العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة الممتحنة

توجيه القراءات في سورة الممتحنة


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة الممتحنة

مقدمات توجيه القراءات في سورة الممتحنة

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة الامتحان). [معاني القراءات وعللها: 3/65]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة الممتحنة) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/359]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة الممتحنة). [الحجة للقراء السبعة: 6/285]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة الممتحنة). [المحتسب: 2/319]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (60 - سورة الممتحنة). [حجة القراءات: 706]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الممتحنة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/318]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سورة الممتحنة). [الموضح: 1261]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/318]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثلاث عشرة آية في المدني والكوفي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/318]

ياءات الإضافة:
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وفي هذه السورة ثلاث ياءات إضافة، لم يختلف فيهن، وهو قوله: (عدوي) و(في سبيلي)، و(ابتغاء مرضاتي) ). [معاني القراءات وعللها: 3/67]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/319] (م)

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/319] (م)

أسباب النزول:
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله إنما سميت هذه السورة باسم المرأة التي كانت مهاجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نساء الكفار وتدع زوجها فقال الله تعالى: {فامتحنوهن} لئلا تكون فارقت زوجها عن تقال، وإنما هاجرت ابتغاء الإسلام فكان الرسول عليه السلام يبايعهن على أن لا يشركن بالله شيئًا، ولا يسرقن ولا يزنين، ولا يقتلن أولادهن، يعني الموؤدة، ولا يأتين ببهتان يعني: أن تزني المرأة فتأتي بولد من غير زوجها فتنسبه إلى الزوج فذلك قوله تعالى: {يفترينه بين أيديهن وأرجلهن} وكانت هند أتت النبي عليه السلام، فلما أراد النبي عليه السلام أن يبايعها قال لها: أبايعك على أن لا تزني، قالت: وهل تزني الحرة؟ قال ولا تسرقي، قالت: إلا من مال أبي سفيان، قال: ولا تقتلي أولادك قالت: إن لم تقتلهم أنت، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الحكم في الممتحنة إذا جاءت مسلمة أن يتزوجها المسلم بغير عدة، ولا ترجع إلى الكفار لا تحل له ولا يحل لها، ولكن يرد عليه مهره). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/359]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الممتحنة

[ من الآية (1) إلى الآية (3) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1)}
قوله تعالى: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2)}
قوله تعالى: {لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (يفصل بينكم).
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو (يفصل) بضم الياء، وفتح الصاد خفيفة.
وقرأ عاصم ويعقوب (يفصل) بفتح الياء، وكسر الصاد.
وقرأ ابن عامر (يفصّل) بضم الياء وفتح الصاد مشددة.
وقرأ حمزة والكسائي (يفصّل بينكم) بضم الياء وكسر الصاد مشددة.
قال أبو منصور: المعنى راجع إلى شيء واحد في هذه القراءة: الله يفصل بين الخلق يوم القيامة.
وقد جاء الفاصل في صفات الله، ويفصل للتكثير، وكذلك (يفصّل) ). [معاني القراءات وعللها: 3/65]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: يفصل* [3] برفع الياء وتسكين الفاء ونصب الصاد، وقرأ عاصم بفتح الياء وكسر الصاد.
وقرأ ابن عامر: يفصل* برفع الياء وتشديد الصاد. وفتحها.
وقرأ حمزة والكسائي يفصل* برفع الياء والتشديد وكسر الصاد.
قال أبو علي: يذهب أبو الحسن في هذا النحو إلى أن الظرف أقيم مقام الفاعل، وترك على الفتح الذي كان يجري عليه في الكلام لجريه في آخر الكلام منصوبا، وكذلك يقول في قوله: وإنا منا الصالحون ومنا دون ذلك [الجن/ 11]، وكذلك يجيء على قياس قوله: لقد تقطع بينكم [الأنعام/ 94]، فاللفظ على قوله مفتوح، والموضع رفع، كما كان اللفظ في قوله: كفى بالله [العنكبوت/ 52] وما جاءني من رجل، مجرورا، والموضع موضع رفع.
والقول في قراءة ابن عامر: يفصل* مثل القول في: يعمل،
[الحجة للقراء السبعة: 6/285]
وقول عاصم: يفصل، حسن والضمير يرجع إلى اسم اللّه عزّ وجلّ، ودلّ عليه قوله: وأنا أعلم بما أخفيتم [الممتحنة/ 1] وكذلك قول حمزة والكسائي: يفصل* مثل ما قرأ عاصم في إسناد الفعل إلى الضمير الذي دلّ عليه قوله: وأنا أعلم بما أخفيتم). [الحجة للقراء السبعة: 6/286]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم} 3
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو {يوم القيامة يفصل بينكم} برفع الياء وفتح الصّاد على ما لم يسم فاعله وحجتهم قوله {وهو خير الفاصلين} ولم يقل المفصلين وقوله {ليوم الفصل} ولم يقل ليوم التّفصيل
قرأ عاصم {يفصل} بفتح الياء وكسر الصّاد مثل يضرب والمعنى يفصل الله بينكم كما قال {إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة}
قرأ حمزة والكسائيّ {يفصل} بضم الياء وكسر الصّاد والتّشديد أي يفصل الله بينكم قالوا فلتردد الفعل وكثرة ما يفصل الله بينهم يوم القيامة وقع التّشديد لأن التّشديد إنّما يدخل في الكلام لتردد الفعل
[حجة القراءات: 706]
قرأ ابن عامر {يفصل} بفتح الصّاد مع التّشديد على ما لم يسم فاعله). [حجة القراءات: 707]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {يفصل بينكم} قرأه الحرميان وأبو عمرو بضم الياء، وإسكان الفاء، وفتح الصاد مخففًا، وكذلك قرأ حمزة والكسائي غير أنهما فتحا الفاء، وكسرا الصاد، وشدداها، ومثلهما ابن عامر غير أنه فتح الصاد، وقرأه عاصم بفتح الياء، وإسكان الفاء، وكسر الصاد مخففًا.
وحجة من ضم الياء وفتح الصاد وشدد أو خفف أنه بنى الفعل لما لم يسم فاعله، والظرف عند الأخفش يقوم مقام الفاعل، لكنه تُرك على الفتح، لوقوعه مفتوحًا في أكثر المواضع، ومثله عنده قوله: {ومنا دون ذلك} «الجن 11» {دون} في موضع رفع على الابتداء، ولكنه ترك مفتوحًا لكثرة وقوعه كذلك، وقيل: المصدر مضمر، يقوم مقام الفاعل، أي: يفصل الفصل بينكم، ويجوز أن يكون فيه مضمر يقوم مقام الفاعل، تقديره: ويوم القيامة يفصل فيه بينكم، وفيه بعد للحذف.
2- وحجة من ضم الياء، وكسر الصاد أو فتح الياء، وكسر الصادر، أنه أضاف الفعل إلى الله جل ذكره، لتقدم لفظ الإخبار منه تعالى عن نفسه في قوله: {وأنا أعلم} «1» والتشديد فيه معنى التكثير، والتخفيف يحتمل التكثير والتقليل، والذي عليه الحرميان وأبو عمرو هو الاختيار، والقراءة في هذا الحرف ترجع إلى معنى واحد، وهو أن الله هو الفاصل بينهم يوم القيامة، وقد تقدم ذكر {أسوة} في الأحزاب). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/318]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ} [آية/ 3] بضم الياء وإسكان الفاء وفتح الصاد مخففة:-
قرأها ابن كثير ونافع وأبو عمرو.
والوجه أن الفعل مبني لما لم يسم فاعله؛ لأن هذا الفعل لاشك في أن فاعله هو الله تعالى، فلعدم الالتباس بُني الفعل لما لم يُسم فاعله وأسند إلى الظرف، فأقيم مقام الفاعل.
وقرأ عاصم ويعقوب {يَفْصِلُ} بفتح الياء وكسر الصاد مخففة.
والوجه أن الفعل مبني للفاعل، وفاعل الفعل هو ضمير اسم الله تعالى، ويدل عليه قوله {وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ}، ويؤيده ما بعده وهو قوله تعالى {وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.
وقرأ ابن عامر {يَفْصِلُ} بضم الياء، وفتح الفاء والصاد مشددة
[الموضح: 1261]
والوجه أن الفعل لما لم يُسم فاعله على ما تقدم، والتشديد فيه يدل على الكثير من الفعل، كأنه أخبر عن كثرة ما يُفصل.
وقرأ حمزة والكسائي {يُفَصِّلُ} بضم الياء، وفتح الفاء، وكسر الصاد مشددة.
والوجه أن الفعل مسند إلى الله تعالى على ما سبق، كأنه قال يُفصل الله، والتشديد يدل على الكثرة كما سبق). [الموضح: 1262]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الممتحنة

[ من الآية (4) إلى الآية (7) ]
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6) عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7) }

قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {يفصل بينكم} [4].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/359]
قرأ عاصم: {يفصل} مثل يضرب أي: الله يفصل بينكم وحجته {وهو خير الفاصلين}.
وقرأ حمزة والكسائي: {يفصل} بالتشديد وكسر الصاد مثل يكلم، لأنه شيء بعد شيء، وحجتهما {قد فصلنا الآيات}.
وقرأ ابن عامر: {يفصل} مشددًا على ما لم يسم فاعله مثل يكرم.
وقرأ الباقون: {يفصل} على ما لم يسم فاعلة وتسكين الفاء مثل يكرم. فهذه أربعة أوجه، والأمر بينهن قريب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/360]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {أسوة حسنة} [4].
قرأ عاصم وحده بضم الهمزة.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/360]
والباقون: {أسوة} وقد ذكرت علته في (الأحزاب).
وحدثني ابن مجاهد قال: حدثني الحناط عن الحلواني عن شباب عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو {إنا برءوا} [4] بمد وبهمزتين بينهما ألف.
قال ابن خالوية: وكذلك قرأ الباقون، وهو جمع برئ مثل ظريف وظرفاء، فأما قوله: {إنني برآء مما تعبدون} فإنه مصدر ولا يثني ولا يجمع.
والبراء: آخر ليلة في الشهر كل ذلك ممدود، وكذلك البراء بن عازب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأما البرا مقصور: في التراب، تقول العرب إذ دعوا على رجل: «بفيه البراء وحمي خيبرا وشر ما تري فإنه خيسرا»). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/361]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ عاصم: أسوة [الممتحنة/ 4، 6] برفع الألف.
وقرأ الباقون: إسوة* كسرا.
أسوة وإسوة لغتان.
قال: حدّثني الحسن بن العباس الجمال قال: حدّثني الحلواني عن شباب عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو: برءاء [الممتحنة/ 4] يمدّ ويهمز ولا ينوّن مثل: برعاع، قال: ولا اختلاف
[الحجة للقراء السبعة: 6/286]
في ذلك بين أحد من القرّاء أنها بهذا اللفظ.
بريء وبرءاء: مثل فقيه وفقهاء، وظريف وظرفاء، الهمزة الأولى في فعلاء لام الفعل، والثانية المنقلبة عن ألف التأنيث، والألف التي قبل الهمزة زيادة لحقت مع علامة التأنيث. ويدلّك على أن الهمزة منقلبة عن ألف التأنيث لوقوعها طرفا بعد ألف، أنه إذا زالت هذه الصورة، زالت الهمزة وعاد حرف اللين، وذلك قولك: صحراء وصحارى، ويدلّك على أن علامة التّأنيث الألف المنقلبة عنها الهمزة أنّ العلامتين الأخريين، كلّ واحدة منهما على حرف مفرد، وكذلك في هذا النحو من فعلاء ونحوها مما لا يكون للإلحاق، والدليل على أن الألف التي قبلها زيادة، أنها لا تخلو من أن تكون زائدة، أو للتأنيث، فلا تكون التي للتأنيث، لأن علامته إنما تكون آخرا، ولا تكون وسطا، وقد جاء في غير القراءة ألفاظ في جمع بريء، قالوا: بريء وبراء، كما قالوا: ظريف وظراف، وقالوا: براء، كما قالوا: توأم وتؤام، وجاء لفظ المصدر أيضا في موضع الجمع، قالوا: نحن البراء). [الحجة للقراء السبعة: 6/287] (م)
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ عيسى الثقفي: [بِرَاءٌ]، بكسر الباء، وليس بين الراء والألف همزة، في وزن براع.
قال أبو الفتح: هذا جمع بريء، وفي تكسره أربعة أوجه: بريء وبراء كظريف وظراف، وبريء وأبرياء كصديق وأصدقاء، وبريء وبرآء كشريف وشرفاء، وبريء وبراء -على فعال- كتؤام، ورباب: جمع شاة ربي: حديثة العهد بالنتاج. وعليه بيت الحارث:
فإنا من حربهم لبراء
وقال الفراء: أراد برآء، فحذف الهمزة التي هي لام تخفيفا، فأخذ هذا الموضع من أبي الحسن في قوله: إن أشياء أصلها أشيياء، ومذهبه هذا يوجب ترك صرف براء؛ لأنها عنده همزة التأنيث). [المحتسب: 2/319]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {أُسْوَةٌ} [آية/ 4] بضم الألف:-
قرأها عاصم وحده.
وقرأ الباقون {إِسْوَةٌ} بكسر الألف.
والوجه أنهما لغتان: أسوة وإسوة كجذوةٍ وجذوةٍ وجثوةٍ وجثوةٍ). [الموضح: 1262]

قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5)}
قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6)}

قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ عاصم: أسوة [الممتحنة/ 4، 6] برفع الألف.
وقرأ الباقون: إسوة* كسرا.
أسوة وإسوة لغتان.
قال: حدّثني الحسن بن العباس الجمال قال: حدّثني الحلواني عن شباب عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو: برءاء [الممتحنة/ 4] يمدّ ويهمز ولا ينوّن مثل: برعاع، قال: ولا اختلاف
[الحجة للقراء السبعة: 6/286]
في ذلك بين أحد من القرّاء أنها بهذا اللفظ.
بريء وبرءاء: مثل فقيه وفقهاء، وظريف وظرفاء، الهمزة الأولى في فعلاء لام الفعل، والثانية المنقلبة عن ألف التأنيث، والألف التي قبل الهمزة زيادة لحقت مع علامة التأنيث. ويدلّك على أن الهمزة منقلبة عن ألف التأنيث لوقوعها طرفا بعد ألف، أنه إذا زالت هذه الصورة، زالت الهمزة وعاد حرف اللين، وذلك قولك: صحراء وصحارى، ويدلّك على أن علامة التّأنيث الألف المنقلبة عنها الهمزة أنّ العلامتين الأخريين، كلّ واحدة منهما على حرف مفرد، وكذلك في هذا النحو من فعلاء ونحوها مما لا يكون للإلحاق، والدليل على أن الألف التي قبلها زيادة، أنها لا تخلو من أن تكون زائدة، أو للتأنيث، فلا تكون التي للتأنيث، لأن علامته إنما تكون آخرا، ولا تكون وسطا، وقد جاء في غير القراءة ألفاظ في جمع بريء، قالوا: بريء وبراء، كما قالوا: ظريف وظراف، وقالوا: براء، كما قالوا: توأم وتؤام، وجاء لفظ المصدر أيضا في موضع الجمع، قالوا: نحن البراء). [الحجة للقراء السبعة: 6/287] (م)

قوله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الممتحنة

[ من الآية (8) إلى الآية (9) ]
{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)}


قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)}
قوله تعالى: {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الممتحنة

[ من الآية (10) إلى الآية (11) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ولا تمسّكوا بعصم الكوافر).
قرأ أبو عمرو ويعقوب (ولا تمسّكوا) بتشديد السين.
وقرأ الباقون " ولا تمسكوا) بسكون الميم.
[معاني القراءات وعللها: 3/65]
قال أبو منصور: يقال: مسكت بالحبل تمسيكا، وأمسكت به إمساكا، إذا تمسكت به، ولم تحلّه من يدك.
والمعنى في قوله: (ولا تمسكوا بعصم الكوافر): أنّ المرأة إذا ارتدت عن الإسلام فزالت عصمة النكاح بينها وبين زوجها المؤمن فلا يتبعها الزوج بعد انبتاتها عنه). [معاني القراءات وعللها: 3/66]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {ولا تمسكوا} [10].
قرأ الباقون مخففًا. وقد ذكرت علته في (الأعراف) وإنما أعدت ذكره لأن ابن مجاهد حدثني عن السمري عن الفراء قال قرأ الحسن: {ولا تمسكوا بعصم الكوافر} بفتح التاء يريد: تتمسكوا فخزل تاء، و{عصم الكوافر} يعني: أن الممتحنة إذا جاءت مهاجرة فقد انقطعت العصمة بينها وبين زوجها). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/360]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال قرأ أبو عمرو وحده: ولا تمسكوا [الممتحنة/ 10] بالتشديد، وقرأ الباقون: ولا تمسكوا خفيفة.
حجّة من قال، تمسكوا قوله: فإمساك بمعروف [البقرة/ 229]، ولا تمسكوهن ضرارا [البقرة/ 231]، وفأمسكوهن في البيوت [النساء/ 15]، وأمسك عليك زوجك [الأحزاب/ 37].
وقال أبو الحسن: تمسكوا لأنها من مسّكت بالشيء، قال: وهو كثير، أو أكثر. قال: ومن حجّته: والذين يمسكون بالكتاب [الأعراف/ 170] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/286]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولا تمسكوا بعصم الكوافر}
وقرأ أبو عمرو {ولا تمسكوا} بالتّشديد من قولك مسك يمسك وحجته قوله {والّذين يمسكون بالكتاب}
وقرأ الباقون {ولا تمسكوا} بالتّخفيف من أمسك يمسك وحجتهم قوله {فإمساك بمعروف} وقوله {ولا تمسكوهن ضرارًا} وقوله {أمسك عليك زوجك}). [حجة القراءات: 707]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {ولا تمسكوا} قرأه أبو عمرو بفتح الميم مشددًا، وقرأ الباقون بإسكان الميم مخففًا، والمعنى واحد، وفي التشديد معنى التكثير، والتخفيف يحتمل القليل والكثير، وقوله: {فإمساك} «البقرة 229»، وقوله: {ولا تمسكوهن} «البقرة 231» وقوله: {فأمسكوهن} «البقرة 231»، يدل كله على قوة التخفيف، وقوله: {والذين يمسكون بالكتاب} «الأعراف 170» في قراءة الجماعة غير أبي بكر يدل على قوة التشديد، فالقراءتان متعادلتان). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/319]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {وَلَا تُمْسِكُوا} [آية/ 10] بفتح الميم وتشديد السين:-
قرأها أبو عمرو ويعقوب.
والوجه أن مسك بالتشديد لغةٌ في أمسك، قال الله تعالى {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ}.
وقرأ الباقون {وَلَا تُمْسِكُوا} بسكون الميم وتخفيف السين.
[الموضح: 1262]
والوجه أنه من أمسك يُمسك، وهي اللغة المشهورة، قال الله تعالى {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ} وقال {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ} وقال {وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا} ). [الموضح: 1263]

قوله تعالى: {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فعاقبتم).
اتفق القراء على " فعاقبتم " بالألف. وقرأ إبراهيم النخعي " فعقبتم " مخففة. وقرأ الأعرج " فعقّبتم " بتشديد القاف. وروى عن مجاهد " فأعقبتم " بألف مقطوعة.
قال أبو منصور: من قرأ (فعاقبتم) أو (عقّبتم) فالمعنى: إذا غزوتم فصارت العقبة لكم، أي: الدولة حتى تغلبوهم، وتغنموا أموالهم، فأعطوا أزواج المرتدات مهور نسائهم اللاحقات بالكفار.
ومن قرأ (فعقبتم) أو (أعقبتم) فمعناه: غنمتم قال الشاعر:
فعقبتم بذنوب غير مرّ
[معاني القراءات وعللها: 3/66]
واتفق القراء على قراءة " برءاء " على (فعلاء) بوزن (برعاء)، جمع: برئ.
وقرأ: بعضهم (براءٌ).
قال الزجاج: الأصل: براء. مثل طريف وطراف، ثم ضمّوه، كما قالوا: رخال ورخال ورباب ورباب.
واتفقوا على (بدا بيننا وبينكم) أي ظهر. لا همز فيه.
وقرأ عاصم وحده (أسوةٌ). وقرأ الباقون (إسوةٌ) ). [معاني القراءات وعللها: 3/67]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الأعرج: [فَعَقَّبْتُمْ].
النخعي والزهري ويحيى بخلاف-: [فَعَقَبْتم]، خفيفة القاف من غير ألف.
[المحتسب: 2/319]
مسروق: [فَعَقِبتُهم]، بكسر القاف بغير ألف.
وقراءة الناس: {فَعَاقَبتُم}.
قال أبو الفتح: روينا عن قطرب، قال: {فعاقبتم:} أصبتم عقبا منهن. يقال عاقب الرجل شيئا: إذا أخذ شيئا، وأنشد لطرفة:
فعقبتم بذنوب غير مر
جمع مرة، فسروه على أعطيتم وعدتم. وقال في قوله: {وَلَمْ يُعَقِّب}: لم يرجع، كذا قال أحمد بن يحيى.
قال أبو حاتم: قرأ مجاهد: [فَأَعقَبتُم]، قال: معنى أعقبتم: صنعتم بهم مثل ما صنعوا بكم.
وحكى عن أبي عوانة عن المغيرة: قرأت على إبراهيم: {فعاقَبتم}، فأخذها علي: [فَعَقَبتُم]، خفيفة.
وحكى عن الأعمش، قال: [عَقَبتُم] [عَقِبتُم]، فقد يجوز أن يكون عقبتم بوزن غنمتم ومعناه جميعا. وروى أيضا بيت طرفة: [فَعَقِبتم]، بكسر القاف). [المحتسب: 2/320]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الممتحنة

[ من الآية (12) إلى الآية (13) ]
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)}
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة