العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم الاعتقاد > جمهرة شرح أسماء الله الحسنى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 08:34 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

- أدلّة هذا الاسم


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 08:34 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح ابن القيم (ت:751هـ)[الشرح المطول]

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: ( (البَصِيرُ):
( (( البَصِيرُ )) الذي لهُ البَصَرُ)([1])، (الذي لكمالِ بَصَرِهِ يَرَى تَفَاصِيلَ خَلْقِ الذرَّةِ الصغيرةِ، وَأَعْضَاءَهَا وَلَحْمَهَا وَدَمَهَا وَمُخَّهَا وَعُرُوقَها، وَيَرَى دَبِيبَهَا على الصخرةِ الصَّمَّاءِ في اللَّيْلَةِ الظلماءِ، وَيَرى ما تَحْتَ الأَرَضِينَ السبعِ كما يَرَى ما فوقَ السَّمَاواتِ السبعِ)([2]).

(قدْ أَحَاطَ سَمْعُهُ بجميعِ المسموعاتِ، وبَصَرُهُ بجميعِ المُبْصَرَاتِ، وَعِلْمُهُ بِجَمِيعِ المعلوماتِ، وقدرتُهُ بجميعِ المَقْدُورَاتِ، وَنَفَذَتْ مَشِيئَتُهُ في جميعِ البَرِيَّاتِ، وَعَمَّتْ رَحْمَتُهُ جَمِيعَ المخلوقاتِ، وَوَسِعَ كُرْسِيُّهُ الأرضَ والسَّمَاواتِ)([3])
).[المرتبع الأسنى: ؟؟]


([1]) شِفَاءُ العَلِيلِ (2/128) .
([2]) طَرِيقُ الهِجرتَيَنِ (131) .
([3]) هدايةُ الحَيارَى (523 - 524) .
* مُلحَقٌ:
وقالَ رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى في طريقِ الهجرتينِ (44): (وكذلك إذا شَهِدَ مَعْنَى اسمِه البصيرِ جَلَّ جَلالُهُ الذي يَرَى دَبِيبَ النَّمْلَةِ السَّوْدَاءِ على الصخرةِ الصماءِ في حِنْدِسِ الظَّلْمَاءِ. ويَرَى تفاصيلَ خَلْقِ الذَّرَّةِ الصغيرةِ ومُخَّها وعُروقَها ولَحْمَها وحَرَكَتَها، ويَرَى مَدَّ البعوضةِ جَناحَها في ظُلمَةِ الليلِ، وأَعْطَى هذا المَشهَدَ حَقَّهُ مِنَ العُبودِيَّةِ بحَرْسِ حَرَكاتِهَا وسَكَناتِهَا، وتَيَقَّنَ أَنَّها بمَرْأًى منه تَبارَكَ وتَعالَى ومُشاهدةٌ لا يَغِيبُ عنه منها شيءٌ).
وقال في الصواعقِ المُرسلَةِ (3/1083): (ويرى دَبِيبَ النملةِ السوداءِ على الصخرةِ الصَّمَّاءِ تحتَ أطباقِ الأرضِ في الليلةِ الظلماءِ).
- وقال أيضًا في القصيدةِ النونيةِ (210):
وَكَذَا بَصِيرٌ وَهْوُ ذُو بَصَرٍ وَيُبْـ = ـصِرُ كُلَّ مَرْئِيٍّ وَذِي الأَكْوَانِ
وقالَ في القصيدةِ نَفْسِها (64):
وكذاكَ قد شَهِدُوا بأنَّ اللهَ ذو = سَمْعٍ وذُو بَصَرٍ هُمَا صِفَتَانِ
وَهُوَ العَلِيُّ يَرَى ويَسْمَعُ خَلْقَهُ = مِنْ فَوْقِ عَرْشٍ فَوْقَ سِتِّ ثَمَانِ
فَيَرَى دَبِيبَ النَّمْلِ فِي غَسَقِ الدُّجَى = وَيَرَى كَذَاكَ تَقَلُّبَ الأَجْفَانِ
وقال أيضًا فيها كما في توضيحِ المقاصدِ (2/215):
وَهُوَ البَصِيرُ يَرَى دَبِيبَ النَّمْلَةِ السَّـ = ـوْدَاءِ تَحْتَ الصَّخْرِ والصَّوَّانِ
وَيَرَى مَجَارِي القُوتِ فِي أَعْضَائِهَا = وَيَرَى عُرُوقَ بَيَاضِهَا بِعِيَانِ
وَيَرَى خِيَانَاتِ العُيُونِ بِلَحْظِهَا = وَيَرَى كَذَاكَ تَقَلُّبَ الأَجْفَانِ
[فائدةٌ]: قال فضيلةُ الشيخِ مُحمدُ بنُ صالحٍ العُثَيْمِينُ حَفِظَهُ اللهُ= في هذا الموضِعِ مِن شَرْحِهِ لهذه القصيدةِ المُبارَكَةِ:
وهذه الأَبْيَاتُ أَخَذَهَا ابنُ القيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى من قولِ الشاعِرِ:
يَا مَنْ يَرَى مَدَّ البَعُوضِ جَنَاحَهَا = فِي ظُلْمَةِ الليلِ البَهِيمِ الأَلْيَلِ
وَيَرَى نِياطَ عُرُوقِهَا فِي نَحْرِهَا = وَالْمُخَّ فِي تِلْكَ الْعِظَامِ النُّحَّلِ
امْنُنْ عَلَيَّ بِتَوْبَةٍ تَمْحُو بِهَا = مَا كَانَ مِنِّي فِي الزَّمَانِ الأوَّلِ


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 08:35 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح ابن القيم (ت:751)[ الشرح المختصر]

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: (البَصِيرُ:
( " البَصِيرُ " الذي لَهُ البَصَرُ) ([48])، (الذي لكَمَالِ بَصَرِهِ يَرَى تَفَاصِيلَ خَلْقِ الذَّرَّةِ الصَّغِيرَةِ وأَعْضَائِها ولَحْمِها ودَمِها ومُخِّها وعُرُوقِها ، ويَرَى دَبِيبَها على الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ في الليْلَةِ الظَّلْماءِ، ويَرَى ما تَحْتَ الأَرَضِينَ السَّبْعِ كما يَرَى ما فَوْقَ السَّمَاواتِ السَّبْعِ) ([49])، (لَقَدْ أحَاطَ.. بَصَرُهُ بجَمِيعِ المُبْصَرَاتِ، وعِلْمُهُ بجَمِيعِ المَعْلُوماتِ)([50])
). [المرتبع الأسنى: ؟؟]


([48]) شِفَاءُ العَلِيلِ (2/128).
([49]) طَرِيقُ الهِجرتَيَنِ (131).
([50]) هدايةُ الحيارَى (523 – 524).


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 08:35 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (البصير هذا فعيل في معنى مفعل كما جاء أليم في معنى مؤلم
وقال الشاعر:
أمن ريحانة الداعي السميع
وإنما جاء ذلك لأن مفعلا اسم الفاعل من أفعل ومطرد فيه اطراد فاعل في فعل
). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 08:37 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي


شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ): (البصير
البصير في اللغة على أضرب، البصير: العليم بالشيء الخبير به كقولهم: فلان بصير بالطب، وبصير بالفقه، وبصير بملاقاة الرجال، وما أشبه ذلك مما لا تمانع بين أهل اللغة استعماله. كما قال الشاعر:
فإن تسألوني بالنساء فإنني = بصير بأدواء النساء طبيب
وكما قال جرير:
وأعور من نبهان أما نهاره = فأعمى وأما ليله فبصير
يقال: هو بالنهار لا يأتي المكارم كأنه عم عنها، ولم يرد بها العمى في الحقيقة وكيف يكون ذلك وقد وصفه بالعور ثم قال: وأما ليله فبصير أي هو بصير بالفواحش والريب عالم بملابستها وإتيانها.
فالله عز وجل بصير أي عالم بالأشياء خبير بها كأنه بمنزلة عليم في التقدير والمعنى.
فإن قال قائل: فإذا كان بصير بمعنى عليم فما وجه وصفه بهما إذا كانا بمعنى واحد وإلا اقتصر على أحد اللفظين دون الآخر إذ كان المعنى واحدًا؟ قيل له: إن البصير ليس بمعنى عليم فقط وله أوجه أحدها عليم، وإنما ذكرنا وجوهه المحتملة له. فجائز أن يكون بصير بمعنى عليم، وإنما ذكرنا وجوهه المحتملة له. فجائز أن يكون بصير بمعنى عليم وجائز أن يكون بغير [هذا المعنى] على ما سنشرحه.
وإذا كان بمعنى عليم فليس بمنكر أن يوصف بصفتين مختلفتي اللفظ لمعنى واحد وذلك موجود في كلام العرب من اختلاف اللفظتين لمعنى واحد وذلك أن كلام العرب كله منقسم على ثلاثة أقسام: منه ما اختلف لفظه لاختلاف معناه كقولهم: رجل وفرس وثوب وغلام وما أشبه ذلك. وهو جمهوره ومعظمه، ومنه ما اتفق لفظه واختلف معناه كقولهم: رجل ضرب: خفيف الجسم، والضرب: الصنف من الأشياء، والضرب مصدر ضربت في الأرض ضربًا، وضربت الرجل ضربًا، كقولهم: البعل لزوج المرأة، والبعل: الصنم، والبعل: ما شرب من النخل بعروقه واستغنى عن السقي، والبعل: من كان ثقلاً على أهله إلى نظائر لهذا كثيرة جدًا مشهورة معروفة عند أهل اللغة، وضرب منه اختلف لفظه واتفق معناه كقولهم للسيف: السيف والعضب والحسام، والقاضب والقاطع، والباتر إلى أوصاف له كثيرة بمعنى القطع بألفاظ مختلفة، إلى نظائر لهذا يكثر تعدادها. فكذلك يكون البصير والعليم بمعنى واحد بلفظتين مختلفتين إذا أريد بالبصير معنى العليم.
والوجه الثاني من وجوه البصير أن يكون من نعوت المبالغة في أن المبصرات لا تخفى عليه، وليس بمتعد إلى مفعول كما لا يتعدى عليم وقدير، وما أشبه ذلك في أحد وجهيهما إذا أريد بهما وصف الذات بالعلم والقدرة كما ذكرت لك في ظريف وشريف وما أشبه ذلك. فإذا قصد به هذا الوجه لم يتعلق بمفعول بل يكون من طريق مدح الذات، وقد مضى شرح هذا.
والوجه الثالث من وجوه بصير أن يكون بمعنى مبصر فيكون ذلك على وجهين: أحدهما أن يكون معناه: هو مبصر للأشياء المبصرات مدرك لها كما قال الله عز وجل: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}. فإدراك المرئيات وإبصارها سواء فيتعلق من هذا الوجه بالمبصر المدرك كما يقال: زيد ضريب لعمرو أي: يضرب عمرًا، أو قد ضربه، وزيد كفيل ببكر أي: قد كفل به أو يكفل به. وقد ذكرت لك أن سيبويه يجيز تعدي فعيل إلى المفعول بغير حرف الخفض إذا أريد به مذهب التعدي وغيره لا يجيز أن يتعدى إلا بحرف خفض كما ترى، وقد مضى شرح هذا.
والوجه الثاني: أن يكون تأويله أن الله عز وجل بصير للأشياء أي جاعل الأشياء المبصرة ذوات أبصار أي مدركة للمبصرات بما خلق لها من الآلة المدركة لذلك والقوة. فيقال: الله بصير لعباده أي جاعل عباده مبصرين للأشياء مدركين لها. فهذه ثلاثة أوجه للبصير سائغة في اللغة جائز وصف الله عز وجل بها.
والبصيرة في غير هذا المعنى الطريقة من الدم وقيل: هو مقدار يسير منه وجمعها بصائر. كماي قال: طريقة وطرائق، وسفينة وسفائن. قال الشاعر:
راحوا بصائرهم على أكتافهم = وبصيرتي يعدو بها عتد وأي
يعيب قومًا أخذوا دية قتيل لهم وامتنع هو من أخذها. والعتد: الفرس الكريم المعد للركوب. والوأي: المجتمع الخلي من الخيل وهو الشديد من الإبل وغيرها.
قال ابن الإعرابي: البصيرة هاهنا ثقل الدم على أكتافهم حين أخذوا الدية ولم يأخذها هو.
والبصيرة أيضًا: بصيرة الرجل في دينه واستبصاره. يقال من ذلك: بصرت بالشيء أي: علمت به فأنا به بصير، وذو بصيرة كما تقول: ظرف فلان فهو ظريف، وشرف فهو شريف.
وقال أبو عبيدة في قول الله عز وجل: {بصرت بما لم يبصروا به} أي [علمت] ما لم يعلموا، وبصرت: فعلت من البصيرة أي صرت عالمًا بصيرًا، قال: وليس هو من النظر والإبصار، فقال: ولها مواضع أخر، يقال: بصرت به بمعنى أبصرته. هذا قول أبي عبيدة.
وقال الأصمعي: يقال بصرت به وأبصرته بمعنى وأنشد لعلباء بن أرقم بن عوف بن الأسعد يذكر كبش النعمان الذي ذبحه:
بصرت به يومًا وقد كاد صحبتي = من الجوع ألا يبلغوا الحي م الوحم
يريد أبصرت ونظرت إليه، وأراد بقوله: م الوحم: من الوحم وهي لغة، والوحم هاهنا: شدة شهوة اللحم وهو مستعار، وأصله أن تشتهي المرأة على حملها شيئًا فيقال: وحمت وتوحم وحمًا ثم يستعار في كل ما تشتد الشهوة إليه، ولذلك قال العجاج:
أزمان ليلى عام ليلى وحمى
أي شهوتي.
ويقال أيضًا: أبصر فلان بالشيء إذا علمه بصيرة وبصرًا أيضًا في معناها، كما يقال: فلان ذو بصر بالشعر أو النحو أو الفقه وما أشبه ذلك. ونظيره في تقدير العربية شرف فلان شرفًا فهو شريف.
ويقال من الإبصار بمعنى رؤية الشيء: أبصرت الشيء أبصره، فأنا مبصره وهو مبصر، وبصرت به كما ذكرت لك.
ويقال: بصرت غيري أبصره تبصيرًا أي صيرته ذا بصيرة به وعلم كما قال عز وجل: {تبصرة وذكرى لكل عبد منيب}. والبصر أيضًا الجارحة المبصر بها وسميت بالمصدر مجازًا لأن البصر في الحقيقة مصدر فتقديره الجارحة ذات البصر أي ذات الإبصار، أو العضو ذو الإبصار والبصر ثم اتسع في ذلك فوضع المضاف إليه موضع المضاف.
وفيه وجه آخر أن يكون أريد بالمصدر المبصر والمبصر به لأن المصادر قد تقع مواقع أسماء الفاعلين والمفعولين، كقولهم: رجل عدل أي عادل، وصوم أي صائم، ورضي أي مرضي، وكذلك يراد بالبصر المبصر أو المبصر به.
فأما قولهم للأعمى: ضرير فبعض أهل اللغة يذهب إلى أن الضرير اسم للعمى فقيل له ضرير كما قيل أعمى. ويروى أن أبا الشيص الشاعر عمي بعد أن أسن فقالت له امرأة يا أبا الشيص عميت بعدي فقال: «لعنها الله عيرتني بالضر ودعتني باللقب».
وذهب بعضهم إلى أن الضرير إنما أريد به مقابلة البصري في الوزن وإنما أريد به أنه قد أصيب في بصره بضر وسوء فقيل له ضرير بتأويل مضرور، والضرير: جانب الوادي.
قال الشاعر:
وما خليج من المروت ذو حدب = يرمي الضرير بخش الطلح والضال
والضرير أيضًا اسم من أسماء النفس ولها عشرون اسمًا على ما أخبرنا به أو عبد الله نفطويه، واليزيد عن أبي العباس ثعلب عن ابن الأعرابي قال: تقول العرب: هي النفس، والحوباء، والحوب، والقتال، والخلد، والضرير، والعربة، والساق، والوهل، والوهط، والوهم، والوهم، والنكيشة، والنسيس، والروع، والوغم، والكذوب، والنقيمة والنقيبة، والعريكة بمعنى واحد.
والبصرة: أن يضم أديم على أديم ثم تخاط حاشيتاهما، حكى ذلك ابن السكيت.
قال: والبصر بكسر الباء: الحجارة الرخوة.
قال: ويقال لها بصرة بالهاء وفتح الباء، وأنشد في فتح الباء وزيادة الهاء:
تداعين باسم الشيب في متثلم = جوابنه من بصرة وسلام
يصف إبلاً وردت حوضًا فشربت منه. والشيب بكسر الشين: حكاية أصوات مشافرها عند شربها، وأنشد في حذف الهاء وكسر الباء:
إن كنت جلمود بصر لا أويسه = أوقد عليه فأحميه فينصدع
وبذلك سميت البصرة. ويقال في النسب إليها بصري بفتح الباء على اللفظ، وهو قليل في كلامهم.
والذي يذهب إليه سيبويه وجمهور أهل اللغة أن يقال: بصري بكسر الباء.
قالوا: كذلك يقول فصحاء العرب.
قال سيبويه: هو من النسب المسموع خارجًا عن القياس فيحكى كما سمع.
قيل في النسب إلى الري رازي، وإلى مرو مروزي وما أشبه ذلك.
قال غيره لما نسب إليها وجب حذف الهاء، فإذا حذفت الهاء وجب كسر الباء والرجوع إلى اللغة الأخرى). [اشتقاق أسماء الله: 65-71]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 08:39 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (28- البصير: هو المبصر. فعيل بمعنى مفعل. كقولهم، أليم: بمعنى مؤلم، وكقول عمرو بن معد يكرب:أمن ريحانه الداعي السميع يريد: المسمع. ويقال: البصير: العالم بخفيات الأمور). [شأن الدعاء: 60]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 08:41 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ومن أسماء الله عزّ وجلّ: البديع البصير.
قال الله عزّ وجلّ: {بديع السّماوات والأرض}.
232 - أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا محمّد بن عوف بن سفيان، حدثنا صفوان بن صالحٍ (ح) وأخبرنا موسى بن عبد الرّحمن البيروتيّ، حدثنا الحسين بن السّميدع، قال: حدثنا موسى بن أيّوب قالا: حدثنا الوليد بن مسلمٍ، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ للّه تعالى تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاّ واحدًا، من أحصاها دخل الجنّة، هو الله الّذي لا إله إلاّ هو الرّحمن الرّحيم الملك القدّوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار الخالق البارئ المصوّر، وذكر فيها البديع البصير.
رواه زهير بن محمّدٍ، عن موسى بن عقبة، عن الأعرج، عن أبي هريرة). [التوحيد: 2/89]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 08:26 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح ابن سعدي (ت:1376هـ)

قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ): ("البصير" الذي يبصر كل شيء وإن دق وصغر، فيبصر دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء. ويبصر ما تحت الأرضين السبع، كما يبصر ما فوق السموات السبع. وأيضا سميع بصير بمن يستحق الجزاء بحسب حكمته، والمعنى الأخير يرجع إلى الحكمة). [تيسير الكريم المنان: 946]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة