العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(41) إلى الآية(44)]
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41) قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43) بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)}


قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41)}
قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (قل من يكلؤكم (42)
[معاني القراءات وعللها: 2/164]
وقف حمزة على قوله (يكلوكم) أشار إلى الهمزة ولم يهمز.
وقرأ الباقون (يكلؤكم) بالهمزة.
قال أبو منصور: أما قراءة حمزة فإنه رام ضمة الواو، وقد قال الفراء: الهمزة المضمومة لا يبدل منها واو.
قال: ومن أبدل منها واوا مضمومة فقد لحن.
قال أبو منصور: وقال الفراء: ولو تركت همز قوله (يكلؤكم) في غير القرآن.
قلت: (يكلوكم) بواو ساكنة، أو (يكلاكم) بألف ساكنة، مثل: يخشاكم.
ومن جعلها واوا ساكنة قال (كلات) بألف، يترك النّبر منها، ومن قال (يكلاكم) قال (كليت) مثل قضيت.
قال أبو منصور: والقراءة المختارة (يكلؤكم) بهمزة مشبعة، والمعنى: قل من يحفظكم من أمر الرحمن ومن بأسه، ومعنى الاستفهام ها هنا تقرير، ويكون نفيًا، أي: لا يكلؤكم من بأسه شيء). [معاني القراءات وعللها: 2/165]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)}
قوله تعالى: {بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(45) إلى الآية(47)]
{قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45) وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}


قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ ذكره: (ولا يسمع الصّمّ الدّعاء (45)
[معاني القراءات وعللها: 2/165]
قرأ ابن عامر وحده (ولا تسمع الصّمّ الدّعاء) نصبًا.
وقرأ الباقون: (ولا يسمع الصّمّ الدّعاء)
وقال الفراء: قرأ أبو عبد الرحمن السلمي (ولا يسمع الصّمّ الدّعاء) ضم الياء من (يسمع)، ونصب (الصّمّ) بوقوع الفعل عليهم، وضمّ (الدعاء)؛ لأن الفعل له.
قال أبو منصور: القراءة المختارة (ولا يسمع الصّمّ الدّعاء) بفتح الياء من (يسمع) و(الصمّ) رفع و(الدعاء) نصبٌ.
وأما قراءة ابن عامر (ولا تسمع الصّمّ الدّعاء) فالخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - المعنى: تسمع أنت يا محمد.
الصمّ، أي: المعرضين عما تتلوا عليهم، فهم بمنزلة من لا يسمع، و(الدعاء) نصبٌ؛ لأنه مفعول ثان.
أي: لا تسمعهم دعاءك؛ لأنهم لا يعونه). [معاني القراءات وعللها: 2/166]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {ولا يسمع الصم الدعاء} [45].
قرأ ابن عامر وحده {ولا تسمع} بالتاء [و] الصم نصبًا أي: ولا تسمع أنت يا محمد الصم. كما قال: {وما أنت بمسمع من في القبور}، لأن الله تعالى لما خاطبهم فلم يلتفتوا إلى ما دعاهم إليه رسوله.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/60]
ومجت آذانهم القرآن صاروا بمنزلة الميت الذي لا يسمع، والأصم الذي لا يسمع ولا يعقل.
وقرأ الباقون {لا يسمع الصم} جعلوا الفعل لهم، والصم: وزنه فعل، جمع أصم، وأصم (أفعل). أصمم فأدغموا الميم في الميم، وتصغير أصم أصيم. والصمم: ثقل في الأذن. فإذا كان لا يسمع شيئًا قيل: أصم أصلخ بالخاء. قال ابن دريد: أصم أصلج بالجيم. والوقر: الثقل في الأذن). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/61]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن عامر وحده: (ولا تسمع) [الأنبياء/ 45] بالتاء مضمومة الصم نصبا.
وقرأ الباقون: (ولا يسمع) بالياء الصم رفعا.
قول ابن عامر أنه حمله على ما قبله، والفعل مسند إلى المخاطب، وكذلك قوله: (ولا تسمع الصمّ) مسند إليه، والمعنى: أنهم معاندون، فإذا أسمعتهم لم يعملوا بما يسمعونه، ولم ينقادوا له كما لا يسمع الأصمّ.
ووجه قول الباقين: أنه على وجه الذمّ لهم والتقريع بتركهم سمع ما يجب عليهم استماعه والانتهاء إليه، وقد تقول لمن تقرّعه بتركه ما تدعوه إليه: ناديتك فلم تسمع، وأفهمتك فلم تفهم، ولو كان (ولا تسمع الصمّ) كما قال ابن عامر، لكان: إذا تنذرهم، فأما إذا ما ينذرون فحسن أن يتبع ولا يسمع الصمّ إذا ما أنذروا). [الحجة للقراء السبعة: 5/255]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولا يسمع الصم الدّعاء إذا ما ينذرون}
قرأ ابن عامر {ولا تسمع} بالتّاء مضمومة {الصم} نصب أي أنت يا محمّد لا تقدر أن تسمع الصم كما قال سبحانه {وما أنت بمسمع من في القبور} والصم ها هنا المعرضون عمّا يتلى عليهم من ذكر الله فهم بمنزلة من لا يسمع كما قال الشّاعر:
أصمّ عمّا ساءه سميع
[حجة القراءات: 467]
وقرأ الباقون {ولا يسمع} بالياء و{الصم} رفع جعلوا الفعل لهم وكانوا يسمعون ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواس استعمالا يجدي عليهم فصاروا كمن لم يسمع ولم يبصر). [حجة القراءات: 468]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {ولا يسمع الصم} قرأه ابن عامر بتاء مضمومة، وكسر الميم، ونصب {الصم} على الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، لتقدم لفظ الخطاب له في قوله: {إنما أنذركم بالوحي} فلما أضيف الفعل إلى النبي في {أنذركم} أضيف إليه في «تسمع» ونصب {الصم} بتعدي الفعل إليهم، فجرى الكلام الآخر على سنن أوله بإضافة الفعل إلى
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/110]
النبي فيهما، وجعل الفعل رباعيًا من «أسمع» فتعدى إلى مفعولين {الصم} و{الدعاء} وقرأ الباقون {ولا يسمع} بياء مفتوحة، وفتح الميم، ورفع {الصم} أضافوا الفعل إلى {الصم} فارتفعوا بفعلهم، لأنه نفى السمع عنهم، كما تقول: لا يقوم زيد، فترفع لنفيك القيام عنه، وتعديه إلى مفعول، لأنه ثلاثي، والمفعول {الدعاء} ورفع هذا النوع، إنما هو على سبيل الإخبار عنهم، كما تخبر عن الفاعل، وفيه اختلاف، لأنهم لم يفعلوا شيئًا، فليسوا بفاعلين على الحقيقة، وفي هذه القراءة معنى الذم لهم والتقريع لهم لتركهم استماع ما يجب لهم استماعه والقبول له، والياء الاختيار؛ لأن الجماعة على ذلك). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/111]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {ولا تُسْمِعُ الصُّمَّ}[آية/ 45] بالتاء المضمومة من {تُسْمِعُ}، ونصب {الصُّمَّ}:
قرأها ابن عامر وحده.
[الموضح: 861]
والوجه أنه على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم حملاً له على ما قبله، وهو خطاب له عليه السلام، وذلك قوله {قُلْ إنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ}، أي إنك لا تقدر على إسماع الصم، والمراد أنهم معاندون، فإذا أسمعتهم لم يعملوا بما سمعوه كأنهم صُمٌّ لم يسمعوه.
وقرأ الباقون {يَسْمَعُ}بالياء مفتوحة، {الصُّمّ}رفعًا.
والوجه أنه على الذم والتوبيخ بترك استماع ما يجب عليهم استماعه، فكأنهم صم لا يسمعون، وارتفاع {الصُّمّ}؛ لأنه فاعل، وتذكير الفعل من أجل تقدمه، ولون التأنيث غير حقيقي). [الموضح: 862]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)}
قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وإن كان مثقال حبّةٍ من خردلٍ (47)
قرأ نافع وحده (وإن كان مثقال حبّةٍ) بالرفع وقرأ الباقون (وإن كان مثقال حبّةٍ) بالنصب.
[معاني القراءات وعللها: 2/166]
قال أبو منصور: من نصب (مثقال حبّةٍ) فالمعنى: وإن كان العمل أو الإيمان زنة حبةٍ من خردل.
ومن رفع فالمعنى: وإن حصل للعبد زنة حبّةٍ من خردل، وهذه تسمى (كان) المكتفية). [معاني القراءات وعللها: 2/167]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {وإن كان مثقال حبة من خردل} [47].
قرأ نافع وحده {مثقال حبة} بالرفع جعل «كان» بمعنى حدث ووقع ولا خبر لها، كما قال: {إلا أن تكون تجرة}، أي لا أن تقع تجارة.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/61]
وقرأ الباقون بالنصب خبر «كان»، والاسم مضمر، والتقدير: فلا تظلم نفس شيئًا إن كان الشيء مثقال حبة أتينا بها: جئنا بها.
فإن قيل لك: فإن المثقال مذكر فلم قال: {بها}، ولم يقل به؟ فقل: لأن مثقال الحبة هي الحبة، ووزنها، كما قرأ الحسن: {تلتقطه بعض السيارة} لأن بعض السيارة من السيارة.
وقرأ مجاهد فيما حدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء أن مجاهدًا قرأ: {آتينا بها} ممدودًا أي: جازينا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/62]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ نافع وحده (وإن كان مثقال حبة) [الأنبياء/ 47]. رفعا. وقرأ الباقون مثقال نصبا.
وجه الرفع أنه أسند الفعل إلى المثقال، كما أسند في قوله: وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة [البقرة/ 280]. أي: ذا عسرة، وكذلك قوله:
إذا كان يوم ذو كواكب أشهبا.
ووجه النصب: وإن كان الظلامة مثقال حبّة، وهذا حسن لتقدم قوله: لا تظلم نفس شيئا [الأنبياء/ 47] فإذا ذكر تظلم فكأنّه ذكر الظلامة، كقولهم: من كذب كان شرا له). [الحجة للقراء السبعة: 5/256]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير والعلاء بن سيابة وجعفر بن محمد وابن سريج الأصبهاني: [آَتَيْنَا بِهَا]، بالمد.
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون [آتَيْنَا] هنا فاعَلْنا لا أفْعَلْنا؛ لأنه لو كانت أفعَلْنا لما احتيج إلى الباء ولقيل: آتيناها. كما قال تعالى : {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً}،
[المحتسب: 2/63]
فآتينا إذا من قوله: {أَتَيْنَا بِهَا} فاعلْنا، ومضارعها يُوَاتِي كيُهاتِي في قول الجماعة إلا أبا علي فإنه كان يقول في هات: غير ما يقول الناس فتصريف هذا الفعل آتينا نُواتِي مُواتاة، وأنا مواتٍ، وهو مواتًى. ومن قال: ضاربت ضِرَابًا قال: إتاءً، ومن قال: ضِيرَابا قال: إيتاءً؛ فإيتاءُ على فِيعال كضِيراب، ومن قال:
أقاتلُ حتى لا أرى لي مُقاتًلا
قال: مواتًى). [المحتسب: 2/64]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبّة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} 47
قرأ نافع {وإن كان مثقال} بالرّفع أي وإن حصل للعبد مثقال حبّة كقوله تعالى {وإن كان ذو عسرة}
وقرأ الباقون {مثقال} بالنّصب فجعلوه خبر كان والاسم مضمر المعنى فلا تظلم نفس شيئا وإن كان العمل مثقال حبّة من خردل). [حجة القراءات: 468]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {وإن كان مثقال حبة} قرأ نافع برفع {مثقال} ومثله في لقمان بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب.
وحجة من قرأ بالرفع أنه جعل {كان} تامة، لا تحتاج إلى خبر بمعنى: وقع وحدث، فرفع {المثقال} بها؛ لأنها فاعل لـ {كان}.
5- وحجة من نصب أنه جعل {كان} هي الناقصة، التي تحتاج إلى خبر واسم، فأضمر فيها اسم ونصب «مثقالا» على خبر كان، تقديره: وإن كان الظلامة مثقال حبة. وأجاز إضمار الظلامة لتقدم ذكر الظلم، ولم تظهر علامة التأنيث في الفعل، لأن الظلامة والظلم سواء، فذكر، لتذكير الظلم، وقيل: ذكّر لما كانت الظلامة هي المثقال، والمثقال مذكر، فذكّر لتذكير
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/111]
المثقال، وقد تقدم ذكر {أف} «67» و{ضياء} «48» وعلتهما). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/112]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {وإن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ}[آية/ 47] بالرفع:
قرأها نافع وحده، وكذلك في لقمان.
والوجه أنه كان تامة، فتكون بمعنى حدث ووقع، و{مِثْقَالَ}فاعل له، كما كان كذلك في قوله تعالى {وإن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ}ولا يحتاج إلى خبر.
وقرأ الباقون {مِثْقَالَ حَبَّةٍ}بالنصب.
والوجه أن كان على هذا هي الناقصة التي تحتاج إلى اسم وخبر، واسمها مضمر يدل عليه ما قبله من قوله {فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا}، والتقدير وإن كان
[الموضح: 862]
الظلم أو الظلامة مثقال حبةٍ، وانتصب {مِثْقَالَ حَبَّةٍ}على أنه خبر كان، واسمها مضمر في كان وهو ضمير الظلم، والتقدير: وإن كان هو). [الموضح: 863]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(48) إلى الآية(50)]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءً وذكرًا للمتّقين (48)
روى قنبل عن ابن كثير (وضئاء) بهمزتين.
قال أبو منصور: القراء كلّهم على (ضياء) بغير همز في الياء.
ومن همز الياء فقد لحن؛ لأن الهمزة في الياء من (ضياء) تقع موقع عين الفعل، وهذه الياء كانت في الأصل واوًا، فجعلت ياء لكسرة ما قبلها، والفعل منه ضاء الشيء يضوء ضيئًا.
ألا ترى أنه لا همز في واو الضوء، وإنما الهمز بعد الواو في الذي هو لام الفعل؟!). [معاني القراءات وعللها: 2/167]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {وضياء وذكرا} [48].
قرأ ابن كثير في رواية قنبل {ضئآء} بهمزتين. وقد ذكرت علته في سورة (يونس)، فسألت ابن مجاهد ما وزن قنبل، قال: (فنعل)، ولم يدر اشتقاقه، وسألت أبا عمر قال: يقال قنبل الرجل إذا أوقد القنبل، وهو شجر، وقنبل الرجل إذا صارت له فنبلة أي: أصحاب بعد أن كان واحدًا.
فأما الواو في قوله: {وضياء} فقال الفراء: الواو زائدة م، والتقدير: ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ضياءً، فيكون نصبًا على الحال.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/62]
وقال البصريون: الواو نسق وليس زائدًا، فمعناه: أعطيناهما التوراة التي فرقت بين الحق والباطل، واعطيناه ضياء وذكرًا، وشاهد بهذا القول قوله: {فيها هدى ونور} والنور هو الهدى). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/63]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وحده: (وضئاء) [الأنبياء/ 48] بهمزتين، الأولى قبل الألف، والثانية بعد الألف، كذلك قرأت على قنبل عن القواس، وأبى ذلك ابن فليح وغيره، وهو غلط، والذي روى ابن فليح وغيره هو الصواب.
وقرأ الباقون: ضياء بهمزة واحدة بعد الألف.
[الحجة للقراء السبعة: 5/256]
وقد تقدّم القول في ذلك). [الحجة للقراء السبعة: 5/257]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس، وعكرمة والضحاك: [الْفُرْقَانَ ضِيَاءً]، بغير واو.
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون "ضياء" هنا حالا، كقولك: دفعت إليك زيدا مجملا لك ومسددا من أمرك، وأصحبتك القرآن دافعا عنك ومؤنسا لك. فأما في قراءة الجماعة: "وضياء" بالواو، فإنه عطف على الفرقان، فهو مفعول به على ذلك). [المحتسب: 2/64]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {وضِئَاءً}[آية/ 48] بهمزتين:
قرأها ابن كثير- ل-.
وقرأ الباقون {وضِيَاءً}بهمزة واحدة بعد الألف حيث وقع.
وقد تقدم وجه ذلك في سورة يونس). [الموضح: 863]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)}

قوله تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:20 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(51) إلى الآية(56)]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) }


قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51)}
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)}
قوله تعالى: {قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53)}
قوله تعالى: {قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54)}
قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55)}
قوله تعالى: {قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(57)إلى الآية(60)]
{وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) }


قوله تعالى: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)}
قوله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فجعلهم جذاذًا (58)
قرأ الكسائي وحده (جذاذًا) بكسر الجيم. وقرأ الباقون بضمها.
قال أبو منصور: من قرأ (جذاذًا) بالضم فهو بمعنى مجذوذ، وبنية كل ما كسر أو قطع أو حطم على (فعال) نحو: الجذاذ، والحطام، والرّفات،
[معاني القراءات وعللها: 2/167]
والكسار، وما أشبهها.
ومن قرأ (جذاذً) فهو جمع جذيذ، كما يقال: خفيفٌ وخفاف، وصغير وصغار، وثقيلٌ وثقالٌ). [معاني القراءات وعللها: 2/168]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (8- وقوله تعالى: {فجعلهم جذاذًا} [58].
قرأ الكسائي وحده {جذاذا} بالكسر جعله جمع جذيذ، وجذاذ مثل خفيف، وخفاف. والجذيذ بمعنى مجذوذ وهو المقطوع، كما قال تعالى: {عطاء غير مجذوذ} وتقول العرب: حددت الشيء، وجزرته،
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/63]
وصرمته، وخرمته، وخزمته، وخزلته، وخرذلته، وخردلته، كله بمعنى قطعته.
وقرأ الباقون {جذاذا} بمعنى: الحطام والرفات، ولا يثني ولا يجمع من قرأ بهذه القراءة. قال الشاعر:
فظل مستعبرًا لديها = تسيح أجفانه رذاذا
يقول ياهمتي وسؤلي = قطع قلبي الهوى حذاذا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/64]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في ضم الجيم وكسرها من قوله تعالى: فجعلهم جذاذا [الأنبياء/ 58].
فقرأ الكسائي وحده (جذاذا) بكسر الجيم.
وقرأ الباقون جذاذا بضم الجيم.
قال: جذاذا: فعال من: جذذت الشيء إذا قطعته، قال:
تجذّ السّلوقي المضاعف نسجه
[الحجة للقراء السبعة: 5/257]
ومثل الجذاذ الحطام والرفات، والضم في هذا النحو أكثر، والكسر فيما زعموا لغة وهي قراءة الأعمش). [الحجة للقراء السبعة: 5/258]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس وأبي نهيك وأبي السمال: [فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا].
قال أبو الفتح: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد عن أبي بكر محمد بن هارون عن أبي حاتم قال: فيها لغات: جِذاذا، وجُذاذا، وجَذاذا. قال: وأجودها الضم، كالحُطام والرُّقات، وكذلك روينا عن قطرب: جَذَّ الشيءَ يجُذه جَذًّا وجُذاذا وجِذاذا وجَذاذا). [المحتسب: 2/64]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فجعلهم جذاذا إلّا كبيرا لهم}
قرأ الكسائي {فجعلهم جذاذا} بالكسر جمع ل جذيذ وجذيذ معدول عن مجذوذ مثل قتيل مقتول ثمّ جمع الجذيذ جذاذا كما جمع الخفيف خفافا والكبير كبارًا والصّغير صغارًا وكان قطرب يذهب إلى المصدر يقول جذذته جذاذا مثل ضرمته ضراما
وقرأ الباقون {جذاذا} بالضّمّ قال اليزيدي واحدها جذاذة مثل زجاجة وزجاج وقال الفراء الجذاذ مثل الحطام فهو عند اليزيدي جمع وعند الفراء في تأويل مصدر مثل الرفات والفتات لا واحد له). [حجة القراءات: 468]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (6- قوله: {جذاذا} قرأ الكسائي بكسر الجيم، وضمها الباقون. وهما لغتان، والضم أكثر. و«الجذاذ» الفتات والقطع، يقال: جذذت الشيء قطعته، ومثله قوله: {عطاء غير مجذوذ} «هود 108» أي غير مقطوع). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/112]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (7- {فَجَعَلَهُمْ جِذَاذًا}[آية/ 58] بكسر الجيم:
قرأها الكسائي وحده.
وقرأ الباقون {جُذَاذًا}بضم الجيم.
والوجه أن جذاذاً وجذاذاً بالضم والكسر لغتان، والضم أكثر.
وقال بعضهم: الجذاذ بالضم اسم لما جُذَّ فهو بمعنى مفعول كالحطام والرفات والحتات والكسار، وأما الجذاذ بالكسر فهو جمع جذيذٍ، والجذيذ: المجذوذ، كخفافٍ لجمع خفيفٍ وطوالٍ لجمع طويلٍ وصغارٍ لجمع صغير). [الموضح: 863]

قوله تعالى: {قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59)}

قوله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:23 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(61)إلى الآية(67)]
{قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) }


قوله تعالى: {قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)}
قوله تعالى: {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)}
قوله تعالى: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63)}
قوله تعالى: {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)}
قوله تعالى: {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)}
قوله تعالى: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66)}
قوله تعالى: {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (9- وقوله تعالى: {أف لكم} [67].
قرأ ابن كثير، وابن عامر نصبًا.
وقرأ نافع، وحفص {أف لكم} بالكسر والتنوين.
والباقون يكسرون، ولا ينونون وقد ذكرت علته ذلك في (سبحان) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/64]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله: أف لكم [الأنبياء/ 67].
فقرأ ابن كثير وابن عامر: (أفّ لكم) بفتح الفاء.
وقرأ نافع وحفص عن عاصم أف خفض منوّن.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وأبو عمرو وحمزة والكسائي (أفّ لكم) بكسر الفاء غير منون.
وقد تقدّم القول في ذلك). [الحجة للقراء السبعة: 5/258]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {أُفٍّ لَّكُمْ}[آية/ 67] بفتح الفاء غير منونٍ:
قرأها ابن كثير وابن عامر ويعقوب.
[الموضح: 863]
والوجه أنه مبني على الفتح؛ لأنه اسم سمي به الفعل، وما كان نحوه فإنه يبنى على الفتح، نحو سرعان ورويد، ومعناه المصدر؛ لأن المراد التكره والتضجر، وترك التنوين فيه يدل على تعريفه.
وقرأ نافع و- ص- عن عاصم {أُفٍّ}بالكسر والتنوين.
والوجه أنه مبني أيضًا، لكنه على الكسر لالتقاء الساكنين، والتنوين لأجل التنكير، وقد مضى الكلام عليه فيما سبق. والمعنى: كراهة لكم.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي و- ياش- عن عاصم {أُفٍّ}بالكسر من غير تنوين.
والوجه أنه مبني على الكسر كما ذكرنا، لالتقاء الساكنين، وترك تنوينه لكونه معرفة، ومعناه: الكراهة لكم، كما تقول: صه بلا تنوين في التعريف يعني السكوت، وصه بالتنوين في التنكير، ومعناه: سكوتًا). [الموضح: 864]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(68)إلى الآية(73)]
{قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) }


قوله تعالى: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68)}
قوله تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)}
قوله تعالى: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)}
قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)}
قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(74)إلى الآية(75)]
{وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74) وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}


قوله تعالى: {وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74)}
قوله تعالى: {وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(76)إلى الآية(77)]
{وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77)}


قوله تعالى: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}
قوله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة