قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (43) وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويقدر له) [39] تام.
ومثله: (كانوا يعبدون الجن) [41].
(إلا إفك مفترى) [43].
(من كتب يدرسونها) [44] حسن. ومثله: (من نذير).
(فكذبوا رسلي) [45].
(ثم تتفكروا) [46] تام.)ومثله: (ما بصاحبكم من جنة)، (عذاب شديد) تام. )[إيضاح الوقف والابتداء: 2/847]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا إفكٌ مفترى} تام.
{يدرسونها} كاف. ومثله {من نذير} ومثله {فكذبوا رسلي}.
{ثم تتفكروا} تام. ومثله {من جنة} ومثله {عذابٍ شديد}.)[المكتفى: 466]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({آباؤكم- 43- ج} لطول الكلام، وتكرار {قالوا}، مع العطف.
{مفترى- 43- ط}. {جاءهم- 43- لا} لاتصال المقول.
{من نذير-44- ط}. {من قبلهم- 45- لا} لأن الجملة بعده حال.
{سلي- 45- } وقفة لاستئناف التوبيخ. {بواحدة- 46- ج} لأن {أن} ومعمولها يصلح بدلاً عن {واحدة}، أو خبر محذوف أي: هي أن تقوموا.
{تتفكروا- 46- } وقفة، أي: فتعلموا ما بصاحبكم من جنة. {من جنة- 46- ط})[علل الوقوف: 3/831-832]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (آباؤكم (جائز) ومثله إلا إفك مفترى
سحر مبين (تام)
يدرسونها (كاف) ومثله من نذير
من قبلهم ليس بوقف لأن الجملة بعده حال
ما أتيناهم (جائز)
فكذبوا رسلي (كاف) لاستئناف التوبيخ
نكير (تام)
بواحدة (تام) عند نافع أي بكلمة واحدة بجعل أن تقوموا في محل خبر مبتدأ محذوف أي هي أن تقوموا وليس بوقف إن جعل أن تقوموا تفسيرًا لقوله بواحدة وتكون أن في موضع جر بدلاًمن قوله بواحدة لأأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه
ثم تتفكروا (تام) أي هل كان محمد صلى الله عليه وسلم ساحرًا أو كذابًا أو مجنونًا ثم قال الله ما بصاحبكم من جنة
من جنة (تام) لاستئناف النفي ومن جنة فاعل بالجار لاعتماده
شديد (كاف))[منار الهدى: 314]
- أقوال المفسرين