العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 رمضان 1434هـ/13-07-2013م, 04:55 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36)وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38) وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39) وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا) [36] وقف حسن. والمعنى: فبلغناه الرسالة فلم يقبلوا منهما فقال عز وجل: (فدمرناهم تدميرا). وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، (فدمرانهم). فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقت على (بآياتنا) والمعى في هذا «أنهم لما عصوهما كانا سببًا لهلاكهم».
(للناس آية) [37] حسن.
(وقرونا بين ذلك كثيرا) [38] حسن.
(وكلا ضربنا له الأمثال) [39] حسن. (وكلا تبرنا تتبيرا) تام.
ومثله: (أفلم يكونوا يرونها) [40].)
[إيضاح الوقف والابتداء:2/807 - 2/808]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الذين كذبوا بآياتنا} كاف. ثم قال الله تعالى: {فدمرناهم تدميرًا} فأضمر فبلغا الرسالة فلم يقبلوا منهما.
{للناس آيةً} كاف. ومثله {بين ذلك كثيرًا} ومثله {الأمثال}. {تتبيرًا} تام. {يرونها} تام. وقيل: كاف. {نشورًا} تام.)
[المكتفى: 418]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وزيرا- 35- ج} والوصل أجوز للفاء. {بآياتنا- 36- ط} لأن التقدير: فذهبا وبلغا فعصوهما فدمرناهم ... {تدميرًا- 36- ط} «قوم نوح» منصوب بمحذوف، أي: وأغرقنا قوم نوح أغرقناهم، على التكرار للتوكيد.
{آية- 37- ط} لأن قوله: «وأعتدنا» مستأنف غير منعطف، ولا متصل بـ«لما». {أليما- 37- ج} للآية، ولاحتمال إضمار، أي: وأهلكنا عادًا، ولصحة العطف على الضمير في: «جعلناهم».
{الأمثال- 39- ز} فصلا بين الأمرين المعظمين، مع عطف الجملتين المتفقتين. {السوء- 40- ط}. {يرونها- 40- ج}.)
[علل الوقوف: 2/748-749]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وزيرًا (جائز) والوصل أولى لمكان الفاء.
بآياتنا (حسن) لمن قرأ فدمرناهم وهي قراءة العامة فعل ماض معطوف على محذوف أي فذهبا فبلغا الرسالة فكذبوهما قال تعالى فدمرناهم أي أدت الرسالة إلى دمارهم وليس بوقف على قراءة من قرأ فدمرناهم بالأمر وتشديد النون لأنَّه كلام واحد وهي قراءة عليّ وعنه أيضًا فدمرا بهم بزيادة باء الجر بعد فعل الأمر ونقل الزمخشري عنه أيضًا فدمرتهم بتاء المتكلم وقرئ فدمرانهم بتخفيف النون عزاها المرادي لبعضهم ولم يذكرها السمين.
تدميرًا (كاف) إن نصب قوم نوح بفعل مضمر تقديره وأغرقنا قوم نوح أغرقناهم على الاشتغال وليس بوقف إن نصب عطفًا على الضمير المنصوب في دمرناهم.
للناس آية (حسن) لأن وأعتدنا مستأنف غير معطوف ولا متصل.
عذابًا أليمًا (كاف) إن نصب ما بعده بفعل مقدر وليس بوقف إن عطف على الضمير في جعلناهم وحينئذ لا يوقف على آية ولا على أليمًا وأصحاب الرس عند بعضهم.
كثيرًا (كاف)
الأمثال (حسن)
تتبيرًا (تام)
مطر السوء (جائز)
يرونها (حسن)
نشورًا (تام))
[منار الهدى: 274]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 04:47 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى:{وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42) أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أهذا الذي بعث الله رسولا) [41] حسن.
(لولا أن صبرنا عليها) [42] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/808]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {بعث الله رسولاً} كاف. {أن صبرنا عليها} تام. أي: على عبادتها. قال الله تعالى: {وسوف يعلمون}. {كالأنعام} كاف. {سبيلاً} تام.)[المكتفى: 418]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {هزوا- 41- ط} أي: يقولون أهذا الذي ... {عليها- 42- ط} لانتهاء مقولهم. {هواه- 43- ط}. {وكيلا- 43- لا} [لعطف «أم»]. {أو يعقلون- 44- ط} للابتداء بالنفي.)[علل الوقوف: 2/749_750]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ هزوًا (حسن) ومثله رسولاً عند أبي حاتم وقال غيره لا يحسن لأنَّ الكلام متصل من قوله وإذا رأوك وعليه لا يوقف على هزوًا ولا على رسولاً.
لولا أن صبرنا عليها (تام) لتناهي مقولهم وجواب لولا محذوف تقديره لأضلنا.
من أضل سبيلاً (تام)
هواه (جائز)
وكيلاً (كاف) على استئناف ما بعده على أن أم منقطعة تتقدر ببل والهمزة كأنَّه قيل بل أتحسب كان هذا المذمة أشدَّ من التي تقدمتها حتى خفت بالإضراب عنها إليها وهو كونهم مسلوبي الأسماع.
أو يعقلون (كاف) للابتداء بالنفي المقدر.
كالأنعام (جائز)
أضل سبيلاً (تام) )
[منار الهدى: 274_275]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 04:56 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47) وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولقد صرفناه بينهم ليذكروا) [50] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/808]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ليذكروا} كاف)[المكتفى: 418]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الظل-45- ج} لانتهاء [الاستفهام إلى الشرط مع اتحاد المقصود. {ساكنا- 45- ج} للعدول]. {رحمته- 48- ج} للعدول. {طهورا- 48- لا} لتعلق اللام. {ليذكروا- 50- ز} والوصل أجوز للفاء.)[علل الوقوف: 2/750]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مد الظل (كاف) لتناهي الاستفهام.
ساكنًا (جائز) لعدوله من الغيبة إلى التكلم لأنَّ ذلك من أسباب الوقف.
دليلاً ليس بوقف لأنَّ ثم لترتيب الفعل.
يسيرًا (تام)
سباتًا (جائز)
نشورًا (تام)
رحمته (كاف) على استئناف ما بعده.
طهورًا ليس بوقف لأنَّ قوله لنحي به متعلق بما قبله.
وأناسي كثيرًا (تام)
ليذكروا (كاف)
كفورًا (تام))
[منار الهدى: 275]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 06:50 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51) فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (55) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولقد صرفناه بينهم ليذكروا) [50] حسن.
ومثله: (في كل قرية نذيرا) [51].
(نسبًا وصهرًا) [54].
(ولا يضرهم) [55].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/808]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ليذكروا} كاف. ومثله {نذيرًا}. {كبيرًا} تام ومثله {محجورًا}.
{نسبًا وصهرًا} تام وقيل: كاف.
{قديرا} تام وكذا {ولا يضرهم} ومثله {ظهيرًا})
[المكتفى: 418-419]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نذيرا- 51- ز} كذلك. {أجاج- 53- ج} لعطف الجملتين المتفقتين مع العارض. {وصهرا- 54- ط}. {ولا يضرهم- 55- ط}.)[علل الوقوف: 2/750]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نذيرًا (كاف)
الكافرين (جائز)
كبيرًا (تام)
البحرين (حسن) ومثله أجاج على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف على ما قبله.
محجورًا (تام)
وصهرًا (كاف)
قديرًا (تام)
ولا يضرهم (كاف)
ظهيرًا (تام))
[منار الهدى: 275]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 03:41 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولقد صرفناه بينهم ليذكروا) [50] حسن.
ومثله: ...
(وسبح بحمده) [58].

(ثم استوى على العرش الرحمن) [59] وقف تام. ويحسن أن تقف على «العرش» ثم تبتدئ (الرحمن) على معنى «هو الرحمن». ويجوز أن يكون من قول الكسائي تابعًا لما في (استوى) ولا يجوز هذا من قول الفراء لأن التابع مبين والمكني لم يكن عنه حتى عرف ثم تبتدئ: (فاسأل به خبيرا) المعنى «فاسأل عنه» أي: اسأل عن الله أهل العلم يخبروك، فلم يشكك صلى الله عليه وسلم، ولم يسأل. وهو بمنزلة قوله: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فأسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك} [يونس: 94] ومعنى الباء «عن» كأنه قال: «فاسأل عنه» كما قال عز وجل: {سأل سائل بعذاب واقع} [المعارج: 1] فمعناه «عن عذاب» وكما قال علقمة بن عبدة:
فإن تسألوني بالنساء فإنني = بصير بأدواء النساء طبيب
أراد: فإن تسألوني عن النساء. وقال الأخطل:
دع المغمر لا تسأل بمصرعه = واسأل بمصقلة البكري ما فعلا
وقوله: (أنسجد لما تأمرنا) [60] قرأ الحسن والأعرج ويحيى وعاصم وأبو جعفر وشيبة ونافع وأبو عمرو: (لما تأمرنا) بالتاء وقرأ عبد الله بن مسعود والأسود بن يزيد والأعمش وحمزة والكسائي: (لما يأمرنا) بالياء. فمن قرأ: (يأمرنا) حسن أن يقف على (وما الرحمن) ثم يبتديء: (أنسجد لما يأمرنا) بالياء. ومن قرأ (تأمرنا) بالتاء لم يقف على (وما الرحمن) لأن الذي بعده متعلق به (وزادهم نفورا) وقف تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/808-811]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قديرا} تام ... ومثله {سبيلاً} ومثله {وسبح بحمده}. {ثم استوى على العرش} تام، إذا رفع (الرحمن) بالابتداء وجعل الخبر فيما بعده. فإن رفع بتقدير: هو الرحمن كان الوقف على (العرش) كافيًا. وإن جعل بدلاً من المضمر الذي في (استوى) لم يكف الوقف على (العرش) وكفى على (الرحمن). (خبيرًا) تام.
ومن قرأ {لما يأمرنا} بالياء وقف على قوله: {وما الرحمن} ثم ابتدأ: (أنسجد لما يأمرنا) لأنه استئناف قول من بعضهم لبعض. ومن قرأ ذلك بالتاء لم يقف على (الرحمن) لأن ما بعده متعلق بما قبله من قوله: {وإذا قيل لهم}.
{نفورًا} تام.)
[المكتفى: 419]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ونذيرا- 56- ط{]. {وسبح بحمده- 58- ط}. {خبيرا- 58- ج} لأن «الذي» يصلح صفة لـ «الحي»، والوقف على {العرض- 59- } جائز على تقدير: هو الرحمن، ويصلح أن يكون «الذي» مبتدأ، و «الرحمن» خبره. {وما الرحمن- 60- ق} قد قيل على قراءة «تأمرنا» بالتاء، ولا وجه له، لأن الكل مقول «قالوا»،)[علل الوقوف: 2/750-751]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ونذيرًا (كاف)
سبيلاً (كاف)
لا يموت (جائز) للابتداء بالأمر.
بحمده (حسن)
خبيرًا (كاف) وقيل تام إن جعل ما بعده مبتدأ والخبر قوله الرحمن وإن جعل الذين خبر مبتدأ محذوف أو نصب بتقدير أعني كان كافيًا وليس بوقف إن جعل الذي في محل جر بدلاً من الهاء في به لأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف.
على العرش (تام) إن رفع الرحمن خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ وما بعده الخبر وليس بوقف إن رفع بدلاً من الضمير في استوى والوقف على هذا التقدير على الرحمن كاف.
خبيرًا (تام) والباء في به صلة وخبيرًا مفعول اسأل أو حال من فاعل اسأل لأنَّ الخبير لا يسأل إلاَّ عن جهة التوكيد وقيل الباء بمعنى عن قال علقمة الشاعر:
فإن تسألوني بالنساء فإنني = بصير بأدواء النساء طبيب
أي عن النساء والضمير في به لله ولم يحصل من النبي صلى الله عليه وسلم شك في الله حتى يسأل عنه بل هذا كقوله فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك قل إن كان للرحمن ولد من كل شيء معلق على مستحيل وأما النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا لا أشك ولا أسأل بل أشهد أنَّه الحق قال الشاعر:
ألا سألت القوم يا ابنة مالك = إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
أي هلا سألت القوم عما لم تعلمي.
وما الرحمن (حسن) لمن قرأ تأمرنا بالفوقية وهي قراءة العامة وليس بوقف لمن قرأه بالتحتية وهي قراءة الإخوان أي أنسجد لما يأمرنا به محمد لتعلق ما بعده بما قبله.
لما تأمرنا (جائز) لمن قرأ بالتاء الفوقية وزادهم مستأنف.
نفورًا (تام))
[منار الهدى: 275]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 04:15 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إن عذابها كان غراما) [65] وقف حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/811]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({نفورًا} تام. ومثله {شكورًا}. {غرامًا} كاف. وكذا رؤوس الآي بعد.)[المكتفى: 419]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {جهنم- 65- ق} قد قيل، والوصل أجوز لاتحاد القائل. {غراما- 65- } كذلك.)[علل الوقوف: 2/751]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بروجًا (حسن)
منيرًا (كاف)
خلفة ليس بوقف لأنَّ ما بعده تفسير لما قبله ولا يوقف على المفسر بالفتح دون المفسر بالكسر ومعنى خلفة إن كل واحد منهما يخلق صاحبه فمن فاته شيء من الأعمال قضاه في الآخر.
أن يذكر ليس بوقف للعطف بعده بأو.
شكورًا (تام) إن رفع وعباد مبتدأ والخبر أولئك يجزون الغرفة وكان الوقف على مقامًا وعليه فلا يوقف من قوله وعباد الرحمن إلى حسنت مستقرًا ومقامًا إلاَّ لضيق النفس ومن جعل الخبر محذوفًا أو جعل الذين يمشون خبرًا وقف على هونًا وهو جائز.
سلامًا (كاف) ومثله قيامًا.
عذاب جهنم (جائز)
غرامًا أي هلاكًا (كاف) إن لم يجعل ما بعده من تمام كلام الوقف وليس بوقف إن جعل من كلامهم وقوامًا ولا يزنون كافيان.)
[منار الهدى: 275-276]
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 04:22 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) }
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا يزنون} كاف. ومن قرأ {يضاعف له العذاب} و{يخلد} بالرفع على القطع وقف على قوله: {يلق أثامًا}. ومن قرأ بالجزم لم يقف على ذلك لأن (يضاعف) بدل من قوله: (يلق) الذي هو جواب الشرط ورؤوس الآي قبل وبعد كافية.)[المكتفى: 420]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولا يزنون- 68- ج}. {أثاما- 68- ط} لمن قرأ: «يضاعف» أو: «يضاعف» بالرفع على الاستئناف، ومن جزم جعله من جملة الجزاء، فلم يقف. {مهانا- 69- ق} قد قيل على جعل [«إلا» بمعنى: لكن]، والوصل أولى، لأن لكن يقتضي الوصل أيضًا.
{حسنات- 70- ط}.)
[علل الوقوف: 2/752]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وقوامًا ولا يزنون كافيان.
يلق أثامًا (حسن) لمن قرأ يضاعف بالرفع على الاستئناف وهو عاصم وقرأ ابن عامر يضعف بالرفع على الاستئناف أيضًا وليس بوقف لمن جزمه بدلاً من يلق بدل اشتمال بدل فعل من فعل لأن تضعيف العذاب هو لفي الآثام قال الشاعر:
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا = تجد حطبًا جزلاً ونارًا تأججا
مهانًا (جائز) والوصل أولى لأنَّ إلاَّ لا يبتدأ بها انظر التفصيل في قوله إلاَّ أن تتقوا منهم تقاة
حسنات (كاف) ورحيمًا ومتابًا كافيان.)
[منار الهدى: 276]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 04:27 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (إن عذابها كان غراما) [65] وقف حسن.
ومثله (ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) [77]، (فسوف يكون لزاما) تام. )
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/811]



قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ومقامًا} تام. {لولا دعاؤكم} كاف).) [المكتفى: 420]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الزور- 72- لا}. {وسلاما- 75- لا} لاتصال الحال. {خالدين فيها- 76- ط}. {دعاؤكم- 77- ج} لاختلاف الجملتين. )
[علل الوقوف: 2/752]


قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الزور ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
كرامًا (كاف) ومعنى كرامًا أي معرضين عن أهل اللغو.
وعميانًا (كاف)
قرة أعين (جائز) للابتداء بعد بالجملة الفعلية.
إمامًا (حسن)
بما صبروا (جائز) ومثله وسلامًا وقال أبو عمرو كاف وأكفى منه خالدين فيها لاتصال الحال بذيها.
حسنت مستقرًا ومقامًا (تام)
لولا دعاؤكم (كاف) لاختلاف الجملتين.
فقد كذبتم (جائز) للابتداء بالتهديد.
آخر السورة (تام))
[منار الهدى: 276]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة