العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:20 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على {شجرت}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وكل ما في كتاب الله تعالى من ذكر «الشجرة» فالوقف عليه بهاء إلا حرفًا واحدًا في سورة الدخان: {إن شجرت الزقوم. طعام الأثيم} [43، 44].
فالمواضع التي يوقف عليها بالهاء الحجة فيها اتباع المصحف وإنما كتبوها في المصحف بالهاء لأنهم بنوا الخط على الوقف. والمواضع اللاتي كتبوها بالتاء الحجة فيها أنهم بنوا الخط على الوصل).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/287]

قال زكريّا بن محمد بن أحمد السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ): (تاء "شجرة" و "سنة" المبسوطة
شَجَرَتَ الدُّخَانِ سُنَّتْ فَاطِرِ = كُلاً وَالاَنْفَالِ وَحَرْفَ غَافِرِ
(98) وزبَرَ بالتَّاءِ "شَجَرَتَ" مِن قولِهِ تعالى: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ} [الدخان: 43]في "الدُّخَان").[الدقائق المحكمة:1/42]
قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): ((شجرتُ الدخانِ سنتْ فاطرٍ) بجرِّ الدخانِ على أنَّ الإضافةَ بمعنى في، ويجوزُ نصبُه على الظرفيَّةِ بنزعِ الخافضِ، وأسكنَ تاءَ سُنَّتٍ ضرورةً وهي مضافةٌ إلى سورةِ فاطرٍ.
(كُلاّ والأنفالِ وأخرى غافرٍ) فقولُه: (كُلاّ) حالٌ مِن (سُنَّتِ) الواقعةِ في فاطرٍ، والأنفالُ بالنقلِ عطفٌ على فاطرٍ، وأخرى: أي: وسُنَّتٌ أخرى هي في غافرٍ، فأخرى في محلِّ جرٍّ، وغافرٌ بدلُه، وفي بعضِ الأصولِ (وحرفُ غافرٍ) بالجرِّ مضافًا، والمعنى: وكذلك قولُه: {إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ} في سورةِ الدخانِ مرسومةٌ بالتاءِ بخلافِ غيرِها كقولِه تعالى: {إنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ} {إنَّهَا شَجَرَةٌ}).[المنح الفكرية:1/76]
قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ): (الكلمةُ السادسةُ: "شَجَرَت"، رسِمتْ بالتاءِ المفتوحةِ في موضعٍ واحدٍ في التنزيلِ وهو قولُه تعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الأَثِيمِ} (الدخان: آية 44،43)، وما سِوى هذا الموضعِ فبالهاءِ المربوطةِ رسْماً ووقْفاً بالإجماعِ كقولِه تعالى: {هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَ يَبْلَى} (طه: آية 44)، وقولِه تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} (الصافات: آية 120)).[الفوائد التجويدية:؟؟]
قال عبدُ الباسطِ بنُ حامدِ بنِ محمد هاشم:(خامساً: شجرت في قوله: {إن شجرت الزقوم} بالدخان، يوقف عليها هكذا: {إن شجرت} وهي عارض للسكون غير ممدود منصوب، فيها السكون فقط، وما سواها يوقف عليه بالهاء فتكون من قبيل هاء التأنيث غير الممدودة العارضة كما تقدم).[شرح المقدمة الجزرية (مفرغ)]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:20 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الأحرف التي يقف عليها حمزة بالتاء

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وكان حمزة يسكت على ستة أحرف بالتاء، على: {يا أبت} [يوسف: 4] و{هيهات هيهات} [المؤمنون: 36]، {فنادوا آلات حين مناص} [ص: 3] {أفرأيتم اللات والعزى} [النجم: 19]، {ومريم ابنت عمران} [التحريم: 12] {ابتغاء الله} [البقرة: 207]).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/288]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:21 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الخلاف في الوقف على {ولات}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقال الكسائي: الوقف على «مرضاة» بالهاء لأنها مثل «معصية» وكره أن يقف على: (ولات). وكان الكسائي ربما الوقف عليه بالتاء.
وروى ابن الجهم عن الفراء عن الكسائي أنه كان يقف على (ولات) «ولاه». وكذلك: (أفرأيتم اللات والعزى) كان يقف عليه «اللاه» بالهاء.
قال خلف: ووصل (ولات حين) أحب إلي لأنه بلغني عن أبي عمرو أنه كره الوقف على (ولات). قال خلف: والوقف على (مرضاة) بالهاء، والبقية بالتاء مثل قول حمزة (يا أبت) و(هيهات هيهات) و(اللات) و(مريم ابنت عمران). فأما (يا أبت) فالوقف عليه بالتاء في جميع القرآن مثل قول حمزة إذا انكسرت التاء لأن بعدها ياء الإضافة محذوفة.
وقال الفراء: الوقف على: (ولات حين مناص)، (أفرأيتم اللات) و{حدائق ذات بهجة} [النمل: 60] بالتاء أحب إلي من الهاء. قال: وقد رأيت الكسائي سأل أبا فقعس الأسدي فقال: «ذاه» لـ(ذات). وقال: «أفرأيتم اللاه» لأـ (اللات). وقال: (ولات حين مناص) ليس تحين فرار. والنوص التأخر في كلام العرب والبوص
المتقدم. وأنشد لامرئ القيس:
أمن ذكر ليلى إذ نأتك تنوص = فتقصر عنها خطوة وتبوص
فتبوص: تقدم، وتنوص: تأخر. وقال الفراء: لاختيار أن تنصب بـ(لات) لأنها في معنى «ليس» وقال: أنشدني الفضل:
تذكر حب ليلى لات حينا = وأضحى الشيب قد قطع القرينا
ومن العرب من يخفض بها. وأنشد الفراء:
ولات ساعة مندم
قال أبو بكر: وأول البيت:
فلتعرفن خلائقا مشمولة = ولتندمن ولات ساعة مندم
وكان الكسائي والفراء والخليل وسيبويه والأخفش يذهبون إلى أن «ولات حين»، التاء منقطعة من «حين» التاء منقطعة من «حين» ويقولون: معناها «وليست». وكذلك هو في المصاحف الجدد والعتق بقطع التاء من «حين». وإلى هذا كان يذهب أبو عبيدة
معمر بن المثنى. وأجاز بعض النحويين «ولات حين مناص» على معنى. ولا هو حين مناص.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: والوقف عندي على هذا الحرف (ولا)، والابتداء (تحين مناص) فتكون التاء مع (حين) لثلاث حجج: إحداهن أن تفسير ابن عباس يشهد . وذلك أنه قال: ليس حين نزو وفرار، فقد علم أن «ليس» هي أخت «لا» وبمعناها. والحجة الثانية أنا لا نجد في شيء من كلام العرب «ولا» إنما المعروفة «لا».
والحجة الثالثة أن هذه التاء إنما وجدناها تلحق مع «حين» ومع «الآن» ومع «الأوان»، فيقولون: كان هذا تحين كان ذاك، وكذلك: تأوان. ويقال: اذهب تالآن فاصنع كذا وكذا. قال: وقد وجدنا ذلك في أشعارهم وفي كلامهم. فمن ذلك قول أبي وجزة السعدي، سعد بن بكر:
العاطفون تحين ما من عاطف = والمطعمون زمان أين المطعم
قال: وقد كان بعض النحويين يجعل الهاء موصولة بالنون، فيقول: العاطفونه. وهذا غلط بين لأنهم صيروا التاء هاء ثم أدخلوها في غير موضعها، وذلك أن الهاء إنما تقحم على النون في مواضع القطع والسكوت. فأما مع الاتصال فإنه غير موجود وإنما هي «تحين». ومن إدخالهم التاء في «أوان» قول أبي زبيد الطائي:
صبوا صلحنا ولا نأوان = فأجبنا أن ليس حين بقاء
ومن إدخالهم التاء في «الآن» حديث ابن عمر، وسأله رجل عن عثمان فذكر مناقبه ثم قال: اذهب بهذه تالآن إلى صاحبك.
قال: فهذا بين لك أن التاء لم تكن زيادتها مع «لا» بمن توهم أنها «لات» من أجل أنه ليس في حديث ابن عمر ذكر «لا». وكذلك قول الشاعر:
ولي قبل يوم بيني جمانا = وصلينا كما زعمت تلانا
فليس ههنا «لا».
قال أبو عبيد: ثم مع هذا كله إني تعمدت النظر إليه في الذي يقال إنه الإمام مصحف عثمان، رحمة الله عليه، فوجدت التاء متصلة مع «حين» قد كتبت «تحين»).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/288-294]

قال زكريّا بن محمد بن أحمد السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ): (وَصِلْ "لاتَ حينَ"
"تَحينُ في الإمامِ صِلْ" أي: وَصِل التَّاءَ بحينَ في قولِهِ تعالَى: { وَلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ } [ص: 3]، كمَا هُوَ في مُصحَفِ الإمامِ.
"وَوَهِّلاَ" أي: غَلّطْ قائِلَهُ – وفي نُسخةٍ "وقيلَ لاَ" – أي لاَ تَصِلْهَا بِهَا.
"ولاتَ" هي النَّافيةُ. دَخَلَتْ عليْهَا التَّاءُ علامةً لتأنيثِ الكَلمَةِ، كمَا دَخَلَتْ علَى "رُبَّ"، و "ثُمَّ" كَذِلكَ.
واختلَفَ القُرَّاءُ في الوَقْفِ علَيْهَا فالكِسَائيُّ يقِفُ
بـِ "الهاءِ"؛لأصَالَتِهَا والباقون بـ[ـ "التَّاءِ". وقال أبو عُبَيْدٍ: الوقفُ عندي علَى "لا" والابتداءُ بـ "تحينَ" لأنَّني نظرتُها في مُصحَفِ الإمامِ "تحينَ". وقال: هذه التَّاء تُزادُ في "حينَ". يقالُ: هذا تحينُ كان كَذَا).[الدقائق المحكمة:1/39]

قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): (وممَّا يجبُ التنبيهُ عليه أنَّ قولَه {يَا أَبَتِ} مرسومٌ بالتاءِ، والشاميُّ يفتَحُها ويقفُ عليها بالهاءِ، ووافَقَهُ ابنُ كثيرٍ،
وكذلكَ {هَيْهَاتَ} مرسومٌ بالتاءِ، ووقفَ عليها البَزِّيُّ والكِسَائِيُّ بالهاءِ، وكذا {مرضات} و {لات} و {اللات} و{ذات} وقفَ عليها الكِسَائِيُّ بالهاءِ، وقد نظمْتُها في بيتٍ فقلتُ:


واللاَّتُ معَ لاتَ كذا مَرْضَاتُ = ويا أبتِ وذاتُ معَ هيهاتِ).[المنح الفكرية:1/77]
قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): (و (لا) مُتَعَلِّقَةٌ بالقضيَّةِ الللاحقةِ، وهي قولُه:
(تَحَيَّنَ في الإمامِ صَلْ وَوُهِّلاَ) بالألفِ الإطلاقِ وبضمِّ الواوِ وتشدِيدِها مكسورٍ، أي: ضُعِّفَ وَغُلِّطَ قائلُه،وَنُسِبَ إلىالْوَهْلِ والْوَهْمِ ناقلُه، وفي أكثرِ النسخِ (وقيلَ: لا) كما اقتصرَ عليه الروميُّ، اختارَه الأزهريُّ، أي: وقيلَ: لاوصلَ، أو المعنى: لا تصلْ بل اقْطَع التاءَ عن حينَ، لكن تعبيرُه بِقِيلَ مُشْعِرٌ بتضعيفِه وهو خلافُ ماعليه الجمهورُ، الصوابُ الأَوَّلُ، وهو مختارُ الشيخِ زكريَّا وعليه المعولُ، فَتُكْتَبُ التاءُ مفصولةً من الحاءِ على هذه الصورةِ {لاتَ حينَ مَناصٍ} لا على هذه الكيفيَّةِ (لاتحين)، واعلمْ أنَّ أباعُبَيْدٍ قالَ: رُسِمَ في الإمامِ – يعني: مصحفِ عثمَانَ رَضِيَ اللهُ عنه الخاصِّ به – لا تحينَ، نصٌّ على أنَّ التاءَ مُتَّصِلَةٌ بحينٍ، وفي رسمِ المصاحفِ الحجازيَّةِ والشاميَّةِ والعراقيَّةِ التاءُ مُنْفَصِلَةٌ عن حينٍ، خطأٌ، ومُتَّصِلَةٌ بلا حكمًا، وذلكَ؛ لأنَّ (لات) في قولِ الأكثرينَ هي (لا) النافيَّةُ، دَخَلَتْ عليها التاءُ علامةً لتأنيثِ الكلمةِ، كما دَخَلت على (رُبَّ) و (ثمَّ) لذلكَ فقيلَ: رُبَّةَ وَثَمَّةَ، فهي زائدةٌ مُتَعَلِّقَةٌ بما قبلَها لا بما بعدَها، والمعنى ليستْ تلكَ المُدَّةُ حينَ الفرارِ، واختلفَ القُرَّاءُ فالْكِسَائيُّ يقفُ بالهاءِ لأصالتِها، والباقونَ يقِفونَ بالتاءِ تبعًا لرسمِها، فأجمعُوا على أنَّهُ لا يجوزُ الوقفُ على (لا) ولا الابتداءُ بـ (تحين) وبهذا يَظْهَرُ صحَّةُ نسخةِ (وُهِّلاَ) وإنَّما خالفَهم أبو عبيدٍ حينَ قالَ: الوقفُ عندي على (لا) والابتداءُ بقولِه: (تحين) فيكونُ قراءةً شاذَّةً؛ لأنَّها مُخَالِفَةٌ لقواعدِ العربيَّةِ في المبنى والمعنى، وأنَّ وَجْهَ قراءتِه بقولِه: لأنَّي نَظَرْتُها في الإمامِ فوجدتُها (تَحِينَ) قالَ: وهذه التاءُ تُزَادُ في (حينَ) فيقالُ: هذا تَحِينَ كانَ كذا،
وأنشدَ شعرًا:

العاطفونَ تَحِينَ مامِن عاطفٍ = والمُطْعِمُونَ زمانَ أينَ المُطْعِمُ
قالَ الناظمُ في (النشرِ): إني رأيتُها مكتوبةً في المصحفِ الذي يقالُ له الإمامُ مصحفِ عثمَانَ بنِ عفَّانَ رَضِيَ اللهُ عنه (لا) مقطوعةً والتاءَ موصولةً، ورأيتُ به أثرَ الدمِ، وتتبَّعْتُ فيه ماذكرَه أبو عبيدٍ فرأيتُه كذلك المصحفُ هو اليومَ بالمدرسةِ الفاضليَّةِ بالقاهرةِ المحروسةِ / ا.هـ.
وقالَ القسْطلاَنِيُّ: الأكثرونَ على خلافِ ذلكَ، وحمَلُوا ماحكاه أبو عبيدٍ على أنَّهُ ممَّا خرجَ في خطِّ المصحفِ عن القياسِ. وأمَّا قولُ المصريِّ: فحيثُ صحَّ النقلُ عن أبي عبيدٍ أنَّهُ وجدَ ذلكَ كذلكَ في مصحفِ الإمامِ فيكونُ كافيًا في حُكْمِ المرسومِ فيكونُ حكمُه كحكمِ غيرِه؛ إذ لافرقَ. فمدفوعٌ، بأنَّ الفرقَ هو مُخَالفتُه للجمهورِ معَ مُخَالفتِه لسائرِ المصاحفِ فغايتُه أنَّ وصلَه شاذٌّ، حيثُ لم يَثْبُت التواترُ في نقلِه).
[المنح الفكرية:1/71]
قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ): ( الكلمةُ الحاديةُ والعشرون: "لات" مع "حين" في سورةِ "ص" في قولِه تعالى: {وَلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ}(آية: 3)، وليس في الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ غيرُها.
وقد اختلِفَ في قطْعِ التاءِ عن "حين" ووصْلِها بها والصحيحُ المشهورُ الذي عليه العملُ، قطعُها وعليه فتكونُ "ولات" كلمةً و "حين" كلمةً أخرى، وعلى غيرِ المشهورِ وصْلُ التاءِ بحينٍ وعليه فتكونُ "ولا" كلمةً و "تحينَ" كلمةً أخرى وهذا القولُ لا يعوَّلُ عليه).[الفوائد التجويدية:؟؟]

قال عبدُ الباسطِ بنُ حامدِ بنِ محمد هاشم:(العشرون: تاء (ولات) عن (حين) في قوله: {ولات حين مناص} بسورة ص، وهي مقطوعة تقول {فنادوا ولات} وليس في القرآن غيرها.ومازعمه بعضهم أنهاموصولة فهو ضعيف).[شرح المقدمة الجزرية (مفرغ)]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:21 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف في قوله تعالى: {حدائق ذات بهجة}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقال الفراء: الاختيار أن تقف بالتاء في قوله: {حدائق ذات بهجة} [النمل: 60] لأنها لا تفرد. وقال أيضًا: الاختيار أن تقف على (اللات) بالتاء لأنه حرف واحد لا نظير له كثُر به الكلام حتى صارت التاء فيه كأنها أصلية.
قال وحدثني القاسم بن معن عن منصور عن مجاهد أنه قرأها: (أفرأيتم اللات والعزى) قال: كان رجلاً يلت لهم السويق فهو الفاعل من لتت، فعلى قراءة مجاهد لا يجوز أن تقف عليه بالهاء).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/295]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:22 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على {يا أبت}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: {يا أبت إني رأيت} [يوسف: 4] اختلف القراء فيه، فكان نافع وعاصم والأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي يقرؤون: (يا أبت) بخفض التاء. وكان عبد الله بن عامر اليحصبي وأبو جعفر يزيد بن القعقاع يقرآن: (يا أبت) بفتح التاء.
وروي عن بعض القراء أنه كان يضم التاء فيقول: (يا أبت) بالرفع. فمن قرأ: (يا أبت) بالخفض وقف على التاء. ولا يجوز أن يقف على الهاء لأن الخفضة التي في التاء تدل على ياء المتكلم وإنما حذفت الياء لكثرة الاستعمال كما حذفت من قوله: (يا قوم، يا عباد). ومن قرأ:
(يا أبت) بالنصب كان له مذهبان: أحدهما أن يقول:أردت «يا أب» بالترخيم ثم أدخلت الهاء لأنها أشبع للكلام ثم عربتها بإعراب الباء. فمن هذا الوجه يجوز أن تقف على الهاء. والوجه الآخر أن تقول: أردت الندبة «يا أبتاه» فمن هذا الوجه لا يجوز الوقف على الهاء. أنشدنا أبو العباس:
كليني لهم يا أميمة ناصب = وليل أقاسيه بطيء الكواكب
وقال لنا: يجوز أن يكون أراد الترخيم «يا أميم ناصب» فأدخل الهاء. ويجوز أن يكون أراد الندبة «يا أميمتاه».
ومن قرأ (يا أبت) بالرفع جاز له أن يقف على الهاء قال الفراء: ولا نعلم أحدًا قرأ بالرفع). [إيضاح الوقف والابتداء: 1/296-297]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:22 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على {هيهات}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله تعالى: {هيهات هيهات لما توعدون} [المؤمنون: 36] من جعلها حرفًا واحدًا لا يفرد أحدهما من الآخر وقف على الثاني بالهاء ولم يقف على الأول فيقول: (هيهات هيهاه) كما يقول: «خمس عشره» و«سبع عشره». ومن نوى إفراد أحدهما من الآخر وقف فيهما جميعًا بالهاء وبالتاء لأن أصل الهاء تاء. قال الفراء: وكأني أستحب الوقف على التاء لأن من العرب من يخفض التاء في كل حال فكأنها مثل تاء عرفات وملكوت وما أشبه ذلك.
وكان عيسى بن عمر وأبو عمرو بن العلاء يقفان عليها (هيهاه هيهاه) بالهاء. وقد روي أيضًا عن أبي عمرو أنه كان يقف على (هيهات) بالتاء.
قال أبو بكر: وفي «هيهات» سبع لغات: «هيهات لك» بفتح التاء، و«هيهات لك» بخفض التاء – يروى عن أبي جعفر - و«هيهات لك» بالخفض والتنوين. تروى عن عيسى بن عمر و«هيهات لك» برفع التاء و{هيهات لك} بالرفع والتنوين. و«هيهاتًا لك» بالنصب والتنوين.
قال الأحوص:
تذكر أياما مضين من الصبا = وهيهات هيهاتا إليك رجوعها
واللغة السابعة «أيهات أيهات» أنشد الفراء.
فأيهات أيهات العقيق ومن به = وأيهات وصل بالعقيق تواصله
فمن قال: «هيهات» بفتح التاء بغير تنوين شبه التاء بالهاء ونصبها على مذهب الأداة. والذين قالوا: «هيهاتًا» بالتنوين شبهوه بقوله: {قليلا ما يؤمنون} [البقرة: 88] أي: فقليلاً إيمانهم والذين قالوا: «هيهات لك» بخفض التاء، شبهوه بـ«حذام وقطام» كما قال الشاعر:
أتاركة تدللها قطام = وضنا بالتحية والكلام
ومن قال: «هيهات لك» بالخفض والتنوين شبهه بالأصوات بقولهم «غاق وطاق». ومن قال: «هيهات لك» بالرفع بغير تنوين ذهب بها إلى الوصف وقال: هي أداة والأدوات معرفة. ومن رفعها بالنون شبه التاء بتاء الجمع كقوله {فإذا أفضتم من عرفات} [البقرة: 198]. ومن العرب من يقول: «أيهان» بالنون. ومنهم من يقول: «أيها» بلا نون، أنشد الفراء:
ومن دوني الأعيار والقنع كله = وكتمان أيها ما أشت وأبعدا
وقال الفراء: كان الكسائي يقف على قوله: (أفرأيتم اللات والعزى) بالهاء.
وأخبرنا الحسن بن الحباب قال: حدثنا أبو الحسن بن أبي بزه قال: أقرأني عكرمة بن سلميان عن شبل بن عباد وإسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين عن ابن كثير: (يا أبت) بكسر التاء في جميع القرآن. وقال البزي: والوقف عليها بالهاء. {من ثمرة من أكمامها} [فصلت: 47] الوقف عليها بالهاء. (هيهات هيهات) بفتح التاء فيهما، والوقف على كل واحدة منهما بالهاء).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/298-302 ]

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:22 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على {ملكوت} و{الطاغوت} و {التابوت}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
قال أبو بكر: والوقف على «ملكوت والطاغوت والتابوت» بالتاء لا يجوز إلا ذلك فيما ذكر القراء.
حدثنا محمد بن سلميان قال: حدثنا محمد بن سعدان قال حدثنا أبو أيوب سليمان بن داود الهاشمي عن إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب قال: اختلفوا يومئذ، يعني اليوم الذي جمعوا فيه المصحف، في (التابوت) فقال زيد بن ثابت: (التابوه) وقال ابن الزبير وسعيد وعبد الرحمن
(التابوت) فرفعوا اختلافهم إلى عثمان، رضي الله عنه، فقال عثمان: اكتبوه (التابوت) فإنه لسان قريش. وقال الفراء: هي لغة الأنصار معروفة يقفون على الهاء في الوصل والقطع.
وحدثنا إسماعيل بن إسحاق عن قالون عن نافع أنه قرأ: (من ثمرت من أكمالها) بالجمع؛ وليست فيها ألف مكتوبة. قال أبو بكر: فمن بنى على هذه القراءة لم يقف عليها بالهاء لأنها تاء الجمع كالتاء في «عرفات وقصبات»).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/302-303 ]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:23 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

أحكام الهاء الداخلة للسكت في الوقف والابتداء

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله تعالى: {فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه} [البقرة: 259] اختلف القراء في الهاء، فكان أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وابن كثير يثبتون الهاء في (يتسنه) إن وصلوا وإن قطعوا. وكذلك: {فهبداهم اقتده}
[الأنعام: 90]، {يا ليتني لم أوت كتابيه. ولم أدر ما حسابيه} [الحاقة: 25، 26] وكذلك: {وما أدراك ما هيه} [القارعة: 10] وكان أبو عمرو يوافقهم في هؤلاء الحروف كلهن في الحرف الذي في الأنعام فإنه كان يحذف الهاء منه في وصل ويثبتها في الوقف. كذا ذكر أبو عبيد في كتابه.
144- حدثني أبي قال: حدثنا أبو خلاد عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه كان يثبت الهاء في (اقتده) في الوصل والوقف. وخالفه اليزيدي في هذا فكان يثبت الهاء في الوقف ويحذفها في الوصل ويقول: إنما تدخل الهاء للسكت.
وكان الكسائي يثبت الهاء في جميع القرآن في الوصل والوقف إلا في حرفين، في سورة البقرة: {لم يتسنه} [259] وفي سورة الأنعام {فهبداهم اقتده} [90] فكان يحذف الهاء منهما في الوصل ويثبتها في الوقف.
وكان الأعمش وحمزة يثبتان الهاءات في الوقف ويحذفانها في الوصل في قوله: (لم يتسنه) وفي قوله: (فبهداهم اقتده) وفي حرفين، في الحاقة: {ماليه} [28]، و{سلطانيه} [29] وفي القارعة: {ماهيه} [10] ويثبتان الهاء فيما سوى هؤلاء الأحرف في الوصل والوقف.
قال أبو بكر: فمن أثبتها في الوقف وحذفها من الوصل قال: إنما تدخل الهاء في السكت لتتبين بها الحركة التي قبلها. وذلك أنا إذا قلنا: «كتابيه وحسابيه»، وجدنا الياء مفتوحة فكرهنا أن قف عليها من غير هاء فلا تتبين الفتحة، فلما كانت إنما تدخل في السكت لتبين بها الحركة ثم زال السكت زالت. ومن أثبتها في الوصل والوقف قال: أردت أن أبين بها الفتحة التي في آخر الحرف وبنيت الوصل على الوقف.
وأما قوله: «لم يتسنه وانظر» فإن لمن أثبت الهاء في الوصل والوقف حجتين: إحداهما أن يقول: كان الأصل فيه «يتسنه يا هذا» فلما دخل الجازم أسقط ضمة الهاء فبقيت الهاء ساكنة ثابتة في الوصل والوقف لأنها بمنزلة الميم في «يقيم»
والدال في «يقعد». ومما يدل على صحة هذا المذهب أن العرب تقول في تصغير السنة «سنيهة»، ويقال في جمعها «سنهات» على القياس. ولم يسمع الجمع من العرب، والتصغير مسموع منهم. ويقال: عمل فلان مع فلان مسانهة فيدلك ثبات الهاء في هؤلاء المواضع على أنها من نفس الكلمة. أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني حجة لهذا المذهب:
ليست بسنهاء ولا رجبية = ولكن عرايا في السنين الجوائح
فسنهاء على مثال حمراء والهاء فيها بحذاء الراء. فعلى هذا المذهب لا يجوز حذف الهاء من «يتسنه» في وصل ولا وقف. والوجه الآخر أن يكون الأصل فيه «يتسنى» على وزن «يتقضى» فلما دخل الجازم أسقطت الياء فصار «لم يتسن» على وزن «لم يتقض» فأدخلنا الهاء للسكت وأثبتناها في الوصل بناء على الوقف. ويجوز أن تقول: كان الأصل فيه «يتسنن» فاستثقلت العرب الجمع بين ثلاث نونات لأن النون الأولى مشددة، والحرف المشدد حرفان فأبدلوا من النون الثالثة ياء كما قالوا: «قد تظنيت» والأصل فيه «تظننت» فاستثقلوا الجمع بين ثلاث نونات فأبدلوا من الثالثة ياء فصار «يتسنى» فلما دخلت «لم» أسقطت الياء وأدخلت الهاء للسكت. والدليل على أن الأصل فيه «يسنن» قول العرب: «هذه سنين كما ترى، وأتيتك سنينا، ونظرت إلى سنين» فيعربون النون بالرفع والنصب والخفض لأنها عندهم من نفس الحرف، ويقولون في الإضافة: «هذه سنينك، ورأيت سنينك، وفكرت في سنينك» فيثبتونها ويعربونها في الإضافة: فلولا أنها عندهم من نفس الكلمة لم تثبت في الإضافة. أنشدنا أبو العباس حجة لهذا المذهب:
ذراني من نجد فإن سنينه = لعبن بنا شيبا وشبننا مردا
لحي الله نجدا كيف يترك ذا الغنى = فقيرا وجلد القوم تحسبه عبدا
فقال: فإن سنينه، فأثبت النون في الإضافة. والبيت
الذي قبل هذين أنشده الفراء:
متى تنج حبوا من سنين ملحة = تثمر لأخرى تنزل الأعصم الفردا
وأنشد الفراء:
ألم نسق الحجيج سلي معدا = سنينا ما يعد لنا حسابا
وأنشدنا أبو العباس:
سنيني كلها قاسيت حربا = أعد مع الصلادمة الكبار
فعلى هذا المذهب تقول: «عمل فلان مع فلان مسانة» بنون مشددة.
ومن حذف الهاء في الوصل والوقف قال: إذا وقفت أشرت إلى الحركة فكان ذاك كافيًا لي من إدخال الهاء. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام الأسدي: الاختيار عندي في هذا الباب كله الوقف عليها [بالهاء] بالتعمد لذلك لأنها إن أدمجت في القراءة مع إثبات الهاء كان خروجًا من كلام العرب وإن حذفت في الوصل كان خلاف الكتاب. فإذا صار قارئها إلى السكت عندها على ثبوت الهاءات اجتمعت له المعاني الثلاثية؛ من أن يكون مصيبًا في العربية وموافقًا للخط وغير خارج من قراءة القراء.
). [إيضاح الوقف والابتداء: 1/303-311]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة