الوقف والابتداء في سورة الأنبياء

[أم صفية آل حسن]

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه) [26] وقف حسن غير تام. (بل عباد مكرمون) تام والمعنى «بل هم عباد مكرمون».
(نجزيه جهنم) [29] حسن).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/775]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({معرضون} تام. {ولدًا سبحانه} كاف. وقيل: تام. {مكرمون} تام. {نجزيه جهنم} كاف.{نجزي الظالمين} تام وكذا رؤوس الآي إلى قوله: {هم كافرون}.).[المكتفى: 387]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({سبحانه- 26- ط}. {مكرمون- 26- لا} لأن الجملة بعده صفة، أي: غير سابقين. {ولا يشفعون- 28- لا} للاستثناء. {نجزيه جهنم- 29- ط}).
[علل الوقوف: 2/705]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ يوحى إليه ليس بوقف لأنَّ أنَّه قد
قامت مقام الفاعل في يوحي كأنَّه قال إلاَّ يوحي إليه التوحيد وأن لا يعبد غيره.
فاعبدون (كاف) ومثله سبحانه وكذا مكرمون
لا يسبقونه بالقول (تام) عند نافع على استئناف ما بعده.
يعلمون (كاف)
وما خلفهم (حسن)
لمن ارتضى (أحسن) منه
مشفقون (كاف)
من دونه ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.
جهنم (حسن)
الظالمين (تام)).[منار الهدى: 248-249]

- أقوال المفسرين