العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الأنبياء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 08:13 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]



تفسير قوله تعالى: {قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) }

تفسير قوله تعالى: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب ما كان اسماً على فاعلٍ غير نعت معرفةً أو نكرةً
اعلم أن ما كان من ذلك لآدميين فغير ممتنع من الواو والنون. لو سميت رجلاً حاتماً أو عاصماً لقلت: حاتمون، وعاصمون. وإن شئت قلت: حواتم وعواصم؛ لأنه ليس بنعت فتريد أن تفصل بينه وبين مؤنثه، ولكنه اسم. فحكمه حكم الأسماء التي على أربعة أحرف.
وإن كان لغير الآدميين لم تلحقه الواو والنون. ولكنك تقول: قوادم في قادم الناقة، وتقول: سواعد في جمع ساعد. هكذا جميع هذا الباب.
فإن قال قائل: فقد قال الله عز وجل في غير الآدميين: {إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين}.
فالجواب عن ذلك: أنه لما أخبر عنها بالسجود وليس من أفعالها وإنما هو من أفعال الآدميين أجراها مجراهم؛ لأن الآدميين إنما جمعوا بالواو والنون، لأن أفعالهم على ذلك. فإذا ذكر غيرهم بذلك الفعل صار في قياسهم؛ألا ترى أنك تقول: القوم ينطلقون، ولا تقول: الجمال يسيرون.
وكذلك قوله عز وجل: {كلٌّ في فلكٍ يسبحون}. لما أخبر عنها أنها تفعل وإنما حقيقتها أن يفعل بها فتجري كانت كما ذكرت لك.
ومن ذلك قوله: {بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون}، إنما ذلك لدعواهم أنها فعالة، وأنها تعبد باستحقاق، وكذلك {لقد علمت ما هؤلاء ينطقون} ومثله: {قالت نملةٌ يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم} لما جعلها مخاطبة ومخاطبة. وكل ما جاء من هذا فهذا قياسه). [المقتضب: 2/223-224] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب ما كان اسماً على فاعلٍ غير نعت معرفةً أو نكرةً
اعلم أن ما كان من ذلك لآدميين فغير ممتنع من الواو والنون. لو سميت رجلاً حاتماً أو عاصماً لقلت: حاتمون، وعاصمون. وإن شئت قلت: حواتم وعواصم؛ لأنه ليس بنعت فتريد أن تفصل بينه وبين مؤنثه، ولكنه اسم. فحكمه حكم الأسماء التي على أربعة أحرف.
وإن كان لغير الآدميين لم تلحقه الواو والنون. ولكنك تقول: قوادم في قادم الناقة، وتقول: سواعد في جمع ساعد. هكذا جميع هذا الباب.
فإن قال قائل: فقد قال الله عز وجل في غير الآدميين: {إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين}.
فالجواب عن ذلك: أنه لما أخبر عنها بالسجود وليس من أفعالها وإنما هو من أفعال الآدميين أجراها مجراهم؛ لأن الآدميين إنما جمعوا بالواو والنون، لأن أفعالهم على ذلك. فإذا ذكر غيرهم بذلك الفعل صار في قياسهم؛ألا ترى أنك تقول: القوم ينطلقون، ولا تقول: الجمال يسيرون.
وكذلك قوله عز وجل: {كلٌّ في فلكٍ يسبحون}. لما أخبر عنها أنها تفعل وإنما حقيقتها أن يفعل بها فتجري كانت كما ذكرت لك.
ومن ذلك قوله: {بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون}، إنما ذلك لدعواهم أنها فعالة، وأنها تعبد باستحقاق، وكذلك {لقد علمت ما هؤلاء ينطقون} ومثله: {قالت نملةٌ يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم} لما جعلها مخاطبة ومخاطبة. وكل ما جاء من هذا فهذا قياسه). [المقتضب: 2/223-224] (م)

تفسير قوله تعالى: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) }

تفسير قوله تعالى: {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فأما قوله: أفةً وتفةً فإنما تقديره من المصادر: نتناً، ودفراً فإن أفردت أف بغير هاءٍ فهو مبني؛ لأنه في موضع المصدر وليس بمصدر، وإنما قوي حيث عطفت عليه؛ لأنك أجريته مجرى الأسماء المتمكنة في العطف. فإذا أفردته بني على الفتح والكسر والضم، وتنونه إن جعلته نكرة. وفي كتاب الله عز وجل: {فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما}. وقال: {أفٍّ لكم ولما تعبدون} كل هذا جائزٌ جيد. وهذه المبنيات إذا جعلت شيئاً منها نكرةً نونت، نحو: إيه يا فتى، وقال الغراب: غاقٍ غاقٍ يا فتى كذا تأويلها). [المقتضب: 3/222-223] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
يا عيد مالك من شوق وإيراق = ومر طيف على الأهوال طراق
...
قال أحمد بن عبيد: رواية أبي عمرو الشيباني، يا هيد مالك، فإن العرب تقول للرجل، ومن أتاهم: هيد مالك، ويا هيد مالك إذا سألوه عن حاله وتحفوا به.
...
قال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: ونصب هيد ما لك كما ينصب الزجر، والزجر ينصب كما تنصب الأدوات، وذلك إذا كان ما قبل الحرف الذي هو آخر الكلمة منجزمًا نصب آخره كقول الله جل وعز: {أف لكم}، وقولهم: لعل، وإن، وما أشبه ذلك، فإذا تحرك ما آخر الكلمة جزمت، وربما رفعت الكلمة، ونصبت، وخفضت إذا كان ما قبلها ساكنًا). [شرح المفضليات: 3]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 01:09 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 01:10 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 01:18 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {على أعين الناس} يريد: في محفل وبمحضر الجمهور، وقوله: "يشهدون" يحتمل أن يراد به الشهادة عليه، يريدون بفعله أو بقوله: {لأكيدن أصنامكم}، ويحتمل أن يراد به المشاهدة، أي: يشاهدون عقوبته أو غلبته المؤدية إلى عقوبته). [المحرر الوجيز: 6/177]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (المعنى: فجاء إبراهيم عليه السلام حين أتي به فقالوا له: أأنت فعلت هذا بالآلهة؟). [المحرر الوجيز: 6/177]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (فقال لهم إبراهيم عليه السلام: بل فعله كبيرهم هذا، على جهة الاحتجاج عليهم، أي أنه غار من أن يعبد هو ويعبد الصغار معه ففعل هذا بها لذلك. وقالت فرقة هي الأكثر: إن هذا الكلام قاله إبراهيم عليه السلام لأنها كذبة في ذات الله تؤدي إلى خزي قوم كافرين. والحديث الصحيح يقتضي ذلك وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات: قوله: "إني سقيم" وقوله: "بل فعله كبيرهم هذا"، وقوله للمليك: "هي أختي. ثم تطرق إلى موضع خزيهم بقوله: {قال بل فعله كبيرهم} على جهة التوقيف.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وذهبت فرقة إلى نفي الكذب عن هذه المقالات. وقالت فرقة: معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات ... أي لم يقل كلاما ظاهره الكذب، أو يشبه الكذب، وذهبت إلى تخريج هذه المقالات، فخرجت هذه الآية على معنى أنه أراد تعليق فعل الكبير بنطق الآخرين، كأنه قال: بل هو الفاعل إن نطق هؤلاء، ولم يجزم الخبر على أن الكبير فعل هذا، وفي الكلام تقديم - على هذا التأويل - في قوله: "فسئلوهم". وذهب الفراء إلى جهة أخرى بأن قال: قوله "فعله" ليس من الفعل،
[المحرر الوجيز: 6/177]
وإنما هو: "فلعله" على جهة التوقع، حذف اللام، على قولهم: "عله" بمعنى "لعله" ثم خففت اللام.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا تكلف). [المحرر الوجيز: 6/178]

تفسير قوله تعالى: {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}
المعنى: فظهر لهم ما قال إبراهيم عليه السلام من أن الأصنام التي قد أهلوها للعبادة ينبغي أن تسأل وتستفسر، فقالوا: إنكم أنتم الظالمون في توقيف هذا الرجل على هذا الفعل وأنتم معكم من تسألون، ثم ارتكبوا في ضلالهم ورأوا بالفكرة وبديهة العقل أن الأصنام لا تنطق، فساقهم ذلك حتى نطقوا عنه إلى موضع قيام الحجة عليهم). [المحرر الوجيز: 6/178]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {نكسوا على رءوسهم} استعارة للذي يرتطم في غيه كأنه منكوس على رأسه، فهي أقبح هيئة للإنسان، وكذلك هذا هو في أسوأ حالات النظر، فقالوا لإبراهيم عليه السلام حين نكسوا في حيرتهم: لقد علمت ما هؤلاء ينطقون، أي: فما بالك تدعو إلى ذلك؟). [المحرر الوجيز: 6/178]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (فوجد إبراهيم عليه السلام عند هذه المقالة موضع الحجة فوقفهم موبخا على عبادتهم تماثيل لا تنفع بذاتها ولا تضر). [المحرر الوجيز: 6/178]

تفسير قوله تعالى: {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم حقر شأنها وأزرى بها في قوله: "أف لكم".
[المحرر الوجيز: 6/178]
وقرأ ابن كثير: "أف لكم" بالفتح، وقرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وعاصم - في رواية أبي بكر -: "أف لكم" بالكسر وترك التنوين فيهما، وقرأ نافع وحفص عن عاصم: "أف لكم" بالكسر والتنوين. و"أف" لفظة تقال عند المستقذرات من الأشياء فيستعار ذلك للمكروه من المعاني كهذا وغيره). [المحرر الوجيز: 6/179]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة