العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 12:16 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِنَ الَّذينَ كَفَروا}
قال الضحاك: نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته
وقال الكلبي: يعني اليهود). [أسباب النزول: 19]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله {إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم}
تقدم قول مجاهد إنها والتي بعدها نزلتا في الكافرين وقال الضحاك نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته وقال الكلبي نزلت في اليهود
قلت ونقله شيخ شيوخنا أبو حيان عن الضحاك ثم قال وقيل نزلت في أهل القليب قليب بدر منهم أبو جهل وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط والوليد بن المغيرة كذا حكاه أبو حيان ولم ينسبه لقائل وأقره وفيه خطأ لأن الوليد بن المغيرة مات بمكة قبل الهجرة وعقبة بن أبي معيط إنما قتل بعد رحيل المسلمين من بدر راجعين إلى المدينة قتل بأمر النبي بالصفراء باتفاق أهل العلم بالمغازي وقال أبو العالية نزلت في قادة الأحزاب وهم الذين قال الله تعالى فيهم ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار وقال غيره أ نزلت في مشركي العرب من قريش وغيرهم
ويوافق قول الكلبي ما أورده ابن إسحاق عن ابن عباس بالسند المذكور في المقدمة قال إن الذين كفروا بما أنزل إليك وإن قالوا إنا قد آمنا بما جاءنا من قبلك سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لأنهم كفروا بما جاءك وبما عندهم من ذكرك مما جاءهم به غيرك فكيف يسمعون منك إنذارا وتحذيرا وقد كفروا بما عندهم من علمك
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس كان رسول الله يحرص أن يؤمن جميع الناس ويبايعوه على الهدى فأخبره الله تعالى إنه لا يؤمن إلا من سبقت له السعادة. انتهى.
وحاصله أنها خاصة بمن قدر الله تعالى أنه لا يؤمن). [العجاب في بيان الأسباب: 1/229-232]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}
(ك) وأخرج ابن جرير من طريق ابن إسحاق عن محمد بن عكرمة عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس في قوله: {إن الذين كفروا} الآيتين، أنهما نزلتا في يهود المدينة
(ك) وأخرج عن الربيع بن أنس قال: آيتان نزلتا في قادة الأحزاب {إن الذين كفروا سواء عليهم} إلى قوله: {ولهم عذاب عظيم}). [لباب النقول: 11]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 01:43 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8)}

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر}
تقدم قول مجاهد إنها وتمام ثلاث عشرة آية نزلت في النافقين. انتهى.
و قال أبو العالية والحسن البصري وقتادة والسدي نحوه.
وقال الطبري: أجمعوا على أنها نزلتفي قوم من أهل النفاق.
وقال ابن إسحاق في روايته هم المنافقون من الأوس والخزرج.
قلت: وسرد ابن إسحاق أسماءهم في أوائل الهجرة من السيرة النبوية ورجح أبو حيان أنها نزلت في قوم معينين لأن الله تعالى حكى عنهم أقوالا معينة قالوها فلا يكون ذلك صادرا إلا من معين). [العجاب في بيان الأسباب: 1/232-233]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 01:44 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)}

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض} قال الجمهور نزلت في الكفار وفسادهم بالكفر وفي المنافقين وفسادهم بالمعصية
وأخرج الطبري عن سلمان قولا آخر إنها لم يأت أصحابها بعد وفي سنده مقال). [العجاب في بيان الأسباب: 1/233-234]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 01:46 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13)}

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء}
قال الثعلبي: نزلت في قريظة والنضير. قال سعيد بن جبير ومحمد بن كعب وعطاء قالوا: كان عبد الله بن الهيبان قبل الهجرة يحض على اتباع محمد إذا ظهر فمات قبل أن يدخل النبي المدينة فلما دخلها كفروا به بغيا وحسدا.
والمراد بـ{السفهاء}: الصحابة. أخرجه ابن أبي حاتم عن الضحاك وعن السدي.
وأخرج الطبري من وجه آخر عن الضحاك قال: {السفهاء}: الجهال.
ونقل الماوردي عن الحسن النساء الصبيان.
وقال مقاتل: أرادوا بها قوما من الصحابة بأعيانهم وهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وأبو لبابة.
وقيل بل عبد الله بن سلام ومن آمن من اليهود). [العجاب في بيان الأسباب: 1/234-236]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 01:49 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَإِذا لَقوا الَّذينَ آَمَنوا}
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، أخبرنا شيبة بن محمد حدثنا علي بن محمد بن قرة حدثنا أحمد بن محمد بن نصر، حدثنا يوسف بن بلال، حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي وأصحابه وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى عليه وسلم فقال عبد الله بن أبي انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم فذهب فأخذ بيد أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال: مرحبًا بالصديق سيد بني تيم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه وماله ثم أخذ بيد عمر رضي الله عنه فقال: مرحبًا بسيد بني عدي بن كعب الفاروق القوي في دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد علي كرم الله وجه فقال: مرحبًا بابن عم رسول الله وختنه سيد بني هاشم ما خلا رسول الله ثم افترقوا فقال عبد الله لأصحابه: كيف رأيتموني فعلت فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيرًا فرجع المسلمون إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه بذلك فأنزل الله هذه الآية). [أسباب النزول: 20]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا}
أسند الواحدي من طريق محمد بن مروان السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي وأصحابه وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله فقال عبد الله بن أبي انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم فأخذ بيد أبي بكر الصديق فقال مرحبا بالصديق سيد بني تيم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار والباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد عمر فقال مرحبا بسيد بني عدي بن كعب الفاروق القوي في دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد علي فقال مرحبا بابن عم رسول الله وختنه وسيد بني هاشم ما خلا رسول الله ثم افترقوا فقال عبد الله لأصحابه كيف رأيتموني فعلت فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيرا فرجع المسلمون إلى رسول الله وأخبروه بذلك فأنزل الله هذه الآية
قلت الكلبي والراوي عنه تقدم وصف حالهما وآثار الوضع لائحة على هذا الكلام وسورة البقرة نزلت في أوائل ما قدم رسول الله المدينة كما ذكره ابن إسحاق وغيره وعلي إنما تزوج فاطمة رضي الله عنهما في السنة الثانية من الهجرة.
وقد روي غيره محمد بن مروان عن الكلبي أن المراد بشياطينهم هنا الكهنة
وأخرج الطبري بسند ابن إسحاق إلى ابن عباس أن هذه الآية نزلت في المنافقين إذا خلوا باليهود وهم شياطينهم لأنهم الذين أمروهم بأن يكذبوا بالحق
ومن طريق أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال كان رجال من اليهود إذا لقوا الصحابة أو بعضهم قالوا إنا على دينكم وإذا رجعوا إلى اصحابهم وهم شياطينهم قالوا إنا معكم.
وحكى أبو حيان عن الضحاك إن المراد بشياطينهم الجن والأول أصح).[العجاب في بيان الأسباب: 1/236-239]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)}
أخرج الواحدي والثعلبي من طريق محمد بن مروان والسدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي وأصحابه، وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله بن أبي: انظروا كيف أرد عنكم هؤلاء السفهاء، فذهب فأخذ بيد أبي بكر، فقال: مرحبا بالصديق سيد بني تيم، وشيخ الإسلام، وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه وماله لرسول الله، ثم أخذ بيد عمر: فقال مرحبا بسيد بني عدي بن كعب الفاروق، القوي في دين الله، الباذل نفسه وماله لرسول الله، ثم أخذ بيد علي، فقال: مرحبا بابن عم الرسول، وختنه، سيد بني هاشم ما خلا رسول الله. ثم افترقوا فقال عبد الله لأصحابه: كيف رأيتموني فعلت، فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت، فأثنوا عليه خيرا. فرجع المسلمون إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبروه بذلك فنزلت هذه الآية، هذا الإسناد واه جدا، فإن السدي الصغير كذاب وكذا الكلبي، وأبو صالح ضعيف). [لباب النقول: 11-12]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 01:53 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)}

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا}
قال الواحدي: قال السدي: دخل النبي المدينة فأسلم ناس ثم نافقوا فكانوا كمثل رجل في ظلمة فأوقد نارا فأضاءت له فأبصر ما يتقيه إذ طفئت ناره في حيرة أخرجه الطبري). [العجاب في بيان الأسباب: 1/239]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 01:55 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)}

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {أو كصيب من السماء}
قال أيضا: قال السدي أيضا هرب رجلان من رسول الله إلى المشركين فأصابهما ما ذكر الله تعالى في هذه الآية فجعلا يقولان ليتنا أصبحنا فأتينا محمدا فوضعنا أيدينا في يده حتى أصبحنا فأتياه فأسلما فضرب الله شأنهما مثلا). [العجاب في بيان الأسباب: 1/240]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ}
(ك) أخراج ابن جرير من طريق السدي الكبير عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا: أما الصيب فالمطر، كان رجلان من المنافقين من أهل المدينة هربا من رسول الله إلى المشركين فأصابهما هذا المطر الذي ذكر الله فيه رعد شديد وصواعق وبرق، فجعلا كلما أصابهما الصواعق جعلا أصابعهما في آذنهما من الفرق أن تدخل الصواعق في مسامعهما فتقتلهما، وإذا لمع البرق مشيا إلى ضوئه، وإذا لم يلمع لم يبصرا، قاما مكانهما لا يمشيان، فجعلا يقولان: يا ليتنا قد أصبحنا فنأتي محمدا فنضع أيدينا في يده، فأصبحا فأتياه فأسلما ووضعا أيديهما في يده وحسن إسلامهما.
فضرب الله شأن هدين المنافقين الخارجين مثلا للمنافقين الذين بالمدينة، وكان المنافقون إذا حضروا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم جعلوا أصابعهم في آذانهم فرقا من كلام رسول الله أن ينزل فيه شيء أو يذكروا بشيء فيقتلوا، كما كان ذانك المنافقان الخارجان يجعلان أصابعهما في أذنهما {كلما أضاء لهم مشوا فيه} فإذا كثرت أموالهم وولدهم وأصابوا غنيمة أو فتحا مشوا فيه، وقالوا: إن دين محمد صلى الله عليه وسلم حينئذ صدق واستقاموا عليه كما كان ذانك المنافقان يمشيان إذا أضاء لهما البرق {وإذا اظلم عليهم قاموا} فكانوا إذا هلكت أموالهم وولدهم وأصابهم البلاء قالوا: هذا من أجل دين محمد فارتدوا كفارا، كما قال ذانك المنافقان حين أظلم البرق عليهما).[لباب النقول: 12-13]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 01:57 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله: {يا أَيُّها الناسُ اُعبُدوا رَبَّكُم}
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد قال: أخبرنا أبو علي بن أحمد الفقيه قال: أخبرنا أبو تراب القهستاني قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر قال: حدثنا روح قال: حدثنا شعبة عن سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: كل شيء نزل فيه (يا أَيُّها الناسٌ) فهو مكي و(يا أيها الذين آمنوا) فهو مدني يعني أن يا أيها الناس خطاب أهل مكة و (يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا) خطاب أهل المدينة فقوله: {يا أَيُّها الناسُ اُعبُدوا رَبَّكُم} خطاب لمشركي مكة إلى قوله: {وَبَشِّرِ الَّذينَ آمَنوا} وهذه الآية نازلة في المؤمنين وذلك أن الله تعالى لما ذكر جزاء الكافرين بقوله: {النارُ الَّتي وَقودُها الناسُ وَالحِجارةُ أُعِدَت لِلكافِرينَ} ذكر جزاء المؤمنين). [أسباب النزول: 20-21]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {يا أيها الناس}
ساق الواحدي سندا صحيحا إلى الأعمش عن إبراهيم هو النخعي عن علقمة هو ابن قيس أحد كبار التابعين قال كل شيء نزل فيه (يا أيها الناس) فهو مكي وكل شيء نزل فيه (يا أيها الذين آمنوا) فهو مدني.
قلت: وقد وصله بذكر ابن مسعود فيه البزاز والحاكم وابن مردويه قال الواحدي: أراد أن يا أيها الناس خطاب لأهل مكة ويا أيها الذين آمنوا خطاب لأهل المدينة فقوله تعالى {يا أيها الناس اعبدوا ربكم} خطاب لمشركي أهل مكة إلى قوله أعدت للكافرين. انتهى.
وقال القرطبي: قال علقمة ومجاهد: كل آية أولها (يا أيها الناس) نزلت بمكة وكل آية أولها (يا أيها الذين آمنوا) نزلت بالمدينة.
وقال أبو حيان: روي عن ابن عباس وعلقمة ومجاهد إنهم قالوا: كل شيء نزل فيه (يا أيها الناس) فهو مكي وكل شيء نزل فيه (يا أيها الذين آمنوا) مدني.
وحكى الماوردي في المراد بالناس هنا قولين:
أحدهما: إنه على العموم في أهل الكفر قال وبه جزم مقاتل.
والثاني: إنه على أعم من ذلك ويتناول المؤمنين أيضا والمطلوب منهم الدوام على ذلك. انتهى.
وما نقله عن مقاتل وجد في تفسيره رواية الهذيل بن حبيب عنه ما يخالفه.
وقال أبو حيان (يا أيها الناس) هنا خطاب لجميع من يعقل قاله ابن عباس وقيل لليهود خاصة قاله الحسن ومجاهد. وزاد مقاتل "والمنافقين". وعن السدي لمشركي أهل مكة وغيرهم من الكفار. انتهى.
والذي نقله عن مقاتل هو الموجود في تفسيره من رواية الهذيل عنه وقد استشكل ما نقل عن علقمة وغيره مع اختلاف العبارة ففرق بين قول من قال "(يا أيها الناس) مكي" وبين قول من قال "خوطب به أهل مكة"؛ لأن الأول أخص من الثاني لأن الذي وقع عليه الاتفاق في الاصطلاح بالمكي والمدني إن المكي ما نزل قبل الهجرة ولو نزل بغير مكة كالطائف وبطن نخل وعرفة، والمدني ما نزل بعد الهجرة ولو نزل بغيرها من الأماكن التي دخلها النبي في غزواته حتى مكة وأرض الطائف وتبوك وغيرها، وإذا تقرر ذلك فالذي قال "(يا أيها الناس) مكي" يقتضي اختصاصه بما قبل الهجرة فلا يدخل فيه المنافقون لأنه إنما حدث بعد الهجرة جزما، وأما اليهود فمحتمل. والذي قال "(يا أيها الناس) خوطب به أهل مكة" يعم ما قبل الهجرة وما بعدها لكنه يخص أهل مكة دون غيرهم من المشركين.
و إشكال القرطبي حيث قال: إن البقرة مدنية باتفاق، وكذلك سورة النساء وقد وقع فيهما (يا أيها الناس) لا يرد إلا على العبارة الأولى، وكذا قول أبي حيان الضابط في المدني - صحيح.
وأما المكي - فيحمل على الأغلب، وقد قيد الجعبري كلام علقمة بما لم أره في كلام غيره). [العجاب في بيان الأسباب: 1/240-244]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 01:59 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يَستَحيي أَن يَضرِبَ مَثَلاً}
قال ابن عباس في رواية أبي صالح لما ضرب الله تعالى هذين المثلين للمنافقين يعني قوله: {مَثَلُهُم كَمَثَلِ الَّذي اِستَوقَدَ نارًا} وقوله: {أَو كَصَيِّبٍ مِنَ السَماءِ} قالوا: الله أجل وأعلى من أن يضرب الأمثال فأنزل الله هذه الآية وقال الحسن وقتادة: لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب للمشركين به المثل ضحكت اليهود وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله فأنزل الله هذه الآية.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ في كتابه قال: أخبرنا سليمان بن أيوب الطبراني قال: حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد العزيز بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يَستَحيي أَن يَضرِبَ مَثَلاً} قال: وَذَلِكَ أن الله ذكر آلهة المشركين فقال: {وَإِن يَسلِبهُمُ الذُبابُ شَيئًا} وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت فقالوا: أرأيت حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد أي شيء يصنع بهذا؟ فأنزل الله الآية).[أسباب النزول: 21-22]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا}
قال الواحدي: قال ابن عباس في رواية أبي صالح: (لما ضرب الله تعالى هذين المثلين للمنافقين - يعني قوله {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا} وقوله {أو كصيب من السماء} - قالوا الله أجل وأعلى من أن يضرب الأمثال فأنزل الله هذه الآية).
و قال الحسن وقتادة: لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب للمشركين به المثل ضحكت اليهود وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله؛ فأنزل الله هذه الآية.
ثم روى الواحدي بسنده عن عبد الغني بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى {إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا..} قال: وذلك أن الله ذكر آلهة المشركين فقال {وإن يسلبهم الذباب شيئا..} وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت فقالوا: أرأيت حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد أي شيء كان يصنع بهذا؛ فنزلت.
قلت: الروايتان عن ابن عباس واهيتان فقد تقدم التنبيه على وهاء الكلبي وعبد الغني الثقفي.
وأما قول قتادة فأخرجه عبد الرزاق عن معمر عنه ولفظه لما ذكر الذباب والعنكبوت في القرآن قال المشركون: ما بال العنكبوت والذباب يذكر؟!. وأخرجه الطبري من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بلفظ "قال أهل الضلال". وأخرجها بن المنذر من هذا الوجه بلفظ "فقال أهل الكتاب" وأخرجه الطبري وابن أبي حاتم عن السدي نحو قول ابن الكلبي زاد ابن أبي حاتم وعن الحسن نحو قول قتادة والأرجح نسبة القول لأهل النفاق لأن كتب أهل الكتاب ممتلئة بضرب الأمثال فيبعد أن ينكروا ما في كتبهم مثله.
وعن الربيع بن أنس إن الآية نزلت من غير سبب وإنما هو مثل ضربه الله للدنيا وأهلها فإن البعوضة تحيا ما جاعت فإذا امتلأت هلكت وكذلك حال أهل الدنيا إذا امتلأوا منها كان سببا لهلاكهم غالبا). [العجاب في بيان الأسباب: 1/245-247]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ}
(ك) أخرج ابن جرير عن السدي بأسانيده: لما ضرب الله هذين المثلين للمنافقين، يعني قوله: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا} وقوله: {أو كصيب من السماء} الآيات الثلاث قال المنافقون: الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال، فأنزل الله {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا} إلى قوله: {هم الخاسرون}.
وأخرج الواحدي من طريق عبد الغني بن سعيد الثقفي عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: إن الله ذكر آلهة المشركين، فقال: {وإن يسلبهم الذباب شيئا} وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت، فقالوا أرأيتهم حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد؟، أي شيء كان يصنع بهذا؟ فأنزل الله هذا الآية. عبد الغني واه جدا.
وقال عبد الرزاق في تفسيره: أخبرنا معمر عن قتادة لما ذكر الله العنكبوت والذباب، قال المشركون: ما بال العنكبوت والذباب يذكران، فأنزل الله هذه الآية.
وأخرج ابن حاتم عن الحسن قال: لما أنزلت {يا أيها الناس ضرب مثل} قال المشركون: ما هذا من الأمثال فيضرب، أو ما يشبه هذه الأمثال، فأنزل الله {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا} الآية.
قلت: القول الأول أصح إسنادا وأنسب بما تقدم أول السورة، وذكر المشركين لا يلائم كون الآية مدنية وما أوردناه عن قتادة والحسن حكاه عنهما الواحدي بلا إسناد بلفظ "قالت اليهود" وهو أنسب). [لباب النقول: 13-14]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 02:04 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)}
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}
قال سعد بن أبي وقاص: نزلت في الحرورية، يعني الخوارج. وأخرجه البخاري من حديث سعد وأخرجه الفريابي في تفسيره من طريق مصعب بن سعد عن أبيه قال: هم الخوارج. واستشكل بأن بدعة الخوارج والحرورية صنف منهم إنما حدثت في خلافة علي رضي الله عنه.
- وقد أخرج ابن أبي حاتم من طريق الربيع بن أنس عن أبي العالية أنها نزلت في المنافقين.
- ومن طريق السدي عهد الله ما عهده في القرآن فاعترفوا به ثم كفروا فنقضوه ومن طريق بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان: في التوراة أن يؤمنوا بمحمد ويصدقوه فكفروا به ونقضوا الميثاق الأول.
وقال الطبري: يحتمل أن يكون المراد بالعهد ما أخذ الله على ذرية آدم حين أخرجهم من ظهر آدم). [العجاب في بيان الأسباب: 1/247-249]





روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 02:06 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)}
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم}
قال ابن الكلبي: كان عهد الله إلى بني إسرائيل إني باعث نبيا من بني إسماعيل.
وفي تفسير ابن عباس رواية محمد بن إسحاق في قوله تعالى {وأوفوا بعهدي}: هو العهد الذي عهد إذا جاءكم النبي محمد تصدقونه وتتبعونه، وفي قوله تعالى {وتكتموا الحق} قال: هو محمد.
- وفي رواية محمد بن ثور عن ابن جريج نحوه.
- وأخرج الطبري عن السدي مثله.
- وأخرج الطبري من طريق الربيع بن أنس عن أبي العالية {أوفوا بعهدي} عهده دين الإسلام أن تتبعوه {أوف بعهدكم} يعني الجنة.
- ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحوه وزاد: ثم قرأ {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة..} الآية.
وقال مقاتل بن سليمان: {أوفوا بعهدي أوف بعهدكم} هو الذي ذكر في المائدة {وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة..} إلى قوله {.. سواء السبيل}). [العجاب في بيان الأسباب: 1/249-251]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 02:08 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41)}
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ولا تكونوا أول كافر به}
أخرج الطبري من طريق الربيع عن أبي العالية ولا تكونوا أول كافر به قال لا تكونوا أول من كفر بمحمد
وفي تفسير الكلبي عن ابن عباس نزلت في قريظة وكانوا أول من كفر من اليهود بمحمد وتبعهم يهود فدك وخيبر). [العجاب في بيان الأسباب: 1/251]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 02:11 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أَتأمُرونَ الناسَ بِالبِرِ}
قال ابن عباس في رواية الكلبي عن أبي صالح بالإسناد الذي ذكر: نزلت في يهود أهل المدينة كان الرجل منهم يقول لصهره ولذوي قرابته ولمن بينهم وبينه رضاع من المسلمين: اثبت على الدين الذي أنت عليه وما يأمرك به هذا الرجل -يعنون محمدًا صلى الله عليه وسلم- فإن أمره حق فكانوا يأمرون الناس بذلك ولا يفعلونه). [أسباب النزول: 22]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}
قال الواحدي: قال ابن عباس في رواية الكلبي: نزلت في يهود المدينة كان الرجل منهم يقول لصهره وذي قرابته ولمن بينه وبينه رضاع من المسلمين أثبت على هذا الدين وما يأمرك به محمد فإنه حق فكانوا يأمرون بذلك ولا يفعلونه.
وفي تفسير ابن جريج رواية محمد بن ثور عنه هم أهل الكتاب كانوا يأمرون الناس بالصوم والصلاة ويتركونها فعيرهم الله تعالى بذلك.
وأخرج الطبري من طريق السدي كانوا يأمرون الناس بطاعة الله وهم يعصونه وفي تفسير عبد الرزاق عن معمر عن قتادة كان أهل الكتاب يأمرون الناس بطاعة الله وتقواه وبالبر ويخالفون فعيرهم الله عز وجل.
- وأخرج الطبري عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قولا آخر قال كان اليهود إذا جاء أحد يسألهم عن الشيء ليس فيه رشوة أمروه بالحق فنزلت). [العجاب في بيان الأسباب: 1/252-253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
أخرج الواحدي والثعلبي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في يهود أهل المدينة، كان الرجل منهم يقول لصهره ولذوي قرابته ولمن بينه وبينهم رضاع من المسلمين: أثبت على الدين الذي أنت عليه، وما يأمرك به هذا الرجل -يعنون به محمدا صلى الله عليه وسلم- فإن أمره حق، وكانوا يأمرون الناس بذلك ولا يفعلونه). [لباب النقول: 14]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 02:16 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَاِستَعينوا بِالصَبرِ وَالصَلاةِ}
عند أكثر أهل العلم أن هذه الآية خطاب لأهل الكتاب وهو مع ذلك أدب لجميع العباد.
وقال بعضهم: رجع بهذا الخطاب إلى خطاب المسلمين والقول الأول أظهر). [أسباب النزول: 22]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {واستعينوا بالصبر والصلاة}
قال الواحدي: عند أكثر أهل العلم إن الخطاب في هذه الآية لأهل الكتاب. وقال بعضهم: رجع إلى خطاب المسلمين.
وسبق إلى ذلك الطبري فقال: معنى الآية واستعينوا أيها الأحبار بحبس أنفسكم على طاعة الله وبإقامة الصلاة التي اقترنت برضى الله. قال: والخطاب وإن كان ابتداء لبني إسرائيل فإنهم لم يقصدوا بها على التخصيص بل هي عامة لهم ولغيرهم.
وقال الجعبري: معنى الآية على القول المذكور: يا أيها الذين آمنوا بموسى آمنوا بمحمد، واستعينوا على ترك رئاستكم بما تتلون فيها). [العجاب في بيان الأسباب: 1/253]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وإنها لكبيرة}
قال مقاتل: نزلت في الصرف عن القبلة. يقول: كبر على المنافقين واليهود صرفك عن بيت المقدس إلى الكعبة.
وقال غيره: الضمير للصلاة. وقيل: للاستعانة التي أمروا بها. وقيل عائدة على الإجابة، ورده الطبري). [العجاب في بيان الأسباب: 1/254]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 10:07 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48)}
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا}
قال أبو إسحاق الزجاج في معاني القرآن: كانت اليهود تزعم أن الأنبياء من آبائهم شافعون لهم فارتشوا فأنزل الله هذه الآية). [العجاب في بيان الأسباب: 1/245-255]


روابط ذات صلة:

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 10:10 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا وَالَّذينَ هادوا...} الآية.
أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة قال: قال ابن جريج: عن عبد الله بن كثير عن مجاهد قال: لما قص سلمان على النبي صلى الله عليه وسلم قصة أصحاب الدير قال: ((هم في النار)) قال سلمان: فأظلمت علي الأرض فنزلت: {إنَّ الَّذينَ آمَنوا وَالَّذينَ هادوا} إلى قوله: {فلا خوف عليهم ولا هم يَحزَنونَ} قال: فكأنما كشف عني جبل.
أخبرني محمد بن عبد العزيز المروزي قال: أخبرنا محمد بن الحسين الحدادي قال: أخبرنا أبو يزيد قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عمرو عن أسباط عن السدي {إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا والَّذينَ هادوا} الآية قال: نزلت في أصحاب سلمان الفارسي لما قدم سلمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يخبر عن عبادتهم واجتهادهم وقال: يا رسول الله كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون بك ويشهدون أنك تبعث نبيًا فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا سلمان هم من أهل النار)) فأنزل الله {إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا وَالَّذينَ هادوا} وتلا إلى قوله: {وَلا هُم يَحزَنونَ}.
أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكرياء قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال: حدثنا عمرو بن حماد قال: حدثنا أسباط عن السدي عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَالَّذينَ هادوا...} الآية: نزلت هذه الآية في سلمان الفارسي، وكان من أهل جندي يسابور من أشرافهم، وما بعد هذه الآية نازلة في اليهود). [أسباب النزول: 22-24]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين}
أخرج الواحدي من تفسير أبي الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان الحافظ الأصبهاني بسند له صحيح إلى ابن جريج عن عبد الله بن كثير عن مجاهد قال لما قص سلمان الفارسي على رسول الله قصة أصحابه الذين كان يتعبد معهم قال: ((هم في النار)) قال سلمان: فأظلمت علي الأرض؛ فنزلت. قال: فكأنما كشف عني جبل.
وأخرج الطبري هذا الأثر من هذا الوجه وزاد في آخره: فنزلت هذه الآية فدعا سلمان فقال: ((هذه الآية نزلت في أصحابك من كان على دين عيسى قبل الإسلام فهو على خير ومن سمع بي ولم يؤمن فقد هلك)).
وأخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح عن مجاهد قال: قال سلمان: سألت النبي عن أهل دين كنت منهم.. فذكر من صلاتهم وعبادتهم فنزلت {إن الذين آمنوا..} الآية.
وأخرج الواحدي أيضا من تفسير إسحاق بن راهويه بسنده القوي إلى السدي قال: نزلت في أصحاب سلمان لما قدم على رسول الله جعل يخبره عن عبادتهم واجتهادهم وقال: يا رسول الله كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون بك ويشهدون إنك تبعث نبيا، فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال: ((يا سلمان هم من أهل النار)) فأنزل الله تعالى {إن الذين آمنوا..} الآية.
وأخرجه الواحدي أيضا من طريق السدي بأسانيده التي قدمت ذكرها في المقدمة، وزاد: وما بعد هذه الآية نازلة في اليهود.
ونسب الجعبري هذه الرواية إلى ابن مسعود وابن عباس فقط وفيه نظر.
وأخرج الطبري من طريق السدي قصة سلمان بطولها وقال في آخرها: (فأخبر سلمان رسول الله خبرهم) فذكر نحوه، وزاد: (قال: فكان إيمان اليهود أن من تمسك بالتوراة حتى جاء عيسى فمن آمن به نجا وإلا كان هالكا وكان إيمان النصارى أن من تمسك منهم بالإنجيل حتى جاء محمد فمن اتبعه نجا وإلا كان هالكا).
وقد أخرج الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أن: هذه الآية منسوخة بقوله تعالى {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.
- ومن طريق سعيد بن عبد العزيز التنوخي -وهو من طبقة الأوزاعي من فقهاء أهل الشام- نحو ذلك.
قال الطبري: معنى من آمن منهم من دام على إيمانه بنبيه فلم يغير ولم يبدل ومات على ذلك أو عاش حتى بعث محمد فصدق به فهو الذي أجره عند ربه. قال: ومعنى ما رواه علي بن أبي طلحة أن ابن عباس كان يرى أن الله وعد من عمل صالحا من اليهود وغيرهم الجنة، ثم نسخ ذلك.
وقال غيره: معنى النسخ إنما هو في حق من أدرك محمدا لا من كان قبل وهو متجه وبالله التوفيق.
قلت: إن ثبت حديث سلمان أنه حكم عليهم بالنار دل ذلك على أن من كان ليس على دين الإسلام فهو هالك فنزلت الآية مخبرة بأن من آمن بنبيه الذي هو من أمته ولم يغير بعده ولم يبدل وآمن بنبي بعث إليه مثلا ناسخا لشريعة من قبله فإنه ناج وأن اسم الإسلام يشمله وأن سمي بغيره من اليهودية والنصرانية مثلا.
وإطلاق النسخ على ذلك ينبني على جواز دخول النسخ في الخبر وهو الراجح في الأصول). [العجاب في بيان الأسباب: 1/255-260]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}
(ك) أخرج ابن أبي حاتم والعدني في مسنده من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: قال سلمان: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل دين كنت معهم فذكرت من صلاتهم وعبادتهم، فنزلت {إن الذين آمنوا والذين هادوا} الآية.
وأخرج الواحدي من طريق عبد الله بن كثير عن مجاهد قال: لما قص سلمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة أصحاب الدير قال هم في النار. قال سلمان: فأظلمت علي الأرض فنزلت {إن الذين آمنوا والذين هادوا} إلى قوله: {يحزنون} قال: فكأنما كشف عني جبل.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: نزلت هذه الآية في أصحاب سلمان الفارسي.). [لباب النقول: 14-15]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 10:12 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله: {أَفَتَطمَعونَ أن يؤمنوا لكم} الآية.
قال ابن عباس ومقاتل: نزلت في السبعين الذين اختارهم موسى ليذهبوا معه إلى الله تعالى فلما ذهبوا معه إلى الميقات وسمعوا كلام الله تعالى وهو يأمره وينهاه رجعوا إلى قومهم فأما الصادقون فأدوا ما سمعوا. وقالت طائفة منهم: سمعنا الله في آخر كلامه يقول: إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا ولا بأس.
وعند أكثر المفسرين نزلت الآية في الذين غيروا آية الرجم وصفة محمد صلى الله عليه وسلم). [أسباب النزول: 25]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم}
قال الواحدي: قال ابن عباس ومقاتل: (نزلت في السبعين الذين اختارهم موسى ليذهبوا معه إلى الله تعالى فلما ذهبوا معه إلى الميقات وسمعوا كلام الله وهو يأمره وينهاه؛ فلما رجعوا إلى قومهم.. فأما الصادقون فأدوا كما سمعوا، وقالت طائفة منهم سمعنا الله في آخر كلامه يقول إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا ولا بأس).
وعند أكثر المفسرين: نزلت الآية في الذين غيروا آية الرجم وصفة النبي.
قلت: أما الأول فأخرجه الطبري من طريق ابن إسحاق بسنده المقدم ذكره عن ابن عباس قال: (قال الله تعالى لنبيه ولمن آمن معه يؤيسهم من إيمان اليهود {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله..} وهم الذين سألوا موسى رؤية ربهم فأخذتهم الصاعقة).
قال محمد بن إسحاق: فحدثني بعض أهل العلم أنهم قالوا: يا موسى قد حيل بيننا وبين رؤية ربنا فأسمعنا كلامه حين يكلمك فطلب موسى ذلك إلى ربه فقال له: مرهم فليتطهروا وليطهروا ثيابهم وليصوموا، ففعلوا، وخرج بهم إلى الطور فلما غشيهم الغمام أمرهم موسى فوقعوا سجودا، وكلمه ربه، فسمعوا كلامه يأمرهم وينهاهم حتى عقلوا ما سمعوا ثم انصرف بهم إلى قومه، فحرف فريق منهم ما سمعوا، فحين قال موسى لبني إسرائيل: إن الله يأمركم بكذا وكذا قال ذلك الفريق: إنما قال كذا وكذا، خلافا لما قال موسى. فهم الذين عنى الله في قوله لرسوله محمد {وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه..} الآية.
فهذا كما ترى لم ينسبه ابن إسحاق في روايته لابن عباس وإنما ذكر فيما أسنده عن ابن عباس أصل القصة، وهذا التفصيل إنما أسنده عن بعض أهل العلم ولم يسمه وأخلق به أن يكون عنى الكلبي أو بعض أهل الكتاب فإن من جملة ما عابوه على ابن إسحاق أنه كان يعتمد على أخبار بعض أهل الكتاب فيما ينقله عن الأخبار الماضية.
وأما ابن الكلبي فإنه ذكر هذا في تفسيره عن أبي صالح وهو من رواية محمد بن مروان السدي الصغير عنه، وقد تقدم أن هذه سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب.
وقد ذكر يحيى بن سلام وهو أصلح حالا من محمد بن مروان بكثير فقال: قال الكلبي: بلغني أنهم السبعون الذين اختار موسى ثم قص القصة نحو ما ساقها ابن إسحاق وفي آخرها فلما رجعوا إلى العسكر قال لهم من لم يكن معهم: ماذا قال ربكم؟ قالوا: أمرنا بكذا وكذا، ونهانا عن كذا وكذا.. هذا قول الذين صدقوا منهم، وأما الذين كذبوا فقالوا: نعم قال ما قلتم، ولكن وسع لنا في آخر ذلك فقال: "إن لم تستطيعوا إلا الذي نهيتكم عنه فافعلوا". قال: فلما قدم محمد المدينة كلم اليهود ودعاهم إلى الله عز وجل وإلى الإيمان بكتابة فجحدوا وكتموا فأنزل الله تعالى {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله..} الآية.
وأما مقاتل بن سليمان فأورده مختصرا فقال: قوله {وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله..} نزلت في السبعين الذين اختار موسى ليذهبوا معه حتى يسمعوا كلام الله فلما ذهبوا معه سمعوا كلام الله وهو يأمر وينهى فلما رجعوا أدى الصادقون ما سمعوا، وأما طائفة منهم فقالوا: سمعنا، والله في آخر كلامه يقول: "إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا".
وأخرج الطبري من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس في هذه الآية قال: كانوا يسمعون الوحي فيسمعون من ذلك كما يسمع أهل النبوة ثم يحرفونه من بعدما عقلوه، وقد استنكر ابن الجوزي القصة المتقدم ذكرها فقال: أنكر الحكيم الترمذي أن يكون أحد من بني إسرائيل سمع كلام الله غير موسى لأن ذلك من خصائص موسى. قال ابن الجوزي: وهذا هو المعتمد والآثار الواردة في ذلك واهية؛ لأنها من رواية ابن إسحاق عن بعض أهل العلم ومن تفسير مقاتل والكلبي وليس واحد من هذا بحجة. انتهى.
ورجح الطبري أنهم كانوا يسمعون قال: وذلك أن الله أخبر أن التحريف كان من فريق منهم كانوا يسمعون كلام الله استعظاما من الله عز وجل لما كانوا يأتون من البهتان بعد توكيد الحجة عليهم إيذانا عباده المؤمنين بقطع أطماعهم من إيمان بقايا نسلهم بما جاءهم به محمد فقال كيف تطمعون في تصديق هؤلاء إياكم وإنما تخبروهم عن غيب لم يشاهدوه وقد كان بعض سلفهم يسمع من الله كلامه بأمره ونهيه ثم يبدله ويجحده فهؤلاء الذين بين أظهركم أحرى أن يجحدوا ما آتيتموهم به. انتهى.
وعلى هذا فالذي اختص به موسى هو كلام الله سبحانه وتعالى على قصد مخاطبته إياه لا مطلق سماع الكلام، ويحتمل أن يكون أولئك إنما كانوا يسمعون كلام الله عز وجل من بعض الملائكة فيكون لهم بذلك المزية على من بعدهم بما يدل عليه سياق الآية كما أشار إليه الطبري. ويصح ما أطلقه الترمذي ومن تبعه من اختصاص موسى بسماع كلام الله سبحانه وتعالى على أن في الحصر نظرا فظواهر القرآن والأحاديث تدل على أن موسى عليه السلام اختص بقدر زائد من ذلك لا مطلق الكلام. والله أعلم). [العجاب في بيان الأسباب: 1/261-266]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 10:13 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)}
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم}
أما صدرها فذكر أبو حيان بغير إسناد قال: قيل إن النبي قال: ((لا يدخل قصبة المدينة إلا مؤمن)) فقال كعب بن الأشرف وكعب بن يهوذا وغيرهما: اذهبوا فتجسسوا أخبار من آمن وقولوا لهم آمنا واكفروا إذا رجعتم.
و أما باقيها فأخرج الطبري من طريق ابن جريج عن مجاهد قال: قام النبي تحت حصون بني قريظة فقال: ((يا إخوان القردة والخنازير ويا عبد الطاغوت)) فقالوا: من أخبر محمدا بهذا؟ ما خرج هذا إلا منكم، أتحدثونهم بما فتح الله عليكم فيكون لهم حجة عليكم.
وأخرجه عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد: كان رسول الله بعث عليا إلى بني قريظة فآذوا النبي فقال: (اخسؤوا يا أخوة القردة والخنازير) فقالوا من حدث محمدا بهذا.
وللطبري من طريق بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله {بما فتح الله عليكم}: بما أكرمكم الله به، فيقول الآخرون إنما نستهزئ بهم.
قلت: فعلى هذا المراد بـ"الفتح": الإنعام والكرامة، وعلى الأول "الفتح": العقوبة ويشهد له {افتح بيننا وبين قومنا بالحق}.
وقد أخرج الطبري من طريق السدي التصريح بأن المراد بالفتح هنا العذاب ولفظه قال في قوله تعالى أتحدثونهم بما فتح الله عليكم يعني من العذاب وهو الفتح قولوا لهم نحن أكرم على الله منكم.
وجاء في السبب المذكور قول آخر؛ فأخرج عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة قال: كانوا يقولون إنه سيكون نبي يعني في آخر الزمان فخلا بعضهم إلى بعض فقالوا: أتحدثونهم بهذا فيحتجون عليكم به ؟!.
وكذا أخرجه عبد بن حميد من طريق شيبان عن قتادة وسياقه أبسط من هذا ونحوه للطبري من طريق أبي العالية ولفظه يعني بما أنزل الله في كتابه من بعث محمد
وذكره ابن إسحاق عن محمد عن سعيد أو عكرمة عن ابن عباس بلفظ آخر في قوله {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا} أي أن صاحبكم رسول الله ولكنه إليكم خاصة، وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا: أتحدثونهم بهذا فتقوم عليكم الحجة جحدوا ولا تقروا بأنه نبي أصلا يعني أن النبي لا يكذب وقد قال أنه رسول الله إلى الناس جميعا.
وجاء فيه قول آخر لابن أبي حاتم من طريق الحكم بن إبان عن عكرمة: (إن امرأة من اليهود أصابت فاحشة فجاؤوا إلى النبي يطلبون منه الحكم رجاء الرخصة، فدعا النبي عالمهم..) فذكر قصة الرجم، قال: ففي ذلك نزلت {وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم..} الآية). [العجاب في بيان الأسباب: 1/266-270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
أخرج ابن جرير عن مجاهد قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة تحت حصونهم، فقال: ((يا إخوان القردة، ويا إخوان الخنازير، ويا عبدة الطاغوت))، فقالوا: من أخبر هذا محمدا؟ ما خرج هذا إلا منكم، {أتحدثونهم بما فتح الله عليكم} ليكون حجة عليكم فنزلت الآية.
وأخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: كانوا {إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا} بصاحبكم رسول الله ولكنه إليكم خاصة. {وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا}: لا تحدثوا العرب بهذا؟ فإنكم كنتم تستفتحون به عليهم فكان منهم، فأنزل الله {وإذا لقوا..} الآية.
وأخرج عن السدي قال: نزلت في ناس من اليهود آمنوا، ثم نافقوا فكانوا يأتون المؤمنين من العرب بما عذبوا به، فقال بعضهم لبعض: أتحدثونهم بما فتح الله عليكم من العذاب ليقولوا نحن أحب إلى الله منكم وأكرم على الله منكم.). [لباب النقول: 15]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 10:16 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)}
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني}
أخرج الطبري من طريق ابن جريج عن مجاهد في هذه الآية {ومنهم أميون..} قال: ناس من اليهود لم يكونوا يعلمون شيئا، وكانوا يتكلمون بالظن بغير ما في كتاب الله تعالى ويقولون هو من الكتاب، أماني يتمنونها.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عباد بن منصور عن الحسن البصري نحوه بتمامه.
وأخرج الطبري من طريق الضحاك عن ابن عباس قال: ("الأميون" هنا قوم لم يصدقوا رسولا أرسله الله، ولا كتابا أنزل الله فكتبوا كتابا بأيديهم ثم قالوا لقوم سفلة جهال: هذا من عند الله فأخبر إنهم يكتبون بأيديهم، ثم سماهم أميين) وهذا استنكره الطبري من جهة اللغة العربية، وقد تقدم أن الضحاك لم يسمع من ابن عباس وإسناده من ابن منصور إلى الضحاك ضعيف، وكأنه جعل ما في الآية وصف ما ذكر في التي بعدها، وعند الأكثر أنها صفة قوم آخرين وهو أولى). [العجاب في بيان الأسباب: 1/270-271]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 10:16 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (وقوله: {فَوَيلٌ لِلَّذينَ يَكتُبونَ الكِتابَ بِأَيديهِم ثم يقولون هذا من عند الله..} الآية
نزلت في الذين غيروا صفة النبي صلى الله عليه وسلم وبدلوا نعته قال الكلبي بالإسناد الذي ذكرنا: إنهم غيروا صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم وجعلوه آدم سبطًا طويلاً وكان ربعة أسمر صلى الله عليه وسلم وقالوا لأصحابهم وأتباعهم: انظروا إلى صفة النبي الذي يبعث في آخر الزمان ليس يشبه نعت هذا وكانت للأحبار والعلماء مأكلة من سائر اليهود فخافوا أن تذهب مأكلتهم إن بينوا الصفة فمن ثم غيروا). [أسباب النزول: 24]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا}
قال الواحدي: قال الكلبي بالإسناد الذي ذكرنا: إنهم غيروا صفة رسول الله في كتابهم وجعلوه آدم سبطا طويلا وكان ربعة أسمر، وقالوا لأصحابهم وأتباعهم: انظروا إلى صفة النبي الذي يبعث في آخر الزمان ليس يشبه نعت هذا. وكانت للأحبار والعلماء مأكلة من سائر اليهود فخافوا أن تذهب مأكلتهم أن بينوا صفته فمن ثم غيروا.
قلت: الكلبي تقدم وصفه، وقد وجدت هذا من وجه آخر قوي أخرجه ابن أبي حاتم من طريق شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس، وفيه مغايرة لسياق الكلبي ولفظ شبيب بن بشر هذا وقد وثقه ابن معين قال: (هم أحبار يهود وجدوا نعت النبي محمد مكتوبا في التوراة أكحل أعين ربعة جعد الشعر حسن الوجه فمحوه حسدا؛ وبغيا فأتاهم نفر من قريش من أهل مكة فقالوا: أتجدون في التوراة نبيا أميا؟ قالوا: نعم نجده طويلا أزرق سبط الشعر. فقالت قريش: ما هذه صفة صاحبنا).
- ومن طريق أبي العالية عمدوا إلى ما أنزل الله في كتابهم من نعت محمد فحرفوه عن مواضعه يبتغون بذلك عرضا من الدنيا.
- ومن طريق السدي كان ناس من اليهود كتبوا كتابا من عندهم يبيعونه من العرب وغيرهم ويحدثونهم أنه من عند الله ليأخذوا به ثمنا قليلا
- ومن طريق قتادة عن معمر نحوه). [العجاب في بيان الأسباب: 1/271-273]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ}
أخرج النسائي عن ابن العباس قال: نزلت هذه الآية في أهل الكتاب.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: نزلت في أحبار اليهود وجدوا صفة النبي صلى الله عليه وسلم مكتوبة في التوراة: أكحل العين، ربعة، جعد الشعر، حسن الوجه، فمحوه حسدا وبغيا وقالوا: نعم نجده طويلا أزرق سبط الشعر). [لباب النقول: 16]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ}.
قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه خلق أفعال العباد [ص54]: حدثنا يحيى ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الرحمن بن علقمة عن ابن عباس رضي الله عنه {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} قال: نزلت في أهل الكتاب.
الحديث رجاله رجال الصحيح إلا عبد الرحمن بن علقمة، وقد وثقه النسائي وابن حبان والعجلي، وقال ابن شاهين: قال ابن مهدي: كان من الأثبات الثقات ا.هـ. تهذيب التهذيب). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 19]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 10:21 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله: {وَقالوا لَن تَمَسَّنا النارُ إِلا أَيّامًا مَّعدودَةً}
أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم الصوفي قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حامد العطار قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن سعد الزهري قال: حدثنا أبي وعمي قالا: حدثنا أبي عن أبي إسحاق قال: حدثنا محمد بن أبي محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تقول: إنما هذه الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوما واحدا في النار من أيام الآخرة وإنما هي سبعة أيام ثم ينقطع العذاب فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم: {وَقالوا لَن تَمَسَّنا النارُ إِلا أَيّامًا مَّعدودَةً}.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد التميمي أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان حدثنا محمد بن عبد الرحمن الرازي حدثنا سهل بن عثمان حدثنا مروان بن معاوية حدثنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله: {وَقالوا لَن تَمَسَّنا النارُ إِلا أَيّامًا مَّعدودَةً} قال: وجد أهل الكتاب ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين عاما فقالوا: لن نعذب في النار إلا ما وجدنا في التوراة فإذا كان يوم القيامة اقتحموا في النار فساروا في العذاب حتى انتهوا إلى سقر وفيها شجرة الزقوم إلى آخر يوم من الأيام المعدودة قال: فقال لهم خزنة أهل النار: يا أعداء الله زعمتم أنكم لن تعذبوا في النار إلا أيامًا معدودات فقد انقضى العدد وبقي الأمد). [أسباب النزول: 24-25]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة}
أسند الواحدي من طريق محمد بن إسحق: حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال: (قدم النبي المدينة واليهود تقول "إنما هذه الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوما واحدا من أيام الآخرة، وإنما هي سبعة أيام ثم ينقطع العذاب"؛ فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة}).
ثم أسند من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: (وجد أهل الكتاب ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين يوما فقالوا: لن نعذب في النار إلا ما وجدنا في التوراة فإذا كان يوم القيامة اقتحموا في النار فساروا في العذاب حتى انتهوا إلى سقر وفيها شجرة الزقوم إلى آخر يوم من الأيام المعدودة، قال: فقال لهم خزنة أهل النار يا أعداء الله زعمتم أنكم لن تعذبوا في النار إلا أياما معدودة فقد انقضى العدد وبقي الأمد).
قلت: وجويبر ضعيف جدا، والضحاك لم يسمع من ابن عباس والسند الذي قبله إلى ابن عباس أولى بالاعتماد.
وقد أخرجه الطبري من رواية العوفي عن ابن عباس، والعوفي ضعيف، ولعله أخذه عن الضحاك لكن سياق العوفي أتم من سياق الضحاك وعنده عن ابن عباس ذكر أن (اليهود وجدوا في التوراة..) فذكره، وقال في آخره: (ساروا في العذاب حتى انتهوا إلى شجرة الزقوم آخر يوم من الأيام المعدودة؛ فلما أكلوا من شجرة الزقوم وملؤوا منها البطون؛ قال لهم خزان سقر: زعمتم أنكم لن تمسكم النار إلا أياما معدودة فقد خلا العدد وأنتم في الأمد، فأخذ بهم في صعود في جهنم يرهقون).
و أخرج الطبري من وجه آخر عن جويبر عن الضحاك في هذه الآية قال: (قالت اليهود: لا نعذب في النار إلا أربعين يوما بمقدار ما عبدنا العجل).
وأما السند الأول من طريق ابن إسحاق فقد تقدم في حال النسخة المروية عن محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد وإنه صدوق عند ابن أبي حاتم وغيره لكن الأحاديث التي يقول فيها ابن إسحاق "حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس" فالترديد بين عكرمة وسعيد بن جبير وفي هذا الموضع اقتصر الواحدي في سياقه على عكرمة وأظنه اختصر، وإلا فقد أخرجه الطبري من طريق ابن إسحاق على العادة قال: عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس.
وقد أخرجه الطبري أيضا من طريق حفص بن عمر عن الحكم بن إبان عن عكرمة مرفوعا مرسلا قال: (خاصمت اليهود رسول الله فقالوا: لن ندخل إلا أربعين ليلة ويخلفنا فيها قوم آخرون يعنون أصحاب محمد فقال النبي: ((بل أنتم فيها خالدون لا يخلفكم فيها أحد))؛ فأنزل الله تعالى ذكره هذه الآية).
وأخرجه سنيد في تفسيره عن حجاج بن محمد عن ابن جريج عن عكرمة قال: (اجتمعت يهود تخاصم النبي فقالوا لن تصيبنا النار فذكره وفيه كذبتم بل أنتم خالدون مخلدون فيها لا نخلفكم فيها إن شاء الله تعالى أبدا فنزل القرآن تصديقا لقول النبي وتكذيبا لهم {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة..} إلى قوله {..هم فيها خالدون}).
وأخرج الطبري عن قتادة قال: قالت اليهود: لن ندخل النار إلا تحلة القسم عدد الأيام التي عبدنا فيها العجل فقال الله تعالى {قل أتخذتم عند الله عهدا} أي بهذا الذي تقولون فهاتوا حجتكم.
وأخرج الطبري من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: (حدثني أبي زيد بن أسلم أن رسول الله قال ليهود: ((أنشدكم الله الذي أنزل التوراة على موسى من أهل النار الذين ذكرهم الله تعالى في التوراة؟)) قالوا: إن ربهم غضب عليهم غضبة فنمكث في النار أربعين ليلة ثم نخرج فتخلفوننا فيها. فقال: ((كذبتم والله لا نخلفكم فيها أبدا))؛ فنزل القرآن تصديقا لرسول الله {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة..} إلى {..خالدون}).
قلت: أصل هذا دون ذكر نزول الآية في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أخرجه من رواية الليث عن سعيد المقبري عنه في أثناء حديث قال فيه: قال لهم -أي النبي-: ((من أهل النار؟)) قالوا: نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها.
فقال النبي: ((اخسؤوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا)) ). [العجاب في بيان الأسباب: 1/273-277]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
أخرج الطبراني في الكبير وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قدم رسول الله المدينة ويهود تقول: إنما مدة الدنيا سبعة آلاف سنة، وإنما يعذب الناس بكل ألف سنة من أيام الدنيا يوما واحدا في النار من أيام الآخرة، فإنما هي سبعة أيام ثم ينقطع العذاب، فأنزل الله في ذلك {وقالوا لن تمسنا النار} إلى قوله: {فيها خالدون}.

وأخرج ابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عباس أن اليهود قالوا: لن يدخلنا الله النار إلا تحلة القسم الأيام التي أصبنا فيها العجل أربعين ليلة، فإذا انقضت انقطع عنا العذاب، فنزلت الآية. وأخرج عن عكرمة وغيره). [لباب النقول: 16]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 10:35 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)}
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان}
قال ابن إسحاق بسنده عن ابن عباس: (كانوا فريقين -يعني بالمدينة- بنو قينقاع ولهم حلفاء الخزرج، وقريظة والنضير ولهم حلفاء الأوس، فوقع بين الأوس والخزرج حرب فخرجت بنو قينقاع مع الخزرج وخرجت قريظة والنضير مع الأوس؛ فظاهر كل فريق حلفاءه على إخوانهم حتى سفكت دماؤهم، وبأيديهم التوراة يعرفون فيها تحريم سفك دمائهم والأوس والخزرج أهل شرك يعبدون الأوثان لا يعرفون حلالا من حرام، فإذا انقضت الحرب افتدوا أسرى من أسر منهم فتفتدي قينقاع من أسرة الأوس وتفتدي قريظة والنضير من أسرة الخزرج؛ فأنبهم الله تعالى بذلك).
قال ابن إسحاق: ففي ذلك من فعلهم مع الأوس والخزرج نزلت هذه القصة فيما بلغني. أخرجه الطبري.
- وأخرج من طريق السدي نحوه لكن خالف في بعضه فقال: (إن الله أخذ على بني إسرائيل في التوراة أن لا يقتل بعض بعضا، وأيما عبد أمة وجدتم من بني إسرائيل فاشتروه فأعتقوه، فكانت قريظة حلفاء الأوس والنضير حلفاء الخزرج وكانوا يقتتلون في حرب سمير فإذا أسر رجل من الفريقين جمعوا له حتى يفدوه، فكان العرب تعيرهم بذلك يقولون: كيف تقاتلونهم وتفدونهم، فإذا قالوا أمرنا بأن نفديهم؛ فإن قيل لهم فقد نهيتم عن قتالهم قالوا: إنا نستحي من حلفائنا؛ فنزلت الآية بتوبيخهم على ذلك) ). [العجاب في بيان الأسباب: 1/278-279]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 10:39 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88)}
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ( قوله تعالى {وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم}
أخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال: (قالت اليهود: قلوبنا مملوءة علما لا نحتاج إلى علم محمد ولا غيره بل هي غلف؛ فنزلت {بل لعنهم الله بكفرهم}).
ومن طريق فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي: (قالوا: قلوبنا أوعية العلم).
قال: وروي عن عطاء الخراساني مثله.
قلت: ويستفاد من هذا أمران:
أحدهما: أن قراءة الجمهور غلف بسكون اللام مخففة.
ثانيهما: أن بل للإضراب على بابها). [العجاب في بيان الأسباب: 1/279-280]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #24  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 10:43 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَكانوا مِن قَبلُ يَستَفتِحونَ عَلى الَّذينَ كَفَروا}
قال ابن عباس: (كان يهود خيبر تقاتل غطفان فكلما التقوا هزمت يهود خيبر؛ فعاذت اليهود بهذا الدعاء وقالت: اللهم إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم قال: فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به فأنزل الله تعالى: {وَكانوا مِن قَبلُ يَستَفتِحونَ عَلى الَّذينَ كَفَروا} أي بك يا محمد، إلى قوله: {فَلَعنَةُ اَلله عَلى الكافِرينَ}).
وقال السدي: (كانت العرب تمر بيهود فيلقون منهم أذى وكانت اليهود تجد نعت محمد في التوراة ويسألون لله أن يبعثه فيقاتلون معه العرب، فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم كفروا به حسدًا وقالوا: إنما كانت الرسل من بني إسرائيل فما بال هذا من بني إسماعيل؟) ). [أسباب النزول: 25-26]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا}
أخرج الطبري وابن أبي حاتم من طريق محمد بن إسحاق بالسند المذكور أولا: (إن اليهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله قبل بعثته، فلما بعثه الله جحدوا ما كانوا يقولون؛ فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور أحد بني سلمة: يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك وتخبروننا بأنه مبعوث وتصفونه لنا بصفته، فقال سلام بن مشكم -أخو بني النضير-: ما جاءنا بشيء نعرفه وما هو بالذي كنا نذكره لكم؛ فأنزل الله عز وجل {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا..} الآية).
وهكذا أخرجه ابن إسحاق في السيرة الكبرى. وأخرج فيها أيضا والطبري من طريقه عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ
منهم قالوا: فينا والله وفيهم -أي الأنصار واليهود- نزلت هذه القصة، قالوا: كنا علوناهم دهرا في الجاهلية ونحن أهل شرك وهم أهل كتاب، فكانوا يقولون أن نبيا يبعث الآن نتبعه قد أظل زمانه نقتلكم معه قتل عاد وأرم، فلما بعث الله عز وجل رسوله من قريش واتبعناه كفروا به، قال الله عز وجل {فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به..} الآية.


وأخرج الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس قال: (كان أهل الكتاب يستنصرون بخروج محمد عليه الصلاة والسلام على مشركي العرب فلما بعث الله عز وجل محمدا ورأوه من غيرهم كفروا به وحسدوه).
ومن طريق قتادة نحوه وزاد: (وقالوا: اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا في التوراة يعذبهم ويقتلهم؛ فلما بعث من غيرهم كفروا به حسدا) ). [العجاب في بيان الأسباب: 1/281-282]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا}
قال الواحدي: قال ابن عباس: (كانت يهود خيبر تقاتل غطفان فإذا التقوا هزمت يهود، فعاذت اليهود بهذا الدعاء "اللهم إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم" فكانوا إذا التقوا فدعوا بهذا الدعاء هزموا غطفان، فلما بعث النبي كفروا به فأنزل الله عز وجل: {وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا..} أي بك يا محمد، إلى قوله: {..فلعنة الله على الكافرين}).
قال: وقال السدي: كانت العرب تمر باليهود فتلقى اليهود منهم أذى، وكانت اليهود تجد نعت محمد في التوراة فيسألون الله عز وجل أن يبعثه ليقاتلوا معه؛ فلما جاءهم محمد كفروا به حسدا وقالوا: إنما كانت الرسل من بني إسرائيل.
قلت: المحفوظ عن ابن عباس ما تقدم، وأما هذا الطريق بهذا اللفظ فأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عنه، واعتذر عن إخراجه فقال: غريب من حديثه، أدت الضرورة إلى إخراجه في التفسير.
قلت: وأي ضرورة تحوج إلى إخراج حديث من يقول فيه يحيى بن معين كذاب في المستدرك على البخاري ومسلم! ما هذا إلا اعتذار ساقط.
- وجاء عن ابن عباس في تفسير {يستفتحون} قول آخر؛ أخرجه الطبري من طريق أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله {يستفتحون} قال: (كانوا يستظهرون يقولون: نحن نعين محمدا عليهم، وليسوا كذلك بل يكذبون).وأما أثر السدي فأخرجه الطبري وابن أبي حاتم من طريق أسباط عنه بهذا، ولكن فيه "تمر باليهود ويؤذونهم وكانوا يجحدون محمدا في التوراة" وفيه "فيقاتلوا معه العرب" وفيه "كفروا به حين لم يكن" والباقي سواء، زاد ابن أبي حاتم في آخره "فما بال هذا من بني إسماعيل".
وأخرجه الطبري من طريق الربيع بن أنس عن أبي العالية قال: (كانت اليهود تستنصر بمحمد على مشركي العرب، يقولون: "اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا عندنا حتى يعذب المشركين ويقتلهم"، فلما بعث الله محمدا ورأوه أنه من غيرهم كفروا به حسدا للعرب- وهم يعلمون أنه رسول الله- فقال عز وجل {فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به..} الآية).
ومن طريق ابن جريج: (قلت لعطاء: قوله تعالى {وكانوا من قبل يستفتحون..}؟ قال: كانوا يرجون أن يكون منهم، فلما خرج ورأوا أنه ليس منهم كفروا به، وقد عرفوا أنه الحق).
ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (كانت يهود يستفتحون على كفار العرب يقولون: أما والله لو قد جاء النبي الذي بشر به موسى وعيسى أحمد لكان لنا عليكم، وكانوا يظنون أنه منهم وكانوا بالمدينة والعرب حولهم، فلما كان من غيرهم أبوا أن يؤمنوا به وحسدوه وقد تبين لهم أنه رسول الله، فمن هناك نفع الله الأوس والخزرج بما كانوا يسمعون منهم أن نبيا خارج).
ومن طريق ابن أبي نجيح عن علي الأزدي هو ابن عبد الله البارقي تابعي ثقة قال: (قالت اليهود "اللهم ابعث لنا هذا النبي يحكم بيننا وبين الناس"، يستفتحون يستنصرون).
وأخرج عبد بن حميد من طريق شيبان عن قتادة نحو رواية السدي وأوله: "كانت اليهود تستفتح بمحمد على كفار العرب"، وقال في آخره: "كفروا به حسدا للعرب وهم يعرفون أنه رسول الله"). [العجاب في بيان الأسباب: 1/282-285]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}
أخرج الحاكم في المستدرك والبيهقي في الدلائل بسند ضعيف عن ابن عباس قال: (كانت يهود خيبر تقاتل غطفان، فكلما التقوا هزمت يهود، فعاذت يهود بهذا الدعاء: اللهم إنا نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم، فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا فيهزمون غطفان، فلما بعث النبي عليه السلام كفروا به، فأنزل الله: {وكانوا من قبل يستفتحون على الكافرين}).
(ك)، وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس: (أن يهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه، فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء وداود بن سلمة: يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك وتخبروننا بأنه مبعوث وتصفونه بصفته، فقال سلام بن مشكم أحد بني النضير: ما جاءنا بشيء نعرفه، وما هو بالذي كنا نذكر لكم فأنزل الله {ولما جاءهم كتاب من عند الله} الآية) ). [لباب النقول: 16-17]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا}.
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن رجال من قومه قالوا: (إن مما دعانا إلى الإسلام -مع رحمة الله تعالى وهداه لنا- لما كنا نسمع من رجال يهود، وكنا أهل شرك أصحاب أوثان، وكانوا أهل كتاب عندهم علم ليس لنا، وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون قالوا لنا: إنه قد تقارب زمان نبي يبعث الآن نقتلكم معه قتل عاد وإرم فكنا كثيرا ما نسمع ذلك منهم؛ فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أجبناه حين دعانا إلى الله تعالى، وعرفنا ما كانوا يتوعدوننا به فبادرناهم إليه، فآمنا به وكفروا به، ففينا وفيهم نزل هذه الآيات من البقرة {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}) ا.هـ. [من سيرة ابن هشام ج1 ص213]، وهو حديث حسن، فإن ابن إسحاق إذا صرح بالتحديث فحديثه حسن كما ذكره الحافظ الذهبي في الميزان). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 19-20]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #25  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 11:11 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94)}
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس}
ذكر ابن الجوزي أنها: نزلت لما قالت اليهود أن الله لم يخلق الجنة إلا لإسرائيل وبنيه.
قلت: الذي أخرج الطبري من طريق أبي العالية قال: (قالت اليهود -يعني والنصارى-: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى، وقالت اليهود: نحن أبناء الله وأحباؤه؛ فأنزل الله عز وجل {قل إن كانت لكم الدار الآخرة..} الآية). ومن طريق قتادة ونحوه.
ومن طريق ابن إسحاق بسنده المتكرر عن ابن عباس قال: (لو تمنوه يوم قال لهم {فتمنوا الموت..} ما بقي على ظهر الأرض يهودي إلا مات، وذلك أنهم فيما ذكر لنا قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه).
وبه إلى ابن عباس في قوله تعالى {فتمنوا الموت}: أي ادعوا بالموت على أي الفريقين أكذب، فأبوا ذلك على رسول الله.
وقال عبد الرزاق: عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة قال: قال ابن عباس: (لو تمنى اليهود لماتوا). وهذا سند صحيح.
وعند ابن أبي حاتم من طريق الأعمش أحسبه عن المنهال يعني ابن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: لو تمنوا الموت لشرق أحدهم بريقه.
وهذه الطرق موقوفة على ابن عباس وقد رفعه عبيد الله بن عمرو الرقي وهو ثقة عن عبد الكريم.
أخرجه الطبري من طريقه ولفظه: (عن رسول الله لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا) أو (لو خرج الذين يباهلون رسول الله -يعني نصارى نجران- لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا).
وأخرجه أحمد في مسنده من وجه آخر عن عبد الكريم وسند الطبري صحيح وقد أخرجه الضياء المقدسي في المختارة.
ووقع في تفسير ابن ظفر: أنهم لما ادعوا أنه لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديا أو نصرانيا - أعلم الله نبيه أنه يحول بينهم وبين تمني الموت؛ فجمعهم وتلا عليهم الآية فامتنعوا من تمني الموت، فقال: لو تمنوا الموت لما قام رجل منهم من مجلسه حتى يغصه الله بريقه فيموت.
وسيأتي في تفسير سورة الجمعة ما يؤيد رواية ابن إسحاق أنها نزلت في زعمهم أنهم أولياء الله.
ويؤخذ من مجموع الآيتين:
أن دعاءهم إلى تمني الموت نزل بسبب القولين معا؛ دعواهم أنهم أولياء الله، وأن الدار الآخرة خالصة لهم). [العجاب في بيان الأسباب: 1/285-288]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
أخرج ابن جرير عن أبي العالية قال: (قالت يهود: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا...، فقال الله {قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة} الآية) ). [لباب النقول: 17]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 0 والزوار 23)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة