العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > عدّ الآي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م, 08:05 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

عناية السلف بعدّ الآي

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (ولما رأى الحفـاظ أسلافهـم عنـوابها ....... دوّنوها عن أولي الفضـل والبـر). [ناظمة الزهر:؟؟]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (الفصل الثالث: في الأعداد المتداولة بين علماء الأمصار
اعلم أن حفَّاظ القرآن من الصحابة والتابعين كانوا يعتبرون علم الآيات من حيث مبادئها وخواتمها ويهتمون بها غاية الاهتمام ثم نقلها الخلف عن السلف ودونوا فيها كتبًا نظمًا ونثرًا، ووضعوا فيه القواعد الكلية المستنبطة من أقوال السلف وهو معنى قول الشاطبي:
ولمَّا رأى الحُفَّـاظُ أسلافَهُـم عُنُـوابها .......دوَّنُوها عَنْ أُولِي الفَضْلِ والبِرِّ(1)
وهو يشير بهذا البيت إلى قول الإمام الداني في أصل القصيدة(2) بعد نقله للحديث والآثار المتقدمة وغيرها وبالجملة في هذه السنن والآثار التي اجتنيناها في هذه الأبواب مع كثرتها واشتهار نقلتها دليل واضح وشاهد قاطع على ما بين أيدينا ممَّا نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا من عدِّ الآي ورؤوس الفواصل والخموس والعشور وعدد جمل آي السور على اختلاف ذلك واتفاقه أنه مسموع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومأثور عنه وأن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين تلقوا ذلك منه، وكذلك تلقيناه كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءة سماعًا ثم أدَّاه التابعون على نحو ذلك إلى الخالفين أداءً فنقله عنهم أهل الأمصار وأدَّوه إلى الأمة وسلكوا في نقله وأدائه الطرق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك بالتعليم والسماع دون الاستنباط والاختراع ولذلك صار مضافًا إليهم ومرفوعًا عليهم، قال الشارح (3): وهم الذين سيذكرهم الناظم بسندهم وهذا لا يمنع استنباط القواعد والمسائل من جزئياتهم المسموعة. انتهى). [القول الوجيز:100]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ( (1) قول الناظم: (ولما رأى.. الخ) الأسلاف جمع سلف وهو كل من تقدمك من آبائك وأقربائك كذا في القاموس، والمراد هنا من تقدم من الصحابة والتابعين، وعنوا من العناية بمعنى التزموا واهتموا بها ودوَّنوها، والتدوين في الأصل جمع أسماء الجيش وأعطيتها في الدفاتر والصحف ثم استعمل في جمع العلوم ووضع قواعدها في الكتب وهو المراد هنا أي جمعوا قواعد هذا العلم وألفوا، وأولوا الفضل والبر في هذا البيت هم أهل القرآن، والمراد من الرؤية رؤية البصيرة وهي العلم لأنه علم رواية لا دراية. [أنظر لوامع البدر/ مخطوط].
والمراد بحفَّاظ القرآن الذين ألفوا ووضعوا القواعد هم الذين جاءوا بعد عصر الصحابة والتابعين والمعنى كما ذكره الشارح.
(2) المراد بالقصيدة هي ناظمة الزهر التي بين أيدينا والمراد بأصلها هو البيان لأبي عمرو الداني في عدِّ آي القرآن وهو مخطوط وما أشار إليه الشارح من قول الداني [في الورقة/ 9].
(3) قوله: قال الشارح، المراد بالشارح لعلَّه صاحب لوامع البدر الذي أشرنا إليه في المقدمة [مخطوطة ورقة 30] ).[التعليق على القول الوجيز: ؟؟]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (ولما رأى الحُفـّاظُ أسلافَهـم عنـوا....... بها دوّنوها عن أولي الفضـل والبـر). [معالم اليسر: 4-29]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: ولما رأى الحُفّاظ أسلافهم عنوا....... بها دونوها عن أولى الفضل والبر
اللغة: الأسلاف جمع سلف وهم المتقدمون. وعنوا اهتموا يقال عني بالشيء اهتم به، دونوها.
أصل التدوين جمع أسماء الجنود وأعطيتها في الديوان وهو الدفتر الجامع لأسماء الجنود وأعطيتها.
ثم استعمل في جمع العلوم ووضع قواعدها في الكتب، وهو المراد هنا، أي جمعوا قواعد هذا العلم وألفوا فيه.
الإعراب: لما هي الرابطة فقيل ظرف بمعنى حين منصوبة بجوابها وهو دونوها وهي مضافة إلى الجملة بعدها. وقيل هي حرف وجود لوجود. ورأي الحفاظ جملة ماضية وأسلافهم مفعول أول وجملة عنوا مفعول ثان لأن الرؤية عليه. وعنوا ماضية مجهولة. وبها متعلق بعنوا.
والضمير يعود على الآيات من يث بيان عددها ومباديها ومقاطعها. وعن أولي الفضل متعلق بدونوها لتضمينه معنى الأخذ والنقل. أو بمحذوف حال أي دونوها حال كونهم ناقلين لها عن أولي الفضل أو حال كونها منقولة عنهم. فيكون حالاً من الفاعل أو المفعول.

المعنى: لما رأى حفاظ القرآن عظيم اهتمام أسلافهم من الصحابة والتابعين بعدد الآي وحرصهم على معرفة ذلك نشطت هممهم لجمع قواعد هذا العلم وتأليفها في كتب كما نقلوها عمن قبهلم حتى لا يضيع هذا العلم.
ففي هذا البيت بيان الداعي إلى تدوين هذا العلم ووضع قواعده الكلية وهو شدة اهتمام الصحابة بمعرفة عدد

الآي ومباديها ومقاطعها. وأن أساسه النقل عن الصحابة عن رسول الله عليه السلام نقل كما نقلت حروف القرآن وطرق قراءاته، ينقله كل جيل إلى من بعده حتى وصل إلينا كما وصلت إلينا حروف القرآن ووجوه القراءات). [معالم اليسر:3]
قلت: ( انظر هنا لمزيد من الاطلاع على عناية السلف بعدّ الآي ).

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 08:48 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

فصل : في عد الآي

؟؟قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ((التنبيه الثاني عشر) قد أربعة من الصحابة الآي عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وأنس بن مالك وعائشة ونقله عنهم التابعون فمن أهل المدينة عروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز ومن أهل مكة عطاء بن أبي رباح وطاووس ومن أهل الكوفة أبو عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش وسعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم النخعي ويحيى بن نصير وثاب ومن أهل البصرة الحسن البصري وابن سيرين ومالك بن دينار وثابت البناني وأبو مجلز ومن أهل الشأم كعب الأحبار فكان هؤلاء لا يرون بأسًا بعدّ الآي وروى أن عليًا عدّ ألم آية وكهيعص آية وحم آية وكذا بقية الحروف أوائل السور فهي عنده كلمات لا حروف لأن الحرف لا يسكت عليه ولا ينفرد وحده في السورة وقد يطلق الحرف على الكلمة والكلمة على الحرف مجازًا فما عدّه أهل الكوفة عن أهل المدينة ستة آلاف آية ومائتا آية وسبع عشرة آية ثم عد ثانيًا ستة آلاف آية ومائتي آية وأربع عشرة آية وعده المكيون ستة آلاف آية ومائتي آية وتسعة عشر آية وعده الكوفيون ستة آلاف آية ومائتي آية وثلاثين وست آيات وعده البصريون ستة آلاف ومائتين وأربع آيات وأما عدد كلمه وحروفه على قول عطاء بن يسار فسبعة وسبعون ألفًا وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة وحروفه
ثلاثمائة ألف وثلاثة وعشرون ألفا وخمس عشر حرفًا وقال ابن عباس حروف القرآن ثلاثمائة ألف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف وأحد وسبعون حرفًا فحروف القرآن متناهية ومعانيها غير متناهية (وفي الجامع الصغير )) القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف. فمن قرأه صابرًا محتسبًا كان له بكل حرف زوجان من الحور العين طس عن عمر قال أبو نصر غريب الإسناد والمتن .
أول من جمع الناس في القرآن على حرف واحد ورتب سوره عثمان بن عفان وأول من نقطه أبو الأسود الدؤلي بأمر عبد الملك بن مروان وعدد نقطه مائة ألف وخمسون ألفًا وإحدى وخمسون نقطة وعدد جلالاته ألفان وستمائة وأربعة وتسعون وليس الاختلاف في عدد الحروف اضطرابًا في عدها بل هو إما باعتبار اللفظ دون الخط لأن الكلمة تزيد حروفها في اللفظ والشارع إنما اعتبر رسمها دون لفظها لقوله في الحديث اقرؤوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا القرآن واتلوه فإنكم تؤجرون فيه بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول الم حرف ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة. أما ترى أن الم في الكتابة ثلاثة أحرف وفي اللفظ تسعة أحرف فلو كانت الكلمة تعد حروفها لفظًا على سبيل البسط دون رسمها لوجب أن يكون لقارئ الم تسعون حسنة إذ هي في اللفظ تسعة أحرف فلما قال الصحابي وبعضهم يرفعه إنها ثلاثة أحرف وإن لقارئها ثلاثين حسنة لكل حرف عشر حسنات ثبت أن حروف الكلمة إنما تعد خطًا لا لفظًا وإن الثواب جارٍ على ذلك والمضاعفة مختلفة فنوع إلى عشرة ونوع إلى خمسين كما هو في لفظ من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف خمسون حسنة والمعتبر ما يرسم في المصحف الإمام).[منار الهدى:1/22-23]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة