متى يمسك عن التلاوة؟
أثر مجاهد: {...عن مجاهد أنه كان إذا صلى, فوجد ريحا, أمسك عن القراءة}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثنا حفص بن غياث، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن مجاهد أنه كان إذا صلى, فوجد ريحا, أمسك عن القراءة.) [فضائل القرآن: ]
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثنا عبد الله بن المبارك، عن عثمان بن الأسود، عن حميد، عن مجاهد قال: إذا تثاءبت وأنت تقرأ القرآن, فأمسك عن القراءة، حتى يذهب تثاؤبك). [فضائل القرآن: ]
أثر عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما: {إذا تثاءب أحدكم...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): ( ثنا يزيد، عن جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة قال: إذا تثاءب أحدكم, وهو يقرأ القرآن فليسكت، ولا يقل هاها وهو يقرأ). [فضائل القرآن: ]
أثر مجاهد بن جبر رضي الله عنه: {إذا تثاءبت وأنت تقرأ...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا عبد الله بن المبارك, عن عثمان بن الأسود, عن حميد الأعرج, عن مجاهد قال: إذا تثاءبت وأنت تقرأ, فأمسك عن القراءة حتى يذهب عنك. ).[سنن سعيد بن منصور: 342]
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا عبد الله بن مبارك , عن عبد العزيز بن أبي رواد, عن مجاهد قال: كان ربما قرأ, وقوم نيام, فيجد الريح, فيمسك عن القراءة حتى تذهب. ).[سنن سعيد بن منصور: 343]
أثر عطاء رحمه الله: {...أمسك عن القراءة حتى تذهب عنك...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان, عن زرزر قال: سمعت رجلا سأل عطاء قال : أقرأ القرآن , فيخرج الريح مني.
فقال: أمسك عن القراءة حتى تذهب عنك).[سنن سعيد بن منصور: 345]
حديث عائشة رضي الله عنها: {إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم...}
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): ( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة , حدثنا عبد الله بن نمير , ح وحدثنا ابن نمير , حدثنا أبي , ح , وحدثنا أبو كريب , حدثنا أبو أسامة جميعا , عن هشام بن عروة , وح وحدثنا قتيبة بن سعيد واللفظ له , عن مالك بن أنس , عن هشام بن عروة , عن أبيه , عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم - قال : (( إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم ,فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس , لعله يذهب يستغفر, فيسب نفسه)) ). [صحيح مسلم:1/543 ](م)
حديث أبو هريرة رضي الله عنه: {...فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول...}
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): ( وحدثنا محمد بن رافع , حدثنا عبد الرزاق , حدثنا معمر , عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكر أحاديث منها , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول , فليضطجع)) ).[صحيح مسلم: 1/ 544](م)
حديث مسلم: {باب أمر من نعس في صلاته...}
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): ( باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب عنه ذلك :- [لاعزو](م)
كلام الآجرى: {وينبغي للقارئ إذا كان يقرأ، فخرجت منه ريحٌ؛ أمسك عن القراءة...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( باب: آداب القرّاء عند تلاوتهم القرآن ممّا لا ينبغي لهم جهله
قال محمّد بن الحسين رحمه الله: وينبغي للقارئ إذا كان يقرأ، فخرجت منه ريحٌ؛ أمسك عن القراءة حتّى ينقضي الرّيح، ثمّ إن أحبّ أن يتوضّأ ثمّ يقرأ طاهراً، فهو أفضل، وإن قرأ غير طاهرٍ فلا بأس به، وإذا تثاءب وهو يقرأ، أمسك عن القراءة حتّى ينقضي عنه التّثاؤب.
قال محمّد بن الحسين رحمه الله: جميع ما أمرت به التّالي للقرآن موافقٌ للسّنّة وأقاويل العلماء، وأنا أذكر منه ما حضرني إن شاء الله.
- حدّثنا عبد الله بن العبّاس الطّيالسيّ ثنا المشرف بن أبان ثنا ابن عيينة عن زرزرٍ قال: قلت لعطاءٍ: أقرأ القرآن فيخرج منّي الرّيح؟، قال: تمسك عن القراءة حتّى ينقضي الرّيح.
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا الحسين بن الحسن المروزيّ أنا عبد الله بن المبارك ثنا عثمان بن الأسود عن مجاهدٍ قال: إذا تثاءبت وأنت تقرأ، فأمسك حتّى يذهب عنك.
- أخبرنا أحمد بن يحيى الحلوانيّ ثنا محمّد بن الصّبّاح الدّولابيّ ثنا وكيعٌ ثنا هشامٌ عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: «إذا نعس أحدكم فليرقد، فإنّ أحدكم يريد أن يستغفر، فيسبّ نفسه»
قال محمّد بن الحسين: جميع ما ذكرته ينبغي لأهل القرآن أن يتأدّبوا به، ولا يغفلوا عنه، فإذا انصرفوا عن تلاوة القرآن اعتبروا أنفسهم بالحّاسبة لها، فإن تبيّنوا منها قبول ما ندبهم إليه مولاهم الكريم؛ ممّا هو واجبٌ عليهم من أداء فرائضه، واجتناب محارمه، حمدوه في ذلك، وشكروا الله عزّ وجلّ على ما وفّقهم له، وإن علموا أنّ النّفوس معرضةٌ عمّا ندبهم إليه مولاهم الكريم، قليلة الاكتراث به؛ استغفروا الله عزّ وجلّ من تقصيرهم، وسألوه النّقلة من هذه الحال، الّتي لا تحسن بأهل القرآن، ولا يرضاها لهم مولاهم، إلى حالٍ يرضاها، فإنّه لا يقطع من يلجأ إليه. ومن كانت هذه حاله، وجد منفعة تلاوة القرآن في جميع أموره، وعاد عليه من بركة القرآن كلّ ما يحبّ في الدّنيا والآخرة إن شاء الله.
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ قال: ثنا الحسين بن الحسن المروزيّ ثنا عبد الله بن المبارك قال: أنا همّامٌ عن قتادة قال: لم يجالس هذا القرآن أحدٌ إلا قام عنه بزيادةٍ أو نقصانٍ، قضاء الله الّذي قضى «شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين ولا يزيد الظّالمين إلا خسارًا» (الإسراء 17/82).
- أخبرنا إبراهيم بن موسى الخوزيّ ثنا يوسف بن موسى القطّان ثنا عمرو بن حمران عن سعيدٍ عن قتادة في قول الله عزّ وجلّ «والبلد الطّيّب يخرج نباته بإذن ربّه» (الأعراف 7/58)، قال: البلد الطيب: المؤمن سمع كتاب الله، فوعاه وأخذ به وانتفع به؛ كمثل هذه الأرض أصابها الغيث، فأنبتت وأمرعت، «والّذي خبث لا يخرج إلا نكداً» (الأعراف 7/58) أي: إلا عسراً، فهذا مثل الكافر قد سمع القرآن، فلم يعقله، ولم يأخذ به، ولم ينتفع به، كمثل هذه الأرض الخبيثة أصابها الغيث، فلم تنبت شيئاً، ولم تمرع شيئاً.).[أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( وينبغي للقارئ إذا كان يقرأ، فخرجت منه ريحٌ؛ أمسك عن القراءة حتّى ينقضي الرّيح، ثمّ إن أحبّ أن يتوضّأ ثمّ يقرأ طاهراً، فهو أفضل، وإن قرأ غير طاهرٍ فلا بأس به، وإذا تثاءب وهو يقرأ، أمسك عن القراءة حتّى ينقضي عنه التّثاؤب.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
كلام الآجرى: {فإذا كان يقرأ، فأدركه النّعاس...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (فإذا كان يقرأ، فأدركه النّعاس، فحكمه أن يقطع القراءة ويرقد، حتّي يقرأ وهو يعقل ما يتلوه.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - حدّثنا عبد الله بن العبّاس الطّيالسيّ ثنا المشرف بن أبان ثنا ابن عيينة عن زرزرٍ قال: قلت لعطاءٍ: أقرأ القرآن فيخرج منّي الرّيح؟، قال: تمسك عن القراءة حتّى ينقضي الرّيح.
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا الحسين بن الحسن المروزيّ أنا عبد الله بن المبارك ثنا عثمان بن الأسود عن مجاهدٍ قال: إذا تثاءبت وأنت تقرأ، فأمسك حتّى يذهب عنك.
- أخبرنا أحمد بن يحيى الحلوانيّ ثنا محمّد بن الصّبّاح الدّولابيّ ثنا وكيعٌ ثنا هشامٌ عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: «إذا نعس أحدكم فليرقد، فإنّ أحدكم يريد أن يستغفر، فيسبّ نفسه».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
حديث عائشة: {إذا نعس أحدكم فليرقد...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):(قال محمد بن الحسين: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، نا محمد بن الصباح الدولابي، نا وكيع، نا هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا نعس أحدكم فليرقد، فإن أحدكم يريد أن يستغفر الله عز وجل فيسب نفسه)). وقال زر: قلت لعطاء: اقرأ القرآن فيخرج مني الريح؟ فقال: تمسك عن القراءة حتى تنقضي الريح.
وعن مجاهد رحمه الله: إذا تثاءبت وأنت تقرأ فأمسك حتى يذهب عنك.).[جمال القراء :1/115-123]
كلام النووى: {ومنها أنه إذا تثاءب أمسك عن القراءة...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] في مسائل غريبة تدعو الحاجة إليها
منها أنه إذا كان يقرأ فعرض له ريح فينبغي أن يمسك عن القراءة حتى يتكامل خروجها ثم يعود إلى القراءة كذا رواه ابن أبي داود وغيره عن عطاء وهو أدب حسن.
ومنها أنه إذا تثاءب أمسك عن القراءة حتى ينقضي التثاؤب ثم يقرأ قال مجاهد وهو حسن.
ويدل عليه ما ثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل)). رواه مسلم.). [التبيان في آداب حملة القرآن: 118]
كلام النووى: {باب أمر من نعس في صلاته...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ) : ( باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب عنه ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم )) إلى آخره , نعس بفتح العين , وفيه الحث على الإقبال على الصلاة بخشوع , وفراغ قلب ونشاط , وفيه أمر الناعس بالنوم أو نحوه مما يذهب عنه النعاس, وهذا عام في صلاة الفرض والنفل في الليل والنهار , وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور لكن لا يخرج فريضة عن وقتها .
قال القاضي : وحمله مالك , وجماعة على نفل الليل , لأنه محل النوم غالبا لقوله صلى الله عليه و سلم : (( فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس , لعله يذهب يستغفر , فيسب نفسه )) .
قال القاضي : معنى يستغفر هنا : يدعو ). [المنهاج: 6/74](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ) : ( قوله صلى الله عليه وسلم: (( فاستعجم عليه القرآن)) , أي:استغلق ولم ينطلق به لسانه؛ لغلبة النعاس ). [المنهاج:6/74 - 6/75](م)
كلام السيوطى: {...ويقطع القراءة إذا نعس...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الثامن والثمانون والتاسع والثمانون: آداب القارئ والمقرئ:
... ويقطع القراءة إذا نعس أو مل أو عرض له ريح حتى يتم خروجها، أو تثاؤب حتى ينقضي).[التحبير في علم التفسير:317-322](م)
كلام السيوطى:{...وإذا كان يقرأ فعرضت له ريح أمسك عن القراءة...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
قال في شرح المهذب وإذا كان يقرأ فعرضت له ريح أمسك عن القراءة حتى يستقيم خروجها ... ).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)