العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة يونس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 03:36 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

....


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 10:59 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 10:59 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ الآية، قالت فرقة وهي الجمهور: الحسنى الجنة و «الزيادة» النظر إلى وجه الله عز وجل، وروي في نحو ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه صهيب، وروي هذا القول عن أبي بكر الصديق وحذيفة وأبي موسى الأشعري وعامر بن سعد وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال:«الزيادة» غرفة من لؤلؤة واحدة، وقالت فرقة الحسنى هي الحسنة، و «الزيادة» هي تضعيف الحسنات إلى سبعمائة فدونها حسبما روي في نص الحديث، وتفسير قوله تعالى: واللّه يضاعف لمن يشاء [البقرة: 261]، وهذا قول يعضده النظر ولولا عظم القائلين بالقول الأول لترجح هذا القول، وطريق ترجيحه أن الآية تتضمن اقترانا بين ذكر عمال الحسنات وعمال السيئات، فوصف المحسنين بأن لهم حسنى وزيادة من جنسها، ووصف المسيئين بأن لهم بالسيئة مثلها فتعادل الكلامان، وعبر عن الحسنات ب الحسنى مبالغة، إذ هي عشرة، وقال الطبري: الحسنى عام في كل حسنى فهي تعم جميع ما قيل، ووعد الله تعالى على جميعها بالزيادة، ويؤيد ذلك أيضا قوله: أولئك أصحاب الجنّة، ولو كان معنى الحسنى الجنة لكان في القول تكرير بالمعنى، على أن هذا ينفصل عنه بأنه وصف المحسنين بأن لهم الجنة وأنهم لا يرهق وجوهم قتر ولا ذلة، ثم قال أولئك أصحاب الجنّة على جهة المدح لهم، أي أولئك مستحقوها وأصحابها حقا وباستيجاب، ويرهق معناه يغشى مع ذلة وتضييق، والقتر الغبار المسود، ومنه قول الشاعر [الفرزدق]: [البسيط]
متوج برداء الملك يتبعه = موج ترى وسطه الرايات والقترا
وقرأ الحسن وعيسى بن عمر والأعمش وأبو رجاء «قتر» بسكون التاء). [المحرر الوجيز: 4/ 473-474]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله: والّذين كسبوا السّيّئات الآية، اختلف النحويون في رفع «الجزاء» بم هو؟ فقالت فرقة: التقدير لهم جزاء سيئة بمثلها، وقالت فرقة: التقدير جزاء سيئة مثلها والباء زائدة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ويتوجه أن يكون رفع «الجزاء» على المبتدأ وخبره في الّذين لأن الّذين معطوف على قوله للّذين أحسنوا، فكأنه قال والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها، وعلى الوجه الآخر فقوله والّذين كسبوا السّيّئات رفع بالابتداء، وتعم السّيّئات هاهنا الكفر والمعاصي، فمثل سيئة الكفر التخليد في النار، ومثل سيئة المعاصي مصروف إلى مشيئة الله تعالى.
و «العاصم» المنجي والمجير، ومنه قوله تعالى: إلى جبلٍ يعصمني من الماء [هود: 43].
وأغشيت كسيت ومنه الغشاوة، و «القطع» جمع قطعة، وقرأ ابن كثير والكسائي «قطعا» من الليل بسكون الطاء، وقرأ الباقون بفتح الطاء، و «القطع» الجزء من الليل ومنه قوله تعالى: فأسر بأهلك بقطعٍ من اللّيل [هود: 81] وهذا يراد به الجزء من زمان الليل، وفي هذه الآية الجزء من سواده، ومظلماً، نعت ل «قطع»، ويجوز أن يكون حالا من الذكر الذي في قوله من اللّيل، فإذا كان نعتا فكان حقه أن يكون قبل الجملة ولكن قد يجيء بعدها، وتقدير الجملة قطعا استقر من الليل مظلما على نحو قوله تعالى: وهذا كتابٌ أنزلناه مباركٌ [الأنعام: 155] ومن قرأ «قطعا» على جمع قطعة فنصب «مظلما» على الحال من اللّيل والعامل في الحال من إذ هي العامل في ذي الحال، وقرأ أبي بن كعب، «كأنما يغشى وجوههم قطع من الليل وظلم»، وقرأ ابن أبي عبلة «قطع من الليل مظلم» بتحريك الطاء في قطع). [المحرر الوجيز: 4/ 474-475]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 10:59 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 10:59 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ ولا يرهق وجوههم قترٌ ولا ذلّةٌ أولئك أصحاب الجنّة هم فيها خالدون (26)}
يخبر تعالى أنّ لمن أحسن العمل في الدّنيا بالإيمان والعمل الصّالح أبدله الحسنى في الدّار الآخرة، كما قال تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} [الرّحمن: 60].
وقوله: {وزيادة} هي تضعيف ثواب الأعمال بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعفٍ، وزيادةٌ على ذلك [أيضًا] ويشمل ما يعطيهم اللّه في الجنان من القصور والحور والرّضا عنهم، وما أخفاه لهم من قرّة أعينٍ، وأفضل من ذلك وأعلاه النظر إلى وجهه الكريم، فإنّه زيادةٌ أعظم من جميع ما أعطوه، لا يستحقّونها بعملهم، بل بفضله ورحمته وقد روي تفسير الزّيادة بالنّظر إلى وجه اللّه الكريم، عن أبي بكرٍ الصّدّيق، وحذيفة بن اليمان، وعبد اللّه بن عبّاسٍ [قال البغويّ وأبو موسى وعبادة بن الصّامت] وسعيد بن المسيّب، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى، وعبد الرّحمن بن سابطٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وعامر بن سعدٍ، وعطاءٌ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والسّدّيّ، ومحمّد بن إسحاق، وغيرهم من السّلف والخلف.
وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرةٌ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فمن ذلك ما رواه الإمام أحمد:
حدّثنا عفّان، أخبرنا حمّاد بن سلمة، عن ثابتٍ البناني، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن صهيبٍ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم تلا هذه الآية: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} وقال: "إذا دخل أهل الجنّة الجنّة، وأهل النّار النّار، نادى منادٍ: يا أهل الجنّة، إنّ لكم عند اللّه موعدًا يريد أن ينجزكموه. فيقولون: وما هو؟ ألم يثقّل موازيننا، ويبيّض وجوهنا، ويدخلنا الجنّة، ويزحزحنا من النّار؟ ". قال: "فيكشف لهم الحجاب، فينظرون إليه، فواللّه ما أعطاهم اللّه شيئًا أحبّ إليهم من النّظر إليه، ولا أقرّ لأعينهم".
وهكذا رواه مسلمٌ وجماعةٌ من الأئمّة، من حديث حمّاد بن سلمة، به.
وقال ابن جريرٍ: أخبرنا يونس، أخبرنا ابن وهبٍ: أخبرنا شبيبٌ، عن أبانٍ عن أبي تميمة الهجيمي؛ أنّه سمع أبا موسى الأشعريّ يحدّث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ اللّه يبعث يوم القيامة مناديًا ينادي: يا أهل الجنّة -بصوت يسمع أوّلهم وآخرهم -: إنّ اللّه وعدكم الحسنى وزيادةً، الحسنى: الجنّة. وزيادةٌ: النّظر إلى وجه الرّحمن عزّ وجلّ".
ورواه أيضًا ابن أبي حاتمٍ، من حديث أبي بكر الهذلي عن أبي تميمة الهجيميّ، به.
وقال ابن جريرٍ أيضًا: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا إبراهيم بن المختار عن ابن جريج، عن عطاءٍ، عن كعب بن عجرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} قال: النّظر إلى وجه الرّحمن عزّ وجلّ.
وقال أيضًا: حدّثنا ابن عبد الرّحيم حدّثنا عمرو بن أبي سلمة، سمعت زهيرًا عمّن سمع أبا العالية، حدّثنا أبيّ بن كعبٍ: أنّه سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه عزّ وجلّ: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} قال: "الحسنى: الجنّة، والزّيادة: النّظر إلى وجه اللّه عزّ وجلّ".
ورواه ابن أبي حاتمٍ أيضًا من حديث زهيرٍ، به.
وقوله تعالى: {ولا يرهق وجوههم قترٌ} أي: قتامٌ وسوادٌ في عرصات المحشر، كما يعتري وجوه الكفرة الفجرة من القترة والغبرة، {ولا ذلّةٌ} أي: هوانٌ وصغارٌ، أي: لا يحصل لهم إهانةٌ في الباطن، ولا في الظّاهر، بل هم كما قال تعالى في حقّهم: {فوقاهم اللّه شرّ ذلك اليوم ولقّاهم نضرةً وسرورًا} أي: نضرةً في وجوههم، وسرورًا في قلوبهم، جعلنا اللّه منهم بفضله ورحمته، آمين). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 262-263]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والّذين كسبوا السّيّئات جزاء سيّئةٍ بمثلها وترهقهم ذلّةٌ ما لهم من اللّه من عاصمٍ كأنّما أغشيت وجوههم قطعًا من اللّيل مظلمًا أولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون (27)}
لمّا أخبر تعالى عن حال السّعداء الّذين يضاعف لهم الحسنات، ويزدادون على ذلك، عطف بذكر حال الأشقياء، فذكر عدله تعالى فيهم، وأنّه يجازيهم على السّيّئة بمثلها، لا يزيدهم على ذلك،
{وترهقهم} أي: تعتريهم وتعلوهم ذلّةٌ من معاصيهم وخوفهم منها، كما قال تعالى: {وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذّلّ ينظرون من طرفٍ خفيٍّ} [الشّورى: 45]، وقال تعالى: {ولا تحسبنّ اللّه غافلا عمّا يعمل الظّالمون إنّما يؤخّرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار * مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءٌ * وأنذر النّاس يوم يأتيهم العذاب} [إبراهيم: 42 -44]، وقوله {ما لهم من اللّه من عاصمٍ} أي: من مانعٍ ولا واقٍ يقيهم العذاب، كما قال تعالى: {يقول الإنسان يومئذٍ أين المفرّ * كلا لا وزر * إلى ربّك يومئذٍ المستقرّ} [القيامة: 10 -12].
وقوله: {كأنّما أغشيت وجوههم قطعًا من اللّيل مظلمًا} إخبارٌ عن سواد وجوههم في الدّار الآخرة، كما قال تعالى: {يوم تبيضّ وجوهٌ وتسودّ وجوهٌ فأمّا الّذين اسودّت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون * وأمّا الّذين ابيضّت وجوههم ففي رحمة اللّه هم فيها خالدون} [آل عمران: 106، 107]، وكما قال تعالى: {وجوهٌ يومئذٍ مسفرةٌ ضاحكةٌ مستبشرةٌ ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرةٌ ترهقها قترةٌ أولئك هم الكفرة الفجرة} [عبس: 38 -42]. الآية). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 263-264]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة