخله نون مع طلاق وفوق مع = نكفّر نعذّب معه في الفتح إذ كلا
قرأ نافع وابن عامر بالنون مكان الياء في الأفعال الآتية: ندخله جنات، ندخله نارا في هذه السورة، ندخله جنات في سورة الطلاق، نكفّر عنه سيّئاته ويدخله جنات في السورة التي فوق سورة الطلاق وهي التغابن، ندخله جنات، نعذّبه عذابا أليما في سورة الفتح. وقرأ الباقون بالياء في جميع هذه المواضع. و(كلا) فعل ماض بمعنى حفظ). [الوافي في شرح الشاطبية: 243]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ((وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ؛ وَيُدْخِلْهُ نَارًا هُنَا، وَفِي الْفَتْحِ يُدْخِلْهُ وَيُعَذِّبْهُ، وَفِي التَّغَابُنِ يُكَفِّرْ عَنْهُ وَيُدْخِلْهُ، وَفِي الطَّلَاقِ يُدْخِلْهُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِالنُّونِ فِي السَّبْعَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/248]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {يدخله جناتٍ} [13]، و{يدخله نارًا} [14] هنا، و{يدخله} [17]، {يعذبه} في الفتح [17]، و{يكفر عنه سيئاته ويدخله} في التغابن [9]، {يدخله} في الطلاق [11] بالنون في السبعة، والباقون بالياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 492] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (556- .... .... .... .... .... = .... وندخله مع الطّلاق مع
557 - فوق يكفر ويعذّب معه في = إنّا فتحنا نونها عمّ .... ). [طيبة النشر: 70] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (وندخله) أي قرأ «ندخله جنات، وندخله نارا» في هذه السورة و «ندخله جنات» في الطلاق بالنون.
فوق يكفّر ويعذّب معه في = إنّا فتحنا نونها (عمّ) وفي
أي الحرف الذي فوق سورة الطلاق؛ يعني قوله تعالى في التغابن «يكفر عنه سيئاته وندخله جنات» قوله: (ويعذب معه) يعني «ويعذب» مع «يكفر» الذي في
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213]
الفتح، يشير إلى قوله تعالى «ندخله جنات، ومن يتول يعذبه» في سورة «إنا فتحنا لك»؛ والمعنى أن نافعا وأبا جعفر وابن عامر قرءوا الكلمات الثلاث في المواضع الأربعة بالنون والباقون بالياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 214] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (ندخله) فقال:
ص:
فوق يكفّر ويعذّب معه في = إنّا فتحنا نونها (عمّ) وفى
ش: أي: قرأ المدنيان نافع وأبو جعفر وابن عامر ندخله جنات وندخله نارا هنا [الآيتان: 13، 14]، [و] ويعمل صالحا ندخله [الآية: 11] [و] ومن يؤمن بالله
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/264]
ويعمل صالحا نكفر عنه سيئاته وندخله بالتغابن [الآية: 9] [و] ومن يطع الله ورسوله ندخله جنات تجرى من تحتها الأنهار ومن يتول نعذبه بالفتح [الآية: 17]- بالنون، والباقون بالياء في السبعة.
وعلم عموم موضعي النساء [الآيتان: 13، 14] من الضم.
وجه النون: إسناد الفعل إلى الله تعالى على جهة العظمة، وفيه التفات.
ووجه الياء: إسناده إليه على جهة الغيبة؛ مناسبة لسابقه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/265] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ" [الآية: 13] و"يُدْخِلْهُ نَارًا" [الآية: 14] و"ندخله ونعذبه" [في الفتح الآية: 17] و"نكفر عنه، وندخله" [في التغابن الآية: 9] "وندخله" في [الطلاق الآية: 11] فنافع وابن عامر وكذا أبو جعفر بنون العظمة في السبعة، وافقهم الحسن هنا والفتح ووافقهم المطوعي في الطلاق والتغابن والباقون، بالياء فيهن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ندخله جنات} [13] و{ندخله نارًا} [14] قرأ نافع والشامي بالنون، والباقون بالياء فيهما). [غيث النفع: 507] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم}
{يدخله}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب {يدخله} بالياء.
- وقرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر والحسن (ندخله) بنون العظمة). [معجم القراءات: 2/33]

قوله تعالى: {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {يدْخلهُ جنَّات} 13 و{يدْخلهُ نَارا} 14
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {يدْخلهُ} بِالْيَاءِ فِي الحرفين
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر (ندخله) بالنُّون فِي الحرفين جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 228] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ندخله جنات}، و{ندخله ناراً} بالنون مدني شامي). [الغاية في القراءات العشر: 224] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ندخله} [13]، و{ندخله} [14]: بالنون فيهما مدني، دمشقي). [المنتهى: 2/647] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {ندخله} (13، 14) في الحرفين: بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 261] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر (ندخله) في الحرفين بالنّون والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 336] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([13، 14]- {يُدْخِلْهُ}، و{يُعَذِّبْهُ} [الفتح: 17] بالنون فيهما: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/628] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {يدخله جناتٍ} [13]، و{يدخله نارًا} [14] هنا، و{يدخله} [17]، {يعذبه} في الفتح [17]، و{يكفر عنه سيئاته ويدخله} في التغابن [9]، {يدخله} في الطلاق [11] بالنون في السبعة، والباقون بالياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 492] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (556- .... .... .... .... .... = .... وندخله مع الطّلاق مع
557 - فوق يكفر ويعذّب معه في = إنّا فتحنا نونها عمّ .... ). [طيبة النشر: 70] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وندخله) أي قرأ «ندخله جنات، وندخله نارا» في هذه السورة و «ندخله جنات» في الطلاق بالنون.
فوق يكفّر ويعذّب معه في = إنّا فتحنا نونها (عمّ) وفي
أي الحرف الذي فوق سورة الطلاق؛ يعني قوله تعالى في التغابن «يكفر عنه سيئاته وندخله جنات» قوله: (ويعذب معه) يعني «ويعذب» مع «يكفر» الذي في
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213]
الفتح، يشير إلى قوله تعالى «ندخله جنات، ومن يتول يعذبه» في سورة «إنا فتحنا لك»؛ والمعنى أن نافعا وأبا جعفر وابن عامر قرءوا الكلمات الثلاث في المواضع الأربعة بالنون والباقون بالياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 214] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (ندخله) فقال:
ص:
فوق يكفّر ويعذّب معه في = إنّا فتحنا نونها (عمّ) وفى
ش: أي: قرأ المدنيان نافع وأبو جعفر وابن عامر ندخله جنات وندخله نارا هنا [الآيتان: 13، 14]، [و] ويعمل صالحا ندخله [الآية: 11] [و] ومن يؤمن بالله
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/264]
ويعمل صالحا نكفر عنه سيئاته وندخله بالتغابن [الآية: 9] [و] ومن يطع الله ورسوله ندخله جنات تجرى من تحتها الأنهار ومن يتول نعذبه بالفتح [الآية: 17]- بالنون، والباقون بالياء في السبعة.
وعلم عموم موضعي النساء [الآيتان: 13، 14] من الضم.
وجه النون: إسناد الفعل إلى الله تعالى على جهة العظمة، وفيه التفات.
ووجه الياء: إسناده إليه على جهة الغيبة؛ مناسبة لسابقه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/265] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ" [الآية: 13] و"يُدْخِلْهُ نَارًا" [الآية: 14] و"ندخله ونعذبه" [في الفتح الآية: 17] و"نكفر عنه، وندخله" [في التغابن الآية: 9] "وندخله" في [الطلاق الآية: 11] فنافع وابن عامر وكذا أبو جعفر بنون العظمة في السبعة، وافقهم الحسن هنا والفتح ووافقهم المطوعي في الطلاق والتغابن والباقون، بالياء فيهن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأخفى" التنوين عند الخاء من "نارا خالدا" أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ندخله جنات} [13] و{ندخله نارًا} [14] قرأ نافع والشامي بالنون، والباقون بالياء فيهما). [غيث النفع: 507] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارًا خالدًا فيها وله عذاب مهين}
{يدخله}
القراءة بالياء وبالنون.
تقدم هذا في الآية السابقة.
{نارًا خالدًا}
قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء). [معجم القراءات: 2/34]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (15) إلى الآية (16) ]

{وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (15) وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (16)}

قوله تعالى: {وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتوفيهن" [الآية: 15] حيث جاء وكذا "أفضى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {البيوت} [15] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلًا}
{واللاتي يأتين}
ذكر الأصفهاني في المفردات: أن قراءة عبد الله بن مسعود (تأتي الفاحشة)
قلت: هذا يقتضي أن تكون قراءته (والتي...) مفردًا، ولكنه لم يصرح بذلك.
ويبدو لي أنها محرفة في المفردات وأن الصواب (يأتين بالفاحشة).
وسياق النص عنده يدل على ذلك، وسيأتي خبر هذه القراءة.
{يأتين}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصفهاني (ياتين) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على الهمز.
[معجم القراءات: 2/34]
{يأتين الفاحشة}
وقرأ عبد الله بن مسعود (يأتين بالفاحشة) بزيادة حرف الجر «الباء»، أي: يجئن بها.
- وقراءة الجماعة {يأتين الفاحشة} ومعناها: يغشينها ويخالطنها.
{عليهن}
قراءة يعقوب بضم الهاء في الحالين (عليهن) على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء لمناسبة الياء.
- وقراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (عليهنه).
{فأمسكوهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (فأمسكوهنه).
{في البيوت}
قرأ حفص وأبو عمرو ونافع وورش وأبو جعفر وإسماعيل بن أبي أويس وابن جماز والواقدي ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن {... البيوت} بضم الباء.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة وقالون عن نافع وعباس عن أبي عمرو وابن ذكوان وخلف وحماد ويحيى عن عاصم والعجلي والشموني والأعمش وأبو بكر (البيوت) بكسر الباء.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/ 189 من سورة البقرة.
{يتوفاهن}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والصغرى الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
[معجم القراءات: 2/35]
- وقراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (يتوفاهنه).
{لهن}
قراءة يعقوب بخلاف عنه في الوقف بهاء السكت (لهنه) ). [معجم القراءات: 2/36]

قوله تعالى: {وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا فِي تَشْدِيد النُّون وتخفيفها من قَوْله {واللذان يأتيانها} 16 و{هَذَانِ} طه 63 وَالْحج 19 و{فذانك} الْقَصَص 32 و{هَاتين} الْقَصَص 27 {وَالَّذين} فصلت 29
فَقَرَأَ ابْن كثير (هذن) و(الذان) و(اللَّذين) و(فذنك) و(هتين) مُشَدّدَة النُّون
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ بتَخْفِيف ذَلِك كُله
وشدد أَبُو عَمْرو نون (فذنك) وَحدهَا وَلم يشدد غَيرهَا). [السبعة في القراءات: 229]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و{اللذان وهذان، واللذين، وهاتين} مشددة النون مكي {فذانك} مشددة النون مكي بصري غير سهل- عباس مخير). [الغاية في القراءات العشر: 224]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({والذان} [16]، و{هذان} [طه: 63، الحج: 19]، و{الذين} [فصلت: 29]،
[المنتهى: 2/647]
و{هاتين} [القصص: 27]، و{فذانك} [القصص: 32] بتشديد النون مكي، وافقه أبو عمرو، ورويس في {فذانك}. مخير: عباس). [المنتهى: 2/648]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (واللذان) هنا (وهاذان) في طه والحج، وفي القصص (هاتين) وفيها (فذانك) وفي فصلت (أرنا الذين) بتشديد النون، وخففهن الباقون، غير أن أبا عمرو شدد (فذانك) ولم يختلف في غير هذه الستة؛ واعلم أنه لا بد من المد إذا شددت، لأنه لا يوصل في جميع كلام العرب إلى النطق بساكن أي ساكن كان إلا بحركة قبله أو مدة، هذا ما لا اختلاف فيه، وليس في الفطرة غيره، إلا أن حروف اللين أقل مدًا من حروف المد واللين). [التبصرة: 190]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {واللذان} (16)، وفي طه (63): {إن هذان}، وفي الحج: {هذان} (19)، وفي القصص (27): {هاتين}، وفي فصلت (29): {أرنا اللذين}: بتشديد النون، وتمكين مد الألف والياء قبلها، في الخمسة.
والباقون: بالتخفيف، من غير تمكين للألف ولا مد للياء). [التيسير في القراءات السبع: 261]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (واللذان) وفي طه (إن هذان) وفي الحج (هذان) وفي القصص (هاتين) وفي فصلت (أرنا اللّذين) بتشديد النّون وتمكين مد الألف والياء قبلها في الخمسة، والباقون بالتّخفيف من غير تمكين الألف ولا مد الياء). [تحبير التيسير: 336]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَاللَّذَانِ)، و(أَرِنَا اللَّذَيْنِ)، و(هَذَانِ)، و(هَاتَين)، و(فَذَانِكَ) الستة أهل مكة بالتشديد وافق أَبُو عَمْرٍو غير عباس وورش في (فَذَانِكَ) عباس مخير، الباقون خفيف، وهو الاختيار لأن من خفف لم يعوض عن الفاء لتثنيته تثنيًا وترك التعويض أشهر في اللغة). [الكامل في القراءات العشر: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {وَالَّذَانِ}، و{هَذَانِ} فيهما [طه: 63]، [والحج: 19]، و{الَّذَيْنِ} [فصلت: 29]، و{هَاتَيْنِ} [القصص: 27]، و{فَذَانِكَ} [القصص: 32] بتشديد النون والمد: ابن كثير.
وافقه أبو عمرو على {فَذَانِكَ} ). [الإقناع: 2/628]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (593 - وَهذَانِ هاتَيْنِ الَّلذَانِ الَّلذَيْنِ قُلْ = يُشَدَّدُ لِلْمَكِّي فَذَانِكَ دُمْ حَلاَ). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([593] وهذان هاتين اللذان اللذين قل = يشدد لـ (لمكي) فذانك (د)م (حـ)لا
{هذان خصمان} و{إن هذن لسحرن}، و{إحدى ابنتي هتين}، و{والذان يأتينها منكم}، و{أرنا الذين أضلانا}.
[فتح الوصيد: 2/826]
ووجه التشديد، التعويض مما حذف من هذه الأسماء في التثنية.
فالمحذوف من (هذان) و(هتين) ألفٌ، حذفت لالتقاء الساكنين؛ والمحذوف من (الذان) و {الذين} ياء، حذفت أيضًا لالتقاء الساكنين، وكان ينبغي أن لا تحذف، لأن التثنية لم يحذف فيها شيء لالتقاء الساكنين، إلا هذا. فلما حذف على خلاف الأصل، أشبه ما حذف أصلًا لالتقاء الساكنين، إذ المحذوف لالتقاء الساكنين في تقدير الثابت.
وقيل: إنما شددت لأنها لا تسقط الإضافة، بخلاف غيرها، فأريد بذلك الفرق بينها وبين غيرها.
وقيل: شددت، ليفرق بينها وبين النون التي ثبتت عوضا من التنوين المنطوق به في المفرد.
وأما {فذنك} واختصاصه في مذهب أبي عمرو بالشديد، ففيه تنبيه على أن المبهم أولى بالتعويض، لأن الحذف له ألزم، لأن المحذوف منه لا يعود في التصغير؛ لأنك تقول في تصغير هذا: هذيا. ولو صغر على ما تقتضيه الأصالة، لقيل: هاذييا: الأولى عين الفعل، والثالثة لامه، والثانية للتحقير؛ فحذفت التي هي عين الفعل، ولم تحذف التي هي لامه، لأنها لو حذفت التحركت ياء التصغير لمحاورة الألف، وياء التصغير لا تتحرك بوجه.
وإذا صغرت اللذان، قلت: اللذيا، فبرزت الياء المحذوفة.
ففي تشديد {فذنك}، تنبيه على أن المبهم أولى بالتعويض.
ولم يشدد الباب جميعه نحو: (هذان)، للجمع بين اللغتين.
[فتح الوصيد: 2/827]
ولهذا قال: (فذانك دم حلا)؛ كأنه قال: فذانك مثله، دم أنت حلًا؟ أي محليًا مشبهًا ذلك، كما تقول: دم جميلا، أو دم ذا حلا.
والتخفيف إجراء له مجرى المثن، فخفف النون فيه كما يخفف في الزيدان والعمران، وإن كانت مبنيات وليست بمعربات، إلا أن صيغتها صيغة التثنية، وإن لم تكن تثنية في التحقيق). [فتح الوصيد: 2/828]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [593] وهذان هاتين اللذان اللذين قل = يشدد للمكي فذانك دم حلا
ح: (هذان): وما بعده: مبتدأ، (يشدد): خبر، (فذانك): مبتدأ، خبره، محذوف، أي: يشدد، (حلا): حال، أي: ذا حُلا.
ص: يعني هذه الكلمات الأربعة تشدد نوناتها عند ابن كثير المكي، ولم يقيد النون لأن الكلام في النون، والمراد: {هذان خصمان} [الحج: 19]، و{إن هذان لساحران} [طه: 63]، و{إحدى ابنتي هاتين} [القصص: 27]، و{الَّذان يأتيانها منكم} [16]، و{أرنا الذين أضلانا} [فصلت: 29].
ووافق المكي أبو عمرو في قوله: {فذانك برهانان} [القصص: 32] فشددها.
والتشديد تعويض عن الألف المحذوفة في {هذان} و{هاتين} و{فذانك}، وعن الياء المحذوفة في: {الذين} و {الذان}، أو شددت للفرق بينها وبين النون المحذوفة بالإضافة، نحو: (غلامي زيدٍ).
[كنز المعاني: 2/146]
ووافق أبو عمرو اتباعًا للمنقول وجمعًا بين اللغتين.
والباقون بالتخفيف في الكل إجراءً لها مجرى المثنى). [كنز المعاني: 2/147]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (593- وَهذَانِ هاتَيْنِ الَّلذَانِ الَّلذَيْنِ قُلْ،.. يُشَدَّدُ لِلْمَكِّي فَذَانِكَ "دُ"مْ "حَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/66]
التشديد في هذه الكلمات في نوناتها ولم يبينه؛ لظهوره، أو لأن كلامه في النون في قوله: ندخله نون فكأنه قال: تشدد نون هذه الكلمات لابن كثير والتشديد والتخفيف في ذلك كله لغتان، وأراد: {هَذَانِ خَصْمَانِ}، {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}، {إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ}، {وَالَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ}، {أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا}، {فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ}.
التشديد عوض من الألف المحذوفة من هاذان وهاتين وفذانك، ومن الياء المحذوفة في اللذان واللذين حذفتا؛ لسكون ألف التثنية بعدهما شدد الجميع ابن كثير، ووافقه أبو عمرو على تشديد: {فَذَانِكَ}، وقراءة الباقين بالتخفيف على قياس نونات التثني مطلقا، وقوله: دم حلا؛ أي: ذا حلا، وأراد "فذانك" بالتشديد؛ لأن الكلام فيه، ولقائل أن يقول: إنما لفظ به مخففا فيدخل في قوله: وباللفظ أستغني عن القيد، وجوابه: أنه لم يمكنه اللفظ به مشددا؛ لامتناع اجتماع الساكنين في الشعر، فلم يبق اللفظ جاليا للمقصود). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/67]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (593 - وهذان هاتين اللّذان اللّذين قل = يشدّد للمكّي فذانك دم حلا
قرأ ابن كثير المكى هذه الكلمات كلها بتشديد النون حيث وقعت: إن هذانّ لساحران
[الوافي في شرح الشاطبية: 243]
في طه، هذانّ خصمان في الحج، إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ في القصص، والّذانّ يأتيانها منكم في هذه السورة، أرنا الّذينّ أضلّانا في فصلت. وقرأ هو وأبو عمرو بتشديد نون فذانّك من قوله تعالى فَذانِكَ بُرْهانانِ في القصص. وعلم أن مراده تشديد النون من عطفه على النون في قوله (ويدخله نون إلخ) أو من النون في هذه الأمثلة هي محل إمكان التشديد ومن الشهرة أيضا، وفي تشديد نون هذان واللذين تمد الألف مدّا مشبعا لاجتماعها ساكنة مع ما بعدها. وأما هاتين اللذين فيجوز في كل منهما للمكي المد المشبع والتوسط قياسا على «عين» في فاتحتي مريم والشورى لجميع القراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 244]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: اللَّذَانِ، وَهَذَانِ، وَهَاتَيْنِ، فَذَانِكَ، وَاللَّذَيْنِ فِي حم السَّجْدَةَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِتَشْدِيدِ النُّونِ فِي الْخَمْسَةِ، وَهُوَ عَلَى أَصْلِهِ فِي مَدِّ الْأَلِفِ وَتَمْكِينِ الْيَاءِ مِنَ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَافَقَهُ أَبُو عَمْرٍو وَرُوَيْسٌ فِي فَذَانِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ فِيهِنَّ. وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ آلْآنَ فِي بَابِ نَقْلِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/248]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {والذان} [16] و{هذان} [طه: 63، الحج: 19]، و{هاتين} [القصص: 27]، و{فذانك} [القصص: 32]، و{الَّذين أضلانا} [فصلت : 29] بتشديد النون في الخمسة، وافقه أبو عمرو ورويس في {فذانك}، والباقون بالتخفيف فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 492]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (557- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وفي
558 - لذان ذان ولذين تين شد = مكٍّ فذانك غنًا داعٍ حفد). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (لذان ذان وذين تين شد = مكّ فذانك (غ) نا (د) اع (ح) فد
أي وشدد ابن كثير النون من «واللذانّ يأتيانّها منكم، وهذانّ خصمان، هذانّ لساحران، الّلذينّ أضلانا، إحدى ابنتي هاتينّ» وشدد النون من «فذانّك» رويس وابن كثير وأبو عمرو). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 214]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل «وفى» فقال:
ص:
لذان ذان ولذين تين شد = مكّ فذانك (غ) نا (د) اع (ح) فد
ش: أي: قرأ ابن كثير المكي بتشديد واللذان يأتيانها منكم هنا النساء [الآية: 16]، وهذان خصمان بالحج [الآية: 19]، وربنا أرنا اللذين بفصلت [الآية: 29] وإحدى ابنتي هاتين بالقصص [الآية: 27].
[وشدد ذو غين (غنا) رويس ودال (داع) ابن كثير وحاء (حفد) أبو عمرو-] نون فذانّك برهانان بالقصص [الآية: 32]، والباقون بتخفيف نون الكل.
تنبيه:
علم أن المراد تشديد النون؛ لعطفه على النون، وعلم تشديد فذانّك [القصص: 32] من العطف على التشديد، وعلم تمكين [مد] فذانّك [القصص: 32] من قوله: «وأشبع المد لساكن [لزم] » كما تقدم.
وجه تشديد النون: أن واحدة للتثنية، وأخرى عوض عن المحذوف.
ووجه تشديد: أبي عمرو فذانّك أنها خلف لام ذلك أو بدل منها، وهذا أشهر من ذاك.
ووجه التخفيف: أنها نون التثنية، وهو المختار؛ لأنها السابقة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/265]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "واللذان يأتيانها" [الآية: 16] هنا، وإن هذين بـ"طه" وهذان خصمان بالحج، ابنتي هاتين، وفذانك كلاهما بالقصص، وأرنا اللذين بفصلت، فابن كثير بتشديد النون فيها كلها، وقرأ أبو عمرو ورويس بالتشديد في فذانك وافقهما الحسن واليزيدي والشنبوذي، وتسمى هذه الأسماء مبهمات مبنية للافتقار، فالتشديد في الموصول على جعل إحدى النونين عوضا عن الياء المحذوفة التي كان ينبغي أن تبقى، وذلك أن الذي مثل القاضي تثبت ياؤه في التثنية، فكان حق ياء الذي والتي كذلك ولكنهم حذفوها؛ إما لأن هذه تثنية على غير قياس، وإما لطول الكلام بالصلة، ووجه تشديد فذانك أن إحدى النونين للتثنية والأخرى خلف عن لام ذلك، أو بدل منها والباقون بالتخفيف فيهن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/506]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "وأصلحا" "ونقل" حركة همز "ألان" ورش من طريقيه وابن وردان بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/506]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والذان} [16] قرأ المكي بتشديد النون، فهي عنده من باب الساكن اللازم المدغم نحو {دابة} [البقرة: 164] فيمد الألف طويلاً لالتقاء الساكنين، والباقون بالتخفيف والقصر). [غيث النفع: 507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فآذوهما} ما فيه لحمزة إن وقف عليه من تسهيل الهمزة وتحقيقها وكذا ما لورش، لا يخفى). [غيث النفع: 507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابًا رحيمًا}
{والذان}
قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (واللذان) بتخفيف النون.
- وقرأ ابن كثير (واللذان) بشد النون، وهي لغة قريش، قال ابن عطية: «وتلك «أي النون» عوض من الياء المحذوفة».
- وقرأ بعضهم (واللذأن) بالهمز وتشديد النون.
وهذا كقراءة (ولا الضألين) المتقدمة في سورة الفاتحة.
قال أبو حيان: «وتوجيه هذه القراءة أنه لما شدد النون ألتقي ساكنان، ففر القارئ من التقائهما إلى إبدال الألف همزة تشبيهًا لها بألف فاعل المدغم عينه في لامه...».
[معجم القراءات: 2/36]
{واللذان يأتيانها}
قرأ ابن مسعود (والذين يفعلونه منكم).
قال أبو حيان: «وهي قراءة مخالفة لسواد مصحف الإمام، ومتدافعة مع ما بعدها؛ إذ هذا جمع وضمير جمع، وما بعدها ضمير تثنية، والأولى اعتقاد قراءة عبد الله على أنها على جهة التفسير».
{يأتيانها}
تقدمت القراءة في {يأتين} في الآية/ 15 من هذه السورة بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
{فئاذوهما}
قراءة حمزة بتسهيل الهمزة وتحقيقها في الوقف.
{وأصلحا}
قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- والباقون على الترقيق). [معجم القراءات: 2/37]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (17) إلى الآية (18) ]

{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}

قوله تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليمًا حكيمًا}
{السوء}
لحمزة في الوقف وجهان:
النقل، والإدغام، وكذا هشام بخلاف عنه.
{عليهم} قراءة يعقوب وحمزة والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة {عليهم} بكسرها لمجاورة الياء.
وتقدم هذا في الآية/ 6 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/37]

قوله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأن} [18] ورش فيه على أصله من النقل، والمد والتوسط والقصر، وكذا حمزة على أصله من السكت وعدمه، ولا يعكر علينا رسمها لامًا مجرورة). [غيث النفع: 507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابًا أليمًا}
{الآن}
قرأ ورش وابن وردان بخلاف عنه (ألان) بنقل حركة همزة القطع إلى اللام قبلها وحذف الهمزة.
قال ابن الجزري: «واختلف عن ابن وردان...، فروي النهرواني من جميع طرقه وابن هارون من غير طريق هبة الله وغيرهما النقل، وهو رواية الأهوازي والرهاوي وغيرهما عنه.
ورواه هبة الله وابن مهران والوراق وابن العلاف عن أصحابهم عنه بالتحقيق.
والوجهان صحيحان عنه، نص عليهما له غير واحد من الأئمة، والله أعلم».
- ولورش والأزرق تثليث البدل: المد والقصر والتوسط.
- وعن حمزة في الوقف ثلاثة أوجه.
1- التحقيق مع السكت.
2- التحقيق مع عدم السكت.
3- النقل.
قال ابن الجزري: «لو وقف... فله وجهان:
أحدهما التحقيق مع السكت، وهو مذهب أبي الحسن طاهر بن غلبون وأبي عبد الله محمد بن شريح وأبي علي بن بليمة، وصاحب العنوان وغيرهم عن حمزة بكماله، وهو أحد الوجهين في التيسير والشاطبية.
[معجم القراءات: 2/38]
والثاني: النقل، وهو مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد والمهدوي وابن شريح أيضًا والجمهور من أهل الأداء، وهو الوجه الثاني في التيسير والشاطبية.
وحكي فيه وجه ثالث، وهو التحقيق من غير سكت كالجماعة.
ولا أعلمه نصًا في كتاب من الكتب، ولا في طريق من الطرق عن حمزة ولا عن أصحاب عدم السكت على لام التعريف عن حمزة...».
{ولا الذين يموتون}
قراءة الجماعة {ولا الذين}، لا: مفصولة من الذين، وهي {لا} النافية.
- وذكر ابن الأنباري أنه قرئ (وللذين) اللام موصولة بالذين، وهي لام الابتداء، والذين في موضع رفع على الابتداء، والخبر: أولئك أعتدنا لهم.
وذكر هذا العكبري على أنه وجه إعراب، لا قراءة.
وعلق السمين على قول أبي البقاء بقوله:
«وأجاز أبو البقاء في {الذين} أن يكون مرفوع المحل على الابتداء، وخبره: أولئك وما بعده، معتقدًا أن اللام لام الابتداء، وليست بلا النافية.
وهذا الذي قاله من كون اللام لام الابتداء لا يصح، إلا أن تكون قد رسمت في المصحف لام داخلة على {الذين} فيصير (وللذين)، وليس المرسوم كذلك، إنما هو لام وألف، وألف ولام التعريف الداخلة على الموصول وصورته: {ولا الذين}.
وعزا ابن هشام هذا الرأي للأخفش، وتابعه على هذا أبو البقاء
[معجم القراءات: 2/39]
قال ابن هشام: «... قول الأخفش وتبعه أبو البقاء في {ولا الذين...}: إن اللام للابتداء، والذين: مبتدأ، والجملة بعده خبره، يدفعه أن الرسم: ولا، وذلك يقتضي أنه مجرور بالعطف على {الذين يعملون السيئات}، لا مرفوع بالابتداء، والذي حملهما على الخروج عن ذلك الظاهر أن الميت على الكفر لا توبة له لفوات زمن التكليف...» ). [معجم القراءات: 2/40]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (19) إلى الآية (21) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْكَاف وَضمّهَا من قَوْله {كرها} 19 وَذَلِكَ فِي أَرْبَعَة مَوَاضِع فِي النِّسَاء وَفِي التَّوْبَة 53 والأحقاف فِي موضِعين 15
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {كرها} بِفَتْح الْكَاف فِيهِنَّ كُلهنَّ
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {كرها} بِضَم الْكَاف فِيهِنَّ كُلهنَّ
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر {كرها} بِفَتْح الْكَاف فِي النِّسَاء وَالتَّوْبَة وَقَرَأَ فِي الْأَحْقَاف {كرها} و(كرها) مضمومتين
قَالَ ابْن ذكْوَان وَفِي حفظي {كرها} بِفَتْح الْكَاف فِي الحرفين). [السبعة في القراءات: 229]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا فِي كسر الْيَاء وَفتحهَا من قَوْله {بِفَاحِشَة مبينَة} 19 و{آيَات مبينات} النُّور 34
فقرا ابْن كثير وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر (بفحشة مبينَة) و(ءايت مبينت) بِفَتْح الْيَاء
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو (بفحشة مبينَة) كسرا و(ءايت مبينت) فتحا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَحَفْص عَن عَاصِم والمفضل عَن عَاصِم (بفحشة مبينَة) و(ءايت مبينت) جَمِيعًا كسرا). [السبعة في القراءات: 229 - 230]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({كرها} وفي التوبة بالضم كوفي غير عاصم- وفي الأحقاف بالفتح حجازي وأبو عمرو وهشام مختلف). [الغاية في القراءات العشر: 224]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({مبينة} بكسر الياء "ومبينات" بفتحه مدني بصري بفتحهما مكي وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 225]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({كرهًا} [19]، وفي التوبة [53]: بالضم هما، وخلف). [المنتهى: 2/648]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({مبينةٍ} [19]: بالكسر، و{مبينات} [النور: 34، 46، الطلاق: 11[: بفتحة مدني، بصري غير سهل، وقاسم، والمفضل، والصفار عن حفص طريق ابن الصلت. بفتحهما مكي، وحمصي، وأبو بكر. وافق في الطلاق أبو بشر [1، 11] ). [المنتهى: 2/648]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (كرهًا) بضم الكاف هنا وفي التوبة، وقرأ الكوفيون وابن ذكوان بضم الكاف في الموضعين في الأحقاف، وقرأ الباقون بفتح الكاف في الأربعة، ولم يختلف في غيرهن). [التبصرة: 190]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو بكر (مبينة) بفتح الياء، وذلك حيث وقع، وكسرها الباقون.
قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي (مبينات) بكسر الياء حيث وقع،
[التبصرة: 190]
وفتحها الباقون). [التبصرة: 191]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {كرها} (19)، هنا، وفي التوبة (53): بضم الكاف.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 262]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر: {بفاحشة مبينة} (19)، هنا، وفي الأحزاب (30)، وفي الطلاق (1): بفتح الياء.
والباقون: بكسرها فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 262]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف (كرها) هنا وفي التّوبة بضم الكاف والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو بكر (بفاحشة مبينة) هنا وفي الأحزاب والطّلاق بفتح الياء والباقون بكسرها فيهنّ). [تحبير التيسير: 337]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (قوله: (مُبَيِّنَةٍ) على التوحيد بفتح الياء مكي وأبو بكر، والزَّعْفَرَانِيّ فأما الجمع مثل (مُبَيِّنَاتٍ) بفتح الياء حجازي، وأبو بكر، وقاسم، وابن زروان، والصفار، وبصري قال الْخُزَاعِيّ عن سهل وهو خطأ؛ إذ الناس خلافه، الباقون بالكسر فيها، وهو الاختيار الأول على تسمية الفاعل المبين). [الكامل في القراءات العشر: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {كَرْهًا} هنا، وفي [التوبة: 53] ضم: حمزة والكسائي.
[19]- {مُبَيِّنَةٍ} بالكسر، و{مُبَيِّنَاتٍ} بالفتح: نافع وأبو عمرو
[الإقناع: 2/628]
وبفتحهما: ابن كثير وأبو بكر، وبكسرهما الباقون). [الإقناع: 2/629]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (594 - وَضُمَّ هُنَا كَرْهًا وَعِنْدَ بَرَاءةٍ = شِهَابٌ وَفي الأَحْقَافِ ثُبِّتَ مَعْقِلاَ
595 - وَفي الْكُلِّ فَافْتَحْ يَا مُبَيِّنَةٍ دَنَا = صَحِيحًا وَكَسْرُ الْجَمْعِ كَمْ شَرَفًا عَلاَ). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([594] وضم هنا كرهًا وعند براءةٍ = (شـ)هابٌ وفي الأحقاف (ثـ)بت (م)عقلا
الخلاف في {كرها}، في أربعة مواضع:
هاهنا، وفي التوبة: {قل أنفقوا طوعًا أو كرها}، وفي الأحقاف موضعان.
والأخفش وأكثر البصريين والكسائي، يذهبون إلى أهما لغتان بمعنى واحد.
والفراء يزعم أن الفتح بمعنى الإكراه، والضم من قبلك؛ أي الذي تفعله كارهًا له من غير مكره، كالأشياء التي فيها مشقة ونصب.
[فتح الوصيد: 2/828]
وكذلك قال ابن قتيبة؛ وقال: «يقول الناس: لتفعلن ذلك طوعًا أو كرهًا بالفتح؛ أي طائعًا أو مكرهًا».
قال: «ولا يقال: أو كرها».
وكذلك قال أبو عمرو بن العلاء: «الضم في ما تكره فعله، والفتح فيما تستكره عليه».
و(معقلا): يجوز أن يكون منصوبًا على التمييز؛ أي ثبت معقله؛ يعني الحرف المختلف فيه في الأحقاف، وذلك لقوته بانضياف عاصم وابن عامر من طريق ابن ذكوان إلى حمزة والكسائي فيه.
ويجوز أن يكون الضمير في: (ثبت) لشهاب.
ويجوز أن ينتصب (معقلا) على الحال؛ أي مشبها معقلا.
والصحيح أن كَرها و كُرها بمعنى واحد. ولولا ذلك، لما كان لمن ضم في النساء وجه. والقراءة صحيحة ثابتة.
[595] وفي الكل فافتح يا مبنيةٍ (د)نا (صـ)حيحًا وكسر الجمع (كـ)م (شـ)رفًا (عـ)لا
(دنا) أي قرب من الأفهام في حال صحة نقله؛ لأن معنى {مبينة}، يبينها من يدعيها ويوضحها؛ فمعناه قريبٌ غير غامض.
وأما {مبينة} بكسر الياء، فمعناه أنها تبين ظاهرة؛ يقال: بينت الشيء فبين بمعنى فتبين؛ فهو لازم و متعد. ويجوز أن يكون متعديًا بمعنى: مبينة صدق مدعيها.
[فتح الوصيد: 2/829]
{ومبينت} بالكسر: إما على معنى بينات، وإما على معنا أنها قد بينت الحق وأوضحته.
وبالفتح، على معن أن الله تعالى بينها؛ قال الله تعالى: {قد بينا الآيت} ). [فتح الوصيد: 2/830]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [594] وضم هنا كرهًا وعند براءةٍ = شهابٌ وفي الأحقاف ثبت معقلا
ب: (المعقل): الحصن الذي يلجأ إليه.
ح: (شهابٌ): فاعل (ضم)، (كرهًا): مفعوله، (هنا)، و(عند براءةٍ): ظرفا الفعل، (ثبت): فعل مجهول، فاعله: ضمير الحرف المختلف فيه، (معقلًا): حال أو تمييز.
ص: يعني: ضم الكاف حمزة والكسائي من قوله تعالى: {أن ترثوا النساء كرهًا} هنا [19]، و{قل أنفقوا طوعًا أو كرهًا} في سورة براءة [53]، وضم الكوفيون جميعًا وابن ذكوان في موضعي الأحقاف، {حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا} [15]، والباقون بالفتح.
وهما لغتان، وقيل: الضم فيما يكره فعله وتفعله من نفسك، والفتح فيما يستكره على فعله.
[كنز المعاني: 2/147]
ومعنى (تثبت معقلًا): أثبت حال كونه مشبهًا معقلًا يلتجأ إليه.
[595] وفي الكل فافتح يا مبينة دنا = صحيحًا وكسر الجمع كم شرفًا علا
ح: (يا): مفعول (افتح) قصرت ضرورة، (مبينة): مضاف إليه، (صحيحًا): حال من فاعل (دنا)، وهو: ضمير الفتح الدال عليه (افتح)، (كسر الجمع): مبتدأ، أي: كسر ياء المجموع، (كم): مبتدأ ثانٍ، والمميز محذوف، أي: كم مرة، و(شرفًا): مفعول (علا)، و (علا): خبر (كم)، والجملة: خبر المبتدأ الأول.
ص: يعني: فتح ابن كثير وأبو بكر الياء من {مبينة} في كل القرآن على أنها اسم مفعول، والمبين: هو الله تعالى، وكسر الباقون بمعنى: أنها مبينة صدق مدعيها.
وكسر الياء من: {مبيناتٍ} جمع: {مبينةٍ}- ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص على أن فعله لازم، أو الآيات مبيناتٌ للحلال والحرام، كقوله: {وكتبٌ مبينٌ} [المائدة: 15].
[كنز المعاني: 2/148]
والباقون بالفتح على أن الله تعالى فصلها وبينها كقوله: {فصلنا الآيات} [الأنعام: 97].
وأشار إلى قوة قراءة الكسر بقوله: (كم شرفًا علا) ). [كنز المعاني: 2/149]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (594- وَضُمَّ هُنَا كَرْهًا وَعِنْدَ بَرَاءةٍ،.. "شِـ"ـهَابٌ وَفي الأَحْقَافِ "ثُـ"ـبِّتَ "مَـ"ـعْقِلا
الضم والفتح في هذا لغتان كالضعف والضعف وفي الأحقاف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/67]
موضعان، وقوله: عند براءة؛ أي: فيها كما تقول: عندي كذا؛ أي: في ملكي يريد فيما حوته براءة من الآيات، وكما تجوز عما هو عندي بقي في قوله: ولا ألف في ها "هأنتم" على ما سبق تجوز هنا بعكس ذلك، وكان له أن يقول: وما في براءة أو وكرها هنا وفي براءة ضمه شهاب، ومعقلا تمييز أو حال، والضمير في ثبت للحرف المختلف فيه أو لشهاب؛ أي: ثبت معتلا أو مشبها معقلا، المعقل: الملجأ، يقال: فلان معقل لقومه، وأصله الحصن:
595- وَفي الكُلِّ فَافْتَحْ يَا مُبَيِّنَةٍ "دَ"نَا،.. "صَـ"ـحِيحًا وَكَسْرُ الجَمْعِ "كَـ"ـمْ "شَـ"ـرَفًا "عَـ"ـلا
أي كم علا شرفا والمميز محذوف؛ أي: كم مرة علا شرفا، والجمع يعني به مبينات جمع مبينة فوجه الفتح فيهما ظاهر؛ أي: بينها من يدعيها، "وآيات مبينات" بيَّنها الله سبحانه، وبالكسر يجوز أن يكون لازما، أي هي بينة في نفسها ظاهرة وبينات جمعها، يقال بينت الشيء تبين مثل تبين، ويجوز أن يكون متعديا؛ أي: مبينة صدق مدعيها فهو لازم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/68]
ومتعدٍّ وصحيحا حال من فاعل دنا وكسر الجمع؛ أي: كسر "يا" المجموع من ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/69]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (594 - وضمّ هنا كرها وعند براءة = شهاب وفي الأحقاف ثبّت معقلا
قرأ حمزة والكسائي بضم الكاف في لفظ كرها في قوله تعالى هنا: لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وفي قوله تعالى في سورة براءة قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً.
وقرأ غيرهما بفتح الكاف في هذين الموضعين. وقرأ الكوفيون وابن ذكوان بضم الكاف في الموضعين من سورة الأحقاف وهما حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً. وقرأ الباقون بفتح الكاف في موضعي الأحقاف. و(المعقل): الحصن الذي يلجأ إليه.
595 - وفي الكلّ فافتح يا مبيّنة دنا = صحيحا وكسر الجمع كم شرفا علا
قرأ ابن كثير وشعبة بفتح الياء في كلمة (مبينة) في كل مواضعها وهي ثلاثة:
إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ* هنا وفي الطلاق، مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ بالأحزاب. وقرأ غيرهما بكسر الياء في المواضع الثلاثة. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص بكسر الياء في لفظ مُبَيِّناتٍ* جمع مبينة، وهو في ثلاثة مواضع: وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلًا، لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي كلاهما في النور، رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ في الطلاق. وقرأ الباقون بفتح الياء في المواضع الثلاثة.
والخلاصة: أن شعبة وابن كثير يفتحان الياء في المفرد والجمع. وأن ابن عامر وحمزة والكسائي وحفصا يكسرون الياء فيهما. وأن نافعا وأبا عمرو يكسران في المفرد ويفتحان في الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 244]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَرْهًا هُنَا وَالتَّوْبَةِ وَالْأَحْقَافِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِضَمِّ الْكَافِ فِيهِنَّ وَافَقَهُمْ فِي الْأَحْقَافِ عَاصِمٌ وَيَعْقُوبُ وَابْنُ ذَكْوَانَ (وَاخْتُلِفَ) فِيهِ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى عَنْهُ الدَّاجُونِيُّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ إِلَّا هِبَةَ اللَّهِ الْمُفَسِّرَ ضَمَّ الْكَافِ. وَرَوَى الْحُلْوَانِيُّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ عَنْهُ وَالْمُفَسِّرُ عَنِ الدَّاجُونِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ فَتْحَهَا.
وَانْفَرَدَ سِبْطُ الْخَيَّاطِ عَنِ الشَّرِيفِ أَبِي الْفَضْلِ عَنِ الْكَارَزِينِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْأَخْفَشِ بِفَتْحِهَا، وَلَمْ أَجِدْ ذَلِكَ فِي مُفْرَدَةِ الشَّرِيفِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الثَّلَاثَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُبَيِّنَةٍ وَمُبَيِّنَاتٍ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الْيَاءِ مِنَ الْحَرْفَيْنِ حَيْثُ وَقَعَا وَافَقَهُمَا فِي مُبَيِّنَاتٍ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْبَصْرِيَّانِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/248]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {كرهًا} هنا [19]، وفي التوبة [35]، والأحقاف [15] بضم الكاف، وافقهم في الأحقاف عاصم ويعقوب وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه، والباقون بالفتح في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 492]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو بكر {مبينةٍ}، و{مبيناتٍ} حيث وقعا بفتح الياء، وافقهما في {مبيناتٍ} المدنيان والبصريان، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 492]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (559 - كرهًا معا ضمٌّ شفا الأحقاف = كفى ظهيًرا من له خلاف
560 - وصف دمًا بفتح يا مبيّنه = والجمع حرمٍ صن حمًا .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كرها معا ضمّ (ش) فا الأحقاف = (كفى) (ظ) هيرا (م) ن (ل) هـ خلاف
يريد كرها في الموضعين هنا «أن ترثوا النساء كرها» وفي التوبة «طوعا أو كرها» ضم الكاف حمزة والكسائي وخلف، والباقون بفتحها قوله: (الأحقاف) يعني وضم الذي في سورة الأحقاف وهو قوله تعالى «حملته أمه كرها ووضعته كرها» الكوفيون ويعقوب وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
و (ص) ف (د) ما بفتح يا مبيّنه = والجمع (حرم) (ص) ن (حما) ومحصنه
أي وقرأ أبو بكر وابن كثير «بفاحشة مبيّنة» حيث أتى بفتح الياء، والباقون بكسرها قوله: (والجمع) يعني وقرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وشعبة أبو عمرو ويعقوب بفتح الياء إذا وقع جمعا نحو «آيات مبينات» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 214]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
كرها معا ضمّ (شفا) الأحقاف = (كفى) (ظ) هيرا (م) ن (ل) هـ خلاف
ش: أي: [قرأ مدلول] (شفا) «حمزة والكسائي وخلف» أن ترثوا النساء كرها [النساء: 19]، وقل أنفقوا طوعا أو كرها [التوبة: 53]- بضم الكاف.
وقرأ مدلول (كفى) الكوفيون وظاء (ظهير) يعقوب، وميم (من) ابن ذكوان- حملته أمّه كرها ووضعته كرها بالأحقاف [الآية: 15] بضمة أيضا، والباقون بفتح الكل.
واختلف عن ذي لام (له) هشام: فروى عنه الداجوني من جميع طرقه إلا هبة الله المفسر ضم الكاف.
وروى الحلواني من جميع طرقه، والمفسر عن الداجوني عن أصحابه فتحها.
وبذلك قرأ الباقون.
قال أكثر البصريين، والأخفش، والكسائي: الكره بالضم، والفتح؛ لغتان بمعنى في الإجبار، والمشقة.
وقال أبو عمرو، والفراء: الفتح: الإجبار، والضم: المشقة.
وقيل: الفتح المصدر، والضم الاسم.
وقيل: عملت وأنت كاره.
وجه الوجهين: أحد المعاني الثلاثة.
ووجه المخصص والخلاف: الجمع، وهو هنا مصدر موضح حال المفعول وفي البواقي موضح حال الفاعل.
ص:
و (ص) ف (د) ما بفتح يا مبيّنه = والجمع (حرم) (ص) ن (حما) ومحصنه
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ودال (دما) ابن كثير إلا أن يأتين بفاحشة مبيّنة هنا النساء: [الآية: 19]، والطلاق [الآية: 65]، ويا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبيّنة بالأحزاب [الآية: 30]- بفتح الياء، والباقون بكسرها. وقرأ مدلول
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/266]
(حرم) المدنيان وابن كثير، وذو صاد (صف) أبو بكر، ومدلول (حما) البصريان- بفتح ياء ولقد أنزلنا إليكم آيات مبيّنات ومثلا [النور: 34] [و] لقد أنزلنا آيات مبيّنات والله بالنور [الآية: 46]، [و] يتلوا عليكم آيات الله مبيّنات بالطلاق [الآية: 11]. والباقون بكسرها.
ووجه فتحهما: أنه اسم مفعول من المتعدى فمعنى الواحد: بفاحشة يبينها من يدعيها، ومعنى الجمع: أن الله تعالى بينها؛ كما صرح به [فى] كذلك يبيّن الله لكم الآيات [البقرة: 219].
ووجه كسرهما: أنه اسم فاعل، إما من «بيّن» اللازم، أي: بينة جلية، ومبينات:
واضحات، أو من المتعدى، أي: مبينة قبحها، ومبينات الحق: والمختار: كسر الواحد، وفتح [الجمع]؛ لأن المعنى عليه؛ إذ الفاحشة ينبغي أن تكون جلية؛ ليترتب الحكم عليها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/267]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كرها" [الآية: 19] هنا والتوبة [الآية: 53] والأحقاف [الآية: 15] فحمزة والكسائي وكذا خلف بضم الكاف فيهن، وقرأ ابن ذكوان وعاصم ويعقوب كذلك في الأحقاف، واختلف فيه عن هشام وافقهم على الثلاث الحسن والأعمش والباقون بالفتح، وهما لغتان وعن الفراء الفتح بمعنى الإكراه والضم ما يفعله الإنسان كارها من غير
[إتحاف فضلاء البشر: 1/506]
إكراه، مما هو فيه مشقة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَة" [الآية: 19] هنا [والأحزاب الآية: 30] [والطلاق الآية: 1] و"مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا" و"مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي" [بالنور الآية: 34، 46] "آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَات" [بالطلاق الآية: 11] فنافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب بكسر الياء في مبينة الواحد وفتحها في مبينات الجمع وافقهم اليزيدي، وقرأ ابن كثير وشعبة بفتح الياء في الستة وافقهما ابن محيصن بخلف في الجمع، وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي، وكذا خلف بالكسر فيها كلها وافقهم الأعمش وعن الحسن الفتح في المفرد والكسر في الجمع عكس نافع، فالفتح فيهما على أنه اسم مفعول من المتعدي، فمعنى الواحد بينها من يدعيها ومعنى الجمع أن الله بينها، والكسر اسم فاعل إما من بين المتعدي والمفعول محذوف أي: مبينة حال مرتكبها أو من اللازم يقال بإن الشيء وأبان واستبان وبين وتبين بمعنى واحد أي: ظهر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "عسى" حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمر وبخلف عنهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كرها} [19] قرأ الأخوان بضم الكاف، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مبينة} قرأ المكي وشعبة بفتح الياء، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا}
{لا يحل}
قرأ نعيم بن ميسرة (لا تحل) بالتاء، على تقدير: لا تحل لكم الوراثة.
- وقراءة الجماعة بالياء {لا يحل} على تذكير المصدر.
{كرها}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب {كرهًا} بفتح الكاف.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش (كرهًا) بضم الكاف.
[معجم القراءات: 2/40]
وهو بضم الكاف وفتحها مصدر، وقيل: هما لغتان، بمعنى الضعف والضعف.
{ولا تعضلوهن}
قرأ ابن مسعود (ولا أن تعضلوهن) بزيادة (أن) على قراءة الجماعة، فتكون القراءة على نسق {... أن ترثوا...}
- وقراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بخلاف السكت (ولا تعضلوهنه).
{لتذهبوا}
وقرأ زيد بن علي (لتذهبوا) بضم التاء وكسر الهاء، والباء على هذا زائدة في (ببعض).
{آتيتموهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (آتيتموهنه).
{يأتين}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني وورش والأزرق والسوسي (ياتين) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وتقدم مثل هذا في الآية/ 15 من هذه السورة.
{إلا أن يأتين بفاحشة... وعاشروهن}
قرأ أبي بن كعب (إلا أن يفحشن عليكم).
- وقرأ ابن مسعود (إلا أن يفحشن وعاشروهن) وهي قراءة ابن عباس وعكرمة.
قال أبو حيان: «وهما قراءتان مخالفتان لمصحف الإمام...، والذي
[معجم القراءات: 2/41]
ينبغي أن يحمل عليه أن ذلك على سبيل التفسير والإيضاح، لا على أن ذلك قرآن».
{بفاحشة مبينة}
قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والمفضل واليزيدي {مبينة} بكسر الياء اسم فاعل من «بين»، أي بينة في نفسها ظاهرة.
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم والحسن وابن محيصن (مبينة) بفتح الياء، أي يبينها من يدعيها ويوضحها.
- وقرأ ابن عباس (... مبينة) بكسر الباء وسكون الياء، اسم فاعل من «أبان».
- وعن ابن عباس أنه قرأ (... بينة).
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه (مبينه) بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{وعاشروهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (عاشروهنه) وتقدم هذا في (تعضلوهن) قبل قليل.
{بالمعروف فإن}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الفاء في الفاء.
[معجم القراءات: 2/42]
{كرهتموهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (كرهتموهنه).
وتقدم هذا في صدر هذه الآية في {تعضلوهن}.
{فعسى}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو بخلاف عنهما، كذا في الإتحاف.
{شيئًا}
تقدمت القراءة فيه في الآية/ 123 من سورة البقرة.
{ويجعل الله}
قراءة الجماعة {ويجعل...} بالنصب عطفًا على {أن تكرهوا}.
- وقرأ عيسى بن عمر (ويجعل...) بالرفع على تقدير: وهو يجعل
قال الزمخشري: «بالرفع على أنه في موضع الحال».
{خيرًا كثيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء فيهما). [معجم القراءات: 2/43]

قوله تعالى: {وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "آتيتم إحديهن" بكسر الميم بنقل حركة الهمزة إليها وكذا همزة إحدى وإنها لإحدى بوصل همزة إحدى تخفيفا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإن أردتم استبدال} إلى {شيئًا} [20] والوقف عليه كاف، ففيها لورش من طريق الأزرق وهو طريقنا على ما يقتضيه الضرب اثنا عشر وجهًا وجهًا {شيئًا}
[غيث النفع: 507]
مضروبان في وجهي {إحداهن} أربعة، مضروبة في ثلاثة {ءاتيتم} اثنى عشر، وبه يقرأ المتساهلون، والمحرر منها من طريقنا ستة، ويزاد من طريق النشر وطيبته سابعن وباقيها لا يصح.
الأول: قصر {ءاتيتم} وفتح {إحداهن} وتوسيط {شيئا}.
الثاني: توسيط {ءاتيتم} وتقليل {أحداهن} وتوسيط {شيئا}.
الثالث والرابع والخامس والسادس: تطويل {ءاتيتم} وفتح {إحداهن} وتقليله، وكل منهما مع توسيط {شيئا} وتطويله، فتحصل من ذلك أن الأربعة الآتية على قصر {ءاتيتم} يجوز منها واحد، والأربعة الآتية على التوسط يجوز منها واحد كذلك، والأربعة الآتية على الطويل كلها جائزة.
وإن ابتدأت من قوله تعالى {فإن كرهتموهن} [19] والوقف على {بالمعروف} قبله كاف، ففيها على ما يقتضيه الضرب ثمانية وأربعون وجهًا، الاثنا عشر التي في الآية الأولى مضروبة في وجهي {شيئا} أربعة وعشرون، مضروبة في وجهي {فعسى} والمحرر منها من طريقنا ستة، ويزاد من طرق النشر وطيبته سابع، وباقيها ممنوع.
الأول: فتح {فعسى} و{إحداهن} وتوسيط {شيئا} معًا، وقصر {ءاتيتم}.
الثاني: ما ذكر وتطويل {ءاتيتم} بدل قصره.
الثالث: فتح {فعسى} و{إحداهن} وتطويل {شيئا} معًا و{ءاتيتم}.
الرابع: تقليل {فعسى} و{إحداهن} وتوسيط {شيئا} معًا، و{ءاتيتم}.
الخامس: ما ذكر وتطويل {ءاتيتم}.
السادس: تقليل {فعسى} وتطويل {شيئا} معًا و{ءاتيتم}.
[غيث النفع: 508]
تكميل: الوجه المزاد في الآية الثانية من طرق النشر توسيط {ءاتيتم} وفتح {إحداهن} وتوسيط {شيئا} معًا.
والمزاد في الأولى فتح {فعسى} و{إحداهن} وتوسيط {شيئا} معًا، و{ءاتيتم} ). [غيث النفع: 509]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارًا فلا تأخذوا منه شيئًا أتأخذونه بهتانًا وإثمًا مبينًا}
{آتيتم إحداهن}
قرأ ابن محيصن (آتيتم احداهن) بوصل الألف، ونقل كسرتها إلى الميم قبلها.
قال ابن عطية: «وهي لغة تحذف على جهة التخفيف».
{إحداهن}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
[معجم القراءات: 2/43]
- والباقون على الفتح.
- وقراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (إحداهنه).
{آتيتم إحداهن قنطارًا}
قرأ ابن مسعود (وآتيتم إحداهن قنطارًا من ذهب)، وهي قراءة تحمل على التفسير والبيان.
{فلا تأخذوا}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش عن نافع ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم {فلا تأخذوا} بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{شيئًا}
قرأ أبو السمال وأبو جعفر (شيا). بفتح الياء وتنوينها.
قال أبو حيان: «بفتح الياء وتنوينها، حذف الهمزة، وألقي حركتها على الياء».
قلت: هذا يقتضي أن تكون (شيا) كذا، خفيفة الياء، ولم أجد مثل هذا عند غيره، ووجدت القراءة عند ابن عطية (شيئًا) بفتح الياء والتنوين ولم يذكر في الهمزة شيئًا.
وانظر الآية/ 123 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/44]

قوله تعالى: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأخذن} [21] لا ألف بعد النون للجميع، وقراءته بالألف لحن). [غيث النفع: 509]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا}
{تأخذونه}
تقدم في الآية السابقة إبدال الهمزة الساكنة ألفًا (تاخذونه).
{وقد أفضى}
قراءة ورش بنقل حركة الهمزة إلى الدال الساكنة، وحذف الهمزة، (وقد افضى).
- والباقون على التحقيق {وقد أفضى}.
{أفضى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{ميثاقًا غليظًا}
أخفى أبو جعفر التنوين في الغين). [معجم القراءات: 2/45]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (22) إلى الآية (24) ]

{وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً (22) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (23) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24)}

قوله تعالى: {وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الهمزة الأولى كالياء "من النساء إلا" موضعي هذه السورة، ونحوه قالون والبزي مع المد والقصر وسهل الثانية كالياء ورش من طريقيه، وأبو جعفر
[إتحاف فضلاء البشر: 1/507]
ورويس من غير طريق أبي الطيب، وللأزرق إبدالها أيضا يا ساكنة فيشبع المد للساكنين وأسقط الأولى مع المد والقصر أبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب، وقنبل من طريق ابن شنبوذ، ولقنبل وجهان آخران: وهما تسهيل الثانية كالباء وإبدالها ياء كالأزرق، فهما والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/508]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر دال "قد سلف" نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وابو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/508]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النساء إلا} [22] قرأ قالون وبالزي بتسهيل الأولى مع القصر والمد، وتحقيق الثانية، وورش وقنبل بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، وإبدالها حرف مد، والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، وتحقيق الثانية، ولا تغفل عما تقدم لورش من تقديم البدل، والبصر للبصري، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 509]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلًا}
{من النساء إلا}
قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى مع المد والقصر، وبتحقيق الثانية.
- وقرأ ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس والأصبهاني بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بإبدالها حرف مد من جنس ما قبلها، أي أبدلوها ياء.
- وقرأ الأزرق وقنبل وورش بإبدال الهمزة الثانية ياء ساكنة.
[معجم القراءات: 2/45]
- وقرأ أبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب وقنبل من طريق ابن شنبوذ بإسقاط الهمزة الأولى وتحقيق الثانية، مع المد والقصر (النسا إلا).
- وقرأ بقية القراء بتحقيق الهمزتين {النساء إلا}.
- وإذا وقف حمزة وهشام على {النساء} فلهما إبدال الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، إلا أن حمزة مع التسهيل أطول مدا من هشام.
{قد سلف}
قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب بإظهار الدال عند السين {قد سلف}.
- وأدغم الدال في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام (قد سلف) ). [معجم القراءات: 2/46]

قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بهن} [23] والوقف على الأول كاف، واحذر في الوقف عليه وعلى ما ماثله من كل مشدد مفتوح من الوقف بالحركة، وبعض القاصرين يفعله، وهو خطأ لا يجوز، والصواب الوقف بالسكون مع التشديد، ولا يجوز فيه غير هذا، لأنه مفتوح، فلا روم فيه ولا إشمام، ولا خلاف بين الجميع أن الجمع بين الساكنين يجوز في الوقف). [غيث النفع: 509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحيمًا} تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الحزب الثامن بإجماع). [غيث النفع: 509]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورًا رحيمًا}
{بنات الأخ}
قرأ نافع في رواية أبي بكر بن أبي أويس (بنات الأخ) بتشديد الخاء مع نقل الحركة.
[معجم القراءات: 2/46]
{اللاتي أرضعنكم}
قراءة الجمهور {اللاتي...}، على صورة الجمع.
- وقرأ ابن مسعود (اللاي) بالياء.
- وقرأ ابن هرمز (التي) على الإفراد، وهو هنا جنس يعود الضمير عليه على معناه دون لفظه.
{الرضاعة}
قراءة الجمهور {الرضاعة} براء مشددة مفتوحة.
- وقرأ أبو حيوة (الرضاعة) بالراء المشددة المكسورة.
- وقرأ الكسائي بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف، والفتح عنه أرجح.
{وأمهات نسائكم}
قرأ علي وابن عباس وزيد وابن عمر وابن الزبير (وأمهات نسائكم اللاتي دخلتم بهن).
{بهن}
قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (بهنه).
{من أصلابكم} ورش على مذهبه في نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، ثم حذف الهمزة (من اصلابكم).
{قد سلف}
تقدم فيه في الآية السابقة الإظهار والإدغام.
[معجم القراءات: 2/47]
- وقرأ أبي بن كعب (إلا ما قد سلف إلا من تاب) ). [معجم القراءات: 2/48]

قوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الصَّاد وَكسرهَا من قَوْله (وَالْمُحصنَات) 24
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة (والمحصنت) فِي كل الْقُرْآن بِفَتْح الصَّاد
وَقَرَأَ الْكسَائي (والمحصنت من النسآء إِلَّا مَا ملكت أيمنكم) بِفَتْح الصَّاد فِي هَذِه وَحدهَا وَسَائِر الْقُرْآن (المحصنت) النِّسَاء 25 والمائدة 5 والنور 4 23 و(محصنت) النِّسَاء 25 بِكَسْر الصَّاد
وَلم يخْتَلف الْقُرَّاء فِي {وَالْمُحصنَات من النِّسَاء إِلَّا مَا ملكت أَيْمَانكُم} فَإِنَّهَا مَفْتُوحَة
حَدثنِي أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج بن الْمنْهَال قَالَ حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن قيس بن سعد عَن مُجَاهِد وَعبد الله بن كثير مثل قِرَاءَة الْكسَائي (والمحصنت من النسآء) مَفْتُوحَة وَسَائِر الْقُرْآن بِالْكَسْرِ). [السبعة في القراءات: 230]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْألف وَضمّهَا من قَوْله {وَأحل لكم} 24 و{أحصن} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وَأحل لكم} بِفَتْح الْألف والحاء و{أحصن} مَضْمُومَة الْألف
وَقَرَأَ الْكسَائي وَحَمْزَة {وَأحل لكم} مَضْمُومَة الْألف و{أحصن} مَفْتُوحَة الْألف
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى عَنهُ حَفْص {وَأحل} و{أحصن} مضمومتين
وروى عَنهُ الْمفضل وَأَبُو بكر {وَأحل لكم} و{أحصن} بِالْفَتْح جَمِيعًا
حَدثنِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن شهريار قَالَ حَدثنَا الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْأسود قَالَ حَدثنَا عبيد الله بن مُوسَى قَالَ أخبرنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم بن أبي النجُود أَنه قَرَأَ {وَأحل لكم} بِفَتْح الْألف
وَأَخْبرنِي عَليّ بن الْعَبَّاس قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عمر بن الْوَلِيد الْكِنْدِيّ قَالَ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي حَمَّاد عَن شَيبَان عَن عَاصِم {وَأحل} بِالْفَتْح {فَإِذا أحصن} بِضَم الْألف). [السبعة في القراءات: 230 - 231]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و{المحصنات} بكسر الصاد، إلا أول النساء الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 225]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({أحل لكم} بضم الألف كوفي غير أبي بكر ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 225]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({والمحصنات} [24]: بالكسر حيث وقع إلا الأول علي، وابن زربي طريق الضبي.
{وأحل} [24]: بضم الألف هما، وحفص، ويزيد، وخلف). [المنتهى: 2/649]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (والمحصنات ومحصنات) بكسر الصاد حيث وقع إلا الذي في أول سورة النساء فإنه لا اختلاف في فتح صاده وهو قوله تعالى: (والمحصنات من النساء)، وقرأ الباقون بالفتح في جميعه، ولا خلاف في كسر الصاد من (محصنين) ). [التبصرة: 191]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (وأحل لكم)، بضم الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 191]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {وأحل لكم} (24): بضم الهمزة، وكسر الحاء.
والباقون: بفتحهما). [التيسير في القراءات السبع: 262]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {المحصنات}، و: {محصنات} (25)، حيث وقع: بكسر الصاد، ما خلا الحرف الأول من هذه السورة: {والمحصنات من النساء} (24).
والباقون: بفتح الصاد). [التيسير في القراءات السبع: 262] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (والمحصنات ومحصنات) حيث وقع بكسر الصّاد ما خلا [الحرف] الأول من هذه السّورة (والمحصنات من النّساء) والباقون بفتح الصّاد). [تحبير التيسير: 337] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وأبو جعفر وخلف (وأحل لكم) بضم الهمزة وكسر الحاء والباقون بفتحهما). [تحبير التيسير: 338]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) بغير ألف على الفعل الماضي أبو حيوة، الباقون بالألف وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {الْمُحْصَنَاتُ} بالكسر حيث وقع إلا الأول: الكسائي.
[24]- {وَأُحِلَّ} مبني للمفعول: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/629]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (596 - وَفي مُحْصَنَاتٍ فاكْسِرِ الصَّادَ رَاوِيًا = وَفي المُحْصَنَاتِ اكْسِرْ لَهُ غَيْرَ أَوَّلاَ). [الشاطبية: 48]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (597 - وَضَمٌّ وَكَسْرٌ فِي أَحَلَّ صِحَابُهُ = وُجُوهٌ وَفِي أَحْصَنَّ عَنْ نَفَرِالْعُلاَ). [الشاطبية: 48] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([596] وفي محصنات فاكسر الصاد (ر)اويًا = وفي المحصنات اكسر له غير أولا
أشار بقوله: (راويًا)، إلى ثبوت ذلك من جهة النقل.
ومعنى الكسر، أنهن أحصن فروجهن؛ أي حفظن، كقوله تعالى: {التي أحصنت فرجها}؛ أو أحصن فروجهن بالتزويج؛ أو أحصن أزواجهن.
و{محصنت} بالفتح، قد يكون بمعنى محصنات بالكسر؛ يقال: أحصن فهو محصن.وألفج إذا أفلس، فهو ملفج. وأسهب فهو مسهبٌ: ندرت بالفتح هذه الثلاثة.
ويكون بمعنى: أحصن بالأزواج.
ولذلك وقع الإجماع على فتح الأول، لأن ذوات الأزواج محرمات.
[فتح الوصيد: 2/830]
واستثنى السبايا منهن بقوله: {إلا ما ملكت أيمنكم}.
و (أولا): مخفوضٌ، ولكنه لا ينصرف للصفة ووزن الفعل؛ والتقدير: غير حرف أول). [فتح الوصيد: 2/831]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([597] وضمٌ وكسرٌ في أحل (صحابـ)ـه = وجوه وفي أحصن (عـ)ن (نفر) (ا)لعلا
(صحابه): واته والقرأة به.
(وجوه): رؤساء؛ من قولك: هم وجوه القوم؛ أي أشرافهم ورؤساؤهم، وهو على مطابقة {حرمت عليكم}.
والفتح على {كتب الله عليكم وأحل ...}.
و(عن نفر العلا)، أي المراتب العلا؛ ومعناه: أحصنهن أزواجهن بالنكاح؛ أو أولياؤهن بالتزويج.
والفتح، بمعنى: تزوجن. وفائدته: أن لا يحسب أن عليهن الرجم). [فتح الوصيد: 2/831] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [596] وفي محصنات فاكسر الصاد راويًا = وفي المحصنات اكسر له غير أولا
ح: (في محصناتٍ): ظرف (اكسر)، (راويًا): حال من فاعل (اكسر)، أي: راويًا معناه، مفعول (اكسر) الثاني: محذوف، أي: الصاد، والهاء في (له): للكسائي، (أولًا): مخفوض على المضاف إليه فتح في حالة الجر لكونه غير منصرفٍ، لوزن الفعل والوصفية، أي: غير حرفٍ أول.
ص: يعني: كسر الصاد الكسائي من: {محصناتٍ} منكرًا أين جاء ومن: {المحصنات}- معرفًا أيضًا أين جاء إلا لفظ: {المحصنات} الواقع أولًا في القرآن، وهو: {والمحصنات من النساء} [24] فإنه لا خلاف في فتحه؛ لأن المراد به ذوات الأزواج، والأزواج قد أحصنوهن، فهن محصنات، والباقون بالفتح في الكل.
[كنز المعاني: 2/149]
وأما الكسر: فعلى أن المرأة محصنةٌ نفسها بالإسلام والحرية والعفة، وأما الفتح: فعلى أنها أُحصنت بالإسلام والحرية والعفة، فهي محصنة.
[597] وضمٌ وكسرٌ في أحل صحابه = وجوهٌ وفي أحصن عن نفر العلا
ح: (ضمٌ وكسرٌ): مبتدأ، (صحابه وجوهٌ): مبتدأ وخبر، خبر المبتدأ الأول، ووحد الضمير في (صحابه): لرجوعه إلى كل واحدٍ من الضم والكسر، (في أحصن): عطف على (في أحل)، أي: الضم والكسر في {أحصن} كائنًا عن نفر العلا.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {وأحل لكم ما وراء ذلكم} [24] بضم الهمزة وكسر الحاء على بناء المجهول، ليوافق: {حرمت عليكم} [23]، والباقون بفتح الهمزة والحاء على بناء الفاعل، والفاعل هو الله تعالى، لقوله: {كتاب الله عليكم} [24].
وقرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع: {فإذا أحصن} بضم الهمزة وكسر الصاد، أي: أحسن بالتزويج، والباقون بفتح الهمزة والصاد، أي: تزوجن.
[كنز المعاني: 2/150]
ومعنى: (صحابه وجوهٌ): رواته أشرافٌ هم وجوه القوم، ومعنى (نفر العلا): جماعة منسوبة إلى العلو والشرف، دل على شرف القراءتين شرفٌ رواتهما). [كنز المعاني: 2/151]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (596- وَفي مُحْصَنَاتٍ فاكْسِرِ الصَّادَ "رَ"اوِيًا،.. وَفي المُحْصَنَاتِ اكْسِرْ لَهُ غَيْرَ أَوَّلا
يعني: اكسر المنكر والمعرف إلا الأول، وهو: "وَالْمُحْصِنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ"، في رأس الجزء؛ لأنه بمعنى المزوجات فالكسر على معنى أنهن أحصن فروجهن إما بالأزواج أو بالحفظ، والفتح على أن الله تعالى أحصنهن أو يكون بمعنى الكسر، قال الشيخ في شرحه: يقال: أحصن فهو محصن والفتح إذا أفلس فهو مفلس وأشهب فهو مشهب، نذرت بالفتح هذه الثلاثة وأولا مخفوض بغير ولكنه غير منصرف والتقدير غير حرف أول والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/69]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (597- وَضَمٌّ وَكَسْرٌ فِي أَحَلَّ صِحَابُهُ،.. وُجُوهٌ وَفِي أَحْصَنَّ "عَـ"ـنْ "نَفَرِ" الْعُلا
يعني: "وَأَحَلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ".
ومعنى صحابه: وجوه؛ أي: رواته رؤساء من قولهم: هم وجوه القوم؛ أي: أشرافهم وكبارهم، وعاد الضمير مفردا صحابه وإن كان الذي عاد إليه مثنى، وهما: الضم والكسر؛ لأنهما في معنى المفرد وهو اللفظ والحرف أو صحاب هذا الفعل وجوه، وهذه القراءة على مطابقته: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ}، ووجه الفتح إسناد
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/69]
الفعل إلى الله تعالى؛ لقوله قبله: {كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}.
قوله: وفي أحصن أي: والضم والكسر في الموضعين الفتح في الحرفين أما كونه ضد الكسر فمطرد ومنعكس، وأما كونه ضد الضم فمطرد غير منعكس على ما سبق بيانه في شرح الخطبة ولم يقرأ أحد بالضم والكسر في الكلمتين معًا إلا حفص، وقرأ أبو بكر بالفتح فيهما معًا، وأما باقي القراء فمن ضم وكسر في "أحل" فتح في "أحصن"، ومن فتح في "أحل" ضم وكسر في "أحصن" فالفتح في "أحصن" كالكسر في "محصنات أسند الفعل إليهن، والضم والكسر في "أحصن" كفتح صاد "محصنات" والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/70] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (596 - وفي محصنات فاكسر الصّاد راويا = وفي المحصنات اكسر له غير أوّلا
قرأ الكسائي بكسر الصاد في لفظ مُحْصَناتٍ الجمع سواء كان مجردا من التعريف نحو: مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ. أم كان معرفا نحو: أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ. واستثنى له لفظ المحصنات في الموضع الأول وهو وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ فقرأ بفتح الصاد كقراءة غيره في جميع المواضع). [الوافي في شرح الشاطبية: 245]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (597 - وضمّ وكسر في أحلّ صحابه = وجوه وفي أحصنّ عن نفر العلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي: وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ بضم الهمزة وكسر الحاء فتكون قراءة الباقين بفتح الهمزة والحاء. وقرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع فَإِذا أُحْصِنَّ بضم الهمزة وكسر الصاد، وعلم هذا من العطف على وَأُحِلَّ* فتكون قراءة الباقين وهم شعبة وحمزة والكسائي بفتح الهمزة والصاد). [الوافي في شرح الشاطبية: 245] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (95 - أَحَلَّ وَنَصْبَ اللهُ وَاللاَّتِ أُدْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وأراد بقوله: وجهلا أحل أنه قرأ مرموز (ألف) أد و{أحل لكم} [24] بالبناء للمفعول ليوافق {حرمت عليكم{ وعلم من الوفاق أنه لخلف كذلك ويعقوب بالتسمية للفاعل.
ويريد بقوله: ونصب الله واللات إنه قرأ مرموز (ألف) أد أيضًا {بما حفظ الله واللاتي} [34] بنصب الله على أن ما مصدرية أي يحفظن أمر الله أي نكرة بمعنى شيء أو بالشيء الذي حفظ حق الله فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه وتقدير المضاف متعين لأن الذات المقدسة لا ينسب حفظها لأحد وعلم من انفراده للآخرين بالرفع فقوله واللاتي قيد يعين المختلف فيه). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْمُحْصَنَاتِ وَمُحْصَنَاتٍ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الصَّادِ حَيْثُ وَقَعَ مُعَرَّفًا، وَمُنَكَّرًا إِلَّا الْحَرْفَ الْأَوَّلَ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ فَإِنَّهُ قَرَأَهُ بِفَتْحِ الصَّادِ كَالْجَمَاعَةِ لِأَنَّ مَعْنَاهُ ذَوَاتُ الْأَزْوَاجِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْجَمِيعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأُحِلَّ لَكُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْحَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وحفص {وأحل لكم} [24] بضم
[تقريب النشر في القراءات العشر: 492]
الهمزة وكسر الحاء، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (562 - أحلّ ثب صحبًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أحلّ (ث) ب (صحبا) تجارة عدا = (كوف) وفتح ضمّ مدخلا (مدا)
أي «وأحلّ» قرأه بالترجمة المذكورة:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 214]
أي بضم الهمزة وكسر الحاء أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وحفص، والباقون بالفتح فيهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
في الجمع كسر الصّاد لا الأولى (ر) ما = أحصنّ ضمّ اكسر (ع) لى (ك) هف (سما)
ش: أي: قرأ ذو راء (رما) الكسائي محصنات العاري من اللام، والمحلى بها حيث جاءا جمعي تأنيث بكسر الصاد، إلا والمحصنات من النّسآء [النساء: 24]، والباقون بفتحها نحو: محصنات غير مسافحات [النساء: 25]، أن ينكح
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/267]
المحصنت [النساء: 25].
وقرأ ذو عين (علا) حفص وكاف (كهف) ابن عامر ومدلول (سما) المدنيان [والبصريان، وابن كثير] - فإذآ أحصنّ [النساء: 25] بضم الهمزة، وكسر الصاد، والباقون بفتحهما.
تنبيه:
علم من قوله: (ومحصنة) في الجمع أي: جمعها-: أن الخلاف في جمع التأنيث، سواء كان معرفا أو منكرا، وإنما قدم محصنات [النساء: 25] على وأحلّ [النساء: 24] وأحصنّ [25] باعتبار تقدم المستثنى عليهما.
وقدم أحصنّ على ما بعدها؛ لاشتراكهما في المادة.
[وخرج] بتقييده الخلاف بجمع «محصنة» محصنين [النساء: 24].
وأصل الإحصان: المنع، ويتعدى فعله لواحد، ويكون بالتزويج نحو: والمحصنت من النّسآء [النساء: 24]، وبالحرية نحو: والمحصنت من الّذين أوتوا الكتب [المائدة: 5]، وبالعفة نحو: إنّ الّذين يرمون المحصنت [النور: 23]، وبالإسلام نحو: فإذآ أحصنّ [النساء: 25] ويسند للفاعل الحقيقي والمجازي.
وجه كسر صاد الجمع: أنه اسم فاعل على الثاني، أي: أحصن أنفسهن، أو فروجهن.
ووجه فتحها: أنه اسم مفعول، على الأول، أي: أحصنهن الله تعالى بلطفه.
ووجه استثناء الأول: التنبيه على المخالفة.
والمختار الفتح؛ لأنه الفصحى حتى قال الفراء: لا تكاد العرب تسمع غيره لذات الزوج، والعفيفة.
ووجه ضم أحصنّ [النساء: 25]: بناؤه للمفعول؛ إيذانا بلزوم الأخبار.
أي: أحصنهن غيرهن، [وهو على أصلهم في فرعه].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/268]
ووجه [الفتح] بناؤه للفاعل، أي: أحصن أنفسهن، والكسائي جار على قاعدته [لا غيره] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/269] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أحلّ (ث) بـ (صحبا) تجارة عدا = (كوف) وفتح ضمّ مدخلا (مدا)
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر، ومدلول (صحبا) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص وأحلّ لكم [النساء: 24] بضم الهمزة وكسر الحاء، والباقون بفتحها.
وقرأ الكل غير الكوفيين تجارة عن تراض منكم [النساء: 29] برفع التاء، والباقون بالنصب.
وقرأ (مدا) نافع وأبو جعفر مدخلا [النساء: 31] (بفتح ضم) الميم، وعد من أفعال الاستثناء، وليست عينه رمزا، وقيد الضم؛ لمخالفة الاصطلاح.
وجه ضم وأحلّ [النساء: 24] مناسبة حرّمت [النساء: 23]؛ لأنه مطابق.
ووجه فتحه: بناؤه للفاعل؛ مناسبة لـ «كتب» ناصب كتب الله عليكم [النساء: 24] وهو المختار؛ لأن مناسبه أقرب.
ووجه تجرة [النساء: 29] تقدم بالبقرة [الآية: 282].
ووجه ضم مّدخلا [النساء: 31]: أنه مصدر رباعي بمعنى إدخال، والمفعول به محذوف، أي: [يدخلكم، ولندخلكم] الجنة إدخالا كريما [أو اسم للمكان] منه، فهو المفعول به، أي: يدخلكم مكانا.
ووجه فتحه: أنه مصدر ثلاثي أو اسم مكان منه دل عليه الرباعي، أي: فيدخلون دخولا أو مكانا، أو ملاق للرباعي في اللفظ دون الاشتقاق ك: أنبتكم من الأرض نباتا [نوح: 17] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/269] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "المحصنات" [الآية: 24] "ومحصنات" معرفا ومنكرا حيث جاء فالكسائي بكسر الصاد؛ لأنهن يحصن أنفسهن بالعفاف أو فروجهن بالحفظ إلا الأول هنا فقرأه بالفتح؛ لأن المراد به المزوجات، وعن الحسن الكسر في الكل والباقون بالفتح أسند الإحصان إلى غيرهن من زوج أو ولي أو الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/508]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأُحِلَّ لَكُم" [الآية: 24] فحفص وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر وخلف بضم الهمزة وكسر الحاء مبنيا للمفعول، وافقهم الحسن والمطوعي والباقون بالفتح فيهما مبنيا للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/508]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفق على كسر صاد "محصنين" [الآية: 24] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/508]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والمحصنات من النساء}
{والمحصنات من النساء إلا} [24] لا خلاف بينهم في فتح صاده، لأن المراد بهن الزوجات ذوات الأزواج، فأزواجهن أحصنوهن، فهن مفعولات، و{النساء إلا} تقدم قريبًا). [غيث النفع: 511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأحل لكم} قرأ حفص والأخوان بضم الهمزة، وكسر الحاء، والباقون بفتحهما). [غيث النفع: 511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {محصنين} أجمعوا على كسر صاده). [غيث النفع: 511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فئاتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما}
{والمحصنات}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي وحمزة وأبو جعفر ويعقوب {المحصنات} بفتح الصاد.
- وقرأ طلحة بن مصرف والحسن وعلقمة (المحصنات).
- وذكروا أن الكسائي قرأ في هذا الموضع بالفتح، وقرأ في سائر القرآن بالكسر.
- وروي عن علقمة الكسر في القرآن كله.
قال العكبري: «والجمهور على فتح الصاد هنا؛ لأن المراد بهن ذوات الأزواج، وذات الزوج محصنة بالفتح؛ لأن زوجها أحصنها، أي: أعفها، فأما المحصنات في غير هذا الموضع فيقرأ بالفتح والكسر، وكلاهما مشهور، فالكسر على أن النساء أحصن فروجهن وأزواجهن، والفتح على أنهن أحصن بالأزواج أو بالإسلام،
[معجم القراءات: 2/48]
واشتقاق الكلمة من التحصين، وهو المنع».
- وقرأ يزيد بن قطيب (المحصنات) بضم الصاد إتباعًا لضمة الميم، كما قالوا (منتن)، ولم يعتدوا بالحاجز، لأنه ساكن، فهو حاجز غير حصين.
{من النساء إلا}
تقدم حكم الهمزتين في الآية/ 22 السابقة من هذه السورة.
{كتاب الله عليكم}
قرأ الجمهور من القراء {كتاب...} بالنصب على المصدر بـ «كتب» محذوف، ودل عليه قوله: حرمت، وهو مذهب سيبويه، وقيل: انتصابه بفعل محذوف تقديره: الزموا كتاب الله.
وهو عند الكسائي منصوب على الإغراء.
- وقرأ أبو حيوة ومحمد بن السميفع اليماني (كتب الله عليكم) فعلًا ماضيًا رافعًا ما بعده، أي: كتب الله عليكم تحريم ذلك.
- وروي عن محمد بن السميفع أنه قرأ (كتب الله عليكم) جمعًا ورفعًا، أي: هذه كتب الله عليكم، أي: فرائضه.
{وأحل لكم}
قرأ ابن مسعود (كتاب الله أحل لكم) بغير واو.
[معجم القراءات: 2/49]
- وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف والحسن وأبو جعفر ويعقوب والمطوعي {وأحل لكم} مبنيًا للمفعول، وهو معطوف على {حرمت}.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والمفضل وأبو بكر عن عاصم، ومحمد بن السميفع اليماني (وأحل لكم) بفتح الألف والحاء مبنيًا للفاعل، وهو معطوف على الفعل الناصب لـ {كتاب الله عليكم}.
{غير مسافحين}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فما استمتعتم به منهن فئاتوهن أجورهن}
قرأ أبي وابن عباس وابن جبير وابن مسعود (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن) بزيادة إلى (أجل مسمى) على قراءة الجماعة.
قال ابن عباس لأبي نضرة «هكذا أنزلها الله».
قال الطبري: «... فقراءة بخلاف ما جاءت به مصاحف المسلمين، وغير جائز لأحد أن يلحق في كتاب الله تعالى شيئًا لم يأت به
[معجم القراءات: 2/50]
الخبر القاطع العذر عمن لا يجوز خلافه».
{منهن فئاتوهن أجورهن}
قراءة يعقوب في الثلاثة عند الوقف بهاء السكت (منهنه، فآتوهنه، أجورهنه).
{فريضة.... الفريضة}
قراءة الكسائي وحمزة في الوقف بخلاف عنهما بإمالة الضاد). [معجم القراءات: 2/51]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة