العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 رمضان 1434هـ/24-07-2013م, 05:37 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15) وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) }

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يرتع ويلعب} كاف. {لا يشعرون} تام. ومثله. {على ما تصفون })[المكتفى: 325]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( [{ أن يجعلوه في غيابت الجب- 15- ج}] لأن الواو قد يجعل مقحمة ويجعل {أوحينا} جواب {لما}، وقد يحذف جواب {لما} ويجعل الواو عاطفة عليه تقديره: مضوا عليه وأوحينا.
{يبكون- 16- ط}. {فأكله الذئب- 17- ج} لابتداء النفي مع واو العطف. {كذب- 18- ط}. {أمرًا- 18- ط}. {جميل- 18- ط}.)
[علل الوقوف: 2/595]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في غيابة الجب يبني الوقف على الجب على اختلاف التقادير فإن جعل جواب لما محذوفًا تقديره فعلوا به ما أجمعوا عليه من الأذى أو سروا بذهابهم به وإجماعهم على ما يريدون والواو في وأوحينا عاطفة على ذلك المقدر ولم يجعل وأوحينا جواب لما لعدم صحته وذلك أنَّ الإيحاء كان بعد إلقائه في الجبّ فليس مرتبًا على عزمهم على ما يريدون وإنَّما يترتب الجواب المقدر وبهذا يحسن الوقف على الجب ويحسن أيضًا على استئناف وأوحينا ولم يجعل داخلاً تحت جواب لما وليس بوقف إن جعل جواب لما قالوا يا أبانا إنَّا ذهبنا أو جعل جواب لما قوله وأوحينا على مذهب الكوفيين أنَّ الواو زائدة أي فلما ذهبوا به أوحينا وعلى هذين التقديرين لا يوقف على الجب
وهم لا يشعرون (كاف)
يبكون (جائز) ومثله فأكله الذئب للابتداء بالنفي
صادقين (كاف)
بدم كذب (جائز)
أمرًا (حسن)
فصبر جميل (تام) أي فصبري صبر جميل فصبري مبتدأ وصبر خبره وجميل صفة حذف المبتدأ وجوبًا لنيابة المصدر مناب الفعل إذ جيء به بدلاً من اللفظ بفعله
على ما تصفون (كاف))
[منار الهدى: 192]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 رمضان 1434هـ/25-07-2013م, 05:29 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قال يا بشرى هذا غلام) [19] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/720]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({هذا غلامٌ} كاف. ومثله {وأسروه بضاعة}. {من الزاهدين} تام.
{أو نتخذه ولدًا} كاف. ومثله {من تأويل الأحاديث}.)
[المكتفى: 325]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( دلوه- 19- ط}. {غلام- 19- ط}. {بضاعة- 19- ط}. {معدودة- 20- ج} لأن الواو تصلح {عاطفة وحالا]، أي: وقد كانوا.
{ولدا- 21- ط}. {في الأرض- 21- ز}. لأن الواو قد تجعل مقحمة وتعلق اللام بمكنا، أو تجعل عاطفة على محذوف، أي: ليتمكن ولنعلمنه. {الأحاديث- 21- ط}. {وعلمًا- 22- ط}.)
[علل الوقوف: 2/595-596]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (دلوه (حسن)
هذا غلام (أحسن مما قبله)
بضاعة (كاف)
بما يعملون (تام)
معدودة (حسن) والواو بعده تصلح للعطف وللحال أي وقد كانوا فيه من الزاهدين وهو تام عند أبي عمرو.
ولدًا (كاف)
من تأويل الأحاديث (حسن)
غالب على أمره ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده.
لا يعلمون (حسن)
وعلمًا (جائز)
المحسنين (كاف))
[منار الهدى: 192]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 رمضان 1434هـ/25-07-2013م, 05:37 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: (ولقد همت به وهم بها) [24] فيه ثلاثة أقوال قال عامة أهل العلم: هم بها معناه «قعد منها مقعد الرجل من المرأة» فتمثل له يعقوب عاضًا على إصبعه يقول: يوسف يوسف. فالوقف من هذا المذهب على (لولا أن رأى برهان ربه)، والتمام (إنه من عبادنا المخلصين). وقال
آخرون: الأنبياء، عليهم السلام، معصومون لا يعصون ولا يهمون بالكبائر. وقالوا: معنى الآية «لولا أن رأى برهان ربه لهم بها» فالوقف من هذا المذهب على (ولقد همت به) ثم تبتدئ: (وهم بها لولا أن رأى برهان ربه) أي: لولا أن رأى برهان ربه لهم بها. وقال آخرون: الهاء كناية عن الفرة كأنه قال: «ولقد همت به وهم بالفرة» فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (لولا أن رأى برهان ربه) ويتم على (المخلصين) ولا يتم على (ولقد همت به) لأن (هم بها) نسق عليه.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/720-721]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أو نتخذه ولدًا} كاف ومثله {من تأويل الأحاديث}. ومثله {برهان ربه} ومثله (والفحشاء). وكذا رؤوس الآي. وكذا {راودتني عن نفسي} وكذا {إنه من كيدكن}.
{ولقد همت به} كاف، وقيل: تام على مذهب أبي عبيدة ومن زعم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون، وقدر ذلك على التقديم والتأخير أي: لولا أن رأى برهان ربه لهم بها. وجمهور أهل العلم على خلاف ذلك.
حدثنا ابن فراس قال: حدثنا الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: سئل ابن عباس عن قوله تعالى: {ولقد همت به وهم بها} قال: حل الهميان وجلس منها مجلس الخاتن.)
[المكتفى: 325-326]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {هيت لك- 23- ط}. {مثواي- 23- ط}. {همت به- 24- ق}. قد قيل على ظن أن يجعل {وهم بها} معلقًا بلولا، وهو فاسد، فإن لولا لا يتعلق بما قبلها البتة، بل جوابها يكون بعدها منطوقًا أو محذوفًا، وهاهنا محذوف، تقديره: لولا أن رأى برهان ربه لحقق [ما هم به، والوقف إذا على {وهم بها- 24- ج}. {برهان ربه- 24- ط}].
{والفحشاء- 24- ط}.)
[علل الوقوف: 2/596-597]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (هيت لك (حسن) ومثله معاذ الله ومثواي
الظالمون (كاف) ومثله وهمت به وبهذا الوقف يتخلص القارئ من شيء لا يليق بنبيّ معصوم أن يهم بامرأة وينفصل من حكم القسم قبله في قوله ولقد همت ويصير وهمّ بها مستأنفًا إذ الهمّ من السيد يوسف منفيّ لوجود البرهان والوقف على برهان ربه ويبتديء كذلك أي عصمته كذلك فالهم الثاني غير الأول وقيل الوقف على وهمّ بها وإن الهمّ الثاني كالأول أي ولقد همت به وهمّ بها كذلك وعلى هذا لولا أن رأى برهان ربه متصل بقوله لنصرف عنه أي أريناه البرهان لنصرف عنه ما همَّ به وحينئذ الوقف على الفحشاء قيل قعد منها مقعد الرجل من المرأة فتمثل له يعقوب عليه السلام عاضًا إصبعه يقول يوسف يوسف وفي الإتقان لولا أن رأى برهان ربه اخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله لولا أن رأى برهان ربه قال رأى آية من كتاب الله نهته مثلت له في جدار الحائط وتقدير الكلام لولا أن رأى برهان ربه
لواقعها ولا يرد على هذا وما أبريء نفسي لأنه لم يدّع براءة نفسه من كل عيب وإن بريء من هذا العيب أو قاله في ذلك هضمًا لنفسه والوقف على هذا على الفحشاء لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يقطع وقد ذكروا في معنى البرهان وهمّ يوسف بها أشياء لا يحسن إسنادها ولا إسناد مثلها إلى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والكلام على ذلك يستدعي طولاً أضربنا عنه تخفيفًا وفيما ذكر غاية ولله الحمد.
المخلصين (كاف))
[منار الهدى: 192-193]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 رمضان 1434هـ/25-07-2013م, 05:46 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قال هي راودتني عن نفسي) [26] وقف حسن.
(يوسف أعرض عن هذا) [29] تام. (إنك كنت من الخاطئين) أتم منه.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/721]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أو نتخذه ولدًا} كاف. ... وكذا {راودتني عن نفسي} وكذا {إنه من كيدكن}.
...

{أعرض عن هذا} تام. {من الخاطئين} أتم.)
[المكتفى:325- 326]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لدا الباب- 25- ط}. {من أهلها- 26- ج} على تقدير: وقال: إن كان قميصه. {من كيدكن- 28- ط}. {عن هذا- 29} سكتة للعدول عن مخاطب إلى مخاطبة. {لذنبك- 29- ج}. والوصل أحسن فإن التقدير: لأنك كنت.)[علل الوقوف: 2/597-598]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لدى الباب (حسن)
أليم (كاف)
عن نفسي (حسن)
من أهلها ليس بوقف لتعلق التفصيل الذي بعده بما قبله
من الكاذبين (جائز) ومثله من الصادقين وفي الحديث عن ابن عباس أنه تكلم أربعة وهم صغار ابن ماشطة ابنة فرعون وشاهد يوسف وصاحب جريج وعيسى ابن مريم.
من كيدكن (جائز)
عظيم (تام)
عن هذا (حسن) ومثله لذنبك.
الخاطئين (كاف))
[منار الهدى: 193]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 رمضان 1434هـ/25-07-2013م, 05:54 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (30) فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34) ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقلن حاش لله ما هذا بشرا) [31] حسن.
(ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) [32] حسن.
(من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين) [35] وقف حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/722]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {ما هذا بشرًا} كاف. {فاستعصم} كاف. وقيل: تام. {عنه كيدهن} كاف، ورأس الآية أكفى منه. {حتى حين} تام.)[المكتفى: 326]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عن نفسه- 30- ج} لأن {قد} لتحسين الابتداء مع اتحاد القائل. {حبا- 30- ط}.
{عليهم- 31- ج}. {بشرا- 31- ط}. {فيه- 32- ط}. {فاستعصم- 32- ط} لإضمار قسم، أي: والله لئن. {إليه- 33- ج} للشرط مع الواو. {كيدهن- 34- ط}.)
[علل الوقوف: 2/598]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن نفسه (جائز)
حبًا (حسن)
مبين (كاف)
عليهن (حسن)
حاش لله (حسن) وقرأ أبو عمرو حاشا بالألف وصلاً وغيره بغيرها.
ما هذا بشرًا (جائز)
كريم (كاف) وقال يحيى بن نصير النحوي تام.
لمتنني فيه (كاف) ومثله فاستعصم وقيل تام.
من الصاغرين (كاف)
مما يدعونني إليه (حسن)
من الجاهلين (كاف)
فاستجاب له ربه (جائز) عند نافع لأنَّ الماضي بعده بمعنى الأمر فكأنَّه قال رب اصرف عني كيدهن.
وكيدهن (كاف) وكذا العليم
حتى حين (تام))
[منار الهدى: 193]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 رمضان 1434هـ/25-07-2013م, 03:39 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بتأويله قبل أن يأتيكما) [37] حسن. (مما علمني ربي) حسن.
(وإسحاق ويعقوب) [38] حسن. (علينا وعلى الناس) أحسن منه. (ولكن أكثر الناس لا يشكرون) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/722]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قبل أن يأتيكما} كاف، وقيل: تام. {مما علمني ربي} كاف. {وإسحاق ويعقوب} كاف، وقيل: تام. {بالله من شيء} كاف. {وعلى الناس} أكفى منه. {لا يشكرون} تام. ومثله {لا يعلمون}.)[المكتفى: 326]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (فتيان- 36- ط}. {خمرا- 36- ج} فصلا بين القصتين مع اتفاق الجملتين. {الطير منه- 36- ط} للعدول عن قول الآخر منهما إلى قولهما المضمر، أي: فقالا: نبئنا. {بتأويله- 36- ج} على تقدير: لأنا نراك. {يأتيكما- 37- ط}. {بي- 37- ط}. [{كافرون- 37- لا} لعطف {اتبعت} على {تركت}]. {ويعقوب- 38- ط}. {من شيء- 38- ط}. {القهار- 39- ط}. {من سلطان- 40- ط}. {إلا لله- 40- ط}. {إلا إياه- 40- ط}.)[علل الوقوف: 2/598-599]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فتيان (حسن) ومثله خمرًا فصلا بين القصتين مع اتفاق الجملتين.
الطير منه (حسن) ومثله بتأويله

المحسنين (كاف) وكذا قبل أن يأتيكما وكذا علمني ربي وقال الأخفش تام.
كافرون (كاف)
ويعقوب (حسن) وقيل كاف للابتداء بالنفي بعده.
من شيء (كاف)
وعلى الناس ليس بوقف لتعلق ما بعده استدراكًا وعطفًا.
لا يشكرون (تام)
القهار (كاف)
من سلطان (تام)
إلاَّ الله (حسن) ومثله إلاَّ إياه.
ذلك الدين القيم وصله أولى.
لا يعلمون (تام))
[منار الهدى: 193]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 رمضان 1434هـ/25-07-2013م, 04:04 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فيصلب فتأكل الطير من رأسه) [41] تام وإنما صار تامًا لأن المفسرين قالوا: إن يوسف لما عبر رؤياهما على ما يكرهان قالا كذبنا لم ير شيئًا، فقال يوسف: (قضي الأمر الذي فيه تستفيتان))[إيضاح الوقف والابتداء: 2/722]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من رأسه} تام، لأن يوسف عليه السلام، لما عبر رؤياهما على ما يكرهان
قالا: كذبنا لم نر شيئًا. قال يوسف عليه السلام: {قضي الذي فيه تستفتيان}. وهو قول ابن منبه وقتادة. {بضع سنين} تام.)
[المكتفى: 326-327]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (خمرا- 41- ج}. فصلا بين الجوابين مع اتفاق الجملتين.
{من رأسه- 41- ط}. لأن قوله: {قضي} جواب قولهما كذبنا وما رأينا رؤيا. {تستفتيان- 41- ط}. لتخصيص أحدهما بالخطاب بعد الفراغ منهما في الجواب. {عند ربك- 42- ز}.
لاحتمال أن الإنساء كان للناجي [على تقدير: فأنساه الشيطان ذكره لربه، فاختلفت الجملتان] معنى مع اتفاقهما نظمًا، وعطف {فلبث} على {فأنساه الشيطان} يؤيد الوصل. {سنين- 42- ط}.)
[علل الوقوف: 2/599-600]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فيسقي ربه خمرا (حسن) للفصل بين الجوابين مع اتفاق الجملتين ومثله من رأسه لأنَّ قوله قضي الأمر جواب قولهما ما رأينا وذلك أنهما رجعا عن الرؤيا لما فسرها السيد يوسف عليه الصلاة والسلام قالا كذبنا وما رأينا شيًا فقال لهما قضي الأمر الذي فيه تستفتيان.
تستفتيان (تام) وأفرد الأمر وإن كان أمر هذا غير أمر هذا التخصيص أحدهما بالخطاب بعد الفراغ منهما بالجواب.
عند ربك (جائز) ومثله ذكر ربه.
بضع سنين (تام))
[منار الهدى: 193]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 رمضان 1434هـ/25-07-2013م, 04:11 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وأخر يابسات) [43] حسن غير تام.
(قالوا أضغاث أحلام) [44] حسن أيضًا.
(أنا أنبئكم بتأويله) [45] حسن. (فأرسلون) حسن.
(وأخر يابسات) [46] حسن.
(وفيه يعصرون) [49] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/722-723]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {وأخر يابسات} كاف. ومثله {أضغاث أحلام} ومثله {أنا أنبئكم بتأويله}. {فأرسلون} تام. وقيل: كاف. {وأخر يابسات} كاف. {يعصرون} تام.)[المكتفى: 327]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{يابسات- 43- الأولى- ط}]. {أضغاث أحلام- 44- ج} للنفي مع العطف. {يابسات- 46- لا} لتعلق «لعلي».
{دأبا- 47- ج} للشرط مع الفاء.)
[علل الوقوف: 2/600-601]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأخر يابسات (كاف) ومثله تعبرون وأضعاث أحلام وبعالمين
فأرسلون (تام) باتفاق
وآخر يابسات الثاني ليس بوقف لحرف الترجي وهو في التعلق كلام كي.
يعلمون (كاف)
دأبًا (جائز) وكذا تأكلون وتحصنون ويغاث الناس لمن قرأ وفيه تعصرون بالتاء الفوقية لرجوعه من الغيبية إلى الخطاب وليس بوقف لمن قرأه بالتحتية.
وفيه يعصرون (كاف))
[منار الهدى: 193-194]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 رمضان 1434هـ/25-07-2013م, 09:17 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ما علمنا عليه من سوء) [51] حسن. فقالت المرأة: (الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين) فقال يوسف: (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) [52] فتم الكلام على قوله: (وأن الله لا يهدي كيد الخائنين). فقال جبريل، وغمزه، ولا حين هممت؟ فقال: (وما أبرئ نفسي) [53] وقال أبو عبيد: حدثنا حجاج عن ابن جريح قال: (ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن
إن ربي بكيدهن عليم)، (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) قال ابن جريج: وبين هذا وذالك ما بينه. قال: وهذا من تقديم القرآن وتأخيره. قال أبو عبيد: يذهب ابن جريج إلى أن قوله تعالى: (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) متصل بقوله: (قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم).
يقول: «إنه تكلم بهذا كله قبل خروجه من السجن»، فعلى مذهب ابن جريج لا يتم الوقف على قوله: (أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين) قال أبو بكر: ومن الناس من يقول: (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) (وأن الله لا يهدي كيد الخائنين) (وما أبرئ نفسي إن النفس) إلى قوله: (إن ربي غفور رحيم) من كلام امرأة العزيز لأنه متصل
بقولها: (أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين) وهذا مذهب الذين ينفون «الهم» عن «يوسف» فمن بنى على قولهم قال: من قوله: (قالت امرأة العزيز) إلى قوله: (إن ربي غفور رحيم) كلام متصل بعضه ببعض ولا يكون فيه وقف تام على حقيقة، ولسنا نختار هذا القول ولا نذهب إليه.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/723-725]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من سوء} كاف.
{قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين} فقال يوسف عليه السلام: {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين} تمام الكلام. فقال جبريل عليه السلام: (ولا حين هممت) فقال يوسف عليه السلام: {وما أبرئ نفسي} إلى آخر الآية.
{غفورٌ رحيم} تام.)
[المكتفى: 327]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ائتوني به- 50- ج} للفاء. {أيديهن- 50- ط}. {عن نفسه- 51- ط}. {من سوء- 51- ط}. {الحق- 51- ز}. لانقطاع النظم واتصال المعنى واتحاد القائل. {وما أبرئ نفسي- 53- ج}. للحذف، لأن التقدير: وما أبرئ نفسي عن السوء. {رحم ربي- 53- ط}.)[علل الوقوف: 2/601]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ائتوني به (حسن) ومثله أيديهن
عليم (تام)
عن نفسه (حسن) ومثله من سوء وكذا عن نفسه
لمن الصادقين (تام) عند من جعل قوله ليعلم أني لم أخنه بالغيب من كلام يوسف وإنما أراد ليعلم العزيز أني لم أخنه بالغيب وقد كان مجاهد يقول ذلك ليعلم الله أني لم أخنه بالغيب وليس بوقف لمن جعل ذلك من كلام العزيز وتجاوزه أحسن ومن حيث كونه رأس آية يجوز وأما من جعله من كلامها فالوقف على الصادقين حسن وقال ابن جريج إنَّ في الكلام تقديمًا وتأخيرًا أي إنَّ ربي بكيدهن عليم ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وعلى هذا فلا يوقف على الصادقين وجعل الوقف على قوله بالغيب كافيًا وقال إنَّ يوسف تكلم بهذا الكلام قبل خروجه من السجن وخولف في هذا قالوا لأنه لو كان كافيًا لكسرت أن قلت وهذا لا يلزمه لأنه ابتدأ وأن الله أي بتقدير اعلموا أنَّ الله.
الخائنين (كاف) وقيل تام
وما أبريء نفسي (حسن) فيه حذف أي وما أبريء نفسي عن السوء.
لأمارة بالسوء (أحسن) على أنَّ الاستثناء منقطع أي ولكن رحمة ربي هي التي تصرف الإساءة وليس بوقف إن جعل متصلاً مستثنى من الضمير المستكن في أمارة بالسوء أي إلاَّ نفسًا رحمها ربي فيكون أراد بالنفس الجنس وفيه إيقاع ما على من يعقل والمشهور خلافه
رحيم (تام))
[منار الهدى: 194]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة