قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (ومأواهم جهنم) [73] حسن.
وكذلك: (يحلفون بالله ما قالوا).
(فيسخرون منهم) [79]، (سخر الله منهم).
(فلن يغفر الله لهم) [80]، (والله لا يهدي القوم الفاسقين) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/697]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا نصير} تام. ومثله {علام الغيوب}. {سخر الله منهم} كاف. {عذاب أليم} تام. {فلن يغفر الله لهم} كاف. {القوم الفاسقين} تام).[المكتفى: 296]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الغيوب- 78- ج} لأن {الذين} يصلح خبر محذوف، أي: هم الذين، ويصلح للضمير في {ونجواهم}.
{فيسخرون منهم- 79- ط}. {سخر الله منهم- 79- ز} لإتمام الجزاء مع اختلاف الجملتين. {أو لا تستغفر لهم- 80- ط}. {فلن يغفر الله لهم- 80- ط}. {ورسوله- 80- ط}.).[علل الوقوف: 2/554-555]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من الصالحين (حسن) ومثله معرضون
يكذبون (تام)
الغيوب (كاف) إن جعل الذين خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ خبره سخر الله منهم وليس بوقف إن جعل بدلاً من الضمير في نجواهم ولا وقف من قوله الذين يلمزون إلى قوله سخر الله منهم فلا يوقف على في الصدقات ولا على جهدهم ولا على فيسخرون منهم لأنَّ خبر المبتدأ لم يأت وهو سخر الله منهم
والوقف على سخر الله منهم (جائز)
أليم (كاف)
أو لا تستغفر لهم (جائز) للابتداء بالشرط
فلن يغفر الله لهم (كاف) ومثله ورسوله
الفاسقين (تام)).[منار الهدى: 168]
- أقوال المفسرين