العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة التوبة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الأولى 1434هـ/17-03-2013م, 06:26 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولا تصلّ على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنّهم كفروا باللّه ورسوله وماتوا وهم فاسقون (84)}
يروى أنّها نزلت في عبد الله بن أبي، وكان رأس المنافقين فلما حضرته الوفاة بعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله أحد ثوبيه ليكفن به، فبعث إليه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بأحدهما، فأرسل المنافق إلى رسول الله أريد الذي كان يلي جلدك من ثيابك، فوجه إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك.
فقيل له فيه: لم وجّهت إليه بقميصك يكفن فيه وهو كافر؟
فقال: إن قميصي لن يغني عنه شيئا من اللّه، وإني أؤمل من اللّه أن يدخل في الإسلام خلق كثير بهذا السبب، فيروى أنه أسلم من الخزرج ألف لما رأوه يطلب الاستشفاء بثوب رسول اللّه وأراد الصلاة عليه.
فنزل الوحي عليه - صلى الله عليه وسلم - {ولا تصلّ على أحد منهم}.
ويروى أنّه - صلى الله عليه وسلم - صلّى عليه وإنّما مجاز الصلاة عليه أنه كان ظاهره ظاهر الإسلام، فأعلمه الله جلّ وعزّ أنه إذا علم منه النفاق فلا صلاة عليه.
{ولا تقم على قبره}.
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دفن الميت وقف على قبره ودعا له). [معاني القرآن: 2/463-464]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا}
روي عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ليصلي على عبد الله بن أبي فأخذ جبريل بردائه فقال {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره}
ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على واحد منهم وقف على قبره فدعا له). [معاني القرآن: 3/240]

تفسير قوله تعالى: (وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) )

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أولو الطّول منهم} أي ذوو الغنى والسّعة). [مجاز القرآن: 1/265]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {استأذنك أولو الطّول منهم} أي ذوو الغنى والسعة). [تفسير غريب القرآن: 191]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {أولو الطول} أي: أولو الغنى والمال الكثير). [ياقوتة الصراط: 244]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أُوْلُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ} أي القدرة والسعة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 99]

تفسير قوله تعالى: (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {رضوا بأن يكونوا مع الخوالف} يجوز أن يكون الخوالف ها هنا النساء، ولا يكادون يجمعون الرجال على تقدير فواعل، غير أنهم قد قالوا: فارس، والجميع فوارس، وهالك في قوم هوالك، قال ابن جذل الطّعان يرثى ربيعة.
ابن مكدم:
فأيقنت أنّي ثائراً بن مكدّمٍ..=. غداة إذٍ أو هالكٌ في الهوالك).
[مجاز القرآن: 1/265-266]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وطبع على قلوبهم} أي ختم، ومنه قولهم: ضع عليه طابعاً، أي خاتماً). [مجاز القرآن: 1/266]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({والخوالف}: النساء). [غريب القرآن وتفسيره: 165]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {رضوا بأن يكونوا مع الخوالف} يقال النساء. ويقال: هم خساس الناس وأدنياؤهم. يقال: فلان خالفة أهله: إذا كان دونهم). [تفسير غريب القرآن: 191]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون}
الخوالف: - النساء، وقد يجوز أن يكون جمع خالفة في الرجال.
والخالف الذي هو غير منجب. ولم يأت في فاعل فواعل إلا في حرفين.
فارس وفوارس، وهالك، وهوالك). [معاني القرآن: 2/465]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله عز وجل: {رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون}
قال مجاهد وقتادة الخوالف النساء
وقال غيرهما الخوالف أخساء الناس وأردياؤهم ويقال فلان خالفة أهله إذا كان دونهم
قال أبو جعفر وأصله من خلف اللبن يخلف خلفة إذا حمض من طول مكثه وخلف فم الصائم إذا تغير ريحه ومنه فلان خلف سوء
فأما قول قتادة فاقعدوا مع الخالفين أي مع النساء فليس بصواب لأن المؤنث لا يجمع كذا ولكن يكون المعنى مع الخالفين للفساد على ما تقدم
ويجوز أن يكون المعنى مع مرضى الرجال وأهل الزمانة). [معاني القرآن: 3/241-242]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {رضوا بأن يكونوا مع الخوالف} أي: مع النساء). [ياقوتة الصراط: 245]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَعَ الْخَوَالِفِ} أي النساء، وقيل: هم أدنياء الناس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 99]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْخَوَالِفِ}: النساء). [العمدة في غريب القرآن: 149]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 جمادى الأولى 1434هـ/17-03-2013م, 06:31 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) }


تفسير قوله تعالى: {وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) }

تفسير قوله تعالى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (أبو عبيدة: أخلفت الرجل في موعده وأخلفته وجدت موعده خلفًا؛ قال ومنه قول الأعشى:

أثوى وقصر ليلة ليزودا = فمضى وأخلف من قتيلة موعدا
غير واحد: الحي خلوف غيب ويقال: الخلوف المتخلفون ومنه قول الله تبارك وتعالى: {رضوا بأن يكونوا مع الخوالف} يعني النساء. وقال أبو زبيد في الغيب:

أصبح البيت بيت آل بيان = مقشعرًا والحي حي خلوف
[أي لم يبق منهم أحد]). [الغريب المصنف: 2/627-628]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والقوم الخلوف الغيب والخلوف أيضًا الحضور ومنه قول الله تبارك وتعالى: {رضوا بأن يكونوا مع الخوالف}). [الغريب المصنف: 3/988]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (
مطلب الكلام على خ ل ف
قال الأصمعي: خلف فلان فهو يخلف خلوفا إذا فسد ولم يفلح، وهو خالف وهي خالفة.
ويقال: هو خالفة أهل بيته إذا كان أحمقهم، والخالفة: عمود في مؤخر البيت.
وقال اللحيانى: عبد خالف، أي لا خير فيه.
وقال ابن الأعرابي: يقال: أبيعك العبد وأبرأ إليك من خلفته.
ورجل ذو خلفة، ورجل خالفة وخالف وخلفنة وخلفناة، وفيه خلفناة.
وقال أبو زيد: الخالف: الفاسد الأحمق، وقد خلف يخلف خلافةً.
قال: ويقال: جاء فلان خلافى وخلفى وهما واحد.
قال: ويقال: اختلف فلان صاحبه في أهله اختلافا، وذلك أن يباصره حتى إذا غاب عن أهله جاء فدخل عليهن.
وقال الأصمعي: خلف فلان عن خلق أبيه إذا تغير.
وخلف فوه يخلف خلوفا إذا تغيرت رائحته، وقال اللحيانى: يقال نوم الضحى مخلفة للفم.
وقال أبو زيد: خلف الشراب واللبن يخلف خلوفا إذا حمض، ثم أطيل إنقاعه ففسد.
وقال أبو زيد والأصمعي: خلفت نفسه عن الطعام تخلف خلوفا إذا أضربت عنه من مرض، وقال أبو زيد لا يقال ذلك إلا من المرض.
وقال أبو نصر عن الأصمعي: خلف خلف صدق بإسكان اللام إذا ترك عقبًا.
ويقال: خذ هذا خلفًا من مالك بتحريك اللام، أي بدلًا منه، وهو خلف من أبيه، أي بدل منه.
وقال اللحياني: الخلف: الولد الصالح.
والخلف: الرديء.
يقال: بقيت في خلف سوء، أي بقية سوء، قال الله عز وجل: {فخلف من بعدهم خلفٌ} [الأعراف: 169] وأنشد للبيد:
ذهب للذين يعاش في أكنافهم = وبقيت في خلفٍ كجلد الأجرب
والخلف: المربد يكون وراء البيت،
وأنشدني اللحياني:
وجيئا من الباب المجاف تواترًا = وإن تقعدا بالخلف فالخلف واسع
وقال الأصمعي واللحياني: الخلف وقال ابن الأعرابي: جلس أعرابي مع قوم فحبق، فتشور فأشار بإبهامه إلى استه وقال: إنها نطقت خلفا.
وحدّثني أبو عمرو غلام ثعلب، عن أبى العباس: أنه قال في قولهم: سكت ألفا ونطق خلفا: أي سكت عن ألف كلمة ونطق بواحدة رديئة قال الأصمعي: الخلفة: الاستقاء، يقال: من أين خلفتكم؟ أي من أين تستقون، وأنشد لذى الرمة:

ومستخلفاتٍ من بلاد تنوفةٍ = لمصفرة الأشداق حمر الحواصل
يعني القطا يحملن في حواصلهن.
ويقال: نتاج فلان خلفة، أي عام ذكر وعام أنثى.
والخلفة: الشيء من الثمر يخرج بعد الشيء، وقال غيره: الخلفة: النبت في الصيف، والخلفة: الليل والنهار لاختلافهما.
والخلفة: اختلاف البهائم وغيرها.
ويقال: حلب الناقة خليف لبئها، يعنى: الحلبة التي بعد ذهاب اللبا.
وروى أبو عبيد، عن الأصمعي: الخليف: الطريق في الجبل، وقال أبو نصر: الخليف: الطريق وراء الجبل أو في أصله، وقال اللحياني: الخليف: الطريق وراء الجبل أو بين الجبلين.
وقال اللحياني: المخلفة أيضا طريق، يقال: عليك المخلفة الوسطى.
والخوالف: النساء إذا غاب عنهن أزواجهن، قال الله عز وجل: {رضوا بأن يكونوا مع الخوالف} [التوبة: 87] .
وقال الأصمعي: حي خلوف، أي غيب.
وخلوف حضور.
قال: والإخلاف: أن تعيد على الناقة فلا تلقح.
والإخلاف: أن تعد الرجل عدةً فلا تنجزها.
والإخلاف: أن تضرب يدك إلى قراب السيف لتأخذه.
والإخلاف: أن تجعل الحقب وراء الثيل). [الأمالي: 1/158-159] (م)

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة