العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة يونس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:27 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:27 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: ولقد بوّأنا بني إسرائيل مبوّأ صدقٍ ورزقناهم من الطّيّبات فما اختلفوا حتّى جاءهم العلم إنّ ربّك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون (93) فإن كنت في شكٍّ ممّا أنزلنا إليك فسئل الّذين يقرؤن الكتاب من قبلك لقد جاءك الحقّ من ربّك فلا تكوننّ من الممترين (94) ولا تكوننّ من الّذين كذّبوا بآيات اللّه فتكون من الخاسرين (95)
المعنى لقد اخترنا لبني إسرائيل أحسن اختيار وحللناهم من الأماكن أحسن محل، ومبوّأ صدقٍ أي يصدق فيه ظن قاصده وساكنه وأهله، ويعني بهذه الآية: إحلالهم بلاد الشام وبيت المقدس، قاله قتادة وابن زيد، وقيل: بلاد مصر والشام، قاله الضحاك، والأول أصح بحسب ما حفظ من أنهم لن يعودوا إلى مصر، على أن القرآن كذلك وأورثناها بني إسرائيل [الشعراء: 59] يعني ما ترك القبط من جنات وعيون وغير ذلك، وقد يحتمل أن يكون أورثناها [الشعراء: 59] معناه الحالة من النعمة وإن لم يكن في قطر واحد، وقوله فما اختلفوا حتّى جاءهم العلم يحتمل معنيين أحدهما فما اختلفوا في نبوة محمد وانتظاره حتى جاءهم وبان علمه وأمره فاختلفوا حينئذ.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا التخصيص هو الذي وقع في كتب المتأولين، وهذا التأويل يحتاج إلى سند، والتأويل الآخر الذي يحتمله اللفظ أن بني إسرائيل لم يكن لهم اختلاف على موسى في أول حاله فلما جاءهم العلم والأوامر وغرق فرعون اختلفوا.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: فمعنى الآية مذمة ذلك الصدر من بني إسرائيل، ثم أوجب الله بعد ذلك أنه يقضي بينهم ويفصل بعقاب من يعاقب ورحمة من يرحم). [المحرر الوجيز: 4/ 525-526]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: فإن كنت في شكٍّ الآية، قال بعض المتأولين وروي ذلك عن الحسن: أن «إن» نافية بمعنى ما والجمهور على أن «إن» شرطية، والصواب في معنى الآية أنها مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد بها سواه من كل من يمكن أن يشك أو يعارض، وقال قوم: الكلام بمنزلة قولك إن كنت ابني فبرّني.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وليس هذا المثال بجيد وإنما مثال هذه قوله تعالى لعيسى «أأنت قلت للناس اتخذوني». وروي أن رجلا سأل ابن عباس عما يحيك في الصدر من الشك فقال ما نجا من ذلك أحد ولا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أنزل عليه فإن كنت في شكٍّ ممّا أنزلنا إليك.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وذكر الزهراوي أن هذه المقالة أنكرت أن يقولها ابن عباس وبذلك أقول، لأن الخواطر لا ينجو منها أحد وهي خلاف الشك الذي يحال فيه عليه الاستشفاء بالسؤال، والّذين يقرؤن الكتاب من قبلك هم من أسلم من بني إسرائيل كعبد الله بن سلام وغيره، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت هذه الآية: «أنا لا أشك ولا أسأل». وقرأ «فسل» دون همز الحسن وأبو جعفر وأهل المدينة وأبو عمرو وعيسى وعاصم، وقرأ جمهور عظيم بالهمز، ثم جزم الله الخبر بقوله لقد جاءك الحقّ من ربّك، واللام في لقد لام قسم، والممترين معناه الشاكين الذين يحتاجون في اعتقادهم إلى المماراة فيها، وقوله ممّا أنزلنا إليك يريد به من أن بني إسرائيل لم يختلفوا في أمره إلا من بعد مجيئه، وهذا قول أهل التأويل قاطبة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا هو الذي يشبه أن ترتجى إزالة الشك فيه من قبل أهل الكتاب، ويحتمل اللفظ أن يريد بما أنزلنا جميع الشرع ولكنه بعيد بالمعنى لأن ذلك لا يعرف ويزول الشك فيه إلا بأدلة العقل لا بالسماع من مؤمني بني إسرائيل). [المحرر الوجيز: 4/ 526-527]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله ولا تكوننّ من الّذين كذّبوا الآية، مما خوطب به النبي صلى الله عليه وسلم والمراد سواه.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ولهذا فائد، ليس في مخاطبة الناس به وذلك شدة التخويف لأنه إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر من مثل هذا فغيره من الناس أولى أن يحذر ويتقي على نفسه). [المحرر الوجيز: 4/ 527]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:27 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:27 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولقد بوّأنا بني إسرائيل مبوّأ صدقٍ ورزقناهم من الطّيّبات فما اختلفوا حتّى جاءهم العلم إنّ ربّك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون (93)}
يخبر تعالى عمّا أنعم به على بني إسرائيل من النّعم الدّينيّة والدّنيويّة ف {مبوّأ صدقٍ} قيل: هو بلاد مصر والشّام، ممّا يلي بيت المقدس ونواحيه، فإنّ اللّه تعالى لمّا أهلك فرعون وجنوده استقرّت يد الدّولة الموسويّة على بلاد مصر بكمالها، كما قال اللّه تعالى: {وأورثنا القوم الّذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها الّتي باركنا فيها وتمّت كلمة ربّك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون} [الأعراف: 137] وقال في الآية الأخرى: {فأخرجناهم من جنّاتٍ وعيونٍ وكنوزٍ ومقامٍ كريمٍ كذلك وأورثناها بني إسرائيل} [الشعراء: 57-59] ولكن استمرّوا مع موسى، عليه السّلام، طالبين إلى بلاد بيت المقدس [وهي بلاد الخليل عليه السّلام فاستمرّ موسى بمن معه طالبًا بيت المقدس] وكان فيه قومٌ من العمالقة، [فنكل بنو إسرائيل عن قتال العمالقة] فشرّدهم اللّه تعالى في التّيه أربعين سنةً، ومات فيه هارون، ثمّ، موسى، عليهما السّلام، وخرجوا بعدهما مع يوشع بن نونٍ، ففتح اللّه عليهم بيت المقدس، واستقرّت أيديهم عليها إلى أن أخذها منهم بختنصّر حينًا من الدّهر، ثمّ عادت إليهم، ثمّ أخذها ملوك اليونان، وكانت تحت أحكامهم مدّةً طويلةً، وبعث اللّه عيسى ابن مريم، عليه السّلام، في تلك المدّة، فاستعانت اليهود -قبّحهم اللّه -على معاداة عيسى، عليه السّلام، بملوك اليونان، وكانت تحت أحكامهم، ووشوا عندهم، وأوحوا إليهم أنّ هذا يفسد عليكم الرّعايا فبعثوا من يقبض عليه، فرفعه اللّه إليه، وشبّه لهم بعض الحواريّين بمشيئة اللّه وقدره فأخذوه فصلبوه، واعتقدوا أنّه هو، {وما قتلوه يقينًا بل رفعه اللّه إليه وكان اللّه عزيزًا حكيمًا} [النّساء: 157، 158] ثمّ بعد المسيح، عليه السلام بنحو [من] ثلثمائة سنةٍ، دخل قسطنطين أحد ملوك اليونان -في دين النّصرانيّة، وكان فيلسوفًا قبل ذلك. فدخل في دين النّصارى قيل: تقيّةً، وقيل: حيلةً ليفسده، فوضعت له الأساقفة منهم قوانين وشريعةً وبدعًا أحدثوها، فبنى لهم الكنائس والبيع الكبار والصّغار، والصّوامع والهياكل، والمعابد، والقلايات. وانتشر دين النّصرانيّة في ذلك الزّمان، واشتهر على ما فيه من تبديلٍ وتغييرٍ وتحريفٍ، ووضعٍ وكذبٍ، ومخالفةٍ لدين المسيح. ولم يبق على دين المسيح على الحقيقة منهم إلّا القليل من الرّهبان، فاتّخذوا لهم الصّوامع في البراري والمهامّة والقفار، واستحوذت يد النّصارى على مملكة الشّام والجزيرة وبلاد الرّوم، وبنى هذا الملك المذكور مدينة قسطنطينيّة، والقمامة، وبيت لحمٍ، وكنائس [بلاد] بيت المقدس، ومدن حوران كبصرى وغيرها من البلدان بناءاتٍ هائلةً محكمةً، وعبدوا الصّليب من حينئذٍ، وصلّوا إلى الشّرق، وصوّروا الكنائس، وأحلّوا لحم الخنزير، وغير ذلك ممّا أحدثوه من الفروع في دينهم والأصول، ووضعوا له الأمانة الحقيرة، الّتي يسمّونها الكبيرة، وصنّفوا له القوانين،
وبسط هذا يطول.
والغرض أنّ يدهم لم تزل على هذه البلاد إلى أن انتزعها منهم الصّحابة، رضي اللّه عنهم، وكان فتح بيت المقدس على يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب، رضي اللّه عنه، وللّه الحمد والمنّة.
وقوله: {ورزقناهم من الطّيّبات} أي: الحلال، من الرّزق الطّيّب النّافع المستطاب طبعًا وشرعًا.
وقوله: {فما اختلفوا حتّى جاءهم العلم} أي: ما اختلفوا في شيءٍ من المسائل إلّا من بعد ما جاءهم العلم، أي: ولم يكن لهم أن يختلفوا، وقد بيّن اللّه لهم وأزال عنهم اللّبس. وقد ورد في الحديث: أنّ اليهود اختلفوا على إحدى وسبعين فرقةً، وأنّ النّصارى اختلفوا على اثنتين وسبعين فرقةً، وستفترق هذه الأمّة على ثلاثٍ وسبعين فرقةً، منها واحدةٌ في الجنّة، وثنتان وسبعون في النّار. قيل: من هم يا رسول اللّه؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي".
رواه الحاكم في مستدركه بهذا اللّفظ، وهو في السّنن والمسانيد ولهذا قال اللّه تعالى: {إنّ ربّك يقضي بينهم} أي: يفصل بينهم {يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 294-296]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فإن كنت في شكٍّ ممّا أنزلنا إليك فاسأل الّذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحقّ من ربّك فلا تكوننّ من الممترين (94) ولا تكوننّ من الّذين كذّبوا بآيات اللّه فتكون من الخاسرين (95) إنّ الّذين حقّت عليهم كلمة ربّك لا يؤمنون (96) ولو جاءتهم كلّ آيةٍ حتّى يروا العذاب الأليم (97)}
قال قتادة بن دعامة: بلغنا أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "لا أشكّ ولا أسأل"
وكذا قال ابن عبّاسٍ، وسعيد بن جبيرٍ، والحسن البصريّ، وهذا فيه تثبيتٌ للأمّة، وإعلامٌ لهم أنّ صفة نبيّهم صلّى اللّه عليه وسلّم موجودةٌ في الكتب المتقدّمة الّتي بأيدي أهل الكتاب، كما قال تعالى: {الّذين يتّبعون الرّسول النّبيّ الأمّيّ الّذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التّوراة والإنجيل} الآية [الأعراف: 157]. ثمّ مع هذا العلم يعرفونه من كتبهم كما يعرفون أبناءهم، يلبسون ذلك ويحرّفونه ويبدّلونه، ولا يؤمّنون به مع قيام الحجّة عليهم؛ ولهذا قال تعالى: {إنّ الّذين حقّت عليهم كلمة ربّك لا يؤمنون ولو جاءتهم كلّ آيةٍ حتّى يروا العذاب الأليم} أي: لا يؤمنون إيمانًا ينفعهم، بل حين لا ينفع نفسًا إيمانها؛ ولهذا لمّا دعا موسى، عليه السّلام، على فرعون وملئه قال: {ربّنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتّى يروا العذاب الأليم} [يونس: 88]، كما قال تعالى: {ولو أنّنا نزلنا إليهم الملائكة وكلّمهم الموتى وحشرنا عليهم كلّ شيءٍ قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء اللّه ولكنّ أكثرهم يجهلون} [الأنعام: 111] ). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 296]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة