العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء قد سمع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 ذو الحجة 1435هـ/26-09-2014م, 07:54 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: ألم تر إلى الّذين تولّوا نزلت في قوم من المنافقين تولوا قوما من اليهود وهم المغضوب عليهم، وقال الطبري: ما هم يريد به المنافقين ومنكم يريد به المؤمنين ومنهم يريد به اليهود.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا التأويل يجري مع قوله تعالى: مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء [النساء: 143]، ومع قوله عليه السلام: «مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين لأنه مع المؤمنين بقوله ومع الكافرين بقلبه»، ولكن هذه الآية تحتمل تأويلا آخر وهو أن يكون قوله ما هم يريد به اليهود، وقوله: ولا منهم يريد به المنافقين فيجيء فعل المنافقين على هذا التأويل أحسن لأنهم تولوا قوما مغضوبا عليهم ليسوا من أنفسهم فيلزمهم ذمامهم ولا من القوم المحقين فتكون الموالاة صوابا.
وقوله يحلفون يعني المنافقين لأنهم كانوا إذا وقفوا على ما يأتون به من بغض النبي صلى الله عليه وسلم وشتمه وموالاة عدوه حلفوا أنهم لا يفعلون ذلك واستسهلوا الحنث، ورويت من هذا نوازل كثيرة اختصرتها إيجازا وإذا تتبعت في المصنفات وجدت كقول ابن أبي لئن رجعنا إلى المدينة وحلفه على أنه لم يقل وغير ذلك). [المحرر الوجيز: 8/ 255-256]

تفسير قوله تعالى: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (والعذاب الشديد هو عذاب الآخرة). [المحرر الوجيز: 8/ 256]

تفسير قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ جمهور الناس: «أيمانهم» جمع يمين. وقرأ الحسن بن أبي الحسن: «إيمانهم»، أي يظهرونه من الإيمان والجنة: ما يتستر به ويتقي المحذور، ومنه المجن: وهو الترس: وقوله فصدّوا عن سبيل اللّه يحتمل أن يكون الفعل غير متعد كما تقول صد زيد، أي صدوا هم أنفسهم عن سبيل الله والإيمان برسوله، ويحتمل أن يكون متعديا أي صدوا غيرهم من الناس عن الإيمان ممن اقتدى بهم وجرى في مضمارهم، ويحتمل أن يكون المعنى فصدّوا المسلمين عن قتلهم، وتلك «سبيل اللّه» فيهم لكن ما أظهروه من الإيمان صدوا به المسلمين عن ذلك، والمهين: المذل من الهوان). [المحرر الوجيز: 8/ 256]

تفسير قوله تعالى: {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من اللّه شيئاً أولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون (17) يوم يبعثهم اللّه جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون (18) استحوذ عليهم الشّيطان فأنساهم ذكر اللّه أولئك حزب الشّيطان ألا إنّ حزب الشّيطان هم الخاسرون (19) إنّ الّذين يحادّون اللّه ورسوله أولئك في الأذلّين (20) كتب اللّه لأغلبنّ أنا ورسلي إنّ اللّه قويٌّ عزيزٌ (21)
روي أن المنافقين فخروا بكثرة أموالهم وأولادهم وأظهروا السرور بذلك، فنزلت الآية معلمة أن ذلك لا غناء له عنهم ولا مدفع بسببه). [المحرر الوجيز: 8/ 256]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (والعامل في قوله يوم يبعثهم، أصحاب على تقدير فعل، وأخبر الله تعالى عنهم في هذه الآية أنه ستكون لهم أيمان يوم القيامة وبين يدي الله يخيل إليهم بجهلهم أنها تنفعهم وتقبل منهم، وهذا هو حسابهم أنّهم على شيءٍ، أي على فعل نافع لهم، وقال ابن عباس في كتاب الثعلبي: قال النبي عليه السلام: «ينادي مناد يوم القيامة: أين خصماء الله، فتأتي القدرية مسودة وجوههم زرقة أعينهم، فيقولون والله ما عبدنا شمسا ولا قمرا ولا صنما ولا اتخذنا من دونك وليا»، قال ابن عباس:صدقوا والله ولكن أتاهم الإشراك من حيث لا يعلمون، ثم تلا ابن عباس هذه الآية). [المحرر الوجيز: 8/ 256-257]

تفسير قوله تعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى:استحوذ عليهم الشّيطان معناه: تملكهم من كل جهة وغلب على نفوسهم، وهذا الفعل مما استعمل على الأصل فإن قياس التعليل يقتضي أن يقال: استحاذ، وحكى الفراء في كتاب اللغات أن عمر رضي الله عنه قرأ: «استحاذ»). [المحرر الوجيز: 8/ 257]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ذو الحجة 1435هـ/26-09-2014م, 07:54 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ذو الحجة 1435هـ/26-09-2014م, 07:55 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ألم تر إلى الّذين تولّوا قومًا غضب اللّه عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون (14) أعدّ اللّه لهم عذابًا شديدًا إنّهم ساء ما كانوا يعملون (15) اتّخذوا أيمانهم جنّةً فصدّوا عن سبيل اللّه فلهم عذابٌ مهينٌ (16) لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من اللّه شيئًا أولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون (17) يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون (18) استحوذ عليهم الشّيطان فأنساهم ذكر اللّه أولئك حزب الشّيطان ألا إنّ حزب الشّيطان هم الخاسرون (19)}
يقول تعالى منكرًا على المنافقين في موالاتهم الكفّار في الباطن، وهم في نفس الأمر لا معهم ولا مع المؤمنين، كما قال تعالى: {مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل اللّه فلن تجد له سبيلا} [النّساء: 143] وقال ها هنا: {ألم تر إلى الّذين تولّوا قومًا غضب اللّه عليهم} يعني:اليهود، الّذين كان المنافقون يمالئونهم ويوالونهم في الباطن. ثمّ قال: {ما هم منكم ولا منهم} أي: هؤلاء المنافقون، ليسوا في الحقيقة لا منكم أيّها المؤمنون، ولا من الّذين تولّوهم وهم اليهود.
ثمّ قال: {ويحلفون على الكذب وهم يعلمون} يعني: المنافقين يحلفون على الكذب وهم عالمون بأنّهم كاذبون فيما حلفوا، وهي اليمين الغموس، ولا سيّما في مثل حالهم اللّعين، عياذًا باللّه منه فإنّهم كانوا إذا لقوا الّذين آمنوا قالوا: آمنّا، وإذا جاءوا الرّسول حلفوا باللّه [له] أنّهم مؤمنون، وهم في ذلك يعلمون أنّهم يكذبون فيما حلفوا به؛ لأنّهم لا يعتقدون صدق ما قالوه، وإن كان في نفس الأمر مطابقًا؛ ولهذا شهد اللّه بكذبهم في أيمانهم وشهادتهم لذلك). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 51-52]

تفسير قوله تعالى: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {أعدّ اللّه لهم عذابًا شديدًا إنّهم ساء ما كانوا يعملون} أي: أرصد اللّه لهم على هذا الصّنيع العذاب الأليم على أعمالهم السّيّئة، وهي موالاة الكافرين ونصحهم، ومعاداة المؤمنين وغشّهم؛ ولهذا قال تعالى {اتّخذوا أيمانهم جنّةً فصدّوا عن سبيل اللّه} أي: أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر، واتّقوا بالأيمان الكاذبة، فظنّ كثيرٌ ممّن لا يعرف حقيقة أمرهم صدقهم فاغترّ بهم، فحصل بهذا صدٌّ عن سبيل اللّه لبعض النّاس {فلهم عذابٌ مهينٌ} أي: في مقابلة ما امتهنوا من الحلف باسم اللّه العظيم في الأيمان الكاذبة الحانثة). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 52]

تفسير قوله تعالى: {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من اللّه شيئًا} أي: لن يدفع ذلك عنهم بأسًا إذا جاءهم، {أولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 52]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {يوم يبعثهم اللّه جميعًا} أي: يحشرهم يوم القيامة عن آخرهم فلا يغادر منهم أحدًا، {فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ} أي: يحلفون باللّه عزّ وجلّ، أنّهم كانوا على الهدى والاستقامة، كما كانوا يحلفون للنّاس في الدّنيا؛ لأنّ من عاش على شيءٍ مات عليه وبعث عليه، ويعتقدون أنّ ذلك ينفعهم عند اللّه كما كان ينفعهم عند النّاس، فيجرون عليهم الأحكام الظّاهرة؛ ولهذا قال: {ويحسبون أنّهم على شيءٍ} أي: حلفهم ذلك لربّهم، عزّ وجلّ.
ثمّ قال منكرًا عليهم حسبانهم {ألا إنّهم هم الكاذبون} فأكّد الخبر عنهم بالكذب.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن نفيلٍ، حدّثنا زهيرٌ، عن سماك بن حربٍ، حدّثني سعيد بن جبير؛ أنّ ابن عبّاسٍ حدّثه: أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان في ظلّ حجرةٍ من حجره، وعنده نفرٌ من المسلمين قد كان يقلص عنهم الظّلّ، قال: "إنّه سيأتيكم إنسانٌ ينظر بعيني شيطانٍ، فإذا أتاكم فلا تكلّموه". فجاء رجلٌ أزرق، فدعاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فكلّمه، فقال: "علام تشتمني أنت وفلانٌ وفلانٌ؟ "-نفرٌ دعاهم بأسمائهم- قال: فانطلق الرّجل فدعاهم، فحلفوا له واعتذروا إليه، قال فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون}
وهكذا رواه الإمام أحمد من طريقين، عن سماكٍ، به ورواه ابن جريرٍ، عن محمّد بن المثنّى، عن غندر، عن شعبة، عن سماكٍ، به نحوه وأخرجه أيضًا من حديث سفيان الثّوريّ، عن سماكٍ، بنحوه. إسنادٌ جيّدٌ ولم يخرّجوه.
وحال هؤلاء كما أخبر اللّه تعالى عن المشركين حيث يقول: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضلّ عنهم ما كانوا يفترون} [الأنعام: 23، 24]). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 52-53]

تفسير قوله تعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {استحوذ عليهم الشّيطان فأنساهم ذكر اللّه} أي: استحوذ على قلوبهم الشّيطان حتّى أنساهم أن يذكروا اللّه، عزّ وجلّ، وكذلك يصنع بمن استحوذ عليه؛ ولهذا قال أبو داود:حدثنا أحمد ابن يونس، حدّثنا زائدة، حدّثنا السّائب بن حبيش، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن أبي الدّرداء: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "ما من ثلاثةٍ في قريةٍ ولا بدو، لا تقام فيهم الصّلاة إلّا قد استحوذ عليهم الشّيطان، فعليك بالجماعة، فإنّما يأكل الذّئب القاصية". قال زائدةٌ: قال السّائب: يعني الصّلاة في الجماعة.
ثمّ قال تعالى: {أولئك حزب الشّيطان} يعني: الّذين استحوذ عليهم الشّيطان فأنساهم ذكر اللّه. ثمّ قال تعالى: {ألا إنّ حزب الشّيطان هم الخاسرون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 53]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة