قوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {سَأَلَ سَائل بِعَذَاب وَاقع} 1
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {سَأَلَ} غير مَهْمُوز
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سَأَلَ} مهموزا
وَكلهمْ قَرَأَ {سَائل} بِالْهَمْز بِلَا اخْتِلَاف). [السبعة في القراءات: 650]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سال) بغير همز مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 418]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سال) [1]: بغير همز مدني، ودمشقي). [المنتهى: 2/1012]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (سال سائل) بألف منقلبة عن الواو، وإن شئت قلت: بدل من الهمزة، وإن شئت قلت: إنها منقلبة عن ياء، وكل هذا على معان سأبينها إن شاء الله في كتاب (الكشف)، وقرأ الباقون بالهمز، وكلهم همزوا (سائل) إلا حمزة في وقفه فإنه يسهل على أصله المتقدم). [التبصرة: 366]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ نافع، وابن عامر: {سال} (1): بألف ساكنة بدلاً من الهمزة، والبدل مسموع من العرب.
والباقون: بهمزة مفتوحة.
وحمزة: يجعلها في الوقف بين بين). [التيسير في القراءات السبع: 496]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر: (سال) بألف ساكنة بدلا من الهمزة، والبدل مسموع والباقون بهمزة. وحمزة يجعلها في الوقف بين بين). [تحبير التيسير: 591]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1081 - وَسَالَ بِهَمْزٍ غُصْنُ دَانٍ وَغَيْرُهُمْ = مِنَ الْهَمْزِ أَوْ مِنْ وَاوٍ أوْ يَاءٍ ابْدَلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1081] وسال بهمز (غـ)ـصن (د)ان وغيرهم = من الهمز أو من واو او ياء ابدلا
تحتمل قراءة من لم يهمز، أن تكون من: سال يسال، وأصله: سول كخوف، ثم قيل: سال كخاف.
ويحتمل أن تكون من: سال يسيل، وأصله: سيل؛ فالألف على هذين الوجهين، مبدلة من واو أو ياء بدلًا قياسيًا.
ويحتمل أن يكون خفف الهمز، وأن الأصل: سأل. وإبدال الهمز المتحرك، يقتصر فيه على السماع؛ وأنشد سيبويه:
سالت هذي
... ولا هناك المرتع
وقد سبق في وقف حمزة). [فتح الوصيد: 2/1285]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1081] وسال بهمزٍ غصن دانٍ وغيرهم = من الهمز أو من واو او ياءٍ ابدلا
ح: (سال): مبتدأ، (غصن): خبر أضيف إلى (دانٍ)، أي: غصن ثمر دانٍ، جعل الهمز لظهور أمره كغصن ثمرٍ يدنو من يد الجاني، (غيرهم): مبتدأ، (أبدلا): خبره، مفعوله: محذوف، أي الألف لدلالة (سال) عليها، (من الهمز): متعلق به.
ص: قرأ الكوفيون وأبو عمرو وابن كثير: {سأل سائل} [1] بالهمز في {سأل} على أنه من السؤال، والباقون: بالألف، واستخرجوا لها ثلاثة أوجه:
الأول: أن الألف مبدلةٌ من الهمز، يعني خفف الهمزة المفتوحة على غير القياس، فصار ألفًا، كما فعل حسان:
[كنز المعاني: 2/678]
سالت هذيلٌ رسول الله فاشحةً = ضلت هذيلٌ بما سالت ولم تُصب
الثاني: أنها من الواو، والأصل: (سول)، قال أبو زيد: سمعت من يقول: هما يتساولان، فأعل إعلال (خاف).
الثالث: أنها من الياء، والأصل: (سيل)، فأعل إعلال (مال)، أي: سال عليهم وادٍ يهلكهم، وقيل: {سائلٌ}: اسم وادٍ في جهنم.
ويحتمل أن يريد الناظم رحمه الله أن همز {سائل} لا همز {سأل} إما مبدلٌ من الهمز أو من الواو، أو الياء على حسب الوجوه). [كنز المعاني: 2/679]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1081- وَسَالَ بِهَمْزٍ "غُـ"ـصْنُ "دَ"انٍ وَغَيْرُهُمْ،.. مِنَ الْهَمْزِ أَوْ مِنْ وَاوٍ اوْ يَاءٍ ابْدَلا
أي: غصن ثمر دان؛ يعني: همز: {سَأَلَ سَائِلٌ} جعله لظهور أمره كغصن ثمر داني من يد من يجنيه ونافع وابن عامر قرءا بالألف من غير همز وتلك الألف تحتمل ثلاثة أوجه؛ أحدها: أن يكون بدلا من الهمز وهو الظاهر وهو من البدل السماعي قال حسان:
سألت هذيل رسول الله فاحشة،.. ضلت هذيل بما سالت ولم تصب
فيكون بمعنى قراءة الهمز، الوجه الثاني: أن تكون الألف منقلبة عن واو فيكون من سأل يسأل وأصله سول كخول قال أبو زيد: سمعت من يقول: هما يتساولان، وقال المبرد: يقال: سلت أسأل مثل خفت أخاف وهما يتساولان وقال الزجاج: يقال سألت أسأل وسلت أسال والرجلان يتساولان ويتساءلان بمعنى واحد.
والوجه الثالث: أن تكون الألف منقلبة عن ياء من سال يسيل؛ أي: سال عليهم واد يهلكهم روى ذلك عن ابن عباس فهو من باب باع يبيع فتقدير البيت سال همز ألفها غصن دان وغيرهم أبدل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/218]
هذه الألف من الهمز الذي قرأ به غصن دانٍ أبو أبدلها من واو أو من ياء، وقد تبين كل ذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/219]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1081 - وسال بهمز غصن دان وغيرهم = من الهمز أو من واو او ياء ابدلا
قرأ الكوفيون وابن كثير وأبو عمرو: سَأَلَ بهمزة مفتوحة بعد السين، وقرأ نافع وابن عامر بألف في مكان الهمزة وهذه الألف يحتمل أن تكون مبدلة من الهمزة بمعنى
[الوافي في شرح الشاطبية: 372]
أن الهمزة المفتوحة خففت على غير القياس فصارت ألفا، ويحتمل أن تكون مبدلة من الواو والأصل سول تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، ويحتمل أن تكون مبدلة من الياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 373]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَأَلَ سَائِلٌ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ " سَالَ " بِالْأَلِفِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ، وَانْفَرَدَ النَّهْرَوَانِيُّ عَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ وَرْشٍ بِتَسْهِيلِ سَائِلٌ بَيْنَ بَيْنَ، هَذَا الْمَوْضِعِ خَاصَّةً، وَكَذَا رَوَاهُ الْخُزَاعِيُّ عَنِ ابْنِ فُلَيْحٍ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ، وَسَائِرُ الرُّوَاةِ عَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، وَعَنْ وَرْشٍ عَلَى خِلَافِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/390]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {سأل} [المعارج: 1] بألف من غير همز، والباقون بهمزة مفتوحة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 725]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد النهرواني عن الأصبهاني عن ورش بتسهيل {سائلٌ} [المعارج: 1] بين بين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 725]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (959- .... .... سال أبدل في سأل = عمّ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (م) ن خلف (ل) فظ سال أبدل في سأل = (عمّ) ونزّاعة نصب الرّفع (ع) ل
أي قرأ مدلول عم سأل بإبدال الهمزة ألفا موضع قراءة غيرهم سأل بهمزة مفتوحة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 320]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... سال أبدل في سأل = (عمّ) ونزّاعة نصب الرفع (ع) ل
ش: قرأ مدلول (عم): سأل [1] بهمزة بعد السين من السؤال فقط، والهمزة غير مبدلة في سائل [1].
[وقرأ عم المدنيان] وابن عامر بألف بعد السين:
إما لأنه من «سلت تسال» ك «خفت تخاف» فالعين واو، وألف «سأل» منقلبة عنها؛ حكى المازني: وما يتساولان، وعليه فهمزة سائل، بدل من واو كخائف.
وإما لأنه من السؤال، ثم خففت همزته بألف كقولهم: سأل هذيل، لكنه عند سيبويه غير مقيس؛ لأن قياس المفتوحة بعد فتحة التسهيل بين بين، وعلى هذا فهمزة سآئل أصلية.
وإما لأنه من السيل كما حكى بعض المفسرين أنه إخبار عن واد في جهنم، فالألف بدل من ياء مثل «باع»، والباء هنا خاصة على بابها، وفيما تقدم بمعنى «عن» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/594]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات: اختلف في "سأل" [الآية: 1] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بألف بلا همز بوزن قال، وهي لغة قريش فهو من السؤال أبدلت همزته على غير قياس عند سيبويه والقياس بين بين، أو من السيلان فألفه عن ياء كباع والمعنى سال وادي بعذاب، والباقون بالهمز من السؤال فقط وهي اللغة الفاشية، ويوقف عليه لحمزة بالتسهيل فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/560]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سال} [1] قرأ نافع والشامي بألف من غير همزة، والباقون بالهمزة المفتوحة بين السين واللام). [غيث النفع: 1226]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)}
{سَأَلَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وابن محيصن واليزيدي والأعمش (سأل) بالهمز على الأصل، وهي لغة الحجاز.
- وقرأ نافع وابن عامر وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس وأبو جعفر والأعرج وابن عمر (سال) بإبدال الهمزة ألفًا على غير قياس، وقد حكاه سيبويه وغيره، وهي لغة قريش، فالهمزة أصلية على لغتهم، والألف بدل.
قال العكبري: (وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: هي بدل من الهمزة على التخفيف.
والثاني: هي بدل من الواو على لغة من قال: هما يتساولان.
والثالث: هي من الياء من السيل ...).
وقال أبو حيان: (وهو بدل على غير قياس، وإنما قياس هذا بين بين).
[معجم القراءات: 10/75]
وذكر ابن خالويه هذه القراءة لابن كثير.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
وذكر مكي أنه يبدل الهمزة ألفًا في الوقف على غير قياس.
{سَائِلٌ}
- قراءة الجمهور (سائل) بالهمز على الأصل، وهي قراءة نافع وابن عامر، كالجماعة بلا خلاف.
- وقرأ ابن عباس (سال سايل)، بقلب الهمزة ياءً.
- وقرأ نافع وزيد بن أسلم وابنه (سأل سايل)، وسايل: واد في جهنم.
- وعن ابن عباس أنه قرأ (سال سيل) بالياء من غير ألف، وهو من السيل المعروف في الماء، واصله مصدر، كالسيلان بمعنى الجريان.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (سال سال) مثل (مال) على حذف العين، واللام جرى فيها الإعراب.
قال أبو حيان: (فهو مثل (شاك شايك) حذفت عينه ...)، أي: فصار: شاك شاك.
[معجم القراءات: 10/76]
- وانفرد النهرواني عن الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة بين بين، في هذا الموضع خاصة، وكذا رواه الخزاعي عن ابن فليح عن ابن كثير.
قال ابن الجزري: (وسائر الرواة عن الأصبهاني وعن ورش على خلافه).
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
{بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}
- قرأ خلف عن حمزة بالإدغام بغير غنة، ووافقه المطوعي عن الأعمش.
- وقراءة الباقين بالغنة). [معجم القراءات: 10/77]
قوله تعالى: {لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)}
{لِلْكَافِرِينَ}
- قراءة الجمهور (للكافرين) مجرورًا باللام.
- وقراءة أبي بن كعب (على الكافرين).
قالوا: اللام للتعليل، أو بمعنى (على)، ويؤيد هذا قراءة أبي.
- وتقدمت إمالة (الكافرين)، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/77]
قوله تعالى: {مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)}
{الْمَعَارِجِ}
- قراءة الجماعة (المعارج) جمع معرج، أو معراج.
- وقرأ عبد الله بن مسعود: (المعاريج) بالياء بعد الراء، وهو جمع (معراج).
ومعناهما واحد، وهما مثل مفاتح ومفاتيح). [معجم القراءات: 10/77]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} {الْمَعَارِجِ (3) / تَعْرُجُ}
- روى اليزيدي عن أبي عمرو إدغام الجيم في التاء، وهي قراءة السوسي (المعارج تعرج).
قال ابن عصفور: (وسيبويه لم يذكر هذا إلا في الشين خاصة، فينبغي أن يحمل ذلك على إخفاء الحركة ...).
وقال ابن الحاجب: (... وليس إدغامها بالقوي، وإن أدغمت فيها ...).
قال ابن يعيش: (وروى اليزيدي عن أبي عمرو إدغامها في التاء في قوله تعالى: (ذي المعارج تعرج) لأنها وإن لم تقارب الجيم التاء فإن الجيم أخت الشين في المخرج، والشين فيها تفش يصل إلى مخرج التاء، فلذلك ساغ إدغامها فيها، ولا يجوز إدغام الشين في الجيم لأنها أفضل منها بالتفشي).
وقال ابن الجزري: (ولم يختلف عنه أحد من طرقنا في إدغام (المعارج، تعرج) ...، نعم قال الداني: وإدغام الجيم في التاء قبيح لتباعد ما بينهما في المخرج إلا أن ذلك جائز لكونها من مخرج السين والشين، لتفشيهما، تتصل بمخرج التاء، فأجري لها حكمها، وأدغمت في التاء لذلك.
قال: وجاء بذلك نصًا عن اليزيدي ابنه عبد الرحمن وسائر أصحابه، فقالوا: كان يدغم الجيم في التاء، والتاء في الجيم) ). [معجم القراءات: 10/78] (م)
قوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {تعرج الْمَلَائِكَة} 4
قَرَأَ الكسائي وَحده (يعرج الملئكة) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (تعرج الملئكة) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 650]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يعرج) بالياء عليّ). [الغاية في القراءات العشر: 418]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يعرج) [4]: بالياء علي، وأبو عبيد). [المنتهى: 2/1012]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (يعرج) بالياء، وقرأ الباقون (تعرج) بالتاء). [التبصرة: 366]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {يعرج} (4): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 496]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (يعرج) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 591]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَعْرُجُ) بالياء الكسائي، وابْن مِقْسَمٍ، وزائدة عن الْأَعْمَش، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل). [الكامل في القراءات العشر: 651] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([4]- {تَعْرُجُ} بالياء: الكسائي.
وقرأت على أبي القاسم -رحمه الله- من طريق ابن الحباب وابن فرح، والخزاعي عن البزي، والنقاش عن أبي ربيعة عنه: {وَلا يَسْأَلُ} [10] بضم الياء.
وهي رواية مضر بن محمد وجماعة عنه.
قال الأهوازي: قال النقاش في كتابه "الجامع للقراءات": إنه قرأه على أبي ربيعة بفتح الياء.
قال أبو جعفر: وقال الزينبي عن أبي ربيعة بضم الياء). [الإقناع: 2/792] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1080- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَيَعْرُجُ رُتِّلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1080] ويذكرون يؤمنون (مـ)ـقاله = بخلف (لـ)ـه (د)اع ويعرج (ر)تلا
...
و(يعرج) بالتذكير للجمع، وبالتأنيث للملائكة). [فتح الوصيد: 2/1285]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1080] ويذكرون يؤمنون مقاله = بخلف له داعٍ ويعرج رتلا
ح: (يذكرون): مبتدأ، (يؤمنون): عطف بحذف العاطف، (مقاله): مبتدأ ثانٍ، أي: مقال كل واحد، (بخلفٍ): خبر، (له داعٍ): جملة نعت الخبر، (يعرج رتلا): مبتدأ وخبر، أي: رتل بالغيبة.
ص: قرأ ابن ذكوان بخلافٍ عنه وهشام وابن
[كنز المعاني: 2/676]
كثير: {فقليلًا ما يؤمنون، ولا بقول كاهنٍ قليلًا ما يذكرون} [41- 42] بالغيبة فيهما؛ لأن قبله: {يأكله إلا الخاطئون} [37]، والباقون: بالخطاب، إذ قبله: {فلا أقسم بما تبصرون} [38].
[كنز المعاني: 2/677]
وقرأ الكسائي في المعارج: (يعرج الملائكة) [4] بالتذكير لكون تأنيث {الملائكة} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل). [كنز المعاني: 2/678]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و{يعرج
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/217]
الملائكة} بالتذكير للكسائي والباقون بالتأنيث ووجه القراءتين في الحرفين ظاهر وقد سبق لهن نظائر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/218]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1080 - .... .... .... = .... .... .... ويعرج رتّلا
....
وقرأ الكسائي: يعرج الملائكة بياء التذكير، وقرأ غيره تَعْرُجُ بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 372]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/390]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {تعرج الملائكة} [المعارج: 4] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 725]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (960 - تعرج ذكّر رم .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تعرج ذكّر (ر) م ويسأل اضمما = (هـ) ل خلف (ث) ق شهادة الجمع (ظ) ما
أي قرأ الكسائي «يعرج الملائكة» بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 320]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تعرج ذكّر (ر) م ويسأل اضمما = (هـ) لـ خلف (ث) ق شهادة الجمع (ظ) ما
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/594]
ش: أي: قرأ ذو راء (رم) الكسائي: يعرج الملائكة [4] بالياء؛ لأن التأنيث مجازي.
والباقون بتاء التأنيث على الأصل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/595]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تعرج" [الآية: 4] فالكسائي بالياء من تحت، والباقون بالتاء من فوق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/560] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعرج} [4] قرأ علي بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 1226]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)}
{الْمَعَارِجِ (3) / تَعْرُجُ}
- روى اليزيدي عن أبي عمرو إدغام الجيم في التاء، وهي قراءة السوسي (المعارج تعرج).
قال ابن عصفور: (وسيبويه لم يذكر هذا إلا في الشين خاصة، فينبغي أن يحمل ذلك على إخفاء الحركة ...).
وقال ابن الحاجب: (... وليس إدغامها بالقوي، وإن أدغمت فيها ...).
قال ابن يعيش: (وروى اليزيدي عن أبي عمرو إدغامها في التاء في قوله تعالى: (ذي المعارج تعرج) لأنها وإن لم تقارب الجيم التاء فإن الجيم أخت الشين في المخرج، والشين فيها تفش يصل إلى مخرج التاء، فلذلك ساغ إدغامها فيها، ولا يجوز إدغام الشين في الجيم لأنها أفضل منها بالتفشي).
وقال ابن الجزري: (ولم يختلف عنه أحد من طرقنا في إدغام (المعارج، تعرج) ...، نعم قال الداني: وإدغام الجيم في التاء قبيح لتباعد ما بينهما في المخرج إلا أن ذلك جائز لكونها من مخرج السين والشين، لتفشيهما، تتصل بمخرج التاء، فأجري لها حكمها، وأدغمت في التاء لذلك.
قال: وجاء بذلك نصًا عن اليزيدي ابنه عبد الرحمن وسائر أصحابه، فقالوا: كان يدغم الجيم في التاء، والتاء في الجيم) ). [معجم القراءات: 10/78] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَعْرُجُ}
- قراءة الجمهور (تعرج) بالتاء على التأنيث، مراعاة للفظ
[معجم القراءات: 10/78]
الملائكة، أو المراد الروح.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن مقسم وزائدة عن الأعمش والسلمي والكسائي (يعرج) بالياء، لتذكير الملائكة). [معجم القراءات: 10/79]
قوله تعالى: {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)}
قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6)}
قوله تعالى: {وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)}
{وَنَرَاهُ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 10/79]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين