"ما"
 قال إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير (ت: 431هـ): (
باب "ما" على عشرة أوجه: 
   أحدها: "ما" الإضمار والإثبات، وكقوله: {ومما    رزقناهم ينفقون} (البقرة 3)، وقوله: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا}    (البقرة 23)، وقوله: {عزيز عليه ما عنتم} (التوبة 128). 
  والثاني: الاستفهام، كقوله: {يبين لنا ما هي} (البقرة 68)، {يبين لنا ما لونها} (البقرة 69). 
  والثالث: التعجب، كقوله: {فما أصبرهم على النار}    (البقرة 175)، {قتل الإنسان ما أكفره} (عبس 17)، وقوله: {فأصحاب الميمنة   ما  أصحاب الميمنة * وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة} (الواقعة 9)،  وقوله:   {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} (الواقعة 27)، وقوله: {وأصحاب  الشمال ما   أصحاب الشمال} (الواقعة41). 
  والرابع: "ما" النفي، كقوله: {ما ولاهم عن قبلتهم    التي} (البقرة 142)، {وما محمد إلا رسول} (آل عمران 144)، وقوله: {ما  فعلوه   إلا قليل منهم} (النساء 66)، وقوله: {وما يضل به إلا الفاسقين}  (البقرة   26)، وقوله: {وما قتلوه يقينا}. 
  والخامس: "ما" الجحد، كقوله: {وما فعلته عن أمري}    (الكهف 82)، وقوله: {ما قلت لهم إلا ما أمرتني به} (المائدة 117)، وقوله:    {وما كنت متخذ المضلين عضدا} (الكهف 51). 
  والسادس: "ما" بمعنى الوقت، كقوله: {ما داموا فيها}    (المائدة 24)، وقوله: {ما دمت فيهم} (المائدة 117)، وقوله: {إلا ما   أمرتني  به} (المائدة 117)، وقوله: {إلا ما دمت عليه قائما} (آل عمران 75)،   وقوله:  {ما دامت السموات والأرض} (هود 107). 
  والسابع: "ما" صلة للتأكيد، كقوله: {عما قليل}    (المؤمنون 40)، وقوله: {فبما رحمة من اللّه} (آل عمران 159)، {فبما نقضهم    ميثاقهم} (النساء 155)، و(المائدة 13). 
  والثامن: بمعنى "مَن"، كقوله: {إلا ما ملكت    أيمانكم} (النساء 3 و24 و36)، وقوله: {إلا ما ملكت يمينك} (الأحزاب 52)،    قوله: {أو ما ملكتم مفاتحه} (النور 61). 
  والتاسع: "ما" المصدرية، كقوله: {بما غفر لي ربي} (يس 27). 
  والعاشر: بمعنى "الذي"، كقوله في هود (الآية 107)، والبروج (الآية 16): {ويفعل ما يشاء}، {فعال لما يريد}).[وجوه القرآن: 487 - 489]