العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:30 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة سبأ

• الوقف والابتداء في سورة سبأ •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة سبأ
الوقوف في سورة
سبأ ج1| من قول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ .. (1)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ (5)}
الوقوف في سورة
سبأ ج2| من قول الله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ .. (6)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (9)}
الوقوف في سورة
سبأ ج3| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا .. (10)} .. إلى قوله تعالى: {.. مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)}
الوقوف في سورة سبأ ج4| من قول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ .. (15)} .. إلى قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}
الوقوف في سورة
سبأ ج5| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ .. (20)} .. إلى قوله تعالى: {.. رَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)}
الوقوف في سورة سبأ ج6| من قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ .. (22)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}
الوقوف في سورة سبأ ج7| من قول الله تعالى: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ .. (24)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}
الوقوف في سورة سبأ ج8| من قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ .. (31)} .. إلى قوله تعالى: {.. هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (33)}
الوقوف في سورة سبأ ج9| من قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا.. (34)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}
الوقوف في سورة سبأ ج10| من قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا .. (40)} .. إلى قوله تعالى: {.. ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}
الوقوف في سورة سبأ ج11| من قول الله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ .. (43)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}
الوقوف في سورة سبأ ج12| من قول الله تعالى: {قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ .. (47)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 شعبان 1434هـ/22-06-2013م, 11:50 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة سبأ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 12:06 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (3) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ (5)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وربي لتأتينكم) [3] حسن على قراءة الذين قرؤوا: (عالم الغيب) بالرفع، وهم أبو جعفر وشيبة ونافع، وقرأ عاصم وأبو عمرو: (عالم الغيب). فعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على قوله (لتأتينكم). (إلا في كتاب مبين) حسن غير تام. (ورزق كريم) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/845]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الرحيم الغفور} تام.
{قل بلي وربي لتأتينكم} كاف لمن قرأ {عالم الغيب} بالرفع على خبر مبتدأ مضمر، تقديره: هو عالم الغيب. فإن رفع على الابتداء وجعل (لا يعزب عنه) خبره كان الوقف قبله تامًا.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: من قرأ بالرفع رجع إلى قوله: (وهو الرحيم الغفور، عالم الغيب). وبهذا لا يتم الوقف على (لتأتينكم) ولا يكفي. ومن قرأ بالخفض على النعت لقوله: (وربي) لم يقف على ذلك، ووقف على آخر الآية.
{ورزقٌ كريم} تام. وكذا الفواصل إلى قوله: {لكل عبد منيب}،)
[المكتفى: 463]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{في الآخرة- 1- ط}. {يعرج فيها- 2- ط}. {الساعة- 3- ط}. {لتأتينكم- 3- ط}. لمن قرأ {عالم} بالرفع، أي: هو عالم، ومن خفض جعله نعتًا لـ {ربي} فلم يقف.
{الغيب- 3- ج} لأن قوله: {لا يعزب} يصلح حالاً واستئنافًا، على تقدير: يعلم الغيب غير عازب عنه.
{مبين- 3- لا} لتعلق اللام بقوله: {لا يعزب} تقديره: قدر في اللوح الأشياء لتحقيق الجزاء. وأبو حاتم يبتدئ، أي: ليجزين.
{الصالحات- 4- ط} لأن قوله: {أولئك} مبتدأ.
{رجز اليم- 5- } قد قيل لا وقف لأن {ويرى} عطف على {ليجزي}، ولا يصح؛ لأن الآية [في ذكر الكافرين
عارضة] بعد ذكر المؤمنين، بل {ويرى} إخبار مستأنف.)
[علل الوقوف: 3/825-826]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
الحمد لله (حسن) إن جعل الذي في محل رفع على إضمار مبتدأ أو في موضع نصب بتقدير أعني وليس بوقف إن جرّ نعتًا لما قبله أو بدلاً منه وحكى سيبويه الحمد لله أهل الحمد برفع اللام ونصبها
وما في الأرض (حسن) ومثله في الآخرة
الخبير (كاف)
فيها (حسن)
الغفور (تام)
الساعة (جائز)
بلى ليس بوقف على المعتمد لاتصالها بالقسم ووقف نافع وحده على بلى وابتدأ وربي لتأتينكم.
ولتأتينكم (تام) لمن قرأ عالم بالرفع خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر لا يعزب وبالرفع قرأ نافع وابن عامر والوقف على لتأتينكم ويرفعان عالم على القطع والاستئناف وليس بوقف لمن قرأه بالجر نعتًا لربي أو بدلاً منه وبها قرأ حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وقرأ الأخوان علام الغيب بالخفض نعتًا لما قبله وعلى هذا لا يوقف على لتأتينكم
الغيب (كاف) على القراءتين لأنَّ ما بعده يصلح استئنافًا وحالاً أي يعلم الغيب غير عازب.
ولا أكبر (حسن) عند بعضهم سواء رفع عطفًا على مثقال أو جر عطفًا على ذرة وأصغر وأكبر لا ينصرفان للوصف ووزن الفعل والاستثناء منقطع لأنَّه لو جعل متصلاً بالكلام الأول فسد المعنى لأنَّ الاستثناء من النفي إثبات وإذا كان كذلك وجب أن لا يعزب عن الله مثقال ذرة وأصغر وأكبر منهما إلا في الحالة التي استثناها وهي إلا في كتاب مبين وهذا فاسد والصحيح أنَّ الابتداء بإلاَّ بتقدير الواو نحو وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنًا إلا خطأ فإلاَّ بمعنى الواو إذ لا يجوز للمؤمن قتل المؤمن عمدًا ولا خطأ وقرأ الكسائي يعزب بكسر الزاي هنا وفي يونس والباقون بضمها وهما لغتان في مضارع عزب ويقال للغائب عن أهله عازب وفي الحديث من قرأ القرآن في أربعين يومًا فقد عزب أي بعد عهده بالختمة أي أبطأ في تلاوته والمعنى وما يبعد أو ما يخفى وما يغيب عن ربك ومن مثقال فاعل ومن زائدة فيه ومثقال اسم لا.
في كتاب مبين (تام) واللام في ليجزي لام القسم أي ليجزين وليس بوقف لمن جعلها متعلقة بقوله لتأتينكم أي لتأتينكم ليجزي وعليه فلا يوقف على
لتأتينكم سواء قرئ عالم بالرفع أو بالخفض.
وعملوا الصالحات (كاف) لأنَّ أولئك مبتدأ.
كريم (تام) ومثله أليم سواء قرئ بالرفع نعتًا لعذاب وهي قراءة ابن كثير وحفص أو بالجر وهي قراءة الباقين نعت لرجز.)
[منار الهدى: 311-312]


- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 07:43 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7) أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (8) أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (9)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ورزق كريم) تام.
ومثله: (افترى على الله كذبا أم به جنة) [8].
(وما خلفهم من السماء والأرض) [9] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/845]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ورزقٌ كريم} تام. وكذا الفواصل إلى قوله: {لكل عبد منيب}،
{أم به جنةٌ} تام. {من السماء والأرض} كاف.)
[المكتفى: 463-464]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الحق- 6- لا} لأن قوله: {ويهدي} [عطف على معنى الفعل في {الحق}، تقديره: الذي يحق قبوله ويهدي..]. {ممزق- 7- لا} لأن {إن} في: {إنكم} في تأويل المفتوحة، وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها، وإلا فهي مفعول ثان لقوله: {ينبئك}. {جديد- 7- ج} ومن وصل لاتحاد المقول يلزمه تحقيق همزة الاستفهام.
{به جنة- 8- ط}. {والأرض- 9- ط}. {من السماء- 9- ط}.)
[علل الوقوف: 3/827]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (هو الحق (حسن) على استئناف ما بعده لأنَّ جميع القراء يقرؤن ويهدي بإسكان الياء فلو كان معطوفًا على ليجزي لكانت الياء مفتوحة وليس بوقف إن جعل ويهدي معمول ويرى وكأنه قال ويرى الذين أوتوا العلم القرآن حقًا وهاديًا
الحميد (تام)
كل ممزق (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلاً فيما قبله لأنَّ إنكم في تأويل المفتوحة وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها وإلا فهي مفعول ثان لينبئكم
جديد (كاف) للاستفهام بعده
جنة (تام) لانقضاء كلام الكفار للمسلمين على سبيل الاستهزاء والسخرية والمعنى ليس الرسول عليه الصلاة والسلام كما نسبتم بل أنتم في عذاب النار أو في عذاب الدنيا بما تكابدونه من إبطال الشرع وهو يحق وإطفاء نور الله وهو يتم
البعيد (تام)
والأرض (كاف) للابتداء بالشرط * ومثله من السماء *
منيب (تام على القراءتين * قرأ حمزة والكسائي يشاء ويخسف ويسقط الثلاث بالياء التحتية والباقون بالنون)
[منار الهدى: 312]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 08:11 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أوبي معه والطير) [10] حسن.
(وقدر في السرد) [11] [تام].
ومثله: (عين القطر) [12]، (بين يديه بإذن ربه) حسن.
(وقدور راسيات) [13] تام. (اعملوا آل داود شكرا) وقف حسن. وأجاز السجستاني الوقف على (آل داود) وابتداء (شكرا) على معنى «اشكروا الله شكرا». وهذا عندي بعيد لأن المعنى «اعملوا شكرًا لله فيما أنعم به عليكم» فإذا وقفنا على (آل داود) وابتدأنا (شكرًا) زال هذا المعنى.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/845-846]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من السماء والأرض} كاف. ومثله {والطير}. {في السرد} تام.
ومن قرأ {ولسليمان الريح} بالرفع على الابتداء أو الاستقرار أي: ولسليمان الريح ثابتة وقف على (بصيرٌ) ومن قرأ (الريح) بالنصب لم يقف على ذلك لأن الريح معطوفة على قوله: {وألنا له} إذ هي تسخير في المعنى، فلا يقطع من ذلك.
{عين القطر} تام. {بإذن ربه} كاف. {وقدورٍ راسياتٍ} كاف. {آل داود شكرًا} كاف.
وقال أبو حاتم: (آل داود) وقف حسن. ثم يبتدئ (شكرًا) بمعنى: اشكروا الله شكرًا. وليس كما قال لأن المعنى: اعملوا شكرًا لله فيما أنعم به عليكم.
{الشكور} تام.
وكذا الفواصل إلى قوله: {صبارٍ شكور}.)[المكتفى: 464-465]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (فضلا- 10- ط}. {والطير- 10- ج} لأن قوله: {وألنا} يحتمل الاستئناف والحال، أي: وقد ألنا. {الحديد- 10- لا} لتعلق {أن} بـ{ألنا}. {صالحا-
11- ط}.
{ورواحها شهر- 12- ج} لأن قوله: {وأسلنا} عطف على محذوف، أي: وسخرنا لسليمان الريح..
{القطر- 12- ط}. {ربه- 12- ط}. {راسيات- 13- ط}. {شكرا- 13- ط}. {منسأته- 14- ج}.
[علل الوقوف: 3/827-828]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (منا فضلاً (كاف) ومثله والطير على قراءة من قرأ والطير بالرفع وهي قراءة الأعمش والسلمي عطفًا على لفظ جبال أو على الضمير في أوَّبي كأنه قال أوّبي أنت معه والطير وأما من قرأ بالنصب وهي قراءة الأمصار فالنصب من ثلاثة أوجه أحدها أن يكون عطفًا على فضلاً كأنه قال آتينا داود منا فضلاً والطير أي وسخرنا له الطير فعلى هذا لا يوقف على فضلاً الثاني أن يكون معطوفًا على موضع يا جبال أوّبي مع الطير فعلى هذين الوجهين يوقف على فضلاً
الحديد (جائز) إن علقت أن باعمل وليس بوقف إن علقت بألنا
في السرد (حسن) ومثله صالحًا
بصير (تام) سواء نصبت الريح بتقدير وسخرنا لسليمان الريح أو رفعت بجعله مبتدأ ولسليمان الخبر
الريح (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال
ورواحها شهر (حسن)
القطر (تام) لمن رفع من يعمل على الابتداء أي فيما أعطيناه من الجن من يعمل وليس بوقف لمن نصبه عطفًا على الريح أي وسخرنا له من الجن من يعمل
بإذن ربه (حسن)
السعير (كاف)
كالجواب ليس بوقف لأن قوله وقدور مجرور عطفًا على وجفان وابن كثير يقف عليها بالياء ويصل بها والجوابي جمع جابية وهي الحياض التي تجمع فيها المياه
راسيات (تام)
آل داود (حسن) عند أبي حاتم على أن شكرًا نصب بالمصدرية لا من معمول اعملوا كأنه قيل اشكروا واشكر يا آل داود ولذلك نصب آل داود وليس بوقف في أربعة أوجه إن نصب على أنه مفعول به أو مفعول لأجله أو مصدر واقع موقع الحال
أي شاكرين أو على صفة لمصدر اعملوا أي اعملوا عملاً شكرًا أي ذا شكر
شكرًا (كاف) على التأويلات كلها
الشكور(كاف)
منسأته (حسن) وهي العصا كانت من شجرة نبتت في مصلاه فقال ما أنت فقالت أنا الخروبة نبت لخراب ملكك فاتخذ منها عصا
تبينت الجن ليس بوقف لأن قوله أن لو كانوا بدل من الجن لأن الإنس كانت تقول إنَّ الجن يعلمون الغيب فلما مات سليمان مكث على عصاه حولاً والجن تعمل فلما خرَّ ظهر أمر الجن للإنس أنه لو كانت الجن تعلم الغيب أي موت سليمان ما لبثوا أي الجن في العذاب حولاً
المهين (تام))
[منار الهدى: 312-313]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 08:24 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((كلوا من رزق ربكم واشكروا له) [15] تام.
(وقدرنا فيها السير) [18] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/846]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الشكور} تام. وكذا الفواصل إلى قوله: {صبارٍ شكور}.
{عن يمين وشمال} كاف، ورأس آية في الشامي. {واشكروا له} تام.

{فيها السير} كاف. ومثله {كل ممزق})
[المكتفى: 465]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({آية- 15- ج} لأن قوله: {جنتان} يحتمل أن يكون بدل {آية}، أو خبر محذوف أي: هي جنتان. والوقف أجوز.
{وشمال- 15- ط}. {واشكروا له- 15- ط} أي: لكم بلدة...
{طيبة- 15- ط}. {بما كفروا- 17- ط}. {السير- 18- ط}. {ممزق- 19- ط})
[علل الوقوف: 3/828-829]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
آية (حسن) لمن رفع جنتان على سؤال سائل كأنه قيل ما الآية فقال الآية جنتان وليس بوقف إن جعل جنتان بدلاً من آية
وشمال (حسن)
واشكروا له (تام) لأن قوله بلدة مرفوع خبر مبتدأ محذوف أي تلك بلدة طيبة
وطيبة (جائز)
غفور (تام)
سيل العرم (حسن) قال وهب بن منبه بعث الله إليهم ثلاثة عشر نبيًا فكذبوهم فأرسل الله عليهم سيل العرم والعرم الوادي وقيل السيل العظيم وقيل المطر الشديد
من سدر قليل (كاف) ومثله بما كفروا وكذا الكفور
قرى ظاهرة (جائز)
فيها السير (تام) لأنه انتهاء الكلام
آمنين (كاف)
بين أسفارنا (جائز) ومثله ظلموا أنفسهم وكذا أحاديث
كل ممزق (كاف)
شكور(تام))
[منار الهدى: 313]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 09:08 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقدرنا فيها السير) [18] حسن.
ومثله: (ممن هو منها في شك) [21].
)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/846]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فيها السير} كاف ومثله {كل ممزق} ومثله {منها في شك}. {حفيظ} تام. وكذا الفواصل إلى قوله: {وهو خير الرازقين}.)[المكتفى: 465]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في شك- 21- ط}.)[علل الوقوف: 3/829]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ظنه (جائز)
من المؤمنين (كاف) ومثله في شك
حفيظ (تام) )
[منار الهدى: 313]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 09:25 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلا لمن أذن له) [23] تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/846]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا لمن أذن له} تام {قالوا الحق} كاف. والتمام رأس الآية.)[المكتفى: 465]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من دون الله- 22- ج} لأن الجملة تصلح حالاً واستئنافًا، أيك ادعوهم وهم غير مالكين.
{أذن له- 23- ط}. {ماذا- 23- لا} لأنه مفعول {قال} أي: أي شيء قال ربكم، والجواب: {قالوا الحق، أي: قالوا: قال القول الحق.
[{ربكم- 23- ط}]. {الحق- 23- ج})
[علل الوقوف:3/829 - 830]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من دون الله (جائز) لأن ما بعده يصلح حالاً واستئنافًا ومعناه ادعوا الذين زعمتم أنهم ينصرونكم ليكشف عنكم ما حل بكم والتجؤا إليهم
من شرك (حسن)
من ظهير (تام)
إلا من أذن له (تام) على القراءتين قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي بضم همزة أذن مجهولاً أقاموا له مقام الفاعل والباقون بفتح الهمزة والفاعل الله أي إلا من أذن الله له أن يشفع لغيره أو إلا لمن أذن الله لغيره أن يشفع فيه
قالوا ماذا قال ربكم ليس بوقف لأن مقول قالوا الحق وجمع الضمير في قالوا تعظيمًا للله تعالى أي أي شيء قال ربكم في الشفاعة فيقول الملائكة قال الحق أي قال القول الحق فالحق منصوب بفعل محذوف دل عليه قال
والحق (كاف)
الكبير (تام))
[منار الهدى: 313]



- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 09:35 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (29) قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والأرض قل الله) [24] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/846]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قل الله} كاف.
{به شركاء كلا} تام، أي: لا شريك له، ولا يرون ذلك ولا يقدرون عليه.)
[المكتفى: 465]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأرض- 24- ط}. {قل الله- 24- لا} لاتصال المقول.
{بالحق- 26- ط}. {شركاء كلا- 27- ط})
[علل الوقوف: 3/830]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والأرض (جائز)
قل الله (حسن) إن لم يوقف على والأرض
مبين (كاف)ومثله عما تعملون وكذا بالحق على استئناف ما بعده
العليم (تام)
شركاء كلا (تام) عند أبي حاتم والخليل لأن المعنى كلا لا شريك لي ولا تروني ولا تقدرون على ذلك فلما أفحموا عن الإتيان بجواب وتبين عجزهم زجرهم عن كفرهم فقال كلا ثم استأنف بل هو الله العزيز الحكيم
والحكيم (تام)
ونذيرًا ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده
لا يعلمون (كاف) ومثله صادقين
ولا يستقدمون (كاف))
[منار الهدى: 313]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 10:23 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ (32) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (33)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والأرض قل الله) [24] حسن.
ومثله (بعضهم إلى بعض القول) [31].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/847]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بين يديه} كاف. ومثله {إلى بعض القول}. ومثله {لما رأوا العذاب}.)[المكتفى: 465]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بين يديه- 31- ط}. {عند ربهم- 31- ج} لأن قوله {يرجع} يصلح [حالاً واستئنافًا] والحال أوجه، أي: وقفوا راجعًا بعضهم إلى بعض القول. {القول- 31- ج} [لأن
قوله {يقول} يصلح استئنافًا و} حالاً، أي: راجعًا بعضهم إلى بعض القول قائلين، والاستئناف أوجه لطول الكلام. {أندادًا- 33- ط}. {العذاب- 33- ط}. {كفروا- 33- ط}.)
[علل الوقوف: 3/830-831]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بين يديه (حسن) وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرًا عظيمًا
إلى بعض القول (كاف) ومثله لكنا مؤمنين وكذا مجرمين وأندادًا والعذاب
في أعناق الذين كفروا (حسن)
يعلمون (تام) )
[منار الهدى: 313-314]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 10:50 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ (34) وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36) وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37) وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويقدر له) [39] تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/847]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ويقدر له} تام.)[المكتفى: 465]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مترفوها- 34- لا} لاتصال المقول.
{وأولادا- 35- لا} لقبح الابتداء بقول الكفار. {صالحًا- 37- ز} لأن {أولئك} مبتدأ، مع دخول الفاء.
{ويقدر له- 39- ط}. {يخلفه- 39- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. )
[علل الوقوف: 3/831]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مترفوها ليس بوقف لاتصال المقول بما قبله
كافرون (تام)
وأولادًا (جائز) ولا كراهة في الابتداء بما بعده لأنه حكاية عن كلام الكفار والقارئ غير معتقد معنى ذلك
بمعذبين (تام)
ويقدر ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله استدراكًا وعطفًا
لا يعلمون (كاف)
زلفى ليس بوقف لأنه لا يبتدأ بأداة الاستثناء
وعمل صالحًا (حسن) لأن أولئك مبتدأ مع الفاء
آمنون (كاف)
محضرون (تام) ويقدر له (كاف) وتام عند أبي حاتم للابتداء بالنفي ومثله فهو يخلفه
الرازقين (كاف) إن نصب ويوم بفعل مقدر)
[منار الهدى: 314]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 11:09 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويقدر له) [39] تام.
ومثله: (كانوا يعبدون الجن) [41].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/847]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يعبدون الجن} تام. وقيل: كاف.
{تكذبون} تام.
وكذا الفواصل إلى قوله: {سميعٌ قريب}.)[المكتفى: 465-466]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من دونهم- 41- ج} لتنويع الكلام مع اتحاد المقول. {الجن- 41- ج} كذلك. {ولا ضرًا- 42- ط}.)[علل الوقوف: 3/831]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كانوا يعبدون (كاف) وأكفى منه الجن وتام عند أبي حاتم
مؤمنون (تام)
ولا ضرًا (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلاً بما قبله
تكذبون (كاف))
[منار الهدى: 314]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 11:21 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (43) وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويقدر له) [39] تام.
ومثله: (كانوا يعبدون الجن) [41].
(إلا إفك مفترى) [43].

(من كتب يدرسونها) [44] حسن. ومثله: (من نذير).
(فكذبوا رسلي) [45].
(ثم تتفكروا) [46] تام.)
ومثله: (ما بصاحبكم من جنة)، (عذاب شديد) تام. )[إيضاح الوقف والابتداء: 2/847]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا إفكٌ مفترى} تام.
{يدرسونها} كاف. ومثله {من نذير} ومثله {فكذبوا رسلي}.
{ثم تتفكروا} تام. ومثله {من جنة} ومثله {عذابٍ شديد}.)
[المكتفى: 466]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({آباؤكم- 43- ج} لطول الكلام، وتكرار {قالوا}، مع العطف.
{مفترى- 43- ط}. {جاءهم- 43- لا} لاتصال المقول.
{من نذير-44- ط}. {من قبلهم- 45- لا} لأن الجملة بعده حال.
{سلي- 45- } وقفة لاستئناف التوبيخ. {بواحدة- 46- ج} لأن {أن} ومعمولها يصلح بدلاً عن {واحدة}، أو خبر محذوف أي: هي أن تقوموا.
{تتفكروا- 46- } وقفة، أي: فتعلموا ما بصاحبكم من جنة. {من جنة- 46- ط})
[علل الوقوف: 3/831-832]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (آباؤكم (جائز) ومثله إلا إفك مفترى
سحر مبين (تام)
يدرسونها (كاف) ومثله من نذير
من قبلهم ليس بوقف لأن الجملة بعده حال
ما أتيناهم (جائز)
فكذبوا رسلي (كاف) لاستئناف التوبيخ
نكير (تام)
بواحدة (تام) عند نافع أي بكلمة واحدة بجعل أن تقوموا في محل خبر مبتدأ محذوف أي هي أن تقوموا وليس بوقف إن جعل أن تقوموا تفسيرًا لقوله بواحدة وتكون أن في موضع جر بدلاًمن قوله بواحدة لأأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه
ثم تتفكروا (تام) أي هل كان محمد صلى الله عليه وسلم ساحرًا أو كذابًا أو مجنونًا ثم قال الله ما بصاحبكم من جنة
من جنة (تام) لاستئناف النفي ومن جنة فاعل بالجار لاعتماده
شديد (كاف))
[منار الهدى: 314]



- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 11:42 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48) قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قل جاء الحق} كاف. و(ما) نافية. والمعنى: وما يبدئ الباطل خلقًا وما يعيد حيًا. والباطل الشيطان.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله تعالى: {قل جاء الحق} قال: القرآن. {وما يبدئ الباطل} يعني إبليس {وما يعيد} أي: ما يخلق أحدًا ولا يبعثه.
{فلا فوت} كاف. ومثله {من قبل} الثاني).)
[المكتفى: 466]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فهو لكم- 47- ط}. {على الله- 47- ج}. {بالحق- 48- ج} لاحتمال هو علام الغيوب، ولإمكان جعله بدلاً من الضمير في {يقذف}.
{على نفسي- 50- ج} لعطف جملتي الشرط.
{إلى ربي- 50- ط}. {قريب- 51- لا} لأن {قالوا} عطف على {أخذوا}.{آمنا به- 52- ج} لاحتمال الجملة الاستفهامية مبتدأ بها أو حالاً {بعيد- 52- ج} للآية، واحتمال الجملة بعدها استئنافًا، ووجه الحال أوضح، وعامله معنى الفعل في {التناوش}.
{من قبل- 53- ج} لأن قوله {ويقذفون} مستأنف أو حال، أي: وهم يقذفون. [{يشتهون- 54- لا}] {من قبل- 54- ط}. )

[علل الوقوف: 3/832-833]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فهو لكم (حسن) ومثله على الله
شهيد (كاف) ومثله بالحق إن رفع علام الغيوب على الاستئناف أي هو علام أو نصب على المدح وليس بوقف إن رفع نعتًا على موضع اسم إن وقد ردّ الناس هذا المذهب أعني جواز الرفع عطفًا على محل اسم إن مطلقًا أعني قبل الخبر وبعده وفي المسئلة أربعة مذاهب مذهب المحققين المنع مطلقًا ومذهب التفصيل قبل الخبر يمتنع وبعده يجوز مذهب الفراء إن خفي إعراب الاسم جاز لزوال الكراهة اللفظية وسمع أنك وزيد ذاهبان وليس بالحق وقفًا إن جعل علام بدلاً من الضمير في يقذف أو جعل خبرًا ثانيًا أو بدلاً من الموضع في قوله إنَّ ربي
الغيوب (كاف) ومثله الحق
وما يعيد (تام)
على نفسي (جائز)
ربي (كاف) على استئناف ما بعده
سميع قريب (تام)
فلا فوت (كاف) وأخذوا من مكان قريب الأولى وصله لأن وقالوا آمنا به عطف على وأخذوا
آمنا به (جائز) على استئناف الاستفهام
بعيد (كاف) ومثله بعيد والتناوش مبتدأ وأنى خبره أي كيف لهم التناوش أي الرجوع إلى الدنيا وأنشدوا:
تمنى أن يؤب إلى منىّ = وليس إلى تناوشها سبيل
وقرئ التناوش بهمزة بدلها
ما يشتهون ليس بوقف لأن الكاف متصلة بما قبلها
من قبل (كاف)
آخر السورة (تام)
[منار الهدى: 314]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة